عقيدة و ظنون ..!!!
من الواضح للمتابع الكريم أن هناك مجموعة من العقائد يعتقدها الشيعة ، و يقولون أنهم استدلوا عليها من الآية محل البحث ، و منها :-
1- الإعتقاد بضرورة فصل الإمامة عن الرسالة كونهما منزلتين مختلفتين تماما .
2- الاعتقاد بأن منزلة الإمامة أعظم و أعلى من منزلة الرسالة .
أما حججهم في الاعتقاد بالاعتقادين أعلاه فهي :
أ- ظنهم أن قوله تعالى لإبراهيم : " إني جاعلك للناس إماما " يعني أن إبراهيم نال منزلة الإمامة في الوقت الذي قد نال مسبقا منزلة الرسالة . أي أنه حين كان رسولا لم يكن إماما إلى أن تم إخباره بالخبر المذكور أعلاه !
ب- ظنهم أن خبر جعل إبراهيم إماما جاء في أواخر عمر إبراهيم بعد ابتلاءات . و تأخر المنزلة دليل على أفضليتها عن المنزلة المتحققة قبلها !
و قد تم نسف هذه الظنون ، من خلال الآتي :
أولا : لو تم فصل الإمامة عن الرسالة فمعناه أنه يوجد رسول ليس بإمام ! وهذا كلام يخالف العقل الذي اتفقنا باحترامه في الحوار قبل أن يخالف القرآن ذاته. إذ الله سبحانه و تعالي يرسل الرسل ليكونوا قدوة للناس ، فيعبدوا الله كما يعبد الرسول ، و يطيعوه كما يطيع الرسول أي يأتموا بالرسول . فإن كان الرسول ليس بإمام فوجوده و عدم وجوده سواء . إذ الناس ستعبد الله بطريقتها لا كما يعبد الرسول ، و هذا كلام مجافي للعقل السليم المتفق على احترامه على الأقل ! و عليه ، فكل رسول فهو إمام لقومه ضمنيا و لا مجال لفصل الإمامة عن الرسالة عن بأي وجه من الأوجه .
ثانيا : بعد الاتفاق على البند الأول . فقوله تعالى : " إني جاعلك للناس إماما " يدل على أن الله يخبر إبراهيم بأنه سيعطيه المنزلة التي بها يصبح قدوة للناس . و المنزلة التي تجعل الإنسان قدوة للناس بجعل من الله هي الرسالة أو النبوة . و حيث أن النبوة مجعولة بمجرد ولادة الإنسان ( و قد تم إثبات ذلك ) بينما الرسالة مجعولة بالإخبار ، فلا يعلم الإنسان أنه رسول إلا إذا أخبره الله بذلك ( و رسولنا أكبر مثال حين قيل له " اقرأ " ) . فيكون هذا الإخبار دليل على نيل إبراهيم منزلة الرسالة لا النبوة إذ النبوة متحققة له ضمنيا و قبل ذلك .
ثالثا : لا يوجد في الآية ما يدل على أن هذا الخبر جاء في أواخر عمر إبراهيم ! فقوله :" و من ذريتي " لا يعني أنه يسأل عن أبنائه. إذ المعلوم أن ابنيه ( إسماعيل و إسحاق ) أنبياء و ليس بظالمين . في حين كان جواب الله على سؤاله " لا ينال عهدي الظالمين " !! وحيث أن أبناءه ليسوا المقصودين قطعا ، فلا وجه للاستدلال على ضرورة وجودهم و قت الحوار ، إذ الحوار ممكن قبل وجودهم كون الأصل في الإنسان أن يكون له ذرية و لا يقنط من ذلك إلا الضالون كما قال إبراهيم الذي لم يقنط من نيل الذرية حتى عندما بلغ من الكبر عتيا . و من ثم ، فالإمامة هدفها اقتداء الناس بالإمام ، فلو أنها تحققت لإبراهيم بعد أن أنجب إسماعيل و إسحاق ، فهذا معناه أنه كان في شيخوخته . فهل يعقل أن يجعل الله الإنسان قدوة للآخرين في شيخوخته و يترك شبابه يضيع دون أن يكون قدوة للناس !!!!!!!!!!!
فمن الواضح جدا أيها المتابعون الكرام أن الظنون التي حدت بالشيعة إلى افتراض العقيدتين أعلاه هي ظنون واهية باطلة أصلا . بل و حتى لو سايرناهم من باب الجدل المحض و افترضنا صحتها ، فلا بد من العلم أن عقائد بهذه الخطورة لا تبنى بهكذا ظنون ، فتبعات الاعتقاد بأنه ليس كل رسول إمام تبعات خطيرة ستتضح أكثر في آخر الحوار . فضلا عن تبعات اعتقاد أفضلية الإمام عن الرسول !
و الأدهى و الأمر و الأغرب ، أن الشيعة يزعمون أن عقيدتهم في الإمامة المبنية على الظنون المذكورة أعلاه ، هي أصل من أصول ديننا الإسلامي ، من لم يؤمن بتلك الظنون فقد لا يدخل جنة الله ... !!!!!!
