الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في جوابه على سائل قال : أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يملك ارضا في فدك وأذن لفاطمه أن تنتفع بنخلها وثمرها فلما مات أرادت فاطمه أن تاخذها ميراثا لانها البنت الوحيده له لان أولاده من بنين وبنات ماتوا في حياته فترى انها الوارثه له فتريد ان الارض لها وبقية الميراث ان كان عنده شيئ يكون لازواجه وهي تمسكت ان الارض ميراثا لها خاصة انه اذن لها بالانتفاع بها في حياته
حقيقة أرض فدك موروث النبي صلى الله عليه وسلم
https://www.youtube.com/watch?v=NtLP3OLF5-Q
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا في شرح النووي على مسلم للإمام النووي المازري يقول في الإعتذار على تردد الإمام علي عليه السلام والعباس على أبي بكر وعمر مع وجود حديث لانورث : " فأمثل مافيه ماقاله بعض العلماءأنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك " اهـ ، فبعد أن أعطاهما الإداره فيها ليس على سبيل الورث مخالفه منه لأبي بكر الذي كان يرى أن الخليفه فقط هو من يتصرف فيها رجعا الى المطالبه بالميراث والقسمه فكره عمر ذلك حتى لايبطل حديث لانورث فحتى لو قيل أنهما لم يطلبا الميراث بل طالبا أن يقسماها بينهما نصفين وصدقا بالحديث لامفر أن هذه القسمه ستثبت صحة الميراث ووقوعه والمطالبه به والإيمان بأنه صلى الله عليه واله وسلم يورث وقد تورط عمر عندما لم ير رأي صاحبه عندما دفعها على سبيل الإداره ثم عندما تمت السيطره عليها تمت المطالبه بالقسمه فيها فيثبت بذلك الميراث على نحو التقسيم الذي أراداه
واليك أخي القارئ كلام المازري :
قال المازري : وأما الاعتذار عن علي والعباس - رضي الله عنهما - في أنهما ترددا إلى الخليفتين مع قوله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركناه فهو صدقة وتقرير عمر - رضي الله عنه - أنهما يعلمان ذلك ، فأمثل ما فيه ما قاله بعض العلماء أنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك
أقول : وقد تمت الإجابه عن السبب الذي جعل الامام عليه السلام لم يغير في أمرها ، ولاحظ إعتراض رجل على السفاح وتسميته لأبي بكر وعمر وعثمان أنهمخصومه في كتاب الله في منعهم لفدك ولم يجعل الامام علي عليه السلام منهم :
ومما يؤيد ما قلناه ما قاله أبو داود : أنه لما صارت الخلافة إلى علي - رضي الله عنه - لم يغيرها عن كونها صدقة ، وبنحو هذا احتج السفاح ، فإنه لما خطب أول خطبة قام بها قام إليه رجل معلق في عنقه المصحف فقال : أنشدك الله إلا ما حكمت بيني وبين خصمي بهذا المصحف ، فقال : من هو خصمك ؟ قال : أبو بكر في منعه فدك ، قال : أظلمك ؟ قال : نعم ، قال : فمن بعده ؟ قال : عمر : قال : أظلمك ؟ قال : نعم ، وقال في عثمان كذلك ، قال : فعلي ظلمك ؟ فسكت الرجل ، فأغلظ له السفاح
أقول : وهنا القاضي عياض يقول أنه قد تأول قوم طلب الزهراء عليها السلام الميراث إن كان بلغها حديث لانورث على الأموال التي لها بال فهي التي لاتورث لامايتكون من طعام وأثاث وسلاح فهذا من تخصيص العموم الذي أصر عليه من ظلمها في حديثه
قال القاضي عياض : وقد تأول قوم طلب فاطمة - رضي الله عنها - ميراثها من أبيها على أنها تأولت الحديث إن كان بلغها قوله صلى الله عليه وسلم : " لا نورث " على الأموال التي لها بال فهي التي لا تورث لا ما يتركون من طعام وأثاث وسلاح ، وهذا التأويل خلاف ما ذهب إليه أبو بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم .
أقول : وهنا نفي أن يكون المراد بحديث ماتركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي إرثهن منه ومن الأسباب أن مساكنهن لم يرثها ورثتهن
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي ) فليس معناه إرثهن منه بل لكونهن محبوسات عن الأزواج بسببه ، أو لعظم حقهن في بيت المال لفضلهن ، وقدم هجرتهن ، وكونهن أمهات المؤمنين ، وكذلك اختصصن بمساكنهن لم يرثها ورثتهن ،
http://library.islamweb.net/newlibra...d=53&startno=2
أقول : الشيخ ابن تيميه قال أن الوليد بن عبد الملك بن مروان كتب إلى نائبه عمر بن عبد العزيز أن يشتري الحجر من ملاكها ورثة أزواج النبي فإنهن كن قد توفين كلهن :
وكان النبى لما مات دفن فى حجرة عائشة رضى الله عنها وكانت هي وحجر نسائه فى شرقى المسجد وقبليه لم يكن شيء من ذلك داخلا فى المسجد وإستمر الأمر على ذلك إلى أن إنقرض عصر الصحابة بالمدينة ثم بعد ذلك فى خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان بنحو من سنة من بيعته وسع المسجد وأدخلت فيه الحجرة للضرورة فإن الوليد كتب إلى نائبه عمر بن عبد العزيز أن يشترى الحجر من ملاكها ورثة أزواج النبى فإنهن كن قد توفين كلهن رضى الله عنهن فأمره أن يشترى الحجر ويزيدها فى المسجد فهدمها وأدخلها فى المسجد.
