إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المفاضلة بين الخلفاء الراشدين الثلاثة وعلي بن أبي طلب رضي الله عنهما

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لايقاس بآل محمد احد


    عن حمّاد بن زيد قال : بعث إليَّ يحيى بن أكثم وإلى عدّة من أصحابي ، وهو يومئذ قاضي القضاة ، فقال : إن أمير المؤمنين أمرني أن أحضر معي غدا مع الفجر أربعين رجلاً كلهم فقيه يفقه (2) ما يقال له ويحسن الجواب ، فسمّوا من تظنّونه يصلح لما يطلب أمير المؤمنين.
    فسمّينا له عدة ، وذكر هو عدة ، حتى تم العدد الذي أراد ، وكتب تسمية القوم ، وأمر بالبكور (3) في السَحَر ، وبعث إلى من لم يحضر ، فأمره بذلك ، فغدونا عليه قبل طلوع الفجر ، فوجدناه قد لبس ثيابه وهو جالس ينتظرنا ، فركب وركبنا معه حتى صرنا إلى الباب ، فإذا بخادم واقف ، فلما نظر إلينا ، قال : يا أبا محمد ، أمير المؤمنين ينتظرك ، فأدخلنا ، فأمرنا بالصلاة فأخذنا فيها ، فلم نستتم حتى خرج الرسول ، فقال : ادخلوا فدخلنا فإذا أمير المؤمنين جالس على فراشه ، وعليه سواده وطيلسانه (4) والطويلة وعمامته ، فوقفنا وسلّمنا ، فرد السلام وأمر لنا بالجلوس ، فلما استقرّ بنا المجلس انحدر عن فراشه ونزع عمامته وطيلسانه ووضع قلنسوته (5) ثم أقبل علينا ، فقال : إنما فعلت ما رأيتم لتفعلوا مثل ذلك ، وأما الخفُّ فمَنَعَ من خلعه علّة ، من قد عرفها منكم فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فسأعرفه بها ، ومدّ رجله ، وقال : انزعوا قلانسكم وخفافكم وطيالستكم.
    قال : فأمسكنا فقال لنا يحيى : انتهوا إلى ما أمركم به أمير المؤمنين فتنحينا فنزعنا أخفافنا وطيالستنا وقلانستنا ورجعنا ، فلما استقر بنا المجلس قال : إنما بعثت إليكم معشرَ القوم في المناظرة ، فمن كان به شيء من الاخبثين (6) لم ينتفع بنفسه ولم يفقه ما يقول ، فمن أراد منكم الخلاء فهناك ، وأشار بيده ، فدعونا له ، ثم ألقى مسألة من الفقه.
    فقال : يا محمد ، قل ، وليقل القوم من بعدك ، فأجابه يحيى ، ثم الذي يلي يحيى ، ثم الذي يليه ، حتى أجاب آخرنا ، في العلّة وعلّة العلة وهو مطرق لا يتكلم ، حتى إذا انقطع الكلام التفت إلى يحيى.
    فقال : يا أبا محمد ، أصبت الجواب وتركت الصواب في العلة. ثم لم يزل يردُّ على كل واحد منا مقالته ، ويخطّئُ بعضنا ويصوّب بعضنا ، حتى أتى على آخرنا.
    ثم قال : إني لم أبعث فيكم لهذا ، ولكنني أحببت أن أنبئكم أن أمير المؤمنين أراد مناظرتكم في مذهبه الذي هو عليه والذي يدين الله به.
    قلنا : فليعمل أمير المؤمنين وفّقه الله.
    فقال : إن أمير المؤمنين يدين الله على أنّ عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ خيرُ خلق الله بعد رسوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأولى الناس بالخلافة (7) له.
    قال إسحاق : فقلت : يا أمير المؤمنين إن فينا من لا يعرف ما ذكر أمير المؤمنين في عليّ ، وقد دعانا أمير المؤمنين للمناظرة.
    فقال : يا إسحاق ، اختر ، إن شئت سألتك أسألك ، وإن شئت أن تسأل فقلْ.
    قال إسحاق : فاغتنمتها منه ، فقلت : بل أسألك يا أمير المؤمنين.
    قال : سل.
    قلت : من أين ؟
    قال أمير المؤمنين : إن علي بن أبي طالب أفضل الناس بعد رسول الله وأحقّهم بالخلافة بعده ؟
    قال : يا إسحاق ، خبّرني عن الناس بم يتفاضلون حتى يقال فلان أفضل من فلان ؟
    قلت : بالاعمال الصالحة.
    قال : صدقت.
    قال : فأخبرني عمن فضل صاحبه على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، ثم إن المفضول عمل بعد وفاة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ‍ بأفضل من عمل الفاضل على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، أيُلْحق به ؟
    قال : فأطرقت.
    فقال لي : يا إسحاق ، لا تقل نعم ، فإنك إن قلت نعم أوجدتك في دهرنا هذا من هو أكثر منه جهادا وحجا وصياما وصلاةً وصدقة.
    فقلت : أجل يا أمير المؤمنين ، لا يلحق المفضول على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الفاضل أبدا.
    قال : يا إسحاق ، فانظر ما رواه لك أصحابك ومن أخذت عنهم دينك وجعلتهم قدْوتك من فضائل عليّ بن أبي طالب ، فقس عليها ما أتوك به من فضائل أبي بكر ، فإن رأيت فضائل أبي بكر تشاكل فضائل علي ، فقل إنه أفضل منه ، لا والله ، ولكن فقس إلى فضائله ما روي لك من فضائل أبي بكر وعمر ، فإن وجدت لهما من الفضائل ما لعلي وحده ، فقل إنهما أفضل منه ، ولا والله ، ولكن قس إلى فضائله فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ، فإن وجدتها مثل فضائل عليّ ، فقل إنهم أفضل منه ، لا والله ، ولكن قس بفضائل العشرة الذين شهد لهم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ بالجنة ، فإن وجدتها تشاكل فضائله فقل إنهم أفضل منه.
    قال : يا إسحاق ، أيّ الاعمال كانت أفضل ، يوم بعث الله رسوله ؟
    قلت : الاخلاص بالشهادة.
    قال : أليس السبقُ إلى الاسلام ؟
    قلت : نعم.
    قال : اقرأ ذلك في كتاب الله تعالى يقول : ( والسابقونَ السّابقون ، أُولئك المقرّبون ) (8) ، إنما عنى مَنْ سَبق إلى الاسلام ، فهل علمت أحدا سبق عليّا إلى الاسلام (9) ؟
    قلت : يا أمير المؤمنين ، إن عليا أسلم وهو حديث السن لا يجوز عليه الحكم ، وأبو بكر أسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم.
    قال : أخبرني أيهما أسلم قبل ، ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال.
    قلت : عليّ أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة.
    فقال : نعم ، فأخبرني عن إسلام عليّ حين أسلم : لا يخلو من أن يكون رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ دعاه إلى الاسلام ، أو يكون إلهاما من الله.
    قال : فأطرقت.
    فقال لي : يا إسحاق ، لا تقل إلهاما فتقدّمه على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لانّ رسول الله لم يعرف الاسلام حتى أتاه جبرئيل عن الله تعالى.
    قلت : أجل ، بل دعاه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى الاسلام.
    قال : يا إسحاق فهل يخلو رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ حين دعاه إلى الاسلام من أن يكون دعاه بأمر الله أو تكلّف ذلك من نفسه ؟
    قال : فأطرقت.
    فقال : يا إسحاق ، لا تنسب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى التكلّف ، فإن الله يقول : ( وما أنا من المتكلفين ) (10).
    قلت : أجل يا أمير المؤمنين ، بل دعاه بأمر الله.
    قال : فهل من صفة الجبار جل ثناؤه أن يكلّف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم ؟
    قلت : أعوذ بالله !
    فقال : أفتراه في قياس قولك يا إسحاق : « إن عليا أسلم صبيّا لا يجوز عليه الحكم » ، قد كُلّف رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ من دعاء الصبيان ما لا يطيقون ، فهو يدعوهم الساعة ويرتدُّون بعد ساعة ، فلا يجب عليهم في ارتدادهم شي ولا يجوز عليهم حكم الرسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ أترى هذا جائزا عندك أن تنسبه إلى الله عزّ وجلّ ؟
    قلت : أعوذ بالله.
    قال : يا إسحاق ، فأراك إنما قصدت لفضيلة فضّل بها رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عليّا على هذا الخلق ، أبانه بها منهم ليعرّف مكانه وفضله ، ولوكان الله تبارك وتعالى أمره بدعاء الصبيان لدعاهم كما دعا عليا ؟
    قلت : بلى.
    قال : فهل بلغك أن الرسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ دعا أحدا من الصبيان من أهله وقرابته ـ لئلا تقول إن عليا ابن عمه ـ ؟
    قلت : لا أعلم ولا أدري فعل أو لم يفعل.
    قال : يا إسحاق ، أرأيت ما لم تدره ولم تعلمه هل تسأل عنه ؟
    قلت : لا.
    قال : فدع ما قد وضعه الله عنّا وعنك.
    قال : ثم أيّ الاعمال كانت أفضل بعد السبق إلى الاسلام ؟
    قلت : الجهاد في سبيل الله.
    قال : صدقت ، فهل تجد لاحد من أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ما تجد لعليّ في الجهاد ؟
    قلت : في أي وقت ؟
    قال : في أي الاوقات شئت !
    قلت : بدر ؟
    قال : لا أريد غيرها ، فهل تجد لاحد إلاّ دون ما تجد لعليّ يوم بدر ؟
    أخبرني : كم قتلى بدر ؟
    قلت : نيف وستون رجلاً من المشركين.
    قال : فكم قتل عليّ وحده ؟
    قلت : لا أدري.
    قال : ثلاثة وعشرين ، أو اثنين وعشرين (11) ، والاربعون لسائر الناس.
    قلت : يا أمير المؤمنين كان أبو بكر مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في عريشه (12).
    قال : يصنع ماذا ؟
    قلت : يُدبّر.
    قال : ويحك ! يُدبّر دون رسول الله أو معه شريكا ، أو افتقارا من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى رأيه ؟ أي الثلاث أحب اليك ؟
    قلت : أعوذ بالله أن يُدبّر أبو بكر دون رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أو يكون معه شريكا ، أو أن يكون برسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ افتقارٌ إلى رأيه.
    قال : فما الفضيلة بالعريش إذا كان الامر كذلك ؟ أليس من ضرب بسيفه بين يدي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أفضل ممن هو جالس ؟
    قلت : يا أمير المؤمنين ، كلُّ الجيش كان مجاهدا.
    قال : صدقت ، كلٌ مجاهد ، ولكن الضارب بالسيف المحامي عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعن الجالس ، أفضل من الجالس ، أما قرأت كتاب الله : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضّل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضّل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) (13).
    قلت : وكان ابو بكر وعمر مجاهدين.
    قال : فهل كان لابي بكر وعمر فضلٌ على من لم يشهد ذلك ‌المشهد ؟
    قلت : نعم.
    قال : فكذلك سبق الباذل نفسه فضل أبي بكر وعمر.
    قلت : أجل.
    قال : يا أسحاق ، هل تقرأ القرآن ؟
    قلت : نعم.
    قال : اقرأ عليَّ ( هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) (14) فقرأت منها حتى بلغت : ( يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ) (15) إلى قوله : ( ويطعمون الطّعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا ) (16).
    قال : على رسلك ، فيمن أُنزلت هذه الايات ؟
    قلت : في عليّ (17).
    قال : فهل بلغك أن عليّا حين أطعم المسكين واليتيم والاسير.
    قال : إنما نطعمكم لوجه الله ؟ وهل سمعت الله وصف في كتابه أحدا بمثل ما وصف به عليّا ؟
    قلت : لا.
    قال : صدقت ، لان الله جل ثناؤه عرف سيرته يا إسحاق ، ألست تشهد أن العشرة في الجنة ؟
    قلت : بلى يا أمير المؤمنين.
