إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 5/4/2014


    سقوط السلطان التركي!



    راجح الخوري/النهار


    ربح رجب طيب اردوغان الانتخابات البلدية ومن المؤكد انه سيفوز في الانتخابات الرئاسية، ولأنه هدد بانزال اشد العقوبات بمعارضيه الذين اتهموه بالفساد يتساءل البعض: ماذا سيفعل، هل سيلقي بمعارضيه من سطوح الابنية على ما فعل رفاقه “الاخوان المسلمون” في مصر، وخصوصاً بعدما وصفهم بالحشرات والخساسة؟

    اردوغان المتربع على الحكم في تركيا منذ ١١ عاماً، بدا اخيراً كنسخة من الباب العالي العثماني، فهو يتصرف بفوقية السلاطين المفعمة باستعراضية نافرة، بما يناقض صورته السابقة التي اثارت الاعجاب في الغرب، وقدمته كنموذج جديد ومقنع عن اسلام سياسي حليق الذقن يضع رباط العنق ويسلك مساراً تصالحياً في ظل شعار “صفر مشاكل مع الجيران” الذي واكب صعوده في الحكم!


    لقد انكشف زيف هذا الشعار، سواء في الداخل حيث لم يقدر على تحمّل انتقادات معارضيه فاعتبرهم من المأجورين، وسواء في الخارج حيث لا تبدو علاقاته مع الجيران مرتاحة، وخصوصاً بعد انهيار مشروع “أخونة” المنطقة الذي ظهرت حقائقه السلبية في مصر. ومن الغريب ان يكيل اردوغان الاتهامات لعبد الفتاح السيسي الذي لم يمنع “الاخوان” من التظاهر ولم يوقف “تويتر” و”يوتيوب”، كما فعل هو عندما منع الاتراك من التعبير عن آرائهم، الأمر الذي قدّم عنه صورة بشعة.

    ربما يكون نجاحه في ترويض الجنرالات والمؤسسة العسكرية القوية المدججة بخلفيتها الاتاتوركية التي شكّلت دائماً ركائز الدولة العميقة في تركيا، هو الذي جعله يتصرف بعقلية السلاطين ويقترف اخطاءهم ايضاً، فمنذ احداث ساحة تقسيم الى اليوم ضاعف عدد مناوئيه واظهر ميلاً واضحاً الى التسلّط، وان كان لا يزال يملك شعبية واسعة كما اظهرت الانتخابات البلدية!

    فوز اردوغان في الانتخابات لا يستحق الزهو لأن سمعته الخارجية في الحضيض، وخصوصاً بعد تسريب تقرير من ٣٠٠ صفحة وضعه الادعاء العام التركي، وفيه طوفان من الاتهامات التي تؤكد تورط حكومته في عمليات الفساد والتزوير وتبييض الأموال، وفق برنامج واسع ساعد ايران على الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها!

    مجلة “فورين بوليسي” تقول انطلاقاً من هذا التقرير ان تركيا كانت البلد المفضّل عند ايران للالتفاف على العقوبات، وان شركات وهمية وسماسرة نافذين لدى الحكومة في انحاء تركيا شاركوا، بمساعدة كيانات مالية في دبي والصين، في تبييض عائدات النفط والغاز وتحويلها الى ايران انتهاكاً للعقوبات، وان “بنك خلق” التركي لعب دوراً بارزاً في هذا، كما ان تركيا اجرت صفقات مقايضة غير قانونية بالذهب قيمتها عشرات المليارات من الدولارات لمصلحة ايران، ولهذا قامت اميركا بادراج تركيا ضمن الدول التي تشكل خطراً على النظام المالي العالمي، وهذا كفيل بتدمير صورة اردوغان في الخارج والداخل!

    تعليق


    • 6/4/2014


      * المعارضة التركية تطالب بإلغاء نتيجة الانتخابات البلدية في أنقرة



      طالبت المعارضة العلمانية التركية اليوم الأحد، المجلس الانتخابي الأعلى بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة، التي فاز فيها مرشح حزب العدالة والتنمية الإسلامي بفارق بسيط.

      وكانت الغرفة المحلية للمجلس الانتخابي الأعلى رفضت الجمعة طلبا من حزب الشعب الجمهوري المعارض بهذا الصدد، كما رفضت إعادة تعداد الأصوات في أنقرة.

      وإثر هذا الرفض قدم مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، الذي خسر الانتخابات أمام مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم مليح جوكتشيك، طلبا عاجلا لدى المجلس الانتخابي الأعلى لإلغاء نتيجة الانتخابات في أنقرة.

      وحسب يافاش فإن الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي في أنقرة كانت "الأكثر ريبة في تاريخ البلاد". وقال أمام جمع من أنصاره: إن الدفاع عن إرادة الناخبين في أنقرة وعن الديمقراطية "واجب مقدس".

      وفي حال لم يحصل المرشح يافاش على ما يريده من المجلس الانتخابي الأعلى تبقى أمامه إمكانية الشكوى لدى المحكمة الدستورية، وربما أيضا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

      ***
      * هل فاز أوردغان في الانتخابات البلدية فعلا ؟



      أحمد الحباسى
      خاص بانوراما الشرق الاوسط


      لعل لغة الأرقام هي الكفيلة وحدها موضوعيا و علميا بالجواب على السؤال ، ما تقوله نتائج الانتخابات البلدية التركية الأخيرة هو أن حزب العدالة الحاكم قد حصل على نسبة أقل من 45 % من مجموع أصوات الناخبين ، يعنى أن نسبة الأصوات “المعارضة التي صوتت ضد سياسة حزب العدالة و ضد أوردغان نفسه ، على اعتبار أن الجميع يتطلع إلى أن نتيجة هذه الانتخابات هي معيار تقييم سياسية و شعبية لسياسة حزب العدالة الحاكم ، قلت نسبة الأصوات المعارضة تفوق النصف من عدد الناخبين ، بما يدفع المراقين إلى استنتاج واضح بأن السيد رجب أوردغان و حزبه لم يحصلا على نتائج تدفع إلى الاعتقاد بأن الشعب التركي في أغلبيته الناخبة و التي تجاوزت أكثر من 80 % قد صوت لفائدة سياستهما أو أنه راض على الأقل على هذه السياسة و أن هذا الرضا سينعكس إيجابا لفائدة مرشح الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية القادمة صيف 2014 .

      ما الذي جعل نتيجة الانتخابات الأخيرة مهمة في نظر الحزب التركي الحاكم و في نظر المراقبين ؟ أولا ، يجب التأكيد أن هذه الانتخابات لم تأت في ظروف و سياق طبيعي بحيث دفعت الأحداث المتشابكة في تركيا داخليا و خارجيا إلى انتظار تدنى نسبة المشاركة في هذه الانتخابات و الأهم تدنى شعبية حزب العدالة و سقوطه في هذه الانتخابات على الأقل في بعض المناطق المهمة ،في هذا السياق لم يخسر الحزب مواقعه المهمة و لم تستطع المعارضة كسب مواقع جديدة مهمة ، لكن هذا الربح لم يكن وليد شعبية الحزب الحاكم بل هو نتاج لسيطرة الإدارة على كل مفاصل الدولة و قدرتها التعبوية في ظل تخوفات شعبية عديدة من التغيير في حد ذاته و من عدم قدرة المعارضة على الالتصاق بهموم الطبقات المتوسطة نتيجة تشرذمها و قلة معرفتها بدواليب العملية الانتخابية .

      يقول المتابعون أن هذه الانتخابات هي فرصة لقياس شعبية الحزب و رئيسه السيد رجب أوردغان ، في الحقيقة هذا طرح مغلوط من الأساس ، لان الانتخابات البلدية تتعلق بتولي مناصب إدارية تنفيذية في الولايات و القرى و من الطبيعي في كل دول العالم أن يكون للحزب الحاكم بدواليبه و بقدرته على إغراء الناخب بكل الوسائل النصيب الأكبر في نسبة الانتخاب ، و حتى في ظل هذا المعيار فان ما تحصل عليه الحزب رغم قوته المادية و دعم بعض دول الخليج و منعه التام لوسائل الاتصال في حركة لها دلالات سياسية و انتخابية كبيرة و استعماله القبيح لسياسة التخويف من المعارضة و من ” المجهول “، هي نسبة ” مشاهدة” متدنية يمكن اعتبارها بمقاييس الربح و الخسارة انتصارا معنويا للمعارضة ، و بالتالي فلا يمكن للطرفين أن يرفعا أصابع الانتصار كما فعل السيد رجب.

      بالتأكيد ، لم تكن الانتخابات الأخيرة المقياس المحدد لشعبية الحزب الحاكم أو للأحزاب المعارضة ، فالمواطن العادي لا تهمه السياسة الخارجية و مطباتها بقدر ما تهمه كيفية حل المشاكل الاقتصادية الداخلية و هنا يجب الإقرار بأن الساسة الاقتصادية التركية قد نجحت نسبيا في كسب الوجدان التركي رغم أن مظاهرات ميدان “تقسيم” و ما سبقها و تلاها يوميا تبعث برسائل غير مطمئنة و تدفع إلى الاعتقاد بكون الرأي العام التركي قد أصبح منقسما بفعل رفضه للحرب على سوريا من حيث نتائجها الاقتصادية السيئة و ارتداداتها الأمنية التي تبلورت في شكل انفجارات هزت بعض المناطق التركية ، من هنا يجب التأكيد أن تركيا كدولة و سياسة و موقع قد فقدت بانخراطها في المؤامرة على سوريا بعدها الإقليمي و العربي و الإسلامي بحيث فشل أهم مشروع للدبلوماسية التركية و هو نشر الأنموذج التركي في العالم العربي باعتباره الوحيد القادر على تمرير ما يسمى بالإسلام السياسي داخل الكيانات العربية المختلفة و جعلها تنتمي عقائديا إلى سياسة دولة الخلافة العثمانية التي يحلم السيد أوردغان بأن يكون ” المرشد الأعلى” لها و يعيد لتركيا أحلامها التاريخية الضائعة بين كواليس التاريخ العثماني في المنطقة العربية .

      لم يربح الحزب الانتخابات ، و من المتوقع أن يربح رغم ذلك الانتخابات الرئاسية القادمة صيف 2014 ، و الشعب التركي ليس قادرا في لحظته الحالية على وضع حد “للأنموذج التركي ، لأنه جرب حكم العسكر الفاشل ، و جرب حكم السياسة العلمانية الفاشلة أيضا ، و لم يبق له من خيار أخير إلا التشبث بحكم الإخوان خاصة أن الثورات العربية لم تنجح و أدت إلى نتائج كارثية ، لكن العارفين بالأمور يدركون أن التراكمات السلبية هي من تخلق الإنفجارات و التحولات الشعبية الغير متوقعة ، و حزب العدالة بسياسته العدائية لنمط عيش الدول العربية و رغبته فرض وصاية اخوانية عليها و مشاركته في وئد مشروع المقاومة العربية بعنوانها السوري البارز و سخريته من تطلعات الشعب المصري و تحالفه مع الجانب القطري على حساب دول مجلس التعاون فضلا عن حالة الصداقة المكتملة الأركان مع المشروع الصهيوني فانه يحفر قبره بيده على المدى المتوسط و الطويل ، و بالتالي فان النجاح الانتخابي في أي مرحلة كانت لا يحجب التحول التاريخي البطيء الذي سيصنع الهزيمة المرة للمشروع الاخوانى التركي في عناوينه الكبرى و أهمها تنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي .

      لعل أهم انتصار في الانتخابات الأخيرة قد تحقق ، و هو انتصار إعلامي سوري بالأساس ،لأنه عندما يلتقي خطاب المعارضة التركية رغم تشرذمها مع الموقف السوري من السياسة الخارجية التركية ، فبالتأكيد فقد نجح هذا الإعلام باقتدار شديد في فك العزلة الإعلامية الصهيونية الخليجية المهيمنة ليصل إلى الوجدان الشعبي التركي ، و عندما ندرك أهمية الإعلام في التحولات الفكرية العالمية و بالذات في صراع المنطقة ، فانه من واجب الحكومة السورية تفعيل و تنشيط هذا الدور المهم ليكون له دور في المحطات الانتخابية المقبلة ، سواء بتوجيه الرأي العام أو بخلق تراكمات اجتماعية و فكرية يمكن استغلالها في الوقت المناسب للإطاحة بحكم الفكر الإخوان الصهيوني الحاكم في تركيا.

      تعليق


      • 7/4/2014


        * سيمور هيرش: أردوغان وراء الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية

        الكاتب الأميركي سيمور هيرش يعيد تسليط الضوء على هجوم السارين الذي وقع في منطقة الغوطة السورية ويشير إلى تقرير سريّ للغاية لمحللين من وكالة استخبارات دفاعية أميركية يفيد أن "جبهة النصرة" امتلكت شبكة لإنتاج السارين بدعم تركي.




        سيمور هيرش- مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس: يسأل الكاتب الاميركي عن سبب تراجع باراك أوباما عن ضرب سوريا عقب الهجوم بغاز السارين على الغوطة؟ كاشفاً أنّ الإستخبارات البريطانية حصلت على عيّنة من السارين المستخدم، والتحاليل أظهرت أنه لا يطابق المخزون المتوافر لدى الجيش السوري.

        وأوضح هيرش أنه كان هناك قلق لدى القادة العسكريين والإستخبارات حول دور تركيا في الحرب بسوريا، حيث اصدر محللون من وكالة استخبارات دفاعية أميركية تقريراً سرّياً للغاية، يفيد أن "جبهة النصرة" لديها شبكة لإنتاج السارين.

        أضاف، أنه بعد جمع معطيات جديدة حول الهجوم، وجدت الإستخبارات أدلة تدعم شكوكها. وأكدّ مسؤول استخباري سابق أنه عُلم أن العمل السري خططت له جماعة أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر.

        وكشف هيرش عبر المجلة البريطانية أن مسؤولين عسكريين كبارا أبلغوا أن السارين جرى توفيره عبر تركيا وأنه قد يكون وصل إلى هناك بدعم تركي، كما أن الأتراك وفروا التدريب في إنتاج السارين والتعامل معه، بحسب المسؤول. وأوضح أنّ المعلومات الإستخبارية حول تركيا لم تجد طريقها إلى البيت الأبيض.



        ***
        * إلغاء نتائج الانتخابات في ولاية و4 مناطق وبلدتين بتركيا



        قررت لجنة الانتخابات المركزية التركية، بإلغاء نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت يوم 30 مارس الماضي، في ولاية "آغري"، شرق البلاد، و4 مناطق وبلدتين، على أن يتم إعادتها في 1 يونيو المقبل، استجابة لصحة الطعون التي تقدمت بها الأحزاب السياسية.

        وبحسب وكالة الأناضول، فقدأوضح "سري صقيق" مرشح حزب السلام والديمقراطية لرئاسة بلدية ولاية "آغري"، في تصريح صحفي أجراه مع وسائل إعلامية أمام القصر العدلي في ولاية "آغري"، أنه طلب من اللجنة الانتخابية المركزية إعادة إجراء الانتخابات في الولاية، لما شهده من نقصان أثناء فرز الأصوات الانتخابية وتصاعد أجواء التوتر في الولاية.

