X
-
-
قال الشيخ الدكتور حسن المالكي : وقد تكدرت العلاقة بينها وبين أبي بكر وعمر فقط (ولا علاقة لعثمان هنا) بعد وفاة النبي لموقف بني هاشم عامة من يوم السقيفة ومطالبة فاطمة بما تراه حقاً لها سواء عن طريق الإرث أو ما تقول بأن النبي قد وهبها إياه (وهي الصادقة ) لكن أبا بكر طلب بينة.
وقد غضبت على أبي بكر وهجرته حتى ماتت رضي الله عنها وعنه.
والخلاف بين الصالحين والتاجر قد يحدث. اه
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
الموضوع للمنصفين من الاخوه السنه رعاهم الباري كما يرى القارئ تكرار السؤال والاشكال رغم وجود الرد
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
ياالله من أول مشاركه لك وانت تقول نفس الكلام الحالي ورددت عليه كم مره ارد وفي الموضوع نسف شبهاتك لماذا انت تكرر وتكرر وتكرر ماتم الرد عليه
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة سيدونسماذا ورثوا الانبياء غير الاحاديث والعلم فانهم لم يورثوا مالا كما قال الامام الصادق
والامام الصادق اصدق واعلم من حسن المالكي
هل ورث يحيى من زكريا الاموال ؟
الجواب لا لم يرث يحيى من زكريا اي اموال
وسليمان ليس الولد الوحيد لداود ليرث ماله من دون اخوته وداود لم يكن يملك مالا ليورثه لانه كان خياطا فقيرا يعيش لقوت يومه فقطولا يدخر للغد اموالا
ثانيا سليمان ملك كل الارض بكنوزها واموالها فهل هو بحاجة الى دريهمات يرثه من بيه داودالتعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-07-2017, 02:29 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
وهنا في هذا المقطع الشيخ السني الدكتور حسن فرحان المالكي يقول أن حديث لانورث ماتركناه صدقه مخالف للقران الكريم الذي فيه أن الأنبياء يورثون المال :
https://youtu.be/tizsQbZkS90
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
الشيخ السني الدكتور حسن فرحان المالكي في جواب على هذا السؤال :
وماهي قصة ميراث (فدك) والذي منعت منه فاطمة على يد ابي بكر ؟
الجواب:
كانت فاطمة رضي الله عنها ترى أن لها حقا في الميراث بدلالة القرآن الكريم (وورث سليمان داوود) وقول زكريا (يرثني ويرث من آل يعقوب).
وروي أن أبا بكر رضي الله عنه احتج بحديث (نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) وفي لفظ (ما تركنا صدقة)
وحجة فاطمة هنا أقوى لأسباب:
الأول: أن الآية عامة وتخصيصها بأنها وراثة نبوة يحتاج لدليل قوي.
الثاني: أن حديث أبي بكر انفرد به مالك بن أوس بن الحدثان (وهو عند ابن خراش واضع الحديث).
الثالث: أنه لو صح الحديث ففيه لفظان صحيحان (ما تركناه صدقة) ولفظ (ما تركنا صدقة) وهذا اللفظ الأخير قد ليس صريحاً بأن المراد أنهم لا يورثون وإنما أنهم ماتوا فقراء لم يورثوا شيئاً يحق فيه الصدقة، فالصدقة لها نصاب ومدة معينة فقد يكون الحديث حكاية عن زهد الأنبياء...
ثم الحديث غريب فرد آحاد يخالف ظاهره ظاهر القرآن..
وقد رويت له شواهد لا تخل من علل.
بل جاء في بعض الرويات التاريخية السنية أن أبا بكر لم يقل هذا الحديث وإنما ادعت فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم وهبها أرضاً بفدك فطلب الشهود على ذلك فجاءت بعلي وأم أيمن فرأى أنها لا بد أن تضيف إمرأة مع المرأة أو رجل مع الرجل...
وقد بالغ الشيعة بتفسير هذا بأنه من أبي بكر يريد قطع الموارد المالية التي ربما تشجع بني هاشم على أمرهم... ولا أرى الموضوع يصل إلى هذا الحد.