    قال : أرأيت لو أنّ رجلاً قال : والله ما أدري هذا الحديث صحيح أم لا ، ولا أدري إن كان رسول الله قاله أم لم يقله ، أكان عندك كافرا ؟
    قلت : أعوذ بالله !
    قال : أرأيت لو أنه قال : ما أدري هذه السورة من كتاب الله أم لا ، كان كافرا ؟
    قلت : نعم.
    قال : يا إسحاق ، أرى بينهما فرقا يا إسحاق ، أتروي الحديث ؟
    قلت : نعم.
    قال : فهل تعرف حديث الطير (18) ؟
    قلت : نعم.
    قال : فحدّثني به قال : فحدّثته الحديث.
    فقال : يا إسحاق ، إني كنت أكلّمك وأنا أظنك غير معاند للحق ، فأمّا الان فقد بان لي عنادك ، إنك توقن أن هذا الحديث صحيح.
    قلت : نعم ، رواه من لا يمكنني ردّه.
    قال : أفرأيت من أيقن أن هذا الحديث صحيح ، ثم زعم أن أحدا أفضل من علي لا يخلو من إحدى ثلاثة : من أن تكون دعوة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عنده مردودة عليه ، أو أن يقول عرف الفاضل من خلقه وكان المفضول أحب اليه ، أو أن يقول إن الله عز وجل لم يعرف الفاضل من المفضول ، فأي الثلاثة أحب إليك أن تقول ؟
    فأطرقت... ثم قال : يا إسحاق ، لا تقل منها شيئا ، فإنك إن قلت منها شيئا استنبْتُك (19) ، وإن كان للحديث عندك تأويل غير هذه الثلاثة الاوجه فقله.
    قلت : لا أعلم وإن لابي بكر فضلاً.
    قال : أجل ، لو لا أن له فضلاً لما قيل إن عليا أفضل منه ، فما فضله الذي قصدت له الساعة ؟
    قلت : قول الله عز وجل : ( ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا ) (20) ، فنسبه إلى صحبته.
    قال : يا إسحاق ، أما إني لا أحملك على الوعر من طريقك ، إني وجدت الله تعالى نسب إلى صحبة من رضيه ورضي عنه كافرا ، وهو قوله : ( فقال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلاً ، لكنّا هو الله ربي ولا أشرك بربى أحدا ) (21).
    قلت : إن ذلك صاحب كان كافرا ، وأبو بكر مؤمن.
    قال : فإذا جاز ان ينسب إلى صحبة من رضيه كافرا ، جاز أن ينسب إلى صحبة نبيه مؤمنا ، وليس بأفضل المؤمنين ولا الثاني ولا الثالث.
    قلت : يا أمير المؤمنين ، إن قدر الاية عظيم ، إن الله يقول : ( ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا ) (22) !
    قال : يا إسحاق ، تأبى الان الا أن أخرج إلى الاستقصاء عليك !
    أخبرني عن حزن أبي بكر : أكان رضا أم سخطا ؟
    قلت : إن ابا بكر إنما حزن من أجل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ خوفا عليه وغما ، أن يصل إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ شيء من المكروه.
    قال : ليس هذا جوابي ، إنما كان جوابي أن تقول : رضا ، أم سخط. قلت : بل كان رضا لله.
    قال : فكان الله جلّ ذكره بعث إلينا رسولاً ينهى عن رضا الله عز وجلّ وعن طاعته !
    قلت : أعوذ بالله !
    قال : أو ليس قد زعمت أن حزن أبي بكر رضا لله ؟
    قلت : لله بلى.
    قال : أولم تجد أن القرآن يشهد أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ قال : « لا تحزن » ، نهيا له عن الحزن ؟
    قلت : أعوذ بالله !
    قال : يا إسحاق ، إن مذهبي الرفق بك ، لعل الله يردّك إلى الحق ويعدل بك عن الباطل ، لكثرة ما تستعيذ بـه. وحدّثنـي عـن قـول الله : ( فأنزل الله سكينته عليه ) (23) من عنى بذلك ، رسول الله أم أبا بكر ؟
    قلت : بل رسول الله.
    قال : صدقت.
    قال : حدّثني عن قول الله عز وجل : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) (24) إلى قوله : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) (25).
    أتعلم مَنْ المؤمنون الذين أراد الله في هذا الموضع ؟
    قلت : لا أدري يا أمير المؤمنين.
    قال : الناس جميعا انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلاّ سبعة نفر من بني هاشم : عليّ يضرب بسيفه بين يدي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والعباس (26) أخذ بلجام بغلة رسول الله ، والخمسة محدقون به خوفا من أن يناله من جراح القوم شيء ، حتى أعطى الله لرسوله الظّفر ، فالمؤمنون في هذا الموضع عليُّ خاصة ، ثم من حضره من بني‌هاشم.
    قال : فمن أفضل ، من كان مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في ذلك الوقت ، أم من انهزم عنه ولم يره الله موضعا لينزلها عليه ؟
    قلت : بل من أنزلت عليه السكينة.
    قال : يا إسحاق ، من أفضل ، من كان معه في الغار ، أم من نام على فراشه (27) ووقاه بنفسه ، حتى تمّ لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ما أراد من الهجرة ؟ إن الله تبارك وتعالى أمر رسوله أن يأمر عليّا بالنوم على فراشه ، وأن يقي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بنفسه ، فأمره رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بذلك ، فبكى عليُّ ـ عليه السلام ـ ، فقال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما يبكيك يا عليُّ ، أجزعا من الموت ؟
    قال : لا ، والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ولكن خوفا عليك ، أفتسلم يا رسول الله ؟
    قال : نعم.
    قال : سمعا وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله ، ثم أتى مضجعه واضطجع ، وتسجّى(28) بثوبه ، وجاء المشركون من قريش فحفّوا (29) به ، لا يشكّون أنه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وقد أجمعوا أن يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل ضربةً بالسيف ، لئلا يطلب الهاشميون من البطون بطنا بدمه ، وعليُّ يسمع ما القوم فيه من إتلاف نفسه ، ولم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار ، ولم يزل عليُّ صابرا محتسبا ، فبعث الله ملائكته فمنعته من مشركي قريش حتى أصبح ، فلما أصبح قام فنظر القوم إليه فقالوا : أين محمد ؟
    قال : وما علمي بمحمد أين هو ؟ قالوا : فلا نراك إلا مغرّرا بنفسك منذ ليلتنا ، فلم يزل على أفضل ما بدأ به يزيد ولا ينقص ، حتى قبضه الله إليه.
    يا إسحاق ، هل تروي حديث الولاية ؟
    قلت : نعم يا أمير المؤمنين.
    قال : أروه ، ففعلت.
    قال : يا إسحاق ، أرأيت هذا الحديث هل أوجب على أبي بكر وعمر ما لم يوجب لهما عليه ؟
    قلت : إن الناس ذكروا أن الحديث إنما كان بسبب زيد بن حارثة لشي جرى بينه وبين علي ، وأنكر ولاء علي ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « من كنت مولاه فعليُّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » (30).
    قال : في أي موضع قال هذا ، أليس بعد منصرفه من حجة الوداع ؟
    قلت : أجل.
    قال : فإنّ قتل زيد بن حارثة قبل الغدير (31) كيف رضيت لنفسك بهذا ؟ أخبرني : لو رأيت ابنا لك قد أتت عليه خمس عشرة سنة يقول : مولاي مولى ابن عمي ، أيها الناس فاعلموا ذلك ، أكنت منكرا ذلك عليه تعريفه الناس ما لا ينكرون ولا يجهلون ؟
    فقلت : اللهم نعم.
    قال : يا إسحاق ، أفتنزّه ابنك عما لا تنزه عنه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ؟ ويحكم ! لا تجعلوا فقهاءكم اربابكم (32) ، إن الله جل ذكره قال في كتابه : ( اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (33) ولم يصلّوا لهم ولا صاموا ولا زعموا أنهم أرباب ، ولكن أمروهم فأطاعوا أمرهم ، يا إسحاق ، أتروي حديث : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » (34) ؟
    قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قد سمعته وسمعت من صحّحه وجحده.
    قال : فمن أوثق عندك ، من سمعت منه فصحّحه ، أو من جحده ؟
    قلت : من صحّحه.
    قال : فهل يمكن أن يكون الرسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ مزح بهذا القول ؟
    قلت : أعوذ بالله !
    قال : فقال قولاً لا معنى له فلا يوقف عليه ؟
    قلت : أعوذ بالله !
    قال : أفما تعلم أن هارون كان أخا موسى لابيه وأمّه ؟
    قلت : بلى.
    قال : فعليُّ أخو رسول الله لابيه وأمّه ؟
    قلت : لا.
    قال : أو ليس هارون كان نبيّا وعليُّ غير نبيّ ؟
    قلت : بلى.
    قال : فهذان الحالان معدومان في عليّ وقد كانا في هارون ، فما معنى قوله : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » ؟
    قلت له : إنما أراد أن يطيّب بذلك نفس عليّ لمّا قال المنافقون : أنه خلّفه استثقالا له.
    قال : فأراد أن يطيّب نفسه بقول لا معنى له ؟
    قال : فأطرقت.
    قال : يا إسحاق ، له معنى في كتاب الله بيّن.
    قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ؟
    قال : قوله عز وجل حكايةً عن موسى أنه قال لاخيه هارون : ( اخلفني فى قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) (35).
    قلت : يا أمير المؤمنين ، إن مـوسى خلّف هارون في قومه وهو حيُّ ، ومضى إلى ربه ، وإن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ خلّف عليّا كذلك حين خرج إلى غزاته.
    قال : كلا ، ليس كما قلت ، أخبرني عن موسى حين خلّف هارون هل كان معه حين ذهب إلى ربه أحدٌ من أصحابه أو أحد من بني إسرائيل ؟
    قلت : لا.
    قال : أو ليس استخلفه على جماعتهم ؟
    قلت : نعم.
    قال : فأخبرني عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ حين خرج إلى غزاته ، هل خلّف إلاّ الضعفاء والنساء والصبيان ، فأنّى يكون مثل ذلك ؟
    وله عندي تأويل آخر من كتاب الله يدل على استخلافه إياه ، لا يقدر أحد أن يحتج فيه ، ولا أعلم أحدا احتج به وأرجو أن يكون توفيقا من الله.
    قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ؟
    قال : قوله عز وجل حين حكى عن موسى قوله : ( واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخى اشدد به أزري وأشركه فى أمري كي نسبّحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا ) (36) « فأنت مني يا علي بمنزلة هارون من موسى ، وزيري من أهلي ، وأخي ، شدّ الله به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبح الله كثيرا ، ونذكره كثيرا » ، فهل يقدر أحد يدخل في هذا شيئا غير هذا ولم يكن ليبطل قول النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأن يكون لا معنى له ؟
    قال : فطال المجلس وارتفع النهار.
    فقال : يحيى بن أكثم القاضي : يا أمير المؤمنين ، قد أوضحت الحق لمن أراد الله به الخير ، وأثبتّ ما يقدر أحد أن يدفعه.
    قال إسحاق : فأقبل علينا وقال : ما تقولون ؟
    فقلنا : كلنا نقول بقول أمير المؤمنين أعزه الله.
    فقال : والله لو لا أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال اقبلوا القول من الناس ، ما كنت لاقبل منكم القول ، اللهم قد نصحت لهم القول ، اللهم إني قد أخرجت الامر من عنقي ، اللهم إني أدينك بالتقرب إليك بحب عليٍّ وولايته ! (37).


