إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دعوة إلى حوار علمي وهاديء مع الوهابيّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فالله سبحانه و تعالى قال :" إني جاعلك للناس إماما " و لم يقل : إني جاعلك للمؤمنين إماما .. و الله يعرف الفرق بين " الناس " و " المؤمنين " .. و يعرف متى يقول :" يا أيها الذين آمنوا " و متى يقول : " يا أيها الناس " ... فهذا كتاب الله و ليس كتاب إنسان ليخطئ ...!

    و عليه ،، فالله يقصد بالناس الناس ، و الناس يشمل المؤمن و الكافر
    يا صديقي لو كان الامر كما تقول
    لكان عليك أن تحمل كلمة الناس على عمومها في قوله تعالى (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون)
    وهذا لا يصح إذ المراد من الناس في الآية هم من أمن منهم لا مطلق الناس الشامل للمؤمن والكافر
    فالقرآن كتب عربي مبين فأين دور القرائن الحالية والمقالية في تحديد المفهوم
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 19-02-2012, 11:02 PM.

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
      يا صديقي لو كان الامر كما تقول
      لكان عليك أن تحمل كلمة الناس على عمومها في قوله تعالى (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون)
      وهذا لا يصح إذ المراد من الناس في الآية هم من أمن منهم لا مطلق الناس الشامل للمؤمن والكافر
      فالقرآن كتب عربي مبين فأين دور القرائن الحالية والمقالية في تحديد المفهوم
      ما بك يا رجل ؟؟

      أهذا كل ما عندك ؟؟؟

      الله يقول " آمنوا كما آمن الناس " .. أي أن هؤلاء الناس آمنوا

      ولو أنه قال : اكتبوا كما كتب الناس ... سيكون معناه أن هؤلاء الناس كتبوا

      ولو أنه قال : اذهبوا كما ذهب الناس ... سيكون معناه أن هؤلاء الناس ذهبوا

      فصفة الناس تتضح من فعلهم ، فكونهم ذهبوا ، سنعرف أنهم الناس الذاهبين ، و كونهم كتبوا سنعرف أنهم الناس الكاتبين ، و كونهم آمنوا سنعرف أنهم الناس المؤمنين ...

      فعن أية قرائن تتكلم ؟؟؟

      إذا كان هذا كل ما عندك .. فسوف ألخص السؤال الأول في المشاركة الآتية و ننتقل إلى السؤال الثاني ، لاني لا أحب العناد و الجدال بالباطل .,..
      .
      .
      .
      () .. قلم حبر .. ()

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر


        ما بك يا رجل ؟؟

        أهذا كل ما عندك ؟؟؟

        الله يقول " آمنوا كما آمن الناس " .. أي أن هؤلاء الناس آمنوا

        ولو أنه قال : اكتبوا كما كتب الناس ... سيكون معناه أن هؤلاء الناس كتبوا

        ولو أنه قال : اذهبوا كما ذهب الناس ... سيكون معناه أن هؤلاء الناس ذهبوا

        فصفة الناس تتضح من فعلهم ، فكونهم ذهبوا ، سنعرف أنهم الناس الذاهبين ، و كونهم كتبوا سنعرف أنهم الناس الكاتبين ، و كونهم آمنوا سنعرف أنهم الناس المؤمنين ...

        فعن أية قرائن تتكلم ؟؟؟

        إذا كان هذا كل ما عندك .. فسوف ألخص السؤال الأول في المشاركة الآتية و ننتقل إلى السؤال الثاني ، لاني لا أحب العناد و الجدال بالباطل .,..
        .





        يا عزيزي لماذا انت عجول

        كيف تفسر كلام الله

        هل يصح أن يقال لإبراهيم في أواخر حياته يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماماً يعني رسولاً أي مبيناً للناس الطريق فهل كان إبراهيم لا يقوم بهذا بعد هذا العمر الطويل
        فكيف جعلت مفهوم الرسالة هو بنفس الإمامة مع إن الإمام بحسب المفهوم هو من يقتدى به و الرسول هو من يبلغ الرسالة
        فالهداية الإيرائية لا تختص بالرسول بل هي من شؤون النبي أيضاً
        فعلم أن جعل الإمامة يتضمن خصوصية لا تشتمل عليها النبوة والرسالة

        فتدبر بكتاب الله يا عزيزي ولي معك غداً لقاء بإذن الله تعالى في نفس الوقت المحدّد
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 20-02-2012, 12:00 AM.

        تعليق


        • عزيزي قلم حبر لا تنسى غداً أن تتامل في المراد من كلمة الناس في قوله تعالى ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود * وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)
          هل المراد منها مطلق الناس الشامل للكافر والمؤمن ؟
          تقبل تحياتي

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
            عزيزي قلم حبر لا تنسى غداً أن تتامل في المراد من كلمة الناس في قوله تعالى ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود * وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)
            هل المراد منها مطلق الناس الشامل للكافر والمؤمن ؟
            تقبل تحياتي
            أولا : الحج كان شعيرة يقوم بها الناس من أيام إبراهيم حتى بعثة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم . فكفار قريش على كونهم كانوا يعبدون الأصنام ، إلا أنهم كانوا يحجون إلى البيت و يهتمون بالبيت الحرام ، و إن شئت فاقرأ قول الله تعالى : " و ما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية فذوقوا العذاب بما كنت تكفرون " ..الأنفال : .35 ، فالذين كانوا يأتون البيت رجالا و على كل ضامر ، ليس فقط المؤمنين بل حتى عبدة الأوثان الذين كان صلاتهم عند البيت عبارة عن مكاء و تصدية .. فلا عجب أن يكون الخطاب في الآية للناس بعمومهم ...

