إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوريا بين الواقع الميداني المعقد وأصداء التسوية


    في نيويورك






    أقدمت عدة فصائل إسلامية متطرفة، بعضها ينتمي الى تنظيم «القاعدة»، على تشكيل تحالف جديد يرفض الاعتراف بـ«الائتلاف الوطني» المعارض و«الحكومة المؤقتة» المنبثقة عنه، بتزامن مع التصعيد الحاصل ميدانياً بين القوى العسكرية القريبة من «الائتلاف»، وتلك المتشددة إسلامياً.

    وشكل الإعلان الجديد لـ 31 فصيلا إسلاميا صدمة إضافية، ستحرك الواقع الميداني صعوداً نحو صدامات بين قوى الشمال الشرقي المسلحة، التي تتنوع انتماءاتها، بشكل ربما يحقق نبوءة كثر من المراقبين الغربيين للصراع في سوريا، وهي تحول الحدود السورية المتاخمة لتركيا إلى «شمال شرقي متوحش» تحكمه «مئات العصابات المسلحة التي لا تستمع لأحد، وتخضع لاعتبارات اقتصادية واجتماعية وعقائدية خارجة عن أية سيطرة».

    وفي الخبر الذي سرب أمس الأول، عبر المواقع الخاصة بتلك الفصائل، كما على موقع «يوتيوب»، أعلنت 31 مجموعة إسلامية معارضة، أنها لا تعترف بأية «تشكيلات معارضة في الخارج»، بما فيها «الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة».

    وتلا البيان، الذي حمل الرقم «1»، رجل ملتح من خلف مكتب بواجهة زجاجية، يتوسطها مصحف كبير يستند الى لاقط صوت كما يبدو. ودعا البيان «القوى والفصائل الى التوحد من إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام، على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع، وأن الأحقية هي لتمثليها من قبل من عاش همومها وشاركها تضحياتها من أبنائها الصالحين»، كما دعا «جميع الجهات العسكرية والمدنية لوحدة الصف والكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف، وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة».

    ويعقّد الإعلان الجديد المشهد الميداني المعقد أصلا في سوريا، كما يجعل ادعاء «الائتلاف الوطني» بأنه يمثل أطياف المعارضة السورية، أو يمتلك سلطة قرار ميدانية، ميؤوساً منه.

    لكن البيان الرقم «1» ليس أكثر من تفصيل جديد في اللوحة العسكرية المشتتة في الشمال الشرقي، خصوصا أن الكلمة الرئيسية ما زالت لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، والذي تمكن مجددا من بسط سيطرته على مدينة أعزاز شمال حلب، وفق ما نقل ناشطون مقيمون في المدينة، ليل أمس الأول، فيما تستعد مناطق في ريف إدلب، مثل حزانو، لحروب انتقامية بين الطرفين، بعد مقتل القيادي في «داعش» ابو عبد الله الليبي على يد «الجيش الحر» مع 13 آخرين من مرافقيه، وبتنسيق مع إعلان الحرب بين التنظيمين في النهروان في ريف حلب.

    في هذا الوقت، ينشغل عدد من الكتائب الإسلامية بحرب أخرى، أطول أمداً، يمثلها طرفا «جبهة النصرة» و«داعش» كما «لواء التوحيد» وأحرار الشام» من جهة، والفصائل الكردية من الجهة الأخرى، كما في مناطق علوك شرقي رأس العين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات ليل أمس، وفقاً لمصادر إعلامية كردية.

    وتوقع ديبلوماسيون غربيون أن «تمتد أذرع الحرب السورية» إلى جلسات نيويورك السياسية، وإن تناقضت مع الأجواء الموحية بتسوية ما زالت بعيدة. ووفقاً لديبلوماسي، تابع متابعة وثيقة جلسات عمل الجانبين الروسي والسوري، حول «صفقة الكيميائي»، فإن موسكو تتعاطى مع الصفقة «التاريخية» ضمن إطار السعي «لتسوية عامة كبيرة، ربما تتجاوز الملف السوري» ولا تقتصر على تسليم الترسانة الكيميائية مقابل وقف التهديد بالحرب.

    ورغم أن ظروف تسوية بهذا الحجم ما زالت غير محققة، يركز الروس جهودهم على تحقيق «جنيف 2» بحضور إيراني، وبأجندة تشمل، إضافة للاتفاق على بنود عريضة مثل «حكم انتقالي كامل الصلاحيات، يحترم الحريات، ويحفظ حقوق الأقليات»، بندا يرى فيه الأوروبيون والروس أهمية كبيرة «ويتمثل ببند لمكافحة الإرهاب الدولي».

    ووفقا لديبلوماسي أوروبي يزور دمشق بتكرار، فإن «هذا البند ضرورة وليس تجميلا، خصوصا أن قضية الإرهاب في سوريا باتت تمثل قضية داخلية لحكومات كثيرة في أوروبا» نتيجة التهديد الذي يمثله «الجهاديون» الأوروبيون. وهو ما يعني «إرغام قوى الائتلاف، ومن أمامه الجيش الحر، على الاعتراف صراحة بأن حليف الأمس لا يمكن أن يكون شريكا» في العملية السياسية، في إشارة الى «جبهة النصرة» وباقي التنظيمات الأصولية.

    وأمس برز تلميح أميركي لافت على لسان أحد المسؤولين بعد لقاء جمع في نيويورك رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، نقل فيه الجربا قلقه من أن «المتطرفين يقومون فعليا بعمل الحكومة (المفترض) الآن» في شمال البلاد.

    كما لمّح المسؤول الأميركي إلى إمكانية رفع مستوى المساعدات العسكرية لـ«الحر» في مواجهته لتنظيم «داعش»، بما يتجاوز الأسلحة غير الفتاكة، منوهاً بأن «المواجهة على أشدها بين الطرفين».

    وسيلتقي غدا كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. كما سيلتقي لافروف في غرفة كواليس مجاورة بنظيره السوري وليد المعلم، وذلك بموازاة عمل راعيي الصفقة «الكيميائية» على نص مقبول لمشروع قرار أممي.

    ووفقا للمصادر السابقة يشعر الأميركيون بأنهم «قفزوا عن شجرة الحرب، ليتسلقوا شجرة الكيميائي» بسبب التعقيدات التي يفترض بحثها بشأن هذا الملف. ويشكل «الاعتراف قسراً بشرعية الجهة المقابلة (أي النظام) مشكلة» ناهيك، عن كونه «يفرض الخوض في تفاصيل عملية لا مفر منها».

    ومن بين هذه التفاصيل كيفية الوصول لكل المناطق التي تحتوي مخزونات كيميائية، وهي كثيرة، وبعضها وفقا لتصريحات لافروف محاط بكتائب المعارضة لا الحكومة، في إشارة فهمت على أنها لمواقع قرب حلب ما زال الجيش السوري يدافع عنها بشراسة.

    ويصبح التخوف الغربي في ذروته، حين يتعلق بـ«المراقبين العسكريين الدوليين الذي سيرافقون فريق الخبراء الكيميائيين أثناء توليهم مهمة تنفيذ الاتفاق»، وذلك من دون أية ضمانة ممكنة لوقايتهم من نيران الحرب العشوائية، ولا سيما في ظل تحالف الفصائل الإسلامية الأخير، واشتداد الحرب بين «داعش» و«الجيش الحر» في الشمال.

    المصدر: السفير


    التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 28-09-2013, 12:38 AM.

    تعليق


    • 27/9/2013


      * لافروف: الغرب يوجه اتهامات الى سوريا من دون براهين

      دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الغرب الى عدم توجيه الاتهامات والادانات الى النظام السوري بشأن السلاح الكيميائي من دون براهين.

      وطالب لافروف في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة بان تجري التحقيقات بشأن الاسلحة الكيميائية في سوريا بـ"بشكل غير منحاز" وبان يقوم مجلس الامن بدراستها "مستندا الى الوقائع فقط".
      واضاف لافروف "ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا غير مقبول الا ان هذا لا يسمح لاي شخص بان يعطي نفسه حق الاتهام والادانة".
      وتابع لافروف "ان التحقيقات حول كل الاحداث المرتبطة باستخدام السلاح الكيميائي من اي طرف كان يجب ان تتم بشكل احترافي وغير منحاز على ان يدرسها بعدها مجلس الامن مستندا الى الوقائع وحدها بدلا من الاستناد الى الادعاءات والاستنتاجات".
      واشار وزير الخارجية الروسي أن روسيا الى قلقه من التصريحات المتكررة بشأن حق بعض الدول في استخدام القوة من أجل ضمان المصالح الذاتية بمنطقة الشرق الأوسط. وقال "من المقلق سماع تصريحات بشأن الحق في استخدام القوة العسكرية من أجل ضمان المصالح الذاتية في منطقة الشرق الأوسط تحت ذريعة "بقاء الحاجة للزعامة" في الشؤون الدولية. ولكن مجمل تاريخ الفترة الأخيرة يدل على أن أي دولة، مهما كانت كبيرة أو مؤثرة، لا تستطيع أن تقف في وجه التحديات التي تواجهها الإنسانية حاليا لوحدها".

      وأشار لافروف الى أنه "في الآونة الأخيرة يتكرر بشكل متزايد القول بأن استخدام القوة أو التهديد بها - الأمر الذي يحظره بشكل مباشر ميثاق الامم المتحدة - يكاد يكون السبيل الأكثر فعالية لحل القضايا الدولية، بما في ذلك تسوية النزاعات الداخلية".
      وأضاف أن هناك "محاولات لتطبيق هذا الموقف على الوضع في سوريا. وهذا على الرغم من أن خبرة كافة التدخلات العسكرية تظهر أنها غير فعالة وخالية من أي جدوى وفتاكة، وأن هذا هو طريق خطير للغاية يؤدي إلى تخريب أسس النظام العالمي المعاصر، وتقويض أنظمة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل".
      وأشار الوزير الروسي الى أنه "بالتأكيد، توجد هناك حاجة للزعامة. ولكن هذه الزعامة لا يمكن أن تكون إلا جماعية، ومبنية على أعمال منسقة للدول الرائدة في المجتمع الدولي، مع الاحترام الصارم لمبادئ ومعايير القانون الدولي".
      وتابع الوزير قائلا إن "التفهم المتزايد لهذا الواقع فتح الطريق نحو التوصل الى الاتفاق الروسي الاميركي حول وضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية وإتلافه لاحقا. وهذا الامر اصبح ممكنا بفضل قرار دمشق بالانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية والاسراع بتنفيذ تعهداتها في هذا الشأن. ونعول على ان تساهم قرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومجلس الامن الدولي في إنشاء الاطار الضروري لاتلاف الترسانة الكيميائية في سوريا".


      * فرنسا تأمل بان يحدد اليوم موعد مؤتمر السلام بشان سوريا

      اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن الامل بان تتمكن الدول الكبرى من ان تحدد اعتبارا من مساء الجمعة موعدا لمؤتمر السلام القادم بشان سوريا. وقال الوزير الفرنسي "ارجو ان نتمكن من تحديد موعد اعتبارا من مساء اليوم".
      وهذا المؤتمر الذي يطلق عليه "جنيف 2" ويفترض ان يشارك فيه ممثلو النظام والمعارضة سيكلف البدء في عملية انتقال سياسي وخاصة عبر الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطات التنفيذية. وقد تاجلت الدعوة لهذا المؤتمر اكثر من مرة في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في سوريا.
      ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا) مساء الجمعة في جنيف مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي الى سوريا لاخضر الابراهيمي للتباحث بشان مؤتمر جنيف 2. واشار فابيوس الى ان كلا من النظام والمعارضة ابديا استعدادهما لارسال ممثلين الى جنيف 2.
      واكد فابيوس ان ايران يمكن ان "يكون لها مكان" عندما "يوافق هذا البلد صراحة على هدف هذا المؤتمر"، وقال "طرحت المسالة على زميلي الايراني محمد جواد ظريف وكان الرد معقدا". الا ان فابيوس اوضح ان ظريف اكد له ان الايرانيين "سواء كانوا مدعوين ام لا سيبذلون كل ما وسعهم لضمان نجاح هذا المؤتمر".

      * المقداد: الحوار الوطني الشامل السبيل الأساسي لتجاوز الأزمة

      قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين "إن الحكومة السورية كانت دائما تؤكد أن الحوار الوطني الشامل بقيادة سورية ودون شروط مسبقة هو السبيل الأساسي لتجاوز الأزمة".

      وشدد المقداد في بيان أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحيار في نيويورك على دعوة سورية للأطراف التي تقوم بشكل معلن بدعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وخاصة النظام السعودي وتركيا وآخرين للكف عن ذلك.
      وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بناء على قرارها الوطني وأنها ستنفذ كل التزاماتها بموجب هذا الانضمام.
      وعبر المقداد عن تقديره لقيادة الجمهورية الإيرانية الناجحة لحركة عدم الانحياز والجهود التي تبذلها في تعزيز دور الحركة في عالم اليوم من خلال الدفاع عن أحكام القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها مبادئ السيادة والمساواة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استعمالها.
      وأكد المقداد أهمية سيادة الديمقراطية في العلاقات الدولية بعيدا عن هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
      وكان الرئيس الإيراني حسن روحانى أكد في كلمته خلال افتتاح اجتماع لحركة دول عدم الانحياز في نيويورك أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة الوصول إلى سلام عالمي عادل بالمعنى الحقيقي للسلام، مشيرا إلى أن النظام الأساسي لحركة دول عدم الانحياز يعتبر السلام العادل واحترام القانون والمعاهدات التي وضعها مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة جزءا أساسيا ومهما من نظام الحركة.


      * تقرير: تزايد حدة الانقسام بين الجماعات المسلحة في سوريا

      اندلعت الأسبوع الماضي في بلدة أعزاز شمالي سوريا مواجهات دامية بين جماعة مسلحة لها علاقة بتنظيم القاعدة في العراق والشام وبين قوات تابعة للجيش السوري الحر الذي يلقى دعما من الغرب.

      وعلى الرغم من أن ذلك القتال قد يبدو دليلا على تزايد حدة الانشقاق في صفوف قوات المعارضة المناوئة لحكومة الأسد، فإن العديد من المراقبين يعتبرونه أول علامة ظاهرة على وجود ثورة ارتجاعية مناوئة لتواجد القاعدة في الأراضي السورية.
      وبدت علامات ذلك الرفض بمجرد تكون تنظيم القاعدة في العراق والشام في إبريل/ نيسان الماضي.
      وكانت هذه الجماعة المسلحة التي تضم عناصر من خارج سوريا، قد ظهرت في البداية في تحالف ضم ما تسمى بدولة العراق الإسلامية، وهي غطاء مسلح يضم تنظيم القاعدة في العراق، وجبهة النصرة وهي جماعة مسلحة سورية تقاتل إلى جانب المعارضة.
      إلا أن الإعلان عن ذلك التحالف كان قد قوبل سريعا برفض من زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، إذ رفض أن يتلقى الأوامر من أبي بكر البغدادي زعيم جيش دولة العراق الإسلامية أو من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
      ومنذ ذلك الحين، استعادت الجماعتان مرة أخرى هويتيهما المنفصلتين، وأضحى الانشقاق الأيديولوجي بينهما أكثر وضوحا.
      ولم تكن المواجهات في أعزاز هي الأولى التي وقعت ما بين تنظيم القاعدة في العراق والشام وبين مقاتلي الجيش السوري الحر.
      فبعد أن وقعت مدينة الرقة الشمالية تحت سيطرة كتائب الجيش السوري الحر ولواء أحفاد الرسول، وهي جماعة مستقلة يعتقد أنها تتلقى دعما من قطر، سرعان ما تعرض الاثنان للهجوم من مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق والشام الذين تمكنوا في النهاية من السيطرة على زمام الأمور في البلدة.
      كما وقعت بعض المواجهات بين جبهة النصرة ومسلحي تنظيم القاعدة في العراق والشام على حقول النفط في مقاطعة الحسكة التي تقع في الشمال الشرقي من البلاد.
      كما اعتقل العديد من المدنيين والنشطاء والصحفيين أيضا من قبل قوات تنظيم القاعدة في العراق والشام، ووجه الاتهام إليها أيضا بالمسؤولية عن عدد من الفظائع التي ارتكبتها قوات المعارضة خلال ذلك الصراع.
      وقالت ميزار، وهي إحدى الناشطات في مدينة الرقة: "يتبنى تنظيم القاعدة في العراق والشام أجندة عنصرية، فهم يقتلون ويذبحون أي أحد لا يشبههم. هم بالتأكيد لا يمثلون ثورتنا، بل يتسببون في تشويه صورتها والقيم التي جاءت بها".



      * الائتلاف السوري المعارض: متطرفون قادمون من الخارج سرقوا الثورة

      اتهم رئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا متطرفين قدموا من خارج الحدود ب"سرقة الثورة" السورية، معتبرا ان الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة "لا علاقة لها" بالشعب السوري ولا بالجيش الحر.
      وجاء ذلك في كلمة القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة، في وقت يتصاعد التوتر على الارض في سوريا بين مجموعات مقاتلة تحت لواء الجيش السوري الحر والدولة الاسلامية في العراق والشام المؤلفة من مسلحين غالبيتهم من الاجانب.
      وقال الجربا، بحسب نص الكلمة التي وزعها المكتب الاعلامي للائتلاف، ان "السوريين من اكثر شعوب الارض مناصرة للسلام والاعتدال والتسامح والتعايش. وما نراه اليوم من جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لا علاقة له بالشعب السوري ولا بثورته ولا بجيشه الوطني الحر".
      واضاف "برزت ظاهرة التطرف من التنظيمات الارهابية وسلاحها وجيء بعضها الآخر من وراء الحدود كي يسرق ثورتنا".
      واكد ان "هذه الظاهرة نمت وترعرعت في ظل التجاهل والتقاعس الدولي تجاه حماية الشعب السوري".
      ووقعت خلال الاسابيع الماضية مواجهات مسلحة عدة بين مجموعات مسلحة والدولة الاسلامية (داعش). كما اقدم عناصر من داعش الخميس على احراق محتويات كنيستين ورفع رايتهم على واحدة منهما بعد تحطيم الصليب الذي يعلوها في مدينة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
      ويطالب الجيش الحر الدول الداعمة للمعارضة بتسليحه وامداده بتجهيزات نوعية لمواجهة النظام، الا ان عددا كبيرا من الدول الغربية يتردد بسبب خشيته من وقوع هذه الاسلحة في ايدي مسلحين متطرفين.
      وأعلنت ۱۳ مجموعة مسلحة ضد القوات السورية بينها جبهة النصرة المؤلفة من مسلحين، الثلاثاء رفضها الاعتراف بالائتلاف الوطني.
      وشكل ذلك ضربة للائتلاف الذي يطالب ببناء دولة علمانية ديموقراطية، لا سيما ان بين المجموعات المنفصلة الوية كبيرة وفاعلة على الارض مرتبطة بالمبدا بقيادة اركان الجيش الحر، مثل "لواء احرار الشام" و"لواء التوحيد" و"لواء الاسلام". وجبهة النصرة هي المجموعة الوحيدة بين هذه الفصائل غير المرتبطة باركان الجيش الحر.

      ***
      28/9/2013


      * مجلس الامن الدولي يتبنى قرارا بالاجماع بشأن الاسلحة الكيميائية السورية
      اقر مجلس الامن الدولي مساء الجمعة قرارا بالاجماع حول مشروع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.
      ويمثل هذا التصويت خرقاً دبلوماسياً كبيرا لكونه اول قرار يتبناه مجلس الامن منذ بدء الازمة السورية في اذار/مارس، وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعيد تبني القرار "مساء اليوم، انجز المجتمع الدولي مهمته"، مضيفا "هذه بارقة الامل الاولى في سورية منذ زمن طويل".
      كذلك اكد بان عقد مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر.
      ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الاتفاق على قرار في مجلس الامن الدولي في شأن سورية بعد مفاوضات بين واشنطن وموسكو بانه "نصر كبير للمجتمع الدولي".
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-09-2013, 04:29 AM.