    ____________
    (1) المأمون : الخليفة ، أبو العباس ، عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور العبّاسي ، ولد سنة سبعين ومائة ، بويع بالخلافة أوّل سنة ثمان وتسعين ومائة ، بايع بالعهد للامام علي بن موسى الرضا ـ عليه السلام ـ ونبذ السواد ، وأبدله بالخضرة ، توفي سنة ثماني عشرة ومائتين وحمل الى طرطوس ودفن بها.
    تجد ترجمته في : سير أعلام النبلاء ج10 ص272 رقم : 72 ، تاريخ بغداد ج10 ص183 ، الكامل في التاريخ ج6 ص266 ، سفينة البحار للقمي ج1 ص44.
    (2) يفقه : يفهم.
    (3) البكور : الاسراع.
    (4) الطيلسان : ضرب من الاوشحة يلبس على الكتف ، او يحيط بالبدن ، خال عن التفصيل والخياطة.
    (5) القلنسوة : لباس للرأس مختلف الانواع والاشكال.
    (6) الاخبثين : البول والغائط.
    (7) ومن ذلك قوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في حق علي ـ عليه السلام ـ : فهو اولى الناس بكم بعدي.
    راجع : كنز العمال ج11 ص608 ح32941 ، مجمع الزوائد ج9 ص109.
    (8) سورة الواقعة : الاية 10 و11.
    (9) وممن ذكر حديث : ان علياً اول الناس اسلاماً ، الجامع الصحيح للترمذي ج5 ص600 ح3735 ، المستدرك على الصحيحين ج3 ص136 ، خصائص اميـر المؤمنين للنسائي ص26 ح3 ، مسند أحمد بن حنبل ج4 ص368 ، الرياض النضرة ج3 ص109 ، وفي الاستيعاب ج3 ص1090 قال : وروي عن سلمان انه قال : اول هذه الامة وروداً على نبيها ـ‍ صلى الله عليه وآله ـ الحوض اولها اسلاماً علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، وقد ذكر الحجة الاميني في كتابه الغدير ج3 ص219 مائة حديث من طرق مختلفة رواها أئمة الحديث في أن علياً اول من اسلم.
    (10) سورة ص : الاية 86.
    (11) راجع : المغازي للواقدي ج1 ص147 ـ 153 ، السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص436 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج14 ص208 ـ 212 ، الارشاد للمفيد ص40 ، مجمع البيان ج2 ص558 ، كشف الغمة ج1 ص181 ، بحار الانوار ج19 ص291 وص293 وص365.
    (12) العريش : ما يستظل به ، والسقف.
    (13) سورة النساء : الاية 95.
    (14) سورة الانسان : الاية 1.
    (15) سورة الانسان : الاية 5.
    (16) سورة الانسان : الاية 8.
    (17) فقد روى الجمهور في سبب نزول هذه الايات في أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ان الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعامة العرب ، فنذر علي صوم ثلاثة ايام ، وكذا أمُهما فاطمة ـ عليها السلام ـ وخادمتهم فضة ، لئن بَرئا ، فبَرئا ، وليس عند آل محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ قليل ولا كثير ، فاستقرض أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ثلاثة أصوع من الشعير ، وطحنت فاطمة منها صاعاً ، فخبزته أقراصاً ، لكل واحد قرص ، وصلى علي ـ عليه السلام ـ المغرب ، ثم أتى المنزل ، فوضع بين يديه للافطار ، فأتاهم مسكين ، وسألهم ، فأعطاه كل واحد منهم قوته ، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً.
    ثم صاموا اليوم الثاني ، فخبزت فاطمة ـ عليها السلام ـ صاعاً آخر ، فلما قدّمته بين أيديهم للافطار أتاهم يتيم ، وسألهم القوت ، فتصدق كلٌ منهم بقوته فلما كان اليوم الثالث من صومهم ، وقدِّم الطعام للافطار ، أتاهم اسير وسألهم ، فأعطاه كل منهم قوته ، ولم يذوقوا في الايام الثلاثة سوى الماء فرآهم النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ في اليوم الرابع ، وهم يرتعشون من الجوع ، وفاطمة ـ عليها السلام ـ قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع ، وغارت عينها ، فقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : واغوثاه ، ياالله ، أهل محمد يموتون جوعاً ، فهبط جبرئيل ، فقال : خذ ما هنأك الله تعالى به في أهل بيتك ، فقال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ فأقرأه : ( هل أتى ). راجع شواهد : التنزيل للحاكم الحسكاني ج2 ص393 ـ 414 ح1042 ـ 1070 ، مناقب ابي المغازلي ص272 ح320 ، اسباب النزول للواحدي ص296 ، الدر المنثور للسيوطي ج8 ص371 ، ذخائر العقبى ص102 ، تفسير البيضاوي ج5 ص165 ، تفسير الطبري ج29 ص125 ، تفسير الفخر الرازي ج30 ص243 ، الكشاف للزمخشري ج4 ص670 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1 ص21 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 158 ـ 169 و ج 9 ص 110 ـ 123 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج1 ص301.
    وقال أحد الادبأ في هذه الحادثة الشريفة ـ كما في شرح النهج لابن ابي الحديد ج19 ص101 :
    جادَ بالقُرْص والطَّوَى مِلُ جنبي *** ـهِ وعافَ الطَّعام وهو سَغُـوبُ
    فأعاد القُرْصُ المنيرُ عليـه الـ *** ـقُرْصَ والمُقرِض الكِرامِ كَسوبُ
    (18) حديث الطائر المشوي هو اشهر من أن يذكر فقد روته جل مصادر العامة ، فقد جاء في المستدرك للحاكم ج3 ص130 : عن أنس بن مالك قال : كنت أخدم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فَقُدِّم لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فرخ مشوي فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، قال : فقلت : اللهم اجعله رجلاً من الانصار ، فجاء علي ـ عليه السلام ـ‍ فقلت : إن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ على حاجة ، ثم جاء ، فقلت : ان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ على حاجة فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : افتح فدخل فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما حسبك يا علي ؟ فقال : إن هذه آخر ثلاث كرّات يردني أنس ، يزعم أنك على حاجة ، فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ فقلت : يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إن الرجل قد يحب قومه.
    وقد روي هذا الحديث في مصادر كثيرة منها :
    ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ من تاريخ دمشق ج2 ص105 ـ 134 ح612 ـ 645 ، المناقب لابن المغازلي ص156 ـ 175 ح189 ـ 212 ، صحيح الترمذي ج5 ص595 ح3721 ، المستدرك للحاكم ج3 ص130 ، مجمع الزوائد ج9 ص125 ، عيـون أخبار الرضا ـ عليه السلام ـ ج2 ص187 ح2 ، أمالي الصدوق ص521 ، الخصال ص551 ح30 ، وممن أفرد هذا الحديث بالتأليف : الحاكم النيسابوري في كتاب سماه (قصة الطير) ، وابن جريرالطبري ، والحافظ ابن عقدة ، والحافظ ابن مردويه ، والحافظ ابو نعيم الاصفهاني ، والحافظ ابو عبد الله الذهبي.
    (19) استنبتك : أنبتك ، أقمتك مقامي.
    (20) سورة التوبة : الاية 40.
    (21) سورة الكهف : الاية 37 و38.
    (22) سورة التوبة : الاية 40 ، قال الاسترابادي في هامش رجال الكشي ج1 ص131 : سياق الاية الكريمة بلسان بلاغتها تنطق بوجوه من الطعن في جلالة ابي بكر :
    الاول : ان همه وحزنه وفزعه وانزعاجه وقلقه حين اذ هو مع النبي الكريم المامور من تلقاء ربه الحفيظ الرقيب بالخروج والهجرة ، والموعود من السماء على لسان روح القدس الامين بالتأييد والنصرة ، مما يكشف عن ضعف يقينه وركاكة ايمانه جدا.
    الثاني : أن انزال الله سكينته عليه ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقط لاعلى أبي بكر ولا عليهما جميعا ، مع كون أبي بكر احوج الى السكينة حينئذ لقلقه وحزنه يدل على انه لم يكن اهلاً لذلك.
    وتحامل احتمال أن يرجع الضمير في « عليه » على أبي بكر ، كما تجشمه البيضاوي ، مع أن فيه خرق اتفاق المفسرين وشق عصاهم خلاف ما تتعاطاه قوانين العلوم اللسانية والفنون الادبية ، اليس ضمير « أيده » و « عليه » في الجملتين المعطوفة والمعطوفة عليها يعودان الى مفاد واحد ، وضمير « وايده بجنود لم تروها » في الجملة المعطوفة للنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ بلا امتراء ، فكذلك ضمير عليه في الجملة المعطوف عليها ، أعني « فأنزل الله سكينته عليه ». الثالث : ان اسلوب « اذ يقول لصاحبه لا تحزن » في العبارة عن ابي بكر يضاهي اسلوب « يا صاحبي السجن » في سورة يوسف « فقال لصاحبه وهو يحاوره » في سورة الكهف.
    (23) سورة التوبة : الاية 40.
    (24) سورة التوبة : الاية 25.
    (25) سورة التوبة : الاية 26.
    (26) راجع : اصول الاخبار ص64 ، الارشاد للمفيد ص74 ، غزوات امير المؤمنين ـ عليه السلام ـ‍ ص150.
    (27) تقدمت تخريجاته.
    (28) تسجىّ : تغطى.
    (29) حفّوا به : استداروا حوله وأحدقوا به.
    (30) تقدمت تخريجاته.
    (31) استشهد زيد بن حارثة في غزوة مؤته. راجع : طبقات ابن سعد ج3 ص40 ، سير اعلام النبلاء ج1 ص220 ، الاستيعاب ج2 ص542 ، أُسد الغابة ج2 ص224.
    واما حادثة الغدير فقد وقعت في السنة العاشرة من الهجرة في حجة الوداع. راجع : طبقات ابن سعد ج2 ص172 ، تاريخ الذهبي ج1 ص701 ، مغازي الواقدي ج3 ص1088 وغيرها الكثير من المصادر.
    (32) الارباب : جمع ربّ وهو الاله أو الصاحب.
    (33) سورة التوبة : الاية 31.
    (34) تقدمت تخريجاته.
    (35) سورة الاعراف : الاية 142.
    (36) سورة طه : الاية 35.
    (37) العقد الفريد : ج5 ص349.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المؤمن; الساعة 14-11-2005, 10:27 AM.

