21/5/2014
* وزير المصالحة : بعض الدول ارادت ان تكون حمص بؤرة صراع
أكّد وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر أنّ بعض الدول أرادت أن تكون مدينة حمص بؤرة توتر وصراع.
وأوضح حيدر في لقاء خاص مع قناة العالم سیبث لاحقا أنّ هناك مسلحين غير سوريين كانوا في حمص القديمة، مؤكدا أنّ الايادي الخارجية موجودة في كل عملية مصالحة على مستوى سوريا، وتريد أن تعطّل مشروع المصالحة لأنها رفضت الفكرة وهي تلعب بالمجموعات المسلحة كورقة وليس كمشروع استراتيجي.
وأشار حيدر الى ان الخارج يلعب بالمجموعات المسلحة كورقة وكحطب لاحتراق وليس كمشروع استراتيجي واضاف أنّ السريّة في معالجة ملف حمص القديمة كان من اهم عوامل نجاح هذا الملف.
وفيما يخص ملف المصالحة في الوعر قال الوزير: " نحن انتقلنا الى المرحلة الثانية من معالجة ملف حمص وهو الوعر و" اظن بأننا قطعنا اشواطاً تعتبر جيدة" .
واكد ان المفصل الاساسي في حل مشكلة حمص يكمن في اننا فصلنا التدخل الخارجي وقطعنا بين التدخل الخارجي وبين عملنا بعضا مع بعض كسوريين واضاف : ان باصرار الدولة السورية على انجاز الاستحقاق الرئاسي تؤسس لاستمرار عمل المؤسسات .
واشار علي حيدر إلى أن نتيجة نظرية التحدي سيكون عدد المشاركين وقال : ان لم يكن عدد المشاركين اكثر فانه قد يوازي العدد الذي شارك في الانتخابات السابقة وما بعد الانتخابات الرئاسية سيكون مختلفاً عن ما قبله .
***
* شهد شاهد من أهلها.. "أصدقاء سوريا" كاذبون ومنافقون
نجم الدين نجيب - شفقنا
شن الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب هجوما لاذعا على مجموعة "اصدقاء سوريا" واصفا اعضاء هذه المجموعة بالكذابین والمنافقین، بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما دعا الى بناء أرضية مشتركة بين النظام والمعارضة من أجل سوريا ومستقبلها.
موقف الخطيب جاء خلال كلمة القاها في ندوة عقدت في المجلس المصري للشؤون الخارجية ونقلتها صحيفة "الشروق " المصرية ، وهو موقف لا نعتقد ان المعارضة السورية ستمر من امامه مرور الكرام.
وشدد الخطيب في كلمته على انه :" ليس أمامنا غير البحث عن المشتركات، بعيداً عن الاستراتيجيات الغربية، إذ إن الجانبين الروسي والأمیركي لديهما رؤية لتقسيم سوريا، وأعتقد أنه لا النظام ولا المعارضة يرغبون في رؤية بلادهم مجزأة".
واشار الخطيب الى دول لم يسمها تقوم بدور سلبي في الازمة السورية وقال أن "هناك جهات لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل".
هذه التصريحات تاتي على خلفية الانباء التي اشارت الى استقبال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وفداً من "المعارضة السوریة" ضم كلاً من الخطيب، وعارف دليلة و وليد البني وهيثم مناع ، وان هذه الشخصيات اتفقت على تشكيل محور معارض يتولى محاورة الرئيس السوري بشار الأسد.
ان موقف الخطيب وان جاء متاخرا جدا الا انه من المؤكد ستكون له تداعيات واسعة بين اوساط المعارضة السورية ، التي اثبتت السنوات الثلاث الماضية بانها تفتقر الى رؤية واضحة لحل الازمة السورية بالاضافة الى عدم استقلالها في اتخاذ القرارات و وقوعها بالكامل تحت هيمنة بعض الدول الغربية والعربية التي حولت هذه المعارضة الى ورقة ضغط تستخدمها لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن الازمة السورية.
الحقيقة ما كان على الخطيب ولا على الذين يشاطرونه موقفه ان ينتظروا كل هذا الوقت للوقف على كذب ونفاق مجموعة "اصدقاء سوريا" ، فكذب ونفاق هذه المجموعة انكشف منذ اليوم الاول للازمة السورية ، عبر الضغط على المعارضة السورية وتحريضها على رفض كل المبادرات التي اطلقتها الحكومة السورية لتسوية الازمة ، وتحويل هذه المعارضة الى مظلة لشرعنة تهريب عشرات الالاف من التكفيريين والعصابات الاجرامية الى سوريا لضرب نسيجها الاجتماعي واضعاف جيشها ، وهي هدية قدمت على طبق من ذهب للكيان الصهيوني.
للاسف الشديد ان الحقيقة التي توصل اليها الخطيب ورفاقه جاءت بعد ان تاجر "اصدقاء سوريا" بهذا الشكل الرخيص بالدم السوري ، وحولوا سوريا الى ساحة لتصفية الحسابات بين كل من يملك اجندة خاصة به للمنطقة من بين هؤلاء " الاصدقاء" ، الذين اغلقوا حدودهم امام التكفيريين وطاردوهم تحت كل حجر ومدر داخل بلدانهم ، الا انهم فتحوا حدود سوريا امام هذه العصابات التكفيرية لتعيث فيها فسادا ، بعد ان منحوهم صفة "الثوار".