      تعليق


      • في الحرب على سوريا .. الإسلام الكيماوي وقميص عثمان


        نمير سعد
        تقف الأزمة السورية عند مفترق طرق حيوي وحساس من حيث تزامن التطورات الميدانية العسكرية والإنقلابات التي شهدتها فصائل ” المعارضة ” الإرهابية والأقل إرهاباً ، وحالة إلتهام ديناصوراتها التي تعتنق ” الإسلام الجديد ” ديناً ، وتمارس على الأرض السورية فحش إعتبار هذه الأرض محطةً أخيرة لما قبل الإرتحال إلى جنان ” الإسلام الجديد ” ، بلياليها الحمراء وفحشها ” الشرعي ” ، وما بين التطورات والتصريحات واللقاءات التي تتسارع وتتوافد أنبائها من دهاليز المبنى ” الأممي شكلاً والصهيوني فعلاً ” في نيويورك .. .يفترض بكل من يجيد قراءة ألف باء السياسة أن لا يتسرع في الحكم على التقارب الحذر بين واشنطن وطهران ليجيره في إطار الصفقات التي يفترض حسب أولئك أن أهم ” السلع الضحايا ” لها هي مصالح كيان العدو ومستقبل سوريا . هذه نظرة تجافي المنطق والتاريخ والعقل ، لأن الولايات لا تملك قرار نفسها بالمطلق لتنسى أو تتناسى أن إيران وعلى مدار عقودٍ مضت كانت ولا زالت ألد أعداء الولايات المتحدة من خلال عدائها لتل أبيب ، ولا تملك إدارة الرئيس أوبام بالمطلق تحديد سياساتها العامة لتبيع وتتاجر بمصالح من يلعب الدور الأكثر فعاليةً في قراراتها وتوجهاتها ، صهاينة ” إسرائيل ” وشركاؤهم في الغرب ، والأهم في الولايات المتحدة ذاتها ، هذا المجمع الماسوني الذي يتلاعب إلى جانب هذا الدور بمن لا حول له ولا قوة من زمرة ” الصهانية الأعراب الرعاع ” التي لا تملك قرار نفسها ولا أدنى تأثير عل قرارات ” الصهاينة النبلاء ” . هذا من جهة ، وأما طهران فالمنطق والعقل ينبئان أن نوابغ قادتها يدركون تماماً أن تسليمهم لمفاتيح أبواب قلاع منعتهم ” وأعني الحليف الدمشقي الوفي ” هو مقدمة لتسليم مفاتيح قلاع منعتهم في جنوب لبنان ، غني عن القول هنا أن قادة طهران وسياسييها المخضرمين هم أذكى بكثير من أن يخدعوا بعناق ودي أو سلامٍ حار من كيري لظريف أو برسالةٍ ودية من أوباما لروحاني … .الحقيقة التي تنبأ عن نفسها أيضاً ، تقول أن طهران الدولة العظيمة الصاعدة التي فرضت حضورها وصوتها ورأيها و إرادتها لا يمكن لها أن تأمن جانب رعاة أمن بني صهيون وحماتهم ، لا يمكن لها في ذات الوقت أن تغامر بكل ما راكمته على مدار ما يزيد عن أربعة عقود من فرضٍ لهيبة طهران وحضورها ومكانتها بمساعدة حليفيها في محور المقاومة . فلنبتعد إذاً عن أوهام الحليف الذي باع حلفاؤه وخانهم وغدر بهم لحساب مكتسبات يعلم هو قبل غيره أنها آنية وأن ما قد يليها هو الكارثة والجحيم . إنه نصرٌ واضح مشترك للدبلوماسية الإيرانية بشراكة سورية ، على سياسة التحريض التي إنتهجتها الحكومات الأعرابية التي كان شغلها الشاغل على مدار السنوات الماضية بشكل خاص رسم صورة الشيطان الأكبر الإيراني وترسيخها في عقول أبناء المنطقة والغرب و حشد ” الإمكانات العسكرية الأعرابية ” التي كان عمادها ما أكل الزمان عليه وشرب من الأسلحة الغربية التي لا تتناسب مع روح العصر وتقنيات السلاح المتطور ، والتي كلفت رغم ذلك عشرات المليارات من الدولارات من الخزائن المستملكة للأسر الحاكمة في مضارب قبائل سعود وثاني والصباح وخليفة .. .وكما يحق لنا أن نخوض بالمقابل وبكثير من المديح الذي تستحقه القيادة الإيرانية في إنجازات دبلوماسيتها التي قلبت الطاولة على رأس هولاند الذي كان أول المبادرين والمتهافتين للتقارب مع القيادة الإيرانية بعد أن كانت فرنسا أشد المعارضين لمجرد أن يدرج إسم إيران ضمن قائمة الدول التي يفترض أن تلتئم وفودها على طاولة جنيف . واجبنا أن نلفت إلى التنازلات المتلاحقة المتسارعة التي انتهجتها إدارة أوباما تجاه طهران بدءًا بالإتصالات السرية التي كانت قنواتها كما هو معلوم خارجية لندن ، وصولاً إلى الإتصالات التي تحولت إلى العلن على أساسٍ من الندية لتتوج أخيراً بلقاء وزيري خارجية البلدين جون كيري ومحمد جواد ظريف ، اللقاء الذي تزامن مع لقاء وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا ، والذي دام ساعتين وكان حسب الطرفين ،، مثمراً ، و وضع أسس الحلول لكل العناوين العريضة و المسائل الخلافية وشكل أساساً لمشروع القرار الأممي المرتقب حول الكيميائي السوري .. وما بعده … .كذا لا يحق لنا في المقابل أن ننسى أو نتناسى أن الصمود السوري العظيم كان أهم العوامل التي جعلت إنجازات القيادة الإيرانية على الصعيد السياسي والدبلوماسي ممكنة وقابلة للإنجاز والتحقيق بعد أن كانت شبه مستحيلة ، فلولا هذا الصمود الذي دفع ثمنه ولا يزال الوطن السوري بكل مكوناته لما كان الغرب مضطراً بحال من الأحوال إلى تقديم أية تنازلات مباشرة لإيران وروسية لتكون في ذات الوقت تنازلات غير مباشرة للقيادة السورية ، وهو الذي لم يفعل طوال السنوات التي مضت ، ولكان على العكس من ذلك إنتقل إلى ” الخطة ب ” من إستهداف محور المقاومة لتكون إيران الهدف الذي يلي إسقاط الدولة السورية وحزب الله المقاوم ، هذه الحقيقة يعيها القادة الإيرانيون تماماً وتشكل العنوان الأعرض في رسم نهجهم المقاوم وفرض سياسة بلادهم على أعداء محور المقاومة الإقليميين والدوليين ،ودائماً بالتنسيق والتشاور مع الحليف الروسي و السوري وحزب الله … .التطورات الميدانية على الأرض السورية عجلت بدورها في إنجاز الإتفاق الأمريكي الروسي على مشروع القرار الذي سحب البساط من تحت أقدام المهرج فرنسوا أولاند و وزير خارجيته ، إضافةً لعبدة المأمور الصهيوني من أصحاب الدشاديش ، وفي مقدمتهم ” خيال المآتة سعود الفيصل ” ، القرار يفترض أن يحظى برضى وقبول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ، فالتمدد الأفعواني الطاغي “لداعش الكفر ” وزحفها الدراماتيكي نحو معاقل من يشتركون وإياها في الكفر ويختلفون معها في خارطة ما بعد طغيان وسيطرة الكفر بالوطن والإنسان والأديان على مساحاتٍ محددة من الأرض السورية ، كان عاملاً فاصلاً وحاسماً في محاربتها لهم وبدء معركتها الإستباقية معهم والتي كان عنوانها الأبرز ، “قطع رؤوس شركاء الأمس في قطع الرؤوس ” ، والتي بدأتها بإعداماتٍ متلاحقة لعناصر من ما يسمى بالجيش الحر ،، رمياً بالرصاص أو ذبحاً حلالاً على الطريقة الإسلامية ، لكنه ورغم أنه يلقى بشكل مباشر أو غير مباشر تغطيةً غربية وضوءًا أخضراً مستتراً من إدارة أوباما ، إلا أنه وعلى مبدأ ” البطاقة التي آن أوان حرقها ” ، كان عاملاً حاسماً في قرع أجراس الإنذار في أروقة العديد من أجهزة المخابرات سيما بين الكبار ولكلٍ أسبابه ودوافعه . فيما لم يرتو بعد مدمني شرب الدماء من بني جلدتنا القديمة “وأقول القديمة . لأن لا قوة في الكون يمكن لها أن تقنع السوري بعد اليوم أن يرتضي إرتداء ذات الجلدة الجرباء التي كانت ، فإما تجديدٌ للخلايا وإما تحولٌ لإرتداء الجلدة السورية دون غيرها .. هذا ما يؤمن به معظم السوريون هذه الأيام بعد نكبتهم ” …. .من البديهي أن أجهزة المخابرات الصهيوأمريكية تحديداً لا تقرع أجراسها بدوافع أخلاقية أو إنسانية ، و إنما هي خطوة أولية تستبق خطواتٍ مرحلية لاحقة قد تفرضها التطورات و تستند إلى فكرة ضرورة القيام بتحرك عاجل لكبح جماح الإرهاب الذي يحرق البشر والحجر في سوريا ، وبدعوى الخشية من إنتقال ألهبة نيرانه إلى دول جوار سوريا كمحطة أولى قبل أن تنتقل بعدها إلى “منازل “من مدها بالوقود وأعطاها عيدان الثقاب من دول الغرب الصهيوني الذي سوق لهذه الفكرة ومهد لها . يضاف إلى هذا وذاك دعوى حماية الأقليات التي تتعرض للإبادة والتهجير على أيدي أحفاد أبي جهل . المهزلة هنا أن ضمائر تلك الحكومات تصحو بأوامر أجهزة مخابراتها وليس من خلال الحس الإنساني أو الوازع الأخلاقي ، فتدمير الكنائس والأديرة ليس وليد اليوم أو الأمس و مسلسل قتل أبناء من لا يؤمن بأبي جهل على الهوية لم تك أولى حلقاته الدموية مجازر ريف اللاذقية .. لكن هذه القضية وتلك تبقيان في خزائن صهاينة الغرب ” كالجوكر في لعب الورق ” متى آن أوانها تم تظهيرها للعلن … .تشير كثيرٌ من المعطيات إلى إتجاه حلف العدوان في المستقبل القريب أو البعيد نحو معركة قتل الديناصورات الإسلامية القواعدية على الأرض السورية بعد أن وصلت سن البلوغ والفحولة ، ولكن ليس قبل أن تنجز مهامها في تدمير ما لم يدمر من سوريا أرضاً وشعباً وجيشاً وبنيةً مجتمعية ، تدميراً يشمل الحاضر والمستقبل .. على أن يتم الإبقاء على فراخ وبيوض تلك الديناصورات التي لا بد ستلزم لغير زمن وغير مهام وغير أرض .. وأما عن طريقة القتل فلن تعدم الشياطين التي أنجبت تلك الديناصورات الوسيلة .. فإما الإكتفاء بخنقها على الأرض السورية ( لنلاحظ هنا الإعلانات المتكررة لحكومة اردوغان عن إغلاق المعابر مع سوريا بعد استيلاء داعش على المناطق القريبة منها ، وحالة الإستنفار الإعلامي الغربي بشكل خاص ، المركز و الفجائي لتظهير وحشية ودموية الوحوش المتأسلمة ) ، وتركها في هكذا حال تنهش بعضها بعضاً ، ليتكفل الجيش السوري بباقي المهمة ويقضي على فلولها ، وإما التدخل رسمياً وبشكل مباشر بدعوى عجز الجيش السوري في مرحلة ما ؟؟!!! عن القيام بالتصدي لتلك المهمة .. ( إبادة الديناصورات المتأسلمة ) .. ، أو لناحية إستغلال الثغرة التي يشملها القرار الأممي المرتقب ، والمتعلقة بجواز التدخل العسكري في حال لم تلتزم دمشق بتطبيق بنود القرار .. أو” وهنا بيت القصيد ” في حال تكرار إستخدام السلاح الكيماوي !! . الكيماوي في هذه الحالة قد يكون سلاحاً كيماوياً حقيقياً ، وقد يكون كيماوي إعتنق الإسلام الجديد على الطريقة الداعشية ، وفي كلتا الحالتين سوف يصار إلى إستخدامه كقميص عثمان .. وشماعةً تعلق عليها كل تجاوزات القانون الدولي الراهنة والمستقبلية … .
        خاص بانوراما الشرق الاوسط

        تعليق


        • ســـوريـا تُـسـقـط أمـيـركـا ،،، والأسـد زعـيـم الـقـرن

          سمير الفزاع*
          النبوءة التي صدقت ،،، ظهر ” محرك العرائس ” :بعد تصاعد الحديث عن هجوم أمريكي محتم على سوريا ، وإبحار البوارج الأمريكيّة إلى المتوسط ” نُقل ” عن الرئيس الأسد الكلمات التالية ، والتي قالها في أحد إجتماعات الإستعداد لصدّ الهجوم الأمريكي : منذ بداية الأزمة ، وأنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يُطلّ بها عدونا الحقيقي برأسه مُتدخلاً . وأعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان والحفاظ على الوطن . ولكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين . فهذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين . في هذه الكلمات دلالات كثيرة ، وفي رأيي أهمها على الإطلاق – والذي لم ينال حقه في النقاش – هو ما تحمله جملة ( أنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يطلّ بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً ) لأن هذه الجملة تفسر جزء هائل من سلوك وتصرفات القيادة السوريّة كان غير مفهوم حتى قيلت ، وتضيء على جزء من الجانب ” الخفيّ أو السريّ ” من الإستعدادات السياسيّة والدبلوماسيّة ، وخصوصاً الميدانيّة السوريّة لمواجهة هذا العدو المُنتظر أن يُطل برأسه منذ خمسة وثلاثين شهراً ! .* إن كانت الحرب ،،، فأهلاً وسهلاً بها :جاءت أمريكا ، وأطلت برأسها ، ومدّت أذرعها حول سوريا ، وهيأت الجبهات المُحيطة ، في تركيا والأردن ولبنان والكيان الصهيوني وصولاً إلى البحر المتوسط . سوريا تنتظر هذا اليوم ، بل لنقول كان الرئس بشار حافظ الأسد ينتظر بشوق شخصي خاص هذا اليوم . ألم يقُلها منذ اللحظات الأولى من الحرب ” إن كانت الحرب فأهلاً وسهلاً بها ” ؟ ، هو يدرك جيداً أن تكلفت الحرب باهضة جداً إنسانيّاً وإقتصاديّاً وعسكريّاً … لكنّ واحدة من أقصر الطرق لإعادة رسم الخرائط في المنطقة ، وتطهير جزء كبير من المشرق العربي وجزيرة العرب من دنس حكامها ووسخ عمالتهم ، وخروج سوريا من دائرة الحرب عليها ومن جراح أزمتها الداخلية ، هو الذهاب إلى ” الحرب المقدسة ” ضد أمريكا والكيان الصهيوني وعملائهم في المنطقة . لقد كانت سوريا وحزب الله وجزء كبير من الفصائل الفلسطينيّة جاهزون للدخول في حرب تُشعل المنطقة ، فتمسح ” دول ” عن الخارطة ، وتُسقط أنظمة ، وتحرر أراضِ … مهما إرتفعت الكلف ، وغلت الأثمان ، أما إيران فقد تكلّفت بمسرح آخر ، وبتوقيت معين .* إبلعها وأصمت ،،، وسنجد لك المخرج :كان واضحاً أنّ أوباما وحلفائه الصغار والكبار وأدواته الرخيصة في مأزق حقيقي ، على المستوى الشخصي وعلى مستوى المشروع . وأنه ربما يُقدم على عمل ” أحمق ، إستعراضي ، إجرامي … ” حتى بعد أن أعلنت سوريا – قيادة ، جيش ، شعب ، حلفاء – بأنها سترُد حتماً ، وبأن الردّ الأولي سيكون في قلب الكيان الصهيوني ، وسيطال أي دولة أخرى جارة لسوريا ستشارك في العدوان – لنتذكر هنا تصرحات السيد وليد المعلم والأستاذ فيصل المقداد وآخرين – ، أي أن أوباما كان يراهن على تردد القيادة السورية في الردّ ، حتى بعد ” رؤيته ” لعدة إستعدادات ميدانيّة أتخذت بهذا الصدد ، وكان مقصوداً أن يراها ، وبعد إرسال قاذفتي ” سوخوي ” سوريتين فوق جزيرة قبرص . ولكن الروسي كان متيقناً من هذا الرد ، بل كان يعرف الكثير من تفاصيله . فكانت مسؤليته مضاعفة ، يعرف أن الرد سيكون حتمي وقاس ، والأمريكي لا يريد أن يَقتنع ، وهو لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي ، ولكنه مُصرّ على إذلال الأمريكي ولكن دون أن تتأذى سوريا ، كلّ ذلك في ذات الوقت ، ولنتذكر هنا بتمعن التصريح ” المصيدة ” للافروف ” روسيا لن تقاتل عن أحد ” . في 28 / 8 / 2013 تُعلن قيادة الأركان العامة الروسية أن القيادة المركزية للقوات الروسية تراقب وتحلل تطور الأوضاع حول سوريا ، وقالت ” إننا نستخدم بهذا الصدد الاقمار الصناعية بهدف مراقبة المواقع المفترضة ، وكذلك سفن الاسطول الروسى العاملة هناك بالإضافة الى مصادر أخرى لجمع المعلومات ” . بعد أسبوع ، يُطلَق صاروخين من عرض المتوسط ، وفي الدقيقة الأولى يتم إلتقاطهما عبر منظومة الإنذار المبكر الروسية ، وبعد عدة دقائق يتم إسقاط أحدهما ، ويتم السيطرة على الآخر فيُحرف عن مساره ويتم إسقاطه . يَعرف الأمريكي أن ما حصل فعل روسي خالص ، وأن هناك قرار إتُخذ بمنع شنّ أي عدوان على سوريا ، والمبرر السياسي الروسي لهذه الفِعلة كان ” كُنّا مضطرين لذلك لأننا على ثقة تامة من ردِ سوريِ قاسِ ، ردّ يبدأ في سوريا وقد لا نعرف أين ينتهي ” ، وسوريا تعني لنا الكثير ، لا ” تغضبوا ” سنبحث لكم عن مخرج ، فكانت قصة نزع السلاح الكيمائي السوري .* روسيا تُلمّح ،،، الأسد يُصرّح :قبل أيام قليلة جُمع الإعلاميين في ميناء اللاذقية لتوثيق قيام زورقين صاروخيين سوريين بإستقبال سفينة الإنزال الروسية ” نيكولاي فيلتشينكوف ” عند حدود المياه الإقليمية السورية ، ورَصد هذا وصولها ” الكرنفالي ” لميناء اللاذقيّة . وكانت ” نيكولاي فيلتشينكوف ” غادرت قاعدة أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول ، متوجهة إلى ميناء ” نوفوروسيسك ” لتأخذ هناك ما ” ستحمله ” إلى شواطئ سوريا . ولهذة الزيارة رسائل منها : 1 – أن زحمة البوارج والغواصات والطرادات الروسيّة في المتوسط حقيقة ماديّة وسياسية وإستراتيجيّة ممنوع تجاوزها . 2 – ” الإحتفال ” بكبت النوايا العدوانيّة الأمريكيّة ، و” إجبارها ” أن تجلس على طاولت ” تسويات ” ستكون هي وحلفائها الخاسر الأكبر فيها . 3 – سفن الإنزال الكثيرة التي وصلت الموانيء السوريّة حملت معها كميات كبيرة من أسلحة نوعيّة وإستراتيجيّة ترضي الشغف السوري بالسلاح ، وتُسهّل ” رسم ” مستقبل المنطقة لاحقاً . 4 – رسالة ” شكر ” روسيّة حارة لسوريا ، فمعرفتي المتواضعة تقول ، إن المُضيف هو من يطلق (21) طلقة إستقبالاً لضيفه ، لكنّ البوارج الروسيّة والسوريّة أطلقت هذه الطلقات ” الإحتفاليّة ” معاً ، وهذا مؤشر هام جداً . 5 – قيام 200 جندي روسي بوضع أكاليل من الورد على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد ، يُعيد إلى أذهاننا مباشرة ثنائية حافظ الأسد – أندربوف ، الذي قال يوماً ” ممنوع سقوط حافظ الأسد ” وفتح له مخازن السلاح السوفييتي . وما أشبه اليوم بالأمس .بعد أربعة وعشرون ساعة من هذه الزيارة الإحتفاليّة يأتي التصريح ” العسكري الإستراتيجي ” الأعنف والأقوى من رأس القيادة السوريّة على إمتداد الحرب على سوريا ، حيث قال الرئيس بشار حافظ الأسد – طبيب العيون المحارب – : لدينا اليوم أسلحة ردع أكثر أهمية وأكثر تطوراً حيال إسرائيل التي يمكننا أن نعمي بصرها في لحظات ، ومستوى التنسيق والتعاون مع روسيا غير مسبوق ، وأن الروس قاموا ولا يزالون بواجبهم على أكمل وجه . لم يُقصّروا معنا . لدينا تعهدات روسية كاملة بأن القوات الروسية ستدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سوريا . وأن القوات الروسية ستنزل على الأرض ، إلى الميدان ، ستقاتل من على الأرض السورية . هذه هي الصورة الحقيقيّة للمشهد الحالي ، نصر سوري بَزغ ، شراكة سوريّة – روسيّة بمستويات غير مسبوقة ، حلف مقاوم وضع على المحك وكان بحجم التحديات وأكثر . وفي المقلب الآخر ، أمريكا وحلفائها في طور التقهقر والتراجع ، ويتجرعون سمّ الهزيمة بأيد سوريّة – روسيّة – إيرانيّة ، ولكن على مهل . وقتال ضروس بين حلفائها الإقليميين والدوليين عبر أدواتهم في الداخل السوري – داعش ، لواء التوحيد ، لواء عاصفة الشمال ، الجيش الحر … – إنهم يتصارعون لحجز مقعد حول طاولة التفاوض ، ومن أجل الحصول على ” ورقة ” تضمن البقاء ، فما حصل لحمديّ قطر ، ومرسي العياط يُرعبهم فعلاً .
          خاص بانوراما الشرق الاوسط

          تعليق


          • المقاومة الفلسطينية وسوريا !!