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
1- الإعتقاد بضرورة فصل الإمامة عن الرسالة كونهما منزلتين مختلفتين تماما .
2- الاعتقاد بأن منزلة الإمامة أعظم و أعلى من منزلة الرسالة .
أما حججهم في الاعتقاد بالاعتقادين أعلاه فهي :
أ- ظنهم أن قوله تعالى لإبراهيم : " إني جاعلك للناس إماما " يعني أن إبراهيم نال منزلة الإمامة في الوقت الذي قد نال مسبقا منزلة الرسالة . أي أنه حين كان رسولا لم يكن إماما إلى أن تم إخباره بالخبر المذكور أعلاه !
ب- ظنهم أن خبر جعل إبراهيم إماما جاء في أواخر عمر إبراهيم بعد ابتلاءات . و تأخر المنزلة دليل على أفضليتها عن المنزلة المتحققة قبلها !
و قد تم نسف هذه الظنون ، من خلال الآتي :
أولا : لو تم فصل الإمامة عن الرسالة فمعناه أنه يوجد رسول ليس بإمام ! وهذا كلام يخالف العقل الذي اتفقنا باحترامه في الحوار قبل أن يخالف القرآن ذاته. إذ الله سبحانه و تعالي يرسل الرسل ليكونوا قدوة للناس ، فيعبدوا الله كما يعبد الرسول ، و يطيعوه كما يطيع الرسول أي يأتموا بالرسول . فإن كان الرسول ليس بإمام فوجوده و عدم وجوده سواء . إذ الناس ستعبد الله بطريقتها لا كما يعبد الرسول ، و هذا كلام مجافي للعقل السليم المتفق على احترامه على الأقل ! و عليه ، فكل رسول فهو إمام لقومه ضمنيا و لا مجال لفصل الإمامة عن الرسالة عن بأي وجه من الأوجه .
ثانيا : بعد الاتفاق على البند الأول . فقوله تعالى : " إني جاعلك للناس إماما " يدل على أن الله يخبر إبراهيم بأنه سيعطيه المنزلة التي بها يصبح قدوة للناس . و المنزلة التي تجعل الإنسان قدوة للناس بجعل من الله هي الرسالة أو النبوة . و حيث أن النبوة مجعولة بمجرد ولادة الإنسان ( و قد تم إثبات ذلك ) بينما الرسالة مجعولة بالإخبار ، فلا يعلم الإنسان أنه رسول إلا إذا أخبره الله بذلك ( و رسولنا أكبر مثال حين قيل له " اقرأ " ) . فيكون هذا الإخبار دليل على نيل إبراهيم منزلة الرسالة لا النبوة إذ النبوة متحققة له ضمنيا و قبل ذلك .
ثالثا : لا يوجد في الآية ما يدل على أن هذا الخبر جاء في أواخر عمر إبراهيم ! فقوله :" و من ذريتي " لا يعني أنه يسأل عن أبنائه. إذ المعلوم أن ابنيه ( إسماعيل و إسحاق ) أنبياء و ليس بظالمين . في حين كان جواب الله على سؤاله " لا ينال عهدي الظالمين " !! وحيث أن أبناءه ليسوا المقصودين قطعا ، فلا وجه للاستدلال على ضرورة وجودهم و قت الحوار ، إذ الحوار ممكن قبل وجودهم كون الأصل في الإنسان أن يكون له ذرية و لا يقنط من ذلك إلا الضالون كما قال إبراهيم الذي لم يقنط من نيل الذرية حتى عندما بلغ من الكبر عتيا . و من ثم ، فالإمامة هدفها اقتداء الناس بالإمام ، فلو أنها تحققت لإبراهيم بعد أن أنجب إسماعيل و إسحاق ، فهذا معناه أنه كان في شيخوخته . فهل يعقل أن يجعل الله الإنسان قدوة للآخرين في شيخوخته و يترك شبابه يضيع دون أن يكون قدوة للناس !!!!!!!!!!!
فمن الواضح جدا أيها المتابعون الكرام أن الظنون التي حدت بالشيعة إلى افتراض العقيدتين أعلاه هي ظنون واهية باطلة أصلا . بل و حتى لو سايرناهم من باب الجدل المحض و افترضنا صحتها ، فلا بد من العلم أن عقائد بهذه الخطورة لا تبنى بهكذا ظنون ، فتبعات الاعتقاد بأنه ليس كل رسول إمام تبعات خطيرة ستتضح أكثر في آخر الحوار . فضلا عن تبعات اعتقاد أفضلية الإمام عن الرسول !
و الأدهى و الأمر و الأغرب ، أن الشيعة يزعمون أن عقيدتهم في الإمامة المبنية على الظنون المذكورة أعلاه ، هي أصل من أصول ديننا الإسلامي ، من لم يؤمن بتلك الظنون فقد لا يدخل جنة الله ... !!!!!!
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
تعليق