ان الفظائع التي ارتكبتها هذه العصابات التكفيرية بحق سوريا و السوريين ، ومنذ ان وطأت اقدامهم ارض سوريا ، كانت تكفي ان توقظ حتى اصحاب الضمائر الميتة وتجعلهم يفكرون الف مرة في حقيقة هذه"الثورة" وهؤلاء "الثوار" ، ولكن للاسف الشديد كانت المغريات اقوى بكثير من ان يتحرر منها طيف واسع ممن اعتبروا انفسهم معارضة ، لذا داسوا على ضمائرهم واغلقوا عيونهم امام هذه الفظاعات حتى يومنا هذا ، حيث نرى المدعو احمد الجربا الرئيس الفعلي للائتلاف السوري المعارض ورفيق دربه كمال اللبواني يستجدون السلاح والتدخل حتى من "اسرائيل" ، لاسقاط النظام السوري ، حتى دون ان يرتد لهم جفن.
اخيرا ، حتى لو جاء موقف الخطيب متاخرا ، الا انه قد يؤثر على من بقي في داخله شيء من الخير وحب الوطن، من بين الذين حاولت مجموعة "اصدقاء سوريا" شرائهم لينفذوا من خلالهم ماربهم المشؤومة ضد سوريا وشعبها والمنطقة ، وان يدركوا الامور قد ان تنزلق سوريا الى طريق لا ينتهي الا بتشتتها وشرذمة شعبها ، وهو الهدف الاول والاخير لعدو الامة الاول .. الكيان الغاصب للقدس.
***
* روسيا: "لن أسمح لأحد أن يهزم الأسد" الازمة السورية (3)
بعد ان انتهينا في الجزء الثاني الذي كان بعنوان(النار بالهشيم) عدة مواضيع مهمة وكان اهمها اعمال العنف في حمص وخروج الجماعات المسلحة في حمص وادلب، بينما اليوم سوف نتطرق لعدة مواضيع مهمة واهمها الفيتو الروسي الصيني ولن نتحدث عن الفيتو الروسي قبل ان نتذكر كلمة الزعيم السوفيتي يوري أندروبوف عندما قال لوزير الدفاع السوري مصطفى طلاس في عام 1982 : "لن أسمح لأحد أن يهزم حافظ الأسد" وكان ذلك اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان.".
الفيتو الروسي الصيني
وفي الخامس من اكتوبر-تشرین الثانی 2011 دعت الدول الكبرى في الامم المتحدة لاجتماع طارئ من اجل مناقشة الملف السوري واصدار قرار يدين الحكومة السورية التي كانت تصرح دائما انها تواجه مجموعات مسلحة وترسل دائما برقيات لمجلس الامن حول الانتهاكات التركية للحدود السورية بالاضافة اثبات التمويل القطري السعودي لما تسميها هذه البلاد "احتجاجات" او "ثورة".
وكان مشروع القرار المقترح من فرنسا يشمل عقوبات على الدولة السورية وتوسيعها ايضا وسحب الاعتراف فيها، وكانت تسعة دولة من اصل 15 دولة قد ايدوا المشروع ولكن ما عطله هو حق النقض الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين.
وكان المندوب السوري بشار الجعفري قد صرح ان: هذه الدول" اعلنت منذ البداية حربا إعلامية ودبلوماسية وسياسية ضد سوريا"
وقال "إن هذه المحطة التي خسروها اليوم كانت معركة في حرب مفتوحة للأسف، بدأوها هم، وأرادوها هم وفرضوها علينا هم"
واضاف أن" التعويل الأساسي هو على صوت الحكمة في مجلس الأمن، وصوت الأصدقاء
ومضى قائلا إن "التعويل الثاني على قوة شعبنا والإصلاحات الحقيقية، وانخراط جميع السوريين في حوار وطني جامع شامل بهدف نقل سورية إلى المستقبل بخطى ثابتة بحيث ان كل مواطن ينتمي إلى هذه الدولة يشعر بالفخر بالانتماء إليها".
وكان الفيتو الروسي الصيني هو اول فيتو يأخذه العرب في مجلس الامن.
خروج الجماعات المسلحة في الجزيرة السورية
في ال13-9-2011 خرجت جماعات مسلحة اطلقت على نفسها اسم "الدبيحة" وكان تركيز عملها بين الحسكة ودير الزور ولم يطول الامر حتى اعترف ما يسمى "الجيش الحر" بها واصبحت تابعة له.
وكانت هذه الجماعة "الدبيحة" مدعومة من الكويت وتحديدا من (شافي العجمي) وقد تورط بمجزرة حصلت في ريف ديرالزور وتحديداً في حطلة وراح ضحيتها اكثر من مئة طفل وامرأة وسوف نسرد لكم قصة المجزرة لاحقاً.
الجامعة العربية وطرد سوريا منها
في الـ19-11-2011 قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا في الجامعة وكانت الدول الخليجية وعلى رأسها قطر والسعودية هم اصحاب الدعوة لهذا القرار الذي شهد معارضة من العراق والجزائر ولبنان امتنع عن التصويت.
جبهة النصرة في سوريا
وفي اواخر سنة 2011 وتحديدا في الشهر الـ12 قامت ببث فيديو على موقع يوتيوب يظهر اعلاناً عن تشكيل كتائب "احرار الشام" التابعة لـ"جبهة النصرة"، وضمت العديد من الجنسيات العربية والغربية التي لها باع طويل في حرب العصابات وكان تمويلها من قبل السعودية التي تعلن دائما انها لم تمولها واعلانها يكون عكس الواقع وعكس الوثائق، وكانت اول عملياتها اعدام عشرة جنود في ديرالزور.
يتبع.....
***
* الحجار: من يندد بانتخابات الرئاسة بسوريا هو ذاته من يرسل الارهاب اليها

اعتبر المرشح لانتخابات الرئاسة السورية ماهر الحجار، ان “من يندد ويمتعض من الانتخابات الرئاسية في سوريا هو ذاته من يرسل الارهاب اليها”.
