إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دعوة إلى حوار علمي وهاديء مع الوهابيّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامة تعني القدوة ، و مقتضياتها هي الهداية بأمر الله ، و هدايتها إيصالية في عالم الأمر ؛ في حين أن هداية الرسالة إرائية فقط .
    كلا يا صديقي
    الهداية بأمر الله ليس من مقتضياتها بل هي بمثابة الفصل والاقتداء بمثابة الجنس فهي داخلة في جوهر مفهوم الإمامة التي اعطيت لإبراهيم عليه السلام لا أنّها من لوازمها ومقتضياتها
    فعلى سبيل المثال عندما تقول الإنسان هو حيوان ناطق تكون الناطقية جزءاً ذاتياً مقوّماً لمفهوم الإنسان لا أنه من مقتضياته ولوازمه فما يدخل في الذات شيء وما هو من لوازم الذات شيء آخر والهداية بأمر الله يدخل كجزء مقوّم لمفهوم الإمامة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 27-02-2012, 12:24 AM.

    تعليق


    • [
      الرسالة لا تتأتى إلا إذا كان الرسول إماما لقومه ، يقتدون به في عبادتهم و أمور حياتهم ، فالإمامة صفة إنعكاسية لكل رسول
      أنت تتقبل أن معنى إني جاعلك للناس إماماً يعني جاعلك قدوة إذن فمن أين أتيت بالتفسير الذي يقول إني جاعلك إماماً يعني رسولاً؟
      فكونه قدوة لا يختص بكونه رسولاً
      ومن هنا طرحنا عليك السؤال التالي بشكل مكرّر:
      بأي قاموس وأي معجم لغوي فسر الإمام بالرسول أليس هذه مخالفة صريحة لظاهر القرآن؟
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 27-02-2012, 12:56 AM.

      تعليق


      • قد تم توضيح ما أشرت إليه أعلاه سابقا ، و لكن لا بأس من التكرار :
        هناك فرق بين كلمة " رسول " و كلمة " إمام " ، فالأولى تعني حامل لرسالة ، و الثانية تعني : قدوة ..
        كما أن هناك فرق بين كلمة " رسول " و كلمة " هاد " ، إذ الثانية تعني : مرشد ..
        كما أن هناك فرق بين كلمة " رسول " و كلمة " نبي " ، إذ الثانية تعني : مخبر من الله ..
        و لكن النبوة و الهداية و الإمامة كلها صفات يتصف بها الرسول ..
        فلا يوجد رسول ليس بنبي ..
        و لا يوجد رسول ليس بهاد ..
        و لا يوجد رسول ليس بإمام ..

        وحيث أن الله يخبر عبده إبراهيم عليه السلام قائلا : " إني جاعلك للناس إماما " ، فنحن أمامنا ثلاث خيارات لا رابع لها :
        الخيار الأول : لم يكن إبراهيم إماما فأصبح الآن إماما ، و هذا يدل على أنه لم يكن رسولا أيضا ..
        الخيار الثاني : لم يكن إبراهيم إماما فأصبح إالآن ماما ، و لكنه كان رسولا بدون إمامة ..
        الخيار الثالث : كان إبراهيم إماما لقومه فقط حين كان رسولا فأصبح الآن إماما للناس ككل ..

        دار الحوار كله إلى الآن و أنا أتبنى الخيار الأول و أنت تتبنى الخيار الثاني ... و هناك خيار ثالث فكرت به لأني دائما أحب النظر إلى الأمور بحيادية و بكل الاحتمالات الممكنة ، متجردا مما أعتقده أنا و أتبناه . و ها أنا عرضته كخيار متاح..

        أنت أخذت بالخيار الثاني ، لاعتقادك أن إبراهيم نال الرسالة قبل جعله إماما .. و لكن ما دليلك على ذلك؟؟

        فأنت تواجهك المشكلات الآتية :

        أولا :- أنت لا تستطيع إثبات أن الإمامة التي نالها إبراهيم نالها في شيخوخته ، فأمامك عارضان :
        1- كلمة " من ذريتي " التي اعتبرتها دليلا على وجود ذرية لإبراهيم لا حجية لها ، لأن أبناء إبراهيم أنبياء و ليسوا بظالمين ، فهم ليسوا الذرية المقصودة ، و بالتالي انتفى الاستدلال .
        2- كمال الحكمة أن ينال إبراهيم الإمامة في كهولته على الأقل ليستنى للناس الاقتداء به ، وليس في شيخوخته حيث ينتظر موته !

