بورك فيك مولانا وحبيب قلوبنا أسد الله الغالب وجعل الله ماتقوم به في ميزان حسناتك أيها العزيز ولايضرك مولانا من يريد التشويش أو التشجيع للزميل الكريم الجمال.
تهامة عسير المنكر لشخصية إسمها المهدي سواء كانت الشخصية الشيعية وهي ابن الحسن العسكري قائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف أو الشخصية السنية محمد ابن عبدالله تنحى عن طريق النور ولازم المدرجات عزيزي فالحق أبلج والباطل لجلج.
كريم أهل البيت :
لا بد أولا من عرض رأي الزميل مختصرا قبل الجواب عن طرحه فالزميل يدعي أن اللام لا يمكن إعرابها إلا لاما تعليلية ... ويقول إن قلنا أنها مزيدة تسامحا فالمصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله ولهذا كانت اللام مزيدة تفيد التوكيد
وللجواب أقول :
تفسير الألوسي ج 22 ص 43 ط دار إحياء التراث العربي ( واختلف في لام {لِيُذْهِبَ } فقيل زائدة وما بعدها في موضع المفعول به ليريد فكأنه قيل: يريد الله إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم، وقيل: للتعليل ثم اختلف هؤلاء فقيل المفعول محذوف أي إنما يريد الله أمركم ونهيكم ليذهب أو إنما يريد منكم ما يريد ليذهب أو نحو ذلك،وقال الخليل. وسيبويه ومن تابعهما: الفعل في ذلك مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر أي إنما إرادة الله تعالى للإذهاب على حد ما قيل في ـ تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ـ فلا مفعول للفعل، وقال الطبرسي: اللام متعلق بمحذوف تقديره وإرادته ليذهب وهو كما ترى ......... وقال بعضهم: إن ظاهر تعليله نفي كون النساء أهل البيت بقوله: أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها يقتضي أن لا يكن من أهل البيت مطلقاً فلعله أراد بقوله في الخبر السابق نساؤه من أهل بيته أنساؤه الخ بهمزة الاستفهام الإنكاري فيكون بمعنى ليس نساؤه من أهل بيته كما في معظم الروايات في غير «صحيح مسلم» ويكون رضي الله تعالى عنه ممن يرى أن نساءه عليه الصلاة والسلام لسن من أهل البيت أصلاً ولا يلزمنا أن ندين الله تعالى برأيه ).
وقد أعربها محمد صافي في الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه ...ط دار الرشيد المجلد 11 ج 21 و22...(اللام ) زائدة ( يذهب ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والمصدر المؤول ( أن يذهب ) في محل نصب مفعول به عاملة يريد ).
لو كان الأمر كما تزعم عزيزي الجمال فلماذا أعربوا المصدر المؤول مفعولا به في إعرابهم إذ على فهمك في كل الحالات لا يمكن أعربه مفعولا به كما لا يخفى لأن إن قلنا أن اللام كما تزعم للتعليل فهي حرف جر والمصدر المؤول لا بد أن يعرب اسما مجرورا والحال أنهم أعربوه مفعولا به كما سيأتيك وإن قلنا بزيادتها توكيدا فلا بد على رأيك أن يكون المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله وهم أعربوه مفعولا به مما يدل على خطأ فهمك وصحة فهمي
وعلى تقدير الخليل وسيبويه ومن تابعهما فالأمر محسوم لأنهم قال على أن الجملة اسمية والتقدير عندهم (وقال الخليل. وسيبويه ومن تابعهما: الفعل في ذلك مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر أي إنما إرادة الله تعالى للإذهاب على حد ما قيل في ـ تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ـ فلا مفعول للفعل )أقول والمعنى الإرادة لم تقع إلا من أجل التطهير وهذا يؤكد رأي بجلاء ومثله رأي الشيخ الطبرسي رحمه الله .
وعلى القول بكون اللام ليست زائدة وأنها هي الناصبة للمضارع بنفسها وهو الرأي الذي تبناه الكوفيون هو صريح في دلالته على ما أذهب إليه لأنه إن جاز إعرابه مفعولا لأجله فإعرابه مفعولا به أولى وأرجح لأن الفعل متعديا يتطلب مفعولا به ولا يوجد مفعول به في الجملة غير هذا المصدر المؤول والأولى عدم تقدير الحذف كما لا يخفى .
ومقصود النحاة في المفعول حينما يتحدثون عن اللام الزائدة هو المفعول به لا المفعول لأجله والدليل لأن المفعول لأجله لا ربط له بالتعدي الفعل وعدم تعديه بخلاف المفعول به كما لا يخفى وعندما يطلق لفظ المفعول بدون تحديد نوعه هل هو مفعول به أو لأجله أو مفعول فيه ..... فمقصودهم المفعول به كما لا يخفى فتأمل !
ومقصود النحاة في المفعول حينما يتحدثون عن اللام الزائدة هو المفعول به لا المفعول لأجله والدليل لأن المفعول لأجله لا ربط له بالتعدي الفعل وعدم تعديه بخلاف المفعول به كما لا يخفى وعندما يطلق لفظ المفعول بدون تحديد نوعه هل هو مفعول به أو لأجله أو مفعول فيه ..... فمقصودهم المفعول به كما لا يخفى فتأمل !
كتاب التطبيق النحوي تأليف الدكتور عبده الراجحي أستاذ العلوم اللغوية بجامعتي الإسكندرية وبيروت العربية ص 372 ط دار النهضة العربية ( اللام : وزيادتها تفيد التوكيد في المواضع الآتية : قبل المفعول به وذلك كثيرا بعد الفعل أراد مثل أريد لأتخصص في هذا العلم . أريد :فعل مضارع بالضمة الظاهرة . والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .
اللام : حرف جر زائد . أتخصص : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به
فعل أريد فعل متعد يطلب مفعولا به والمصدر المؤول هو المفعول وقد زيدت قبله اللام .
وتزاد بين .....).
وقد أعرب رئيس قسم النحو والصرف والعرض عضو مجمع اللغة العربية في كتاب النحو الوافي في ج 2 ص 474 ط دار المعارف المصدر المؤول ( أن أنسى ) في قول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل مفعول به للفعل المتعدي أريد واللام زائدة بينهما
وفي كتاب المعجم المفصل في النحو العربي إعدادالدكتورة عزيزة فوال بابتي ج 2 ص 872 ط دار الكتب العلمية ( لام التوكيد
اصطلاحا : هي التي تكون زائدة لتأكيد معنى الجملة وتقع بين الفعل ومفعوله أو بين فعلين كقول الشاعر :
وملكت ما بين العراق ويثرب ملكا أجار لمسلم ومعاهد
وكقول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل فقد وقعت اللام بين الفعل اريد والفعل أنسى فهي زائدة لتأكيد معنى الجملة الأولى والتقدير أريد أن أنسى . فالمصدر المؤول بعد اللام في محل نصب مفعول به فاللام زائدة بينهما لأن الفعل أريد متعد بنفسه و قد تزاد بين ......وتسمى : اللام الزائدة . اللام المعترضه ) انتهى . وقد ذكرت لام التعليل منفصلة عن الزائدة للتوكيد.
ولو كان التعليل مفهوم من المصدر المؤول ـ على توجيهك من كونه مفعولا لأجله ـ وزيادة اللام للتوكيد هذا التعليل المفهوم من المصدر لكن التوكيد للجملة الثانية ( أن أنسى ) لا لجملة ( أريد ) فتأمل.
{ يريدون ليطفئوا نور الله بأفوههم }
إعراب صاحب الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه مع فوائد نحوية ... لهذه الآية المباركة ( اللام زائد ( يطفئوا ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام .... والمصدر المؤول ( أن يطفئوا ) في محل نصب مفعول به لفعل الإرادة
وقال في إعراب { وأمرنا لنسلم لرب العالمين } والمصدر المؤول ( أن نسلم ) في محل جر باللام متعلق بـ( أمرنا ) أو في محل نصب مفعول به إذا كانت زائدة .
قال أ . د عبد الجواد الخطيب في كتاب الإعراب الكامل لآيات القرآن ط مكتبة الآداب ص 138 حزب 14 في إعراب قوله سبحانة تعالى{ لنسلم لرب العالمين } وقيل : أنها بمعنى الباء : أي بأن نسلم وقيل : هي زائدة أي نسلم ... وفي الهامش قال هذا المصدر في محل نصب مفعول به على اعتبار اللام زائدة ). وهذا ينفي كونها للتعليل
تفسير الخازن العلامة المحقق صديق حسان خان ج 9 ص 408 ط مطبعة العاصمة القاهرة في تفسير { يريدون ليطفئوا نور الله } أي يريدون إبطاله وتكذيبه بالقول قاله ابن زيد أو الإسلام قاله السدي ...قال عطية اللام في ليطفئوا لام مؤكد مزيدة دخلت على المفعول لأن التقدير يريدون أن يطفئوا وقيلهي لام العلة والمفعول محذوف وقيلأنها بمعنى أن الناصبة وأنها ناصبة بنفسها ومثله هذا قوله يريد الله ليبين لكم) .
أقول : فهو يعرب المصدر المفعول به لا مفعول لإجله ولا اسما مجرورا إلا في ( قيل ) وهذا يؤكد دقة إعرابي ومجانبتك ...
زاد المسير ({يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ } اللام بمعنى «أن» وهذا مذهب جماعة من أهل العربية، واختاره ابن جرير، ومثله{وَأُمِرْتُ لاِعْدِلَ بَيْنَكُمُ } [الشورى: 51] {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ } [الأنعام:17] {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } [الصف: 8].
والبيان من الله تعالى بالنص تارة، وبدلالة النص أخرى) .
وعلى هذا التقدير أيضا فالأمر محسوم لأن المصدر المؤول الأولى إعرابه مفعولا به لا مفعولا لأجله ولأنه لن يكون معنيان كما يذكر بالمعنى واحد كما تزعم وهو يقول معنيان وما أقوله أرجحهما
قال الطبري عند تفسير قوله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.. في ج 5 ص 18 ط المعرفة ( واختلف أهل العربية في معنى قوله: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ }[النساء:62] فقال بعضهم: معنى ذلك، يريد الله هذا من أجل أن يبين لكم، وقال: ذلك كما قال: {وَأُمِرْتُ لاِعْدِلَ بَيْنَكُمُ }[الشورى:51] بكسر اللام، لأن معناه: أمرت بهذا من أجل ذلك.
