شكرا للموالين ، على إضافاتهم المفيدة أولا ، وعلى رفعهم للموضوع كما يزعم الزميل السقاف
، مع أن الموضوع مثبت ولا يحتاج للرفع .
وأعتذر للزميل السقاف على تأخري ، والحقيقة أنني أردت أن أجيب على كلامه فجر هذا اليوم ولكن تفاجأت بانقطاع النت . لا بأس
فلعل الذي أبطأ عني هو خير لي ..
----------------------------
الى صلب الموضوع ..
الزميل السقاف
كان إشكالك الثالث يدور حول ( جهل السيد شرف الدين ) بأحاديث التثويب ، وكان واضحا من طرحك لما أشكلته على السيد أنك لم تفهم عبارته جيدا كالعادة . وقد دفعت هذا الإشكال بتوضيح كلام السيد و أنه كان يتحدث في خصوص الروايات التي تذكر فصول الأذان والإقامة لا مطلق روايات التثويب ، والآن أرى أن إشكالك قد تحول الى معنى آخر ، فمن خلال ما قرأته في مشاركتك أعلاه أجد أنك تُشكل على سماحته الإستدلال بالضعيف فقط ، وبعد غض النظر عما ذكره الأخ طالب الثأر فقد قلت لك سلفا أن السيد إنما استدل بأحاديث أهل البيت المتواترة ، ومن ثم دعم كلامه بدليل آخر من كتب أهل السنة وهو حديث الموطأ ، ولاضير في ذلك لسببين ، فأما الأول فلأن السيد قد قدم دليل التواتر عن أهل البيت ، وأما الثاني فلأن السيد رحمه الله لم يلزم نفسه في هذا الكتاب أن لا يستدل إلا بالصحيح . وقد قلت لك مرارا أن لا ضير لو أن المحاور استدل على ما يعتقد بأحاديث من كتب خصمه وإن كانت ضعيفة .
وأما قولك بأن السيد يريد أن يوهم القارئ بصحة الحديث لأنه قال ( وحسبك من غيرها ما اخرجه الإمام مالك .. ) فإن هذه العبارة لا تدل على أن السيد يدعي صحة الحديث من قريب أو بعيد ، وغاية ما تفيده العبارة بأن السيد يكتفي بما ذكره مالك وما علق عليه الزرقاني . وإذا كان فهمك سقيما فهذه مشكلتك وليست مشكلة السيد . ثم أنني قد أوضحت لك بأن السيد لا يناظر أحدا في هذا الكتاب ولم يلزم نفسه بمنهجية كمنهجيته في كتاب المراجعات .
وأما الروايات التي أردت مني أسنادها فلعمري لقد أضحكت عليك الثكلى ، فتارة تدعي أن الحادثة غير شهيرة لأننا لا نملك لها مصدرا غير ما ذكره ابن قتيبة مع أننا ذكرنا لك مجموعة من المصادر ، وتارة تطالب بأسانيد الأحاديث لتعرف مدى صحة هذه الأحاديث مع أننا قلنا لك مرارا أننا لا ندعي الصحة وإنما ( الشهرة ) .
-----------------
وأما قولك في مشاركتك الأخيرة :
فالجمري يقول :
أولا : السيد هنا لا يتحدث عن خصوص عبارة ( الصلاة خير من النوم ) ، وإنما كان حديثه عن الروايات التي تقول بأن بدء تشريع الأذان كان برؤيا رآها بعض الصحابة .
ثانيا : لم يقل السيد بأن الرواية مردودة لأن الشيخين قد أهملاها ، فهذا الكلام من جيبك المبارك ، وهذه عبارة السيد بالحرف :
قلت : في ثبوت هذه الأحاديث نظر من وجوه :
أحدها .... وخامسها : أن الشيخين البخاري ومسلما قد أهملا هذه الرؤية بالمرة فلم يخرجاها في صحيحيهما أصلا ، لا عن ابن زين ولا عن ابن الخطاب ، ولا عمن غيرهما ، وماذاك إلا لعدم ثبوتها عندهما .... وكفى به معارضاً لما رووه من أحاديث الرؤية كلها ... على أن الحاكم قد أهمل أحاديث رؤيا الأذان والإقامة فلم يرو في مستدركه منها شيئاً أصلا ، كما أهملها الشيخان فلم يرويا في الصحيحين شيئا منها بالمرة ، هذا مما يلمسك سقوطها عن درجة الصحة عندهما ، وذلك لأن الحاكم قد أخذ على نفسه أن يستدرك عليهما كل ما لم يخرجاه في صحيحيهما من السنن الصحاح من شرطهما ، وقد قام في مستدركه بما أخذه على نفسه أتم قيام ، وحيث أنه مع ذلك كله لم يخرج من أحاديث الرؤيا في المستدرك شيئاً ، علمنا أنه لم يثبت منها على شرط الشيخين شيء لا في صحيحيهما ولا في غير الصحيحين كما لا يخفى . وللحاكم هنا كلمة تفيد جزمه ببطلان أحاديث الرؤيا وأنها كأضاليل ، ألا وهو قوله : وإنما ترك الشيخان حديث عبد الله بن زيد في الأذان والرؤيا لتقدم موت عبد الله .
( الجمري )


وأعتذر للزميل السقاف على تأخري ، والحقيقة أنني أردت أن أجيب على كلامه فجر هذا اليوم ولكن تفاجأت بانقطاع النت . لا بأس

----------------------------
الى صلب الموضوع ..