            محمد حرب
            ان أهم ما يميز كل منظمات التحرر الوطني في العالم هو معرفتها بعدوها التي لا يمكن ان تتزلزل او يكسوها الضباب ، ولكن ما يفاجئني حالة الغباوة التي تكسوا حالتنا الفلسطينية إتجاه الموقف من العدوان المتوقع على سوريا وخاصة من بعض النخب ممن يجلسون على المنابر الإعلامية في تنظيماتنا الفلسطينية ،و الصدمة والمفاجئة التي تنتابني من حين إلى آخر عندما تطل إحدى الجماجم المدببة بمواقفها الدهنية ، هذه الصدمة تتحول إلى غضب يصل إلى الهسترة عندما يتذرع هؤولاء بالقيم و المبادئ والمثاليات وأن أرواح الأبرياء المتساقطة و الظلامات الواقعة على الشعب السوري هي التي تجعلهم لا يتبنون موقف إصطفافي مع سوريا او على الاقل يرفضون ما يراد لها بقوة !!!! وكلماتي هذه موجهة إلى المقاومين الأرقاء الذين يتبنون هكذا موقف أقل ما يقال فيه أنه فاقد للوعي و مجافي للمنطق و منسلخ عن الوفاء ، وفي إطار تفنيدي لموقفكم المهلهل لن أستند لمعايير تؤصل الخطأ في الرد عليكم كالتي تقول لكم لو أن كائن خرج عليكم بالسلاح كما خرج الجيش الحر وجبهة النصرة فهل سترموهم بالورود ام انكم ستعبدون الارض بجماجمهم و ما فتنتنا الداخلية ببعيد فآثارها ما زالت ترزخ على صدورنا .ولكن سأرد عليكم أيها المشتتين بالثابت من الأسس في موقعية سوريا وعلاقتكم بها و علة ما يجري لها و بالطبع أنا لا أوجه هذه الكلمات لمن رفرفت مواقفه الوطنية عاليا وللاسف قليل هم …اولا : وحدة مصيركم مع سوريا ليس وليد اللحظة و إحتضان هذا البلد لكم و للمقاومة اللبنانية هو ما جر عليها كل الويلات و هو ما وضعها على مأدبة الأفاعي و التماسيح ، فلا تشيحوا بوجوهكم عنها وكأن الأمر لا يعنيكم و لا توصموا مقاومتنا بالغدر و تتنكروا لذلك الحضن السوري الذي وجدتم فيه من الأمن و العزة و النصرة ما منعته عنكم كل العواصم الأخرى التي تتقلبون فيها تقلب المحموم الذي لا يقر على جنب . و سوريا لم تاويكم فقط بل قدمت لكم الامن و السلاح و التدريب ، سوريا لم تترككم لذئاب العرب والعجم تنهشكم بل حوطتكم من مخالبهم و هدهدت خوفكم ، فكنتم ممن رد الاحتضان بالنكران والوفاء بالغدر و الدعم بالخذلان ، فمقاومة معلمها الغدر لن تجلب لنا نصرا حقيقيا ؟!ثانيا : ان غض أبصاركم عن حقيقة المؤامرة و من يقف خلفها و من ينسج خيوطها من الاستكبار العالمي الممثل بأمريكيا و الكيان الصهيوني و ذيول التبعية من العرب أصبح مقززا ، و الأمر ليس تحليلا لسياسي متشدق بمصطلحاته ، و لا خيالات قومي او وطني مصاب بالشوفنية ، فدول الخليج العربي المعروفة بعدائها لخط المقاومة ومن خلفها دول الغرب راعية الوجود الإسرائيلي ، وكل الأعداء الطبيعين لمعسكر المقاومة والممانعة قد تجمعوا محاصرين ثكنة مركزية من معسكركم معسكر المقاومة ، فما وجدت منكم هذه الثكنة إلا الخذلان بما أسميتموه سياسة النأي بالنفس التي إنتهجها بعضكم ، او بالانقلاب على الحضن السوري عبر الإختباء خلف مواقف أردتموها أن تعبر عن رقتكم و وقوفكم لجانب الاحرار ممن اسميتموهم بالثوار زيفا فما عكست إلا خسة و عدم وفاء وحرصا على أمكنة لدى شعوب مضللة ، ما حظيتم بهذه الامكنة إلا بمقاومتكم التي حمتها سوريا و بدل أن تكونوا منبرا لإظهار الحقيقة عند هذه الشعوب و أن تفيضوا عليها من وعيكم إستفقنا عليكم تنجرون وراء المضللين بل و تمهدوا الطريق للأفاكين و شيوخ السلاطين ، فمقاومة هابطة الوعي كيف لها ان تنتصر ؟!ثالثا : هل ما زلتم تعتبرون إسرائيل الكيان الغاصب لأرضنا والسافكة دمنا عدونا المركزي ، وان قضيتنا الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة ؟!! إذن ألم تسمعوا بالضربة الإسرائيلية التي وجهت لسوريا و بان اسرائيل تقدم السلاح والمال و العلاج للمجاهدين المزيفين ام ان اسماعكم مغلفة ، عدوكم إسرائيل الكيان السرطاني يتمدد بوجه جديد و أنتم تتصايحون مكبرين لهذا التمدد ، مهللين لبطشه و كأنكم جنودا في معركته ، هل هو إنحراف البوصلة أم أنه تغيير في القبلة ، ام انه اعوجاج في الادمغة ، فمقاومة ضلت عن معرفة عدوها كيف لها ان تنتصر وعلى من ستنتصر؟! ( يا من استبدلتم شا رة النصر بشارة رابعة و أصبح دعاؤكم في الصلوات الجامعة على بشار والسيسي بدل إسرائيل وأمريكيا )مقاومتنا الفلسطينية لا تقفي على أرض ليست بأرضك و لا تتنصلي من محورك المقاوم او تقفي على حوافه خجلا منه ، فمن يقابلك ليس إلا ضال أو مغضوب عليه فصراطك المستقيم هو الذي كساك حلة الذين أنعم الله عليهم . مقاومتنا الفلسطينية لا تمتهني سياسة العرب الذين جعلوا الخذلان منهجهم و الهزيمة عنوانهم ، ومن هذا حاله فالفناء مآله . مقاومتنا الفلسطينية لا تلتفتي لغير الدم الذي ضخ فيكِ روح الحياة ، فالدم وحده قانون المرحلة و سادة الدم من الشهداء هم سادتنا و عظماءنا . مقاومتنا الفلسطينية إنحازي لفلسطين وحدها فأنها أكبر من الجميع و لا تضيعي شرفك في متاهات المواقف و الأفعال التي تكللها الخيبة و يفتقد فيها المنطق و لا تصل بكم إلى إلا الضياعهذا رد على من زاغ وعيه ، و باع نفسه ، و نكص على عقبيه … أما الشرفاء الذين إستمسكوا بالصواب و تعلقوا بالثريا لا يبغون إلا الحق ، و لا يطمحون إلا إلى قمر يزيح هذه الحلكة او نور سماء يجلي العتمة ، فألى أولئك الورود التي حازت الجمال في الطلعة و الإشراق في المحيا ، يا أيها الأحرار المتفردين وعيكم ساطع و وفاءكم صادق و عنادكم محق ومسيرتكم ماضية لا يضركم من تخلف و لن يوقفكم من التف فتجذروا في أصولكم و أبنوا عليها صروح المجد ، و التحفوا منهج الصادقين في كل الميادين و لا تسمحوا للصغار أن يتعلقوا بثيابكم فيشدوكم للخلف ، و أنفضوا عنكم وسوساتهم فان ما استوطن عقولكم و عمر قلوبكم يجعلكم في غنى عن همهماتهم ، فصوت كم الزمجرة و فعلكم فعل القسورة . فمقاومة وفية لحاضنها و واعية بدورها و عارفة بعدوها لا بد أن تنتصر ، فالنصر للأوفياء الصادقين ، والخزي والعار للخائنين والمتخاذلين غزة ، فلسطين
            خاص بانوراما الشرق الاوسط

            تعليق


            • المقاومة الفلسطينية وسوريا !!
              مقال يبكي العيون فعلا
              ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

              ***
              28/9/2013


              * وزير الخارجية السوري: تخلي الاسد عن السلطة غير وارد اطلاقاً



              أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء السبت أنّ "تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة غير وارد إطلاقاً". ونقل موقع قناة "سكاي نيوز" عن المعلم قوله ان "تخلي الاسد عن السلطة غير وارد اطلاقاً، ولن نذهب الى "جنيف2" لتسليم السلطة الى المعارضة"، مشيراً الى ان "المعارضة السورية مشتتة ولا تعبر عن الشعب".

              * المعلم.. ستنتهي الأزمة خلال اسابيع اذا توقف الدعم للارهابيين
              أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الأزمة السورية ستنتهي خلال اسابيع اذا ما أوقف الغرب وبعض الدول في الخليج الفارسي دعم المجموعات الإرهابية، مشيرا الى ان ذلك يمكن أن يحدث اذا ما رغبت تلك الأطراف بالحل السياسي.
              وقال المعلم في تصريح لقناة "روسيا اليوم" الانكليزية: "لا استطيع تحديد جدول زمني لنهاية الأزمة في سوريا، لكن بوسعي القول انه طالما استمرت الولايات المتحدة واوروبا وبعض الدول الخليجية (الخليج الفارسي) في دعم المجموعات الارهابية فالأزمة ستستمر".
              واضاف المعلم انه "ان كانوا فعلا راغبين في الحل السياسي واوقفوا دعمهم لهذه الجماعات فاستطيع ان اؤكد ان الأزمة ستنتهي في غضون اسابيع".

              * لافروف: قرار مجلس الأمن لا يخضع للفصل السابع




              أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن قرار مجلس الأمن حول تدمير السلاح الكيميائي السوري لا يسمح باللجوء إلى استعمال القوة.

              وقال لافروف عقب التصويت مجلس الأمن على قرار تدمير السلاح الكيميائي السوري إن "القرار لا يخضع للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ولا يسمح بشكل تلقائي باستعمال القوة"، موضحاً أن القرار "يؤكد الاتفاقات الروسية ـ الأمريكية التي تم التوصل إليها في جنيف بأن مخالفة القرار واستعمال السلاح الكيميائي من قبل أي طرف كان، عليه أن يخضع لتحقيق دقيق من قبل مجلس الأمن الذي سيكون جاهزا للتصرف وفقاً للفصل السابع".
              وأشار لافروف إلى أن اجراءات الرد من قبل مجلس الأمن يجب أن تكون مناسبة مع "ثقل المخالفة التي يجب اثباتها بنسبة 100%"، مؤكداً أن مسؤولية تطبيق القررار "لا تقع على عاتق الحكومة السورية فقط... فبحسب متطلبات مجلس الأمن فأن المعارضة السورية يتوجب عليها التعاون مع الخبراء الدوليين".
              ولفت لافروف إلى أن "المسؤولية الخاصة" تقع على البلدان التي تدعم المعارضة، قائلاً "عليهم عدم السماح أن يقع السلاح الكيميائي بأيدي المتطرفين".
              وتابع لافروف قوله إن سورية التي التحقت إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي في منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري "بدأت بتنفيذ إلتزاماتها وقدمت لمنظمة حظر السلاح الكيميائي بيانات مفصلة عن وضع مخزون الكيميائي لديها"، مشيراً إلى أن موسكو تنطلق من أن دمشق "ستستمر في التعاون مع الخبراء الدوليين".
              كما أوضح لافروف أن بلاده تنطلق أيضاً من أن عمل خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي في سورية ستكون "مهنية وغير منحازة... مع احترام كامل لسيادة هذه الدولة (سورية)".
              وأكد لافروف على أن "روسيا مستعدة للمشاركة في جميع مراحل العملية التي ستجري في سورية"، وستعمل "بشكل نشط ومباشر" للتحضير لمؤتمر جنيف ـ 2.
              وأوضح الوزير الروسي أنه "من المهم أن القرار يشكل إطار للتسوية السياسية ـ الدبلوماسية للأزمة السورية، فهو يوافق بدون تحفظات على اتفاق جنيف المؤرخ 30 يونيو/ حزيران 2012 كقاعدة للتسوية"، معرباً عن أمله بأن تعلن جميع فصائل المعارضة السورية عن موافقتها للمشاركة في المؤتمر الدولي "بدون شروط مسبقة".
              ودعا لافروف "ممولي المعارضين للممارسة للضغط المناسب عليهم".
              كما أكد لافروف أن تنفيذ قرار مجلس الأمن لتدمير السلاح الكيميائي سيأتي بالنفع على المنطقة و"سيدفع إلى حل قضية خلق شرق أوسط خالي من أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقله".


              * الخارجية الروسية: موسكو تأمل أن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي في تسوية النزاع السوري
              صوتت روسيا لصالح قرار مجلس الامن الدولي الخاص بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية بهدف تسوية النزاع الداخلي في سورية سلميا. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم 28 سبتمبر/ايلول المنشور على موقعها الرسمي "أيدت روسيا هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، انطلاقا من موقفها المبدئي بضرورة تسوية الأزمة السورية سلميا".
              وأشار البيان إلى أن "موسكو تأمل أن يسمح هذا القرار بإحراز تقدم في عملية التسوية الدبلوماسية ـ السياسية في سورية، ويخلق قاعدة قانونية لابد منها لوضع ترسانة السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية ومن ثم تدميرها".
              ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن نصّ قرار مجلس الأمن الدولي يستند إلى الاتفاقات الروسية ـ الأمريكية التي تم التوصل إليها في جنيف بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول الجاري، ويأخذ بالاعتبار قرار الحكومة السورية الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

              * بوشكوف: قرار مجلس الأمن حول سورية يختلف جذريا عن القرار الخاص بليبيا
              رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) ألكسي بوشكوف اختلافا جذريا بين قراري مجلس الأمن الدولي الخاصين بليبيا وبالسلاح السوري، والاختلاف هو أن القرار الأخير لا ينص على استخدام القوة.
              وكتب بوشكوف على حسابه على موقع "تويتر" إن "قرار مجلس الأمن حول سورية لا يسمح باستخدام القوة، وبهذا يختلف جذريا عن القرار 1973 الخاص بليبيا، ولذلك أقر بالإجماع".

              * هيغ: قرار مجلس الامن ’’خطوة كبيرة إلى الأمام’’ في عملية تسوية النزاع السوري

              * الاتحاد الأوروبي يرحب بقرار مجلس الأمن حول سورية

              * برلين مستعدة للمساعدة في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية

              أعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في نيويورك ان بلاده "مستعدة لتقديم مساعدة مالية وتقنية" لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية، وذلك غداة اعتماد مجلس الامن لقرار بهذا الشأن.
              وقال الوزير الالماني من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة "لا بد من تدمير هذه الاسلحة بشكل كامل حسب جدول زمني صارم" مضيفا "ان استخدام الاسلحة الكيميائية جريمة ضد الحضارة ولا بد من معاقبة" المسؤولين عن استخدامها.
              وبعد ان اشاد بتوصل مجلس الامن حول سوريا قال فسترفيلي ان السوريين "لا يزالون يقتلون كل يوم بالاسلحة التقليدية"، ودعا الى "حل سياسي" مرحبا باعلان الامم المتحدة عن الدعوة المحتملة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل الى مؤتمر سلام من اجل سوريا "لا بد من توضيح التفاصيل الخاصة به".
              وبالنسبة الى الملف النووي الايراني اعتبر فسترفيلي ان "هذا الاسبوع في نيويورك كان مشجعا" وان هناك "انطلاقة جديدة" بدات بين ايران والغرب، واضاف ان "المانيا مستعدة للدخول في المفاوضات مع ايران بشكل بناء الا ان اللهجة الجديدة لطهران لا بد من ان تستتبع بافعال على الفور".

              * مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا سيعقد في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر
              أفاد دبلوماسيون الجمعة أن مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا سيعقد في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر سعيا لايجاد حل سياسي للازمة السورية. واوضح الدبلوماسيون لوكالة الصحافة الفرنسية ان مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي سيكشف عما آلت اليه التحضيرات لعقد المؤتمر في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
              كذلك أكد دبلوماسيون آخرون هذا الموعد بعد اجتماع بين الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" ووزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين بشأن النزاع في سوريا. وكانت جنيف شهدت مؤتمرا في الاول من حزيران/يونيو 2012 سعيا لايجاد حل سياسي للازمة ، الا ان مقررات هذا الاجتماع لم تنفذ بسبب الانقسامات داخل المعارضة السورية والمجتمع الدولي. وأشار الدبلوماسيون الى أن "بان" سيباشر اجراء اتصالات مع الابراهيمي اعتبارا من الاسبوع المقبل من أجل تحديد تاريخ عقد المؤتمر والدول المشاركة فيه.

              * رئيس فريق الخبراء في سوريا: لن نتمكن من تفتيش جميع المناطق المشتبه باستعمال الكيميائي فيها
              أعلن رئيس فريق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أوك سيلستروم أن الخبراء الأمميين لن يتمكنوا في إطار زيارتهم الحالية إلى سورية والتي ستستمر حتى يوم الاثنين، من زيارة جميع الأماكن التي يشبته باستخدام مواد سامة فيها.
              وقال سيلستروم في تصريح لوكالة نوفوستي "نحن لا نترك شيئاً من دون انتباه.. حاليا نحدّد الأماكن التي نستطيع زيارتها الآن والأماكن التي لا نستطيع الوصول إليها".
              وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن الخبراء سينهوا عملهم يوم الاثنين 1 اكتوبر/تشرين الأول، حيث من المتوقع أن يزور المفتشون 7 أماكن في سورية


              * «هيئة التنسيق المعارضة» تؤيد الاتفاق الروسي الأميركي وتدعو للتعاون مع النظام لطرد الجماعات المسلحة
              أعلن المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سورية" حسن عبد العظيم، في حديث لـ "المرصد السوري المستقل" تأييد الهيئة للاتفاق الروسي الأميركي حول سورية، معتبرًا أن هذا الاتفاق جنب سوريا الضربة العسكرية، ورأى أنه "المطلوب الآن الوقوف في وجه الجماعات التي قدمت من خارج سورية ولديها نهج وأجندات لا تتفق مع مطالب الشعب السوري، من أجل إخراجها من سورية".

              * معارض سوري يتحدث عن مناخ ايجابي لتسوية الازمة السورية




              قال صفوان عكاش عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق المعارضة ان هناك مناخا ايجابيا جديدا يسود الان في المنطقة وخاصة على المستوى الدولي لتسوية الازمة السورية.
              واشار عكاش في تصريح ادلى به مساء الجمعة لقناة العالم الى التوافق الحاصل بين اميركا وسوريا بشان الاسلحة الكيمياوية ومؤتمر (جنيف ـ 2) وقال: نتمنى ان ينتقل هذا المناخ الايجابي الى الصعيد الاقليمي ومنه الى الداخل السوري لان هناك اطرافا في المنطقة غير راضية عن هذا المناخ الايجابي الذي يقودنا الى حل سياسي للازمة السوري .
              واضاف ان هناك اطرافا اقليمية تدعو الى حل عسكري ولكن الان توضح للغالبية العظمى من الاطراف ان لاحل عسكريا للمشكلة السورية وان الحل السياسي هو الحل الواقعي والامثل للانتقال نحو نظام ديمقراطي ووقف سفك الدم والخلاص من العصابات الاجرامية التي اتت من كل حدب وصوب وتريد تطبيق ايدئولوجيتها على الشعب السوري .
              وصرح ان جميع الاطياف السورية يجب ان تشارك في مؤتمر (جنيف ـ 2) بغض النظر عن حجمها او موقفها لايصال سوريا الى بر الامان مؤكدا انه يجب ان تكون هناك حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية بحيث تؤهلها لتنفيذ المهام الملقية على عاتقها بغض النظر عن ضغط هذه الجهة او تلك في الداخل او في الخارج .
              وتابع عكاش انه يجب ان يطرح في مؤتمر (جنيف ـ 2) مصير المجموعات المتطرفة مثل القاعدة واتباعها لانها معرقلة لاي عمل سياسي او حتى العسكري من ناحية الانسحابات المتبادلة التي تؤدي الى تخفيف الاحتقان مؤكدا ان هذه القوى ليست لها علاقة بالاجندات المطروحة على الساحة السورية واجنداتها مختلفة ولامكان لها على طاولة المفاوضات السورية.

              * أحمد الجربا: بين الأمنيات والوقائع

              رئيس الائتلاف السوري يؤدي دوراً لا يتقنه

              بثينة عليق
              يبدو أحمد الجربا من أضعف الشخصيات التي حاولت المعارضة السورية إبرازها وتسويقها. يتفق كثيرون على أن هذه المعارضة لم تنجح حتى الان في تقديم شخصية قيادية تتمتع بكاريزما وحضور. الفشل كان نصيبها في محاولتها الجادة للبحث عن قائد يقوم بدور المحرك والمحفّز والمعبّر عن آمال من تمثل فضلا عن إقناع الغرب سلطة ورأي عام. اختبرت المعارضة شخصيات من مستويات مختلفة ومشارب شتى. لجأت الى العلماني الغربي الهوى برتبة مثقف كبرهان غليون، ثم ذهبت الى طرف النقيض مع معاذ الخطيب الاسلامي وإمام المسجد. ومرّت على عبد الباسط سيدا بحجة إرضاء الاقليات، لترسو مؤخراً على أحمد الجربا. ما هي ميزات رئيس الائتلاف السوري المعارض؟ ما هي مقوماته القيادية؟ ماذا عن الكاريزما والحضور؟ عن التاريخ والانجازات؟ الاجابات تبدو متواضعة وغير مقنعة. العامل الحاسم هو قربه من المملكة العربية السعودية التي أرادت من خلال تعيينه توجيه رسالة الى قطر مفادها أن الرياض هي التي تمسك بالخيوط المحركة للإئتلاف وأن الاخير هو حصتها في المعارضة السورية والجربا هو عنوان " التبعية".



              الانطباع الاول الذي يتكون عن الجربا بعد نشاطاته السياسية الاولى يذهب باتجاه شخصية سلبية غير مبادرة. يبدو الجربا كمن يؤدي دوراً مطلوباً منه لا أكثر ولا أقل. يشبه ممثلاً من الدرجة الثانية لا ينجح بإقناع مشاهديه. سرعان ما يتأكد الانطباع مع الاطلالات الاعلامية. في ظهوره منذ حوالي الشهر مع مارسيل غانم في "كلام الناس" أظهر الجربا "خفة " سياسية لا تليق بالمنصب الذي يشغله. تفاخر رئيس "الإئتلاف المعارض" بمعلوماته الدقيقة والصحيحة التي لا تترك مجالاً للشك. قال بتعالٍ واضح " أنا أول شخص في العالم أبلغته الولايات المتحدة الاميركية بقرار عدوانها على دمشق وبموعده"، وليكون بمستوى الابلاغ الجلل لم يعلن الموعد المزعوم حفاظاً على السرية التي تتطلبها مثل هذه المواقف التاريخية! ويكمل الجربا طرحه السياسي الاستراتيجي فيخبرنا أن "النظام يلفظ أنفاسه الاخيرة". أما الموقف - المعلومة المترتب عن هذه المعطيات المؤكدة، فهو "ارفض الكلام عن جنيف 2 ألا بعد العدوان". ومرت الايام. العدوان تبخّر ومن المؤكد أن اصدقاء الجربا الاميركيين لم يبلغوه بقراراتهم الجديدة. حالة الصراخ والعويل التي اصابت الجربا وزملاءه تؤكد الامر. أما النظام فحصل على جرعات من الاوكسيجين. استطاع الرئيس بشار الاسد تسجيل نقاط في مرمى الخصوم ما يؤمن له استمرارية وصموداً لزمن ليس بقصير. أما قوات الجربا المسلحة فدخلت بحالة اقتتال ذاتي على طريقة " تأكل أبناءها". لم يجد رئيس الائتلاف وزميلاه غليون وكيلو خياراً سوى التوجه الى نيويورك ليبلغوا أسيادهم استعدادهم للمشاركة بمؤتمر جنيف المؤتمر نفسه الذي أصر الجربا على عدم حصوله إلا بعد "العدوان". إلّا أن اللافت في الزيارة الاميركية هو المؤتمر الصحفي الذي عقده الجربا. الاخير ظهر مشتّتاً. طلب أكثر من مرة إعادة الاسئلة حتى التي وجهت اليه باللغة العربية، والجربا لا يتكلم الانكليزية. قام بالترجمة زميل له في "الائتلاف". بدا المترجم أكثر حضورا وارتياحا من رئيسه السياسي. لم يتردد في تجميل وتعزيز إجابات الجربا من خلال إضافات لم يقلها رئيس "الائتلاف". ذروة الارتباك وقعت عند طرح صحافي سؤالا حول لقاء الجربا بأوباما. مزج الجواب بين الامنيات والحقائق. أوحت الاجابة بأن اللقاء حاصل وهو من ضمن برنامج الزيارة، لكن سرعان ما استدرك الجربا موضحاً انه من الضروري ان يعود الى المنطقة كمن يقول بأن وقته ضيق ولا يسمح له بإجراء اللقاء، ثم ينتهي الجواب بالكلام عن التواصل المستمر مع جون كيري وعن انتظار موعد أوباما في وقت ما لم يحدده!
              لم يتخلَ الجربا عن الارباك والتشتت إلا عند توجيهه عتباً للصحفيين المشاركين في مؤتمره الصحفي. الجربا عاتب ومستاء لأنّ الاسئلة لم تتطرق الى حزب الله. أخذ الجربا الكلام وعلى طريقة التلميذ الذي يردد درساً تمّ تلقينه إياه، كرّر المواقف العدائية التي اطلقها في حلقة "كلام الناس" تجاه المقاومة. الاسلوب يشبه الى حد التماهي أداء فريق 14 اذار في لبنان. لا وجود لبرنامج سياسي واضح يقدم للشعب السوري. يكفي تحميل مسؤولية كل موبقات وفشل المعارضة السورية للحزب المقاوم. الامر لا يفاجىء فعقاب صقر كان حاضراً في استوديو "كلام الناس" الباريسي حيث تمّت استضافة الجربا. وقد يكون صقر زوّد الجربا بالنصائح الضرورية قبل رحلته الى نيويورك.