ورأى الحجار في حديث تلفزيوني، انه “ما دام الغرب والقوى الرجعية العربية مستاءة من الانتخابات فهذا يعني ان الانتخابات صحيحة”.
اما بالنسبة للمغتربين والنازحين السوريين، رأى الحجار ان “هناك اهمية خاصة لدورهم”، مشددا على “المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق اشقائهم في الداخل السوري”.
وشدد الحجار على انه “لا قلق او تخوف لديه من اجراء الانتخابات الرئاسية رغم كل التصعيد والتهديد بعرقلتها”.
***
* مرشح للرئاسة السورية: المشروع الصهيواميركي حرف الحركة الشعبية

فيديو:
http://www.alalam.ir/news/1596132
اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري، لكن المشروع الاميركي الصهيوني استغل الازمة السورية، واستطاع ان يحرف حركته الشعبية وتوجيهها نحو الهاوية والدمار.
وقال الحجار في مقابلة خاصة مع "قناة العالم": ان اسباب الازمة السورية تاريخياً لا تتعلق بسوريا فقط وانما في المنطقة والعالم، حيث ان ما جرى هو انه كان هناك تراجع عام نتيجة اتباع سياسات اقتصادية اجتماعية ليبرالية ادت الى افقار شرائح واسعة من الشعب وتهميشها، واستشراء الفساد، وكان هناك ايضاً مشكلات تتعلق بحرية الكلمة وبالممارسة الديمقراطية وبلقمة العيش.
الثورة تعبير طبيعي لحاجة معينة
واعتبر الثورة هي تعبير طبيعي لان هناك احتياجات معينة للشعب، كانت تنمو بشكل كبير لم يتجاوب معها النظام السياسي القائم الذي لم يكن مرناً لكي يدرك ويتجاوب مع هذه الاحتياجات الامر الذي ادى الى ان يزداد منسوب الاستياء من الوضع الاقتصادي الاجتماعي الديمقراطي.
واوضح، عندما اصبح الوضع هكذا باتت الشرائح الواسعة من الشعب السوري لقمة سائغة للمشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة، حيث استطاع ان يدرك قانونيات هذه المسألة وان يتحكم بها ويورط ويقود شرائح واسعة من الشعب السوري الى الهاوية والدمار، ورغم انه كان من المفروض ان يقود هذا التحرك الشعبي قيادات وطنية سياسية وصفها بالاصيلة والموضوعية والطبيعية الى مستقبل أفضل بالاتجاه الصحيح، لكن عدم توفرها بالاضافة الى انه لم يكن البناء السياسي للدولة مرناً بالشكل المطلوب، ادى الى ان يقوم المشروع الاميركي الصهيوني وتابعيه من الانظمة الرجعية العربية بالتقاط اللحظة التاريخية، معتمدين على الاعلام والمال، واستخدامها لتدمير سوريا عبر تفجير وتدمير وذبح ابناؤها.
المشروع الاميركي الصهيوني رسم سياسة استمرار الصراع
واكد المرشح الحجار، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة بدأ بهذه الآلية ثم رسم سياسة اخرى وهي استمرار هذا الصراع بناء على رمزية الاحقاد.
وشدد على ان الآلية لمحاربة ظاهرة الارهاب واستئصاله داخلياً هي ان يتوحد جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم السياسية (ان كانوا مع النظام أو ضد النظام)، ان يتوحدوا من اجل الخلاص من الحالة الكابوسية التي يعيشونها ويذهبوا الى حلم بناء سوريا يستطيعوا ان يعيشوا به بأمان، مشيراً الى انه اذا لم يتوحد السوريين حول هذا الهدف فليس بامكانهم القضاء على الارهاب، ولفت الى ان ترشحه للانتابات يأتي في هذا السياق، داعياً السوريين الى التوحد لان الارهاب يستهدفهم بالمطلق لا يميز بين احد ابداً.
الانتقال من الدفاع السلبي الى الهجوم
ودعا الدول التي تقود حالياً قطب الشعوب كروسيا والصين، كما ايران (التي قال انها قدمت دعماً اقتصادياً وغير اقتصادي للشعب السوري، وعبر عن ترحيبه ورغبته في تعميق وتطوير العلاقة مع الشعب الايراني بشكل أكثر)، دعا هذه الدول الى ان تنتقل من مرحلة الدفاع السلبي الى مرحلة الهجوم، بتقديم مشروع في مجلس الامن يعاقب كل من يدعم الارهاب وتحت البند السابع وبقوة، مشيراً الى ان هذا الامر تم فيه صدور عشرات القرارات تحت البند السابع.
واكد ان الدول الصديقة للشعب السوري اذا بادرت الى وقف الارهاب الخارجي عندها سوف يتوحد السوريون جميعاً لسحق الارهاب، معتبراً ان اي شخص ارهابي يدخل سوريا هو معتدي على السيادة السورية، رافضاً التفاوض مع الارهابيين لان الجيش العربي السوري هو كفيل في التعامل معهم، داعياً الى محاسبة من ارتكب الجرائم الوحشية في سوريا ومن دعمه ومن موّله.
الحوار مع المعارضة السورية مرفوض
وحول اجراء الحوار مع المعارضة ان كانت في الخارج او الداخل، قال: ان كان عليه التحاور مع الائتلاف السوري المعارض فعليه ان يتحاور مع من شكله وهي اميركا، مشدداً على رفضه التحاور بالوكالة والجلوس على طاولة الحوار مع الائتلاف، موضحاً انهم حتى لم يطرحوا برنامجاً سياسياً، لانهم يخجلون منه، وهو عقد صلح مع الكيان الاسرائيلي وقطع العلاقة مع المقاومة ومع ايران وروسيا والدوران في فلك المشروع الاميركي الصهيوني كما يريدون اسيادهم في السعودية وقطر ودول الرجعية العربية، مشيراً الى انهم ذهبوا مكانا آخر كي يتقاسموا السلطة، كما حدث في لبنان، واعتبرها خيانة وطنية، مؤكداً ان في سوريا لا يمكن ان يقبل بالخيانة الوطنية.
