إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحدة الوجود و الموجود: توحيد خالص ، أم كفر و إلحاد؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صلي على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    مشاركة سابقة لي في موضوع الحياة والوجود ربما تضيف بعض الشرح لما يحاول الإخوة الوصول إليه من الصورة الإجمالية للوجود والخلق والمخلوقات أدرجها هنا مع بعض التعديل ربما تفيد في اكمال الصورة أو على الأقل تفيد في تعديلها عندي اذا اعترض على بعض تفاصيلها بعض الإخوة الأفاضل.




    لقد لخص أهل البيت في أكثر من موضع عملية الخلق بشكل لا يقبل الخلط، فقالوا أن الخلق هو قدر فقضاء فامضاء، والرواية التالية مثال لما أوضحوه سلام الله عليهم أجمعين:


    عن هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إن الله إذا أراد شيئاً قدّره, فإذا قدّره قضاه, فإذا قضاه أمضاه).

    وعليه فإن الحياة أو بث الحياة في الموجودات أو المخلوقات ينحصر بين هذه الأفعال الثلاثة فإمّا يكون هو التقدير أو هو القضاء أو هو الإمضاء

    أما القدر فهو ما كتبه القلم في الألواح

    فمما جاء في البحار

    عن ابن عباس أنه سئل عن هذه الآية ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعلمون ) فقال : إن أول ما خلق الله القلم ، ثم خلق النون ، وهي الدواة ، ثم خلق الالواح فكتب الدنيا وما يكون فيها حتى تفنى ، من خلق مخلوق ، وعمل معمول ، من بر أو فجور وما كان من رزق حلال أو حرام ، وما كان من رطب ويابس ، ثم ألزم كل شئ من ذلك شأنه ، دخوله في الدنيا متى ، وبقاؤه فيها كم ، وإلى كم يفنى ، ثم وكل بذلك الكتاب الملائكة ، ووكل بالخلق ملائكة فتأتي ملائكة الخلق إلى ملائكة ذلك الكتاب فينسخون ما يكون في كل يوم وليلة مقسوم على ما وكلوا به ، ثم يأتون إلى الناس فيحفظونهم بأمر الله ويستبقونهم إلى ما في أيديهم من تلك النسخ .
    فقام رجل فقال : يا ابن عباس ما كنا نرى هذا ! أتكتب الملائكة في كل يوم وليلة ؟ فقال : ابن عباس : ألستم قوما عربا ؟ ! ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) هل يستنسخ الشئ إلا من كتاب ؟ !

    وهذا المعنى نجده واضحا في قوله تعالى :
    مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
    ونجده كذلك واضحا في الكثير من روايات أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، مثل ما جاء عن أمير المؤمنين سلام الله عليه في إسألوني قبل أن تفقدوني


    فالقدر أو الأقدار إذن هي ما كتبه القلم في الألواح، وهي هندسة المخلوقات من طولها وعرضها وآجالها و و و،
    ولا أعتقد أن الحياة تكمن في الأقدار أو عملية التقدير أو الكتابة، لأن الحياة قد دبت بنفس تلك التقديرات أو بنفس تلك الكلمات والحروف والآجال وهي تلك المخلوقات، برّها وفاجرها، والتي كتب القلم أقدارها في الالواح،


    نأتي للقضاء وهذا الفعل يأتي ثانيا بعد الكتابة أو التقدير كما تقول الرواية ونحاول أن نعرف إن كانت الحياة معلولة للقضاء،
    فما هو القضاء؟
    القضاء حسب فهمي له هو اعتماد ما كتبه القلم في اللوح وإثباته ناموسا للخلق ونظاما للحياة التي يريد الله تبارك وتعالى أن يجريها بعد أن كتبها القلم، فالقضاء هو بمثابة الحاكم على القلم وما يكتبه في الألواح من أقدار،
    مثال ذلك أن يكتب مؤلف ما قصة ما بنية إخراجها كفلم سينمائي، فبعد أن يكتب قلم الكاتب النص ويحدد به مقادير وآجآل وتوقيت وتسلسل الأحداث يعرضه حينها على القادر الذي بيده القرار في قبول أو رفض هذا النص كما قُدم له، فهو الحاكم على صلاحية ما كتبه القلم في النص من أحداث ومقادير وتسلسل الأحداث ومدى موافقته للحكمة التي يريد اظهارها في النص


    لذلك لا أعتقد أن الحياة تنبع أو أنها معلولة للقضاء بشكل مباشر


    يبقى عندنا الإمضاء

    وهو كما أفهمه المباشرة ببدء عملية الخلق كما كتبها وقدرها العليم بعلمه في لوحه،
    إعتمادا على موافقة القدير وقضائه باعتماد ما كتبه القلم في اللوح أساسا ونظاما للخلق والتصوير وتنزّل الملآئكة بتلك المقادير بنفس التسلسل الذي كتبه القلم في اللوح بدون زيادة أو نقصان

    وما يدفعني لهذ الإعتقاد هو مضمون الرواية التالية عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم أجمعين

    حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد، قال: سئل العالم عليه السلام كيف علم الله؟ قال: علم، وشاء، وأراد، وقدر، وقضى، وأبدى، فأمضى ما قضى، وقضى ما قدر، وقدر ما أراد، فبعلمه كانت المشية، وبمشيته كانت الإرادة، وبإرادته كان التقدير، وبتقديره كان القضاء، وبفضائه كان الامضاء، فالعلم متقدم المشية والمشية ثانية، والإرادة ثالثة، والتقدير واقع على القضاء بالامضاء، فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء وفيما أراد لتقدير الأشياء، فإذا وقع القضاء بالامضاء فلا بداء، فالعلم بالمعلوم قبل كونه، والمشية في المنشأ قبل عينه، والإرادة في المراد قبل قيامه، والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا وقياما، والقضاء بالامضاء هو المبرم من المفعولات ذوات الأجسام المدركات بالحواس من ذي لون وريح ووزن وكيل وما دب ودرج من إنس وجن وطير وسباع وغير ذلك مما يدرك بالحواس، فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له، فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء، والله يفعل ما يشاء، وبالعلم علم الأشياء قبل كونها، وبالمشية عرف صفاتها وحدودها وأنشأها قبل إظهارها وبالإرادة ميز أنفسها في ألوانها و صفاتها وحدودها، وبالتقدير قدر أوقاتها وعرف أولها وآخرها، وبالقضاء أبان للناس أماكنها ودلهم عليها، وبالإمضاء شرح عللها وأبان أمرها، وذلك التقدير العزيز العليم.انتهى


    وبكلمات أخرى سأحاول أن أبين الفكرة إن شاء الله

    فالله خلق المشيئة بذاتها
    وبالمشيئة قدر وأثبت بالألواح أو في ليلة القدر من علمه أقدار كل شيئ ما كان وما يكون وما سيكون إلى قيام الساعة،
    ثم قضى بقدرته اعتماد تلك المقادير أو اعتماد هياكل التوحيد في الألواح،
    فتقادير ما كان وما يكون منذ بدء الخليقة موجودة فيها ومقضي حدوثها،
    أما الإمضاء فهو سقوط نور ذلك النور الذي أشرق منذ الأزل على تلك المقادير،
    أو بتعبير أمير الموحدين على هياكل التوحيد،
    فما أشرق عليه النور المشرق من صبح الأزل أو الإمضاء من تلك المقادير دبت به الحياة وظهرت به الحركة والزمن أو الحياة،
    فإذا مر ذلك النور أو الإمضاء من على تلك المقادير وجاوزها عادت لحالتها السابقة مجرد مقادير،
    ولكنها هذه المرة مقادير محفوظة في كتاب الله لحين الحاجة إليها مرة أخرى في موقف آخر،
    فهي كانت مقادير مقضي حدوثها
    فإذا أشرق علي بعضها الإمضاء أو النور حدثت ودبت بها الحياة
    فإذا جاوزها النور أصبحت من الماضي أو من المقادير المخزونة في كتاب الله

    وكمثال حسّيّ لتوضيح هذه الفكرة أضرب المثال التالي:

    شريط فيديو مرقوم digital
    فالأحداث المخزونة عليه قبل أن يمر رأس الفيديو على ذلك الموضع المرقوم تكون مجرد مقادير مقدرة ومثبتة،
    ولكن الحياة تدب بتلك المقادير المقدرة والمثبتة على الشريط بمجرد مرور الرأس عليها
    لتتحول حينها تلك الأرقام المثبتة على الشريط الممغنط لأحداث متحركة ومتتابعة بشكل سيّال
    فإذا تعدّاها رأس الفيديو عادت لما كانت عليه مجرد مقادير مقدرة ومثبتة،

    فالحركة أو الزمن أو الحياة من هذا المثال الحسّي هي أثر إشراق النور الأزلي على بعض تلك المقادير المقدرة بعلمه والمقضي حدوثها بقدرته في ليلة القدر،

    فالزمن أو الحياة إذن هو أثر إمضاء المقادير المقضي حدوثها أو أثر إشراق النور على هياكل التوحيد


    فإذن جميع المخلوقات المقدسة أو غير المقدسة أو حتى المحتقرة تتساوى في رتبة وجودها في الألواح قبل أن تدب الحياة بها بالإمضاء
    فجميعها فيه مجرد مقادير مقدرة ومقضي حدوثها بالإمضاء، وهي بهذا الإعتبار كلها جميلة تكوينا ولا قبح تكويني بها
    والقبح الإعتباري أو التشريعي لتلك المقادير يكون فقط في حالة الإمضاء وليس قبله أو بعده، فقبله وبعده هي مجرد مقادير مثبتة ومحفوظة في كتاب الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 02-04-2012, 01:28 AM.