ولعل أفضل من كتب فيها بتفصيل من مؤرخي أهل السنة هو البلاذري في كتابه فتوح البلدان ص 43 وما بعدها.
ومطالباتها قسمان :
شيء من إرث
ودعوى أن النبي وهبها أرضاً...
وكلاهما لم تحصل عليهما أما الإرث فللحديث (إن صح) أو نقص البينةإن لم يصح.
وأما الهبة فلنقص البينة.
هذا تفسير من لا يريد الدخول في تفسير الخلفيات السياسية. اه
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
الدكتور محمود إبراهيم الديك في مقالته نساء خالدات فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنقل منها موضع الشاهد :
ماذا حدث لفاطمة بعد وفاة رسول الله؟!
كانت عليها السلام أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله ، فكانت بليغة وشاعرة، صاحبة حجة، وكان رسول الله يحبها حباً شديداً، فإذا دخلت عليه قام اليها وقبلها وكانت تلصق به وتقبله، وقد قالت عائشة: ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها، عندما ثقل المرض برسول الله وتغشاه الموت، أخذت تقول: أباه، فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم...وأسلم رسول الله الروح لربه، ولما دفن، أقبلت فاطمة تبكي بحرقة، وقالت لانس بن مالك: ياأنس كيف طابت أنفسكم تحثوا على رسول الله التراب؟..ثم اخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينيها باكية وتقول:
ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الايام صرن ليالياً
ومما ينسب إليها أنها قالت شعراً في موت رسول الله:
أغبر أفاق السماء وكورت شمس النهار وأظلم العصران
فالأرض من بعد النبي كئيبة أسفاً عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها ولتبكه مفر وكل يمان
ياخاتم الرسل المبارك ضؤه صلى عليك ننزل القرآن
وتولى الخلافة أبو بكر الصديق رضى الله عنه، فجاءته فاطمة تطلب إرث أبيها ولكنه أخبرها أن رسول الله قال: نحن معاشر الانبياء لا نورث وما تركنا صدقة : فردت عليه تقول إن الله يقول عن نبي من أنبيائه: يرثني ويرث من آل يعقوب، ويقول: وورث سليمان داود، فهذان نبيان ، وقد علمت أن النبوة لا تورث، وإنما يرث ما دونها، فمالي أمنع أرث أبي؟ أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد، هل هذا في القرآن؟ فاقتنع بما قالت.. ولكن نازع هذا الحق كذلك بنو أمية بعد موتها، وقد عارضت أبا بكر وعمر في أمر الخلافة، واسترضاها ابو بكر بعد أن توعدته بالدعاء عليه، وبقي يبكي ويقول، اقيلوني والله لا أرضى أن تغضب علي فاطمة ولا أحد من أهل بيت رسول الله اهـالتعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 25-06-2017, 06:44 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
جواب من مركز الأبحاث العقائديه أن القول : أيم الله لو رجع الأمر لي لقضيت فيه بقضاء أبي بكر في فدك لأبي زيد الراوي وليس لزيد بن علي بن الحسين السجاد (ع)
السؤال: هل قال زيد انه يقضي بها قضاء أبي بكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخوة الأعزاء.. لقد نقل لي أحدهم من أهل السنة هذا الحديث, ولم أعلم هل صحَ المصدر أم لا؟ مع أنني رأيت بعض الأخوة يستدلون به على أن فدك نحلة ولا أعلم كيف ذلك؟
( قول زيد بن علي بن الحسين أخو محمد الباقر الذي نص فيه بخصوص فدك فقال: (أيم الله لو رجع الأمر لي لقضيت فيه بقضاء أبي بكر). (ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 4/82
الجواب :
الأخ أبا فاطمة المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الذي يرجع إلى نص الرواية لا يجد أن قائل تلك العبارة هو زيد بل هو أبو زيد الراوي ففي شرح نهج البلاغة 16/220
* أخبرنا أبو زيد, قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير, قال : حدثنا فضيل بن مرزوق, قال حدثنا البحتري بن حسان, قال : قلت لزيد بن علي (عليه السلام), وأنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر : إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة (عليها السلام) فقال : إن أبا بكر كان رجلا رحيما, وكان يكره أن يغير شيئا فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله), فأتته فاطمة فقالت : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاني فدكاً, فقال لها : هل لك على هذا بينة ؟ فجاءت بعلي (عليه السلام) فشهد لها, ثم جاءت أم أيمن فقالت : ألستما تشهدان أني من أهل الجنة, قالا : بلى : قال أبو زيد : يعني أنها قالت لأبي بكر, وعمر, قالت : فأنا أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاها فدكاً, فقال أبو بكر : فرجل آخر وامرأة أخرى لتستحقي بها القضية, ثم قال أبو زيد : وأيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر .
فالكلام الأخير واضح النسبة إلى أبي زيد حيث قال: ثم قال أبو زيد نعم في الصواعق المحرقة نسب الكلام لزيد, ولكن هذا تحريف منه, فالمعنى واضح النسبة إلى أبي زيد وليس زيد كما في السقيفة وشرح نهج البلاغة, فراجع.
وما ذكر في كتاب تاريخ المدينة لابن شبه المحقق من قبل فهيم محمد شلتوت لا يمكن الاعتماد عليه, فهو يقول في مقدمة الكتاب:
فخط الكتاب تتعذر قراءته, والخرم والسقط فيه كثير . . وهو من نسخة واحدة, ويعد أقدم المصادر في بابه, ويتعذر أن أجد مصدرا يسبقه قد يساعد على حل معضلاته, إلى جانب أن المجازفة في الاجتهاد محفوفة بمخاطر السقوط في الخطأ . ولعلي أكون معذورا إذا فاتني استدراك صواب, أو قصر باعي عن سد خرم, أو أخطأت في اجتهاد, ولا أستطيع أن أدعي لنفسي قدرة على حل المغاليق, ويكفي أنني لجأت إلى من لهم سبق في هذا المضمار طالبا العون فأعانوا بقدر ما أفاء الله عليهم من فضل وعذروني فيما توقفت فيه وتحيرت حياله, فالله يجزيهم عني وعن العلم خير الجزاء .
وقال في موضع آخر:
ومخطوطته في 404 من الصفحات ورقمها في مكتبة مظهر الفاروقي 157 تاريخ, ومتوسط سطور الصفحة 27 سطرا, ومتوسط كلمات السطر عشرون كلمة, وقد كتبت المخطوطة بخط دقيق غير منقوط إلا نادرا, ولا نستطيع أن نحكم عليه بأنه نسخي عادي, ولا أنه ينتسب للون بعينه من ألوان الخط العربي, فهو غير محرر الرسم للحروف والكلمات, ولا يستطيع قارئ مهما أوتي من الخبرة والدراية أن يقيم قراءة سطر من سطوره دفعة واحدة .
وليس في الكتاب ما يدل على أنه من خط عالم بعينه وإن جاء في هامش صفحة من صفحاته ما يشير إلى أنه بخط السخاوي, لكن هذا الخط يشبه إلى حد كبير خط الحافظ ابن حجر العسقلاني, بحيث لا يمكن التميز بينه وبين ما وجد بخطه من الكتب المحفوظة بدار الكتب المصرية .
ودمتم في رعاية الله اهـ
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مما قالته الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكية : يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا ارث أبي؟
قال الشيخ ابن تيميه في منهاج السنة النبوية ج4 :
قال الرافضي: ومنع أبو بكر فاطمة إرثها فقالت يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي.