        من جهته، ذكّر "حسن أرسلان" مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية ولاية "آغري"، أن حزبه تقدم بطلب مماثل، من أجل إلغاء نتائج الانتخابات، في الولاية، قبل أربعة أيام من تقدّم حزب السلام والديمقراطية بطلبه، مشيراً أن شكوكاً تحوم حول نزاهة نتائج الانتخابات، في الولاية، ورأى حزب العدالة والتنمية أنه من الأولى إلغاء الانتخابات في آغري، بحسب المرشح.

        وكان "نجم الدين أفه،" رئيس فرع حزب السلام والديمقراطية، في ولاية "آغري،" أعلن في 31 مارس، فوز مرشح حزبه "سري صقيق"، بالانتخابات المحلية، على منافسه من حزب العدالة والتنمية بفارق 10 أصوات انتخابية فقط، ما أعقبه تقديم طعن، في نتيجة الانتخابات، تقدم به "عباس آيدن" رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية "آغري".

        كما ألغت اللجان الانتخابية، في 4 مناطق وبلدتين تتبعان لولايات "جانقري" و"بتليس" و"سيواس" و"طوقات" و"موش"، نتائج الانتخابات المحلية بعد تأكدها من صحة الطعون، التي تقدمت بها الأحزاب المشاركة.

        وقررت رئاسة اللجنة الانتخابية في ولاية "جانقري" وسط البلاد، إلغاء نتائج الانتخابات المحلية في منطقة "شعبان أوزو"، والتي تقدم فيها حزب العدالة والتنمية على حزب الحركة القومية التركية بفارق 4 أصوات انتخابية، بعد أن ثبت لديها صحة الطعن المقدم من قبل حزب الخاسر، وحددت يوم 1 يونيو المقبل كموعد لإعادة الانتخابات.

        كما قررت رئاسة اللجنة الانتخابية في ولاية "بتليس" جنوب شرق البلاد، إلغاء نتائج انتخابات المحلية في منطقة "كور أويمق"، بعد أن ثبت لديها صحة الطعن، الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية، وحددت تاريخ يونيو المقبل موعداً لإعادة الانتخابات، وكانت النتائج الأولية لانتخابات القضاء اظهرت فوز مرشح حزب السلام والديمقراطية المعارض برئاسة بلديتها، متقدماً على منافسه، من حزب العدالة والتنمية بفارق 32 صوتاً.

        وألغت لجنة الانتخابات المركزية، في ولاية "سيواس،" وسط البلاد، نتائج الانتخابات المحلية في منطقة "أولاش"، بعد أن ثبت لديها صحة الطعن، الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية، وحددت تاريخ 1 يونية لإعادة الانتخابات فيه، بانتظار تأكيد القرار من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

        وكانت النتائج الأولية للانتخابات أظهرت فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة بلديتها، متقدماً على منافسه، من حزب العدالة والتنمية بفارق 34 صوتاً.

        فيما ألغت لجنة الانتخابات، في ولاية "طوقات"، وسط البلاد، نتائج الانتخابات، في منطقة "يشيل يورت"، بعد أن ثبت لها صحة الطعن، الذي تقدم به حزب الحركة القومية، وحددت تاريخ 1 يونيو المقبل موعداً لإعادة الانتخابات فيها، وكانت النتائج الأولية للانتخابات أظهرت فوز مرشح حزب العدالة والتنمية برئاسة بلدية المنطقة المذكورة، متقدماً على منافسه، من حزب الحركة القومية المعارض بفارق 50 صوتاً، كما ألغت اللجنة الانتخابية نتائج الانتخابات في بلدتين بولاية "موش" شرق البلاد، وحددت الأول من يونيو المقبل، موعداً لإعادة الانتخابات.

        ***
        * يوتيوب يرفع شكوى إلى المحكمة العليا في تركيا لرفع الحظر عنه

        رفع موقع يويتوب لتسجيلات الفيديو، الإثنين، شكوى أمام المحكمة العليا التركية طالبًا رفع الحظر الذي فرضته عليها الحكومة في تركيا بعد بث تسجيلات حول سوريا، وفق مصدر قريب من الملف.

        وأوضح المصدر طالبًا عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس، إن محاميًا من اسطنبول رفع الشكوى لدى المحكمة كي يتمكن الموقع "فورًا" من الوصول إلى مستخدميه.

        وأمرت محكمة في أنقرة الجمعة برفع الحظر على يوتيوب الذي اقرته الحكومة الإسلامية في 27 مارس باسم "الأمن الوطني" بعد بث محاضر اجتماع سري تحدث فيه مسئولون أتراك عن تدخل عسكري في سوريا.

        لكن المحكمة قررت بعد ذلك تعطيل الوصول إلى 15 شريطًا وأعلنت ان حظر يوتيوب سيظل ساريًا طالما لم تسحب تلك الأشرطة.

        وقضت المحكة الدستورية التركية، الأربعاء برفع حظر آخر يطال منذ أسبوعين شبكة تويتر معتبرة أنه مخالف لحرية التعبير.

        وحجب موقع الرسائل القصيرة بقرار من رئيس الوزراء الإسلامي رجب طيب أردوغان في العشرين من مارس لمنع بث تسجيلات تنصت هاتفي على الانترنت حول تورطه في فضيحة فساد.

        وبعد تباطؤ استمر 45 ساعة نفذت الحكومة قرار القضاة لكن أردوغان احتج علنًا على ذلك القرار مؤكدًا أنه "لا يحترمه".

        وقلل رئيس المحكمة الدستورية هشام كيليج الاثنين من أهمية هذه الانتقادات متحدثا بسخرية على "رد فعل عاطفي".

        وأثارت إجراءات الحظر التي اتخذت عشية الانتخابات البلدية التي جرت في الثلاثين من مارس وطالت شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا، العديد من الانتقادات التي نددت بميل نظام رئيس الوزراء الى الاستبداد.

        ***
        * صحف تركية: الخسارة المتصاعدة لتركيا

        صحيفة "حرييات" تتحدّث عن تحول تركيا الى موطئ قدم مهم للقاعدة وترى أن المشكلة أكبر مما يظن البعض، وصحيفة "راديكال" تعتقد أن الخسارة متصاعدة في تركيا والصدام الإجتماعي داخلها بات قريباً على ضوء الاستقطاب العميق الذي أفرزته الانتخابات البلدية.




        حدّثت صحيفة "راديكال" عن الخسارة المتصاعدة لتركيا واعتبرت أنه بسياسات الهوية التي اتبعها حزب العدالة والتنمية منذ عام 2011، تحول حزب الشعب الجمهوري إلى خيار حتمي للعلويين برغم كل الظلم الذي أصابهم في عهوده.

        ومضت تقول "تصويت العلويين هنا لا يرتبط فقط بخيار سياسي بل أيضاً بخيار الحفاظ على الهوية التي يرون في حزب الشعب ضمانة لها. الأمر نفسه ينطبق على أتباع حزب العدالة والتنمية الذين يصوتون له ليس فقط لأسباب سياسية بل أيضاً لأنهم يرون فيه ضمانة لهويتهم وواقعهم وحرياتهم".

        ورأت الصحيفة أن هذا التوصيف بعد الاستقطاب العميق الذي أفرزته الانتخابات البلدية، يمثل خطراً كامناً كبيراً جداً لصدام اجتماعي داخلي.

        أما صحيفة "حرييات" كشفت بدورها أن المشكلة أكبر مما يظن البعض. "ففي العشرين من مارس آذار الماضي اشتبك عناصر من القاعدة في تركيا مع الشرطة وقتل عنصران من قوات الأمن. تحولت تركيا إلى موطىء قدم مهم لبنية القاعدة، وهو ما كان يفسر سابقاً الانتقادات الأميركية للاتراك حول القاعدة وضرورة جعلها قضية أمن قومي تركي ايضاً. اليوم واشنطن مرتاحة نسبياً وتعتقد أن تركيا باتت أكثر حساسية تجاه هذا الموضوع".

        واعتبرت "حرييات" أن خطوة من تركيا وأخرى من أميركا وتضيق الخلافات بينهما تجاه سوريا. "إنهم يعدون شيئا ما".

        وذكرت صحيفة "يني عقد" إعلان دوغو بيرينتشيك رئيس حزب العمال التركي الماركسي القومي الذي أفرج عنه اخيراً بعد اتهامه بالانتماء الى منظمة أرغينيكون، دعمه أردوغان في "عملية استئصال جذور منظمة فتح الله غولين من كل مرافق الدولة". وأكد في حوار مع الصحيفة أنه سيتحالف مع أي جهة تتصدى لغولين قائلاً: "نعم سنكون معاً الى جانب أردوغان لاجتثاث أعشاش الفساد في القضاء والشرطة والجيش التي يمثلها فتح الله غولين".

        تعليق


        • 8/4/2014


          * هيرش يؤكد وقوف أردوغان وراء هجوم الغوطة الكيميائي

          - هيرش يعرض وثيقة تفيد بأن لدى ’جبهة النصرة’ شبكة لإنتاج غاز السارين

          أكدّ الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مقابلة تلفزيونية صحةَ تقريرِه بشأن وقوف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وراءَ الهجوم الكيميائيّ في الغوطة الشرقية بسوريا، وأشار إلى أنّ واشنطن تلاعبت بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية بهجوم أودى بحياةِ عشَراتِ الضحايا. اشارة الى ان تأكيدَ هيرش جاء بعد إعلان مصدر أميركي عدمَ صحة الحديث.



          هيرتش عرضَ لقناة "الميادين" وثيقة محظورة من الإستخبارات ِالعسكرية وتفيد بأن جبهة النصرة لديها خلية انتاج غاز السارين.

          وكان سيمور هيرش قد سأل في مقال له عبر مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس"عن سبب تراجع باراك أوباما عن ضرب سوريا عقب الهجوم بغاز السارين على الغوطة؟ كاشفاً أنّ الإستخبارات البريطانية حصلت على عيّنة من السارين المستخدم، والتحاليل أظهرت أنه لا يطابق المخزون المتوافر لدى الجيش السوري.

          وأوضح هيرش أنه كان هناك قلق لدى القادة العسكريين والإستخبارات حول دور تركيا في الحرب بسوريا، حيث اصدر محللون من وكالة استخبارات حربية أميركية تقريراً سرّياً للغاية، يفيد أن "جبهة النصرة" لديها شبكة لإنتاج السارين.

          أضاف، أنه بعد جمع معطيات جديدة حول الهجوم، وجدت الإستخبارات أدلة تدعم شكوكها. وأكدّ مسؤول استخباري سابق أنه عُلم أن العمل السري خططت له جماعة أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر.

          وكشف هيرش عبر المجلة البريطانية أن مسؤولين عسكريين كبارا أبلغوا أن السارين جرى توفيره عبر تركيا وأنه قد يكون وصل إلى هناك بدعم تركي، كما أن الأتراك وفروا التدريب في إنتاج السارين والتعامل معه، بحسب المسؤول. وأوضح أنّ المعلومات الإستخبارية حول تركيا لم تجد طريقها إلى البيت الأبيض.

          فيديو (على موقع "الميادين"):
          http://www.almayadeen.net/ar/news/am...8%D9%85-%D8%A7

          ***
          * الاعتداء على زعيم المعارضة في البرلمان التركي

          تم الاعتداء على زعيم الحزب الرئيسي للمعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو اليوم الثلاثاء داخل البرلمان التركي من قبل مجهول سدد له لكمتين في الوجه، كما ذكرت القنوات الإخبارية التركية.

          وتمكن الحرس الشخصي لكيليتشدار أوغلو من السيطرة على الرجل الذي لم تعرف دوافعه بعد، واقتادوه إلى مركز الشرطة لاستجوابه كما ذكرت وكالة دوغان للأنباء.

          ولم يصب رئيس حزب الشعب الجمهوري (وسط يسار)، وتمكن من إلقاء كلمته بصورة عادية أمام نواب حزبه.

          وقال كيليتشدار أوغلو إن "طريق الديموقراطية مزروعة بالفخاخ. لا مجال للخنوع ولا مجال للرجوع عن هذه الطريق" داعيا أنصاره إلى الاحتفاظ بهدوئهم.

          واستانف البرلمان التركي اعماله الثلاثاء بعد توقف لعدة اسابيع سبق الانتخابات البلدية التي نظمت في 30 اذار/مارس.

          ***
          * اردوغان يتعهد بتصفية الخونة الذين اشاعوا فضيحة الفساد في تركيا

          قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم إن الانتخابات المحلية منحته تفويضا "بتصفية الدولة الموازية" والخونة الذين يرى أنهم حاكوا له فضيحة فساد مؤكداً أنه سيتتبع أنشطتهم في الخارج ومصادر تمويلهم.

          وفي أولى كلماته أمام البرلمان منذ فوز حزبه العدالة والتنمية في انتخابات البلديات التي أجريت في 30 مارس/آذار قال اردوغان إن "الخونة" المسؤولين عن تفجير مزاعم الفساد والتنصت بصورة غير قانونية على آلاف المكالمات الهاتفية سيخضعون للمساءلة.

          ***
          * أردوغان يتوقع دورا أكثر قوة للرئيس في تركيا.. ويقول: "لن يصبح بروتوكوليًا"

          نقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله اليوم إن أول رئيس ينتخب ديمقراطيًا في تركيا سيلعب دورًا أكثر قوة من مجرد دوره الشرفي الراهن مما زاد من تكهنات بشأن ترشحه للرئاسة في أغسطس.

          ولا يستطيع أردوغان بموجب القواعد التي وضعها حزبه الحاكم العدالة والتنمية أن يرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء للمرة الرابعة وإن كان بوسع الحزب أن يعدل هذه القواعد بسهولة شديدة، بينما لم يخف أردوغان طموحه لأن يصبح رئيسًا لتركيا.

          واعتبر أنصار أردوغان الأداء القوي لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية في انتخابات البلدية التي جرت الشهر الماضي رغم فضيحة الفساد التي تلاحق حكومة إردوغان والصراع المدمر بينه وبين رجل دين قوي يقيم في الولايات المتحدة بمثابة استفتاء على حكمه وهو ما قربه أكثر من فرصة الترشح للرئاسة في انتخابات أغسطس.

          ونقلت صحيفة صباح المؤيدة للحكومة عن إردوغان قوله "الشعب هو من سينتخب الرئيس لأول مرة وهذا يعطيه أهمية".

          "المسئوليات ستختلف بعد هذه الانتخابات. لن يكون رئيسًا بروتوكوليًا بل رئيسًا يعرق ويركض هنا وهناك ويعمل بكد."

          وحتى الآن ينتخب البرلمان التركي الرئيس. والرئيس التركي الحالي عبد الله جول هو حليف مقرب من أردوغان وشارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية.. وفي حالة ترشح أردوغان لمنصب الرئيس من المتوقع أن يخلفه جول في رئاسة الحكومة.