    تعليق


    • #77
      اول شي اعتذر من القراء لان اجاباتي التالية سطحية لان ما ارد عليه مسطح

      المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

      الأخ (تحت أطباق الثرى)
      1- الله يسامحك على كثرة السخرية و الاستهزاء. هل تظن أن ذلك جائز إذا كنا على الانترنت و بأسماء مستعارة؟! على كل حال لقد نصحك الكثير من الإخوة و الاخوات بترك ذلك و لكنك مصرّ، فأنت حرّ، و لكن لا تغضب إن لم نجب على كل أسئلتك لأن استخراج الكلام الجاد من كلامك متعب و صعب. و مع ذلك سنحاول جهدنا هذه المرة لأني أشعر أنك زعلان.
      انا ما شايف في سخرية واستهزاء محرم واذا شفتم هيك شي فخبروني ولكم الشكر
      ولست ممن يزعل على هكذا امور

      و أنت قد صرحت مراراً أنك لا تقبل هذا الرأي لأنك تقول بصراحة أن وجود الله غير وجود مخلوقاته و أن وجود مخلوقاته منفصل عن وجوده و أن المخلوقات أمام الله ليست عدماً محضاً.
      إذاً فأنتم تخالفوننا في هذا المعنى و لا تقبلونه فلماذا تدعي أننا لم نذكر شيئاً جديداً ؟!!

      أخطأتم حين عرفتم وحدة الوجود بالمعنى الذي لا خلاف فيه ثم جئتم بمعنى آخر وهو
      <مع وجود الله لا يوجد موجود آخر>وهذا الثاني طبعاً خاص بكم وهو باطل عندنا اما الاول فهو عين ما يقول به كل مسلم ولذا سالتك هذا السؤال لنعرف ما تقولون

      ثانياً: بصراحة أجدك لم تفهم معنى الوجود الظلي بدقة، و السبب أنك استهزأت بالمثال الحسي. إذا كنت فاهماً لما نريد من الوجود الظلي فيجب أن تكون قد فهمت هذه العبارة التي قالها العلامة الطهراني:

      وانا اجدكم تحورون العبارات وتقلبون الحقائق وكلما عجزتم عن عبارة لجأتم إلى أخرى وقلتم لم تفهموا
      يا روحي ما في الطهراني ولا ابو الطهراني ولا جد الطهراني يقول ان معنى <
      لا شي ء موجود غير الله > مختلف عن ان <كل موجود هو الله>
      فحاله حال من يقول ان الله حلّ فيه ولكنه ليس هو الله

      أولاً أكرر شكري لك على أسلوبك الراقي و احترامك لمحاورك.
      و ثانياً : دعني أسألك أنا هذه المرة: أنت قلت سابقاً أن المخلوقات جميعاً هي آيات الله. و أنت قطعاً تقول أن "الحيوانات والقـ...." هي من مخلوقات الله. فأرجو أن تفسر لنا رأيك: هل تقول أن القـ.... هي من آيات الله ؟! أم أنها ليست من المخلوقات؟!

      اول شي حقك علينا وما تزعل
      وثاني شي الانسان والحيوان من مخلوقات الله فكما أن الإنسان آية من آياته وعلامة من علاماته تدل بوجودها على أن لها موجداً كذلك يدل الحيوان وكل مخلوق بوجوده أن له خالقاً ام عندكم مشكلة في هذا ؟
      بس المصيبة عندكم انتم انكم تقولون أن الحيوان مثلاً تجلي من تجليات الله <نعوذ بالله>

      و ثانياً: أرجو أن توضح رأيكم أكثر: فكلامكم إذا دققنا فيه لابد أن نلتزم بوحدة الوجود أو لن نفهم معناه. أرجو أن توضح لنا ماذا يعني أن الله محيط بالأشياء؟ يعني هل تتصور أن الله مثل الهواء و العياذ بالله الذي يحيط بالأشياء. أرجو أن توضح كلامك بعباراتك لأننا نزعم أن الآيات و الروايات تؤيد كلامنا. فوضح كلامك بعباراتك و لا تستخدم كلمات الآيات و الروايات.

      ما بدك كلام الآيات والروايات ؟
      آسف ما فيني انفعك اذا ما نفعتك الآيات والروايات

      وكذلك أنت تؤمن بلا شك أن الله عز و جل موجود في كل مكان و مع ذلك هو مباين للأشياء في الوجود فله وجود منفصل عن وجودها. فكيف تفسر وجوده في المكان الذي توجد فيه الأشياء ؟

      لا حول الله
      يعني وجوده في المكان هو وجود مجسم ؟
      و كذلك في الوجود أنت ما زلت ترى أن الأشياء التي حولك لها وجود مستقل، ثم تلزمنا برؤيتك الخاطئة هذه و تضم لها كلامنا حيث قلنا "مع وجود الله لا يوجد موجود آخر". و من الطبيعي حينئذٍ أن تنتج النتيجة الباطلة التي تقولها: كل ما نراه من موجودات هو الله يعني صار عندنا آله كثيرة ...الخ

      رؤيتي خاطئة ورؤيتكم صحيحة ؟
      هذه أحسن نكتة أولاً ومصادرة من قبلكم أنتم ثانياً
      و الجواب: قلنا لك ليس معنى الخلق إيجاد موجود منفصل و مستقل، ولو كنا نقبل هذا المعنى من الخلق لما كان خلاف بيننا. إن ما تفعله يا أخي يسمى مصادرة: يعني أنت تستدل علينا بالشيء الذي نتناقش فيه و نختلف عليه، ولذلك تتخيل أننا نناقش في البديهيات!!!
      نحن نقول: كل دعوانا مبنية على أن الخلق لا يعني إيجاد موجود منفصل و مستقل بل هو تجلي و التجلي لا يكون مستقلا عن المتجلي. و أنت تقول: بما أن الخلق يعني إيجاد موجود منفصل فهذا يعني أن لنا وجودا منفصلاً. أثبت أولاً أن الخلق معناه ما تزعم ثم استدل به.

      هذا ليس مصادرة يا روحي هذا شبهة عندك في مقابل البديهة
      قال نحن منا نثبت انو لنا وجود غير وجود الخالق
      ما نفس كونه خالقاً وكوننا مخلوقين هو دليل

      1- أنت قلت ان الله افاض الوجود على المخلوقات، فماذا تعني الإفاضة ؟ هل تقصد أعطاها من وجوده؟ طبعاً أنت لا تقبل ذلك، فلماذا تقول أفاض؟ ثمّ من أين جاء هذا الوجود إذا لم يكن من عند الله؟ هل جاء من العدم يعني العدم هو مصدر الوجود برأيك؟

      اذا واحد ما بيعرف يستوعب ان الله خلق الخلق لا من شيء كيف بدها تكون نظريته في الكون والخلق صحيحة
      2- أنت صورت الخلق بأنه عبارة عن إرادتين: الأولى إرادة الإيجاد و الثانية إرادة الإبقاء.
      فنسأل: ماذا يحصل بعد الإرادة الأولى؟ الجواب طبعاً: يوجد المخلوق. و الإيجاد عندك معناه أنّه صار للمخلوق وجود مستقل و منفصل عن وجود الله. حسناً لماذا يحتاج بعد ذلك للإرادة الثانية من الله؟ يعني لماذا تزعم أنّه إذا لم تتعلّق إرادة الله ببقاء هذا الموجود لانعدم فوراً؟ أعتقد أنه صار واضحاً : لماذا يلزم من قولك أن الموجودات منفصلة مستقلة أن تكون مستغنية بعد الخلق.
      فأنت أمام خيارين: إما أن تقول بأن وجود الموجودات بعد الخلق ظلي و قائم بالله كما نقول، و إما أن تقول بأنها مستغنية في وجودها عن الله بعد أن أوجدها.

