إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 10/2/2014


    * وزير لبناني سابق ينشر صورة قديمة للسيد نصرالله مع والدته


    نشر الوزير السابق وئام وهاب عبر صفحته الخاصة على موقع فايسبوك صورتين للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث تظهر الصورة الأولى تظهر للسيد نصر الله مع والدته، قبل ٣٠ عاما تقريبا، أما الثانية فهي لوالدي نصر الله قبل فترة قصيرة.

    وفي سياق متصل تم قبل اشهر عدة نشر مجموعة صورة لامين عام حزب الله مع عائلته أثناء إفطار خلال إحدى ليالي شهر رمضان، ويظهر السيد نصرالله بإحدى الصور مع أشقائه.
    يذكر أن نشر الصور الخاصة بامين عام حزب الله تعتبر من الأمور النادرة التي تحصل.



    ***
    إنطلاق الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2"...

    * مجزرة معان ترخي بظلالها على محادثات جنيف 2

    - الوفد السوري طالب الإبراهيمي بإدانة مجزرة معان.. وموسكو تقترح انضمام دبلوماسيين اميركيين وروس للمفاوضات
    - فيصل المقداد: هناك حكومات تورطت في الدم السوري ولديها أولويات غير وقف الإرهاب

    - المقداد: القانون الذي صدر في السعودية حول سجن الإرهابيين خطوة إلى الوراء فهو يحرضهم على ألا يعودوا ومثل هؤلاء سيفضلون الانتحار في سوريةالزعبي: القرار السعودي الأخير ينبه المقاتلين السعودين من العودة إلى بلادهم
    - الغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا اليوم للابراهيمي
    - اجتماع بين أمريكا وسوريا والأمم المتحدة في جنيف يوم 14 شباط
    - سفير روسيا في جنيف: الخلاف بين الحكومة و’’المعارضة’’ السورية حول بيان جنيف 1 لا يزال كبيرا


    لم يعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي مؤتمره الصحافي بعد انتهاء اليوم الاول من الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 غير المباشرة بين الحكومة السورية و"الائتلاف السوري المعارض" لحل الازمة السورية. ربما يكون الابراهيمي اكتفى اليوم بتوزيع وثيقة على الصحافيين تحدد ما يمكن تسميته بخارطة طريق للمفاوضات خلال الأيام المقبلة. هذه الخريطة واكبها اقتراح روسي يطلب انضمام دبلوماسيين اميركيين وروس إلى الوفدين المتفاوضين، وذلك لادراك موسكو حقيقة الخلافات والتباعد بين مواقف كل من الحكومة السورية والمعارضة.



    وبالرغم من أن الهوة ما زالت كبيرة بين موقفي الطرفين، عقدت اليوم جلسة صباحية بين وفد الحكومة السورية والإبراهيمي. وقدم الوفد في بداية الجلسة مع الإبراهيمي وقبل الحديث عن أي شيء بمشروع بيان لإدانة مجزرة معان في ريف حماة. معتبراً أن "هذه المجزرة يندى لها جبين البشرية وتؤكد أن أدوات بعض الدول ما زالت مستمرة بالإرهاب ضاربة عرض الحائط بكل الجهود السياسية".
    كما طالب الوفد، الأمم المتحدة بـ"موقف واضح في اجتماع جنيف من هذه المجزرة وما سبقها من مجازر بحق الشعب السوري"، مؤكدا أن "أي حديث سياسي يجب أن تتم تهيئة المناخ الملائم له عبر مكافحة الإرهاب". وطالب بـ"التزام الدول الداعمة للارهاب بالتوقف عن هذه السياسية تنفيذا لقرارات مجلس الامن".

    وكان الاخضر الابراهيمي قد التقى وفد "الائتلاف السوري المعارض" برئاسة هادي البحرة. وقالت معلومات إن الابراهيمي الذي التقى كلا الوفدين كل على حدة يسعى إلى تحديد العناوين العريضة التي سيتم بحثها خلال الجولة التي ستستمر لمدة أسبوع.
    وطالب الابراهيمي في وثيقة وزعت على الصحفيين اليوم في جنيف من الوفدين إبداء الالتزام بالعمل على التوصل لاتفاق في المسألتين الرئيسيتين وهما وقف القتال وبحث تشكيل كيان للحكم الانتقالي.

    وقالت الوثيقة إن هاتين النقطتين من أعقد الموضوعات وأكثرها حساسية ويحتاج التعامل معهما عدة جلسات ومناقشات مطولة.
    لكنها أضافت أن مستقبل العملية السياسية وامكانية نجاحها يستلزم إعلانا واضحا من البداية أن الطرفين لديهما إرادة سياسية كاملة وقوية للتعامل مع هاتين القضيتين بكل ما يتطلبه ذلك من شجاعة ومثابرة واصرار وانفتاح للتوصل الى حلول ناجعة لكل القضايا مهما كانت معقدة وشائكة.

    وخلال الأسبوع الثاني من المحادثات يعتزم الابراهيمي توسيع نطاق المباحثات لتشمل قضيتين أخريين هما كيفية إدارة استمرار مؤسسات الدولة السورية وكيفية معالجة عملية الحوار الوطني والمصالحة التي ستنشأ نتيجة لأي اتفاق يتم التوصل إليه في جنيف.

    المقداد

    وقد عبرت المواقف عن استمرار التباعد بين الطرفين لناحية تحديد الاولويات، إذ أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه قبل مناقشة أي موضوع يجب وقف العنف الجاري في البلاد. وجاءت تصريحات المقداد اثر لقاء بين الابراهيمي والوفد الرسمي السوري برئاسة مندوب دمشق لدى الامم المتحدة بشار الجعفري.
    وشدد المقداد على أن الوفد الحكومي يسعى بجدية للتوصل الى سلام، مشيراً إلى أنه إذا لم يتوقف القتل بمساعدة خارجية فلن نتوصل لأي وشدد على أنه "حان الوقت للتوصل الى اتفاق لوقف سفك الدماء".


    نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

    وأكد المقداد ان التسلسل في أجندة جنيف 2 يجب أن يكون على اساس مناقشة قضية الارهاب ثم اي موضوع آخر، مؤكدا "لن نتردد في مناقشة الهيئة الانتقالية عندما يأتي الوقت المناسب لذلك". واشار المقداد في هذا الصدد الى أن "بيان جنيف يجب بحثه بدءا من مكافحة الارهاب وصولا الى الهيئة الانتقالية".
    واعتبر المقداد ان "القانون الذي صدر في السعودية حول سجن الإرهابيين خطوة إلى الوراء فهو يحرضهم على ألا يعودوا ومثل هؤلاء سيفضلون الانتحار في سورية على العودة إلى السعودية".
    ودان المقداد مجزرة بلدة معان في ريف حماه، قائلاً: "كان الهدف قتل النساء والاطفال قبل اي شيء اخر" وأن "عدد الذين قامت المجموعات الارهابية المسلحة بقتلهم امس يزيد عن الـ50 شخصا من النساء والاطفال والشيوخ والمعوقين وتم ذبح البعض كما تذبح الخراف".
    واشار المقداد الى اننا "وضعنا عملية مكافحة الارهاب في مقدمة جدول اعمالنا في جنيف والهدف الاساسي وقف سفك دماء السوريين ولا يمكن ان نتحدث عن عملية سلمية ذات مصداقية الا عند توقف القتل والارهاب".
    ولفت الى ان "حكومات تورطت في الدم السوري لديها أولويات غير وقف الارهاب"، مشيرا الى ان "فرنسا تدعم الارهابيين بكل امكانياتها لذلك لا يحق للحكومة الفرنسية ان تدعي اقترابها من المعايير الدولية لأنهم فقدوا اخلاقهم وكل انسانيتهم مقابل بعض الدولارات من قبل الدول النفطية".
    صافي

    من جانبه أشار المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي الى ان جوهر المفاوضات في الجولة الحالية من جنيف 2 سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية. واعتبر صافي في مؤتمر صحفي أن الحكومة السورية مسؤلة عن العنف وعن خرق الهدنة في حمص، مؤكدا ان انتهاكات الحكومة السورية موثقة وسيتم عرضها. وقال صافي ان الحكومة ترتكب الجرائم بحق السوريين، مطالبا موسكو بالضغط على دمشق لوقف العنف .

    موسكو :الخلاف لا يزال كبيراً

    وأكد مندوب روسيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بورودافكين أن الخلاف بين الحكومة السورية والمعارضة حول بيان جنيف-1، لا يزال كبيرا. ونقلت وكالة "إيتار تاس" عن الدبلوماسي الروسي قوله: "علينا أن نكون واقعيين. من الطبيعي أننا نتوقع نتائج ملموسة، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار غياب الثقة العميق بين وفدين الحكومة السورية والمعارضة والخلافات حول عدد من المسائل المهمة المتعلقة بتنفيذ بنود البيان الذي أقر في جنيف يوم 30 يونيو/حزيران 2012".


    مندوب روسيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بورودافكين

    إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن لقاء ثلاثيا بمشاركة نائبي وزيري الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والأمريكي ويندي شيرمان، إضافة إلى المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي سيعقد على هامش المفاوضات بجنيف يوم 14 فبراير/شباط. وأضاف بوغدانوف أن موسكو اقترحت عقد اجتماع لمسؤولين روس وأمريكيين وأمميين ووفدي الحكومة والمعارضة السورية في إطار المفاوضات بجنيف.

    ***
    * الخارجية السورية طالبت الامم المتحدة ومجلس الامن بادانة صارمة لمجزرة معان



    وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن قالت فيهما ان "المجموعات الارهابية المسلحة ارتكبت مجزرة جديدة في قرية معان بمحافظة حماة ذهب ضحيتها عائلات كاملة وعشرات النساء والاطفال والشيوخ والمعاقين، وادت الى تدمير عدد من منازل القرية واحدا بعد الاخر". اضافت "ان المجموعات الارهابية كانت قد هاجمت هذه القرية مرارا خلال الفترة الماضية وقامت بتهجير سكانها، تنفيذا لاجندات اقليمية ودولية هدفها النيل من وحدة شعب سوريا ونسيجه الاجتماعي".
    وطالبت الخارجية السورية "الامين العام للامم المتحدة والى مجلس الامن بادانة صارمة وعاجلة لهذه المجزرة وللارهابيين الذين ارتكبوها والاطراف التى تدعم الارهاب وجرائمه فى سوريا، فهذه هى لحظة الحقيقة والشفافية وتطبيق قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب وخاصة القرار 1373". واشارت الى "ان القتل الذى استمرت المجموعات الارهابية المسلحة بارتكابه في سوريا يثبت مرة اخرى ان المهمة الاساسية الان للامم المتحدة وبالتحديد مجلس الامن، يجب ان تكون وقف العنف ومكافحة الارهاب اينما وجد".

    * كيري: لن نبحث الأزمة السورية وقضايا الأمن مع إيران قبل تسوية ملفها النووي



    أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن مهتمة بمناقشة الأزمة السورية وغيرها من قضايا الأمن مع طهران، إلا أنها لا تنوي إجراء مفاوضات بهذا الشأن قبل إيجاد حل للبرنامج النووي الإيراني.
    وقال كيري في حديث نشر في صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأحد إن الرئيس باراك أوباما يعتبر قضية الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهمة، إلا أنه أكد أن الإدارة الأمريكية لا تجري مفاوضات مع الجانب الإيراني بهذا الشأن ولن تجريها قبل التوصل إلى حل للملف النووي الإيراني.
    تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن واشنطن عارضت مشاركة إيران في مفاوضات "جنيف-2" حول سورية، مشيرة إلى أن طهران لم تؤيد مبادئ بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012.

    ***
    * بالفيديو.. آلاف السوريين يتظاهرون تاييدا للأسد والجيش باللاذقية يوم امس

    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1564415



    * الامم المتحدة تعلن تمديد الهدنة الانسانية في حمص ثلاثة ايام

    اموس: اكثر من 800 شخص" غادروا حمص القديمة منذ السابع من الجاري



    اعلنت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الاثنين انه تم تمديد الهدنة الانسانية التي اتاحت اجلاء الف مدني من احياء حمص القديمة المحاصرة في وسط سوريا، وذلك لثلاثة ايام حتى مساء الاربعاء.
    وقالت اموس في بيان "ارحب بموافقة اطراف النزاع على تمديد الهدنة الانسانية في مدينة حمص القديمة لثلاثة ايام". وكان مقررا ان تنتهي هذه الهدنة مساء الاحد. واضافت اموس "آمل ان يتيح لنا هذا الامر اجلاء مزيد من المدنيين وتسليم مساعدات اضافية".
    واورد البيان ان "اكثر من 800 شخص" غادروا حمص القديمة منذ السابع من الجاري. ولفتت اموس الى ان الطواقم الانسانية للامم المتحدة والهلال الاحمر السوري تعرضت "لاستهداف متعمد" بالنيران في حمص، مشددة على ان هذا الامر "مرفوض تماما" وآملة في الا تكون عملية الاجلاء "حدثا لمرة واحدة".
    كذلك، املت في ان "يتوافق" ممثلو الحكومة السورية والمعارضة الذين يتفاوضون في جنيف "على تقديم مساعدة طويلة المدى الى 250 الف مدني في المناطق المحاصرة في سوريا".

    * البعثة المشتركة: نقل دفعة ثالثة من العناصر الكيميائية السورية



    اعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية نقل دفعة ثالثة من العناصر الكيميائية السورية على متن سفينة نروجية الى المياه الدولية اليوم الاثنين. وأعلنت البعثة في بيان انه "تم اليوم نقل شحنة ثالثة من مواد الأسلحة الكيميائية من الجمهورية العربية السورية".
    وحملت المواد على متن سفينة شحن نروجية ترافقها قطع حراسة بحرية من جمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنرويج وروسيا الاتحادية، وتشارك المملكة المتحدة في الحراسة البحرية في المياه الدولية، كما توفر فنلندا خبراء على متن السفينة
    الدنماركية، بحسب البيان.

    واعلنت البعثة في بيانها انه "تم تدمير بعض المواد الكيميائية داخل الأراضي السورية إلى جانب إزالة مواد الأسلحة الكيميائية"، مرحبة "بما تم إحرازه من تقدم". وشجعت البعثة في بيانها السلطات السورية "على الإسراع بنقل كميات كبيرة من المواد الكيميائية بشكل منتظم ومنهجي وفق خطط واضحة لإتمام عملية إزالة المواد الكيميائية بطريقة آمنة".
    واكدت انها "تواصل العمل بشكل وثيق مع الجمهورية العربية السورية والدول الأعضاء من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2118 (2013) وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن فترة زمنية ملائمة".
    وطالب مجلس الامن الدولي الخميس دمشق بتسريع نقل اسلحتها الكيميائية الى خارج اراضيها، مؤكدا تمسكه باحترام الموعد المحدد للانتهاء من تدمير الترسانة الكيميائية السورية بموجب هذه القرارات. في الثلاثين من حزيران/يونيو. وعبر المجلس عن قلقه "من الوتيرة البطيئة جدا" لعملية نقل الاسلحة من المناطق السورية المختلفة الى مرفأ اللاذقية.
    وردت دمشق مطالبة بـ"عدم تسييس" ملفها الكيميائي. ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في تقديم المساعدة لها لتجاوز "التحديات" التي تحول دون نقل العناصر الكيميائية الى خارج سوريا في الوقت المناسب. واتهمت دمشق "مجموعات ارهابية مسلحة" باستهداف المواقع التي تحوي المواد الكيميائية والشحنات التي تقل هذه المواد في طريقها الى مرفأ اللاذقية تمهيدا لنقلها بحرا الى متن سفينة اميركية سيتم تدمير هذه المواد عليها.

    * بدء إزالة السواتر الترابية في مخيم اليرموك تمهيداً لانتشار عناصر اللجان الشعبية الفلسطينية

    انسحاب عناصر "جبهة النصرة" وكتائب "ابن تيمية" من مخيم اليرموك

    افاد مراسل موقع "العهد" عن بدء إزالة السواتر الترابية في مخيم اليرموك بسوريا تمهيداً لانتشار عناصر اللجان الشعبية الفلسطينية بعد انسحاب عناصر "جبهة النصرة" وكتائب "ابن تيمية" من المخيم.

    * راهبات معلولا مختطفات من قبل كويتي

    قيادي سعودي يعرقل اطلاق سراح راهبات معلولا

    كشفت قناة "الميادين" من مصادر أنّ" راهبات معلولا المختطفات موجودات لدى "جبهة النصرة" في مدينة يبرود في منطقة القلمون السورية وأن خاطفهن كويتي الجنسية، وبحسب المعلومات فإنّ الجهة الخاطفة تواصلت مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم والقطريّين وأبدت تعاوناً لإطلاق سراحهن، لكن تدخّل قيادي سعودي في "جبهة النصرة" مرتبط بالمخابرات السعودية عرقل اتفاقا لإطلاقهن".



    وبحسب المعلومات، فإنّ" القيادي السعودي في "جبهة النصرة" يعتبر أن وجود الراهبات في يبرود يمنع قصفها ومهاجمتها، وهو يؤكد أنه لن يفرج عن الراهبات إلاّ بشروط ثلاثة، وهي عدم التفاوض مع قطر، وإطلاق 500 معتقل من "جبهة النصرة" في السجون اللبنانية والسورية، وتعهّد النظام (السوري) بعدم مهاجمة مدينة يبرود بعد إطلاق الراهبات".
    وقالت المصادر لـ"الميادين" أنّ "رجل الأعمال السوري جورج حصواني فاوض "جبهة النصرة" وسلمّهم منزله مقابل الحفاظ على حياة الراهبات، وهو أطلع الرئيس الأسد على مفاوضاته مع "النصرة" للتوصل إلى الإفراج عن الراهبات".
    وكانت الراهبات الـ 12 وهن من جنسيات سورية ولبنانية قد اختطفن في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 من مدينة معلولا السورية بعد سيطرة "المعارضة" المسلحة عليها.

    ***
    * أطفال درعا يصرخون ’الا تسمعوننا’


    مدينة بصرى الشام في درعا استهداف مذهبي من قبل التكفيريين

    ثائر العجلاني - خاص العهد

    تعتبر محافظة درعا، من أكثر المحافظات السورية التي تحتوي على الخيرات. وهي المدينة التي مر رسول الله محمد "ص" بها في صغره مع عمه ابي طالب "ع"، حيث كانت أرضها ترسل خيرها الى كل المحافظات السورية، ولكن الجماعات المسلحة جعلتها الشرارة الاولى التي صدرت الحرب الى كل المحافظات الاخرى.

    درعا التي لا تبعد عن العاصمة دمشق أكثر من 100 كم احتلت صدارة الاخبار في وسائل اعلام الـ"المعارضة " طيلة الاشهر الاولى بقصة روتها شاشات يمولها "ال سعود "، ولكن جنوب هذه المحافظة هنالك قصص تبتعد عنها شاشات "ال سعود " ويتجنبها مراسلو ونشطاء "المعارضة " ...انهم أطفال بصرى الشام.



    الحكايا المخفية استهداف مذهبي


    بصرى الشام مدينة أثرية تقع جنوب سوريا تابعة لمحافظة درعا، تبعد عن مركز المدينة 40 كم وعن العاصمة 140 كم. وتعتبر من المدن التاريخية المهمة التي تعاقب عليها العديد من الحضارات، ومن ميزات هذه المدينة مرور رسول الله وعمه فيها. ومن الآثار الشهيرة "مبرك الناقة" وهو مكان جلوس ناقة نبي البشرية.

    يسكن هذه المدينة 35000 ألف منهم 6000 نسمة من المسلمين الشيعة عاشوا مع اخوتهم في هذه المدينة على المودة وربطت بينهم أواصر القربة والنسب خلال السنوات الماضية. والحي الذي يقطن فيه المسلمون الشيعة له منفذ وحيد مع مدينة السويداء وهو طريق "برد" والذي يعد الشريان الرئيس للحي. بعد أشهر من بداية الاحداث ركز التكفيريون استهدافهم للحي محاولين بشكل متكرر قطع الطريق ليفرضوا حصاراً على الاهالي كالحصار الذي فرض على بلدتي "نبل والزهراء " في حلب.

    وفي هذا السياق، قالت سيدة من الحي في حديث لموقع "العهد" الاخباري ان "هذا الطريق أصبح معرضاً للقنص من قبل المسلحين الذين قاموا مؤخراً بزرع عبوات ناسفة وألغام محلية الصنع عليه ما شكل خطراً كبيراً على من يحاول الخروج لجلب الاحتياجات اليومية".
    وتضيف السيدة "الاشتباكات يومية بين المسلحين ولجان شعبية شكلت من الاهالي اثر تكرار محاولات الهجوم على الحي، هي التهم نفسها التي يسوقها "الاقصائيون" تارةً لاننا مسلمون شيعة وتارة اننا مؤيدون "يطلقون علينا قذائف الهاون بشكل عشوائي ويحاولون حصارنا وقطع الطعام والغذاء عن أطفالنا".
    وتختم السيدة "الاشتباكات في الفترة الأخيرة تصاعدت وأصبحت شبه يومية نعيش بدون كهرباء عدة أيام والاتصالات تقطع كثيراً، كما تعاني المدينة من شح مواد التدفئة في ظل موجة البرد التي تعصف بالمنطقة حالياً".

    وقد حصل موقع "العهد" على مادة توثيقية ترتب الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون في هذا الحي منذ بداية العام الحالي.

    9-2-2014 | مجزرة جديدة في بصرى الشام بريف درعا راح ضحيتها تلميذان وآنسة ومستخدمة إضافة لإصابة 8 آخرين بينهم 3 بحال الخطر جراء سقوط عدة قذائف أطلقها مسلحو المعارضة على المدرسة الابتدائية بالمدينة.

    أسماء الشهداء:
    1- الطفل فارس المقداد (8سنوات).
    2- الطفل خليل المقداد (8 سنوات).
    3- المعلمة وفاء المقداد.
    4- زينب الحميدات.
    أسماء الجرحى:
    1- الطفل عبد الله سليمان الدوس.
    2- الطفل مهند السويدان.
    3- الطفلة راما الحميدات.
    4- الطفلة ميادة الوادي.
    5- الطفلة أحلام الوادي.
    6- الطفل محمد فيصل مرجي.
    7- المعلمة أسماء الزنيقة .
    8- المعلمة غادة الصباح المقداد.

    4-2-2014 | استمر مسلحو المعارضة للاسبوع الثالث على التوالي بقصف الأحياء السكنية في مدينة بصرى الشام بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، كما صعّدوا خلال الأيام القليلة الماضية من عمليات القنص على بيوت الأهالي.

    ضحيتان من المدنيين وهم:
    1- فراس فايز المصاروة.
    2- محمد الرجب "أبو خالد" (65 سنه).
    إصابة خالد النجم "أبو الوليد" (أستاذ مدرسة).

    1-2-2014 | استشهد المدني "ابراهيم محمد مرجي" واصيبت زوجته وعدد من المدنيين جراء سقوط عدد كبير من قذائف الهاون التي أطلقها مسلحو المعارضة على المدينة اليوم.

    28-1-2014 | استشهد الطفل "محمد محمود الحميدات" (6سنوات) وأصيبت اخته الطفلة "يارا محمود الحميدات" (11 سنة) والشاب "ناصر عبد الرحيم المقداد" (33 عام) بجروح متفاوتة الخطورة جراء سقوط قذائف أطلقها مسلحو المعارضة على مدينة بصرى الشام اليوم.

    16-1-2014 | استشهد طفلين وامرأة وجرح 7 آخرين جراء سقوط القذائف على المدينة.

    2-1-2014 | استشهد المدني "ابراهيم محمد مرجي" واصيبت زوجته وعدد من المدنيين جراء سقوط عدد كبير من قذائف الهاون التي أطلقها مسلحو المعارضة على المدينة اليوم.

    ***
    * الإرهاب التكفيري وإنتاج الموت




    التسويق لفكرة التكفير ولما يترتب عليها من سلوك وفعل مدمر لم يكن لينجح لولا دخوله مزايدات الفتاوى التي كانت تصاغ وفقا لرغبة الحكام والأنظمة ، وهي عادة تاريخية بدأتها حكومة بني أمية وشيدت لها مباني في الفقه باتت تشكل جزءا مهما من الفكر البشري ، لما للفقه من مدخلية مهمة في رسم خارطة الفعل البشري على أرض المجتمعات وواقعها اليومي المعاش.


    إيمان شمس الدين/ كاتبة كويتية

    ورغم أن التحدي الكبير اليوم هو مواجهة حالات الفقر والأمية والنهوض بمشاريع التنمية البشرية ، والتنافس في الانتاج المعرفي والثقافي والتكنولوجي والفكري على كافة الأصعدة بين الدول المتقدمة والتي دخلت في التنافس معها دولا مثل إيران والصين وباكستان والهند وغيرها من الدول التي كانت سابقا خارج دائرة التنافس الانتاجي والتنموي، إلا أن إصرار كثير من الأنظمة يدفع بالإرادات نحو التنافس ولكن في أصعدة أخرى توجه جلّ جهدها في إنتاج الموت وقتل الإنسان من خلال فتاوى التكفير والقتل ، ومواجهة العقل التنموي بالارهاب التكفيري .

    فعلى سبيل المثال السعودية التي يتحالف فيها الحاكم مع الفقيه والقبيلة تجدها من أكثر الدول تصديرا لفتاوى التكفير وللمخزون البشري المنفذ لتلك الفتاوى على أراضي الدول التي تختلف سياسيا معها، في توظيف واضح للعبة السياسة وفكرة الدين في الثقافة الانسانية والاستفادة من المخزون البشري لا في التنمية وانما لتكون أدوات في تنفيذ خططها في معركة الوجود.

    ولو توغلت قليلا في الداخل السعودي ستكتشف الكثير ، فمثلا نسب الانتحار المرتفعة والتي تعود أسبابها في الغالب للعامل الاقتصادي والقهر والكبت باسم الدين.


    وستكتشف أيضا حجم الفساد المستشري بالدولة مع شبه غياب واضح للمشاريع الخدماتية للمواطنين ، والتي كشفت عنه موجة الأمطار الأخيرة وحجم الدمار الذي خلفته لغياب شبكات الصرف ، وضعف كثير من البنية الأساسية للمباني والتي بعضها شيد حديثا كمطار الدمام الدولي.

    هذا ناهيك عن التمييز المذهبي وغياب الحريات الدينية والسياسية . ولو قارنا حجم المبالغ والدعم للجماعات التكفيرية التي تقدمها السعودية بدعوى حرية الشعوب وحجم المصروفات المدفوعة على عمليات التسليح بحجة التحصين ضد إيران، لاكتشفنا مدى الغبن الذي يعيشه المجتمع السعودي من جهة ، ومن جهة أخرى حجم ما يبذله هذا النظام في سبيل نشر ثقافة الارهاب التكفيري وإنتاج الموت في قبال ثقافة التنمية والاستثمار في الانسان وثقافة الحياة.




    اليوم نحن بحاجة كشعوب في وعي فكرة الدين ونظم موضوع الفتوى ضمن الجسد الديني ، وبناء مشروع العقل ليأخذ موقعيته في هذا الجسد ويقوم بدوره الوظيفي في القراءة الدينية ،ودوره في التشخيص في اطار الفتوى ومساحات قدرته كمكلف على التمييز بين الفتاوى التعبدية وتلك التي يعود تشخيصها للمكلف نفسه ، كي نستطيع الحد تدريجيا من سلطة الفتوى المطلقة على العقل لدرجة تغييبه ، وبناء منظومة دينية متكاملة تكون الفتوى فيها جزء من كل متكامل .

    اليوم نحتاج لتضافر العقول والجهد الفكري البشري للخروج من مستنقع التكفير وانتاج الموت ، إلى بستان المحبة والتعدد والتعايش وثقافة الاختلاف من خلال مرجعية قرآنية للتراث الروائي ، يعيد صياغة مفاهيم التكفير والجهاد والآخر المختلف عقديا ، وكثير من المفاهيم التي تنظم العلاقات في المجتمع الإنساني على أساس الرحمة والأخوة في الدين أو النظائر في الخلق ، أي الأخوة الإنسانية .

    ***
    * حلفاء القاعدة!

    من ربى الوحش سينال مما زرع

    حمزة الخنسا


    لا يجد "أصدقاء" ما يسمى بـ "الثورة السورية" مخرجاً لتورطهم في دماء الشعب السوري سوى اللجوء إلى خلق علاقة ما بين النظام والمجموعات الإرهابية المتطرفة. وكان الرئيس سعد الحريري آخر من أتحفنا بهذه النكتة منذ أيام، إذ ثبت لديه بالدليل القاطع ارتباط هذه المجموعات "بالنظام القاتل" وأنها "تهدف لنقل الحريق الى لبنان خدمة لهذا النظام وهي بهذا المعنى تلتقي مع حرب حزب الله في سوريا دفاعا عن نظام الأسد".

    إن إخفاء حلفاء الإرهاب في لبنان والمنطقة لعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية (وإن كان الأمر مفضوحاً) مرده ليس فقط إلى الإجرام الذي تتمتع به تلك التنظيمات فحسب، بل إن المسألة تتعلق بكون التحالف من طرف واحد، أي أن حاملي هذا الفكر لا يؤمنون بحليف لا يحمل أفكارهم، هم فقط يستفيدون منه مادياً وسياسياً لتحقيق سيطرتهم على أماكن معينة، حتى إن إسقاط الأنظمة ليس من أولوياتهم بقدر السيطرة ونشر الخراب، والخراب هو البيئة الحاضنة الأكثر ملاءمة لهذا الفكر وحامليه.

    منذ أيام أصدر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بياناً يدعو فيه الفصائل المتقاتلة إلى وقف القتال بين "إخوة الجهاد". وتأتي هذه الدعوة بعد البيان السابق للظواهري والذي أعلن فيه إلغاء دولة العراق والشام على أن تبقى السلطة المكانية لهذه الدولة ضمن العراق بقيادة أبو بكر البغدادي، "وجبهة النصرة لاهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة".



    إذاً هي أوامر القائد، هكذا يتعامل تنظيم القاعدة مع اجنحته المتعددة الأسماء والمهام، وهذا ما يدحض كل الاتهامات للنظام بأنه أنشأ أو يدير تلك المجموعات، فالظواهري دعا إلى "وحدة المجاهدين" مخاطباً إياهم "بأنكم بشرى تحرير بيت المقدس وأن جهادكم خطوة مباركة على إعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريباً بإذن الله".

    سلوك تنظيم القاعدة على مدى سنوات يجزم أن لا ديمومة لتحالفاته، فكل القوى تحاول أن تستفيد منه في حروبها، في الوقت الذي تظن فيه قيادة التنظيم أنه تحقق خطوات على طريق إقامة الخلافة بالإستفادة من المناخ الدولي والإقليمي، لكن هل تهتم اجنحة التنظيم المقاتلة والمتقاتلة على الأراضي السورية بإسقاط الأنظمة؟ وهل لشعارات الحرية والديمقراطية وخيار الشعوب مكان في أدبياتها؟ وكم سيستمر الدعم الدولي والإقليمي لها، ومتى ستدير القاعدة سلاحها إلى داعميها بل مستغليها في حروبهم؟

    أسئلة برسم من لا زال مختبئاً خلف إصبعه، ومن لا زال يراهن أن الحراك الشعبي العبثي يحدث تغييراً إيجابيا في الوطن العربي في ظل انتشار هذا الفكر التكفيري الظلامي، لا حليف للقاعدة، هي فقط تستفيد من المناخ الملائم وتقاطع المصالح، وبهذا فإن من رّبى هذا الوحش واستخدمه في حروبه سينال قسطا وافراً مما زرع

    تعليق


    • 10/2/2014


      * معلومات خطيرة عن استمرار تورط السعودية في دعم الإرهاب


      الامير سلمان بن سلطان

      خضر عوارکة

      في الوقت الذي اوحى الملك السعودي لأزلامه بكتابة فرمان ملكي بعقوبات سينزلها بكل سعودي يشارك في القتال في سوريا (والمقصود المحاربين دون تنسيق مع المخابرات السعودية) عمدت السعودية ذاتها إلى مواصلة تمويل وتدريب وتسليح الإرهابيين من جنسيات شتى لإرسالهم إلى سوريا ومن بينهم سعوديون.

      وسبب الدعاية السعودية المعارضة لمشاركة سعوديين في عمليات إرهابية يعود إلى التزام أميركي مع الروس يجبر الطرف الأول على تقديم ما يجب تقديمه من تنازلات في مقابلات تنازلات روسية مقابلة بخصوص القضية السورية.

      ومن الواجبات الأميركية تجاه الروس إجبار السعوديين والخليجيين عامة على وقف دعمهم وتمويلهم للإرهاب في سوريا مقابل تسهيل الروس لدور أميركي فعال في مستقبل سوريا من خلال دفع السلطات إلى القبول بمشاركة عملاء لأميركا في الحكومات السلطوية السورية التي قد تنتج عن عملية مصالحة لا علاقة لما يجري في جنيف بها.


      وفي تفاصيل الفعل السعودي المتواصل لدعم الإرهاب ما ورد في تقرير أمني هذه بعض تفاصيله:
      أشرف ضابط إسرائيلي(abraham wilson ashtouguer) يحمل الجنسية الإيرلندية في معسكر في منطقة الجوف السعودية على تدريب ١٤٠٠ مقاتل إرهابي من الجنسيات السورية والأردنية والليبية والسعودية ومن الشيشان والبوسنة ومدغشقر وتونس ولبنان، هؤلاء سيدخلون من الحدود الأردنية بدءاً من الرابع عشر من الشهر الحالي وهم منقسمون إلى ثلاث مجموعات.


      الأولى يقودها الإرهابي الليبي سعيد الجفالي المعروف باسم أبو الوليد الجفالي. وستتجه من الجوف إلى الأردن ومنه إلى نوى والمسيفرة وداعل والطيبة في ريف درعا.


      الثانية وهي الأكثر عدداً إذ تبلغ ٦٠٠ عنصر: ستدخل عبر الأردن أيضاً بقيادة الإرهابي الشيخ المحيسني وستكون وجهتها إلى ضواحي مدينة دمشق لدعم الإرهابيين هناك ولإدخال العدد الأكبر منهم إلى مناطق تصالحت مع السلطة تمهيداً للمعركة المقبلة.


      المجموعة الثالثة: ستتجه من الأردن فدرعا ثم إلى مناطق دوما والقابون وحرستا والقرى التي يسيطر عليها لواء الإسلام حول دوما ثم إلى مسرابا وحمورية امتداداً إلى القدم والحجر الأسود.


      ودور هذه المجموعات الثلاثة نوعي وتعمل بشكل قوات خاصة اقتحامية يمكن لكل فرد منها تدريب وقيادة مجموعة جديدة يبنيها بنفسه من فصيل يضم ثلاثين عنصراً مجنداً من مناطق الاستقرار.


      مهمة الوحدة الثالثة هو دعم المجموعات الإرهابية في ريف دمشق بالخبرة والأسلحة النوعية ويقود المجموعة الثالثة سوري من دوما معروف للمتدربين باسم أبو عبد الرحمن شرقية.


      ويذكر التقرير الأمني بالأسم خبيراً مغربياً بالإنفاق يدعى بلال عبد الواحد الحمزة أنجز تنفيذ أنفاق تحت الأرض تصل بين مناطق التضامن واليرموك والحجر الأسود والقدم .


      وإن الهجوم المفترض أن تقوم به هذه المجموعات الجديدة باستخدام الأنفاق لن يكون وحيداً بل ستشاركهم فيه مجموعات ستأتي من المليحة وكفربطنا وببيلا وبيت سحم وسيدي مقداد لدعم المحاصرين في اليرموك بمحاولة فك الحصار وتطويره للدخول من اليرموك إلى مناطق دمشقية مجاورة.


      وتعتبر السعودية أن الحفاظ على مخيم اليرموك بيد جبهة النصرة وجيش الإسلام مفيد سياسياً وإعلامياً لأن معاناة الفلسطينيين فيه أضرت بالنظام السوري ولم تؤثر على المسلحين.


      ويؤكد التقرير أن الأمير سلمان بن سلطان لا يزال قائداً للمجموعات الإرهابية السعودية التمويل والتدريب في سوريا من مقره في الأردن، كما أن الإرهابي زهران علوش سيحاول الاستفادة من الهجوم المتوقع من اليرموك وجواره لتحريك مجموعاته في منطقة الزبداني حيث يقيم علوش منذ فترة مستفيداً من قدرته على الفرار إلى عرسال ساعة يشاء كلما اضطره الأمر إلى ذلك.


      ***
      * ثلاثة مشايخ سعوديين حرضوا موقوفا على القتال



      قال عضو مجلس الشورى القاضي عيسى الغيث، إنه التقى بأحد الموقوفين الذين كانوا يعتزمون الذهاب للقتال في سورية، خلال زيارة قام بها وفد من المجلس إلى سجن الحاير الأسبوع الماضي.

      وأضاف الغیث وفقا لموقع "المرصد": لقد دار بيني وبين هذا الموقوف حديث طويل حول الأسباب التي وقفت خلف تفكيره في الإقدام على هذه الخطوة، وأكد لي أن التحريض الذي وجده من 3 مشايخ ليسوا من المؤسسة الدينية الرسمية ولا محسوبين عليها، كان سببا رئيسيا في ذلك.
      وتتولد قناعة لدى الغيث وغيره، بضرورة وقف المحرضين عند حدهم، وتقديم كل من يثبت إقدامه على التحريض إلى المحاكمة وقال، لماذا فقط يتم احتجاز هؤلاء المغرر بهم، ونترك المحرضين يسرحون ويمرحون.. المشايخ الثلاثة الذين ذكر الموقوف أسماءهم، يجب أن يكونوا في ذات الزنزانة التي يقبع بها.
      وزعم أن "صدور نظام جرائم الإرهاب وتمويله، والأمر الملكي القاضي بمنع القتال في الخارج وتجريم الانتماء إلى التيارات والجماعات الدينية والفكرية المتطرفة، يأتي امتدادا لما جرى عليه العمل الأمني والقضائي طوال السنوات الماضية".
      وخلص إلى القول: كل ما في الأمر أنه تم إصدار القوانين والأوامر بشكل أكثر وضوحا لمزيد من إقامة الحجة على المتهمين بذلك.



      ***
      * الجربا.. "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس"



      زينب عواضة

      "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس" شعاراتخذه جوزيف غوبلز (وزير الدعاية في الحكومة النازية) ايام هتلر ليترجمه احمد الجربا اليوم بكل الوان الكذب المبرمج والمفبرك ميدانياً محلياً اقليماً ودولياً... بدأ الجربا ظهوره في مقابلته التلفزيونية بطريقة استعراضية لانجازاته اثناء زيارته لروسيا، وحاول الايحاء بان الجانب الروسي بدا مهتما لامره ومستمعاً الى حد التفاعل ليخرج من بعدها الى استعراض أيضاً لموقف الصين في محاولة للايحاء بأنه الساحر الذي اثَّربشكل عجيب على روسيا والصين تجاه موقفهما من الازمة السورية.. اما عن زيارة ايران فكان رده ان تسحب ايران دعمها لحزب الله، وكأن روسيا لا تدعم الجيش السوري بنفس القوة!!!

      بدا واضحاً ان الجربا اراد ان يمارس نوعاً من الحرب النفسية المتعددة الاوجه في محاولة لشق الصفوف بين عدة اطراف من خلال:

      اولاً: التأثير على الروح القتالية للمجاهدين من خلال القول بأن المعارضة اسرت عناصر من حزب الله وعناصر من العراق مع هوياتهم، وفي ذلك ادانة للجربا نفسه في جهله للامور الميدانية، لان المقاتل لا يذهب بهويته، ولا حتى باسمه بل برقمه التسلسلي، وهذا امر يدركه اهل الميدان، وعند سؤاله اين وكيف؟ رد بان الصور موجودة على اليوتيوب، وهل الميدان يمكن ان يدار الكترونياً!!! ونحن نعلم ما يلفق في غرفهم السوداء وفي اعلامهم من اضاليل كاذبة.

      ثانياً: الايحاء بأن سماحة السيد حسن نصر الله قال بان دمشق كانت سقطت منذ زمن لولا حزب الله ، قالها الجربا وكأن السيد صرح بها، ونحن نعلم ان هذا محض افتراء ووقاحة غير مسبوقة من الجربا، حتى العدو الاسرائيلي لم يجرؤ على الكذب على لسان السيد الذي يحظى بمصداقية يعترف بها العدو والصديق، وسماحته من اليوم الاول الذي قرَّر فيه الدخول الى سوريا قالها في خطاب علني وصريح.

      ثالثاً: محاولة احداث شرخ وبلبلة داخل القيادة السورية من خلال التصريح بأن له عيون داخل النظام تنقل له كل ما يجري على الأرض، ولو كان فعلاً كذلك فلماذا يعلن الخبر!!! مجرد اعلانه يعني الكشف عن مصدره، وطبيعي انه قد تنكشف وتذهب قيمة معلوماته ومصادره الاستخباراتية التي يعول عليها، فهل سمعتم على مرالتاريخ بجواسيس علنيين!!

      رابعاً: عدم التركيز على الخلاف بين الجماعات المعارضة والتأكيد على مصلحة الشعب السوري واستنكاره للتوريث السياسي، وكأنه يعيش في كوكب آخر، لان الكوكب الخليجي والسعودي تحديداً الذي درَّب الجربا واعطاه صفة الرئيس الموعود لسوريا في جنيف 2 هو ذاته نموذجاً للتوريث السياسي، وسوريا ليست نموذجا شاذا في محيطها بغض النظر عن صحة التوريث السياسي او عدمه.

      خامساً: العزف على جراح الناس، ومغازلة اهل النشامة، والتغني بامجاد مدينة دمشق، واستحضار اسماء من التاريخ والتوجه الى اهل كل مدينة على حدة حتى الساحل السوري الذي قد لا يوجد فيه مؤيد اومحب واحد للجربا، دعاهم الى المزيد من التضامن وطمأنهم بان عائلة الاسد اصبحت من الماضي وغيرها من التفاصيل التي لم تسمن من جوع الشعب السوري، لان الحقيقة ليست ما يوجد على الورق من تقارير، الحقيقة هي الميدان ..

      خلاصة القول سيد الجربا وأنا اشاهد مناوراتك الكلامية التي تدربت عليها، لا ادري لماذا تذكرت قصة مسيلمة الكذاب وادعاءه النبوة، فاذا اردت ان تكذب؟ اكذب ولكن لا تحاول الكذب على لسان سيد المقاومين واشرف الناس (ليش مين انت وشو تاريخك) واعلم بان دخولك التاريخ من باب الكذب سيخرجك منه من شباك الهزيمة، واعلم انه بالصدق والاخلاص لله تعالى تدار المعارك، هكذا تعلمنا في مدرستنا المقاومة، وهكذا هو لبنان المقاوم، وحين تتهم وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور بانه يمثل حزب الله، فانك تخفق مرة اخرى، فهو وزير خارجية لبنان، هذا الوطن الذي لا يعزف الا لحن الشهادة والشرف والكرامة، يكفنا فخراً اننا في وطن هزم اسطورة الجيش الذي كان لا يقهر على ايادي رجال الله.. وسيبقى لبناننا مقاوم حتى النبض الاخير، لان هذه حقيقتنا التي نفخر ونجاهر بها..

      على امل ان تكون المؤسسات الاعلامية أكثر مهنية في اختيار ضيوفها، فان للحقيقة وجه واحد هو الحق، ومن المؤكد أن الحقيقة اذا كانت يجب ان تؤخذ، فلا تؤخذ على لسان احمد الجربا وامثاله ممن حولوا سوريا الى جحيم، فالعصر اختلف، هذا ليس عصر هتلر، ومع ذلك فبأمكانك ان تكذب وتكذب وتكذب، ولكن دون ان يصدقك الناس، هذه المرة لان العصر اختلف وهتلر لم يعد موجوداً الا في وجدانكم وفي جرائمكم..

      ***
      * السعودية بعد "الأمر الملكي".. ضبط التفلت الداخلي وعودة التواصل الفعال مع واشنطن




      علي عبادي


      تلوح نذر ارتدادات الحرب في سوريا على أمن المملكة السعودية وشرعية نظامها السياسي أكثر من أي وقت مضى. لقد انتهت مغامرة إسقاط النظام في سوريا التي تقودها الحكومة السعودية حتى الآن الى إخفاقات جمّة من بينها: شعور السعودية بالإغتراب عن أوثق حلفائها في العالم: الولايات المتحدة الاميركية بسبب التباعد (المصحوب بفتور العلاقة) بين الموقفين في التعامل مع قضايا إقليمية، النظام في سوريا يعاود النهوض برغم قساوة الحملة التي عصفت به من كل جانب، ايران التي سعت الرياض الى عزلها عبر قطع القناة السورية تبدو أقرب الى تحقيق هدفها في أن تصبح قوة إقليمية عظمى، حزب الله أحد مقاصد الحملة على سوريا ينجح في تجاوز واحد من أصعب التحديات التي واجهها منذ انطلاقته وهو يعود شريكاً "مقبولاً" في الحكومة اللبنانية بعد أن استبعدته شروط حلفاء الرياض مرة بدعوى احتفاظه بقدراته العسكرية، ومرة أخرى بحجة انخراطه في القتال في سوريا. غير ان الثمن الأكثر فداحة الذي تدفعه الحكومة السعودية يتمثل في خروج آلاف الشباب السعوديين عن طاعتها بعدما هاجروا الى سوريا للقتال وقد حصل بعضهم على بركة رسمية أو غض طرف، كما يتمثل في امتناع العديد من المشايخ- الدعاة عن الإنضباط ضمن التوجيهات الرسمية، فذهبوا بعيداً في التبشير بـ"الحرب المقدسة" في بلاد الشام والتي لا تدانيها بالنسبة لهم أولوية أخرى.