http://library.islamweb.net/newlibra...=22&startno=64
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 15-03-2017, 04:02 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
سؤال يحتاج الى تأمل لماذا لم يأمر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أن تعطى الدنانير لأبي بكر
وجود الذهب عند المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يدحض زعم من يقول أن النبي لم يملك قوت يومه وأنه من الفقراء لهذا لم يترك دينارا ولا درهما ، وعلمت أخي القارئ أن ضبط هذا الذهب عند الإمام علي عليه السلام يسبب بطلان لخلافة غيره وفيه يتضح منزلة الإمام علي عليه السلام فهذه الدنانير لم يأمر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أن تعطى لأبي بكر بل لهالتعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-03-2017, 01:33 PM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
نظره تحليليه في الدنانير ( الذهب ) التي تركها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مرض موته وخص الإمام علي عليه السلام بالتصرف فيها
هنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مرض موته يأمر السيده عائشه أن تعطي الامام علي عليه السلام الذهب لينفقه في سبيل الله حتى لايبق لديه أي مال فمن خلال مامر عليك أخي القارئ يتبين لك أن الإمام علي عليه السلام لم ينفق كل المال في سبيل الله فيكون من المبذرين بل جعل منه ميراثا للورثه وهذا من أمانته وفقهه واحتفظ به لتقسيمه على الورثه فهو الخليفه الشرعي ولي المؤمنين كما عينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا إختاره لإنفاق هذا الذهب
- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في وجعِه الذي مات فيه يا عائشةُ ما فعلتِ الذهبُ قالت قلتُ هي عندي قال ائتيني بها فجئتُ بها وهي ما بين التِّسعِ أو الخمسِ فوضعَها في يدِه ثم قال بها وأشار يزيدُ بيدِه ما ظنَّ محمدٌ باللهِ لو لقِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ وهذه عنده
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحةالصفحة أو الرقم: 6/320 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن صحيح- كانت عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعةُ دنانيرَ وضعها عند عائشةَ فلمَّا كان عند مرضِه قال يا عائشةُ ابعثي بالذَّهبِ إلى عليٍّ ثمَّ أُغمي عليه وشغل عائشةَ ما به حتَّى قال ذلك مِرارًا كلُّ ذلك يُغمَى على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويشغلُ عائشةَ ما به فبعث إلى عليٍّ فتصدَّق بها وأمسَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديدِ الموتِ ليلةَ الإثنين فأرسلت عائشةُ بمصباحٍ لها إلى امرأةٍ من نسائِها فقالت أَهدِي لنا في مصباحِنا من عُكَّتِك السَّمنَ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمسَى في حديدِ الموتِ
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيبالصفحة أو الرقم: 2/83 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات محتج بهم في الصحيح
ولهذا نجد الشيخ ابن تيميه يقول أن غاية مايقال أنه حدث كبس لبيت الامام علي عليه السلام لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه لأنه إذا ظبط هذا المال بحوزة الامام علي عليه السلام ستطبل خلافة غيره فهم الزموا الامام علي عليه السلام أن يبايع لأبي بكر كرهآ حتى لايتصرف فيه فيترتب على هذا أن من آمن بابي بكر كخليفه من الورثه لن يقبض هذا المال ولن يطالب به ، عند هذا ستعرف لماذا أستعجل في تنصيب خليفه قبل دفن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يكون هناك خليفه يتصرف في كل شيئ
قال الشيخ ابن تيميه : ((وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء ))(1)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــ
(1) منهاج السنة المجلد 4 ص 343 ط دار الكتب العلمية
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-03-2017, 04:00 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
مال الأنبياء الحقيقي والأحب اليهم هو ماأنفقوه في سبيل الله صدقه وهو لايورث وليس مالهم الحقيقي ماتركوه لورثتهم لأنه بإنتقاله لهم لم يعد ملكآ لهم بل ملكآ للورثه فالأنبياء بهذا المفهوم لم يتركوا مالا حقيقيا للورثه مالهم الحقيقي المتروك هو ماجعلوه صدقه فليس للأنبياء مالا حقيقيآ ليورثوه
قال الشيخ الدكتور عيسى القدومي في مقالته الوقف أحبّ المال وأبقاه :
مال العبد في الحقيقة هو: ما قدم لنفسه ليكون له ذخراً بعد موته، وليس ماله: ما جمع فاقتسمه الورثة بعده، فالذي يخلفه الإنسان من المال وإن كان منسوباً إليه؛ فإنه بانتقاله إلى وارثه يكون منسوباً للوارث.
جاء بالسند عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال النبي الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أيُّكُمْ مالُ وارثِهِ أحبُّ إليهِ مِنْ مالِهِ؟))، قالوا: يا رسولَ الله! ما منَّا أحدٌ إلا مالُهُ أحبُّ إليْهِ!
قال: ((فإنَّ مالَهُ: مَا قدَّم، ومَالُ وارثِه: ما أخَّر)) [1].
في الحديث: ((أيكم مال وارثه أحبُّ إليه من ماله؟))، سؤال طرحه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصحابة، فقالوا -رضي الله عنه-م: "ما منا احدٌ إلا ماله أحبُّ إليه".
النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل صحابته سؤالاً فيه تمهيد لما بعده، مع علمه أن كل إنسان ماله أحب إليه من مال وارثه، لكنه أراد أن يكون ذلك مدخلاً ليخبرهم بالمال الحق الذي ينفعهم.
