إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دعوة إلى حوار علمي وهاديء مع الوهابيّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدة و ظنون ..!!!

    من الواضح للمتابع الكريم أن هناك مجموعة من العقائد يعتقدها الشيعة ، و يقولون أنهم استدلوا عليها من الآية محل البحث ، و منها :-
    1- الإعتقاد بضرورة فصل الإمامة عن الرسالة كونهما منزلتين مختلفتين تماما .
    2- الاعتقاد بأن منزلة الإمامة أعظم و أعلى من منزلة الرسالة .

    أما حججهم في الاعتقاد بالاعتقادين أعلاه فهي :

    أ- ظنهم أن قوله تعالى لإبراهيم : " إني جاعلك للناس إماما " يعني أن إبراهيم نال منزلة الإمامة في الوقت الذي قد نال مسبقا منزلة الرسالة . أي أنه حين كان رسولا لم يكن إماما إلى أن تم إخباره بالخبر المذكور أعلاه !

    ب- ظنهم أن خبر جعل إبراهيم إماما جاء في أواخر عمر إبراهيم بعد ابتلاءات . و تأخر المنزلة دليل على أفضليتها عن المنزلة المتحققة قبلها !

    و قد تم نسف هذه الظنون ، من خلال الآتي :

    أولا : لو تم فصل الإمامة عن الرسالة فمعناه أنه يوجد رسول ليس بإمام ! وهذا كلام يخالف العقل الذي اتفقنا باحترامه في الحوار قبل أن يخالف القرآن ذاته. إذ الله سبحانه و تعالي يرسل الرسل ليكونوا قدوة للناس ، فيعبدوا الله كما يعبد الرسول ، و يطيعوه كما يطيع الرسول أي يأتموا بالرسول . فإن كان الرسول ليس بإمام فوجوده و عدم وجوده سواء . إذ الناس ستعبد الله بطريقتها لا كما يعبد الرسول ، و هذا كلام مجافي للعقل السليم المتفق على احترامه على الأقل ! و عليه ، فكل رسول فهو إمام لقومه ضمنيا و لا مجال لفصل الإمامة عن الرسالة عن بأي وجه من الأوجه .

    ثانيا : بعد الاتفاق على البند الأول . فقوله تعالى : " إني جاعلك للناس إماما " يدل على أن الله يخبر إبراهيم بأنه سيعطيه المنزلة التي بها يصبح قدوة للناس . و المنزلة التي تجعل الإنسان قدوة للناس بجعل من الله هي الرسالة أو النبوة . و حيث أن النبوة مجعولة بمجرد ولادة الإنسان ( و قد تم إثبات ذلك ) بينما الرسالة مجعولة بالإخبار ، فلا يعلم الإنسان أنه رسول إلا إذا أخبره الله بذلك ( و رسولنا أكبر مثال حين قيل له " اقرأ " ) . فيكون هذا الإخبار دليل على نيل إبراهيم منزلة الرسالة لا النبوة إذ النبوة متحققة له ضمنيا و قبل ذلك .

    ثالثا : لا يوجد في الآية ما يدل على أن هذا الخبر جاء في أواخر عمر إبراهيم ! فقوله :" و من ذريتي " لا يعني أنه يسأل عن أبنائه. إذ المعلوم أن ابنيه ( إسماعيل و إسحاق ) أنبياء و ليس بظالمين . في حين كان جواب الله على سؤاله " لا ينال عهدي الظالمين " !! وحيث أن أبناءه ليسوا المقصودين قطعا ، فلا وجه للاستدلال على ضرورة وجودهم و قت الحوار ، إذ الحوار ممكن قبل وجودهم كون الأصل في الإنسان أن يكون له ذرية و لا يقنط من ذلك إلا الضالون كما قال إبراهيم الذي لم يقنط من نيل الذرية حتى عندما بلغ من الكبر عتيا . و من ثم ، فالإمامة هدفها اقتداء الناس بالإمام ، فلو أنها تحققت لإبراهيم بعد أن أنجب إسماعيل و إسحاق ، فهذا معناه أنه كان في شيخوخته . فهل يعقل أن يجعل الله الإنسان قدوة للآخرين في شيخوخته و يترك شبابه يضيع دون أن يكون قدوة للناس !!!!!!!!!!!