وقال آخرون: معنى ذلك: يريد الله أن يبين لكم، ويهديكم سنن الذين من قبلكم؛ وقالوا: من شأن العرب التعقيب بين كي ولام كي وأن، ووضع كل واحدة منهنّ موضع كل واحدة من أختها مع أردت وأمرت، فيقولون: أمرتك أن تذهب ولتذهب، وأردت أن تذهب ولتذهب، كما قال الله جلّ ثناؤه: {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }[الأنعام:17]، وقال في موضع آخر: «وأُمِرْتُ أنْ أكُونَ أوَّلَ مَن أسْلَمَ»، وكما قال: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ }[الصف:8]، ثم قال في موضع آخر: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ }[التوبة:23] واعتلوا في توجيههم «أن» مع «أمرت» و«أردت» إلى معنى «كي» وتوجيه «كي» مع ذلك إلى معنى «أن» لطلب «أردت» و«أمرت» الاستقبال، وأيهما لا يصلح معها الماضي،لا يقال: أمرتك أن قمت ولا أردت أن قمت. قالوا: فلما كانت «أن» قد تكون مع الماضي في غير «أردت» و«أمرت»، ذكروا لها معنى الاستقبال بما لا يكون معه ماض من الأفعال بحال، من «كي» واللام التي في معنى «كي»؛ قالوا: وكذلك جمعت العرب بينهنّ أحيانا في الحرف الواحد، فقال قائلهم في الجمع:
أرَدْتَ لِكَيْما أنْ تَطِيرَ بِقِرْبَتِي
فَتَتْرُكَهَا شَنًّا بِبَيْدَاءَ بَلْقَعِ
فجمع بينهنّ لاتفاق معانيهنّ واختلاف ألفاظهنّ، كما قال الآخر:
قدْ يَكْسِبُ المَالَ الهِدانُ الجافِي
بغير لا عَصْفٍ ولا اصْطِرَافِ
فجمع بين «غير» و«لا»، توكيدا للنفي؛ قالوا: وإنما يجوز أن يجعل «أن» مكان كي، وكي مكان أن في الأماكن التي لا يصحب جالب ذلك ماض من الأفعال أو غير المستقبل؛ فأما ما صحبه ماض من الأفعال وغير المستقبل فلا يجوز ذلك. لا يجوز عندهم أن يقال: ظننت ليقوم، ولا أظنّ ليقوم، بمعنى: أظنّ أن يقوم، لأن التي تدخل مع الظن تكون مع الماضي من الفعل، يقال: أظنّ أن قد قام زيد ومع المستقبل ومع الأسماء. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي قول من قال: إن اللام في قوله: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ }[النساء:62] بمعنى: يريد الله أن يبين لكم؛ لما ذكرت من علة من قال إن ذلك كذلك).
وعلى زعمك لا يوجد معنيان بل معنى واحد في كل الأحوال سواء قلنا اللام تعليلية أم زائدة لأنك تدعي أن معنى التعليل مستفاد أم من اللام أو من المفعول لأجله !
تفسير البيضاوي ج 1 ص 463 ({يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } أي يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر، فلذلك أباح الفطر في السفر والمرض. {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } علل لفعل محذوف دل عليه ما سبق، أي وشرع جملة ما ذكر من أمر الشاهد يصوم الشهر والمرخص بالقضاء ومراعاة عدة ما أفطر فيه، والترخيص {وَأَحْصُواْ الْعِدَّةَ } إلى آخرها على سبيل اللف، فإن قوله {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ } علة الأمر بمراعاة العدة، {وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ } علة الأمر بالقضاء وبيان كيفيته، {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } علة الترخيص والتيسير. أو الأفعال كل لفعله، أو معطوفة على علة مقدرة مثل ليسهل عليكم، أو لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة، ويجوز أن يعطف على اليسر أي ويريد بكم لتكملوا كقوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ }.
المصدر المؤول ( لتكملوا ) معطوف على المفعول به اليسر الذي هو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
تفسير الصابوني ( صفوة التفاسير المجلد 3 ط دار القرآن الكريم قي قوله تعالى { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } قال ( أي يريد المشركون بأن يطفئوا دين الله وشرعه المنير بأفواههم )
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تأليف العلامة عبد الرحمن السعدي مؤسسة الرسالة ص 223 { وأمرنا لنسلم لرب العالمين } بأن ننقاد لتوحيده ونستسلم لأوامره ونواهيه ....) .
تفسير البيضاوي ج 5 ص 332 ({يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } أي يريدون أن يطفئوا، واللام مزيدة لما فيها من معنى الإِرادة تأكيداً لها كما زيدت لما فيها من معنى الاضافة تأكيداً لها في لا أبا لك، أو {يُرِيدُونَ } الافتراء {لِيُطْفِئُواْ }.
وفي تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل ج 14 ص 302 ط دار الفكر في تفسير قوله تعالى { وأمرت لأعدل بينكم } ( وقال قتادة أمر النبي أن يعدل حتى مات قال ابن كثير استعملت هذه الآية الكريمة على عشر كلمات مستقلات . كل منها منفصلة عن التي قبلها . حكم برأسها )
ومثل هذه التقدير والمعنى لا يتأتى إلا القول بكون المصدر المؤول مفعولا به لا غير كما هو وضح من كلام قتادة وكلام ابن كثير ـ لأن ابن كثير جعلها جملة مستقلة لا رتباط لها بما سبق وهذا لا يتأتى على إعراب المصدر المؤول مفعولا لأجله ويؤكد ذلك قول قتادة( أمر النبي أن يعدل حتى مات ) لأن هذا لا يتأتى إلا على إعراب المصدر المؤول مفعول به لأن على زعمكم لم يؤمر بالعدل بل أمر بأمور لأجل أن يعدل وقتادة يقول ( أمر النبي أن يعدل حتى مات ) .
ومثله ما في تفسير أبي السعود ج 5 ص 191 ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده مصر في قوله تعالى { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } ( أي يريدون أن يطفئوا دينه أو كتابه أو حجته النيرة واللام زائدة لما فيه من معنى الإرادة تأكيدا لهاكما زيدت لما فيها من معنى الإضافة تأكيدا لها في لا أبا لك أو يريدون الإفتراء ليطفئوا أنوار الله ) . وعلى هذه هي مفعول به
تأمل هذا لتعلم أن فهمنا هو ما عليه جمهور ربعك وفطاحل علمائك :تفسير الثعلبي ( «والرجس» اسم يقعُ على الإثم وعلى العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن أهْل البَيْتِ، قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ صلى الله عليه وسلم
ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت كساءِ خيبري،وقال «هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى الله عليه وسلمـــ وَأَنْتِ إلَىٰ خَيْرَ». والجمهورُ على هذا،وقال ابن عباس وغيره: أهل البيتِ: أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم ... وعلى قول الجمهور: هي ابتداء مخاطبة). ولو كانت اللام لتعلل الأوامر فكيف ستكون الجملة جملة ابتدائية ؟! فتأمل
الدر المنثور ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه ).