فكان جوابهم: "ما منا من أحد مال وارثه أحب إليه من ماله" فلما تقرر هذا منهم -بما النافية- بأفواههم، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((فإن ماله -أي: الحق-: ما قدم، ومال وارثه: ما أخر)).
قال ابن حجر: "((فإن ماله: ما قدم)) أي: هو الذي يضاف إليه في الحياة وبعد الموت، بخلاف المال الذي يخلفه.
قال ابن بطال وغيره: فيه التحريض على تقديم ما يمكن تقديمه من المال في وجوه القربة والبر؛ لينتفع به في الآخرة، فإن كل شيء يخلفه المورث يصير ملكاً للوارث، فإن عمل فيه بطاعة الله اختص بثواب ذلك، وكان ذلك الذي تعب في جمعه ومنعه، وإن عمل فيه بمعصية الله فذاك أبعد لمالكه الأول من الانتفاع به؛ إن سلم من تبعته.
ولا يعارضه قوله -رضي الله عنه- لسعد: "إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة"؛ لأن حديث سعد -رضي الله عنه- محمول على من تصدق بماله كله أو معظمه في مرضه، وحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- في حق من يتصدق في صحته وشحه"[2].
فما تدخره لمن بعدك فينتفع به فليس في الحقيقة يعتبر مالاً لك، وما قدمته بين يدي الله من الصدقات والأوقاف التي أردت بها وجه الله هو المال الحقيقي لك، فهو الذي ينفعك يوم القيامة.
قال رجل للحسن: إني أكره الموت! فقال الحسن: "ذاك أنك أخرت مالك! ولو قدمته لسرك أن تلحق به"[3].
وقد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على غرس هذا الأمر وتقريره في نفوس صحابته -رضي الله عنهم- بإخبارهم بأن من مات وترك مالاً للورثة لم ينتفع به بعد موته؛ إلا ما كان عنه صدقة أو صدقة جارية، فذلك هو مال العبد الحقيقي.
ووعى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك جيداً؛ فزهدوا بالدنيا، وأكثروا من الصدقة. فحياة العبد دار امتحانه وموضع سعيه، وبموته ينقطع عمله ويتوقـف كسبه؛ فلا ينقـص مـن حسناته ولا يزاد إلا بأعمال محددة جلاها الشارع وأوضحتها النصوص الشرعية.
ومن أجلِّ الأعمال التي تزيد الحسنات وأبرزها: الصدقة الجارية، الباقية بعد موت العبد؛ سواء ما كان منها في سبيل نصرة الدين، أو في تخفيف معاناة المعوزين، أو غير ذلك من أبواب البر.
فلو لم يكن في الصدقة من فضل إلا هذا لكان فيه كفاية لمن عقل وأراد النجاة.
فيا من إذا مات انقطع عمله، وفاته أمله، وحق ندمه، وتوالى همه! احرص على ما ينفعك، وأكثر صدقتك التي يجري أجرها لك بعد موتك؛ فإن ذلك قرض منك لك مدخر عند ربك[4]. وأفضل وسيلة لاستثمار الأموال هي: الصدقة الجارية، الباقية بعد أن توزع الأموال للورثة، وبعد أن ينقطع العمل بانقطاع الحياة، وهذه الوسائل والسبل سلكها من سبقونا فعادت عليهم الأرباح في الدنيا: سكينة في النفس، وطمأنينة في القلب، وبركة في العمر والرزق والبدن والزوجة والولد، ورحمة ومحبة في قلوب الخلق.
وعادت منافعها عليهم في الآخرة ثواباً موصولاً لا ينقطع، فانتفع بالوقف جميع الناس أحياءاً وأمواتاً.
والوقف عمل ناجز في الحياة، تقر عين صاحبه به، وذلك أنه يباشره بنفسه ويرى آثاره الطيبة، وقد سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الصدقة أفضل؟ فقال: ((أن تتصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان!))[5].
وكم من وقف انتفعت به ألوف وملايين، وأصحابها في التراب، واراهم النسيان؛ ولكن أجورهم موصولة؟!
وهذا باب من أبواب الخير المفتوح بعد ممات الإنسان، قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون) [المنافقون:10-11].
ومن مات ولم يوفق لهذه السنة من الخير -سنة الوقف-، فمن بر الأبناء بآبائهم: أن يسارعوا بالإحسان بعمل وقف لهم في حياتهم أو بعد مماتهم، فهذه زيادة في درجاتهم عند الله، وهو خير مدخر للولد عندما يصير أباً، فيسخر الله له من يقوم على بره وطاعته كما كان بارّاً بوالديه، والجزاء من جنس العمل، فالبر لا يبلي والإثم لا ينسى و الديان لا يموت، فكن كما شئت؛ كما تدين تدان!
كل مسجد يبنى من مال الوقف، وكل يتيم يترعرع ويعيش على مال الوقف، وكل مريض يعالج، وكل مسن يراعى في دار للمسنين، والأرامل التي ينفق عليها من مال الوقف، وكذلك كل معاق يعال من مال الوقف، وكل طالب علم يدرس من مال الوقف؛ فإن الأجر والثواب يكتب للواقف، وكذلك الذين دلوا على الخير وأرشدوا إليه أو ساعدوا فيه.
فما أعظم هذا الجزاء الذي يسهل من أجله العطاء![6].