قال ابن تيمية والجواب على ذلك من وجوه: أن ما ذكر من قول فاطمة رضي الله عنها: أترث أباك ولا ارث أبي؟ لا يعلم صحته عنها، وإن صح فليس فيه حجة اهـ
قال الشيخ السني إيهاب عدلي في برنامج الشيخان على قناة الحق عن لفظ أترث أباك ولاأرث أبي الشيخ ابن تيميه لم يركن الى النفي المطلق قال : وإن صح ففيه أجوبه ، لسنا مع ابن تيميه في قوله عن لفظ أترث أباك ولاأرث أبي لم يعلم صحته صححه الالباني في وقتنا الحالي في صحيح مختصر الشمائل المحمدية رقم337 والحديث رواه الترمذي النص في ثناياه نوع من الرد وهو من رواية ابوهريره عن ابوبكر ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ، فقالت فمالي لاأرث أبي ممكن نفس اللفظ مش ثابت أترث اباك ولاأرث أبي لكن معناه ثابت معناه ثبت قالت :من يرثك قال أهلي وولدي قالت له رضي الله عنها مالي لاأرث أبي
https://www.youtube.com/watch?v=v4R7K1vxyD8
وهنا يقول الشيخ أنه أثبت عبارة ياابن أبي قحافه أترث أباك ولاأرث أبي في الحلقه السابقه وأنه مع الشيخ الالباني في التصحيح وليس مع الشيخ ابن تيميه في قوله لايعلم صحته عنها :
يا إبن أبى قحافه أترث أباك و لا أرث أبى | الشيخان (الحلقة الثانية عشر) | إيهاب عدلى #قناة_الحق
https://www.youtube.com/watch?v=jflXEWTZ4s4
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 21-05-2017, 03:08 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
أبوبكر يعطي لجابر من مال البحرين بدون شهود مجرد وعده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بذلك
لكن الزهراء عليها السلام مع أنه أنحلها فدك إستجابه لآية في كتاب الله لم يعطها إياها
جاء في صحيح البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان سمع ابن المنكدر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على أبي بكر أمر مناديا فنادى من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتني قال جابر فجئت أبا بكر فأخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا قال فأعطاني قال جابر فلقيت أبا بكر بعد ذلك فسألته فلم يعطني ثم أتيته فلم يعطني ثم أتيته الثالثة فلم يعطني فقلت له قد أتيتك فلم تعطني ثم أتيتك فلم تعطني ثم أتيتك فلم تعطني فإما أن تعطيني وإما أن تبخل عني فقال أقلت تبخل عني وأي داء أدوأ من البخل قالها ثلاثا ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك وعن عمرو عن محمد بن علي سمعت جابر بن عبد الله يقول جئته فقال لي أبو بكر عدها فعددتها فوجدتها خمس مائة فقال خذ مثلها مرتين
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
من ضمن الشبهات الساخره التي تتكرر أن نبي الله زكريا عليه السلام كان نجارآ فقيرا فماذا يورث لإبنه حتى يدعو الله أن يرزقه إبنآ يرثه ويخاف من الموالي وكم مقدار ماتركه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يورثه وهل سيكفي الورثه ومنهم من قال أنه كان فقيرا فكم مقدار ماله الذي سيتركه وهذا حاله
تأمل أخي القارئ ماقاله الشيخ عبد الرحيم الطحان في أن البركه تنزع من المال المعدود والشيئ المحصى فيفنى فتم النهي عنه فهذه الشبهه مردوده لوجود البركه في المال فيكفي من يحصل عليه إن لم يعده ، ومر عليك أن السيده عائشه هي من روت أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يترك دينارا ولادرهما فهل قامت هي ووالدها بعد ماله ففني لأن هذا الفعل تكرر منها ونهاها عنه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما كالت الشعير الذي تركه بعد رحيله ففني أم أنها روت هذا وقصدها أنه لم يترك مالا للورثه لأنه سيقسم فتنتزع بركته بالعد !