        ثانيا : أنت لا تستطيع الاتيان بآية تدلل على أنها الإعلان الرسمي لنيل إبراهيم الرسالة ، فضلا على إثبات أنها حدثت قبل آية الإمامة كما تسمونها .

        ثالثا : أنت تعتقد أن الإمامة منزلة فوق الرسالة لأنها تؤدي إلى الهداية الإيصالية بأمر الله على غرار الرسالة التي لا تؤدي إلى ذلك . و اعتقادك هذا يواجه مشكلتين:
        1- أن إمامة إبراهيم لعموم الناس ، و لا يمكن هداية عموم الناس هداية إيصالية .
        2- إن حصرت إمامة إبراهيم وجعلناها للمؤمنين فقط - رغم مخالفة ذلك لمنطوق القرآن - ستواجهنا مشكلة أن كل مؤمن بعد إبراهيم تابع لإبراهيم و هذا ينافي الهداية الإيصالية التي تشترط المعاصرة . فإن حصرت إمامة إبراهيم للمؤمنين فقط من قومه ، أصبحت الآية كالتالي : إني جاعلك للمؤمنين من قومك إماما .. و هذا يقلل من المنزلة التي نالها إبراهيم فضلا عن تغير منطوق القرآن بشكل واضح .

        بينما أنت لم تستطع أن توجد مشاكل لما أتبناه ، إلا المشاكل الآتية :

        أولا : اشتراك صفة الإمامة لمنصب النبوة و منصب الرسالة .
        ثانيا : اختلاف منطوق الإمامة عن منطوق الرسالة كمفردة .
        ثالثا : رجاحة أن تكون حادثة جعل إبراهيم إماما ، قد حدثت في شيخوخته .

        فأما المشكلة الأولى : فحلها أن النبوة تكون في الإنسان بمجرد ولادته ، حيث تظهر علامات النبوة من الصغر . فيوسف رأى منامه و هو طفل صغير لأنه نبي رغم صغره . بينما الرسالة تكون عند فترة معينة من حياة النبي ، كما حدث لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم . و عليه ،، فعند وجود خطاب من الله لأحد البشر فهو خطاب لتكليفه بالرسالة و ليس خطاب لجعله نبيا ، إذ النبوة لا تحتاج إلى إخبار فهي تتولد في الإنسان منذ الصغر .من أجل ذلك ، دلّت الآية على أن إمامة إبراهيم صفة اكتسبها إبراهيم لبلوغه منزلة الرسالة منذ لحظة الإخطار .

        و أما المشكلة الثانية : فحلها أننا نقر بمنطوق القرآن و لا خلاف في ذلك ، فالله جعل إبراهيم إماما . و لا خلاف في ذلك . و لكن كان الخلاف هو : هل جعله إماما لأنه مقاتل ؟ أم جعله إماما لأنه طبيب ؟ أم جعله إماما لأنه رسول ؟ . فكان جوابي : صفة الإمامة جاءت لكون إبراهيم رسولا ، ولولا أن إبراهيم رسول الله لما كان للناس إماما .

        و أما المشكلة الثالثة : فهي ليست مشكلة ، لأنه لا دليل عندك على أن الإمامة في شيخوخة إبراهيم . و انتفاء الدليل ، يجعل من الراجع أيضا أن الإمامة كانت في كهولة إبراهيم حين التكليف السماوي بالرسالة .

        هذه هي القضية بكل جوانبها ، بخصوص السؤال الأول ..