وندد بالقوى السياسية التي ترغب بتحقيق مصالح حزبية ضيقة عبر استمرار الازمة السورية وتبحث عن حصة في الكعكة السورية، وتقدم نفسها على انها معارضة وطنية وتنسق مع اميركا، دون الاحتكام لارادة الشعب السوري، مشيراً الى انه لا يمكن احترام هذا الموقف، نافياً وجود اي تنسيق بينه وبينهم.
واعتبر ان مبادرته للترشح لمنصب الرئاسة الجمهورية، جاءت بناء على مبادرة شعبية، وقال انه ينبغي ان يكون المرشح سياسياً شعبياً وليس حزبياً.
القطيعة للمشروع الاميركي الصهيوني
واشار الى انه يستند في نقطة الانطلاق في حملته الانتخابية الى الترويج لقطيعة كاملة مع المشروع الاميركي الصهيوني المبني على القطب الواحد، معتبراً انه خيار الشعوب العربية، موضحاً انه من الضروري بناء افضل العلاقات مع حركات التحرر الوطني باعتبارها ضرورة سياسية، مشيراً الى ان سوريا كان لها ارث تاريخي حيث كانت لها علاقات وطيدة مع حركات التحرر الوطني في العالم بغض النظر عن مواقف حكوماتها من هذه الحركات.
واشار الى انه عندما يتحقق البند الاول والثاني من برنامجه الانتخابي فانه سيفضي الى البند السابع الذي يدعو الى افشال المخططات الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، وقال ان اي دولة لاتستطيع بمفردها او قوة سياسية الوقوف في وجه المشروع الاميركي الصهيوني لا في المنطقة او في العالم، موضحا ان هذا المشروع لايشمل المنطقة فحسب، وانما هو مشروع اوسع من ذلك بكثير، وقد يكون نقطة استناده المنطقة، لان رأس حربته هو الكيان الاسرائيلي.
احياء حركة التحرر الوطنية العربية
واشار الى ان سوريا تاريخياً كانت رائدة وقاطرة لحركة التحرر الوطنية العربية، داعياً الى اعادة التألق والرونق اليها وبالتالي لايجب الاكتفاء بالدفاع السلبي، وقال انه يجب بالتدرّج لصياغة مشروع متوافق عليه وينتخبه الشعب العربي ويلقى ترحاب لدى الشعوب العربية في باقي الاقطارالعربية، لافتاً الى ان اخطر قضية تواجه مشروع حركة التحرر العربية هي القضية الفلسطينية، واعتبرها قضية مركزية موجودة في وجدان الشعب العربي، وقال انه كمواطن سوري فان القدس بالنسبة اليه كحلب واللاذقية كحيفا لا يمكن التمييز بينها، واكد انه لا يقبل ابداً ان يبني سياسته ورؤاه على اساس "سايكس بيكو".
واكد ان التراجع العربي يمكن ان تراه في لبنان حيث لم يعد هناك جبهة مقاومة وطنية لبنانية، وتفرد فقط حزب الله واستمر في المقاومة، اما في فلسطين فان المقاومة المتمثلة بالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح وباقي التنظيمات الفلسطينية كانت متألقة وتسير سريعاً باتجاه العمل من اجل تحرير فلسطين، لكنها انزوت لاسباب تاريخية وذاتية واقليمية حيث لم يبق الا بعض القوى، داعياً الى ضرورة احياء مشروع حركة التحرر الوطن العربية، مشدداً على ان كل ما تدفعه سوريا حالياً من دماء ودمار وتخريب هو ثمن القضية الفلسطينية وثمن الموقف من الكيان الاسرائيلي وثمن القطيعة من المشروع الاميركي الصهيوني، وثمناً لدعم المقاومة.
واعتبر ان المشروع الاميركي الصهيوني في سوريا قد قدم نموذجاً واضحاً في دولة مفتتة يتحارب فيها السوريون فيما بينهم لمئة سنة قادمة، معتبراً ان تقديم التنازلات للمشروع الاميركي الصهيوني في سوريا هو وهم وضلال كبير، مشدداً على ان اغضاب المشروع الاميركي الصهيوني اقل تكلفة من ارضائه.
الكيان الصهيوني سرطان في المنطقة
واوضح المرشح للرئاسة السورية ماهر الحجار، ان مصلحة الشعب السوري هو في عدم بقاء وجود سرطان الكيان الصهيوني، لان المشروع الصهيوني ليس قضية التخلي عن القضية الفلسطينية وانما يريد تدمير المنطقة وجعل منها دويلات متحاربة، معتبراً ان ما يجري في سوريا وليبيا اكبر دليل.
واكد انه لا توجد دول هي جزء من الحرب على سوريا وانما هي انظمة عميلة ومأجورة تاريخياً للمشروع الاميركي الصهيوني، لان تسمية الدول بما تحويه من شعوب لا يمكن اشراكها بممارسات انظمتهم، مشيراً الى انه عندما يتم صياغة حركة تحرر عربية بسمات جديدة سيتم اسقاط هذه الانظمة، لان هذه الانظمة تلحق الضرر بكل الشعب العربي، وذلك بالاعتماد على القوى الشعبية من تنظيمات ومثقفين وقوى سياسية ونقابات، مؤكداً الى ضرورة تآخي وتوحيد الشعب العربي عبر بناء سياسات لكي تؤسس الى واقع جديد.