            ثانيا : يا رجل من الواضح جدا أنك لا تملك مخرجا لما أنت فيه و ما تعتقده ، إلا أن تقنع نفسك أن الناس ليس الناس بل الناس هم المؤمنون فقط ...!!!

            و حتى لو سايرتك و قلنا أن الناس ليس الناس بل الناس هم المؤمنون فقط .. فستجد أن المؤمنين يشملنا و يشمل قوم إبراهيم و يشمل أي مؤمن من زمن إبراهيم إلى يومنا هذا .. و حيث أننا لا نعاصر إبراهيم ، فهداية إبراهيم لنا ليست هداية إيصالية ، لأنه لا يعاصرنا ، و انتفاء المعاصرة يعني انتفاء المعاينة و انتفاء المعاينة يعني انتفاء الإيصال إلى نهاية الطريق و انتفاء الإيصال يعني أن الهداية ليست إيصالية ...

            فحتى لو قلت بأن الناس لا يعني الناس ، بل الناس يعني بعض الناس .. ستجد أن هذا البعض لا يمكن أن تتحقق لهم الهداية الإيصالية لهم ...

            فأين المفر ؟؟ هل هناك عناد أكبر من هذا ؟؟؟ لا أظن ..!!!!
            .
            .
            .
            () .. قلم حبر .. ()

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
              يا عزيزي لماذا انت عجول

              كيف تفسر كلام الله

              هل يصح أن يقال لإبراهيم في أواخر حياته يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماماً يعني رسولاً أي مبيناً للناس الطريق فهل كان إبراهيم لا يقوم بهذا بعد هذا العمر الطويل
              فكيف جعلت مفهوم الرسالة هو بنفس الإمامة مع إن الإمام بحسب المفهوم هو من يقتدى به و الرسول هو من يبلغ الرسالة
              فالهداية الإيرائية لا تختص بالرسول بل هي من شؤون النبي أيضاً
              فعلم أن جعل الإمامة يتضمن خصوصية لا تشتمل عليها النبوة والرسالة

              فتدبر بكتاب الله يا عزيزي ولي معك غداً لقاء بإذن الله تعالى في نفس الوقت المحدّد
              هل أفهم من كلامك أنك تعرف متى قال الله لإبراهيم أنه جعله إمام ؟؟؟

              هل تعرف كم عاش إبراهيم و كم كان عمره عندما كان رسولا ..!!

              فنحن نعلم أن رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم أصبح رسولا عندما كان عمره 40 سنة من 63 سنة .. أي أن محمد أصبح رسولا في أواخر عمره ، في آخر عقدين من ستة عقود ...

              فحتى لو افترضنا جدلا أنك تعلم متى قال الله لإبراهيم هذا القول ، و كان في أواخر عمره ، فليس هذا بغريب ، فمحمد أصبح رسولا في أواخر حياته في آخر عقدين من عقوده الستة ...

              فأين المفر ؟؟!!
              .
              .
              .
              () .. قلم حبر .. ()

              التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 20-02-2012, 01:04 AM.

              تعليق


              • خلاصة السؤال الأول


                السؤال الأول المتعلق بالآية كالآتي : ما هي الإمامة المقصودة في الآية الكريمة ؟ هل هي النبوة أم الرسالة أم شيء آخر و ما الدليل ؟

                خلاصة جواب العضو أبو محمد الخزاعي كالآتي : الإمامة المقصودة في الآية هي شيء آخر مختلف عن النبوة و الإمامة . فالإمامة تقتضي الهداية ، و الهداية نوعان : إرائية و إيصالية . و حيث أن الهداية في الآية إيصالية ، وحيث أن هداية الأنبياء و المرسلين ليست إيصالية ، فهم ليسوا المعنيون في الآية ، بل شيء آخر يحقق الهداية الإيصالية .


                خلاصة جواب العضو قلم حبر كالآتي
                : الإمامة المقصودة في الآية هي الرسالة . فالإمامة تقتضي الهداية ، و الهداية نوعان : إرائية و إيصالية . و حيث أن الآية تتحدث عن هداية الناس جميعا ، فالناس لا يمكن هدايتهم هداية إيصالية إلا بتحقق ثلاثة شروط : الأول : الإيمان ، و الثاني : المعاصرة ، و الثالث : المعاينة . و حيث أن إبراهيم إمام للناس جميعا حتى الذين لم يعاصروه بدليل قول الله تعالى :"و إذ أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا " فنحن مأمورون باتباع إبراهيم رغم انتفاء المعاصرة . و انتفاء المعاصرة ينفي الهداية الإيصالية، فضلا على كونه هادي للناس جميعا و انتفاء الإيمان من الناس جميعا ينفي الهداية الإيصالية أيضا . و عليه ، فالهداية في الآية هي إرائية و هي موجودة في الأنبياء و المرسلين . وحيث أن إبراهيم كان نبيا قبل أن يصبح إماما ، فكونه إمام يتحقق بكونه رسول . و بالتالي : فالإمامة المقصودة في الآية هي الرسالة وليس شيء آخر . و الفرق بين إبراهيم و غيره من الرسل ، هو أن الرسل هداة لأقوامهم فقط لقوله تعالى " و لكل قوم هاد " ، بينما إبراهيم يهدي الناس جميعا و ليس فقط قومه.