              * هل ان الازمة السورية سوف تنتهي؟
              لاتزال الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، تولي اهتماما بالازمة السورية وتقدم الحلول لانهاء هذه الازمة.



              صحيفة "تهران امروز": هل ان الازمة السورية سوف تنتهي؟
              "هل ان الازمة السورية سوف تنتهي؟" كان العنوان الرئيسي لافتتاحية صحيفة تهران امروز، ويقول الكاتب "محمد إيراني" بغض النظر عن قبول اميركا وسوريا لقرار الامم المتحدة حول سوريا، وماهي بنودها وماهي النقاط التي اتفقت عليها الدول الاعضاء مجلس الامن الدولي، وهل ستنفذ ضربة عسكرية ضد سوريا في حال عدم تنفيدها بنود القرار، ينبغي القول بان تصويت هذا القرار لم يساعد في حل الازمة السورية.
              وذكرت الافتتاحية بان مشاكل سوريا في ازمتها، أبعد من قضية استخدام السلاح الكيمياوي، وان اعتماد هذا القرار الاممي لايمكنه حل المشكلة السورية بصورة جذرية واساسية.
              وتضيف الافتتاحية بان هذه المشاكل تشتمل على:
              أولا- التدخل الخارجي، طالما لم تتوقف التدخلات الاجنبية من قبل الدول الغربية مثل اميركا وبريطانيا وفرنسا وحلفائهم في سوريا، واستمرارهم في دعم العصابات المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد، فلا أمل بانتهاء الازمة في هذا البلد.
              ثانيا- وجود الجماعات المتطرفة: ان وجود الجماعات المتطرفة والتي لها صلة وثيقة بتنطيم القاعدة والتيارات السلفية والتكفيرية بشكل واسع وفعال في سوريا والتي تحارب الحكومة السورية، يعتبر تحديا كبيرا للتوصل الى السلام في سوريا فضلا عن ان هذه الجماعات تعتبر تهديدا حقيقيا للامن في الشرق الاوسط.
              وتتابع الصحيفة، وخلاصة القول ان تصويت القرارات حول سوريا لايمكنها ان تساعد في حل الازمة في هذا البلد، مالم تحل المشاكل المذكورة كما وان الحل العسكري لايمكنه ايضا ان يحل الازمة ولكن الحل يكمن في اجراء انتخابات شعبية من اجل انتخاب حكومة شعبية قادرة على حل مشاكل المجتمع السوري.


              * لماذا شدد العراق في الامم المتحدة على حل الازمة في سوريا؟




              دعا نائب رئيس العراقي خضير الخزاعي، المجتمع الدولي إلى دعم المبادرة العراقية بشأن التوصل لحل سلمي في سوريا خدمة للسلم والامن والاستقرار في المنطقة.

              وحذر الخزاعي خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة من تداعيات حرب اقليمية تذهب بالمنطقة نحو المجهول.
              وأكد الخزاعي: ان "الحرب على سوريا تشكل تهديدا جديا لأرضنا وسلامة شعبنا"، داعيا الى "طرح مبادرة العراق لحل الازمة السورية سلميا، تحاشيا لكارثة انسانية مدمرة على حدودنا، قد تضيع كل ما نطمح وتطمحون اليه في منطقتنا من ازدهار".
              وشدد على سعي العراق لتحقيق السلم الاهلي على اراضيه مشيرا الى ما عاناه العراق خلال العقدين الاخيرين بسبب اجتياح نظام صدام للكويت وما ترتب عليه من عقوبات اقتصادية.
              وقال الخزاعي: إن "الارهاب منظم ومستهتر بدماء الأبرياء، وتبنى التطرف منهجا والموت صناعة والكراهية ثقافة والقتل العشوائي لهوا"، مبينا انه "ليس هناك تنمية في عام 2015 أو بعده، مع وجود الإرهاب".
              ودعا الخزاعي المجتمع الدولي الى "موقف علمي وعملي لمواجهة هذه الهجمة الشرسة، وذلك عبر تعاون دولي يخفف منابع الاهاب المالية والفكرية والتسليحية، ليخلص البشرية من ويلاته وينقذ الكون من أخطاره"، مشيرا الى انه "لا توجد تنمية مستدامة وطبول الحرب تقرع في اكثر من مكان بعالمنا".

              * ما الذي يريده الغرب؟
              تناولت افتتاحيات ومقالات، صحف السبت الصادرة في طهران، الكثير من القضايا المحلية والاقليمية، ومنها استمرار العداء الغربي للاسلام.


              صحيفة "سياست روز": ما الذي يريده الغرب؟
              يكتب "فرامرز اصغري" في الصفحة الدولية لصحيفة سياست روز، مقالا تحليلا يقول فيه، ان الامم المتحدة تحولت هذه الايام الى مركز لمتابعة التطورات الدولية. وفي الوقت الذي تواصل فيه الدورة الـ 68 للجميعة العامة للامم المتحدة اعمالها، يمكن ملاحظة وجود ائتلاف سلوكي وعملي غربي ملفت للنظر في هذه الاجتماعات.
              ويضيف المقال، ان الدول الغربية تبذل مساعيها من اجل ان تسوق هذا الاجتماع نحو تحقيق اهدافها الخاصة، وفي هذا المجال يمكن ملاحظة سلوكا خاصا لهذه المجموعة تتمثل في اجراء سياسات مناهضة للاسلام.
              ويوضح الكاتب، على الرغم من ان الغربيين، لايستخدمون مصطلحات معادية للاسلام، ولكنهم عمليا يتابعون خططهم المعادية للاسلام. وان هذه السياسات تنفذ في ابعاد مختلفة ومنها:
              الأول- ان الدول الغربية استغلت هذا الاجتماع لتعزيز سياساتها الهادفة الى تخريب ومواجهة معسكر المقاومة الصامدة.
              واشار المقال الى ان محور هذا المشروع الغربي هو سوريا، حيث تحاول الدول الغربية من خلال مزاعمها بانها المنقذة والمحامية الشعب السوري وانها وراء تحرر الانسانية، تظهر النظام السورية بانه نظام مجرم وضد الانسانية، وان الغاية غير المعلنة التي يتابعونها هي تشويه الدول الاسلامية، على انها عامل لقتل الناس.
              ونوه المقال الى ان النقطة المهمة هي ان سوريا تعتبر من اركان المقاومة الاسلامية في المنطقة وان تشوية صورتها تعني تشوية رمزا من الرموز الاسلامية.
              ويذكر المقال ان الغرب ومن خلال ربط القضية السورية بالعالم الاسلامي اجمع، فانه يواصل سياساته العدائية ضد الاسلام.
              الثاني- ان الغرب لازال يستخدم مصطلح الارهاب ومحاربة الارهاب، حيث واصل زعماء وقادة الغرب في كلماتهم ومواقفهم، الادعاء بانهم يسعون إلى محاربة الارهاب!.
              ومضت الصحيفة بالقول، ان النقطة المهمة جدا في مزاعمهم بمحاربة الارهاب في الغرب، هي انهم لازالوا يعبترون تنظيم القاعدة بانها رمز اسلامي، ويحاولون ان يلوحوا للمجتمع الدولي، بان كل مسلم ليس إرهابيا، ولكن كل إرهابي هو مسلم.
              واخيرا يستنتج الكاتب الى ان مواقف قادة وزعماء الغرب تشير الى ان حربهم وعدائهم للاسلام وهذا هو قضية متجذرة، ولاجل مواصلة سياساتهم هذه لم يدخروا جهدا حتى في الاستفادة من منصة الامم المتحدة.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-09-2013, 11:31 PM.

              تعليق


              • 28/9/2013


                طهران: سنستفيد من الاجواء الايجابية مع اميركا لصالح سوريا



                اكد مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان سعي ايران لتطوير علاقاتها مع كل الدول العربية في المنطقة وخاصة السعودية ، واشار الى امكانية ان يشارك الرئيس روحاني في مراسم حج هذا العام ، وشدد على ان الحوار مع الدول العربية وتبادل وجهات النظر متواصل من اجل رفع بعض الخلافات وسوء التفاهم القائم بينهم بخصوص بعض ملفات المنطقة مثل سوريا والبحرين والعمل على حل الازمات في هذين البلدين، منوها الى ان ايران ستستفيد من التقارب الاخير الحاصل بينها وبين الغرب وخاصة مع الولايات المتحدة في سبيل حلحلة الازمة السورية.

                رسائل ايجابية وصلت من دول الجوار الى طهران

                وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والفريقية حسين امير عبد اللهيان لقناة العالم الاخبارية يبث مساء غد الاحد : ان سياسة ايران تجاه دول المنطقة والدول العربية وخاصة الجيران العرب مبنية على الاحترام المتبادل ، وتطوير التعاون المشترك ، معتبرا ان هناك رسائل ايجابية وصلت من دول مختلفة في ظل الاجواء الجديدة التي حصلت بعد وصول الرئيس روحاني الى سدة الحكم من خلال المشاركة في مراسم اداء الرئيس اليمين الدستورية من قبل الدول المجاورة والصديقة لإيران.
                واضاف امير عبد اللهيان : هناك فرص افضل في ظل التحولات والاجواء الجديدة والارضيات السابقة ، معتبرا ان سياسة ايران في منطقة الخليج الفارسي تقوم على مبادئ وثوابت على اساس تطوير التعاون بداية من موضوع البيئة وصولا الى التعاون في اعلى المراتب على المستوى السياسي والامني ، بناء على الاحترام المتبادل وحفظ حقوق كل الاطراف.
                واكد ان هذه هي نظرة ايران حيال الدول العربية بغض النظر عن التحولات في الشرق الاوسط ، متوقعا ان تشهد الاشهر المقبلة الآثار الايجابية لهذه السياسة على العلاقات الايرانية العربية.

                التعاون الايراني السعودي مهم على مستوى العالم الاسلامي

                وحول العلاقات الايرانية السعودية قال امير عبد اللهيان ان المملكة احدى الدول المهمة في المنطقة العربية والخليج الفارسي والعالم الاسلامي ، وهذا ينبع من الامكانيات التي تملكها السعودية ، ودورها في قضايا المنطقة ، موضحا ان ايران ستؤكد في مباحثاتها مع المملكة ان البلدين مهمان ولاعبان اساسيان في المنطقة ، وان التعاون وتبادل الاراء والافكار بينهما يمكن ان يساعد في حل الكثير من المشاكل والقضايا في المنطقة وحتى على مستوى العالم الاسلامي.
                واشار الى ان هناك سوء تفاهم بين الطرفين حيال بعض قضايا المنطقة ، وقد ادى ذلك الى نوع من المواجهة بينهما ، مشددا على ضرورة التواصل والحوار وتبادل وجهات النظر والمباحثات من اجل التوصل الى فهم حقيقي وعميق وواقعي ازاء الاحداث في المنطقة.
                ونوه هذا الدبلوماسي الايراني الى ان هناك تبادل رسائل بين الطرفين خلال الفترة التي مضت على حكم الرئيس روحاني ، على الاقل على مستوى تبادل التهاني والتبريكات بين مسؤولي البلدين ، حيث بعث الرئيس روحاني ببرقية تهنئة الى الملك عبدالله بمناسبة العيد الوطني السعودي ، فيما بعث نائب الرئيس السيد جهانغيري ببرقية مماثلة الى ولي العهد ، كما ان وزير الخارجية هنأ نظيره السعودي بالمناسبة ، معتبرا ان طهران ترحب بأي حوار وتعاون من اجل تقوية العلاقات بين البلدين.
                وشدد على ترحيب الرئيس روحاني بأي جهود وتبادل للزيارات وتواصل بين المسؤولين من اجل تطوير العلاقات مع الدول العربية وخاصة السعودية، مشيرا الى احتمال ان يشارك الرئيس روحاني في مراسم الحج هذا العام لكن لم تصل لطهران اي دعوة رسمية لذلك حتى الان.

                الحوار الوطني افضل السبل لحل ازمة البحرين

                وحول الازمة في البحرين اشار عبد اللهيان الى تطرق الرئيس روحاني اليها في كلمته الاخيرة بالجمعية العامة للامم المتحدة ، وتأكيده دعم ايران لأي حلول ديمقراطية في سوريا والبحرين واي بلد اخر ، معتبرا ان ايران تعتبر ان الحوار هو السبيل الافضل لحل الازمة في البحرين، وانه لا احد مرتاح اليوم من استمرار العنف في هذا البلد.
                وتابع هذا المسؤول الكبيرفي الخارجي الايرانية : ان استمرار الحلول العسكرية والامنية لن ينفع احدا ، داعيا السلطات البحرينية الى اتباع سبيل الحكمة والعقل حيال مطالب المواطنين في الاطر الديمقراطية المعروفة ، ومنع المزيد من تعقيد الامور في البلاد.
                واكد امير عبد اللهيان ان البحرين هي احدى القضايا المهمة لايران في سياستها الخارجية ، مشددا على ان طهران كانت قد اعلنت استعدادها للمساعدة على ايجاد حل لهذه الازمة ودعم مسار الحوار من اجل الخروج من الازمة لصالح الطرفين ، وبشكل يؤدي الى عودة الامن والاستقرار والهدوء الى هذا البلد ، ويضمن حقوق جميع الاطراف.
                واعتبر مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان ان احد اهم مشاكل البحرين هو التدخل الخارجي وبعض القرارات التي تمعن في اجواء التشدد في هذا البلد الخليجي ، معربا عن امله في ان تسود اجواء حوار جاد في البحرين من اجل ايجاد حلول ديمقراطية بما يؤدي الى تحسن الاوضاع في هذا البلد.
                ووصف امير عبد اللهيان ما يجري في البحرين بانه شأن داخلي ، لكن هناك مطالب شعبية ادى عدم اهتمام السلطات بها والتنكر لها الى تراكمها وتدهور الاوضاع في هذا البلد ، مشيرا الى ان ايران اعلنت استعدادها للجانب البحريني لاستخدام امكانياتها في تسهيل وتسريع الحوار من اجل عودة الهدوء الى البلاد ، لكن الحل الاساسي يجب ان يكون من الداخل ، وان الحوار البحريني البحريني والتزام جميع الاطراف بنتائجه هو ما يقرر مصير ومستقبل هذا البلد.

                موقف ايران ثابت من سوريا: حل سياسي ووقف للعنف

                وحول الازمة السورية اكد عبد اللهيان ان موقف طهران ثابت وواضح حيال سوريا ، وهي اكدت منذ البداية على الحل السياسي ، معتبرا انه لا تغيير في الاصول لدى الحكومة الجديدة في ايران ، ويجب تفعيل الحل السياسي، والعمل على وقف العنف ومنع امداد المسلحين بالسلاح والارهابيين في الداخل السوري.
                واعتبر امير عبد اللهيان ان كل المنطقة تعاني اليوم من تداعيات الاحداث في سوريا ، لان ما يجري هناك يؤدي الى ظهور التشدد في الدول المجاورة ، حيث يتم الحديث اليوم بكل صراحة عن وجود عناصر القاعدة والتكفيريين وتجمعهم في سوريا ، معربا عن أسفه لمراهنة بعض الاطراف والقوى الاقليمية والدولية على تغيير النظام في سوريا لصالحم بالطرق العسكرية ، محذرا من ان تبعات اي تغيير في سوريا ستمتد الى كل دول المنطقة.
                واشار الى الموقف المشترك لايران وروسيا والصين وحتى بعض دول المنطقة ازاء المجاميع المتشددة والاعمال الارهابية التي تحدث في المنطقة ، معتبرا ان هناك اليوم اتفاقا بين قسم كبير من المجتمع الدولي على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا.

                ارادة العالم شعبيا ورسميا ضد الحرب على سوريا

                وتابع مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان : ولذلك شاهدنا ان ارادة العالم سواء على المستوى الشعبي او الرسمي تغلبت على الاقلية التي كانت تريد الحرب على سوريا ، مشيرا الى ان نيويورك تشهد هذه الايام مفاوضات مكثفة للتوصل الى اتفاق بين مختلف الاطراف حول آلية محددة لعقد مؤتمر جنيف اثنين ، ايمانا بان الحل السياسي على اساس الحوار السوري السوري والتوافق بين ممثلي النظام والاطراف المختلفة هو ما يمكن ان ينقذ سوريا من وضعها الراهن، معتبرا ان على دول المنطقة ايضا ان تضبط حدودها وتمنع تسلل الارهابيين عبرها الى سوريا من اجل المساعدة في الحل.
                واشار امير عبد اللهيان الى التواصل بين طهران وموسكو، في اطار الجهود التي تركز جميعا على بلورة الحل السياسي وابعاد الحرب عن سوريا.

                استبعاد ايران عن الملف السوري امر غير واقعي

                واكد ان جميع الاطراف باتت تدرك اليوم ان استبعاد ايران عن الملف السوري وما يرتبط بمحور المقاومة والممانعة في المنطقة امر غير واقعي ، مشيرا الى انه خلال مباحثات جنيف دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ووزير الخارجي الروسي اعتبر ايران بأنها من اكثر البلدان تأثيرا في هذا المجال.
                واشار الى ان القضية السورية كانت احد اهم مواضيع المباحثات خلال لقاءات الرئيس روحاني في نيويورك مع نظرائه وعلى مستوى وزراء الخارجية ، حيث تم التأكيد على ضرورة متابعة الحلول السياسية عن طريق الامم المتحدة ، وكذلك على الدور الايراني وضرورة مشاركتها في ذلك.
                كما اشار امير عبد اللهيان الى ان اي بلد لم يتلق بعد دعوة لحضور مؤتمر جنيف اثنين ، ولابد لهذه القضية ان تأخذ وقتها حتى يتم تحديد اطار وآلية مؤتمر جنيف ، من اجل التوصل الى النتيجة المرجوة ، معتبرا ان ذلك يتطلب ان يتبلور لدى الجميع فهم مشترك لواقع الامر ، وانه لا يمكن اقصاء اي بلد من ذلك ، كما ان الامر في النهاية يجب ان يتم اعهاده الى ممثلي الحكومة وباقي الاطراف السورية، ويجب الا يقرر احد من الخارج لسوريا في هذا المجال.
                وفيما يتعلق بالفترة الانتقالية في سوريا قال مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان ان ايران رحبت منذ مؤتمر جنيف واحد بالحل السياسي، لكنها اعتبرت ان التفاصيل يجب ان يتفق عليها السوريون ، لكن هناك اطرافا تسعى لسلب كل الصلاحيات من الرئيس القانوني للبلاد بشار الاسد واعطاءها لهيئة انتقالية ، لكن هناك وجهة نظر اخرى تقول ان الحكومة الانتقالية يجب ان تشرف على كتابة الدستور واجراء الانتخابات فقط ، وهذا ما أيده الاميركيون والروس في بيان مؤتمر جنيف واحد ، ومازال يجري حوله جدل كثير.
                وشدد امير عبد اللهيان على ان مؤتمر جنيف 2 يجب ان يستجيب اولا لمطالب الشعب السوري ومن ثم الاطراف السورية المشاركة ومنها الحكومة.

                ايران لن تدخل في صفقة مع اميركا على حساب سوريا

                وحول التقارب الايراني الغربي الاخير خلال زيارة الرئيس روحاني الى نيوريورك وما يمكن ان يترك ذلك من تأثير على الملف السوري وامكانية ان تكون هناك صفقة بين ايران والولايات المتحدة بهذا الشأن قال عبداللهيان ان سياسة ايران ثابتة على اساس المنطق والحكمة والعزة والمصالح والحنكة، واعتبر ان الاستفادة من الاجواء الايجابية الحاصلة بين ايران والغرب في حلحلة الملفات المختلفة في المنطقة امر طبيعي وسيحدث ، لكن ذلك لن يكون خارج اطار الاصول والثوابت والمبادئ التي تلتزم بها ايران، ولن تكون هناك صفقة.
                واشار امير عبد اللهيان الى ان تصريحات اوباما في الجمعية العامة حول ايران كانت بهدف اظهار صورة ايجابية عن الموقف الاميركي حيال ايران ، ويجب الاستفادة من هذه الاجواء بشكل مناسب ولائق ، لكن الامر سيبقى مرهونا بالخطوات العملية التي ستتخذها اميركا حيال ايران.