    تعليق



    • الموالي ، هل يغتصب حق الامام ؟!


      المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن

      عن حمّاد بن زيد قال : بعث إليَّ يحيى بن أكثم وإلى عدّة من أصحابي ، وهو يومئذ قاضي القضاة ، فقال : إن أمير المؤمنين أمرني أن أحضر معي غدا مع الفجر أربعين رجلاً كلهم فقيه يفقه (2) ما يقال له ويحسن الجواب ، فسمّوا من تظنّونه يصلح لما يطلب أمير المؤمنين.

      ....
      فقال : إن أمير المؤمنين يدين الله على أنّ عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ خيرُ خلق الله بعد رسوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأولى الناس بالخلافة له.
      .....

      (1) المأمون : الخليفة ، أبو العباس ، عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور العبّاسي ، ولد سنة سبعين ومائة ، بويع بالخلافة أوّل سنة ثمان وتسعين ومائة ، بايع بالعهد للامام علي بن موسى الرضا ـ عليه السلام ـ ونبذ السواد ، وأبدله بالخضرة




      من هم هؤلاء الاصحاب ؟

      وإن كان أمير المؤمنين قد بايع كما تزعم للامام علي بن موسى الرضا ـ عليه السلام - فلماذا لم يتنازل له عن الحكم ؟

      أي كيف يكون موالي - وفي نفس الوقت مغتصب حقا للإمام ؟!

      المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
      وقال : انزعوا قلانسكم وخفافكم وطيالستكم.
      قال : فأمسكنا فقال لنا يحيى : انتهوا إلى ما أمركم به أمير المؤمنين فتنحينا فنزعنا أخفافنا وطيالستنا وقلانستنا ورجعنا
      كيف أمسكوا عن طاعة " أمير المؤمنين " ، وأطاعوا يحي بن أكثم ؟!


      أما بقية الاخطاء ، فحدث ولا حرج !
      لا علم باللغة ، ولا علم بالقرآن الكريم ، ولا علم بالمنطق ؟!

      والحمد لله على الاسلام والسنَة

      التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 16-11-2005, 03:18 PM.

      تعليق



      • مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه

        و أحد الرافضة

        هذه مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه مع أحد الرافضة وتوجد منها نسختان: النسخة الأولى نسخة تركيا في خزانة شهيد علي باشا باستنبول ضمن مجموع رقمه 2764 حوى عدة رسائل في العقيدة والحديث هذه الرسالة الحادية عشرة منه. النسخة الثانية نسخة الظاهرية وقد وقعت ضمن مجاميعها في المجموع رقم 111 وهي الرسالة التاسعة عشر منه. محقق الكتاب : علي بن عبدالعزيز العلي آل شبل. الناشر : دار الوطن - السعودية - الرياض هاتف 4644659-4626124.


        نص الرسالة:
        بسم الله الرحمن الرحيم









        رب اعن
        حدثنا الشيخ الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن سعيد الأنصاري البخاري - قراءة عليه بمكة حرسها الله سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن مسافر قال أخبرنا أبو بكر بن خلف بن عمر بن خلف الهمذاني قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أزمة قال: حدثنا أبو الحسن بن علي الطنافسي قال : حدثنا خلف بن محمد القطواني قال : حدثنا علي بن صالح قال : جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه ، فقال :
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه السلام فقال الرجل :

        1- يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

        فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه : أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

        2- قال : وما الحجة في ذلك ؟

        قال : قوله عز وجل (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن 'ن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها )){التوبة 40} فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما ؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

        3- قال له الرافضي : فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع .

        فقال له جعفر : وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع .







        4- قال له الرحل : فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول !.


        قال له جعفر : وما قال ؟
        قال : قال الله تعالى (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً ؟ (في نسخة الظاهرية " أفلم يكن.."
        قال له جعفر : لا ! لأن الحزن غير الجزع والفزع ، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حريش فما قال : حس ولا ناف!

        5- قال الرافضي : فإن الله تعالى قال (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )){المائدة 55} نزل في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي ))

        فقال له جعفر : الآية التي قبلها في السورة أعظم منها ، قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )){المائدة 54} وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجتمعت الكفار بنهاوند وقالوا : الرجل الذين كانوا يتنصرون به - يعنون النبي - قد مات ، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة ، ودع لهم الزكاة ، فقال : لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي . وكانت هذه الآية أفضل لأبي بكر.

        6- قال له الرافضي : فإن الله تعالى قال : (( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية)) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية .

        فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن ، قال الله تعالى (( والليل إذا يغشى )) قسم الله ، ((والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى )) أبو بكر (( فسنيسره لليسرى)) أبو بكر (( وسيجنبها الأتقى )) أبو بكر (( الذي يؤتي ماله يتزكى )) أبو بكر ((وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى )) أبو بكر ، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء ، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول : اقرأ على أبي بكر مني السلام ، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا ، أم ساخط ؟ فقال : أسخط على ربي عز وجل ؟! أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض . ووعده الله أن يرضيه.

        7- قال الرافضي : فإن الله تعالى يقول (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله )) { التوبة 19} نزلت في علي عليه السلام .

        فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر مثلها في القرآن ، قال الله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى )){ الحديد 10}
        وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأول من قاتل ، وأول من جاهد . وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي ، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول : ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم ؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه ، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
        وكان أول من جاهد في الله ، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نفعني مال كمال أبي بكر )).

        8- قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين .

        قال له جعفر : فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ ،قال الله تعالى (( والذي جاء بالصدق )) محمد صلى الله عليه وسلم ، ((وصدق به )){الزمر33} أبو بكر .
        وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر : صدقت ، فنزلت فيه هذه الآية : آية التصديق خاصة ، فهو التقي النقي المرضي الرضي ، العدل المعدل الوفي .

        9- قال الرافضي : فإن حب علي فرض في كتاب الله ؛ قال الله تعالى (( قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى ))
        قال جعفر : لأبي بكر مثلها ، قال الله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم )){الحشر10}
        فأبو بكر هو السابق بالإيمان ، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر .

        10- قال الرافضي : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما ))

        قال له جعفر : لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك ؛ حدثني أب عن جدي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري ، إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين ، إلا النبيين والمرسلين .لا تخبرهما يا علي ما داما حيين)) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.

        11- قال الرافضي : فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر ؟

        فقال جعفر : بسم الله الرحمن الرحيم ((يس والقرآن الحكيم )) ، (( حم والكتاب المبين ))،

        فقال : أسألك أيهما أفضل فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر ، تقرأ القرآن ؟!

        فقال له جعفر : عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة .
        الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله ، والباغض لابنة رسول الله خذله الله .

        12- فقال الرافضي : عائشة قاتلت علياً ، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
        فقال به جعفر : نعم ، ويلك قال الله تعالى (( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله )) {الأحزاب 53}

        13- قال له الرافضي : توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن ؟

        قال نعم ، وفي التوراة والإنجيل .قال الله تعالى ((وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات )) {الأنعام165}
        وقال تعالى (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )){النمل62}
        وقال تعالى ((ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)){النور55}

        14- قال الرافضي : يابن رسول الله ، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل ؟
        قال له جعفر : ((محمد رسول الله والذين معه )) أبو بكر ، ((أشداء على الكفار )) عمر بن الخطاب ، (( رحماء بينهم )) عثمان بن عفان ، ((تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً )) علي بن أبي طالب (( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، (( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل )).


        قال : ما معنى في التوراة والإنجيل ؟

        قال : محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، ثم لكزه في صدره ! ، قال : ويلك ! قال الله تعالى (( كزرع أخرج شطأه فآزره )) أبو بكر (( فأستغلظ )) عمر ((فاستوى على سوقه)) عثمان ((يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار )) علي بن أبي طالب ((وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً )) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ، ويلك !، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر ، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي ، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول : يا رب ومن الخلفاء ؟ فيقول : عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق ، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر ، فيوقف بين يدي الله ، فيحاسب حساباً يسيراً ، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش .
        ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب ؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا ؟ فيقول : عبد المغيرة بن شعبة ، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ويوقف أمام العرش .
        ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا ؟ فيقول : فلان بن فلان ، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ثم يوقف أمام العرش .
        ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا ؟ فيقول : عبدالرحمن بن ملجم ، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ويوقف أمام العرش.

        قال الرجل : يابن رسول الله ، هذا في القرآن ؟

        قال نعم قال الله تعالى (( وجئ بالنبيين والشهداء)) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ((وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ))


        فقال الرافضي : يابن رسول الله ، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ؟

        قال : نعم ، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم .أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً .





        فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب .
        -----------------------------------------------------------------------

        والحمد لله رب العالمين





        التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 16-11-2005, 03:38 PM.

        تعليق


        • الزائغ عن الحق حول الموضوع الى ثرثرة فارغة وذهب الى خزانة استنبول ليحضر لنا مسرحية مناظرة بين:

          رافضي والامام الصادق عليه السلام !!!!!!


          وحتى الطفل يعلم ان(الرافضي)يتبع الامام الصادق ع

          فكيف يناظره....؟؟؟؟

          والله ان لاعقول لكم !!!!!!


          اما الهاوي فقد طلق الموضوع ثلاثا
          ثم فتح لي موضوعا لايزال يتهرب منه مذ فتحه !!!