      مثـّل الأمر الملكي الذي أصدره الملك عبدالله بن عبدالعزيز قمة جبل الجليد الذي يكتنف حالياً العلاقة الصعبة التي تربط بين العائلة الحاكمة وشعبها. لقد أصبحت استعادة ولاء بعض الرعية أمراً ضرورياً، بعدما أفلت الأمر او كاد من يد السلطة. ربطت القيادة السعودية تحقق أهدافها الإقليمية ، وإلى حد ما مشروعية سياساتها، بإسقاط النظام في سوريا من جهة، وإسقاط الأنظمة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبلدان أخرى من جهة ثانية. نجحت في إنجاز الهدف الثاني، لكن مضاعفاته على الداخل السعودي ليست بسيطة بسبب التعاطف والتأييد الذي يلقاه "الإخوان" من جانب شريحة من السعوديين الحركيين، وينعكس ذلك تعارضاً صريحاً مع توجهات السلطة في الموقف من أحداث مصر. وقد خصص الأمر الملكي نصيباً من الإهتمام لهؤلاء تحت عنوان "التيارات أو الجماعات الدينية او الفكرية المتطرفة" الخ . أما الهدف الأول فيواجه مصاعب تقضّ مضجع القيادة السعودية التي لا تستطيع تخيل بقاء الرئيس الأسد في السلطة ولو في المرحلة الإنتقالية وتسعى جاهدة لتكوين الظروف الميدانية والدولية التي تحول دون ذلك. غير ان ذلك لا يشفع لها لدى قسم من الشباب والمشايخ الذين يرون في المشهد الإقليمي، وخاصة في سوريا، فرصة للخروج من عهدة الوصاية الأبوية للعائلة الحاكمة. هؤلاء وجدوا في سوريا (وجزئياً في العراق واليمن) ساحة "حرة" يستطيعون فيها ان يعبروا عن أنفسهم من دون أي قيد أو رقابة، وأصبح كل من يريد أن يخطّ مشروعاً إعتراضياً يتوجه الى إحدى الساحات الساخنة لكي يتمكن من التأسيس لذلك.

      مواجهة الإنشقاقات والإنفلات



      استعاد الملك عبدالله في الأمر الملكي نبرته التي ظهرت عقيب تفجير مجمعات سكن الرعايا الغربيين والأجانب في الرياض عام 2003 حين قال: "ليس بيننا وبينهم ( القائمين بالتفجيرات) الا السيف"، رافضاً إقتراح بعض الدعاة للحوار معهم. وهو يتخذ مرة جديدة قرار المواجهة الى الآخر، كان "الأمر" شاملاً في حق: الذين يقاتلون في الخارج، او الذين ينتمون للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية، او الذين يؤيدونها أو يتبنون فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو يفصحون عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو يقدمون أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو يحرضون على شيء من ذلك أو يشجعون عليه أو يروجون له بالقول أوالكتابة بأي طريقة. باختصار، قطع الأمر الملكي الطريق على أي فعل يُشتمّ منه الخروج على السياسات المنضبطة بإيقاع السلطة، وفي ذلك مغزى عميق يستبطن القلق مما وصلت إليه الحال داخل المملكة. ويمكن قراءة هذا التوجه الرئيسي الذي سيترك بصماته على تعامل السلطة السعودية داخلياً في الفترة المقبلة في اتجاهات عدة:

      أولاً: في اتجاه أركان العائلة المالكة التي عرفت بعض الترهل في قيادة السياسات الداخلية والخارجية في غياب قدرة الملك على المتابعة لأسباب تتعلق بالسن والصحة. وليس خافياً ان بعض الأمراء لم يعودوا يستسيغون مماشاة توجهات مدير الاستخبارات ورئيس مجلس الامن الوطني الأمير بندر بن سلطان التي فتحت أبواباً مغلقة وأشاعت أجواء تهددُ الأمن الداخلي من خلال إهمال مشكلة تورط عدد هائل من الشباب السعوديين في الحرب السورية. ويقال هنا إن وزير الداخلية الامير محمد بن نايف تبنى وجهة نظر ترى في مواجهة تنظيم القاعدة وفروعه أولوية أكبر من مواجهة النظام في سوريا، بخلاف الأمير بندر. ومن اللافت هنا ان اللجنة التي قضى الأمر الملكي بتشكيلها لإعداد قائمة بالتيارات والجماعات المتطرفة والإرهابية تشكلت من وزارات: الداخلية، الخارجية، الشؤون الإسلامية والأوقاف، العدل، وديوان المظالم، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وليس واضحاً أي دور فيها للإستخبارات او لوزارة الدفاع وهما الجهتان اللتان اضطلعتا ميدانياً بمهام مباشرة في الحرب السورية.

      ثانياً: في اتجاه المؤسسة الدينية او بعض خيوط نسيجها التي "شقت الصف". أفصح عن ذلك مثلاً رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الذي صرح بأن هناك "دعاة للفتن داخل جهاز الهيئة"، متوعدا بإقصائهم، واعتبر ان "من يدعو إلى الجهاد في الدول المجاورة دعواه باطلة، وهو بذلك محرّض ويدعو إلى الفتن، لا يجوز الخروج عن طاعة ولي الأمر". كما ان الفضائيات ووسائل الإعلام القريبة من الحكومة بدأت حملة إعلامية لفضح من تسميهم "دعاة الفتنة" و"نجوم الفضائيات" و"شيوخ الدرهم والدينار".

      ثالثاً: في اتجاه الجهاز التنفيذي للدولة، سواء السلك الوظيفي المدني او العسكري، وقد ظهرت تقارير عن حصول حالات انشقاق مع توجه عسكريين في الخدمة الفعلية بالجيش السعودي الى سوريا. وتناول الأمر الملكي هذه الفئة بالتحديد عندما نص على انه "إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها من ضباط القوات العسكرية، أو أفرادها، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد عن ثلاثين سنة".

      رابعاً: عامة الناس الذين تشتت ولاؤهم بين أصحاب المنابر الأرضية (المساجد وغيرها) والفضائية خلال الفترة الماضية بسبب تصاعد خطاب التطرف من كل ناح، ما أحدث حرجاً بالغاً للسلطة وهدد مكانتها.


      العودة الى حضن واشنطن



      وثمة رسالة بالغة الأهمية موجهة للخارج مفادها إظهار السعودية على أنها لا تزال شريكاً أساسياً في الحرب على الإرهاب. ولا يمكن فهم هذا المغزى من دون الرسالة العلنية التي بعثت بها الإدارة الأميركية الى "قادة دول المنطقة" أواخر العام المنصرم لطلب "اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في المجموعات (الارهابية)، ومن بينها الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، حيث يقوم الكثير منهم لاحقاً بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق". ومن غير المنطقي ان يأتي الإعلان عن إضافة الرياض الى قائمة دول يخطط الرئيس الاميركي اوباما لزيارتها الشهر المقبل من باب الصدفة في اليوم نفسه الذي نـُشر فيه الأمر الملكي السعودي. وعلى ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الدولية، تحتاج الرياض الى إعادة ترتيب علاقاتها مع واشنطن وطي صفحة إنزعاجها من التحول الاميركي المحدود في شأن التعامل مع ملف أزمة سوريا وملف برنامج ايران النووي. ويقال إن واشنطن، بعد دعوتها قادة المنطقة لمكافحة الإرهاب، قدمت للقيادة السعودية أدلة استخبارية على ارتباط مسؤولين ومواطنين سعوديين بدعم منظمات في سوريا مدرجة على اللوائح الأميركية للإرهاب من ضمنها "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة. وما يريد الاميركيون لفت انتباه السعوديين اليه ان هذه المنظمات تستخدم الأراضي السورية ساحة للتدريب بهدف نشر خلاياها في دول كثيرة، وهذه نقطة تهم السعوديين بالدرجة الاولى، كما تهم الأميركيين. وأصبح في قناعة الأميركيين ان الوضع على الأرض في سوريا أصبح شديد السيولة بحيث يصعب الإحاطة باتجاهات المنظمات المسلحة وأهدافها ومدى نفوذها في ضوء الإنشقاقات المتتالية والإستقطابات الحادة وتبادل السيطرة على المناطق. ويمكن القول انه لم يعد بإمكان أحد ان يزعم انه يستطيع توجيه مسار الأمور. وقد نقل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام عن وزير الخارجية الامريكي جون كيري قوله في لقاء خاص مع اعضاء الكونغرس ان "خطر القاعدة حقيقي ويخرج عن نطاق السيطرة". ولا تزال واشنطن تعتقد بإمكان الحصول على تعاون السعودية وقطر وتركيا في هذا المجال بما يسهم في لملمة صفوف المعارضة السورية في الخارج التي باشرت مفاوضات مع الحكومة السورية في جنيف وتحجيم المنظمات ذات البعد الإرهابي الدولي.

      تنظيف البيت الداخلي



      غير ان السعودية التي تأخرت في تدارك تداعيات الإنفلاش المسلح على الأراضي السورية على أمنها القومي، تعرف ان القضية ليست سهلة وتتطلب وقتاً طويلاً وصراعاً متجدداً مع التيار الجذري في البيئة التكفيرية؛ هذا التيار يستفيد الآن من ساحة قتال جديدة ليست بعيدة كثيراً عن المملكة وهو يعدّ العدّة لمنازلة السلطات السعودية رداً على محاولة استبعاده. ولكن ثمة مشكلة هنا تحتاج الى مقاربة توفيقية: إذا كانت القيادة السعودية قد حزمت أمرها في مواجهة الخروج على نسقها في إدارة الملفات الإقليمية، فكيف ستستطيع المواءمة بين انخراطها الساخن في الأزمة السورية تسليحاً وتمويلاً وبين منع مواطنيها من التجند مع المقاتلين هناك او إبداء المساندة لهم بأي صورة كانت؟ أيضاً هناك استحقاق آخر يتعلق بتنظيف البيت الداخلي للعائلة المالكة من رواسب التورط في الأزمة وتحديداً في ما يتعلق بمسؤولية رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان وأخيه غير الشقيق الأمير سلمان الذي أقام غرفة عمليات في الاردن لتنسيق جهود المعارضة المسلحة في سوريا. وهناك من يرى أن غياب بندر (البعض يقول إنه موجود في اميركا بغرض "العلاج") عن المشهد السعودي الحالي قد يكون مقدمة لإبعاده بعد فشله في تحقيق تعهده بإطاحة الرئيس بشار الأسد.

      بعد توصل واشنطن وموسكو الى اتفاق للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية، قيل يومها إن روسيا وفرت سُلـّماً يمكن ان يستخدمه الأميركيون للنزول من أعلى الشجرة بعد تهديدهم بضرب سوريا وظهور عواقب جسيمة لهذا الأمر. والآن يبدو ان الأميركيين يمدون سلـّماً لأصدقائهم السعوديين للنزول من الشجرة المليئة بالأغصان الشائكة التي صعدوا اليها حين حددوا سقفاً عالياً لموقفهم من الأزمة السورية دون حساب لتداعياتها. بعضهم يرى أنه توجد الآن فرصة أمام الرياض للبدء في معالجة الإختلالات التي صاحبت زمن المواجهة مع العديد من الاطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً، ويمكن ترجمة الأمر بفتح نافذة حوار مع طهران وقبول مبدأ البحث عن تسوية سلمية للأزمة السورية بما يؤدي فعلاً الى تهدئة خطاب التطرف وتجفيف الساحات التي ينبت الإرهاب عليها. فهل تملك السعودية الجرأة للإعتراف بالأخطاء والإقدام على تصحيحها؟

      تعليق


      • 10/2/2014


        * علي حيدر: الغاية ليست في جنيف انما في حل الازمة السورية



        اعلن وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية علي حيدر في حديث تلفزيوني،بانه “ليس نادما في عدم مشاركته في الوفدين الحكومي والمعارض الى جنيف2″، لافتا الى انه “رفضه كحزب معارض الطريقة التي ركب بها وفد المعارضة”، مؤكدا ان “الغاية ليست في جنيف انما في حل الازمة”.
        واعتبر حيدر أن “التفاؤل مرتبط بالطريقة التي ترتب بها المؤتمرات”، مشيرا الى ان “الامال منعدمة في جنيف وما يجري هو مفاوضات لان الارضية غير صالحة لحل ازمة سياسيا”.
        ورأى حيدر أن “وفد الحكومة السورية ذاهب لحل الازمة عبر الحلول السياسية، والحكومة السورية كانت مغيبة من المسرح الدولي وكان هناك فائدة لتسمع صوتها للعالم، أما الفريق المعارض جاء الى جنيف من اجل الحصول على شرعية، فكانت غاية المفاوضين هي التي حكمت المفاوضات في جنيف”.
        وشدد حيدر على أن “الحديث عن ازمة وطنية ومخارجها هو ما يجب ان يطرح لقاء، والاشكالية ليست في المفاوضين”، موضحا بان “المعارضة الوطنية يجب ان تقوم بدورها من طلقاء نفسها ولا تطلب ذلك من اميركا أو من روسي”.

        * السفير السوري بلبنان: القرار السعودي بشأن المسلحين سلبي وله معنى اخر



        اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الى ان “ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في جنيف، وما جسده الوفد السوري الرسمي انجاز للحكومة السورية، والتقلب بالمواقف الاوروبية والاميركية كانت نتيجة لتصلب الرؤية السورية من الازمة”، لافتاً الى ان “الحكومة تعول على الميدان والتقدم العسكري ايضاً”، مضيفاً “الوفد المعارض الى جنيف تقف وراءه دول الغرب، وهو يمثلها، ويتحدث باسمها، وهذا ما ظهر من خلال تصريحات اعضاء الوفد وتصرفاتهم، وتلك الدولة غيرت مواقفها، وتصريحات مسؤوليها اصبحت متناقضة”.

        ولفت علي في حديث تلفزيوني الى ان “الرأي العام الاوروبي والاميركي ادرك حجم تورط الغرب في الازمة السورية ودعمه للمسلحين، وادركت تلك الدول الغربية ان هذا الارهاب التي قامت بدعمه، اصبح ضد مصالحها ويشكل خطراً عليها”، مشيراً الى ان “القرار السعودي بمحاكمة اي مسلح شارك في القتال في سوريا، سلبي جداً وليس فيه شيء من الايجابية، وله معنى اخر وابعاد كبيرة”، مشدداً على ان “الحدود التركية ما زالت مسرحاً لانتقال المسلحين والسلاح الى سوريا”.

        واوضح ان “موقف الحكومة السورية القوي نابع من مواقف الشعب السوري، وثبات تحالفاتها مع ايران وروسيا”، مؤكداً ان “خروج سوريا من الازمة هو ضمان للشرق الاوسط لمنع انتشار ظاهرة الارهاب في دول اخرى”، مشيراً الى ان “من مول ودعم الارهاب في سوريا في مرحلة تراجع وانحسار، ومخاطر هذا الارهاب اصبح كبيراًًً على داعميه”.

        * التايمز: الجهاد في سوريا أضحى مهنة ..وتدفق المقاتلين الأوروبيين أوجد خطرا داخليًا في بريطانيا


        صورة ارشيفية - سوريا

        نشرت صحيفة التايمز تقريرا حول الصراع الدائر في سوريا وتداعياته على الدول الاوروبية. وقالت الصحيفة إن "الحرب الأهلية في سوريا ليست مشكلة سوريا فحسب، إذ أن تدفق المقاتلين الأوروبين عبر الحدود التركية، أوجد خطراً داخلياً في المملكة المتحدة".

        وأضافت الصحيفة، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن "الجهاد أضحى مهنة"، مشيرة إلى تقرير تنشره اليوم عن محاولات بريطانيا للحد من تدفق المقاتلين الأجانب عبر تركيا إلى سوريا.

        وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال السنتين الأخيرتين، تدفق على سوريا الآف من الأوروبيين، منهم المئات من البريطانيين، موضحة أنهم يصلون إلى سوريا ويتفاجأون بأنهم على خط المواجهة في حرب من أكثر الحروب وحشية، وتعطشاً للدماء في العصر الحديث، وفي أحد الأيام، سيرغب من بقي منهم على قيد الحياة بالعودة الى الوطن.

        ورأت الصحيفة أن تركيا تعتبر بلداً يسهل السفر منه وإليه، إذ وصف أحد الدبلوماسين الغربيين الأمر بأنه "الجهاد عبر طيران easyjet"، (لأن خطوط طيران easy jet تعرف بأسعارها الزهيدة نوعاً ما".

        وقالت الصحيفة إن العديد من الأجانب الأوروبيين يعتقدون بأنهم يسافرون إلى سوريا اعتقاداً منهم بأنهم سيحاربون مع الميلشيات الأكثر إعتدالاً، إلا أنهم يتفاجأون بوقوعهم في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق (داعش).

        وأوضحت الافتتاحية أن جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية ووكالة الاستخبارات الأمريكية يعملان بكفاءة عالية معاً على الحدود التركية للحد من تدفق المقاتلين الأوروبين إلى سوريا.

        وبحسب الاستخبارات الأمريكية فإن حوالي خمس المقاتلين في سوريا هم من "المتشددين دينياً".

        وختمت الصحيفة بالقول إنه " كلما أسرعنا بإنهاء الحرب في سوريا، كلما بدأنا نقترب من حل مشكلة أولئك الذين يفكرون بنقل المشكلة إلى بلادنا"


        * تحذيرات من لجوء جهاديين سعوديين إلى الكويت


        جهاديين سعوديين

        كشفت مصادر أمنية مطلعة عن تلقي الكويت معلومات تحذر من أن "جهاديين سعوديين يقاتلون في سورية يخططون لاتخاذ الكويت مقرا لهم خوفا من إمكانية ملاحقتهم وسجنهم في حال عودتهم إلى بلادهم تطبيقا لقانون مكافحة الإرهاب الجديد".

        وقالت المصادر لـصحيفة "السياسة" اليوم الإثنين إن المخطط الذي يجري التأهب لتنفيذه "يقضي بتهريب المقاتلين من سورية ودول أخرى عبر سلسلة من العمليات السرية إلى الكويت"، لافتة إلى "خطورة هؤلاء على الأمن الداخلي وإمكانية تورط كويتيين في عمليات تهريبهم سواء كانوا جهاديين مثلهم أو كانوا من الجماعات التي تدعمهم بالأموال والعتاد".

        وشددت على أن "الأجهزة الأمنية المعنية تتعاطى مع هذه المعلومات بجدية قصوى وقد خاطبت السلطات السعودية لتزويدها بأسماء المشتبه بهم والمتواجدين في سورية لاتخاذ الاستعدادات اللازمة"، مشيرة إلى أن "الاتفاقيات الأمنية بين الكويت والسعودية تتيح للأجهزة الأمنية تسليم المشتبه بهم والمطلوبين إلى السلطات السعودية، وبالتالي لا يمكن أن تصبح البلاد وكراً أو ملاذاً آمناً للمطلوبين".


        ***
        11/2/2014

        * مسلّحو قلعة الحصن ينتظرون «دورهم»



        يترقّب شاغلو «قلعة الحصن» معركة بلدة الزارة كمن ينتظر دوره. يروي مسلّحون لبنانيون وسوريون لـ«الأخبار» عن حياتهم اليومية، عن «مجاعة» و«تجار دماء». ينقل قادة ميدانيون مراحل المواجهة والأسلحة المستخدمة بين معسكري القتال، معتبرين «أي تسوية خيانة للدين والأرض»

        رضوان مرتضى/الاخبار
        بانوراما الشرق الاوسط

        تقف «قلعة الحصن» وحيدة في مواجهة مصيرها. يُدكّ المعقل الأبرز لـ«مسلّحي المعارضة السورية» في ريف تلكلخ بالقذائف يومياً. وعلى إيقاع المعارك المحتدمة في البلدة الجارة له، الزارة، تتساقط البراميل المتفجّرة على شاغليها، مدنيين ومسلّحين على حدّ سواء. لم تبدأ قصّة «قلعة المعارضة» في الأيام القليلة الماضية. معركة الحصن، الذي يختبئ فيه قرابة ٣٥٠٠ شخص، بدأت منذ أشهر.

        المعقل الذي يخضع لحصار الجيش السوري منذ عام ونصف عام يكتسب شهرته في شمال لبنان لأكثر من سبب، إذ إنّ أمير أحد أبرز التنظيمات السلفية المقاتلة فيه لبناني يُدعى خالد المحمود المعروف بـ«أبو سليمان المهاجر»، (كان في سجن رومية بتهمة الإنتماء الى فتح الإسلام)، وقد التحق به عشرات الشبان اللبنانيين به لـ«الجهاد ضد النظام النصيري». ينقل أبو خالد (اسم مستعار)، أحد المسلّحين اللبنانيين الذين يشاركون في القتال، لـ«الأخبار» أنّه التحق «بالجبهة منذ اندلاع الثورة» في سوريا، كاشفاً أنّ دافعه «الجهاد للدفاع عن المسلمين الذين يُقتلون بأيدي الظالمين». يذكر المسلّح الثلاثيني، وهو من التبّانة، أنّه «نفر للجهاد» ملتحقاً بالشيخ وليد البستاني، ابن منطقته، الذي قُتل لاحقاً على أيدي مسلّحين في «الجيش الحر». ويشير إلى أنّه كان يتنقل بين لبنان وسوريا تبعاً للحاجة، وأنّه انقطع عن لبنان لأشهر بعد الكمين الذي تعرّض له ٢١ لبنانياً في تلكلخ أواخر عام ٢٠١٢. دافِع «أبو خالد» ينسحب على «أبو عدي»، شاب عشريني التحق مع خمسة من أصدقائه بقلعة الحصن أيضاً. ابن بلدة مشتى حمود اللبنانية تزوّج من فتاة سورية في القلعة منذ أشهر، يلفت إلى أنّه كغيره «يُدافع عن أهله ودينه ضد نظام كافر يمعن قتلاً في أبناء جلدته». ويقول لـ«الأخبار» إن شقيقه «استشهد بنيران كتائب الأسد أثناء محاولته التسلل من الحصن»، كاشفاً أنّ «معظم الشبان اللبنانيين في الحصن يُقاتلون تحت راية جند الشام». وعن أعداد اللبنانيين المنضوين في القتال إلى جانب مسلّحي المعارضة السورية في القلعة، يقول إنهم «لا يتجاوزون ثلاثمئة مقاتل». ويضيف إلى الدوافع الدينية وراء الالتحاق بالقتال الروابط العائلية التي تربط بين أبناء قرى وادي خالد وتلكلخ.

        في موازاة ذلك، ينقل القيادي الميداني أحمد المصري لـ«الأخبار» أنّ «الحصار جرى على مرحلتين»، مشيراً إلى أنّ «المرحلة الأولى بدأت مزدوجة عبر إغلاق كافة مداخل الحصن بالحواجز الأمنية وقطع الطرق من قبل سكان القرى الموالية للنظام». ويلفت الرجل الذي يعاني من إصابة في ركبته إلى أنّ «الطريق الى قرية الزارة التركمانية بقي مفتوحاً نستمد منه الحاجات الأساسية للحياة خلال تلك المرحلة»، علماً بأن البلدة المذكورة تبعد ستة كيلومترات عن الحصن. وينقل المصري أن «الجيش السوري ثبّت مدفعية لقصف السيارات المارة على الطريق الواصل بين الزارة والحصن، ما حدّ من التنقّل والحركة عليه إلا في ساعات الليل». أما المرحلة الثانية من الحصار، فيروي القيادي الميداني أنّها «بدأت في شهر رمضان الماضي، أي منذ ٧ أشهر، عندما حاول الجيش اقتحام منطقة البرج في الزارة لوضع حاجز بين الحصن والزارة»، مشيراً إلى أنّ «الثوّار تصدّوا لهم وأفشلوا محاولتهم، فأعقب ذلك إغلاق طريق الزارة الذي يعتبر شريان الحياة الأخير للقريتين». ويذكر أنه «خلال الشهرين الأول والثاني استنفد الناس كل ما لديهم من مؤن ودواء لتتدهور الحالة شيئاً فشيئاً، وليتحوّل الاعتماد الكلي على ما يُهرّب من طعام وسلاح». أما الناطق باسم «كتائب أحرار قلعة الحصن» أبو رياض الحمصي، الذي يدمج بين العمل الإعلامي وإسعاف الجرحى، فيقضي وقته في إعداد التقارير الإعلامية عن «معاناة شاغلي القلعة» وإحصاء القذائف المتساقطة عليهم. ويقول: «حتى الجريح بتنا نحتسبه في صفوف الشهداء لشحّ المواد الطبية».

        المهربون تجار حروب

        قصص المهرّبين لا تنتهي. تشتدّ الحاجة إليهم كلما اشتدّ الحصار. يُعدّد مسلّحون من قلعة الحصن الحواجز التي نصبتها «قوات الدفاع الوطني» لإطباق الحصار على «الحصن». يروون كيف بدأت «تظهر على الناس أمراض نقص التغذية، كالحكّة الجلدية وأورام الوجه واليدين وحالات الدوار والإغماء»، معدّدين أسماء ستة شيوخ فارقوا الحياة، مثل الحاج أبو أمين الزعبي ومحمد عبود. ويشيرون الى أن القصف المستمر تسبّب بمقتل ١٦٠ شخصاً، فضلاً عن عشرات الجرحى. مسلّح آخر فضّل عدم الكشف عن اسمه، يذكر لـ«الأخبار» أنّ «محاولة إنقاذ الجرحى باتت تُكلّفنا آلاف الدولارات»، كاشفاً أنّهم يدفعون مبالغ مالية للمهرّبين لنقل جرحاهم إلى الأراضي اللبنانية. ويشير إلى أن «كلفة نقل الجريح تبلغ ٢٠٠٠ دولار أميركي»، ثم يُردف قائلاً: «لدينا وفرة فقط في الاستغلاليين من تجار الدماء وتجار الحرب»، مشيراً الى «أننا اشترينا ضبّاطاً لتسهيل مرور الطعام والدواء وأحياناً إخراج الجرحى». وفي موازاة ذلك، يكشف أحد المسعفين في القلعة لـ«الأخبار» أنّ «في الحصن مشفى ميدانياً واحداً يفتقر إلى المعدات الطبية والأدوية التي استُهلك معظمها بعد إطباق الحصار»، مشيراً إلى أنّ «طاقم المشفى يقوم بأقصى استطاعته، إلا أن أغلب الإصابات تنتهي بالموت لعدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية، لغياب الأجهزة اللازمة والنقص في الكادر الطبي».

        موازين القوى

        منذ بدأت المعارك في الزارة، تكثّف القصف على قلعة الحصن. يروي مسلّحون داخلها أنهم يتعرضون للقصف يومياً من «مرابض المدفعية وراجمات الصواريخ الموجودة في القرى المحيطة»، كاشفين أن «قريتي رأس النبع والمصيدة تتركز فيهما مدافع وراجمات صواريخ تقصف كل يوم، إضافة إلى مدافع ثقيلة ومدافع 57 في قرى وادي النصارى». ورغم ذلك، يؤكد المسلّحون أن «المعنويات مرتفعة، ولدينا العديد من المجنزرات التي غنمناها من الجيش في المعارك». كذلك يؤكد هؤلاء أنهم لا يعانون نقصاً في الذخيرة التي تمكّنوا من تخزينها بكميات كبيرة طوال الأشهر الماضية». أما عن سير المعارك، فينقل أحدهم أنّ «الشباب يحاربون ببسالة لأنهم يعلمون أن هذه المنطقة إذا سقطت بيد النظام فلن يكون لنا موطئ قدم فيها بعد اليوم بسبب الخليط الطائفي الموجود في المنطقة».

        ويذكر هؤلاء أن «الجيش السوري يستخدم الطائرات الحربية والمروحية منذ أكثر من 10 أيام ويلقي عليهم البراميل المتفجرة»، مشيرين إلى أنّ «أحد البراميل سقط على منزل فأودى بحياة ستة أشخاص وجرح 11 آخرين من المدنيين»، أول من أمس. كذلك يتحدثون عن استخدام الجيش السوري لمدافع «الهاون من عيار 240»، كاشفين أنّه «استشهد خلال الحملة الأخيرة من ثوارنا حوالى 40 مقاتلاً». ورغم ذلك، يروي مسلّحو الحصن أنهم يستخدمون البنادق الآلية والرشاشات المتوسطة «كالدوشكا ومدافع 23 ملم وهاونات 80 و120 والدبابات»، جميعها جرى «غنمها» من الجيش السوري. ويرى هؤلاء أن هناك جملة نقاط تُحسب لمصلحتهم في المعركة الدائرة، منها :«الطبيعة الجبلية لمناطقنا والتحصينات التي بدأناها منذ بداية الثورة، إضافة إلى الخنادق والحفر الفردية والمغاور الموجودة».

        وينطلق مسلّحو الحصن من شعار «الموت ولا المذلّة» لتأكيد رفضهم لإلقاء السلاح. ويذكر هؤلاء أن «قوات النظام حاولت عبر وسطاء غير مرّة إجراء تسوية معنا، لكننا لم نكن نقبل، ولن نقبل أبداً، لأننا نعتبرها خيانة للدين وللأرض».

        درع "الحصن" تنظيمات ثلاثة

        يتحاشى من تحدّثت إليهم «الأخبار» الخوض في أرقام المسلّحين الذين يتحصّنون داخل القلعة، لكنّ هؤلاء يُجمعون على أن ثلاثة تنظيمات تتولّى مهمة الدفاع عنها. يُعدّد هؤلاء كلاً من «كتيبة أحرار الحصن» التي ينضوي تحت لوائها معظم شباب القلعة، و«كتيبة شهداء تلكلخ» التي تضمّ مقاتلين خرجوا من تلكلخ بعد سقوطها بيد الجيش السوري، وأخيراً تنظيم «جند الشام» الذي يتألف من خليط سوري ولبناني. ويذكر أحد الناشطين الإعلاميين في «الحصن» أنّ «معظم اللبنانيين الذين يقاتلون تحت لواء «جند الشام» هم من أبناء المناطق الحدودية الذين تربطنا بهم علاقات قرابة بحكم قرب منطقتنا من حدود لبنان». كذلك يتحفّظ هؤلاء على أعداد اللبنانيين المشاركين في القتال، مكتفين بالقول إنهم لا يتجاوزون المئات.

        ***

        * إسقاط بشار الأسد: من قرّر؟ متى؟



        جان عزيز/الاخبار
        بانوراما الشرق الاوسط

        في ذروة التهديد الأميركي بقصف سوريا، في الأسبوع الأخير من آب الماضي، على خلفية مزاعم استخدام السلاح الكيماوي، وفي حمأة الكلام الغربي عن أن اجتياز ذلك «الخط الأحمر» سيكون المسبّب الحتمي لإسقاط النظام في دمشق، ظهر صوت مخالف فاضح في الإعلام الغربي. على مدى ايام قليلة، أطلّ سياسيّ فرنسي عتيق، خبير في شؤون أوروبا ومنطقتنا، على أكثر من أربع شاشات أوروبية. وفي إطلالاته تلك كافة، أصرّ على تكرار ما اعتبره حقيقة ملموسة وموثقة لديه: «إسقاط نظام بشار الأسد، لا علاقة له بمسألة استخدام الكيماوي أو عدم استخدامه.

        إنه قرار متخذ منذ سنتين على الأقل. وذلك لمصلحة اسرائيل. والبريطانيون فاتحوني بالمشروع قبل اندلاع أي مواجهات عنفية في سوريا»!

        أصدقاء قريبون من المسؤول الفرنسي السابق لفتهم هذا الكلام. فحفظوه حتى أخذتهم الأيام الماضية إلى باريس. فكان لقاء وثناء واستفسار واستزادة.

        روى السياسي الفرنسي أن معرفته بالنيات الغربية حيال سوريا وحكمها، تعود إلى مفارقة حدثت معه مطلع العام 2011. كان زين العابدين بن علي قد رحل عن تونس، وحسني مبارك قد سقط. وكانت الأزمة في ليبيا قد بدأت. غير أن الأمور كانت لا تزال هادئة على حذر في دمشق. في تلك الأيام القليلة الفاصلة عن الجولات «الربيعية» الجديدة، وصلت إلى مكتب الرجل في باريس دعوة للمشاركة في طاولة بحث مغلقة. الموضوع: الشرق الأوسط. المكان لندن. المشاركون مجموعة من أهل القرار الغربيين. رحّب الرجل ولبّى. هناك بين الجدران اللندنية المقفلة، تبدّلت الصورة وتبلورت أكثر حقيقة الدعوة. فالحضور لم يكن أوروبياً على مستوى تحضير القرارات الكبيرة وحسب، بل اضيفت إليه مشاركة أميركية وازنة، والأهم حضور اسرائيلي نافذ. أما المفاجأة الكبرى فكانت لجهة موضوع البحث: لا الشرق الأوسط عموماً، ولا التطورات الراهنة وآفاقها المحتملة بشكل ضبابي. بل سوريا تحديداً. وبشكل أخص كيفية تكوين تحالف أميركي ــــ أوروبي ــــ اسرائيلي، هدفه إسقاط دمشق في أسرع وقت. حتى أن النقاشات انتقلت سريعاً إلى الخيارات العملية والوسائل الميدانية. قبل أن يبدو أن ثمة توافقاً على اعتماد خيار مرجح: اجتياح عسكري للأراضي السورية ينطلق من الأردن… كان ذلك قبل أن تنطلق أول تظاهرة سلمية في درعا، تلك المدينة السورية القائمة على مرمى حجر من معابر الحدود السورية ــــ الأردنية.

        وسط حماسة المشاركين وشيء من مزايداتهم، طلب السياسي الفرنسي الكلام. عبارات قليلة منه كانت كافية لتبديل الأجواء السائدة حول الطاولة السرّية، ولإظهاره وحيداً خارج «سرب الهجوم»: لماذا نريد إسقاط سوريا؟ ولصالح أي بديل مقبل؟ سؤالان طرحهما الرجل، على طريقة التساؤل الذاتي المنهجي، أو التفكير بصوت عال. سرت همهمات. البعض عبّر عن امتعاضه من إعادة البحث إلى نقطة الصفر، فيما هو شارف خلاصاته. بعض آخر حاول التغاضي عن المنطق التشكيكي المستجدّ. لكن مشاركاً اسرائيلياً أصر على التعامل مع السؤالين برحابة صدر متكلّفة، وعلى الرد بالتفصيل والتفنيد، على أمل الإقناع الأكيد.

        روى المسؤول الفرنسي السابق لأصدقائه، أنه سمع كلاماً مفاده، أن ها هي اللحظة التاريخية الملائمة. إنه الأوان أو لا آن بعده. فاسرائيل لم تكن يوماً أقوى مما هي الآن، ولن تكون. وأعداؤها لم يكونوا يوماً أضعف مما هم الآن، ولن يصيروا. وبالتلي إنها اللحظة التي لم تسنح من قبل، وقد لا تأتي من بعد، لتوجيه الضربة القاضية. ثم إن اسرائيل، ومعها كل الغرب الجالس حول تلك الطاولة البريطانية، قد بلغت قناعة راسخة ونهائية لا شك فيها ولا تراجع عنها: لا تسوية ولا صلح ولا سلام مع ثقافة «القومية العربية». وبالتالي لا بد من القضاء على هذه. ولا مناص من استئصال عناصرها ومرتكزاتها من محيط اسرائيل ومن رؤوس الناس في تلك المنطقة. وفي تفصيل تاريخي لم يعرف ما إذا كان من حرفية الاسرائيلي أو من معرفة الفرنسي، تابع الأخير راوياً: هم يعتبرون ويعرفون أن لتلك الثقافة القومية في منطقة الشرق الأوسط ثلاث عواصم، هي بالفعل ثلاث قواعد راسخة لهذا الفكر. القاهرة عاصمة الفاطميين، بغداد عاصمة العباسيين، ودمشق عاصمة الأمويين. قال الاسرائيلي فيما الأميركيون والأوروبيون يستمعون: سقطت القاهرة، لكن يجب أن تسقط أكثر. ونحن من أسقط بغداد، ويفترض أن نسقطها أكثر. ويجب الآن أن تسقط دمشق!

        أحسّ السياسي الفرنسي بمدى التصميم والتعنّت لدى «واعظه»، فتجنّب مناقشته مباشرة. لكنه حاول نقله إلى مستوى آخر سائلاً: وماذا بعد سقوط سوريا؟ ما الذي يضمن عدم تحوّل تلك اللحظة «صندوق باندورا» يفلت كل شرور المنطقة على كل ما ومن فيها وحولها؟

        ابتسم الاسرائيلي معقّباً: تقصد الإسلاميين؟ لا مشكلة معهم إطلاقاً… قبل أن يتابع المسؤول الفرنسي تحليله لما سكت عنه المشارك الصهيوني: كأنهم أفضل حلفاء موضوعيين لهم. كأنهم يعتبرونهم أفضل «سلاح دمار شامل» لضرب البلدان المحيطة بهم. كأنهم يفكرون أن أكثر الأنظمة العربية استبداداً، كم كانت محصلتها الدموية؟ مئات المعارضين؟ آلاف السجناء السياسيين؟ يمكن لأي مجموعة أصولية تكفيرية إرهابية أن تعادل هذا الرقم في غضون أيام. فكيف إذا حُول الصراع إلى حرب استنزاف؟ ختم السياسي الفرنسي شهادته.

        هي ليست نظرية المؤامرة تطفو مجدداً إلى رؤوسنا المهددة بالقطع. وهي قطعاً ليست براءة ذمّة مرفوضة ومستحيلة لأنظمة البؤس والموت في السجن العربي الكبير. لكن من يقرأ تسلسل أحداث تلك الأجندة الخفية: من مذكرة باراك أوباما السرية في 12 آب 2010، معلناً لخليّة أزماته السرية أن واشنطن قررت تغيير وجه الشرق الأوسط بعد أسابيع، إلى الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي بين فرنسا وبريطانيا، أو اتفاق «لانكاستر هاوس» في 2 تشرين الثاني من العام نفسه، وما فيه حول نقاط العالم الساخنة، إلى وثيقة حلف الأطلسي وثلثها عن مقاربة «الأزمات المقبلة»، في 19 من الشهر نفسه… ليزهر بعد أيام قليلة ــــ وفجأة ــــ ربيع تونس، ولتكرّ بعده السبحة… إنه الكثير من المصادفات كما يقول المنطق. وإن كان الكثير من الثورات حقاً يستخدمه باطل، كما يعلم التاريخ.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 11-02-2014, 04:45 PM.

        تعليق


        • 11/2/2014


          * مجزرة مروعة في معان. "ذبحوهم وصعدوا أسطح المنازل يكبّرون"

          صور من المجزرة في معان السورية

          أفاد مدير مكتب قناة العالم في دمشق الزميل حسين مرتضى أنه بعد مجازر عديدة إرتكبتها المجموعات المسلحة بحق السوريين منذ بداية الأزمة، تدخل بلدة معان قائمة القرى التي اجتاحها الارهابيون، وذلك بعد الحولة في حمص وقرى ريف اللاذقية وعدرا العمالية في ريف مشق.

          ما جرى في بلدة معان في ريف حماة الشمالي الشرقي، ان مجموعات تنتمي لميليشيا "حركة احرار الشام" التابعة لما يسمى بـ"الجبهة الاسلامية" والتي شكلت بمباركة سعودية أمريكية لتوحيد الجماعات المسلحة في سوريا هاجمت البلدة من جهة طريق معردس - مورك في ريف حماة وقامت بقصفها بعدد كبير من الصواريخ وقذائف الهاون.

          وقد استمرت الاشتباكات مع اللجان الشعبية المكلفة حماية البلدة لساعات، استخدمت فيها المجموعات المسلحة كل انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة، ودخلت بعدها تلك المجموعات الى البلدة من المحور الشمالي الغربي بالقرب من الخزان، فيما تؤكد مصادر محلية أن المسلحين ارتكبوا مجزرة بحق المدنيين الذين لم يستطيعوا مغادرة البلدة، وقتلت اكثر من 22 مدنياً، فضلاً عن تعرض عائلات بكاملها للقتل.


          كما قامت المجموعات المسلحة بإحراق و تدمير منازل المدنيين، وسرقة الممتلكات الخاصة، فيما استطاع عدد من اهالي البلدة الوصول الى بلدة المبطن وبلدة مريود المجاورة، فيما تستمر الاشتباكات في المزارع المحيطة بالبلدة.
          يذكر أن عدد سكان بلدة معان يبلغ 5000 نسمة تقريباً.


          وفي ما يلي أسماء ضحايا مجزرة معان الثانية في ريف حماة:
          1- حكمت خضور = فاطمة خضور = الهام خضور = غسان خضور = كرم خضور = فريزة خضور = علي خضور = سعاد خضور = رئيفة خضور = ياسين خضور = محاسن خضور = علي الصالح = ابراهيم الناصر = فطوم ميهوب = وصال الناصر = محمد ابراهيم = زريفة الشاعر = جواهر = ايهم ابراهيم = ابوطاهر وزوجته ام طاهر حيدر


          ***
          * موسم التسويات بدء في القلمون بقرية السحلً المطلة على يبرود


          ماذا يجري حول يبرود هذه الايام.. تفاصيل وأسماء

          ليست يبرود هي المعركة الاساس كما يظن الكثيرون، او كما يكتب البعض عن القلمون السوري دون معرفة بجغرافيا المنطقة وخريطة توزيع القوى العسكرية المعارضة فيها. بل على عكس ما يظن الكثيرون تكاد مدينة يبرود تكون الحلقة الاضعف ضمن السلسة الباقية من البلدات في القلمون الدمشقي إذا ما قورنت ببلدة عسال الورد حيث الثقل الحقيقي لجبهة النصرة أو برنكوس في اخر السلسة والتي تحوي القوة العسكرية الاكبر للمعارضة ، فضلا عن السحل وهي البلدة المطلة مباشرة على يبرود والتي شهدت ظهر الاثنين حركة حشد مسلح من كافة قرى القلمون بعد تهديد ضابط المخابرات العسكرية في الجيش السوري ومقره في النبك باقتحام السحل.

          خريطة توزيع الكتائب المسلحة..



          هناك فارق كبير في تقدير عدد مقاتلي المعارضة السورية المتواجدين في القلمون فبينما تقدر الجهات المختصة السورية وحلفاؤها عددهم بين ستة وسبعة آلاف مسلح، تقول مصادر المسلحين انهم عشرة آلاف مسلح ينتشرون من السحل الى رنكوس مرورا بيبرود وعسال الورد ومزارع ريما وفليطة، وبين هؤلاء الكثير من القادمين من خارج القلمون الدمشقي خصوصا من حمص والقصير و ريف دمشق وبعض القادمين من البادية السوريةـ وهناك بعض العرب لكنهم ليسوا كثيري العدد على عكس ما يشاع.وتتركز قيادات الجماعات المسلحة في القلمون في أشخاص سوريي الجنسية بعضهم ضباط منشقون.

          ومن مفارقات القلمون أن زهران علوش المتواجد بقوة في ريف دمشق ليس له وجود يذكر في بلدات وقرى القلمون رغم محاولاته المتكررة الدخول اليها، وتتركز القوة الاساس لجبهة النصرة ومن بعدها لداعش و تاتي كتائب الجيش الحر التي تتألف من ضباط منشقين عن الجيش العربي السوري ثالثا.

          وهذه الجهة ضعفت كثيرا بعدما انسحب الكثير من الضباط من الحرب ويحاول الكثير منهم أعادة ترتيب اوضاعه مع الدولة السورية فيما الاخرون تسود بينهم وبين النصرة وداعش حالة من عدم الثقة الدائمة. وقد حصل أكثر من صدام مسلح بين الطرفين آخره يوم أمس الإثنين عندما هاجمت مجموعة يقودها ضابط منشق مخفر يبرود وانتزعته من مجموعة من الحماصنة ينتمون لجبهة النصرة في وضح النهار مستغلة حالة الفوضى والخلاف التي سادت المنطقة بعد تهديد الجيش باجتياح السحل وحشد النصرة قواتها في التلال خارج يبرود وفي السحل المطلة عليها.وكانت يبرود شهدت منذ ثلاثة اسابيع اشتباكات بين الطرفين أوقعت سبعة قتلى انتهت بسيطرة النصرة على وسط المدينة.

          ويقود جبهة النصرة في يبرود سوري يدعى ابو مالك من التل ، ويتنقل بين يبرود ورنكوس ومساعده يدعى أبو عزام الكويتي وهذا نصف سوري امه من القلمون و الكويتي هذا يقيم في يبرود، ويتولى امر راهبات دير معلولا، ويقيم معهم في نفس البناء حيث يحتل وعائلته الطابق الارضي في هذا البناء.

          وعلى مقربة من يبرود هناك بلدة عسال الورد وهي قرية صعبة جغرافيا وفيها مجموعات عسكرية من البلدة متماسكة عسكريا فضلا عن تواجد لجبهة النصرة وداعش. في بداية الاحداث كان هناك رجل اسمه فراس الخطيب تولى امر المجموعات المسلحة فيها ومن ثم توجه بعد فترة الى الغوطة الشرقية وتولى مكانه في قيادة الجماعات محمد شداد، الذي احكم قبضته على البلدة وعلى المجموعات المسلحة المنتمية اليها وتمكن من فرض رؤيته على جبهة النصرة التي يقودها في عسال رجل من التل (ابو خالد) و في بخعة رجل ثان من يبرود و في راس المعرة رجل اخر من حمص ( أبو خالد الحمصي).

          وفي رنكوس التي تعتبر اقوى المناطق وأصعبها يقود الجماعات المسلحة ( أسد الخطيب) ، بينما يتولى داعش التي بدأت تستقر وتقوى في المنطقة رجل سعودي (يدعى أبو مالك) غير ابو مالك مسؤول النصرة في يبرود وهي تتالف من الفارين من بابا عمرو في حمص وبعض العرب.

          في هذا الوضع الصعب والمعقد يعمل الجيش السوري وحلفاؤه على التواصل مع شريحة مهمة من السكان من اجل التخفيف من خسائر اية معركة قادمة والتي يعرف الجميع انها سوف تكون صعبة ومكلفة خصوصا للسكان ، وسوف يكون وسط مدينة يبرود نقطة الاشتباك العسكري الاقل صعوبة بينما الوضع سوف يكون مختلفا في بلدة السحل المطلة على يبرود وفي التلال المشرفة على مزارع ريما القريبة من يبرود، وهذه التلال تقع تحت سيطرة جبهة النصرة التي تمتلك دبابات وصواريخ حرارية في تلك الجبهة، وهذا ما يجعل من المنطقة مركز تجاذب تفاوضي حاليا يحاول تجنيب المنطقة معركة قاسية ومكلفة وقد يأتي الوقت المناسب لكشف تفاصيل ما يدور من مبادرات تفاوضية في المنطقة.

          ولا يمكن لأي كان ممن يمتلك المعطيات الحقيقة للوضع على الارض إعطاء أية مهل زمنية لإمكانية بدء المعركة وانتهائها اللهم اذا كان من باب التخمين غير المسؤول على طريقة المنجمين الذين يجتاحون شاشتنا وبيوتنا هذه السنوات.

          ماذا حصل في السحل يوم امس الاثنين؟
          بعد ظهر يوم الاثنين 10 الشهر الحالي حضر مختار قرية السحل الى النبك واجتمع مع ضابط المخابرات العسكرية هناك الذي أبلغه ان الجيش قرر دخول القرية وعلى المسلحين اخلاؤها وإلا سوف يتم قصفهم بداخلها، وقد اربك هذا التهديد وضع مسلحي المعارضة الذين حشدوا في السحل من يبرود ورنكوس وعسال الورد وفليطة ، فيما توتر الوضع في السحل بين الاهالي وجبهة النصرة حيث طالبها الاهالي بالانسحاب ورفضت النصرة هذا المطلب ما سبب حركة نزوح من البلدة استغله بعض من اهالي فليطة ومن الحماصنة الذين عمدوا الى سرقة المنازل التي غادرها اهلها ، في عملية عقاب منظم قامت به جبهة النصرة بحق الاهالي.


          ***
          * المقداد: المعارضة رفضت إدراج بند الإرهاب على جدول المناقشات

          - المقداد: الوفد الحكومي ملتزم ببيان جنيف بشكل كامل ووثيقة جنيف تؤكد على النقاش بين السوريين
          - المقداد: الأولوية هي وقف إراقة دماء السوريين والسماح لهم بالعيش بسلام
          - فيصل المقداد من جنيف: رفض الائتلاف الاعتراف بوجود الارهاب في سوريا عرقل مباحثات اليوم
          - فيصل المقداد من جنيف: أي حوار يجب أن يتم بين الاطراف السورية فقط



          أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن وفد الائتلاف بعيد كل البعد عن روح بيان جنيف الأول ولا يريد الدخول بأي نشاطات سياسية انطلاقا من البداية ورفض بشكل كامل إدراج بند الإرهاب على جدول المناقشات.

          وقال المقداد في تصريحات للصحفيين في جنيف: مستمرون بالمشاركة في اجتماعات جنيف لإيصال صوت وآلام الشعب السوري وللوصول إلى حل للأزمة في سوريا، مؤكدا أن وقف إراقة الدماء يجب أن يكون أولوية لكل السوريين حتى يتسنى لهم جميعا العيش بسلام وبعد ذلك نحن مستعدون لبحث أي شيء وليس لدينا أي مخاوف حول أي بند من بنود بيان جنيف.

          وأضاف إن رفض وفد الائتلاف الاعتراف بوجود الإرهاب في سوريا أعاق الوصول إلى اتفاق حول جدول أعمال للمحادثات في جنيف، لافتا إلى أن وفد الائتلاف يتصرف وفقا لقصاصات ورق تأتيه من الخارج.

          وأكد المقداد أنه يجب وقف العنف والإرهاب في سوريا لأنه لا يمكن التفريط بدماء السوريين الذي يقتلون من قبل مجموعات إرهابية جاءت من مختلف أصقاع العالم.

          وأضاف أنه لا يمكن أن نقبل بتجاوز البند الأول والأهم من بيان جنيف المتعلق بمكافحة الإرهاب ومن يرفض مناقشة هذا البند يسعى إلى خلق ودعم الإرهاب لقتل الشعب السوري.

          وأضاف المقداد أن كل الإرهابيين الذين أتوا إلى سوريا وقتلوا السوريين سواء عبر الحدود التركية أو الأردنية أو من داخل الأراضي المحتلة جاؤوا مدربين ولتحقيق غايات إسرائيلية بحتة، متابعا على كل العالم أن يحارب الإرهاب الذي تحاربه سوريا.

          * بثينة شعبان: لا حديث عن مسار سياسي في ظل موجة الإرهاب التي تضرب سوريا

          * بثينة شعبان: طرح مناقشة بندين في وقت واحد هو اجتهاد غير صحي
          بثينة شعبان: طرح مناقشة بندين في وقت واحد هو اجتهاد غير صحي ولا يمكن أن يكون هناك تلازم بين مناقشة هيئة الحكم الانتقالية ومحاربة الإرهاب

          * بثينة شعبان: ابعاد ايران عن جنيف-2 غير معقول وتنسيقنا معها مستمر



          اكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء ان ايران تريد أن تلعب دورا بناء في الأزمة السورية ومن غير المعقول ابعادها عن مؤتمر جنيف-2.

          واضافت شعبان لموفد العالم في جنيف"ابعاد ايران من جنيف غير معقول وخلق عدم توازن" لانها "تريد أن تلعب دورا بناء" في الأزمة السورية.
          واكدت ان "تنسيقنا مع ايران مستمر لانها دولة اقليمية حريصة على مصالح المنطقة".
          كما طلبت شعبان من السعودية ان تعلن موقفها بشكل صريح في موضوع مكافحة الارهاب وتوقف دعمه للارهابيين.
          وقالت ان الشعب السوري يرفض أن يحكمه أحد خارج سوريا مشيرا الى ان قضية الإرهاب في سوريا لا يمكن حلها بساعتين أو يوم ويومين.
          واتهمت مستشارة الرئيس السوري وفد المعارضة بالقفز فوق بيان جنيف واحد باعتبار أن هاجسهم الوحيد هو الحكومة الانتقالية.
          وانتقدت شعبان تهاون المعارضة بموضوع الارهاب الذي يفتك بالشعب السوري.

          * الابراهيمي: لا تقدم بالمفاوضات لكننا حققنا نجاحاً بحمص



          أعلن المبعوث العربي والأممي الى سوريا الأخضر الابراهيمي عن انعقاد اجتماع ثلاثي يوم الجمعة مع مسؤولين روس وأميركيين، مضيفاً أنه "في الأسبوع المقبل او الذي يليه سيقدم تقريراً للأمم المتحدة ومجلس الأمن".

          ولفت الابراهيمي، خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف بعد انتهاء المحادثات بين الطرفين السوريين، الى أنه "لا تقدم في المفاوضات بين الائتلاف والوفد الرسمي"، موضحاً أنه" لا يمكن فرض أجندة للمباحثات على طرفي النزاع".
          واضاف "بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول. لا نحرز تقدما كبيرا... بالطبع حتى تنطلق بحق فنحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج."
          وأشار الابراهيمي الى تحقيق "نجاحاً في حمص ولكن تخلل ذلك الكثير من المجازفة ".
          واعتبر أن "الحكومة الانتقالية ومحاربة الارهاب يمكن التعامل معهما بشكل متوازي"مشدداً على أن " الارهاب والعنف هما الموضوعان اللذان يريد الشعب السوري انهائهما".
          وقد انتهت جولة المحادثات بين الوفد السوري ووفد المعارضة في جنيف للتوصل الى حل للأزمة السورية. وجرى الاجتماع بحضور المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

          * لافروف: مشروع القرار حول سوريا غير مقبول ومحاولة لتبرير الارهاب




          أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن غير مقبول على الاطلاق بالنسبة لموسكو، واعتبر ان الحديث عن تحميل الأسد مسؤولية تنامي الإرهاب بسوريا محاولة لتبريره كظاهرة.


          وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة في موسكو اليوم الثلاثاء: إن مسودة القرار حول الوضع الانساني في سوريا غير متوازن، مضيفاً ان الافكار التي نقلت اليه غير مقبولة على الاطلاق وتتضمن تحذيراً للحكومة، ووصفها بأنها احادية الجانب ومنفصلة عن الواقع.

          واشار لافروف الى أن الدول الداعمة لمسودة القرار تسعى الى زيادة الضغوط على موسكو وبكين عبر مناقشة اقتراحهم مع وسائل الاعلام، وحث مجلس الامن على صياغة قرار يدين الارهاب في سوريا.

          وتابع الوزير الروسي، أن مجلس الأمن لا يدين للأسف كافة الأعمال الإرهابية في سوريا، وقال إن المسؤولين الغربيين في هذا الخصوص، يؤكدون أن الإرهاب جريمة لا يمكن تبريرها، لكنهم يصرون في الوقت نفسه على أنهم لا يستطيعون فعل شيء في ظل بقاء الأسد في السلطة، مؤكداً هذا الموقف ما هو إلا تبرير للإرهاب.

          وأكد لافروف أن شركاء روسيا في مجلس الأمن طلبوا منها التعاون في وضع قرار دولي حول الوضع الإنساني في سوريا، لكنه شدد على أن الأفكار التي طرحت في هذا السياق أحادية ومعزولة عن الواقع وهي لا تأخذ بعين الاعتبار تقييم منظمات الإغاثة للوضع في سوريا.

          وتابع أن مشروع القرار هذا يحمّل الحكومة كامل المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني في سوريا، على الرغم من تأكيدات الجهات الدولية على أن المسلحين هم من يسببون المشاكل التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.

          وأشار الوزير الروسي الى أن مسلحي المعارضة سبق أن عرقلوا إيصال المساعدات الإنسانية الى حمص والى مخيم اليرموك، مشددا على أن تدفق المساعدات تستمر على الرغم من جميع الاستفزازات.

          * غاتيلوف سيلتقي المعلم والجربا كلا على حدة
          سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف يوم 12 فبراير/شباط مع كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا. وأكد مصدر مطلع أن "اللقاءين مخطط لهما يوم غد الاربعاء، سيلتقي غاتيلوف بشكل منفرد مع المعلم والجربا".
          وقد أشار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى أن الوفد الحكومي جاهز لاي لقاء ومنفتح أمام أي اقتراحات.


          ***
          * حزب الله يمتلك خرائط لخلايا نائمة تسعى لتنفيذ أعمال تفجير



          قالت مصادر صحافية عن مصادر أمنية قولها أن حزب الله وحركة أمل، وبعد التفجيرات التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في البقاع، وضعا خططا أمنية محكمة تقوم على ملاحقة الجماعات التكفيرية في كل لبنان.

          وكشفت المعلومات التي نقلتها صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن الحزب بات يملك خريطة بأماكن تواجد خلايا إرهابية نائمة تسعى إلى التخطيط لتنفيذ أعمال تفجير خطيرة، وأن قيادة الحزب قد أبلغت الى مخابرات الجيش الأمر.

          واضافت ايضا أن غالبية هذه المجموعات تنتمي الى تنظيم "القاعدة"، وهي تغطي وجودها في لبنان تحت ستار أغراض تجارية وهمية، وأشارت إلى أن الحزب اعتقل عددا من الإرهابيين، لكنه لم يسلم الجيش أحدا منهم.


          إلى ذلك، اشارت مصادر أمنية أن مخابرات الجيش تلاحق حاليا عددا من الأشخاص اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين في مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ينتمون إلى منظمات إرهابية، وقد تغيبوا عن منازلهم منذ مدة، وتسعى إلى معرفة أماكن وجودهم، وجمع المعلومات الإستقصائية عنهم، بغية التصدي لأي عمل إرهابي قد يقدمون على تنفيذه.

          وذكرت المصادر الأمنية عينها أن عشرات من الشبان الذين كانوا ينتمون إلى جماعة المطلوب أحمد الأسير من مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة هم متوارون عن الأنظار منذ وقوع الاشتباكات الأخيرة في عبرا


          ***
          * مخيم اليرموك سيفتح بابه على مصراعيه للحل السلمي أخيرا


          خليل موسى - موقع المنار -سورية

          مخيم اليرموك يحاول الخروج من معاناته بأقل الخسائر الممكنة بعد أن قدم الغالي والنفيس خلال إقحامه في الأزمة السورية عنوة.

          تفاؤل في الخطوات الاخيرة



          موقع المنار الإلكتروني التقى السيد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، ليصرح عبد المجيد عن تفاؤل في الخطوات الاخيرة المتبعة من أجل تنفيذ بنود المبادرة حيث لم يكل ولم يمل من يقوم بها منذ العام تقريبا، إضافة لسبعة اشهر من الحصار المفروض على المخيم.

          كما ذكر الخطوات المنوطة بتحقيق المبادرة التي لخصها بـ " بدء انسحاب جبهة النصرة من نقاط التمّاس وتسليمها للفلسطينيين، يليها استكمال الانسحاب، يبدأ خلال هذه الخطوة انسحاب لكتيبة (ابن تيمية) إلى خارج الحدود الإدارية للمخيم، مترافقا مع انسحاب لكافة المسلحين بما فيهم الفلسطينيين والسوريين الذين حملوا السلاح، إلى حين تسوية أوضاعهم من قبل الدولة".

          كما تابع عبد المجيد حول أمن المخيم بأنه "سيتم حماية المخيم من قبل تحالف بين قوى من اللجان والفصائل الفلسطينية ستتولى الانتشار حول المخيم بكافة محاوره لمنع عودة أي مسلح إلى المخيم بعد خروجهم، أما من الناحية الامنية الداخلية، سيتم تسيير دوريات شرطية ايضا من الفصائل والفعاليات لضبط الأمن هناك ريثما تعود كافة مؤسسات الدولة إلى عملها كما السابق في المخيم".

          مسيرة مطالبة بخروج المسلحين



          وفي سياق متصل، خرج ما يقارب ثلاثة آلاف مدني في مخيم اليرموك بمسيرة مطالبة بخروج المسلحين الذين كانوا سببا في مأساتهم، رفعوا خلالها أعلام فلسطين وسورية وهتفوا للجيش العربي السوري.

          يعزو خالد عبد المجيد بهذه المسيرة وهذا المطلب القديم المتجدد "إلى ان المواطنين داخل المخيم عاشوا ما عاشوه من احداث واكتشفوا حقيقة المسلحين وما جروه من مآسٍ إلى المخيم وأهله"، مضيفاً " العمل الإغاثي الذي حصل مؤخرا تم خلاله إدخال ما يزيد عن 6500 سلة غذائية، وإخراج حوالي 2800 حالة إنسانية تتضمن حالات مرضية وطلاب ومسنين ونساء وأطفال" ليكون هذا حسب رأي عبد المجيد كافيا لتعزيز الموقف الأخير للمدنيين داخل المخيم، والمطالبة بخروج كل مسلح.

          سبعة أشهر حصار، يؤمل أن تكون في غضون سبعة أيام من الذكريات ولو كانت ذكريات مؤلمة في حياة كل لاجئ فلسطيني، عايشها أو عاشها، فما عكسته مواقع التواصل الاجتماعية كفيل بتوضيح الأمل الكبير لدى جميع الفلسطينيين بعودة حياتهم إلى حد قريب مما كانت عليه بالتالي عودة قضيتهم إلى المسار الصحيح واستخدام البوصلة المقدسية من جديد.


          * عضو لجنة المصالحة الفلسطينية محمود الخطيب: عناصر "جبهة النصرة" غادروا مخيم اليرموك بالكامل.

          ***
          * تعليق عمليات اجلاء المدنيين من حمص ليوم الثلاثاء لصعوبات "لوجستية"

          - منذ الجمعة، تم اجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين، من الاحياء المحاصرة في حمص القديمة



          اعلن محافظ حمص طلال البرازي انه تم تعليق عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص اليوم الثلاثاء بسبب صعوبات "لوجستية وفنية". وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "سنستانف عملية اخراج المدنيين وادخال المساعدات الغذائية من حمص واليها غدا صباحا"، مضيفا "لن تتم اليوم لاسباب لوجستية وفنية".

          واوضح ان من ابرز هذه الاسباب ان "الاحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون انفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها، الوضع الجغرافي فيها صعب"، مضيفا "لوجستيا نبحث عن معبر قريب من اماكن تواجدهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج". واشار الى ان من بين الامور التي يجب القيام بها "ازالة بعض السواتر"، من دون ان يعطي تفاصيل حول هذه المعابر.

          ومنذ الجمعة، تم اجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين، من الاحياء المحاصرة في حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ارقام للهلال الاحمر السوري.

          وقال البرازي "اذا احتاج الموضوع تمديدا اضافيا، حتى لو استدعى التمديد ثلاث او اربع مرات، نحن مستعدون". واشار الى انه مجتمع مع ممثل الامم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو ويبحث معه في "وضع خطة لكيفية استخدام المعابر غدا"، مشيرا الى ان العملية ستستانف اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا (8.00 ت غ).

          ***
          * أوباما: أميركا لا تفكر بـ"حل عسكري" في سوريا حالياً



          قال الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تفكر في حل عسكري في سوريا في الوقت الراهن.

          وقال اوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند "لا نعتقد في الوقت الراهن بوجود حل عسكري في حد ذاته لهذه المشكلة الا ان الموقف مائع ونحن نواصل استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه المشكلة."
          كما أكد الرئيس الأمريكي أنه كان دائما خلال فترة رئاسته يحتفظ لنفسه بـ"حق تنفيذ عملية عسكرية في سوريا"،مضيفا: "سنكون مستعدين للعمل إذا لم تكن سوريا مستعدة للعمل".

          وزعم ان هذا الموقف أدى إلى اعتراف روسيا وسوريا بامتلاك دمشق السلاح الكيميائي ودفعت النظام السوري إلى القبول بفكرة إتلافه، على حد تعبيره.
          واتهم أوباما موسكو بعرقلة مشروع غربي لقرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين في سوريا، وقال: "إن روسيا تتحمل مسؤولية تعرقل إصدار القرارات من هذا القبيل"!.
          ووصف أوباما الوضع الداخلي في سوريا بـ"المفزع"، مشيرا إلى أن الدولة السورية حاليا "على وشك الانهيار"على حد زعمه.
          وكان السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي شوركين الاسبوع الماضي قد صرح بانه رغم التحفظات الاميركية المتزايدة، فان الامور تتحرك بشان اتفاق عملية نقل الاسلحة الكيميائية السورية من سوريا.

          * داوود أوغلو: لن نسمح لأي تونسي بالدخول الى سوريا عبر تركيا وندعو المقاتلين الأجانب لمغادرتها

          ***
          * صراع قطري - سعودي على ملفي الراهبات والمطرانين في سوريا


          قالت صحيفة "الوطن" السورية أن الصراع احتدم بين قطر والسعودية على الأرض السورية، وأن هناك ضغوطا من قبل مجموعات مسلحة قريبة من السعودية لإبعاد قطر عن ملفي المطرانين المختطفين وراهبات معلولا المختطفات، اللذين حركتهما مؤخراً، تلك الجماعات لإبعاد شبح هجوم للجيش السوري على يبرود وحلب.

          ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية قولها، أن راهبات معلولا المخطوفات موجودات لدى "جبهة النصرة" في مدينة يبرود بالقلمون شمال دمشق، وأوضحت أن المصادر أشارت الى أن رجل الأعمال جورج حصواني فاوض "جبهة النصرة" وسلمهم منزله مقابل الحفاظ على حياة راهبات دير مارتقلا في مدينة معلولا، اللواتي اختطفن من المسلحين في كانون الأول الماضي.

          لكن المعلومات تفيد أن قيادياً سعودياً في "النصرة" مرتبطاً بالمخابرات السعودية، عرقل اتفاقاً لإطلاق سراح الراهبات على الرغم من تواصل الجهة الخاطفة مع اللواء إبراهيم والدوحة، وإبدائها رغبتها في التعاون لتحقيق ذلك.
          وأشارت الصحيفة الى أن قناة "الجزيرة" القطرية قد بثت بالترافق مع هذه المفاوضات شريطاً يظهر الراهبات وهن بحالة جيدة.


          وأوضحت: إن القيادي السعودي اعتبر أن وجود الراهبات في يبرود يمنع قصفها ومهاجمتها، ونقلت تأكيده أنه لن يفرج عن الراهبات إلا بشروط ثلاثة، هي "عدم التفاوض مع قطر" و"إطلاق 500 معتقل من "النصرة" وأخيراً "تعهد النظام بعدم مهاجمة يبرود بعد إطلاق الراهبات".


          ومؤخراً، ذكرت تقارير أن مسؤولين في الاستخبارات القطرية تسللوا إلى يبرود من بلدة عرسال اللبنانية للتفاوض مع خاطفي الراهبات، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

          من جهة أخرى ذكرت الصحيفة أن مختار اللماني رئيس مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في دمشق، يملك إثباتات تؤكد أن أحد المطرانين متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس بولس يازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم المخطوفين منذ شهر نيسان الماضي، موجود لدى إحدى المجموعات المسلحة، دون أن يكشف عن هويته.


          وأضافت أن "المجموعة المسلحة لا تريد نقل المطران إلى لبنان بل تسليمه إلى السلطات السورية"، لافتةً إلى أن "المجموعة المسلحة تواصلت مع اللماني لمفاوضة السلطات السورية على إطلاق المطران"، وأوضحت أن "اللماني يملك إثباتات تؤكد أن أحد المطرانين موجود لدى هذه المجموعة لكنه لم يكشف عن هويته"، مشيرةً إلى أن المجموعة "لا تريد التفاوض عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإطلاق المطران"، في مؤشر على رغبة المجموعة ومن يقف وراءها في عدم إعطاء دور لإبراهيم، الذي أغاظ السعودية سابقاً لدوره الكبير في إنجاز صفقة "اعزاز" العام الماضي.


          وسبق لإبراهيم أن توسط في صفقة تبادل مختطفي اعزاز التي تمخضت عن عودتهم بسلام إلى ذويهم في لبنان، مقابل إطلاق مواطنين أتراك اختطفوا في لبنان. ولعبت كل من قطر وتركيا دوراً بارزاً في إتمام الصفقة، وأشيع في حينه أن تلك الدولتين أقصيتا السعودية ورئيس تيار المستقبل عنها. ولفتت المصادر إلى أن "المجموعة المسلحة تطلب ممراً آمناً لتمرير المطران إلى مناطق السلطات السورية في إطار صفقة"، مؤكدةً أن "التواصل مع المجموعة ما زال جارياً" وأشارت إلى أن مقر المجموعة يقع في مدينة اسطنبول التركية، ما قد يعرضها لضغوط أنقرة.


          والأسبوع الماضي، ذكرت تقارير صحفية أن "بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي طلب خصلاً من شعر المطرانين لإجراء فحوص الحمض النووي والتأكد من أنهما على قيد الحياة"، لافتةً إلى أن "جواب النصرة كان أن لكل شيء ثمنه، وخصل الشعر بإطلاق 50 عنصراً سجيناً منها لدى النظام السوري".


          وشددت المعلومات على أن "النصرة" رفعت سقفها لتطالب بعدم هجوم الجيش السوري على حلب وإلا تكون تصفية المطرانين حتمية".


          ***
          * نائب كويتي يطالب بعقوبة السجن على المقاتلين في الخارج


          قدم نائب كويتي مشروع قانون يلحظ عقوبة السجن حتى ثلاثين عاما بحق الكويتيين الذين يشاركون في معارك في الخارج او من يشجعون ويدعمون انشطة مماثلة في اي شكل.

          وينص المشروع الذي تقدم به النائب القريب من الحكومة نبيل الفضل على العقوبات نفسها بحق افراد المجموعات الدينية او المتطرفة الذين يصنفون "ارهابيين" على الصعيد المحلي والاقليمي او في الدول العربية، بحسب المشروع.

          وقال الفضل المعروف بمناهضته للمجموعات الاسلامية في مشروعه ان عقوبة السجن ينبغي ان تراوح بين عشرة وثلاثين عاما اذا كان الجهاديون ينتمون الى الجيش او الحرس الوطني او الشرطة الكويتية.

          وينبغي ان يصوت مجلس الامة الكويتي على المشروع، علما بان النواب القريبين من الحكومة يهيمنون عليه في ظل وجود عدد من النواب الاسلاميين، على ان تصادق عليه الحكومة بعدها.

          ونقلت الصحافة المحلية ان العديد من الكويتيين يشاركون في المعارك في سوريا الى جانب مقاتلي المعارضة

          تعليق


          • 11/2/2014


            * يبرود و«جنيف 2»: زمن التحوّلات

            سامي كليب - صحيفة الاخبار

            عاجلاً أم آجلاً ستنتهي معركة مدينة يبرود السورية. التقديرات العسكرية تقول انها قد لا تتطلّب أكثر من اسبوع اذا ما اتخذ القرار. مع انتهائها، يدخل الكلام السياسي في سورية ولبنان والسعودية وايران في مرحلة بداية التحوّلات الكبرى. من تلك التحوّلات، مثلاً، اسئلة حول مستقبل عرسال. وحول دور الحكومة اللبنانية العتيدة، وصولاً الى القبول الأميركي بالامر الواقع السوري المتعلق ببقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة .

            المشهد على مشارف المعركة الحاسمة في يبرود سبقته تطورات لافتة قبل التحوّلات المنتظرة. في هذا المشهد ما يلي:
            صمت لافت من قبل الدول التي دعمت المعارضة بالسياسة والسلاح في شأن تقدم الجيش في أكثر من مكان. هل ثمة ضوء أخضر أُضيء في مكان ما لاقناع العالم بأن الجيش يؤدي غرضاً دولياً واقليمياً جليلاً يتعلق بضرب الارهاب؟ يبدو ان الامر يسير في هذا الاتجاه.

            كلام عسكري أمني أميركي خطير ورد على لسان مدير المخابرات الوطنية الاميركية حول مستقبل الرئيس السوري. قال جيمس كلابر ان الاتفاق الكيميائي مع سورية عزّز وضع الرئيس بشّار الاسد. أعقبه كلام شبه مماثل من وزير الخارجية. قال جون كيري ان الاسد حقق تقدماً ميدانياً، لكنه لم ينتصر ولم يخسر. هل تمهّد هذه التصريحات للقبول بالامر الواقع؟ أي بأن الاسد سيترشّح الى الانتخابات بعد اشهر قليلة وسيفوز وستقبل اميركا؟ يبدو ان الامور هي في هذا الاتجاه.

            تصريحات سعودية مفصلية. أولها الامر الملكي بمعاقبة الارهابيين وحاملي الفكر التكفيري. ثانيها اعلان السفير السعودي في انقرة تسهيل عودة المسلحين السعوديين من سوريا. ثالثها، وهو أمر سابق على القرارين المذكورين: تعيين وزير جديد للتربية والتعليم هو الامير خالد الفيصل والمباشرة في مشروع تغيير المناهج التربوية، وتعيين الدكتورة هيا بنت عبدالرحمن بن محمد السمهري في منصب المدير العام للتدريب والابتعاث، ناهيك عن مليارات الدولارت التي خصّصها الملك عبدالله لهذه الوزارة. هل هذه امور مطلوبة أميركياً وغربياً بعد تمدّد موجات الارهاب وانتقال القرار الدولي من اولوية اسقاط الاسد الى اولوية محاربة هذا الارهاب؟ يبدو ان الامور هي في هذا الاتجاه قبيل زيارة باراك اوباما الى الرياض. لا يمكن تفسير قبول قوى 14 آذار الجلوس الى جانب حزب الله في حكومة واحدة سوى من هذه الزاوية.

            تقارب ايراني ــــ تركي «منقطع النظير» منذ عقود وفق تعبير مرشد الثورة السيد علي خامنئي. صحيح ان زيارة رجب طيب اردوغان الى طهران بقيت بعيدة عن منطق التفاهم حول مستقبل الرئيس الاسد، لكنها حسمت مسألة اتخاذ تركيا اجراءات مباشرة لوقف الارهاب. كان اردوغان قال في نقاشه مع وزراء الاتحاد الاوروبي في 21 كانون الثاني الماضي ان الارهاب متمثل بأربعة اطراف، هي «القاعدة» و«النصرة» و«داعش» والحزب الديمقراطي الكردي. هذا يعني، اولاً، انه بات مضطراً لاقفال الطريق امام مسلّحين صوب سورية، وثانياً ان الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني على شفير الانهيار.

            ماذا في المعلومات؟
            أولاً: يقول مسؤول اقليمي شريك في الملف السوري «ان معركة يبرود ستقلب كل معادلة الحرب في سوريا وتدفع المحور الآخر الى القبول بمنطق ان السلطة السورية صارت على مشارف ربح الحرب». منطق المسؤول يقود الى بلدة عرسال، بحيث ان معركة يبرود ستقطع كل طرقات الامداد وتؤدي الى تطويق المدينة مقدمة لسقوطها العسكري. هذا يفرض على تيار 14 آذار والسعودية الأخذ بوقائع جديدة على الارض والقبول بأمر واقع. ربما في هذا المنطق بعض المغالاة في التخفيف من قدرة الطرف الاخر على فتح جبهات مضادة في درعا المحاذية للحدود الاردنية او حتى داخل لبنان. المغالاة ممكنة، لكن مسؤولاً لبنانياً رفيعاً من قوى 8 آذار يؤكد ان ثمة خطة قد أُعدّت لمواجهة اي تطورات او تفجيرات وان «لا حدود جغرافية او امنية او سياسية لهذه الخطة». هل في ذلك سبب لتأخير الحكومة؟ يبدو ان الامور سارت فعلاً في هذا الاتجاه، خصوصاً بعدما اكتشف حزب الله «تلاعباً» من قبل بعض الوسطاء الجدد. ما كان مقبولاً قبل عام لم يعد مقبولاً اليوم. هكذا يقول فريق 8 آذار وحلفاؤه في الداخل والخارج. ترافق ذلك مع استنجاد «الجيش الحر» بالجيش السوري اكثر من مرة، مؤخراً، لدعمه بالمدفعية ضد «داعش» و«النصرة». رفض الجيش لاعتباره الجميع في سلة واحدة. سعى «الجيش الحر» الى التواصل مع حزب الله على الارض السورية. ربما قدّم له الحزب العون. هكذا تجري حالياً التسويات تحت الطاولة لاستسلام الجماعات المسلحة. الحزب والجيش السوري ينسّقان ويتبادلان الادوار في بعض المحاور.

            ثانياً: يروي دبلوماسي اقليمي مهتم بالشأن السوري انه في احد الاجتماعات الامنية الاخيرة التي استضافها الاردن، قبل نحو شهرين، قال مسؤول أميركي للحاضرين، وهم من السعودية والاردن ودول غربية وربما مسؤول اسرائيلي: «عليكم الاعتياد على فكرة ان الاسد باق وانه قد يربح المعركة، وعليكم التفكير في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية». وقع الكلام الاميركي على الحضور كماء باردة في الصقيع الاردني.

            ثالثاً: أكد مسؤول روسي بارز لطهران ودمشق مؤخرا ان «الاسد شخصياً»، وليس النظام، بات خطاً احمر ولا شيء سيمنع ترشحه وفوزه في الانتخابات المقبلة. فوجئ الايرانيون بأن الروس الذين كانوا في بداية الازمة السورية يبحثون احتمالات عدة، صاروا الان يوازون التشدد الايراني نفسه في شأن بقاء الاسد.

            رابعاً: حاول الاميركيون إقناع ايران ببعض الحلحلة في الملف السوري. ذهب وزير الخارجية جون كيري الى مقر نظيره الايراني محمد جواد ظريف في فندقه في قمة ميونيخ. قال له: جئت ابحث معك ملف سورية. رد ظريف: «انا لست مخولا بالامر ، ثم اننا نريد قبل ذلك حسم الملف النووي». تريد طهران حصر النقاش بهذا الملف لكي لا تستخدم الملفات الاخرى للضغط عليها. من هذا المنطلق سعت، هي نفسها، لعرقلة حضورها في مؤتمر «جنيف 2». ليس صحيحاً كل الكلام عن انها كانت تريد الحضور وان الدعوة سُحبت. هي نفسها سعت لذلك لكي لا يقال ان «جنيف 2» فشل بسببها، ولأنها تدرك ان الجولات الحالية مجرد ديكور لتفاهم لم ينضج تماماً بعد. لم ينتبه، ربما، بان كي مون الى ان ايران قالت انها تحضر من دون اي شرط مسبق لكي تُسحب الدعوة منها. من يراجع تصريحات طهران بعد «جنيف 1» يفهم انها، مذاك، وافقت على بنوده، فلماذا ترفضها الآن؟ فقط لكي تجد ذريعة لعدم الحضور.

            خامساً: بعد خروج قطر من الملف السوري وتسليمه الى السعودية، هناك شخصيتان محوريتان خرجتا منه ايضاً، هما الامير بندر بن سلطان والسفير الاميركي السابق في سوريا روبرت فورد. معلومات موسكو وطهران تؤكد ان دور الرجلين انتهى.

            سادساً: ملف النفط في لبنان صار في أوجه. لا يوجد سوى احتمالين، فاما تفاهم مع ايران وحزب الله وسوريا وروسيا لكي تدخل الدول مطمئنة الى هذه الثروة الهائلة، او محاولة القضاء على الحزب وحلفائه. يبدو ان الاحتمال الاول بات المرجّح.

            هل ستسير الامور، فعلاً، وفق هذه الوقائع ووفق رغبات محور روسيا ــــ ايران ــــ سوريا ــــ حزب الله؟

            من المهم التذكير بأن الكونغرس الاميركي شرّع، قبل فترةـ اعادة تسليح المعارضة «المعتدلة». التذكير مهم، ايضاً، بأن لبنان بات مرتعاً لخلايا انتحارية تكفيرية نائمة. لم تظهر، على الاقل حتى الآن، اشارة الى ان المحور الآخر تراجع فعلياً عن فكرة محاولة أخيرة لاسقاط النظام، او على الاقل اعادة كسر التوازن العسكري، او احراج حزب الله بالتفخيخ والاغتيال. الحرب ستستمر اذاً. لكن اذا ما استمر معها التقدم في ملف التقارب الايراني ــــ الغربي، واستمر معها تقدم الجيش السوري واقتتال المسلحين وتفكك المعارضة، فان الامور تبدو أكثر ميلاً لمصلحة الاسد وايران وحلفائهما من سوريا الى العراق ولبنان وصولاً الى اليمن. في هذا المشهد بالذات يبدو جيمس كلابر على حق.

            وإذا ما اضيف الى ذلك أن لا اخلاق في السياسات الدولية وانما مصالح. يمكن للمرء ان يتوقع كل التحوّلات.

            ***
            * داعش.. سلفیون وبعثیون ودراویش




            بقلم: علاء الرضائي

            في العام 2003 تغزو القوات الامیرکیة العراق.. وینتقل نشاط الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة الی العراق لیستمر الحضور العسکري الامیرکي حتی 2011 تحت مسمی محاربة الارهاب والتطرف!

            وبغض النظر عن البحث في الانتماء القاعدي والذي یمکن الاستدلال علیه من الاجابة علی سؤال: من المستفید من انشطتها؟ ومن المستهدف بعملیاتها؟ فقد بدأت مقاومة الاحتلال الامیرکي في العراق من قبل مجموعات متعددة، بعضها شیعي وآخر سني، فیما فرّ البعثیون في بدایة الامر للنجاة بانفسهم من بطش الشعب والاعتقال علی ید الامیرکان.

            وفي اقل من عام علی الاحتلال (2004) تشکلت جماعة "التوحید والجهاد" بالعراق علی ید الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي بایع في مرحلة لاحقة زعیم القاعدة اسامة بن لادن، فتحول التوحید والجهاد الی تنظیم القاعدة في بلاد الرافدین، وفي العام 2006 وبسبب تعدد الجماعات المحسوبة على القاعدة في العراق، تم تشکیل شوری المجاهدین بزعامة عبد الله رشید البغدادي، وفي نفس الشهر قتل ابو مصعب الزرقاوي، فجری انتخاب ابو حمزة المهاجر.


            لکن تعدد الجماعات المسلحة التي تدعي بشکل وآخر انتماءها الی القاعدة والفکر السلفي او تتفق معها في عداء المسلحین الشیعة، کان لابد من حله لانه وصل احیانا الی حدّ الاقتتال بینها..


            وفي الخامس عشر من اکتوبر عام 2006 اجتمعت عدة فضائل مسلحة واعلنت عن تشکیل الدولة الاسلامیة في العراق (داع) واختارت ابو عمر البغدادي زعیما لها.


            وفي 19/04/2010 قتل ابو عمر البغدادي وابو حمزة المهاجر في قصف امیرکي علی محل تواجدهما بمنزل قرب بحیرة الثرثار بمحافظة الانبار، فاختار التنظیم المدعو ابو بکر البغدادي زعیما له والذي توسعت دائرة انشطة التنظیم في عهده لتشمل سوریا بعد اندلاع الازمة السوریة، وفي التاسع من ابريل/ نيسان عام 2013 اعلن ابو بکر البغدادي دمج الدولة الاسلامیة في العراق مع جبهة النصرة في الشام التي یقودها ابو محمد الجولاني وتشکیل تنظیم الدولة الاسلامیة في العراق والشام (داعش). القرار الذي انتقده زعیم القاعدة ایمن الظواهري ودعا الی فصل النشاطین في العراق وسوریا.

            ان قرار البغدادي یعبر عن حقیقتین:
            الاولی، هي ان المسارین العراقي والسوري متلازمان، وانه باحتلال الرقة في سوریا اصبح من الممکن ضم بعض المناطق العراقیة غرب الانبار الیها واقامة کیان یستطیع الحیاة من خلال دعم بعض البلدان الاقلیمیة له، مثل: ترکیا والسعودیة وقطر وبلدان خلیجیة اخری والاردن.بحیث یشکل هذا الكيان فاصلا في حلقات التواصل بين بلدان محور المقاومة الذي یمتد من طهران حتی بیروت، فیتم قطع الاتصال بین العراق وسوریا من حیث فشلوا في قطع الاتصال بین دمشق وبیروت.


            والأخرى، التي دعت الظواهري الی فصل التنظیمین العراقي عن السوري، یبین ان الدولة الاسلامیة عراقیة المنشأ وان القیادات السلفیة القادمة الیها من بلدان اخری لربما یکون الهدف منه الاستفادة من الدعم العالمي والاقلیمي للتنظیم اولاً، ولصبغه باللون السلفي الوهابي ثانياً حیث لم یعرف انتشار هذا الفکر في العراق بعکس الفکر القومي والصوفي..

            ان داعش في حقیقتها خلیط غیر متجانس عقائدیا، یجمع في طیاته البعثیین الذین تحولوا الی دراویش مقاتلین في جیش رجال الطریقة النقشبندیة وبقایا التوحید والجهاد وکتائب ثورة العشرین ومسلحو الحزب الاسلامي الاخواني وغيرهم...

            ولعل في امکانیات التنظیم وخبراته القتالیة والاستخباریة، خیر دلیل علی ان کوادره الاساسیة هم ضباط سابقین في اجهزة المخابرات العراقیة (زمن صدام حسین) ورتب عسکریة فارة من ألویة القدس وفدائیو صدام والحرس الجمهوري.. هذه القدرات التي استطاعت ان تصادر العمل العسکري للمعارضة السوریة حینما امتدت داعش الی الداخل السوري، الامر الذي أثار حفيظة السوريين.

            وهذا الخلیط غیر المتجانس من الافکار والجذور والانتماءات یجتمع حول نقطتین منفصلتین: الاولی سلفیة قاعدیة والاخری شوفینیة بعثیة، وهما:

            1 ـ التفکیر والحقد الطائفي.
            2 ـ الشوفینیة والعداء لایران.


            وعلی اساس الانتماء البعثي والصوفي یؤسس البعض لاتهام "داعش" بانها من صنع المخابرات السوریة! على اعتبار ان بعض قیادتها كانت موجودة في سوريا فترة المواجهة مع القوات الامیرکیة في العراق.. کالشیخ عبد الله الجنابي، لکن الوثائق الأخیرة التي اعلنت عنها مصادر أمنیة عراقیة في لقاءات بین قیادات من داعش وقیادات من کتلة متحدون العراقیة (واغلبهم من البعثیین السابقین) وایضا مندوبین عن جهاز المخابرات السعودیة، کشفت ان التنظیم لا یزال في العراق یمثل أجندات سعودیة وطائفیة، في حین انه تم التخلي عنه في سوریا وذلك ایضا لاسباب، منها:

            1- التضحیة به لتجمیع المسلحین ضمن تشکیل جدید یجمع بقایا الحر والنصرة والجبهة الاسلامیة ولواء التوحید والفصائل الاخری، لتحسين التفاوض في جنیف 2.


            2ـ دفع الارهاب باتجاه العراق لتوسيع دائرة الخراب وافشال العملية السياسية فيه بشكل كامل، خاصة وان الارهاب الداعشي یمتلك هناك حاضنة اجتماعیة وغطاء سیاسیاً (متحدون والعراقیة).

            معلومة:
            في السابع من ینایر (2014) اعلن رئیس مجلس محافظة الانبار، فالح العیساوي، ان الشیخ عبد الله الجنابي، مفتي مجلس شوری المجاهدین سابقاً (بزعامة الزرقاوي) شکل مجلساً عسکریاً في الفلوجة وهو من اخرج الشرطة المحلیة من مواقعها وصادر اسلحتهم، وهو الذي یتحکم بالفلوجة، وفي تلك الایام قتل مساعده ابو طفیل القوقازي على يد أحد اهالي الفلوجة بعد تحرشه باحدی فتیات المدینة!


            ***
            * مستشارة الاسد تخص العالم بلقاء حول مفاوضات الحكومة والائتلاف




            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1564762

            ما هي النقاط الاساسية التي يركز عليها الوفدان الحكومي والمعارض في الجولة الثانية من محادثات جنيف – 2 حول سوريا؟، ولماذا اصرت المعارضة على البدء من بند الحكومة الانتقالية؟، وما معنى اصرار الحكومة على البدء من الارهاب اولا؟، وايهما اقرب الى الحقيقة والواقع؟، وماذا عن دور ايران في المنطقة والازمة السورية؟، وما يمكن ان تلعب من دور مصري على مستوى المنطقة؟، وهل للتقارب الايراني التركي اي دور في حل الازمة السورية؟، وماذا عن العلاقات الايرانية السعودية؟، وهل هناك صحوة ضمير سعودية حيال الارهاب في سوريا؟، وهل عدم مشاركة ايران في جنيف – 2 يؤثر على دروها في المنطقة وفي الازمة السورية بالتحديد؟ هذه اسئلة اجابت عليها مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان خلال مقابلة اجراها مراسلنا معها...

            الاولوية لمطلب الشعب بوقف الارهاب
            قالت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الهدف من هذه الجلسة كان التوصل الى جدول اعمال مشترك بين الوفدين برعاية الابراهيمي، وكان هناك الكثير من الحوار والاخذ والرد، معتبرا ان النقطة المهمة والاساسية في جدول الاعمال المشترك هو انه يجب ان يتجاوب مع تطلعات الشعب السوري، وهو وقف العنف والارهاب الذي يفتك بشعبنا ويسفك دماءه.
            واضافت شعبان: للاسف وجدنا الطرف الآخر يريد ان يناقش الحكم فقط، وقلنا لنناقش الارهاب، ثم نناقش الحكم، ونحن ليست لدينا مشكلة في مناقشة كل نقاط جنيف، ولكن على ان يكون ذلك بندا بندا، معتبرة انهم يقفزون الى البند الثامن والتاسع والعاشر، ويتركون البند الاساسي بالنسبة للشعب السوري.

            الائتلاف انتقائي في اولوياته
            واكدت شعبان: انه لم يتم التوصل الى جدول اعمال مشترك بيننا وبينهم، معتبرة ان هناك رؤيتين مختلفتين جدا، فهم يرون ان وجود حكومة انتقالية هو اساسي لوقف الارهاب، ولا نتعلم كيف، فاذا كانت الحكومة او من يمثلهم في الحكومة الانتقالية يستطيع ان يوقف الارهاب فلماذا لا يوقفه الان؟.
            وتابعت: بينما روح بيان جنيف تقول بوقف العنف والارهاب، وخلق البيئة المناسبة واستمرار مؤسسات الدولة، ومن ثم الحديث عن مسار سياسي وحكومة انتقالية، معتبرة انهم يعكسون المنطق.
            وشددت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان على انهم ينبغي عليهم ان يقبلوا بوثيقة جنيف ويضعوا جدول اعمال بما يتناسب ونص هذه الوثيقة، معتبرة انهم يحاولون ان يكونوا انتقائيين، وان يختاروا الفقرة التي تعجبهم وان يضعوها على جدول اعمال.
            واوضحت شعبان: في كل هذه المعركة، البوصلة الاساسية يجب ان تكون ما يريده الشعب السوري، ونحن هنا بالنتيجة ممثلون لشعبنا، مشيرة الى ان المسلحين ارتكبوا مجزرة منذ يومين في معان، وهم يرتكبون ذلك كل يوم بحق شعبنا في مناطق مختلفة، مؤكدا ان الاولوية لوفد الحكومة هي وقف هذا الارهاب الذي يفتك بالشعب، وحقن الدماء، ومن ثم الجلوس الى طاولة الحوار السياسي.
            وشددت: على انه ليس لدينا هذا الترف، بان نجلس لنتحدث من يكون في حكومة ومن لا يكون، بينما الشعب يقتل، والسلاح والمال مازال يأتي من كل حدب وصوب، لتشجيع هذا الارهاب الذي يفتك بشعبنا، وهذا الفكر الوهابي الذي يعاني منه شعبنا.

            الائتلاف يريد لاسياده حصة في حكم سوريا
            واوضحت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان ان ما يريدون هو ان يكون لأسيادهم حصة في سوريا وحكمها، والتي هي حتى اليوم دولة مقاومة وعصية على القرار الاجنبي، وهؤلاء يمثلون طرفا اجنبيا، ولا يمثلون الشعب السوري وما يريدون تحقيقه هو ان يكون للسيد الذي يمثلونه كلمة في ادارة الشأن السوري.

            عضو في الائتلاف يعتبر داريا محافظة!
            واكدت شعبان: وهذا لن يكون، لان الشعب السوري لا يقبل الا من يمثله، وان يكون ممثلا حقيقيا لمصالح ورغبات وطموحات الشعب السوري، معتبرة ان معظمهم لا يعرفون سوريا، حيث نعت بعضهم داريا بمحافظة، وهي منطقة في ريف دمشق.
            وتابعت: انهم لا يعرفون شيئا عن سوريا ولا عن الشعب السوري وما يريده، او ان لديهم اتفاقا وتواطئا مع بعض الارادة الدولية على ان يسيروا بسوريا في هذا المسار لكي يصبح قرارها رهينة للسيد الغربي، وهذا لن يحدث لان الشعب السوري لن يسمح بذلك.
            واشارت الى ان الابراهيمي والائتلاف قالا انه سيتم الانتهاء اليوم من التفاوض حول الارهاب، وغدا يبدأون التفاوض حول الحكومة الانتقالية، متسائلة هل قضية الارهاب في سوريا يمكن انهاءها في ساعتين، منوهة الى ان هذه مشكلة كبرى ويعاني منها كل الشعب السوري بكل محافظاته واطيافه.
            كما اشارت شعبان الى اننا نريد ان نحل مشكلة صعبة جدا، تفتك بشعبنا وبلدنا، ومن ثم نتفق على مسار سياسي، وهذا هو المنطق، ونص وروح بيان جنيف.

            وفد دمشق لا يخاف مناقشة الحكم الانتقالي لكن بعد الارهاب
            ونفت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان ان يكون للوفد السوري الرسمي مخاوف من الخوض في مفاوضات حول بند تشكيل الحكومة الانتقالية، وقالت ان الهم الاول للحكومة هو الشعب السوري، ولم نأت الى هنا (جنيف) من منطلق الحرص على الحكم، بل الحفاظ على الشعب السوري وسوريا، معتبرا ان من الطبيعي ان هذا الحكم الذي يحمل قضية الشعب السوري يجب ان يستمر الى ان تحل قضية الارهاب هذه.
            وشددت شعبان: هم يقولون ما يشاؤون، لكن الشعب السوري يعرف من نحن، ونحن نعرف ما هي الاجندة، معتبرة ان بوصلة وفد الجمهورية العربية السورية هو مصلحة سوريا والشعب السوري وعودة الامن والامان الى سوريا.

            الائتلاف لا يقبل ان يدين الارهاب واستمرار دعمه
            واتهمت وفد الائتلاف بأنه غير حريص على سير المحادثات الا اذا اوصلتهم الى النتيجة التي هم يريدونها، مشيرة الى ان الولايات المتحدة في الجولة السابقة اعلنت انها ستستأنف تزويد ما يسمونه المعارضة بالسلاح، وحاولنا ان نتزع منهم ادانة لهذا الامر، لانه تدخل سافر في الشؤون الداخلية لسوريا ودعم واضح للارهاب الذي يمارس ضد الشعب السوري.
            وتابعت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان: وهم رفضوا ان يدينوا هذا الامر، ما يعني ان ولاءات هؤلاء الناس ليست للشعب السوري ولا سوريا، وهم في مكان اخر مختلف تماما عن المكان الذي اتينا منه والذي هو سوريا ومصلحة سوريا والشعب السوري.
            واعتبرت شعبان ان تصريح وفد الائتلاف بان مزيد من السلاح والمقاتلين سوف يأتي الى سوريا، هو بحد ذاته يستحق الادانة، لان يمثل موافقة على تغذية الارهاب في سوريا، مشددة على ان الوفد السوري لن يدع تمر اي صفقة لا تتلاءم مع مصلحة الشعب السوري.

            ايران قوة اقليمية فاعلة، وعدم حضورها لا يقلل من شأنها
            واكدت انه لا يمكن ان يمر شيئ الا بموافقة الطرفين، ولن نسمح بأي شيئ ترى فيه اي غضاضة، معتبرة ان عدم اشراك ايران خلق فراغا في هذه المحادثات، وعدم توازن رهيب، لان ايران دولة اقليمية وذات دور بناء وهي تفضح النفاق الذي يعيشونه ويروجون له.
            وتساءلت شعبان: هل يمكن ان تتم دعوة 10 دول اخرى في الايام الاخيرة الى مونتيرو ومنها المكسيك واستراليا والتي لا علاقة لهما بالمنطقة جغرافيا، وان يتم استبعاد ايران؟، واصفة الطريقة التي تم فيها تقديم الدعوة لايران ومن ثم سحبها بانها لم تكن لائقة لا بالامم المتحدة ولا بالاسرة الدولية.
            وتابعت: لكنهم يعتقدون بانه اذا فعلوا ذلك فسوف يقللون من شأن ايران، مؤكدة انهم لم يقللوا من شأن ايران، ونحن تنسيقنا مع ايران مستمر.

            لايران ادوار بناءة في المنطقة، خاصة تقاربها مع تركيا والسعودية
            وشددت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان على ان ايران دولة اقليمية ذات شأن، صادقة، حريصة على مصالح دول المنطقة، وهي ضد الحرب والارهاب، وتريد حلا سلميا للازمة السورية، وبالتالي لابد ان يكون لها دور.
            واوضحت شعبان ان ايران تلعب دورا بأشكال مختلفة، وليس فقط الحضور في ايران هو الدور، ولكن ايران تحاول ان تلعب دورا بناء، سواء مع روسيا او لقاءتها معه تركيا ومحاولة ثني حكومة اردوغان عن دعم الارهاب، ومحاولتهم التقارب مع السعودية من اجل المنطقة، واصفة ذلك بانه دور بناء، وكذلك زيارة وزير الخارجية الايراني الى الامارات العربية المتحدة.
            وتابعت: كل ما تقوم به ايران في المنطقة هو بناء، وهي تقول ما تفعل وتفعل ما تقول، معتبرة انه عندما يصلون الى هذه المرحلة تحل 60% من مشاكلنا.

            سياسة تركيا لم تتغير لحد الان
            واشارت الى ان سوريا مازلت تنتظر ان تتغير السياسة التركية التي لم تتغير لحد الان، واكدت اننا تفاءلنا بزيارة اردوغان الى ايران، وبما صدر عنها من اتفاقات، ونأمل بان يكون ذلك مدعاة لعودة حكومة اردوغان الى رشدها، ولتوقف السماح بتكرير ؤلاء الارهابيين واستخدام حدودها كمنبع اساسي للارهاب الذي يضرب بسوريا.
            واوضحت شعبان: اما بالنسبة لاعلان السعودية انها ستمنع من يريد الذهاب الى سوريا للقتال، وانها تدعو المقاتلين للعودة الى السعودية، فاننا ارى انها فرقعات اعلامية، معتبرة ان المطلوب من السعودية هو ان تعلن بشكل واضح وصريح انها ضد الارهاب في سوريا، وان توقف التمويل والتسليح للارهاب، وما غير ذلك مما يقولونه هو للترويج الاعلامي، وليس له مرتسم على ارض الواقع، لانه في الوقت الذي تعلن فيه ذلك السعودية، تعلن الولايات المتحدة استئناف التمويل والتسليح للمعارضة.

            السعودية والدول الغربية غير صادقة في حل الازمة السورية
            واكدت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان ان الاشكالية هي في عدم صدق هؤلاء، وهذا ما يدل على ارباك في الوضع الدولي، حيث لم يقروا بعد، والولايات المتحدة واوروبا وخاصة فرنسا، ما اذا كانوا يريدون فعلا ان يتخذوا موقفا لحل الازمة في سوريا، ام انهم يريدون الاستمرار في تغطية الارهاب في سوريا.
            واعربت شعبان عن املها في ان تحرز جولة المفاوضات الحالية تقدما، واكدت ان وفد الحكومة موقفه بناء، ويحاول ان يوجد ارضية مشتركة، وان يتوصل الى جدول اعمال مشترك، ولكن لسنا الطرف الوحيد للمعادلة، ولابد للطرف الآخر ان يكون راغبا في التوصل الى نتائج ايجابية لهذا الموضوع.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 11-02-2014, 11:49 PM.

            تعليق


            • 11/2/2014


              * بالفيديو.. طبول معركة القلمون وتحديداً يبرود تُقرع



              فيديو:

              http://www.youtube.com/watch?v=xo29Ywjqqqg#t=29

              قد تكون ساعة الصفر قد بدأت، فمروحيات الجيش السوري لا تفارق سماء القلمون وهي تكثف غاراتها على مناطق مختلفة، منها بين يبرود وفليطا والرنكوس، في وقت أشارت بعض المعطيات إلى استعدادات ميدانية في الجانب السوري عند الحدود الشرقية مع لبنان.
              كما دعا الجيش السوري اهل فليطا الى مغادرتها استعدادا للمعركة.

              * كلمة السر “قاسيون”.. هكذا بدأ الهجوم على المليحة!



              نقلت صفحة دمشق الان على الفيس بوك عن عملية عسكرية مباغتة شنها الجيش العربي السوري في المليحة بريف دمشق حيث تقدم رجال إدارة الدفاع الجوي في المليحة بعمق 700 متر من جهة إدارة الدفاع الجوي مما أدى الى إيقاع العشرات من المسلحين بين قتيل وجريح وتدمير الخط الدفاعي الأول للمسلحين بما فيه من خنادق وعبوات ناسفة.
              بدأت العملية عندما قصف الطيران الحربي الأبنية المحيطة بالإدارة وأصبح نصفها على الارض بمن فيها من المسلحين و من ثم انطلق النداء على جهاز التيترا ….قاسيون قاسيون قاسيون …نفذ …..
              وابل من الصواريخ والمدفعية سقطت على معاقل المسلحين بالمليحة وانهار الخط الأول لهم وأصبح تحت سيطرة الجيش السوري..

              * راغب علامة : يلّي طالع يشوف الحوريات .. حَيشوف سْياخ يِنشَوَى عليهُن



              خلال لقائه مع شادي خليفة على هامش مشاركته في مهرجان “ربيع سوق واقف” في الدوحة، أكد السوبر ستار راغب علامة أن الإرهاب لا دين له وقال:

              - “يلّي مفكَّر إنو طالع يشوف الحوريات، حَيشوف سياخ رح ينشَوَى عليهُن. الله سبحانه وتعالى لا يقبل بقتل الأبرياء لسببٍ سياسي أو ديني. وأنا متأكد أن من يفجّر نفسه، يتعاطى المخدّرات. يعطوهم مخدرات ليتعطَّل دماغهم ويضحكون عليهم بأنهم سيقابلون الحوريات”.

              وأضاف راغب قائلاً: “مؤسف أن يتعرَّض لبنان لمؤامرات إرهابية، لكن الشعب اللبناني يتعرَّض بالأساس للإرهاب من قِبَل السياسة التي تأخذ منه أكثر ممَّا تعطيه”.

              * أوباما: لوقف ارسال مقاتلين أجانب لسوريا وسنواصل دعم المعارضة المعتدلة



              دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، المجتمع الدولي الى وقف ارسال المقاتلين الاجانب الى سوريا، لافتا الى “اننا رسما خطة لتدمير السلاح الكيميائي السوري وعلى السلطات السورية الالتزام بها”.
              واعلن “انا سنواصل دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، وحلفائنا في لبنان”، مؤكدا مواصلة الجهود لايصال المساعدات الى المحاصرين في حمص.

              * وفد الائتلاف المنفصل عن الواقع يتلقى التعليمات بقصاصات ورق ويقدم أوراقاً إعلامية تنقصها الأدلة



              مضى اليوم الثاني من الجولة الثانية من محادثات جنيف بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي دون رؤية أي تغير في سلوك وفد الائتلاف “المنفصل عن الواقع” سواء في طريقة تعاطيه مع الصحفيين أو خلال المحادثات التي يركز فيها على البند الثامن من بيان جنيف المتعلق “بالحكومة الانتقالية” حيث بدا واضحا أن هذا الوفد لا تشخص أعينه إلا باتجاه الاستحواذ على السلطة وتجسد ذلك برفضه اليوم إدراج الإرهاب في مشروع لجدول الأعمال لم يتم الاتفاق عليه وهذا يؤكد عدم اهتمامه بسفك المزيد من دماء السوريين الذين يتطلعون أولا وقبل أي أمر آخر إلى اتفاق يوقف الإرهاب الذي يستهدفهم بشكل يومي.

              وبالمقابل لم يمل وفد الجمهورية العربية السورية ولن يكل عن التأكيد على موقفه الواضح من بيان جنيف وبيان الاستعداد بمناقشته بندا بندا من النقطة الأولى المتعلقة بوقف الإرهاب والعنف وكل النقاط الأخرى وصولا إلى إيجاد حل سياسي سوري سوري يصب في مصلحة الشعب السوري الذي يتوق إلى عودة الأمن والاستقرار الذي كان ينعم به.

              وتشير المعلومات المسربة ضمن أروقة الأمم المتحدة إلى أن وفد الائتلاف يطرح أوراقا تقدم له من قبل أطراف أخرى لا تستند إلى أي أدلة أو وثائق تدعمها حيث وصف بعض المتابعين جلسة اليوم بالإعلامية لطغيان الجانب الإعلامي غير الموثق على كل ما طرحه وفد الائتلاف فيها.

              وأثار إصرار وفد الائتلاف على تقديم بند “الحكومة الانتقالية” حالة من الاستغراب بين الكثير من الصحفيين وكان السؤال اللافت هو على ماذا يعول وفد الائتلاف في ظل أن بيان جنيف يبدأ بوقف الإرهاب وأن من يحدد الأولويات هو وثيقة جنيف بحد ذاتها.

              وأيضا كان اللافت من المعلومات المسربة أن أحد أعضاء وفد الائتلاف كان يخرج بين الفينة والأخرى خلال الجلسة المشتركة اليوم للاتيان ببعض القصاصات والتعليمات وأيضا بنفس الوقت إيصال ربما ما يدور داخل الجلسة إلى الطرف الذي يتواصل معه وربما يكون السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد الذي يوجد في جنيف حيث ذكر بعض الإعلاميين المتابعين لوفد الائتلاف أنهم شاهدوه اليوم قرب مدخل الأمم المتحدة.

              ولوحظ أيضا أن الإعلاميين المشتغلين مع وفد الائتلاف يتلقون أسئلة مكتوبة وهناك من يجتمع بهم بين الفينة والأخرى من بعض الصحف والقنوات الإخبارية الشريكة في سفك الدم السوري حيث شاهدنا ذلك بالعين المجردة قرب المكان المخصص للمؤتمرات الصحفية في البهو الخارجي.

              وأثار إنكار عضو وفد الائتلاف لؤي الصافي في مؤتمره الصحفي ارتكاب إرهابيي “جبهة النصرة” مجزرة في قرية معان بريف حماة الشرقي الشمالي وإساءته المتعمدة للشهداء استنكار الإعلاميين المرافقين للوفد السوري وزملاء آخرين حيث برر الصافي هذه المجزرة بسرد رواية مفبركة لا أساس لها من الصحة وذلك على الرغم من زعمه يوم أمس خلال رده على سؤال بشأن ما حدث في معان أن هناك عصابات تقوم بعمليات قتل في سورية وكذلك إعلان “جبهة النصرة” الإرهابية قيامها بهذه المجزرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامها الخاصة.

              كما أخذت التصريحات المتناقضة لأعضاء وفد الائتلاف جانبا من الأحاديث بين الإعلاميين فما يقوله عضو الائتلاف الصافي الذي يتجنب الرد على أسئلة الصحفيين المرافقين للوفد الرسمي السوري يناقضه عضو آخر والشيء المتفق عليه في أحاديثهم للإعلام هو فقط كراسي ما يسمونها “الهيئة الانتقالية”.

              أما وفد الجمهورية العربية السورية فتركيزه ثابت باتجاه ما يتطلع له السوريون وهو يبذل جهودا مضنية لإقناع الطرف الآخر لأن المصلحة المشتركة لجميع السوريين تتمثل أولا بوقف الإرهاب والذي دونه لا يمكن تطبيق أي حل سياسي على الأرض.

              كما يركز الوفد الرسمي السوري على إنجاح مفاوضات جنيف وإنجاز الهدف الذي أتى من أجله ويتعامل بشفافية ووضوح مع وسائل الإعلام التي تتابع باهتمام كل ما يصدر عنه.

              وبانتظار يوم آخر تبدو الأمور تراوح مكانها لجهة عدم جدية ونضج وصدق وفد الائتلاف بتلبية تطلعات الشعب السوري.

              ***
              * خارجية سوريا: تحرير أرصدتنا لتمويل تكاليف تدمير الكيميائي مخالف للقانون



              قال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين في خطوة هي الأحدث في سلسلة الإجراءات غير القانونية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي حول سورية أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم أمس الاثنين تعديلا على الإجراءات التقييدية المفروضة على سورية بما يتيح تحرير أرصدة سورية مجمدة لدى دول الاتحاد الأوروبي لتمويل تكاليف تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وبخاصة للصندوق الائتماني الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منصبين أنفسهم مقام الدولة السورية المالكة لتلك الأرصدة وذلك في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وللتفاهمات التي تم إقرارها في المجلس التنفيذي للمنظمة.

              وأضاف المصدر في تصريح لـ سانا اليوم إن الإجراء الأوروبي المذكور مخالف لأحكام القرار الذي تبناه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتاريخ 15 تشرين الثاني 2013 والذي أقر بموقف سورية الذي تم إبلاغه للمنظمة بشكل رسمي وخطي بعدم القدرة على تحمل الأعباء المالية لعملية تدمير الأسلحة الكيميائية ولقرار المجلس تبعا لذلك بإنشاء صندوق ائتماني لتغطية تكاليف عملية تدمير الأسلحة الكيميائية من خلال مساهمات طوعية من الدول الأطراف وهو الفهم الذي أكده المدير العام للمنظمة في أعقاب اعتماد ذلك القرار.

              وذكر المصدر إن الوزارة ترى في هذا الإجراء الهادف إلى التهرب من تعهدات دولية تجاه تمويل عملية تدمير الأسلحة الكيمائية السورية ترجمة لنوايا مبيتة وتعبيرا عن سياسة المراوغة والنفاق التي تمارسها بعض الدول النافذة داخل الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يتم فيه رفض تحرير الأرصدة المجمدة لتمويل شراء الأغذية والأدوية التي تعد أولوية للدولة السورية وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين السوريين الذين أضرت الإجراءات القسرية الأحادية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بأوضاعهم المعيشية.

              وأضاف المصدر إن وزارة الخارجية والمغتربين إذ تستنكر هذا السلوك الأوروبي الانتقائي تطالب الاتحاد الأوروبي ودوله بالرفع الفوري لعقوباته غير الأخلاقية ضد سورية وبالتراجع عن إجراءاته المخالفة للقانون الدولي التي سمح بموجبها لدوله الأعضاء بتسليح المجموعات الإرهابية المسؤولة عن سفك الدم السوري انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالشراء غير المشروع للنفط السوري دونما أي اعتبار لانتهاك الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب السوري في ثرواته الطبيعية الأمر الذي شجع المجموعات الإرهابية على سرقته وبيعه لتمويل أنشطتها الإرهابية وتسبب بنتائج كارثية على البيئة والصحة العامة.

              وقال المصدر في ختام تصريحه إن الوزارة تؤكد أن الأموال والأرصدة العائدة لها المجمدة من قبل بلدان الاتحاد الأوروبي في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي لأنها تصرف قسري أحادي الطرف هي ملك للدولة السورية والشعب السوري وأن أي تعد على هذه الأموال يعتبر مصادرة غير قانونية وانتهاكا للحقوق السيادية للدول السورية موضحا أن الوزارة تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال التعدي على هذه الأرصدة والأموال.

              ***
              * مفتي سوريا : ما تتعرّض له سوريا اليوم متصل باستهدافات المشروع الصهيوني



              أشار مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون إلى أنّ “ما تتعرّض له سوريا اليوم متصل باستهدافات المشروع الصهيوني الذي بدأ بالمناداة بوطن قومي لليهود، وصولاً إلى المناداة بيهودية الدولة، وفي هذا السياق تُستهدف ذاكرة الأمة وثقافتها، ويتمّ العمل على إنشاء صراع يفضي إلى حرب طائفية قائمة على التزييف واستثارة العواطف والغرائز، بعيداً من العقل وما يُمثله من ميزة إنسانية”.

              واعتبر بعد لقائه وفدا من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي أن “كلّ سوري واعٍ إلى انتمائه هو بالضرورة سوري قومي بالفكر، وانّ حقيقة سوريا الطبيعية يجب أن تكرّس في وعي السوريين ومناهجهم الدراسية فتتصدّر خريطة سوريا الطبيعية مناهج الجغرافية السورية قبل خرائط سايكس ـ بيكو، كما يجب ان تتصدّر بيوت المواطنين، وترفع في المناسبات العامة”.

              من جهته ثمّن الوفد القومي الدور الفعّال والمتميّز الذي يقوم به المفتي حسّون على امتداد الساحة السورية، وانعكاسه الإيجابي في صيانة وحدة المجتمع وتحصينه من التطرف والتعصّب، وضرورة التعاون لتحصين الوعي السوري من الانجرار خلف العصبيات العمياء المفتتة للمجتمع، وأهمية التربية الوطنية الأخلاقية في بناء النشئ الجديد.

              كذلك عرض الوفد القومي للمشاريع التي يعمل عليها الحزب حالياً، وخصوصاً الدعوة إلى إقامة مجلس للتعاون المشرقي، وإنشاء جبهة شعبية واسعة لمقاومة الاحتلال والإرهاب والتطرّف، والتأكيد على الثقة بالمواطنين السوريين وبالمجتمع السوري الذي شكل حالة متقدمة على كثير من الجماعات السياسية، حين قاوم التفتيت والانقسام وجسّد ثقافته السورية الحقيقية عملاً وفعلاً، فاحتضن المواطنون بعضهم البعض في كلّ أنحاء سوريا.

              ***
              * قائد “النصرة”.. حرب على “داعش” حتى الرقة



              يوسف الصايغ/ وكالة أنباء آسيا
              بانوراما الشرق الاوسط

              بعد نجاحها في دحر “داعش” من دير الزور، أفادت المعلومات أن قائد جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني أصدر تعليمات إلى مقاتليه بإعلان الحرب ضد تنظيم “الدولة” حتى الوصول إلى الرقة.

              من جهتهم قام مسلحو “الدولة” بوضع السواتر الترابية على الحواجز الرئيسة في الرقة ، خوفا من تقدم جبهة النصرة والجبهة الاسلامية الى المدينة، كما ارسلت “داعش” رتلا من معسكر الطلائع بمدينة الرقة الى منطقة معدان شرق المدينة، وذلك بعد التقدم الملحوظ للجبهة الاسلامية والنصرة في تلك المنطقة التي تعد الطريق الواصل بين دير الزور والرقة.
              وبعد ان امتدت الاشتباكات الى منطقة معدان تم ضرب الحواجز التابعة لتنظيم داعش، كما قام الجيش بأستهداف احد حواجز التنظيم في منطقة جسر الشيوخ في منطقة جرابلس وقتل أكثر من ٦ مسلحين تابعين للتنظيم .

              يأتي هذا بعد أن أعلنت “جبهة النصرة” عن بدء معركة ضد تنظيم داعش في أنحاء ريف دير الزور كافة ، وذلك بالتزامن مع بدء هجومٍ عنيف من مسلحي الجبهة الإسلامية ومسلحي العشائر في ديرالزور، على مقار داعش، حيث تمكن مقاتلو جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من السيطرة على المطاحن والمعامل وصوامع الحبوب التي كانت “داعش” تسيطر عليها كما سيطرت جبهة النصرة والجبهة الإسلامية على مقرات داعش كاملة في ريف دير الزور ، لتتمركز قوات داعش في منطقة حقل الغاز بعد دحرها من ريف دير الزور بالكامل.

              من جهة ثانية كشفت معلومات أنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بدأ في تجنيد الأطفال ما بين ١٤-١٦ عاماً من أبناء مدينة الرقة، التي باتت تسمى اليوم بـ “مدينة داعش”.

              وأشارت المصادر الى إنّ “تنظيم داعش يخضع أولئك الأطفال إلى دورات خاصة تحت اسم “دورات الأشبال” وذلك للتأثير فيهم وتغيير طريقة تفكيرهم من طفولية إلى أخرى تتقبل القتل والتكفير وتستمتع بالسلطة القاتلة التي يستعملها أفراد التنظيم في التعامل مع كل من يخالفهم بالرأي أو كل من لا ينفذ الأوامر بحذافيرها.” كما يجندونهم لحراسة مراكز داعش الأمنية.

              ***
              12/2/2014


              * «تجمع أبناء اليرموك»: تنظيم مسلح جديد… أنجبته التسوية



              أحمد حسان/الاخبار
              بانوراما الشرق الاوسط

              ريف دمشق | يستكمل مخيم اليرموك إجراءات التسوية التي جرى الاتفاق عليها، من إزالة العوارض الاسمنتية والسواتر الترابية وتفكيك الألغام. وتابعت الفصائل المسلحة غير الفلسطينية انسحابها من المخيم، أمس، حيث شهد المخيم انسحابات متتالية على مدار يومين لمسلحي «جبهة النصرة» و«كتيبة ابن تيمية» إلى المناطق الشرقية والجنوبية، الحجر الأسود (مقابل شارع الثلاثين) ويلدا بشكل أساسي، بينما تستعد «كتائب» الداخل من الفلسطينيين، مثل «كتيبة العهدة العمرية» وغيرها، التي تأطرت تحت مسمّى «تجمع أبناء اليرموك»، للسيطرة على مقار المسلحين الغرباء المنسحبين إلى حدود المخيم.
              وكان عضو المكتب السياسي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــــ القيادة العامة» خالد جبريل قد أعلن أنّ مجموعات الهندسة التابعة لـ«القيادة العامة» ستدخل المخيم لتنظيفه من المتفجرات والألغام التي زرعها المسلحون، سابقاً، حول الأبنية السكنية وبعض المقار الرسمية.

              بدوره، أكّد عضو اللجنة المركزية في «القيادة العامة»، أبو كفاح غازي، انسحاب جميع المسلحين الغرباء من المخيم، بمن فيهم مسلحو «جبهة النصرة» و«كتيبة ابن تيمية». وفي حديث مع «الأخبار»، نفى غازي أن يكون اتفاق التسوية قد تضمَّن خروج مسلحي «القيادة العامة» من المخيم: «فالاتفاق نصَّ على دخول مقاتلي فصائل المقاومة إلى محيط المخيم لحمايته، ولا يوجد مقاتلون فعليّون لفصائل المقاومة حالياً إلا القيادة العامة».

              وحول بنود التسوية، كشف أبو كفاح أن ظهر اليوم (أمس) شهد استكمالاً لخروج المسلحين، وغداً (اليوم) سيتم الانتقال إلى البند الثاني، وهو دخول وفد شعبي فلسطيني وسوري، مكوَّن من 50 إلى 60 شخصاً، للتأكد من خلوّ المخيم من المسلحين الغرباء، «ليتم بعدها تنفيذ البند الثالث، وهو تمركز مقاتلي القيادة العامة، إضافة إلى مسلحي أبناء اليرموك، في محيط المخيم لحمايته معاً».

              ليتبعه إغلاق كافة المعابر والمنافذ من الجهتين الشرقية (الحجر الأسود) والغربية (التضامن ويلدا)، والاقتصار على فتح الطريق الشمالي (دوار البطيخة)، خوفاً من دخول المسلحين أو السيارات المفخخة لاحقاً إلى المخيم. وبعد ذلك، تنتهي التسوية بدخول مؤسسات الدولة، البلدية والمخفر والأفران والخدمات، وانتهاء جميع المظاهر المسلحة في اليرموك. ومن المفترض، بحسب القائد الميداني، أن يكتمل إنجاز بنود التسوية خلال 10 إلى 15 يوماً، كحد أقصى، «يعود الأهالي خلالها إلى المخيم، فيما لو التزم الجميع بما وقّعوا عليه».

              وعن الفصائل المسلحة، كشف أنّه «لم يعد هناك ما يسمى بالعهدة العمرية أو غيرها، كلُّ المسلحين الفلسطينيين باتوا في إطار تجمع أبناء المخيم، وهذا التجمع سيكون مشاركاً في عمليات حماية اليرموك من أي خروقات قد يتعرض لها لاحقاً، وصولاً إلى تسوية أوضاع الجميع، وإعلان المخيم منطقة خالية من السلاح».

              «العهدة العمرية»: موافقتنا على المصالحة ليست تراجعاً

              في إطار التسوية التي يجري العمل على إنجازها في اليرموك، شهدت الأيام الماضية تناقصاً تدريجياً في حدة الخلافات بين المسلحين الراغبين في التسوية ومن لا يريدها. التناقص هذا يعزوه بعض أهالي المخيم إلى تدخّل بعض الشخصيات، كرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، لإجبار الفصائل المسلحة القريبة من «حماس» على القبول بالتسوية. في هذا الصدد، يؤكد المقاتل الفلسطيني، حسام ن.، في حديثٍ مع «الأخبار»: «نحن في العهدة العمرية سنتحلى بالمرونة الكافية، وستكون جوهر عملنا في إكمال بنود التسوية. لكن على الجميع أن يعلم أننا لن نقف مكتوفي الأيدي فيما لو استغل أحدهم انسحاب الكثير من الفصائل خارج المخيم، ليخالف روح الاتفاق الذي توصلنا إليه». ويؤكد حسام، «الحريص على نجاح التسوية من دون قيدٍ أو شرط»، أن «موافقتنا على المصالحة لم تكن تراجعاً عن موقفنا المعارض للنظام، ولا على وقف دعمنا للشعب السوري الذي يعاني الويلات جراء القمع، بل حرصاً على أبناء شعبنا الفلسطيني ممن يعانون الويلات الآن في مخيمات اللجوء خارج سوريا».

              ***
              * «الزوبعة»… في سوريا ولها



              ناهض حتر/الاخبار
              بانوراما الشرق الاوسط

              لو كنتُ رئيس التحرير، لاستبقيتُ الزميل فراس الشوفي في سوريا، يتابع تحقيقاته «المنحازة»، إنما شديدة الصدقية والحيوية والإنسانية، والمكتوبة بروح أدبية؛ يمكننا، نحن مؤيدي «الدكتاتورية»، أيضاً، بل نحن أحقّ من غيرنا في تغطية صحافية وفكرية وأدبية نابضة بالحياة عن نضال القوى الاجتماعية التقدمية السورية، المنحازة إلى الدولة القومية العلمانية والتعددية الاجتماعية الثقافية، اللتين تمثّلان هوية وطننا الأم في وحدتها وأصالتها الحضارية، واكتنازها بالمعاني والدلالات والمشاعر التي تُمسك بشغاف القلب، حين نهتف: تحيا سوريا!

              تطرح تحقيقات الشوفي على العقل «اليساري» ــــ الليبرالي ــــ الإنسانوي ــــ المعارض، تحدّي اكتشاف الفردية والنزعة الانسانية لدى مقاتلين في صفوف النظام، ليسوا «شبّيحة»، ولا يدافعون عن مصالح فئوية، وإنما رؤية للعالم ونمط حياة وثقافة وقلوب مكتظة بالمشاعر، كما نلمسها لدى المقاتلين القوميين السوريين الاجتماعيين في المناطق، وعلى محاور القتال. (ومن المؤسف أن أحداً لم يقارب، فردياً وإنسانياً، مقاتلي المقاومة في سوريا؛ فنتعرّف على قلوبهم كيف تنبض في القتال).

              تجتذب راية «الزوبعة»، اليوم، خصوصاً مقاتلين دروزاً ومسيحيين تلزّهم الحرب إلى الانخراط فيها، لكنهم لا يريدون أن يشكّلوا ميليشيا طائفية؛ ألا يتضمن هذا الحل معنيين إيجابيين: التوق إلى الاندماج القومي، وقدرة الحزب القومي على تأمين هوية جامعة لكل السوريين، تعبّر عن مشتركاتهم وتعلو على تصنيفاتهم الفرعية؟

              «الزوبعة»، إذاً، ليست، فقط، راية قتال في خندق الدولة، وإنما هي، أيضاً، حل جذري لمشكلة هوية الدولة في سوريا. وتتمثل هذه المشكلة في ارتباك وقلق دائمين بين هوية قومية عربية تحوّل سوريا إلى مجرد قطر عربي ــــ لا يستكمل ذاته إلا بالوحدة، تحت قيادة مصرية ــــ وبين هوية وطنية محلية منكفئة على ذاتها، كأنها تونس مثلا.

              ظل الفكر السياسي السوري طويلاً، وربما لا يزال، أسير هاتين الهويتين الناقصتين؛ فسوريا، بوصفها دولة مركزية، لا يمكنها أن تكون في المحل الثاني في اصطفاف الهوية العربية. وإذا كان الرئيس حافظ الأسد، قد خلّصها من دونية الاصطفاف إلى القيام بالدور الإقليمي المركزي، فإن ما فعله في هذا المجال، بقي على مستوى العمل دون النظر؛ فلم يتحقق في انتقال فكري، ربما أعاقه انتماء الرئيس إلى حزب البعث العربي الاشتراكي. كذلك شهدنا، في عهد الرئيس بشار الأسد، انتقالاً مضاداً إلى الوطنية المحلية، لم يتجسد هو الآخر في قطيعة فكرية مع البعث العربي، لم تكن، بالطبع، لتحدث؛ ذلك أن سوريا في تعددها الطائفي والاثني والثقافي وامتداداتها في لبنان وفلسطين والأردن، هي أكبر من أن تتحول إلى هوية وطنية محلية، ليس في إطارها رابط يجمعها، ولا في مضمونها حافز يستجيب لمكانها ومكانتها ودورها.

              هذه الفوضى في تحديد هوية الدولة السورية، مسؤولة، ولو جزئيا، عن تنامي الاسلام السياسي ــــ ودوره التخريبي ــــ وانشقاق المعارضات عن روح الدولة، وانشقاق الأكراد عن جسم الجمهورية؛ فما البديل؟

              البديل يكمن، من دون التباس، في قوميّة الدولة السورية، أي في الهوية القومية السورية التي تدمج، على قدم المساواة، الاثنيات والطوائف والمذاهب والمحليّات، في هوية واحدة، تتماهى مع هوية أوسع لتشمل الأقطار الشامية والعراق، هي الهوية المشرقية، العربية، وإنما المستقلة، في مشروعها القومي الحضاري الخاص، عن الخليج، كما عن مصر والمغرب العربي؛ أي أننا نقترح، هنا، ثلاث دوائر متجانسة متصاعدة للهوية: سورية ــــ مشرقية ــــ عربية؛ الأولى للدولة السورية، والثانية لوحدة الهلال الخصيب، والثالثة للتضامن العربي.

              تواجه سوريا، العدوانَ، بينما هي في أزمة؛ ولذلك، فإن معادلة النضال السوري تتمثل بالدفاع وبالتجديد معا، بالبندقية وبالفكرة، أي بالرؤية والبرنامج النضالي. وقد حاز السوريون القوميون الاجتماعيون شرف البندقية؛ فماذا عن الفكرة الجديدة اللازمة لإعادة تقديم الحزب كإجابة على السؤال السوري الراهن؟

              أخشى أن تنصرف تجربة القتال السورية القومية إلى ما يمكن تصوره رصيداً حزبياً بالمعنى التنظيمي، بينما يمكن أن تنصرف التجربة إلى ما هو أبعد بكثير، أي إلى توحيد واطلاق حركة قومية جديدة تدمج وتنظّم التعددية السورية في سياق فكري وثقافي وسياسي ونضالي في سوريا. وهو ما يتطلب إعادة قراءة مرتبطة باحتياجات الجمهورية ووحدتها ونهضتها. وهي قراءة لا بد منها على مستوى لبنان أيضاً، لاكتشاف وتحديد ماذا يعني أن تكون سورياً قومياً في الجمهورية اللبنانية، بما يستنهض حركة جديدة تخرج بالسوريين القوميين من الالتزامات اليومية الخاصة بتحالف 8 آذار، إلى الانخراط مع تيارات يسارية ووطنية وعروبية، ترى في الحركة المشرقية إطارا لوحدتها، ومقدمة للمجابهة الثورية مع ستاتيكو النظام الطائفي.

              وفي الأردن وفلسطين والعراق، حيث الحضور السياسي والحزبي للسوريين القوميين في غاية الضعف، وأحياناً الضمور الكامل، تغدو الحركة المشرقية الصاعدة، فرصة حياة.

              ***
              * «حزب الله» يعتبر معركة يبرود ضرورة أمنيّة للبنان كما كانت القصير



              كمان ذبيان/الديار
              بانوراما الشرق الاوسط

              كما كانت مدينة القصير في ريف حمص القريبة من الحدود اللبنانية – السورية تهدد امن واستقرار مناطق في البقاع الشمالي وتحديدا في الهرمل والقاع اضافة الى بلدات داخل الشريط السوري سكانها من اللبنانيين، فان مدينة يبرود في جبال القلمون التي تقع عند سفح السلسلة الشرقية لجبال لبنان، والتي تتجاور مع بلدة عرسال عند الحدود مع سوريا اصبحت تشكل خطرا على مناطق في البقاع والضاحية الجنوبية لـ«حزب الله» بيئة شعبية تؤيده.

              فبعد سلسلة التفجيرات التي وقعت في الضاحية الجنوبية والهرمل، واظهرت التحقيقات الامنية والقضائية ان تفخيخ السيارات، وارسال الانتحاريين يحصل في يبرود وبدعم وتنظيم وتسهيل مجموعات وافراد مرتبطين بجماعات اسلامية اصولية متطرفة يطلق عليها تكفيرية وظلامية وتستخدم الدين الاسلامي لاعمال ارهابية واجرامية، وهو بعيد عنها ولا يمت لها بصلة، بل ان فتاوى تصدر عن رجال دين باسم الاسلام تستبيح دم المواطنين باعمال انتحارية فتقتل وتدمر وتبث الرعب.

              وقد بدا لـ«حزب الله» انه لا يمكن السكوت عن استمرار هذا المسلسل الاجرامي ولا بد من اجراء ما لوقفه. وقد خرج قبل ايام نائب الامين العام «لحزب الله» الشيخ نعيم قاسم ليعلن، ان يبرود باتت مصنعا للسيارات المفخخة. وتحضير الانتحاربيين وارسالهم الى لبنان، حيث بات الحزب يستعجل الانتهاء من معركة يبرود التي توقف الجيش السوري عند تخوفها بعد ان طرد المسلحين من النبك وقارة. وان من منع استكمال العملية العسكرية التي كان متوقعا ان تحصل في الربيع المقبل، فتحت خلال فصل الشتاء، بعد ان كانت الانظار متجهة نحو حلب واحرز الجيش السوري انتصارات في حمص وريفها، وفي الغوطة الشرقية لدمشق وسيطر على طريق حمص – دمشق ودرعا – دمشق، الا انه عاد وفتح معركة جبال القلمون التي تشكل موقعا استراتيجيا عند الحدود اللبنانية – السورية وتتم عبرها تهريب السلاح والمسلحين وتتواصل مع عرسال التي اصبحت عمقا وحاضنا للمعارضة السورية.

              وما يؤخر انهاء العملية العسكرية في يبرود، هو ان الرئيس السوري بشار الاسد اعطى فترة سماح لوسطاء من وجهاء وفعاليات البلدة، لتوفير تدميرها، وفق ما تقول مصادر حزبية لبنانية مطلعة على موقف القيادة السورية، التي لا تريد الانتظار كثيرا، اضافة الى ان ما اخرّ حصول المعركة العسكرية، هو اختطاف راهبات دير معلولا واحتجازهم في يبرود كدروع بشرية يجري استغلال وجودهن مع المسلحين للتفاوض على منع النظام السوري من الهجوم على يبرود، اضافة الى مطالب اخرى تتعلق باطلاق سراح معتقلين اسلاميين في سوريا ولبنان.

              ولم تكن مصادفة تقول المصادر ان تظهر الراهبات في شريط مسجل، مع تحضير الجيش السوري لمعركة يبرود، وبدء التحرك العسكري، وهذا الظهور الاعلامي للراهبات بعد اربعة ايام من تسجيل الشريط، هو رسالة الى النظام السوري الا يقوم بمغامرة عسكرية في يبرود، لان حياتهن ستكون بخطر وفق ما تقول المصادرالتي لن تقبل القيادة السورية بهذا الابتزاز الذي يستخدمه المسلحون، وان المعركة لا يمكن ان تتأخر اكثر، وهي بدأت بمناوشات لكنها ستتوسع، اذا لم ينسحب المسلحون او يسلمون سلاحهم ويطلقوا سراح الراهبات، لان هذه المسلحين فيها باتوا يشكلون خطرا على المدينة وابنائها كما على الداخل اللبناني، اذ تكشف المصادر ان القيادة السورية ابلغت «حزب الله»، ان التأخير في حسم معركة يبرود لن يطول، وهي اعطت فترة سماح للمفاوضات التي تريد ان تنتهي الى حلول سلمية، اما اذا لم تنجح فان المعركة ستحصل ولن تطول كثيرا، وان استعادة هذه المدينة لها اهمية استراتيجية، اذ تصبح السيطرة على طريق دمشق – حمص كاملة للجيش السوري، كما انها ستوقف تدفق السلاح والمسلحين الى الداخل السوري، والسيارات المفخخة والانتحاريين الى الداخل اللبناني، وتخفف من العمليات الارهابية.

              ويرى «حزب الله» ان معركة يبرود ستحرر عرسال من سيطرة المسلحين على قرارها وتفك اسرها من قبل مجموعات تكفيرية، ولن يكون اي رد فعل على هذه البلدة، والتي ستعود الى جوارها الطبيعي والتفاعل مع ابناءالمنطقة، ولن يحصل انجرار الى فتنة مذهبية او اقتتال وهو لم يحصل في السابق.

              تعليق


              • 12/2/2014


                * مسيرات شعبية حاشدة داعماً لعمليات الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة
                شهدت العديد من المناطق السورية مسيرات شعبية حاشدة داعماً لعمليات الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة.

                ابرز المسيرات كانت في حي الميدان وسط دمشق رفع خلالها المشاركون لافتات مؤيدة للجيش والرئيس السوري بشار الاسد.

                كما تظاهر الالاف في درعا البلد بمحافظة وحي الجورة بمدينة دير الزور شرق سوريا تأييداً للوحدات العسكرية والرئيس الاسد.


                * ماذا قال بشار الاسد للوفد الاردني الذي التقاه مؤخرا؟



                زار وفدا من القيادات الأردنية مؤخرا العاصمة السورية دمشق والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد .

                وأبلغ الرئيس السوري حسب موقع "راي اليوم" وفدا من القيادات الأردنية زار دمشق مؤخرا بأنه سيباشر بعد الإنتهاء من كل الفعاليات العسكرية بمشروع شامل لإعمار سوريا.

                وشدد الاسد على أن الشركات الأميركية والغربية والخليجية لن يكون لها دور إطلاقا من أي نوع في هذا المشروع.

                وتحدث الرئيس السوري عن مشروع عملاق لإعادة إعمار سوريا بعيدا حتى عن الحلفاء السياسيين، مشيرا الى ان شركات سورية في قطاع المقاولات المتعددة ستكلف تماما بإعادة الإعمار التي ستكون كما قال الاسد "وطنية وسورية بالكامل" وبهدف إنهاض الطبقة الوسطية وتفعيل الإقتصاد السوري.

                شخصيات لبنانية أيضا وفي مناسبة اخرى نقلت عن الرئيس بشار الأسد تشديده على أن السوريين فقط سيعيدون إعمار بلادهم وأن عملية واسعة ستجري عبر لافتة إعادة الإعمار لإحياء وتنشيط الطبقة الوسطى وطبقة رجال الأعمال التي تضررت بسبب المؤامرة.

                * الجيش السوري ينفّذ عملية عسكرية واسعة في القلمون


                - الجيش السوري يسيطر على الجريجير ومزارع ريما ويحاصر المجموعات المسلّحة في يبرود
                - "الميادين": الجيش السوري يتقدم باتجاه مزارع ريما بعد سيطرته على الجراجير".

                بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في منطقة القلمون على ثلاثة محاور رئيسية هي ( السحل – القسطل – جريجير والعملية تهدف إلى استكمال قطع طرق الإمداد من بعض المناطق اللبنانية باتجاه الريف الدمشقي".



                وقد تمكّن الجيش السوري من السيطرة على بلدة الجريجير والتلال المحيطة بها كما استطاع استعادة التلال المحيطة بمنطقة السحل، فيما سيطرت وحدات أخرى من قطع طرق الإمداد بين منطقة السحل ومنطقة جريرجير ومزارع ريما في يبرود، حيث باتت المجموعات المسلحة محاصرة في منطقة يبرود وفاقدة لأي قدرة على التحرك أو الانسحاب.

                مدفعية الجيش السوري استهدفت تجمعات المسلحين في عمق منطقة ريما كما استهدفت مقرا لقيادة المسلحين في البناء الكويتي في المنطقة، وحقق الجيش السوري تقدما على محور منطقة القسطل مستخدما كثافة نارية عالية.

                من جانبها اشارت قناة "الميادين" الى "وصول حوالى 30 جريحا الى احدى المستشفيات الميدانية في عرسال ممن اصيبوا في منطقة الجراجير في القلمون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري".

                تقرير آخر بالفيديو نقلا عن المنار:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                ***
                * جنيف.. جلسة مشتركة جديدة بين الوفدين السوريين

                - دمشق ترفض وثيقة طرحها ’الائتلاف’ للإستيلاء على السلطة



                عقد وفدا الحكومة السورية و"الائتلاف" السوري المعارض اليوم الاربعاء جلسة مشتركة هي الثانية لهما ضمن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، وفق ما افادت الامم المتحدة، وسط تواصل الخلاف بين الجانبين حول جدول الاعمال.
                وقدم وفد "الائتلاف السوري المعارض" في مباحثات"جنيف2" وثيقة تتضمن رؤيته لحل الأزمة في سوريا إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال جلسة مشتركة مع وفد الحكومة السورية، وهو ما رفضه الوفد الحكومي مصراً على مناقشة الإرهاب أولاً.

                وجدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تصميم دمشق على أن وقف العنف ومناقشة الإرهاب يجب أن يكون قبل الحديث عن أي قضايا أخرى. وقال "إن وفد الائتلاف لا يمثل المعارضة السورية".

                من ناحيته قال المتحدث باسم "الائتلاف السوري المعارض"لؤي صافي عقب الجلسة:" أرجو أن يأخذ الطرف الآخر هذه الوثيقة على محمل الجد"، واصفاً ما قدّمه بـ "المقترحات العملية للخروج من الأزمة".
                ومن أبرز نقاط الوثيقة: اعتبار "الهيئة الانتقالية" هي الهيئة الشرعية الوحيدة التي تمثل سوريا، وانسحاب كافة الجهات العسكرية الخارجية المقاتلة وإشراف "الهيئة الانتقالية" على تنفيذ اتفاق وقف العنف، وأن يعتبر المقترح برمته بمثابة إعلان دستوري مؤقت. كما تنص الوثيقة على تأليف لجنة تأسيسية تشرف على دستور جديد يتم طرحه في استفتاء عام و يليه انتخابات "حرة ونزيهة".

                ويشكل الخلاف حول جدول الأعمال نقطة تباين أساسية في الجولة الثانية، إذ يشدد وفد الحكومة على الاتفاق أولا حول مكافحة الإرهاب ووقف العنف، في حين تريد المعارضة البحث في مسألة تسلم السلطة و"هيئة الحكم الانتقالية" ذات الصلاحيات الكاملة.
                وفي ما يبدو سعياً من روسيا، إلى الدفع بالمحادثات قدماً، التقى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف صباحاً الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق رئيس الوفد الرسمي السوري وليد المعلم.
                ومن المقرر أن يعقد الابراهيمي في جنيف اجتماعا ثلاثيا مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان الخميس بعدما كان مقرراً الجمعة.

                * المقداد: طرح الحكم الانتقالي والارهاب بشكل متواز وهم

                - فيصل المقداد: النهج الحقيقي للمناقشة هو التسلسل الوارد في ورقة جنيف
                - فيصل المقداد: لضرورة أن نبدأ ببحث الإرهاب


                أكد مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الوفد السوري مصر على مناقشة جميع بنود بيان "جنيف 1"وفق طريقة ممنهجة، مشيراً الى ان وفد الائتلاف يرفض مناقشة بند الارهاب وفق بيان "جنيف 1" ويدعي عدم وجود إرهاب في سوريا.

                وجدد المقداد في حديث للصحفيين، التزام الوفد السوري بوثيقة جنيف التي تحدد الاولويات، وقال إن الحديث عن التوازي في طرح الارهاب والحكم الانتقالي هو مجرد وهم. وأضاف أن الائتلاف بدأ بمناقشة الهيئة الانتقالية وهذا يخالف بيان جنيف.
                واوضح المقداد أن الوفد السوري قدم رؤية شاملة عن المذابح التي ارتكبتها الجماعات المسلحة، مشدداً على أن بلاده لن تحكم على نتائج الاجتماع الروسي الامريكي الاممي المقرر يوم غد.
                واعتبر المقداد أن المجتمع الدولي الحقيقي هو الذي يمكن أن يساعد في حل الازمة السورية، وليس من يدعم الارهاب ويرسل الارهابيين لقتل الشعب السوري.
                في الاثناء، يواصل الوفد السوري الرسمي ووفد الائتلاف مفاوضاتهما لليوم الثالث في جنيف لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
                وأقر المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بعدم تحقيق المفاوضات أي تقدم يذكر، مؤكداً انه سيقوم بما بوسعه لجسر الهوة بين الطرفين ودفع المفاوضات التي يفترض ان تستمر حتى الجمعة المقبل.

                * تقديم موعد اجتماع الإبراهيمي في جنيف مع مسؤولين روس وأميركيين كبار إلى يوم غد بدلا من الجمعة


                * غاتيلوف يبحث مع الابراهيمي سير المفاوضات السورية في جنيف

                عقد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم لقاء مع المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي.
                وذكرت البعثة الروسية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف في صفحتها على موقع "تويتر" أنّ" الطرفين بحثا خلال اللقاء سير المفاوضات السورية التي تدخلت جولتها الثانية الأربعاء يومها الثالث".

                ***
                * روسيا ترفض مشروعا غربيا هدفه التدخل العسكري بسوريا




                رفضت روسيا مشروع قرار غربي في مجلس الامن بشأن الوضع الانساني في سوريا وقالت انها ستصوت ضده لأنه يهدف إلى التمهيد لتدخل عسكري في سوريا وهو ما ترفضه الصين ايضا.

                يأتي ذلك اثر قيام اميركا بمحاولة جديدة لاستخدام مجلس الأمن كأداة تعاقب من خلالها دمشق تحت عناوين ظاهرها انساني وباطنها يخفي مطامع غربية، لكن روسيا وقفت مرة جديدة حائلا دون ما ارادته الولايات المتحدة ملوحة بحق النقض الفيتو، في المباحثات غير الرسمية الأخيرة التي عقدها سفراء الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن لتدارس مشروع قرار حول الوضع الانساني في سوريا اعدته دول غربية وعربية.
                واستعدى الموقف الروسي المناوئ للسياسة الاميركية الغربية, استكمال المباحثات على مستوى الخبراء للخوض في تفاصيل حول المشروع وصياغته, حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النص الحالي مرفوض كليا بالنسبة إلى موسكو، مبديا أسفه لتضمن مشروع القرار انذارا لدمشق.
                وبعد ان فشلت اميركا ثلاث مرات امام الفيتو الروسي من تمرير قرارات تهدف الى الضغط على دمشق استخدمت العنوان الانساني , ليحذر الرئيس الأميركي باراك اوباما من انه اذا حالت روسيا دون صدور هذا القرار فهي ستتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة.
                ووفقا لما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي كبير فإن موسكو تعتبر القرار بصيغته الحالية يهدف إلى التمهيد لتدخل عسكري في سوريا.
                هذا وكشفت مصادر دبلوماسية إن واضعي القرار مصممون على المضي فيه قدما حتى النهاية اذا لزم الأمر, ما يعني طرحه للاستفتاء , وهو ما اعلنت روسيا أنها سوف تصوت ضده.
                ويسعى الغرب منذ ايام الى اقناع روسيا بالانضمام الى مشروع قرار منطوقه يطالب بوصول المساعدات الانسانية بصورة افضل الى سوريا والرفع الفوري للحصار المفروض على مدن سورية عدة بينها حمص. والقرار غير ملزم ولا يتضمن عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام به. لكن اذا لم تطبق بنوده في غضون خمسة عشر يوما يحتفظ مجلس الامن لنفسه بامكان التصويت لاحقا على عقوبات فردية ومحددة ضد من "يعرقل وصول المساعدات الانسانية" او من يرتكب اعمال عنف ضد المدنيين.

                * مشروع قرار روسي حول مكافحة الإرهاب في سوريا



                أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تستعد في القريب العاجل لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا.

                وذكر غاتيلوف في تصريحات صحفية بعد وصوله الى جنيف فجر الأربعاء، أن عددا كبيرا من الجماعات الإرهابية تنشط في سوريا، ومنها تنظيم "القاعدة" وما يتفرع عنه.
                وأوضح الدبلوماسي الروسي (وفقا لموقع روسيا اليوم) أن مشروع القرار يتضمن دعوة جميع الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة وتوحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب في سوريا.
                كما أكد غاتيلوف ضرورة مواجهة الكارثة الإنسانية في هذا البلد، مشيرا إلى أن مشروعَ القرار الذي أعدته الدول الغربية بهذا الشأن غير مقبول لأنه يخلق أساسا للتدخل العسكري.
                وشدد قائلا: "إنها تمثل خطرا واقعيا على وحدة أراضي البلاد والمنطقة برمتها. ولذلك فإن قضية الخطر الإرهابي لا تقل أهمية من الوضع الإنساني في سوريا". وأردف قائلا: "علينا أن نعمل بشكل متكامل على مكافحة الخطر الإرهابي وتجاوز الكارثة الإنسانية في سوريا على حد سواء".
                واعتبر غاتيلوف أن شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي باتوا يدركون أكثر فأكثر أن هذا الخطر موجود فعلا، وهم يشاطرون روسيا القلق من الخطر الإرهابي. وتابع قائلا إنه، إذا كان شركاء موسكو مخلصين في سعيهم لمكافحة الإرهاب، فمن المفيد توحيد الجهود في هذا الملف.
                وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي الى تبني قرار دولي خاص بمكافحة الإرهاب في سوريا. وشدد على أنه حان الوقت للرد على تنامي الإرهاب في سورية، داعيا لإدانته كظاهرة بدلا من التنديد بعمليات إرهابية بشكل منفرد.
                كما أكد لافروف أن بلاده مستعدة للتعاون من أجل إصدار قرار دولي خاص بالوضع الإنساني في سوريا بشرط أن يتناسب نصه مع معايير القانون الإنساني الدولي.
                وكانت روسييا قد رفضت مشروع قرار غربي في مجلس الامن بشأن الوضع الانساني في سوريا وقالت انها ستصوت ضده لأنه يهدف إلى التمهيد لتدخل عسكري في سوريا وهو ما ترفضه الصين ايضا.

                ***
                * تسوية الأوضاع لأهالي حمص القديمة تشمل الشباب أيضا



                تتواصل الجهود لإجلاء المدنيين من أحياء حمص القديمة، واستقبلت السلطات السورية العشرات من الشباب الذين خروجوا من الأحياء المحاصرة ووضعوا أنفسهم تحت تصرف الدولة. وتواصل الحكومة السورية برنامج عملها بالتعاون مع الأمم المتحدة لإجلاء المدنيين من مدينة حمص القديمة في وقت تشهد فيه المحافظة مسيرات تأييد ودعم للجيش في عملياته لمكافحة الإرهاب.

                هذا فيما تشهد محافظة حمص تغيرات كبيرة من خلال إخراج مايقارب 1200 مدني من حمص القديمة بينهم فئة الشباب ممن تزيد أعمارهم عن 15 سنة وتقل عن 55؛ خلافاً لماجاء في الاتفاقية التي شملت النساء والأطفال وكبار السن.

                وقد تمت تسوية أوضاع 111 شاباً خرجوا من حمص القديمة برغبتهم واعين أنفسهم تحت تصرف الدولة السورية.

                ودعا رجل مسن ممن شملته عملية الإجلاء موجهاً رسالته إلى: أهلنا وإخوتنا في الداخل؛ نقول لهم كفى؛ فنحن خضنا حرباً عبثية ضد بعضنا وأهلنا؛ والطربق في النهاية مسدود!

                كما أشار آخر إلى أن مايقارب 150 شاباً قد ظلوا هناك ولم يسجلوا "خائفين من الجيش.. من بينهم أولادي الذين قلت لهم إطلعوا وحكيت معهم أمس واليوم مرتين وقلت لهم إطلعوا (وستلاقون) أحسن معاملة وأحسن استقبال."

                كما عقد طلال البرازي محافظ حمص ويعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة المقيم في سوريا مؤتمراً صحفيا أكدوا فيه على استمرار جهودهم حتى خروج كافة المدنيين الراغبين بذلك.

                وأوضح البرازي أنه قد تمت دراسة أوضاع عدد كبير من الحمصيين بنسبة تزيد عن 70% من قبل الجهات الأمنية المختصة بدراسة أوضاعهم؛ مشيراً إلى أن هذه: كانت الدفعة الأولى التي خرجت والتحقت بحياتها الطبيعية مع أسرتها وأهلها وسيعودون بالتأكيد إلى حضن الوطن وإعادة البناء ومسرة الإعمار.

                وتتواصل الجهود مع وعود مستمرة بأن برنامج العمل الذي وضعته الأمم المتحدة يشمل جميع المناطق في كافة أنحاء المحافظات السورية.

                وتستمر الحكومة السورية بعملها ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها مع خرق بسيط لبعض بنود الاتفاقية وأهمها السماح لفئة الشباب بالخروج لتسوية أوضاعهم ووضع أنفسهم تحت تصرف الدولة السورية.

                * محافظ حمص يتحدث عن احتمال تمديد وقف اطلاق النار في حمص

                * محافظ حمص: اجلاء 217 مدنياً من حمص القديمة بينهم نساء وأطفال


                ***
                * اسقاط منطاد يحمل كاميرات مراقبة فوق سجن حلب المركزي

                * 1500 مسلح دخلوا الى سوريا عبر الكيان الاسرائيلي



                تمكن نحو 1500 مسلح مدرب جيدا على أسلحة متطورة من العبور فعلا إلى الأراضي السورية من نقطة القنيطرة المحاذية للحدود مع كيان الاحتلال في عملية أمنية عسكرية تم تأمينها الأسبوع الماضي وإنتهت بدخول القوة الجديدة عبر الاراضي المحتلة إلى سوريا.

                وذكرت جريدة "رأي اليوم" أنه لم تعرف بعد مهام هذه القوة بصورة محددة لكنها خضعت لتدريب رفيع المستوى في مركز متخصص تابع لوزارة الدفاع الأميركية في الأردن وحملت أسحلة متطورة ونقلت إلى "إسرائيل" عبر نقاط الحدود الشمالية الثلاثية بين الأردن وسوريا وفلسطين المحتلة.

                تقارير متعددة كانت قد أشارت سابقا إلى أن الأجهزة الأمريكية تدرب بعض المجموعات على تأمين الحدود بين سوريا والكيان الاسرائيلي خوفا من إقتراب مجموعات أصولية مسلحة من الحدود مع كيان الاحتلال.
                واللافت أن القوة الجديدة التي نقلت سرا إلى عمق الأراضي السورية مشكلة من خارج صفوف المجموعات المسلحة المألوفة ومن عسكريين سابقين وبعض اللاجئين الذين فروا قبل أكثر من عامين من الأحداث في سوريا.


                * الاستخبارات الأمريكية: 7500 مقاتل أجنبي في سوريا من 50 دولة

                - كلابر: 150 جماعة مسلحة تقاتل بسوريا وتتطلع للهجوم على اوروبا



                توقع رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أن يبقى الوضع العسكري في سورية على ما هو عليه حاليا خلال الأشهر الستة المقبلة. وتابع كلابر في تصريحاته خلال جلسة استماع عقدت في لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الثلاثاء "أعتقد أن ما نوجهه الآن هو نوع من الشلل العسكري الذي سيطول على الأرض".
                وأشار رئيس الاستخبارات الأمريكية الى أن عديد المقاتلين في سورية يدور حاليا بما بين 75 ألف مقاتل الى 115 الفا، تحت مظلة 1500 مجموعة "تملك اهدافا سياسية مختلفة". وأعلن أن هناك ما بين 20 الى 26 ألف مقاتل متشدد. وأشار إلى وجود حوالي 7500 مقاتل أجنبي من 50 دولة.
                وقال كلابر إن المجموعات الثلاثة الأكثر خطرا دوليا هي "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي تضم نحو 20 ألف مقاتل بينهم 7500 مقاتل أجنبي "من بينهم مجموعة من تنظيم القاعدة قدموا من أفغانستان وباكستان ولهم طموح بتنفيذ هجمات في أوروبا إن لم يكن في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها".

                * ’داعش’ تنسف ضريح الشيخ نامس قرب الحسكة

                - ’داعش’ تنسف ضريحاً لاحد رموز ’الصوفية’ على طريق الحسكة القامشلي

                واصل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تدمير قبور واولياء الصالحين في سوريا ، حيث قام عناصر من هذا التنظيم بنسف ضريح الشيخ نامس الذي تجاوز عمره الــ 150 عاما و الواقع في قرية تل صاهود 55كلم على طريق الحسكة القامشلي الجنوبي.


                مسلحون على ركام ضريح الشيخ نامس بعد نسفه

                ويعتبر الشيخ نامس أحد رموز الطريقة الصوفية وهو احد ابرز الرموز الدينية لدى اهالي محافظة الحسكة بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام.


                الضريح قبل نسفه


                وكانت هذه الجماعات قامت في اوقات سابقة بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في منطقة عدرا بريف دمشق،وتفخيخ وتفجير مقام قبة "ستي رحمة" زوجة النبي ايوب عليه السلام في قرية بلشون بجبل الزاوية بريف ادلب،فضلاً عن تدمير عشرات الأضرحة في داخل المساجد .

                * الاسعد: لن نلتزم بأي من نتائج جنيف -2 ولا سلطة للائتلاف



                أكد العقيد رياض الأسعد، مؤسس وقائد مايسمى بـ"الجيش الحر"، أنه "لا الجيش الحر ولا فصائل كبيرة في الداخل السوري، ستلتزم بأية هدنة أو وقف لإطلاق النار ينجم عن مفاوضات مؤتمر جنيف2″، وشكك بقدرة الائتلاف السوري المعارض التأثير على المجموعات المسلحة المقاتلة على الأرض، وطالب السوريين بشكر الحكومة التركية.

                واعتبر الأسعد، في لقاء خاص أجراه مع وكالة الأناضول في إسطنبول أمس، أن "التبعية للائتلاف من بعض الفئات المقاتلة تكون بسبب الدعم، وليست تبعية كاملة"، وانه "واهم من يعتقد بالتزام اي طرف بقرار قد يتخذه الائتلاف...".
                وقال الأسعد "منذ البداية كنا ضد جنيف"2، معتبرا أن "مؤتمر جنيف2 هو مراوغة للنظام، وكسب فيه أكثر مما خسر أمام المحافل الدولية، وأعطاه مكسباً وشرعية، حيث عقد اتفاقا مع الأمم المتحدة، ولم يعقده مع الائتلاف، وهذا دليل أنهم غير معترفين بالمجتمعين في جنيف".
                وانتقد قرار الائتلاف "الذي لم يستشر فيه حتى جزءا كبيرا من اعضائه، واضطرت فئة قليلة لتغيير النظام الداخلي في اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف2، في وقت كانت فيه هذه الفئة تتصل فقط مع بعض الكتائب التي تتعاون معها، دون التواصل مع كافة الكتائب الاخرى".

                شكر الأسعد "الحكومة التركية، وشكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان".
                وتوجه الأسعد إلى السوريين في تركيا، "بأن عليكم شكر الحكومة التركية لما قدمته لهم، ويجب أن يحترموا المضيف لأن الحكومة التركية قالت بانها تعامل السورييين كضيوف، كما يجب احترام القوانين التركية والالتزام بها".

                * اجتماع أمني أوروبي إقليمي لمواجهة التكفيريين الغربيين


                نقلت صحيفة "السفير" عن مسؤول ديبلوماسي رفيع المستوى أن دائرة مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي عقدت الاجتماع الأول من نوعه لضباط أمن أوروبيين، مع نظرائهم في لبنان والأردن والعراق وتركيا، بالإضافة إلى العديد من الدول المعنية بقضية التكفيريين أو مايطلق عليهم اسم (الجهاديين) بما فيها دول المغرب العربي.

                وأفادت الصحيفة أنه نظراً للطبيعة الأمنية لهذا الاجتماع، لم يعلن الأوروبيون عن انعقاده وتحفظوا على ذكر أي تفاصيل حول القضايا التي ناقشها. لكن مصدراً في دائرة مكافحة الارهاب الأوروبية أكد لـ"السفير" حصوله، موضحاً أن لقاء الخبراء الأمنيين يشكل الخطوة الأولى لانشاء منصة تعاون دائمة مع الدول المعنية بظاهرة المسلحين التكفيريين الأجانب. وشارك في الاجتماع ثلاثة ضباط لبنانيين من مختلف الأجهزة الأمنية.

                وبحسب مصادر الصحيفة فإن الاجتماع، ولكونه الأول، ساده استكشاف عام لطرق التنسيق الامني، التي يسعى إليها الاوروبيون، في محاولة لتطويق هذا التهديد. ونظراً للاحتكاك اللصيق لأجهزة أمن دول الجوار السوري بهذه الظاهرة، يأمل الاوروبيون الاستفادة من خبرة هذه الدول في مجال تحديد ورصد التكفيريين المحتملين قبل سفرهم، بالإضافة إلى إمكانية إطلاق نوع من نظام الانذار المبكر لملاحقة الشبان الغربيين المشبوهين، حالما تصدر الأجهزة الغربية مذكرات باختفائهم. هذا النوع من الانذار يختبره الاوروبيون الآن في تعاونهم الأمني مع تركيا، خصوصاً أنها تعتبر البوابة الأولى لمريدي القتال في سوريا.


                وفي سياق تنامي المخاوف من التهديد المعلن في الغرب من عودة التكفيريين جاء اجتماع الخبراء الأمنيين في بروكسل، وترأسه المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دي كيرشوف، وكان يحضّر له منذ بضعة أشهر. وقال المصدر في دائرة كيرشوف إن الاجتماع هو مجرد بداية، موضحاً أنه "سنحاول استثمار كل مجالات التعاون مع هذه الدول، وسنقوم بمواصلة العمل على عقد اجتماعات رفيعة المستوى".


                وقد ظهرت الجهود الأوروبية، لمواجهة تحدي المسلحين التكفيريين العائدين، للعلن منذ حزيران العام 2013. وقتها قدم دي كيرشوف أول تقرير بمقترحاته لوزراء الداخلية الاوروبيين. تلا ذلك قيام المفوضية الاوروبية، الشهر الماضي، بإصدار حزمة توصيات كي تعتمدها الدول الأوروبية كنهج يعالج مجمل مستويات الظاهرة. ومن بين أبرز التوصيات كان تعزيز التعاون مع دول "الطرف الثالث"، أي الدول التي يعبر من خلالها "الجهاديون".


                وخلال هذا الشهر أطلق مدير وكالة الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر، تحذيرات غير مسبوقة حين تحدث عن مؤشرات على وجود مجمعات للمسلحين التكفيريين في الاراضي السورية لتدريب الاشخاص على العودة إلى بلادهم وارتكاب أعمال ارهابية. وبحسب كلابر، فإن المسؤول عن هذا النشاط المستجد هو "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة.


                وتبه هذا تحذيرات مشابهة، فبعد إفادة كلابر جاء كلام جيه جونسون، وزير الأمن الداخلي الاميركي، الذي اعتبر أن التهديد الذي تمثله عودة "الجهاديين" جعل الحرب السورية "قضية تمس الأمن الداخلي الأميركي".


                يذكر أن عددا كبيرا من التكفيريين من أكثر من 83 جنسية يقاتلون في سوريا في حين أكدت تقارير صحفية غربية أنهم دخلوا بتسهيلات تركية واميركية وبدعم مالي سعودي وقطري بهدف اسقاط النظام السوري، كما أن الاستخبارات الاميركية قدرت مؤخرا عددهم بحوالى 7500 ارهابيا، ينتمون إلى 50 جنسية.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-02-2014, 10:14 PM.

                تعليق


                • 12/2/2014


                  * رجا: إرهابيون من “داعش” يقتحمون المنازل في مخيم اليرموك ويختطفون عشرات المواطنين

                  قال أنور رجا المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة.. إن مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” التابعة لتنظيم القاعدة “اقتحمت منازل المواطنين وسط مخيم اليرموك وقامت باختطاف العشرات منهم واحتجاز آخرين”.

                  وأضاف رجا في بيان تلقت سانا نسخة منه إن الاعتداء الإرهابي أدى إلى “توتير الأوضاع ومنع دخول الوفد الشعبي” الذي كان من المقرر أن يتفقد الأوضاع داخل المخيم للتأكد من حسن تنفيذ بنود المبادرة الشعبية الفلسطينية لحل أزمة المخيم تمهيدا لعودة العائلات المهجرة إلى منازلها.

                  وشهدت الأيام الماضية إدخال مساعدات غذائية وإنسانية لأهالي مخيم اليرموك المحاصرين والمحتجزين وإخلاء مئات الحالات الإنسانية والطلاب وذلك تنفيذا للمبادرة الشعبية الفلسطينية لحل أزمة المخيم.

                  * الجعفري: السيناريو الامريكي في سوريا تم افشاله

                  سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يتناول في مقابلة مع الميادين الأداء الأميركي في جنيف والأزمة السورية عموماً، ويتطرق إلى الحوار مع المعارضة والمعركة العسكرية ضد المسلحين.



                  قال سفير سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري إن الولايات المتحدة غير جادة بإنجاح مؤتمر جنيف إثنين.


                  وفي مقابلة أجرتها معه الميادين ضمن برنامج لعبة الأمم الأربعاء، قال الجعفري إن "واشنطن منغمسة في الازمة السورية سياسياً وعسكرياً وقرار أوباما الأخير باستئناف تسليح المعارضة واضح"، لكن السيناريو الأميركي بتسليم السلطة للمعارضين "تم افشاله" و"ليكن بعد ذلك الطوفان".

                  واعتبر الجعفري أن "ما أفشل السيناريو الأميركي هو الوفد السوري إلى جنيف والنجاحات العسكرية على الأرض وتفكك المعارضة"، ومن ضمن هذا السيناريو، "تحميل الوفد الحكومي مسؤولية فشل مؤتمر جنيف ومن ثم استخدام القوة ضد سوريا"، وهو ما استبعده سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قائلاً إن "العدوان الخارجي على سوريا ضعيف لأن له تداعيات كبيرة".

                  وحول السلوك الروسي منذ بداية الأزمة السورية وحتى مؤتمر جنيف رأى الجعفري أنه كان سلوكاً مسؤولاً من الناحية السياسية ولا يحبذ المغامرات وكذلك الصين، مفسراً استخدام روسيا والصين للفيتو خلال ثلاث سنوات بأنه "موقف جدي ومبدئي من البلدين"، مشيراً في الوقت عينه الى انفتاح موسكو على كل الأطراف بما فيها أطياف المعارضة، خلافاً لواشنطن.

                  وتطرق الجعفري إلى مفاوضات جنيف فقال إن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف "حضر إلى جنيف ليطلع على ما حصل خلال الأيام الماضية ومناقشة ما يخدم بيان جنيف 1".

                  وعن بنود جدول الأعمال في محادثات جنيف لفت الجعفري إلى أنها "لا تمس أبداً بمسألة الرئاسة السورية أو الدستور"، لافتاً إلى أن اضافة كلمة تغيير بدلاً من كلمة تطوير إلى مؤسسات الدولة في جدول الأعمال يعني تحويل سوريا إلى العراق وليبيا.

                  وأكد الجعفري أن الوفد الحكومي السوري طرح خلال المحادثات موضوع الإرهاب، وهو البند الأول الذي اقترحه الإبراهيمي في جدول الأعمال، إلا أن "رئيس وفد المعارضة أنكر وجود الارهاب في سوريا علماً أن كل الدول تعترف بذلك"، ومضيفاً حول مسألة هيئة الحكم الانتقالي في البلاد أن هناك "التفاف على مصطلح حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة".

                  وعن المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية قال الجعفري أيضاً أن "السفيران الأميركي والفرنسي ومراكز أبحاث واستخبارات تقيم في فنادق جنيف تدير المعارضة"، وأنه في أثناء المباحثات في قاعة الأمم المتحدة "يفتح الباب وتدخل قصاصات ورق ويقرأ منها المعارضون".

                  وتناول سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إدارة الأخضر الابراهيمي للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة فأشار إلى أن "الإبراهيمي يسعى لأن يكون وسيطاً محايداً وموضوعياً"، وأن الأخير "قال إنه يريد حل مشكلة الارهاب بالتوازي مع مسألة هيئة الحكم الانتقالي"، لافتاً الى ان "الابراهيمي والاميركيين والروس اكتشفوا ان تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف ضعيف".

                  ومن الشق السياسي إلى الشق الأمني، حيث أكد الجعفري أن الحكومة السورية قدمت قوائم إلى الأمم المتحدة بأسماء قتلى سعوديين في سوريا وأسماء مشايخ سعوديين يحرضون على الإرهاب، وتابع إن هناك "14 ألف شيشاني و12 ألف سعودي و4 آلاف ليبي أتوا إلى سوريا ليقاتلوا"، فضلاً عن دخول مقاتلين سلفيين من طرابلس والبقاع اللبناني عبر عرسال إلى سوريا. واعتبر الجعفري أن "من صلاحية الجيش إعادة الأمن إلى الأراضي السورية ويبرود منطقة استراتيجية".

                  ***
                  13/2/2014


                  * المسار السوري يترنّح في جنيف



                  محمد بلوط/السفير

                  إذا لم ينجح الروس والأميركيون اليوم في جنيف بدعم المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، فالبديل سيكون مجلس الأمن الدولي.

                  لم يقدم اليوم الثالث من جولة جنيف الثانية أكثر مما قدمته الأيام الماضية. وخلال الساعات المقبلة، سيدعو الإبراهيمي نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان إلى تحمل مسؤولياتهما، بصفتهما ممثلي الدولتين الراعيتين للمؤتمر، روسيا وأميركا، وإقناع الوفدين الحكومي و”الائتلافي” بالذهاب ابعد من تعهدهما للروس والأميركيين بحضور الجلسات وعدم مغادرة القاعة مهما حدث، إلى التعاون معه في التوافق على جدول الأعمال الذي يقترحه عليهما.

                  وكان الإبراهيمي قد اقترح حلا وسطا، بين أولوية “الائتلافيين” في المسارعة إلى الهيئة الحاكمة الانتقالية، وأولوية الحكوميين بالتمهل وبالترتيب في بنود “جنيف 1″، ومن باب وقف العنف.

                  ومن المفترض أن يشكل لقاء عصر اليوم بين الإبراهيمي وغاتيلوف وشيرمان، اختبارا لوجود التفاهم الروسي – الأميركي، الذي فوض الإبراهيمي الوساطة في جنيف، والمدى الذي يمكن للراعيين أن يذهبا إليه في الضغط على حليفيهما من كل جانب لتقديم ما يكفي من التنازلات، والإبقاء على العملية السياسية.

                  ولا توجد مؤشرات على أن غاتيلوف قد قدم للإبراهيمي الضمانات المطلوبة، لوضع جدول الأعمال الذي يقترحه على سكة التنفيذ. فبعد لقاء دام ساعة في قصر الأمم المتحدة، لم يمنح الروسي الوسيط الدولي، أكثر من وعد بمواصلة التعاون للإبقاء على الجانب السوري في قلب العملية، ووضع اقتراح الحكوميين في البحث بموضوع وقف العنف ومكافحة الإرهاب على رأس القضايا الملحة.

                  وقال غاتيلوف “لا ينبغي فصل أحد البنود عن البقية، بل الخوض في أكثر من محور وبحث كافة المسائل الملحة، وهي محاربة الإرهاب ودراسة الوضع الإنساني وإمكانية التوصل إلى هدنة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مدينة سورية، وبالطبع أيضا الحديث بشكل عام عن المستقبل السياسي لسوريا” من دون التطرق إلى مسألة “هيئة الحكم الانتقالية” .

                  وبعد لقاء دام ساعتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على رأس وفد يضم ثمانية ديبلوماسيين وخبراء روس يواكب بعضهم جلسات جنيف، رفض غاتيلوف دعم اقتراح الإبراهيمي، وأعاد إلى الطرفين المفاوضين مسؤولية الحسم في اختيار الأولويات وجدول الأعمال. وقال إن “مكافحة الإرهاب، والهيئة الانتقالية، مسألتان مهمتان، لكن الطرفين سيجدان الطريق لمعالجة هذه القضية”. وذكر غاتيلوف أن قضية مكافحة الإرهاب، طرحت في بيان قمة “مجموعة الثماني الكبار” في ايرلندا في حزيران الماضي، كما ذكر بدعوة من شاركوا فيها، أميركيين وروس خصوصا، “بضرورة تعاون المعارضة والنظام السوري على مكافحة الإرهاب”.

                  ولم يتسن لغاتيلوف لقاء رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض احمد الجربا، الذي يغيب عن جنيف، فيما يشرح معارضون أن الجربا لا يرغب بلقاء نائب وزير الخارجية الروسي. وكان اللقاء الأخير الذي أجراه الجربا مع الروس، في موسكو، قد ترك لديه انطباعا سلبيا جدا عن الديبلوماسيين الروس. وقال معارض في جنيف إن المقابلة، التي دامت أكثر من ثلاث ساعات بين الجربا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كانت صعبة وسيئة، فكلما عرض الجربا مطلبا أو قضية كان لافروف يجيب سنعرض وجهة نظركم على الجانب السوري.

                  ونفى مصدر سوري رسمي، في جنيف، أن يكون غاتيلوف قد طلب أي تغيير في المقاربة السورية لجنيف، أو لطريقة الوفد الحكومي في طرح القضايا، والتمسك بالترتيب التسلسلي لمناقشة بنود “جنيف 1″. وقال المصدر إن الروس لم يطلبوا منا شيئا، سوى ما قاله غاتيلوف بالاستمرار في “التفاوض بطريقة بنّاءة”.

                  وبات الملف السوري جزءاً أساسيا من مقاربة روسية اشمل لمواجهة تمدد الجماعات “الجهادية” على طول القوس السوفياتي القديم، من شرق المتوسط فالقوقاز وجمهوريات آسيا الوسطى. ويندرج الموقف السوري نفسه ضمن الإستراتيجية الروسية لمكافحة تمدد الجماعات “الجهادية”، كما قال مسؤول سوري، ما يجعل الحديث عن ضغوط روسية على سوريا بعيدا عن الواقع. وقال المسؤول السوري إن الروس يفهموننا جيدا، وموقفهم من مقاربتنا في جنيف مبدئي، وضروري لسلامة بلدينا، وكل ما جرى خلال اللقاء مع غاتيلوف هو أننا عرضنا عليهم وجهة نظرنا، فاستمعوا إلينا، وتفهموا موقفنا. وعلى العكس من المنتظر، اذ لم يطلب الروس اي شيء من السوريين بل انهم وعدوا اذا ما طلب الحكوميون ممارسة ضغوط من اجل توسيع الوفد المعارض لكي يشمل اجنحة اخرى من المعارضة القيام بذلك، لكن المعلم اجاب بانه لاداعي لذلك.

                  ويبدو الرهان على ضغوط روسية تمارس على السوريين لانتزاع تنازلات منهم، مفارقا لوقائع السجال الأميركي – الروسي حول مشروع قرارين مضادين في مجلس الأمن، محورهما سوريا. ويجري السجال بالتوازي مع صراع الإبراهيمي بين الوفدين السوريين، لإقناعهما بأولوية جدول أعماله.

                  وفيما تشهر الولايات المتحدة والغربيون مشروع قرار يفضي إلى إقامة ممرات إنسانية في سوريا، تهدد موسكو باعتراضه، يرفع الروس صوتهم باستصدار قرار دولي يدين الإرهاب ويدعو إلى مكافحته. وفي خلفية الموقف ضرب مصداقية المعارضة السورية، وإجبار الأميركيين على اختيار مواقف من بعض أجنحتها، ستؤدي إلى عزلها وإضعافها. ويجري ذلك بالتوازي مع توتر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اتهم موسكو بعرقلة مشروع القرار الغربي ضد سوريا في مجلس الأمن، فيما ترد موسكو باتهامه بدعم الجماعات المسلحة في الشمال السوري ضمنيا.

                  ولم تشهد جلسة الأمس أي خروج عن سيناريو الأيام الماضية، إذ يقف الإبراهيمي وسط سجال مستمر، بين الأولويات التي لن يتمكن من القبض على أي مشترك بينها. ومضى “الائتلافيون” في استعراض رؤيتهم لمغزى العملية الانتقالية، التي تختصر تسلمهم السلطة، ومساءلة أركان النظام والرئيس بشار الأسد خلال العملية الانتقالية نفسها، واعتبار الإعلان الانتقالي دستورا مؤقتا، والاستغناء عن أي تسلسل في وقف العنف أو الإرهاب، لان الحكومة الانتقالية ستكون، بقيامها، والشراكة المستحدثة قادرة على حل جميع المشاكل.


                  أما الحكوميون، فعرضوا أولوية الدخول في مكافحة الإرهاب ووقف العنف، وتحدثوا عن مجزرة معان التي ارتكبتها مجموعات من “أحرار الشام” و”جبهة النصرة” قبل أيام في ريف حماه. ويفترض التصور الحكومي أن وقف العنف، بمعناه الأوسع، يحتاج إلى تفاهمات إقليمية ليست في متناول “الائتلافيين”. ويفترض هذا التصور أيضا أن وقف العنف سيفك الارتباط بين العناصر الخارجية، من دول كقطر وتركيا والسعودية، تسلح وتمول المعارضة المسلحة، وبين العناصر الداخلية للمشكلة، وتؤدي إلى ضرب قدرتها على مواصلة القتال، وخفض منسوب العنف تدريجيا وإعادة الحل من جنيف إلى دمشق، وإمساك السوريين بمصائرهم والعملية السياسية، مع اقل قدر ممكن من التدخل الخارجي. ويتطلب تحقيق الرهان، توافقا إقليميا شاملا، لإقفال الحدود، وهو لا يزال بعيد المنال.

                  وبرفض الطرفين بأي حال مشروع الإبراهيمي، وبحثه المتوازي، وهي الأرضية المشتركة الأولى التي يقف عليها الطرفان، ولأسباب متباينة طبعا. كما رفض الحكوميون طلبا بتكثيف الجلسات وزيادة وقتها، لان الملفات المطروحة تحتاج إلى الكثير من الوقت لتحضيرها، لخوض عمليات تفاوضية دقيقة وناجحة.

                  ويطرح انتهاء الجولة الثانية بنتيجة صفرية مشكلة كبيرة على “الائتلافيين”، اكبر مما يطرح على الحكوميين الذين لا يخوضون معاركهم في جنيف، وإنما في التقدم الميداني في القلمون، حيث تشن الطائرات السورية غارات مكثفة على يبرود تمهيدا لاطلاق عملية عسكرية ضدها، وحلب، وتعزيز المصالحات المحلية في الغوطة وحمص لتجويف جنيف وأي حل يأتي من الخارج، والاستغناء عنه.

                  وتساءل مسؤول غربي، يعمل عن قرب مع المعارضة “الائتلافية” في جنيف، عما إذا كان من الممكن العودة إلى جولة ثالثة في جنيف إذا استمر الانسداد في قاعة المفاوضات. وقال إن المعارضة “الائتلافية” نجحت في الجولة الأولى بتسجيل عدة نقاط إعلاميا وسياسيا، وخصوصا تعزيز مصداقيتها، كمجموعة جدية في إعداد الملفات وتقديم الاقتراحات، والمساجلة مع وفد حكومي قوي. وإذا لم يحقق “الائتلافيون” المزيد من النقاط فإنهم يخاطرون بخسارة مزدوجة: الأولى رصيدهم الإعلامي والسياسي، والثاني هو العودة إلى هواجس الخلافات الداخلية، وصعود الخط المعارض لجنيف.

                  ***
                  * معركة الفصل في «عاصمة القلمون»



                  طبول الحرب تُقرع في يبرود. «عاصمة القلمون» تستعدّ لمعركة الفصل. عملية الاقتحام لم تبدأ بعد، لكن القوات المهاجمة تمطر المدينة بالصواريخ والقذائف منذ يومين. وعلى إيقاع القصف العنيف، يستعدّ المسلّحون المتحصّنون في المدينة للمواجهة على ثلاثة محاور: يبرود ــ رنكوس ــ عرسال

                  رضوان مرتضى/الاخبار
                  بانوراما الشرق الاوسط

                  معركة يبرود المرتقبة لم تبدأ فعلياً. قوات الجيش السوري، يؤازرها مقاتلون من حزب الله، يحشدون للمواجهة منذ أيام. يترافق ذلك مع قصفٍ عنيف على المدينة القلمونية وغارات على الجرود العرسالية للحدّ من الحركة عبرها. وسُجّل أمس، هجوم مباغت للجيش السوري على قرية جراجير المحاذية للحدود اللبنانية انتهى بالسيطرة عليها، بالتزامن مع استمرار عمليات الكرّ والفرّ في مزارع ريما القلمونية. غير أن كلّ ذلك لا يُحتّم حدوث المعركة، علماً أن حشوداً مماثلة استُحضرت منذ أشهر لخوض «معركة القلمون» نفسها، لكنّ المواجهة اقتصرت يومها على ثلاث قرى هي: النبك وقارا ودير عطية. هدأت جبهة القتال بعدها ودخلت في هدنة غير معلنة، فحُمّل الثلج عبء إرجاء المعركة.

                  وسواء وقعت المعركة أو لم تقع، فالأمر سيّان بالنسبة إلى مسلّحي المعارضة السورية الذين يتحصّنون في المعقل الأخير لهم في ريف دمشق الشمالي. يعيش هؤلاء أيامهم على إيقاع اشتداد أصوات القذائف والصواريخ. قلّصت الغارات الجويّة من حركتهم في الانتقال بين الأراضي اللبنانية والسورية. ورغم أنهم يتحدثون عن الانهمار الكثيف للقذائف على المدينة، إلّا أنهم يقولون إن ذلك لا يعرقل تنقلهم في أرجاء المدينة التي يرابض الجيش السوري على مقربة من أحد أطرافها.

                  يقول أحد مسلّحي «جبهة النصرة» لـ«الأخبار»: «خبرنا النظام بالتجربة، يضاعف الغزارة النارية ليستدرجنا للرد، لكننا لن نفعل حتى يُقرّر الاقتحام». ويتابع المسلّح، وهو لبناني الجنسية: «عندما يقتحم الجنود، يفقد سلاح الجو فائدته عملياً. وتصبح المواجهة على الأرض رجلاً لرجل». استراتيجية يبدو أنها ستُتّبع، إذ يُكرّر فحواها غير مسلّح في حديثهم إلى «الأخبار». وفي موازاة ذلك، يستند هؤلاء إلى تسريبات وصلتهم تفيد بأن «حزب الله» متردد في مهاجمة المدينة لأكثر من سبب. وإضافة إلى راهبات معلولا المحتجزات في يبرود، بحسب المصادر، واللاتي يعتبرهن قياديو المعارضة سبباً مانعاً يحول دون اقتحام مسلّحي الحزب للمدينة، يرى هؤلاء أنّ قيادة الحزب تتهيّب فتح جبهة قتال في عرسال؛ لكون أي عملية اقتحام سيترتب عليها انسحاب المجموعات المقاتلة إلى الداخل اللبناني. وبالتالي، تعتقد بعض قيادات المعارضة في يبرود أن المرحلة الأولى من المواجهة سقتصر على تركيز القصف وإطالة أمده لإنهاكهم.


                  تحصينات وخنادق
                  إزاء هذه المعطيات، تكشف مصادر المعارضة أنها انكبّت في الفترة الماضية على تدعيم التحصينات وترسنة المقارّ العسكرية، علماً أن المدينة سبق أن تعرّضت غير مرة للقصف بالبراميل المتفجّرة من قبل القوات النظامية، خلال شهري حزيران وتشرين الأول العام الماضي. تضاف إليها الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة، علماً أن القلمون مليئة بالمغاور الطبيعية، إضافة إلى المساحات الشاسعة التي تصب في مصلحة مسلّحي المعارضة المتحصّنين في الجبال والذين يوزّعون القنّاصة عليها. ويعطي أحد القياديين الميدانيين مزارع ريما مثالاً على ذلك، مشيراً إلى أن اشتباكات وقعت فيها على شكل سجال، أي كرّ وفرّ. غير أنه يُرجع عجز النظام عن السيطرة عليها إلى طبيعتها الجغرافية. أما اليوم، فيشير القيادي الإسلامي إلى أن «ريما أرض رباط، لكنّها تتعرض لقصف عنيف».

                  «القاعدة» هي الأقوى
                  تتنوّع مجموعات المعارضة السورية المسلّحة التي تتحصّن في قرى القلمون. هنا الفصائل على نوعين: الأولى هي بقايا مجموعات «الجيش الحر»، المتمثّلة بالفصائل المقاتلة التي انسحبت من مدينة القصير عقب دخول «حزب الله» إليها في حزيران العام الماضي. وأبرز هذه المجموعات هي «الجبهة الإسلامية» و«كتائب القلمون» و«كتيبة الفاروق» و«حركة أحرار الشام» و«مغاوير القصير» و«أسود السنّة» و«لواء القادسية» وغيرها تحت راية الجيش الحر. أما الفصائل الأخرى التي تتمتّع بحضور طاغٍ في القلمون، فهي سلفية تحمل فكر «تنظيم القاعدة». يُعدّ منها كل من تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» و«جبهة النصرة» و«الكتيبة الخضراء»، إضافة إلى فصيلين آخرين، تتعامل معهما المجموعات على أنهما يتبعان للقاعدة، هما: «فتح الإسلام» و«كتائب عبد الله عزام». كذلك هناك مجموعات مناصرة لـ«القاعدة»، تحمل الفكر نفسه، على سبيل المثال: «أنصار بيت المقدس» وبعض فصائل «حركة أحرار الشام».

                  أما بالنسبة إلى مقارنة ميزان القوى العسكري لجهة القوة على الاقتحام والمواجهة وميزان العدة والعتاد، فترجح القوة العتادية والعددية لمصلحة فصائل «الجيش الحر»، لكن المقاتلين الإسلاميين يتفوّقون في القدرة القتالية والخبرة العسكرية والثبات في المواجهة. فضلاً عن السلاح النوعي الذي غنمته «جبهة النصرة» خلال قيادتها هجوماً على مستودعات مهين.


                  العديد والدعم
                  تتفاوت تقديرات أعداد المقاتلين تبعاً للجهة التي تتولّى ذلك، وتراوح بين عشرة آلاف مقاتل وخمسة عشر ألفاً يتوزّعون على مختلف الجبهات في قرى القلمون، بحسب مصادر الجيش الحر. غير أن الفصائل السلفية تتحفّظ عن الإفصاح عن أعداد المقاتلين في صفوفها، مقدّرة أعداد جميع المقاتلين المتحصّنين في القلمون بعشرين ألفاً. أما بالنسبة إلى الدعم، فتُعدّ «الجبهة الإسلامية» الأغنى مقارنة بباقي الفصائل، علماً أن مصدر تمويلها رسمي سعودي. تليها المجموعات التي تدور في فلك «القاعدة»، والتي ترتبط بممولين وأثرياء في دول الخليج يقدّمون الدعم لها.
                  كونكورس وكورنيت

                  إضافة إلى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تمتلك مجموعات المعارضة كميات قليلة من الأسلحة النوعية: صواريخ كونكورس وغراد وكورنيت. ينقل مسلّحو المعارضة أنهم غنموها من مستودعات مهين. إضافة إلى مدافع الهاون والراجمات والكاتيوشا. وتحوي يبرود مصنعاً لتصنيع «الصواريخ المحلية الصنع»، وتحديداً الكاتيوشا والراجمات وقذائف الهاون. أما محاور المواجهة فتتعدد. تنقل مصادر المعارضة أنّ الأنظار على كامل الحدود اللبنانية كلّها؛ لكونها قد تُستخدم ممراً لمقاتلي «حزب الله» إذا قرر الاقتحام. وداخل الأراضي السورية، تعدد المصادر كلاً من قرى قارا والنبك باعتبارها خطوط تماس. أما مثلّث المواجهة الأبرز فيُسمّي هؤلاء كلاً من رنكوس ويبرود وعرسال.

                  تعليق


                  • 13/2/2014


                    * السيد نصر الله يطل على شاشة المنار مساء الاحد المقبل في ذكرى الشهداء القادة



                    يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاحد المقبل عند الساعة الثامنة والنصف مساء مباشرة على شاشة "قناة المنار" بمناسبة ذكرى الشهداء القادة في حزب الله.
                    السيد نصر الله سيتناول خلال إطلالته أهم التطورات السياسية.

                    ***
                    * الجيش السوري يسيطر على قرية لحايا ويدمّر شاحنات محملة بالأسلحة

                    الجيش السوري يقصف شاحنات تابعة لـ"أحرار الشام" و"النصرة" في منطقة الشماس بريف اللاذقية ما أسفر عن مقتل العشرات وتدمير 11 شاحنة محملة بالأسلحة والصواريخ المصرية والسعودية.
                    وعرف من الإرهابيين القتلى قائد "كتيبة أحفاد عائشة" ابو عبد الله المغربي وقائد "كتيبة أحباب المصطفى" أبو العثمان التركي وعثمان اليوزباشي ورمضان درويشو.
                    كما سيطر الجيش السوري على قرية لحايا في ريف حماه وبدأ بتمشيط المنطقة بحثاً عن خلايا إرهابية.

                    ***
                    * سوريون يرسمون حل أزمتهم بعيداً عن نتائج جنيف2


                    تفاؤل حذر بالمصالحات الوطنية ومسيرات دعم وتأييد للقيادة السورية

                    دمشق ـ العهد

                    ما إن سرى الحديث عن مصالحة وطنية في بعض مناطق الريف الدمشقي حتى كر عقد سبحة المصالحات، فبدأت معظم بلدات الريف الدمشقي من قدسيا إلى برزة والمعضمية تنشد في تسويات كهذه دفة الخلاص من جحيم الإرهاب وارتداداته من قتل وخطف وتهجير وسلب للممتلكات والأرزاق مارسته المجموعات المسلحة بحق الأهالي الآمنين فاضطرتهم لترك ديارهم والنزوح إلى مناطق أكثر أمنا تاركين حصاد سنواتهم في مهب الاقتتال الدائر على الأرض.

                    التفاؤل سمة مشتركة تطبع وجوه السوريين هذه الأيام بطابع سوري خالص إذ لايختلفون في أن حل أزمتهم وإنهاء معاناتهم يصنعها أبناء البلد الواحد هنا في سوريا وليس في جنيف كما قال بعض ممن التقيناهم لـ "العهد" حيث عبر المواطنون السوريون عن أملهم في نجاح هذه المصالحات بما يسهم بعودة الناس لمنازلها وإنهاء معاناة نزوحها مختصرين آمالهم بكلمة "نأمل خيرا بإذن الله" "سوريا قوية وصامدة بجيشها وشعبها وسنعيد تعمير بلدنا أفضل مما كان"، في حين قال آخرون "الله يقسم الخير لكل السوريين لأن سوريا بلد ما زال خيرها فيها"، وأضاف آخرون "على الناس أن ترجع لعقولها وضمائرها ودينها حتى نخرج من هذه الأزمة".



                    وفي السياق نفسه، لم تنجح شمس التسوية والمصالحة التي لامست بدفئها قلوب السوريين في اختراق وتبديد غيوم المخاوف من عدم التزام بعض الأطراف المسلحة وخرقها من جهة واستغلالها لهذه الهدن والتسويات من جهة ثانية، فالسوريون وبحكم اختبارهم لهذه المجموعات وممارساتها على مدى ثلاث سنوات لا يثقون بوجود رادع لديها من منع تكرار أعمالها بحق الآمنين بحسب مواطنين شككوا بنيّات المسلحين فهم "خربوا ودمروا البلد لو كانوا فعلا أهلا للمصالحة لما تصرفوا بهذه الطريقة بحق وطنهم" كما تحدث بعضهم لـ"العهد"، في حين عبر آخرون عن مخاوف من أن يستغل المسلحون هذه الهدن لإعادة تقوية مواقعهم ووصل طرق الإمداد بين مناطق تواجدهم كما طالب آخرون تلك المجموعات بإلقاء سلاحها وعدم تنفيذ الإرادة الخارجية كخطوة أولى على طريق عودة الحياة الطبيعية واللحمة الوطنية للنسيج السوري.

                    وتبذل الحكومة السورية جهودا لافتة لتعميم نموذج المصالحة بعد نجاحها في دمشق وريفها لتشمل باقي المحافظات السورية. وفي هذا السياق قال خضر شلهوم المسؤول في ملف المصالحة الوطنية إن الأهالي بدأوا بالعودة وهناك توجيهات من رئيس الوزراء والمحافظ بتوزيع البيوت السكنية الجاهزة لحين تمكن الأهالي من إعادة ترميم بيوتهم، مؤكدا أن الأهالي تلقفوا دعوات العودة بإيجابية في حين يطرح المخاض العسير الذي مرت به المصالحات والتسويات في مختلف المناطق السورية قبل أن تبصر النور السؤال عن ضمانات نجاح هذه التسويات فيما يبدو أن لاضمانة حقيقية لكن الأمل يبقى بمناعة المجتمع السوري ضد عناوين وإفرازات الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.

                    وليس بعيدا عن هذا المشهد خرج آلاف السوريين بمسيرات تأييد للدولة السورية لا سيما لجهودها الأخيرة في إنجاح وتعميم نموذج المصالحة ولملمة شمل البيت السوري وذلك بالتعاون مع وجهاء ومخاتير البلدات مستغلة حجم التأثير الذي يملكه هؤلاء الوجهاء على أبناء البيئات السورية تحديدا الريفية بما يسهم بإنهاء المأساة اليومية للسوريين، حيث شهدت مناطق نهر عيشة و الدحاديل وبيادر نادر إلى المزة وبساتين الرازي الصبورة غربا والغزلانية شرقا خلال الأيام القليلة الماضية مسيرات حاشدة رفعت الأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد واللافتات التي تحمل عبارات الدعم والـتأييد للقيادة والجيش السوري لتأتي اليوم مسيرة حي الميدان كعلامة فارقة في تحول رياح الأزمة السورية وفق المركب السوري حيث وصفت المسيرة بالأكبر في الحي العريق بدلالته ورمزيته السياسية والتاريخية منذ اندلاع الأحداث السورية قبل ثلاثة أعوام.

                    وقال محمد النوري رئيس ملتقى أهالي حي الميدان، لـ"العهد"، "نزل أهالي الميدان لتوجيه ثلاث رسائل، الأولى للوفد المفاوض في جنيف 2 والقول له "أنت من تمثلنا"، والثانية لما يسمى بالائتلاف الذي لا يمت للسوريين بصلة فهو بأعضائه " غرباء عن نسيجنا الوطني"، أما الرسالة الثالثة بحسب النوري فهي للرئيس السوري بشار الأسد بأن الشرفاء في الميدان يقفون إلى جانبه للدفاع عن سوريا في وجه الحرب الكونية عليها فنحن "معه ع الموت".

                    أما عامر الزين عضو مجلس محافظة مدينة دمشق فقال لـ"العهد"، "نحن كسوريين نزلنا اليوم إلى الساحات لنقول للوفد المفاوض في جنيف أنت من تمثل مصالح السوريين ولسان حالهم اليوم"، مضيفا "نحن ضد الفتنة والطائفية والإرهاب الذي يحاول الآخرون زرعه في بلدنا".

                    من جهتهم، لفت بعض المشاركين في المسيرة لـ"العهد" إلى أنهم جاؤوا للقول إن جنيف ونتائجه "لا تعنينا، فنحن نعوّل على قيادتنا السياسية وجيشنا الوطني... فنحن أقدر على صنع جنيف يناسب مقاسنا كسوريين، لكن ليس في سويسرا بل هنا في سوريا".

                    ***
                    * سوريا تحتج على طلب السعودية عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الحالة الإنسانية في سوريا


                    * الزعبي للمنار : ما قدمه وفد الائتلاف كان دراسة اميركية قاموا بقراءتها فقط

                    الحديث بالفيديو:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                    أوضح وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أنَّ الوضع في جنيف ما زال على حاله، ولا يوجد جدول اعمال للتفاوض.
                    وفي حديث لبرنامج مع الحدث على قناة المنار، قال الزعبي إنَّ ما قدمه وفد الائتلاف كان دراسة اميركية قاموا بقراءتها فقط. ولفت في المقابل، إلى ان الائتلاف رفض كل الاوراق التي قدمها الوفد الحكومي حتى قبل أن يقرأها.

                    * المقداد: لا لجدول أعمال يفصله أعضاء الإئتلاف في اذهانهم..ونؤيد المشروع الروسي



                    أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء "لا مبرر على الإطلاق امام وفد الائتلاف (المعارض) للاصرار بهذه الطريقة غير المقبولة على جدول اعمال يفصلونه في اذهانهم، او يفصله لهم من يقف خلفهم". وتعليقاً على انتظار المعارضة رد الوفد الحكومي، قال "فلينتظروا طويلاً لأننا نؤكد على أننا نحترم ورقة جنيف، ونحترم تسلسل القضايا المطروحة في ورقة جنيف"، متابعاً "اذا كان الطرف الآخر جاداً في التعامل مع جنيف، فيجب أن يلتزم التزاماً مطلقاً بالأولويات التي حددتها".

                    هذا وأعلن المقداد أن موسكو تعمل على "دفع" المفاوضات قدماً من خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لجنيف، وعقده لقاءات مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي ومسؤولة اميركية والوفد الحكومي. وقال المقداد إن "وفد الجمهورية العربية السورية منفتح على المناقشات ولا يضع قيوداً او شروطاً على هذه المفاوضات، الا ورقة جنيف كما تمّ اقرارها واعتمادها"، مضيفاً "نحن لا نسير بالإتجاه الخطأ، الطرف الذي يسير بالإتجاه الخطأ هو وفد الائتلاف الذي يرفض أن يناقش وضع حد لسفك دماء السوريين، لذلك هم من يتحمل المسؤولية تجاه أي نتائج سلبية لهذا المؤتمر".

                    وقال المقداد "نحن جئنا لانجاح هذا الجهد الدولي، وهذا هو قرار القيادة السورية وقرار ممثلي الشعب السور، نحن سنبذل كل ما في وسعنا من أجل انجاح هذا العمل، وسيتحمل من سيفشله مسؤولية ذلك سواء كان الائتلاف أم من يدعم هذا الائتلاف".

                    وعن احتمال عقد اجتماع موسع بين الوفدين والابراهيمي والمسؤولين الروس والأميركيين، قال المقداد إنه "لم يتمّ طرح" هذا الموضوع، مضيفاً أن "الأصدقاء الروس يعرفون جيداً أننا نمارس كل المرونة ونمارس كل الفهم والإلتزام بوثيقة جنيف، نعتقد أن كل الضغط يجب أن يكون على الطرف الآخر الذي لم يعترف بوجود ارهاب في سورية، والذي يصر دائماً على مناقشة بند واحد".

                    وكانت وسائل اعلام روسية نقلت عن غاتيلوف قوله، بعيد وصوله الى جنيف الأربعاء، إن موسكو ستتقدم الى مجلس الأمن بمشروع قرار حول "الإرهاب" في سورية. ورأى المقداد أن هذا المشروع "هام جداً"، ويطرح "للمرة الأولى"، آملاً أن يحظى بموافقة الدول "التي كانت تدّعي أنها رائدة مكافحة الإرهاب في العالم"، في اشارة الى الولايات المتحدة. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري أن الأميركيين "سيكونون حمقى ويخالفون كل ما قاموا بعمله وبالدعوة اليه من ضرورة مكافحة الإرهاب"، في حال استخدموا حق النقض (الفيتو) ضد المشروع.

                    وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من طرح المعارضة الأربعاء خلال جلسة مشتركة بإشراف الإبراهيمي، تصورها ل"عملية انتقال سياسي". وتلحظ الورقة التي قدمتها المعارضة تشكيل "هيئة حكم انتقالي" بصلاحيات تنفيذية كاملة تتناول وقف العنف واصلاح المؤسسات والجيش وصولاً الى اجراء انتخابات". ومن المقرر أن يُعقد اليوم لقاء ثلاثي بين الإبراهيمي وغاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان. وذلك غداة لقاءين عقدهما غاتيلوف مع كل من الإبراهيمي ورئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية الروسي وليد المعلم.

                    ***
                    * لا مفاوضات سورية في جنيف اليوم
                    ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي أبلغ وفدي الحكومة والمعارضة السورية أنه لن يعقد جلسات معهما اليوم.
                    وبحسب القناة، تتركز الانظار حالياً حول اللقاء الثلاثي بين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ونظيرته الأمريكية ويندي شيرمان، بالاضافة الى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.
                    ويرجح الكثيرون أن يقوم الابراهيمي برمي الكرة في ملعب الراعيين الدوليين روسيا وامريكا في وقت وصلت المفاوضات السورية ـ السورية فيه الى طريق مسدود، معيدا للاذهان أن الخلافات بين الوفدين تبقى حول الاولويات، كما أن هناك خلافات داخل المعارضة نفسها تتعلق بتحديد مَن هو الارهابي ومَن هو غير الارهابي، فمثلا اعتبر بعض اعضاء الوفد ان "جبهة النصرة" لا تشكل عاملاً ارهابياً، وعليها فقط سحب بيعتها لـ"القاعدة".

                    لقاء جمع الإبراهيمي مع غاتليوف وشيرمان في جنيف..

                    * الابراهيمي: واشنطن وموسكو وعدتا بالمساعدة على حلحلة العقد في مفاوضات جنيف



                    اعلن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الخميس ان الولايات المتحدة وروسيا وعدتا بالمساعدة على فك العقد التي تواجه مفاوضات جنيف-2 بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، وذلك اثر لقاء عقده مع مسؤولين روس واميركيين.

                    وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي "عقدت للتو اجتماعا لساعتين مع مساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، قدمت لهما تقريرا مفصلا حول المباحثات التي اجريناها وما زلنا نجريها مع الطرفين السوريين"، مشيرا الى انهما "جددا تأكيد دعمهما ووعدا بالمساعدة هنا وفي عاصمتيهما على حلحلة العقد لنا".وأوضح أنه لم يحدد حتى الآن أي موعد للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم تقريره.

                    أكد المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن سوريا تعيش في نفق مظلم، مشيرا إلى أن مباحثات "جنيف 2" تهدف إلى إيجاد نقطة نور في ذلك النفق.

                    وأوضح أن موضوع الهيئة الانتقالية في سوريا لن يبحث في الأسبوع المقبل وربما لن يبحث في الأسابيع القليلة القادمة أيضا. وتجنب إعطاء أي جواب حول ما إذا كانت هناك جلسة مباحثات ستعقد الجمعة بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين وهو اليوم الذي من المقرر ان تختتم فيه الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2.

                    * لافروف وصل جنيف واجتمع بالابراهيمي قبل وصول شيرمن



                    في اليوم الثالث من محادثات الجولة الثانية في جنيف بين وفدي الحكومة السورية والإتتلاف المعارض علق مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الجلسة الثلاثية بعد أن تعثرت المحادثات بين الوفدين حول أولوية بندي مكافحة الإرهاب وتشكيل حكومة انتقالية.

                    الوسيط الدولي الذي ألغى مؤتمرا" صحفيا كان مقررا" عقده بعد المحادثات استبق موعد اجتماع ينضم له الجانبان الروسي والأمريكي لينعقد اليوم الخميس لبحث سبل تحريك المحادثات.

                    والأجواء خارج قاعة المحادثات المشتركة في قصر الأمم في جنيف، عكست مزاجا لم يكن دون حالة الحذر وعدم التفاؤل التي هيمنت على جلسة اليوم الثالث من المحادثات بين وفدي الحكومة السورية والإئتلاف المعارض برعاية مبعوث الأمم المتحدة.

                    وهي الجلسة التي تم تعليقها ولم تستكمل بمؤتمر صحفي للاخضر الابراهيمي جراء حدة الخلافات التي أوصلت المحادثات المباشرة إلى طريق مسدود، أمام اصرار الائتلاف على تقديم بند تشكيل حكومة انتقالية على بند مكافحة الإرهاب ووقف المجازر اليومية، الذي يطالب به الوفد الحكومي السوري، على الرغم من غياب أي تأثير فعلي للإئتلاف على الأرض ميدانيا.

                    وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لقناة العالم الاخبارية: النهج الحقيقي في معالجة المشاكل والمسائل المطروحة في ورقة جنيف، هي كما وردت في ورقة جنيف والتسلسل المحدد فيها، واي ابتعاد عن هذا التسلسل هو وصفة لقتل مؤتمر جنيف.

                    الى ذلك قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي لقناة العالم الاخبارية: نحن نقول اذا كانوا يمثلون هذه التنظيمات المسلحة على الارض فان من المفترض ان يكون لهم قرار عليها بان تتوقف عن ممارسة العنف، واذا لا يمثلونها فليقولوا بانهم لا يمثلونها وانهم ضد الارهاب.

                    وفي خضم الخلافات حول جدول أعمال المحادثات التي لا يحق إلا للوفدين تحديده، قدم الوفد الحكومي وثيقة بشأن بند مكافحة الإرهاب على رأس جدول الأعمال بينما ضمن وفد الإئتلاف ورقة تحت عنوان المبادئ الأساسية لتسوية سياسية تبدأ بحكومة انتقالية، مرجأ آلية إخراج المجموعات المسلحة ونزع سلاح الميليشيات.

                    وقال الامين العام للائتلاف السوري المعارض بدر جاموس لقناة العالم الاخبارية: اذا اردنا ان نطبق بيان جنيف فليس العنف الفقرة الاولى فيه في هيئة الحكم الانتقالي، ولكن مشينا مع هذا الموضوع عندما طرح، ولكن نقول ان هذا هو بمثابة وضع الدولاب قبل العجلة، حسب تعبيره.

                    الوفد الرسمي، أكد من جهته على وجود نسخة وحيدة من وثيقة جنيف وترجمة وحيدة للأمم المتحدة لها بشكل لا يقبل أي تأويل بأن بند نبذ العنف ومكافحة الإرهاب هو الأول وينبغي البدء به أولا" قبل أي بند آخر.

                    وافاد مراسلنا ان نائب وزير الخارجية الروسي وصل الى جنيف واجتمع فورا بالوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي، قبل وصول نائبة وزير الخارجية الاميركي الى جنيف، في محاولة روسية اميركية على ما يبدو لاعادة تحريك سير المحادثات.

                    ***
                    * الخارجية الروسية: أوباما يشوه موقف موسكو من التسوية في سورية


                    لوكاشيفيتش: القاء الولايات المتحدة مسؤولية الازمة الانسانية على سورية محاولة لتمرير قرار دولي غير بناء

                    أكّدت الخارجية الروسية في ردّها على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الدور الروسي في الملف السوري، أن أوباما "يشوّه موقف موسكو" من هذا الموضوع. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي "من غير المرجّح أن شركاءنا الأمريكيين لا يمتلكون معلومات حقيقية عن ديناميكية تطوّر الأحداث في سورية فيما يخص الوضع الإنساني ونزع السلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو – لماذا يتم بشكل متعمد تشويه موقف روسيا الاتحادية حول سورية باتجاه معين، علماً بأن إطلاق عملية التسوية السياسية في هذا البلد على أساس اتفاقية جنيف تم نتيجة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة؟".

                    واعتبر لوكاشيفيتش انه "لا يتعيّن تهويل بعض التأخر في مواعيد عملية اخراج السلاح الكيميائي من سورية"، قائلاً انه "لا يستحق التهويل، وبالأخص استغلال بعض التأخير الحاصل لاسباب تقنية ولضرورة ضمان مرور آمن للقوافل المحملة بالمواد الكيميائية، كمبرر لالقاء التهديدات باجراء عملية عسكرية".


                    الكسندر لوكاشيفيتش

                    وتعليقاً على تصريحات أوباما التي اتهم فيها روسيا بعرقلة مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات الى المحتاجين في سورية، قال الدبلوماسي الروسي "من غير المفهوم لنا دوافع هذه التصريحات القاطعة. اذ نحن نشارك قلق الشركاء الامريكان ازاء تصاعد الازمة الانسانية في سورية. الاّ اننا نرى كذلك انه أمكن في الآونة الاخيرة بلوغ بعض النجاحات في تقديم مساعدات انسانية للسوريين المحتاجين، بمن فيهم سكان مدينة حمص ومخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق".

                    ولفت لوكاشيفيتش الى ان هذا أصبح بفضل التوصل الى هدنة بين السلطات السورية و"المعارضة" المسلحة التي لعب ممثلو الامم المتحدة والدبلوماسيون الروس في سورية دوراً مهماً في إحرازها، وقال: "وأريد تأكيد هذه اللحظة بشكل خاص اذ ان السفارة الروسية في دمشق تعمل يومياً بكثافة مع السلطات السورية والوسطاء الدوليين لضمان نجاح اجراء العمليات الانسانية". وأكد "كان من الجيد لو ان الدول الاخرى ايضاً، بما فيها الولايات المتحدة، استخدمت كل تأثيرها لحل المشاكل الانسانية على الارض، وتقديم المساعدة الطارئة لسكان المناطق المحاصرة من قبل المسلحين في حلب وكذلك الحسكة والقامشلي وغيرها من المدن المحاصرة. وننطلق من ان مساعدة السوريين لا تجري من خلال التصاريح المتضمنة تهديدات واتهامات بل بالافعال الواقعية المحددة".

                    وذكر بأن الهدنة في حمص واليرموك قطعت عدة مرات بسبب الملسحين الذين اطلقوا النار على القوافل الانسانية.

                    كما أكد لوكاشيفيتش ان القاء الولايات المتحدة على سورية مسؤولية الازمة الانسانية بشكل قاطع، وتقييمها افعال روسيا، هي محاولات لخلق خلفية لتمرير مشروع قرار غير بناء في مجلس الامن. وقال ان "السعي الى تحميل الذنب من الرأس المريض الى الرأس الصاحي هي محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي وتشكيل خلفية دعائية (بروبوغاندا) ضرورية لتمرير قرار انساني غير متوازن وغير بنّاء في مجلس الامن" ضد سورية.

                    ***
                    * مشروعان روسيان بمجلس الامن حول الارهاب والازمة الانسانية السورية


                    أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، ان بلاده قدمت مشروع قرار في مجلس الامن حول الازمة الانسانية في سوريا وتعد لمشروع آخر لاستئصال الارهاب.

                    وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو: إن المشروع الروسي حول مكافحة الإرهاب يأخذ بعين الاعتبار الدعوة التي وجهتها قمة الدول الثماني لاستئصال الإرهاب من سوريا، فيما كشف ان مشروع القرار المتعلق بالشق الإنساني يتضمن فك الحصار عن مناطق كبلدتي نُبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي والتي يحاصرها المسلحون منذ أكثر من سنة ونصف.

                    وأكد لافروف، أن ما قدمته بلاده في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سوريا ليس تعديلا على مشروع القرار الغربي الذي طرح في وقت سابق، بل مشروعا مستقلا يعتمد على اتخاذ خطوات عملية لتسوية الأزمة الإنسانية في البلاد، مشيراً الى ان الغرب يتعامل بانتقائية حيال الأزمة الإنسانية في سوريا.

                    وشدد الوزير لافروف على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمعالجة الوضع الإنساني في سورية بدلا من تصعيد التوتر والشحن حول الموضوع.

                    وأضاف ايضا، ان موسكو بدأت مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار آخر يتعلق بمكافحة الإرهاب في سوريا. وتابع أن موسكو قلقة من تغير موقف بعض شركائها الدوليين، عندما يقولون إنه لا فائدة من مكافحة الإرهاب في سورية، طالما بقي الأسد في السلطة، واعتبر الوزير الروسي هذا التوجه هو سعي لإيجاد تبريرات للإرهابيين.

                    هذا فيما جدد نظيره المصري نبيل فهمي رفض بلاده لأي حل عسكريٍ للأزمة في سوريا.

                    * السفير الصيني: على مجلس الامن معالجة مشكلة الارهاب في سورية



                    أعلن السفير الصيني الدائم في مجلس الامن الدولي لو تزيي الاربعاء ان على المجلس معالجة مشكلة الارهاب في سورية.
                    وقال تزيي تعليقا على عزم روسيا تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن بهذا الصدد ان "كل ما يخص الوضع في سورية يجب ان يُدرس.
                    واعتقد ان محاربة الارهاب تعتبر من اهم اجزاء عملية التوصل الى سلام ثابت واستقرار في سورية".
                    واعتبر انه يجب دراسة نص مشروع القرار الذي تخطط روسيا لتقديمه، وقال:" لا اعتقد انه يجب ان يظهر لدى اي دولة، ولو سبب واحد، لمعارضة هذه العملية".

                    ***

                    * تمديد وقف إطلاق النار لإجلاء باقي المدنيين في حمص



                    أعلن محافظ حمص طلال البرازي، أن وقف إطلاق النار في المدينة السورية، للأغراض الإنسانية مدد ثلاثة أيام أخرى ابتداء من اليوم الخميس، وذلك للسماح بإجلاء باقي المدنيين.

                    وأوضاف البرازي انه جرى إجلاء 1400 شخص من المدينة القديمة المحاصرة منذ الجمعة الماضي حين بدأ سريان وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
                    وكان البرازي أعلن تعليق عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص الثلاثاء الماضي، بسبب صعوبات "لوجستية وفنية".
                    على صعيد آخر، أجل دخول الوفد الشعبي إلى "مخيم اليرموك" في العاصمة دمشق إلى يوم السبت القادم، وذلك لأسباب أمنية تتعلق بوضع "ساحة الريجة" واستكمال انسحاب المسلحين من المخيم كاملا.
                    وأوضح مصدر من داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين لوكالة أنباء فارس أن تأجيل دخول الوفد أتى لضمان سلامة الجميع

                    * البارجة الاميركية "كيب راي" لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية تتوقف في اسبانيا



                    اعلنت السفارة الاميركية ان البارجة الاميركية "ام في كيب راي" المجهزة لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية الاكثر خطورة، ستتوقف اعتباراً من الخميس في قاعدة روتا جنوب اسبانيا، في طريقها الى ايطاليا.
                    وابحرت السفينة كيب راي في 27 كانون الثاني/يناير من مرفأ نورفولك شرق الولايات المتحدة، متوجهة الى جويا تاورو، جنوب ايطاليا.
                    واعلنت السفارة الاميركية في مدريد ان سفينة الشحن ستتوقف اعتباراً من الخميس في روتا لمدة غير محددة "في زيارة روتينية تسمح باستراحة الطاقم وامداد السفينة".
                    واضافت انه "عندما تفي سوريا التزاماتها تجاه الامم المتحدة وتسلم عناصرها الكيميائية ستتوجه كيب راي من قاعدة روتا الى الميناء الايطالي حيث سيتم تحميلها".
                    وعندما تصل الى جويا تاورو في كالابريا، يفترض ان ينقل الى السفينة 700 طن من العناصر الكيميائية المصنفة "اولية واحد" وتدخل ضمن عناصر انتاج غاز الخردل قبل الابحار مجدداً لتدميرها في المياه الدولية.
                    وينبغي ان ينقل النظام السوري اولا تلك الاسلحة الى ميناء اللاذقية لنقلها على متن سفينتين نرويجية ودنماركية تتوجهان تحت الحراسة الى جويا تاورو.
                    وغادرت شحنة ثانية من الاسلحة الكيميائية اللاذقية في 27 كانون الثاني/يناير بعد شحنة اولى في السابع من كانون الثاني/يناير وفق البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
                    ويفترض ان تمثل تلك المواد الكيميائية اكثر من 5700 طن وفق آدم باكر الكيميائي في المركز الاميركي للقضاء على الاسلحة الكيميائية، وان تسلم بعد ذلك لشركات متخصصة في معالجة النفايات الصناعية.
                    وفضلاً عن طاقم "كيب راي" المكون من 35 عضواً، هناك 63 شخصاً مكلفون بعمليات تدمير الاسلحة الكيميائية، وفريق أمني مسلح على متن البارجة وفق وزارة الحرب الاميركية (البنتاغون) التي لم توضح ما اذا كانت البارجة ستتحرك تحت الحراسة خلال عمليات التدمير.
                    ويفترض ان تستغرق تلك العمليات ما بين 45 الى 90 يوما.

                    *"كليب" و"زاسبيكين" وملامح المشهد القادم بسوريا.. أفق مسدود والحرب الأكثر توقعاً




                    زينب الطحان


                    في ندوة سياسية- ثقافية تحدث فيها بين مدير الأخبار في قناة الميادين الإعلامي سامي كليب والسفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، بدعوة من مركز الدارسات الدولية، جمعت أطيافاً عديدة من شرائح المجتمع اللبناني ضجت بهم قاعة الندوات في مطعم الساحة على طريق المطار. وأدار الندوة والنقاش الزميل في قناة الميادين محمد فقيه.

                    تمحور اللقاء حول التطورات في الأزمة السورية وما سؤول إليه الأوضاع الحالية التي تسير باطراد متقدم خصوصاً في الشهر الأخير. كليب بدأ حديثه بالإعلان عن تشاؤمه حول مؤتمر "جنيف2" وأنه يمكن أن يقدم أي أفق للحل السوري، ووصفه بمسرحية سريالية توشك على الانتهاء. وتساءل عن السبب الجوهري لانعقاد هذا المؤتمر واستعرض أكثر من سبب أهمها أنه فرصة للأطراف لتحسين ظروفها.


                    كليب : وضع الأسد يتعزز
                    وركز كليب في حديثه عن الانقسامات العميقة بين المعاضة السورية في جنيف وبأنها معارضات شتى ولا تجتمع على رأي. وأن هذه المعارضات وخلفها الغربي كانوا يمنون النفس بتنحي الأسد. ولفت إلى أن هناك كلام عسكري أمني أميركي خطير ورد على لسان مدير المخابرات الوطنية الاميركية حول مستقبل الرئيس السوري. قال جيمس كلابر ان الاتفاق الكيميائي مع سورية عزّز وضع الرئيس بشّار الاسد. أعقبه كلام شبه مماثل من وزير الخارجية. قال جون كيري ان الاسد حقق تقدماً ميدانياً، لكنه لم ينتصر ولم يخسر. ورأى كليب أن هذه التصريحات تمهد للقبول بالامر الواقع وبأن الاسد سيترشّح الى الانتخابات.

                    وتابع سامي كليب أن دبلوماسي اقليمي مهتم بالشأن السوري يروي انه في احد الاجتماعات الامنية الاخيرة التي استضافها الاردن، قبل نحو شهرين، قال مسؤول أميركي للحاضرين، وهم من السعودية والاردن ودول غربية وربما مسؤول اسرائيلي: «عليكم الاعتياد على فكرة ان الاسد باق وانه قد يربح المعركة، وعليكم التفكير في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية». وقع الكلام الاميركي على الحضور كماء باردة في الصقيع الاردني.



                    وأكد كليب أن لديه معلومات تفيد بأن الاميركيين حاولوا إقناع ايران ببعض الحلحلة في الملف السوري. إذ ذهب وزير الخارجية جون كيري الى مقر نظيره الايراني محمد جواد ظريف في فندقه في قمة ميونيخ. قال له: جئت ابحث معك ملف سورية. رد ظريف: «انا لست مخولا بالامر ، ثم اننا نريد قبل ذلك حسم الملف النووي». تريد طهران حصر النقاش بهذا الملف لكي لا تستخدم الملفات الاخرى للضغط عليها. من هذا المنطلق سعت، هي نفسها، لعرقلة حضورها في مؤتمر «جنيف 2». ليس صحيحاً كل الكلام عن انها كانت تريد الحضور وان الدعوة سُحبت.

                    وهي نفسها سعت لذلك لكي لا يقال ان «جنيف 2» فشل بسببها، ولأنها تدرك ان الجولات الحالية مجرد ديكور لتفاهم لم ينضج تماماً بعد. لم ينتبه، ربما، بان كي مون الى ان ايران قالت انها تحضر من دون اي شرط مسبق لكي تُسحب الدعوة منها. من يراجع تصريحات طهران بعد «جنيف 1» يفهم انها، مذاك، وافقت على بنوده، فلماذا ترفضها الآن؟ فقط لكي تجد ذريعة لعدم الحضور. ويختم كليب بأنه يتوقع أن تكون المرحلة القادمة للحسم العسكري وليس السياسي.

                    السفير الروسي: روسيا تعلمت من درس ليبيا



                    السفير الروسي الكسندر زاسبيكين لم يقدم ما كان يتوقعه الجمهور الذي احتشد لسماعه، إذ تمحور حديثه عن السياق الاستراتيجي لروسيا الكبرى التي تستعيد أمجاد الاتحاد السوفياتي كقوة ثانية في العالم، وأكد مرارا أن روسيا تقف إلى جانب الشعوب في تقرير مصيرها، ومع الحريات للأوطان، من هنا هي تصطف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد وتأبى التدخل في شؤون البلاد، مثلما يفعل الغرب الأميركي والأوروبي.

                    وان الروس تعلموا جيدا من الدرس الليبي عند تدخل قوات الحلف الأطلسي ولن تترك الأمر نفسه يحدث في سوريا، إذ إن لها مصالح قومية كبرى في منطقة الشرق الأوسط. وأكد السفير الروسي أن بلاده تسعى بكل قوة لوقف كل أشكال الحرب الدائرة في سوريا وتحاول أخذ الأمور إلى المنحى السياسي حيث النقاش والحوار لحل الأزمة. وأن من شأن حرب سوريا إن بقيت تهديد منطقة الشرق الأوسط كلها بالاستقرار والتوتر الأمني والتدهور الاقتصادي.

                    وبعد انتهاء محاضرة السفير الروسي تناوب العديد من الدكاترة والباحثين والمثقفين للإدلاء بمداخلات قيمة أغنت النقش والحوار استمرت لأكثر من ساعة.

                    تعليق


                    • 13/2/2014


                      * أهالي نبل والزهراء يكذّبون روبرت فورد



                      الميادين

                      “حصار نبل والزهراء كذب”.. هكذا قال السفير الأميركي روبرت فورد من جنيف، لكن رواية أهالي البلدتين من الداخل تخالف التصريح الأميركي.

                      هنا في الزهراء يعاني الأهالي من نقص حاد في معظم المواد الغذائية، حتى الخبز أصبح صعب المنال؛ بمطحنة حجرية تطحن الحاجة “شمسة” بضع غرامات من القمح والشعير لتطعم أبناءها، فيما تعاونها أم محمود بالعجن والخبز.

                      تقول أم محمود “عندما أتت العصابات الإرهابية وحاصرتنا وقطعت علينا الطريق، أصبح سعر ربطة الخبز 500 ليرة سورية إن وجدت.. نأتي بالشعير ونطحنه لنطعم أطفالنا كي لا يموتوا من الجوع”.

                      في البلدة أيضاً أفران متوقفة عن العمل، الأوضاع الإقتصادية وعدم توافر السلع الغذائية بسهولة حالت دون فتح الأفران، هذه الأفران التي كان أصحابها يعتمدون على الدعم الحكومي للطحين والمازوت لتشغيلها قبل الأزمة.

                      أحد أصحاب الأفران يقول “منذ سنة وثمانية أشهر حوصرنا والفرن متوقف منذ حينها.. كيس الطحين التركي يتراوح سعره بين 9 آلاف و 16 ألف ليرة سورية، كما يصل سعر ليتر المازوت إلى 250 ليرة، إذا أردت أن أخبز بهذه الظروف سيصل سعر كيلو الخبز إلى 250 ليرة”..

                      هو حصار خانق مفروض على أهالي البلدتين في الشمال السوري.. حصار يقطع عنهم أساسيات الحياة، حصارٌ صعبٌ وقاسٍ، لكن الأصعب منه على الناس هو أن يعتبره السفير الأميركي وهماً أو كذبا.

                      * الجيش يفرض سيطرته على قرى يبرود و460 مسلحا يسلمون أنفسهم بحمص



                      أفاد مراسل روسيا اليوم في دمشق الخميس 13 فبراير/شباط أن الجيش السوري تمكن من فرض سيطرته على 4 قرى بالقرب من بلدة يبرود ومنها منطقة الجراجير والقسطل ورأس العين والسحل، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن مجموعة مسلحة سلمت نفسها بالكامل مع أسلحتها في منطقة السحل التي وقعت فيها اشتباكات عنيفة.

                      وذكر المراسل أن اشتباكات عنيفة ما زالت تجري بين وحدات الجيش ومسلحين بالقرب من منطقة الكباس، مع استمرار استهداف المسلحين بقصف مدفعي في بساتين المليحة وزبدين وديرالعصافير في حي جوبر. وأضاف مراسلنا عن بدء تنفيذ بنود المصالحة في الزبداني، ومن المقرر اليوم رفع العلم السوري في البلدة.

                      وفي محافظة حلب استهدف قصف مدفعي عنيف المسلحين في حي الهلك مع استمرار الاشتباكات بين الجيش والمسلحين، وكان مصدر عسكري صرح أمس أن قوات الجيش احبطت هجوما على مطار كويرس بالمحافظة.

                      من جانب آخر ذكر المراسل أن 460 مسلحا سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري في مدينة حمص القديمة.

                      وفي مخيم اليرموك، تأجل دخول الوفد الشعبي الذي كان مقررا له الوصول إلى ساحة الريجة إلى يوم السبت القادم لأسباب إدارية، واقتصرت الأخبار اليوم على إدخال المساعدات الغذائية للمدنيين في الداخل، وإخراج عدة حالات مرضية حرجة، فيما يتابع المجتمع الأهلي داخل المخيم تنظيف الشوارع التي انسحب منها المسلحون وفقا لما جاء في الاتفاقية الأخيرة.

                      يذكر أن المسلحين داخل مخيم اليرموك وقعوا اتفاقية مع الفصائل الفلسطينية تقضي بانسحاب كافة المجموعات المسلحة من مخيمي اليرموك وفلسطين في غضون 48 ساعة، وقد انسحب بالفعل عدد من المسلحين من مخيم اليرموك، فيما لايزال عدد منهم في شارع فلسطين وشارع الثلاثين.

                      * القلمون: لحظة قصف الجيش العربي السوري لمواقع المسلحين



                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=7lwGQs3ieJA

                      ***
                      14/2/2014


                      * معركة يبرود : تقطيع الأوصال حتــى العزل



                      فيما استمرت الاستعدادات لمعركة يبرود، متمثلة في بدء الهجوم على معاقل المسلحين المنتشرين في محيطها لتقطيع أوصال «عاصمة القلمون» وعزلها، كانت بعض قرى المنطقة الجنوبية، ريف دمشق ودرعا بشكل رئيسي، تستكمل الاستعدادات الميدانية للمعركة العسكرية فيها.

                      أحمد حسان/الاخبار


                      ريف دمشق | انجلى غبار الاشتباكات التي خاضها الجيش السوري، أمس، في القرى المحاذية لمنطقة يبرود، عن مقتل أكثر من 40 مسلحاً تابعين لـ«جبهة النصرة» خلال الاشتباكات التي دارت في بلدة السحل ومزارع ريما. وانطلقت مجموعات مسلحة من جرود عرسال للمشاركة في الاشتباكات الدائرة في جبهة السحل. ونحو الشرق، شهدت المزارع المتاخمة لمدينة جيرود ومقالع البتراء اشتباكات هي الأعنف من نوعها، منذ إطلاق إشارة البدء بمعركة يبرود، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة العنف في بلدة الرحيبة ومزارع المسيحلة.

                      وشهدت المنطقة انسحابات متتالية للمدنيين فيها باتجاه منطقة عرسال اللبنانية ومناطق القلمون «الآمنة نسبياً» ودمشق، في ظلّ انقطاع تام للكهرباء والاتصالات، نتيجة انقطاع أعداد كبيرة من الكابلات الكهربائية وتدمير عدد من أبراج الاتصالات الخلوية. ويذكر أن مقاتلي «الجيش الإسلامي»، التابع لـ«الجيش الحر»، كانوا قد أعلنوا «التكاتف مع جبهة النصرة لتوحيد القتال ضد النظام» في مزارع ريما والسحل. واستهدفت راجمات الصواريخ، التابعة للجيش السوري، تجمعات للمسلحين في مزارع رنكوس، التي يتحصَّن فيها عدد كبير من المسلحين، والتي برز اسمها خلال اليومين الماضيين كإحدى نقاط مثلث يبرود ـــ السحل ـــ رنكوس، المُراد ضرب نفوذ المعارضة المسلّحة فيه.

                      وعلى جبهة الريف الشمالي، كثَّف الجيش السوري من القصف المدفعي على مدينة دوما، في حركة تهدف إلى لجم تحركات المسلحين، الساعية إلى التخفيف من وطأة المعركة العسكرية على مسلحي يبرود وقراها. وفيما استمر القصف الجوي على مناطق المسلحين في عربين، عاد الحديث عن التسوية في حيّ القابون، بعد تعثّرها جراء خرقها من قبل عناصر مسلحة «متفلتة من عقالها». وكشف أحد المطلعين على تفاصيل إجراءات التسوية أنّ «التسوية عادت من جديد، ولكن هذه المرة أعطى الطرف المفاوض عن الجيش السوري مهلةً زمنية للمسلحين للالتزام ببنود التسوية، وإلا سيتم إلغاؤها والعودة إلى المعارك العسكرية». كذلك واصلت اللجان الأهلية تأهيل الطريق الغربي، القريب من بساتين مدينتي برزة والقابون، في إطار المصالحة الوطنية التي يجري العمل عليها.

                      وفي السياق ذاته، شهدت بلدات الغوطة الشرقية تصعيداً جديداً، إذ تجددت الاشتباكات في محيط إدارة «الدفاع الجوي» في المليحة بين الجيش السوري من جهة، و«الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» من جهةٍ أخرى. وشهدت التسوية التي كانت تنتظرها بلدة بيت سحم تعثراً جديداً، عندما رفض عدد من مسؤولي «الكتائب» الانتقال نحو البدء بتنفيذ بنود التسوية، بسبب «الضرورة القصوى لإعادة النظر فيها»، فيما أكّد مالك م.، المشارك في لجنة المصالحة الوطنية في بيت سحم، أن «الهدنة لم تنتهِ، ولكن توقَّف التقدم في إنجاز المصالحة بسبب عدم اتفاق القادة الميدانيين، من جهة المعارضة، في ما بينهم على شكلٍ واضح للتسوية».

                      وبينما شهدت مناطق القدم وعسالي قصفاً جوياً شنّته الطائرات السورية ضد مسلحي «الجبهة الإسلامية»، استمر مخيم اليرموك في إجلاء الحالات المرضية الحرجة، حيث تم إخراج أكثر من 70 حالة من المخيم. كذلك دعت الهيئات الشعبية العاملة في المخيم إلى تظاهرة ستخرج اليوم بعد صلاة الجمعة، تحت شعار«اليرموك ينتفض للأقصى»، تنديداً بالهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى.


                      وفي الزبداني، جرى الاتفاق بين الجيش السوري ولجان المصالحة الوطنية وقيادات من المسلحين فيها، على وقف إطلاق النار، وإعلان هدنة، تمهيداً لنجاح التسوية في عموم الريف الجنوبي. وكشفت مصادر محلية، في حديثها مع «الأخبار»، أنه جرى الاتفاق مبدئياً على وقف إطلاق النار، ورفع الأعلام السورية فوق الدوائر الرسمية، لإبداء حسن النية من قبل المسلحين في الداخل.

                      «لواء السنّة» يغرق درعا في الظلام


                      وتركز قصف الطائرات السورية، أمس، على أماكن تجمع المسلحين في بلدتي صيدا والنعيمة، ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير عدة مقار لهم في البلدتين الدرعاويتين. وأثناء محاولتهم نصب كمين مسلَّح للجيش في الحي الجنوبي لبصرى الشام، قُتِل ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين بعد أن تم كشف كمينهم. إلى ذلك، استهدف مقاتلو «لواء السنّة» محطة التحويل الرئيسية التي تغذي كامل مدينة درعا بالكهرباء، إضافة إلى استهداف محطة التحويل الموجودة في خربة غزالة، ما أدى إلى إغراق المدينة في ظلام دامس لساعات عدّة، قبل أن تتمكن فرق الصيانة من إطلاق عمليات الصيانة في المدينة. كذلك أدى استهداف أماكن المسلحين في كلٍّ من بلدتي إنخل وتل شهاب إلى التخفيف من كثافة قذائف الهاون المنطلقة من أماكن سيطرة المسلحين في البلدتين.

                      ثلاثة أيام أخرى لإخراج مدنيي حمص


                      الى ذلك، أعلن محافظ حمص، طلال البرازي، أنه جرى الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار ثلاثة أيام أخرى، ابتداءً من يوم أمس، وذلك لإكمال خروج المدنيين من حمص القديمة. وكشف البرازي أن العدد الإجمالي للذين تم إجلاؤهم من المنطقة وصل إلى 1400 شخص، ولم يبقَ سوى 220 شخصاً ينتظرون تسوية أوضاعهم لإكمال خروجهم. وخلال محاولتهم التسلل لتفجير أحد حواجز الجيش في منطقة الحولة في حمص، انفجر لغمٌ كان قد زرعه الجيش في محيط الحاجز، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين. كذلك نفذت الطائرات السورية 6 غارات جوية على تجمعات للمسلحين، ما أدى إلى مقتل 20 منهم في كلٍّ من بلدتي الزارة والحصن.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-02-2014, 04:28 PM.

                      تعليق


                      • 14/2/2014


                        * بالفيديو.. بلدة جراجير في القلمون بعد تحريرها

                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1565536

                        ***
                        * المقاومة حيث يجب

                        سموم التشويه وترياق الحقيقة

                        حمزة الأمين

                        تزامن نشوء المقاومة الإسلامية مع نشوء جبهة معادية لها. حملت المقاومة قضية الدفاع عن الأمة ومقدساتها وتحرير الأرض والإنسان، وفي الصف المقابل حمل أناس لواء العداء لها، وكان هذا العداء يأخذ أشكالاً متعددة بحسب متطلبات كل مرحلة، وبحسب المؤامرة التي تعيق المقاومة تنفيذها.

                        لم تقتصر جبهة المعادين للمقاومة على صنف واحد من الناس، فقد مر على هذه الجبهة ما هب ودب، من رجال دين ومفكرين ومثقفين وسياسيين وإعلاميين. وفي هذه المرحلة التي نعيشها، بات الإعلام رأس حربة في تلك الجبهة، وصار موضع استقطاب الجهات الداعمة والممولة، ودخل مرحلة العمل الممنهج والمنظم بعدما كان عملاً فردياً، ودخل كم هائل من الإعلاميين المعادين مرحلة الـsms، أي أمر اليوم، فيكفي أن يشاهد ويقرأ المراقب العديد من الوسائل الإعلامية ليعلم مدى التنسيق في الهجوم وحرفية تقاسم الأدوار.

                        نجحت هذه الجبهة الممتدة من أميركا إلى أوروبا إلى دول الخليج وصولا إلى لبنان في تسجيل الكثير من النقاط على جبهة المقاومة، أو ما بات يعرف لاحقاً بجبهة الممانعة، ومن أحد أهم الأسباب الكامنة خلف نجاح هؤلاء هو فشل المنظومة الإعلامية التي تدور في فلك المقاومة وضعف تقنياتها وتمويلها أحياناً، والسبب الأهم بالنسبة للإعلام الرسمي للمقاومة، هو عدم امتلاكه لتقنيات الكذب والدجل، أو ما يعرف بالبروباغندا الإعلامية، مع لحظ احتراف الجبهة الأخرى لهذا الأمر.

                        ومن أهم الاستهدافات التي تعرضت لها المقاومة، خاصة بعد الانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها، محاولة ضرب وتشويه المنظومة القيمية التي نشأت عليها هذه المقاومة. ولهذه المهمة وضعت الولايات المتحدة الأميركية، باعترافها، مئات ملايين الدولارات كميزانية قابلة للزيادة، وهنا، يمكن لأي مراقب أن يحصي عشرات المواقع الالكترونية ومئات الصحافيين والناشطين، العاملين ضمن هذا المشروع.



                        استهداف المنظومة القيمية ليس صدفة، فهنا تكمن المفارقة، وهنا سر الانتصار، وهنا التمايز. المنظومة القيمية للمقاومة هي مجموعة القيم النابعة من عقيدتها والتي تحكم سلوكها، وقد كان لهذا المنظومة الأثر الكبير في نجاح المقاومة وانتصارها، ولهذا، تأهب الجميع للحرب على هذه المنظومة، ولضربها وتشويهها، بدءاً من الانتماء والولاء، وصولاً إلى دافع كل مقاوم ونواياه.

                        قبل طفرة الإعلام الإلكتروني كانت بعض القنوات الفضائية والصحف الخليجية رائدة في هذا المجال، لكن مع سطوع نجم العالم الإلكتروني، باتت المواقع المتخصصة والمعادية كـ"الكشك"، وضمت مئات الكتّاب، ومن بين هؤلاء الكتاب بعض الداخلين إلى نادي الصحافة بعدما طرد من المقاومة لأسباب مسلكية وأخلاقية، فباتوا من المنظرين لقيم وأخلاق المقاومة، ولهؤلاء تسعيرة مرتفعة، ليس لجودة عملهم، بل لانتمائهم الحزبي السابق.

                        تدخل حزب الله في سوريا استخدم كمادة دسمة للمشوهين، فلم يتوانوا عن الوقوف إلى جانب الجماعات المتطرفة التي دمرت سوريا، وتتهدد لبنان، واغاظهم تنبه المقاومة للخطر المحدق، وذهابها لقتاله في مهده، فافرطوا في الدفاع عن القتلة والإرهابيين وتجميل صورتهم، كما أفرطوا في مهاجمة المقاومة. لا أنكر وجود من سقطوا في فخ الدعاية، ممن دغدغتهم شعارات الثورة، لكن معظم هؤلاء سرعان ما انتبه للمؤامرة، وعاد إلى الواقع والمنطق، إلا الحاقدين على المقاومة وجودوا في الحرب السورية فرصة لا تعوض للنيل منها، ورغم معرفتهم بالخطر الذي يتهدد لبنان فيما لو سيطرت الجماعات المتطرفة على سوريا، راحوا يسددون خناجرهم في ظهرها، ووصل الأمر بهؤلاء إلى فبركة مقابلات مع مقاومين، وسرد قصص من خيالاتهم، ومن وحي أحلام اليقظة التي يعيشونها.

                        لطالما رفعت المقاومة شعار أن لا عدو لها إلا العدو الإسرائيلي وعملائه وداعميه، إضافة إلى رفعها شعار الدفاع عن لبنان الوطن والشعب، وفي أدبيات المقاومة هذه ليست مجرد شعارات، ولا أبيات من الشعر تتلى في مهرجان شعبي، هذه المقاومة أثبتت على مدى ثلاثين عاماً أن شعاراتها هي سلوك واداء، وحملها لها هو مثابرة في الليل والنهار لتحقيقها، وهنا يتجلى التمسك بالمنظومة القيمية، في الحرب وفي السلم، فالمقاومة التي حملت شعار مقاومة الكيان الغاصب والمعتدي على حدود الوطن الجنوبية، ليس بوسعها أن تسمح بنشأة كيان معادٍ على حدود الوطن الشرقية والشمالية، بل إن سماحها بذلك يعد هروباً من المسؤولية التي تحملتها وتملصاً من شعاراتها، لذلك فإن المقاومة اليوم موجودة حيث يجب أن تكون، كمان كانت في مواجهة الإجرام الصهيوني الناتج عن العنصرية المقيتة، فإنها تقف اليوم في مواجهة الإجرام التكفيري الناتج عن الفكر المتطرف، وبهذا فإن المقاومة في قمة التصالح مع نفسها، وهي لم تخالف ما قامت من أجله، التحرير والدفاع، وخير الدفاع الهجوم!

                        تعليق


                        • 14/2/2014


                          * اللحام: وفد الائتلاف يفاوض في جنيف نيابه عن أسياده

                          اللحام: الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره



                          أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره، ولا يحق لأي دولة في العالم أن تفرض شروطا عليه أو تعين ممثلين عنه، وأشار الى أن السعودية في مقدمة الدول الداعمة للارهاب.
                          ولفت خلال لقائه أمس عضو البرلمان السويسري جيري مولير إلى عدم وجود إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب وفضح مموليه وداعميه.
                          وشدّد على أن في مقدمة الدول الداعمة للارهاب السعودية التي تعمل على نشر الفكر الوهابي التكفيري حول العالم وتصدر الفتاوى الداعية إلى سفك دماء الأبرياء وتبرر التفجيرات الإرهابية التي تستهدف الآمنين في بيوتهم.
                          ودعا اللحام الى إلزام جميع الدول بتطبيق القوانين والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب لخطورته على الأمن والسلم العالميين.
                          وأوضح أن "وفد الائتلاف المعارض لا يملك قراره الذاتي وهو يفاوض وفد الجمهورية العربية السورية في جنيف نيابة عن أسياده ومموليه، كما أنه يرفض الاحتكام إلى صناديق الاقتراع كونه لا يملك قاعدة شعبية يستند إليها في أي استحقاق انتخابي".
                          اللحام أشار الى أنه "بعد مرور 3 سنوات على الحرب الارهابية التي تشنها الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري على السوريين لا تزال سوريا تؤمن جميع الاحتياجات الأساسية والخدمات للمواطنين بسبب استقلالية قرارها الوطني وعدم ارتهانها للخارج".
                          واكد أن "سوريا ستنتصر في معركتها على الإرهاب بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها".

                          ***
                          * دمشق: وفد الائتلاف يتعامل بانتقائية مع وثيقة جنيف


                          - المقداد: الجولة الثانية من المفاوضات لم تحقق أي تقدم
                          - المقداد: كل من يحمل السلاح ضد شعبه وحكومته هو ارهابي
                          - المقداد: نحن على استعداد للاتفاق بشأن حكومة انتقالية بعد البت بمسألة الارهاب
                          - المقداد: الطرف الآخر لا يعترف بوجود الارهاب في سوريا

                          اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 لم تحقق اي تقدم، مشيرا الى ان وفد "ائتلاف المعارضة" جاء باجندة مختلفة وغيرة واقعية تتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف.

                          وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي في جنيف، "للأسف جولتنا مع الوسيط الدولي لم تحقق أي تقدم"، "الطرف الثاني لا يريد الحديث في موضوع اخر غير الحكومة الانتقالية".
                          واضاف: "نؤكد اننا على استعداد لبحث الحكومة الانتقالية بعد التوصل الى اتفاق حول مكافحة الارهاب"، مؤكدا التزام دمشق بنص وروح وثيقة جنيف 1.
                          وشدد المقداد على ان تكون المفاوضات بين الجانبين السوريين فقط بحضور الوسيط الدولي، مؤكدا ان "الذين لا يريدون الاتفاق على مكافحة الارهاب ليسوا طرفا في المفاوضات".
                          وتابع: "جئنا الى جنيف بكل رغبة صادقة من اجل وقف القتل والارهاب لكن الطرف الاخر لا يعترف بوجود الارهاب".
                          واكد نائب وزير الخارجية السوري وجود الارهاب في سوريا وان مكافحته مطلب شعبي، مشيرا الى ان مناقشة قضية الدول الداعمة للارهاب في سوريا يخضع لازدواجية المعايير ايضا".
                          واوضح المقداد ان منسقة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس تتجاهل عرقلة المسلحين لدخول قوافل المساعدات.
                          واشار الى ان دمشق وموسكو متفقتان على كيفية استمرار مؤتمر جنيف 2 وانجاحه فقا لوثيقة جنيف، مؤكدا ان الحكومة الروسية لا تمارس سياسة الضغط على الاطلاق.
                          واعتبر نائب وزير الخارجية السوري ان كل ما يجري في سوريا من مصلحة الكيان الاسرائيلي، وقال للسوريين في هضية الجولان المحتلة، "أؤكد لأهلنا في الجولان أننا معهم"، مؤكدا انه لن يسمح باي اعتداء على الحدود السورية.

                          * لافروف ينتقد محاولات احباط الحوار في جنيف، وغاتيلوف لا يرى أن الأمور دخلت في مأزق

                          - لافروف: هناك محاولات لإحباط جنيف بمختلف الذرائع بما فيها عن طريق تسييس الأزمة الإنسانية
                          - وزير الخارجية الألماني: نتمنى حصول تقدم في الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف2
                          - وزير الخارجية الألماني: جميعنا يتحمل مسؤولية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية
                          - غاتيلوف: مفاوضات جنيف لم تدخل في مأزق بعد
                          - غاتيلوف: وفد الحكومة السورية في جنيف لا ينوي الانسحاب من المفاوضات




                          أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده قلقة مما وصفه بالمحاولات المستمرة لإيجاد ذريعة من أجل إحباط الحوار السياسي السوري في جنيف. وأشار الوزير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو اليوم، الى عودة بعض السياسيين الغربيين الى الحديث عن استخدام القوة في سورية ومحاولات تسييس الأزمة الإنسانية في سورية.
                          واعتبر لافروف أن هذه المحاولات ترمي الى استفزاز الحكومة السورية كي تخرج من المفاوضات، قائلاً " نراقب المحاولات المستمرة لخلق ذرائع من أجل إحباط التسوية السياسية، وطبعاً نشعر بقلق، عندما يبدأ رئيسا الولايات المتحدة وفرنسا في مؤتمر صحفي مشترك الحديث من جديد عن أن الأمر قد لا يقتصر على المفاوضات".

                          فرض المُهل في عملية التفاوض بجنيف أمر غير بنّاء

                          كما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن محاولات فرض المهل الزمنية على المفاوضات السورية الجارية في جنيف أمر غير بنّاء، قائلاً "عندما أعلنا المبادرة الروسية-الأمريكية بشأن عملية "جنيف-2"، قلنا بوضوح أنه لا يجوز أن تكون هناك أية أطر زمنية مصطنعة أو مهلة أخيرة".
                          وتابع لافروف أن هناك من يقول اليوم إن "استمرار المفاوضات لم يعد له معنى، لأن الحكومة السورية لا تريد أن تتفق مع المعارضة بشأن تشكيلة الهيئة الانتقالية". وفي هذا السياق، أشار لافروف الى أن موسكو مرتاحة لموقف دمشق، حيث أكدت استعدادها لبحث بيان جنيف بأكمله ومن ضمنه الهيئة الانتقالية.

                          المعارضة السورية ترفض بحث تفاصيل العملية الانتقالية قبل تشكيل هيئة انتقالية

                          هذا وانتقد لافروف موقف المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، قائلاً إن وفدها غير مستعد لبحث شيء باستثناء تشكيل هيئة انتقالية للحكم. وتابع قائلاً "تشكل لدينا انطباع بعد الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات بين المعارضة والحكومة، أن الأطراف التي ضمنت مشاركة المعارضة في هذه العملية ودعت الى أن تتركز المفاوضات على تنفيذ بيان جنيف برمته، كانت في الواقع، تعني بذلك شيئاً واحداً فقط، هو تغيير النظام".
                          واستغرب وزير الخارجية الروسي رفض المعارضة بحث الإصلاحات المستقبلية في سورية، وأطر العملية الانتقالية قبل تشكيل هيئة انتقالية، معتبراً أن هذا الموقف سيأتي بنتائج عكسية. وتابع لافروف "مستعدون لبحث مسائل أخرى، وبالدرجة الأولى مكافحة الإرهاب، فقط بعد تشكيل الهيئة الانتقالية".

                          مصرون على توسيع وفد المعارضة السورية في جنيف

                          من جهة ثانية، أكد الوزير الروسي أن بلاده تصر على تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً بشأن عملية التسوية السياسية في سورية، ولا سيما بنود بيان جنيف الخاص بتشكيل وفد يمثل كافة أطياف المعارضة السورية. وشدد لافروف على أن هذه البنود لم يتم تنفيذها بعد، قائلاً "شركاؤنا الأمريكيون والأمين العام للأمم المتحدة والأخضر الإبراهيمي تعهدوا لنا بأنهم سيساهمون في توسيع وفد معارضي النظام، كي يمثل أيضا المعارضين في الداخل".
                          وتابع لافروف أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا وعد أيضا بتوسيع وفد المعارضة، مستغرباً قرار الأخير عدم المشاركة في مفاوضات جنيف شخصياً. وأشار لافروف الى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم موجود في جنيف بصفته رئيس الوفد الحكومي، إلا أنه لا يشارك في المفاوضات، وذلك بسبب غياب الجربا.

                          شتاينماير: نأمل بالحصول على موافقة البرلمان الألماني للمشاركة في عملية نقل الكيميائي السوري

                          بدوره، قال وزير الخارجية الألماني أن بلاده قد تشارك في عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية الى خارج البلاد، في حال وافق البرلمان على ذلك. واعتبر الوزير أن بلاده تتحمل المسؤولية، خاصة وإن كانت هناك فرصة للحيلولة دون حدوث تصعيد جديد مرتبط بالترسانة الكيميائية السورية. وأكد شتاينماير أن بلاده ترفض إتلاف الأسلحة الكيميائية على أراضيها، لكنه أبدى تفاؤلاً بشأن موافقة البرلمان الألماني على مشاركة برلين في عملية نقل السلاح، مشيراً الى أنها تجري على مسارين: أولها نقل الأسلحة من سورية الى أحد موانئ إيطاليا ومن ثم الى مكان إتلافها على متن سفينة أمريكية في عرض البحر.
                          كما أعرب وزير الخارجية الألماني عن أمله في تحقيق نتائج ما خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، علماً بأن الجولة الأولى انتهت دون نتائج. وأعرب عن أمله في توجه الطرفين السوريين لبحث إعلان الهدنة في مناطق معينة وسبل تحسين الوضع الإنساني في سورية.

                          غاتيلوف: الوفد الحكومي لن ينسحب من المفاوضات.. والأخيرة لم تصل إلى طريق مسدود



                          وأكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن وفد الحكومة السورية لا ينوي الإنسحاب من المفاوضات في جنيف، معتبراً ذلك دليلاً على "عزمها العمل البنّاء لإيجاد حلول للمسائل العالقة". وتابع غاتيلوف أن الوفد الحكومي "يريد أن يؤكد لوفد المعارضة التزامه أولاً بمحاربة الإرهاب في سورية بالتعاون مع الحكومة، ومن ثم ستكون دمشق مستعدة لبحث المسائل الأخرى، بما فيها مسألة تشكيل هيئة انتقالية".

                          مفاوضات جنيف لم تدخل في مأزق

                          هذا ونفى غاتيلوف أن تكون المفاوضات السورية في جنيف قد وصلت الى طريق مسدود، مشدداً على أنها، لم تبدأ بشكل فعلي بعد. وقال في تصريح صحفي " للأسف، لم يتمكن الطرفان حتى الآن من الاتفاق بشأن جدول أعمال المفاوضات".


                          ***
                          * أمير قطر يبحث الأزمة السورية مع غول في أنقرة
                          التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الرئيس التركي عبدالله غول في أنقرة، وبحثا آفاق التعاون بين البلدين الى جانب مستجدات الأوضاع في المنطقة. وتناول اللقاء دعم العلاقات بين البلدين وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة الاستثمارات، إضافة إلى احدث مستجدات الأوضاع الإقليمية، وبينها الأزمة السورية.
                          ويقوم تميم بن حمد بزيارة عمل قصيرة إلى تركيا تستغرق يوماً واحداً لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الأتراك بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

                          * فرنسي يتوجه مع زوجته وابنتيه "للجهاد" في سوريا


                          صورة تعبيرية

                          روت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "مرعب".. " قصة شاب فرنسي غادر الى سوريا برفقة زوجته وابنتيه بهدف القيام بما سماه "الجهاد"، موضحة أن المئات من الفرنسيين ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى "الجهاد" وغالبيتهم شباب من الضواحي، تطرفوا عن طريق اصوات الدعاة والشبكات الاجتماعية.

                          وأضافت الصحيفة إن "الشهادات التي حصلت عليها ونشرتها اليوم توضح انحراف أحد الأشخاص الذين ذهبوا إلى سوريا واستجر معه عائلة بأكملها في الجحيم السوري وتظهر فعالية الهياكل الوهابية والتدريب العسكري والتلاعب بالعقول".
                          ورأت الصحيفة أن "هذا الرجل الذي يدعى الآن صلاح الدين الفرنسي ومن خلال عدم مبالاته للحياة وحتى لبناته يكشف العمى القاتل للأشخاص الذين سيعود بعضهم عاجلا ام آجلا الى مجتمعاتهم التي يعتبرونها ملحدة وهو ما يشير إلى أنه بعد أشهر أو بعد سنين فان عشرات من هؤلاء الأشخاص الذين خرجوا من قلب الديمقراطيات الغربية سيكون عليها أن تواجههم".
                          ونقلت الصحيفة عن صلاح الدين الذي يبلغ من العمر 27 سنة قوله إنه "غادر فرنسا مع عائلته المكونة من زوجته وابنتيه اللتين تبلغان من العمر 8 سنوات و6 سنوات لكي يقوم بما سماه "الجهاد" في سوريا التي وصلها في الـ 11 من تموز الماضي".
                          وأشار المدعو صلاح الدين الفرنسي إلى أنه بدأ بمشاهدة افلام الفيديو وخطب "اسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة السابق التي تأثر بها ليقرر التوجه إلى سوريا حيث غادر مدينة ليون عبر طائرة إلى اسطنبول ومن ثم الى الحدود التركية السورية حيث دخل من هناك إلى حلب وانضم إلى تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" ومن ثم إلى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الذي دربه على المتفجرات والقناصة ليشارك بعدها في القتال في مناطق عدة من سوريا حيث قتل خلالها العديد من الأجانب الذين انضموا إلى المجموعات التكفيرية.
                          ولفتت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأشخاص يشكلون خطرا كبيرا على دولهم لأنهم سيعودون "جنودا محنكين يتدافعون في معارك دامية وصقلوا بالخطابات التكفيرية وجاهزين للقيام بحروب أخرى ولذلك يجب التعرف إلى طبيعتهم من اجل تجنب ان يصبحوا تهديدا".
                          وأوضحت الصحيفة أن العلاج القضائي لهؤلاء التكفيريين ضروري ولكنه ليس كافيا ولذلك على الدول الأخرى المعتدلة ان تشارك بجزء من مواجهة هذا التهديد.
                          وتأتي هذه التحذيرات المتزايدة بعد أن كان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس حذر في مطلع كانون الأول الماضي مع نظيرته البلجيكية جويل ميلكيه من قيام منظمات قريبة من تنظيم القاعدة في سورية بتجنيد الشباب الأوروبي للقتال في سورية مقدرا عدد هؤلاء بما بين 1500 و2000.
                          وشكل موضوع تزايد عدد الغربيين الذين يتوجهون إلى سوريا للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة محور اهتمام الدول الغربية خلال الفترة الاخيرة حيث عقدت لهذه الغاية عدة اجتماعات على مستوى عال لمناقشة هذا الموضوع كان اخرها الاجتماع الذي عقد فى بولندا يوم الجمعة الماضي وشارك فيه وزراء داخلية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وايطاليا وبولندا وأكد في ختامه وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون أن "المسؤولين الأمنيين في أوروبا يولون اهتماما خاصا للمتطرفين في دولهم الذين يذهبون إلى سوريا لحمل السلاح" وخصوصا في ظل المعلومات المؤكدة عن سفر "أفراد من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا إلى سوريا للقتال هناك في وقت يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وادلجتهم واعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة".


                          * المقاتلون السعوديون في سوريا من فئة الشباب

                          السفير السعودي في تركيا: جميع العائدين من سوريا من فئة الشباب



                          قال السفير السعودي في تركيا عادل مرداد لموقع قناة "العربية" إن السعوديين الذين سهلت السفارة عودتهم من سوريا جميعهم من فئة الشباب، مؤكداً عدم وجود نساء من بينهم حتى الآن.
                          وأوضح أن "الفئات العمرية الذين وصلوا إلينا أغلبهم من فئة العشرين عاماً، وهذا ما يدل بالفعل أنه مغرر بهم".
                          وأشار مرداد إلى أنه تلقي المسؤولين اتصالات كثيرة من الأهالي للسؤال عن أبنائهم، وتحمل كثيرا من الأسى، مضيفاً "أحب أن أطمئنهم أنه بمجرد وصول أبنائهم إلينا، فيعتبر قد وصلوا إلى المملكة".
                          وشدد على أن "ما تقوم بها السفارة من جهود في سبيل تسهيل إعادة المواطنين من مناطق التوتر في سوريا تأتي تنفيذاً للأوامر لبعثات المملكة في الخارج بالتشديد على منح الرعاية والاهتمام لشؤون المواطنين كافة ومصالحهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج خاصة في مناطق التوتر".

                          * بالصورة؛ ارهابي سعودي يفجر نفسه بمطار كويرس بحلب


                          الارهابي السعودي سلطان القحطاني الملقب أبو العذباء الجنوبي

                          نشرت مواقع الكترونية صورة الارهابي السعودي الذي فجر نفسه في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وهو سلطان القحطاني الملقب "أبو العذباء الجنوبي".

                          وافاد موقع "الحدث نيوز" اليوم الجمعة، ان المفجر الارهابي نفذ عمليته تحت اسم "داعش"، التابعة لتنظيم القاعدة والمدعومة من اميركا والسعودية.
                          وفجر الارهابي نفسه على احد مداخل المطار في محاولة منه لفتح الطريق امام المسلحين لاقتحام المطار كما حصل في مستشفى الكندي بحلب.
                          كما ذكرت صفحات "المعارضة السورية" أنه تم بتر يد أبو مصعب البابي من مسلحي ما يسمى "كتيبة صقور العز" أثناء قيامه بالرمي على المطار.
                          يذكر، ان حامية مطار كويرس تمكنت من صد هجوم ضخم على المطار نفذته مجموعات مسلحة من القوى التكفيرية، ولايزال محيط المطار يشهد إشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

                          * بالفيديو؛ انتحاري بريطاني یفجر شاحنة عند سور سجن حلب المركزي



                          فيديو:

                          http://www.alalam.ir/news/1565770

                          نشرت جماعة "جبهة النصرة" عبر "يوتيوب" شريط فيديو يظهر لحظة قيام مسلح بريطاني من مدينة "كراولي" بتفجير نفسه بشاحنة مليئة بالمتفجرات عند سور سجن حلب المركزي في سوريا.
                          وتضمن الفيديو كيفية قيام المسلح عبدالواحد مجيد، البالغ من العمر 41 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، بتفجير الشاحنة التي قادها قبل أسبوع واقتحم بها سور السجن وفجر نفسه.
                          وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، أعلنت أمس الخميس، بحسب وكالة فرانس برس، أنها داهمت منزل شاب في مانشستر (شمال غرب) يعتقد أنه قتل في سوريا، وذلك بعد 24 ساعة على بدء تحقيق آخر حول رجل أربعيني قيل إنه أول بريطاني ينفذ عملية انتحارية في سوريا.
                          وقال متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غرب إنجلترا، ظهر الخميس إن "ضباطاً يفتشون منزلاً في مانشستر في إطار تحقيق على علاقة بمعلومات حول مقتل مواطن بريطاني في سوريا".

                          وفي التفاصيل، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن الرجل الذي تحقق الشرطة بشأنه يدعى أنيل خليل رؤوفي، ويلقب بأبو ليث، ويعتقد أنه التحق بالمسلحین في سوريا. وكان حتى ثلاث سنوات خلت مراهقاً عادياً، ولكن منذ ذلك "بدأ يرتدي الجلباب؛ ولم يعد الشخص نفسه. هو لم يعد يقول صباح الخير في الشارع"، بحسب ما أفاد أحد جيرانه.
                          يأتي ذلك بعد أن فتشت شرطة مكافحة الإرهاب، الأربعاء الماضي، منزلاً آخر في جنوب إنجلترا في كراولي. والمنزل يعود لسائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 41 عاماً، ويدعى عبدالواحد مجيد، وقد انطلق في أغسطس الماضي في مهمة إنسانية لدى لاجئين سوريين في تركيا، بحسب المقربين منه. والرجل الذي يعرف باسمه الحركي "أبو سليمان" البريطاني، قدم في مواقع تكفيرية عدة على أنه "أول انتحاري بريطاني" ينفذ عملية في سوريا، وذلك تحت راية "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.


                          واقتحم أبو سليمان الأسبوع الماضي بشاحنة مفخخة سجن حلب المركزي، حيث تدور معارك طاحنة بين قوات الجيش السوري والمسلحين منذ أكثر من سنة ونصف دون أن يتمكن المسلحون من دخول السجن.
                          يذكر أنه بحسب التقديرات الرسمية، فإن 200 إلى 300 بريطاني يقاتلون اليوم في سوريا بين صفوف الجماعات المسلحة التكفيرية.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-02-2014, 10:50 PM.

                          تعليق


                          • 14/2/2014


                            * جنيف 2 .. فشل ٌ أم ارتباك و تأجيل



                            ميشيل كلاغاصي
                            بانوراما الشرق الاوسط

                            في سويسرا .. جنبف .. منترو .. لك أن تحصد الجمال كله .. و تتقيأه في مؤتمرها ..!!
                            صبر ٌ جميل و بالله المستعان .. كان شعار الوفد الرسمي السوري ..

                            فمن قرار المشاركة الى لحظات الوصول الأولى و تحمّل وجودهم تحت سقف ٍ واحد مع ممثلي الإجرام و الإرهاب .. و مع من دمروا سورية و أرهبوا شعبها و أراقوا دمائهم و قطعوا رؤوسهم و اقتلعوا أكبادهم ..

                            لحظات ٌ عصيبة تحتاج الى صبر الأنبياء .. فلم تتوان الدولة السورية في الذهاب الى جنيف رغم قناعتها بعدم جدواه و أنه ليس إلا خديعة العصر الإعلامية و الغطاء الأممي و الدولي لأبشع حرب ٍ تشهدها دولة ٌ اّمنة حتى بمعاييرهم للأمن و السلام , اّملة ً بكل فرصة مهما صغرت في إبعاد شبح الإرهاب و القتل عن شعبها و الدمار عن صخرها ..

                            جولات ٌ أممية و طروحات ٌ يومية .. و الغاية إعلامية ..

                            لقد حضر وفد الإرهاب بدون سواطير .. و تركوا المهمة لمن هم على الأرض .. مجازر ٌ و مجازر تسبق و تواكب كل الجولات و اللقاءات كالعادة .. بند ٌ وحيد تمسّكوا به و قفذوا فوق كل بنود جنيف 1 .. بند الهيئة الإنتقالية .. لم يحملوا أجندة و لم يطرحوا أفكارا ً .. لقد حملوا روبرت فورد في حقائبهم .. و حملهم على ظهره في الغرف المجاورة ..

                            لم يعد هناك أقنعة .. فاللعب أصبح مكشوفا ً .. و بدا واضحا ً أن أمريكا ترتدي الحزام الناسف و تنتعل وفد الإئتلاف .. سياسة ٌ مفضوحة و خجل ٌ مفقود .. و مجتمع ٌ دولي مزيف و لقيط و لا نعلم أصل التسمية ..!!؟؟

                            وسيط ٌ أممي بلون ٍ أخضر و لا ُيبشر بالسلام .. و لون ٌ على غير ُمسمى ..!!

                            كيف له أن يقبل بوفد ٍ لا ُيمثل أحدا ً من السوريين و لا ُيشبههم حتى ..!!؟؟ و كيف له أن ينصاع لرغباتهم و يطرح التوازي في مناقشة البنود ؟؟ هل يراها بنودا ً على الورق و حسب ..؟؟ أم يشعر بأنه وسيط ٌ بمفهوم ساعي البريد ..؟

                            أين دوره و أين طروحاته و أين و أين ..؟؟ هل يقبل هو و مجتمعه الدولي و منظمته الأممية أن يكون راعي المؤتمر مشاركا ً بالحرب و داعما ً و مخططا ً و ممولا ً و مسلحا ً للإرهابيين و القتلة ..!!؟؟

                            لقد ولد المؤتمر ميتا ً .. و ليس إلا مضيعة ً للوقت .. واستنزافا ً سياسيا ً و إعلاميا ً للدولة السورية ..

                            إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تفشل المؤتمر و أن تحمّل المسؤولية للدولة السورية .. كي تخرج من مأزقها حتى عبر التهديد باللجوء ثانية ً الى الخيار العسكري .. فكلنا نلاحظ تذبذب سياستها حيال مؤتمر جنيف .. فمن رفضها له الى قبولها به الى مرواحة المكان .. و الاّن الى الرغبة في إفشاله ..

                            يبدو أنها تترنح و تفقد كل تركيزها لما يتسببه لها فكر و دقة عمل الجيش العربي السوري .. لقد تيقّنت تماما ً بأنه هو المحاور الرئيسي و غير المباشر .. و أصبحت تعرف دوره السياسي الدقيق .. لقد أفقدها عقلها و نصب لها الكمائن و الأفخاخ السياسية على الأرض و حيث يقف بأقدامه الثابتة .. فلم تعد قادرة على المتابعة السياسية .. و جعلها في حالة ذهول ٍ .. ولا تستطيع الإفصاح عن رغبتها في دعوة وزير الدفاع السوري الى جنيف ..

                            و ها هي تكتشف جزءا ً من أسباب الصمود .. إنها الشيفرة السورية .. ” جنود الدبلوماسية السياسية .. و دبلوماسية الجيش ” .

                            ذهول ٌ على فشل .. إنه عصر الإكتئاب السياسي الأمريكي .. ولا بد من تأجيل المؤتمر قبل أن ُيصاب أوباما بصدمة الأسد ..

                            لا يهولنّك تصريحاته عن احتفاظه بحقه في التدخل العسكري .. إنه عاجز ٌ تماما ً عن فعلها .. رغم التشجيع أو بالأحرى محاولة التوريط الفرنسي له ..

                            إن أوباما أعقل من أن يصدق أداته و العوبته الأوروبية – الرئيس هولاند – الذي ظن أن بإمكانه أن يصبح الحليف الأوروبي الأول و يحل محل بريطانيا .. مخطىء من يعتقد ذلك .. فغباء هولاند جعل من فرنسا البقرة التي لا تغادر المحلب طالما بقي في ضرعها قطرة حليب ٍ واحدة .. فلا يزال الأمريكي يحتاجها في لبنان الساحة الدولية و المصيرية لأمن ووجود إسرائيل و للقضية الفلسطينية و مصير اّل سعود و ممرا ً و معبرا ً للإرهابيين نحو سورية .

                            لكن هيهات .. فالجيش العربي السوري هو صاحب القرار .. و هاهم يراوحون في المكان و يستهلكون الوقت و قد يؤجلون المؤتمر .. و عينهم على عملية القلمون و يبرود التي بدأت رغم التهديدات و الضغط على سورية كي لا تقوم بها ..

                            لا بد لنا أن ننصح الإدارة الأمريكية .. إذ لم يعد مسموحا ً لها بالتفرد بالقرار .. فالجيش العربي السوري هو المعيار .. فإما السير في الإتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب و مكافحة و محاربة الإرهاب .. أو مواجهة الفشل و التخبط و الهزيمة و سيكون عندها سايكس و بيكو أكبر الشامتين ..

                            ***
                            * الصلابة السورية والخيبة الأميركية



                            غالب قنديل/الشرق الجديد
                            بانوراما الشرق الاوسط

                            منيت الرهانات الأميركية على استجلاب ضغط روسي يمكن ان يبدل في الموقف السوري المبدئي المتصل بأولوية مكافحة الإرهاب في لقاءات جنيف بخيبة ثقيلة ظهرت في ما تناقلته وسائل الإعلام عن اللقاء الثلاثي الذي عقد يوم أمس والذي أبدى فيه نائب وزير الخارجية الروسية حزما في التصدي للموقف الأميركي ولانحياز الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي ولعدم نزاهته في إدارة الحوار .

                            أولا يبدو واضحا من التطورات والمواقف أن لا تسوية جاهزة كما توهم وروج كثيرون منذ انطلاق مباحثات جنيف 2 ويجب ان يكون واضحا أيضا ان العلاقة الروسية بالدولة الوطنية السورية هي علاقة شراكة وتحالف وليست علاقة تبعية وإملاء كما هي علاقة المعارضات السورية التابعة للغرب بمشغلها الأميركي .

                            الملف السوري في الواقع الدولي هو الفضاء الذي تتشكل من خلاله معادلات الشراكة المستجدة بين القطبين الروسي والأميركي والشريك الروسي يستند إلى صخرة راسخة هي صمود الدولة السورية وتقدم قواتها في الميدان بدعم شعبي كبير يعترف به الكثير من القادة والمسؤولين الأمنيين والسياسيين في الغرب كما بات معلوما ومعلنا .

                            في صياغة هذه الشراكة تعمل روسيا على إرساء ندية كاملة بعدما بدا عشية انطلاق جنيف 2 ان تهاونا يطبع سلوكها السياسي عندما تغاضت عن سحب دعوة إيران وعن حصر تمثيل المعارضة بعملاء الغرب في الائتلاف وقد أسقط الروس بضربة واحدة يوم أمس أوهام الولايات المتحدة عن تهاونهم بدعم صريح وواضح لصلابة موقف الوفد الحكومي السوري المتشدد في أولوية مكافحة الإرهاب قبل البحث بأي أمر سياسي لأن الشراكة في مكافحة الإرهاب هي القاعدة المؤسسة لأي تفاهمات سورية .

                            ثانيا تتحرك الولايات المتحدة لمحاولة تثبيت مبدأ طرحه ريتشارد هاس حول الشراكة الدولية بقيادة أميركية وهذا ما تحاول الإدارة في واشنطن اختباره وحرف المسار الدولي بشأن سوريا في اتجاهه وهو وهم معاكس لطبيعة وجوهر توازن القوى الذي يتيح للدولة الوطنية السورية المستندة لقوة جيشها المتماسك ولدعم الغالبية الشعبية السورية الكاسحة ان تضع العالم كله أمام خيارين لا ثالث لهما فإما تسوية تنطلق من الشراكة في مجابهة الإرهاب تترجمها قرارات دولية حازمة ضد جميع الحكومات العميلة المتورطة وإما حسم عسكري سوري بالقدرات الوطنية يكرس أمرا واقعا ويعلم الغرب من نتائج تقديراته واستطلاعاته ان زعامة الرئيس بشار الأسد لا يمكن النيل منها وقد زاد استهداف الولايات المتحدة للرئيس السوري من شعبيته وثبت صورته في وجدان مواطنيه كزعيم شعبي يمثل الإرادة السورية في مقاومة الإرهاب والتدخل الأجنبي وفي الدفاع عن هوية سوريا واستقلالها وقد أرادت روسيا توجيه رسالة قوية حول مستوى التضامن مع سوريا وشعبها وقائدها التحرري الذي أثار إعجاب العالم بصموده خصوصا وان الوفد الحكومي السوري أدار التفاوض بذكاء وشجاعة واستطاع تقديم رؤيته بشكل منطقي واستنادا لما ورد في تفاهم جنيف 1 الذي سعى الغرب وعملاؤه لتحويره بقصد تحويله انقلابا على الدولة الوطنية والرئيس بشار الأسد يستهدف استقلال سوريا وسيادتها الوطنية وليس من المصادفات بالتزامن مع ما يجري في جنيف ان تشتعل المناطق السورية الساخنة بمسيرات الدعم للأسد وللوفد الحكومي المفاوض والجيش العربي السوري ومشاهد درعا وديرالزور وسائر المدن السورية فيها العبر لمن يشاهد ويفهم .

                            ثالثا روسيا مقتنعة كليا بأنها مستهدفة بالإرهاب التكفيري الذي ترعاه حكومات عميلة لواشنطن و تواجه ضغوطا وتدخلات أميركية في أوكرانيا وغيرها من مواقع النفوذ الروسي التقليدية والتاريخية وقد تصدى وزير خارجيتها لافروف في ميونيخ للصلافة الأميركية بهذا الشأن وكذلك بشأن ملف الدرع الصاروخي الذي يمثل تهديدا صريحا للتوازنات المتحولة عالميا وهو موجه ضد روسيا وحليفتها إيران صراحة وذلك كله يعني أن أولوية الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب هي أولوية الدفاع عن سوريا وعن أمن الحلفاء وعن استقرار العالم ومن الطبيعي ان يستجيب الموقف السياسي الروسي في جنيف لهذه الضرورة مع المعرفة المسبقة بان القيادة السورية تتصرف بمبدئية واستقلالية ولا يمكن حتى للشركاء والأصدقاء إلزامها بما لاتراه في مصلحة بلادها مهما كانت درجة الصداقة والشراكة وقد تعود الروس على ضرورة احترام هذا البعد في العلاقة التحالفية مع سوريا خصوصا وان الحليف السوري سبق له على امتداد السنوات الثلاث الماضية مراعاة الأولويات الروسية في العديد من المحطات وتحمل في ذلك أعباء كبيرة ومن هنا فالتحالف العضوي الذي يتسم بالمصداقية لا يمكن ان يترجم إلا بالتفهم والاحترام فسوريا الأسد هي شريك رئيسي لروسيا وليست عميلا يتلقى الأوامر والتعليمات .

                            لهذه الاعتبارات سقط أمس وهم التسوية المعلبة وسقط وهم الضغط الروسي لكسر الإرادة السورية وسقط وهم تقديم ما يدعوه الأميركي بنقل السلطة على أولوية مكافحة الإرهاب والميدان سيتكفل بأدوات إقناع صارمة لمن يريد التجريب هكذا يقول ضباط وجنود الجيش العربي السوري في عملياتهم المتواصلة.

                            ***
                            15/2/2014


                            * حرب المعابر في القلمون: الجيش يقترب من عزل يبرود



                            الاخبار/بانوراما الشرق الاوسط

                            سيطر الجيش السوري أمس على نقاط جديدة في محيط يبرود في القلمون في ريف دمشق، استكمالاً للمعركة التي بدأها منذ ثلاثة أيام، في وقت ارتفعت فيه حدّة المعارك في حلب، وارتكب تنظيم «الدولة الاسلامية» مجزرة في حريتان

                            منذ بداية المعركة التي يشنّها الجيش السوري في منطقة القلمون، جرى العمل على محورين، الأول المحاذي لجرود بلدة عرسال اللبنانية، والثاني في محيط يبرود.

                            ترمي المعركة، في الأول، إلى قطع الطرق التي تصل منطقة القلمون بعرسال، والتي تُستخدم لإمداد القلمون بالسلاح والمقاتلين من جهة، كما انها مسلك السيارات المفخخة الآتية من يبرود إلى لبنان من جهة أخرى.

                            ويبلغ عدد المعابر غير الشرعية التي تربط جبال القلمون بجرود عرسال نحو 18 معبراً. وخلال الأيام الماضية، سيطر الجيش السوري على أكثر من 10 معابر منها، وذلك إما عبر السيطرة الميدانية الكاملة أو عبر شلّ حركتها بالسيطرة النارية عليها.

                            ولم يبقَ للمعارضة سوى المعابر القريبة من بلدة فليطا السورية (جنوب شرقي جرود عرسال)، حيث تجري مفاوضات بين الجيش وعدد من وجهاء البلدة، لتجنيبها معركة مدمّرة، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً من أهل البلدة لا يؤيدون مقاتلي المعارضة.

                            ويحرز الجيش يوماً بعد يوم تقدماً في محيط يبرود، أكبر معاقل المسلحين. وبعدما استطاع السيطرة على كل من بلدة الجراجير والمزارع المحيطة بها، بسط سيطرته أمس على تلال ضهرة البقعة المشرفة على يبرود، ما ساهم في قضم المزيد من المساحات بين يبرود وطريق حمص ــ دمشق الدولي، فيما تقدّمت وحداته في اتجاه مزارع ريما في القلمون. وذكرت مصادر عسكرية لـ «الأخبار» أن هناك «حوالى 10 آلاف مقاتل أجنبي، بينهم 4 آلاف لبناني أتوا من طرابلس وعرسال». وأدّى القصف الجوي الى مقتل أكثر من 30 مسلّحاً ينتمون إلى مجموعة كانت تقاتل في ريف القصير، بحسب ما ذكرت مصادر ميدانية.

                            وفي موازاة ذلك، صعّد الجيش عملياته في كل من دوما والمليحة وجوبر، كذلك شنّ سلاح الجو غارات عدة على وداريا وخان الشيح وعدرا البلد والرحيبة ورنكوس في ريف دمشق.

                            وفي درعا، تمكّنت وحدات الجيش من إحباط محاولة تسلل عدد من المسلحين القادمين من الحدود الأردنية، بالقرب من قرية المتاعية.

                            وفيما تجدّدت الاشتباكات بين المسلحين والجيش بالقرب من حاجز البقعة في مدينة ازرع في ريف درعا، شهدت درعا البلد انفجار ثلاث سيارات مفخخة، واحدة منها بالقرب من جامع في قرية اليادودة، أدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً.

                            «داعش» يرتكب مجزرة في حريتان

                            وبعدما خرج تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» من بلدة حريتان ومنطقتي آسيا وباشكوي في ريف حلب الشمالي ليسيطر مسلحو «جبهة النصرة» و«الجبهة الاسلامية» عليها، كُشف أمس، عن مجزرة ارتكبها التنظيم «القاعدي» في حريتان، ذهب ضحيتها أكثر من 100 قتيل.
                            وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، بصور لمقابر جماعية عثر عليها في البلدة بعد انسحاب التنظيم منها. واكتشفت المقبرة الجماعية في باحة معهد الكهرباء، التي عثر فيها أيضاً على خمس عشرة جثة لمقاتلين في «الجبهة الاسلامية»، بحسب مصدر معارض. وفي السياق، كشف ناشطون معارضون أنّ «داعش» أعدم 27 شخصاً في البلدة، من بينهم 7 أفراد من أسرة واحدة.

                            في موازاة ذلك، صعدت الجماعات المسلحة، ولا سيّما «الجبهة الاسلامية» و«جبهة النصرة»، من هجماتها على مواقع الجيش السوري، مستفيدة من انسحاب «داعش» من ضواحي حلب الشمالية الغربية، إلا أنها منيت بفشل جديد في هجومها الأكبر من نوعه على مطار كويريس.
                            وصدّت وحدات الجيش هجومين كبيرين للجماعات المسلحة في حلب وريفها بعد تفجيرين ضخمين عبر جرافة مفخخة يقودها انتحاري سعودي الجنسية، والثاني بتفخيخ أنفاق حُفرت في المدينة القديمة بالقرب من فندق الكارلتون، الذي تهدمت اجزاء منه. وفيما فشلت العملية الانتحارية التي استهدفت مساكن الضباط الخالية، أدّى تفجير الانفاق تحت الفندق الى وقوع خمسة قتلى في صفوف الجنود الذين تمكّنوا من احباط محاولة التقدم التي قام بها المسلحون إثر التفجير الضخم.
                            وأكّد مصدر عسكري لـ«الأخبار» سقوط ما لا يقلّ عن 45 من المهاجمين في الساعات الأولى من المعركة. وقال إنّ «الهجوم الذي شنته جبهة النصرة وتنظيمات تكفيرية أخرى هو الأكبر من نوعه على المطار منذ أكثر من عام»، إذ استخدمت فيه أسلحة متوسطة وثقيلة. من جهة أخرى، سيطرت مجموعات «الجبهة الاسلامية» على كامل بلدتي كفر حمرة وحريتان بعد انسحاب مسلحي «داعش» منهما إلى مناطق نفوذها على الحدود التركية شمالاً عبر قريتي معرستة وماير، اللتين عبرتهما عشرات الاليات التي تحمل مسلحي «داعش» وكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.

                            تعليق


                            • 15/2/2014


                              * بدء سريان اتفاق المصالحة في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في منطقة السيدة زينب (ع) جنوب العاصمة السورية دمشق.

                              - دخول الجيش السوري الى مناطق ببيلا وبيت سحم ويلدا بريف دمشق في إطار المصالحة الوطنية
                              - قائد قوات الدفاع الوطني بسوريا زار مع عدد من كبار ضباط الجيش السوري بلدة ببيلا جنوب دمشق بعد اتمام المصالحة
                              - الجيش السوري يفتح الطرقات ويزيل السواتر الترابية في ببيلا وبيت سحم ويلدا وعشرات المسلحين يسلمون أسلحتهم لتسوية اوضاعهم


                              بدأ سريان اتفاق المصالحة في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في منطقة السيدة زينب (ع) جنوب العاصمة السورية دمشق. ويقضي الاتفاق بازالة السواتر ودخول الجيش السوري والشرطة الى بيت سحم وببيلا ويلدا.

                              ***
                              * ’جنيف 2’.. مفاوضات مجمّدة بانتظار موعد جديد

                              - الأمم المتحدة: انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات السورية في جنيف دون تحديد موعد جديد
                              - الحكومة السورية تتهم ’الإئتلاف’بإفشال مفاوضات جنيف والأخير يبرّر
                              - الجعفري: الوفد الآخر غير جاد في النقاش السياسي ومن يرفض مكافحة الإرهاب يعني أنه جزء منه
                              - الجعفري: وفد الائتلاف يريد ان يتعامل شكليا مع بند الارهاب

                              جُمّدت مفاوضات السلام في جنيف بعدما لم تحمل على الصعيدين السياسي والإنساني أي جديد، فبعد فشل المفاوضات في جولتها الأولى بالتوصل الى نتيجة، أعلن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي تعثّر الجولة الثانية منها أيضاً. مشيراً إلى أنه "لم يتم تحديد موعد جديد للمفاوضات، وانه طلب من الوفدين العودة والتفكير بجدوى المفاوضات".

                              وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في ختام الجولة الثانية من المحادثات إن الطرفين "اتفقا على جدول أعمال لإنهاء الأزمة" في البلاد، لكنهما "لم يتفقا على آلية تنفيذه". وأشار إلى أن الوفد الحكومي يعتبر أن المسألة الأهم في المباحثات هي "الإرهاب"، بينما تعتبر "المعارضة" أن المسألة الأساسية هي "هيئة الحكم الانتقالي".



                              وقدم الإبراهيمي اعتذراه "للشعب السوري عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات"، معرباً عن أمله في "أن يفكر الطرفان بطريقة أفضل ويعودان إلى هنا جاهزين لتنفيذ بيان جنيف". ووصف الجلسة الأخيرة في جولة المحادثات الثانية، التي انطلقت في العاشر من شباط/فبراير الجاري، بأنها كانت "شاقة"، وقال إنها كانت "مثل كل الاجتماعات التي عقدت".

                              الحكومة السورية من جهتها، أكدت أن ممثليها "وافقوا على مشروع جدول الأعمال، لكن ثمة من يصر على جعل الإرهاب ثانوياً"، مشيرة إلى أن "وفد الائتلاف يريد جعل الحكومة الانتقالية أولوية لأن دور استخدامه للإرهاب لم ينته بعد". وجدد وفد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن "من يدع رغبته وقف العنف فعليه أن يقبل بمكافحة الإرهاب". وشدد الوفد الرسمي السوري على أنه "لا يمكن لبند مكافحة الإرهاب أو غيره أن يطرح بساعتين وأن ننتقل إلى ما بعده دون الوصول الى اتفاق وهذا ينطبق على جميع البنود"، موضحاً أن "كل حل سياسي يخدم مكافحة الإرهاب وسيادة سورية وإنقاذ شعبها، وجوهر وجودنا في جنيف لكن الطرف الآخر لا يملك قراراً مستقلاً".

                              وأشار وفد الجمهورية العربية السورية إلى أن "تلويح أميركا بالتصعيد العسكري شجع وفد الائتلاف على التعنت وإفشال هذه الجولة". وأبدى الوفد الرسمي استعداده "للعودة إلى جنيف بعد الاتفاق معنا على موعد الجولة القادمة إيمانا منا بأهمية الحل السياسي لكن لا يمكن لأي حل أن يبدأ والشعب السوري تحت الإرهاب".

                              وبدوره، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة عضو الوفد السوري إلى جنيف بشار الجعفري أن "الوفد الرسمي السوري لم يدخر جهداً رغم الصعوبات والعراقيل"، التي وضعت أمامه في التأكيد على ضرورة الحل السياسي السلمي ووقف سفك دماء السوريين والوصول إلى "تفاهم ذي مصداقية".

                              وقال في مؤتمر صحفي في جنيف إن "الوفد الحكومي وافق بداية جلسة اليوم على مشروع جدول الأعمال الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ويبدو أن موافقتنا أثارت حفيظة الطرف الآخر الذي بدأ يثير تأويلاته وتفسيراته الخاصة الانتقائية حول تطبيق جدول الأعمال".

                              وأضاف: "أصرينا على أن نشبع بنود بيان جنيف بحثاً لنصل إلى اتفاق يمهد للانتقال إلى البند الثاني ولكننا فوجئنا بأن الطرف الآخر يريد التعامل مع البند الأول مكافحة الإرهاب ونبذ العنف تعاملاً شكلياً وهذا خلل كبير في آليات التفاوض بما يعطيه من انطباع أن موضوع مكافحة الإرهاب ثانوي".

                              وتابع: "لن ندخر جهدا لإنجاح جولات مباحثات جنيف بعقلية منفتحة ونفس إيجابي لأننا معنيون بمكافحة الإرهاب كمطلب أساسي للشعب السوري، قائلاً: "كنا نتطلع إلى التزام واضح بمكافحة الإرهاب وأردنا أن ينضم وفد الائتلاف إلينا لإنجاز ورقة عمل مفادها إرسال رسالة إلى رعاة الإرهاب كي يتوقفوا عن دعمهم له".

                              ولفت الجعفري إلى أن "الإبراهيمي لم يحمل الوفد الحكومي مسؤولية إجهاض المفاوضات، وهو شاهد على ما جرى في القاعة والخلاف طرأ عندما بدأ الطرف الآخر تفسيره الخاص لجدول الأعمال". وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية وإسرائيل ومن يسمون أصدقاء الائتلاف هم من يحاولون تقويض العملية السياسية"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد إحساس بالمسؤولية لدى الطرف الآخر لأنه ينفذ أجندة غير وطنية".

                              وعلى المقلب الآخر، كان "الإئتلاف السوري المعارض" يبرّر تعنته في مسألة رفض بند مكافحة الإرهاب، زاعماً على لسان لؤي صافي، المتحدث باسمه في محادثات جنيف انه "لا يمكن وقف العنف ما لم يتم تشكيل هيئة سياسية فاعلة"، وقال ان "الإبراهيمي كان يأمل أن يتوقف عنف النظام ضد المدنيين"، مشيراً الى أن عودة وفد المعارضة الى المفاوضات سيتم عندما "نلمس جدية عند النظام والموقف الروسي".

                              وكان أحمد جقل، المفاوض من "الإئتلاف السوري" قال في وقت سابق إنه لم يتم الاتفاق على موعد الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية. وأوضح أن الجلسة الأخيرة كانت قصيرة وشابها التوتر، وهيمنت عليها خلافات بشأن كيفية التعامل مع العنف والانتقال السياسي.

                              ***
                              * ماذا جرى في الاجتماع الاكثر سوءاً بين لافروف ووفد الائتلاف السوري المعارض؟




                              بين جولة التفاوض في جنيف 2 نهاية الشهر الماضي والجولة الثانية بداية الاسبوع الحالي قام وفد من الائتلاف السوري المعارض بزيارة للعاصمة الروسية موسكو لمدة ثلاثة أيام، التقى خلال هذه الزيارة بعدة مسؤولين روس. وكان اللقاء الاهم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث وصفت مصادر من اعضاء الوفد المعارض الاجتماع بالسيء جدا وشكل خيبة امل كبيرة لوفد الائتلاف السوري المعارض الذي يقول أعضاؤه انهم أجبروا على زيارة موسكو كما اجبروا على حضور الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2.

                              دام الاجتماع قرابة ثلاث ساعات ، تحدث خلاله لافروف اكثر من اعضاء وفد الائتلاف السوري المعارض مجتمعين، وكان اللقاء الاكثر سوءاً الذي يجمع المعارضة السورية المحسوبة على الغرب ومسؤولا روسيا تصرف خلاله لافروف بشكل متعال مع وفد الائتلاف المعارض ووجه لهم في بعض الكلام عبارات لاذعة حسب احد الذين حضروا الاجتماع من اعضاء الوفد السوري المعارض.

                              في هذا الاجتماع ، كان لافروف متشددا اكثر من الوفد السوري في جنيف، يقول احد اعضاء الوفد مضيفا ان لافروف كان كلما فتحنا موضوعا يغلقه علينا فورا بحجة محاربة الارهاب ، وعدم أهمية ما نقوله في الوقت الحاضر طالما هناك ارهابا وإرهابيين في سورية.

                              بدأ الوفد المعارض كلامه بالحديث عن البراميل المتفجرة مطالبا الجانب الروسي بالضغط على الحكومة السورية لوقف استخدامها فأجاب لافروف انه من حق الدولة السورية الدفاع عن نفسها واستخدام ما تراه مناسبا من القوة لمحاربة الارهاب الذي يضرب مدنها.

                              وتحدث أحد اعضاء الوفد قائلاً انه يجب العمل على إدخال مساعدات انسانية للمدن المحاصرة ، فأجاب لافروف ان الآن الوقت هو لمحاربة الارهاب وليس لشيء آخر.
                              وطرح الوفد مسالة الحكومة الانتقالية ، فأجاب لافروف انكم لن تنجحوا في مسعى تشكيل حكومة انتقالية ويجب أولا الانتهاء من مسألة الارهاب ، مضيفا وسط ذهول اعضاء الوفد المعارض ( عليكم التوحد مع الحكومة السورية لمحاربة تركيا). وفسر المصدر قول لافروف هذا انه يعبر عن موقف روسيا التي تتهم تركيا بدعم التنظيمات الارهابية في سوريا.

                              رئيس الوفد احمد الجربا حاول اغراء الوزير الروسي على طريقة السعوديين وتكلم قائلا ( نحن نضمن لروسيا مصالحها في سوريا ، ونضمن بقاء قاعدة طرطوس البحرية ، كما نضمن كل عقود التسلح الروسية مع الجيش السوري ، وسوف نحترم كل العقود النفطية ، كما اننا مستعدون لقبول حصة روسية في قيادة الاركان في الجيش السوري القادم والقبول بكل الضباط الذين تختارهم روسيا في قيادة الاركان، مقابل تخليكم عن دعم نظام الاسد)..
                              كان لافروف حادا في الرد ولم يسمح للجربا بإكمال كلامه وقاطعه بإشارة من يده قائلا له ( نحن لا نبحث عن مصالح اقتصادية في سوريا، مصالح روسيا اكبر مما تقولون، هذا الكلام ليس وقته حاليا).

                              وتكلم لافروف قائلا لأعضاء الوفد انتم وفد ناقص التمثيل وعليكم ضم اطياف المعارضة الاخرى حتى يصبح تمثيلكم حقيقيا.

                              * روسيا: احتمال فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا سينتهك القانون الدولي



                              أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت من الأردن سينتهك القانون الدولي.
                              وتحدث لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو عن تسريبات من وسائل اعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا بنشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات ومقاتلات إف 16 في الأردن ، مشيراً إلى أن الأمر يشكل إنتهاكاً للقانون الدولي .

                              كلام لافروف يأتي مطابقاً لما جاء في صحيفة وول ستريت جورنال حيث تحدثت الأسبوع الماضي عن مقترح أمريكي بتسليح المعارضة السورية وفرض منطقة حظر طيران محدودة فوق الاراضي السورية.

                              وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت مؤخراً عدداً من صواريخ الباتريوت ومقاتلات إف 16 إلى الأردن للمشاركة في مناورات سنوية موضحة انها قد تبقي عليها هناك بعد انتهاء المناورات.

                              * اوباما: لمزيد من الضغط على الأسد

                              الولايات المتحدة تدرس خطوات لمزيد من الضغط على الحكومة السورية


                              صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة ان الولايات المتحدة تدرس مزيداً من الخطوات للضغط على نظام الحكومة السورية.
                              وقال اوباما في لقاء مع ملك الاردن عبد الله الثاني في مزرعة في رانشو ميراج التي تقع على بعد مئتي كيلومتر جنوب شرق لوس انجليس "لا نتوقع حل ذلك في الامد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الانساني هناك". واضاف "ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الاسد"، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

                              وكان الملك الاردني التقى في واشنطن الاربعاء نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وبحث معه "اجراءات جارية للتوصل الى عملية انتقالية سياسية ونهاية النزاع في سوريا" و"طريقة الرد المثلى على التهديد المتنامي للتطرف العنيف الذي يغذيه النزاع السوري".

                              * كيري: أوباما يطلب بحث خيارات السياسة الأمیركية في سوريا


                              قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان الرئيس باراك أوباما طلب مجددا بحث خيارات السياسات الأميركية في سوريا لكن لم يطرح اي منها عليه بعد.

                              واضاف كيري للصحفيين إن أوباما قلق بسبب تدهور الوضع الإنساني في سوريا وكذلك نظرا لأن محادثات السلام بين المعارضة والحكومة لم تؤد إلى بحث تشكيل هيئة حكم إنتقالي كما كان مقررا (حسب قول كيري).

                              وقال كيري إن أوباما نتيجة لذلك "طلب منا جميعا أن نفكر في خيارات عدة قد توجد وقد لا توجد".
                              وتابع قائلا "ردا على السؤال: هل طرحت (الخيارات). الإجابة لا. لكن عملية التقييم بالضرورة -ونظرا للظروف- جارية في الوقت الراهن."
                              وأضاف "حين تتضج هذه الخيارات وحين يطلبها الرئيس ستجري بالقطع مناقشات حولها."

                              وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في واشنطن إن أوباما يتوقع أن يجري فريقه للأمن القومي بشكل مستمر إعادة تقييم للخيارات السياسية بشأن سوريا وقضايا أخرى.

                              وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) إن البيت الابيض "مهتم بالتوصل الى خيارات أخرى للمضي قدما بشأن سوريا" من وجهة نظر اجهزة حكومية مختلفة وليس من زاوية الخيارات العسكرية وحسب.
                              وأضاف أن سفن وطائرات الولايات المتحدة لاتزال في البحر المتوسط وإنها متاحة للرئيس اذا احتاج للخيار العسكري لكن المراجعة الحالية هي مجرد نظرة شاملة للقضية من جانب اجهزة حكومية مختلفة.

                              وكان أوباما قال في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في واشنطن يوم الثلاثاء في معرض حديثه عن الوضع في سوريا "لا أحد ينكر أن هناك قدرا كبيرا من الإحباط" ولمح إلى أنه قد يعيد التفكير في سياسته.
                              وأضاف "لا نعتقد في الوقت الراهن بوجود حل عسكري في حد ذاته... إلا أن الموقف متقلب ونحن نواصل استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه الازمة".


                              ***
                              * التلغراف: متى تأخذ بريطانيا التكفيريين مأخذ الجد؟



                              كتبت صحيفة التلغراف تقريرا عن ما يسمى بـ "الجهاديين" التكفيريين البريطانيين وكيف تدرجوا في النشاطات والمواقف لينتقلوا من الأحياء والمدن التي نشأوا فيها إلى المشاركة في النزاع المسلح بسوريا.

                              وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي نشر السبت إلى أن احد المسلحين فجر نفسه وقد تبين أنه من منطقة كراولي في بريطانيا وينتمي إلى جماعة "المهاجرون".
                              ويقول صاحب التقرير إن السلطات البريطانية غضت الطرف عن نشاطات بعض المتشددين في مخالفات بسيطة، وبذلك أعطتهم الفرصة ليتشددوا أكثر، وينضموا إلى الجامعات المسلحة، منها التي تقاتل في سوريا.
                              ويذكر التقرير أن مخيمات كاملة، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا، يشغلها مقاتلون جاءوا من الغرب. وقد أظهرتهم صور الفيديو وهم يتحدثون مع زملائهم العرب بالإنجليزية.
                              ويضيف أن نحو 400 شخص انتقلوا من بريطانيا للقتال في سوريا، وأن 200 شخص منهم عادوا إلى بريطانيا.
                              ونقلت الصحيفة عن الخبير في النزاع السوري، شيراز ماهر، من لندن كوليج قوله إن الشبكات الإرهابية في بريطانيا عجزت عن تنفيذ مخططاتها لنقص التجربة، ولكن عودة أفرادها من القتال في سوريا أكسب هذه الجماعات وخلاياها النائمة تجربة ومهارات جديدة، جعلتها قادرة على تنفيذ مخططاتها بفاعلية أكثر.

                              * وول ستريت: الرياض تزود مسلحي سوريا بصواريخ مضادة للطائرات


                              نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة عن مصادر في المعارضة السورية أنّ المملكة العربية السعودية تنوي تزويد المسلحين بصواريخ مضادة للطائرات والدبابات.

                              وأضافت المصادر أن الرياض اتخذت هذا القرار على خلفية تعثر المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف.
                              وحسب الصحيفةِ، فإن الحديث يدور عن صواريخ صينية الصنعِ، تم الاتفاق بشأنها الشهر الماضي بعد نهاية الجولة الأولى من المفاوضات، وذلك خلال لقاء ضم رجال استخبارات من الولاياتِ المتحدة والسـعودية وقادةَ المسلحين في سورية.
                              وأشار أحد الديبلوماسيين العرب وبعض شخصيات المعارضة إلى أن هذه التوريدات ستعمل على قلب ميزان القوى لصالح المتمردين لأنهم سيقدرون على مواجهة الطائرات الحكومية وعلى تدمير المدرعات الثقيلة.
                              وذكر زعماء في المعارضة السورية أنهم لا يعرفون حجم هذه التوريدات مع أنهم يتوقعون وصول المساعدات العسكرية إلى شمال سوريا من تركيا بينما سيدخل القسم الثاني من الأسلحة إلى المناطق الجنوبية للبلد عبر الأردن.

                              تعليق


                              • 15/2/2014


                                * القاء القبض على مجموعة مسلحة حاولت الهروب من يبرود، بينهم قيادي هام في “الجبهة الإسلامية”

                                افاد الاعلامي “حسين مرتضى” عن القاء القبض على مجموعة مسلحة حاولت الهروب من يبرود، عناصرها من جنسيات عربية مختلفة بينهم قيادي هام في “الجبهة الإسلامية”.

                                * معركة يبرود وسياسة القضم

                                كيف يتقدم الجيش السوري في يبرود وماذا تعني فليطة؟

                                حسين مرتضى

                                لم تتوقف معركة القلمون حتى تبدأ من جديد، بهذه الكلمات استقبلنا أحد الضباط المشرفين على العمليات في منطقة القلمون، حيث استطاع الجيش السوري التقدم وتطهير بلدة الجراجير المحاذية لمدينة يبرود في جبال القلمون في ريف دمشق.

                                بلدة الجراجير تقع شمال يبرود، وتعتبر الطوق الثاني للمجموعات المسلحة في محيط المدينة، والذي اعتبرته المجموعات المسلحة، خط دفاع لها، أمام أي هجوم على اطراف المدينة الشمالية. فبمجرد تحرك قوات النخبة من الجيش السوري والمدربة على حرب الجبال والمرتفعات، وتثبيت مواقعها في المرتفعات المحيطة بالبلدة، قامت المجموعات المسلحة بالهرب منها نحو بلدة فليطة ورأس المعرة المجاورتين. هذه العملية العسكرية اعتبرها المراقبون بمثابة المرحلة الثانية لمعركة القلمون، والتي تحمل عنواناً وحيداً، وهو عرسال ويبرود.



                                عندما وصلنا الى الطريق المحاذي لبلدة الجراجير والممتد حتى بلدة السحل، أطلت علينا من اعلى قمة بلدة فليطة، والتي تعتبر من اهم الطرق للسيارات المفخخة من يبرود ورنكوس وعسال الورد، إلى الداخل اللبناني، ما جعلنا ندرك طبيعة المعركة التي سيخوضها الجيش السوري في مناطق هي عبارة عن عدة مرتفعات متلاصقة، لا يفصل بينها الا بعض السهول الضيقة، ما يجعل الجيش السوري يعتمد على تكتيكات مختلفة، عن العمليات السابقة بالذات في نفس المنطقة.

                                هذه التكتيكات اخبرنا مرافقنا أنه اطلق عليها الجيش السوري مصطلح "حشر المسلحين في الجغرافيا"، حيث بدأ الجيش السوري بعملياته تنفيذاً لعزل المسلحين من خلال الالتفاف عبر عدة محاور، كان اهمها بلدة جراجير، ومن ثم التقدم نحو التلال المحيطة ببلدة السحل، وتثبيت مراصد ونقاط لوحدات الاسناد الناري، كمقدمة لتنظيفها، ما يجعل بلدة فليطة تفقد الرئة التي تتنفس من خلالها، ومن المحور الجنوبي الشرقي، استطاع الجيش السوري مدعوماً بوحدات من الدفاع الوطني التقدم في بلدة القسطل، بهدف ارباك الهياكل التنظيمية لغرف الاتصال بين المجموعات المسلحة وتضييق جغرافية التنقل بينها.

                                لم تتوقف العملية العسكرية رغم قساوة الظروف المناخية، فقد استطاع الجيش السوري السيطرة على تلال ضهرة البقعة المشرفة على يبرود، وعلى التلال المحيطة ببناء الكويتي، ذلك البناء الذي يعتبر غرفة عمليات رئيسية للمجموعات المسلحة في قاطع يبرود بشكل عام، فيما تقدّمت وحدات اخرى نحو مزارع ريما ليفتح الجيش السوري ثغرة في تلك المزارع تكفي لتثبيت وحدات فيها.

                                الحصار المطبق ومن ثم القضم التدريجي والتغلغل ببطء للحد من أي اصابات بين جنود الجيش السوري، هي احد اهم التكتيكات المتبعة حتى في معركة القلمون، وهذا واضح جدا من خلال اغلاق الجيش السوري لكل مداخل يبرود، بل استمر في عمليات القضم، حيث استطاع كسر خط الدفاع الاول في منطقة مزارع ريما، وتشتيت القوة فيها، وتثبيت نقاط رصد واستطلاع له فيها، ما سيمنحه فرصة للمناورة بالوسائط والنيران في ذلك المحور.

                                التلال الجرداء المحيطة بمدينة يبرود، لم تشكل ساتراً طبيعية لاختفاء المسلحين، بل ساعدت كثيراً على كشف تحركاتهم في تلك التلال، ما ساعد الجيش السوري بالاستفادة من تلك الجغرافيا، لقيامه بعمليات تسلل ليس فقط عبر جنود المشاة بل عبر الاليات، كون تلك التلال المرتفعة شكلت عائقا في الرؤية لدى المجموعات المسلحة، بالذات التلال المحيطة ببلدة السحل، حيث يستطيع من خلالها الجيش السيطرة نارياً على البلدة، مستفيداً من الشيارات الصخرية، ومن المغر الطبيعية كمتاريس، رغم بردودة الطقس، ووعورة المنطقة.

                                وبحسب مصدر عسكري، فإن المعارك في محيط مدينة يبرود ستسمح للجيش السوري بحصار المسلحين داخل بقعة جغرافية ضيقة، وصعبة طبوغرافياً، ما سيعجل في انهيار معنويات المجموعات المسلحة، فيما أشار المصدر إلى أن تنظيف مدينة يبرود سيكون له نتائج ايجابية على عدد كبير من المناطق في ريف دمشق وجنوب وشرق حمص، حيث ستفقد المجموعات المسلحة، العمق الاستراتيجي الواصل حتى عرسال اللبنانية، اضافة الى خطوط الامداد والتسليح، ما سيجعل المسلحين ضمن حلقة نار تمتد من الطوق الامني في الغوطة الشرقية، حتى الحدود اللبنانية، تلك الحدود التي يبلغ عدد المعابر غير الشرعية فيها، التي تمتد من شمال شرق عرسال إلى جنوبها مع امتداد سلسلة جبال القلمون، نحو 18 معبراً. وتابع المصدر العسكري أن الجيش السوري استطاع السيطرة النارية والميدانية على اكثر من نصف تلك المعابر.

                                ***
                                * يهوذا العثماني



                                نبيه البرجي/الديار


                                يقولونها بالفم الملآن في مصر ، وهم يستهجنون ما قام به احمد داود اوغلو في اديس ابابا. عرض على المسؤولين هناك تقديم الخبرة التركية في مشروع انشاء» سد النهضة» الذي تخشى مصر ان يؤدي الى خفض منسوب المياه في نهر النيل، لا بل ان هذا المنسوب سيتدنى فعلا وعلى نحو يمكن ان يكون كارثيا اذا ما اخذنا بالاعتبار الايقاع الديموغرافي الهائل في ارض الكنانة..

                                يسأل احدهم ساخرا ما اذا كان النيل، وهو المسافر الذي زاده الخيال، ملكا لحسن البنا او لعبد الفتاح السيسي او انه ملك لمصر التي وصفها هيرودوت بـ« هبة النيل»؟

                                لكنهم لا يستغربون كثيرا. رجب طيب اردوغان الذي اخفق، ومنذ اللحظات الاولى، في اقامة دولة الخلافة، كاد يقفل الفرات في وجه السوريين و العراقيين بعدما استخدم للضغط الاستراتيجي على البلدين متجاوزا كل الاحكام القانونية ( الدولية) التي ترعى هذا الشأن، وهو الذي ينظر الى العرب من قصر يلدز لا من حيث ينبغي ان ينظر كرجل لطالما اعتبر الآيات القرآنية رهانه الفذ لاعادة الالق الى الدين الاسلامي..

                                من يتصور ان تصل الغطرسة، او الكراهية، او البلاهة الى مملكة يهوذا. قال للاثيوبيين « نحن معكم ضد مصر»، ليتقاطع في هذه المهمة مع اسرائيل التي انتقل فريق عسكري منها الى اديس ابابا ليعرض خدماته على المسؤولين هناك والتي اثارت الكثير من الشكوك ان لم يكن الكثير من الذهول في القاهرة..

                                عيون الاستخبارات المصرية في اثيوبيا. وما يتردد في القاهرة ان حكومة بنيامين نتنياهو ابلغت من ابلغت هناك ان الاستخبارات الاسرائيلية رصدت خططاً لحظتها مصر لتدمير السد ، عشية تدشينه، ان بالغارات الجوية او بصواريخ ارض-ارض، وعلى هذا الاساس عرضت تزويد اديس ابابا بمنظومة القبة الحديدية لصد الصواريخ وبصواريخ ارض - جو للتصدي للقاذفات، مع عرض تقديم صواريخ ارض-ارض يمكن ان تدمر سد اسوان، ويمكن ان تهدد القاهرة ما يحمل المصريين على العودة عن خطتهم، وبالتالي الرضوخ للنتائج الكارثية التي يمكن ان يأتي بها السد..

                                عادة العرب لا يحقدون الا على بعضهم البعض، ولا يقتلون او يقاتلون بعضهم البعض(هذه خصالنا من ايام عمر بن كلثوم و الحارث بن حلزة وحتى ايام هندرستم ومايا دياب)، نسينا ان النير العثماني ظل اربعة قرون على اكتافنا، وانه طوال هذه المدة التي كانت جارتنا اوروبا تلج، وعبر المداخن، الى التكنولوجيا على انها حقبة ما بعد التاريخ، كما دعاها ول ديورانت،كنا نحن نغوص اكثر فأكثر في تلك الامية الكبرى التي لا نزال نجتر تداعياتها حتى اليوم…

                                لكننا لم ننس ابدا ان السلطان عبد الحميد رفض منح اليهود وطنا قوميا في فلسطين ، وربما كان هذا السبب وراء خلعه على الاقل بحسب رسالته الشهيرة الى شيخ الطريقة النقشبندية في دمشق، وبعدما اخفقت محاولة تيودور هرتزل تفجير قصر يلدز بالزوارق المفخخة…

                                من منا لم يرحب باردوغان، لا بل ان مواقفه الاستعراضية حيال اسرائيل جعلتنا نتوجه سلطانا على العرب. وبعضنا استعاد الطربوش ( والشروال) العثماني كدلالة على الولاء بعدما اخفق الحكام العرب في استعادة ولو حبة تراب من فلسطين بامكاناتهم، وخياراتهم، الديبلوماسية الفذة. ألم يسخر منا الحاخام مئير كاهان بل و يبلغ به الازدراء حد وصفنا بـ «الذباب الذي ينهش احذيتنا».

                                نلتقي بصحافيين اتراك يزورون بيروت بين الحين و الاخر. هم اقرب الينا بكثير من رجب طيب اردوغان واحمد داود اوغلو. يشاطروننا الرؤية حول الدور الهستيري الذي يضطلع به الاثنان في سوريا والعراق ومصر، وهي الدول المحورية في المنطقة العربية التي تمضي بخطى حثيثة نحو التفكك او نحو الخراب او على الاقل نحو الدوران في الحلقة المفرغة، وهي الحلقة الجهنمية على كل حال، فماذا لو قرر اردوغان واوغلو العودة عن النيو عثمانية والتعاطي مع المنطقة بمنأى عن العقد التاريخية، وبالتالي عن تلك الشعوذة الايديولوجية التي تطيح برأس ابي العلاء المعري في سوريا و برأس طه حسين في مصر . في نهاية المطاف برؤوسنا جميعا؟

                                لنكن مع اندريه مايكل الذي قال فينا اننا ابدلنا الله بالتاريخ، والدين بالايديولوجيا، دون ان يدري كيف و لماذا حدث هذا مع اننا جغرافيا في وسط الكرة الارضية تقريبا، ومع اننا انتجنا ابن رشد وجابر بن حيان و ابا حيان التوحيدي وحتى ابا العلاء المعري. يائسا قال مايكل «ربما كان يفترض طرح هذا السؤال على الله».

                                ما نقرأه في الدراسات الدولية، كما في تقارير الامم المتحدة، اننا نعاني من ازمات بنيوية في التعامل مع لعبة الازمنة. ثمة ابحاث تظهر كم كانت عائدات العرب من النفط على مدى السبعين عاما المنصرمة. ارقام تتعدى الخيال، ومع ذلك لم نتمكن حتى من ارسال قطة الى الفضاء الخارجي، كما كان يقول العالم المصري فاروق الباز الذي استهجن وصف بعض المراجع الدينية لما يحدث في اتجاه القمر او المريخ بأنه مس بالذات الالهية، حدث هذا عندما وطأ الاميركيون سطح القمر، كما حدث عندما هبطت المركبة الفضائية على سطح المريخ. اذاً، نحن بكل ما اوتينا من الف ليلة وليلة الذين ندرأ الخطر المحدق بالله..

                                هذه المهزلة اللاهوتية الى متى؟ والى اين؟ كان كمال اتاتورك ينظر الينا على اننا ماضون الى آخر الزمان في ثقافة الابل، وان الهزيمة التي لحقت ببلاده في الحرب العالمية الاولى انما هي نتاج خيانة العرب من ناحية. ونتاج التفاعل مع العقل العربي من ناحية اخرى. لا تختلف نظرة رجب طيب اردوغان، ولكن الفارق ان الاول ادار ظهره لنا بعدما اقتطع لواء الاسكندرون. الثاني يريد ان يمتطي ظهورنا ( وازمنتنا) مرة اخرى..

                                … حتى انه وصل الى مملكة يهوذا. وكان يهوذا…العثماني!

                                ***
                                * اللواء الشعار: ما من قوة في العالم يمكن أن تفرض على السوريين ما لا يريدونه



                                أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أن ما من قوة في العالم يمكن أن تفرض على السوريين ما لا يريدونه وأن هذه الحرب الإرهابية الكونية غير المسبوقة والتي افتعلتها قوى الشر والطغيان العالمية بمشاركة حكومات عربية وإقليمية هي خدمة للصهيونية وكيانها الاستيطاني التوسعي ولضرب صمود سورية وحملها على التخلي عن نهجها المقاوم ودعمها للمقاومين في الجولان ولبنان وفلسطين.

                                وأضاف اللواء الشعار خلال تخريج دورة الطلاب الضباط الشرطة والتي سميت باسم اللواء الشهيد عيسى دوبا اليوم إن صمود سورية شعبا وقيادة على مدى ثلاث سنوات من هذه الحرب الخبيثة أفشل رهانات الأعداء وأحبط مشاريعهم وأسقط من حساباتهم شن اعتداءات خارجية نصرة للإرهابيين التكفيريين القتلة المجرمين والعملاء المتآمرين عليها.
                                وبين وزير الداخلية أن شعب سورية برهن بمختلف شرائحه وقواه الذاتية وفي المقدمة أبطال قواتنا المسلحة ورجال قوى الأمن الداخلي الشجعان الذين سطروا في الميدان ملاحم بطولية في الفداء والتضحية والإقدام أن مصير الوطن رهن بإرادة أبنائه.

                                ولفت اللواء الشعار إلى أن سورية ذهبت إلى مؤتمر جنيف مسلحة بالحق وبالإرادة والعزيمة وبالأمل لوقف الإرهاب وهي تدرك أنها ستخوض معركتها في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب ممثلة بوفد “الائتلاف”.

                                وتمنى اللواء الشعار للخريجين النجاح في حياتهم العملية في خدمة الشعب والوطن وأن يتعلموا من رؤسائهم كل ما هو مفيد وأن يحسنوا التعامل مع مرؤوسيهم وأن يكونوا أشداء في ملاحقة الإرهابيين القتلة وكل من يحاول الإساءة لهذا الوطن.

                                وفي نهاية كلمته عاهد وزير الداخلية باسم الوزارة والخريجين السيد الرئيس بشار الأسد أن يكونوا أوفياء للوطن ويقدموا كل ما يستطيعون من تضحيات لحمايته من الإرهاب وحيا شهداء الوطن وجرحاه وتمنى لهم الشفاء العاجل.

                                بدوره أهاب العميد عصام الشلة مدير كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية بالخريجين أن يكونوا أمناء على الرسالة التي ارتضوا حملها وتنفيذ مضامينها الوطنية وأن يكونوا جنودا أوفياء للوطن وقائد الوطن وحريصين على احترام المواطن وحمايته وضمان حريته وكرامته.

                                وفي نهاية الحفل قدم وزير الداخلية الهدايا والشهادات للخريجين الأوائل.

                                حضر حفل التخريج اللواء عبدالكريم سليمان معاون وزير الداخلية وعدد من مديري الإدارات المركزية في الوزارة وقادة الشرطة في المنطقة الجنوبية وحشد من عناصر قوى الأمن الداخلي.

                                ***
                                16/2/2014


                                * مجزرة معان وغيرها ضرائب تدفع ثمن عودة خونة الى ما يسمى “حضن الوطن”




                                عشتار/بانوراما الشرق الاوسط

                                من لا يعترف بوجود إرهاب ولا ارهابيين مصدرين من الخارج ومن الداخل السوري على ارض سورية ولا يعترفون بأبي صهيب “الليبي” الذي ظهر بفيديو خاطفي النساء في ريف اللاذقية ولا يعترفون بوجود عمر الشيشاني المتخصص بقطع الرقاب السورية ولا يعترفون بمسلم الشيشاني الذي قضى على يد الجيش العربي السوري حول سجن حلب المركزي ولا يعترفون بفلان البلجيكي والبريطاني والمصري والتونسي والمغربي (ذلك الذي ذهب بأولاده الاربعة ليجاهد في سورية أصغر ابنائه 13 سنة) ولا بالاسترالي ولا بفلان وفلان وفلان ممن اتخذ هؤلاء الارهابيين أمراء لهم بمساعدة سورية خائنة ..

                                ومن لا يعترف بوجود مجازر جماعية تقام على مذبحها “حفلات تكبير” بعد كل تصريح أو قبل كل اجتماع مناقشة الازمة السورية ،، هؤلاء “الخونة” الذين يريدون أسر سورية الى نفق خلافة الجاهلية بعدما كانت منارة الحضارة والانفتاح على العالم كله…هؤلاءء جميعا بهذه السلة المتكاملة هم ارهابيون لأنه من يبرر الارهاب ولا يعترف به في وقت يعترف به اصبح المريخ والقمر والمشتري عوضاً عن سكان هذه الارض…

                                أول ارهابي يعترفون به هو النظام السوري الارهابي المجرم وهنا كسوريين يحق لنا السؤال (على اي أساس يتحاور الوفد السوري الوطني في جينيف 2 مع هؤلاء؟ “مجرد سؤال واستفسار ننطق به بلسان حال كل سوري أضناه الارهاب وأتعبه ويذحف الى خشبة الخلاص ولو كانت معلقة بقشة في عرض لبحر” )حيث لو تسأل أي سوري صغير اليوم لا يتطلع لا الى جينيف ولا غير جنيف بل يتطلع فقط الى عودة االأمن الى سورية الذي فقدوه بسبب هؤلاء الخونة باسم ثورتهم الكاذبة) ……….

                                بالتزامن مع المجزرة تلو المجزرة يتحفوننا باكثر من تقرير واحد “مفبرك” عن حمص القديمة وعرضه في قنوات الاعلام العالمية “السخية العطاء والكريمة بلا حدود معهم والُمسخَّرة من أجل خدمتهم ” كان كفيلاً بإخراج ما يسمى مدنيين محاصرين من حمص القديمة ،،…

                                ولكن مهلاً عن اي مدنيين يتكلمون ؟ هل يتكلمون عن مدنيين “خونة” كانوا ولا زالوا تحت امرة ما يسمى ثورة سورية وتحت رعايتها وبخدمتها وخدمة ارهابييها ؟ وها هو الثمانيني الذي “كذب” أنه كان محاصراً بل بالحقيقة هو كان يعالج المرضى من الارهابيين علاجاً فيزيائياً بل اعتبر نفسه خادماً لهم وما يدرينا هذا المدني “الارهابي” العائد الى ما يسمى حضن الوطن ان يكون قدر خرج بالتنسيق مع باقي االارهابيين للتعاون معهم فيما بعد .ذلك الذي في تقرير العربية قال لهم : (منعوا المي منعوا الأكل بدن يموتونا ونحنا احياء ويقصد بذلك الجيش العربي السوري) ولما خرج الى مايسمى حضن الوطن نافق من جهة وقال للاعلام السوري انه اسفه على ان سوري يقتل سوري وفي نفس الوقت ولعله قبل ساعة من هذا التصريح كان يدعو للارهابيين بالصبر والثبات والصمود في وجه الجيش العربي السوري وذلك في تصريح له “لخونة” مثله يقال انهم عادوا الى مايسمى حضن الوطن

                                تعرف على هذا المدني البريء الذي خرج من حمص القديمة برعاية الامم المتحدة

                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=DCF0P3ZDOQM

                                أليس الاجدر بزج هؤلاء الخونة حتى لو كانوا مسنين بالسجون لمجرد خروجهم ويصرحون بهكذا تصريحات دعماً للأرهابيين ؟ يعني وكأنك يا بو زيد ما غزيت وهم على استعداد لإعادة الكَرَّة مرة اخرى والخروج على الدولة السورية الوطنية وكأن الدماءا لسورية التي سفكت ولا تزال تسفك بسببهم وبالتنسيق معهم ومع غيرهم من خونة آخرين على مساحة هذا الوطن رخيصة الى هذه الدرجة كما حدث في معان بعد تكبيرات الارهابيين بالتزامن مع خروج هؤلاء الارهابيين سواء المسنين او النساء او الاطفال الذين بدورهم سيكونون إرثاً عظيماً في الارهاب يتحمله فقط السوريون الشرفاء وعلى سيرة يتحملونه فلماذا يتحملونه طالما القضاء عليهم أسهل وأقصر طريق لتفادي الارهاب على هؤلاء السوريين الآمنين وكأن سوريو معان/حماة/ غير سوريي حمص القديمة وكأن سوريي باقي محافظات سورية من طوائف معينة غير سوريي هؤلاء الارهابيين الذين يستحقون الشنق ولا شيء غير ذلك

                                أبو موسى أحد ضحايا مجزرة معان الجريحة :

                                قال لن أستشهد إلا في بيتي و هذا ما حصل فعلاً استشهد وزوجته والعشرات الاخرون وغيرهم خطف جلهم من النساء والاطفال ..هل يوجد بعد ضمائر حية عند ما يسمى مصالحة وطنية ان تعامل بالمثل وتعمل على العمل على اعادة المخطوفين كما تعمل على اعادة الارهابيين الى مايسمى حضن الوطن ؟ هل حصلت عملية تبادل واحدة بين ولو مخطوف واحد وعودة الخونة الى حضن الوطن ؟ الجواب لا ودائماً يأتيك الجواب الوحدة الوطنية ولكن هل الوحدة الوطنية تتطلب التضحية بعشرات الالاف من المخطوفين والمجازر الجماعية وسبي النساء ؟ مقابل لا شيء ؟ المقابل الوحيد هو عودة “خونة” الى ما يسمى حضن وطن .!!!!!! أم أن مجزرة تلو المجزرة من طائفة معينة كانت وستكون ضريبة الافراج عن مدنيين يُرَوَّج لهم على انهم محاصرون وهم بالحقيقة مشاركون فاعلون في الارهاب وفي تلك المجازر من خلال احتضناهم لإرهابيين سواء من سورية “للأسف سوريين” وم نغير سورية بعشرات الالاف يحتضنونهم لقتل شركاء لهم في الوطن سوريين ..

                                بحقيقة الامر نحن لا ندري بتنا حائرين بشأن هؤلاء من يسمون سوريون !! من أي صنف وفصيلة هؤلاء أشباه البشر عجنوا ومن أي قبيلة بربرية وحشية هم حملة مورثاتها ؟؟؟

                                الحيوان المفترس القائمة حياته على الافتراس حين يتشارك مع الانسان أو حيوان آخر يشترك معه في السراء والضراء بل ويدافع عنه في حال تمت مهاجمته من قبل وحوش أخرى بل أكثر من ذلك يقاسمه الطعام والشراب بل ويعمل على تعليمه آلية الافتراس للحفاظ على بقائه إلا هؤلاء الخونة في سورية الذين في كل مرة يتحفوننا بهم انهم مدنيين ومغرر بهم وهم بالحقيقة شياطين وانهم محاصرين (بفتح الصاد)وهم بالحقيقة محاصرين (بكسر الصاد) الشعب السوري الذي كان هانئاً سعيداً في وطنه وهم بالحقيقة حجارة صورت بصورة بشر ولكنهم جماد لا يشعرون لأنهم لو كانوا يشعرون لما جعلوا من سوريين آخرين في الوطن كبش فداء هدية لإرهابيين غزاة عن ارض هذا الوطن ولما جعلوا من سوريين أبرياء من طوائف معينة وغزوهم في ديارهم الآمنة وذبحهم ضريبة تدفع في كل مرة يقام حفل توزيع االادوار الارهابية من رأس هرم الارهاب من يسمون انفسهم معارضة الى مادون ذلك

                                مجزرة معان حصلت في نفس الوقت الذي كان يخرج هؤلاء الخونة من حمص القديمة وكأنها رسالة لكل من يعمل على ما يسمى المصالحة الوطنية أننا نقابل جهودكم باستمرار القتل والذبح وقطع الرؤوس والخطف وسبي النساء ..إذن ما الجدوى من المصالحة الوطنية حين يكون قتل سوريين ابرياء ثمناً لحرية خونة سوريين؟؟؟

                                وما الجدوى من اعتقال ارهابيين ومن ثم تسوية أوضاعهم أو الافراج عنهم في مرسوم عفو جمهوري حين يكون ذلك ثمناً لصمود جيشنا العربي السوري في كل المناطق السورية المحاصرة من الارهابيين ؟؟

                                وبالمناسبة مسخرة كبيرة هذا مايسمى حضن الوطن لأنه تقطع رؤوس وتذبح الاجساد ويمثل بها وتسبى نساءو يخطف اطفال وشيوخ كله هذا ثمناً لما يسمى عودة الى حضن الوطن حيث لما يُعمل على عودة هؤلاء “الخونة” الى حضن الوطن على الاقل لِيَكُنْ هناك تكافؤ في التعامل مع ابناء الوطن الواحد فلا يذبح هذا في منطقة ويُعفى عن هذا في منطقة أخرى .أيضاً هذا لسان حال السوريين اليوم يتساءلون لماذا هذا الاجحاف والتساهل في التعامل مع خونة هو السبب الرئيسي في ذبح وقكع رؤوس آخرين في هذا الوطن ولا زالوا يفعلون ومصرون على المضي قدماً بطريق الخيانة هذا؟؟

                                إذن ما الجدوى من كل هذا وبعد ثلاث سنوات حين تسأل من يوصَفون انهم مغرر بهم اذا لقيت علوياً او شيعياً فما أنت فاعل؟ الجواب يأتيك مباشرة انه ذابحه من الوريد الى الوريد ؟؟يا ؟أمة ضحكت من جهلها الامم ويا أم الشهيد استهزؤوا بابنك حين يفرجون عن هؤلاء ويعالمون مثله مثل اي مواطن سوري عادي صمد في وجه هذه الحرب الارهابية للأسف يساوون القاتل بالمذبوح.

                                فيديو إذا امسكت بشيعي أو علوي ماذا تفعل به؟!! ‬

                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=5FEKz6Ina0o

                                الاعدام الميداني من قبل الجيش العربي السوري هو الحل الانجع لهؤلاء الخونة وهو الحل الوحيد لكي لا يكون سوريون (ابرياء) من الجيش والشعب تدفع دماؤهم ثمناً لحرياتهم حيث ليس من العدل مساواة القاتل بالمقتول بل ليس من العدل تزكية القاتل وتكريمه (وهذا ما نراه بمرارة وقهر وحرقة في القلب) وكأنه آتٍ من حرب مع العدو الصهيوني حين يعود الى مايسمى الى حضن الوطن ويتبجح بخيانته وفي نفس وقت عودته تسفك دماء سورية ثمناً لعودته وإذا كان البعض من الفاسدين في جسم هذه الدولة السورية لا يهمهم شهداؤنا فنحن اولياء الدم السوري يهمنا شهداؤنا ولا نرضى أن تكون دماؤهم ثمناً لخيانات متكررة وموعودة بالتكرار

                                لأن هذا تجرؤ على حرمة الشهيد وحرمة الشهيد تتطلب تكريمه وليس قتله ودفنه مرتين مرة حين يقتل على يد هؤلاء الخونة ومرة حين يقتل بالعفو عمن قتله من هؤلاء ويعبترون على انهم مغرر بهم ….

                                تعلموا كل شيء في سورية حافظ الاسد ولكنهم للأسف الشديد لم يحفظوا إرثه في تكريم الشهيد كما يليق بالشهيد لا كما يليق بقتلته وهادري دمه وتكفيره.

                                ذلك الشهيد الذي وصفه الرئيس الخالد حافظ الاسد بأكرم من في الدنيا أنبل بني البشر وقال فيه : ( الشهيد وجد حياته في حياة الآخرين, ورأى وجوده في وجود الآخرين :فلنمجد الشهادة ولتكبر في نفوسنا جميعاً ولتكن طريقنا عندما ينادي الوطن0 إذاً هي حالة التماهي الكاملة النابعة من ذات أصيلة 00معطاءة تعشق الإيثار ولأنها هكذا وجد الشهيد حياته في حياة الآخرين 00يقدم الروح رخيصة ليحيا أبناء الوطن لهذا كانت ومازالت القيمة التي لا تعلوها قيمة ,والمأثرة التي لا تتقدمها مأثرة أخرى).

                                القائد الخالد حافظ الاسد يكرم شهداء الوطن

                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=CcPkRJj_2MA
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-02-2014, 07:38 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X