قال الشيخ عبد الرحيم الطحان : وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وترك في بيت عائشة رضي الله عنها شيئاً قليلاً من الشعير، فظلت تأكل منه سنوات طويلة لبركته، فلما كالته فني سريعاً، وهذا يدل على أن العد والإحصاء ونحوه يذهب بركة المال. "
وقال أيضآ : ذكر ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم في بيته من شعير قليل بعد موته وبيان البركة التي كانت فيه
الأمر الثاني: معجزة جلية في تركة خير البرية عليه الصلاة والسلام: تقدم معنا أنه ما ترك شيئاً، لكن خلف في بيت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها شيئاً من الطعام، لننظر لمعجزة نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الطعام بعد موته وانتقاله إلى جوار ربه، ثبت في المسند والصحيحين وسنن الترمذي وابن ماجه ، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وليس عندي شيء يأكله ذو كبد. ليس في البيت طعام على الإطلاق، إلا شيئاً واحداً فقط، قالت: إلا شطر شعير في رف لي. والشطر هو النصف، لكن هل هو نصف صاع أو نصف مد؟ العلم عند الله، ما ذكرت هذا الشطر من أي شيء، تقول: ما ترك في بيتي شيئاً يأكله ذو كبد إلا شطر شعير، كأنها تقول: إلا شيئاً قليلاً من شعير، لكن هل هو شطر الصاع أو شطر المد؟ العلم عند الله، إلا شطر شعير في رف لي، تقول: فأكلت منه حتى طال عليّ، فكلته ففني، جاءت وصبته بعد ذلك وأرادت أن تكيله كم سيخرج وزنه وتقديره، ففني بعد ذلك، وفي رواية الترمذي : قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: فأكلنا منه ما شاء الله، أي: من السنوات الطويلة الكثيرة، ثم قلت للجارية: كيليه، فلم نلبث أن فني، قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: فلو تركناه لأكلنا منه أكثر من ذلك. وأنا أقول: والله الذي لا إله إلا هو! لو لم تكله لأكلت منه حتى تلقى ربها، لكن منعت نفسها وحرمتها من هذا الخير عندما كالت هذا الطعام، مع أن نبينا عليه الصلاة والسلام كان أوصاها مراراً أن لا تحصي، وأن لا تضبط الشيء، عداً ووزناً، وأن تطلب من الله البركة.
الأحاديث الواردة في النهي عن العد والإحصاء للمال وأن البركة تنزع بسبب ذلك
وهذا -إخوتي الكرام- مطلوب منا، فاسمعوا لبعض الآثار التي تدل على ذلك، الإنسان ينبغي أن يربط قلبه بربه جل وعلا، ولا يبالغ في الإحصاء والعد والضبط لما عنده، لا من فلوس ولا من طعام، الفلوس التي في جيبك ما تعدها صباحاً ومساء، وحقيقة إذا كنت ممن يعلقون قلوبهم بالله فلن تعلم كم في جيبك، وإذا أحصيت يحصى عليك، وإذا أوعيت يوعى عليك، وإذا أوكيت يوكى عليك، وإذا قلت: باسم الله، فحاشا لفضل الله أن تمد يدك وأن يخيبك، فنبينا عليه الصلاة والسلام كان يعرف هذا المعنى في نفس أمنا عائشة في حال حياتها، فلم تتذكر هذا قبل أن تكيل هذا الشطر من الشعير، وكان يغرس هذا المعنى في كثير من نفوس الصحابة، وفي ذلك تعليم لنا، فانتبهوا لهذه القضية إخوتي الكرام.