        لذا من الممكن الآن ، الشروع في السؤال الثاني ، إلا إذا كان عندك أي حل للمشكلات التي تواجهك ..!
        .
        .
        .
        () .. قلم حبر ..()

        تعليق


        • و أما المشكلة الثانية : فحلها أننا نقر بمنطوق القرآن و لا خلاف في ذلك ، فالله جعل إبراهيم إماما . و لا خلاف في ذلك . و لكن كان الخلاف هو : هل جعله إماما لأنه مقاتل ؟ أم جعله إماما لأنه طبيب ؟ أم جعله إماما لأنه رسول ؟ . فكان جوابي : صفة الإمامة جاءت لكون إبراهيم رسولا ، ولولا أن إبراهيم رسول الله لما كان للناس إماما .
          هذا إقرار واعتراف بأن الرسالة متقدمة على جعل الإمامة فأنت تقول أنّ الله جعل إبراهيم إماماً لأنّه رسولاً
          يعني سبب جعل الإمامة هو كونه رسولاً وكما تعرف أن من بديهيات العقل أن السبب متقدّم على المسبب

          تعليق


          • أصبح الوقت متأخر جداً عندنا وعليه فسوف اتواصل معك غداً في الموعد المقرّر بعون الله تعالى
            تقبل خالص تحياتي

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
              هذا إقرار واعتراف بأن الرسالة متقدمة على جعل الإمامة فأنت تقول أنّ الله جعل إبراهيم إماماً لأنّه رسولاً
              يعني سبب جعل الإمامة هو كونه رسولاً وكما تعرف أن من بديهيات العقل أن السبب متقدّم على المسبب
              ليس كذلك ...!

              فأنت تنظر إلى الأمر على أن هناك سابق و لاحق ، و هذه النظرة تؤدي بالضرورة إلى الفصل و الاستقلال ، و هذا هو المحظور !

              إذ يؤدي إلى وجود رسول ليس بإمام ، ثم لاحقا أصبح إماما .. و هذا الاعتقاد خاطئ تماما ، و يناقض العقل . لأن من بديهيات العقل و الشرع أن الإنسان مأمور بالاقتداء بالرسول الذي أرسله الله ، فيعبد الله كما يعبد هذا الرسول . فإن كان ذلك الرسول ليس بإماما ، فسيعبد الناس الله كما يشتهون ، و لا حجية لأفعال الرسول إذ هو ليس بإمام حتى يتم إثبات حصوله على الإمامة ..

              بينما أنا أنظر إلى الأمر على أن هناك ملازمة ، فهناك منزلة لها صفات ملازمة لا تنفك عنها .. فمعرفة الصفات تدل على نيل المنزلة ..

              فالرسالة منزلة لها صفات عدة ، منها أن من نال منزلة الرسالة فهو مؤمن قطعا ، و إمام قطعا ، و نبي قطعا ، و يوحى إليه قطعا ، إلى آخره .. فإخبار إبراهيم بأنه أصبح من الآن فصاعدا إماما ، كإخباره بأنه أصبح من الآن فصاعدا هاديا ، فهذا يدل على أنه أصبح من الآن فصاعدا رسولا ...

              و عليه ،، فكلمة " لأن " ليس من باب الأسبقية ، بل من باب الملازمة ...
              .
              .
              .
              () .. قلم حبر .. ()

              تعليق


              • و من ثم ،، لا بأس في زيادة الاحتجاج على ما قلناه سابقا من خلال العقل ، إذ عددناه مرجعا مشتركا نرجع إليه ...

                لننظر إلى الموضوع بالعقل المحض ، حيث يقول الله لإبراهيم : إني جاعلك للناس إماما ..

                فنتيجة هذا الإخبار : أنه أصبح إبراهيم إماما منذ لحظة الإخبار ..

                و لكن ، لكي يقتدي الناس بإبراهيم ، فلا بد أن يعرف الناس أن إبراهيم أصبح إماما .. إذ ليس من العقل ، أن يخبر الله إبراهيم بأنه أصبح إماما ، و لا يتم إخبار الناس بذلك . إذ يجب أن يعرف الناس من هو إمامهم ليقتدوا به .. فهذا أمر بديهي ..

                و عليه ،، سيذهب إبراهيم إلى قومه قائلا : أيها الناس ، لقد أصبحت إماما لكم منذ اليوم بإخبار من الله .

                العقل يقول ،، بأن الناس سيطلبون دليلا على صدق كلام إبراهيم ...