    فمن الواضح جدا أيها المتابعون الكرام أن الظنون التي حدت بالشيعة إلى افتراض العقيدتين أعلاه هي ظنون واهية باطلة أصلا . بل و حتى لو سايرناهم من باب الجدل المحض و افترضنا صحتها ، فلا بد من العلم أن عقائد بهذه الخطورة لا تبنى بهكذا ظنون ، فتبعات الاعتقاد بأنه ليس كل رسول إمام تبعات خطيرة ستتضح أكثر في آخر الحوار . فضلا عن تبعات اعتقاد أفضلية الإمام عن الرسول !

    و الأدهى و الأمر و الأغرب ، أن الشيعة يزعمون أن عقيدتهم في الإمامة المبنية على الظنون المذكورة أعلاه ، هي أصل من أصول ديننا الإسلامي ، من لم يؤمن بتلك الظنون فقد لا يدخل جنة الله ... !!!!!!
    .
    .
    .
    () .. قلم حبر .. ()

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر

      فمن الواضح جدا أيها المتابعون الكرام أن الظنون التي حدت بالشيعة إلى افتراض العقيدتين أعلاه هي ظنون واهية باطلة أصلا . بل و حتى لو سايرناهم من باب الجدل المحض و افترضنا صحتها ، فلا بد من العلم أن عقائد بهذه الخطورة لا تبنى بهكذا ظنون ، فتبعات الاعتقاد بأنه ليس كل رسول إمام تبعات خطيرة ستتضح أكثر في آخر الحوار . فضلا عن تبعات اعتقاد أفضلية الإمام عن الرسول !

      و الأدهى و الأمر و الأغرب ، أن الشيعة يزعمون أن عقيدتهم في الإمامة المبنية على الظنون المذكورة أعلاه ، هي أصل من أصول ديننا الإسلامي ، من لم يؤمن بتلك الظنون فقد لا يدخل جنة الله ... !!!!!!
      .
      .
      .
      () .. قلم حبر .. ()

      قلم حبر!!!!!؟؟؟؟؟
      كلمة لا بد من قولها ولا تدفعني ان اكررها معك لكي لاتتمادى وتحكم من جيبك الخاص بلا فهم

      فاسلوبك هنا انحدر للاستخفاف والاستهزاء من بعد ما كنت رصينا فحذاري من التمادي
      لست انت من يقيم مذهبنا لتقلب الحقائق الى ظنون كما تشتهي نفسك بتسميتها
      دع عنك هذا الاسلوب الرخيص
      وتكلم على قدر عقلك ولا تحتم لما يجول بخاطرك وهو الوهم حيث تريد جعله حقيقة واقعة
      تنبه

      تعليق


      • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        يا أخ م٩ دع عنك هذا التعصب رجاءاً، فالحوار القائم بين الأخوة ابو محمد الخزاعي وقلم حبر من أرقى ما يكون
        ومداخلتك الإشرافية هذه - في حقيقة الأمر - لا معنى لها وقد جاءت في وقت غير مناسب البتة

        فكما هو ملاحظ للجميع فإن الاحترام المتبادل هو القاسم المشترك بين الأخوة المتحاورين ، ولا توجد في الموضوع اي منغصات تستدعي تدخلك يا اخ م٩

        فالرجاء الرجاء الرجاء يا اخ م٩ اترك المتحاورين وشأنيهما
        فالأخ قلم حبر عندما قال : ( ان عقيدة الشيعة مبنية على الظنون ) فإنه قال ذلك بناءاً على ما بيّنّه ووضحه من خلال مشاركاته السابقة
        وعلى هذا فإنه كان يتوجب عليك ان تترك الرد للأخ ابو محمد الخزاعي بدلاً من ان تلجئ الى تكميم الأفواه وتنغيص الحوار