حديث عائشة رضي الله عنها: (أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك)
ثبت في المسند وسنن أبي داود والنسائي ، والحديث إسناده صحيح كالشمس، عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: ذكرت أمام النبي صلى الله عليه وسلم عدة من مساكين أو صدقة، يعني عدداً من المساكين، أو ذكرت عدداً من الصدقات وأحصتها، تقول مثلاً: تصدقت على كذا مسكينة، أو تصدقت بكذا صدقة، تقول: ذكرت أمام النبي عليه الصلاة والسلام عدةً من مساكين أو صدقة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لأمنا عائشة: ( يا عائشة ! أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك )، كم مسكين أطعمتيه؟ وكم صدقة تصدقت بها؟ لا تضبطي هذا، ( أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك ). وفي رواية الإمام النسائي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه وأرضاه، قال: كنا يوماً في المسجد جلوس ونفر من المهاجرين والأنصار يجلسون معنا رضوان الله عليهم أجمعين، فأرسلنا واحداً منا إلى أمنا عائشة رضي الله عنها نستأذن في زيارتها. وقد كان الصحابة والتابعون يزورنها كما قال الإمام الذهبي ، وما رأى أحد صورتها، ثم قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: وقد تلقينا العلم عن نساء كثيرات، وما رأيت صورتهن قط. يعني ما يلزم من الزيارة أن تحصل المقابلة وجهاً لوجه، يبقى الستار مضروباً بينها وبينهم، ثم يسألونها ويستفتونها وتخبرهم بما كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام، فأرسلوا واحداً يستأذن في زيارتهم لأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها، فأذنت، يقول: فدخلنا على أمنا عائشة رضي الله عنها فقالت لنا: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عندي، فجاء سائل فأمرت له بشيء، يطلب صدقةً ومعونةً، ثم دعوت به -بهذا الشيء- فنظرت إليه. جاء سائل يسأل فأمرت خادمتها بريرة رضي الله عنها مثلاً أن تعطي هذا السائل شيئاً، ثم لما أخذت هذا الشيء لتعطيه طلبته أمنا عائشة لتنظر إليه لتتأمله، هل هو كثير وقليل يليق بهذا السائل أم لا؟ فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( يا عائشة ! أما تريدين أن لا يدخل بيتك شيء ولا يخرج إلا بعلمك؟ )، ثم قال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( مهلاً يا عائشة ! لا تحصي فيحصي الله عليك )، إذا أمرتِ بصدقة المسكين فلا داعي أن تعلمي كم أعطي، ولا كم دخل بيتك.
حديث أسماء رضي الله عنها: (.. تصدقي ولا توعي فيوعي الله عليك)
إخوتي الكرام! هذه المعاني التي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يغرسها في أهل بيته الطيبين الطاهرين عليه وعليهم جميعاً صلوات الله وسلامه، كان ينبه عليها أيضاً الصحابة الكرام الطيبين رضوان الله عليهم أجمعين، ففي المسند، والحديث رواه أهل الكتب الستة إلا سنن ابن ماجه ، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله عليه الصلاة والسلام! ما لي إلا ما أدخل عليّ الزبير رضي الله عنهم أجمعين )، ليس عندها مال من سعيها وكدها وعملها إلا ما يقدم لها الزبير ، وهو زوجها رضي الله عنهم أجمعين، ( أفأتصدق منه؟ فقال عليه الصلاة والسلام لـأسماء : يا أسماء ! تصدقي ولا توعي فيوعي الله عليك )، أي: لا تدخري هذه الأشياء في وعاء ليبقى محفوظاً عندك. وفي بعض روايات الحديث: قالت أسماء رضي الله عنها وأرضاها: ( فهل عليّ جناح أن أرضخ مما يدخل عليّ؟ ) والرضخ هو العطية القليلة، تقول: أنا ليس لي مال، والزبير يقدم لي نفقة في هذا البيت، فهل عليّ جناح أن أعطي من هذه النفقة لسائل أو لمحتاج شيئاً قليلاً؟ فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( ارضخي ما استطعت، ولا توعي فيوعي الله عليك )، وفي رواية: ( ولا توكي )، والوكاء: هو الربط والشد على الشيء، من أجل حفظه.إخوتي الكرام! المرأة إذا تصدقت من مال زوجها فيما جرى به العرف، فهذا مأذون لها فيه، أو في نفقتها الخاصة التي قدمت لها ثم جادت بشيء منها، وأما ما عدا هذين الأمرين فينبغي أن تستأذن الزوج، فإن ما جرى به العرف النفوس تسمح به، وحقها الذي أعطي لها فلها أن تجود بشيء منه، لكن ما جرى به العرف إذا تصدقت به دون أن يأمرها زوجها بصدقة فله نصف الأجر، وإن أمرها فله الأجر تاماً كاملاً، وهذا ينبغي أن يعيه المسلمون، وأن يفوض الإنسان زوجته وأهله للصدقة من بيته حتى إذا تصدقت بشيء جرى به العرف يكتب له الأجر كاملاً، وإذا لم تأذن لها، لكن تصدقت بما جرى به العرف، فهذا مرخص به من حيث الشرع، أو تصدقت بشيء من نفقتها التي أعطيتها إياها فلك أجر، لكن بما أنك لم تأذن فلك نصف الأجر، وإذا أذنت فلك الأجر كاملاً. وقد ثبت ذلك في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها من غير أمره فله نصف الأجر )، وهذا مقيد بما يجري به العرف، رغيف الخبز والتمرات وما شاكل هذا، أما أن تدفع من ماله شيئاً كثيراً فله الأجر كاملاً وعليها الوزر، فلابد من استئذانه. وفي بعض روايات الحديث: ( ما أنفقته المرأة من غير إذن الزوج فإنه يؤدى إليه شطره )، هذا من غير إذنه، وإذا أذن فله الأجر كاملاً، ولها كذلك الأجر.