الزميل السقاف
كان إشكالك الثالث يدور حول ( جهل السيد شرف الدين ) بأحاديث التثويب ، وكان واضحا من طرحك لما أشكلته على السيد أنك لم تفهم عبارته جيدا كالعادة . وقد دفعت هذا الإشكال بتوضيح كلام السيد و أنه كان يتحدث في خصوص الروايات التي تذكر فصول الأذان والإقامة لا مطلق روايات التثويب ، والآن أرى أن إشكالك قد تحول الى معنى آخر ، فمن خلال ما قرأته في مشاركتك أعلاه أجد أنك تُشكل على سماحته الإستدلال بالضعيف فقط ، وبعد غض النظر عما ذكره الأخ طالب الثأر فقد قلت لك سلفا أن السيد إنما استدل بأحاديث أهل البيت المتواترة ، ومن ثم دعم كلامه بدليل آخر من كتب أهل السنة وهو حديث الموطأ ، ولاضير في ذلك لسببين ، فأما الأول فلأن السيد قد قدم دليل التواتر عن أهل البيت ، وأما الثاني فلأن السيد رحمه الله لم يلزم نفسه في هذا الكتاب أن لا يستدل إلا بالصحيح . وقد قلت لك مرارا أن لا ضير لو أن المحاور استدل على ما يعتقد بأحاديث من كتب خصمه وإن كانت ضعيفة .
وأما قولك بأن السيد يريد أن يوهم القارئ بصحة الحديث لأنه قال ( وحسبك من غيرها ما اخرجه الإمام مالك .. ) فإن هذه العبارة لا تدل على أن السيد يدعي صحة الحديث من قريب أو بعيد ، وغاية ما تفيده العبارة بأن السيد يكتفي بما ذكره مالك وما علق عليه الزرقاني . وإذا كان فهمك سقيما فهذه مشكلتك وليست مشكلة السيد . ثم أنني قد أوضحت لك بأن السيد لا يناظر أحدا في هذا الكتاب ولم يلزم نفسه بمنهجية كمنهجيته في كتاب المراجعات .
وأما الروايات التي أردت مني أسنادها فلعمري لقد أضحكت عليك الثكلى ، فتارة تدعي أن الحادثة غير شهيرة لأننا لا نملك لها مصدرا غير ما ذكره ابن قتيبة مع أننا ذكرنا لك مجموعة من المصادر ، وتارة تطالب بأسانيد الأحاديث لتعرف مدى صحة هذه الأحاديث مع أننا قلنا لك مرارا أننا لا ندعي الصحة وإنما ( الشهرة ) .
-----------------
وأما قولك في مشاركتك الأخيرة :
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
فالجمري يقول :
أولا : السيد هنا لا يتحدث عن خصوص عبارة ( الصلاة خير من النوم ) ، وإنما كان حديثه عن الروايات التي تقول بأن بدء تشريع الأذان كان برؤيا رآها بعض الصحابة .
ثانيا : لم يقل السيد بأن الرواية مردودة لأن الشيخين قد أهملاها ، فهذا الكلام من جيبك المبارك ، وهذه عبارة السيد بالحرف :
قلت : في ثبوت هذه الأحاديث نظر من وجوه :
أحدها .... وخامسها : أن الشيخين البخاري ومسلما قد أهملا هذه الرؤية بالمرة فلم يخرجاها في صحيحيهما أصلا ، لا عن ابن زين ولا عن ابن الخطاب ، ولا عمن غيرهما ، وماذاك إلا لعدم ثبوتها عندهما .... وكفى به معارضاً لما رووه من أحاديث الرؤية كلها ... على أن الحاكم قد أهمل أحاديث رؤيا الأذان والإقامة فلم يرو في مستدركه منها شيئاً أصلا ، كما أهملها الشيخان فلم يرويا في الصحيحين شيئا منها بالمرة ، هذا مما يلمسك سقوطها عن درجة الصحة عندهما ، وذلك لأن الحاكم قد أخذ على نفسه أن يستدرك عليهما كل ما لم يخرجاه في صحيحيهما من السنن الصحاح من شرطهما ، وقد قام في مستدركه بما أخذه على نفسه أتم قيام ، وحيث أنه مع ذلك كله لم يخرج من أحاديث الرؤيا في المستدرك شيئاً ، علمنا أنه لم يثبت منها على شرط الشيخين شيء لا في صحيحيهما ولا في غير الصحيحين كما لا يخفى . وللحاكم هنا كلمة تفيد جزمه ببطلان أحاديث الرؤيا وأنها كأضاليل ، ألا وهو قوله : وإنما ترك الشيخان حديث عبد الله بن زيد في الأذان والرؤيا لتقدم موت عبد الله .
( الجمري )
تعليق