        والسلام

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة المتحدث بالحق
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          يا أخ م٩ دع عنك هذا التعصب رجاءاً،
          ومداخلتك الإشرافية هذه - في حقيقة الأمر - لا معنى لها

          ولا توجد في الموضوع اي منغصات تستدعي تدخلك يا اخ م٩


          فالأخ قلم حبر عندما قال فإنه قال ذلك بناءاً على ما بيّنّه ووضحه من خلال مشاركاته السابقة
          وعلى هذا فإنه كان يتوجب عليك ان تترك الرد للأخ ابو محمد الخزاعي بدلاً من ان تلجئ الى تكميم الأفواه وتنغيص الحوار

          والسلام
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          لكي لا تتخبط في الكلام انت وغيرك اكثر ولكي تغلق عليكم كل وسيلة للتغطية على المغالطات والكلام بالعاطفة ستكون مداخلتي هذه كسابقتها اشرافية وتبيان لما تتعمد انت او من سياتي وغايته ان يقلب الحقيقة

          نعم الحوار راق وعقلاني
          لكن ما يريد ان يثبته قلم حبر من عندياته وما ينسجه النساج تحت مسميات يستفز بها القارئ أو المحاور او كلاهما وبلاخص لما يضع مفهوم يستخلص منها نتيجة خاطئة هو بنفسه يختلقها ويبني عليها ليصف المذهب بما ذهب هو اليه فهاهنا لايحق له الحكم والتمنطق والتكلم حسب هواه وهنا يجب ان يلجم ويلجم كل من يذهب لمذهبه
          وقرصة في اذنيك يا المتحدث بالحق
          لاتتدخل في شؤون الادارة بشكل عشوائي وتجعل عاطفتك هي المتكلمة بعد غياب العقل فهي ادرى بما تقول وكيف تقول ومتى تقول
          وماذا تقول
          من تدخل بما لا يعنيه لقي ما لايرضيه
          التعديل الأخير تم بواسطة م9; الساعة 21-02-2012, 06:09 PM.

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة م9

            قلم حبر!!!!!؟؟؟؟؟
            كلمة لا بد من قولها ولا تدفعني ان اكررها معك لكي لاتتمادى وتحكم من جيبك الخاص بلا فهم

            فاسلوبك هنا انحدر للاستخفاف والاستهزاء من بعد ما كنت رصينا فحذاري من التمادي
            لست انت من يقيم مذهبنا لتقلب الحقائق الى ظنون كما تشتهي نفسك بتسميتها
            دع عنك هذا الاسلوب الرخيص
            وتكلم على قدر عقلك ولا تحتم لما يجول بخاطرك وهو الوهم حيث تريد جعله حقيقة واقعة
            تنبه
            الأمور التي يعتقدها المرء تنقسم إلى قسمين :
            الأول : أمور يقينية .
            الثاني : أمور ظنية .

            الأمور اليقينيةأنواع كثيرة ، منها ماتم إثباتها بالتجارب الحسية ، و منها ما وصلت أدلتها إلى درجة اليقين إلى آخرها ..

            الأمور الظنية ما قامت أدلتها على الترجيح و لم ترق إلى أدلة التيقن ...

            عقائدي التي أعتبرها يقينية و التي لا تؤمن بها ، هي ظنية في وجهة نظرك ، و بالمثل ، عقائدك التي تعتبرها يقينية و التي لا أؤمن بها هي ظنية في وجهة نظري .. و اعتبار عقائد الآخر مبني على الظن هو أسلوب قرآني متمثل في قول الله تعالى : " و مالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن و إن الظن لا يغني من الحق شيئا " .. النجم:28

            فكان توصيفي مقتبس من كتاب الله العزيز ، و لم أكن أعلم أن كتاب الله العزيز يحمل تماديا ....!!!!
            .
            .
            .
            () .. قلم حبر .. ()