      كلامك اشبه شي بكلام جحا
      ساعيد لك الكلام فدقق فيه لتعرف الجواب على سؤالك <
      كل طفل وصغير وكبير يعرف ان الله افاض على المخلوقات الوجود بخلقه إياها فإما أن تتعلق إرادته بها حدوثاً وبقاءً فتحدث وتبقى وإما أن تتعلق إرادته به حدوثاً فقط فعدم تعلق إرادته ببقائها يعني فناءها >
      و الجواب: أنا لا أعلم الغيب، و لا أدري ما في قلب الأخ الكريم أبو اسعد، و لكن هذه الآية أوقفتني كثيراً عندما قرأتها، و تأملت فيها كثيراً، وراجعت التفاسير فيها، فتوصلت إلى هذه النتيجة:
      أن الله يمسك السماوات و الأرض، و إذا لم يمسكهما فإنهما ستكونان عدماً محضاً، و الإمساك معناه أن هناك نوع ارتباط وجودي ، و بقاء هذا الارتباط الوجودي هو الذي يبقي السماء و الأرض. و لذا فهمت أن كلام الأخ أبو اسعد مؤيد لكلامي لا معارض.
      و لكن الله أعلم بنواياه، و حبذا لو يبين لنا رأيه بصراحة.

      الاستدلال بهذه الآية نكتة الموسم واذا قصد ابو اسعد ما تقول فالنكتة نكتتين

      تاسعاً: تعليقك على كلام الأخ (ترابي 77) يوحي أنك لا تقبل أن الله واجب الوجود و أن المخلوقات ممكنة الوجود. لأنك لو كنت تقبل فهذا معناه أنك تقبل أن الممكنات تحتاج إلى علة تامة لكي توجد. فما هي العلة عندك؟

      سانقل لك بحثاً لاحد كباااااار العلماء لتفهم الموضوع جيداً

      تعليق


      • #78
        المشاركة الأصلية بواسطة مغترب_بلاد العجائب
        بسم الله الرحمن الرحيم

        أولاً بحب انو بارك للأخ أنوار الملكوت على جهده الرائع.. وبشكرو على وقتو اللي عم يعطي لهيدا الموضوع المهم والحساس واللي هو عنجد شبه مهمل (قصدي ما حدا عم يحكي فيه كتير ويشرحو بسلاسة).. وعلى قولت العراقيين: هواي استفدنا مولاي ههههه

        ثانياً أنا أؤيد رأي مودة القربى.. وبحب أطلب من الأخ تحت أطباق الثرى طلب أخوي انو يصبر نتفة.. ويعمل بنصيحة الأخ أنوار الملكوت ويقرا ويركز أكتر.. وما يضيع الموضوع بالمزح والمسخرة الزايدة عن حدها..

        مشكور سلفا خيي تحت أطباق الثرى
        اول شي قلتلك بالموضوع الثاني احلف انها اول مشاركة لك فيه فما حلفت

        طيب احلف انو هذه المشاركة في هذا الموضوع اول مشاركة لك فيه


        طيب شو رأيك أنها ليست أول مشاركة ؟

        Down





















        طبعاً فوجودك ووجود كل الأعضاء واحد

        يعني ليست أول مشاركة مجازاً ويمكن حقيقة ايضا



        واما طلبك فمرفوض مثل ما قلنالك سابقاً يا موجود واحد
        التعديل الأخير تم بواسطة تحت أطباق الثرى; الساعة 02-04-2012, 01:46 AM.

        تعليق


        • #79
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الأخ تحت أطباق الثرى.. بدي كرر طلبي منك بعدم التمسخر الزايد عن حدو.. وطريقتك بالحوار أبداً مش حضارية ولا منطقية.. ورب الكعبة عجيب انت! يعني لازم كل واحد من الأعضاء يطلب منك عشر مرات إنو معش تتمسخر وتحكي حكي فاضي؟!! معليش اسمحلي فيها، بس شو بتفهم بهيدا الموضوع لحتى جاي تناقش؟ دارس منطق؟ دارس اسلوب النقاش (مش اسلوب الجدل)؟ دارس فلسفة؟ دارس عقائد؟ شو دارس؟! والله بس فاضي وراضي وقاعد عالنت عم تضيع وقتك ووقت كل الناس اللي بدن يتعلمو!!

          أنا مستغرب من الإدارة ليش ما بعتتلك تنبيه وليش ما جمدتك!!! مع انو في ناس حكو حكي اقل منك وتجمدو!! قصدي انو جاي تسأل كمان اذا مزحك حرام!!! شو مش مسلم انت؟!! ما بتقرا روايات عن أذية المؤمن !!! إلا إذا مش معترف إنو في حدا مؤمن غيرك بهيدا المنتدى!!!

          قال وآخر شي بيجو "المسلمين" بيشكو انو الغرب ما بدن يتناقشو معنا!!!! إيه لو كل المسلمين متلك كانت الناس كلها كفار !!! يا أخي انت مقتنع بشي مخالف وما بدك تشغل عقلك نتفة وتفكر بالأدلة غيرك بدو يفكر!!

          رجاءاً معش تضيع الموضوع ع اللي بدو يعرف النتيجة.. وإذا انت بهمك تتناقش وما توصل لنتيجة فروح عالمنتديات التانية معش تفوت ع هيدا المنتدى وتشوه سمعتو..

          تعليق


          • #80

            الاستدلال بهذه الآية نكتة الموسم واذا قصد ابو اسعد ما تقول فالنكتة نكتتين
            (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1))
            (و الجواب: أنا لا أعلم الغيب، و لا أدري ما في قلب الأخ الكريم أبو اسعد، و لكن هذه الآية أوقفتني كثيراً عندما قرأتها، و تأملت فيها كثيراً، وراجعت التفاسير فيها، فتوصلت إلى هذه النتيجة:
            أن الله يمسك السماوات و الأرض، و إذا لم يمسكهما فإنهما ستكونان عدماً محضاً، و الإمساك معناه أن هناك نوع ارتباط وجودي ، و بقاء هذا الارتباط الوجودي هو الذي يبقي السماء و الأرض. و لذا فهمت أن كلام الأخ أبو اسعد مؤيد لكلامي لا معارض.
            و لكن الله أعلم بنواياه، و حبذا لو يبين لنا رأيه بصراحة.)
            الحقيقه اخي الفاضل هذا عين ما فهمته من توضيحك للفقرات السابق
            فجزاك الله خير
            الا اني لم اعلق على الاية لانها واضحه في تبيان ما فهمته من التفاسير التي تنتاول هذه الاية
            ارجو الاستمرار بشكل حلقي دون العوده والتكرار


            تعليق


            • #81
              المشاركة الأصلية بواسطة مغترب_بلاد العجائب
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأخ تحت أطباق الثرى.. بدي كرر طلبي منك بعدم التمسخر الزايد عن حدو.. وطريقتك بالحوار أبداً مش حضارية ولا منطقية.. ورب الكعبة عجيب انت! يعني لازم كل واحد من الأعضاء يطلب منك عشر مرات إنو معش تتمسخر وتحكي حكي فاضي؟!! معليش اسمحلي فيها، بس شو بتفهم بهيدا الموضوع لحتى جاي تناقش؟ دارس منطق؟ دارس اسلوب النقاش (مش اسلوب الجدل)؟ دارس فلسفة؟ دارس عقائد؟ شو دارس؟! والله بس فاضي وراضي وقاعد عالنت عم تضيع وقتك ووقت كل الناس اللي بدن يتعلمو!!
              ليك يا حضاري انت
              يقول الحديث ما معناه انه اذا ظهر اهل البدع فاكثروا من الوقيعة فهم وهذا الكلام من كلام البدع فلح تشوفو كثير

              اما نغمة <شو دارس> فهذا الحكي احكيه للعلماء والمراجع والفقهاء والأعلام والأجلاء ووجهاء الطائفة الذين قالوا بكفر والحاد هذه الفئة المنحرفة والدليل تجده هنا يا عيوني

              دوس وشوف

              أنا مستغرب من الإدارة ليش ما بعتتلك تنبيه وليش ما جمدتك!!! مع انو في ناس حكو حكي اقل منك وتجمدو!! قصدي انو جاي تسأل كمان اذا مزحك حرام!!! شو مش مسلم انت؟!! ما بتقرا روايات عن أذية المؤمن !!! إلا إذا مش معترف إنو في حدا مؤمن غيرك بهيدا المنتدى!!!