                الأمور التي تم الاتفاق عليها بين المحاورين :

                1- أن الإمامة في الآية الكريمة تقتضي الهداية بأمر الله ، لقوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " و لا شك أن إمامة إبراهيم مشمولة بهذه الآية .
                2- الهداية نوعان ، الأولى : بيان للطريق و إرشاد له . و الثانية : عون على المشي في الطريق و إيصال لنهايته . و قد تم الاصطلاح على تسميتهما : الهداية الإرائية و الهداية الإيصالية ولا مشاحنة في الاصطلاح ، مادام المعنى متفق عليه .
                3- الهداية الإيصالية لا تتحقق إلا بتحقق الإيمان و المعاصرة و المعاينة . لأن الشخص الذي سيوصلك إلى هدفك هو الشخص الذي يعاصرك و يعاينك و الذي قبلته دليلا لك و قائدا ، فإن لم تقبله فقطعا لن يوصلك برغم أنفك ، فحتى الله لا يهدي القوم الكافرين.

                الأمور التي تم الاختلاف عليها بين المحاورين :

                الاختلاف الأول :-يعتقد أبو محمد الخزاعي أن هداية الإمامة في الآية هي إيصالية ، بينما يعتقد قلم حبر أن هداية االإمامة في الآية إرائية . و لكل منهما منطقه كالآتي :

                حجة أبو محمد الخزاعي في اعتقاده :
                أ- الإمام هو الذي يتبعه المؤموم . و الاتباع لا يتحقق إلا إذا كان الإمام أمام ناظري المؤموم يراه فيفعل مثله ، أي يسير معه في الطريق . أي أن الإمام يوصله .

                حجج قلم حبر في اعتقاده :
                أ - الإمام هو الذي يتبعه المؤموم . و لكن لا يشترط في الاتباع أن يكون الإمام أمام ناظري المؤموم يراه فيفعل مثله . فنحن مأمورون باتباع الرسول برغم أننا لم نرى الرسول و لم نعاصره ، " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " . فالاتباع ليس مرهونا على المعاصرة ، فقد نتبع من لا نراه . و انتفاء الرؤيا يعني انتفاء كون الإمام يوصلنا في الطريق . بل هي الهداية الإرائية التي يبيّن فيها الإمام كيف نسير في الطريق ، و البيان نوعان : قولي و فعلي .
                ب- وصف الله إبراهيم بأنه إمام للناس ، والناس يشمل من عاصر إبراهيم و من لم يعاصره ، و من آمن به و من لم يؤمن به . و انتفاء المعاصرة انتفاء للهداية الإيصالية . ج- كون إبراهيم إمام للناس يشمل حتى الكافر ، وانتفاء الإيمان من المؤموم هو انتفاء للهداية الإيصالية . فتكون هداية إبراهيم للناس إرائية.
                د- نفى الله عن الرسول محمد الهداية قائلا : " إنك لا تهدي من أحببت " ، و حيث أن الرسول يهدي لقول الله تعالى : " و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم " فالهداية المنفية عن الرسول هي الإيصالية ، بينما المثبتة له هي الإرائية . و حيث أن الرسول لا يهدي الناس جميعا فمن باب أولى إبراهيم . فلا يمكن أن تكون هداية إبراهيم للناس إيصالية.

                نتيجة هذا الاختلاف :يعتقد أبو محمد الخزاعي أن منزلة الإمامة التي نالها إبراهيم هي منزلة أخرى غير الرسالة ، لأن الرسالة لا تحوي على الهداية الإيصالية المتحققة في إبراهيم . بينما قلم حبر يعتقد أن منزلة الإمامة التي نالها إبراهيم هي عين منزلة الرسالة ، فالهداية المتحققة لإبراهيم جاءت لكونه رسول لا لكونه شيء آخر .


                الاختلاف الثاني :- يعتقد أبو محمد الخزاعي أن الأنبياء و المرسلين لا تتحقق لهم الهداية الإيصالية ، بينما يعتقد قلم حبر أن الهداية الإيصالية تتحقق للأنبياء و المرسلين إذا توفرت شروطها : من إيمان و معاصرة و معاينة المؤمومين . فالرسول كان يهدي الصحابة الهداية الإيصالية؛ لأنهم آمنوا به و عاصروه و عاينوه ، و بالمثل أقوام الرسل
                ، فكل رسول هو هادي لقومه هداية إرائية و هادي للذين آمنوا به هداية إيصالية . و إبراهيم كذلك و لكن لعموم الناس في الإرائية و المؤمنين من قومه في الإيصالية . وحسبنا قوله تعالى :" إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا " ..فالله قدم الذين اتبعوا إبراهيم كونهم عاصروه ثم جاء بالنبي و المؤمنين عموما ..

                نتيجة هذا الاختلاف : سارع أبو محمد الخزاعي باستبعاد أن يكون المقصود بالإمامة هي الرسالة ظنا أن الرسل لا يهدون بالإيصال . بينما قلم حبر يرى أن الآية حتى لو كانت تعني الهداية الإيصالية فلا تنفي أن الإمامة المقصودة هي الرسالة ؛ كون الرسل هداة إيصاليين لأقوامهم المؤمنين.