            تعليق


            • عزيزي قلم حبر
              الحوار بيني وبينك لا نريد ان نؤسس من خلاله عقيدة بقدر ما نريد من خلاله أن نستجلي معاً حقائق القرآن الكريم حول مسائل كانت ولا تزال مثار جدل بين فرق المسلمين
              فليس من الضروري ان ما اتبناه من رؤى وتصورات لآيات القرآن الكريم يعبّر عن رأي الجميع
              وما زال القرآن بما يتضمنه من معاني مصدر إلهام لمسائل وقضايا عدييدة لا تختص بالعقيدة فحسب بل تشمل جميع نواحي الحياة
              وما زال القرآن مصدر هدى لم تدبر به حق تدبره وأيضاً يمكن أن يضل به من لا يصل إلى مراميه ودقائقه
              فقد يكشف الله لعبد من عباده من خلال تدبر القرآن معنى لم يلتفت إليه المتقدمين
              ونحن نريد من خلال هذا السجال العلمي الهادئ أن نستهدي بكتاب الله ومن ثم قد نتفق على ضوءه على نقطة أو اكثر كانت محل خلاف
              فليس من الضروري ان يؤدي الحوار إلى الإتفاق على جميع معطيات النص بل قد نصل إلى الإتفاق على بعض الزوايا والنقاط وبالتالي تتضيق هوّة الخلاف إلى أضيق دائرة ممكن وقد يؤدي الحوار إلى العثور على حقائق لم تكن في ذهني ولا في ذهنك وهذا شيء طبيعي ينتهي إليه كل حوار موضوعي مبني على الاستدلال العلمي الخالي من التعصب
              وما يسمى بتلاقح الإفكار ليس إلا تعبير عن هذه الحقيقة

              ثم عليك أن لا تغفل أيها الصديق العزيز
              ان العقيدة لا يمكن الحكم عليها من خلال دليل واحد بل هي تتأسس على ضوء مجموعة من النصوص يعضد بعضها الآخر تعطي بمجموعها نظرية متكاملة عن جانب من جوانب الفكر الإسلامي
              أيضاً لا يمكن الحكم على صحة عقيدة أو بطلانها من خلال استدلال شخص معيّن
              فربما ساطرح ادلة من القرآن الكريم لم يستدل بها أحد ونحن من خلال الحوار سنحاول أن نتبين إلى أي مدى يمكن أن يفيد هذا الدليل أو ذاك في تأيد هذه نظرية أو تلك
              فانا اعتقد من خلال تدبري في آية الإمامة إنها تحمل مجموعة من المعطيات التي تؤيد بقوة نظرية الإمامة التي هي من العقائد القطعية التي لا شك ولا ريب فيها وقطعيتها لا يستند إلى خصوص هذا النص كما أسلفت
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 21-02-2012, 09:44 PM.

              تعليق


              • عزيزي قلم حبر
                كأنك ما زلت مصراً على أنّ الإمامة التي اعطيت لإبراهيم هي عبارة عن الرسالة وقبلها لم يكن إبراهيم رسولاً
                فانا أرى أن نستأنف البحث حول هذه المسألة بالذات حتّى تتجلى لك الحقيقة ناصعة
                وأرى أن المانع لديك من قبول أن الإمامة مقام آخر غير الرسالة هو أعتقادك بأن إبراهيم قبل جعل الإمامة لم يكن رسولاً بل كان نبياً فقط
                وهذه العقيدة لا أساس لها فإن إبراهيم كان رسولاً قبل أن يعطى الإمامة كما بينت في المشاركات السابقة
                مضافاً إلى أن إطلاق لفظ الإمامة وإرادة الرسالة أمر يخل ببلاغة القرآن فالرسالة فيها جنبة التبليغ واللإمامة فيها جنبة الهداية بأمر الله بالاقتداء فلا تختص بالرسول
                على كل حل لا مانع لدي من استإناف البحث حول النقطة الاولى على الأقل وهي كون إبراهيم كان رسولاً قبل أن يعطى الإمامة حتّى يرتفع عندك الشك
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 21-02-2012, 10:08 PM.