              قال وآخر شي بيجو "المسلمين" بيشكو انو الغرب ما بدن يتناقشو معنا!!!! إيه لو كل المسلمين متلك كانت الناس كلها كفار !!! يا أخي انت مقتنع بشي مخالف وما بدك تشغل عقلك نتفة وتفكر بالأدلة غيرك بدو يفكر!!

              رجاءاً معش تضيع الموضوع ع اللي بدو يعرف النتيجة.. وإذا انت بهمك تتناقش وما توصل لنتيجة فروح عالمنتديات التانية معش تفوت ع هيدا المنتدى وتشوه سمعتو..

              وانا مستغرب من الادارة كيف سامحة لكلام الكفريات هذا ان ينشر في منتدى يحمل اسم الامام الحسين

              اذية المؤمن مش الكافر يا روحي افهم اول شي بعدين احكي

              بعدين اذا بدك تحكي بالعقل وتشغيل العقل واحترام العقل فوت شوف التخريف
              دوس مجدداً هنا

              والنصر للإسلام

              تعليق


              • #82
                4- تقسيم الولاية التكوينية الذي ذكرته لا يصلح دليلاً هنا لأنه ليس مسلماً عندنا و إن كنا نقبل الولاية التكوينية إجمالاً. و لكن مع ذلك ألفت نظرك إلى نقطتين:
                - العرفاء يرون كلّ الموجودات تجليات و ظهورات لله (و هذا المعنى شرحناه إجمالا في السابق و سنفصل فيه أكثر لاحقاً إن شاء الله) و من هنا فولاية الإبقاء التي ذكرتموها على نظرية العرفاء سيكون معناها: إبقاء هذا الظهور، و ليس إبقاء الوجود لأن العرفاء يقولون أن هذا المخلوق ليس له وجود خاص به من الأساس لكي يبقيه الله أو يفنيه بل هو ظهور و آية يتجلى الله من خلالها.
                - ثم إذا قلنا بأن المخلوقات لها وجود مستقل منفصل كما يقول المخالفون، فكيف ستثبت بأن الله له ولاية الإبقاء التي تقول بها؟ يعني سيعود سؤالنا من جديد.. و بعبارة أخرى نحن سنقول لك: كيف تفسر حاجة المخلوقات إلى الله تعالى في الإبقاء إذا كانت منفصلة و مستقلة عنه. (أرجو أن تراجع جوابي على الاخ (تحت أطباق الثرى) في نفس المسألة لاحقاً حيث فصلنا له القول هناك.)
                1. الولاية التكوينية غير مسلمة عندكم؟
                عجيب هذا الامر
                وحتى لا اتعجب اكثر ارجو منك بيان خطئي ان كنت خطا
                هل انتم تؤمنون بالولاية التكوينية لله تعالى ام لا ؟
                وان امنتم بها فكيف تؤمنون بها وبماذا تسمونها وكيف تفهمونها؟

                2. ولي ان اسالك سؤال اخر
                ما رايكم انتم بالنصارى حين يقولون ان الاله واحد ولكن له ثلاثة صور وتجليات
                وليس وجود الابن منفصل عن وجود الاب ولا عن وجود الروح القدس
                ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                اليس قد تشابه قولكم؟

                3. لو امنتم بوجود منفصل لمخلوقات الله تعالى عن وجوده فالولاية التكوينية قسم الابقاء تعني ان الله تعالى يبقيها موجودة اذ انه هو من اوجدها وهو من يبقيها وهذا واضح وجلي وانا استغرب منك كيف تنكره!!!
                اخي اريد ان اقول لك نقطة انك تغفل بديهيات الموضوع وانك مشتبه في دعواك
                فانت تقول لو ان للموجودات الاخرى وجود منفصل عن وجود الله تعالى فكيف سيبقيها
                وهذه مغالطة كبيرة
                اذ ان وجودها ممكن لها وليس بواجب حتى تستغني عن واهب الوجود لها
                ومتى صدر منا او من اي احد هنا ان الموجودات الاخرى لو وجدت بوجود منفصل عن وجود الله تعالى فانها تصبح واجبة الوجود
                ابدا
                بل تبقى هي ممكنة الوجود
                ولا يتعلق الوجود بها بسبب ذاتها
                انما يتعلق بها الوجود بسبب خارجي اخر هو الله تعالى
                اذن فهي محتاجة لله تعالى لابقاء الوجود متعلق بها
                ولو رفع الله تعالى يده عنها لانتفى تعلق الوجود بها
                واضرب لك مثالا حسيا ولكنه مجرد مثال اذ لله المثل الاعلى
                لو ان مريضا وصل الى مرحلة الموت السريري الا انه حي بواسطة الالة التي تغذيه
                ومن يشغل الاله هو الطبيب
                افتعتقد ان المريض بمجرد ان يربطوه على الالة يصبح مستغنيا عن الطبيب؟
                كلا اذ انه سكون محتاجا للطبيب لابقاء الالة مرتبطة به وتعطيه الحياة
                هذا مثل لفهم المراد وليس هو حقيقة المقصود في موضوعنا

                4. وانت لحد الان لم تثبت لنا كيف ان كلام العرفاء صحيح بان الموجودات ليس لها وجود منفصل عن وجود الله بل هي تجليات له لا اكثر, وانت مستمر تخطيء الاراء الاخرى اعتمادا على هذه المقولة وهي لم تثبت بعد
                وانا منتظر منك ان تثبتها اولا.

                5.

                تعليق


                • #83
                  ما الفرق بين (كل شيء هو الله) و بين (لا موجود إلا الله) ؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اشكر كل الإخوة و الأخوات على المتابعة، و أرجو أن أكون عند حسن ظنهم.

                  الأخ (أبو أسعد)
                  اشكرك على التوضيح و أعتذر عن التكرار أحياناً و لكنني أجد من واجبي الإجابة على أسئلة الإخوة و إشكالاتهم. و لكن أعدكم أننا سنمضي قدماً ابتداءً من اليوم إن شاء الله.

                  الأخ (تحت أطباق الثرى)
                  1- نحن نقبل كلام الله و روايات النبي و أهل بيته صلى الله عليهم أجمعين، و لكن نرى أنك تسيء استخدامها، و تختبئ وراء كلماتهم التي لا تطابق ما تقول أنت، فطالبناك ببيان رأيك بكلماتك حتى نرى عن كانت مطابقة لكلماتهم صلوات الله عليهم. و نحن قد التزمنا بذلك قبلك فبيّنا رأينا بوضوح، و سنثبت لاحقاً أنّه مطابق للآيات و الروايت الشريفة.
                  2- هل نفهم أن كل انتقاداتك و إشكالاتك ليست طلباً للفهم و الحقيقة، بل كانت للوقيعة فينا و إسقاطنا ليس إلا ؟!

                  الأخ (صدى الفكر)
                  1- بالنسبة للولاية التكوينية:طبعاً أنت فهمتني خطأ!! و أشكرك أنك سألت ولم تبادر إلى الاتهام. فنحن نثبت الولاية التكوينية للإمام عليه السلام فكيف لا نثبتها لله تعالى باعلى مراتبها؟! و نحن نقول أن الوجود الحقيقي مختص بالله و الأشياء ليست إلا تجلياته فكيف لا نثبت له الولاية التكوينية؟!
                  أرجوك ارجع إلى كلامي السابق و دقق في فيما قلته لك، فأنا قلت: التقسيم المذكور للولاية التكوينية ليس مسلماً، و ليس نفس الولاية التكوينية. و أنت بنفسك ذكرت أن هذا أحد تفاسير الولاية التكوينية. و نحن نقول بولاية تكوينية أعلى مولانا. نحن نقول وجود الأشياء ليس إلا تجلي و وجودها بيد الله قائم به غير مستقل عنه.