* وزير المصالحة : بعض الدول ارادت ان تكون حمص بؤرة صراع

أكّد وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر أنّ بعض الدول أرادت أن تكون مدينة حمص بؤرة توتر وصراع.
وأوضح حيدر في لقاء خاص مع قناة العالم سیبث لاحقا أنّ هناك مسلحين غير سوريين كانوا في حمص القديمة، مؤكدا أنّ الايادي الخارجية موجودة في كل عملية مصالحة على مستوى سوريا، وتريد أن تعطّل مشروع المصالحة لأنها رفضت الفكرة وهي تلعب بالمجموعات المسلحة كورقة وليس كمشروع استراتيجي.
وأشار حيدر الى ان الخارج يلعب بالمجموعات المسلحة كورقة وكحطب لاحتراق وليس كمشروع استراتيجي واضاف أنّ السريّة في معالجة ملف حمص القديمة كان من اهم عوامل نجاح هذا الملف.
وفيما يخص ملف المصالحة في الوعر قال الوزير: " نحن انتقلنا الى المرحلة الثانية من معالجة ملف حمص وهو الوعر و" اظن بأننا قطعنا اشواطاً تعتبر جيدة" .
واكد ان المفصل الاساسي في حل مشكلة حمص يكمن في اننا فصلنا التدخل الخارجي وقطعنا بين التدخل الخارجي وبين عملنا بعضا مع بعض كسوريين واضاف : ان باصرار الدولة السورية على انجاز الاستحقاق الرئاسي تؤسس لاستمرار عمل المؤسسات .
واشار علي حيدر إلى أن نتيجة نظرية التحدي سيكون عدد المشاركين وقال : ان لم يكن عدد المشاركين اكثر فانه قد يوازي العدد الذي شارك في الانتخابات السابقة وما بعد الانتخابات الرئاسية سيكون مختلفاً عن ما قبله .
***
* شهد شاهد من أهلها.. "أصدقاء سوريا" كاذبون ومنافقون

نجم الدين نجيب - شفقنا
شن الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب هجوما لاذعا على مجموعة "اصدقاء سوريا" واصفا اعضاء هذه المجموعة بالكذابین والمنافقین، بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما دعا الى بناء أرضية مشتركة بين النظام والمعارضة من أجل سوريا ومستقبلها.
موقف الخطيب جاء خلال كلمة القاها في ندوة عقدت في المجلس المصري للشؤون الخارجية ونقلتها صحيفة "الشروق " المصرية ، وهو موقف لا نعتقد ان المعارضة السورية ستمر من امامه مرور الكرام.
وشدد الخطيب في كلمته على انه :" ليس أمامنا غير البحث عن المشتركات، بعيداً عن الاستراتيجيات الغربية، إذ إن الجانبين الروسي والأمیركي لديهما رؤية لتقسيم سوريا، وأعتقد أنه لا النظام ولا المعارضة يرغبون في رؤية بلادهم مجزأة".
واشار الخطيب الى دول لم يسمها تقوم بدور سلبي في الازمة السورية وقال أن "هناك جهات لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل".
هذه التصريحات تاتي على خلفية الانباء التي اشارت الى استقبال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وفداً من "المعارضة السوریة" ضم كلاً من الخطيب، وعارف دليلة و وليد البني وهيثم مناع ، وان هذه الشخصيات اتفقت على تشكيل محور معارض يتولى محاورة الرئيس السوري بشار الأسد.
ان موقف الخطيب وان جاء متاخرا جدا الا انه من المؤكد ستكون له تداعيات واسعة بين اوساط المعارضة السورية ، التي اثبتت السنوات الثلاث الماضية بانها تفتقر الى رؤية واضحة لحل الازمة السورية بالاضافة الى عدم استقلالها في اتخاذ القرارات و وقوعها بالكامل تحت هيمنة بعض الدول الغربية والعربية التي حولت هذه المعارضة الى ورقة ضغط تستخدمها لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن الازمة السورية.
الحقيقة ما كان على الخطيب ولا على الذين يشاطرونه موقفه ان ينتظروا كل هذا الوقت للوقف على كذب ونفاق مجموعة "اصدقاء سوريا" ، فكذب ونفاق هذه المجموعة انكشف منذ اليوم الاول للازمة السورية ، عبر الضغط على المعارضة السورية وتحريضها على رفض كل المبادرات التي اطلقتها الحكومة السورية لتسوية الازمة ، وتحويل هذه المعارضة الى مظلة لشرعنة تهريب عشرات الالاف من التكفيريين والعصابات الاجرامية الى سوريا لضرب نسيجها الاجتماعي واضعاف جيشها ، وهي هدية قدمت على طبق من ذهب للكيان الصهيوني.
للاسف الشديد ان الحقيقة التي توصل اليها الخطيب ورفاقه جاءت بعد ان تاجر "اصدقاء سوريا" بهذا الشكل الرخيص بالدم السوري ، وحولوا سوريا الى ساحة لتصفية الحسابات بين كل من يملك اجندة خاصة به للمنطقة من بين هؤلاء " الاصدقاء" ، الذين اغلقوا حدودهم امام التكفيريين وطاردوهم تحت كل حجر ومدر داخل بلدانهم ، الا انهم فتحوا حدود سوريا امام هذه العصابات التكفيرية لتعيث فيها فسادا ، بعد ان منحوهم صفة "الثوار".