                تعليق


                • أولا : قد كان المبحث الأول في حوارنا يصب في الأدلة التي بها يستطيع الشيعة أن يقولوا بأن فهمهم أو عقيدتهم ملزم لكل المسلمين حتى يعتبروه أصلا من أصول الإسلام ! فلم و لن تجد لهذا السؤال جوابا ، كون الله لم يفوضكم للتحدث عن اسمه . وعليه ، فكل ما ستقولونه عبارة عن استنتاجات و اعتقادات قد تكون صحيحة أو غير صحيحة . و في كلا الحالتين غير ملزمة لأحد ولا ترقى للزعم أنها أصول الإسلام .

                  ثانيا
                  : المبحث الثاني في حوارنا هو الخوض في الأدلة التي يقول الشيعة أنها تؤيد عقائدهم . و كما ترى ، فأقل ما يقال عن تلك الآيات أنها حمالة أوجه ، و لا يمكن تكفير المسلمين لمجرد أنهم لم يرووا الآية من الوجه الذي رآها الشيعة . فأنت قرأت قوله " إني جاعلك للناس إماما " فاعتقدت أن معنى هذا القول أن إبراهيم لم يكن إماما حتى أواخر عمره ، و بالتالي فالإمامة أعظم من الرسالة . في حين اعتقدت أنا أن معنى هذا القول أن إبراهيم نال منزلة الرسالة التي تجعله إماما و ليست هذه في أواخر عمره ، لأنه المراد أن يكون إماما فليس من الحكمة أن تكون إمامته قبل موته بقليل ، فلن يلحق الناس الاقتداء به . و بالرغم من وضوح الحق و الصواب بين رأيينا ، لكن أنا مستعد أن أتنازل و أقول أن رأيك هو الصواب لكن في المقابل يجب أن تقر أنك لا تستطيع أن تقول أن رأيك هذا أصل من أصول الإسلام . و مادام الأمر تفسيرا فخلافنا عبارة عن خلاف في تفسير آية ليس إلا و ليس أن أحدنا منكر لعقيدة إسلامية أوجب الله الإيمان بها !!!!

                  .
                  .
                  .
                  () .. قلم حبر .. ()

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
                    عزيزي قلم حبر
                    كأنك ما زلت مصراً على أنّ الإمامة التي اعطيت لإبراهيم هي عبارة عن الرسالة وقبلها لم يكن إبراهيم رسولاً
                    فانا أرى أن نستأنف البحث حول هذه المسألة بالذات حتّى تتجلى لك الحقيقة ناصعة
                    وأرى أن المانع لديك من قبول أن الإمامة مقام آخر غير الرسالة هو أعتقادك بأن إبراهيم قبل جعل الإمامة لم يكن رسولاً بل كان نبياً فقط
                    وهذه العقيدة لا أساس لها فإن إبراهيم كان رسولاً قبل أن يعطى الإمامة كما بينت في المشاركات السابقة
                    مضافاً إلى أن إطلاق لفظ الإمامة وإرادة الرسالة أمر يخل ببلاغة القرآن فالرسالة فيها جنبة التبليغ واللإمامة فيها جنبة الهداية بأمر الله بالاقتداء فلا تختص بالرسول
                    على كل حل لا مانع لدي من استإناف البحث حول النقطة الاولى على الأقل وهي كون إبراهيم كان رسولاً قبل أن يعطى الإمامة حتّى يرتفع عندك الشك
                    هذا المبحث بسيط جدا وواضح حيث أنه قائم على هذا السؤال : هل إبراهيم عليه السلام حينما كان رسولا ، كان قومه مأمورون بالإئتمام به أو لا ؟؟

                    لا شك أن هناك خيارين لا ثالث لهما :
                    الأول : إبراهيم عندما كان رسولا ، لم يكن إماما لقومه .
                    الثاني : إبراهيم عندما كان رسولا ، كان إماما لقومه .

