أَتَتَحَدَّى يَافَارِسَهَا ؟! , فَيَاهَلْ تُرَى أَجِدُ عِنْدَكَ ضَالَّتِي ؟!
فَأَخْبِرْنِي إِذَاً بِمَ عَرَفْتَ الله ؟! , وَ لِأَيِّ الأَسْبَابِ كُنْتَ مِمَّن قَـدْ
إِرْتَضَاه ؟! , ثُمَّ هَلْ قَدْ أَخْبَرَكَ بِمَا سَيَحِلُّ بِك مَـابَعْد دَقِيِقَـةٍ
مِن كِتَابَتِكَ لِإِدِّعَائِكْ ؟! , أَمْ يَاهَلْ تُـرَاهُ قَدْ أَخْبَـرَكَ بِمَنْجَى
مَنْ يَنْجُو وَ هَلاَكِ مَنْ يَهْلَكْ ؟! , ثُمَّ كَيْفَ لَكَ أَنْ تَدَّعِ أَنَ اللهَ قَدْ
وَهَبَكَ مِن عِلْمِهِ وَ الأَصْلُ فِيِمَا قَدْ كَانَ مِنَ الله لاَ الإدِّعَاء وَ إِنَّما
الإِثْبَات , فَتَخَيَّل أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَلَّم قَـدْ جَاءَ مِـنْ
دُوُنِ إِثْبَات فَكَيْفَ بِهِ أَنْ يُقْنِعَ الخَلاَئِق ؟! , ثُمَّ بَعْدَ ذَلكَ قُلِّي
مَاوَجْهُ الشَّبَهِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ السَّحَـرَةِ وَ الكَهَنَـه ؟! , أَوَلَيْـس
الإِدِّعـاء ؟! , وَ مَا وَجْهُ الإِخْتِلاَفِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَئِمّتِنَـا ؟! ,
أَوَلَيْسَ إِفْتِقَادُكَ لِلإِثْبَـاتْ ؟! , إِذَاً أَنْت كَـاذِبٌ فِي إِدِّعـائِـك
صَادِقٌ فِي بُرْهَانِك , فَإِنَّ العِلَمَ عِلْمُ الله يُودِعُـهُ فِيِمَن اِرْتَضَاه
وَ اِعْلَم أَنَّ البَيِّنَةَ عَلَى المُدَّعِ وَ لاَ تَقْتَرِف بِذَلِكَ ذَنْبَ أَبِي بَكْر
إِذْ أخَذَ فَدَكَاً لَأَجْلِ المُدَّعِ وَ طَلـَبَ مِنْ بِنْـتِ مُحَمّـدٍ نَبِيِّ الله أَنْ
تَأْتِيَ بِالبَيِّنَه , لِذَا فَاِنَّ لَنَا تَجْرِبَةً مَعَ كَبِيِرِكُم الَّذي عَلَّمَكُـم
السِّحْر , فَاِبْطَالُ البَاطِلِ يَكُوُنُ بِالحَقْ وَ بِذَلِك َ لاَ يُمْكِـنُ أَنْ
تُثْبِتَ أَنَّـكَ عَلَى حَق إِنْ جِئْتَنَـا بِبَاطِـل , فَحَاوِلْ أَنْ تُثْبِـت