وستأتي توضيحات عديدة قريبا إن شاء الله فقد كنت مشغولا هذه الأيام الماضية بمجلس عزاء أحد الأقارب وأب أحد الأعزاء على قلبي
أسد الله الغالب
وكل أملي منك هو أن تقرأه مرة واحدة بتركيز وإرادة للحق
عزيزي الجمال
أنا أبحث عن الحق ... ورأيت أن الحق هو ما الشيعة عليه وما فطاحل علمائك عليه
وقبل كل هذا .... ما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه
والحمدلله
وأنا أتمنى منك أن تـ
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
تأمل هذا لتعلم أن فهمنا هو ما عليه جمهور ربعك وفطاحل علمائك
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
وستأتي توضيحات عديدة قريبا إن شاء الله فقد كنت مشغولا هذه الأيام الماضية بمجلس عزاء أحد الأقارب وأب أحد الأعزاء على قلبي
ومن نقل عنه بأنها زائدة وأن المفعول به هو إذهاب فضد قولك ايضا وقد اوضحنا لك سبب قولهم زائدة
فالألوسي ومن نقل عنه يرون أن اللام للتعليل
فمن أعرب إذهاب مفعول به رغم ضعف ذلك بسبب أن " أن " غير منطوق بها في الآية
فقد أحل أن محل لام كي كما نقل الفراء أن العرب تفعل ذلك ولكنه لم يزعم أن اللام لغير التعليل في ليذهب
وهذه أقوال الألوسي رحمه الله انقلها هنا لكي لاتدلس بما نقلته على القارئ الكريم
روح المعاني - الألوسي ج22/ص12 إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 33 إستئناف بياني مفيد تعليل أمرهن ونهيهن والرجس في الأصل الشيء القذر وأريد به هنا عند كثير الذنب مجازا وقال السدي الأثم
وقد كبرت أنت عبارة جميلة عن الكوفيون
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
والكوفيون يرون أن اللام هي بنفسها ناصبة والفعل بعدها منصوب بها
فهل تريد أن تهرب إلى أقوال الكوفيون لعلك تجد لك فيها نجاة ؟
لا والذي طهر أهل بيت نبينا ثم ابتلاكم بلعنهم وتفسيقهم لن يكون لك في أقوالهم نجاة
لأن الكوفيون يقولون ايضا بأنها بمعنى كي فهي عندهم لام التعليل وليست لام التأكيد كما زعمت في بحثك العتيد
وينكرون أن الفعل يذهب منصوب بأن المصدرية المقدرة وعلى قولهم يستحيل عليك القول بأن " ليذهب " مفعولا به
لأنهم لايقرون بان المصدرية بعد لام ليذهب
ولأبسط لك المصيبة
" ليذهب " ليست جملة مصدرية وبالتالي لايمكن معاملتها معاملة الإسم عند الكوفيون فلا تكون مفعولا به بحال
اللامات - الزجاجي ج1/ص66 باب لام كي
اعلم أن لام كي تتصل بالأفعال المستقبلة وينتصب الفعل بعدها عند البصريين بإضمار أن وعند الكوفيين اللام بنفسها ناصبة للفعل وهي في كلا المذهبين متضمنة معنى كي
الإنصاف في مسائل الخلاف - الأنباري ج2/ص575 79مسالة القول في ناصب المضارع بعد لام التعليل
ذهب الكوفيون إلى أن لام كي هي الناصبة للفعل من غير تقدير أن نحو جئتك لتكرمني وذهب البصريون إلى أن الناصب للفعل أن مقدرة بعدها والتقدير جئتك لأن تكرمني أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إنها هي الناصبة لأنها قامت مقام كي ولهذا تشتمل على معنى كي وكما أن كي تنصب الفعل فكذلك ما قام مقامه
همع الهوامع - السيوطي ج2/ص403 الحال الثاني ما تضمر أن فيه جوازا وذلك في موضعين
أحدهما بعد لام الجر غير الجحودية نحو جئت لأكرمك فالفعل منصوب بعد هذه اللام بأن مضمرة ويجوز إظهارها نحو جئت لأن أكرمك وتسمي هذه اللام لام كي بمعنى أنها للسبب كما أن كي للسبب يعنون إذا كانت جارة تكون جارة وتكون ناصبة بمعنى أن ولا يعنون بذلك أن كي تقدر بعدها فتكون للنصب بإضمار كي لا بإضمار أن
وإن كان يجوز أن ينطق بـ كي بعدها فتقول جئت لكي أكرمك لأن كي لم يثبت إضمارها في غير هذا الموضع فحمل هذا عليه وإنما ثبت إضمار أن فلزم أن يكون المضمر هنا أن
وزعم أبو الحسن بن كيسان والسيرافي أنه يجوز أن يكون المضمر أن ويجوز أن يكون كي وحملهما على ذلك ما ذكرناه من أن العرب أظهرت بعدها أن تارة وكي تارة
وزعم أهل الكوفة أن النصب في الفعل بهذه اللام نفسها كما زعموا ذلك في لام الجحود المتقدمة وأن ما ظهر بعدها من أن وكي هو مؤكد لها وليست لام الجر التي تعمل في الأسماء لكنها لام تشتمل على معنى كي فإذا رأيت كي مع اللام فالنصب للام وكي مؤكدة وإذا انفردت كي فالعمل لها
وللتلخيص
قال الكوفيون لاوجود لأن المصدرية بعد اللام وبالتالي ليس هناك مصدر مقدر ب " إذهاب " فلا مفعول به في الجملة
فعند الكوفيون شطر الاية لايتغير " " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " ولام كي هي التي تنصب الفعل يذهب
وقال البصريون بأن أن المصدرية مقدرة بعد لام ليذهب والتقدير " لأن يذهب " والمصدر يصبح لإذهاب و " لإذهاب " مصدر مجرور
فعند البصريين يمكن أن يكون شطر الآية بهذه الصورة " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِأن يُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " والتقدير لإذهاب
و نقل الفراء عن العرب أنهم يبدلون لام كي بدل أن المصدرية بعد الفعلين يريد ويأمر وهذا ظاهر أيضا في القرآن الكريم
وفي هذا القول الأخير فقط قد نستسيغ أن يكون هناك مصدر مفعول به " أن يذهب "= إذهاب لولا التعليل المفهوم من " يريد أن "