ان الفظائع التي ارتكبتها هذه العصابات التكفيرية بحق سوريا و السوريين ، ومنذ ان وطأت اقدامهم ارض سوريا ، كانت تكفي ان توقظ حتى اصحاب الضمائر الميتة وتجعلهم يفكرون الف مرة في حقيقة هذه"الثورة" وهؤلاء "الثوار" ، ولكن للاسف الشديد كانت المغريات اقوى بكثير من ان يتحرر منها طيف واسع ممن اعتبروا انفسهم معارضة ، لذا داسوا على ضمائرهم واغلقوا عيونهم امام هذه الفظاعات حتى يومنا هذا ، حيث نرى المدعو احمد الجربا الرئيس الفعلي للائتلاف السوري المعارض ورفيق دربه كمال اللبواني يستجدون السلاح والتدخل حتى من "اسرائيل" ، لاسقاط النظام السوري ، حتى دون ان يرتد لهم جفن.
اخيرا ، حتى لو جاء موقف الخطيب متاخرا ، الا انه قد يؤثر على من بقي في داخله شيء من الخير وحب الوطن، من بين الذين حاولت مجموعة "اصدقاء سوريا" شرائهم لينفذوا من خلالهم ماربهم المشؤومة ضد سوريا وشعبها والمنطقة ، وان يدركوا الامور قد ان تنزلق سوريا الى طريق لا ينتهي الا بتشتتها وشرذمة شعبها ، وهو الهدف الاول والاخير لعدو الامة الاول .. الكيان الغاصب للقدس.
***
* روسيا: "لن أسمح لأحد أن يهزم الأسد" الازمة السورية (3)

بعد ان انتهينا في الجزء الثاني الذي كان بعنوان(النار بالهشيم) عدة مواضيع مهمة وكان اهمها اعمال العنف في حمص وخروج الجماعات المسلحة في حمص وادلب، بينما اليوم سوف نتطرق لعدة مواضيع مهمة واهمها الفيتو الروسي الصيني ولن نتحدث عن الفيتو الروسي قبل ان نتذكر كلمة الزعيم السوفيتي يوري أندروبوف عندما قال لوزير الدفاع السوري مصطفى طلاس في عام 1982 : "لن أسمح لأحد أن يهزم حافظ الأسد" وكان ذلك اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان.".
الفيتو الروسي الصيني
وفي الخامس من اكتوبر-تشرین الثانی 2011 دعت الدول الكبرى في الامم المتحدة لاجتماع طارئ من اجل مناقشة الملف السوري واصدار قرار يدين الحكومة السورية التي كانت تصرح دائما انها تواجه مجموعات مسلحة وترسل دائما برقيات لمجلس الامن حول الانتهاكات التركية للحدود السورية بالاضافة اثبات التمويل القطري السعودي لما تسميها هذه البلاد "احتجاجات" او "ثورة".
وكان مشروع القرار المقترح من فرنسا يشمل عقوبات على الدولة السورية وتوسيعها ايضا وسحب الاعتراف فيها، وكانت تسعة دولة من اصل 15 دولة قد ايدوا المشروع ولكن ما عطله هو حق النقض الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين.
وكان المندوب السوري بشار الجعفري قد صرح ان: هذه الدول" اعلنت منذ البداية حربا إعلامية ودبلوماسية وسياسية ضد سوريا"
وقال "إن هذه المحطة التي خسروها اليوم كانت معركة في حرب مفتوحة للأسف، بدأوها هم، وأرادوها هم وفرضوها علينا هم"
واضاف أن" التعويل الأساسي هو على صوت الحكمة في مجلس الأمن، وصوت الأصدقاء
ومضى قائلا إن "التعويل الثاني على قوة شعبنا والإصلاحات الحقيقية، وانخراط جميع السوريين في حوار وطني جامع شامل بهدف نقل سورية إلى المستقبل بخطى ثابتة بحيث ان كل مواطن ينتمي إلى هذه الدولة يشعر بالفخر بالانتماء إليها".
وكان الفيتو الروسي الصيني هو اول فيتو يأخذه العرب في مجلس الامن.
خروج الجماعات المسلحة في الجزيرة السورية
في ال13-9-2011 خرجت جماعات مسلحة اطلقت على نفسها اسم "الدبيحة" وكان تركيز عملها بين الحسكة ودير الزور ولم يطول الامر حتى اعترف ما يسمى "الجيش الحر" بها واصبحت تابعة له.
وكانت هذه الجماعة "الدبيحة" مدعومة من الكويت وتحديدا من (شافي العجمي) وقد تورط بمجزرة حصلت في ريف ديرالزور وتحديداً في حطلة وراح ضحيتها اكثر من مئة طفل وامرأة وسوف نسرد لكم قصة المجزرة لاحقاً.
الجامعة العربية وطرد سوريا منها
في الـ19-11-2011 قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا في الجامعة وكانت الدول الخليجية وعلى رأسها قطر والسعودية هم اصحاب الدعوة لهذا القرار الذي شهد معارضة من العراق والجزائر ولبنان امتنع عن التصويت.
جبهة النصرة في سوريا
وفي اواخر سنة 2011 وتحديدا في الشهر الـ12 قامت ببث فيديو على موقع يوتيوب يظهر اعلاناً عن تشكيل كتائب "احرار الشام" التابعة لـ"جبهة النصرة"، وضمت العديد من الجنسيات العربية والغربية التي لها باع طويل في حرب العصابات وكان تمويلها من قبل السعودية التي تعلن دائما انها لم تمولها واعلانها يكون عكس الواقع وعكس الوثائق، وكانت اول عملياتها اعدام عشرة جنود في ديرالزور.
يتبع.....








***
* الحجار: من يندد بانتخابات الرئاسة بسوريا هو ذاته من يرسل الارهاب اليها

اعتبر المرشح لانتخابات الرئاسة السورية ماهر الحجار، ان “من يندد ويمتعض من الانتخابات الرئاسية في سوريا هو ذاته من يرسل الارهاب اليها”.