          ***
          * صحيفة تركية موالية لأردوغان تتكهن باغتياله على يد المعارضة كخيار أخير إذا فشلت محاولات إزاحته

          تلقت جبهة المعارضة التي تضم حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية والداعية الإسلامي فتح الله جولن ضربة موجعة في الانتخابات المحلية التي جرت في الثلاثين من مارس الماضي بعد أن كانت تخطط لتنفيذ ثلاثة أهداف استراتيجية.

          وأوضحت صحيفة وطن الموالية لحكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في مقال لها اليوم الثلاثاء أن الهدف الأول لجبهة المعارضة هو خفض شعبية أردوغان إلى نسبة 30% ومن ثم إزاحته من منصبه، والثاني هو إعاقة الطريق أمامه لمنعه من الوصول إلى القصر الجمهوري، والثالث هو أنه في حال عدم التوصل لتحقيق الهدفين يجب العمل على إثارة الفرقة داخل صفوف الحزب الحاكم بغرض إحداث انقسام به.

          وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأطراف المقربة من جبهة التحالف المعارضة ستعمل على شل الشارع التركي من خلال إشعال فتيل الاضطرابات والفتن في محاولة لمنع تقدم أردوغان للقصر الجمهوري، ولكن في حال فشل هذه الخطة فسيتم اللجوء لخيار الاغتيال، مضيفة أن الفترة القادمة ستجيب عن هذا السؤال، ولكن المؤكد أن التوترات ستستمر وتتصاعد حتى موعد الانتخابات الرئاسية بالبلاد والمقرر إجراء جولتها الأولى في العاشر من أغسطس القادم.

          ***
          * أنقرة تدين حرق العلم التركي خلال مباراة كرة قدم في قبرص.. وتصفه بـ"عدم الاحترام"


          صورة ارشيفية

          أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، حرق العلم التركي، خلال إحدى مباريات كرة القدم في جنوب قبرص.

          ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تي آر تي) عن المتحدث باسم الوزارة، تانجو بيلجيك، إن "تركيا تأسف لهذا الحادث، وتعرب عن أملها في ألا يقبل القبارصة اليونانيون جميعهم هذا الفعل".

          ووصفت الوزارة حرق العلم التركي خلال مباراة فريقي "إيه سي أومونيا" و"أبويل إف سي" بأنه "عدم احترام".

          كان عدد من مشجعي فريق "أبويل إف سي" قد قاموا خلال المباراة التي أجريت في العاصمة القبرصية نيقوسيا بحرق العلم التركي للتعبير عن اشمئزازهم من الفريق المنافس في المبارة المعروف بأنه مدعوم من قبل أتراك.


          ***

          * زعيم "داعش" يهدم ضريح سليمان شاه ويدعو اردوغان لمبايعته



          توعد زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) أبو بكر البغدادي، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، ودعاه إلى “مبايعته قبل فوات الآوان”، مؤكداً ان تنظيمه قرر “هدم” ضريح سليمان شاه في حلب بسوريا.

          وحسب وكالة انباء يونايتدبرس قال البغدادي، في تسجيل صوتي نشر على موقع التواصل الإجتماعي (يوتيوب) ليل الإثنين ـ الثلاثاء بعنوان “تنبيه الغافلين من قاعدة المخالفين”، “يا أهل الشام شاع عنا اننا نقتل أهل الإيمان ونترك النصيرية (في إشارة إلى الجيش السوري) ولذا قررنا هدم ضريح سليمان (شاه) لنفي الإشاعة والبهتان”.
          وأضاف “ترقبوا من ترجماننا الإصدار هدية من المهاجرين والأنصار وفيه عمليات كبار، تهدم القبور والأحجار”.
          وتابع البغدادي “وبمناسبة فوز (رجب طيب) أردوغان (رئيس الحكومة التركية) ندعوه لمد الأيادي والإذعان لمبايعتنا قبل فوات الآوان، وإلا أتيناه بجنود أنيسهم أشلاء الجندرما وشاربهم الكولا والبسطرما وإنهم (أي الجنود) ذاقوا أنواع اللحوم فما وجدوا أشهى من لحوم الأتراك وشايهم نشهد إنه طيب المذاق”.
          وتوعد البغدادي، زعيم تنظيم “جبهة النصرة لأهل الشام” أبو محمد الجولاني، قائلاً “نكرر تهديدنا لجبهة الجولاني جبهة آل سلول (حكام السعودية) وآل ثاني (حكام قطر) ونقول لهم يا منحرفي المنهج، فكيف تجرأتم وآذيتم نصارى دولتي وإعتديتم على أهل ذمتي فإرتقبوا منا رد الغيارى”.
          ووجه البغدادي كلامه لتنظيم “جبهة النصرة لأهل الشام” قائلاً “إعلموا إننا ننتظرالوقت المناسب حتى نفتح جبهة الفرقة السابعة عشر وجبهة الساحل (اللاذقية) وجبهة بغداد.
          وختم قائلا “فأعلموا ان دولتنا في العراق والشام باقية.. باقية.. باقية حتى وإن غدا (موقع التواصل الإجتماعي) توتير محجوباً، باقية ما دمنا ننشر الكلمات على يوتيوب، فلا نامت عيونا للصحوة (جبهة النصرة لأهل الشام) ولا ذاقت شاياً ولا قهوة”.
          ويعتبر الموقع الجغرافي لضريح سليمان شاه، في قرية منبج، بمحافظة حلب شمال سوريا، جزءاً من الأراضي التركية رغم وجوده الفعلي ضمن الأراضي السورية ويعود ذلك بناء على الاتفاق الذي عُقد في عام 1921 بين كل من المندوب السامي الفرنسي والعثمايين، والذي أتى بمضمونه اعتبار الأرض التي يوجد عليها الضريح تركيا، وأي اعتداء عليها يعتبر اعتداء على الأراضي التركيّة.

          تعليق


          • 9/4/2014


            * أردوغان دبر مؤامرة كيماوي الغوطة



            غالب قنديل/الشرق الجديد

            فجر الكاتب الأميركي سايمور هيرش قنبلة سياسية مدوية من خلال مقالته التي نشرت بتاريخ الرابع من نيسان في مجلة “لندن ريفيو اوف بوكس” حيث كشف بصورة عملية وفي حصيلة معلومات حصل عليها من مصادر اميركية وبريطانية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان وراء استخدام الجماعات الإرهابية للسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية يوم 21 آب 2013 لدفع الولايات المتحدة إلى شن عدوان على سوريا.

            أولا يوضح هيرش في مقالته ان أدروغان ومعاونيه خططوا للهجوم الكيماوي وأن المخابرات الأميركية والبريطانية كانتا على علم بأن بعض المجموعات الإرهابية في سوريا تعمل على استخدام السلاح الكيماوي وحصلت على المواد المطلوبة لهذا الغرض منذ ربيع 2013.

            ويؤكد وفقا للمعلومات التي توافرت لديه من مصادره الخاصة في واشنطن ولندن ان تركيا كانت هي المصدر الذي زود جبهة النصرة بغاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة الشرقية كما يذكر للدلالة بتوقيف عشرة عناصر من جبهة النصرة في جنوب تركيا في شهر أيار 2013 كان بحوزتهم 2 كيلوغرام من غاز السارين اطلق منهم خمسة بينما الخسمة الآخرون ما يزالون رهن التوقيف بانتظار محاكمة لم يحدد موعدها حتى الآن.

            وينقل هيرش عن مصادر التحقيق الأممي ان النتائج التي توصل إليها المحققون في جريمة خان العسل تشير إلى مسؤولية الجماعات المسلحة عن استعمال الغازات السامة هناك في آذار 2013.

            ثانيا نقل سايمور هيرش عن مصدر مسؤول في المخابرات المركزية الأميركية ان معلومات الوكالة تشير إلى مسؤولين أتراك كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون استخدام غاز السارين لإجبار أوباما على شن حرب ضد سوريا تحت شعار تخطي الخط الحمر الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي ومعاونوه غير مرة وأن رجب طيب أدروغان قدم الدعم المطلق لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا.

            ونقل هيرش عن مسؤول في المخابرات الأميركية قوله : من خلال المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات الغربية كان من الواضح أن المجموعات المسلحة تخسر في سورية أمام الجيش السوري، وهو ما دفع أردوغان للشعور بأنه ترك وحده.. واعتبر أن الرفض الأميركي لتزويد هؤلاء المسلحين بالصواريخ الثقيلة المضادة للطائرات يشكل خيانة له ولجهوده.

            ونقل هيرش عن مسؤول سابق أن الاستخبارات الأميركية علمت أن حكومة أردوغان ومن خلال عناصر في وكالة المخابرات التركية ام اَي تي وأجهزة الجندرمة كانت تعمل بشكل مباشر مع “جبهة النصرة” وحلفائها لتطوير قدرات لشن حرب كيميائية.

            وقال هيرش ان التقديرات الاستخباراتية كانت تشير إلى أن أمل أردوغان الوحيد لمتابعة خططه في سورية كان إشعال حادثة يكون من شأنها إجبار الولايات المتحدة على تجاوز الخط الأحمر غير أن أوباما لم يتجاوب معه في سلسلة الهجمات الكيميائية في آذار ونيسان من نفس العام.

            ثالثا نقل هيرش عن خبير في شؤون السياسة الخارجية الأميركية أن عشاء جمع بين أوباما وأردوغان بحضور وزير الخارجية جون كيري ومستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون إضافة إلى أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي وحقان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات التركي ام اَي تي سيطر عليه الإصرار التركي على أن سورية تجاوزت الخط الأحمر وشكوى أردوغان من رفض أوباما اتخاذ أي خطوة بهذا الشأن.

            وأشار الخبير إلى أن أردوغان كان يرغب من وراء إحضار فيدان الذي يعتبر داعما متطرفا للمجموعات الإرهابية في سورية إلى العشاء بإقناع أوباما برأيه حول ضرورة شن هجوم اميركي مباشر يفسح المجال لترجيح كفة الجماعات المسلحة على الأرض.

            وكذلك أفاد مسؤول استخباراتي سابق لهيرش أنه اطلع قبل بضعة أسابيع من الهجوم الكيميائي على على إيجاز سري للغاية تم إعداده لـ مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية ووزير الدفاع تشاك هاغل يصف حالة القلق الكبير التي تملكت أردوغان بشان تضاؤل قوة المسلحين ويحذر التقرير من أن الأخير أعرب “عن الحاجة لفعل شيء ما لجر أميركا إلى اللعبة العسكرية”.

            وقد علم قادة رفيعو المستوى في الجيش الأميركي بأن غاز السارين وصل إلى المسلحين عبر تركيا ولا يمكن أن يكون حدث ذلك سوى بدعم الأتراك الذين قدموا التدريب لهم على استخدام الغاز.

            رابعا المعلومات التي أوردها هيرش في المقال عن تعاون وثيق بين المخابرات الأميركية والفرنسيةوالبريطانية والسعودية والقطرية والتركية في شحن الأسلحة والذخائر للجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا تؤكد ان محاولة مصادره الأميركية تصوير الرئيس باراك اوباما كالزوج المخدوع هي محاولة للتنصل من المسؤولية عن تدبير مجازر الغازات السامة في سوريا وتورط أوباما بقرار ضرب سوريا هو البرهان على أن ما جرى كان مؤامرة محكمة دبرتها سائر أطراف حلف العدوان المشار إليها والتي لعبت أدورا متعددة في التمويل والتسليح والتدريب وسعت إلى إيجاد مبررات مفبركة لشن حرب أميركية أطلسية على سوريا ردعتها معادلات القوة الدفاعية السورية وجاهزية إيران وحزب الله للانخراط مباشرة في الدفاع عن سوريا وبالتأكيد مع الموقف الروسي الحازم بتعبيراته العسكرية واللوجستية والسياسية.

            هيرش الذي نشر عام 2007 مقالته الشهيرة “إعادة التوجيه ” وكشف فيها بمعلومات موثقة عن وجود مخطط لاستعمال القاعدة ومثيلاتها في خدمة الخطط الأميركية في لبنان لاستهداف سوريا وحزب الله يكشف بمقالته الجديدة فصولا من مؤامرات منظومة الهيمنة والعدوان التي تخوض حربا كونية ضد سوريا حافلة بالجرائم والأكاذيب وهي تصلح كبيان اتهام ضد أردوغان بوصفه مجرم حرب يستهدف الشعب السوري ودولته الوطنية.

            ***
            *
            تركيا وأسئلة المرحلة: لماذا لم يهنئ أوباما أردوغان؟



            محمد نور الدين/السفير

            بعد انتهاء الانتخابات البلدية في تركيا، انهالت اتصالات التهنئة من زعماء العالم على رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لانتصاره فيها، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني وزعماء آخرين. لكن أحداً لم ينتبه إلى أن رئيساً واحداً لم يتصل بأردوغان، وهو الرئيس الأميركي باراك أوباما. ليس هذا تفصيلا، وليس كما يظن بطولة من جانب أردوغان في مواجهة الغرب.
            في أيار المقبل يكون قد مر على بدء مرحلة الافتراق بين أوباما وأردوغان ما يقارب السنة. في 13 أيار من العام الماضي زار أردوغان واشنطن والتقى أوباما، وكان الموضوع الأساسي الدعم التركي لتنظيم «القاعدة» في سوريا ودورها المسهل والحاضن لعناصر التنظيم بكل مسمياته. وكانت أميركا قد بدأت للتو مرحلة جديدة في النظرة إلى «القاعدة» في سوريا وغيرها، بعد الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية ومقتل السفير الأميركي هناك، حيث باتت تدرك أن الحضور الكبير لـ«القاعدة» في سوريا ومشاركة مقاتلين من الغرب بهذا الحجم يشكل تهديدا كامنا في مجتمع لا تزال تسكنه هجمات 11 أيلول العام 2011.

            غير أن أردوغان لم يستجب لطلب أوباما بوقف دعم «القاعدة»، حيث إنه يعتبرها سندا له في جهوده للتخلص من النظام السوري. لا يعني هذا أن الأميركيين لا يريدون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الوسيلة التي يجب اتباعها كانت موضع تباين مع أردوغان، حيث إن أنقرة تريد إسقاط الأسد بالوسيلة العسكرية، ولو بذرائع مفبركة، فيما واشنطن تحسب لردود الفعل وتداعيات ذلك على مجمل الأمن في المنطقة وأمن إسرائيل والخوف من ردات فعل المحور الذي يدعم سوريا.

            منذ ذلك الحين والعلاقات التركية ـ الأميركية في مرحلة جمود، حيث انقطعت الاتصالات المباشرة بين أوباما وأردوغان بعدما باتت مضرب مثل في كثافة اللقاءات المباشرة، بل انقطعت الاتصالات الهاتفية أيضا. مرة واحدة خرق أردوغان ذلك في آب العام 2013 لمناقشة الوضع في سوريا، ومرة ثانية في 19 شباط الماضي عندما اتصل أوباما بأردوغان بعد الحملة الأردوغانية على الإدارة الأميركية.