                  2- هناك فرق كبير بين القول بوحدة الوجود و قول النصارى، فالنصارى في الواقع يقولون بحلول ذات الله الواحدة في ثلاثة أقانيم و لذلك هم يعبدون هذه الثلاثة و العياذ بالله. و قد بينا ذلك مفصلا في هذه المشاركة فراجع مشكوراً.

                  3- بالنسبة لسؤالك بالنسبة للإبقاء أو ولاية الإبقاء:
                  - لا شك أن القائلين بوحدة الوجود يقولون أن الموجودات مفتقرة في بقائها لله تعالى كما هي مفتقرة في حدوثها، بل قولهم أصرح في ذلك، و لكنهم يقولون أن الحاجة في كلا الحالتين واحدة ولا داعي للتقسيم؛ لأن الأشياء مفتقرة لله في أصل وجودها و هذا ثابت في الحدوث و البقاء.
                  - و لا شكّ أن المخلوقات وجوداتها ممكنة، و هذا مسلم بيننا. و لكننا نزعم أنه على تفسير المخالفين ممن يقول بأن الخلق يجعل للممكنات وجود منفصل و مستقل عن وجود الله، فإنهم قد جعلوا الممكنات مستغنية عن الله دون أن يشعروا. أنا أعلم أنكم تقولون أن المخلوقات بعد الخلق لا تصير واجبة الوجود، و لذلك أحببت أن أنبهكم أن ذلك لا ينسجم مع قولكم بأنها منفصلة و مستقلة.
                  يعني قولكم يشبه قول من يقول أن النبي واجب الطاعة من الله و لكنه يمكن أن يعصي!! فنقوم بتنبيهه أن القولين لا ينسجمان، لأن واجب الطاعة من الله لا يمكن أن يعصي.
                  و نفس الشيء نقول للمخالفين: إن القول أن الممكنات تظلّ ممكنة بعد الخلق لا ينسجم مع القول بأنها صارت مستقلة. فكيف تقولون أن الممكنات بعد الخلق صار لها وجود خاص بها تملكه و تستقل به عن الله و بعد ذلك تقولون أنها ما تزال ممكنة؟ فالاستقلال و الملكية المستقلة و المنفصلة ينسجم مع الاستغناء و لا ينسجم مع الحاجة!! فلازم قولكم بحاجتها أن تلتزموا بعدم استقلالها و امتلاكها وجوداً خاصاً بها مقابل وجود الله.
                  - المثال الجميل الذي ضربته عن المريض يؤكد ما نقوله و لا يردّه، فهذا المريض لو انفصل عن آلة التغذية للحظة واحدة سيموت. صح؟ حسناً.. أنا أسالك يا أخي: لماذا سيموت لو قطعنا عنه الاجهزة؟ أرأيت كيف أن الحاجة تعني عدم الاستقلال.
                  و واضح أن هذا المثال للتقريب و إلا فحاجتنا إلى الله اعظم من هذا بكثير لأن أصل وجودنا في يده، و هو أقرب إلينا من حبل الوريد.
                  - اتضح إذاً أن القائلين بوحدة الوجود يقولون: إن المخلوقات بحاجة لفيض الله المستمر لكي تبقى موجودة، و يكفي أن يقطع الله فيضه عنها لكي تنعدم، و لا يحتاج أن يفعل فعلاً خاصاً لكي يعدمها سوى أن يقطع المدد عنها.
                  4- بالنسبة لقولك أننا لم نأت بالبرهان و الدليل بعد: فطبعاً كلامك صحيح. نحن إلى الآن لم نأتِ بالأدلة على صحة نظرية وحدة الوجود، و السبب في ذلك أن الدليل لا قيمة له إذا لم يكن المدعى واضحاً مفهوماً للطرف المقابل.
                  و من ناحية أخرى، فقد لاحظت من كلام الكثير من الإخوة أن الإشكالات التي عندهم على النظرية سببها أن النظرية غير واضحة لهم، و لو توضح المقصود من النظرية لانتفت كل الإشكالات.
                  نعم.. نحن نقرّ أن انتفاء الإشكالات لا يعني ثبوت النظرية بل ذلك يحتاج إلى الدليل طبعاً، و هو ما سنعرضه بعد أن نتأكد من وضوح النظرية عند الإخوة و الأخوات الكرام.

                  5- أريد أن ألفت نظركم إلى مسألة أساسية في كل البحث، و هي أنّه عندما تحاكم أي جماعة لها رأي معين فحاكمهم بناء على رأيهم، و لا تضمّ رأياً من عندهم إلى رأي من عند غيرهم ثم تقول أنه يلزم منه لوازم فاسدة. هذا الخطأ هو الذي جعل البعض يتهم القائلين بوحدة الوجود بالحلول و الاتحاد كما بينا في المشاركة المخصصة لذلك، و الحال أنه إذا حاكمناهم على مبناهم هم فهم لا يقولون به أبداً بل يكفرون القائل به. و للاسف نحن كشيعة قد تعرضنا كثيراً لمثل هذه المغالطة من الوهابية، فهم يأخذون كلاماً لنا و يضمونه إلى أمر من عندهم فتنتج نتيجة واضحة البطلان فيلصقونها بنا.

                  حسناً دعونا نكمل بعض مسائل الموضوع ببيان فكرتين مهمتين تندفع معهما الكثير من الإشكالات و الشبهات إن شاء الله

                  *****

                  في هذه المشاركة أود أن أوضح اثنين من المسائل التي تسببت بالكثير من الشبهات لدى البعض حول نظرية وحدة الوجود، و مع بيان هذه الفكرة المهمة سيتضح أن أغلب التهم الموجهة للعرفاء ظلم محض سببها عدم التدقيق.

                  *****

                  ما هو الفرق بين قول من يقول:
                  " إنّ جميع الأشياء هي الله (كُلّ شَيْ ءٍ هُوَ اللَه)"
                  و بين أن نقول: "لا شي ء موجود غير الله"


                  1- أولاً القول الثاني "لا شي ء موجود غير الله" هو ما يقول به أصحاب نظرية وحدة الوجود و الموجود، و أما القول الأول أي (كُلّ شَيْ ءٍ هُوَ اللَه) فهو كفر و إلحاد في نظرهم و لا يقبلون به أبداً.

                  2- بيان الفرق:
                  - القول الأول (الذي يلزم منه الكفر) يُثبت وجود الأشياء بوجود منفصل و مستقل عن الله، و الأشياء طبعاً محدودة و مجسمة ، وهذا القائل بعد إثباته لاستقلال هذه الأشياء و مع الالتفات إلى أنها محدودة يأتي و يقول: كلّ هذه الأشياء هي الله. و هذا كفر واضح لأنّه بهذا القول يجعل الله تعالى محدوداً و مجسماً و ... الخ من الللوازم الباطلة الواضحة البطلان بل هو يجعل كل واحد من هذه الموجودات إلهاً و العياذ بالله.
                  - أما القول الثاني: فهو يقول إن الأشياء المخلوقة ليس لها وجود مستقل أصلاً، و هي مظاهر و آيات ليس إلاّ، و هذه الآيات منها ما هو آية كبرى، و منها ما هو آية صغرى، و لكنّ أياً منها ليس هو الله، لأن الله ليس محدودا و لا مقيدا، هي ليست الله لأنها محدودة و مقيدة، بل هي آياته التي يُظهر من خلالها بعض قدرته و علمه و حياته. و بما أنها مظاهر فهي لا تملك وجوداً مستقلاً بل وجودها قائم بالله، و مع لحاظ وجود الله المطلق و اللا متناهي فلن يبقى لها مجال لتقول أنا موجودة. فهل هذا يلزم منه الكفر و الإلحاد؟! طبعاً لا.
                  - دعني أضرب لكم مثالاً دون قياس بالله عزّ شأنه و لكن لتقريب الفكرة فقط. أنظروا إلى البحر و الموج الذي يظهر منه، ماذا يمثّل الموج بالنسبة للبحر؟ من الواضح أن الموج ظهور و تجلّ للبحر، و بعض الموج كبير و بعضه صغير، و لكن أياً من الموجات لا يساوي البحر.
                  و من ناحية أخرى نلاحظ أن وجود الموج قائم بالبحر، يعني بدون البحر فالموج ليس له أي وجود مستقل منفصل خاص به.
                  حسناً .. هل يمكن أن نقول أن كل موجة هي البحر؟! لا هذا ليس صحيحاً طبعاً !!
                  و لكن يصح لنا أن نقول أنّ الموجود هو البحر و أن الموج لا شيء أمام البحر، وكلامنا سيكون صحيحاً و لا إشكال عليه.
                  و بهذا اتضح الفرق بين القولين وانتفت كلّ الشبهات المزعومة ولله الحمد و المنّة.