ورأى الحجار في حديث تلفزيوني، انه “ما دام الغرب والقوى الرجعية العربية مستاءة من الانتخابات فهذا يعني ان الانتخابات صحيحة”.
اما بالنسبة للمغتربين والنازحين السوريين، رأى الحجار ان “هناك اهمية خاصة لدورهم”، مشددا على “المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق اشقائهم في الداخل السوري”.
وشدد الحجار على انه “لا قلق او تخوف لديه من اجراء الانتخابات الرئاسية رغم كل التصعيد والتهديد بعرقلتها”.
***
* مرشح للرئاسة السورية: المشروع الصهيواميركي حرف الحركة الشعبية

فيديو:
http://www.alalam.ir/news/1596132
اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري، لكن المشروع الاميركي الصهيوني استغل الازمة السورية، واستطاع ان يحرف حركته الشعبية وتوجيهها نحو الهاوية والدمار.
وقال الحجار في مقابلة خاصة مع "قناة العالم": ان اسباب الازمة السورية تاريخياً لا تتعلق بسوريا فقط وانما في المنطقة والعالم، حيث ان ما جرى هو انه كان هناك تراجع عام نتيجة اتباع سياسات اقتصادية اجتماعية ليبرالية ادت الى افقار شرائح واسعة من الشعب وتهميشها، واستشراء الفساد، وكان هناك ايضاً مشكلات تتعلق بحرية الكلمة وبالممارسة الديمقراطية وبلقمة العيش.
الثورة تعبير طبيعي لحاجة معينة
واعتبر الثورة هي تعبير طبيعي لان هناك احتياجات معينة للشعب، كانت تنمو بشكل كبير لم يتجاوب معها النظام السياسي القائم الذي لم يكن مرناً لكي يدرك ويتجاوب مع هذه الاحتياجات الامر الذي ادى الى ان يزداد منسوب الاستياء من الوضع الاقتصادي الاجتماعي الديمقراطي.
واوضح، عندما اصبح الوضع هكذا باتت الشرائح الواسعة من الشعب السوري لقمة سائغة للمشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة، حيث استطاع ان يدرك قانونيات هذه المسألة وان يتحكم بها ويورط ويقود شرائح واسعة من الشعب السوري الى الهاوية والدمار، ورغم انه كان من المفروض ان يقود هذا التحرك الشعبي قيادات وطنية سياسية وصفها بالاصيلة والموضوعية والطبيعية الى مستقبل أفضل بالاتجاه الصحيح، لكن عدم توفرها بالاضافة الى انه لم يكن البناء السياسي للدولة مرناً بالشكل المطلوب، ادى الى ان يقوم المشروع الاميركي الصهيوني وتابعيه من الانظمة الرجعية العربية بالتقاط اللحظة التاريخية، معتمدين على الاعلام والمال، واستخدامها لتدمير سوريا عبر تفجير وتدمير وذبح ابناؤها.
المشروع الاميركي الصهيوني رسم سياسة استمرار الصراع
واكد المرشح الحجار، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة بدأ بهذه الآلية ثم رسم سياسة اخرى وهي استمرار هذا الصراع بناء على رمزية الاحقاد.
وشدد على ان الآلية لمحاربة ظاهرة الارهاب واستئصاله داخلياً هي ان يتوحد جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم السياسية (ان كانوا مع النظام أو ضد النظام)، ان يتوحدوا من اجل الخلاص من الحالة الكابوسية التي يعيشونها ويذهبوا الى حلم بناء سوريا يستطيعوا ان يعيشوا به بأمان، مشيراً الى انه اذا لم يتوحد السوريين حول هذا الهدف فليس بامكانهم القضاء على الارهاب، ولفت الى ان ترشحه للانتابات يأتي في هذا السياق، داعياً السوريين الى التوحد لان الارهاب يستهدفهم بالمطلق لا يميز بين احد ابداً.
الانتقال من الدفاع السلبي الى الهجوم
ودعا الدول التي تقود حالياً قطب الشعوب كروسيا والصين، كما ايران (التي قال انها قدمت دعماً اقتصادياً وغير اقتصادي للشعب السوري، وعبر عن ترحيبه ورغبته في تعميق وتطوير العلاقة مع الشعب الايراني بشكل أكثر)، دعا هذه الدول الى ان تنتقل من مرحلة الدفاع السلبي الى مرحلة الهجوم، بتقديم مشروع في مجلس الامن يعاقب كل من يدعم الارهاب وتحت البند السابع وبقوة، مشيراً الى ان هذا الامر تم فيه صدور عشرات القرارات تحت البند السابع.
واكد ان الدول الصديقة للشعب السوري اذا بادرت الى وقف الارهاب الخارجي عندها سوف يتوحد السوريون جميعاً لسحق الارهاب، معتبراً ان اي شخص ارهابي يدخل سوريا هو معتدي على السيادة السورية، رافضاً التفاوض مع الارهابيين لان الجيش العربي السوري هو كفيل في التعامل معهم، داعياً الى محاسبة من ارتكب الجرائم الوحشية في سوريا ومن دعمه ومن موّله.
الحوار مع المعارضة السورية مرفوض
وحول اجراء الحوار مع المعارضة ان كانت في الخارج او الداخل، قال: ان كان عليه التحاور مع الائتلاف السوري المعارض فعليه ان يتحاور مع من شكله وهي اميركا، مشدداً على رفضه التحاور بالوكالة والجلوس على طاولة الحوار مع الائتلاف، موضحاً انهم حتى لم يطرحوا برنامجاً سياسياً، لانهم يخجلون منه، وهو عقد صلح مع الكيان الاسرائيلي وقطع العلاقة مع المقاومة ومع ايران وروسيا والدوران في فلك المشروع الاميركي الصهيوني كما يريدون اسيادهم في السعودية وقطر ودول الرجعية العربية، مشيراً الى انهم ذهبوا مكانا آخر كي يتقاسموا السلطة، كما حدث في لبنان، واعتبرها خيانة وطنية، مؤكداً ان في سوريا لا يمكن ان يقبل بالخيانة الوطنية.