                تعليق


                • صمود سورية أزّم آل سعود وأسقط القناع عن تحالف مرسي وآل ثاني


                  النخيل-في تقرير إخباري للكاتب والإعلامي أحمد زين الدين تحت عنوان "المواجهة السورية تفتح الصراع على السلطة في السعودية" أكدت صحيفة "الثبات" أن ثمة كثيراً من الكلام عن لقاءات سورية- سعودية بعيدة عن الأضواء والعيون، كما يؤكد قيادي لبناني، كان آخرها لقاء في العاصمة الأردنية عمان، جمع نجل الملك السعودي عبد العزيز مع أحد المسؤولين السوريين.
                  وإذ يؤكد هذا القيادي أن اللقاء لم يتطرق إلى قضايا سياسية، إنما انحصر في ملفات أمنية فقط، خصوصاً لجهة عمل عناصر سعودية من "القاعدة" في المعارك التي تجري على الأرض السورية بين القوات المسلحة السورية والمجموعات الإرهابية التفكيرية، حيث تبين أن هناك أكثر من مئة سعودي تضعهم الرياض في خانة أخطر الإرهابيين، وسبق لهم أن قاموا بأعمال تخريبية في السعودية، اعتقلتهم القوات المسلحة السورية في ريف دمشق، وأدلوا باعترافات بالغة الخطورة، من ضمنها اعترافات بأعمال إرهابية ستنفَّذ في مملكة الذهب الأسود.
                  وقالت الصحيفة: هذه المعلومات تتقاطع مع ما ذكرته مصادر خليجية وصلت إلى دبلوماسي لبناني مرموق، تفيد بأن هوة الصراع بين المسؤولين السعوديين تتسع، خصوصاً بين جناح سعود الفيصل وصهره وابن عمه بندر بن سلطان من جهة، ونجل الملك السعودي وعدد من الأمراء الآخرين من جهة أخرى. وطبقاً لهذه المعلومات، فإن الجناح الثاني صار يفضّل سياسة التراجع عن دعم الإرهابيين في بلاد الأمويين، وضرورة الوقوف على مسافة واحد من الأزمة السورية، وبالتالي فإن ما يجمعه هذا الطرف من معلومات ووقائع عن الإرهابيين السعوديين في سورية، بدأ يستخدمه في وجه فريق الفيصل- بندر، الذي يصر على نهجه الخطير في مواصلة دعم الإرهاب وتسليحه، وعدم مغادرة الحلف الشيطاني ضد سورية في هذه المرحلة.
                  ومن الواضح أنه أمام اعتلال صحة الملك السعودي، فإن الجناح المعادي لسورية بقيادة بندر بن سلطان، ما زال قادراً على التأثير على صناعة القرار السعودي، لكنه لم يعد بالقوة التي كان عليها، خصوصاً أمام الصمود السوري الأسطوري، وإنزال ضربات قاسية بالمجموعات المسلحة، كما أن جزءاً من القيادة السعودية ضاق ذرعاً بالسير خلف الدبلوماسية القطرية، والانزلاق في شرورها، علماً أن اتجاهات فاعلة في دول مجلس التعاون الخليجي أخذت تتذمر علناً من السطوة القطرية، وتهديداتها المستمرة لكل من لا يوافقها الرأي في انخراطها بالمشروع التآمري، ليس ضد سورية فحسب، بل ضد مجمل المنطقة العربية، على قاعدة تشكيل أنظمة جديدة، وربما حتى بعث دويلات جديدة تكون لها الفاعلية فيها.
                  الدبلوماسي اللبناني المخضرم هنا يستعيد شريط نشأة مشيخة قطر، ليرى أن وظيفة خطها لها المستعمر الإنكليزي سابقاً، ثم الأميركي من بعده، والآن هي تستقوي بـ"الإسرائيلي"، فيشدد على أنه كان مقدراً لدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية سبعنيات القرن الماضي أن تضم أيضاً مشيختيْ قطر والبحرين، لكن آل ثاني في قطر انقلبوا على الدولة الموعودة قبل أن تعلَن عام 1971، وأعطتهم بريطانيا الاستقلال في 3 أيلول، ليتبعهم آل خليفة في البحرين فوراً، وبالتالي فإن وظيفة قطر هي أن تعمل دائماً لتمزيق الصفوف، لأنها المهمة الأساسية التي وُجدت من أجلها، مذكّراً هنا بشريط العداء مع السعودية، والذي وصل أحياناً إلى حد اشتعال الحرب بين الدولتين، لكن سيد الطرفين الأميركي كان يمنع اندلاع شرارتها.
                  أما بشأن مزاعمها عن العروبة والتضامن، فآخر إبداعاتها هو ما كشفته الصديقة السابقة لحمديْ قطر، وهي وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة تسيبي ليفني، عن تمويل قطر لحملة بنيامين نتنياهو الانتخابية بمبلغ 3 ملايين دولار أميركي ومليونين لليبرمان.
                  ويستغرب هذا الدبلوماسي الذي عمل في عدد من العواصم الكبرى، كيف أن كثيراً من الأنظمة العربية لا تجد بُداً من إرضاء السيد الأميركي، فينخرطون مع جامعة نبيل العربي حتى أذنيهم في المؤامرة على أعرق الدول العربية سورية، علماً أن الأميركي والغربي لا يتعاملان مع العرب إلا كونهم فتاة؛ استراتيجياً واقتصادياً وسياسياً، حتى أن واشنطن عندما لاحظت خليفة لمن أطلق على نفسه في مصر يوماً "الرئيس المؤمن" محمد أنور السادات، وهو محمد مرسي، يميل إلى نوع من تفاهم جزئي مع طهران ليحصل على هامش من التحرك، استخرجت من ملفه خطاباً ألقاه قبل نحو ثلاث سنوات وصف فيه "الإسرائيليين" بمصاصي الدماء.. فكان أن جدّ واجتهد وعمل مع مستشاريه ليبرر هذا الخطاب، إكراماً لهبة قطرية بمقدار 5 مليار دولار، تريد من خلالها دولة الغاز الهيمنة على قناة السويس، و4 مليارات دولار كقرض من البنك الدولي، وفق شروط هذا البنك الخاضع كلياً للإملاءات الأميركية.
                  ثمة حقيقة ساطعة هنا، وهي أن للهستيريا "العربية" والتركية ضد سورية وجهاً واحداً، هي البلاهة التي أغرقتهم في حرب تدمير سورية لحساب العدو "الإسرائيلي"، الذي تفيد كل المعلومات أنه يقدّم السلاح والخبرات، وحتى الحماية للمجموعات المسلحة، التي أخذت معظم أطرافها لا تنكر هذا الدعم.
                  التاريخ أثبت أن الأوهام لا تصنع أبطالاً أو قادة، والأوهام المعششة في الرؤوس الأميركية والغربية الحامية، وفي الحلف الرجعي العربي – التركي – المتخلف المنخرط في الحرب على سورية، تؤكد أن المقاومة السورية للمشروع الاستعماري – الصهيوني – الرجعي تتقدم، مهما حاول الإعلام المضلل بإمكانياته وملياراته أن يشوّه ويقلب الحقائق، ويختلق الأكاذيب والمزاعم.. وإن غداً لناظره قريب.

                  تعليق


                  • 28/9/2013



                    * أبرز بنود القرار الدولي حول سورية

                    قرار مجلس الأمن بشأن سورية حول تفكيك مخزون الأسلحة الكيميائية حمل العديد من النقاط ولم يقتصر على بند الأسلحة الكيميائية، فشدَّد على ضرورة عقد مؤتمر جنيف-2 في أسرع وقت ممكن بمشاركة جميع الأطراف.

                    فيديو:
                    http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...B1%D9%8A%D8%A9

                    * المعلم: مرتاحون للقرار "الكيميائي"



                    وزير الخارجية السوري وليد المعلّم يقول لصحيفة "السفير" اللبنانية إنّ قرار مجلس الأمن منسجم مع الموقف السوري، ويعرب عن ارتياحه لإشارته إلى استخدام "الفصل السابع" ضد "المجموعات الإرهابية" وداعميها في الجوار في حال خالفوا بنود "معاهدة الحظر".
                    قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لصحيفة "السفير"، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن قرار مجلس الأمن «منسجم مع الموقف السوري الذي أعلن عنه الرئيس بشار الأسد بشأن انضمامنا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، ونحن جادون في تنفيذ التزاماتنا، بغض النظر عن قراءات الآخرين الذين هم في الأساس متآمرون على سورية».
                    وأضاف «نحن مرتاحون لما يتضمنّه هذا القرار، وخاصة إشارته إلى استخدام "الفصل السابع" ضد المجموعات الإرهابية وداعميها من دول الجوار في حال خالفوا بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية».
                    وحول مؤتمر «جنيف 2»، قال المعلم «نحن نؤمن بالحل السياسي، لكن لكي ينجح هذا الحل، يجب أولا أن تلتزم الدول التي تساعد الإرهابيين بالحلّ السياسي قولاً وفعلاً، أي أنّ تمتنع عن تدريب وتسليح وإيواء وتهريب المسلحين إلى سورية».
                    وتابع المعلّم «لكي ينجح «جنيف 2»، يجب ثانياً أن تكون المعارضة الوطنية في سورية ممثلة، ويجب أن تكون ممثلة لفعاليات المجتمع الأهلي ورجال الدين».
                    وقال وزير الخارجية الروسي إن «الائتلاف الذي يتبناه الغرب، وهو من صنعه في الأساس، لا يمثل الشعب السوري. هو يمثل مجموعة مصالح إقليمية ودولية تعادي مصالح الشعب السوري. من يطلب من الولايات المتحدة ضرب بلده ليس معارضة. هذه خيانة بموجب كل قوانين العالم. لذلك نحن نريد حواراً يمثل قدر الإمكان تطلعات الشعب السوري».
                    وأضاف «مسألة من يحكم سورية ومن يدير سورية حددّه الدستور السوري القائم من حيث توزيع الصلاحيات. وفي نهاية المطاف، كما اعترف المجتمع الدولي، يجب أن يكون القرار للشعب السوري وحده عبر صناديق الاقتراع».

                    ***
                    * هل نحن أمام تحول فعلي في المنطقة؟


                    ما يحصل في نيويورك وخصوصاً على المستوى الإيراني الأميركي، وبين الروس والأميركيين يوحي بانفراجاتٍ كبيرة فهل نحن أمام تحولٍ فعلي في المنطقة؟



                    أنظروا إلى هذه الصورة، الثلاثة يبتسمون.. من كان يعتقد قبل شهر أن جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف وكاثرين أشتون الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي سيتبادلون الابتسامات على طاولة واحدة؟
                    هذا ما حدث في نيويورك.. عادت الدبلوماسية تسكت قرعقة السلاح وأصوات التهديد بالعدوان على سورية وسط استعداد لعقد مؤتمر جنيف 2 في فترة قريبة، بعد أن يمهد له لقاء ثلاثي بين كيري ولافروف والإبراهيمي وتبشر باحتمال فتح صفحة جديدة بين الغرب وإيران، فيكون قبول ببرنامج نووي سلمي بشروط معينة مقابل رفع تدريجي للعقوبات..
                    خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك كان عنوان الانفراج؛ أكد الشيخ الموسوم بالاعتدال ما قالته إيران مراراً من أن السلاح النووي مرفوض في شرعها ودينها وخاطب أميركا وأوباما بالاسم، ودعا للسلام مقابل العنف وشجب الهولوكوست، داعياً إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع انتشار النووي.
                    الرئيس الأميركي باراك اوباما قال من جانبه إن أميركا لا تريد تغيير النظام الإيراني واعترف بحق إيران بالنووي السلمي.
                    من الصعب التفكير بأن ما يقوله الرئيس روحاني ووزير خارجيته منفصل عن التوافق التام مع مرشد الثورة الإمام علي خامنئي.
                    فتحت الأبواب، كان الراعي الروسي حاضراً كل التفاصيل، يقال إن بعض التفاصيل نوقشت أصلاً بين الأميركيين والروس منذ فترة بعيداً عن الأوروبيين وغيرهم نوقش بعضها في قمة العشرين الأخيرة.
                    كل عبارة تصدر الآن عن نيويورك مدروسة وتوحي بالكثير، فأن يقول كيري إن الوزير الإيراني قدم عرضاً مختلفاً من حيث الرؤية للمستقبل وقد اتفقنا على الاستمرار بالعمل فهذا عنوان تحول هام.
                    وأن يهدد المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي بالاستقالة ما لم يتفق كيري ولافروف فهذا يعني أن أزمتي سورية وإيران هما فعلاً على مفترق مهم، والأهم أن أوباما الذي أزعج الإسرائيليين كثيراً، لا بل أقلقهم بتبادل الانفتاح مع روحاني ربط التسوية الفلسطينية الإسرائيلية بالبرنامج النووي الإيراني.
                    وما يحصل على الأرض يشي بالكثير؛ فأن يعنف القتال بين الجهاديين والمتطرفين من جهة والجيش الحر من جهة ثانية، وأن تصدر عن بعض قادة الجيش الحر تصريحات تعلن الانشقاق عن الائتلاف أو ترفض مشاركة إيران فهذا يعني أن ثمة تحولات تحصل على مستوى الإقليم، وهنا يسأل المرء عن السعودية وتركيا وغيرهما؛ هل هما جزء من التسويات أم لا، وهل التناحر العسكري بين المسلحين على أرض سورية يوحي بتباين وجهتي نظرهما أم لا؟
                    يبدو أننا نشهد مرحلة بداية التسويات، ولكن الدرب سيبقى محفوفاً بالألغام والسؤال الأهم حول سورية كيف سيتفق الروس والأميركيون بشأن الأسد؟ وكيف ستكون المرحلة الانتقالية والحكومة العتيدة وهل تم التمهيد فعلاً لجنيف2 أم ليس بعد؟
                    أسئلة كثيرة ولكن المهم أن ما يحصل بين إيران وموسكو وواشنطن عنوان لتحولات مفصلية لو نجح.. وأما فلاديمير بوتين فلا شك أنه في هذه اللحظات يشعر بسعادة كبيرة.

                    ***
                    * الام أغنيس: ل"الميادين نت": هذا سر أيقونة قداسة البابا.. وأسوار دمشق ستنتصر على الهمجية (2)

                    الجزء الثاني من المقابلة مع الأم أغنيس مريم الصليب تسلّط الضوء على موضوع الهجوم على معلولا ، والسابقة التي شهدها قداس الفاتيكان حول سورية، فضلا عن وضع المسيحيين في المنطقة، بعدما عرضت في الجزء الأول لعدة نقاط وعلامات استفهام حول ما يتعلّق بهجوم "الغوطة".



                    بعد استعراضنا في الجزء الاول للجهود التي بذلتها الأم أغنيس مريم الصليب في ما يتعلّق بهجوم "الغوطة" والإضاءة على عدة نقاط وعلامات استفهام هامة قد تبدّل مجرى الأحداث، يتناول الجزء الثاني والأخير من هذه المقابلة موضوع الهجوم على بلدة معلولا السورية، وقدّاس البابا الذي شكّل سابقة منذ عام 1930 ووضع المسيحيين في سورية والمنطقة.
                    تصف الأم أغنيس مريم الصليب رئيسة دير مار يعقوب في قارة، ورئيسة الهيئة الدولية لدعم المصالحة في سورية، ما يحصل بأنه "يتخطى حدود الإنسانية من قتل الناس والتشنيع بهم وقتل وخطف العلماء ورجال الدين والمطارنة. قُتل رجل دين وعلّقت جثته في حلب على باب الجامع، هذا تخطٍّ متعمّد لكلّ الخطوط الحمراء، حيث دخلنا في شريعة الغاب".

                    كفوّا أياديكم عن سورية



                    وفيما يتعلّق بما يجري في بلدة معلولا التاريخية، تقول الأم أغنيس إن الأهالي هناك عبارة عن "نسيج طيّب متعايش مع مكونات الشعب السوري الذي يرفع الرأس، وإذا كان المشرق لا يتحمّل التعددية، فنحن بذلك نكون قد عدنا إلى أيام الجاهلية السوداء".

                    وتضيف: "إن المسؤول عن المسلحين في فندق "السفير" المطلّ على بلدة معلولا كان معروفاً طيلة الفترة الماضية، وهو من البلدة نفسها، ويمكن القول إنه كان هنالك شبه اتفاق ضمنيّ على تحييد البلدة، ولم يكن هنالك تواجد للجيش ولموظفي الدوائر الحكومية فيها، أي أننا كنا تقريباً في حالة توازن قائم. ما الذي حصل ليغيّر هذا الواقع؟ البعض أشار إلى أنّ ما جرى في الغوطة وصدّقه المسلّحون جعلهم ينتقمون في معلولا! لكنّ الأخطر من ذلك هو وجود المسلّحين الأجانب المرتزقة الدخلاء الذين يحملون أجندة خارجية. دخلوا المنازل الآمنة وتصرفوا بطريقة غير لائقة وتخطّوا الأعراف وقاموا باستعراض طائفي، وفرضوا الإسلام على البعض الذي قبل مكرهاً، وقتلوا أربعة أشخاص رفضوا ذلك، وهؤلاء أجابوا بأنهم على دين المسيح وهو لا يخالف الدين الإسلامي، ومع ذلك قتلوهم. هذا فضلا عن انتهاك الكنائس والصلبان وهي رمز العطاء. وبرأيي فإن هذا ليس تصرّفاً عفوياً، بل هو مخطط لزرع الفتن المذهبية. معلولا عالمية وفيها تراث عالمي وعلى الدول أن تتحرك لأن هؤلاء سيرتدون عليهم، فإذا كان للجيش الحرّ قيادة يمكنها أن تذهب الى محادثات ومفاوضات، فهؤلاء المسلحون لا وجه لهم، كما يقول البطريرك بشارة الراعي، لا يُعرف لمن ينتمون وما هي اتجاهاتهم، وماذا يفعلون في سورية. مسؤولية كلّ ذلك تقع على الدول الغربية التي يجب أن تطالب بكفّ اليد عن سورية، وأن تكفّ هي عن التدخل في شؤون سورية".

                    المسيحي لأخيه المسلم والمسلم لأخيه المسيحي..ولكن ماذا فعلتم يا "أميركان"؟



                    الأم أغنيس ترى أن "خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم والاعتداء على الأماكن الدينية والأضرحة وقتل رجال الدين، ضوءاً أخضراً للعصابات لتحجيم المجتمع وتفريغه. كما يقال عندنا، عندما يضرب الراعي تتشتتّ الخراف. وأنا أقول إننا صرنا في عصر البرابرة على شاكلة هولاكو وتيمورلنك، وإذا كان لا يوجد قانون دولي يردع القوة العمياء فليحلّوا مجلس الأمن والأمم المتحدة، وإذا كانت دولة واحدة تفعل كلّ هذا فيجب معاقبتها".
                    ازدادت وتيرة استهداف المسيحيين في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا مؤخراً مما استدعى استنكاراً من فعاليات إسلامية ومسيحية عديدة، إلا أن فداحة الاستهداف دفعت الأم أغنيس إلى إطلاق صرخة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي على حد سواء: "أين المجتمع الدولي؟ وماذا يفعل المؤتمر الإسلامي؟ ولماذا لا يقوموا بواجباتهم؟ على المجتمع الإسلامي أنّ يتحرّك ويدافع عن المكونات التي يلّفها تحت جناحه، وبالنهاية نحن كلنا لبعضنا البعض، المسيحي لأخيه المسلم والمسلم لأخيه المسيحي".
                    تضيف الأم أغنيس: "لم يتهجّر المسيحيون في العراق أيام حكم صدام حسين، لكن هذا حصل عند دخول الجيش الأميركي! فماذا فعلتم يا أميركان؟ أنتم لم تأتوا لنشر الديمقراطية والحرية والمساواة والاعتدال بلّ أطلقتم قوى تعمل تحت جناحكم وتحت جنح الظلام لتمرير الفوضى الخلّاقة، وقتلتم من الجميع من سنة وشيعة وغيرهما. الصمت على هذه الجرائم يعادل الشراكة فيها. إن ما حصل في 4 آب/ أغسطس في ريف اللاذقية كان إبادة جماعية، ولكن للأسف لم يفتح أحد فمه. فإذا كان هناك مجتمع دولي - كما يدّعون - فعليه ان يطبّق القوانين على الجميع".

                    سابقة في الفاتيكان من أجل سورية



                    الحديث عن القدّاس الذي أقامه البابا فرنسيس لأجل سورية في السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري حمل مفاجأة هامة ودلالات لا تقل أهمية، وتعتبره الأم أغنيس، التي حضرت الصلاة "تاريخياً ومميزاً حيث حضره مائة ألف شخص، وطلب خلاله الحبر الأعظم إنزال أيقونة "خلاص الشعب الروماني" التي تعتبرها الكنيسة أيقونة عجائبية من القرن الحادي عشر وهي محفوظة في (لوجيا) في "بازيليك القديسة مريم العظمى"، وتعتبر الأولى في الأهمية لدى المسيحيين، وهي تنزّل فقط للدلالة على المصائب العظمى، والخطر المحدق على العالم كالغزو والوباء، لكنّ قداسته طلب إنزالها في إشارة إلى خطورة أي هجوم على سورية. والجدير ذكره أن هذه الأيقونة لم يفتح بابها وتنزل منذ عام 1930، رغم مرور الحرب العالمية الثانية والحروب والمآسي التي ألمّت بالعالم والبشرية خلال عقود من الزمن".
                    تضيف الأم أغنيس أنّ "قداسة البابا فرنسيس أراد من خلال ذلك التأكيد على أنّ العدوان على سورية هو خطر على العالم كلّه، لإنه يدخلنا بنوع من الإحتكاك بين قوى عظمى تمتلك أسلحة نووية، ونحن كنا على حافة الحرب العالمية الثالثة. من جهة ثانية فإن تفكك سورية يؤدي إلى تفكك الحلقة الحيوية التي تربط الأراضي المقدّسة لامتدادها الجغرافي المشرقي، وتصبح محاطة بقيم دول دخلت بحدّ ذاتها في الفوضى الخلّاقة، وتسللت إليها جحافل من المرتزقة الذين يغشى على تفكيرهم الفكر الضبابي، وتنتفي لديهم في بعض الأوقات الصفة الإنسانية، مما يؤدي الى التحوّل من بوتقة الحضارات إلى أول مكان في الجاهلية والبربرية، بينما بقاء سورية - رغم الصعوبات - يمكن أنّ يعيد العراق وشمال أفريقيا والدول المشرقية، وأنا أقول إن سورية ستبقى لأن الشعب فيها حامل لمشعل الحضارة والمصالحة والغفران. والروحانية والمحبة موجودة. فلا تخافوا على شعب سورية فهو شعب مؤسس للبشرية، ودمشق أقدم عاصمة مسكونة في التاريخ، واسمحوا لي أن أقول إن أسوار دمشق سوف تردع كلّ قوى الهمجية الجديدة، وكما يقول الملائكة عند ولادة المسيح "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام، وفي الناس ذوي الإرادة الحسنة"، وأصحاب الإرادة الحسنة بانوا الآن، ولاحظوا كيف انتفض العالم عندما فكروا في ضرب سورية، ومعلوماتي تقول إنّ مئات ناشطي السلام السلام كانوا قادمين إلى سورية ليقوموا بنوع من الدرع البشري، للدفاع عن الوجود والتعايش، والذي تعجبه القوى الظلامية فليأخذها إليه، وليفتح لها في بلاده مملكة "داعش" و"القاعدة" و"طالبان"".