          وفضيحة بجلاجل كما يقول المصري !!!

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم

            أتحداك أن تثبت السند يا المتبع للحق هداك الله له.

            تعليق


            • صحيح البخاري / المناقب / فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم / رقم الحديث 3382

              ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
              ‏كنا نخير بين الناس في زمن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فنخير ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏ثم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏ثم ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏رضي الله عنهم .

              اين علي بن ابى طالب عليه السلام؟

              سنن أبي داود / السنة / في التفضيل / رقم الحديث 4011

              ‏حدثنا ‏ ‏عثمان بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
              ‏كنا نقول في زمن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا نعدل ‏ ‏بأبي بكر ‏ ‏أحدا ثم ‏ ‏عمر ‏ ‏ثم ‏ ‏عثمان ‏ ‏ثم نترك ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا ‏ ‏نفاضل ‏ ‏بينهم .

              الامام علي لا فضل ولافضيلة !



              صحيح البخاري / المناقب / قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا / رقم الحديث 3395
              ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن كثير ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جامع بن أبي راشد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو يعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن الحنفية ‏ ‏قال قلت ‏ ‏لأبي ‏
              ‏أي الناس خير بعد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قلت ثم من قال ثم ‏ ‏عمر ‏ ‏وخشيت أن يقول ‏ ‏عثمان ‏ ‏قلت ثم أنت قال ما أنا إلا رجل من المسلمين .

              نسال الراوى:

              اين قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فى علي بن ابى طالب عليه السلام :

              1/ برز الايمان كله الى الشرك كله؟
              2/ لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ؟
              3/ انت منى بمنزلة هارون من موسى؟
              4/ اين قول الله تعالى : " وانفسنا وانفسكم" ؟

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم

                سنكمل يوم الثلاثاء بإذن الله عز وجل

                تعليق


                • اذا وجدت حديثا

                  صحيح على شرط الشيخين

                  سنده كالشمس

                  كمثل

                  هذا الحديث ومن على شاكلته

                  فابحث عن علة قادحة

                  او غير قادحة

                  وارمي الحديث ورة ظهرك

                  وعنزة


                  وان طارت !!!!

                  تعليق


                  • أبو بكر والهجرة

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم

                    كثيرا ما نسمع من شيوخ العامة على المنابر ونقرأ في كتبهم عن هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذه الهجرة بنظرهم هي أشهر من نار على علم. يعلم بها الصغير و الكبير ويحفظونها عن ظهر قلب فما أن تسأل شخصا عن ابي بكر حتى يرد عليك ب أبو بكر "الصديق" ثاني إثنين ثم يبدأ بسرد الهجرة وكيف أن الله عز وجل "أذن" – وأركز على كلمة أذن - للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالهجرة. وكيف أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيت أبي بكر في وقت الهاجرة وسأله أن يصحبه في هجرةه الشريفة أو أن أبو بكر طلب الصحبة. ثم يحدثك صغيرهم وكبيرهم كيف أن عائلة ابي بكر قدمت الرحائل التي حملت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبا بكر في الهجرة. أو أن عائلة أبي بكر كانت تمدهما بالطعام ولهذا السبب سميت أسماء بذات النطاقين وكيف أن مولى أبو بكر العبد الذي أطلقه أبو بكر – بزعمهم- من العبودية رعى غنم أبي بكر عند باب الغار فكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذبح و يأكل من لحمها ويشرب من لبنها. وكيف أن الناصر الوحيد بعد الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في ذلك الوقت العصيب كان أبا بكر. إلى غير ذلك من الروايات المختلقه الموضوعه.

                    ومع شهرة تلك الاحاديث بين العامة نسأل أنفسها هذا السؤال: هل تصح هذه الاحاديث التي يرونها عن أسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة؟

                    العامة وخاصة على شبكات الحوار عندما يناقشون الشيعة يقولون بأن الشيعة لا تستعين بالقرآن وأن القرآن عندنهم محرف وووو إلى غير ذلك من التفاهات التي يذكرونها في كل مكان وزمان وعلى كل لسان. ولكننا عندما نعرض احاديث هجرة أبو بكر إلى المدينة على القرآن نجد أنهم لا يذكرون سوى ثاني إثنين. وقلما نراهم يذكرون أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم, لماذا؟

                    قرأت كتيبا للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق في فضائل أبو بكر بن أبي قحافة فذكر الرجل هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كالتالي:
                    قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
                    فضائل الصديق أبي بكر رضي الله عنه تعالى
                    أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلاهم منزلة، وأكبرهم كرامة، وأعظمهم منة على المسلمين هو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، ونبدأ بشهادة الله سبحانه وتعالى له، ثم بشهادة النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، ثم بشهادة الأمة المعصومة التي لا تجتمع على ضلالة."
                    أ- شهادة الله لأبي بكر الصديق:
                    شهد الله سبحانه وتعالى للصديق أنه كان الصاحب الوحيد والناصر الوحيد لرسول الله بعد الله سبحانه وتعالى، فقد مدح الله نفسه في القرآن أنه نصر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وأخرجه من بين ظهراني الكفار عندما أرادوا قتله، أو حبسه، أو طرده ونفيه واختاروا قتله أخيراً فأنجاه الله وأخرجه من بين ظهورهم آمناً معافى. قال تعالى: {وإذ يمكر الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} فكان من مكره سبحانه وتعالى بالكفار أن أخرج النبي محمداً مهاجراً من مكة إلى المدينة والكفار يحيطون به من كل جانب ولا ناصر له من الأصحاب والمسلمين إلا رجل واحد فقط، لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العصيب قال تعالى حاضاً المؤمنين على نصر رسوله: {الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}. فأثبت الله هنا كرامة الصديق وأنه كان الناصر الوحيد لرسوله يوم عز الناصر، وقل النصير، وأنه أعني الصديق، كان حزيناً أن يبصر الكفار موقع الرسول صلى الله عليه ولسم فيضيع الدين فيبشره النبي بأن الله معهما يرعاهما ويكلأهما. ومعية الله هنا ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم، والصديق {لا تحزن إن الله معنا} وهذه شهادة من الرسول صلى الله عليه
                    وسلم للصديق أقرها الله وأثبتها في كتابه الكريم، ناهيك أن أسرة الصديق كلها كانت في هذا اليوم العصيب في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم فأسماء بنت أبي بكر هي التي توصل الطعام لهما في الغار، وعبدالرحمن ابن الصديق هو الذي يغدو بسرحه عليهما ويتسمع لهما الأخبار ومال الصديق ورحائله هي التي حملت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، والصديق هو المؤنس الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى، وهذه منقبة ليست بعدها منقبة وكرامة كل كرامة هي دونها ولا شك، ويكفي هذه الكرامة أن الله أثبتها في كفاية وجعلها قرآناً يتلى إلى آخر الدنيا.
                    فهذا ما يردده علماء القوم ليلا ونهارا.
                    فهل ما ذكروه صحيح أم كذب صريح؟
                    وهل ما ذكروه من خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مطابق لكتاب الله عز وجل أم لا؟

                    قال عز وجل في كتابه العزيز الحكيم:
                    لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {111} يوسف

                    القرآن الكريم يذكر أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة على النحو التالي:
                    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال (مدنية نزلت حوالي السنة الثانية من الهجرة)

                    إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {40} التوبة (مدنية نزلت حوالي السنة التاسعة من الهجرة)

                    نظرت في كتاب الله عز وجل علني أجد حادثة مشابهة لهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فوجدت أننا عندما ننظر إلى هجرة موسى سلام الله عليه من مصر إلى مدين وأسبابها وكيفيتها من خلال القرآن نجد ان الله عز وجل ذكر:
                    وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ {20} فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {21} وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ {22} القصص ( مكية نزلت بعد السنة الثالثة من البعثة)

                    والسبب في تصنيفنا الايات إلى مكي ومدني هو أننا نريد أن نعلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم على علم بالطريقة التي هاجر فيها موسى بعد ان علم أن القوم يأتمرون به ليقتلوه أم لا؟
                    من الواضح ,حيث أن أيات هجرة موسى سلام الله عليه مكية, أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان على علم بما حدث لموسى سلام الله عليه وكان على علم بالطريقة التي هاجر فيها موسى سلام الله عليه.

                    عندما نقارن هجرة موسى سلام الله عليه بهجرة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم نلاحظ ان الأسباب المؤدية للهجرة متشابهة. فهجرة موسى سلام الله عليه كانت لأن القوم كانوا يأتمرون به ليقتلوه وهجرة نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت لأن القوم يخططون لقتله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ولكن كيفية خروج موسى سلام الله عليه تختلف كليا عن كيفية خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا لو أخذنا بقول العامة.
                    فخوف موسى سلام الله عليه أدى به إلى أن يخرج بالطريقة المذكورة في كتاب الله عز وجل. ولكن مع ان القرآن ذكر اسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومع أن هناك أحاديث تؤيد الأسباب المؤدية إلى هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الوقت الذي هاجر فيه إلا أننا نرى أن القوم ضربوا بتلك الاحاديث عرض الحائط ولم يأخذوا بها.
                    فالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع خوفه من القتل وتأهبه فجأة للهجرة بعد أن أخبره الوحي بمكر قومه إلا أنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم – بزعمهم – لم يفعل ما فعله موسى سلام الله عليه, بل لم يفعل ما يفعله أي إنسان عادي متوسط الذكاء عندما يخاف على نفسه من القتل. فنحن نجد أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن جاءه الوحي ليلا بالخروج وأخبره أن لا يبيت في فراشه, ومعنى هذا ان الهجرة كانت ليلا, جاء وضاع الاحاديث وفندوا الايات وقالوا بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج في وقت الهاجرة إلى بيت أبي بكر وطلب منه أن يهاجر معه أو العكس. ولم يكتفوا بذلك بل إن وضاع الاحاديث ذكروا ان ابا بكر جهز الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالرواحل – كذلك في وضح النهار - وفي بعض احاديثهم ان الرسول ذهب واستأجر الرواحل و دليلا ووووو.... إلخ..............