فيمكن على هذا القول أن يكون شطر الآية " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أن يُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
وفي قول الخليل وسيبويه لامفعول به فيها فهما يوافقان الكوفيون في هذه
و التقدير عندهما هو " إنما إرادة الله تعالى للإذهاب "
ولايخفاك أن للإذهاب معناها = من أجل الإذهاب = بسبب الإذهاب فلامنا عندهما هي لام التعليل وهذا واضح
فأي الأقوال تتبنى أيها الزميل الكريم كريم ؟
هل أنت مع الكوفيين أو مع البصريين أو مع قول الفراء أو مع قول الخليل وسيبويه ؟
إقراء أقوالهم جيدا قبل أن تختار
وحاول هذه المرة أن لاتلجأ الى أسلوب الضعفاء وقليلي الحيلة
الذين يتعامون عن أسئلة المحاور وكأنها غير موجودة
فكل من ذكرنا يقول بأن اللام التي تأتي مع الفعل المضارع بعد فعل يريد هي لام كي ولكنهم يختلفون في سبب نصب الفعل يذهب
ويصفها بعضهم بأنها زائدة ومؤكدة لأن معنى التعليل مستفاد من غيرها وقد أعطيتك الأمثلة على ذلك فلم تعلق
أم أن لديك قولا جديدا بخصوص هذه اللام التي تلازم الفعل المضارع بعد الفعل يريد
إذا كان ذلك كذلك فلا تحرمنا الإستفادة من علمك
ولنركز يا عزيزي على هذه اللام الرائعة فالآية فيها " ليذهب " وذلك يعنى أن اللام فقط منطوق بها مع يذهب
ولمعلوميتك أيها الزميل العزيز لام كي عندي لاشأن لها بالإعراب بل بالمعنى والمعنى فقط
فأنا لا أذهب مذهب الكوفيين الذين يرون أن لام كي هي الناصبة
وأستغرب قولك
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
وعلى زعمك لا يوجد معنيان بل معنى واحد في كل الأحوال سواء قلنا اللام تعليلية أم زائدة لأنك تدعي أن معنى التعليل مستفاد أم من اللام أو من المفعول لأجله !
فبدايته صحيحة وآخره مغالطة
فأنا أقول لايوجد معنيان بل معنى واحد في كل الأحوال سواء قلنا اللام تعليلية أم زائدة لأن لام التعليل تحمل معنى الإرادة
وقد أعطيتك مثالا سابقا في " جئتك لأكرمك " وأنها تساوي " جئتك أريد أن أكرمك " في المعنى
وفي نقلك ايها الزميل مايؤيد ذلك فهل انتبهت له أم أنك تنقل مالا تدرك
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
في قوله تعالى { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم }( أي يريدون أن يطفئوا دينه أو كتابه أو حجته النيرة واللام زائدة لما فيه من معنى الإرادة تأكيدا لها
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
({يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } أي يريدون أن يطفئوا، واللام مزيدة لما فيها من معنى الإِرادة تأكيداً لها كما زيدت لما فيها من معنى الاضافة تأكيداً لها في لا أبا لك، أو {يُرِيدُونَ } الافتراء {لِيُطْفِئُواْ }.
لام التعليل فيها معنى الإرادة لذلك يعتبرها البعض زائدة مع الفعل يريد وهذا لايخرجها من كونها لام التعليل يا صاحبي
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
وقال آخرون: معنى ذلك: يريد الله أن يبين لكم، ويهديكم سنن الذين من قبلكم؛ وقالوا: من شأن العرب التعقيب بين كي ولام كي وأن، ووضع كل واحدة منهنّ موضع كل واحدة من أختها مع أردت وأمرت، فيقولون: أمرتك أن تذهب ولتذهب، وأردت أن تذهب ولتذهب،
راقب حجة من قال أن تقدير " ليبين " هو " أن يبين " هل أنكروا أن اللام هي لام كي كما تفعل أنت ؟
أم أحتجوا بأن المعنى لايتغير بين وضع لام كي او وضع أن بعد الفعل يريد كما في الايتين
أظنك ما قرأت الموضوع جيدا ولهذا جاء منك ما كتبت أعيده لك
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
كريم أهل البيت :
لا بد أولا من عرض رأي الزميل مختصرا قبل الجواب عن طرحه فالزميل يدعي أن اللام لا يمكن إعرابها إلا لاما تعليلية ... ويقول إن قلنا أنها مزيدة تسامحا فالمصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله ولهذا كانت اللام مزيدة تفيد التوكيد
وللجواب أقول :
تفسير الألوسي ج 22 ص 43 ط دار إحياء التراث العربي ( واختلف في لام {لِيُذْهِبَ } فقيل زائدة وما بعدها في موضع المفعول به ليريد فكأنه قيل: يريد الله إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم، وقيل: للتعليل ثم اختلف هؤلاء فقيل المفعول محذوف أي إنما يريد الله أمركم ونهيكم ليذهب أو إنما يريد منكم ما يريد ليذهب أو نحو ذلك،وقال الخليل. وسيبويه ومن تابعهما: الفعل في ذلك مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر أي إنما إرادة الله تعالى للإذهاب على حد ما قيل في ـ تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ـ فلا مفعول للفعل، وقال الطبرسي: اللام متعلق بمحذوف تقديره وإرادته ليذهب وهو كما ترى ......... وقال بعضهم: إن ظاهر تعليله نفي كون النساء أهل البيت بقوله: أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها يقتضي أن لا يكن من أهل البيت مطلقاً فلعله أراد بقوله في الخبر السابق نساؤه من أهل بيته أنساؤه الخ بهمزة الاستفهام الإنكاري فيكون بمعنى ليس نساؤه من أهل بيته كما في معظم الروايات في غير «صحيح مسلم» ويكون رضي الله تعالى عنه ممن يرى أن نساءه عليه الصلاة والسلام لسن من أهل البيت أصلاً ولا يلزمنا أن ندين الله تعالى برأيه ).