                  *****

                  هل القول بوحدة الوجود و الموجود يعني أن الله من "جنس المخلوقات" ؟

                  1- يقول أمير المؤمنين عليه السلام واصفاً الله عزّ وجل: "و تنزّه عن مجانسة مخلوقاته". و هو نصّ صريح أن الله ليس من جنس المخلوقات، و لا خلاف في ذلك.
                  و لكن حاول البعض الاستدلال بهذا المعنى على نفي نظرية وحدة الوجود و الموجود!! و ذلك بالبيان التالي: إن نظرية وحدة الوجود تقول أن وجود الله و وجود المخلوقات واحد، و هذا ليس له معنى إلا أن نقول بأن الله من جنس المخلوقات و هو ما نفته الرواية تماماً.
                  2- و الجواب: هذا الكلام ليس هو ما يقول به العرفاء، فصحيح أن العرفاء يقولون أن الوجود الحقيقي في هذا الكون واحد لا غير، و لكن في نفس الوقت يقولون أن هذا الوجود مختص بالله تعالى، و أما المخلوقات فهي تجليات و مظاهر محدودة مقيدة تعكس النور الإلهي على قدر سعتها هي و ليس على قدره هو فالله أعز و أجل من أن يقدر مخلوق من مخلوقاته مهما كان عظيماً أن يعكس جماله و كماله المتناهي... " فحتّى النبيّ مع جميع تلك اللا محدوديّة التي يمتلكها بالنسبة لجميع الموجودات ، لكنّه بالنسبة إلى الله محدود وممكن"

                  و من هنا يظهر بوضوح كيف يفهم اصحاب نظرية وحدة الوجود قول أمير المؤمين عليه السلام "وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته" : إن قوله عندهم يعني أن الله هو وحده صاحب الوجود المطلق اللامتناهي و وجوده مستقل و واجب، ولا احد من مخلوقاته مثله عزّ وجلّ. و أما المخلوقات فهي في نفسها عدم أمام الله و ليست إلا تجليات له عزّ وجلّ و وجودها ممكن و ظلي وتبعي.

                  فكيف يكون الله بناء على ذلك مجانساً لمخلوقاته؟! هل يصح أن نتهم من يقول أن المخلوقات عدم أمام وجود الله بأنه يقول أن الله مجانس لمخلوقاته. ذلك بهتان عظيم.

                  3- في المقابل حاول البعض أن يطبقوا كلام أمير المؤمنين عليه السلام بالقول بأن المخلوقات لها وجود مستقل أمام وجود الله، فصار لله وجود مستقل وللمخلوقات وجود مستقل غير وجود الله و في مقابل وجود الله، و اعتبروا أن ذلك تن
                  زيهاً لله عن المجانسة مع مخلوقاته!!

                  تعليق


                  • #84
                    السلام عليكم عزيزي انوار الملكوت
                    انت وجميع اصحاب نظرية وحدة الوجود دائمأ تذكرون هذا المثل
                    [SIZE="4"](((دعني أضرب لكم مثالاً دون قياس بالله عزّ شأنه و لكن لتقريب الفكرة فقط. أنظروا إلى البحر و الموج الذي يظهر منه، ماذا يمثّل الموج بالنسبة للبحر؟ من الواضح أن الموج ظهور و تجلّ للبحر، و بعض الموج كبير و بعضه صغير، و لكن أياً من الموجات لا يساوي البحر.
                    و من ناحية أخرى نلاحظ أن وجود الموج قائم بالبحر، يعني بدون البحر فالموج ليس له أي وجود مستقل منفصل خاص به.
                    حسناً .. هل يمكن أن نقول أن كل موجة هي البحر؟! لا هذا ليس صحيحاً طبعاً !!
                    و لكن يصح لنا أن نقول أنّ الموجود هو البحر و أن الموج لا شيء أمام البحر، وكلامنا سيكون صحيحاً و لا إشكال عليه. )))
                    [/SIZE]
                    اقول لك ان الموج والبحر من نفس الماده والصوره وفي نفس العرصه وهن من نفس الجنس متمازجتان ومتجانستان والله منزه عن مجانست مخلوقاته فهو ليس بجسم الممازجه للجسميات

                    تعليق


                    • #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                      - و لا شكّ أن المخلوقات وجوداتها ممكنة، و هذا مسلم بيننا. و لكننا نزعم أنه على تفسير المخالفين ممن يقول بأن الخلق يجعل للممكنات وجود منفصل و مستقل عن وجود الله، فإنهم قد جعلوا الممكنات مستغنية عن الله دون أن يشعروا. أنا أعلم أنكم تقولون أن المخلوقات بعد الخلق لا تصير واجبة الوجود، و لذلك أحببت أن أنبهكم أن ذلك لا ينسجم مع قولكم بأنها منفصلة و مستقلة.
                      يعني قولكم يشبه قول من يقول أن النبي واجب الطاعة من الله و لكنه يمكن أن يعصي!! فنقوم بتنبيهه أن القولين لا ينسجمان، لأن واجب الطاعة من الله لا يمكن أن يعصي.

                      واضح المستوى العالي من التدقيق والتحقيق

                      القول بان للمخلوقات وجود غير وجود الله لا ينسجم مع حاجتها لله ؟

                      منتشكرك انك نبهتنا على هالخطأ الفظيع اللي وقعنا فيه نحن المسلمون ونبهنا عليه من يدافع عن آراء الصوفية
                      وعلى كل حال اعيد لمن يريد
                      كل طفل وصغير وكبير يعرف ان الله افاض على المخلوقات الوجود بخلقه إياها فإما أن تتعلق إرادته بها حدوثاً وبقاءً فتحدث وتبقى وإما أن تتعلق إرادته به حدوثاً فقط فعدم تعلق إرادته ببقائها يعني فناءها


                      و نفس الشيء نقول للمخالفين: إن القول أن الممكنات تظلّ ممكنة بعد الخلق لا ينسجم مع القول بأنها صارت مستقلة. فكيف تقولون أن الممكنات بعد الخلق صار لها وجود خاص بها تملكه و تستقل به عن الله و بعد ذلك تقولون أنها ما تزال ممكنة؟ فالاستقلال و الملكية المستقلة و المنفصلة ينسجم مع الاستغناء و لا ينسجم مع الحاجة!! فلازم قولكم بحاجتها أن تلتزموا بعدم استقلالها و امتلاكها وجوداً خاصاً بها مقابل وجود الله.

                      يا عمي شو هالتطور هذا ؟ لما قلنا ان لها وجوداً غير وجود الله صار هذا يعني بأنها مستغنية ؟

                      يا عمي أنتم بأي مدارس دارسين ؟

                      - اتضح إذاً أن القائلين بوحدة الوجود يقولون: إن المخلوقات بحاجة لفيض الله المستمر لكي تبقى موجودة، و يكفي أن يقطع الله فيضه عنها لكي تنعدم، و لا يحتاج أن يفعل فعلاً خاصاً لكي يعدمها سوى أن يقطع المدد عنها.

                      لا شاطرين فعلاً
                      مفكرين الناس مفوضة وأكثر كمان

                      حسناً .. هل يمكن أن نقول أن كل موجة هي البحر؟! لا هذا ليس صحيحاً طبعاً !!
                      و لكن يصح لنا أن نقول أنّ الموجود هو البحر و أن الموج لا شيء أمام البحر، وكلامنا سيكون صحيحاً و لا إشكال عليه.

                      ليست كل موجة هي البحر ولكن الموجة جزء من البحر وليست لا شيء أمام البحر

                      فاذا اردتم ان تجعلوا انفسكم اجزاء لله ومن ثم تقولون انه بسيط فهذا قول جديد في المسألة

                      تعليق


                      • #86
                        إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الأخ (أنوار الملكوت):

                        1- أرجو منكم عدم الاعتناء كثيراً بكلام الأخ (تحت أطباق الثرى) لأنّه وضّح أنّه لا يهتم بطلب حقيقة الموضوع وأنو عم يشارك ليخرب الموضوع، ولأنّه معتبر الناس كفار، فجوز لنفسو الوقيعة فيهم، فإنت عم تظلمنا لما تجاوبوا ونحا ناطرين منك أن تكمل البحث لنستفيد.

                        2- صار واضحاً لكل منصف إنو النظرية بهذا التصوير لا يلزم عليها أي من الإشكالات المدعاة، و لا تعني الكفر و الإلحاد، ولا الحلول ولا الاتحاد والعياذ بالله.