وحقّاً ما قال الشاعر:
قد مات قومٌ وما ماتت مَكارِمُهُمْ *** وعاش قومٌ وهمْ في الناس أمواتُ اهـ
_______________________
[1]- أخرجه البخاري في صحيحه في (كتاب: الرقاق، باب: ما قدم من ماله فهو له)، برقم: (6442).
[2] - فتح الباري بشرح صحيح البخاري (14/539-540).
[3] - المجالسة وجواهر العلم لأبي بكر القاضي المالكي، (4/349).
[4] - انظر: فيض القدير للمناوي، (2-16).
[5] - أحكام الوقف والوصية، د. صالح السدلان، (ص 7-8)، والحديث أخرجه البخاري في صحيحه، (كتاب: الزكاة، باب: فضل صدقة الشحيح الصحيح)، برقم: (1419)، ومسلم في صحيحه، (كتاب: الزكاة، باب: فضل صدقة الشحيح الصحيح)، برقم: (1032).
[6] - الريح المرسلة د. خالد عبد العليم متولي.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
إذا إستمر العناد في إستثناء الدراهم والدنانير في التوريث ماحال الفلس !
- إنَّ من أمَّتي من لو جاء أحدُكم يسألُه دينارًالم يُعطِه ، ولو سأله درهمًا لم يُعطِه ، ولو سأله فِلسًا لم يُعطِه ، فلو سأل اللهَ الجنَّة أعطاها إيَّاه ، ذو طِمرَيْن لا يُؤبهُ له لو أقسم على اللهِ لأبرَّه
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيبالصفحة أو الرقم: 4/147 | خلاصة حكم المحدث : رواته محتج بهم في الصحيحالتعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-03-2017, 02:31 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمانبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
1- اذا كان حديث لانورث فعلا صادر من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا يعني أنه قاله وهو على قيد الحياه وفي حال المرض ولايورث الحي ولاتقسم تركته فيبقى ماله نفقه على أهله ومن يعول فلايتركهم للفقر والمسغبة و يكون صدقه كما اعتاد على فعل الخير فيه ، لهذا عمر ممن أصر على قتل كل من قال بوفاته ليبقى نفي التوريث عنه وتقسيم التركه وهو يعلم أنه متوفى ، لهذا نجد أنه تُصرف في ماله كما كان في حياته من نفقة من يعول ومر عليك قول الامام ابن القاص شيخ الشافعيه
وهذه فتوى من مركز الفتوى :
الحي لا يورث
السؤال :
توفي والدي وترك لنا إرثاً ولكن جدي مريض مرضاً شديداً وهو فاقد الوعي، وأعمامي يطالبون بحصة أبيهم مع العلم أن جدتي متوفاة هل نعطيهم حصة جدي وهو على فراش الموت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يحق لأعمامك أخذ مال أبيهم (جدك) وتقسيم تركته قبل وفاته لأن الحي لا يورث، ويمكن لهذا الجد أن يبقى حتى يموت بعض ورثته قبله أو كلهم.
والأولى أن تقسموا تركة أبيكم وتعطوا لكل ذي حق حقه، وتميزوا لجدكم نصيبه من تركة ابنه وهو السدس لوجود الفرع الوارث، وإذا توفي الجد قسمت تركته على ورثته ولا يجوز أن تقسم في حياته، لأن التركة ما يتركه الميت بعد وفاته، وهو مازال حياً.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=46941
ملاحظه مهمه : كل من وضع السبب لعدم توريث الأنبياء المال قالوا أنه لا يؤمن أن يكون في الورثة من يتمنى موتهم ومن هنا صدور هذا الحديث لانورث ماتركناه صدقه فلايورث الحي ولاتقسم تركته وليس معناه أن الأنبياء لايورثون ان رحلوا عن هذه الدنيا حالهم كبقية البشر بل هذا فيه إشعار على أن هناك من يتمنى ميراثهم وهم أحياء
كحال هذا من طمع في ميراث هذا الجد في الفتوى وهو لايورث لأنه حي
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
1- اذا كان حديث لانورث فعلا صادر من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا يعني أنه قاله وهو على قيد الحياه وفي حال المرض ولايورث الحي ولاتقسم تركته فيبقى ماله نفقه على أهله ومن يعول فلايتركهم للفقر والمسغبة و يكون صدقه كما اعتاد على فعل الخير فيه ، لهذا عمر ممن أصر على قتل كل من قال بوفاته ليبقى نفي التوريث عنه وتقسيم التركه وهو يعلم أنه متوفى ، لهذا نجد أنه تُصرف في ماله كما كان في حياته من نفقة من يعول ومر عليك قول الامام ابن القاص شيخ الشافعيه
وهذه فتوى من مركز الفتوى :
الحي لا يورث
السؤال :
توفي والدي وترك لنا إرثاً ولكن جدي مريض مرضاً شديداً وهو فاقد الوعي، وأعمامي يطالبون بحصة أبيهم مع العلم أن جدتي متوفاة هل نعطيهم حصة جدي وهو على فراش الموت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يحق لأعمامك أخذ مال أبيهم (جدك) وتقسيم تركته قبل وفاته لأن الحي لا يورث، ويمكن لهذا الجد أن يبقى حتى يموت بعض ورثته قبله أو كلهم.