وقد أعربها محمد صافي في الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه ...ط دار الرشيد المجلد 11 ج 21 و22...(اللام ) زائدة ( يذهب ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والمصدر المؤول ( أن يذهب ) في محل نصب مفعول به عاملة يريد ).
لو كان الأمر كما تزعم عزيزي الجمال فلماذا أعربوا المصدر المؤول مفعولا به في إعرابهم إذ على فهمك في كل الحالات لا يمكن أعربه مفعولا به كما لا يخفى لأن إن قلنا أن اللام كما تزعم للتعليل فهي حرف جر والمصدر المؤول لا بد أن يعرب اسما مجرورا والحال أنهم أعربوه مفعولا به كما سيأتيك وإن قلنا بزيادتها توكيدا فلا بد على رأيك أن يكون المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله وهم أعربوه مفعولا به مما يدل على خطأ فهمك وصحة فهمي
وعلى تقدير الخليل وسيبويه ومن تابعهما فالأمر محسوم لأنهم قال على أن الجملة اسمية والتقدير عندهم (وقال الخليل. وسيبويه ومن تابعهما: الفعل في ذلك مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر أي إنما إرادة الله تعالى للإذهاب على حد ما قيل في ـ تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ـ فلا مفعول للفعل )أقول والمعنى الإرادة لم تقع إلا من أجل التطهير وهذا يؤكد رأي بجلاء ومثله رأي الشيخ الطبرسي رحمه الله .
وعلى القول بكون اللام ليست زائدة وأنها هي الناصبة للمضارع بنفسها وهو الرأي الذي تبناه الكوفيون هو صريح في دلالته على ما أذهب إليه لأنه إن جاز إعرابه مفعولا لأجله فإعرابه مفعولا به أولى وأرجح لأن الفعل متعديا يتطلب مفعولا به ولا يوجد مفعول به في الجملة غير هذا المصدر المؤول والأولى عدم تقدير الحذف كما لا يخفى .
ومقصود النحاة في المفعول حينما يتحدثون عن اللام الزائدة هو المفعول به لا المفعول لأجله والدليل لأن المفعول لأجله لا ربط له بالتعدي الفعل وعدم تعديه بخلاف المفعول به كما لا يخفى وعندما يطلق لفظ المفعول بدون تحديد نوعه هل هو مفعول به أو لأجله أو مفعول فيه ..... فمقصودهم المفعول به كما لا يخفى فتأمل !
ومقصود النحاة في المفعول حينما يتحدثون عن اللام الزائدة هو المفعول به لا المفعول لأجله والدليل لأن المفعول لأجله لا ربط له بالتعدي الفعل وعدم تعديه بخلاف المفعول به كما لا يخفى وعندما يطلق لفظ المفعول بدون تحديد نوعه هل هو مفعول به أو لأجله أو مفعول فيه ..... فمقصودهم المفعول به كما لا يخفى فتأمل !
كتاب التطبيق النحوي تأليف الدكتور عبده الراجحي أستاذ العلوم اللغوية بجامعتي الإسكندرية وبيروت العربية ص 372 ط دار النهضة العربية ( اللام : وزيادتها تفيد التوكيد في المواضع الآتية : قبل المفعول به وذلك كثيرا بعد الفعل أراد مثل أريد لأتخصص في هذا العلم . أريد :فعل مضارع بالضمة الظاهرة . والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .
اللام : حرف جر زائد . أتخصص : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به
فعل أريد فعل متعد يطلب مفعولا به والمصدر المؤول هو المفعول وقد زيدت قبله اللام .
وتزاد بين .....).
وقد أعرب رئيس قسم النحو والصرف والعرض عضو مجمع اللغة العربية في كتاب النحو الوافي في ج 2 ص 474 ط دار المعارف المصدر المؤول ( أن أنسى ) في قول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل مفعول به للفعل المتعدي أريد واللام زائدة بينهما
وفي كتاب المعجم المفصل في النحو العربي إعدادالدكتورة عزيزة فوال بابتي ج 2 ص 872 ط دار الكتب العلمية ( لام التوكيد
اصطلاحا : هي التي تكون زائدة لتأكيد معنى الجملة وتقع بين الفعل ومفعوله أو بين فعلين كقول الشاعر :
وملكت ما بين العراق ويثرب ملكا أجار لمسلم ومعاهد
وكقول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل فقد وقعت اللام بين الفعل اريد والفعل أنسى فهي زائدة لتأكيد معنى الجملة الأولى والتقدير أريد أن أنسى . فالمصدر المؤول بعد اللام في محل نصب مفعول به فاللام زائدة بينهما لأن الفعل أريد متعد بنفسه و قد تزاد بين ......وتسمى : اللام الزائدة . اللام المعترضه ) انتهى . وقد ذكرت لام التعليل منفصلة عن الزائدة للتوكيد.