                        3- أكرر طلب الإخوه ببيان الأدلة العقلية و النقلية للموضوع، فأنا عن نفسي تبين لي (وباعتقد كمان الإخوة القراء) تبين لهم أن النظرية لا يلزم منها الإشكال ، و لكن هذا يجعلها نظرية في قبال النظريات الأخرى لذا ما الذي يجعلنا نقتنع بها، فأرجو أن تقدّموا الأدلة التي تثبتها.

                        أمّأ الأخ (تحت أطباق الثرى)، فإلي معك حديث طويل:

                        1- أنا قلت سابقاً أنني إلى الآن لا أجزم بصحة نظرية وحدة الوجود و الموجود، و لكنني وجدت أن البيان اللي جابوا الأخ أنوار الملكوت أقوى من أدلة مخالفيهم، و أن الإشكالات التي تدعى عليهم ليست دقيقة على مبانيهم، ولذا بشوف إنو من الإنصاف أن يسمح بعرض رأيهم بكلّ قوّة حتى يتبين الحق من الباطل، و حتّى نِسمع رأي من يخالفهم لعلّوا الحقّ بيكون مع المخالفين، فلا أدري كيف يكون ذلك سبباً لتكفيري أو تكفير الأخ أنوار الملكوت وكيف استبحت بذلك الأعراض؟! يا أخي عندك جواب علمي ومسكت حطوا خلينا نستفيد، أمّا إذا ما عندك وشايف حالك فاضي أشغال، أخي روح دور على شغل ينفعك وينفع الناس.

                        2- للأسف بعد أن شفنا ما يقوله القوم و كيفيّة دفاعهم عن نفسهم، وجدت أن المخالفين و أنت منهم لم يصمدوا أمام الكلام العلمي، واللي عملتوا هون وبالموضوع التاني إنّك بلشت استهزاء و السخرية و تكرار الكلام اللي جاوب عليه الأخ أنوار الملكوت، وأنا أشعر أنّ السبب هو ضعفك العلمي، و عجزك عن الجواب، لأنّه صاحب الحقّ ما بيعجز عن ردّ الشبهات بالمنطق السليم. و الأخ أنوار الملكوت ما شاء الله عليه جاوب كل شيء تفضّلتوا به ، بتمنى تراجع هيدي المشاركة !! فوين جوابك لو سمحت؟؟؟ أنا ما شفت أيّ جواب مفيد سوى الاستهزاء وتكرار كلام جاوبك عليه بشكل مفصلاً.

                        3- أمّا أسلوبك العجيب اللي صار الكلّ طالب منك أن تغيّره، ولكن لا حياة لمن ينادي، والأنكى إنّك لزقتها بضهر أهل البيت.
                        بقلك حبيبي لا وألف لا، الأسلوب الذي تعلّمناه من أهل البيت في هذه المواقف أنّهم يقابلون مخالفهم بكلّ احترام حتى لو كان من غير المسلمين، فهم صلوات الله عليهم كانوا يغلبوا المعارضين بقوّة المنطق لا بمنطق القوّة، و ما شفنا في يوم من الأيّام أن أيّ إمام من أئمّتنا عجز عن جواب صاحب سؤال أو شبهة أو إشكال فلجأ إلى الاستهزاء و السخرية و الوقيعة. إبلى في هونيك أشخاص أسلوبهم مختلف وكانوا يستخدموا هذا الأسلوب و لكنه لا دخل لهم بأهل البيت من قريب ولا من بعيد، و أنا سأنقل هذه الرواية لنشوف العبر اللي فيها:

                        روى الشيخ المفيد قدس سرّه أنه:
                        جاء بعض أحبار اليهود إلى أبي بكر فقال : أنت خليفة نبيّ هذه الاُمّة ؟
                        قال : نعم.
                        فقال : إنّا نجد في التوراة أنّ خلفاء الأنبياء أعلم اممهم، فأخبرني عن اللّه تعالى ، أين هو أفي السماء أم في الأرض ؟
                        فقال أبو بكر : هو في السماء على العرش.
                        فقال اليهوديّ : فأرى الأرض خاليةً منه وأراه على هذا القول في مكان دون مكان.
                        فقال أبو بكر : هذا كلام الزنادقة.
                        فولىّ الحبر متعجّباً يستهزىء بالإسلام.
                        فاستقبله أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) فقال : &#171; يا يهوديّ قد عرفت ماسألت عنه وما اجبت به ، وإنّا نقول : إنّ اللّه عزّ وجلّ أين الأين فلا أين له ، وجلّ أن يحويه مكان وهو في كلِّ مكان بغير مماسة ولا مجاورة يحيط علماً بما فيها ولا يخلو شيء منها من تدبيره وإنّي مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم يصدِّق ما ذكرته لك ... "


                        إيه هذا هو إمامنا اللي نفتخر إنو نكون من أتباعه. و الله إنّ من حقّ الشيعي إنو يفتخر أنّه من مدرسةٍ سلاحها الحقّ، و منطقها الصدق، و أنّ كل من خالفنا كان سلاحه السبّ و الشتم و الاستهزاء، و إنا أتباع إمام كان يقول: (ما حاججت عاقلاً إلا غلبته ...) صلّى الله عليك يا أبا الحسن و على أبنائك الطاهرين.

                        حبيبي ليس التشيّع بالكلام و الادّعاء بل بالاقتداء و التطبيق، فاختار لنفسك المنهج اللي بتحبوا: هل تريد أن تقتدي بذلك الذي إذا عجز عن الجواب استهزأ و سخر و اتّهم السائل بالكفر والزندقة؟
                        إذا قررت أن تفعل ذلك فأرجو منك ألا تنسب هذا المسألة لأهل بيت النبوّة الطاهرين صلوات الله عليهم، فهيدي مش أخلاقهم و ما هيك علمونا نعمل ، بل هيدي أخلاق الغاصبين الظالمين و هذا أسلوب "من جعل الضرب بالدرّة جواباً للسائلين".

                        والحمد لله ربّ العالمين
                        التعديل الأخير تم بواسطة مودة القربى; الساعة 03-04-2012, 10:13 PM.

                        تعليق


                        • #87
                          عفواً سقط اللينك تبع ردّ الأخ أنوار الملكوت على تحت أطباق الثرى :

                          هذا لينك الردّ : http://yahosein.com/vb/showpost.php?...1&postcount=72
                          التعديل الأخير تم بواسطة مودة القربى; الساعة 03-04-2012, 10:29 PM.

                          تعليق


                          • #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة مودة القربى
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ (أنوار الملكوت):

                            1- أرجو منكم عدم الاعتناء كثيراً بكلام الأخ (تحت أطباق الثرى) لأنّه وضّح أنّه لا يهتم بطلب حقيقة الموضوع وأنو عم يشارك ليخرب الموضوع، ولأنّه معتبر الناس كفار، فجوز لنفسو الوقيعة فيهم، فإنت عم تظلمنا لما تجاوبوا ونحا ناطرين منك أن تكمل البحث لنستفيد.
                            يعني اكترثم ام لم تكترثو شو جاييني منكم ؟

                            2- صار واضحاً لكل منصف إنو النظرية بهذا التصوير لا يلزم عليها أي من الإشكالات المدعاة، و لا تعني الكفر و الإلحاد، ولا الحلول ولا الاتحاد والعياذ بالله.

                            أنا ما شفت أحد من جماعة الإنصاف عرض أدلة القائلين ببطلان هذه النظرية فكيف اتضح لكل منصف يا ابو انصاف ؟

                            3- أكرر طلب الإخوه ببيان الأدلة العقلية و النقلية للموضوع، فأنا عن نفسي تبين لي (وباعتقد كمان الإخوة القراء) تبين لهم أن النظرية لا يلزم منها الإشكال ، و لكن هذا يجعلها نظرية في قبال النظريات الأخرى لذا ما الذي يجعلنا نقتنع بها، فأرجو أن تقدّموا الأدلة التي تثبتها.