حديث أبي هريرة في مزودة التمر التي أكل منها دهراً بعد دعاء النبي فيها بالبركة
إخوتي الكرام! مثل هذه الحوادث التي جرت لأمنا عائشة ولـأسماء رضي الله عنهم أجمعين: ( لا تحصي فيحصي الله عليك، لا توعي فيوعي الله عليك، لا توكي فيوكي الله عليك )، كان النبي عليه الصلاة والسلام يغرسها في نفوس الصحابة الكرام جميعاً رضوان الله عليهم أجمعين، ففي المسند وسنن الترمذي ، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة، وقال الترمذي : إسناده حسن، وهو حديث حسن صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، قال: ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات )، وفي بعض الروايات: ( بتميرات ) للتقليل، يعني تمرات قليلة لعلها لا تصل إلى عدد أصابع اليدين يحملها في كفه، ( أتيت النبي عليه الصلاة والسلام بتمرات، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! ادع فيهن بالبركة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: فضمهن النبي صلى الله عليه وسلم إليه ودعا فيهن بالبركة، ثم أعطاني هذه التمرات وقال لي: خذهن فاجعلهن في مزودك )، اجعلهن في هذا المزود، وهو وعاء يكون عند الإنسان من جلد أو من خرق، وعاء صغير يضع فيه متاعه، ثم أوصاه النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الوصية فقال له: ( فكلما أردت أن تأخذ منه شيئاً أدخل يدك فيه فخذ ولا تنثره نثراً )، إياك أن تأخذ المزود وأن تفرغه على الأرض، قال أبو هريرة : ففعلت. حافظ على هذه الوصية، ولو بقي المزود عنده ولم يفقد منه لهذا الوقت لأكلنا منه، لكنه ضاع في فتنة وقعت كما سيأتينا، يقول: ففعلت، فلقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق، بإسكان السين، والوسق ستون صاعاً، والصاع عند الجمهور -كما تقدم معنا- ألف وسبعمائة وثمانية وعشرون جراماً، اضربها في ستين تصبح مائة وثلاثة كيلو وستمائة وثمانين جراماً، هذا الوسق الواحد، يقول: كذا وكذا من وسق، هذا ما حمل في سبيل الله تصدق به، عدا ما كان يأكله هو وأهله، والوسق عند الحنفية ستون صاعاً، لكن الصاع عندهم ثلاثة كيلو وستمائة وأربعون جراماً كما تقدم معنا في صدقة الفطر، وعليه فيصبح الوسق الواحد مائتان وثماني عشرة كيلو وأربعمائة جرام، فحمل كذا وكذا من وسق، يتصدق من تمر هذا المزود، ويحمل أوساقاً في سبيل الله جل وعلا، قال: وكنا نأكل منه ونطعم، نأكل ونطعم من نريد التمر، وكان لا يفارق حقوي، وهو مشد الإزار، ويطلق على الإزار أيضاً، أي: كان هذا المزود مربوط بإزاري أينما ذهبت، إذا رأيت مسكيناً تصدقت عليه من هذا التمر، لا يفارق حقوي، حتى كان يوم قتل عثمان فانقطع ذلك المزود وضاع -رضي الله عن عثمان وعن سائر الصحابة الكرام- فحزنت عليه حزناً شديداً. لكنه نفذ الوصية: اضمم يدك وخذ ولا تنثره نثراً.وهذا من ثقة القلب بالرب فينبغي أن نحافظ على ذلك، وكثرة العد نبتعد عنها، ما تدخله ببيتك إياك أن تعده، وإذا خرج فلا تجلس بعد ذلك تحاسب أين ذهب؟ فإن الله جل وعلا يرزقك من حيث لا تحتسب، وأما العد سواء لما في الجيب أو لما في البيت ليس من شيم الكرام، وليس من شيم من يثقون بذي الجلال والإكرام سبحانه وتعالى.