ولو كان التعليل مفهوم من المصدر المؤول ـ على توجيهك من كونه مفعولا لأجله ـ وزيادة اللام للتوكيد هذا التعليل المفهوم من المصدر لكان التوكيد للجملة الثانية ( أن أنسى ) لا لجملة ( أريد ) فتأمل.
{ يريدون ليطفئوا نور الله بأفوههم }
إعراب صاحب الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه مع فوائد نحوية ... لهذه الآية المباركة ( اللام زائد ( يطفئوا ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام .... والمصدر المؤول ( أن يطفئوا ) في محل نصب مفعول به لفعل الإرادة
وقال في إعراب { وأمرنا لنسلم لرب العالمين } والمصدر المؤول ( أن نسلم ) في محل جر باللام متعلق بـ( أمرنا ) أو في محل نصب مفعول به إذا كانت زائدة .
قال أ . د عبد الجواد الخطيب في كتاب الإعراب الكامل لآيات القرآن ط مكتبة الآداب ص 138 حزب 14 في إعراب قوله سبحانة تعالى{ لنسلم لرب العالمين } وقيل : أنها بمعنى الباء : أي بأن نسلم وقيل : هي زائدة أي نسلم ... وفي الهامش قال هذا المصدر في محل نصب مفعول به على اعتبار اللام زائدة ). وهذا ينفي كونها للتعليل
تفسير الخازن العلامة المحقق صديق حسان خان ج 9 ص 408 ط مطبعة العاصمة القاهرة في تفسير { يريدون ليطفئوا نور الله } أي يريدون إبطاله وتكذيبه بالقول قاله ابن زيد أو الإسلام قاله السدي ...قال عطية اللام في ليطفئوا لام مؤكد مزيدة دخلت على المفعول لأن التقدير يريدون أن يطفئوا وقيلهي لام العلة والمفعول محذوف وقيلأنها بمعنى أن الناصبة وأنها ناصبة بنفسها ومثله هذا قوله يريد الله ليبين لكم) .
أقول : فهو يعرب المصدر المفعول به لا مفعول لإجله ولا اسما مجرورا إلا في ( قيل ) وهذا يؤكد دقة إعرابي ومجانبتك ...
زاد المسير ({يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ } اللام بمعنى «أن» وهذا مذهب جماعة من أهل العربية، واختاره ابن جرير، ومثله{وَأُمِرْتُ لاِعْدِلَ بَيْنَكُمُ } [الشورى: 51] {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ } [الأنعام:17] {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } [الصف: 8].
والبيان من الله تعالى بالنص تارة، وبدلالة النص أخرى) .
وعلى هذا التقدير أيضا فالأمر محسوم لأن المصدر المؤول الأولى إعرابه مفعولا به لا مفعولا لأجله ولأنه لن يكون معنيان كما يذكر بالمعنى واحد كما تزعم وهو يقول معنيان وما أقوله أرجحهما
قال الطبري عند تفسير قوله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.. في ج 5 ص 18 ط المعرفة ( واختلف أهل العربية في معنى قوله: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ }[النساء:62] فقال بعضهم: معنى ذلك، يريد الله هذا من أجل أن يبين لكم، وقال: ذلك كما قال: {وَأُمِرْتُ لاِعْدِلَ بَيْنَكُمُ }[الشورى:51] بكسر اللام، لأن معناه: أمرت بهذا من أجل ذلك.
وقال آخرون: معنى ذلك: يريد الله أن يبين لكم، ويهديكم سنن الذين من قبلكم؛ وقالوا: من شأن العرب التعقيب بين كي ولام كي وأن، ووضع كل واحدة منهنّ موضع كل واحدة من أختها مع أردت وأمرت، فيقولون: أمرتك أن تذهب ولتذهب، وأردت أن تذهب ولتذهب، كما قال الله جلّ ثناؤه: {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }[الأنعام:17]، وقال في موضع آخر: «وأُمِرْتُ أنْ أكُونَ أوَّلَ مَن أسْلَمَ»، وكما قال: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ }[الصف:8]، ثم قال في موضع آخر: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ }[التوبة:23] واعتلوا في توجيههم «أن» مع «أمرت» و«أردت» إلى معنى «كي» وتوجيه «كي» مع ذلك إلى معنى «أن» لطلب «أردت» و«أمرت» الاستقبال، وأيهما لا يصلح معها الماضي،لا يقال: أمرتك أن قمت ولا أردت أن قمت. قالوا: فلما كانت «أن» قد تكون مع الماضي في غير «أردت» و«أمرت»، ذكروا لها معنى الاستقبال بما لا يكون معه ماض من الأفعال بحال، من «كي» واللام التي في معنى «كي»؛ قالوا: وكذلك جمعت العرب بينهنّ أحيانا في الحرف الواحد، فقال قائلهم في الجمع:
أرَدْتَ لِكَيْما أنْ تَطِيرَ بِقِرْبَتِي
فَتَتْرُكَهَا شَنًّا بِبَيْدَاءَ بَلْقَعِ
فجمع بينهنّ لاتفاق معانيهنّ واختلاف ألفاظهنّ، كما قال الآخر:
قدْ يَكْسِبُ المَالَ الهِدانُ الجافِي
بغير لا عَصْفٍ ولا اصْطِرَافِ
فجمع بين «غير» و«لا»، توكيدا للنفي؛ قالوا: وإنما يجوز أن يجعل «أن» مكان كي، وكي مكان أن في الأماكن التي لا يصحب جالب ذلك ماض من الأفعال أو غير المستقبل؛ فأما ما صحبه ماض من الأفعال وغير المستقبل فلا يجوز ذلك. لا يجوز عندهم أن يقال: ظننت ليقوم، ولا أظنّ ليقوم، بمعنى: أظنّ أن يقوم، لأن التي تدخل مع الظن تكون مع الماضي من الفعل، يقال: أظنّ أن قد قام زيد ومع المستقبل ومع الأسماء. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي قول من قال: إن اللام في قوله: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ }[النساء:62] بمعنى: يريد الله أن يبين لكم؛ لما ذكرت من علة من قال إن ذلك كذلك).