                و عندما نتصفح كتاب الله ، نجد أن كل مافيه من معجزات منسوبة إلى الرسل هي لإثبات أنهم رسل ، لا لإثبات أنهم أئمة .. مع أن العقل يقول ، بأن إثبات المنزلة الأعظم أهم من إثبات المنزلة الأدنى ..

                فلو جاءنا أحدهم قائلا : عندي شهادة الثانوية العامة ، و عندي شهادة الدكتوراة .. سنقول له : أحضر لنا شهادة الدكتوراة ، إذ إثباتها يغني عن إثبات الثانوية العامة ، لقلة أهميتها مقارنة بالأولى ..

                فأمامنا خيارين عقليين :
                الأول : لزوم إثبات الرسالة أولا ، ثم بعد ذلك إثبات الإمامة .
                الثاني : استقلالية الرسالة عن الإمامة في الإثبات .

                و حيث أن الشيعة تنسب الإمامة لـ 12 شخص ليسوا برسل ، فلا يصح لهم عقلا أخذ الخيار الأول ، و إلا لبطلت عقيدتهم ،، فلا بد من اعتقادهم استقلالية الإمامة عن الرسالة ، بحيث يجوز أن يكون الإنسان إماما دون أن يكون رسولا ..

                و عليه ،، فالمفروض أن يقوم إبراهيم بإثبات أنه إمام للناس بمعزل عن كونه رسول . إذ كونه رسول ليس بلازم حسب المعتقد الشيعي .. ولو أردنا تخيل ذلك عقلا : سنجده مشكل !! إذ لا بد أن يأتي بمعجزات خاصة بالأئمة مختلفة عن المعجزات الخاصة بالرسل !!!!!!!!!!!!!!

                بينما لو ذهب إبراهيم إلى الناس قائلا : يا قوم ، إني رسول الله إليكم ، فاتبعوني و اقتدوا بي و اتموا بي فأنا إمامكم ..
                سيقولون له : ما دليل صدق كلامك يا إبراهيم ؟
                فسيقوم إبراهيم بالمعجزات التي منحه الله إياها كرسول .. و بالتالي يؤمن به الناس كرسول لله لكون معجزاته خارقة للعادة ، ثم يتبعونه فيما يقوله و يفعله فيكون إماما لهم .. فسنجد عقلا ، أن كون إبراهيم إمام للناس هي نتيجة طبيعية لكونه رسول ، و إثبات الإمامة للناس يكون بإثبات أنه رسول الله ..

                فحتى لو استخدمنا العقل المحض في الموضوع ، سنجد ملازمة شديدة بين الإمامة و الرسالة و استحالة فصلهما بحيث يتم إثبات نيل الأولى للناس دون إثبات نيل الثانية ..!

                هذه كانت نظرة عامة للموضوع من كل جوانبه ، مستدلين بآيات قرآنية ثم بنظرة عقلية محضة ...

                .
                .
                .
                () .. قلم حبر .. ()
                التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 27-02-2012, 02:52 AM.

                تعليق


                • في الوقت الذي اُثمّن فيه جهود الصديق العزيز قلم حبر في تنظيم الحوار في ضمن نقاط لكن كثرة التعليقات وذكرها دفعة واحدة يؤدي إلى ضياع الفكرة الرئيسية ويشتّت الحوار في نقاط عديدة كل منها يحتاج إلى بحث بحدّ ذاته
                  وعليه سيكون ردّي وتعليقي على نقاط محدّدة من كلام الصديق قلم حبر حتّى ننتهي منها بنتيجة واضحة
                  وبطبيعة الحال لا يعني هذا الخروج عن محور النقاش الذي كان يدور حول جواب السؤال الاوّل وهو هل أنّ جعل الإمامة جعل لمنصب آخر غير منصب النبّوة والرسالة أم ليس هو جعل آخر وراء جعل الرسالة؟
                  بل هو معالجة لكل النقاط التي لها مساس بالجواب المتعلّق بالسؤال المذكور
                  وسنبدأ بالتعليق على المشاركة رقم 153 والتي هي لصديقنا قلم حبر
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 27-02-2012, 09:21 PM.