                    وأسئلتي هي:
                    1- ما هي العبرة التي نستخلصها من هجرة موسى سلام الله عليه من مصر إلى مدين؟
                    2- هل هاجر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في وضح النهار وقت الهاجرة.؟
                    3- ما رأي السنة في أحاديث هجرة أبو بكر وان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيته وطلب منه أن يهاجر معه؟


                    بعد نقاش على شبكة يا حسين دام شهرا أو أكثر وبعد مناوشاوات دامت 9 صفحات في شكبة يا حسين وجدنا أن القوم متذبذبون متقوقعون متضاربون في الهجرة.
                    فبعد أن طرحنا السؤال عن أسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بما يوافق كتاب الله عز وجل جاءنا احدهم وطرح عدة نقاط كان منها أن الهجرة حدثت نهارا وقت الهاجرة بعد أن جاء الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر واخبره بأنه قد إذن له بالهجرة فطلب أبو بكر الصحبة.
                    وبعد ان بينا له أن الهجرة حدثت ليلا. قال بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم جاء قبل اليل وأخبر أبو بكر بهجرته. ثم ذكر لنا احاديث فيها أن الرسول هاجر مباشرة من بيت أبي بكر إلى الغار مع الرواحل التي حملتهم. وبعد أن سألناه عن كيفية إختفاء الرواحل عندما جاءت قريش تبحث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم غيَّر وبدل وجاء بحديث فيه أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن أخبره الوحي بما تضمره قريش خرج مع أبي بكر يبحث عن دليل – في وضح النهار- ووضع رواحله عنده.
                    هذا مختصر ما جاؤونا.

                    وارتأيت بعد نقاشي معه وبعد ما أوردته له من أدلة والاستفادة مما أورده من أدلة – إن صح التعبير – أن انشر هذا الموضوع منسقا مرتبا منقحا عسى أن ينتفع الجميع به.

                    من خلال الايات الشريفة التي ذكرناها في أول الموضوع يتبين أن سبب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم في الوقت الذي هاجر فيه هو خوفه على نفسه من القتل. فالمشركون كما ذكر الله عز وجل كانوا يمكرون بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم:
                    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال
                    وقد أمر صلى الله عليه وعلى اله وسلم عليا بأن يضطجع في فراشه ويلتحف ببرده كي لا يفطن القوم إلى خروجه بعد أن خرج صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو يقرأ عليهم"وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون".
                    فأفعال الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم تدل على أنه كان يتوخى السرية والحكمة في هجرته. ولذلك عندما اتجه نحو المدينة لم يتجه نحوها مباشرة بل اتخذ طريقا مخالفا لها.
                    إلى هذا الحد أعتقد أن المسلمون متفقون على هذا الشيئ.
                    إذا أين الاختلاف؟
                    الإتخلاف يقع هنا:
                    هل اتجه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم نحو بيت أبي بكر ومن ثم هاجرا سويا نحو الغار؟ أم أن أبا بكر هو الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
                    السنة يدعون أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما أُذن له بالهجرة ذهب إلى بيت أبي بكر وهاجر من هناك برواحل أعدها أبو بكر وغير ذلك أو بإعطاء الرواحل إلى دليل ذهبا ليستأجراه في وضح النهار. وهذه الاحاديث حسب ما قرأته مصدرها أم المؤمنين عائشة. ولم اجد في تلك الاحاديث ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان مهددا بالخطر أو أن القوم كانوا يريدون قتله بل جل ما في الاحاديث هو ان الله عز وجل قد أذن لرسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالهجرة فذهب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر وهاجرا من هناك.

                    ومع وجود هذه الاحاديث إلا أن هناك أحاديثا أخرى تروى الحادثة بما يتوافق مع سياق القرآن الكريم وتذكر لنا تأمر القوم على قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وتذكر لنا متى حدث هذا التأمر وما الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن علم بما تخططه قريش تلك اليلة.

                    فبأي الاحاديث نأخذ وأي الاحاديث موافق للسياق القرآني؟

                    متى خططت قريش لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟

                    ذكر أحمد بن حنبل في مسنده والطبري في تفسيره وإبن كثير في السيرة النبوية (بسند حسنه) أن إجتماع المشركين والتخطيط لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد تم ليلا. وأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن اخبره الوحي بما تدبره قريش هاجر في نفس الليلة.

                    مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص348
                    3251 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال وأخبرني عثمان الجزري ان مقسما مولى بن عباس أخبره عن بن عباس: في قوله { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فاطلع الله عز وجل نبيه على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال


                    تفسير الطبري ج6-ص 255
                    حدثني المثنى قال حدثنا إسحق قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عثمان الجزري : أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : بل اقتلوه وقال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله نبيه على ذلك فبات علي رحمه الله على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رحمة الله عليه رد الله مكرهم فقالوا : أين صاحبك ؟ قال : لا أدري ! فاقتصوا أثره فلما أثره فلما بلغوا الجبل ومروا بالغار رأوا على بابه نسج العنكبوت قالوا : لو دخل ههنا لم يكن نسج على بابه ! فمكث فيه ثلاثا


                    السيرة النبوية لإبن كثير ج2 ص 239
                    و قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى { و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : بل اقتلوه و قال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه و سلم على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه و سلم تلك الليلة و خرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى لحق بالغار و بات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه و سلم
                    فلما أصبحوا ثاروا عليه فلما رأوا عليا رد الله عليهم مكرهم فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ فقال : لا أدري
                    فاقتفوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا : لو دخل هاهنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال
                    و هذا إسناد حسن و هو من أجود ما روى في قصة نسج العنكبوت على فم الغار و ذلك من حماية الله و رسوله صلى الله عليه و سلم
                    بعد أن علمنا أن قريش قد اجتمعت ليلا ودبرت لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا وأن الرسول صلى الله عليه وعلىاله وسلم قد هاجر في تلك الليلة متجها نحو الغار يحق لنا نسأل أنفسنا هذا السؤال:
                    كيف يتجه الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبو بكر وقت الهاجرة في منتصف النهار غير عابئ بمن يحاول قتله وهو إنما هاجر بسبب محاولة قتله؟
                    وإذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا متجها نحو الغار؟ فمن أين جاءت احاديث ذهاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر ليصطحبه معه في هجرته أو العكس؟
                    قبل الجواب على هذا السؤال سنكمل النقاش في كيفية الهجرة واسبابها.

                    بعد أن علمنا أن التخطيط لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد تم ليلا وان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر في نفس تلك الليلة أحببنا أن نذكر تفاصيلا أكثر عن وقائع تلك الليلة العصيبة لنعلم من خلالها هل كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فعلا في خطر أم لا؟
                    تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 303-304
                    والدليل على صحة ما قلنا ماروى الإمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي 2136 عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال عن باذان مولى أم هانئ عن ابن عباس أن نفرا من قريش من أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل فلما رأوه قالوا له من أنت قال شيخ من أهل نجد سمعت أنكم اجتمعتم فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي قالوا أجل ادخل فدخل معهم فقال انظروا في شأن هذا الرجل والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره فقال قائل منهم احبسوه في وثاق ثم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء زهير والنابغة إنما هو كأحدهم قال فصرخ عدو الله النجدي فقال والله ماهذا لكم برأي والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم فيمنعوه منكم فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم قالوا صدق الشيخ فانظروا هذا قال قائل منهم أخرجوه من بين أظهركم فتستريحوا منه فانه إذا خرج لن يضركم ماصنع وأين وقع إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم وكان في غيركم فقال الشيخ النجدي والله ماهذا لكم برأي ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب ليجتمعن عليه ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم قالوا صدق والله فانظروا هذا قال فقال أبو جهل لعنه الله والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم تصرمونه بعد لا أرى غيره قالوا وما هو قال تأخذون من كل قبيلة غلاما شابا وسيطا نهدا ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما ثم يضربونه حصول رجل واحد فاذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها فما أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا أذاه قال فقال الشيخ النجدي هذا والله الرأي القول ما قال الفتى لارأي غيره قال فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تلك الليلة وأذن الله له ثم ذلك بالخروج وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة الأنفال يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو ليقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وأنزل في قولهم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون فكان ذلك اليوم يسمى يوم الزحمة للذي اجتمعوا عليه من الرأي


                    طبعا من خلال هذا الحديث والكثير من الاحاديث التي سنوردها نعلم أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إنما هاجر في ذلك الوقت العصيب لأن المشركين حاولوا قتله في تلك الليلة العصيبة وإلا لو لم يكن هناك خطر فلا داعي للهجرة في تلك الليلة ولا داعي لان ينام الامام علي سلام الله عليه مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كي يظن المشركون أن النام على فراش النبي هو النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                    والسبب في سرد وقائع تلك الليلة هو أننا نريد أن نضع القارئ في "الجو" كما يقال فلا يظنن إنسان أنها كانت ليلة فرح أو ليلة كباقي الليالي. إنها الليلة التي قرر فيها المشركون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                    لقد خططوا ومكروا وإن مكرهم لتزول منه الجبال.
                    ولو لم يكن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم معرضا فعلا للقتل لما هاجر.
                    كل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوحي بأنه كان يتوخى السرية والحذر في هجرته.
                    ومع كل هذا الحذر والحيطة التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلا أننا نرى أن القوم عندما يذكرون الهجرة لا يذكرون أبدا أن حياة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت معرضة للخطر. بل يذكرون أن حياة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت معرضة للخطر بعدما خرج مع أبي بكر (طبعا بزعمهم) وانه لم يكن هناك أي خطر قبل ذلك.
                    الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن جاء الاذن بالهجرة جاء كما ذكرنا في وضح النهار إلى بيت أبي بكر ولم يخشى شيئا. ثم ذهب واستأجر رواحل (أو أخذ رواحل أبي بكر) ثم ذهب مع ابي بكر واستأجر دليلا. وكان المسالة مسألة سفر عادية يعلم بها القاصي والداني.
                    ولكن كما قدمنا فإن الوضع العام في قريش كان على عكس ما يظهره لنا القوم.


                    السؤال الثاني:
                    هل هاجر أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في تلك الليلة أم أن ابا بكر لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
                    الاحاديث التي أوردناها تذكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر منفردا في نفس الليلة التي علم فيها بما تخبئه له قريش.
                    ففي كل تلك الاحاديث السابقة التي أوردناها ليس لأبو بكر فيها دخل أو ذكر. وكانه لم يكن شيئا مذكورا. ولهذا السبب فإن القوم أعرضوا عن سردها عند ذكر هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لأن أي إنسان عنده ذرة من العقل لا يمكن أن يقبل أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم - أو أي إنسان معرض للقتل – يفعل كل هذه الافعال في وضح النهار.