                    لو أخذنا بالجواب الأول ، فمعناه أن الله أرسل إلى الناس رسولا و لم يأمر هؤلاء الناس بالاقتداء بهذا الرسول . بل مجرد أن يسمعوا إلى ما يقولونه فقط دون أن يكون إماما لهم يأتمون به !!!! فنسأل : كيف يعبد هؤلاء القوم الله و ما يفعله رسولهم غير ملزم لهم الاقتداء به كونه ليس إماما لهم بل مجرد رسول أفعاله لا يجب الاقتداء بها !!!!!

                    لو أخذنا بالجواب الثاني ، فمعناه أن الله أرسل إلى الناس رسولا ليأتموا به و يقتدوا به و يعبدوه كما يعبده هذا الرسول . فيكون الرسول أسوة حسنة لهم و مرجعا يرجعون إليه في أقوالهم و أفعالهم ، أي يكون هذا الرسول إماما لهم . و بالتالي فمجرد تحقق الرسالة لإنسان ما يعني تحقق الإمامة له .

                    و حيث أن الله يخبر إبراهيم قائلا : " إني جاعلك للناس إماما" فمعناه أن إبراهيم لم يكن إماما قبل هذا الجعل و هذا الإخطار . و عليه ، فهو لم يكن رسولا قبل هذا الإخطار ، لأنه لو كان كذلك فقد كان إماما لمن أرسل إليهم بناء على هذا الجواب . و عليه ، فالإخبار أنه أصبح إمام يحمل في جعبته أن إمامته تلك لأنه أصبح من هذه اللحظة رسول الله و بالتالي أصبح إماما و قدوة للناس .

                    فلا أرى أن هذا الموضوع يحتاج إلى إسهاب ، فأمامنا أمرين لا ثالث لهما :
                    الأمر الأول : إمكانية أن يرسل الله رسولا إلى الناس دون أن يكون إماما لهم .
                    االأمر الثاني : استحالة أن يرسل الله رسولا إلى الناس دون أن يكون إماما لهم .

                    الزميل أبو محمد الخزاعي يعتقد بالأمر الأول .
                    الزميل قلم حبر يعتقد بالأمر الثاني .

                    و أنا أرى أن هذا الموضوع من الوضوح بمكان بحيث لا أحتاج إلى الإطالة فيه ، و لكن إن أردت أن تدلل على اعتقادك فلا بأس عندي ...
                    .
                    .
                    .
                    () .. قلم حبر .. ()

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر
                      أولا : قد كان المبحث الأول في حوارنا يصب في الأدلة التي بها يستطيع الشيعة أن يقولوا بأن فهمهم أو عقيدتهم ملزم لكل المسلمين حتى يعتبروه أصلا من أصول الإسلام ! فلم و لن تجد لهذا السؤال جوابا ، كون الله لم يفوضكم للتحدث عن اسمه . وعليه ، فكل ما ستقولونه عبارة عن استنتاجات و اعتقادات قد تكون صحيحة أو غير صحيحة . و في كلا الحالتين غير ملزمة لأحد ولا ترقى للزعم أنها أصول الإسلام .

                      ثانيا
                      : المبحث الثاني في حوارنا هو الخوض في الأدلة التي يقول الشيعة أنها تؤيد عقائدهم . و كما ترى ، فأقل ما يقال عن تلك الآيات أنها حمالة أوجه ، و لا يمكن تكفير المسلمين لمجرد أنهم لم يرووا الآية من الوجه الذي رآها الشيعة . فأنت قرأت قوله " إني جاعلك للناس إماما " فاعتقدت أن معنى هذا القول أن إبراهيم لم يكن إماما حتى أواخر عمره ، و بالتالي فالإمامة أعظم من الرسالة . في حين اعتقدت أنا أن معنى هذا القول أن إبراهيم نال منزلة الرسالة التي تجعله إماما و ليست هذه في أواخر عمره ، لأنه المراد أن يكون إماما فليس من الحكمة أن تكون إمامته قبل موته بقليل ، فلن يلحق الناس الاقتداء به . و بالرغم من وضوح الحق و الصواب بين رأيينا ، لكن أنا مستعد أن أتنازل و أقول أن رأيك هو الصواب لكن في المقابل يجب أن تقر أنك لا تستطيع أن تقول أن رأيك هذا أصل من أصول الإسلام . و مادام الأمر تفسيرا فخلافنا عبارة عن خلاف في تفسير آية ليس إلا و ليس أن أحدنا منكر لعقيدة إسلامية أوجب الله الإيمان بها !!!!