                  تعليق


                  • و هناك خيار ثالث فكرت به لأني دائما أحب النظر إلى الأمور بحيادية و بكل الاحتمالات الممكنة ، متجردا مما أعتقده أنا و أتبناه . و ها أنا عرضته كخيار متاح..
                    صديقي العزيز النظر للأمور بحيادية لا يعني مخالفة ظاهر القرآن بحثنا حول الآية كان لبيان ظاهر الآية لا على الإحتمالات فكل احتمال يخالف ظهور النص لا قيمة له ومن له قيمة ويكون حجّة هو الظاهر فقط
                    وهذه مجرد تنبيه ولك ان لا تعلّق عليه

                    تعليق


                    • .- كلمة " من ذريتي " التي اعتبرتها دليلا على وجود ذرية لإبراهيم لا حجية لها ، لأن أبناء إبراهيم أنبياء و ليسوا بظالمين ، فهم ليسوا الذرية المقصودة ، و بالتالي انتفى الاستدلال .
                      يا صديقي العزيز
                      إن الذي تستدل به على تقدم الرسالة على الإماةة هو وجود الذرية وها انت تعترف أن بوجود أبناء لإبراهيم أثناء الطلب وهذا هو المطلوب فوجود الغبناء يدل على ان جعل الإمامة حصل في شيخوخته بوبعد كونه رسولاً حيث انه كان رسولاً قبل ان يكون له أبناء
                      انتظر التعليق عل ىذلك
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 27-02-2012, 10:10 PM.

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
                        صديقي العزيز النظر للأمور بحيادية لا يعني مخالفة ظاهر القرآن بحثنا حول الآية كان لبيان ظاهر الآية لا على الإحتمالات فكل احتمال يخالف ظهور النص لا قيمة له ومن له قيمة ويكون حجّة هو الظاهر فقط
                        وهذه مجرد تنبيه ولك ان لا تعلّق عليه
                        الخيار الثالث لا يخالف ظاهر القرآن :

                        فظاهر القرآن يقول : إني جاعلك للناس إماما ...

                        و الخيار الثالث يقول : إني جاعلك للناس إماما ..

                        فهناك طريقتان لفهم الآية :
                        الأولى : أن إبراهيم لم يكن إماما من الأساس ، فجعله الله إماما من هذه اللحظة .
                        الثانية : أن إبراهيم لم يكن إماما للناس ، بل كانت إمامته محصورة في قومه فقط ، فأصبح إماما للناس ككل من هذه اللحظة ..

                        فأنت تركز على قضية " إني جاعلك إماما " .. و الخيار الثالث يركز على قضية " إنى جاعلك للناس "

                        فلمّا كان تركيزك على قضية جعل إبراهيم إماما ، ذهبت تغير " الناس " و تحصره في المؤمنين من قومه ... لأن كلمة " الناس " لا تعني لك شيئا في القضية .. بينما أهمية كلمة " الناس " لا تقل عن أهمية كلمة " الإمامة " ...

                        فالله قال في سورة الفرقان : " و الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما" ...آية :74

                        فهناك فرق بين " إني جاعلك للناس إماما " .. و بين " و اجعلنا للمتقين إماما " ... و الفرق شاسع و واضح !

                        فلا شك أن بلاغة القرآن يفرض علينا التفريق بين الآيتين فهما و إدراكا ...

                        و لكني حين ركزت على قضية " إني جاعلك إماما " لم أهمل قضية " إني جاعلك للناس " .. فنظرت إلى الآية على أنها تدل على نفي الإمامة عن إبراهيم قبل الجعل ، و لمّا كانت الرسالة منزلة من نالها يكون إماما ضمنيا .. فنفي الإمامة عن إنسان هو نفي للرسالة عنه .. فإن ثبت أنه كان رسولا قبل جعله إماما ، فيكون الحل الوحيد ، أنه أصبح إماما للناس ، بينما إمامته المستمدة من رسالته هي إمامة على المرسل إليهم فقط و ليس كل الناس .. و هو خيار قوي جدا لكن لم أتبناه لأنه مبني على افتراض أن إبراهيم كان رسولا قبل هذه الآية و لا أجد دليلا يجعلني أفترض ذلك ..
                        .
                        .
                        .
                        () ..قلم حبر ..()

                        تعليق


                        • و لتوضيح الكلام السابق ، نضرب مثالا بسيطا : فعندما يقول أحدهم : أصبح أحمد استاذا لكل الطلبة في المدرسة .