            خلال هذه الفترة اندلعت انتفاضة تقسيم – جيزي في حزيران العام 2013، ومن بعدها فضيحة الفساد في 17 كانون الأول 2013. وكان أردوغان يتهم علنا واشنطن بأنها تقف وراء الحادثتين، من خلال الداعية فتح الله غولين. بل هدد أردوغان، بعد ظهور فضيحة الفساد، بطرد السفير الأميركي في أنقرة فرنسيس ريكارديوني. الخلاف الأميركي – التركي حول سوريا عكسه ريكارديوني نفسه في حوار مع صحيفة «حرييت» أمس الأول عندما قال إن «واشنطن وأنقرة تقفان معا في الأهداف الإستراتيجية في سوريا لكنهما تختلفان جدا في طريقة المقاربة. الحدود التركية مع سوريا طويلة، ويمر عبرها المتطرفون، لذا يأتي مسؤولون أميركيون أمنيون من وقت إلى آخر». وأضاف ان «المتطرفين كانوا يعبرون إلى سوريا عبر تركيا، وقد لفتنا النظر إلى ذلك. وقضية عبور المقاتلين تحتاج إلى جهد دولي وليس فقط إلى جهد ثنائي».

            وفي إشارة إلى الخلاف على التدخل العسكري، قال ريكارديوني، في موقف لافت، إن إدارته تعتقد أن الحكومة التركية لن تختلق الذرائع لكي تقحم الجيش التركي في الأزمـة السـورية بطريقـة غير ضرورية.

            كلام ريكارديوني جاء بالتزامن مع ما نشره سايمور هيرش حول مسؤولية أردوغان شخصيا عن الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق في 21 آب العام 2013، لكي يقحم أميركا في عمل عدواني على سوريا، وكاد ينجح في ذلك لولا التقارير الاستخباراتية البريطانية والأميركية التي نفت حينها ذلك، لكنها لم تنشر على الملأ.

            لكن المثير أن يوجه هيرش أصابع الاتهامات إلى تركيا وأردوغان شخصيا، واستنادا إلى تقارير الاستخبارات الأميركية والبريطانية.

            مقالة هيرش لم تمر مرور الكرام في تركيا. عشرات المقالات كتبت بهذا الخصوص، وكلها تركز على مغزى المصادر التي نقل عنها والمقربة من البيت الأبيض، ودلالات ذلك على الموقف الأميركي من سياسة تركيا بشأن سوريا، ومن كل سياسات أردوغان في معظم الملفات. ذلك أن تفاصيل لقاء أردوغان وأوباما، في 13 أيار الماضي، وكان معهما رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان ووزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو كما وزير خارجية أميركا جون كيري ومستشار الأمن القومي، لا يمكن أن تخرج بهذا التفصيل، ولا سيما انتقاد أوباما لتركيا لدعمها «القاعدة»، لو لم يكن المصدر من داخل البيت الأبيض نفسه، وفيه رسالة أميركية واضحة إلى أردوغان في هذه اللحظة، بل فتح ملفاً له اسمه «مجزرة» الغوطة الكيميائية، وهي رسالة جوهرها أن أردوغان انتهى بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، وليس عليه سوى أن يرحل.

            اتهام أردوغان بالوقوف وراء «المجزرة» لاختلاق ذرائع للهجوم على الأسد يلتقي مع التسجيل الصوتي الذي بث عشية الانتخابات البلدية، ولم تنفه الحكومة التركية، ويتعلق باختلاق حادثة إطلاق صواريخ من سوريا على تركيا، لتبرير هجوم على سوريا بحجة حماية قبر سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية. وهذا يعني أن من ثوابت السياسة التركية فبركة الذرائع للعدوان على سوريا.

            انتهت الانتخابات البلدية، لكن تقدم أردوغان فيها لا يعني تفويضه الاستمرار في دعم «القاعدة» والمجموعات الإرهابية، ولا القيام بمغامرات عسكرية في سوريا مثل دعم المسلحين المباشر كما حصل في كسب في ريف اللاذقية الشمالي. كذلك لا يعني أنه يستطيع طمس فضيحة الفساد التي لا يحسم صحة الاتهامات فيها أو كذبها انتصار انتخابي، بل تحقيق قضائي.

            عدم اتصال أوباما بأردوغان وتهنئته ومقالة سيمور هيرش إشارتان قويتان على الصعوبات التي ستواجهها تركيا في ظل استمرار أردوغان رأسا للسلطة فيها، وعدم تأقلمه مع المتغيرات المختلفة هنا وهناك. وفي جميع الأحوال، فإن «روائح كريهة تفوح من القازان» الغربي الأميركي على حد تعبير صحيفة «راديكال» التركية.

            تعليق


            • 11/4/2014


              الاندبندنت: اردوغان يتحول من نموذج للرجل القوي إلى ديكتاتور لا قيمة له



              لفتت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، في مقال للكاتب روبرت فيسك عن رئيس الوزراء التركي تحت عنوان “اردوغان: من نموذج للرجل القوي إلى ديكتاتور لا قيمة له”، الى ان اردوغان هو “أحد الزعماء المحببين لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما كما أنه زعيم متدين لكنه علماني، قوي لكنه ديمقراطي، مستقل لكنه حليف وثيق لحلف الناتو. يعتبر الرجل الأمثل للبيت الأبيض والبنتاغون لتوجيه يد واشنطن في الجزء العربي من الامبراطورية العثمانية القديمة. كما أنه الوسيلة التي يمكن عن طريقها إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد”.

              واشار فيسك إلى ان “المؤسسات البحثية الأميركية- النصابون- وصل بهم الأمر أن يعتبروا تركيا قدوة تحتذيها الدول العربية التي عانت الديكتاتورية”.

              وأضاف الكاتب ساخرا أن “المثير للضحك أن تلك الأمة التي لا تزال تعامل الأكراد معاملة سيئة ارتكبت ما يذكرنا بمحرقة الهولوكوست عندما أبادت الأرمن في مجازر عام 1915″. وتساءل فيسك قائلا: “إذا كانت تلك الدولة المسلمة هي النموذج التي يجب أن ينظر إليه الآخرون؟” مجيبا: “الآن سقط القناع”.

              وانتقل فيسك في مقاله إلى اردوغان بشكل خاص وعدد بعض القضايا التي ارتبطت به مباشرة فهو: “الرجل الذي أرسل شرطته لقمع المظاهرات التي خرجت ضده العام الماضي، كما أنه الرجل الذي ارتبط اسمه وأقاربه في قضايا فساد وأخيرا قيامه بحجب وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر”.

              وطرح فيسك تساؤلات عدة عما حدث لاردوغان: “هل تحول رجل قوي آخر إلى شخص مهمل وإن كان خطيرا ؟ أم أن القضية أن الحقيقة انكشفت عن شخص محافظ كان يدعي تمسكه بالديمقراطية؟”.

              واعطى فيسك مثلا يوضح التناقض الشديد في شخصية اردوغان “وهو القائد الذي انتفض وأيد الاحتجاجات التي شهدتها الدول العربية ضد أنظمتها الاستبدادية”. وذكر الكاتب بالوضع في مصر، والغضب الشديد الذي شعر به اردوغان عندما أطاح “نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للجيش محب الديمقراطية، المشير السيسي” بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

              وتناول المقال قضية شائكة أخرى حول دور تركيا، أو بالأخص اردوغان، في الصراع السوري. فقال الكاتب ان “الحكومة السورية أكدت أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة بريف دمشق في اب الماضي كان مصدره تركيا. واستخدمته الجماعات المسلحة المعارضة في محاولة لدفع الغرب لتحميل الأسد المسؤولية”.

              وأشار فيسك إلى تحقيق، أجرته “الاندبندنت”، نقل عن مصادر روسية أن المواد الكيميائية التي استخدمت لم يشترها الأسد ولكنها في الأساس كانت ضمن مخزون باعته موسكو للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

              وقال الكاتب إن “المسؤولين السوريين أبدوا استياءهم من محاولة إلقاء اللوم على نظام الأسد في الوقت الذي لم يعر أي شخص انتباها إلى كيفية دخول تلك الأسلحة إلى سوريا قادمة من تركيا”.

              وأضاف أن “مسؤولين في الحكومة السورية أشاروا إلى لائحة اتهام طويلة وجهها الادعاء التركي لعشرة أشخاص من جبهة النصرة المتشددة لنقلهم غاز السارين في جنوب تركيا. ومن بين هؤلاء قائد للجماعة يدعى هيثم القصاب طالب الادعاء بسجنه 25 عاما قبل أن يطلق سراح هؤلاء الأشخاص ويختفى كل أثر لهم”.

              وتحدث فيسك عن قضايا أخرى تثير الريبة حول ما وصفه بـ”مصيدة” اردوغان لإثارة غضب الغرب من سوريا ودفعهم للإطاحة بالأسد.

              تعليق


              • 11/4/2014


                * اوغلو: التنصت على الاجتماع الأمني جريمة كبيرة بحق البلاد



                10/4/2014 : اكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن “تركيا لن تتسامح، تجاه المحاولات التي تستهدف مكانتها”، لافتا إلى “قيام الجهات المختصة، بتحقيقات مكثفة، للوصول لمن قاموا بالتنصت على الاجتماع الأمني، لأنها جريمة كبيرة بحق البلاد”.
                واشار اوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار انقرة قبيل مغادرته إلى اليابان ًالى “أن الحكومة اتخذت إجراءات إضافية بالتنسيق مع قوات الأمن لمنع وقوع أحداث مشابهة في المستقبل”.

                ***
                * أردوغان يتلقى ضربة مزدوجة من مؤسسة موديز وقرارات المحكمة الدستورية



                تلقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضربة مزدوجة اليوم الجمعة، عندما أجهضت المحكمة الدستورية محاولات حكومته إحكام قبضتها على القضاء وخفضت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها بالنسبة للاقتصاد التركي الذي تقوم عليه سمعة أردوغان لدى كثيرين.

                وأحدث أردوغان انقساما في الرأي في الداخل وأثار غضب الحكومات الغربية بتعامله مع فضيحة فساد تفجرت في ديسمبر، وطالت دائرته المقربة حين أبعد آلافا من مسئولي الشرطة والقضاء وحجب مواقع التواصل الاجتماعي.

                وطمأن فوز حزبه الحاكم وهو حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية التي جرت في 30 مارس بالرغم من فضيحة الفساد الأسواق المالية المتوترة لكنه زاد أيضا من المخاطر السياسية قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري في اغسطس والبرلمانية التي تجري العام المقبل.

                وخفضت وكالة موديز اليوم الجمعة توقعاتها للتصنيف السيادي لتركيا إلى سلبية وقالت إن الغموض السياسي سيلقي بظلاله على نقاط الضعف في الاقتصاد التركي وخصوصا احتياجه الكبير للتمويل الخارجي مما يضر بفرص نمو الاقتصاد.

                وقالت الوكالة "تتوقع موديز استمرار هذه التوترات في الحلبة السياسية حتى الربع الثاني من عام 2015 على الأقل وهو الموعد المقرر لإجراء الانتخابات البرلمانية."

                ويستند التأييد الذي يتمتع به أردوغان بين الجماهير التركية إلى أيديولوجيته ذات الجذور الإسلامية ويستند أيضا على سمعته في إدارة الاقتصاد.

                وحققت حكومته نموا قويا على مدى عشر سنوات بعد أن عانت حكومات ائتلافية غير مستقرة في التسعينيات من مشكلات متكررة في ميزان المدفوعات ومن أزمات اقتصادية.

                تعليق


                • 12/4/2014


                  * أردوغان يتهم موقع "تويتر" بالتهرب الضريبي ويتوعد بملاحقته

                  اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت موقع تويتر بالتهرب الضريبي في اعقاب استخدام موقع التواصل الاجتماعي هذا لنشر عدد من التسريبات التي اتهمت مقربين منه بالضلوع في فضائح فساد.

                  وأشار في تصريحات متلفزة "ان تويتر ويوتيوب وفيسبوك شركات دولية تاسست لكسب الربح" مضيفا "ان تويتر في نفس الوقت متهرب من الضرائب وسوف نلاحقه".

                  ***
                  * تركيا تدين قراراً اميركيا يصف "مذبحة الأرمن" بالإبادة



                  أدانت تركيا امس الجمعة، قرارا أصدرته لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي يصف المذبحة التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها إبادة جماعية، فيما حذرت الكونغرس من اتخاذ خطوات من شأنها أن تضر بالعلاقات التركية الأميركية.


                  وبعد مضي قرابة قرن على وقوعها، ما تزال طبيعة ونطاق عمليات القتل محل جدل كبير. وتقر تركيا بأن كثيرا من الأرمن قتلوا في الاقتتال الذي اندلع عام 1915 لكنها تنفي أن ما يصل إلى مليون ونصف المليون شخص قتلوا وأن عمليات القتل تعتبر إبادة جماعية، وهو مصطلح يستخدمه الكثير من المؤرخين الغربيين والبرلمانات الأجنبية.

                  ودعا القرار الذي وافقت عليه لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الخميس، الى "إحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن يوم 24 نيسان 2014".


                  وجاء في نص القرار "يجب على الرئيس أن يعمل من أجل إقامة علاقات متساوية وبناءة ومستقرة ومتينة بين الأرمن والأتراك تشمل اعترافا كاملا من تركيا بحقائق الإبادة الجماعية للأرمن".


                  وقالت وزارة الخارجية التركية إن "اللجنة تجاوزت موقعها واختصاصها ومسؤوليتها بالموافقة على مشروع القرار الذي أعد على عجل وبطريقة تفتقر للكفاءة"، مشيرة الى "اننا نرفض هذه المحاولة للاستغلال السياسي الذي يشوه التاريخ والقانون ونندد بكل من قاد هذه المبادرة المجحفة".


                  ***
                  * انقرة ترفض الشكاوى الروسية من وجود بحري اميركي في البحر الأسود



                  رفضت تركيا اليوم السبت اتهام روسيا لها بانتهاك معاهدة على خلفية وجود سفن حربية اميركية في البحر الاسود، وذلك وسط اجواء من التوتر بين موسكو وواشنطن.

                  واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان "نستغرب اصرار روسيا الاتحادية على اثارة مسألة تطبيق معاهدة مونترو".

                  وتنص هذه المعاهدة على ان السفن الحربية للبلدان غير الواقعة على البحر الاسود لا تستطيع البقاء في مياهه اكثر من 21 يوما.

                  ويقلق موسكو الوجود البحري للحلف الاطلسي الذي ينتهك كما تقول معاهدة مونترو التي وقعت العام 1936.

                  وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شكا الاسبوع الماضي من ان السفن الاميركية تجاوزت مرارا سقف ال21 يوما مشددا على ان تركيا هي حارسة المضائق.

                  واكدت وسائل الاعلام الروسية ان البارجة يو.اس.اس تايلور تجاوزت فترة وجودها في البحر الاسود بذريعة اجراء تصليحات في مرفأ سامسون التركي.

                  وذكرت وكالة انباء "ايتار-تاس" ان سفينة حربية اميركية اخرى هي المدمرة قاذفة الصواريخ يو.اس.تس تراكستان توقفت في مرافىء رومانية وبلغارية لاجراء تدريبات الشهر الماضي.

                  واعلنت انقرة اليوم انه "لم يحصل اي انتهاك" للمعاهدة في هاتين الحالتين وذكرت انها استدعت دبلوماسيا روسيا لابلاغه الشكوى التركية.

                  ***
                  * المحكمة الدستورية التركية تلغي قرارات الحكومة حول القضاء وتفتح حسابا لها على ’’التويتر’’


                  تحدت المحكمة الدستورية في تركيا حكومة رجب طيب اردوغان، والغت بعض المواد من قانون يشدد قبضة الحكومة على القضاء.

                  وأفادت المحكمة في بيان لها أنها حذفت مواد تمنح وزير العدل سلطات على المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين، الجهة المسؤولة عن التعيينات القضائية، والمواد الملغاة جزء من قانون إعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين الذي وضع موضع التنفيذ في شباط.

                  وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض عاكف حمزة شيبي طلب من المحكمة إلغاء القانون لأنه ينتهك مبادئ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء

                  من جهة ثانية أنشأت المحكمة الدستورية حساباً رسمياً لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ووضعت صورة مقرها في العاصمة التركية "أنقرة" على صفحتها الوليدة في الموقع؛ الذي أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط السياسية والاجتماعية التركية، عقب قرار رئاسة هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية، بحجب احترازي له مساء الخميس 20 آذار/ مارس الماضي.

                  ونشرت المحكمة الدستورية على حسابها الجديد 4 تغريدات، تتعلق بالملفات الروتينية التي تجري مناقشتها في جدول أعمال الجمعية العامة.

                  تعليق


                  • 13/4/2014


                    * المحكمة الدستورية التركية ترفض جزئيًّا صلاحيات وزير العدل



                    رفضت المحكمة الدستورية التركية جزئيًا الصلاحيات الممنوحة لوزير العدل بعد تغيير هيكلة المجلس الأعلى للقضاء، كما ألغت في قرارها جميع الصلاحيات الإضافية للوزير.

                    وذكرت محطة إن. تي. في. الإخبارية التركية أن رئيس الجمهورية عبد الله جول كان قد صادق على القرار المتعلق بتغيير هيكلة مجلس القضاء الذي أقره البرلمان التركي لزيادة نفوذ وزير العدل على المجلس.

                    وأعرب مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض سزجين تانري كولو في تصريحات للصحفيين عن ارتياحه لقرار الإلغاء الجزئي الصادر من المحكمة الدستورية لصلاحيات وزير العدل، مؤكدًا أن هناك ضرورة أخلاقية لأن يقدم القضاة والمدعون الذين تم تعيينهم بعد قرار تغيير هيكل المجلس، استقالاتهم من مناصبهم.

                    ***
                    * ممثلون لشركة تويتر في تركيا للاجتماع بالحكومة



                    توجه مسئولون في شركة تويتر إلى تركيا للقاء ممثلين للحكومة التي تتهمها بالتهرب الضريبي، على ما أعلن متحدث باسم موقع التواصل الاجتماعي لفرانس برس اليوم الأحد.

                    وكتب نو ويكسلر في رسالة إلكترونية "يمكنني أن أؤكد أن ممثلين لتويتر موجودون في تركيا للقاء أعضاء في الحكومة"، مؤكدا معلومات نشرتها الصحف التركية.

                    لكن المتحدث لم يحدد موعد اللقاء ولا هوية المحاورين. وتحدثت قناة إن تي في التركية الخاصة عن اجتماع الاثنين. ولم يحدد الموقع موضوع اللقاء.

                    ويأتي الاجتماع على خلفية توتر بين تويتر ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي فتح السبت جبهة هجوم جديدة على الشركة الأمريكية.

                    ففي تصريحات نقلها التليفزيون اتهم أردوغان الموقع بأنه "يتهرب من الضرائب". وأضاف "سنعالج الأمر" من دون تقديم مزيد من التوضيحات.

                    وفي مطلع الشهر أجبرت أنقرة على رفع الحجب عن تويتر بعد صدور قرار من المحكمة الدستورية يعتبر أن هذا الإجراء يخالف الحق الدستوري في حرية التعبير.

                    وبأمر من الحكومة حجبت سلطة الاتصالات التركية في 20 مارس موقع يوتيوب الذي نشر عليه معارضون تسجيلات هاتفية مقرصنة توحي بتورط أردوغان في فضيحة فساد واسعة النطاق.

                    وأثار القرار سيلا من الانتقادات من حلفاء تركيا في الحلف الأطلسي ومنظمات حقوق الإنسان، ولا سيما أن أنقرة تسعى إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي.

                    تعليق


                    • 14/4/2014


                      * هل وقع أردوغان في «المصيدة» التي نصبها؟



                      عامر نعيم الياس/البناء


                      فاز حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية التركية بحصوله على 45 في المئة من الأصوات، لكن أوباما لم يتصل به مهنئاً، بحسب ما نشر في الزميلة «السفير»!

                      دعم أردوغان علناً هجوم قطعان المتطرّفين على كَسب وتهجير الأرمن، وفاز في الانتخابات متوعّداً بالانتقام من معارضيه في الداخل، خصوصاً جماعة رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، لكن إعلام الأخيرة وإعلام حلفائها ومراكز أبحاثهما بدأت بنشر تسريبات استخبارية عن الدور السلبي لأردوغان في الملف السوري عموماً، وفي الكيميائي السوري خصوصاً، بدءاً من استذكار ما ورد في تقرير «بورتون تاون» مختبرات الدفاع في مدينة ويلتشاير في بريطانيا، مروراً بما نشره الصحافي الأميركي سايمور هيرش، وليس انتهاءً بمقال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في «إندبندنت» البريطانية، والتقرير الذي نشرته نشرة «فيترانز توداي» حول ضلوع المخابرات الأميركية في الهجوم الكيميائي الذي حدث في الغوطة الشرقية من خلال توفير غاز السارين من جورجيا ونقله عبر الجيش التركي إلى مقاتلي القاعدة في سورية.

                      لماذا خرج ملف الدور الغربي في استخدام الكيميائي في سورية إلى العلن الآن، على رغم أن التعتيم كان الصفة الطاغية على مجرياته منذ استخدام الميليشيات المسلحة له في خان العسل في مدينة حلب في 19 آذار، وحتى تلفيق ملف استخدامه مرة أخرى في الغوطة الشرقية في آب 2013؟ لماذا تتقاطع كافة المقالات والتسريبات والآراء عند تركيا حزب العدالة والتنمية، وبمعنى أدق لماذا توجه كل هذه التقارير أصابع الاتهام إلى رجب طيب أردوغان وسياساته، خصوصاً السورية منها؟ لماذا يركز الإعلام الغربي هذه الحملة على أردوغان الذي انتقل من «نموذج للرجل القوي إلى ديكتاتور لا قيمة له» بحسب «إندبندنت»؟

                      إن تواتر نشر التقارير في الإعلام الغربي وتحرك مراكز الدراسات يعكس بشكل قاطع وجود حملة منسقة منظمة الكلمة الفصل فيها للأجهزة والقيادات السياسية لاستهداف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي يبدو واضحاً أنه هو الذي تجاوز «الخطوط الحمر» الأميركية هذه المرة وليس أي أحدٍ آخر، وذلك للأسباب التالية:

                      ـ عدم التقيد بالقائمة الأميركية للميليشيات العميلة الواجب تسليحها دون غيرها في سورية، فعلى رغم أن التسريبات التي تحدثت عن الدور التركي أشارت بوضوح إلى الإشراف الأميركي على عمليات تصنيع المواد الكيميائية وإعطاء أمر العمليات بإيصالها إلى سورية، إلا أن التوزيع في سورية وهوية الأطراف الحائزة على هذا السلاح النوعي كانت تترك أمانة لدى المخابرات التركية والسعودية، وبحسب تقرير نشرة «فيترانز توداي» التابعة للمحاربين القدماء الأميركيين فإن «الغاز السام السارين الذي مصدره وزارة الدفاع الأميركية والمصنع في جورجيا تسلمته المخابرات التركية لاستكمال تجهيزه، ثم نقله إلى قوى «المعارضة» السورية بتعاون كبير مع جهاز الاستخبارات السعودي وبعض رجال الأعمال اللبنانيين ذوي الصلات الوثيقة مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والسعودية»، أما سايمور هيرش فيقول «لأشهر عدة اهتم القادة العسكريون وكذلك المجمع الاستخباراتي الأميركي بالدور الذي لعبه جيران سورية في الحرب الدائرة فيها وتحديداً تركيا. فمن المعروف أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان يساند جبهة النصرة، كما معظم المجموعات المسلحة» وينقل هيرش عن ديفيد شيت مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية تأكيده أن «جبهة النصرة استطاعت تطوير خلية سرية لإنتاج السارين، إذ يعتبر هذا الغاز بمثابة المؤامرة الأكثر تطوراً للجهود التي تبذلها القاعدة في هذا المجال بعد أحداث الحادي عشر من أيلول».

                      ـ انخراط أردوغان في الأزمة السورية تجاوز في حجمه وانعكاساته على الأرض الاستراتيجية الأميركية المتّبعة في سورية. وهنا قد يقول أحد ما إن تركيا كما السعودية تأتمر بأوامر الولايات المتحدة الأميركية، وعملية نقل الكيميائي وتزويد المجموعات المسلحة في سورية بها ما كان لها لتتم لولا الموافقة الأميركية. هذا صحيح، لكن من المفيد هنا الإضاءة على وجود انقسام داخل النخب الأميركية. تعمل بيادق السياسة الأميريكية في المنطقة على اللعب على تناقضاته وترجيح كفة الطرف الذي يخدم مصالحها الوجودية في سورية، على كفة الطرف الآخر، وفي هذا السياق بالتحديد تندرج المحاولات التركية لتوريط واشنطن والأطلسي في صدام مباشر في سورية، محاولات لم تتوقف منذ إسقاط الطائرة التركية في الأراضي السورية ورد فعل الأطلسي المنضبط، وصولاً إلى مؤامرة الكيميائي السوري، وليس انتهاءً بالدعم اللوجيستي لقطعان الإرهابيين في كَسب ومحاولة استفزاز الجيش العربي السوري لدفعه إلى الرد وبالتالي جر الأطلسي تلقائياً إلى الحرب في سورية. وهنا يقول روبرت فيسك في «إندبندنت»: «إن الحكومة السورية أكدت أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة الشرقية في ريف دمشق في آب الماضي كان مصدره تركيا، واستخدمته جماعات المعارضة المسلحة محاولة لدفع الغرب لتحميل الأسد المسؤولية». في المقابل، وفي إطار مماثل، نقل سايمور هيرش عن ضابط سابق رفيع المستوى في الاستخبارات الأميركية قوله «إن الأتراك اعتقدوا أن باستطاعتهم إخضاع الأسد بافتعال أزمة غاز السارين داخل سورية بهدف إجبار أوباما على معاقبة متجاوزي الخطوط الحمراء».

                      إن توقيت تعويم ملف أخطاء أردوغان بعد فوزه في الانتخابات البلدية مباشرة يشكل إنذاراً أميركياً يدركه أردوغان جيداً، إنذار أساسه الأول والأخير ضرورة عدم الخروج عن «الخطوط الحمر» في سورية، وبحسب فيسك، فإن «قضايا أخرى تثير الريبة حول مصيدة أردوغان لإثارة غضب الغرب من سورية ودفعهم لإطاحة الرئيس الأسد. ويستمر التدخل التركي في الحرب السورية على رغم أن الرئيس الأميركي يعتقد بأن الثوار السوريين غير جديرين بالثقة وخطيرين ومهزومين».

                      وإضافةً إلى العامل السابق علينا هنا ألا نغفل الصراع الداخلي داخل تركيا وسياسات أردوغان الداخلية التي تزيد من حدة الانقسام داخل دولة تعدّ أساساً ومرتكزاً للنفوذ الأميركي في الإقليم تزداد أهميته كلما ارتفع منسوب التوتر مع موسكو، وهنا يقول معهد كارنيغي إن «مكانة تركيا الدولية أصيبت بأذى شديد من استراتيجية أردوغان في استقطاب الداخل وتلاشت آمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».

                      ***
                      * سكان هاتاي قلقون من دعم تركيا للمعارضة السورية: معارك كسب تستهدفنا أيضاً



                      تحدثت صحيفة ” ميللييات” عما أسمته “الحرس الثوري لتركيا”، لافتة إلى أنه دفع بالبلاد للوقوف إلى جانب تنظيم “داعش” الذي يحاصر في سوريا قبر سليمان شاه، جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية. وقالت الصحيفة “استناداً إلى مسؤول كبير تحدثنا اليه، لا يزال “داعش” يمثل بحصاره قبرسليمان شاه تهديداً لتركيا وبالتالي فإن حياة 28 من جنودنا في خطر، ومع ذلك هناك من يصور تركيا في العالم على أنها داعمة لهذا التنظيم وللإرهاب”.

                      وتابعت “لقد استفاد النظام السوري من ذلك لكي يتقدم بشكوى ضد تركيا الى الأمم المتحدة، لكن من هو الذي يريد تقديم تركيا الى العالم بهذه الصورة؟

                      “إنها القوة الموازية التي تريد أن تكون الحرس الثوري لتركيا والمحددة لقدرها وهي التي حملت الجمهورية التركية لتكون جنباً الى جنب مع التنظيم الإرهابي الأخطر في العالم”.

                      من جهتها نقلت صحيفة “أوزغور غونديم” عن مواطنين علويين في إقليم هاتاي التركي قلقهم من الدعم العسكري التركي للمعارضة السورية في المنطقة. ورأى هؤلاء أن معركة كسب في سوريا “لم تستهدف فقط علويي وأرمن كسب والمنطقة الحدودية مع انطاكية بل أيضا العلويين الأتراك في هاتاي”.

                      ويقول أحد المواطنين للصحيفة “إن العلويين في هاتاي يشعرون بالقلق وإن الجيش لا يوفر لهم الأمان وهم تحت ضغط دائم من حزب العدالة والتنمية وخصوصاً بعد الانتخابات البلدية حيث لم ينل هذا الحزب سوى 4 في المئة من أصوات العلويين”.

                      وفي الشأن الداخلي التركي، تناولت صحيفة “راديكال” العلاقة المتوترة بين أردوغان ورئيس المحكمة الدستورية، وكتبت تحت عنوان “إخلع الجبة وتعال إلى السياسة”، “بات رئيس المحكمة الدستورية هاشم كيليتش الهدف الجديد لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان الذي تحداه بأن يخلع جبته القضائية ويدخل الحياة السياسية.

                      أردوغان خاطب رئيس المحكمة الدستورية التي أبطلت قانون القضاء قائلاً “تحت عباءة الحرية لا أحد يمكنه أن يقوم بعمليات في بلادنا ومن يرد أن يمارس السياسة فعليه ترك منصبه وخلع جبته والمجيء إلى عالم السياسة، لكن لا يمكنك ممارسة السياسة وأنت ترتدي الجبة”.

                      واعتبرت الصحيفة ان هذا النقاش “كان يمكن أن يغني الواقع القانوني في تركيا إلا أن رئيس الحكومة لم يجد في المحكمة الدستورية سوى مؤسسة أخرى يجب تغييرها”.

                      تعليق


                      • 15/4/2014


                        أردوغان و"الكيميائي"... وما بينهما



                        محمد نور الدين - السفير


                        ارتبط اسم العديد من القادة العراقيين السابقين في عهد صدام بصفة "الكيميائي"، ولا سيما وزير الدفاع "حسين الكيميائي" الذي استخدم السلاح الكيميائي ضد المعارضين، من أكراد وشيعة.

                        بعد مقالة سايمور هيرش الأخيرة حول مجزرة الغوطة الكيميائية في صحيفة " لندن ريفيو اوف بوكس" الانكليزية، بعنوان "الخط الأحمر والخط السري"، واتهامه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بالتورط فيها، بدأت تعلو أصوات وكتابات مشيرة، أو محذرة، من أن تكون هناك محاولات لربط اسم اردوغان بصفة "الكيميائي". لكن ما هي ملابسات هذا الموضوع، وأبعاد إثارته الآن، وتأثيراته في اردوغان وفي تركيا عموما؟

                        تطرح مسألة اتهام أنقرة بالتورط في مجزرة الغوطة الكيميائية علاقة تركيا:

                        أولا، بسوريا والأزمة السورية، حيث ان الخط الدائم للسياسة التركية تجاه دمشق هو العداء المطلق للنظام، ولكل من يسانده في الداخل والخارج. والهدف التركي منذ بداية الأزمة هو إسقاط النظام بأي طريقة، سلمية أو عسكرية.

                        وفي هذا الصدد سخرت كل إمكانياتها وطاقاتها السياسية والعسكرية لدعم المعارضة من خلال إنشاء هياكل سياسية وعسكرية للمعارضة، وفتح أراضيها لكل المسلحين من كل العالم، وإدخالهم إلى سوريا.


                        ثانيا، بتنظيم "القاعدة"، حيث ان تركيا تساند كل فصيل معارض، ولا تستغني عنه تحت أي ظرف ما دام يحارب النظام من جهة وقوات "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي في منطقة شمال سوريا من جهة أخرى. وكل الدلائل كانت تشير إلى دعم تركي لفصيلي "القاعدة"، وهما "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

                        ثالثا، بغاز السارين الذي استخدم في "مجزرة" الغوطة في 21 آب العام 2013. إذ ان القضاء التركي كان أوقف مجموعة من الأشخاص، وعلى رأسهم السوري هيثم القصاب و11 شخصا من التابعية التركية في مدينة أضنة وبحوزتهم كيلوغرامان من غاز السارين المحظور.

                        وفي 16 أيلول، أكد المدعي العام لأضنة في مطالعته الاتهامية، المؤلفة من 130 صفحة، أن الموقوفين كانوا ينتمون إلى "النصرة". ولدى بدء المحاكمة، نهاية تشرين الأول العام 2013، كان الجميع باستثناء القصاب قد أطلق سراحهم. لكن ضغوط الحكومة التركية أدت إلى إطلاق سراح القصاب فور انتهاء الجلسة الأولى، على اعتبار انه ليس مواطنا تركيا ولم يرتكب أي جرم على الأراضي التركية!.


                        ودائما كان المسؤولون الأتراك يكررون أن "جبهة النصرة" ليست ارهابية كما تنظيم "داعش"، بل هما نتاج سياسات النظام السوري المسؤول الأول عن العنف.


                        اتهامات هيرش لأردوغان طرحت تساؤلات كثيرة، أهمها عن الأدلة التي استند اليها، وتوقيت اطلاق هذه التهم.


                        مصداقية هيرش السابقة في تحقيقاته الكثيرة، والتي نال عليها جائزة "بوليتزر" العالمية، تدفع الى التوقف بجدية كبيرة عند مقالته الأخيرة عن "مجزرة" الغوطة، لكن من دون أن تحسم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، قبل ظهور دلائل أخرى، عبر تحقيق رسمي او دولي. غير ان التفاصيل الدقيقة جدا التي نقلها عن وقائع الاجتماع السداسي بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري والمستشار السابق للأمن القومي طوم دونيلون مع اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو ورئيس الاستخبارات حقان فيدان، لا تترك مجالا للشك في ان مصدر الخبر هو من داخل البيت الأبيض، عبر مسؤول استخبارات نقل عنه هيرش المقالة.

                        وجاء اتهام هيرش اردوغان بارتكاب "المجزرة"، لتوريط واشنطن وضرب النظام السوري لإنقاذ الفشل التركي في سوريا، مباشرة بعد وقت قليل على إفشاء محضر الاجتماع السري الرباعي في وزارة الخارجية التركية، أواخر آذار الماضي، بين داود اوغلو وفيدان والمدير العام للخارجية ومسؤول في رئاسة أركان الجيش، والذي تبين خلاله ان فيدان اقترح ارسال 4 اشخاص الى سوريا يطلقون منها ثمانية صواريخ على الأراضي التركية، فتتخذه أنقرة ذريعة لضرب سوريا بحجة حماية قبر سليمان شاه جد عثمان مؤسس الدولة العثمانية.

                        هذا التزامن التقريبي بين اجتماع أنقرة ومقالة هيرش يعكس ثابتة في السياسة الخارجية التركية، وهي فبركة وقائع واختلاق ذرائع، وبالتالي جعل اتهامات هيرش ذات جدية عالية.

                        وهنا اذا كان "إخبار" هيرش صحيحا، فهو يطرح تداعيات خطيرة جدا، ليس أقلها دعوى لسَوق اردوغان الى المحكمة الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية، وجعل اي هجوم جديد بالاسلحة الكيميائية في سوريا موضع شكوك، وليس دافعا لشن حرب على دمشق.


                        وترى اوساط صحافية تركية ان الولايات المتحدة، منذ ان اكتشفت التورط التركي، بدأت مباشرة بعدها التخطيط لإسقاط اردوغان، لأنه كاد يورطها في حرب لا تعرف نتائجها الخطيرة على الغرب وامن "اسرائيل"، وكل ذلك من أجل تحقيق منافع شخصية لأردوغان تتمثل بالتخلص من الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا.


                        وفي هذا الاطار اندرج التوتر الأميركي - التركي في الشهور الأخيرة، حيث نصبت واشنطن لأردوغان الكثير من الأفخاخ، بالتعاون مع جماعة فتح الله غولين، ومنها فضيحة الفساد، وحيث كانت واشنطن تأمل بتراجع شعبية أردوغان في الانتخابات البلدية. غير ان انتصار اردوغان في هذه الانتخابات خيب آمال واشنطن، فاستأنفت الحرب النفسية عليه من خلال تجديد السفير الأميركي في أنقرة فرنسيس ريكارديوني اتهام تركيا بفتح حدودها لإرهابيي "القاعدة"، ثم من خلال مقالة هيرش واتهام اردوغان بـ"مجزرة" الغوطة.

                        أما إذا كان اتهام هيرش غير صحيح، فإنه كتب بدافع جهات عليا في الإدارة الأميركية لتركيب ملف لأردوغان يهدف إلى الاستمرار في محاولات إضعافه، وإبعاد تركيا عن ان يكون لها اي دور في رسم خرائط الشرق الأوسط، وليس فقط عن سوريا، وهو ما تذهب اليه الباحثة التركية دينيز أولكه آري بوغان، المقربة من اردوغان، وهي رغبة موجودة أيضا لدى السعودية وبعض دول الخليج ومصر.

                        ويدرج هؤلاء أيضا مقالة روبرت فيسك الأخيرة في صحيفة "الاندبندنت" في اطار المحاولات الأميركية لمزيد من عزل اردوغان، وتشويه صورته، اذ وصف فيسك اردوغان بأنه ديكتاتور صغير، تماما مثل صدام حسين، وأن مسلحي "جبهة النصرة"، الذين سيطروا على كسب وعلى المعبر الحدودي مع تركيا لم يأتوا من الأردن والعراق بل من تركيا. وتنقل صحيفة "جمهورييت"، المعارضة لأردوغان، عن أوساط في "حزب العدالة والتنمية" غضبه من ربط اسمه بصدام حسين الذي يفتح على صفتين: السلاح الكيميائي، والديكتاتورية.

                        وترى أوساط "العدالة والتنمية" أن فتح الملف الأرمني لتركيا، سواء في الكونغرس الأميركي أو الدعوة لتحقيقات حول تدخل أنقرة في معارك كسب وتهجير الأرمن منها في هذا الوقت بالذات، مرتبط بالحملة الأميركية والغربية للتخلص من اردوغان، بعدما بات عبئا على الغرب وسياساته، وعاجزا عن أن يكون مفيدا لها بسبب العزلة التي باتت تركيا فيها.

                        لا يبدو أن مسألة اتهام اردوغان بالتورط بـ"مجزرة" الغوطة الكيميائية ستنتهي هنا، إذ ان "حزب الشعب الجمهوري" تقدم باستجواب للحكومة أمام البرلمان، انطلاقا من مقالة هيرش، ومن التحقيقات السابقة بضبط غاز السارين في أضنة.


                        وجاء في الاستجواب، الذي قدمه نائب رئيس الحزب فاروق لوغ اوغلو، انه إذا كانت اتهامات هيرش غير صحيحة، فهل تملك الحكومة دلائل على من ارتكب "مجزرة" الغوطة، وما هي هذه الدلائل؟.

                        أما النائب عن الحزب نفسه خورشيد غونيش، والذي تابع ملف غاز السارين في اضنة منذ بدايتها، فوصف اتهامات هيرش بأنها خطيرة جدا. وقال إن "على تركيا أن تنسحب بالكامل من المستنقع السوري، وانه إذا لم تثبت الحكومة بالأدلة الدامغة عدم صحة اتهامات هيرش حول تورط اردوغان بمجزرة الغوطة، فإن الشبهات ستتواصل".

                        تعليق


                        • 16/4/2014


                          * انفجار قنبلة صوتية بوسط أسطنبول وتدمير عدد من المحال التجارية

                          ألقى أشخاص مجهولو الهوية قنبلة صوتية، صباح اليوم الأربعاء، أمام إحدى البنايات السكنية في حي "باغجلر" بوسط مدينة اسطنبول، مما تسبب في وقوع أضرار مادية بالمبنى والمحلات التجارية المجاورة وأدى إلى حالة من الذعر بين سكان الحي حيث ترك بعضهم منازلهم ونزلوا إلى الشوارع.

                          وذكرت محطة "إن. تي. في." الإخبارية التركية اليوم " الأربعاء" أنه لم تتوافر معلومات حتى الآن حول أسباب الانفجار، فيما وصلت قوات الشرطة فورًا إلى موقع الحادث وشنت حملة تفتيش ومداهمة عدد من المنازل المشتبه بها في محاولة لإلقاء القبض على المتورطين في الحادث.

                          ***
                          * تويتر: لا نية لفتح مكتب في تركيا.. ولن نشارك بيانات المستخدمين مع الحكومة



                          ذكر نائب رئيس موقع "تويتر" اليوم الأربعاء، أن الشركة لا تعتزم فتح مكتب لها في تركيا ولن تشارك بيانات المستخدمين مع السلطات التركية، مما قد يؤدي إلى تعميق هوة الخلاف مع الحكومة التي تنتقد مواقع التواصل الاجتماعي.

                          ويرأس كولين كرول نائب رئيس تويتر، وفدًا في زيارة لتركيا الأسبوع الجاري، حيث يلتقي مسئولين حكوميين وأكاديميين، بعد حجب الموقع لمدة أسبوعين قبل أن يلغي حكم قضائي الحظر.

                          وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، تعهد مطلع الأسبوع بملاحقة تويتر، متهمًا الشركة بالتهرب الضريبي.

                          وقدم وزير المالية محمد سيمسك الطلب أول من أمس الإثنين، مصرًا على أنه يجب على جميع الشركات صاحبة مواقع التواصل الاجتماعي، فتح مكاتب لها في تركيا.

                          وقال الأكاديمي التركي أركان ساكا الذي التقى الوفد الزائر: إن الشركة تعهدت بعدم تقديم بيانات شخصية للحكومة التركية.

                          كما أكدت تقارير سابقة أن تويتر لن تفتح مكتبًا في تركيا.

                          ولم يتم مناقشة مسألة التهرب الضريبي على نحو مباشر، لكن تويتر أوضحت أن الشركة المحلية التي تعمل معها تدفع الضرائب المقررة على جميع أنشطتها الإعلانية.

                          وكانت الحكومة التركية أمرت هيئة الاتصالات التركية بحجب الموقع بعد استخدامه من قبل معارضين لنشر مقاطع فيديو تتهم حكومة أردوغان بالفساد.

                          غير أن الحكومة أجبرت من قبل المحكمة الدستورية العليا على إلغاء هذا الحجب.

                          ***
                          * المعارضة تتهم أردوغان بتحويل تركيا إلى دولة استخباراتية

                          انتقد زعيما الحزبين المعارضين الكبيرين في تركيا, رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتحويل البلاد إلى دولة استخباراتية عن طريق مشروع القانون الذي يمنح صلاحيات خطيرة لجهاز المخابرات التركي (إم. آي. تي) والذي يحوي مواد ستسبب معضلات كبيرة.

                          وذكر دولت بهتشلي, زعيم حزب الحركة القومية, في خطاب له أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه أن رئيس الوزراء يجر تركيا إلى أن تصبح دولة مخابراتية, بل يتخذ إجراءات لحماية نفسه والتغطية على الجرائم التي ارتكبها جهاز المخابرات.

                          ونقلت الصحف والمواقع الإخبارية التركية اليوم الأربعاء عن بهتشلي قوله: إن "مشروع
                          القانون الجديد مليء بالمشاكل برمته, حيث يسعى رئيس الوزراء إلى السيطرة على تركيا عن طريق جهاز المخابرات لأنه بهذا الشكل سيتجسس على الجميع ويحتفظ بملفات للجميع".

                          يشار إلى أن مشروع القانون الخاص بمنح صلاحيات لجهاز المخابرات التركي لا يزال قيد النقاش بالبرلمان, حيث يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم لتمرير المشروع هذا الأسبوع, وسط اعتراضات قوية من أحزاب المعارضة, وخاصة حزب الشعب الجمهوري الذي قال إنه سيطعن في القانون أمام المحكمة الدستورية بالبلاد ليطالب بإلغائه.

                          وشن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو انتقادات لاذعة ضد حكومة أردوغان بسبب ما أسماه بـ "سياساته الاستبدادية" المتزايدة يومًا بعد يوم, مشيرًا إلى أن "الانتخابات ليست كل شيء في الديمقراطيات, فأدولف هتلر وبينيتو موسوليني جاءا إلى السلطة بعد فوزهما في الانتخابات ولكن بعد فترة بدأ كل منهما يرى نفسه على أنه هو الدولة, لذا فإن سيادة القانون هي الأكثر أهمية".

                          تعليق


                          • 16/4/2014


                            أردوغان يعد للانتقام من السعودية.. البداية تصفية نفوذها في شمال سورية



                            الثبات

                            لا تبدو العلاقات السعودية – التركية في أفضل حالاتها هذه الأيام، خصوصاً أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يعتبر نفسه قد تلقى “طعنة من الظهر” من دول الخليج بعد إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي بدعم سعودي واضح.

                            وتقول مصادر تركية قريبة من أردوغان إنه يشعر بـ”المرارة” حيال ما قام به السعوديون، في حين كان يخوض معهم – وعنهم – معركة إسقاط النظام في سورية، فكانت المكافأة إسقاط حليف قوي له في مصر، وأشارت المصادر عينها إلى أن المرارة تحولت غضباً، بعد الكشف عن أموال سعودية دعت من أجل تدبير الاضطرابات التي عمت في تركيا في حزيران الماضي، مشيرة إلى تقارير عن اجتماعات سعودية – كويتية – إماراتية – أميركية عقدت لهذه الغاية، ومن دون أن تسقط المصادر أهمية ما يتردد عن نشاط مكثف لجماعة الداعية فتح الله غولان في السعودية التي تقدم لجماعته تسهيلات كبيرة.

                            وتكشف المصادر عن اتصال غاضب جرى بين أردوغان ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في أعقاب سقوط مرسي، مشيرة إلى أن الفيصل اتصل بأردوغان مكلفاً من الملك السعودي لحث الأتراك على التخلي عن مرسي وتأييد التدخل العسكري، فرد عليه أردوغان بنبرة حادة: “كيف يمكنك أن تدعي أن دولتكم تحكمها الشريعة الإسلامية، وأنكم تدعمون الإسلام والمسلمين، وتدعم في ذات الوقت الإطاحة برئيس إسلامي انتخب في انتخابات حرة ونزيهة”؟!

                            وتتوقع مصادر تركية غير رسمية، حصول مواجهات كبرى بين الطرفين، بعد الفوز الكبير الذي حققه أردوغان في معركته ضد خصومه في الانتخابات المحلية الأخيرة، وتشير إلى أن أردوغان المنتشي بالفوز يريد أن يُشعر حكام الخليج بفداحة ما يرتكبونه، وأن ثمة إشارات غاضبة ستظهر في هذا المجال.

                            وتشير المصادر إلى أن قوة أردوغان في الملف السوري، قد تكون ورقة ضغط كبيرة، خصوصاً بعد أن أطلق الأتراك عدة إشارات سلبية بحق رئيس الائتلاف السوري المعين من قبل السعوديين، تمثلت بمضايقات وتخفيف الحماية الأمنية وطرد الائتلاف من ثلاثة مراكز على الأقل بتهمة “الإزعاج”، في عملية “هز عصى” واضحة، وأشارت المصادر إلى مؤشر آخر هو معركة كسب الأخيرة التي خاضها الأتراك منفردين، وأزعجت السعوديين إلى حد ظهور بعض الأقلام السعودية وغير السعودية التي انتقدت فتح هذه المعركة.

                            أما الأكثر جذباً للانتباه فهو القضية التي رفعتها إحدى العائلات في تركيا ضد الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز شخصياً في ما يخص هضبة إشتراها الملك عبدالله منذ أن كان ولياً للعهد تطل على البوسفور، وقد منع أردوغان البناء في هذه الهضبة بقرار من مجلس الوزراء خوفاً من بناء الملك قصراً له في إحدى أهم المعالم التركية.

                            ورفعت عائلة فلورا التي كانت تمتلك هضبة سفدا المطلة على مضيق البوسفور دعوى قضائية على الملك عبد الله بحجة أنهم باعوا الهضبة تحت التهديد إلى العاهل السعودي، وكان موضوع هضبة سفدا قد أثير في الإعلام في الفترة الأخيرة بعد التبرعات التي تقدمت بها أطراف أجنبية إلى جمعية أبناء أردوغان وكان قدرها 100 مليون دولار مقابل فتح الحكومة الهضبة للإعمار من جديد، الجدير بالذكر بأن مضيق البوسفور منطقة محميه طبيعية لا يجوز تغيير معالمها قط، وإذا تم استخراج أي رخص للبناء فيجب أن يكون من رئاسة الوزراء.

                            عائلة فلورا وهي إحدى العائلات التي كانت تمتلك أسهماً في الهضبة ادّعت أنها باعت حصتها في الهضبة تحت التهديد بالقوه عام 1984 لولي العهد السعودي آنذك عبد الله، وقال محامي العائلة سفجان يوجال بأنه تم بيع الهضبة بـ27 مليون دولار، إلا أنه لم يدفع إلى العائلة إلا 1.2 مليون دولار.

                            ***
                            *
                            صحف تركية: أردوغان “العبء الثقيل”



                            كشفت صحيفة “حرييات” التركية ان مسؤول رفيع في الدولة يعتبر ان “داعش” هو العدو المشترك لتركيا والولايات المتحدة، وهو التنظيم الذي لا يزال يحاصر قبر سليمان شاه الأرض الوحيدة الواقعة تحت سيادة تركيا خارج حدودها.

                            وكرر المسؤول أن “داعش” تحظى بدعم النظام السوري وينسقان في العمليات العسكرية، ويقول إن داعمي النظام وداعش هما روسيا وإيران، لكن ما هي استراتيجية تركيا؟ أولاً قطع دعم روسيا للنظام السوري وعودة واشنطن إلى الإمساك بخيوط تخلت عنها لروسيا وثانياً زيادة الدعم للمعارضة بما فيها جبهة النصرة التي يبدو أنها لن تعود ذريعة لمنع التسليح.

                            وكتبت صحيفة “زمان” عن أن المحكمة الدستورية في تركيا أبطلت قانون حجب تويتر وقانوني القضاء والأحوال الشخصية. أظهرت قرارات المحكمة أن تعديلات عام 2010 غير كافية ولم يكتف أردوغان بعدم احترام هذه القرارات بل دعا رئيس المحكمة إلى التزام حدوده. نسبة الثلاثة والاربعون في المئة التي نالها في الانتخابات البلدية جعلته يعتقد أن باستطاعته القيام بما يشاء. وإعتبرت الصحيفة أن الوضع خطير جداً، حيث يخرج رئيس حكومة يضرب مسيرة حقوقية بدأت في منتصف القرن التاسع عشر. لكن مهما فعلوا فإن حزب العدالة والتنمية ولو نال تسعين في المئة من اللأصوات لن يستطيع أن يطمس فضائح الفساد والرشوة. الكل يذكر أن هتلر جاء بغالبية انتخابية لكنها لم تجعل منه زعيماً ديمقراطياً.

                            وفي الشأن الداخلي التركي إعتبرت صحيفة “راديكال” أنه في بلد يمتلك فيه رجب طيب اردوغان هذه الصلاحيات الواسعة، لا ضرورة للقضاء وللتحقيقات ولجمع الأدلة والقرائن ولا حتى للمؤسسات.

                            وتابعت الصحيفة “يكفي أنه يتخذ قراراً بإسم الأمة كلها مع أنه نال 43.5 في المئة فقط من الأصوات”، وبعد أن كال من الصفات البشعة لفتح الله غولين ها هو يكيلها لرئيس المحكمة الدستورية، ولو أن عبدالله غول يتصرف وفقاً للأصول الديموقراطية لناله نصيب من غضب أردوغان، وهو يصارع الجميع في الداخل والخارج ولا تكفيه كل انتقادات التقارير والمسؤولين الأوروبيين، ولا يكفيه دعمه لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتهجير الأرمن من كسب. لدينا رئيس حكومة فقد هدوءه ويريد أن يكون رئيساً للجمهورية. سيكون بالفعل عبئاً ثقيلاً جداً على تركيا.

                            تعليق


                            • 17/4/2014


                              * البرلمان التركي يقر قانونا يوسع صلاحيات جهاز الاستخبارات



                              اقر البرلمان التركي مساء الخميس مشروع قانون مثير للجدل طرحته حكومة رجب طيب اردوغان ويوسع كثيرا صلاحيات الوكالة الوطنية للاستخبارات، كما افادت وسائل الاعلام التركية.


                              وتم التصديق على مشروع القانون بعد نقاشات صاخبة، وقد تم اقراره بفضل الاكثرية المطلقة التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

                              ويوسع القانون الجديد بصورة كبيرة صلاحيات وكالة الاستخبارات في مجال جمع المعلومات وينص على عقوبات بالسجن، خصوصا بحق صحافيين اذا ما افشوا وثائق سرية تتعلق بـ"الامن العسكري".

                              وكانت الحكومة طرحت مشروع القانون الشهر الفائت قبل الانتخابات البلدية التي حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزا كبيرا رغم فضائح الفساد التي طالت مسؤولين في حكومة اردوغان الذي يتولى السلطة في تركيا منذ 2002.

                              والهدف من اقرار هذا القانون هو بالضبط الانتهاء من مسألة التسجيلات السرية التي نشرتها وسائل اعلام وشبكات تواصل اجتماعي والحقت ضررا كبيرا باردوغان وحزبه.

                              ويسمح القانون الجديد، الذي بدأت مناقشته في البرلمان الاسبوع الماضي، لوكالة الاستخبارات بالتنصت على المكالمات الهاتفية وجمع معلومات تتعلق بـ"الارهاب والجرائم الدولية والاستخبارات الداخلية" فيما تراه المعارضة التركية ومراقبون انتهاكا صارخا للحريات.

                              ***
                              * تورط تركيا بالكيماوي السوري جريمة حرب

                              اميركا تستخدم ’الكيماوي’ ذريعة للعدوان على دول تخالف سياساتها

                              علي عوباني


                              21 اب 2013 وقعت الواقعة، ضج العالم، الكل بدا مهتماً، الكل أدلى بدلوه، وكل الاصابع كانت جاهزة، المتهم واحد، ولا مجال للنقاش، الامر محسوم، الاسد ونظامه، خلف الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق، وكل قول عدا ذلك، كذب وتضليل ولا محل له من الاعراب.

                              عليه تتالت التصريحات واصفة الرئيس الاسد بـ"مجرم حرب"، وتداعى العالم، وسط دعوات لرد دولي قوي، فشكلت لجان تحقيق، وأصدر الخبراء تقاريرهم، وجرى التهويل بمحاكم دولية، بموازاة كل ذلك بدأت اميركا ومن خلفها العالم إعداد العدة والتلويح بحرب قادمة، والسبب هو "ان نظام سوريا تخطى الخطوط الحمراء"، ولا بد من تدخل عسكري مباشر، يقلب الطاولة عليه لكونه تجرأ على استخدام غاز السارين ضد المدنيين الابرياء.



                              لم تطل المسألة فما هي الا اشهر قليلة حتى انقلب السحر على الساحر، بعدما كشف مؤخراً الكاتب الاميركي سيمون هيرش تقريراً استخباراتياً يبين بشكل واضح ولا لبس فيه تورط حكومة اردوغان بالهجوم الكيميائي على غوطة دمشق، وأرفق ذلك بالكشف عن وثيقة استخباراتية تكشف أن "جبهة النصرة" لديها امكانيات لتصنيع غاز السارين.

                              مما لا شك فيه أن تقريرا بهذا الحجم ووثيقة بهذه الخطورة كان مقدراً لهما ان يهزا عرش أي رئيس في العالم، لكن المفاجئ هو ذاك الصمت الدولي المريب حيال حقائق، بالأمس القريب كان العالم برمته يسعى خلفها حينما كانت تتوافق مع مصالحه السياسية، ليعود ويتجاهلها بشكل تام، حينما جاءت مخالفة بل مناقضة لتلك المصالح.

                              تطول قائمة مجرمي الحرب، من رواندا الى سيراليون الى المانيا والعراق، واخرهم الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ونجله، لكن تبرز من بينهم ثلاثة اسماء تركية تولت في الحقبة العثمانية مناصب وزارة الداخلية والحرب ( كمال باشا، طلعت باشا، انور باشا).

                              فما كشفه سيمون هيرش كان بمثابة فضيحة عرّت النظام الدولي القائم، واظهرت الخفة وازدواجية المعايير التي يجري التعاطي بها مع هكذا مواضيع شديدة الخطورة، وكيف يستسهل العالم خوض الحروب بناء على فبركات واضاليل وهو ما يبرهن أن السيناريو العراقي ذاته الذي اعد لغزو العراق كان معداً لسوريا مؤخراً.

                              وما كشف كان يفترض أن يكون بمثابة اخبار يقتضي على القضاء الدولي ان يتحرك بموجبه للتحقيق والتدقيق في صحة ما نشر والادلة المتوافرة، لا ان يتجاهلها. فإذا ما تثبت من صحة ما نشر فان ذلك يرتب مسؤولية على الحكومة التركية وعلى شخص رئيسها الذي ارتكب وفق معايير المحاسبة القانونية الدولية "جريمة حرب" بكل معنى الكلمة، ولا يجوز له التنصل من مسؤوليتها او العقاب المناسب لحجم تلك الجريمة المرتكبة.

                              وفي هذا السياق، يرى استاذ القانون الدولي الدكتور خليل حسين، في حديث لموقع "العهد" ان استعمال الاسلحة غير التقليدية من قبل دولة ما يعتبر "جريمة حرب"، ويؤكد انه يمكن استناداً الى ما كشفه هيرش رفع دعوى لدى المنظمات الدولية المعنية ضد المسؤولين الاتراك، خصوصاً وان هذه الجريمة ينتج عنها جريمة اخرى هي جرم الابادة الجماعية.

                              لكن الدكتور حسين استبعد استخدام هذه الورقة بوجه تركيا، كون المنظمات المعنية بمكافحة استعمال الاسلحة غير التقليدية هي من المنظمات السياسية التي تسيطر عليها القوى الكبرى، وبالتالي فان امكانية محاكمة اي دولة تستعمل اسلحة غير تقليدية هو امر سياسي بامتياز ولا يحرك الا بظروف استثنائية مستهدفاً الدول التي تعاكس سياسات تلك الدول، كما حصل مع العراق عام 2003، كما ذكر حسين في هذا الاطار أن اول من استخدم هذه الاسلحة هو الولايات المتحدة الاميركية بعد الحرب العالمية الاولى دون ان يحاسبها أحد.

                              من جهته، رأى المحلل السياسي السوري الدكتور بسام ابو عبد الله، أن "ما كشفه سيمون هيرش يسقط ورقة التوت عن المجتمع الدولي ويظهر انه عبارة عن مجموعة قوى اعتادت السيطرة وارتكاب كل الجرائم دون سؤال"، مشيراً الى أن هناك تحولاً على الساحة الاقليمية والدولية يتمثل بانتصار سوريا والمقاومة، وهو ما ساهم بكشف جرائم هؤلاء.

                              واعتبر ابو عبد الله ان هناك سؤالاً كبيراً هو من الذي سرب هذه المعلومات من داخل الادارة الاميركية نقلاً عن تقارير استخباراتية، لا سيما بعد الانتخابات التركية؟!، خصوصاً انه سبق لهيرش ان نشر سابقاً ما مفاده ان المعلومات التي قدمت سابقاً عن استخدام النظام السوري للكيماوي لم تكن دقيقة وكانت معلومات مضللة للرئيس الاميركي باراك اوباما، سبق ذلك ما نشرته وكالة الاناضول ايضاً في ايار 2013 عن امتلاك جبهة النصرة 2 كلغ من غاز السارين قبل ان تعود وتحذف الخبر، كما تبع ذلك ما كشف مؤخراً من تسجيلات في مكتب داوود اوغلو بشأن التآمر على كسب في اللاذقية.

                              وفيما اشار ابو عبد الله الى كل ذلك يظهر ان القيمين على الحكومة التركية يفكرون بعقلية العصابات، لفت الى أن المطلوب اليوم هو تحرك على مستوى مجلس الامن والمنظمات الدولية من خلال تحريك الجبهة الدبلوماسية والسياسية والجبهة الاعلامية لكشف حقيقة هؤلاء أمام الرأي العام الاوروبي والعالمي وتحديد المسؤولية الجنائية والاخلاقية والسياسية.

                              وفيما شدد ابو عبد الله على انه يجب على منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيماوية اعادة فتح ملف استخدام السلاح الكيماوي في سوريا بالكامل بناء على ما كشفه الكاتب الاميركي، لفت الى ان ما كشفه الاخير يوجه ايضاَ اتهاما للادارة الاميركية ذاتها مع ما يطرحه هذا الامر من تساؤلات حول من الذي يتلاعب بالمعلومات كما حدث مع العراق الذي مورس العدوان الاميركي على شعبه تحت يافطة معلومات عن حيازته اسلحة كيماوية، تبين فيما بعد انها كانت معلومات مفبركة ومضللة.

                              ***
                              * معركة كسب: ماذا تظنّ نفسها تركيا؟ 



                              كمال ديب -"الأخبار"

                              تركيا التي ذبحت الشعبين الأرمني والسرياني وعلّقت المشانق للبنانيين والسوريين وفرضت حصاراً جائراً على لبنان في الحرب العالمية الأولى فمات ثلث سكانه من الجوع، وقضت على آمال الشعب الكردي في الحرية والاستقلال في القرن العشرين وغزت قبرص عام 1974، تعود اليوم من بوابة بلدة كسب الأرمنية الوديعة المسالمة في شمال سوريا إمعاناً في مزيد من القتل والتدمير والأذيّة بحق جيرانها.

                              ليست المهزلة أنّ تركيا هذه قد وعدت بسياسة «صفر مشاكل» مع جيرانها قبل عشر سنوات فكذبت، بل إنّها ذهبت بعيداً في سلوكها السلبي والعدائي ضد كل جيرانها، لتكون هي ضحيّة شر أعمالها. فكيفما نظرت ترى أنّ تركيا تعتدي من دون حياء.

                              تتحّكم برؤوس الطغمة الحاكمة في أنقرة أضغاث أحلام امبراطورية غابرة في إعادة المجد العثماني والسحابة الطورانية السوداء لتغطي المنطقة. ولكن الحقيقة أنّ الحكومة التركية ومن لفّ لفها من منظرّين أمثال وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إنّما يستفيدون من الدور الذي رسمته لهم الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كلاعب صغير في حلف شمال الأطلسي على حدود روسيا الجنوبية، ما سمح لهم بتنغيص العيش على جاري تركيا العربيين سوريا والعراق.

                              انتفخت تركيا زهواً مزيفاً بأنّها جبار إقليمي لتهدّد سوريا مراراً بالغزو في الخمسينيات، ودعمت إسرائيل – ولا تزال – ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وغزت شمال قبرص عام 1974 واحتلته حتى اليوم، وضمرت العداء لليونان جارتها الإغريقية التي هي أيضاً عضو في «الناتو». كذلك اقتحمت تركيا شمال العراق مراراً بعدما ضعفت حكومته المركزية منذ 1980، فباتت الطائرات التركية تغير على هواها على مناطق الأكراد شمال بغداد كما فعلت إسرائيل في جنوب لبنان. وقامت تركيا ظلماً وعدواناً باستغلال مياه الفرات وحجبتها عن العراق بنسب لا تراعي القانون الدولي حول الأنهر العابرة للبلدان. فعانى أهل العراق من شح المياه. وأنقرة تحاول منذ صيف 2011 تدمير الدولة السورية وإسقاط حكومة دمشق، مستعملة ميليشيات هي الأكثر ابتعاداً عن الديمقراطية. وأقامت قواعد عسكرية وتموينية لتنظيمات إرهابية كـ«القاعدة» وأخواتها ومشتقات متعددة لجماعة «الإخوان المسلمين». ولماذا لا تفعل تركيا ذلك وفي أنقرة يحكم فرع لمنظومة الإخوان العالمية منذ عشرين سنة، أولاً تحت اسم «حزب الرفاه» (انتخابات 1994) ثم تحت اسم «حزب العدالة والتنمية» (2001). ولم تختلف شعارات هذا الحزب عن مقولات حسن البنا عندما أنشد اردوغان: «مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا». إذ ثمّة دلالة في «موضة» اعتماد الحركات الدينية المتطرفة لمسميّات توحي أنّها مدنية وهي عكس ذلك، فتكسب الانتخابات بالنفاق وبادعاء الديمقراطية ثم تكشف نواياها كما حصل في مصر.

                              أتى حكم الإخوان في تركيا في مطلع التسعينيات حتى اليوم، بعدما أشبعت تركيا القاصي والداني منذ أيام كمال أتاتورك أنّها دولة علمانية. ومَن كان يفكّر أنّ الفكر الديني الظلامي لا بد أن ينحسر عن تركيا وأنّ التيار المدني العلماني لا بد أن يعود، ليتمعّن كيف ربح حزب أردوغان الانتخابات البلدية في آذار الماضي.

                              500 عام من الانحطاط


                              عام 1995 حضر إلى كندا أستاذ أردني (أتحفّظ على ذكر اسمه) كان رئيس «جامعة مؤتة» ومتخصص في الإسلام واللغة التركية. وألقى محاضرة في جامعة أوتاوا الكندية، وسط استهجان الحضور ذي الغالبية اللبنانية، لأنّ هذا الاستاذ مدح الحقبة العثمانية بالتبجيل والتجميل. وفي الحقيقة أنّ الحكم التركي للبلاد العربية كان الفترة الأكثر ظلاماً وانحطاطاً في تاريخهم (1516 إلى 1918). لا بل إنّ الحكم التركي كان أسوأ من الغزو المغولي ومن الحملات الصليبية.

                              صحيح أنّ الغزو المغولي دمّر بغداد وحضارتها وقتل سكانها عام 1258، ولكن المغول ذهبوا كما حضروا كالرياح العابرة ولم يتركوا أثراً. وصحيح أنّ الحملات الصليبية نجحت في إقامة ممالك، إلا أنّ هذه الممالك اقتصرت على شريط الساحل السوري ـ اللبناني ـ الفلسطيني، ولم تدخل في عمق البلاد. وبقيت حواضر دمشق وبغداد والقاهرة والقيروان وقرطبة حتى زالت الممالك الصليبية.

                              أمّا الحكم التركي فقد كان طويل الأمد (400 عام) قضى على الحضارة العربية واللغة العربية ومنع المال والدعم عن العلوم والثقافة، بعكس ما كان يفعل خلفاء العرب وأمراؤهم. حتى عُرفت فترة الحكم العثماني بـ«عصر الانحطاط». والأسوأ أنّ الأتراك نهبوا كنوز دمشق وبغداد ومدن عربية أخرى من ثروات وكتب وتحف رائعة، واقتادوا خيرة علماء العرب وأدبائهم وباحثيهم إلى اسطنبول عاصمتهم التي كانوا قد اغتصبوها عام 1453 تحت شعار الفتح الإسلامي ومحوا اسمها الأصلي القنسطنطينية (Constantiople)، أي مدينة قنسطنطين، وحوّلوا كنائسها العريقة إلى مساجد.
                              فماذا كانت نتيجة نقل ثروات العرب الفكرية والأكاديمية وكبار مفكريهم إلى اسطنبول؟ لم تصبح اسطنبول بغداد ثانية أو قرطبة ثانية، ولم يتبنَّ الأتراك اللغة العربية ولم يبدعوا فيها رغم أنّها أعطت العصر الذهبي للإسلام الذي اعتنقه الأتراك. ومرّت قرون صامتة من الحكم التركي في العالم العربي ملؤها الجهل والتخلّف. ولذلك لم تكن «الدولة العليّة» فخراً للعرب والأرمن والأكراد والأقليات الأخرى، بل كانت كابوساً طال أمده وهو اليوم ذكرى مؤلمة.

                              أنقرة وطواحين الهواء الدونكيشوتية

                              لم تتغيّر تركيا اليوم عن قرون الجهل السابقة. فهي تقمع الحريات فتارة تقفل فايسبوك وطوراً تحجب تويتر أو تؤذي الصحافيين وتهدّد بالعقاب لمن يخالفها. وهي تفشل منذ 50 عاماً في تطبيق شروط الاتحاد الأوروبي لأنّها تقمع الأكراد وتتجّه إلى مذهبة النظام في بلد يمثّل العلويون الكرد والأتراك والعرب أقلية كبرى.

                              فماذا تظن تركيا نفسها، عائدة بردائي الدين (ومن مذهب معيّن) والقومية التركية وبوعد أمجاد مزيفة لامبراطورية سهل على بريطانيا وفرنسا القضاء عليها وتأليب شعوبها ضدها في الحرب العالمية الأولى؟

                              نفسية حكام أنقرة تقارب رواية من الأدب الإسباني الرائع للكاتب ميغيل سرفنتس في «دون كيشوط دو لا مانشا»، وهي عن شخص متقاعد يهوى قراءة قصص الفروسية والبطولة والانتصارات الغابرة، حتى غلبت هذه القراءات ملكته الذهنية وعاش في أوهامها، يحارب طواحين الهواء ويطلب من صاحب خان أن يعمّده فارساً ويشتبك مع مكاري بغل على أساس أنّه فارس غريمه، إلخ.

                              وهكذا، فالغرور أعمى قلوب أعضاء حكومة أردوغان بأنّ تركيا ستقود تحت لوائها المنطقة العربية بإيحاء أميركي، ومن هنا كانت تدخّلاتها الفاشلة الخالية من الاستراتيجية ومن بعد النظر.

                              منذ بدأ ما عُرف بـ«الربيع العربي» (وهو في الحقيقة «شتاء إسلامي») أخذ أردوغان وداوود أوغلو ورجال تركيا يجولون ويصولون في البلدان العربية. فما إن وصل «الإخوان» إلى الحكم في مصر حتى جاء الأتراك وكأنّ أرض الكنانة قد عادت لهم، فصدّهم المصريون وردّوهم إلى غير رجعة. ثم حاولت تركيا أن تُظهّر صعود الإسلاميين في تونس وليبيا وكأنّه نصر لها، في وقت بدأ الإعلام الغربي يردّد في 2011 و2012 أنّ «النموذج التركي» للإسلام المعتدل هو الأصلح لحكم البلدان العربية وأنّ «زمن الإخوان قد بدأ». ولكن أين هي تركيا اليوم من تطورات هذين البلدين؟

                              خسائر تركيا الاقتصادية كبيرة جراء أحلام اليقظة الامبراطورية، فقد أضاعت حقبة واعدة من الانفتاح على الجوار وتدهورت هوية الشعب العلمانية. ثم وصلت إلى درك بائس هو خوض حرب صغيرة وزائفة على بلدة كسب في زواية صغيرة من سورية يصعب رؤيتها على الخريطة، فلم تحقّق شيئاً ملموساً على الأرض وأصبحت تنيناً من ورق.

                              كم ذكّرتنا مقاومة بلدة كسب السورية للأتراك بفشل الجيش الذي لا يقهر في التقدّم في قرية مارون الراس اللبنانية في حرب تموز 2006!

                              تعليق


                              • 17/4/2014


                                غضب بتركيا على واشنطن لإجازة مشروع قرار "إبادة الأرمن"



                                تصاعدت حدة التصريحات التركية المنددة بموافقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي على مشروع قرار ينص على الاعتراف بأحداث عام 1915 على أنها "إبادة عرقية ضد الأرمن"، الأمر الذي ينذر بأزمة بين واشنطن وأنقرة على غرار الأزمة مع فرنسا نهاية عام 2011.

                                وافادت صحيفة القدس العربي ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات صحافية الأربعاء، إلى "أهمية الانتباه لحساسية تركيا بشأن مسألة مزاعم أحداث العام 1915"، مشدداً على ضرورة "عدم التمادي في استثمار تلك المزاعم من قبل البعض بشكل يؤدي إلى التأثير السلبي على العلاقات التركية- الأرمينية".

                                واعتبر أردوغان أن هناك حملة جرت ولا تزال جارية في الولايات المتحدة الأميركية لتشويه صورة تركيا، واصفاً تلك الحملات ‘بالدنيئة والقذرة’، وأن ‘البعض يتعاون فيها مع ممثلي اللوبي الأرمني، ويقدم لهم الدعم المالي لقاء ذلك’.

                                وقبل أيام وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قرار ينص على الاعتراف بأحداث عام 1915 على أنها ‘إبادة عرقية ضد أرمن الأناضول’، حيث تم تمرير المشروع الذي تقدم به رئيس لجنة العلاقات الخارجية الديمقراطي ‘روبرت منينديز′ بموافقة 12 نائباً مقابل رفض 5 فقط.

                                من جهته، عبر جميل جيجك رئيس البرلمان التركي، عن استعداد بلاده لمواجهة تاريخها، داعياً العلماء والمؤرخين وكل المطلعين في ما يتعلق بأحداث عام 1915 ‘ومزاعم الإبادة الجماعية بحق أرمن الأناضول إلى البحث والتمحيص وتقديم ما لديهم’.

                                يذكر أن نهاية عام 2011 شهد أزمة دبلوماسية هي الأعمق بين تركيا وفرنسا بسبب تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية على قرار يجرم انكار ‘الابادة الارمنية’، حيث استدعت أنقرة سفيرها من باريس وأوقفت العلاقات الاقتصادية والتدريبات العسكرية المشتركة مع فرنسا آن ذاك.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X