والأولى أن تقسموا تركة أبيكم وتعطوا لكل ذي حق حقه، وتميزوا لجدكم نصيبه من تركة ابنه وهو السدس لوجود الفرع الوارث، وإذا توفي الجد قسمت تركته على ورثته ولا يجوز أن تقسم في حياته، لأن التركة ما يتركه الميت بعد وفاته، وهو مازال حياً.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=46941
2- اذا كان ماله صلى الله عليه واله وسلم كله صدقه فلايعني إنفاقه لكل ماله صدقه ولايرثه ورثته
قال الشيخ الدكتور إبراهيم الودعان :
فوائد من حديث
(أبقيتُ لهم اللهَ ورسوله)
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلتُ: اليوم أسبقُ أبا بكر إن سبقتُه يومًا، قال: فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: ((يا أبا بكر، ما أبقيتَ لأهلِكَ؟))، قال: أبقيتُ لهم الله ورسوله، قلتُ: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا![1]
من فوائد الحديث:
3- فضل المسارعة إلى الخيرات؛ كما قال سبحانه: ï´؟ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ï´¾ [البقرة: 148]، [المائدة: 48].
4-وجوب طاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
5-المال عصب الحياة، ومحبوب إلى النفس، والصدَقة به دليلٌ وبرهان على صِدْق المتصدِّق.
6-في الصدقة زكاة وطهارة لصاحبها، وانتفاء البُخل عنه.
8-محاوَلة عمر رضي الله عنه سبْق أبي بكر رضي الله عنه، لكنه لم يلحَقْ به.
9-أنَّ صَدَقَةَ المتصدِّقِ بماله كلِّه في صحة بدنه وعقله جائزة.
10-الأَولى بالمسلم ألا يتصدق بماله كله ويترَك أهله وأبناءه بلا مال، بل يتصدَّق بالثلث[3].
11-الذي يظهر - والله أعلم - أن أبا بكر رضي الله عنه تصدَّق بماله كله من الدراهم والدنانير، لكن العقار موجود، ولم تَحِنْ غَلَّته بعد، وهذا الأمر معروف إلى اليوم عند التجار؛ فقد تأتي لتاجر تطلب منه مالاً فيُقْسم لك - وهو صادق - أنه ليس عنده شيء، ومراده من النقدين، لكن عنده عقارات بالملايين، ولا بد من هذا التأويل الذي ذكرته؛ لأمرين:الأول: أنَّ الصدِّيق خير من يفهم الدين، ومحالٌ أن يتصدَّق بماله كله وقد علمَ أنَّ هذا لا يجوز.الثاني: أنَّ الصدِّيق استمر بعد هذه الحادثة تاجرًا كبيرًا، ومات وورثَهُ أبَواه وأولاده وزوجاته، ومحال أن يتصدَّق رجل بماله كله، ثم يعود تاجرًا كبيرًا في وقت قصير جدًّا[4].
12-إنما لم ينكر عليه الصلاة السلام على أبي بكر إتيانه بجميع ما عنده؛ لما علمه من حسن نيته، وقوة نفسه، ولم يخَفْ عليهِ الفتنة، ولا أن يتكفف الناس[5].
13-كان أبو بكر رجلاً غنيًّا.
14-تصدَّق أبو بكر رضي الله عنه بماله كلِّه لله، وتصدَّق عمر رضي الله عنه بنصف ماله.
15-كان أبو بكر رضي الله عنه دائمًا رجلاً إيجابيًّا باذلاً، مسارعًا للخيرات.
16- ينبغي للمسلم أن يجعل همَّه الأكبر هو: الإسلام، ماذا قدَّمت للإسلام؟ فهذا أبو بكر رضي الله عنه جاء بماله كلِّه نصرةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا عمر رضي الله عنه جاء بنصف ماله، فلننظر لأنفسنا ماذا قدَّمنا.
17-كان همُّ الصحابة السباق فيما يُقرِّبهم إلى الله.
18-الحديث وصف دقيق لحال عمر رضي الله عنه مع أبي بكر رضي الله عنه.
19-النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة رضي الله عنهم بالصدقة، ولم يحدد قدرًا معيَّنًا، بل ترك الخيار للصحابة، كلٌّ على قدر استطاعته.
20- جواز الحلف على الشيء الذي لا يُمكن الحصول عليه، أو التمكُّن منه.
21-حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بقاء مالٍ لأهل الصَّحابي، في قوله: ((ما أبقيتَ لأهلك؟)).
22-ليست هذه هي المرَّة الوحيدة التي يَسبق فيها أبو بكر، فقد جاء في صحيح مسلم، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من أطعم اليوم منكم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((مَن زار منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخَل الجنة))[6].
23-جواز الإخبار بالعمل، وأنَّ هذا لا يلزم أن يكون رياءً بإطلاق، وإن كان الإخفاء دليل الإخلاص[7] اهــــ
أقول : تعليق على الروايه في رقم 22 هل تبع جنازة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ؟ هل أعطى قرابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حقهم قبل اطعام المساكين ؟ هل خفف من مرض المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أم كان ممن قال أنه يهجر في حديث الرزيه المعروف ؟ وهل خفف مرض الزهراء عليها السلام أم إستمر على إغضابه لها وزاد من همها وغمها فدفنت ليلا ؟هل طهر بطنه من أكل أموال اليتامى ؟ القارئ المنصف الحكم
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1]سنن الترمذي 3675، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، سنن أبي داود 1680، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود 5 / 366.[3]من 9 - 10 مستفاد من: شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال 3 / 429 - 430، عمدة القاري؛ للعيني 8 / 293.[7]مقال بعنوان: أربع خصال إذا جمع المرء بينها في يوم دخل الجنة؛ د.مهران ماهر عثمان؛ موقع صيد الفوائد.