                    "الربيع العربي" كذبة تاريخية



                    تجيب الأم أغنيس على سؤال متعلّق بـ "الربيع العربي" بهزّ رأسها آسفة، "فتعبير الربيع العربي وهم، وقد استغلوا إرادة ورغبة في التغيير. نحن نعيش استنزافاً لطاقاتنا لأننا نملك منابع النفط التي يجب أن تجعلنا نعيش برفاهية، ومع ذلك لا أفهم كيف يكون هناك فقراء في السعودية مثلاً. ما جرى في الحقيقة هو أنهم استفادوا من توق الجماهير إلى الحرية، لوضع طوق حديدي لهم، والفوضى الخلاّقة التي سمعنا (وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة) كوندوليزا رايس تتحدّث عنها تعني الرجوع إلى جهنم. الربيع العربي كذبة تاريخية وقومية واجتماعية وسياسية. هم مراؤون يحملون مشروعاً ظلامياً بألوان فضفاضة، وستنتهي الأمور بمخططهم إلى الفوضى والخراب كما في أفغانستان والعراق وليبيا، وأنا أتوّقع أن يوضع لهم حدّ في سورية. كيف يقوم أحد بالقتل وتقطيع الرؤوس والتشنيع باسم "ربيع عربي"؟ هذا حرام. إلى أين نحن متجهون؟ خسئوا بهذه الدوافع وليرفعوا أياديهم عن سورية، وربّ العالمين سوف يجعلهم يرفعونها، وعقابهم عند ربّهم سيكون عظيماً".

                    ***
                    * ايران والكيميائي السوري.. أبرز اهتمامات مراكز الابحاث الامريكية

                    اهتمامات مراكز الأبحاث الأميركية تتركز على الأزمة السورية والملف الكيميائي، والملف النووي الإيراني والعلاقة المستجدة بين طهران وواشنطن، إضافةً إلى حظر نشاطات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وملفات أميركية داخلية أخرى.



                    سعت "مؤسسة هاريتاج" الى سبر أغوار ركائز السياسة الأميركية الخارجية بالزعم أن "الأميركيين سعوا جاهدين طيلة القرن العشرين لتعريف الهدف الرئيس لوجهة السياسة المرجوة: هل يتعين على الولايات المتحدة التدخل في مناطق خارجية..." ليخلص بالقول إن توجهات التيار "التقدمي المستند إلى سياسة خارجية مثالية شكلت إقلاعاً صارخاً عن سياسة المؤسسين القائمة على تفضيل الحكمة في تطبيق المباديء تلك".
                    في شأن الأسلحة الكيميائية، أعربت "مؤسسة هاريتاج" عن شكوكها في صدقية سورية الإلتزام بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بالقول "أثبتت الملحمة السورية أن معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لم تفِ بوعودها للتخلص من تلك الأسلحة.. وموافقة سورية على بنود المعاهدة تشكل قدراً ضئيلاً لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة.. إذ لدينا مسوغات كبيرة للتشكيك في قدرة سورية الإمتثال إلى بنود الإتفاقية".
                    "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" حذّر من أن تؤدي تداعيات "الأزمة الإنسانية في سورية إلى تغييرات أساسية في المنطقة على المدى البعيد.. إذ ما بدأ كحالة طوارىء في البداية سرعان ما أضحى أزمة سياسية، وكابحاً للنمو الإقتصادي للدول المضيفة على المدى البعيد، مما يعيد إلى الأذهان مأساة الفلسطينيين لعام 1948". وحث المسؤولين على الشروع بإعداد ترتيبات لاستقبال "مليون وربما مليوني" لاجيء والذين "قد لا يلقوا ترحيباً في الأراضي التي يقيمون عليها اليوم".
                    وبخصوص العلاقة مع إيران، دعا "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" الجانب الأميركي إلى توخي النهج البراغماتي في إدارة المفاوضات مع إيران. وقال إن المفاوضات توفر "لكل من الولايات المتحدة وإيران فرصة كبيرة للنجاح ووضع نهاية لسياسة المواجهة الحالية بينهما.. للتوصل إلى صيغة دولية تضع حداً لبرامج إيران النووية مقابل رفع إجراءات الحظر.." وطالب الفريقين بـ"تجاوز خلافاتهم الماضية وتعزيز العمل على كافة المجالات والمصالح الاستراتيجية بينهما وبين الدول العربية، وإسرائيل، والدول المجاورة مثل تركيا وأفغانستان".
                    وفي الشأن المصري، أعرب "معهد كارنيغي" عن رغبته برؤية مشاركة جماعة الإخوان المسلمين "في الحياة السياسية، حتى بعد حظرها من قبل القضاء المصري" معولاً على إصغاء الجماعة لنصائح إدخال الإصلاحات على هيكلهم، "على الرغم من أن نطاق الإصلاحات المطلوبة يفوق قدرتهم لقبولها.. والتي بموجبها سيفتح المجال لمناخ جديد في الحياة السياسية للإسلاميين لمرحلة ما بعد جماعة الإخوان". واستدرك المعهد بالقول إن مجرد التفكير بالإصلاحات يعد "أمراً مرفوضاً بشكلٍ قاطعٍ للجماعة، وهو مركز الأزمة" التي تواجههم.
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 29-09-2013, 05:45 AM.

                    تعليق


                    • في مقابلة مع التلفزيون الروسي ، لافروف: المعارضة السورية تمتلك اسلحة كيميائية

                      وكالة المدينة نيوز/

                      نص المقابلة التي اجرتها القناة الأولى للتلفزيون الروسي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نيويورك يوم 27 سبتمبر/أيلول، أي قبيل اتخاذ مجلس الامن الدولي قراره بشأن الكيميائي السوري: س – هل كان من الصعب تحقيق الاتفاق مع الولايات المتحدة هذه المرة أثناء العمل على مشروع قرار مجلس الأمن حول سورية؟ ج – لم يكن أمرا سهلا، في الواقع. لكنا ألحينا على أن يظل مشروع القرار المتفق عليه هناك والداعم للوثيقة الأخرى التي وضعتها منظمة حظر السلاح الكيميائي (ومن المفروض يجري تبني الوثيقتين واحدة تلو آخرى اليوم في لاهاي ونيويورك) في إطار اتفاقيات جنيف التي أحرزناها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم 14 سبتمبر/أيلول. المبدأ المهم هنا يكمن في أن يلعب خبراء منظمة حظر السلاح الكيميائي دورا أساسيا، وأن يكون للأمم المتحدة دور مساعد، يكمن بخاصة في إرسال المزيد من الخبراء (إذا تطلب ذلك الأمر)، وأيضا، وهو الشيء الأهم، في تأمين عمل المفتشين الذين سيتوجهون إلى مخازن للأسلحة الكيميائية السورية ستكشفها الحكومة السورية. بطبيعة الحال، علينا أن نتفق على تفاصيل هذا العمل، ولذلك فإن القرار، الذي سيتبناه مجلس الأمن الدولي، يكلف الأمين العام للامم المتحدة بتقديم توصيات مفصلة وذلك في التشاور مع المدير العام لمنظمة حظر السلاح الكيميائي. ويشار هنا إلى شيء مهم وهو أنه ينبغي حل المسائل الأمنية في التنسيق مع الحكومة السورية قبل كل شيء آخر، إضافة إلى أن المعارضة هي الاخرى ستتحمل المسؤولية عن أي خروقات لأمن المفتشين. هذا أمر مهم جدا. س – في السابق كانت هناك إمكانيات غير قليلة لتفسير قرارات مجلس الأمن الدولي. كان هذا حال الوثيقة المتعلقة بليبيا التي لم تتحدث عن توجيه ضربات إلى القوات الحكومية، وانما كانت فقط تضع تقييدات على التحليقات في مناطق معينة. لكن عمليات القصف كانت تجرى على الرغم من ذلك. ألا يوجد الآن خطر أن تفسر بعض القوى هذا القرار بطريقتها الخاصة؟ ج – سأرد بالقول إنه، إذا أراد أحد أن يستخدم القوة مبررا ذلك بالقرار الحالي، فلن يستطيع. القرار حول ليبيا اتُّخذ على أساس الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يذكر عددا من الإجراءات الملزمة ابتداء من إطلاق التحذيرات حتى فرض العقوبات واستخدام القوة، إذا تطلب الأمر. وقد اقترح شركاؤنا الأوروبيون والأمريكيون بالحاح جعل الفصل السابع "مظلة" للقرار الذي اتفقنا عليه . ونحن نعارض ذلك بشدة، لأننا، بعد أن تعرفنا على التجربة الليبية وعلى قدرة شركائنا على تفسير قرارات مجلس الأمن الدولي، لم نرد أن تكون هناك أية ذرائع أو مبررات لتنفيذ نفس السيناريو في سورية. هذا القرار يستبعد بشكل مطلق استعمال القوة وأي استخدام للفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بشكل عام. ومما يؤكد ذلك أن الجزء الختامي (من القرار) ينص على أنه في حال قامت الحكومة السورية أو المعارضة بوضع العراقيل أمام عمل المفتشين أو في حال استخدام أي طرف للسلاح الكيميائي سيتم تقديم تقرير إلى مجلس الأمن فورا كي ينظر فيه. وإذا تم إثبات أن أحد الأطراف تصرف بشكل غير صحيح، فسيرد مجلس الأمن وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. إذن، إمكانية الرد وفق الفصل السابع تعود للمستقبل، هذا بلا شك يفرض اتخاذ قرار جديد، إذا، أكرره مرة أخرى، تم إثبات الوقائع بشكل مقنع وصريح. س – ما هي الإجراءات التي من المفترض اتخاذها حيال المعارضة ، فإنها، كما يرى البعض، قد تمتلك هي الأخرى السلاح الكيميائي؟ ج – لا مجرد قد تمتلك ،بل إنها تمتلك هذا النوع من السلاح، وهناك أدلة متزايدة على ذلك. قبل أيام عرفنا عن التقاط مكالمة هاتفية بين اثنين من المسلحين، وكتبت عن ذلك صحيفة "كوميرسانت". طرحنا هذا الموضوع أمام زملائنا الأمريكيين والأوروبيين والدول الأخرى الداعمة للمعارضة السورية، وطلبنا منهم إلزام "تلاميذهم" بالامتناع عن أية محاولة جديدة للاستيلاء على السلاح الكيميائي أو مكوناته، ولا سيما عن استخدامه، ونحن نعرف أن المعارضة حاولت القيام بمثل هذه الأعمال الاستفزازية في سورية أكثر من مرة. إذن، تتحمل الأطراف التي تدعم المعارضة وترعاها بشكل مباشر مسؤولية خاصة عن عدم السماح بتكرار مثل هذه الأعمال. وأقول مرة أخرى إن القرار يحمل المسؤولية عن منع استخدام السلاح الكيميائي على كل الأطراف السورية بلا استثناء، حكومة ومعارضة. بل يشدد هذا القرار على أن وقوع السلاح الكيميائي في أيدي الأطراف غير الدول، والتي من بينها في الواقع المعارضون السوريون، أمر غير مقبول. كما يشدد القرار على أنه يجب على جميع الأعضاء في الأمم المتحدة، وفي مقدمتهم دول جوار سورية، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا تُستخدم أراضيها لتوريد السلاح الكيميائي ومكوناته للمعارضة السورية. س – إذا وُضع كل الأسلحة في أيدي منظمة حظر السلاح الكيميائي، هل سيتم تدميرها بشكل كامل أم سيتم إخفاء ونقل جزء منها في مكان آخر؟ ج – وفق متطلبات معاهدة حظر السلاح الكيميائي، قدمت الحكومة السورية تقريرا ذكرت فيه المواقع التي تخزن فيها المواد السامة. واعتُبر هذا التقرير مقبولا بشكل تام حسب جميع الخبراء من منظمة حظر السلاح الكيميائي وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال الأمريكيون لنا إنهم يقيمونه بدرجة "+4" من "5". لا شك أنه يجب التأكد من صحة جميع التقارير، ولهذا الغرض سيتوجه الخبراء من منظمة حظر السلاح الكيميائي في الأيام القريبة إلى سورية، حيث سيقومون بفرض رقابتهم على المخازن المذكورة بالتنسيق مع السلطات السورية وبالتحقق من صحة المعلومات التي قُدمت لهم. لا أستبعد أن يجري هناك تدقيق، لكن أكرر أن التقرير السوري يحتوى على المعلومات التي اعتبرها الخبراء قريبة جدا من الحقيقة وكافية لبدء العمل. س – لنعد إلى موضوع المعارضة. لقد أكدت روسيا مرارا أن لديها معلومات عن امتلاك المعارضة للسلاح الكيميائي، وقدمت الأدلة للأمم المتحدة. هل نشرت هذه المعلومات؟ ج – نعم، إنها نشرت. إن المعلومات عن التحقيق الذي أجريناه في حادثة 19 مارس قرب حلب(خان العسل) هذا العام متاحة لجميع أعضاء مجلس الأمن، وكما أعتقد، يمكن الحصول عليها بحرية . تم عرض القضية هناك بشكل محترف، ولا نشك في أن مادة الزارين التي استُخدمت يوم 19 مارس قرب حلب أُنتجت بطريقة غير صناعية. كما لدينا معلومات عن أن المادة التي استُخدمت في حادثة 21 أغسطس المعروفة(الغوطة) هي الزارين أيضا وتأتي تقريبا من نفس المصدر التي أتت منه المادة المستعملة يوم 19 مارس، لكنها أكثر تركيزا. وقد سلمت هذه المعلومات لشركائنا الأمريكيين وللأمانة العامة للأمم المتحدة. كما زودتنا الحكومة السورية بما لديها من مواد تشير الى علاقة المعارضة بعدد من حوادث استخدام السلاح الكيميائي. يجب إجراء تحقيق دقيق في كل هذا. لا نحاول اغتصاب الحق في امتلاك الحقيقة. يجب أن يتم إثباتها على أساس التحقيق المحترف في كل مشهد، ويجب إطلاع مجلس الأمن الدولي على نتائج هذا التحقيق. هذا الأمر قد اتفق عليه زعماء دول "مجموعة الثماني" في قمتها بإيرلندا الشمالية في يونيو/حزيران الماضي. لذلك نستغرب عندما نسمع من رؤساء بعض الدول الأعضاء في "مجموعة الثماني" تأكيدات مباشرة أن الحكومة السورية هي التي استخدمت السلاح الكيميائي يوم 21 أغسطس وارتكبت بذلك جريمة ضد الإنسانية، وأنه لا حاجة إلى إجراء أي تحقيق لإثبات هذا الأمر. هذا يعتبر تراجعا عن الاتفاق الذي أحرزه رؤساء دول وحكومات جميع أعضاء "مجموعة الثماني" في يونيو/حزيران، وهم التزموا بإجراء دراسة مشتركة لأي تقرير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية في إطار مجلس الأمن الدولي وذلك اعتمادا على نتائج تحقيقات أجريت بشكل محترف. سنلح على أن يظل الأمر على هذا في المستقبل. س – لماذا احتجتم إلى هذا العدد من الأسابيع للتوصل إلى الاتفاق؟ ج – لا أريد أن أخل بالأدب تجاه شركائنا في المفاوضات، لكنا أردنا أن نعمل كل ما من شأنه ان يستبعد التراجع عن اتفاق جنيف، وهذا الأمر تطلب وقتا
                      .

                      تعليق


                      • الأسد: تاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها.. والمسلحون لا نسميهم معارضة

                        أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون "راي نيوز 24" الإيطالي، على أن تاريخنا يظهر التزامنا بكل اتفاقية نوقعها، والهدف الأساسي للدولة السورية اليوم يتركز على التخلص من الإرهابيين وإرهابهم وايديولوجيتهم وأنه بعد تجاوز الأزمة سنجعل من سوريا أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة.

                        وأوضح الأسد أن معظم البلدان الأوروبية لا تملك القدرة على لعب دور بحل الأزمة في سوريا لأنها لا تملك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن أن تكون كفؤة وفعالة في لعب هذا الدور.

                        وشدد الأسد على أن المسلحين لا نسميهم معارضة بل إرهابيين، المعارضة كيان سياسي برنامج سياسي ورؤية سياسية هذه هي المعارضة.

                        وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

                        سؤال.. سيادة الرئيس.. شكراً لكم لاستقبالنا.. إنها لحظة مهمة للغاية حيث أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق بالإجماع على قرارٍ يطلب من سورية إزالة جميع أسلحتها الكيميائية.. هل ستلتزمون بهذا القرار..

                        الرئيس الأسد..

                        لقد انضممنا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية قبل ظهور هذا القرار الى الوجود.. كان الجزء الرئيسي من المبادرة الروسية يستند إلى إرادتنا بفعل ذلك.. إذاً.. الأمر لا يتعلق بالقرار بل بإرادتنا نحن.. وبالطبع فإننا نملك الإرادة لفعل ذلك لأننا في عام /2003/ قدمنا مقترحاً لمجلس الأمن لتخليص منطقة الشرق الأوسط برمتها من الأسلحة الكيميائية.. سنلتزم بالطبع.. لأن تاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها.

                        سؤال.. دون أي قيود على الإطلاق...

                        الرئيس الأسد..

                        طبقاً لجميع بنود المعاهدة ليس لدينا أي تحفظ.. ولذلك قررنا الانضمام إلى المعاهدة..

                        سؤال.. كيف تعتقد أنكم ستنظمون عملية التفكيك هذه لأنها عملية معقدة للغاية...

                        الرئيس الأسد..

                        ينبغي توجيه هذا السؤال إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأن دورنا يقتصر على تقديم البيانات وتيسير إجراءاتهم، وهذا متوافر حتى الآن.. لكني أعتقد أن المسألة هنا تتعلق بالجانب التقني لعملية التنفيذ.. كيفية الوصول إلى تلك الأماكن.. خصوصاً عندما يكون هناك إرهابيون يمكن أن يضعوا العراقيل في سبيل ذلك.. ومن ثم كيفية تفكيك هذه المواد والتخلص منها.

                        سؤال.. دعني أخمن هنا.. هذا يعني أنكم ستساعدونهم وتحمونهم.. لأن الأمن قضية مهمة جداً هنا في سورية...

                        الرئيس الأسد..

                        بالطبع.. هذا أمر بديهي.

                        سؤال.. سيادة الرئيس.. دعنا ننظر إلى الأمام في محاولة لفهم ما سيحدث في سورية في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة.. الهجوم على سورية.. الذي كان وشيكاً قبل عدة أسابيع.. بات أقل احتمالاً وأكثر بعداً.. كيف ستعملون خلال الفترة القادمة... ما هي خارطة الطريق التي وضعتموها أنتم شخصياً...

                        الرئيس الأسد..

                        بالنسبة لماذا...

                        سؤال.. للأنشطة السياسية.. أعني كيف ستستعملون هذا الوقت...

                        الرئيس الأسد..

                        منذ بداية الأزمة.. قلنا إن النشاط السياسي أو الحل السياسي.. سمه ما شئت.. هو جزء مهم جداً من الأزمة.. لكن عندما يكون هناك إرهاب.. لا تستطيعين أن تتوقعي أن يوءدي الحل السياسي إلى تسوية كل المشاكل ..رغم ذلك.. ينبغي أن نستمر في العمل السياسي..إذاً.. الأمر يتعلق باجتماع السوريين حول الطاولة لمناقشة النظام السياسي الذي يريدونه ومستقبل سورية.. وكل ما يتفقون عليه سيعرض على استفتاء للحصول على موافقة الشعب السوري فيما يتعلق بأي جزء من مستقبل سورية.. سواء كان الدستور أو القوانين أو أي أمر آخر.. هذا ما نفعله منذ بداية الأزمة.. وهذا هو نفس العمل الذي سنستمر به في هذه الأثناء.

                        سؤال..سنعود لاحقاً إلى بداية الأزمة.. لكن لنناقش هذه النقطة أولاً.. هذا يعني أنكم ستناقشون هذه الأمور مع المعارضة أيضاً.. وحتى مع المعارضة المسلحة...

                        الرئيس الأسد..

                        لا.. فالمسلحون لا نسميهم معارضة.. بل إرهابيون.. المعارضة كيان سياسي.. برنامج سياسي.. وروءية سياسية.. هذه هي المعارضة. إذا كان هناك أسلحة وتدمير وقتل واغتيال.. فهذه ليست معارضة. هذا ما يسمى إرهاباً في جميع أنحاء العالم وفي كل البلدان. إذاً.. بوسعنا إجراء نقاشات مع كل حزب في المعارضة.. أما فيما يتعلق بالمسلحين.. فإذا تخلوا عن أسلحتهم.. فسنكون مستعدين لمناقشة أي أمر معهم مثلهم في ذلك مثل سائر المواطنين الآخرين.

                        سؤال.. نحن نقترب من انعقاد مؤتمر /جنيف 2/ محادثات السلام لأن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.. قال إنه من المحتمل عقد ذلك المؤتمر في تشرين الثاني.. هل تخططون لحضور ذلك المؤتمر شخصياً...

                        الرئيس الأسد..

                        هذا يعتمد على إطار مؤتمر جنيف.. لأن ذلك الموءتمر لا يزال غير واضح حتى الآن.. أي نوع من الموءتمرات هو... من سيحضره... ما هي المعايير الناظمة لهذا الموءتمر... ولذلك علينا أن نكون مستعدين كحكومة.. لكننا لا نستطيع تحديد من سيرأس وفدنا إلى أن يتضح إطار المؤتمر والمعايير الناظمة له.

                        سؤال.. إذاً.. دعني أسألك.. ما هو الإطار الذي من شأنه أن يقنعكم بحضوره...

                        الرئيس الأسد..