وندد بالقوى السياسية التي ترغب بتحقيق مصالح حزبية ضيقة عبر استمرار الازمة السورية وتبحث عن حصة في الكعكة السورية، وتقدم نفسها على انها معارضة وطنية وتنسق مع اميركا، دون الاحتكام لارادة الشعب السوري، مشيراً الى انه لا يمكن احترام هذا الموقف، نافياً وجود اي تنسيق بينه وبينهم.
واعتبر ان مبادرته للترشح لمنصب الرئاسة الجمهورية، جاءت بناء على مبادرة شعبية، وقال انه ينبغي ان يكون المرشح سياسياً شعبياً وليس حزبياً.
القطيعة للمشروع الاميركي الصهيوني
واشار الى انه يستند في نقطة الانطلاق في حملته الانتخابية الى الترويج لقطيعة كاملة مع المشروع الاميركي الصهيوني المبني على القطب الواحد، معتبراً انه خيار الشعوب العربية، موضحاً انه من الضروري بناء افضل العلاقات مع حركات التحرر الوطني باعتبارها ضرورة سياسية، مشيراً الى ان سوريا كان لها ارث تاريخي حيث كانت لها علاقات وطيدة مع حركات التحرر الوطني في العالم بغض النظر عن مواقف حكوماتها من هذه الحركات.
واشار الى انه عندما يتحقق البند الاول والثاني من برنامجه الانتخابي فانه سيفضي الى البند السابع الذي يدعو الى افشال المخططات الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، وقال ان اي دولة لاتستطيع بمفردها او قوة سياسية الوقوف في وجه المشروع الاميركي الصهيوني لا في المنطقة او في العالم، موضحا ان هذا المشروع لايشمل المنطقة فحسب، وانما هو مشروع اوسع من ذلك بكثير، وقد يكون نقطة استناده المنطقة، لان رأس حربته هو الكيان الاسرائيلي.
احياء حركة التحرر الوطنية العربية
واشار الى ان سوريا تاريخياً كانت رائدة وقاطرة لحركة التحرر الوطنية العربية، داعياً الى اعادة التألق والرونق اليها وبالتالي لايجب الاكتفاء بالدفاع السلبي، وقال انه يجب بالتدرّج لصياغة مشروع متوافق عليه وينتخبه الشعب العربي ويلقى ترحاب لدى الشعوب العربية في باقي الاقطارالعربية، لافتاً الى ان اخطر قضية تواجه مشروع حركة التحرر العربية هي القضية الفلسطينية، واعتبرها قضية مركزية موجودة في وجدان الشعب العربي، وقال انه كمواطن سوري فان القدس بالنسبة اليه كحلب واللاذقية كحيفا لا يمكن التمييز بينها، واكد انه لا يقبل ابداً ان يبني سياسته ورؤاه على اساس "سايكس بيكو".
واكد ان التراجع العربي يمكن ان تراه في لبنان حيث لم يعد هناك جبهة مقاومة وطنية لبنانية، وتفرد فقط حزب الله واستمر في المقاومة، اما في فلسطين فان المقاومة المتمثلة بالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح وباقي التنظيمات الفلسطينية كانت متألقة وتسير سريعاً باتجاه العمل من اجل تحرير فلسطين، لكنها انزوت لاسباب تاريخية وذاتية واقليمية حيث لم يبق الا بعض القوى، داعياً الى ضرورة احياء مشروع حركة التحرر الوطن العربية، مشدداً على ان كل ما تدفعه سوريا حالياً من دماء ودمار وتخريب هو ثمن القضية الفلسطينية وثمن الموقف من الكيان الاسرائيلي وثمن القطيعة من المشروع الاميركي الصهيوني، وثمناً لدعم المقاومة.
واعتبر ان المشروع الاميركي الصهيوني في سوريا قد قدم نموذجاً واضحاً في دولة مفتتة يتحارب فيها السوريون فيما بينهم لمئة سنة قادمة، معتبراً ان تقديم التنازلات للمشروع الاميركي الصهيوني في سوريا هو وهم وضلال كبير، مشدداً على ان اغضاب المشروع الاميركي الصهيوني اقل تكلفة من ارضائه.
الكيان الصهيوني سرطان في المنطقة
واوضح المرشح للرئاسة السورية ماهر الحجار، ان مصلحة الشعب السوري هو في عدم بقاء وجود سرطان الكيان الصهيوني، لان المشروع الصهيوني ليس قضية التخلي عن القضية الفلسطينية وانما يريد تدمير المنطقة وجعل منها دويلات متحاربة، معتبراً ان ما يجري في سوريا وليبيا اكبر دليل.
واكد انه لا توجد دول هي جزء من الحرب على سوريا وانما هي انظمة عميلة ومأجورة تاريخياً للمشروع الاميركي الصهيوني، لان تسمية الدول بما تحويه من شعوب لا يمكن اشراكها بممارسات انظمتهم، مشيراً الى انه عندما يتم صياغة حركة تحرر عربية بسمات جديدة سيتم اسقاط هذه الانظمة، لان هذه الانظمة تلحق الضرر بكل الشعب العربي، وذلك بالاعتماد على القوى الشعبية من تنظيمات ومثقفين وقوى سياسية ونقابات، مؤكداً الى ضرورة تآخي وتوحيد الشعب العربي عبر بناء سياسات لكي تؤسس الى واقع جديد.

تعليق