                هذا هو ملخص الحوار في السؤال الأول المطروح حول الآية ، و سأترك الحكم لقلب المتابع الراغب في الوصول إلى الحق ..


                و يحق لي أن أسجل النتيجة الثالثة للحوار و هي : الإمامة المقصودة في الآية محل البحث هي الرسالة ، و ليست منزلة أخرى كما يزعم الشيعة .

                و لك أن توضح أو تعقب على هذه المشاركة كما تشاء ، مع كوني لن أخوض في هذه النقطة أكثر بعد أن اتضحت الصورة للجميع ، و بقي على القارئ التدبر فالقبول أو الرفض .
                و عليه فلننتقل للسؤال الثاني القائل : ما هو الجعل المقصود
                في قوله " جاعلك " ؟ هل هو جعل تشريعي أم جعل تكويني و ما الدليل ؟
                .
                .
                .
                () .. قلم حبر .. ()

                تعليق


                • حيّاك الله أخي أبو محمد الخزاعي ونصرك الله على القوم الضالين المعاندين
                  واسمح بمداخلة صغيرة
                  أيها الوهابي المسمّى بقلم بحبر
                  لا أدري حقيقة هل أنت تتظاهر بالحماقة أم انّك حقيقة كذلك
                  على كل حال أرى أن تفسيرك لكلمة إمام بالرسول مخالفة صريحة لظاهر القرآن وهي من نوع التفسير بالرأي وقد ورد عن النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) (من قال في القرآن برأيه فقد كفر).
                  فالوهابية أمرهم عجيب ففي الآيات التي قد يفهم منها الحشوية نسبة اليد والأعضاء إلى الله لا تحرجون في التمسك بها بل ويعتبرونها عقائد حقّة أمّا الآيات التي قد يشم منها أنّه بصدد تثبيت فضيلة لأهل البيت فإنّهم تشمئز قلوبهم منها فيحملونها على خلاف ظاهرها
                  وهذا المسألة التي يدور فيه النقاش بين الأخ الخزاعي وبين هذه الوهابي الضال مثال صريح على ذلك فكلمة إمام تعني في اللغة القدوة وحيث أنّ حملها على هذا المعنى يخالف منهجهم الضال يقومون وبإصرار على حملها على خلاف ظاهرها ويقولون أن المراد من الإمام هو الرسول
                  فأي داعٍ يدعو هذا الوهابي لمخالفة ظاهر القرآن؟!
                  والأدهى من ذلك أنّهم لا يدورن ما سيجلب لهم هذا التعامل مع القرآن الكريم من تناقضات
                  فلو سلمّنا قولهم هذا وقلنا أنّ المراد من الإمام هو الرسول تمشيّاً معهم أليس هذا يوقعهم بنفس المحذور الذي يريدون أن يوقعوا الأخ الخزاعي فيه وهو مخالفة الظاهر من كلمة الناس حيث أنّ الظاهر منها هو العموم الأمر الذي يريد الخزاعي التصرّف فيه حفاظاً على ظاهر كلمة إمام فيجعل من كلمة إمام قرينة على تخصيص معنى الناس بمن يقتدي بالإمام لا مطلقاً وإن كنا لا نرى ضرورة لذلك فحمل الناس على العموم لا ينافي حمل كلمة إمام على ظاهرها
                  والوهابي عمل العكس حيث أنّه تصرّف بكلمة إمام وحملها على خلاف ظاهرها وأبقى كلمة الناس على عمومها
                  ونحن نقول أولاً لا داعي لتقيد كلمة الناس بخصوص المؤمن حتّى مع حمل كلمة إمام على ظاهرها
                  وثانياً: إن كلمة الناس لا يمكن الحفاظ على عمومها حتّى مع مخالفة ظاهر كلمة إمام كما فعل هذا الوهابي لأنّ الله إذا جعل إبراهيم للناس رسولاً فهو لم يجعله لكافة الناس حتّى من كان منهم في هذا الزمان بل رسالته كانت للناس في زمانه، قال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) بخلاف رسالة نبينا محمّد فهي عامة لجميع الخلائق من العرب والعجم، قال تعالى (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيراً)
                  روى البخاري عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة))
                  ثم الغريب أن هذا الوهابي ينفي الهداية الإيصالية عن النبي وستدل بقوله تعالى إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)) ولا اعرف لماذا يرد الأخ الخزاعي على هذا وكأن هذا الوهابي قد فهم من الهداية الإيصالية هو أن النبي يهدي الناس بها جبراً وعلى خلاف إرادتهم مع انّ الذي يقول بثبوت الهداية الإيصالية للنبي لا يريد ان يقول ان ذلك يكون على نحو الجبر وعلى خلاف إرادتهم وإلا لبطل الثواب والعقاب فمال هؤلاء الوهابية لا يكادون يفقهون حديثا
                  فسؤالي إلى الوهابي قلم حبر
                  1- إنك أكثرت الكلام والجدال بالباطل والمراء حول عموميّة كلمة الناس فهل يا ترى ستحافظ على عمومها لو حملت كلمة إمام على خلاف ظاهرها وتقول بأنّ المقصود منها هو الرسول؟
                  2- هل يمكنك أن تثبت بدليل ولو ضعيف أن إبراهيم في هذه الفترة الطويلة من عمره كان نبياً ولم يكن رسولاً وانّه صار رسولاً في اللحظة التي خاطبه الله تعالى بها ( إنّي جاعلك للناس إماماً)؟
                  أليس لوط كان من قوم إبراهيم ولوط كان رسولاً قبل أن يكون لإبراهيم الذرية حيث أرسله الله للقوم الذين كانوا يعملون الفاحشة وقد جاءت الملائكة لإبراهيم بالبشرى فقالت زوجته لهم (يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب) وهذا يعني كانت البشرى قبل إعطاءه الإمامة، فكيف يكون في ذلك الوقت لوطاً من الرسل وإبراهيم ليس كذلك مع أنّ مقام إبراهيم أرفع من مقام لوط؟
                  ألم يقل الله تعالى (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) فمنهم قوم إبراهيم أليس من كان يعبد الأصنام وكان إبراهيم فتى في ذلك الوقت فكيف وصفوا بالرسل إذا كانت الرسالة لم تعطى لإبراهيم إلا في شيخوخته؟
                  لا أدري والله متى يعقل هؤلاء الوهابية؟
                  عذراً أخي الخزاعي إني من مدّة لم أناقش هؤلاء النواصب لشدّة عنادهم وحماقتهم وجرأتهم على الدين فهم يروغون كما يروغ الثعلب إمامهم وقدوتهم في ذلك معاوية وعمرو بن العاص ونحو هذه الحثالات التي سودت وجه التاريخ
                  التعديل الأخير تم بواسطة المفاخري; الساعة 20-02-2012, 03:47 PM.