                        كما قلت.. يمكن لأي حزب سياسي أن يحضر ذلك الموءتمر.. لكننا لا نستطيع التحدث.. على سبيل المثال.. إلى منظمات تابعة للقاعدة.. أو إلى إرهابيين.. لا نستطيع فعل ذلك.. لا نستطيع التفاوض مع أشخاص يطلبون التدخل الخارجي والتدخل العسكري في سورية.

                        سؤال.. هل لي أن أذكر بالاسم قطر والسعودية...

                        الرئيس الأسد..

                        دعيني أكون صريحاً معك.. هذه دول تابعة.. أنا أتحدث هنا عن الدول.. إذا أردنا أن نتحدث عن الدول.. فهذه دول تابعة وسيدها هو الولايات المتحدة.. نحن جميعاً نعرف ذلك.. وهكذا.. إذا حضرت الولايات المتحدة.. فالدول الاخرى التابعة هي مجرد شكليات.. إذا أردنا التحدث عن الأحزاب السورية بصرف النظر عن أسمائها.. أنا أتحدث عن سلوكها خلال الأزمة.. هذا ما نستطيع نقاشه.. أعني سلوك هذه الأحزاب.

                        سؤال.. بما أن الأوضاع على الأرض معقدة جداً.. هل تستطيع أيضاً قبول فكرة وجود بعض القوات الدولية تفصل بين القوات على الأرض لمحاولة تحقيق الاستقرار بشكل ما...

                        الرئيس الأسد..

                        لن يكون هذا عملياً.. لا نتحدث عن بلدين في حالة حرب.. مثل سورية وإسرائيل على سبيل المثال.. حيث هناك خط جبهة واضح.. وحيث يمكن أن يكون هناك قوات تابعة للأمم المتحدة على جانبي الحدود.. أو على خط الهدنة.. الأمر مختلف تماما.. نحن هنا نتحدث عن عصابات يمكن أن توجد في كل مكان في سورية وداخل أي مدينة وحيث لا توجد هناك أي جبهات أو خطوط واضحة.. إذاً.. فحتى لو افترضنا أننا سنقبل بمثل تلك الفكرة.. وهي غير مقبولة بالنسبة لنا.. لكن حتى لو أردنا قبولها.. أين يمكن وضع تلك القوات... لا أحد يستطيع رسم خارطة لذلك.. سيكون هناك حاجة لخارطة واضحة.. وهذه الخارطة غير موجودة.. هناك عصابات تأتي من كل مكان.. وهذه العصابات تتكون من إرهابيين ينبغي مقاتلتهم وليس عزلهم عن القوات السورية.

                        سؤال.. كنا نتحدث عن مؤتمر /جنيف 2/ وكنت أفكر بأوروبا ودور إيطاليا في مثل هذه العملية.. هل ترى أي دور لإيطاليا في هذا...

                        الرئيس الأسد..

                        دعيني أكون في غاية الجرأة والصراحة هنا.. إذا أردنا مناقشة دور إيطاليا.. علينا أن نراه في ضوء الدور الأوروبي.. هل إيطاليا مستقلة عن الدور الأوروبي... إذا لم تكن كذلك.. من يقود الدور الأوروبي... كما أن علينا مناقشة العلاقة بين الدور الأوروبي والولايات المتحدة.. هل أوروبا مستقلة عن أمريكا من حيث السياسات والممارسات السياسية اليوم... لقد سمعت من العديد من المسؤولين الأوروبيين إنهم مقتنعون بما نقوله.. لكنهم لا يستطيعون إعلان ذلك.. وهذه ليست المرة الأولى.. وليس خلال هذه الأزمة وحسب.. ينبغي النظر إلى أي دور في ضوء أمرين اثنين.. أولاً.. مصداقية ذلك الدور وثانياً.. علاقة ذلك الشخص أو البلد أو الحكومة بالأطراف الأخرى.الآن.. واقعنا اليوم يقول إن معظم البلدان الأوروبية تبنت الممارسة الأمريكية في التعامل مع البلدان المختلفة منذ استلم جورج بوش منصبه قبل أكثر من عشر سنوات.. عندما يكون لديهم مشكلة أو خلاف مع أي بلد.. يقطعون جميع أنواع العلاقات.. إذا أردت أن تلعبي دوراً.. كيف يمكن أن تلعبي هذا الدور إذا لم يكن لك علاقات... كيف يمكن لك أن تبني المصداقية عندما لا يكون لديك علاقات.. وفيما يتعلق بالمصداقية.. كيف يمكن لكِ أن تتحدثي عن مصداقية أي بلد أوروبي الآن عندما يتم التحدث عن المساعدات الإنسانية في حين أنهم فرضوا أسوأ حصار شهدته سورية منذ الاستقلال... ينبغي مناقشة العديد من الأشياء قبل أن يكون هناك طلب بلعب دور.. نحن نرحب بأي دور.. نحن ندعم أي بلد يرغب بمساعدة السوريين في مساعيهم. لكن لا تستطيعين طلب لعب دور عندما لا يتوافر الأساس اللازم لذلك الدور.. وهكذا.. وبصراحة.. فإن معظم البلدان الأوروبية اليوم ليس لها القدرة على لعب ذلك الدور لأنها لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن أن تكون كفوءة وفعالة في لعب ذلك الدور.

                        سؤال.. لكن يبدو أن الأمور تتغير بسرعة هذه الأيام.. لأننا سمعنا حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني.. يبدو أن التوازن في المنطقة يتغير بشكل ما.. ألن يؤثر ذلك فيما يحدث في سورية بشكل ما...

                        الرئيس الأسد..

                        أعتقد أن هذا سيكون له أثر إيجابي على ما يحدث في سورية لعدة أسباب.. أولاً.. إيران حليف لسورية وثانياً.. لأننا نثق بالإيرانيين وثالثاً.. الإيرانيون.. كالسوريين وكأي بلد آخر في العالم.. لا يثقون بالأمريكيين.. وأعتقد أن العديد من حلفاء أمريكا لا يثقون بالإدارات الأمريكية.. إن اقتراب الإيرانيين من الأمريكيين ليس مجرد تحرك ساذج.. إنه تحرك مدروس بعناية يستند إلى تجربة الإيرانيين مع الولايات المتحدة منذ الثورة الإيرانية عام /1979/ لكن إذا كان الأمريكيون صادقين في هذا التقارب.. اعتقد ان النتائج ستكون ايجابية فيما يتعلق بمختلف القضايا وليس فقط بالازمة السورية .. سينعكس ذلك على كل مشكلة في المنطقة.

                        سؤال.. تعلمون أنه في اليوم الذي حدثت فيه الأزمة.. وكان الهجوم وشيكاً.. تم اتخاذ خطوة مهمة من قبل البابا فرنسيس ضد الحرب.. الآن.. وبالحديث إلى الأقلية المسيحية.. وجدت أنهم جميعاً خائفون جداً.. ماذا سيكون موقفكم من الأقليات.. مثل المسيحيين.. خلال السنوات القليلة القادمة...

                        الرئيس الأسد..

                        سورية عبارة عن بوتقة تضم العديد من الثقافات.. وقد وجدت هكذا منذ قرون.. قبل المسيحية وبعد المسيحية.. قبل الإسلام وبعد الإسلام.. إذا حصل أي تغيير جذري في النسيج الديمغرافي والنسيج الاجتماعي للمجتمع السوري فسيكون هناك مشكلة كبيرة في المستقبل.. وفيما يتعلق بمستقبل سورية.. لا أستطيع أن أحدد الآن طبيعة تلك المشكلة لأنها أكثر تعقيداً مما قد يعتقد أي شخص.. وذلك سيؤثر في البلدان الأخرى في المنطقة.. سورية بلد علماني.. والمجتمع السوري مجتمع علماني.. والعلمانية هنا تعني التعامل مع جميع المواطنين بصرف النظر عن انتمائهم الديني أو الطائفي أو العرقي.. إذاً.. أعتقد أن الاهتمام بهذه الأقليات.. وخصوصاً المسيحيين.. في ضوء ما حدث مؤخراً من حرق للكنائس ومهاجمة القرى المسيحية وطرد المسيحيين من منازلهم وبيوتهم.. في ضوء هذا.. فإن معالجة هذه الأزمة ليست قضية سورية وحسب.. وليست قضية إقليمية وحسب.. بل ينبغي أن تكون قضية دولية.. خصوصاً بالنسبة لأوروبا.. وبالأخص بالنسبة لإيطاليا والفاتيكان.

                        سؤال.. لقد كانت الأسابيع المنصرمة بالغة التعقيد.. وقد بدأ التصعيد مع الهجوم المروع في 21 آب.. هل يمكن أن نعود إلى تلك الاتهامات حول الهجوم الكيميائي... ما هي روايتكم لذلك الهجوم... لأنكم تتحدثون عن امتلاككم أدلة مختلفة... مفتشو الأمم المتحدة يعملون هنا.. هل لكم أن تعطونا روايتكم لما حدث...

                        الرئيس الأسد..

                        دعيني أخبرك بإيجاز.. وسأبدأ بالقول إن الجيش السوري لم يستخدم الأسلحة الكيميائية على الإطلاق.. لم يتم إعداد الجيش لاستخدام الأسلحة الكيميائية ولم تجر أي ترتيبات لاستعمال الأسلحة الكيميائية خلال الأزمة.. ولدينا كل الأدلة على أن العصابات استعملتها.. أولاً.. لماذا لم يستخدمها الجيش السوري... منطقياً وواقعياً.. الجيش لا يستخدم مثل تلك الأسلحة وهو يحقق تقدماً.. لماذا يفعل ذلك... لم يستعملها على مدى عامين ونصف العام حين كان يواجه أوضاعاً صعبة جداً في مناطق مختلفة من سورية وحين كان هناك أعداد أكبر بكثير من الإرهابيين تواجهه في أماكن أخرى.. أكثر مما كان في دمشق.. لماذا لم نستعملها عندها واستعملناها فقط في هذا المكان... ثانياً.. فيما يتعلق بالرواية الأمريكية.. أقول إننا نحن من وجه الدعوة إلى بعثة الأمم المتحدة المسؤولة عن التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية للقدوم إلى سورية قبل ذلك الحادث.. وفي اليوم الذي تلا وصولهم ظهرت هذه المزاعم القائلة بأن الجيش السوري استعمل الأسلحة الكيميائية. هل يمكن تصديق ذلك... لا يمكنك تصديق هذه الرواية.. ثالثاً.. عندما وجهت سورية الدعوة للبعثة للقدوم إلى سورية في آذار الماضي.. لماذا وضعت الولايات المتحدة العراقيل أمام قدومها... ولماذا قبلت الولايات المتحدة بذلك مؤخراً... وقبل الحادث.. وعندما وصلت البعثة حصل ذلك الحادث... رابعاً.. لا يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية في المدن حيث يمكن أن تتسبب في وفاة عشرات الآلاف.. بما في ذلك أفراد الجيش.. الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا أحد تحقق من صحة الفيديوهات والصور.. لم يفعل ذلك أحد.. في العديد من الأماكن ترين أن نفس الصور لنفس الأطفال استعملت بأشكال مختلفة وفي أماكن مختلفة.. ويمكنك مشاهدة هذه الصور على الانترنت.. لأنه يتم تداولها على الانترنت.. من جهة أخرى.. لدينا أدلة ملموسة مثل المواد والحاويات التي استخدمها الإرهابيون.. ولدينا اعترافات بعض الإرهابيين الذين نقلوا المواد الكيميائية من بلدان مجاورة.. كما أن هناك مؤشرات تتعلق بمصلحة الجهة التي قامت بالهجوم.. وهي تدل على أن الفاعل.. كائناً من كان.. ليس الجيش السوري بل الإرهابيون.. هذه هي روايتنا.

                        سؤال.. هل هناك أي احتمال.. مهما كان ضئيلاً.. أن يكون أحد داخل الحلقة المحيطة بكم.. أو بالجيش.. فعل ذلك دون إذنكم وضدكم.. وسنراه ينشق بعد أشهر قليلة... لا أعلم.. إنها أزمة معقدة جداً.. ولذلك نسمح لأنفسنا بالتخمين.

                        الرئيس الأسد..

                        هذه أسلحة دمار شامل.. إنها مواد كيميائية.. وكأنك تقولين انه يمكن لشخص في بلد نووي أن يستخدم سلاحاً نووياً دون إذنٍ من السلطة المسؤولة.. لا يمكن تصديق ذلك.. إنها رواية ساذجة تصلح كقصة للأطفال.. هذه ليست قنبلة يدوية تضعينها في جيبك وترمينها على من شئت.. حتى في حالة حرب مع عدو.. فإن عملية استعمال الأسلحة الكيميائية معقدة جداً.. وهناك إجراءات صارمة جداً من الناحية التقنية لتفعيل المواد نفسها.. هذا أولاً.. ثانياً.. ليس هناك وحدة في الجيش السوري لديها أسلحة كيميائية.. هناك وحدة متخصصة بذلك.. وإذا أردت استخدامها.. ينبغي أن تنضم هذه الوحدة إلى الجيش لاستخدام الأسلحة الكيميائية.. إذاً.. مرة أخرى.. هذه قصة للأطفال.

                        سؤال.. ليس هناك أي احتمال.. إذاً.. وبما أننا نعود بالوقت إلى الوراء.. لنعد إلى بداية الأزمة.. في ذلك الحين.. تصرفتم بقسوة شديدة ضد أي مظهر من مظاهر المعارضة.. هل أنتم آسفون على الطريقة التي بدأ فيها كل شيء...

                        الرئيس الأسد..

                        علينا تعريف القسوة هنا.. لأننا عالجنا الوضع وفقاً للدستور.. عندما أرسل الأمريكيون الجيش إلى لوس انجلوس عام /1995/ هل تسمين ذلك قسوة أم أنهم أرسلوا جيشاً لمحاربة متمردين... طبقاً للدستور.. كان علينا محاربة الإرهابيين لأنه ومنذ الأسبوع الأول وقع ضحايا في صفوف الجيش والشرطة.. حدث هذا في الأسابيع القليلة الأولى.. إذاً.. ما فعلناه كان طبيعياً ومتفقاً مع الدستور.. وهو مهمة الحكومة.. أما إذا تحدثت عن أخطاء ارتكبت على الأرض.. فهذا يحدث في أي مكان من العالم.. في بريطانيا.. قبل بضع سنوات.. أطلقت الشرطة النار وقتلت شاباً برازيلياً عن طريق الخطأ.. إذاً.. يمكن لذلك أن يحدث في أي مكان.. هناك فرق بين السياسة العامة والممارسات التي تحدث على الأرض في العديد من الأماكن في العالم.

                        سؤال.. بالبقاء على المستوى السياسي.. ألا تعتقد أنه كان لديك فرصة لفعل المزيد ربما لتغيير مسار الأحداث... حتى السياسيون يمكن أن يعترفوا بارتكاب بعض الأخطاء هنا وهناك...

                        الرئيس الأسد..

                        من الطبيعي أن ينظر المرء إلى أخطائه.. وجميع البشر يرتكبون أخطاء كل يوم.. لكن كيف يمكن الحكم على هذه الأخطاء... يحدث ذلك بعد الحدث وليس خلاله.. ما زلنا وسط الأزمة.. يمكننا الحكم على ذلك بعد نهاية الأزمة.. عندها يمكن أن نراجع أفعالنا.. وعندها يمكن للناس أن ينتقدونا على أساس موضوعي ومنهجي.. وليس على أساس اعتباطي.

                        سؤال.. هل فكرت على الإطلاق بترك السلطة من أجل بلادك... هل فكرت بترك البلاد إذا كان المقابل حصول شعبك على السلام والاستقرار...

                        الرئيس الأسد..

                        هذا يعتمد على ماهية الـ /إذا/.. إذا كان تركي للمنصب سيجعل الأمور أفضل.. فجوابي ببساطة شديدة ودون أي تردد هو نعم.. لكن السؤال هل سيكون الوضع أفضل... هذا سوءال آخر.. بالنسبة لي.. كرئيس.. حتى الآن ينبغي أن أكون في موقعي.. لأنه عندما يكون المرء وسط عاصفة لا ينبغي أن يتخلى عن السفينة.. لا يتخلى عن موقعه ويترك بلده وسط العاصفة.. مهمتك هي أن توصل السفينة إلى شاطئء الأمان.. مهمتك هي أن تأخذ بلدك إلى شاطئ الأمان.. وليس أن تتخلى عن السفينة وعن الشعب السوري.

                        سؤال.. ما هو السيناريو الذي يمكن بموجبه أن تقرر أن الأمر السليم هو أن توصل سفينتك إلى شاطئ الأمان ومن ثم تقرر فعل شيء مختلف...

                        الرئيس الأسد..

                        فيما يتعلق بالجزء الأول.. هناك أمران.. كما قلت من قبل.. الحوار السياسي مهم جداً لمناقشة مستقبل سورية والنظام السياسي.. الأمر الثاني.. هو وقف العنف من خلال وقف تهريب وإرسال الإرهابيين من خارج سورية ووقف الدعم المالي.. ووقف تزويدهم بالأسلحة وبجميع أشكال الدعم اللوجستي.. هذا لأننا إذا لم ننجح هنا.. فلن ننجح في الجزء السياسي المتعلق بحل المشكلة.. هذا أولاً.. ثانياً.. بعد حل هذه المشكلة.. وفيما يتعلق بي شخصياً.. الوسيلة الوحيدة هي صناديق الاقتراع.. لأنها الطريقة الوحيدة التي يعبر بها الشعب السوري عن رأيه حيال الشخص الذي يريده.. وبالنسبة لي.. فإني سأمتثل لرغبة الشعب السوري.. ليس هناك طريقة أخرى في أي بلد في العالم.. هذا الأمر لا يتوقف على قرار أي مجموعة بعينها في سورية.. إنه قرار كل مواطن سوري.

                        سؤال.. هل ستشارك في انتخابات عام 2014...

                        الرئيس الأسد..

                        إذا شعرت.. قبل الانتخابات.. أن الشعب السوري يريدني أن أترشح.. فسأترشح.. وإذا شعرت أنه لا يرغب بذلك فإني لن أفعل.

                        سؤال.. مع الاقتراب من نهاية هذه المقابلة.. أتذكر بداية رئاستكم.. كنت عندها رمزاً للأمل لسورية.. كنت تعرف العالم.. وأتيت لتحقق مجتمعاً أكثر حداثة وانفتاحاً.. كان الشباب والمثقفون ينظرون إليك بتلك الطريقة.. ثم حصل شيء بين تلك البداية والمرحلة التي نحن فيها الآن.. هل تعتقد أن ثمة فرصة يمكنك من خلالها أن تقوم بشيء مختلف جذرياً كي ينظر إليك مرة أخرى على ذلك الأساس وليس بالطريقة التي ينظر بها إليك الآن...

                        الرئيس الأسد..

                        ينبغي التحدث عن عوامل داخلية وعوامل خارجية.. لأننا جزء من منطقة بالغة التعقيد في العالم.. ولذلك فإننا نتأثر بما حولنا.. وهناك تفاعلات يومية لنا مع محيطنا... فيما يتعلق بالعامل الداخلي.. عند التحدث عن الإصلاح.. فالإصلاح ليس إصلاح الرئيس أو الحكومة.. على الرئيس أو الحكومة أن يقودوا الإصلاح.. لكن الأمر يتعلق بالمجتمع بأسره.. المسألة مسألة ثقافة وليست مسألة دستور وقوانين وحسم.. الدستور والقوانين أدوات للتغيير.. لكن التغيير الحقيقي يحدثه الناس أنفسهم.. طبقاً لواقعنا.. عندما تتحدثين عن آلاف السنوات من الحضارة والعادات والتقاليد والأخلاق.. هناك أشياء مختلفة تميز كل مجتمع.. ومجتمعنا معقد جداً بسبب تعدد الثقافات فيه.. كان مجتمعنا يتقدم إلى الأمام.. لا يمكنك القول بأننا لم نفعل شيئاً.. يقول البعض إن ذلك كان سريعاً.. والبعض الآخر يقول إنه كان بطيئاً أكثر مما ينبغي.. هذا حكم ذاتي.. وكل شخص يراه بطريقته.. لكن في المحصلة.. لا أحد يستطيع القول إننا بقينا مكاننا.. لأننا تقدمنا ربما ببطء لكن بثبات.. هذا فيما يتعلق بالجزء الأول.. ثانياً.. ينبغي التحدث عن العقبات الخارجية.. عندما أصبحت رئيساً.. حدثت الانتفاضة في فلسطين بعد شهرين وأثرت في كل بلدان العالم العربي.. وكانت عملية السلام قد فشلت قبل أن أصبح رئيساً بأشهر قليلة ووصلت الأمور إلى طريق مسدود.. ثالثاً.. حصلت أحداث 11 أيلول وكان علينا أن ندفع الثمن.. كنا أحد البلدان التي ترتب عليها دفع الثمن.. قاموا بغزو أفغانستان.. وكنا ضد ذلك الغزو.. ومن ثم غزوا العراق.. وكنا ضد ذلك الغزو.. وبعد عام /2003/ بعد غزو العراق.. كان على سورية دفع الثمن.. وفرض حصار من قبل الأوروبيين والغرب.. وهكذا.. كان هناك فترة تصالح مصطنعة.. قد لا تكون العبارة دقيقة تماماً.. أو تقارب بين سورية والعالم الغربي.. وخصوصاً أوروبا بين عامي /2008/ و/2011/ وأقول مصطنعة لأنها كانت تحت إشراف الأمريكيين.. لم تكن حقيقية لأنهم لم يكونوا مستقلين.. والآن لدينا الأزمة.. عندما تتحدثين عن الإصلاح.. خصوصاً الإصلاح الجذري.. أنت بحاجة إلى مناخ مختلف.. ينبغي أن تكوني مرتاحة اقتصادياً وسياسياً وأيديولوجياً.. لا تنسي في هذا الصدد.. أن أحد العوامل الخارجية والداخلية كان غزو الأيديولوجيا السيئة للمنطقة.. بما فيها سورية.. وأعني أيديولوجيا القاعدة التي غزت العديد من المجتمعات في منطقتنا.. بما في ذلك جزء من المجتمع السوري.. لا يمكنك التحدث عن الإصلاح والديمقراطية بينما هناك أيديولوجيا منغلقة لا تقبل الأمر.. الديمقراطية الحقيقية تتمثل في قبول الآخر.. خصوصاً في مجتمع متعدد.. وهكذا أستطيع القول إنه ما زال لدينا نفس الإرادة بالتقدم إلى الأمام في ذلك المجال.. لكن طبقاً لواقعنا.. إذاً.. ما يحدد نطاق الإصلاح هو واقعنا.