                    إضافة إلى ما أوردنا من أحاديث فإننا نذكر حديثا أخر يؤكد ما نذهب إليه في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا منفردا :
                    مسند أحمد حديث رقم: 2903
                    حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّاد (1)ٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة(2)َ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ(3) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ(4) قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ(5) إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى قَالَ فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا قَالَ فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ أُفْ وَتُفْ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ :
                    - قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنْ اسْتَشْرَفَ قَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ قَالُوا هُوَ فِي الرَّحْلِ يَطْحَنُ قَالَ وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ قَالَ فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ
                    - قَالَ ثُمَّ بَعَثَ فُلَانًا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ قَالَ لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ
                    - قَالَ وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ وَعَلِيٌّ مَعَهُ جَالِسٌ فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَبَوْا قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
                    - قَالَ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ
                    - قَالَ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
                    - قَالَ وَشَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلِيٌّ نَائِمٌ قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ وَجَعَلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ وَأَنْتَ تَتَضَوَّرُ وَقَدْ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ
                    - قَالَ وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ لَا فَبَكَى عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي
                    - قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي
                    - وَقَالَ سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَقَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ
                    - قَالَ وَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ
                    - قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ
                    قَالَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ ائْذَنْ لِي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ أَوَكُنْتَ فَاعِلًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم.ْ حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.
                    (((جرح وتعديل لحديث 2903 في مسند احمد)))
                    5- عبدالله بن عباس : صحابي ورتبتهم أعلى مراتب العدالة
                    4- عمرو بن ميمون: (العجلي :ثقة),( إبن حبان :ثقة), (النسائي: ثقة), (يحي بن معين :ثقة)
                    3- يحي بن سليم (أبو بلج) : (محمد بن سعد: ثقة ), (أبو حاتم الرازي: صالح الحديث لا بأس به ), (النسائي: ثقة ), (الجوزاني: ثقة), (أبو الفتح الازدي: ثقة), (يعقوب بن سفيان: كوفى لا بأس به), (السعدي: ثقة), (إبن حبان : ثقة يخطئ),(أبو أحمد الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال: لا بأس بحديثه)
                    2- وضاح بن عبد الله (أبو عوانه): (محمد بن سعد: ثقة صدوق), (أبو حاتم الرازي: ثقة), (يعقوب بن شيبه:ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب), (عفان بن مسلم: صحيح الكتاب, ثبت)
                    1- يحيى بن حماد: (محمد بن سعد: ثقة), (أبوحاتم الرازي: ثقة) , (العجلي: ثقة), (الذهبي: ثقة)
                    وقد صحح هذا الاسناد كل من الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي على ذلك


                    ما السبب في عدم شهرة تلك الأحاديث؟
                    السبب في ذلك يرجع إلى أن كتاب التاريخ كالطبري وإبن كثير وغيرهم حاولوا إخفاء تلك الاحاديث عن عيون الناس. فمع ذكرهم أنه توجد احاديث تؤيد ما نقلناه عن مسند أحمد بن حنبل إلا أن القوم لم يوردوها لنا واكتفوا بأن قالوا زعموا ان أبا بكر جاء إلى بيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان الامام علي سلام الله عليه اخبره بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وكذا فعل إبن كثير فإنه ذكر هذا الشيئ ولكن استنكره.
                    وإليكم الاحاديث:
                    تاريخ الطبري ج:2 ص: 272-273
                    " فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام فقال وهم على بابه إن محمدا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان لكم منه ذبح ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها
                    قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب ثم قال نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات من يس (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم) 1 إلى قوله (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب
                    فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا محمدا, قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته أفما ترون ما بكم قال؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش, فقالوا والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا فكان مما نزل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)."
                    وقد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور.........
                    وسؤالنا الذي نعرف الجواب عليه ولكن لن نعطاه هو: لماذا أعرض الطبري عن ذكر تلك الاحاديث مع ان المعروف عنه انه ما أن يذكر شيئا حتى يذكر الاحاديث المؤيدة لهذا الشيئ أو ذاك؟

                    طبعا ترديد هكذا أحاديث من شأنها أن تمسح فضائل أبي بكر وفضائل آل أبي بكر الموضوعة.
                    فالقوم يتشدقون بحادثة الهجرة وكيف أن رواحل أبي بكر هي التي حملت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأن آل أبي بكر هم الذين مدوا يد المساعدة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولابي بكر بالطعام والمعلومات ولولاهم – طبعا بزعمهم – لما نجحت الهجرة.
                    المشكلة في هذا النوع من الاحاديث يكمن في كونها متضاربة ولا تقبل ولا تتطابق مع ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اخذ الحيطة و الحذر في هجرته تلك.
                    أولا: عبد الرحمن بن أبي بكر أو عبد الله بن أبي بكر كان مشركا. وعبد الرحمن هو الذي حاول قتل أباه يوم بدر فيكف يثق الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم برجل يحاول القضاء على الاسلام وعلى ابيه؟
                    ثانيا: المفروض في هذه الهجرة أنها سرية. ولكننا نعلم أن هناك على الاقل 3 اشخاص زيادة على الامام علي سلام الله عليه وعائشة واسماء علموا بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبمكانه. مثل الدليل, ومثل عبد الله (أو عبد الرحمن بن أبي بكر) الذي لم يكن في المنزل بدأ الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هجرته مع أبي بكر (هذا لو أخذنا بقول العامة في الهجرة) ومثل راعي الغنم الذي تارة نعلم شخصيته وتارة أخرى نجهلها.

                    ثالثا: لماذا يثق رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالمشركين – وهو إنما هاجر عنهم لانهم حاولوا قتله – ولا يثق بمن تركه خلفه ليؤدي عنه ما كان يؤديه؟
                    لماذا يريد القوم منا أن نؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يضع ثقته في المشركين ولا يضعها فيمن نام على فراشه مضحيا بنفسه من أجله.
                    في الواقع هناك بعض الاحاديث التي تقول بأن الامام علي سلام الله عليه هو الذي قدم العون والمساعدة والرواحل وزود الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالدليل. فلماذا يتغاضى القوم عن تلك الاحاديث؟

                    لننظر إلى بعض تلك الاحاديث:
                    -- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
                    " أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الحوهري أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن عبد الرحمن بن سراج ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني نا عباد بن ثابت حدثني سليمان بن قرم حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبو عبد الله حدثني أبي عن عبد الله بن عباس أنه سمعه يقول
                    أنام رسول الله عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنه قد انطلق فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوا يدمونه فلما أصبحوا إذا هم بعلي فقالوا أين محمد قال لا علم لي به فقالوا قد أنكرنا تضررك كنا نرمي محمدا فلا يتضرر وأنت تضرر وفيه نزلت هذه الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله

                    -- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
                    "قال ونا ابن شاهين نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن يوسف نا محمد بن يزيد النخعي نا عبيد الله بن الحسن
                    حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده رافع
                    قال عبيد الله بن الحسن
                    وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن ابي رافع عن ابيه عن جده عن أبي رافع
                    قال عبيد الله بن الحسن
                    وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع أن عليا كان يجهز النبي حين كان بالغار ويأتيه بالطعام واستأجر له ثلاث رواحل للنبي ولأبي بكر ودليلهم ابن أريقط وخلفه النبي فخرج إليه أهله فخرج وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لن يفقدني ما رأوك فاضطجع علي على فراشه فكانت قريش تنظر إلى فراش النبي فيرون عليه رجلا يظنونه النبي حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد خرج بعلي معه فحبسهم الله عز وجل بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا ولم يفقدوا النبي وأمر النبي عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعدما أخرج إليه أهله يمشي من الليل ويكمن من النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي قدومه قال ادعوا لي علياعليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي فلما راه النبي اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي في يديه ثم مسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما علي حتى استشهد "


                    أصبح واضحا للجميع تواتر خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم منفردا وحيدا بإتجاه الغار. وبات واضحا للجميع بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يذهب إلى دار أبي بكر يسأله أن يهاجر معه أو العكس.
                    وبات واضحا أن آل أبي بكر ليس لهم دخل في مسألة المعونة لأن فاقد الشيئ لا يعطيه.

                    نظرة مجردة:
                    لو أن إنسانا نظر إلى أحاديث هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعين مجردة من التعصب المذهبي ونظر إلى وضع رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في تلك الليلة العصيبة ثم نظر إلى الاحاديث التي أوردناها وإلى الاحاديث التي يذكرها العامة – والتي سنناقشها لاحقا – في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                    فأي القرارين أقرب للصواب؟
                    هل الهجرة ليلا مباشرة تحت جناح الظلام جاعلا أقرب الناس إليك وحافظ سرك يمدك بالمعونة؟
                    أم الهجرة نهارا وقت الهاجرة والقوم يقتصون أثرك ليقتلوك جاعلا من يريد قتلك عينك عليك؟


                    سنقوم في الفقرة الثانية بتحليل أحاديث القوم الموضوعة التي تتكلم عن كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع ابو بكر من مكة.

                    تعليق


                    • سبحان الله

                      أين ذهبت بقية المشاركات من تاريخ 20 /11/2005 الى الان ؟!

                      كيف حذفت هكذا بدون أي تنبيه أو تعليق ؟

                      ثم

                      لماذا يا معتمد وضعت هذه المشاركة هنا وتجاهلت الموضوع الخاص بهذه النقطة ؟!

                      ألا تذكر أنك وضعت رباط الموضوع هنا - لكن للعجيب هو غير موجود الان !

                      ملحوظة

                      معتمد - لو أردت بقية الصفحات المختفية في الموضوع الخاص عن الهجرة - او في هذا الموضوع ، فراسلني على الخاص ، فكلها محفوظ لدي . . .

                      تحياتي للمشاركات المختفية في ظروف غامضه !

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم
                        الحمد لله رب العالمين وا لصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
                        واللعن الدائم على من ظلم آل بيت محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم
                        ولعن الله من آزر وجرى في دمه حب ظالمي آل محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.

                        أما بعد
                        فيا أباضي أنت وغيرك ادرى بأنكم اخترقتم هذه الشبكة الموقرة. و قد تكون بعض المواضيع اختفت. ولكن هذا علينا وعليك.

                        والنقاش في موضوع هجرة أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد بينا أسطورته وبينا أن أبا بكر قد لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                        فهذه فضيلة مزعومة منسوبة لأبي بكر قد نسفناها ولله الحمد.


                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم

                        قال عز وجل في كتابه العزيز الحكيم:
                        لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {111} يوسف

                        القرآن الكريم يذكر أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة على النحو التالي:
                        1-
                        وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال (مدنية نزلت حوالي السنة الثانية من الهجرة)

                        2-
                        إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {40} التوبة (مدنية نزلت حوالي السنة التاسعة من الهجرة)

                        نظرت في كتاب الله عز وجل علني أجد حادثة مشابهة لهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فوجدت أننا عندما ننظر إلى هجرة موسى سلام الله عليه من مصر إلى مدين وأسبابها وكيفيتها من خلال القرآن نجد ان الله عز وجل ذكر:
                        وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ {20} فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {21} وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ {22} القصص ( مكية نزلت بعد السنة الثالثة من البعثة)

                        الهدف من الأيات:
                        أردت أن أضع هذه الايات الشريفة نصب أعين الجميع كي نعلم الحالة التي خرج وهاجر بها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله من مكة.