                  تعليق


                  • على الرغم من افتقار الزميل الشيعي ( المفاخري ) لأبجديات أدب الحوار ، إلا أننا سنعقب على مشاركته بشكل عام لإفادة المتابع فقط لاغير ...

                    أولا : حينما نقول بأن الإمامة المقصودة في الآية هي الرسالة . فإننا قد أوضحنا قبل ذلك معنى الإمام بقولنا : أنه القدوة الذي يأتم الناس به . فكل من يتقدم الناس في أمر ما فهو إمامهم . و هذا قد شرحناه في بداية الموضوع .. فلا شك أن الإمامة تعني القدوة . و لكن كان السؤال هو : أية قدوة هذه ؟ بلغة أخرى : كيف أصبح إبراهيم قدوة للناس ؟ هل لكونه مقاتل فأصبح قدوة لهم في القتال ؟ أم لكونه راكب خيل فهو قدوة لهم في ذلك أم لكونه ماذا ؟؟ بلغة أخرى : هل الإمامة مرتبة و منزلة جديدة عندما ينالها الإنسان يصبح قدوة لغيره ؟ أم الإمامة انعكاس لمنزلة أخرى ينالها الإنسان ؟ فكان جوابنا : كلا ليست منزلة جديدة . بل المنزلة هي الرسالة و القدوة هي نتاج هذه الرسالة . فلمّا أصبح إبراهيم رسولا أصبح بذلك قدوة ، و كل رسول قدوة لمن أرسل إليهم .. من أجل ذلك قلنا أن الإمامة تعني الرسالة ، نعني هنا كمرتبة و منزلة و إلا فالمعنى اللغوي للكلمة هي القدوة بلا خلاف .

                    ثانيا : أوضحنا كذلك الفرق بين كون إبراهيم رسول كغيره من الرسل ، و كونه إمام كغيره من الرسل . و لا بأس في التكرار فنقول :
                    بالنسبة للرسالة : فإبراهيم رسول الله إلى قومه . و لوط رسول الله إلى قومه . ونوح رسول الله إلى قومه . وموسى رسول الله إلى قومه . و عيسى رسول الله إلى قومه . ومحمد رسول الله إلى الناس جميعا .. و عليه ، فجميع الرسل مرسلون إلى أقوامهم ما عدا محمد فقط هو الرسول إلى الناس جميعا بل حتى رسالته وصلت للجن كما في سورة الجن .
                    و لكن هناك ميزة بسيطة لإبراهيم في رسالته و هي أنه تنقل في بلاد كثيرة . فقد ولد في العراق ثم سافر إلى بلاد الشام ثم إلى مصر ثم إلى الحجاز لبناء الكعبة . و كان ينشر رسالته في كل مكان يذهب إليه . فكأنه أصبح رسول إلى الناس كافة بهذا الترحال ، على غرار غيره من الرسل الذين أرسلوا إلى مكان محدد ، ثم يدمر الله هذا المكان و يخرج الكافرين منه .

                    بالنسبة للإمامة : فلوط قدوة لقومه . و نوح قدوة لقومه . وموسى قدوة لقومه . و عيسى قدوة لقومه . بينما إبراهيم قدوة للناس جميعا . و محمد بلا شك قدوة للناس جميعا -و حتى الجن قد يقتدون به لوصول رسالته إليهم -.

                    و بالتالي : جميع الرسل مشتركون في كونهم رسل إلى أقوامهم ، و يتميز عنهم في هذا محمد فقط لا غير لشمول رسالته الناس جميعا ، مع تميز بدرجة ثانية لإبراهيم عن غيره من الرسل للعلة المذكورة أعلاه . و كذلك ،، جميع الرسل أئمة لأقوامهم ، و يتميز عنهم في هذا إبراهيم ومحمد فهما أئمة للناس جميعا .