وعلى زعمك لا يوجد معنيان بل معنى واحد في كل الأحوال سواء قلنا اللام تعليلية أم زائدة لأنك تدعي أن معنى التعليل مستفاد أم من اللام أو من المفعول لأجله !
تفسير البيضاوي ج 1 ص 463 ({يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } أي يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر، فلذلك أباح الفطر في السفر والمرض. {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } علل لفعل محذوف دل عليه ما سبق، أي وشرع جملة ما ذكر من أمر الشاهد يصوم الشهر والمرخص بالقضاء ومراعاة عدة ما أفطر فيه، والترخيص {وَأَحْصُواْ الْعِدَّةَ } إلى آخرها على سبيل اللف، فإن قوله {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ } علة الأمر بمراعاة العدة، {وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ } علة الأمر بالقضاء وبيان كيفيته، {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } علة الترخيص والتيسير. أو الأفعال كل لفعله، أو معطوفة على علة مقدرة مثل ليسهل عليكم، أو لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة، ويجوز أن يعطف على اليسر أي ويريد بكم لتكملوا كقوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ }.
المصدر المؤول ( لتكملوا ) معطوف على المفعول به اليسر الذي هو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
تفسير الصابوني ( صفوة التفاسير المجلد 3 ط دار القرآن الكريم قي قوله تعالى { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } قال ( أي يريد المشركون بأن يطفئوا دين الله وشرعه المنير بأفواههم )
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تأليف العلامة عبد الرحمن السعدي مؤسسة الرسالة ص 223 { وأمرنا لنسلم لرب العالمين } بأن ننقاد لتوحيده ونستسلم لأوامره ونواهيه ....) .
تفسير البيضاوي ج 5 ص 332 ({يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } أي يريدون أن يطفئوا، واللام مزيدة لما فيها من معنى الإِرادة تأكيداً لها كما زيدت لما فيها من معنى الاضافة تأكيداً لها في لا أبا لك، أو {يُرِيدُونَ } الافتراء {لِيُطْفِئُواْ }.
وفي تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل ج 14 ص 302 ط دار الفكر في تفسير قوله تعالى { وأمرت لأعدل بينكم } ( وقال قتادة أمر النبي أن يعدل حتى مات قال ابن كثير استعملت هذه الآية الكريمة على عشر كلمات مستقلات . كل منها منفصلة عن التي قبلها . حكم برأسها )
ومثل هذه التقدير والمعنى لا يتأتى إلا القول بكون المصدر المؤول مفعولا به لا غير كما هو وضح من كلام قتادة وكلام ابن كثير ـ لأن ابن كثير جعلها جملة مستقلة لا رتباط لها بما سبق وهذا لا يتأتى على إعراب المصدر المؤول مفعولا لأجله ويؤكد ذلك قول قتادة( أمر النبي أن يعدل حتى مات ) لأن هذا لا يتأتى إلا على إعراب المصدر المؤول مفعول به لأن على زعمكم لم يؤمر بالعدل بل أمر بأمور لأجل أن يعدل وقتادة يقول ( أمر النبي أن يعدل حتى مات ) .
ومثله ما في تفسير أبي السعود ج 5 ص 191 ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده مصر في قوله تعالى { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } ( أي يريدون أن يطفئوا دينه أو كتابه أو حجته النيرة واللام زائدة لما فيه من معنى الإرادة تأكيدا لهاكما زيدت لما فيها من معنى الإضافة تأكيدا لها في لا أبا لك أو يريدون الإفتراء ليطفئوا أنوار الله ) . وعلى هذه هي مفعول به
تأمل هذا لتعلم أن فهمنا هو ما عليه جمهور ربعك وفطاحل علمائك :تفسير الثعلبي ( «والرجس» اسم يقعُ على الإثم وعلى العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن أهْل البَيْتِ، قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ صلى الله عليه وسلم
ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت كساءِ خيبري،وقال «هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى الله عليه وسلمـــ وَأَنْتِ إلَىٰ خَيْرَ». والجمهورُ على هذا،وقال ابن عباس وغيره: أهل البيتِ: أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم ... وعلى قول الجمهور: هي ابتداء مخاطبة). ولو كانت اللام لتعلل الأوامر فكيف ستكون الجملة جملة ابتدائية ؟! فتأمل
الدر المنثور ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه ).
وستأتي توضيحات عديدة قريبا إن شاء الله فقد كنت مشغولا هذه الأيام الماضية بمجلس عزاء أحد الأقارب وأب أحد الأعزاء على قلبي
أسد الله الغالب
لكم خالص حبي واحترامي
التعديل الأخير تم بواسطة فارس الرضا; الساعة 16-06-2005, 08:26 PM.
و أما عما توهمت من وجود تعارض بين قوليَّّ فلا تعارض
لأن قولي الأول :
( لكان التوكيد للجملة الثانية ( أن أنسى ) لا لجملة ( أريد ) فتأمل ) والذي بترته هو لو قلنا بقولك
والقول الثاني لو قلنا بقولي
فقد وقعت اللام بين الفعل اريد والفعل أنسى فهي زائدة لتأكيد معنى الجملة الأولى والتقدير أريد أن أنسى
لكنك كعادتك تهرج
وهؤلاء العلماء الفطاحل كيف أعرب المصدر المؤول مفعول به لو صح كلامك ؟
لم أر منك تعليقا على توجه الخليل وسيبويه ومن قال بقولهما
لا زلنا في بداية الطريق
التعديل الأخير تم بواسطة فارس الرضا; الساعة 16-06-2005, 08:43 PM.
تعليق