                      .
                      .
                      .
                      () .. قلم حبر .. ()


                      صديقي العزيز لا اعتقد أني احتاج إلى التعليق على هذا الكلام فقد أوضحت بمشاركتي ما قبل الأخيرة ما يرد هذا الكلام وربما قرأته سريعاً فيا حبذا لو تقرأها مجدّداً
                      على كل حال نحن نبحث عن أدلة قرآنية على وجه الخصوص وقد أوضحنا الدليل الاول
                      أمّا أنها ملزمة أو غير ملزمة فهذا يحدّده مدى اعتقادك بحجية القرآن وظهوراته
                      قال تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون* أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)
                      وقال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
                      ونحن نؤمن بما في القرآن من خلال التدبر في آيته
                      وانت لاحظت أن فهمنا للآية لم يكن جزافياً بل كان يستند إلى قواعد فهم النص العربي من خلال الاستفادة من كل القرائن المحتفة بالنص خارجية أو داخلية لبيّة ولفظية والقرآن كما قالى تعالى ( لسان عربي مبين)
                      فلم يكن فهمي لهذه الآية تحميلاً للقرآن بل كان وفق ظاهر القرآن وما يحتف بالآية من قرائن من آيات آخرى تعطي النص بيان فوق بيانه حتّى كأن النص كلما تأملت به يزداد إشراقاً ووضوحاً
                      ولا ادري ماذا تقصد بقولك بأنه حمّال ذو وجوه هل تقصد أنّ ليس له ظاهر؟ وبأنّه مجمل ولا يمكن الإهتداء به؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 21-02-2012, 10:45 PM.

                      تعليق


                      • الثاني : إبراهيم عندما كان رسولا ، كان إماما لقومه .
                        عزيزي قلم حبر ليس من الضروري أن يكون الرسول إماماً
                        فلقد كان لوطاً رسولاً نبياً فهل جعله الله إماماً؟
                        فالرسول يقوم بدوره بابلاغ رسالة الله سبحانه وتعالى ثم إن شاء جعله الله إماماً
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد الخزاعي; الساعة 21-02-2012, 10:59 PM.

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
                          [SIZE=20px
                          ولا ادري ماذا تقصد بقولك بأنه حمّال ذو وجوه هل تقصد أنّ ليس له ظاهر؟ وبأنّه مجمل ولا يمكن الإهتداء به؟[/SIZE]
                          حمالة أوجه أي أن هناك إمكانية لفهم الآية بفهم آخر ..
                          فكما أوضحت من البدء أن قوله تعالى :" و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " ...

                          معناه الظاهري هو : و إذ امتحن الله إبراهيم بكلمات فأكملهن ، قال الله لإبراهيم إني جاعلك للناس قدوة ، قال إبراهيم : و ماذا عن ذريتي ؟ قال الله : لا يصيب عهدي الظالمين من ذريتك .

                          هذا هو المعنى الظاهري للآية الكريمة ...
                          لو أتى أحدهم قائلا :
                          1-هذا الحوار دار عندما كان إبراهيم في شيخوخته ,
                          2- هذا الحوار يدل على أن الإمامة أعظم من الرسالة .
                          3- هذا الحوار يدل على أن الإمامة أصل من أصول الإسلام .
                          4- .. الخ

                          فكلامه عبارة عن استنتاجات يزعمها قائل هذا الكلام ، و ليس كلام ظاهري من نص القرآن . فإن قال قائل تلك الأمور بأن كلامه مبني من تدبره القرآن ، فنقول : بأننا أيضا تدبرنا القرآن فوجدنا الآتيت :
                          1- هذا الحوار دار قبل أن يصل إبراهيم للشيخوخة .
                          2- هذا الحوار يدل على أن الرسالة منزلة من ينالها يكون إماما و قدوة .
                          3- .. الخ