                    ثالثا : بالنسبة للفترة الزمنية التي قال الله فيها لإبراهيم بأنه قد جعله إماما . فالبيّنة على من ادّعى . حيث ادعى الخزاعي أن هذه الحادثة حدثت في أواخر حياة إبراهيم ، و عليه ،فهو المطالب بإثبات ذلك . أما ما قلته أنا فهو أن إبراهيم قبل هذه الحادثة لم يكن إماما للناس و هذا مفهوم بديهي . و المعلوم أن كل رسول فهو إمام لقومه و إلا لو كان قومه غير مأمورين بالاقتداء برسولهم و اتباعه فما فائدة الإيمان برسالته !!!! وحيث أن إبراهيم لم يكن إماما قبل جعله إماما ، فهو لم يكن رسولا قبل جعله إماما . لأن كونه رسول قبل ذلك يعني إمام للمرسل إليهم ، و كونه إمام للمرسل إليهم يعني أنه كان إماما قبل أن يجعله الله إماما !!!!! فكفاكم تخبطا يا قوم !!!!
                    و أما مالدليل على أن الإمامة ليست نتاج النبوة ؟ فقد أوضحت ذلك قائلا : بأن النبوة تعطى للإنسان بمجرد ولادته ، أما الرسالة فهي تعطى له في فترة زمنينة محددة من حياته ، تبدأ بالإعلان الرسمي من الله بأنه جعله رسولا للناس ، مثل محمد الذي قيل له " اقرأ " فكان الإعلان الرسمي أنه رسول . حتى انتهاء المهمة بموت الرسول - كرسولنا - أو تدمير قومه - كقوم هود - . فدائما تكون النبوة سابقة للرسالة . من أجل ذلك قلت بأن الإمامة التي نالها إبراهيم جاءت بكونه أصبح رسولا من تلك اللحظة . و لكنه ليس رسول إلى الناس كافة ، لكن هو قدوة للناس كافة . لذا كان الأبلغ أن يقول الله : " إني جاعلك للناس إماما " أو يقول : إني جاعلك لقومك رسولا .. أو : إني جاعلك لبيت المقدس رسولا .. فكان إخباره أنه إمام للبيان أنه قدوة للناس جميعا و هذا أعم و أ دق .

                    رابعا : زعم الخزاعي أن الله بشر إبراهيم بالولد قبل أن يخبره أنه إمام . و نسأله : أثبت العرش قبل النقش !
                    فالمعروف أن الله بشر إبراهيم بالولد و هو شيخ كبير ، قال تعالى :" قالت ياويلتا أألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب " هود:72 .. و هذا دليل أول على أن إنجابه جاء بعد أن أصبح رسولا إماما . ومعروف أيضا أن إبراهيم أمر بذبح ابنه إسماعيل الذي أنجبه وهو شيخ. و الأمر جاء بمنام و ماكان إبراهيم ليعرف أنه أمر إلا لأنه رسول . وهذا دليل ثاني على أسبقية الرسالة ( الإمامة ) عن الإنجاب . ومن ثم ، قام إبراهيم ببناء الكعبة مع ابنه إسماعيل ، قال تعالى :" و إذ يرفع إبراهيم القواعد و إسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " البقرة:127.. وحتى يكون إسماعيل قادرا على مساعدة أبيه في رفع قواعد البيت لابد أن يكون قد مضي على ولادته أكثر من 5 سنوات على الأقل ليستطع حمل حجر كبير يقيم بيتا.! و حيث أن إبراهيم أنجب إسماعيل و هو شيخ ، فإسماعيل ساعد أباه في بناء الكعبة و أبوه شيخ كبير .. و هذا دليل ثالث على أن إبراهيم كان إماما قبل بناء الكعبة أي قبل ولادة إسماعيل .
                    و الأهم من هذا كله ،، أنه من المعلوم أن إبراهيم ولد في العراق ثم سافر إلى بيت المقدس ثم بعد ذلك إلى مصر ثم إلى الحجاز .. و قد قام إبراهيم بدعوة الناس إلى توحيد الله في كل تلك البلاد قبل أن يذهب إلى مكة ، أي قبل أن ينجب إسماعيل ...
                    فكيف تزعمون أنه أصبح إمام بعد أنجب إسماعيل ؟؟؟

                    هل هناك صد عن الحق يا شيعة أكثر من هذا ...؟؟!!!
                    .
                    .
                    .
                    () .. قلم حبر .. ()

                    تعليق


                    • يمكن تلخيص آراء صديقي العزيز قلم حبر حول آية الإمامة ضمن النقاش الذي دار حول السؤال الاوّل بما يلي:
                      الرأي الاوّل:
                      إنّ الجعل الذي جاء ت به الآية الكريمة هو جعل الرسالة وليس جعل الإمامة
                      وهذا يجاب عليه بجوابين:
                      الجواب الاوّل

                      إن هذا مخالفة صريحة لظاهر القرآن فإنه لوكان الله قد جعل الرسالة لعبر عن ذلك بقوله إني جاعلك للناس رسولاً كما في قوله تعالى (وأرسلناك للناس رسولا) ؛ لأن بين الرسالة و الإمامة تباين مفهومي وبحسب المصداق تكون النسبة بينهما هي نسبة العموم والخصوص من وجه واستعمال احدهما وإرادة الآخر خطأ
                      فكما لا يصح استعمال الرسالة إرادة النبوة أو بالعكس كذلك في المقام.
                      والمفروض أن القرآن كتاب عربي مبين ليس فيه أي خلل من جهة البلاغة و اساليب الخطاب
                      الجواب الثاني:
                      إن إبراهيم كان رسولاً قبل أن يعطى الإمامة ويشهد لذلك أن الإمامة اعطيت بعد حصول الذرية بقرينة
                      قوله عليه السلام : ومن ذريتي
                      فهذا القول قول من له ذرية بالفعل والمفروض أن الرسالة قد اعطيت له قبل أن يعطى الذريّة فلا معنى حينذٍ لإعطاء الرسالة بعد ان حصل عليها قبل تحقّق الذريّة له وجعل الإمامة بعد حصول الذريّة