                            النظرية هذه ليست إلا شبهة في مقابل البديهة يا روحي ولح نشوف الادلة المضحة لما تعرض


                            أمّأ الأخ (تحت أطباق الثرى)، فإلي معك حديث طويل:

                            1- أنا قلت سابقاً أنني إلى الآن لا أجزم بصحة نظرية وحدة الوجود و الموجود، و لكنني وجدت أن البيان اللي جابوا الأخ أنوار الملكوت أقوى من أدلة مخالفيهم، و أن الإشكالات التي تدعى عليهم ليست دقيقة على مبانيهم، ولذا بشوف إنو من الإنصاف أن يسمح بعرض رأيهم بكلّ قوّة حتى يتبين الحق من الباطل، و حتّى نِسمع رأي من يخالفهم لعلّوا الحقّ بيكون مع المخالفين، فلا أدري كيف يكون ذلك سبباً لتكفيري أو تكفير الأخ أنوار الملكوت وكيف استبحت بذلك الأعراض؟! يا أخي عندك جواب علمي ومسكت حطوا خلينا نستفيد، أمّا إذا ما عندك وشايف حالك فاضي أشغال، أخي روح دور على شغل ينفعك وينفع الناس.

                            إذا أنت إلى الآن لا تجزم بصحة هذه النظرية فأنت لا تزال مسلماً
                            انتبه ما تصير مرتدّ
                            بعدين انت عارف حالك شو عم تحكي ؟ شوي بتقول اعرضو الادلة وشوي بتقول انو اللي جابو انوار اقوى من ادلة المخالفين
                            يا اخي دقق لتعرف حالك شو عم تحكي
                            بعدين انا اخبر بنفسي شو بينفعني وشو لازم اعمل فخليك بحالك ما حدا حكي معك

                            2- للأسف بعد أن شفنا ما يقوله القوم و كيفيّة دفاعهم عن نفسهم، وجدت أن المخالفين و أنت منهم لم يصمدوا أمام الكلام العلمي، واللي عملتوا هون وبالموضوع التاني إنّك بلشت استهزاء و السخرية و تكرار الكلام اللي جاوب عليه الأخ أنوار الملكوت، وأنا أشعر أنّ السبب هو ضعفك العلمي، و عجزك عن الجواب، لأنّه صاحب الحقّ ما بيعجز عن ردّ الشبهات بالمنطق السليم. و الأخ أنوار الملكوت ما شاء الله عليه جاوب كل شيء تفضّلتوا به ، بتمنى تراجع هيدي المشاركة !! فوين جوابك لو سمحت؟؟؟ أنا ما شفت أيّ جواب مفيد سوى الاستهزاء وتكرار كلام جاوبك عليه بشكل مفصلاً.

                            نكتة جديدة انو لم يصمدو امام الكلام العلمي
                            ليش شفنا كلام علمي بعد؟
                            ضعفي العلمي بقبلها منك ما انا مش عالم
                            بس ما طلعت لوحدي ضعيف علمياً طلعوا وجهاء الطائفة كلهم ضعاف علمياً عند هالشلة
                            3- أمّا أسلوبك العجيب اللي صار الكلّ طالب منك أن تغيّره، ولكن لا حياة لمن ينادي، والأنكى إنّك لزقتها بضهر أهل البيت.
                            بقلك حبيبي لا وألف لا، الأسلوب الذي تعلّمناه من أهل البيت في هذه المواقف أنّهم يقابلون مخالفهم بكلّ احترام حتى لو كان من غير المسلمين، فهم صلوات الله عليهم كانوا يغلبوا المعارضين بقوّة المنطق لا بمنطق القوّة، و ما شفنا في يوم من الأيّام أن أيّ إمام من أئمّتنا عجز عن جواب صاحب سؤال أو شبهة أو إشكال فلجأ إلى الاستهزاء و السخرية و الوقيعة. إبلى في هونيك أشخاص أسلوبهم مختلف وكانوا يستخدموا هذا الأسلوب و لكنه لا دخل لهم بأهل البيت من قريب ولا من بعيد، و أنا سأنقل هذه الرواية لنشوف العبر اللي فيها:

                            ليك يا روحي الامام يبين للناس الحقائق وامرنا بذلك ولكن لما يطلع ناس اصحاب بدع وما بدهم يسمعوا الحق ويتبعوه وبدهم يضلوا الناس واجبنا ان نعمل معهم كما تقول الرواية التالية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
                            إذا رأيتم أهل الريب و البدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم و أكثروا من سبهم و القول فيهم و الوقيعة و باهتوهم كيلا يطمعوا في‏ الفساد في الإسلام و يحذرهم الناس و لا يتعلموا من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات و يرفع لكم به الدرجات في الآخرة
                            وايضا عن امير المؤمنين
                            يا معشر شيعتنا و المنتحلين مودتنا إياكم و أصحاب‏ الرأي‏ فإنهم‏ أعداء السنن تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها و أعيتهم السنة أن يعوها فاتخذوا عباد الله خولا و ماله دولا فذلت لهم الرقاب و أطاعهم الخلق أشباه الكلاب و نازعوا الحق أهله و تمثلوا بالأئمة الصادقين و هم من الكفار الملاعين فسئلوا عما لا يعلمون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا و أضلوا أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما.
                            وعن الإمام الصادق
                            أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة الذين‏ يشبهون الله بأنفسهم- يضاهؤن قول الذين كفروا من أهل الكتاب بل هو الله‏ ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير- لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير
                            فما تجرب تاكلنا راسنا يا روحي

                            بعدين ليش حاسس اني عم بحكي مع نفس الشخص بأكثر من اسم ؟

                            يمكن عشان وحدة الوجود والموجود ؟

                            تعليق


                            • #89
                              المشاركة الأصلية بواسطة مودة القربى
                              عفواً سقط اللينك تبع ردّ الأخ أنوار الملكوت على تحت أطباق الثرى :

                              هذا لينك الردّ : http://yahosein.com/vb/showpost.php?...1&postcount=72
                              والرد هون دوس وشوف

                              وسآتي لكم بكلام كبار العلماء لنخلص من نغمة مش دارس ومش فاهم

                              تعليق


                              • #90
                                و نفس الشيء نقول للمخالفين: إن القول

                                أن الممكنات تظلّ ممكنة بعد الخلق


                                لا ينسجم مع القول


                                بأنها صارت مستقلة
                                .

                                وكيف لا ينسجم هات دليل على هذه الدعوى
                                كلامك عندك مفروغ منه وتريد منا ان نقتنع به على اساس انه مفروغ منه عند الكل؟؟
                                هذا غيير صحيح
                                اثبت لنا ان كل ما له وجود منفصل عن وجود الله تعالى فهو مستغن عنه
                                شريطة ان يكون كلامنا عن شيء مشترك بيننا
                                لا ان يكون كلامي عن شيء وكلامك عن اخر
                                وهذا الشيء هو
                                1. موجود
                                2. مخلوق
                                3. ممكن
                                4. محتاج الى الله تعالى حتى بعد ايجاده اي ان وجوده يحتاج الى الله تعالى لادامته حتى وان كان غير وجود الله


                                فكيف تقولون أن الممكنات بعد الخلق صار لها وجود خاص بها تملكه و تستقل به عن الله و بعد ذلك تقولون أنها ما تزال ممكنة؟

                                لا تغالط اخي الكريم
                                فاني ارى كثيرا من استدلالاتك مبنية على المغالطة
                                من قال لك اننا نقول ان الممكنات بعد ايجادها تستغني عن الله تعالى؟
                                اثبت اننا قلنا ذلك او على الاقل لمحنا الى ذلك؟
                                فان لم تستطع اثبات مدعاك علينا فاتق الله
                                نحن لا نقول انها مستقلة عن الله تعالى بمعنى استغنائها وعدم حاجتها له
                                انما نقول انها منفصلة عنه اي مغايرة ومباينة له وليست هو هي او هي هو
                                فلا تقولنا ما لم نقل



                                فالاستقلال و الملكية المستقلة و المنفصلة ينسجم مع الاستغناء و لا ينسجم مع الحاجة!!

                                الاستقلال التام فعلا ينسجم مع الاستغناء
                                ولكن من الذي ادعاه او قال به؟
                                اثبت اننا قلناه او ادعيناه؟
                                الاستقلال في كلماتنا يعني التغاير والتباين
                                وليس عدم الحاجة الى الله تعالى


                                فلازم قولكم بحاجتها أن تلتزموا بعدم استقلالها و امتلاكها وجوداً خاصاً بها مقابل وجود الله
                                .
                                هذه مغالطة كبيرة
                                وكبيرة جدا
                                فانت تفسر الوجود المنفصل عن وجود الله تعالى بانه استغناء وعدم حاجة
                                وهذا يحتاج الى دليل واثبات ولا يتم بمجرد انك تدعيه

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X