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 10-03-2017, 04:17 PM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
رد الزائراعوذ بالله
يدعون انهم شيعة فاطمة ويطعنون في فاطمه فجعلوها تخرج للرجال وتصارع الرجال وتسب رجال وتهدد ان تشق جيبها وتنشر شعرها
الحمد لله على نعمة الاسلام السني المحمدي
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
ماينفقه الانسان في سبيل الله هو مايدخر له وهو مايبقى وليس ماادخره فهذا لايبق فهذا معنى لانورث أي لايبق لدينا مالا لنورثه يبقى ماتركناه صدقه وهو لايورث وليس معناه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لاينفق على من يعول فيكفيهم الحاجه والمسقبه والفقر في حياته ويترك لهم مالا ليرثوه بعده حتى لايتكففون الناس كما مر عليك من حديث سعد بن أبي وقاص
جاء في شرح رياض الصالحين للشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت
شرح رياض الصالحينشرح حديث عائشة -رضي الله عنها- "بَقِي كُلُّهَا غَير كَتِفِهَا"
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:ففي باب الإنفاق والجود أورد المصنف -رحمه الله- حديث عائشة -رضي الله عنها-: "أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما بقي منها؟)، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: (بقي كلُّها غير كتفها)([1])، رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح."ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما بقي منها؟)، كأنه عرف -صلى الله عليه وسلم- أنهم قد تصدقوا بشيء منها ولربما كان ذلك بأمره -عليه الصلاة والسلام- فسأل: ما بقي منها؟ قالت: (ما بقي منها إلا كتفها)، والكتف شيء يسير بالنسبة إلى مجموع الشاة، وهذا يدل على كثرة بذل آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما كانت عليه حالهم من الصدقة والحرص على الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين وما إلى ذلك.قال -صلى الله عليه وسلم-: (بقي كلها غير كتفها)، بمعنى: أن الذي أُعطي وتُصدق به هو الذي يُدخر للإنسان ويجده، أمّا هذا الذي بقي هذه البضعة فإن الإنسان يأكلها ثم بعد ذلك ينتهي كل شيء، أما ما تصدق به فكما سبق في الأحاديث السابقة التي تدل على أن الإنسان ليس له إلا ما تصدق فأبقى، فذلك لا يضيع عند الله -عز وجل-، وهذا يدلنا دلالة واضحة على أن ما ينفقه الإنسان خير له مما أمسكه إلا أن يُلاحظ في ذلك النفقات الواجبة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرشد في الأحاديث السابقة إلى أن الإنسان يبدأ بمن يعول، فإذا كان الإنسان محققاً لهذا المعنى منفقاً على من يعول قد كفاهم الحاجة والمسغبة والفقر وسؤال الناس فإن ما أنفقه مما هو وراء ذلك خير له مما ادخره وأبقاه، والله تعالى أعلم. اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) رواه الترمذي، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، برقم (2470)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (2544).
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمانبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا الشيخ ابن باز يقول أن الأنبياء والرسل يورثون ماهو نفع للمسلمين ولايورثون الدراهم والدنانير ماتركوه صدقه يصرف في مصارف المسلمين
وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يخلف النقود لأنه أنفقها لكن خلف أراضي في خيبر وفدك لمصلحة المسلمين
قرأت بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- مات عن فدك -كتبت هكذا- وأموال، وكذلك قرأت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات ولم يترك ديناراً ولا درهماً, كيف أوفق بين هذين؟كيف نوفق بين حديث مات الرسول عن فدك وحديث مات ولم يورث شيء
السؤال :
الإجابة :
نعم توفي وما خلف نقود ما جاء من النقود أنفقه-عليه الصلاة والسلام-؛ لكن خلف أراضي في خيبر وفي فدك أراضي للمسلمين لمصلحة المسلمين, فالرسل والأنبياء ما يورث لا دينارا ولا درهما إنما يورثون ما هو نفع المسلمين ما تركوه هو صدقة تصرف في مصارف المسلمين, كما قال-صلى الله وعليه وسلم-: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فهو ما ورث دراهم ولا دنانير, وإنما خلف أرضاً في خيبر وفدك.
http://www.binbaz.org.sa/noor/11626
أقول : كلام الشيخ ابن باز كما قال الحافظ ابن حجر: وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر ، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله " لا نورث " ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه ، وتمسك أبو بكر بالعموم ، واختلفا في أمر محتمل للتأويل ، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5623
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
نجد أن ابابكر يروي أن ميراثه صلى الله عليه واله وسلم في المسلمين والمساكين ويهمنا من هذا أنه يورث وان صرف ميراثه للمسلمين
جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للقاري :
ورواه الترمذي في الشمائل بزيادة ( ولا درهما ) فقيل : فائدة التقييد بهما التنبيه على أن ما فوقهما بذلك أولى ، وهذا الحكم عام في الأنبياء لورود الحديث الآتي : ( لا نورث ما تركنا صدقة ) يعني لا نورث نحن معاشر الأنبياء ، فإنا من جملة الفقراء ، ومن شرط الفقير عند الصوفية أنه لا يملك فما في يده إما أمانة أو وقف أو صدقة ، وحاصل الحديث : ما ميراثنا إلا واقع ومنحصر في صرف أحوال الفقراء والمساكين ، كما جاء في حديث آخر : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يورث إنما ميراثه في المسلمين والمساكين .وقيل لئلا يفرح أحد بموته من ورثته من حيثية أخذ تركته ، وخالف الحسن البصري في المسألة العامة ، وقال : هذا الحكم مختص بنبينا - صلى الله عليه وسلم - لقوله تعالى : يرثني ويرث من آل يعقوب وقال : وهي وراثة مال لا نبوة ، وإلا لم يقل : وإني خفت الموالي من ورائي إذ لا يخافهم على النبوة ، وصوب الجمهور خلاف قوله لخبر النسائي : ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ) . والمراد في الآية : وراثة النبوة دون حقيقة الإرث ، بل قيامه مقامه وحلوله مكانه ، وعلى هذا فإنما خاف من استيلاء الموالي على مرتبته الظاهرة بالقهر والقوة والغلبة ، هذا وقال الباجي : أجمع أهل السنة أن هذا حكم جميع الأنبياء ، وقال ابن علية : إن ذلك لنبينا - عليه الصلاة والسلام - وقالت الإمامية : إن جميع الأنبياء يورثون ذكره السيوطي .