                      وبهذين الجوابين تنسف دعوى ان المراد من الإمامة هي الرسالة من الإساس والإصر عليها بعد التأمل التام بالجوابين عناد وتعصب وتقليد للإباء
                      قال تعالى (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون)
                      يرجى من الصديق العزيز قلم حبر عدم الرد حتى أكمل الرد على الآراء الآخرى التي تستفاد من كلماته السابقة

                      تعليق


                      • الرأي الثاني
                        إنّ إبراهيم إمام للناس جميعاً حتّى الذين لم يعاصروه بدليل قول الله تعالى :"و إذ أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا " فنحن مأمورون باتباع إبراهيم رغم انتفاء المعاصرة .
                        الجواب
                        إن هذا خلط بين الإمامة التي هي هي الهداية بأمر الله كما عبرت عنها الآيات القرآنية
                        وبين إتباع ملة إبراهيم وهو اتباع طريقته وتشريعاته وهي من سنخ الهداية البيانية بأن نفعل ما فعل لا إن إبرهيم له الهداية بأمر الله في زماننا فلكل زمان إمام والإمام والهادي بأمر الله في هذا العصر هو الامام صاحب الزمان عليه السلام كما يشير إليه قوله تعالى(يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) وتفصيله في بحث مستقل وليس هنا وذكرته لمجرد الإشارة وتؤيده رويات من مات ولم يعرف إمام زمانه وهذا لمجرد التأييد لا الاستدلال فإن منهجنا في هذا الحوار هو الاستدلال بالقرآن
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 20-02-2012, 09:44 PM.

                        تعليق


                        • الرأي الثالث:
                          أن الهداية الإيصالية تتحقق للأنبياء و المرسلين بما أنّهم أنبياء ورسل
                          الجواب:
                          بعد ان عرفنا أن حيثية الإمامة غير حيثية الرسالة والنبوة وانها مقام أعلى منهما فإن النبي والرسول له الهداية الإيصالية من حيث إنّه إمام لا من حيث إنّه رسول ونبيّ فهي من شؤون إمامته لا من شؤؤن رسالته ودليله ما تقدّم في تفسير القرآن للإمامة بأنها هداية بأمر الله

                          وهناك آراء جزئية كثيرة لا فائدة في ذكرها والرد عليها ونكتفي فيما هو المهم وهو ما ذكرناه
                          فليتفضل صديقنا العزيز بالتعليق إذا رغب في ذلك أو إذا أحبّ نبدأ بالجواب على السؤال الثاني شرعنا به بإذن الله
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 20-02-2012, 10:09 PM.

                          تعليق


                          • صديقي الفاضل قلم حبر
                            أقدر جهودك في تنظيم الحوار ولم شتاته واسمح لي هذه الليلة أن اغادر النت قبل الوقت المقرّر حيث بقي لي من الوقت المتفق عليه أربعين دقيقة سنواصل غداً بإن الله تعالى بالشروع في مبحث مهم وهو البحث في طبيعة هذا الجعل وهل هو تشريعي أو تكويني؟
                            تقبل تحياتي

                            تعليق


                            • خلاصة مشاركاتك أعلاه في ثلاث نقط :
                              الأولى : الإمامة و الرسالة !

                              الثانية : و من ذريتي !

                              الثالثة : الهداية الإيصالية !


                              فأما النقطة الأولى
                              : فقد وقعت في مغالطة كبيرة جدا ، إذ اعتقدت أن سؤالي يقول : هل الجعل في الآية جعل إمامة أم جعل رسالة ؟؟ فأنا لم أسأل هذا السؤال قط ..!!! فمن الواضح من منطوق القرآن أن الجعل هو جعل إمامة ولا جدال في ذلك ..! و لكن سؤالي كان : ما هي هذه الإمامة المجعولة ؟؟!!

                              لأن الإمامة كما تم الاتفاق مسبقا هي الاقتداء .. فمنطوق القرآن يفهم منه أن الله جعل إبراهيم قدوة للناس .. سؤالي كان : ماهي ماهية هذه القدوة ؟ أو بلغة أخرى : من أين جاءت تلك القدوة ؟!

                              و حيث أنك وقعت في مغالطة كبيرة جدا في هذه النقطة ، فلا بد من التوضيح أكثر بالأمثلة الآتية ..

                              الذي يتقدم الناس للصلاة هو قدوة لهم كونه قائد الصلاة .
                              فالإمامة هنا جاءت لتقدم الرجل في الصلاة .
                              الذي يتقدم الناس في الفقه هو قدوة لهم كونه عالم .
                              فالإمامة هنا جاءت لتقدم الرجل في العلم .
                              الذي يتقدم الناس للحكم فهو قدوة لهم كونه حاكم .
                              فالإمامة هنا جاءت لتقدم الرجل في الحكم .
                              الأب في البيت قدوة لأسرته كونه القائم على أمر الأسرة .
                              فالإمامة هنا جاءت لتقدم الرجل في القوامة.