                          فقد يفهم أحدهم : أن أحمد لم يكن استاذا قبل اليوم .

                          و قد يفهم أحدهم : أن أحمد لم يكن استاذا لكل الطلبة قبل اليوم ، ولا ينفي أنه كان استاذا لبعضهم .

                          حوارنا كله مبني على أننا نفهم الفهم الأول ، نفي الإمامة عن إبراهيم قبل جعله إماما و تبعات ذلك .. بينما قد نفهم أن الآية تنفي الإمامة لكل الناس و ليس نفي عين الإمامة لبعضهم قبل الجعل ..!

                          من أجل ذلك ،، لا يستطيع النظر إلى الآيات بكل زواياها إلا من تجرد من مما يعتقده و سعى إلى الحقيقة مجردة و بحيادية و شجاعة .. فأرجو أن تكون كذلك يا زميل ..

                          .
                          .
                          .
                          () .. قلم حبر .. ()

                          تعليق


                          • حقيقة صار الكلام يجر الكلام ففي كلامك وتعليقك الأخير كلام يستحق الرد
                            ولذا سيكون تعليقي على كلامك الآخير
                            و هو خيار قوي جدا لكن لم أتبناه لأنه مبني على افتراض أن إبراهيم كان رسولا قبل هذه الآية و لا أجد دليلا يجعلني أفترض ذلك
                            وهل عندك دليل على العكس؟

                            و لتوضيح الكلام السابق ، نضرب مثالا بسيطا : فعندما يقول أحدهم : أصبح أحمد استاذا لكل الطلبة في المدرسة .

                            فقد يفهم أحدهم :
                            أن أحمد لم يكن استاذا قبل اليوم .

                            و قد يفهم أحدهم : أن أحمد لم يكن استاذا لكل الطلبة قبل اليوم ، ولا ينفي أنه كان استاذا لبعضهم .

                            هل الفهم لهذه العبارة هي قضية مزاجية أم تخضع لقواعد فهم النص العربي فلو كان النص مجملاً من الأساس فكيف نرجح بعض الاحتمالات مع عدم الدليل عليه
                            واكرر السؤال هل الفهم لاحد الاحتمالين قضية مزاجية أم يخضع لمدلول النص؟
                            يعني هل لكل شخص أن يفهم بحسب مزاجه ام ان هناك قواعد للفهم؟
                            فالفهم يا عزيزي قلم حبر هو الظهور وليس الفهم شيئاً والظهور شيئاً آخر


                            انتظر التعليق على هذه الجزئية
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 27-02-2012, 10:43 PM.

                            تعليق


                            • قواعد الفهم هي أن لا يخالف الفهم منطوق العبارة و ظاهرها ، و لا يخالف آيات أخرى إن كانت العبارة قرآنية ..

                              أما قضية الظهور فهي تعتمد على نظرة الشخص إلى العبارة أو الأمر . فلو أننا رأينا كوبا فيه ماء إلى منتصفه ، فقد تقول : هذا الكوب فارغ إلى منتصفه . و قد أقول : هذا الكوب ممتلئ إلى منتصفه . فظاهر الكوب عندك هو الفراغ النصفي ، و ظاهره عندي هو الامتلاء النصفي . و كلانا مصيب مادام فهمنا لا يخالف الواقع و الظاهر ..

                              و بالمثل ،، قوله تعالى :" إني جاعلك للناس إماما " ، يجوز لنا أن نفهمه أحد الفهمين :
                              الأول : لم يكن إبراهيم إماما لأحد حتى جعله الله إماما .
                              الثاني : لم يكن إبراهيم إماما لكل ا لناس حتى جعله الله إماما للناس .

                              كلا الفهمان صحيحان و يمثلان ظاهر القرآن .. لكن أكبر خطأ وقعت فيه هو أنك أردت أن تعتبر كلمة " الناس " تساوي كلمة " المؤمنين " أو كلمة " المؤمنين من قوم إبراهيم " و هذ االفهم يخالف ظاهر النص و منطوقه . و هذا ما لا يجوز لك .