                        الان:
                        نظرة خاطفة على بعض الاحاديث التي يكررها علماء السنة في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة برفقة أبي بكر (طبعا بزعمها)

                        ذهاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر ومساعدة آل أبي بكر لأبي بكر وللرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم (طبعا بزعمهم)
                        الحديث الأول:
                        تاريخ الطبري ج: 1 ص: 569-570
                        وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن الحصين التميمي قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي قالت كان رسول الله لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله أخرج عني من عندك قال يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال إن الله عز وجل قد أذن لي بالخروج والهجرة فقال أبو بكر الصحية يا رسول الله قال الصحبة قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبدالله بن أرقد رجلا من بني الديل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما
                        ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر فأما علي بن أبي طالب فإن رسول الله فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عند رسول الله لما يعرف من صدقه وأمانته
                        فلما أجمع رسول الله للخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما إذا أمسى بالغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما فأقام رسول الله في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم فكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش ومعهم ويستمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا غدا عبدالله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجرا ببعيريهما وأتتهما أسماء بنت أبي بكر بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس فيها عصام فحلت نطاقها فجعلته لها عصاما ثم علقتها به فكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لذلك فلما قرب أبو بكر الراحلتين إلى رسول الله قرب له أفضلهما ثم قال له اركب فداك أبي وأمي فقال رسول الله إني لا أركب بعيرا ليس لي قال فهو لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال لا ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به قال كذا وكذا قال قد أخذتها بذلك قال هي لك يا رسول الله فركبا فانطلقا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة مولاه خلفه يخدمهما بالطريق


                        توكلنا على الله عز وجل هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير

                        قبل البدء أنوه إلى أن الحديث ليس مترابط ففيه عدة مقاطع منفصلة ولكن أغلب الظن أن إبن إسحاق هو الذي رتبها أو الطبري

                        حديث أم المؤمنين عائشة أو المتقول عليها يذكر عدة أشياء ولا يخبرنا بعدة أشياء أيضا:
                        قبل البدء:
                        بعد أن اتفقنا على أن قريش احاطت ببيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا وانها حاولت قتله وان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج من بينهم ليلا وهو يقرأ عليهم بعضا من سورة يس أحببنا أن نظيف ما فعله المشركون بعد ذلك من أنهم وضعوا جائزة لمن يخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقدرها مئة ناقه.

                        طبعا كل هذه الافعال لِنَعلَمَ من خلالها الحالة التي سادت قريش عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
                        فهم عندما علموا بخروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يفرحوا بخروجه بل أرادوا أن يقتلوه أو يوثقوه أو يأسروه.
                        طبعا قصة طرده من مكة لم تعد مقبوله أو مستساغة الان لأنهم وضعوا جائزة للعثورعليه


                        أولا: الحديث يذكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان قد خرج إتجاه بيت أبي بكر وقت الهاجرة (وقت شديد الحر - في منتصف النهار إن صح التعبير)

                        ثانيا: لم يكن في بيت أبي بكر عندما جاءه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم سوى عائشة وأسماء بنت أبي بكر - طبعا أبو بكر أيضا-

                        ثالثا: أبو بكر كان قد أعد راحلتين للهجرة

                        رابعا: الذهاب لإستئجار دليل مشرك - في وضح النهار

                        خامسا: وضع راحلتيهما (أي ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم له راحلته وأبو بكر له راحلته)

                        سادسا: دخول بيت أبي بكر من الباب والخروج من الخوخة في ظهر منزل أبي بكر

                        سابعا: عبد الله بن أبي بكر المشرك الذي لم يكن في المنزل يتسمع أخبار قريش ويأتي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم

                        ثامنا: أسماء تأتي إلى الغار بالطعام

                        تاسعا: عامر بن فهيرة يرعى غنم أبي بكر عند الغار فيحتلبا ويذبحا

                        عاشرا: عندما جاء الدليل المشرك إلى الغار رفض رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يركب راحلة ليست له. فإشترى الراحلة من أبي بكر بمثن.




                        نكمل لاحقا إن شاء الله لعله بعد يوم أو أكثر.

                        والسلام عليكم

                        تعليق



                        • لا تقل إباضي أيها المهزوم

                          فليس معني إثبات افضلية أبا بكر رضى الله عنه - اننا ننكر أو نجحد فضل الإمام علي رضي الله عنه

                          كلهم كانوا إحوة متحابين - متصاهرين - جاهدوا في الله ونصروا رسوله ورضى الله عنهم أجمعين

                          لكنكم مساكين تعيشون في وهم مفترى - وكذبة كبيره بنيتم عليها دينكم !

                          والله يقضي بيننا يوم القيامة

                          لا قاضي غيره يومها

                          والحمد لله رب العالمين

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم

                            من المهزوم يا أباضي يا سلفي يا خارجي يا - مش عارف اصلك-

                            وهل استطعت ان تثبت فضيلة واحده لأبي بكر أصلا.

                            الفضيلة الوحيدة التي تتشدقون بها أنتم أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الغار وحتى هذه الفضيلة المزعومة بينا لكم فيها ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما تكلم أبو بكر اسكته وذكره بأن الله ثالثهما فعلام خوف وجبن وهلع وجزع ابو بكر؟

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              و به نستعين

                              أخى الحبيب المتبع للحق
                              هذا الموضوع الذى أبلى فيه أسود السنة بلاءا حسنا خاصة أخى المتبع للحق
                              سيظل علامة يتذكرها صاحب الموضوع ( المعتمد فى التاريخ ) الذى ظن أنه فتح
                              موضوع سهل سيجد من يدعمه فيه و لكن الحق أحق أن يتبع ... فها هو الموضوع
                              من المفروض أن يكون محسوما من زمن طويل و لكن المعتمد و المتورط لا يريدان
                              الإعتراف بالحق ... نسأل الله لنا و لهم الهداية .

                              الزميل المعتمد فى التاريخ
                              كل هذا الكلام الذى أعجزك و جعلك تتهرب منه و تمر عليه مرور الكرام و تقول
                              أننا لم نثبت فضيلة واحدة لسيدنا و حبيبنا و حبيب نبينا الكريم سيدنا أبى بكر ؟
                              يا راجل حرام عليك !!! طيب إسأل نفسك لماذا تركت العديد و العديد من المشاركات
                              دون الرد عليها ؟ يا راجل أين ردك على فضيلة سيدنا أبى بكر فى الغار و التى لم ترد
                              عليها ؟؟ و طبعا الكلام على مناقشات أخونا المتبع للحق تغنى عن الكلام .

                              أعتقد أنك ستفكر كثيرا قبل فتح أى موضوع جديد يا معتمد على التاريخ و ليس الشرع .

                              هدانا الله جميعا لما يحبه و يرضاه .

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم

                                نظيري في الخلق ابو شهاب جميع اسئلتك جاوبنا عليها قبل ان تسألها أنت أو غيرك.
                                إدعاؤك بأني تركت بعض الاسئلة بدون إجابة هو من باب الضحك على الذي لم يتابعوا الموضوع من أوله. فقط لا أكثر ولا أقل.

                                الموضوع مثبت منذ فترة طويلة.
                                ليس هذا فقط بل إن مشرف السكراب قد هرب وفر أكثر من مرة. مرة من هذا الموضوع الذي نزل بفضيحة السنة والوهابية والأباضية ومرة أخرى عندما هرب من موضوع المفاضلة للأخ حسيني للأبد.

                                وأزيدك من الشعر بيتا.
                                صاحبك المتبع للحق هداه الله له بعدما عجز عن الاتيان بأدلة جاءنا برجل كتب سيرة مختصرة على مزاجه لم يأتي فيها بأحاديث تثبت مدعاه.
                                ولله الحمد فنحن أصحاب الدليل نميل معه كفيما مال.
                                عندما برهنا لك ولصاحبك المتبع للحق هداه الله له أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر منفردا وأن أبا بكر قد لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بماذا اجابنا المتبع للحق هداه الله له؟
                                هل قرأت جوابه على الحديث الصحيح الذي قال عنه بأن الحديث حسب ما يعرف "حسن".؟
                                راجع جوابه لتعلم من خلالها هل هاجر أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أم لا.

                                راجع أجوبته التي تضحك الثكلى على ادلتنا وبراهيننا في أن اول من أسلم هو علي بن أبي طالب وأن أبا بكر لم يكن أول من أسلم.

                                راجع أدلتنا وبراهيننا في نسف ادعاؤكم بأن اية وسيجنبها الاتقى نزلت في أبي بكر.

                                وراجع وراجع وراجع.
                                لقد ذكر لكم الاخ الحزب بأن عليكم أن تجاوبوا على اسئلتي وأدلتي نقطة نقطة ولكن ما لمسناه منكم وما قرأنه مما ذكرتموه هو كلام لا يسمن ولا يغني من جوع لا فيه أدلة ولا فيه برهان بل كله صفصفة كلام.

                                ومع كل الادلة التي ذكرناها لك والبراهين التي أعطيناكها إلا أنك اعرضت عنها.
                                فأنت لحد الان ما زلت مؤمنا بان أبا بكر هو أول من أمن
                                وما زلت تؤمن بأن ابا بكر هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
                                وما زلت تؤمن بأن عائلة ابا بكر هي التي ساعدت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الهجرة وكأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يعلم شيئا عن السفر ولا يعلم كيف يهيئ نفسه للسفر وليس هذا فقط بل لا يعلم كيف يحمي نفسه من الخطر وأنه لولا ابو بكر لمات الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                                وما زلت تؤمن بأن أبا بكر كان رجلا له سمعة وله سلطان وله جاه في قريش حتى بعد أن أثبتنا لك ولغيرك أنه قد فر هاربا مهاجرا إلى الحبشة خوفا من قريش.
                                وما زلت تؤمن بأن أبا بكر كان صاحب ثروة طائلة حتى بعد أن أثبتنا لك أنه لم يكن تاجرا وانه في المدينة كان تشيري بضاعة من تجار المدينة ويحمل البضائع على كتفه فكان يبيع بما يكفي قوت يومه.
                                وبعد أن أصبح رئيسا أخذ أموالا من بيت مال المسلمين ليشبع بطنه وليتاجر في أموال المسلمين بدون إذن من الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                                وأنت ما زلت تؤمن بالحديث ,الذي يقول إن من امن الناس علي في صحبته ومال أبو بكر سدوا الابواب إلا باب أبي بكر, وقد بينت لك بما لا يدع مجالا للشك بأن أبا بكر عند هجرته نزل في السنح وعند وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى السنح وأنه لم يكن له باب أو خوخة متصلة بالمسجد.
                                وووووووووووووووووووو

                                وأخيرا أقول لك:
                                ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا.

                                وما عساي أن أقول إلا أن القافلة تسير والكلاب تنبح

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                8 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X