                          فكما جاز لك أن تتدبر ، جاز لي أن أتدبر .. و لكن ما لا يجوز لي و لا يجوز لك ، أن يزعم أحدنا أن ما ستنتجته من خلال تدبره ، يمثل أصلا من أصول الإسلام ، من لم يؤمن بها فلن يدخل الجنة ..!!!
                          .
                          .
                          .
                          () .. قلم حبر .. ()

                          تعليق


                          • صديق العزيز قلم حبر لم يبقى لي سوى دقائق
                            والامر لك هل تريد أن نشرع بالجواب على السؤال الثاني؟
                            وغداً سيكون لي ضيف كريم فإن سنحت لي الفرصة دخلت النت في الموعد المتفق عليه وإلا فأرجو ان تعذرني
                            بصراحة انا كنت اتوقع اليوم نخطي خطوة أخرى لكن وجدت الامر على خلاف ما اتوقع
                            تقبل خالص تحياتي

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الخزاعي
                              عزيزي قلم حبر ليس من الضروري أن يكون الرسول إماماً
                              فلقد كان لوطاً رسولاً نبياً فهل جعله الله إماماً؟
                              فالرسول يقوم بدوره بابلاغ رسالة الله سبحانه وتعالى ثم إن شاء جعله الله إماماً
                              رسالة الله تحوي على عقائد و تشريعات :
                              فأما العقائد فهي أمور يراد من الناس التصديق بها ..
                              و أما التشريعات فهي أمور يراد من الناس فعلها ...

                              فأما العقائد فيقوم الرسول بإخبار الناس كذا و كذا و كذا ، و الناس إما أن يؤمنوا بهذه الأخبار أو لا يأمنوا .. فإن آمنوا وجب عليهم القيام بالتشريعات ..

                              و أما التشريعات فهي عبارة عن عبادات و حلال و حرام .. و هذه العبادات لها كيفيات مخصوصة ، هذه الكيفيات لا يمكن معرفتها إلا بقيام الرسول ببيانها قولا و فعلا .. فهنا السؤال : هل الناس مأمورون بأن يعبدوا الله كما يعبده رسولهم ؟ أم أن الناس يعبدون الله كل بمزاجه ...؟
                              فإن قلت بأن الناس يعبدون الله بمزاجهم ، فليس عندي ما أرده عليك سوى أن أقول لك: هداك الله !
                              و إن قلت بأن الناس يعبدون الله كما يعبده رسولهم ، فمعناه أن الناس مأمورون بالاقتداء برسولهم ، و هذا معناه أن رسولهم هو إمامهم .. و بالتالي فلا يمكن أن نجد رسولا دون أن يكون قدوة لقومه أي إماما لقومه ..
                              .
                              .
                              .
                              () .. قلم حبر .. ()

                              تعليق


                              • أظن أنه قد تم إشباع السؤال الأول بيانا و توضيحا ، و بقى على الإنسان حقيقة التأمل و التدبر و الرغبة في معرفة الحق و الإنقياد له من عدمه ...

                                و بالتالي فمن الممكن البدء في السؤال الثاني و الذي يقول :
                                ما هو نوع الجعل في قوله " جاعلك " هل هو جعل تكويني أم جعل تشريعي و مالدليل ؟

                                و في هذا المبحث ، نريد أن نتأمل الآيات التالية :
                                1- " إني جاعلك للناس إماما "
                                2- " و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا "
                                3- " و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار "

                                كيف يكون الله هو من جعل الإنسان إماما يهدي بأمره ، و في ذات الوقت ، هو من جعل الإنسان أيضا إماما يدعو إلى النار ؟؟؟

                                ما معنى هذا الجعل و كيف هو ؟؟
                                .
                                .
                                .
                                () .. قلم حبر .. ()

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X