                              و دار الحوار بيننا و كلانا يفهم الآية بالفهم الأول ، من أن هذه الآية تدل على أن إبراهيم لم يكن إماما لأحد قبل ذلك .. و لكننا انقسمنا إلى فكرين مختلفين تماما :

                              الفكر الأول : بما أن إبراهيم لم يكن إماما لأحد ، فهو لم يكن رسولا لأحد . لأنه لو كان رسولا لكان إماما للمرسل إليهم . و بالتالي جعله إماما يدل على أن الله قد أعطاه منزلة الرسالة التي تأهله ليكون قدوة للناس بأمر الله و عصمته ووحيه .

                              الفكر الثاني : بما أن إبراهيم لم يكن إماما لأحد ، رغم أنه كان رسولا لقومه ، فهو لم يكن إماما لقومه . و بالتالي جعله إماما يدل على أن إبراهيم نال منزلة جديدة تأهله ليكون قدوة للناس بأمر الله ، بينما منزلته السابقة لا تأهله لأن يكون قدوة .

                              فأنا فكرت بالتفكير الأول ، و أنت فكرت بالتفكير الثاني ..

                              غاية مافي الأمر ، أن تكفيرك خاطئ جدا لأنه أوقعك في مغالطات عقائدية و منطقية كبيرة و كثيرة ، منها :

                              1- الاعتقاد بأن الله يرسل إلى الناس رسلا ليسوا قدوة لهم ، حتى ينال هؤلاء الرسل منزلة تأهلهم ليكونوا قدوة لقومهم .
                              2- الاعتقاد بأن منزلة الإمامة أعظم من منزلة الرسالة .
                              3- الاحتياج إلى إبدال كلمة " الناس " في الآية إلى " المؤمنين من قوم إبراهيم " لكي يصح الاقتداء بإبراهيم اقتداء توصيليا لا مجرد اقتداء بالإراءة .

                              و كل هذه الثلاثة ، أخطاء فادحة تدل على خطأ التفكير ..

                              فلا يوجد فهم صحيح للآية إلا فهمان :
                              الأول : إما أن إبراهيم لم يكن رسولا قبل جعله إماما . فجعله الله إماما في ذات اللحظة التي جعله رسولا .. ( و هذا الذي أتبناه إلى الآن )
                              الثاني : أو أن إبراهيم كان رسولا قبل جعله إماما للناس . فجعله الله إماما للناس بدل أن يكو ن إماما لمن أرسله الله إليهم فقط .. ( و هذا يمكن أن أتبناه إذا تم إثبات أن إبراهيم كان رسولا قبل هذه الآية )

                              و أنصحك أن تتبنى أحد الفهمين الصحيحين ، لتخرج من المغالطات العقائدية و المنطقية التي وقعت بها ...

                              و من ثم ،، أشعر أننا استوفينا السؤال الأول حقه .. ولنا أن نبدأ بالخوض في السؤال الثاني القائل : ما هو نوع الجعل في قوله " جاعلك " ؟؟ هل هو جعل تكويني أم جعل تشريعي ؟؟!
                              .
                              .
                              .
                              () .. قلم حبر ..()

                              تعليق


                              • و من ثم ،، أشعر أننا استوفينا السؤال الأول حقه .. ولنا أن نبدأ بالخوض في السؤال الثاني القائل : ما هو نوع الجعل في قوله " جاعلك " ؟؟ هل هو جعل تكويني أم جعل تشريعي ؟؟!
                                كلا يا عزيزي قلم حبر في كلماتك مغالطات كثيرة واخطاء فادحة علينا أن نقف عليها فكل تعليق لك يوقعك في مشاكل أكثر وبالتالي لابد من معالجة هذه الامور حتّى نحقّق الغاية التي من اجلها عقدنا الحوار فكل ما بني على باطل فهو باطل
                                وكما يقولون ثبت العرش ثم النقش
                                أن اسس فهم النص عندك غير سليمة وتحتاج إلى نقاش
                                فنحن نتحاور في مدلول النص القرآني فلابد أن نوقفك على كل المغالطات والأخطاء التي وقعت فيها قبل الإنتقال إلى السؤال الآخر

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X