                        سؤال.. سؤالي الأخير.. الآن يبدو أن التهديد الرئيسي قد تلاشى أو تراجع على الأقل.. ما الذي تقوله لشعبك كوعد وكنمط عمل...

                        الرئيس الأسد..

                        أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله الآن هو أنه لم يترك لنا سوى خيار واحد وهو أن ندافع عن بلدنا.. علينا أولاً أن نركز على التخلص من الإرهابيين.. وإرهابهم وأيديولوجيتهم. ثانياً.. حتى لو تجاوزنا هذه الأزمة.. هناك الكثير من الأشياء التي علينا أن نعالجها بعد الأزمة.. وما ستتركه هذه الأزمة.. خصوصاً التبعات النفسية والأيديولوجية والاجتماعية في هذا المجتمع.. إذاً.. لدينا الكثير من العمل.. لكن يمكنني القول بثقة إن بوسعنا أن نجعل سورية أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة.

                        سؤال.. حتى بالنسبة للإصلاحات التي كان الناس يطالبون بها...

                        الرئيس الأسد..

                        بالطبع.. نحن بحاجة للإصلاحات ولا نستطيع تحقيق شيء بدونها.. الإصلاح جزء هام مما أتحدث عنه.. فهو المحور الرئيسي لجعل سورية أفضل.. هذا مؤكد.. لكن.. في هذا الصدد.. فإن ذلك لا يعني أن أكون أمل البلدان الأجنبية أو الغربيين.. يمكن أن أكون أمل السوريين وليس أي جهة أخرى.

                        تعليق


                        • مجموعة سورية على صلة بتنظيم القاعدة تستمتع بمساعدات وكالة الولايات المتحدة الأميركية للتنمية الدولية USAID؟

                          سارا كارتر/ غلوبال ريسرتش -

                          البديع-عليك أن تراها لتصدقها....صورة متداولة تُظهِر قائد مهاجرين القفقاز الذين تجمعهم علاقة مع دولة العراق و الشام الإسلامية داخل خيمة لوكالة الولايات المتحدة الأميركية للتنمية الدولية USAID.

                          إذا كانت هذه الصورة حقيقية، فإنها تؤكد أسوأ المخاوف بشأن وقوع المساعدات الأمريكية لسوريا في أيدي الإرهابيين.

                          وتشير أحدث الصور من خط الجبهة في الحرب السورية أن الإرهابيين يتمتعون بوسائل الراحة صغيرة من المعدات والإمدادات الأمريكية التي تهدف إلى مساعد المتمردين الشروعيين، الذين هم جزء من الجيش السوري الحر. ويبدو أن هذا يثبت كل مخاوف بين المشرعين والمحللين الامريكيين ان مساعدات للمتمردين السوريين يمكن في نهاية المطاف أن تقع في أيدي تنظيم القاعدة.

                          وتظهر الصورة المزعومة قائد مهاجرين القفقاز و الشام الذين تجمعهم علاقة مع دولة العراق الإسلامية و آل الشام، جنبا إلى جنب مع متمردين آخرين يحملون عتاد معركة وقاذفة RPG، داخل خيمة لوكالة الولايات المتحدة الأميركية للتنمية الدولية USAID.

                          والمجموعة الارهابية معروفة داخل سوريا بمختصرها، ISIS. وهي منظمة جهاد مرتبطة بتنظيم القاعدة ومؤخرا أعلنت حملة "تطهير الشر" في جماعات المعارضة الموالية للغرب داخل سوريا.

                          لم يتم تأكيد بشكل رسمي صحة ومكان الصورة التي حصلت عليها وكالة TheBlaze، والتي يتم تداولها على شبكة الإنترنت. ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون لوكالة TheBlaze أن قائد المتمردين هذا، يعتقد أنه في سوريا الآن.

                          تعليق


                          • سورية بين النار والحوار ....سامي كليب

                            قبل ساعات من مغادرة الرئيس حسن روحاني نيويورك، سارع السفير الايراني يقول له : " سيدي الرئيس عندك مكالمة من أوباما" .
                            ابتسم روحاني وأخذ الهاتف ورحب. تبادل الرئيسان كلمات المجاملة، وكرر الزائر الايراني شرح أهمية البرنامج النووي السلمي لبلاده ورفضها شرعا ان تحوله الى قنبلة نووية. تمنى الرئيس الاميركي لضيفه سفرا موفقا واتفقا على السير قدما في طريق البحث عن التفاهم والحلول السياسية.
                            الاتصال جاء بمبادرة من البيت الابيض. سبقه تبادل الانفتاح بين الرئيسين في كلمتيهما في الجمعية العامة للامم المتحدة. ومن لم يسمع الكلمتين، شاهد بام العين صورة لافتة تجمع ثلاثة اشخاص مبتسمين، هم وزيرا خارجية ايران واميركا محمد جواد ظريف وجون كيري والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي السيدة كاثرين اشتون .
                            من كان يصدق قبل ثلاثة اسابيع ان كل هذا سيحدث . كانت قرقعة السلاح وطبول الحرب تقرع من اميركا الى باريس الى بعض دول الخليج وصولا الى اسرائيل . ها هي اهازيج السلام ترتفع بدل العنف والحرب. عادت لغة السياسة تبشر بالاستعداد لعقد مؤتمر جنيف اثنين في فترة قريبة ، وتبشر باحتمال فتح صفحة جديدة بين الغرب وايران، فيكون قبول ببرنامج نووي سلمي بشروط معينة مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
                            خطاب الرئيس الايراني روحاني في نيويورك كان عنوان الانفراج، اكد الشيخ الموسوم بالاعتدال، ما قالته ايران مرارا من ان السلاح النووي مرفوض في شرعها ودينها، وخاطب اميركا واوباما بالاسم، ودعا للسلام مقابل العنف، وشجب الهولوكوست داعيا اسرائيل للانضمام الى معاهد منع انتشار النووي . الرئيس الاميركي قال من جانبه ان اميركا لا تريد تغيير النظام الايراني واعترف بحق ايران بالنووي السلمي .
                            فتحت الابواب، كان الراعي الروسي حاضرا كل التفاصيل، يقال ان بعض التفاصيل نوقشت اصلا بين الاميركيين والروس منذ فترة بعيدا عن الاوروبيين وغيرهم، نوقش بعضها في قمة العشرين الاخيرة.
                            كل عبارة تصدر الان عن نيويورك مدروسة وتوحي بالكثير، فان يقول كيري ان الوزير الايراني قدم عرضا مختلفا من حيث الرؤية للمستقبل وقد اتفقنا على الاستمرار بالعمل،فهذا عنوان تحول هام .
                            والاهم ان اوباما الذي ازعج الاسرائيليين كثيرا لا بل اقلقهم بتبادل الانفتاح مع روحاني، ربط التسوية الفلسطينية الاسرائيلية بالبرنامج النووي الايراني.
                            اعتاد العرب على عدم الوثوق بأميركا وحلفائها. لكنهم بدأوا يعتادون أيضا على ان روسيا لا تمزح وان مصالحها الكبيرة في الشرق الاوسط ليست من النوع الذي يسمح لها بان تتخلى عنها خشية الاشتباك مع اميركا . كانت موسكو مستعدة للاشتباك مع واشنطن لو حصل العدوان على سورية. هذا بات مؤكدا وموثقا حتى ولو لم يقل.
                            قرر البلدان طي صفحة الحرب والبدء بالتفاهمات الدولية الكبيرة لان ذلك اهم لمصالحهما من الغرق في مغامرة عسكرية غير محسوبة النتائج .
                            هل بدأ التفاهم ؟
                            ما يحصل على الارض يشي بالكثير. فان يعنف القتال بين الجهاديين والمتطرفين من جهة و"الجيش الحر" من جهة ثانية على الارض السورية ، وان تصدر عن بعض قادة "الجيش الحر" تصريحات تعلن الانشقاق عن الائتلاف او ترفض مشاركة ايران في اية مشاورات او تسوية ، فهذا يعني ان ثمة تحولات تحصل على مستوى الاقليم. وهنا يسأل المرء عن السعودية وتركيا وغيرهما، هل هما جزء من التسويات ام لا، وهل التناحر العسكري بين المسلحين على ارض سورية يوحي بتباين وجهتي نظر الاتراك والسعوديين بين تيار مدعوم من الاخوان المسلمين وآخر من الفكر الوهابي .
                            يبدو اننا نشهد مرحلة بداية التسويات، ولكن الدرب سيبقى محفوفا بالالغام. ففي طريق التسويات تكثر التفجيرات لتحسين شروط التفاوض. كل طرف يحاول ان يقوي مواقعه، ولذلك فالحرب ليست قريبة الانتهاء ولكنها ستخمد بين وقت وآخر .
                            كل الاحتمالات واردة ، بما في ذلك الاتفاق على ترتيبات امنية تسمح للجيش السوري وربما" للجيش الحر" ايضا بضرب الجهاديين وجبهة النصرة وداغش والقاعدة وغيرها. وربما تسمح بلقاءات عسكرية للاتفاق على هدنة، وربما يتم اعطاء الجيش السوري غطاء اكبر للاستمرار في الحرب على التكفيريين ...ولكن ربما يصار ايضا الى الضغط على السلطة السورية من خلال بعض الاختراقات العسكرية او التسليح.
                            جاء القرار الدولي بشأن الاسلحة الكيمائية السورية يؤكد ان التسويات صارت امرا واقعا. فالقرار كان جيدا للجميع، وهو فتح الباب لدفع المعارضة للذهاب بدون شروط الى مؤتمر جنيف 2 .
                            السؤال الاهم الان بشأن سورية، هل يتفق الروس والاميركيون بشأن مستقبل الرئيس بشار الاسد، ام ان موسكو وطهران ودمشق وحزب الله وحلفاءهم فرضوا وجهة نظرهم القائلة بان الشعب هو الذي يقرر ؟ ؟ وكيف ستكون المرحلة الانتقالية والحكومة العتيدة؟ وهل تم التمهيد فعلا لجنيف اثنين ام ليس بعد؟
                            وهل ستسمح اسرائيل لاوباما بالاستمرار بالانفتاح المقلق على ايران مقابل تمرير التسوية السياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ام تخترع ذريعة امنية او سياسية لقلب الطاولة على الرئيس الاميركي ؟
                            اسئلة كثيرة ولكن المهم ان ما يحصل بين ايران وموسكو وواشنطن عنوان لتحولات مفصلية لو نجح . ولعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر في هذه اللحظات بالذات بسعادة كبيرة . فمحوره حقق انتصار سياسيا كبيرا باعادة العالم الى النقطة الاهم : اي الحل السياسي الذي يجمع السلطة والمعارضة والابتعاد عن فكرة اسقاط النظام بالقوة او عبر تدخل خارجي .
                            مرة اخرى يتبين ان مصالح الدول اكبر من أوهام الكثيرين....هي لعبة امم بامتياز .

                            تعليق


                            • إطلالات الأسد الإعلامية زادت من إحباط معسكر العدوان ...
                              نور الدين الجمال


                              تقول مصادر دبلوماسية إن هناك مسارين في الملف السوري أحدهما ميداني والآخر سياسي فعلى المستوى السياسي هناك اتفاق أميركي ـ روسي من خلال جنيف الأول حاول الأميركيون تحريفه أكثر من مرة عبر تفسيرهم المناقض لجوهر الاتفاق وحتى الآن ما زال هناك كباش سياسي أميركي مع روسيا فالإدارة الأميركية تصعّد أحياناً من خطابها السياسي والإعلامي لكي يصاب حلفاؤها في المنطقة بخيبة أمل.



                              وتضيف: ما يحصل في نيويورك هو وضع منهج عمل يتم تدريجياً التفاهم عليه من خلال الملف الكيماوي وكيفية متابعته وبلورة مؤتمر جنيف الثاني وموعد انعقاده وإذا تمت قراءة خطاب الرئيس أوباما بدقة يمكن الاستنتاج بأن هناك نفساً أميركياً جديداً وكأننا أمام مرحلة جديدة في السياسة الخارجية الأميركية فكلام الرئيس أوباما أن إدارته لن تعمل على إسقاط النظام في إيران وأنها مع الحل السياسي للملف النووي والاعتراف بحق إيران بنووي سلمي قابله الإيراني بطرح سياسة خارجية تقوم على الانفتاح والحل العملي في سورية وطرح ملف خُلوّ الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل يضاف إلى ذلك اعتراف فرنسي بدور فاعل لإيران في حل القضية السورية وهذا يعني مشاركتها في مؤتمر جنيف الثاني.

                              وتعتبر المصادر أن الروسيّ يريد أن تكون التفاهمات مع الأميركيين ليس بشأن سورية فقط ولكن على مستوى الشرق الأوسط ككل بما في ذلك الموضوع الفلسطيني بالإضافة إلى موضوع أفغانستان والانسحاب الأميركي المرتقب منها وموضوع باكستان كل هذه الملفات تحتاج إلى تفاهم روسي ـ أميركي حقيقي لأنه لم يعد بمقدور الولايات المتحدة وحدها أن تحل المشاكل الدولية خصوصاً بعدما أثبتت روسيا قدرتها على مجاراة أميركا في إنشاء حلف غير معلن قوامه دول البريكس وإيران وسورية.

                              وتقول المصادر أن تركيا فتحت خطوط تواصل جديدة مع إيران وخطوطاً مماثلة مع العراق الدولة وليس التنظيمات المسلحة التي تدعمها وهي تحاول في الوقت نفسه ترتيب أوضاعها مع العراق بصورة أفضل لإعادة الثقة بين البلدين خوفاً من أن ينتقل ملف الإرهاب إلى أراضيها بشكل أوسع.
                              المحور الروسي ـ الإيراني ـ السوري ـ حزب الله هو في موقع أكثر راحة من الأميركي وحلفائه في المنطقة وهو لذلك يضع شرطاً أساسياً يتعلق بضرب الإرهاب في سورية ودعم الدولة السورية على الصعيد الدولي وهذا الأمر اتفق عليه الروسي والأميركي في مؤتمر الدول الثماني الذي عقد في إيرلندا.

                              وما يجب التركيز عليه هو أن المشكلة الأساسية التي يواجهها الأميركي هي في مَنْ يمثل المعارضة في أي مؤتمر دولي يعقد في جنيف خصوصاً بعد إعلان فصائل وتنظيمات مسلحة بأسماء مختلفة عدم اعترافها بالائتلاف الوطني وبالحكومة الانتقالية وأنهما لا يمثلان التنظيمات المسلحة التي تقاتل على الأرض السورية.

                              وترى المصادر أن ما يحصل في سورية على الأرض حالياً هو محاولة تلميع صورة الجيش الحر فلواء التوحيد وهو تنظيم تابع للإخوان المسلمين أعلن انضمامه إلى جبهة النصرة والتحالف معها مع العلم أن الجيش الحر ليس له حضور ونفوذ على الأرض.

                              وتعتقد المصادر أن السعودية غير مرتاحة للاتفاق الأميركي ـ الروسي وهي قد تعمد إلى عرقلة أي اتفاق بشأن الحل السياسي للأزمة السورية من خلال توحيد القوى المتطرفة بقيادة الأمير بندر لكي يظهر للأميركي قدرته على إفشال أي حل سياسي وهو لذلك يحاول تسعير القتال في أكثر من منطقة في سورية وفي المقابل الجيش السوري يوجه ضربات قاصمة لهم.

                              وتختم المصادر الدبلوماسية فتقول إن التحولات الميدانية لصالح الدولة السورية والجيش السوري أدت إلى انكشاف هيمنة الجماعات القاعدية على العصابات المسلحة السورية الأمر الذي بدأت حكومة رجب طيب أردوغان تشكو من وطأته وانعكاسه على أمنها الداخلي. وبينما تستمر المعارك بين الجماعات المسلحة في أكثر من منطقة سورية وما يحصل من تهديدات متبادلة في ما بينها واتهامات حول عمالة بعض هذه التنظيمات إلى الدول الغربية تدل المؤشرات الميدانية على تقدم كبير للجيش السوري في اجتثاث بؤر الإرهاب في حين حقق الرئيس بشار الأسد حضوراً نوعياً حاسماً في لغته وخطابه السياسي في توصيف ما تشهده سورية على أنه معركة بين الدولة السورية وفلول تنظيمات القاعدة وفروعها.

                              وقد طغت أحاديث الرئيس الأسد ومفرداته على وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية بينما يعيش معسكر الحرب من دول المنطقة وغيرها حالة من الإحباط والانكفاء بعد فشل المجموعات الإرهابية المتطرفة من تحقيق أي اختراق جدي تحت شعار تعديل موازين القوى على الأرض.
                              البنا
                              ء

                              تعليق


                              • صفعتان لـ”المعارضة” السورية وإرهابييها
                                يمكن القول إن التوافق الذي شهده مجلس الأمن الدولي والذي تمخض عنه القرار رقم (2118) بتفكيك الترسانة الكيماوية السورية بعيدًا عن الفصل السابع الذي يسمح باستخدم القوة، قد كبح جماح الساعين إلى العدوان من تجار الحروب وسماسرتها،وأولهم (المعارضة السورية الداعمة والمتبنية للإرهاب، وقد ألجم حجرًا تلك الأصوات النابحة التي تدعي أنها “تناصر” الشعب السوري وتتحدث باسمه وتذرف دموع التماسيح. كما كشف هذا القرار وما يرافقه من حراك لعقد مؤتمر جنيف الثاني الألوان التي تتلون بها ما سميت بـ”المعارضة” الخارجية ومجاميع العصابات الإرهابية التي تعيث فسادًا في سوريا.اليوم وعلى وقع التقدم السياسي للمحور السوري ـ الروسي ـ الإيراني، والتقدم الميداني للجيش العربي السوري، بدأت الصورة تتضح كاشفة ما بقي محجوبا من المؤامرة الكونية على سوريا، باعتبارها جزءًا أو وجهًا آخر من كذبة “الربيع العربي” التي وجد من خلالها الغرب الامبريالي الاستعماري الأرض الخصبة لتمرير مشاريع التفتيت والتقسيم، وإعادة رسم الخريطة للمنطقة كاملة لصالح حليفه الحقيقي الأوحد كيان الاحتلال الصهيوني، والتي وجد فيها استعدادًا هائلًا وإمكانات غير مسبوقة من حيث العناصر والعدة والعتاد والأموال، لأن تقدم الخدمة الكبرى له نحو هدفه الاستراتيجي “مشروع الشرق الأوسط الجديد”.فالصورة على مختلف مشاهدها وتلاوينها أبرزت بما لا يدع مجالًا للشك، وأكدت اليقين الثابت الذي سبق أن أكدناه في هذا المنبر أكثر من مرة، وهو أن لا حقيقة لـ”ثورة” في سوريا، وإنما هناك مؤامرة تلتحف ثوب “الثورة”، لكن بفضل الصمود الأسطوري للشعب السوري وجيشه الباسل وقيادته الحكيمة، أخذ هذا الثوب يتفتق لتنكشف من بين ثقوبه حقيقة ما سميت بـ”معارضة” الخارج بأنها عبارة عن أدوات أتي بها من دوائر الاستخبارات الغربية وفنادقها ذات الخمس والست نجوم، وتم تجميعها تارة تحت اسم “مجلس وطني” وتارة تحت اسم “الائتلاف الوطني”، وهما في حقيقتهما صنيعة غربية لكن بواجهة عربية، وأثبتا طوال الأزمة هذه الحقيقة باستجدائهما العدوان على الشعب السوري والمتاجرة بحقوق هذا الشعب واستقراره وحياته ودمائه، ومن لم يكن وطنيًّا وصادقًا وأمينًا في نياته وعمله يسقط في أول اختبار ويقع في شر أعماله.ولذلك ليس غريبًا اليوم أن نرى الانهيار الدراماتيكي في ما سمي بـ”الائتلاف” وتلقيه صفعتين الأولى على المستوى السياسي بتشكيل مجموعة من الأعضاء في “الائتلاف” ائتلافًا خاصًّا بهم بقيادة ميشيل كيلو لإدراكهم أن “الائتلاف” أصبح “إتلافًا” بل “تالفًا”، والصفعة الثانية انفضاض المجاميع الإرهابية والمرتزقة التابعة لما يسمى “الجيش السوري الحر”، وانضمامها إلى المجاميع التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.إن هذا التطور على صعيد ما سمي بمعارضة الخارج وانهيار عصاباتها الإرهابية، جعلها اليوم تفتش في دفاتر تحالفاتها ورهاناتها، محاولة العزف على الخطر الإرهابي وخطورة رجحان الكفة للعصابات الإرهابية التي كانت تصطف معها وتدافع عنها، لعل السيد الأميركي يعيد حساباته من جديد، لكن هيهات للسيد الأميركي أن يعيد الرهان على حصان خاسر، ولا يمكنه أن يقدم شيئًا.لقد قدم الشعب السوري ومن ورائه محبوه وأصدقاؤه المخلصون الحقيقيون دروسًا في معاني الصمود، وفي الوطنية والصداقة والالتزام بالمبادئ والقيم واحترام الحقوق، وأن ما قام على باطل فهو باطل، جعل الأميركي يراجع نفسه بعد أن رأى أن مصالحه لن تتحق بالمراهنة على أحصنة خاسرة، ولن تتحق بالإرهاب وتغذيته، الذي لا بد وأن يرتد سهمه الغادر على من دعمه.هكذا هم الكبار حين يتكلمون وحين يتدخلون ويحزمون أمرهم، يتعرى الصغار وتفتضح مواقفهم وأدوارهم، ومن ثم يسقطون، ولكنهم لن يجدوا غير مزبلة التاريخ التي تنتظرهم على أحر من الجمر. فمؤتمر جنيف الثاني على الأبواب فأين الذين وضعوا شرط رحيل النظام السوري؟ وأين هم الذين وضعوا شرط رحيل الرئيس بشار الأسد شخصيًّا ونقل صلاحياته إلى نائبه فاروق الشرع؟ وأين أصحاب نظرية حكومة وطنية بصلاحيات كاملة لا دور للرئيس بشار الأسد فيها؟
                                الوطن السورية

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X