                              و هكذا نجد أن معنى الإمامة و التي تعني القدوة متحققة مع جميع الأمثلة السابقة ، و لكن كل إمامة تختلف عن الأخرى من خلال المنزلة التي أدت إلى وجود صفة الإمامة ...
                              لو فهمت هذا المثال جيدا ، حينها تدرك أن سؤالي كان في صميم البحث حول :

                              هل إبراهيم قدوة للناس لأنه أبوهم ؟

                              أم إبراهيم قدوة للناس لأنه حاكمهم ؟

                              أم إبراهيم قدوة للناس لأنه ماذا ؟؟

                              فلا يصح أن تقول بأن إبراهيم قدوة للناس لأنه إمامهم ..؟؟ إذ القدوة هي الإمامة
                              ، فكأنك تقول : إبراهيم قدوة للناس لأنه قدوتهم !!!!!!!!!!!!!
                              و عليه ، كان جوابي : إبراهيم قدوة للناس كونه رسول .. بينما كان جوابك : إبراهيم قدوة للناس كونه نال منزلة جديدة أخرى غير الرسالة تؤدي إلى أن يكون قدوة ...

                              فتأمل الفرق الشاسع بين الأمرين يا زميل !


                              و أما النقطة الثانية : فاستدلالك بقوله " و من ذريتي " للقول بأن الإمامة جاءت بعد حصول إبراهيم على الذرية ، استدلال جيد لا بأس به ، و لكن !!!
                              !!


                              1- المتفق عليه أن أبناء إبراهيم هم إسماعيل و إسحاق عليهما السلام وهما أنبياء ، و لا أظنك تقول بأن أحدهما ظالم ..! و عليه، فلو كان هذا الحوار جاء بعد أن أنجب إبراهيم إسماعيل و إسحاق ، فإنه عندما قال : " و من ذريتي " فهو يقصد " إسماعيل و إسحاق " كونهما قد ولدا حينها - بافتراض صحة قولك - ، وحين يرد الله عليه قائلا : لا ينال عهدي الظالمين . فمعناه : أن ذريتك يا إبراهيم ظالمين ، أي أن إسماعيل و إسحاق ظالمين .. !!! ولا يوجد مسلم يجرؤ على قول ذلك . فهذا دليل ضمني أن الذرية لا تعني أبناء إبراهيم بشكل مخصوص بل النسل عموما.


                              2- أحيلك إلى قصة آدم مع إبليس في قوله تعالى : " قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا " .. الإسراء:62 ، و هذا رد ناسف على كلامك ! حيث أن إبليس يتحدث عن ذرية آدم و ليس هناك ذرية وقت الحديث !!!!!!!!!!!!!!!! فلا يفهم من هذه الآية أن هذا الحديث جاء بعد أن أصبح لآدم ذرية ، فالمتفق عليه عند كل المسلمين أن هذا الحوار حدث أول ما خلق الله آدم و حواء و لم تكن لهما ذرية حينها . فالحوار قبل وجود الذرية . و بالمثل ، استدلالك باطل . للعلتين المذكورين .
                              و لكن قد يقول قائل : إبليس ربما يعرف الغيب و يعرف أنه سيكون لإبراهيم ذرية ، فتوعد بأنه سيحتنكهم ، بينما إبراهيم لا يعلم الغيب فكيف يسأل عن ذرية لا يعلم إن كان سيكون له أو لا ؟!
                              و الرد : هذا يدل دلالة واضحة أنه كان في عنفوان شبابه ، أي أنه في وضعية ينتظر أن تكون له ذرية . فالإنسان يتعامل مع الأمور بأصولها لا باستثناءاتها . فالأصل أن يكون للإنسان ذرية لا العكس . فهذا طبيعي . و حتى عندما بلغ الكبر و أصبح شيخا لم يقنط من هذا الأمر . قال تعالى :" قال و من يقنط من رحمة الله إلا الضالون " .الحجر:56 .. و للإجابة عدة زوايا لكن أكتفي بهذه .




                              و أما النقطة الثالثة : فأنت افترضت أن الإمامة شيء و الرسالة شيء آخر . و أن الرسول إمام ليس لكونه رسول بل لكونه إمام !!!!!!!! في حين أن هدف السؤال الأول هو أن تثبت هذا الزعم لا أنك تفترض أنه من المسلّمات !!!
                              و إلا ،، فالحق هو أن هود إمام لقومه كونه رسول الله إليهم . و صالح إمام لثمود كونه رسول الله إليهم . وهكذا أصبح رسل الله قدوة لأقوامهم لأنهم رسل الله المؤيدين بالوحي السماوي . لا لكونهم شيء آخر . فلو أن صالح ليس رسول ، لما كان إمام لقومه . قد يكون إمامهم في الحكم كونه حاكم عليهم ، أو إمامهم في الحرب كونه قائد الجيوش أو ماشابه ذلك من أنواع الإمامة التي تأتي نتيجة القيادة . أما إمامته المجعولة من الله فهي جاءت لكونه رسول الله إلى قومه ، لا لشيء آخر كما يزعم صديقنا المحاور !


                              .
                              .
                              .
                              () .. قلم حبر .. ()

                              تعليق



                              • التعديل الأخير تم بواسطة المتحدث بالحق; الساعة 21-02-2012, 02:54 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X