حديث جابر: (... لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم...)
ومثل هذا -إخوتي الكرام- كثير، ثبت في المسند وصحيح مسلم ، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير )، يعني نصف وسق بمقدار خمسين كيلو، مثل كيس الدقيق الآن، قال: ( فما زال يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله ففني، فجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وعرض عليه الأمر )، يقول: ما أعطيتني من الشعير شطر وسق أكلت منه أنا وامرأتي والضيوف الذين يأتون عندنا، ثم كلته ففني، فقال عليه الصلاة والسلام: ( لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم )، لو لم تكله لأكلتم منه ما دمتم أحياء، ولقام لكم، أي: سد حاجتكم وكفاكم، فلم كلت؟ ولم أحصيت؟ وعندما أحصيت أحصي عليك، وانتهى الشعير. ومثل هذا كان يتكرر بكثرة، ففي المسند أيضا وصحيح مسلم وكتاب دلائل النبوة للإمام البيهقي ، في الكتب المتقدمة الثلاثة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كانت امرأة تهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمناً، فكان يأتيها بنوها فيسألونها الأدم، والعكة معروفة وهي الوعاء من الجلد من جلد الضأن بعد أن يدبغ يصنع منه وعاء يوضع فيه السمن، فيأتي بنوها فيسألونها الأدم وليس عندهم شيء، فكانت تعمد إلى تلك العكة التي تهدي فيها السمن إلى النبي عليه الصلاة والسلام فتجد فيها سمناً، تصب فيخرج السمن بإذن الله جل وعلا، فما زالت تقيم لها أدم بيتها حتى عصرتها، فانتهت، فبقي بعد ذلك إن صبت لا يخرج منها قطرة، فأتت النبي عليه الصلاة والسلام تشكو له الأمر، وأن أدم العكة انتهى، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( هل عصرتيها؟ قالت: نعم، قال: لو تركتيها ما زال قائماً )، والله عند ظن عبده به فليظن به ما شاء، فعود نفسك على هذا الخلق الكريم.وسيأتينا إخوتي الكرام ما يتعلق بهذه المعجزات وخوارق العادات عند الأمر الثاني الذي يعرف به صدق النبي على نبينا وأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه، إنما هذا الأدب -كما قلت- ينبغي أن نعتني به، وهذه معجزة جلية في تركة خير البرية عليه الصلاة والسلام، ما ترك في بيته إلا شطر شعير، شطر شيء قليل، لعله شطر الصاع، فهو كيلو، أو شطر المد فهو ربع كيلو، ومع ذلك أكلت منه أمنا عائشة ما شاء الله، فلما كالته فني.والحمد لله رب العالمين. (1)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مباحث النبوة - ميراث الأنبياء - للشيخ : ( عبد الرحيم الطحان )
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 11-05-2017, 01:55 AM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله
بواسطة وهج الإيمان
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 20-02-2016, 04:56 AM
|
ردود 334
92,696 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
27-09-2025, 07:29 AM
|
اترك تعليق: