والله لم أرى أعجب من كلامك أيتها العزيزة / راهبة !!!!

سبحان الله العليّ العظيم .. ماهذا الكلام الغريب العجيب ؟؟؟ .
الآن يا عزيزتي .. إذا قال المـُـفسـّـر رأيه واُكرّر واُعيد وأقول : ( إذا قال رأيه ) .. وليس رأي غيره في تفسير آية من الآيات .. أليس هذا كافٍ في الحكم على قوله ؟؟؟ .

هل رأي المُفسر في التفسير .. يختلف عن رأيه في المباحث ؟؟؟ .
ماهذا الكلام الغريب ؟؟؟ .


الرأي هو الرأي .. والإقتناع هو الإقتناع .. سواء أورده الشيخ في كتاب تفسير أم في مبحثٍ من المباحث .

مثال :
لو سألني شخص عن أكبر قارات العالم من حيث المساحة .. فقلت له : ( قارة آسيا ) .
ثم ألــّـفت بعد ذلك كتاباً لي وذكرت فيه أن أكبر قارات العالم هي أمريكا الجنوبية .
إذاً : إختلفت آرائي وتخبـّـطـَـت أفكاري .. فتارة أقول آسيا وتارة أقول أمريكا الجنوبية .
ثم يأتي الشخص الذي سألني ويقول : وجدت اختلافاً بين قولك لي وبين ما قرأته في كتابك .. فأقول له :
يا عزيزي أنت لا تفرق بين قولي ( مشافهة ) .. وبيت تأليفي .
فهل هذا يستقيم مثل هذا الكلام ؟؟؟ .. وهل هذا يدخل عقل كل ذي لبّ ؟؟؟ .

إذاً يا سيدتي الكريمة :
الرأي واحد لا يتغيـّـر أبداً .. إلا في حالة واحدة .. أن الباحث أو الشيخ قال ( سبق وأن قلت كذا وكذا .. والآن أنا أعتذر عن قولي السابق وأتراجع .. فرأيي أصبح كيت وكيت وكيت ) .
=======


الزميلة الفاضلة / راهبة :
الخلاصة .. وحتى لا يكون نقاشنا وجدالنا ( بيزنطياً ) .. أنتِ تقولين : ( أتحداكم أن تأتوا بأقوال المفسرين عن تجويزيهم السهو والنسيان على الأنبياء .. ولا تريدين ذلك من التفاسير .. بل تريدينه من المباحث ) .

وبناءً عليه .. إليكِ رأي الشيخ / الطبرسي في تفسيره .. واُكرر وأقول ( رأي ) الطبرسي وليس رأي غيره :
(( ثم قال : معتذراً مستقيلاً { لا تؤاخذني بما نسيت } أي غفلت من التسليم لك وترك الإنكار عليك وهو من النسيان الذي هو ضدّ الذكر ) .

الطبرسي يصرّح في تفسيره : أن ( ما حصل من موسى نسيان ) .. فيلزمك أن تأتي بـ ( مبحث ) للشيخ ينفي ما قاله في التفسير .. ويؤكد على عدم نسيان موسى وغيره من الأنبياء .. وإلا ما فائدة التفسير وعلم التفسير ودراسة التفسير وقراءة كتب التفسير .. إذا كنتِ تزعمين أن المباحث ناسخة للتفاسير ؟؟؟ .



بانتظارك يا أستاذة / راهبة .