http://library.islamweb.net/newlibra...79&startno=238
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا الشيخ ابن باز يقول أن الأنبياء والرسل يورثون ماهو نفع للمسلمين ولايورثون الدراهم والدنانير ماتركوه صدقه يصرف في مصارف المسلمين
وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يخلف النقود لأنه أنفقها لكن خلف أراضي في خيبر وفدك لمصلحة المسلمين
قرأت بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- مات عن فدك -كتبت هكذا- وأموال، وكذلك قرأت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات ولم يترك ديناراً ولا درهماً, كيف أوفق بين هذين؟كيف نوفق بين حديث مات الرسول عن فدك وحديث مات ولم يورث شيء
السؤال :
الإجابة :
نعم توفي وما خلف نقود ما جاء من النقود أنفقه-عليه الصلاة والسلام-؛ لكن خلف أراضي في خيبر وفي فدك أراضي للمسلمين لمصلحة المسلمين, فالرسل والأنبياء ما يورث لا دينارا ولا درهما إنما يورثون ما هو نفع المسلمين ما تركوه هو صدقة تصرف في مصارف المسلمين, كما قال-صلى الله وعليه وسلم-: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فهو ما ورث دراهم ولا دنانير, وإنما خلف أرضاً في خيبر وفدك.
http://www.binbaz.org.sa/noor/11626
أقول : كلام الشيخ ابن باز كما قال الحافظ ابن حجر: وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر ، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله " لا نورث " ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه ، وتمسك أبو بكر بالعموم ، واختلفا في أمر محتمل للتأويل ، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5623التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 08-03-2017, 08:49 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
من كتاب دلائل الإمامه للطبري
قال الصفواني : وحدثنا ابن عائشة ببعضه . وحدثنا العباس بن بكار ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قالوا : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) إجماع أبي بكر على منعها فدك ، وانصرف عاملها منها ،، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ ..الخ
قال الشيخ الدكتور المحقق الماحوزي : يحكم على هذا السند بالصحه ابن عائشه ثقه لدى العامه وهو كذلك في الروايات التي رواها عنه الخاصه والعباس من مشاهير الرواه وطعنهم فيه لأنه يروي فضائل فاطمه وعلي عليهما السلام فهو مدح لاقدح وحرب بن ميمون وثقه ابن أبي حاتم وغيره وكتب الصفواني مشهوره لدى الأصحاب وأسانيدهم اليه كثيره ومتعدده اهـ
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمانالباحث الأديب الأستاذ عضو اتحاد كتاب العرب عبداللطيف الأرناؤوط في مقالته :
بلاغات النساء لاحمد بن طيفور أنقل عنها موضع الشاهد
وفي كتاب " بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن، ونوادرهن واشعارهن في الجاهلية وصدر الاسلام، مادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة؟
كان للمرأة فى تراثنا العربي والاسلامي مشاركة بارزة فى الانتاج الادبي عبر العصور مما يخالف النظرة السائدة التي ترى أنها لم تتحرر إلا في عصرنا، ذلك أن مشاركة المرأة للرجل فى الحياة الادبية ثمرة وعى حضاري لا يتوافر إلا فى شروط معينة .
فالأدب النسائي المتحدر الينا من الجاهلية يدل على دور المرأة السياسي والاجتماعي في الحياة، وقيادتها مسيرة الفكر والثقافة ، وجرأتها على قول الحق ، وعدم استكانتها للظلم ، ووعيها البالغ فى كل موقف من مواقف الحياة ، ولا يستقيم هذا الوعى إلا فى جو الحرية الذي كانت تعيش فيه المرأة العربية فى الاسلام وقبل الاسلام .
وللادب النسائي طوابعه المميزة وسماته المخصومة وان كانت هذه الطوابع لم تنل حظا كبيرا من عناية الكتاب إلا بعض الاهتمام .
وفى كتاب "بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن ، ونوادرهن واشعارهن فى الجاهلية وصدر الاسلام ، وعادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة .
ولد مؤلف الكتاب الامام ابو الفضل احمد بن أبي طاهر طيفور فى خراسان سنة 204هـ وتوفى سنة 280هـ فى عصر ازدهر فيه الادب وشاع فيه التسري وكان للجواري دور فى الغناء الذي يقوم على مختارات من الشعر من مختلف العصور، وقد ساعد الغناء على نشر الادب وحفظه ، وبرز من المغنيات اديبات صقل الادب السنتهن ، غير ان مكانة المرأة الحرة، انحدرت عموما فى العصر العباسي عما كانت عليه فى الجاهلية وصدر الاسلام وعهد بني امية فأحب المؤلف ان يعيد الى الاذهان تلك الصفحة الناصعة لبلاغة المرأة العربية فى العصور السالفة فى الشعر والنثر فألف كتابه "بلاغات النساء" ليطبع فى نفوس الاجيال ملكة البيان وتكون مختاراته قدوة لنساء عصره .
وقد قام بنشر كتاب "بلاغات النساء" وعلق عليه السيـد احمد الالفـي وطبعـه عـام 1908م (1326هـ) فى مطبعة مدرسة والده عباس الاول بالقاهرة معتمدا على مخطوط دار الكتب المصرية المستنسخة وعلى اصل آخر استنسخ للشيخ العلامة الشنقيطي.
ولم تبرأ نشرة الاستاذ الالفي من الاخطاء والتصحيفات فى طبعته هذه .
يقع كتاب "بلاغات النساء" فى 203 صفحات من القطع الصغير غير الفهرس والتصويبات وقد ضبطا المحقق بالشكل وشرح مفرداته وزوده بحواش غنية ، واعترضته صعوبات فى التحقيق لان بعض النصوص الواردة فيه غير واردة فى المصادر الاخري، وقد اتبع المؤلف منهجا ادبيا فى عرض مادة الكتاب ، فبدأ بكلام بليغات النساء فى صدر الاسلام ومنهن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها. وزينب بنت علي، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، ومودة بنت عمارة ، والزرقاء بنت عدي، وبكارة الهلالية ، والجمانة بنت مهاجر، وامرأة ابى الاسود، وآمنة بنت الشريد (من ص 1: 64)
** فاطمة بنت رسول الله (ص) :
وأما بلاغة فاطمة بنت رسول (ص) فتتجلى فى تدفق عاطفتها وحرارة تعبيرها، فكلماتها مختارة شديدة الموقع فى القلوب وعباراتها مسجوعة قصيرة تعمد الى التصوير المحسوس ، وتسكب الفكرة فى ثوب من البيان الملموس ، ولغتها مقدودة من عالم البادية الخشن القاسى، إلا انها تجيد التأثير فى القلوب ، دخل النساء عليها فى مرضها الاخير، فسألنها: كيف اصبحت من علتك يابنت رسول الله ، فقالت من كلام طويل "اصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد ان عجمتهم ، وشنأتهم ، بعد ان سبرتهم ، فقبحا لفلول الحد، وجور القنا، وخطل الرأى، وبئسما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ، لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشلت عليهم عارها، فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ، ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن بأمور الدنيا والدين الا ذلك هو الخسران المبين ..).
ان عاطفتها القوية تطفى على تعبيرها، وهى تحسن نقل مشاعرها الى القارىء من خلال الكلمات والصور فترقى به الى افق من الخيال ، وتستولى على حسه ومشاعره فلا يسعه إلا المشاركة الوجدانية . اهـ
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
الأستاذ الأديب رئيس اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي في الشارقة محمد ولد محمد سالم في مقالته بلاغات النساء أنقل منها موضع الشاهد :
كتاب «بلاغات النساء» لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر الملقب بابن طيفور (توفي ت 280 ه) هو أحد كتب النوادر الأدبية التي يجد فيها القارئ متعة وتسلية وحكمة وبلاغة وإرشاداً، وقد جمع فيه مؤلفه مآثر من (بلاغات النساء وطرائف كلامهن وملح نوادرهن وأخبار ذوات الرأي منهن وأشعارهن في الجاهلية وصدر الإسلام)، وهو أقدم كتاب أدبي مختص في بلاغة النساء، ويظهر ما كانت تتمتع به المرأة العربية في ذلك الوقت من حضور وقوة شخصية، وسلاقة لسان وحضور بديهة، ورجاحة عقل، ولا يترك الكاتب مجالاً من مجالات الحياة إلا وأتى فيه بأمثلة من أقوالهن، وصور من بلاغتهن، فقد جاء على مواقفهن في السياسة وقضايا المجتمع، كالزواج، فيورد كلامهن في المنازعات الزوجية، وفي مدح الزوج وذمه، وفي صفات الزوجة، ووصايا النساء لبناتهن عند الزواج، وفي النصيحة عندما يستشرن، وفي الحب والشوق، ونوادرهن ومُلحهن وما يصدر عنهن من طرائف القول وأخبار ذوات الرأي والعقل منهن، وأورد أشعارهن، وأخبار الشاعرات المبدعات كالخنساء وليلى الأخيلية، والفارعة بنت عمر الكلابية، وغيرهن.
بدأ المؤلف كتابه بذكر أقوال نساء في صدر الإسلام، وما كان لهن من مواقف خاصة في الشأن السياسي والاجتماعي، وتظهر تلك الأقوال أن المرأة في تلك الفترة كانت تلعب دوراً قوياَ، ولها تأثير بالغ في الأحداث، فيورد أقوال أم المؤمنين عائشة ،رضي الله عنها، في الدفاع عن أبيها أبي بكر ،رضي الله عنه، بعد وفاته بكلام بليغ، وقوي أقامت فيه الحجة على من نالوا منه، وكذلك كلامها في فتنة مقتل عثمان، وغير ذلك من المواقف، كما يورد كلاماً بليغاً لفاطمة الزهراء ،رضي الله عنهاوأم المؤمنين حفصة ،رضي الله عنها، وزينب بنت علي بن أبي طالب ،رضي الله عنها اهـ
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
اترك تعليق: