إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * موسكو أفشلت هجوماً عسكرياً على دمشق

    وفيق قانصوه - صحيفة "الأخبار"

    أفشلت روسيا هجوماً ميدانياً اعدت له السعودية عبر «جيش الاسلام» على العاصمة السورية دمشق. العملية، كانت معدّة لتكون الرد الابرز على بدء العمليات العسكرية الجوية الروسية في سوريا، والتزام موسكو حماية الدولة السورية ودعمها الرئيس بشار الاسد. لكن الطيران الروسي عطّل عنصر المفاجأة وقصف الغوطة.

    في زيارته الأولى لموسكو، في 19 حزيران الماضي، تلقّى وليّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من الرئيس فلاديمير بوتين العرض التالي: نساهم في اقناع أصدقائنا الايرانيين بالوصول الى تسوية في اليمن تحفظ نفوذكم التقليدي وأمن الممرات المائية الحيوية لكم وللعالم وممرات النفط الخليجي عبر البحر الأحمر الى أوروبا. اما المقابل، فهو الذهاب الى حل سياسي في سوريا.

    قدّم الرئيس المضيف عرضه مشفوعاً برؤية روسية تقوم على أن العدوان السعودي على اليمن يكاد يتحوّل حرباً طويلة، وأن الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية بات ناجزاً بما يعنيه من اعتراف بدور ايراني محوري في المنطقة، وأن تنظيم «داعش» خرج عن سيطرة داعميه ليتحوّل خطراً عالمياً، وخصوصاً على السعودية لرمزيتها الدينية، وعلى روسيا لوجود أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم الارهابي من دول آسيا الوسطى.

    وفق هذا التفاهم، استقبل محمد بن سلمان رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك في الرياض في آب الماضي. ورغم أن التقييم الأوّلي للقاء أنه «يشكّل نافذة فرصة»، بدا واضحاً ان الامير السعودي وجد صعوبة في تسويق الـ «ديل» لأسباب عدة، أهمها الصراع الداخلي على القرار السعودي وصعوبة اقناع الحلفاء الأميركي والتركي والقطري.

    في هذه الأثناء، كانت قوات الغزو السعودي تحقق تقدّماً سريعاً ومفاجئاً في اليمن، بغطاء أميركي. خرج انصار الله من عدن ومعظم مناطق الجنوب، وصولاً إلى إعلان رئيس الحكومة اليمنية الموالية للرياض خالد بحّاح، في 17 تموز الماضي، «تحرير عدن». شعر إبن سلمان بأن الأمور تسير بما يخدم طموحه في حمل لقب «بطل النصر» في وجه غريمه الأبرز ولي العهد محمد بن نايف، وبالتالي تصرف على اساس ان في امكانه التحلّل من الاتفاق مع بوتين.

    لكن رياح اليمن لم تجرِ تماماً بما تشتهي سفن «الأمير الحالم»: عجزت قوات الغزو التي كانت تطمح الى الوصول الى صنعاء عن تجاوز تعز ومأرب، وزادت الخسائر البشرية والمادية السعودية، مع الارتفاع المضطرد لكلفة الحرب وبدء لمس مظاهر التردّي في الاقتصاد السعودي. وكلها عوامل تصبّ لغير مصلحته في «حرب المحمدين» التي يخوضها مع ولي العهد.

    تصاعد الضغط الداخلي على ولي ولي العهد، وانطلقت الحملة الجوية الروسية في سوريا. بات واضحاً الالتزام الروسي بمساعدة الرئيس بشار الأسد. شعر إبن سلمان، مرة أخرى، بأن الترياق قد يأتي من موسكو، فطلب لقاء جديداً مع بوتين. لم يستقبل الرئيس الروسي ضيفه في الكرملين، وإنما في منتجع سوتشي (جنوب روسيا) على هامش فعاليات سباق «فورمولا ــــ 1» للسيارات. والمتابعون يؤكدون أن اللقاء «كان بارداً وثقيل الوطأة». عرض الضيف السعودي إحياء الـ «ديل» القديم نفسه: حلّ يحفظ ماء الوجه في اليمن مقابل حل سياسي في سوريا. المصادر تؤكد أن بوتين ردّ على إبن سلمان بطريقته المباشرة المعروفة: عرضت عليكم مقترحا كان يمكن أن يوصلنا الى تسوية. لكنكم لم تسيروا في الاتفاق الذي التزمت به. الآن فات الأوان بعدما باتت القوات الروسية موجودة في سوريا.

    انتهى اللقاء الى فشل، وهو ما عبّرت عنه تسريبات سعودية وصفت اللقاء بـ «العاصف»، وقالت إن محمد بن سلمان حذر الروس من «عواقب وخيمة» لتدخلهم في سوريا، ومن أن هذا التدخل «سيجذب متطرفين من أنحاء العالم». كما عبّرت عنه أيضاً عودة الرياض الى نغمة «لا مستقبل للأسد في سوريا»، ورفض أي من صيغ الحلول المطروحة.

    ترافق ذلك مع حملة اعلامية ضد روسيا على خلفية وصف تدخلها بـ «حرب صليبية جديدة»، وهو الشعار الذي استُقدم في ظله مقاتلون جدد، خصوصاً من الشيشان، الى سهل الغاب وريف اللاذقية. فيما فتحت السعودية مخازن صواريخ «تاو» الاميركية المضادة للدروع أمام مختلف فصائل المعارضة المسلحة. وتم الغاء العمل بمعايير صارمة كانت واشنطن تفرضها على السعوديين والأتراك لتسليم هذا السلاح للتأكد من وجهة الاستخدام والجهة التي تستخدمه.

    في غضون ذلك، كان الجيش السوري وحلفاؤه يحشدون قوات برية لمرافقة العملية الجوية الروسية، خصوصاً في ريف حلب شمالاً وفي سهل الغاب وريف إدلب في الوسط: تشكّل «الفيلق الرابع اقتحام» ووظيفته الأساسية العمل في الشمال، عزّز حزب الله قواته برفدها بمئات المقاتلين الجدد، وأرسلت ايران 2000 جندي الى ريف حلب، وعزّز «لواء الفاطميين» الذي يضم غالبية من المقاتلين الأفغان جبهة الشمال السوري.

    كانت العيون كلها على الشمال والوسط عندما رصدت الاستخبارات الروسية، قبل أسبوعين، خطة يعد لها السعوديون والاردنيون (عبر غرفة الموك) للقيام بهجوم صاعق من الجنوب عبر درعا والقنيطرة لاسقاط دمشق، يترافق مع تحرك كبير لـ «جيش الاسلام» الذي يقوده زهران علوش، رجل السعودية الاول في سوريا، والذي يتخذ من الغوطة الشرقية مقرا رئيسيا له. طابق الروس معلوماتهم مع المعلومات الميدانية المتوافرة لدى حزب الله عن تسجيل تحركات غير عادية في مناطق جوبر وضاحية الاسد قرب دمشق. فجأة غيّرت الطائرات الحربية الروسية مسارها من الشمال الى الجنوب، وأغارت على مجموعة مواقع في جوبر والغوطة الشرقية، خصوصاً بلدتي مرج السلطان ودير العصافير، اضافة الى قرى أخرى تشكّل خطوط إمداد للقوات المهاجمة، ما أدى الى تدمير مواقع قيادية وإسقاط عنصر المفاجأة، وإفشال الهجوم قبل أن يبدأ.

    ***
    * الجيش السوري يتابع فتح «شريان الشمال» … «داعش» يتشعب في ريف حلب الشرقي




    السفير

    استكمالاً للمشهد الميداني الذي تحاول الفصائل «الجهادية» رسمه في حلب، لقلب الطاولة على عملية الجيش السوري على محور حلب الشرقي والجنوبي، شن تنظيم «داعش» هجوماً عنيفاً على مدينة السفيرة الشديدة التحصين شرق حلب في محاولة لاختراق نقطة انطلاق عمليات الجيش السوري نحو مطار كويرس العسكري المحاصر، ما رد عليه الجيش السوري بعنف.

    وقال مصدر ميداني إن قوات الجيش السوري أفشلت هجوماً عنيفاً شنه مسلحو «داعش» على مدينة السفيرة الإستراتيجية من عدة محاور، أبرزها الجناين – العزيزية – الصبيحية، حيث تمكن التنظيم من تحقيق اختراق بسيط على أحد محاور الهجوم قبل أن ينجح الجيش السوري في سد الثغرات والتصدي للهجوم.

    وفي وقت أعلن فيه التنظيم تقدمه على محاور الاشتباك في السفيرة، نفى مصدر عسكري هذه الأنباء، مؤكداً أن الجيش السوري تصدى للهجوم رغم شراسته، مشددا في الوقت ذاته على أن مدينة السفيرة شديدة التحصين، ولن يسمح الجيش السوري بأي اختراق لها كونها تشكل نقطة انطلاق للعمليات في الريف الشرقي. وإضافة إلى كونها تمثل نقطة انطلاق العمليات في الريف الشرقي، تحوي مدينة السفيرة مصنعا حربيا مهما، حاولت الفصائل «الجهادية» الاقتراب منه مرات عدة، رد عليها الجيش السوري بعنف، ما زاد من تحصين المدينة. وإضافة إلى هذا الهجوم، شن مسلحو التنظيم هجمات عدة على نقاط الجيش السوري في بلدة تيارة شرق مطار حلب الدولي، وحاجز الطعانة جنوب شرق المدينة الصناعية في الشيخ نجار، تصدت لها قوات الجيش السوري.

    أما على طريق خناصر، الذي تمكنت «جبهة النصرة» بتحالفها مع «داعش» من قطعه، فقد ذكر مصدر ميداني أن قوات الجيش السوري تتابع عمليات التقدم على الطريق لتأمينه. وأوضح أن حجم الحشد الكبير للفصائل «الجهادية» من جهة، وفتحها معارك جانبية على محاور أخرى، تسببا بتأخير تقدم العمليات على هذا المحور، مؤكداً أن الطريق الذي يمثل «شريان الشمال» سيعود للعمل في وقت قريب جداً.

    وعلى الطريق ذاته في المنطقة الممتدة من أثريا إلى السعن في ريف حماه، استقدمت قوات الجيش السوري تعزيزات كبيرة لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها جراء الهجوم العنيف الذي شنه مسلحو «داعش». وقال مصدر ميداني إن قوات الجيش نفذت عدة عمليات إنزال جوي ناجحة على المحور الذي تشارك في عملياته طائرات حربية تقوم بتأمين غطاء جوي لتقدم الجيش السوري في المنطقة الصحراوية المكشوفة.

    وتأتي هذه التطورات على الطريق الذي يمثل خط الإمداد الوحيد نحو مدينة حلب، بعد تضافر جهود عدة فصائل «جهادية» شنت هجمات في وقت متزامن، حيث تولت «جبهة النصرة» و «داعش» المنطقة الممتدة بين خناصر واثريا، فيما تمدد «داعش» نحو ريف حماه في منطقة السعن، في وقت شنت فيه «حركة أحرار الشام»، تؤازرها عدة فصائل متشددة، هجوماً عنيفاً على منطقتي الراموسة والشيخ سعيد المطلتين على الطريق نحو خناصر من جهة، والطريق المؤدي إلى مطار حلب الدولي من جهة أخرى، رد عليها الجيش السوري بعملية عاجلة تصدى خلالها للهجوم وحصّن مواقعه فيها.

    وفي السياق ذاته، رأى مصدر ميداني أن الهجوم الذي تعرض له الطريق من فصائل تبدو في شكلها الخارجي مختلفة وتدّعي العداء في ما بينها، يؤكد صحة النظرية التي يتبناها الجيش السوري والقيادة العسكرية والسياسية في روسيا، والتي تعامل جميع هذه الفصائل على أنها «إرهابية»، موضحاً أن «الفصائل الجهادية نسقت بينها تنسيقا كبيرا في الهجوم». وقال «هذا الهجوم جاء بعد إعلان السعودية إرسال شحنة كبيرة من الأسلحة للمسلحين في حلب، وفق ما ذكرت بي بي سي قبل نحو أسبوعين، والغزل بين قطر وحركة أحرار الشام. لا يحتاج الأمر لكثير من التفكير لمعرفة ما يجري على الأرض، فالعملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري، والتقدم السريع الذي حققه، دفعاها لتوحيد عمل الفصائل ومحاولة قلب الطاولة انطلاقا من الشمال، وهو ما يعيه الجيش السوري جيدا».

    ***
    * مدير الاستخبارات الفرنسية: الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى.. والـ’CIA’: الحل العسكري مستحيل في سوريا


    أدلى مسؤولان أمنيان، أحدهما فرنسي والآخر أميركي، بتصريحات قاتمة حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط، وما ينتظرها من أحداث على خلفية الصراعات المشتعلة في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

    جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر حول الاستخبارات، نظمته جامعة جورج واشنطن في العاصمة الفدرالية الأميركية، أمس الثلاثاء.

    وقال مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه "إن الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة"، مؤكدًا أن دولا مثل العراق وسوريا لن تستعيد أبدا حدودها السابقة.

    وقال باجوليه، مدير الإدارة العامة للأمن الخارجي "دي جي اس ايه" في واشنطن خلال مؤتمر حول الاستخبارات، شارك فيه أيضا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" جون برينان، "إن الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى وأشك بأن يعود مجددا".

    وأضاف: "نحن نرى أن سوريا مقسمة على الأرض، النظام لا يسيطر إلا على جزء صغير من البلد وهو ثلث مساحة سوريا التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية... الشمال يسيطر عليه الأكراد، ولدينا هذه المنطقة في الوسط التي يسيطر عليه تنظيم داعش"، وفق زعمه.


    صورة من الأرشيف: جون برينان


    وأكد أن "الأمر نفسه ينطبق على العراق"، مضيفا "لا اعتقد أن هناك إمكانية للعودة إلى الوضع السابق".


    وأعرب باجوليه عن "ثقته" بأن "المنطقة ستستقر مجددا في المستقبل، ولكن وفق أية خطوط؟ في الوقت الراهن لست أعلم. ولكن في مطلق الأحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية".

    واعتبر أن "الشرق الأوسط المقبل سيكون حتما مختلفا عن الشرق الأوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية".

    مدير "CIA": الحل العسكري مستحيل في سوريا وليبيا والعراق واليمن

    بدوره أبدى مدير "CIA" جون برينان وجهة نظر قريبة من وجهة نظر نظيره الفرنسي.

    وقال برينان: "عندما انظر إلى الدمار في سوريا وليبيا والعراق واليمن، يصعب علي أن اتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول، قادرة على ممارسة سيطرة أو سلطة على هذه الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية".

    ومن جهة ثانية، اعتبر المسؤول الأميركي أن "الحل العسكري مستحيل في أي من هذه الدول".

    واعتبر أنه من الخطأ الذهاب مباشرة باتجاه البحث عن "تسوية نهائية" في الوقت الراهن، بل يجب اعتماد استراتيجية الخطوات الصغيرة عبر السعي أولًا، إلى "خفض درجة التوتر، وخفض حدة النزاع، وبناء بعض الثقة بين الأطراف الموجودين هناك والراغبين فعلًا بالتوصل إلى تسوية سلمية".

    ***
    * بالأسماء: “مفجرو حمص” في قبضة الأمن السوري





    تمكّنت السلطات السورية من تفكيك مجموعة مسؤولة عن إدخال السيارات المفخخة إلى مناطق مؤيدة في حمص، ما كان يسفر عن سقوط عشرات القتلى في تلك الهجمات.

    المجموعة التي تمّ تفكيكها وإلقاء القبض على اعضائها، كانت مهمتها إدخال السيارات المفخخة وزرع عبوات ناسفة في مناطق مؤيدة للدولة في حمص في الاشهر الماضية.

    وعلم ان المجموعة تلك المؤيدة للتنظيمات الارهابية، كان يرأسها المدعو “بشار خشوف”، وبعضوية كلٍ من “ربيع الشقة” المنحدر من الجراجير في القلمون من مواليد عام 1975، عمل مهرب سابق يقود السيارات المفخخة من بلدة مهين إلى صدد، والمدعو “عمر محمود الشمالي”، وهو طالب هندسة من تيرمعلة، مهمته وضع عبوات في وسائل النقل الصغيرة، وكان يتقاضى على كل عبوة مبلغ 75 الف ليرة سورية، ايضاً المدعو “غياث الخليل” البالغ من العمر 25 سنة، وكانت مهمته قيادة السيارات المفخخة من بلدة صدد بريف حمص إلى حي الزهراء داخل المدينة، بالاضافة إلى المدعو “سليم حسن العمار” البالغ من العمر 38 سنة والمدعو مطانوس يوسف يازجي مشترك وعلى علم بعمليات التفجير.

    تعليق


    • * الجيش السوري يفشل هجوم ’داعش’ على السفيرة ويحتفظ بالسيطرة على المدينة

      لليوم الثاني على التوالي فشل هجوم "داعش" على مدينة السفيرة في ريف حلب بعد تكبد التنظيم خسائر كبيرة في العديد والعتاد، ولا زالت المدينة بيد الجيش السوري على عكس ما تُروج له تنسيقيات المسلحين وبعض الفضائيات في وقت تم القضاء على عدد من مسلحي "داعش" خلال محاولتهم التسلل باتجاه مزارع المدينة، كما قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط حي بني زيد بمدينة حلب.

      وجرت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند أطراف حيي الخالدية ومنطقة الليرمون في مدينة حلب وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة، بالاضافة الى اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في محيط قرية الشيخ أحمد بريف حلب الشرقي وعلى طريق خناصر ـ أثريا .

      واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة داريا في ريف دمشق، بينما دك سلاح المدفعية مواقع وتجمعات المسلحين في

      في حي جوبر شرقي دمشق، وبلدة مسحرة في ريف القنيطرة، ومدينتي إنخل والشيخ مسكين في ريف درعا، وقرية العطشانة في ريف الحسكة، وحيي الخسارات والصناعة في دير الزور، وبلدة الهبيط في ريف إدلب، وبلدة تل واسط في ريف حماه، ومدينة تلبيسة وقرية تير معلة في ريف حمص، وبلدة سلمى في ريف اللاذقية.


      جنود سوريون في خناصر


      واشتبك الجيش مع المجموعات المسلحة في محيط قريتـي جوالك وسنيسل بريـف حمص الشمالي وسـط قصـف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة، كما وقعت اشتباكات في منطقتي جبورين والمشروع بريف حمص الشمالي.


      وفي سياق متصل دارت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية وتنظيم "داعش" فـي محيط قرية غزيلة بمنطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.

      وفي سياق منفصل تعرض مسؤول بلدة حارم في تنظيم "أجناد الشام " الارهابي المدعو أبو طه حيدر لمحاولة اغتيال لكنه لم يُصب بعد زرع عبوة ناسفة له في المدينة بريف إدلب. وتمكن مسلحو "أجناد الشام" من اكتشاف العبوة ومطاردة الفاعل الذي قام بتفجير حزامه الناسف ما أدى إلى مقتله. ووجه تنظيم "أجناد الشام" أصابع الاتهام الى تنظيم "داعش" بالوقوف وراء محاولة الاغتيال.

      (تقرير سابق نقلا عن "العهد"..)

      * الجيش السوري يصد هجوماً لإرهابيي ’داعش’ في أطراف السفيرة بريف حلب

      أكدت مصادر ميدانية سورية لوكالة الأنباء السورية "سانا" مقتل "عشرات الإرهابيين من تنظيم "داعش" تسللوا إلى أطراف مدينة السفيرة وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالعتاد على مختلف محاور الاشتباكات في مدينة حلب وريفها الشرقي والغربي.

      ولفتت المصادر الميدانية إلى إن "مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" - معظم أفرادها من جنسيات أجنبية - تسللت خلال الساعات الماضية إلى قرية أم الجناين والمزارع في منطقة السفيرة في محاولة يائسة منها للسيطرة على المدينة حيث تصدت لهم وحدات الجيش المرابطة في المنطقة وأوقعت بينهم عشرات القتلى".

      وأوضحت المصادر أن الإرهابيين "تكبدوا خسائر كبيرة بالعتاد حيث دمرت لهم وحدات الجيش العديد من الدبابات والعربات والآليات المتنوعة بما فيها من أسلحة وذخيرة"، مشيرةً إلى أن "الإرهابيين كانوا يحملون كاميرات وأجهزة اتصال للتواصل مع القنوات الشريكة في جريمة سفك الدم السوري التي زعمت أمس أن إرهابيي "داعش" سيطروا على مدينة السفيرة".


      الجيش السوري يصد هجوماً لإرهابيي "داعش"


      في سياق متصل، دمرت وحدات الجيش المدافعة عن الكلية الجوية آليات لإرهابيي تنظيم "داعش" خلال رمايات مكثفة على نقاط تجمعهم ومحاور تحركهم في محيط الكلية.


      ولفت مصدر عسكري لـ"سانا" إلى أن "وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية قضت على أعداد من إرهابيي التنظيم التكفيري ودمرت أسلحة وأعتدة حربية كانت بحوزتهم في عمليات مركزة على تجمعاتهم شرق بلدة السفيرة جنوب شرق مدينة حلب بنحو 35كم".

      وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش في مدينة حلب "أسفرت عن تدمير بؤر وأسلحة وذخيرة لإرهابيي التنظيمات التكفيرية في عمليات مركزة على أوكارهم في أحياء صلاح الدين والليرمون والأعظمية".

      وكان سلاح الجو في الجيش العربي السوري قد كبد أمس إرهابيي "داعش" خسائر في الأفراد والآليات في غارات على تجمع اليات وبؤر للتنظيم في قرية الشيخ أحمد جنوب الكلية الجوية قرية تبارة السخانة على محور خناصر- اثريا.

      شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=Bq3GbR04gz0

      شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...86_25f_4x3.mp4

      * صور.. وحدات من الجيش تقضى على إرهابيين من /داعش/ تسللوا إلى مزارع السفيرة وتكبد مرتزقة أردوغان وآل سعود خسائر كبيرة بالعتاد










      * بالفيديو.. كرة النار تتمدد للغوطة الشرقية وتتوسط مسلحي دوما وحرستا


      الجيش السوري يوسع عملياته في الغوطة الشرقية بريف دمشق

      فيديو:
      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...92_25f_4x3.mp4

      الغوطة الشرقية (العالم) 2015/10/28-

      وسع الجيش السوري نطاق عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، حيث تقدم باسناد من قوات الدفاع الوطني على اكثر من محور في نولا وحرستا ومحيط دوما بهدف تأمين الامداد في نواح مختلفة من الريف الشمالي للعاصمة.

      امتدت كرة النار الى محيط دوما، تمهيد ناري كثيف كان كفيلاً باعلان توسيع الجيش السوري والدفاع الوطني للعملية العسكرية في نولا وحرستا ومحيط دوما بغوطة دمشق الشرقية، وتحقيق تقدم على اكثر من محور. كاميرا العالم رافقت عمليات الجيش السوري في منطقة دوما ومزارعها بغوطة دمشق الشرقية معقل الابرز لمسلحي ما يسمى بجيش الاسلام.

      وبعد السيطرة السابقة للجيش السوري والدفاع الوطني على قمم التلال المطلة على الغوطة الشرقية وعلى مواقع عديدة في محيطها، العمل يجري الان على التمدد العسكري باتجاه مواقع اكثر تقدماً باتجاه شركة "المرسيدس" و"البيجو" وتلة الحرس بمحيط دوما.

      وصرح جندي سوري لمراسلتنا، انه "بعد التقدم باتجاه شركة المرسيدس والبيجو وتلة الحرس استطاعت قوات الجيش السوري والدفاع الوطني استرجاع وحدة المياه، شركة ريما، شركة البناء والتعمير والكسارات غربها، كما استطاعا تحرير تلة المسبح واسترجاع نقطة الامن العسكري."

      الجيش يتقدم نحو مواقع المسلحين في دوما وحرستا


      تدمير مبنى كان يتحصن فيه قناصو ما يسمى بجيش الاسلام


      واشارت مراسلتنا الى خطوط المواجهة الاولى والمقرات التي يتحصن بداخلها ما يسمى بجيش الاسلام، الفصيل الابرز في غوطة دمشق عموماً ودوما على وجه الخصوص، مبينة الى جهوزية كاملة ورصد للاهداف وضربها بدقة وبكثافة.

      ويظهر في الفيديو مبنى الانتراكو، المبنى الذي يتواجد بداخله قناصو جيش الاسلام، بعد الرصد ومن ثم ضرب الهدف.

      الجيش يدمر مواقع للمسلحين في حرستا ودوما بريف العاصمة

      واكد جندي سوري لمراسلتنا، ان "مقر مسلحي جيش الاسلام الذي كان يتواجد بداخله ثلاثة قناصين كانوا يحكمون على المنطقة كلها، فتم ضربه برمايات المدفعية وتدميره كاملاً".

      تتوسط حرستا ودوما المناطق الساخنة على الجبهة الشمالية لريف العاصمة، وتشكلان المنطقتين الاكثر نفوذاً للجماعات المسلحة، واحدى اهم مراكز تأمين الامداد لمقاتلي الريف الشمالي. اذاً كرة النار تتمدد في الغوطة الشرقية، ووفقاً للمصادر العسكرية لن تتوقف حتى انجاز كامل المهمة.

      * داعش يفشل في السيطرة على الجفرة.. خاصرة مطار دير الزور

      الجفرة قرية سورية تعد أحد أهم مواقع الجيش السوري في مدينة دير الزور والخاصرة الشمالية لمطارها العسكري الذي سعى تنظيم داعش عبر عدة هجمات متتالية للسيطرة عليه. التنظيم يكثف هجماته للسيطرة على الجفرة فيما يعد صمود القرية مهما لحماية المطار ولتأمينه.

      آخر الهجمات على قرية الجفرة شنت منذ أسبوع. تنظيم داعش هاجم القرية بعربتين مفخختين دمرتا قبل وصولهما إلى نقاط الجيش في المنطقة، إضافة إلى تدمير عربة بي أم بي كانت تحاول استهداف مواقع الجيش في القرية التي تمتد على مساحة واسعة ويسيطر الجيش على معظمها.

      عناصر التنظيم يتخذون من قريتي المريعية وحويجة المريعية نقاطا لتنفيذ هجماتهم. هجمات كثيفة إلا أنها لم تنجح في إحداث أي تغيير على خارطة السيطرة في المنطقة مع بقاء عناصر الجيش ثابتين في مواقعهم.

      التنظيم لا يترك جبهة الجفرة تهدأ أبداً، فالاشتباكات يومية لكنها تختلف في وتيرتها بين يوم وآخر. الجيش بدوره ينفذ رميات مدفعية وغارات شبه يومية على مواقع داعش في القرية ما يجعل من المعركة في القرية معركة كسر العظم.

      جبهات الجيش السوري متماسكة وتبدو واضحة خبرة العناصر في التعامل مع الهجمات وفي صدها.

      صمود الجيش السوري في القرية قد يتحول قريبا هجمات تجاه المريعية وحويجتها، وإذا نجح الجيش في السيطرة عليها يعيد حركة طائرات الشحن منها وإليها. هذا النجاح من شأنه تخفيف الحصار البري المفروض على المدينة منذ أكثر من عشرة أشهر.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=QS63hLlgexk

      ***
      * 13,5 مليون سوري بينهم 6 ملايين طفل بحاجة لمساعدة



      رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ستيفن أوبراين

      قال رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، يوم الثلاثاء، ان "نحو 13 مليون ونصف شخص، منهم 6 مليون طفل، يحتاجون إلى شكل من أشكال الحماية والمساعدة الإنسانية بأنحاء سوريا" .

      وأضاف أوبراين، خلال جلسة في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، الى ان أطراف الصراع مازالت تستخدم الحصار كسلاح في الحرب في سوريا.

      وتقدر الأمم المتحدة بحسب التقرير، عدد السكان في المناطق الواقعة تحت الحصار في سوريا بـ 400 ألف شخص، منهم 200 ألف في دير الزور محاصرون من قبل تنظيم "داعش" حيث يعيش المدنيون ظروفا انسانية صعبة أدت لوفاة عدد من الأطفال جراء نقص الغذاء والدواء.

      يشار الى ان الجماعات المسلحة تفرض حصارا خانقا على كل من مدن "كفريا والفوعة" بريف إدلب، و"نبل والزهراء" بريف حلب كما تعمد دائما الى استهداف هذه المدن بصواريخ محلية الصنع ما أسفر عنه خسائر في الارواح والمنازل.

      ***
      * لهذا السبب أعدمت "داعش" 3 من خيرة قادتها السعوديين




      أعدمت جماعة "داعش" ثلاثة من قادتها البارزين من جنسية سعودية, بعد رفضهم القتال إلى صفوفها في ريف حلب خلال العمليات العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش السوري لتطهير الأرض.

      وبحسب وكالة "أوقات الشام" قالت "التنسيقيات" أن قيادة الجماعة الارهابية في مدينة الشدادي بريف الحسكة أقدمت على تصفية ثلاثة من أمرائها السعوديين وهم "أبو معاوية الجزراوي" و"عبد الله القحطاني" و"أبو عبد العزيز" بعد رفضهم الالتحاق بصفوفها على جبهات ريف حلب.

      وقالت الصفحات الالكترونية التابعة للمجموعات المسلحة أن السعوديين الثلاثة كانوا أمراء عسكريين متواجدين في الشدادي رفضوا قبل شهر التوجه إلى ريف حلب اضافة إلى عشرات السوريين فما كان من "داعش" سوى تصفيتهم عقابا لهم على رفض الأوامر.

      تعليق


      • * الرئيس الأسد لوفد برلماني فرنسي:

        الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال تدعم الإرهاب

        استقبل الرئيس بشار الأسد اليوم وفدًا برلمانيًا فرنسيًا، برئاسة رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي جان فريدريك بواسون.

        وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سوريا، في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، وما يشكله الإرهاب والتطرف من خطر يهدد دول المنطقة والعديد من دول العالم، حيث أكد الرئيس الأسد أنه من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما.

        وأضاف الرئيس الأسد: "إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا، لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب، وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة، مشيرًا إلى أهمية دور المؤسسات الفرنسية، وفي مقدمتها البرلمان، في تصحيح سياسات حكومة بلدهم الحالية، لتعمل من أجل أمن واستقرار منطقتنا وهو ما يخدم في النهاية مصالح الشعب الفرنسي".


        الرئيس الأسد مستقبلًا الوفد


        وحول الوضع الإنساني في سوريا، شدد الرئيس الأسد على أن السبب الرئيسي لمعاناة الشعب السوري، هو الإرهاب أولًا، وما نجم عنه من تدمير للعديد من البنى التحتية الأساسية، وثانيًا، الحصار الذي فرض على سوريا، ما أثر سلبا على معيشة المواطنين والخدمات التي تقدم إليهم في مختلف القطاعات، وخصوصًا القطاع الصحي.


        من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الفرنسي أهمية تضافر جهود جميع الدول في مكافحة الإرهاب معربين عن اعتقادهم بأهمية اعتماد سياسات جديدة إزاء الحرب في سورية وخاصة أن السياسات الغربية لم تنجح حتى الآن في تحقيق شي يذكر لإنهاء هذه الحرب.

        وشددوا على أنهم، ومن خلال موقعهم كنواب في البرلمان الفرنسي، سيبذلون كل جهد ممكن من أجل إحداث تغيير في هذه السياسات يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري.

        حضر اللقاء أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.

        * صور.. الرئيس الأسد يستقبل وفداً برلمانياً فرنسياً برئاسة جان فريدريك بواسون رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي










        * فيديو.. غارات على 118 موقعا للارهابيين بسوريا خلال 24 ساعة



        فيديو:
        http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...13_25f_4x3.mp4

        أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن طيرانها نفذ 71 طلعة في سوريا مستهدفا 118 موقعا تابعا للإرهابيين، وذلك خلال الساعات الـ24 الأخيرة.


        وبحسب "روسيا اليوم" أشار المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف للصحفيين إلى أن وتيرة غارات القوات الروسية ترتفع بسبب رصدها عددا كبيرا من مواقع الإرهابيين، مؤكدا أن توجيه الضربات يشمل مواقع مموهة، وفي مقدمتها قواعد ونقاط ارتكاز ومراكز إدارة.


        وذكر أن مقاتلات "سو-24 إم" دمرت مركزا للإدارة ومخزنا كبيرا للذخائر تابعين للمسلحين بالقرب من بلدة سلمى بمحافظة اللاذقية.

        وفي ضواحي بلدة مسرابا بريف دمشق تم القضاء على مركز القيادة التابع لجماعة "جيش الإسلام"، الأمر الذي أدى إلى شل عمل الإدارة للمسلحين في هذه المنطقة، وذلك لأن عقدة الاتصالات كانت متواجدة في هذا المركز.

        وفي محافظة إدلب أدت غارة نفذتها مقاتلات "سو-25" إلى تدمير مركز مموه خاص بتموين الإرهابيين، وكانت فيه ذخائر وأسلحة ومواد، كما تم القضاء على ثلاث شاحنات مموهة ركنت على بعد نصف كيلومتر عن الموقع.

        * لقاء مرتقب الجمعة في فيينا بشأن سوريا.. بمشاركة إيرانية ولبنانية ومصرية

        لقاء بين موسكو وواشنطن والرياض وانقرة الخميس في فيينا حول سوريا

        ايران تقرر مشاركة ظريف في محادثات فيينا

        ترتقب فيينا اجتماعًا لبحث النزاع السوري، في وقت قررت إيران مشاركة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في المحادثات، وأعلن كل من لبنان ومصر انضمامهما، فقد أكد مصدر دبلوماسي روسي في موسكو، اليوم الأربعاء أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، سيعقدون اجتماعا مساء الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري.

        وقال المصدر أنه بعد لقاء يعقد الخميس عند الساعة 18.00 ت.غ.، يمكن أن ينضم الى الوزراء الاربعة يوم الجمعة، نظراؤهم من ايران ومصر والعراق ولبنان، "الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة".

        وكانت الناطقة باسم الخارجیة الإیرانیة مرضية أفخم، أکدت تلقي إیران دعوة للمشارکة في سلسلة محادثات، متعددة الاطراف، حول الازمة السوریة في فیینا وقالت "إن الدعوة قید الدراسة"، قبل أن تقرر بلادها الموافقة على المشاركة.

        وأضافت أفخم في حدیث صحفي "إن وزیري الخارجیة الایراني والروسی أجریا، عصر أمس وصباح الیوم، محادثات بشأن الأوضاع في المنطقة والشأن السوري.

        وقالت "إن المحادثات التي جرت بین محمد جواد ظریف وسيرغي لافروف رکزت علی الأزمة فی سوریا".

        وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن لافروف بحث مع ظريف، سير التحضير لاجتماع فيينا لبحث الوضع في سوريا.

        وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية ذكرت أن الولايات المتحدة وجهت الدعوة الى إيران للانضمام للمحادثات الدولية حول مستقبل سوريا.

        ومن جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة مشاركة كلّ الحكومات الرئيسية بالمنطقة في حلّ الأزمة السورية.

        بوتين: الشرق الأوسط أصبح قاعدة لتدريب الإرهابيين على زعزعة الاستقرار في مناطق أخرى

        يأتي هذا في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الإرهابيين يستغلون الشرق الأوسط كقاعدة لتدريب مقاتلين جدد، قبيل إرسالهم إلى مناطق أخرى لزعزعة الاستقرار هناك".

        وجاء في رسالة وجهها بوتين إلى المشاركين في اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة أن "الأوضاع الجيوسياسية الآنية في العالم تملي علينا ضرورة البحث عن سبل فعالة جديدة للرد على التحديات والمخاطر المعاصرة".


        كيري ولافروف


        وتابع "إن تكثيف الإرهابيين لأنشطتهم، واندماج التنظيمات المتطرفة مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات بات اليوم ظاهرة خطيرة للغاية".


        وأعرب الرئيس الروسي في رسالته عن قلقه البالغ من الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يحاول الإرهابيون استغلال المنطقة كقاعدة لهم لتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، يمكن استخدامهم لاحقا لزعزعة أمن دول أخرى.

        وفي هذا الخصوص شدد بوتين على ضرورة رفع مستوى التعاون بين الدول في هذا المجال واعتماد الأساليب الأكثر فعالية ووضع مقاربات موحدة لتحقيق الأهداف المحددة.

        مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية: 40% من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سورية مرتزقة أجانب

        من جهته، أعلن مدير هيئة الأمن الفدرالية في روسيا ألكسندر بورتنيكوف أن "موسكو استجابت لطلب دمشق الخاص بتقديم المساعدة العسكرية بهدف "منع عودة المسلحين إلى أوطانهم".

        وقال بورتنيكوف في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس قادة أجهزة الأمن والاستخبارات للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة الذي افتتح في موسكو إن "مسلحين عائدين من النقاط الساخنة في الشرق الأوسط ومنطقة أفغانستان وباكستان يهددون أمن بلدان رابطة الدول المستقلة"، مؤكدًا أن "40% من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مرتزقة أجانب".

        وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى أن "هؤلاء المسلحين تدربوا على تنفيذ التفجيرات والقتال في ظروف المدينة ويقومون بإنشاء خلايا قتالية مستقلة قادرة على القيام بأعمال تخريب وهجمات إرهابية"، داعيًا إلى "زيادة التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول هويات الإرهابيين وأعوانهم وخططهم".

        * برلماني روسي: الأسد تأثر إيجابيا باللقاء مع بوتين

        أعلن رئيس لجنة الدوما الروسية لشؤون الممتلكات سيرغي غافريلوف أن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن شكره للشعب الروسي والرئيس فلاديمير بوتين على مساعدتهم لسوريا.

        وقال غافريلوف في مؤتمر صحفي الأربعاء "إن الأسد أعرب عن شكره للقائد العام بوتين والشعب الروسي"، مضيفا أن الرئيس السوري "يشع تفاؤلا".

        وقال "إن الأسد كان متأثرا بإيجابية باللقاء مع بوتين" الأسبوع الماضي في موسكو.

        كما أكد البرلماني أن "عائلة الأسد موجودة في سوريا".


        الأسد يؤيد فكرة البرلمانيين الروس إنشاء هيئة روسية سورية لإعادة إعمار سوريا

        من جهته أعلن عضو البرلمان الروسي ألكسندر يوشينكو، الذي زار سوريا أيضا، أن الرئيس بشار الأسد أيد فكرة البرلمانيين الروس إنشاء هيئة روسية سورية لإعادة إعمار سوريا.

        وكان وفد برلماني روسي برئاسة دميتري سابلين قد زار دمشق الأحد في إطار الاتصالات البرلمانية بين البلدين، ومتابعة الأوضاع الاجتماعية والانسانية في سوريا، والتقوا الأسد.

        وقال يوشينكو خلال المؤتمر "إنه (الأسد) أيد فكرتنا إنشاء هيئة مشتركة تقوم بتنسيق إعادة إعمار سوريا"، معتبرا أنه من الممكن أن "تكون هذه الهيئة على مستوى حكومي وستقوم بتنسيق عملية الإعمار".

        وأضاف أن فكرة إنشاء هذه الهيئة طرحها زميله في الحزب سيرغي غافريلوف.

        وحملت طائرة الوفد البرلماني الروسي إلى سوريا شحنة من المساعدات الإنسانية بلغت نحو ثلاث أطنان شملت مستلزمات طبية وأغذية أطفال.

        *
        عبداللهيان: الدول التي دعمت الإرهاب في سورية ساهمت بتشريد الأبرياء



        أكد حسين أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية أن إيران دعت إلى الحل السياسي للأزمة في سورية منذ بدايتها إلا أن “بعض الدول بإصرارها على الطرق المتسمة بالعنف وارسال السلاح للجماعات الارهابية ساهمت في ارتفاع وتيرة الاشتباكات ومقتل وإصابة وتشريد الملايين من الأبرياء”.


        وأكد عبداللهيان خلال استقباله اليوم نيكولاس شيبو المبعوث الخاص لوزارة الخارجية السويدية لشؤون سورية على ضرورة الحل السياسي للازمة في سورية وقال “إن جهود الدول الاوروبية في النظر الى القضية السورية بنظرة واقعية والمزيد من التركيز على العملية السياسية ووقف العنف ومكافحة الارهاب تحظى بالأهمية”.

        من جانبه قال شيبو “إننا ندعو إلى إنهاء الأزمة في سورية بالطرق السلمية.. وإيران تعتبر جزءا مهما من المساعدة على إنهاء الازمة في سورية”.

        ويعقد بعد غد في فيينا لقاء موسع يضم وزراء خارجية كل من روسيا وامريكا وايران ومصر ولبنان والسعودية وتركيا اضافة لممثلي عدد من الدول العربية والاوروبية لمناقشة التسوية السياسية في سورية وذلك بعد اسبوع من لقاء رباعي ضم وزراء خارجية روسيا وامريكا والسعودية وتركيا لنفس الغرض.

        *
        ولايتي: السعودية تنفذ المؤامرات في المنطقة بالنيابة عن الولايات المتحدة



        قال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي.. “ان السعودية أصغر من أن تنفذ المؤامرات بصورة مباشرة بل هي تقدم الدعم للإرهابيين في دول المنطقة بالنيابة عن الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية”.


        وأضاف ولايتي.. إن السعودية تتدخل في شؤون دول المنطقة وتتصرف بوقاحة في هذا المجال وتختلق الذرائع لسياساتها هذه بإطلاق تصريحات مناهضة لإيران مع أن الجميع يدركون ان هذه التصريحات لا أساس لها.

        وانتقد ولايتي في تصريح له على هامش استقباله إيغور إيفانوف رئيس المجلس الروسي للعلاقات الدولية في طهران تصريحات وزير خارجية نظام آل سعود حول إيران وقال.. “ان هذا الوزير عديم التجربة والكفاءة يسمح لنفسه بالتدخل في شؤون لا تعنيه وهو لا يمتلك أي إذن لإطلاق مثل هذه التصريحات بالنيابة عن البلدان العربية” مشددا على أن لا أحد يستمع لما يقوله لأن تصريحاته لا أساس لها.

        وأكد ولايتي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل وفق مسؤولياتها باعتبارها قوة لا يستهان بها في المنطقة إذا شعرت ان أيا من بلدان الجوار وحلفائها يتعرضون للمخاطر والمؤامرات وبطلب من هذه الحكومات على عكس ما تقوم به السعودية.

        وأشار ولايتي إلى العدوان السعودي على اليمن وقال.. “ان هذا الدمار وسفك الدماء يقع على مرأى من الجميع دون أي إذن قانوني لكنه يمارس بدعم أمريكي”.

        وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أكدت في الـ 21 من الشهر الجاري أن وزير خارجية النظام السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات متطرفة خلال الأزمات الحالية في المنطقة واستهدفت عبر الغارات وعمليات القصف المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر بلدا جارا ومسلما هو اليمن ليس مؤهلا‏ للتحدث حول دور إيران الإقليمي مشيرة إلى ان نظام آل سعود تسبب في تأجيج الأزمات والتطرف ومعاناة الشعوب في المنطقة وخاصة في سورية واليمن.‏

        * أوباما والملك السعودي يلتزمان بزيادة دعم الجماعات المسلحة في سوريا



        صرح البيت الأبيض الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز التزما بزيادة الدعم للجماعات المسلحة في سوريا.

        وأشار البيت الأبيض في بيان له إلى أن الطرفين أكدا، خلال مكالمة هاتفية، الحاجة إلى ضرورة التعاون في محاربة تنظيم "داعش"، (حسب البيان).

        وذكر البيان أن أوباما وسلمان تعهدا بأن "يظلا على اتصال وثيق فيما يتعلق بهذه القضايا والموضوعات ذات الصلة، وأكدا مجددا الشراكة القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والسعودية".

        وتطرق الطرفان كذلك إلى الوضع في اليمن، ورحبا بالتزام الأطراف في الحرب اليمنية بجولة ثانية من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.


        * ما هي قصة العسكري الروسي الذي مات في سوريا؟



        أكدت وزارة الدفاع الروسية انتحار أحد العسكريين الروس الذين يخدمون حاليا في قاعدة حميميم السورية بريف اللاذقية، مرجحة أن يكون السبب مرتبطا بمشاكل في حياة الشاب العاطفية.

        وبحسب "روسيا اليوم" جاء في بيان لوزارة الدفاع نشر الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول: "انتحر عسكري متعاقد كان يخدم في قاعدة حميميم الجوية بصفة خبير فني، في أثناء الاستراحة بعد المناوبة. وفي الوقت الراهن يجري التحقيق في جميع ملابسات المأساة.

        وأضافت الوزارة أن النتائج الأولية للتحقيق، بما في ذلك تحليل الرسائل القصيرة في هاتف الفقيد، تشير إلى أنه أقدم على الانتحار بسبب مشاكل في العلاقة العاطفية مع صديقته.

        وكان نشطاء من مجموعة " Conflict Intelligence Team " قد تحدثوا في وقت سابق عن مصرع عسكري روسي متعاقد عمره 19 عاما من سكان إقليم كراسنودار ، خلال مشاركته في العملية الروسية في سوريا، وذلك استنادا إلى ما نشر على صفحات الجندي نفسه وأقارب له في وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

        وفي وقت سابق نفت وزارة الدفاع الروسية بشكل قاطع الأنباء التي ادعت مقتل عسكريين روس بسقوط قذيفة في أثناء مشاركتهم في عمليات قتالية برية بريف اللاذقية الى بجانب الجيش السوري. بدورها نفت القيادة العليا للقوات المسلحة السورية مشاركة عسكريين روس في عمليات الجيش البرية.

        ***
        * ماذا يجري في سوريا والعراق.. "تحت رمل سياسي!"



        علاء الرضائي
        لن اقدم صورة وردية لما يجري في سوريا، ولا للقادم من الأيام في المنطقة برمتها التي تحولت الى مواقع "نفير" للارهاب.. لكن الوضع السوري بين اثنتين: اما الحلَ او الحرب التي لا يعلم أحد اين ستكون حدودها ونتائجها.

        واعتقد ان الذين دبروا العدوان على سوريا وعملوا على تدميرها خلال السنوات الخمس الماضية لا يريدون الدخول المباشر في الحرب مهما علا عوائهم، والاَ ما استعانوا بفيالق الارهابيين من القاعدة وداعش وجيش الفتح واحرار الشام وجبهة النصرة و... الى آخر الماركات الارهابية التي صنعت في الرياض وانقرة وتل ابيب وواشنطن.. لتنفيذ اجنداتهم وعند عجز جيوشهم.

        دخول الروس على خط المواجهة المباشرة مع الارهاب، اخل بميزان القوى الذي لن يعود لصالح الارهابيين والدول الداعمة لهم، الَا بالتدخل المباشر في القتال.. وهو امر صعب لان الطرف قوة عظمى والصدام معها يعني... ثم باي مبرر وتحت اي ذريعة.. علما ان النهاية قد تكون تصادم الروس وحلفائهم واميركا وحلفائها، وهذا يعني حرب عالمية.

        واعتقد ايضا ان علاقات "الكبار" أكثر عقلانية وابعد من انفعالات وعواطف "الصغار" وأحقادهم.. تصوروا لو ان السعودية او البحرين او الامارات كانت لها قوة اميركا او روسيا او فرنسا او ايران او تركيا.. ترى ما كانت لتفعل هذه الانظمة بالمنطقة والعالم؟!

        لذلك لن تقع القوى الدولية والاقليمية الكبرى في متاهات الحروب المباشرة، مهما حاولت الانظمة/الأقزام جرها اليها.. ومن يشك فليراجع الرد الاميركي على الطلب السعودي ـ القطري بالتدخل في سوريا (2012 ـ 2013) او الرد الباكستاني والتركي على الطلب السعودي بالمشاركة في العدوان على اليمن.

        لكن المسألة المهمة هي مصير الارهاب.. قلت في لقاء متلفز مع احدى الفضائيات: اننا يجب ان نبحث عن المواقع الاخرى التي سيتحول اليها الارهاب من العراق وسوريا.. هذا الارهاب انتهت ورقته واستنفذت صلاحيته في البلدين المذكورين، والكثير من الدول حتى الحليفة لاميركا ومنها الاوروبية تخاف من وجهة هذه القطعان الارهابية القادمة.. لكن يجب ان نرى الى اين سيتم توجيهها وترحيلها؟

        ولم يستغرق تساؤلي اكثر من يوم.. فقد اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السورية مساء امس عن نقل 500 ارهابي من سوريا الى اليمن (عدن) على متن 3 طائرات تركية واماراتية وسعودية!

        اذا الموقع القادم للسعير الوهابي الارهابي و"النفير المقدس" هو اليمن.. لكن هل تم ذلك بتفاهم روسي ـ اميركي، الى الآن لم يتضح الأمر!

        لكن الحراك الدبلوماسي والاستدارات العربية التي تحصل هذه الايام والرضوخ الاميركي على القبول بطهران على مائدة حل الازمة السورية، وايضا رفض الولايات المتحدة اي دور للحشد الشعبي العراقي في تطهير بلده من الارهاب، تعطينا صورة لما يجري ولربما ما سيجري في المنطقة:

        1 - هناك اتفاق روسي ـ أميركي بعيدا عن اوروبا وبعض حلفاء اميركا الاقليميين على تقاسم مناطق النفوذ والوضع الاقليمي برمته.

        2 - تحاول بعض القوى الاقليمية تحسين شروط التفاوض الاميركي على الجزئيات من خلال الضغط العسكري والتحالفات السياسية والنكز الأمني احيانا.

        3 - اعتقد ان الارهاب سينتهي في سوريا وسيجري "تدجين" بعض قواه التي يصطلح عليها بـ"المعارضة المعتدلة" وادخالها ضمن المنظومة العسكرية.

        4 - نفس الشيء بالنسبة للعراق، سيتم جذب غير قليل من الارهابيين تحت مسميات متعددة، أهمها "الحرس الوطني" الذي يصرّ الاميركيون على اقرار قانونه!

        5 - ما يتبقى من الارهابيين سيجري قتل العناصر "غير المنضبطة" منهم والتي لا تؤمن بلعبة الأمم! فيما سيجري اخفاء القيادات المهمة وتتحول الى "لغز" كما حصل للذين سبقوهم من القاعدة.. فيما سينقل الباقون تحت مسميات وعناوين جديدة الى مواطن "نفير" اخرى تحتاجها الولايات المتحدة.. ومنها اليمن التي يظهر انها احيلت من قبل اميركا الى السعودية ومجلس التعاون الخليجي ليعبث بها كما يشاء ويثبت قدرته في احتواء التهديدات التي تستهدف مشروع التبعية لاميركا.

        6 - لكن الوضع اليمني لن يكون بهذه السهولة بالنسبة للسعودية، لان نقل الارهابيين الى هناك كمن يضع عود ثقاب بجانب برميل باروت.. فالوضع الداخلي السعودي لا يحتمل هذه المغامرة، كما ان في الامر تهديد مباشر لبلدان مجاورة اخرى اهمها سلطنة عمان.. والاهم من ذلك انه سيحول جهة كبيرة من المعركة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم الى اقتتال بين حلفاء السعودية من القاعدة وداعش والاصلاح ومرتزقة هادي والحراك الجنوبي.

        7 - ستعمد الدول العربية وخاصة الخليجية الى اخماد الانتفاضة الفلسطينية (انتفاضة القدس) كما هي تحاربها الآن وتتآمر ضدها، لاي دعم او حتى السكوت عن الانتفاضة يعني نسف العلاقات التي انضجتها هذه الانظمة مع الكيان الصهيوني تحت يافطة "التهديد النووي الايراني" و"تداعيات الاتفاق النووي".

        8 - رغم بقاء اردوغان في السلطة لكنه سيكون في اضعف حالاته، بسبب فشل دوره الاقليمي وفقدانه الاهمية في الاصطفافات الاقليمية.. وسيكون في مواجهة جملة مشاكل داخلية.. وقد يكون الرهان الاميركي على الذي يليه!

        9 - سيبقى العراق موحدا بالعنوان ومقسما على ارض الواقع.. وسيتم دعم المشروع الغربي ـ الخليجي في المناطق الغربية (السنية) في مقابل تقارب اكبر بين الشيعة والكرد مع المشاكل التنموية والسياسية وتوزيع السلطات والمواقع التي تواجه كل منهما.. ولايران دور كبير في هذا التقارب.

        10 - اعتقد ان السعودية مقبلة على عزلة اقليمية وستنكفئ على بعض البلدان الخليجية (الامارات والبحرين) والاردن ومصر.. لانه وبعد حلحلة الازمة السورية ستفقد تركيا اهميتها بالنسبة للسعودية وبالتالي يعود الصراع مع قطر والاخوان.

        11 - مجلس التعاون ورغم بعض التنسيقات الداخلية بين بلدانه على مستوى الشرطة والامن الداخلي والاقتصاد ربما.. لكنه لن يكون اكثر من هيكل خشبي على صعيد السياسة الخارجية وسيبقى مشايخه "كل يغني على ليلاه".. لكنه سيعقد قممه ويصدر بياناته بشكل طبيعي!

        12 - من المبكر الحديث عن تكتل عربي يضم العراق ومصر وسوريا ولربما الجزائر والاردن.. لكن حلحلت الازمة السورية ستفيض الى هذا الاتجاه.. لكن السعودية وشقيقاتها الخليجيات ستعمل جاهدات لوأد اي مشروع من هذا القبيل.. لانه ببساطة "اذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجرباء" وهو ما نشهده على الساحة العربية منذ اكثر من عقد!

        هذا ما تفرضه عقلانية التحليل السياسي، فهل يسمح المغامرون الجدد والجنرالات الصغار بمثل هذه العقلانية.. اشك بالعقل السعودي لان السعودية التي بدأت تفلس ماليا، اذا افلست من الارهاب لن يبقى فيه شيء لتتباهى به، فهي بدون المال والارهاب تفقد فلسفتها التي قامت على اساسها بتفاهم اميركي ـ بريطاني ـ فرنسي.

        تعليق


        • * الصهيونية و "داعش" وجهان لعملة واحدة



          لا يحتاج المرء لذكاء خارق ليكشف العلاقة التي تربط المجموعات التكفيرية وعلى رأسها “داعش”، بالكيان الصهيوني، فالتكفيريون أساؤوا للعرب والمسلمين خلال بضع سنوات، اكثر مما اساءت اليهم الصهيونية خلال اكثر من ستين عاما.

          ما صنعته “داعش”، خلال عامين من عمرها الاسود، بحاجة الى عقود طويلة وطويلة جدا لاصلاحه، ف”داعش”اساءت للاسلام، قبل كل شيء، ومن ثم للمسلمين، وهذه الاساءة، تجاوزت كل الحدود التي يمكن ان تخطر ببال ألد أعداء المسلمين من الصهاينة والمستكبرين.

          نظرة سريعة الى “منجزات داعش” خلال العامين الماضين في سوريا والعراق، تؤكد وبشكل قاطع، ان هذا التنظيم الارهابي يعمل وفق خطة صهيونية محبوكة وبدقة، لا تنتهي الا بانتصار “الصهيونية” وهيمنتها على المنطقة، وبخراب ودمار وضياع الدول العربية والاسلامية.

          من اهم “المنجزات” الصهيونية ل”داعش”:

          - اشغال العرب والمسلمين بفتن طائفية لاتنتهي.
          - اخراج “فلسطين” من دائرة الاهتمام العربي والاسلامي.
          - خلق اعداء وهميين للمسلمين، بهدف التغطية على “اسرائيل”.
          - ضرب عناصر القوة في الدول العربية والاسلامية، وفي مقدمتها جيوش هذه الدول.
          - ضرب النسيج الاجتماعي في الدول العربية والاسلامية، بهدف تمزيق وتشتيت هذه المجتمعات.
          - القيام بممارسات وحشية والصاقها بالاسلام.
          - تدمير البنى التحتية للدول العربية والاسلامية.
          - تدمير التراث الحضاري للشعوب العربية والاسلامية.
          - تحول العرب والمسلمين الى لاجئين ومشردين في مختلف بقاع الارض.
          - استنزاف كل الثروات العربية والاسلامية في حروب عبثية لاطائل من ورائها.
          - خلق حالة من الاحباط واليأس لدى الاجيال العربية والاسلامية ازاء المستقبل.


          هذه كانت بعض منجزات “داعش” التي تصب من اولها والى اخرها في صالح الصهيونية، كما ان النتيجة المنطقية لهذه المنجزات، هي خروج “اسرائيل”من الفتنة “الداعشية” قوية مهيمنة منيعة، بينما العرب والمسلمين، يذبحون بعضهم بعضا.

          ولما كان الشعب الفلسطيني من اكثر الشعوب العربية دراية بمكائد الصهيونية، لم تنطل عليه حكاية “داعش” وشعاراتها واهدافها حول نصر”السنة” و الدفاع عن “الصحابة” ومحاربة “الشرك والبدع” والتصدي ل”الروافض”، لذلك لم يسقط من ابناء فلسطين المحتلة في الفخ “داعشي” سوى القليل، قياسا بالشعوب العربية والاسلامية الاخرى، لذلك زاد تمسك هذا الشعب بقضيته العادلة، واعتبارها القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين، وكل القضايا الاخرى التي تثار، ماهي الا مكائد صهيونية لاسقاط القضية الفلسطينية ومحوها من عقل ووجدان العرب والمسلمين، كما يبقى العدو الاول والاخير للعرب والمسلمين، هو الكيان الصهيوني، وان كل الاعداء الوهميين الذين يتم اختلاقهم، هي صناعة وهابية صهيونية ليس الا.

          هذه الرؤية الثاقبة للاوضاع في المنطقة، التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني، تم تجسيدها عبر “انتفاضة السكاكين”، حيث ادار الشعب الفلسطيني ظهره للفتنة “الداعشية الصهيونية في المنطقة، وبقى متمسكا بقضيته العادلة، ومستهدفا العدو الحقيقي له وللعرب والمسلمين، بعد ان انشغل وللاسف جل العرب والمسلمين بالفتنة “الداعشية الصهيونية”.

          يبدو ان “انتفاضة السكاكين”، التي اكدت استقرار وثبات البوصلة الفلسطينية، اغاضت الصهيونية، التي لجأت الى حيلة في غاية الخبث، لتشويه الانتفاضة الفلسطينية المباركة التي قضت مضاجع الصهاينة، عبر الصاق “داعش” بها، لتشويهها وضربها والتغرير بالشباب الفلسطيني، وهذه الحيلة تمثلت في بث “داعش” شريط مصور باللغة العبرية الفصحى مدته 16 دقيقة، هددت فيه “إسرائيل” بالثأر ووعدت بإخلاء اليهود من القدس !!.

          ويقول المتحدث المقنع في الشريط المصور: “اليهود الذين احتلوا البلاد من المسلمين إن الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد. كل ما حصل حتى الآن هو لعبة صبيان مقابل ما سيحدث لكم قريبا إن شاء الله”. وتابع مهددا “افعلوا ما شئتم اليوم حتى نبلغكم وعندها سنجبركم على تسديد لقاء أفعالكم وجرائمكم عشرة أضعاف ونعدكم بألا يبقى يهودي واحد في القدس وكل أنحاء البلاد وسنمضي بمسعانا حتى نكافح ونصفي هذا الداء في كل العالم”.

          هذه الحيلة الخبيثة والغبية في الوقت نفسه، لم تنطل على الشعب الفلسطيني، الذي لا يشك للحظة واحدة ان “داعش” لن تعض اليد التي رعتها وجعلت منها كيانا قائما، فهذا الشعب يعرف ان “داعش” لو كانت تشكل خطرا على “اسرائيل” لقضت عليها امريكا في رمشة عين، ف”داعش” لم يتم صناعتها لمحاربة “اسرائيل”.

          منذ اللحظة الاولى الذي تم تداول الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كان واضحا انه فبركة صهيونية ليصبغوا الانتفاضة الثالثة بالصبغة الداعشية ودعوة للعالم للتعاطف مع “اسرائيل” من جديد، والا حتى الساذج لايصدق كلام مجرمين مثل “الدواعش”، فالمهمة التي جاؤوا لتنفيذها تتلخص في قتل المسلمين والأقليات المسالمة التي عاشت أكثر من ألف سنة بين المسلمين.

          الملفت انه بعد بث هذا الفيديو، لم نشهد اي استنفار امني في فلسطين المحتلة، ولم نر اي علائم للخوف اوالقلق داخل المستوطنات الصهيونية، اثر “التهديدات الداعشية” ل”اليهود”، فحالة الاسترخاء الصهيونية هذه، ما كانت لتوجد لولا وجود “داعش” الوجه الاخر للصهيونية.

          ***
          * ماذا أرادت أميركا من الاعتراف بتقدّم سورية في الميدان؟


          العميد أمين حطيط - صحيفة "البناء"
          أستاذ في كليات الحقوق اللبنانية

          لم يكن مريحاً لمكوّنات منظومة العدوان على سورية والمنطقة، أن تسمع التصريح الذي أطلقه رئيس الأركان الأميركي حول الوضع العسكري للمواجهات في سورية، والقول بأنه بات راجحاً لمصلحة الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، لا بل قد يكون التصريح شكّل صدمة لهم ودّوا لو لم يسمعها أحد منهم أو يراها، خاصة تركيا والسعودية.

          وبعد الإعلان هذا جاءت الفضيحة التي كشفها الناطق العسكري السوري بإعلانه عن طائرات تركية وسعودية وإماراتية نقلت في الأسبوع الفائت 500 عنصر من إرهابيّي «داعش» المفسدين في سورية، نقلهم إلى اليمن ليساهموا مع مرتزقة آخرين جيء بهم من السودان وكولومبيا لاستعادة السيطرة على عدن التي طُردت منها للمرة الثانية الحكومة ـــ الدمية اليمنية التابعة للرئيس الفارّ منها عبد ربه منصور هادي المسيّر سعودياً.

          هذان الأمران بالإضافة إلى عناصر أخرى تسارَعَ وقوعُها على مسرح المواجهة بين سورية ومحورها وحلفائها من جهة، وبين منظومة العدوان بكل مكوناتها من جهة أخرى، كلّ هذه الأمور تقود إلى التساؤل حول حقيقة المشهد بالعين الأميركية وموجبات التعامل معه من قبلهم، وعما إذا كان في السلوكيات الأميركية تناقضٌ أم تكاملٌ والى أين تقود؟

          هنا لا بدّ من القول أولاً بأن اعتراف الأميركيين بحقيقة تقدّم القوات العربية السورية في الميدان، رغم أنه يشكل حقيقة قائمة بذاتها سواء اعترف الخصم بها أم لم يعترف، يعتبر مهماً بذاته لأنّ وصول الخصم إلى حد الاعتراف بهذه الحقيقة يعني أحد أمرين:

          1 - إما أنه يوطّئ للقيام بعمل عسكري نوعي لم يسبق أن قام به في الميدان وبات على استعداد الآن للإقدام عليه، ويكون قد جاء بهذا التصريح لتبرير هذا العمل، ويكون التصريح ـــ الإعلان نوعاً من الضغط على السلطة المختصة للاستجابة للمتطلبات العسكرية التي تدفع لذلك.

          2 - أو أنه يكون نوعاً من التمهيد للتراجع العسكري في الميدان والاتجاه إلى التركيز على العمل السياسي فيأتي التصريح ليشكل نوعاً من الضغط على الجهات السياسية المتردّدة أو المتثاقلة ليدفعها للإسراع في حث الخطى على المسار السياسي مع تحذيرها بأنّ ما يمكن نيله اليوم يصبح صعباً غداً.

          أي أنّ الإعلان بذاته لم يأت من الخصم من اجل إسداء خدمة معنوية لخصمه أو تثبيطاً لعزيمة حلفائه، بل جاء برأينا توطئة لتعزيز عسكري أو لتراجع ميداني يوطئ للحلّ السياسي، فأيّ من الأمرين أقرب للواقع؟

          قبل الإجابة على هذا الأمر يستوقفنا في السلوك أمران لا بدّ من مواجهتهما في معرض ما أُعلن:

          الأول أو ما سرّبه الأميركيون عن احتمال إرسال قوات خاصة إلى سورية وتحديداً إلى منطقة الرقة ومحيطها لمواجهة داعش في المركز الأهمّ الذي تتحصّن فيه في سورية.

          والثاني ما كشفه الناطق العسكري السوري عن نقل 500 إرهابي داعشي من سورية إلى اليمن.

          وبالتالي فإنّ الأمرين يتناقضان في نتائجهما الميدانية، حيث إنّ المنطق يقول إنّ الميدان المنهار يستوجب تعزيزه بالقوى والقدرات أو الانسحاب لتحديد الخسائر، أما أن يكون إدخال وإخراج للقوى خارج عملية البدل، فإنه يكون شيئاً خارج السياق المألوف عسكرياً.

          وبالتالي نرى أن نتعامل مع الحقائق والوقائع تكاملياً من دون أن نكون أسرى تسريبات وإشاعات قد تكون للتضليل أو حرف الانتباه، ومن دون أن نُسقط من الحساب القرار الأميركي الاستراتيجي النهائي قاعدتَيْ عدم فتح جبهات جديدة في المنطقة وعدم زجّ قوى برية في خنادق المواجهة.

          إن التحليل المنطقي هنا يقودنا إلى استبعاد القرار الأميركي بالتدخل البري في الميدان السوري لكبح الاندفاعة السورية المشكو منها أميركياً، ومن جهة أخرى فإننا نرى أن التحضير الأميركي لإرسال قوات خاصة إلى سورية لا يعني حتماً أنّ أميركا بصدد خوض معارك برية ضد «داعش»، فالأمر مستبعَد بنظرنا و«داعش» لم ولن تكون إلا الجيش السري العامل بقيادة وإدارة وتوجيه «سي أي آي» خدمة للمشروع الصهيو ــــ أميركي، وإنّ إرسال قوات خاصة أميركية إلى سورية إذا حصل فيكون بنظرنا من أجل حماية «داعش» وليس لقتالها، حماية تتشكّل عبر إنشاء منطقة أو مظلة أميركية يتم الاتفاق مع القوات الروسية على عدم الدخول إليها بذريعة تحاشي الاصطدام.

          وفي هذا التحليل نخلص إلى القول بتكامل في المشهد يسقط معه التناقض الظاهر. تكامل نقول فيه إنّ أميركا أدركت فعلاً أن خطتها في إدارة حرب استنزاف في سورية بواسطة «داعش» فشلت وسقطت، وباتت القوى المدافعة عن سورية تملك من القدرات الهجومية ما يجعلها ممتلكة للمبادرة في الميدان وراجحة الكفة في الميزان العسكري وأن المستقبل لا يشي بفشل حرب الاستنزاف فحسب، بل أيضاً بخروج «داعش» كلها مع المجموعات الإرهابية كلها وتحت العناوين كلها من سورية ولذلك ولتحديد الخسائر

          فإنّ أميركا لجأت إلى خطة بديلة ترمي منها إلى تحقيق الأهداف التالية:

          أ ـ منع الإجهاز على «داعش» في سورية كلياً وهي صرّحت سابقاً أنها لا تريد ذلك ، وهي ترى أنّ متابعة المعركة التي بدأت في مطلع شهر تشرين الأول الحالي وبالشكل الذي تتمّ فيه سيحقق لسورية هدفها بالإجهاز على الإرهاب أولاً، ثم السير بالعملية السياسية ثانياً، وهذا الأمر يناقض المصالح الأميركية التي لا تتحقق إلا إذا فُرض حلّ سياسي في ظلّ الإرهاب الأميركي القيادة والاستثمار، وتحت النار الإرهابية التي تخدم تلك المصالح. وحتى يتحقق الأمر تحمي أميركا بعض هذه المكوّنات فتعلن عن إرسال وحدات خاصة يتبعها وضع خطوط حمر أمام الطيران الروسي لمنعه من «تعريض القوى الأميركية للخطر»؟!

          ب - الاستفادة من بعض قوى «داعش» في الميدان اليمني الذي أظهر عجز السعودية وحلفائها وكلّ من جاءت بهم من مرتزقة بمن فيهم السودانيون الـ800 ومثلهم من الكولومبيين، عن تمكين السعودية من السيطرة على مدينة واحدة أو منطقة ضيقة تستطيع أن تتخذها مركزاً لحكومة الرئيس الفارّ هادي.

          د - الظهور بمظهر المستعدّ عسكرياً والمالك خططاً بديلة تمنع انهيار الميدان أمام الهجوم التطهيري الذي تقوم به سورية وحلفاؤها، لأنّ إظهار القوة هنا شرط للدخول في العملية التفاوضية التي تقود إلى الحلّ السياسي الذي بات بالنظر الأميركي المخرج الرئيسي لتحديد الخسائر في الحرب ــــ العدوان الذي شنّته أميركا وأتباعها على سورية ومحور المقاومة.

          بالتالي، إذا كان لا بد من استنتاج بعد هذا الغرض، فإننا نستطيع القول إنّ سورية وحلفاءها ضربوا في الشهر الأخير ضربة المعلم الذي أفهم المعتدي بأنّ عدوانه فشل ولا مجال لأيّ خطة جديدة تنقذه من فشله، وبات عليه أن يدخل في عملية سياسية تكون مخرجاً له من ميدان بات ينقلب عليه…

          تعليق


          • * فيديو خاص.. استهداف مواقع النصرة في ريف القنيطرة


            رشاش على دبابة سورية في ريف القنيطرة

            فيديو:
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...73_25f_4x3.mp4

            ريف القنيطرة(العالم)-29/09/2015-
            افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في ريف القنيطرة الزميلة دارين فضل بأن الجيش السوري استهدف مواقع مسلحي جبهة النصرة والجماعات الاخرى في تلي بزاق والشعار وبلدة مسحرة بريف القنيطرة، موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم، كما ثبت الجيش نقاطه الدفاعية في المواقع الجديدة التي سيطر عليها مؤخرا.

            ورغم الدعم غير المحدود من الكيان الاسرائيلي المجاور لأذرعه في الجنوب، تحولت القرى التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في ريف القنيطرة على حدود الجولان المحتل، مثل جباتا الخشب وطرنجة والقحطانية والحميدية واوفانيا، إلى مصائد للمسلحين، عبر استهداف دائم ومركز لتجمعاتهم ومحاور تحركاتهم.

            وقال الخبير العسكري ثابت محمد لقناة العالم الاخبارية الخميس: بالرغمة من الدعم الناري واللوجستي والالكتروني والامني والاستطلاعي والاستخباراتي للمجموعات الارهابية من قبل الكيان الصهيوني نلاحظ ان وحدات الجيش العربي السوري حققت انتصارات باهرة في الريف الشمالي من القنيطرة.

            القوات البرية اعادت انتشارها في المواقع الجديدة التي سيطرت عليها، مرتبة خطوط تماس جديدة، لتشكل محاور انطلاق باتجاه مناطق أخرى اكثر عمقا في الريف، تحدد اولوياتها القيادة العسكرية.

            قصف عنيف طال مواقع مسلحي "جبهه النصرة" و حلفائها في تلي بزاق والشعار وبلدة مسحرة، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوري وجماعات مسلحة على اكثر من محور.

            المعلومات تشير الى مقتل واصابة عدد من المسلحين وتدمير عتاد حربي كان بحوزتهم.

            اي تحرك للمسلحين على طريق الحميدية القحطانية كما المحاور الاخرى، عند رصده من قبل المصادر العسكرية، يتم ضربه بلا تردد.

            تطورات الميدان في الجنوب لاتقتصر على العمليات العسكرية، فالاقتتال بين الجماعات المسلحة يأخذ حيزا اضافيا.

            ما يسمى جبهه ثوار سوريا تعلن محاوله تفجير احد مستودعاتها على يد مجهولين، فيما يستكمل الجيش السوري عملياته في الجنوب السوري ضمن خطة عسكرية تم تحديد اهدافها بعناية.

            * اشتباكات بين جيش سوريا ومسلحين بمناطق عدة


            عناصر من الجيش السوري

            قال مراسل العالم في سوريا ان اشتباكات جرت بين الجيش السوري ومسلحي " داعش " في قرية الجفرة بريف دير الزور وسط استهداف مدفعي لمواقعهم في المنطقة .

            وافاد المراسل ان الجيش السوري تصدى ايضا لهجوم مسلحي "جبهة النصرة" على محيط مدينة البعث وخان ارنبة وضهرة الكسارة وتل احمر بريف القنيطرة.

            وقد واصل الجيش السوري عملياته ضد المسلحين ودمر لهم عدة مقار شرق حي الكرك ومحيط كل من شركة الكهرباء ومناطق أخرى من درعا البلد كما نفذت وحدة من الجيش رمايات نارية على تجمع للمسلحين جنوب بلدة خربة غزالة شمال مدينة درعا.

            كما استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدة التمانعة وقرى كفرسجنة والهبيط والركايا ومنطقة مخيم عابدين بريف إدلب وكذلك تحصيناتهم في مدينة كفرزيتا بريف حماه.

            ودمر الجيش السوري ايضا مركزاً للمسلحين في مدينة دوما بريف دمشق كما قصف سلاح الجو تحركات "داعش" في محيط مدينة تدمر بريف حمص.

            كما استهدف الجيش المجموعات المسلحة في أحياء بني زيد والصالحين والشيخ سعيد وكرم الطراب والفردوس في حلب واشتبك مع مسلحي "داعش" في حي الجبيلة وقصف مواقعهم في بلدة البوعمر وقريتي الجفرة وحطلة في ريف دير الزور .

            على الصعيد ذاته اشتبك الجيش السوري مع مسلحين في قرى المحطة وجوالك وسنيسل بريف حمص الشمالي وعند أطراف حي المنشية بمدينة درعا كما قتل المدعو اسماعيل حنورة المسؤول العسكري بما يسمى"لواء أحرار سوريا"باشتباكات مع الجيش السوري على جبهة حي الزهراء بحلب.

            واكد مراسل العالم مقتل عدد من المسلحين وجرح آخرين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط تل سكيك بريف ادلب الجنوبي كما دارت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

            وافاد مراسل العالم ان الجيش السوري اشتبك ايضا مع مسلحي"داعش" في محيط قرية الشيخ أحمد بريف حلب الشرقي .

            * ما مصير أكثر من 200 شيشاني حاولوا الانشقاق عن "داعش"؟



            نقل نشطاء من المعارضة السورية عن قيادي منشق عن "داعش" أن الجماعة الارهابية "داعش" أعدمت أكثر من 200 عنصر من أعضائها الشيشان وآخرين متحدرين من آسيا الوسطى، وذلك منذ نحو 3 أشهر.

            وأكد المصدر الذي كان من قادة الصف الثاني في الجماعة الارهابية وفقاً لموقع "روسيا اليوم"، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن "داعش" والانضمام إلى صفوف "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الشام، لكن أمرهم انكشف من قبل القيادات الأمنية لـ"داعش"، فجرى اقتياد العناصر الذين حاولوا الفرار، إلى منطقة العكيرشي التي يوجد فيها معسكر للجماعة، بريف مدينة الرقة، وقامت "داعش" بإعدامهم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة، التي تحتوي على حفرة طبيعية كبيرة، حولتها "داعش" منذ سيطرتها على المنطقة، إلى مكان لرمي جثث ضحاياها.

            وأفاد القيادي المنشق كذلك، أن "الأمنيين" في "داعش" تمكنوا ايضاً من ضبط 21 عنصراً من جنسيات قوقازية بريف حلب الشرقي، في أواخر شهر أغسطس/آب هذا العام، واوضح أن هؤلاء ومعظمهم من الشيشان، كانوا يستعدون للفرار من معارك محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل "داعش"، والذي تحاول قوات الجيش السوري بمساندة جوية من الطائرات الروسية فك الحصار عنه.

            وأكد القيادي المنشق، أن "داعش" قامت بإعدامهم برصاص الرشاشات الثقيلة، بعد مغادرتهم للنقاط التي كانوا يحرسونها.

            وأعلن القيادي السابق في "داعش"، أن سبب الانشقاقات المتتالية للمسلحين الشيشان والتركستان والقوقازيين، هو اعتقادهم أن قتالهم مع "داعش" خاطئ، وأن الأحرى بهم، الانضمام إلى صفوف "جبهة النصرة" وقتال النظام السوري وروسيا، على حد وصفه.

            * تفاصيل عملية نقل مسلحين متشددين من سوريا الى اليمن

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=hjbS84pHAeI

            ***
            * الطائرات الروسية تغير للمرة الاولى على مواقع المسلحين في محيط درعا



            مراسل الميادين يكشف أن الطائرات الحربية الروسية قصفت للمرة الأولى أهدافاً في محافظة درعا جنوب سوريا، واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.

            أفاد مراسل الميادين في سوريا بأن الطائرات الحربية الروسية أغارت على تجمعات المسلحين في الجنوب السوري.

            مراسلنا أضاف إن الغارات استهدفت نقاط انتشار المسلحين في تل الحارة وتل عنتر وتل العلاقية وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.

            بدوره قال المرصد السوري المعارض إن طائرات يعتقد أنها روسية ٌقصفتْ أهدافا في محافظة درعا.

            وفي غوطة دمشق الشرقية أفاد مراسلنا عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في بلدات نولة والركابية في المرج، الاشتباكات تترافق مع غارات تستهدف تجمعات المسلحين.

            * لافروف: الخطوات الأحادية الجانب وغير المدروسة تؤدي إلى زعزعة الشرق الأوسط




            أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الخطوات الأحادية الجانب وغير المدروسة تؤدي إلى تدهور الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

            جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير لافروف أثناء فعالية "قراءات بريماكوف" المكرسة لذكرى المستشرق الروسي المخضرم، رئيس الوزراء الروسي السابق الراحل يفغيني بريماكوف.

            وقال الوزير الروسي إن تطور الأحداث في المنطقة يؤكد صحة موقف بريماكوف الذي اعتبر تعاون اللاعبين الخارجيين شرطا مطلوبا لتجاوز المشاكل الكثيرة في منطقة الشرق الأوسط.

            وأكد لافروف"نرى أن الخطوات الأحادية الجانب وغير المدروسة تؤدي إلى تدهور الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوسيع نطاق الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة".


            * أي عمليات برية امريكية في سوريا انتهاك للقانون الدولي



            جددت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو دعوة بلادها الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى توحيد الجهود في محاربة جماعة "داعش" الإرهابية في سوريا محذرة من أن أي “مشاركة فعلية للولايات المتحدة في عمليات عسكرية برية في سورية ستشكل انتهاكا صارخا آخر لقواعد القانون الدولي”.

            وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" ان ماتفيينكو قالت في تصريح للصحفيين الاربعاء في موسكو “إن روسيا توجهت مرارا نحو المجتمع الدولي بشأن تشكيل حلف دولي واسع لمحاربة الإرهاب و"داعش" مضيفة "نحن نجدد دعوتنا كالسابق للمعنيين بما في ذلك للولايات المتحدة وغيرها من الدول للانضمام إلى تلك العملية الشرعية والمنسجمة مع قواعد القانون الدولي لقواتنا الجوية في سوريا لنتمكن بقوانا المشتركة من محاربة الإرهاب وداعش بشكل فعال".

            وأعربت ماتفيينكو عن أملها في أن تلقى هذه الدعوة “آذانا صاغية” مشيرة إلى أن محادثات تجري رغم ذلك عبر وزارة الدفاع وقنوات السياسة الخارجية الروسية واستمرار الاتصالات المنتظمة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري ضمن أطر ثنائية ومتعددة الأطراف.

            وفي سياق ذي صلة قالت ماتفيينكو “إن الولايات المتحدة ما زالت تخرق باستمرار القانون الدولي وتشن غارات جوية غير شرعية على الأراضي السورية نظرا لعدم حصولها على قرار من مجلس الأمن الدولي ولا على طلب من السلطات الرسمية في سوريا” محذرة في الوقت ذاته من أنه “إذا جرى الحديث إضافة إلى ذلك عن عمليات برية فسيكون ذلك خرقا فظا آخر وانتهاكا للقانون الدولي”.

            واعتبرت ماتفيينكو أنه لا ينبغي أخذ التصريحات حول مشاركة الولايات المتحدة في عمليات برية في سوريا على محمل الجد “لأن ذلك غير مقبول وغير ممكن بعد اليوم”.

            يذكر أن القوات الجوية الروسية تقوم منذ الثلاثين من أيلول الماضي بغارات مكثفة على مواقع “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سورية بطلب من الحكومة السورية مكبدة هذه التنظيمات خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.

            * بوغدانوف: روسيا تجري محادثات شبه يومية مع المعارضة السورية



            أكدت موسكو أنها تجري اتصالات "يومية" مع ممثلي تنظيمات سورية معارضة بما في ذلك ما يسمى "الجيش الحر"، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مختلف أطياف المعارضة في موسكو وباريس وإسطنبول.

            وأوضح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول أن من بين منظمات المعارضة التي تجري موسكو المشاورات معها، هيئة "التنسيق الوطنية" و"الائتلاف".

            * روسيا: "داعش" يستخدم أسلحة كيميائية في العراق وسوريا



            شددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة التحقيق في حالات استخدام جماعة "داعش" الارهابية غازات سامة ومُركبات متصاوغة من صنعه تسبب الحروق الجلدية والقرحات.

            وقال ميخائيل أوليانوف رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشؤون حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها: "لم يعد يقتصر الأمر على حالات استخدام تنظيم "داعش" الكلور في عملياته القتالية، التي تكال الاتهامات بها عادة لدمشق دون توفر أي أدلة على ذلك حتى الآن. هناك أدلة دامغة على استخدام "داعش" غاز الخردل وما يسمى بالمتصاوغات، في وقت يتطلب فيه تصنيع هذه المركبات تكنولوجيات معقدة".

            وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن عصابات تنظيم داعش قد حصلت فعلا على تكنولوجيا إنتاج الأسلحة الكيميائية، والمواد التعليمية وصيغ المركبات السمية، وصارت تتمتع بقدرات إنتاجية" لتصنيع الأسلحة الكيميائية.

            وتابع: "لقد تم حتى الآن توثيق الكثير من وقائع استخدام تنظيم داعش الأسلحة الكيميائية على أراضي سوريا والعراق".

            وعبر أوليانوف في هذه المناسبة عن أسفه لأن مجلس الأمن الدولي "لم يرد على النحو المطلوب ولم يتعامل مع هذه الوقائع، وبالدرجة الأولى نتيجة لمواقف شركائنا الغربيين"، وأعاد إلى الأذهان أن روسيا "طالبت بإلحاح وأكثر من مرة بتبني الموقف اللازم على هذا الصعيد".

            وختم بالقول: "استنادا إلى ذلك تبقى مسألة شمول آلية الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا والعراق معلقة على أجندة العمل اليومي. لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بهذا الشأن، إلا أننا أعددنا مشروع قرار بهذا الصدد ووضعناه منذ بضعة أسابيع على طاولة مجلس الأمن".

            * روسيا.. القوة العسكرية والدبلوماسية حول سوريا

            تسعى روسيا للجمعِ بين القوة العسكرية والدبلوماسية من أجل التوصل الى حلٍ سياسي في سوريا، وانطلاقاً من ذلك كان اصرارُها على حضورِ الشريك الايراني الذي أثبتت دبلوماسيتُه نجاحاً في أعقدِ الملفات الدولية.

            شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1340216

            للاطلاع على تفاصيل مواقف روسية:
            http://www.sana.sy/?p=290106

            * الزعبي رداً على الجبير: من العار على من تلطخت أيديهم بالدماء الحديث بشؤون داخلية لدولة حرة



            قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ردا على تصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير ان "من العار على من تلطخت أيديهم بدماء السوريين والعراقيين واليمنيين التحدث عن شؤون داخلية لدولة كانت وما زالت وستبقى حرة وسيدة وقرارها الوطني مستقلا وارادة شعبها هي الفيصل في مستقبلها".

            وأضاف الزعبي في تصريح لـ سانا "من لا يفقه في الدبلوماسية والسياسة عليه أن يصمت وألا يورط بلاده فيما لا شأن لها فيه.. والتطاول على سورية لا يجعل من الجبير إسما ولا رقما في عالم السياسة وسيبقى أصغر بكثير مما يتصور".

            وأكد وزير الإعلام السوري أن "الشعب السوري معروف بأخلاقه وتاريخه وتراثه ووطنيته بينما لا نعرف عن الجبير وسادته إلا إيغالهم في دماء العرب والمسلمين" مشيرا إلى أن "أرواح ضحايا حادثة التدافع في منى لا تزال تذكر العالم كله والمسلمين خاصة بقدرة مملكة الجبير على استباحة الحرمات والمحرمات دون وازع أو ضمير".

            وتابع الزعبي "هذا الكائن حالة ورم نتمنى للشعب العربي في المملكة الشفاء المبكر منها" لافتا إلى أن "الدور السعودي برز في الأزمات في سورية والعراق وفي الحرب على اليمن كأسوأ دور وأكثره دموية ما يجعل السعودية الطرف غير المؤهل لعمل إيجابي منتج في حل أزمات المنطقة لأنها استباحت القانون الدولي والشرعية الدولية وضربت عرض الحائط عبر تدخلها بشؤون الدول الأخرى ما جعل الباب مفتوحا على مصراعيه لشرعنة مبدأ جديد فاسد وهو حق اي دولة بممارسة ما يحلو لها ضد الدول الأخرى بما فيها السعودية".

            وختم وزير الإعلام السوري تصريحه "أخيرا أقول لهذا الغلام أن صمتك أفضل بكثير من صوتك النشاز وعلى سادتك لجمك حرصا على مصالحهم أولا".

            * بي بي سي: التدخل الروسي غيّر وجهة الحرب في سورية والولايات المتحدة تلهث للحاق بالركب



            اعتبر مراسل الشؤون الدبلوماسية في
            شبكة بي بي سي، جوناثان ماركوس، أن التدخل العسكري الروسي غيّر الوجهة الدبلوماسية والعسكرية في الحرب السورية تاركاً الإدارة الأميركية تلهث للحاق بالركب.

            وأشار الكاتب في مقال له إلى أن التحرّك الروسي سلّط الضوء على قصور المقاربة الأميركية للأزمة السورية، ليس أقلّه الفشل الذريع لبرنامج تدريب وتجهيز من تسميهم واشنطن "المعارضة المعتدلة ".

            وقال ماركوس إن الادارة الأميركية بحاجة إلى نهج جديد لأن هيبتها باتت في أدنى مستوياتها في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك فرصة أخيرة أمام إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لوضع استراتيجية حربية جديدة تمثلت بظهور وزير الحرب الأميركي اشتون كارتر قبل انعقاد لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.

            وأضاف أن معظم حلفاء الولايات المتحدة باتوا اليوم يفاوضون الجانب الروسي، في رسالة واضحة مفادها أن أي مسار دبلوماسي للحلّ سيمرّ عبر موسكو قبل واشنطن

            * كيري يعتبر محادثات فيينا الفرصة الافضل لانقاذ سوريا من "الجحيم"



            اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان المحادثات الدولية حول الازمة السورية التي ستعقد في فيينا الاسبوع الحالي لن تؤدي الى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون افضل فرصة لانقاذ سوريا من "الجحيم".

            وقال كيري في كلمة حول السياسة في الشرق الاوسط قبيل مغادرته الى فيينا "بما ان محاولة ايجاد سبيل للتقدم حول سوريا لن تكون سهلة - ولن تكون تلقائية - فنرى ان هذه اكثر فرصة واعدة للانفتاح السياسي". واضاف ان "التحدي الذي نواجهه في سوريا اليوم هو تحديد طريق للخروج من الجحيم".

            ويشارك كيري يومي الخميس والجمعة في مباحثات متعددة الاطراف حول الازمة السورية في فيينا، لمحاولة تضييق الخلافات للتوصل الى حل سياسي في سوريا. واضاف امام معهد كارنيغي للسلام الدولي ان ايران ستشارك في هذه المحادثات للمرة الاولى الى جانب روسيا.

            واستدرك كيري قائلا "لكن من الواضح ايضا ان لدى روسيا والولايات المتحدة ارضية مشتركة واسعة حول هذا الامر"، معتبرا ان كلا الجانبين يريدان "سوريا متحدة وعلمانية" حيث يمكن للمواطنين اختيار رئيسهم من خلال الانتخابات. واضاف وزير الخارجية الاميركي "نحن متفقان على انه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن انقاذ سوريا من خلال تسوية سياسية فقط"، معتبرا انه لا يمكن السماح لـ"رجل واحد" بالوقوف في طريق السلام.

            * السعودية تعتبر محادثات فيينا اختبارا لمدى "جدية" ايران وروسيا حول سوريا




            قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير الاربعاء ان المحادثات الدولية في فيينا الخميس ستشكل اختبارا لمدى "جدية" روسيا وايران للتوصل الى حل سياسي في سوريا.

            واوضح في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند "اذا كانوا جديين فسنعرف ذلك، واذا لم يكونوا جديين فسنعرف ذلك ايضا ونتوقف عن تضييع الوقت معهم". واضاف ان المباحثات التي ستستغرق يومين تشكل اختبارا "لنوايا السوريين والروس".

            من جهته، قال هاموند ان روسيا وايران تؤكدان حق الاسد في الترشح لولاية رئاسة جديدة لكن الاخرين يؤكدون ان "يديه ملطختان بالدم".

            واعتبر ان المحادثات فرصة "لتضييق الفجوة" بين ايران وروسيا من جهة والدول الاخرى حول دور الرئيس السوري بشار واكد الجبير ان الموقف السعودي لم يتغير.

            واشار الى ضرورة "التاكد بشكل واضح من ان الاسد سيرحل" بعد تاسيس مجلس انتقالي وتحديد الشخصيات الحكومية.

            الا ان هاموند قال "اذا لم نتوصل الى طريقة لتضييق الفجوة حول الحكومة الانتقالية، فسنضطر الى العثور على طريقة اخرى مختلفة من اجل تحريك الاوضاع قدما".

            ويشارك وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في "المحادثات الموسعة" التي سيسبقها مساء الخميس اجتماع رباعي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الاميركي والسعودي والتركي جون كيري والجبير وفريدون سينيرلي اوغلو.

            * المخابرات البريطانية: إحباط 6 هجمات كبرى لداعش والقادم أسوأ




            حذرت المخابرات البريطانية من هجمات واسعة وجماعية لـ"داعش" من المنتظر أن تنفذ في بريطانيا بشكل قاتل واستعراضي، وذلك بعد إحباط 6 هجمات على الأقل خلال الأشهر الأخيرة.
            ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن رئيس جهاز المخابرات البريطانية أندرو باركر أن الجهاز "نجح خلال الأشهر الماضية في إحباط ما لا يقل عن 6 هجمات كبرى، خطط لها داعش، كان سينفذها إرهابيون مؤيدون للتنظيم في بريطانيا".

            في غضون ذلك، أكد باركر أن موظفي الجهاز يعملون بشكل دائم على معالجة الخطر الذي يشكله داعش، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من العمل يتمثل في مراقبة أنصار التنظيم بشكل دائم، إلى جانب متابعة حوالي 750 بريطانياً في سوريا يقاتلون في صفوف التنظيم.

            ونقلت الصحيفة عن المسؤول البريطاني أن المشكلة الكبرى التي تواجه جهاز المخابرات البريطاني "تتمثل في الخطر المتنامي، خاصة بسبب السهولة التي يخترق بها التنظيم وخطابه صفوف الشباب بفضل تقنيات الإتصال والقدرة على التوجيه والتأثير، ما جعل الجهاز يتحول في بعض الأوقات إلى جهاز إختراق إلكتروني". وأكد المسؤول البريطاني أن "مستوى التهديد ضد بريطانيا من الخطورة والأهمية غير المسبوقة في تاريخها".

            * الغرب يسلم بأن ناصية الحل في سوريا بيد موسكو وطهران

            رأى مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه يرى أن النزاع في سوريا والعراق ينذر بتغيير في خريطة المنطقة وبالتالي فإن الشرق الأوسط الحالي "انتهى إلى غير رجعة"، الاستخبارات الغربية التي تتوقع تفتت الدول العربية، تتناول المتغيرات كما تتوخى حكوماتها لكن تطور الأحداث ربما يؤول إلى مآلات أخرى.

            ما يقوله رئيس المخابرات الفرنسية فيما سمّاه. انتهاء مفهوم الدولة في الشرق الأوسط إلى غير رجعة يثني عليه زميله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بدليل أحداث سوريا والعراق وليبيا واليمن.

            مثل هذه التوقعات تعجّ بها مراكز الأبحاث الاستراتيجية الغربية. منذ غزو العراق والحديث عن شرق أوسط جديد. أوغيرها من مقولات تخبو وتعود.

            لكن ما انتهى أيضاً إلى غير رجعة في الشرق الأوسط العربي، هو التدخل الغربي لإسقاط الدول. والغزو البري الأطلسي ولا سيما الفرنسي والأميركي.

            مدير الاستخبارات الأميركية جون برينان يقول في هذا المعنى "إن الحل العسكري مستحيل في أي من هذه البلدان".

            لقاء فيينا المزمع في بحث الأزمة السورية. تراهن فيه دول تحالف واشنطن على ما يسميه "برينان" تسوية غير نهائية.

            فهي تأمل اتفاقاً مع روسيا وإيران، على مستقبل سوريا والرئاسة وشكل الحكم. كما تشيرممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، لكنها تسعى من ناحية أخرى إلى دعم جماعاتها المسلحة، أملاً بإنشاء إقليم معارضة معتدلة كما تسميها.

            ويبدو أن واشنطن تتوخى منافسة روسيا في سوريا. لكي يتسنى لها أقلمة الجغرافيا السياسية السورية. بحسب التجربة العراقية وبحسب ما تدعو إليه في اليمن وليبيا.

            غير أن التراجع عن رفض مشاركة إيران في لقاء فيينا، لايفض الاتفاق الروسي ــ الإيراني ــ السوري. على أن الأولوية هي مواجهة الإرهاب. والاتفاق أيضا على أن الجهود المرحب بها لاتبت قبل هزيمة الارهاب.

            الشرق الاوسط يتغير في اتجاه انهيار الدول والحدود تحت وطأة رهانات تحالف واشنطن. لكنه يتغيّر في المقابل في اتجاه أفق إقليمي ودولي نحو الشرق.

            ما بات مسلّماً به في الغرب. أن مسار الحل في سوريا تمسك بناصيته موسكو وطهران.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=fq9I5PcP1rY

            تعليق


            • * ظريف يشارك في اجتماع فيينا بموافقة كبار مسؤولي البلاد



              قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم ان وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف یشارك المفاوضات لتسویة الازمة السوریة بموافقة کبار مسوولي البلاد.

              وصرحت مرضیة افخم مساء الیوم الخمیس حول زیارة وزیر الخارجیة الایراني الی فیینا ان زیارة ظریف الی فیینا جرت بموافقة کبار مسوولي البلاد.

              ووصل وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف مساء الیوم الخمیس علی راس وفد سیاسي رفیع المستوی الی فیینا للمشارکة في اجتماع لدراسه الاوضاع في سوریا.

              * ظريف: لم تُطرح اي شروط مسبقة على مشاركة ايران في فيينا



              أكد وزير الخارجية الايراني في تصريح للصحفيين لدى وصوله العاصمة النمساوية فيينا اليوم الخميس، أنه لم تطرح أي شروط مسبقة على مشاركة ايران في اجتماع فيينا حول سوريا ولو كانت هنالك شروط مسبقة لما كنا شاركنا اطلاقا.

              واوضح ظريف ان ظاهر الأمر يبدو ان المشاركين في الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية قد توصلوا الى هذه النتيجة وهي أنه لا يتوفر حل معقول ومنطقي للأزمة السورية بدون مشاركة ايران.

              وقال وزير الخارجية الايراني"محادثاتي مع (وزير الخارجية الاميركي جون) كيري تقتصر على الموضوع النووي فقط".

              * ظريف يلتقي في مقر اقامته في فيينا كيري ولافروف وسيلتقي موغريني كلا على حده



              التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الايراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس في مقر اقامة الاخير في العاصمة النمساوية فيينا.

              وبحث الجانبان في هذا اللقاء الذي جرى بحضور عدد من اعضاء الوفدين النوويين للبلدين بشان المسار التنفيذي لبرنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي).

              وكان ظريف قد اكد في وقت سابق اليوم أن محادثاته مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ستقتصر على الموضوع النووي فقط.

              هذا والتقى الوزير ظريف اليوم ايضا في مقر اقامته نظيره الروسي سيرغي لافروف وسيلتقي مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني، كلا على حدة.

              وتاتي هذه اللقاءات عشية اجتماع فيينا حول القضية السورية المزمع عقده غدا الجمعة.

              * فيديو وتقرير.. كواليس قبول ايران المشاركة في مؤتمر فيينا حول سوريا




              فيديو:
              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...67_25f_4x3.mp4

              فيينا(العالم)-29/09/2015-

              تنعقد اليوم في فيينا محادثات دولية حول الأزمة السورية بمشاركة دولية واقليمية، فيما اعلنت الخارجية الايرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعددا من مساعديه سيشاركون في اجتماع فيينا الموسع والذي دعيت اليه العراق ومصر ولبنان وفرنسا ايضا.

              المشاركة الايرانية اعتبرتها اوساط غربية بانها تحول مهم على صعيد المسعى الدولي والاقليمي لبحث الازمة السورية، كما اشار مراقبون الى صراع الاجندات خلال محادثات فيينا.

              وبعد تأكيد انضمام إيران إلى محادثات فيينا حول سوريا، بدأت التساؤلات حول الاسباب والتطورات التي دفعت الولايات المتحدة الى تغيير موقفها حيال مشاركة ايران في المشاورات الدولية والاقليمية الجارية حول الازمة السورية.

              وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد صرح في الاجتماع الرباعي الذي عقد في فيينا الاسبوع الفائت وضم روسيا وتركيا والسعودية ايضا، بأن من غير الوارد في الاوضاع الراهنة ان تشارك ايران في هذا اللقاء الدبلوماسي.

              لكن اعادت الخارجية الاميركية النظر في موقفها وتحدثت الثلاثاء عن دعوة ايران الى محادثات تعقد اليوم الخميس بين الرباعية، يعقبها اجتماع موسع الجمعة، دعيت اليه ايران ودول اقليمية اخرى كمصر والعراق ولبنان.

              وقالت صحف غربية ومن بينها الغارديان البريطانية ان دعوة ايران لمحادثات سوريا والتي تمثل تغيرا في سياسة أمريكا وحلفائها، يؤكد أن الأحداث والتطورات الميدانية في سوريا بدأت تتخذ منحى في صالح نظام بشار الأسد.

              وخاصة ان هذه الصحف ركزت على الثوابت الاستراتيجية في السياسة الايرانية حيال مساندة دمشق ورؤية طهران بشأن عدم امكانية التوصل لحل سياسي من دون الاسد، وترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه عبر الحوار الداخلي دون تدخلات خارجية.

              وتأتي هذه الدعوة لايران رغم مخالفة دول اقليمية كالسعودية ما يشير بحسب هذه الصحف، الى الضعف واليأس الذي تواجهه دول كالسعودية على الساحة الدولية بخصوص الملف السوري.

              بعض المراقبين اعتبروا ان لمشاركة ايران الاولى من نوعها في مشاورات دولية واقليمية حول الوضع في سوريا، دلالة اخرى تتعمد بعض الاطراف تغييبها، وهي الاولوية التي تمنحها طهران للقضاء على الارهاب في سوريا قبل اجراء اية مبادرات سياسية، الامر الذي تعارضه دول واطراف ظلت راعية وداعمة للجماعات الارهابية والتكفيرية.

              إلا ان هذا المطلب قد وجد تجاوبا ايضا من دول تمت دعوتها هي الاخرى الى محادثات فيينا كالعراق ولبنان ، بالاضافة الى مصر، التي اعلنت موقفها الواضح ازاء التواجد الروسي في سوريا بان من شأنه أن يقضي على الإرهاب.

              لاسيما وان هذا الموقف اضافة الى التقارب الذي ابدته القاهرة مع دمشق الاسد كان قد اوجد إرباكا في العلاقة السعودية المصرية ازاء الملف السوري.

              ويعتبر البعض ان اجتماع باريس الثلاثاء كان محاولة من اطراف غربية واقليمية لمنع اي تراجع لاجندة هذه الاطراف حول حل سياسي يتضمن رحيل الرئيس الاسد في مقابل السيناريو الذي بات له صوت اقوى دوليا واقليميا مع حضور ايران في محادثات فيينا وهو السيناريو الذي يضع مكافحة الارهاب على رأس قائمة اي حلول سياسية لازمات المنطقة واعادة الاستقرار اليها.

              * عبداللهيان: لا تغيير في سياسة دعم ايران لسوريا



              اكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ان لا تغيير في سياسة دعم إيران لسوريا.

              وقال عبداللهيان في تصريح للتلفزيون الايراني عشية عقد اجتماع فيينا حول سوريا، ان هذا الاجتماع يعد فرصة لدعم مكافحة الارهاب والمسار السياسي في سوريا ومحاولة لادراك الحقائق في هذا البلد والمنطقة.

              واضاف عبداللهيان ان الذين يحاولون تجاوز الرئيس الأسد يجب أن يعلموا أنه في الحل السياسي الشعب هو من يقرر مصيره.

              الى ذلك شدد حسين أمير عبداللهيان على ألاّ خيار أمام واشنطن واللاعبين الآخرين سوى القبول بالحقائق في سوريا".

              وأوضح قائلاً "نعتقد أن الحل في سوريا سياسي. الأميركيون واللاعبون الأجانب في سوريا ليس أمامهم خيار سوى قبول الحقائق في سوريا، و(الرئيس السوري بشار) الأسد لديه الاستعداد اللازم للمحادثات مع المسلحين الذين أبدوا التزامهم بالمسار السياسي.

              * ولايتي: امريكا تسعى وراء تقسيم العراق وسوريا



              حذر مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الاسلامية علي اكبر ولايتي من مخططات ومساعي الادارة الاميركية لتقسيم العراق و سوريا.

              اشار ولايتي في كلمة القاها اليوم الخميس في اجتماع المجلس الادراي بمحافظة كرمان الى الازمة السورية الراهنة، مبينا ان الشعب السوري وبدعم من الجمهورية الاسلامية في ايران قد حال دون انشاء قاعدة لاميركا على اراضيه.

              واضاف ، ان سوريا تعد الجبهة الامامية في مواجهة الصهاينة، وليس فقط يجب ان نحمي امن حدودنا الوطنية بل يجب الحيلولة دون توغل الصهاينة في سوريا.

              واشار مستشار الشؤون الدولية لسماحة قائد الثورة الاسلامية الى مخططات الاعداء للحيلولة دون تحويل ايران الى قوة نووية، مبينا انه "بحنكة سماحة قائد الثورة الاسلامية ومتابعة الحكومة تم المصادقة لاول مرة في الامم المتحدة على الحق النووي لايران" مشيرا في الوقت نفسه الى وجود قيود كثيرة في هذا المجال.

              وتطرق ولايتي الى العدوان السعودي المتواصل على اليمن، مبينا ان السعودية التي تدعي بانها خادمة الحرمين الشريفين قد تتحالف مع الصهاينة وتقوم بشن حرب على اليمن وقتل ابناء هذا الشعب.

              * شمخاني: كنا نؤمن بالحل السياسي لقضية سوريا منذ البداية



              قال امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني علي شمخاني حول دعوة ایران رسمیا للمشارکة في اجتماع فیینا الذی سیعقد یوم الجمعة لدراسة الالیات الکفیلة بمعالجة قضیة سوریا قال ،اننا کنا نؤمن بالحل السیاسي منذ بدء الصراع المفروض ضد الشعب السوري.

              وبحسب "ارنا" قال شمخاني مساء الیوم الاربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار رئیس الوزراء الباکستاني في الشؤون الخارجیة سرتاج عزیز ردا علی سوال لمراسل ارنا قال انه لم یطرا اي تغییر في مواقف ایران ازاء قضیة سوریا وان ایران کانت تعتبر منذ الیوم الاول من بدایة الصراع المفروض ضد الشعب السوري بان المشکلة السوریة تحل بالطرق السیاسیة والحوار واصرت علی ذلك.

              واکد ان ایران دعیت للمشارکة في اجتماع سوریا في فیینا بدون اي شروط مسبقة ونامل بان یتخذ قرار منطقي یکون محل اجماع في هذا الاجتماع.

              وقال انهم حاربوا الحکومة السوریة المنتخبة والشرعیة لاکثر من ثلاثة اعوام بهدف اسقاطها لکنهم فشلوا في ذلك وتسببوا بازمة اللاجئین والارهاب في هذا البلد وانهم شعروا في نهایة المطاف بان کلام ایران هو کلام صائب ووصلوا الی کلام ایران حول تسویة قضیة سوریا عن طریق الحل السیاسي وذلك بعد ما اثاروا مشاکل عدیدة للشعب السوري ودمروا البنی التحتیة لهذا البلد.

              وصرح شمخاني ان دخول روسیا علی خط مکافحة الارهابیین في سوریا وحدوث تغیيرات میدانیة اساسیة في هذا البلد والیاس من انتصار الارهابیین في سوریا ارغمهم علی توجیة الدعوة لایران للمشارکة في اجتماع دراسة آلیات حل القضیة السوریة.

              * جولة ثانية من رباعي فيينا حول سوريا ، وايران تشارك الجمعة



              يبدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا اليوم الخميس، في العاصمة النمساوية فيينا جولة ثانية من المحادثات حول الازمة السورية.

              والاجتماع الرباعي سيكون الثاني من نوعه بعد اجتماع اول عقد الجمعة الماضي في فيينا دون التوصل الى حل.

              واعلنت ايران موافقتها للمشاركة في الاجتماعات الدولية حول سوريا بعد تلقيها دعوة رسمية من الولايات المتحدة.

              وسيشارك فيها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومساعديه عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي وحسين امير عبد اللهيان.

              ويتوقع ان تتوسع طاولة المحادثات الجمعة، لتضم بالاضافة الى ايران وزراء خارجية من العراق ولبنان ومصر وبريطانيا وفرنسا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.

              واعتبرت اوساط غربية، المشاركة الايرانية بانها تحول مهم على صعيد المسعى الدولي والاقليمي لبحث الازمة السورية، كما اشار مراقبون الى صراع الاجندات خلال محادثات فيينا.

              واعلنت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، انه بناء على الدعوة الموجهة لجمهورية ايران الاسلامية للمشاركة في اجتماع فيينا، سيشارك وزير الخارجية محمد جواد ظريف على رأس وفد سياسي رفيع المستوى في الاجتماع المزمع عقده الجمعة في فيينا لدراسة الاوضاع في سوريا.

              واضافت، ان وفود ايران وروسيا والاتحاد الاوروبي ستتباحث على هامش اجتماع فيينا حول مختلف القضايا الاقليمية وسائر القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن المحتمل ان يعقد اجتماع تنسيقي حول القضية النووية وكيفية تنفيذ الاتفاق النووي بين الوفدين الايراني والاميركي على هامش اجتماع فيينا.

              * اللواء فيروزآبادي.. النظام السعودي مجرم ولا يحق له المشاركة بمباحثات فيينا



              اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي ان النظام السعودي هو مجرم حرب وان مشاركته في مباحثات فيينا حول الازمة السورية أمر مريب وغير شرعي.

              وفي كلمة له اشار اللواء فيروز آبادي الى اجتماع فيينا حول سوريا ومشاركة النظام السعودي فيه وقال ان النظام السعودي هو مجرم حرب لدعمه المفتوح لداعش وممارساته الارهابية في العراق وسوريا ولبنان وارهاب الدولة في البحرين فضلا عن جرائمه الكثيرة في اليمن جراء قصفه للمستشفيات والمدارس ومنازل الاهالي وتدمير البنى التحتية لهذا البلد.

              واكد ان سجل النظام السعودي هذا يجعل مشاركته في مباحثات فيينا حول سوريا أمرا مريباً وغير شرعي.

              وقال اللواء فيروز آبادي ان النظام السعودي المتطرف من الناحية الاخلاقية والسياسية والعسكرية والتنفيذية يسخر امواله وثرواته النفطية الكبيرة لشراء صمت الاسرة الدولية وهو اليوم بصدد ارتكاب جريمة بحق الرعيل الاول من علماء الدين.

              واكد اللواء فيروز آبادي ان على المسؤولين السعوديين المغرورين ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعبهم وشعوب المنطقة بشأن افعالهم وممارساتهم المجنونة وقال ان عواقب وخيمة بانتظار حكام آل سعود.

              تعليق


              • * المعارضة السورية بين الوطنية والتبعية

                محمد أشرف البيومي - صحيفة "البناء"

                يعاتبني بعض المصريين لما يشعرون بأنه اهتمام زائد بالشأن السوري، وينتقدني بعض السوريين بما يعتبرونه تدخلاً في شؤون بلدهم. من الواضح أنّ الفئة الأولى لديها قصور شديد بأهمية مستقبل سورية علي مصر والأمن القومي المشترك، أما الفئة الثانية فموقفها يثير الدهشة العارمة فهم يقبلون تدخل عنان والابراهيمي والجبير وكيري وفورد وأوباما وهولاند وكاميرون وأردوغان، بل إنّ بعضهم ينادي، دون خجل، بالتدخل الأجنبي والحماية الدولية، والبعض الآخر يتعاون مع الكيان الصهيوني. أقول بالبلدي «اشمعنى»؟

                على أية حال فإنّ مساهمتي ليست تدخلاً بل مشاركة واجبة في شأن يخصّ مباشرة كلّ مصري وسوري وعربي ملتزم، إنْ كنتم لا تعلمون! وحتى علي المستوى الفردي نجد أنّ حريقاً في منزل مجاور يستدعي فوراً مساعدة الجيران، ليس فقط حماية لهم، بل لدرء الخطر عن النفس، فما بال الأمر عندما يكون متعلقاً بمصالح شعب ومستقبل أمة!


                وفي الوقت الذي تتعرّض فيه سورية لعدوان قوي الرجعية العربية والتكفيرية والصهيونية بقيادة الامبريالية العالمية فمن القصور الذهني الشديد والجهل العميق عدم التمسك بمنهج الرؤية الشاملة الواعية بالأبعاد الجغرافية والتاريخية والتنموية والثقافية في إطار علاقات القوى العالمية.

                المعارضات السياسية وأنواعها

                ليس غريباً أن تكون هناك ألوان وأطياف مختلفة بين معارضين للسلطة في أيّ مكان وأيّ زمان، والمعارضة السورية الحالية لا تتميّز عن معارضات أخرى في هذا الأمر. وعلينا أن نتذكّر على سبيل المثال ما حدث إبان الغزو الثلاثي علي مصر عام 1956 عندما استعدّت عناصر معادية لنظام عبد الناصر لتسلّم الحكم، أما «الإخوان المسلمون» فلم يخف بعض عناصرهم فرحتهم بقرب وصول المنقذ الأجنبي. وهل ننسى عندما أعلن الشيخ الشعراوي صلاته شكراً لله على هزيمة 1967. عندما نقول إنّ هذا التصرفات متوقعة من قبل عناصر لا تكترث بالوطن وكرهها العميق لقيادات الدولة تؤدّي إلى انحرافها، إلا أنّ هذا لا يمنعنا من الشعور بالاشمئزاز العميق والاحتقار الشديد لأصحابها.

                عندما نعطي أيّ معارضة صفة الوطنية أوغير الوطنية، لا بدّ إنْ أردنا الموضوعية أن نحدّد مقاييس واضحة وثابتة لما هو وطني أو غير وطني. إنّ أهمّ هذه المعايير أنه إذا واجه الوطن خطراً داهماً كعدوان خارجي أو إرهاب مدمّر، يتحتم على المعارضين الوطنيين تنحية كلّ الخلافات جانباً موقتاً حتي يزول الخطر، وعدم إعطاء أية فرصة للمعتدي أن يستغلّ أياً من هذه الخلافات لمصلحته. ولا يمكن اعتبار من يكسر أو يتخلى عن هذا المبدأ الراسخ شعبياً عبر العصور معارضاً وطنياً.

                المعارضة التابعة

                تعلّمنا أنّ أوقات الشدّة سواء على المستوى الشخصي أو الوطني تفرز ما هو أصيل وما هو زائف. فعندما بشرت قوى العدوان أنّ النظام السوري على وشك الانهيار سارعت شخصيات معارضة لإعلان مواقفها الانتهازية تحت رداء الحماس المخادع «للديمقراطية» و«الحرية» دون اكتراث بمصير الوطن أو الأهداف المدمّرة التي سعى المعتدون إلى تحقيقها. رأينا البعض ينادي بالحماية الدولية والبعض الآخر يشجع ضباط وجنود الجيش الوطني للتمرّد أو الانشقاق بل تبنّى البعض علماً استخدم أيام الانتداب الفرنسي بدلاً من علم الجمهورية العربية المتحدة. وقابل البعض السفير الأميركي فورد، رمز العدوان والتآمر. هل طلب الحماية من أطراف مارست العدوان والنهب والاحتلال على الأمة العربية مثل أميركا أو دول أوروبية عاتية في الاستعمار، حتى لو كانت مرتدية الثوب الدولي، وهيئة الأمم، هل يكون هذا عمل وطني؟ والمهم انّ هناك نماذج حديثة أمامنا لمثل هذا التدخل الأممي في العراق وليبيا ويوغسلافيا، والتخريب الهائل الذي لحق بهذه الدول وشعوبها.

                ورغم تطوّر الأمور ووضوح طبيعة ما تتعرّض له سورية، ما زالت تطلّ علينا عبر التلفزيون نماذج مختلفة من المعارضة السورية، فمنهم من يردّد نفس مقولات ومصطلحات الأعداء مما يجعل من الصعوبة التمييز بين مواقفهم وبين مواقف العدو المتربّص. وهناك من يخفي منطلقاته العنصرية والمذهبية فيجيء خطابه متسماً بالبلاهة والعته. وهناك من يغيّر مواقفه فيفقد احترام الجميع لانتهازيته الفجة. مشهد جنوني، هزلي يشبه مسرحيات اللامعقول. عندما يقول أحدهم إنّ الحلّ السياسي لا بدّ أن يسبق الحلّ العسكري، وهو لا يملك أيّ تواجد في الواقع، فالأجدر به أن يقول صراحة «على السلطة أن تستسلم لإرهابيّي النصرة وأحرار الشام وجيش الفتح وداعش إلخ…»

                تعويذة «بشار لازم يرحل»

                لماذا يصرّ كيري وفورد وهولاند واردوغان وغيرهم على رحيل الاسد؟ وكما عبّر مواطن مصري في مقهى شعبي «مال أهلكم»، ما شأن هؤلاء؟ هل هم مواطنون سوريون؟ فإنّ هذا الأمر تحديداً يخصّ السوريين وحدهم، أصبحت هذه المقولة بمثابة تعويذة للقيادات الأميركية وتوابعها من العرب تردّد كلّ صباح ومساء قبل الأكل وبعده… «لا بدّ من رحيل الأسد»… «الأسد قاتل لشعبه»… «الأسد دكتاتور لا بدّ من إزاحته»… مقولات تردّد من دون وعي أو منطق كأيّ إعلان لمنتج أميركي! فكيف أنّ رحيل الاسد سيجلب الرخاء والنعيم للشعب السوري؟ وهل أصبحت سعادة الشعب السوري شغلكم الشاغل فجأة؟ إنّ إحدى ألاعيب قوى الهيمنة هي اختزال شعب ودولة ومؤسساتها وتاريخها في شخص ثم تصويره كأنه صاحب كلّ المصائب، وبذلك لا بدّ من إزاحته، وهذا يتطلب بالضرورة حملة لتسويق واسعة. أعطى هذا الأسلوب غطاء للتآمر والعدوان والاحتلال في أماكن عديدة مثل العراق وليبيا ورومانيا وبنما وكوبا… لم تستعمل تعويذة الرحيل في حالات أخرى مثل حكم آل سعود والكيان الصهيوني والسفاح بينوشيه في تشيلي وساليزار في البرتغال وغيرهم الكثيرون من أتباع الإمبريالية. لن ينجح هذا الأسلوب في الحالة السورية لأسباب موضوعية أهمّها صمود الشعب وجيشه الوطني.

                الوجه المضيء والمشرّف للمعارضة الوطنية

                هناك وجه آخر يستدعي الإشادة الكبيرة به، أصحابه معارضون ملتزمون بوطنيتهم رغم اختلافاتهم القوية مع النظام. هذه العناصر تعطي نموذجاً رائعاً لماهية المعارضة الوطنية. فالمبدأ الأساسي الذي يرقى إلى مستوى القانون هو: «عندما تقع الدولة ومؤسساتها ومستقبلها تحت تهديد مباشر من أعدائها يصطفّ المعارضون الوطنيون وراء النظام وتؤجل الخلافات من دون تناسيها لحماية الوطن». أعرف أحد هؤلاء المعارضين السوريين الذي قال: «أعارض النظام بشدة ولكني مستعدّ للتضحية بحياتي لحمايته»، إنّ مثل هذه الشخصيات هي التي تشكل حماية قوية للوطن كما أنها تمثل عنصراً أساسياً للصمود، وبعد ذلك الانتصار، يذكّرني هذا الموقف لمساجين سياسيين حبسهم عبد الناصر عندما بكوا بحرقة عند علمهم بوفاته.

                من المنطقي إذاً أن نجد على الساحة السورية مواقف واضحة ومعلنة من قبل معارضين سوريين يقفون مع النظام في مواجهته للإرهاب وأعداء الامة كأولوية تمليها المخاطر المحدقة من دون تناسي أو التخلي عن طموحاتهم من أجل بناء مجتمع سوري أكثر عدلاً وحرية ونهضة تشمل تقدّماً علمياً وتكنولوجياً. لا نستبعد بل نتوقع مواقف جماعية معلنة في هذا الوقت تحديداً لأصحاب هذا التوجه. سيمثل هذا الموقف دعماً قوياً للجبهة المناوئة للإرهاب والقوى المساندة له. إنّ إعلان هذا الموقف المساند للدولة في هذا التوقيت تحديداً، ستكون له أهمية بالغة لعزل المعارضين الانتهازيين وإغلاق الباب على النهج الطائفي والمذهبي للحفاظ على سيادة الوطن واستقلالية قراراته.

                ***
                * الصحف الاجنبية: تفاؤل حول الحل السوري.. وتخوف من العلاقات الايرانية الروسية


                تحدثت الصحف الغربية عن إمكانية حصول تحول جوهري في المنطقة على ضوء تعزيز العلاقات بين موسكو وطهران، فيما وجهت الدعوات لواشنطن تطالب بالاستفادة من التخوف الروسي من داعش بغية هزيمة التنظيم الارهابي.


                هذا واعتبر صحفيون اميركيون معروفون ان موافقة واشنطن على مشاركة ايران في المحادثات حول سوريا انما هو مؤشر على امكانية حصول تقدم ايجابي في الازمة السورية.

                تعزيز العلاقات الروسية الايرانية

                نشر موقع "ناشيونال انترست" مقالة اعتبرت ان "الحملة المنسقة بين روسيا و ايران" دعماً للرئيس السوري بشار الاسد قد تمثل تحول جوهري في الخارطة الجيوسياسية في المنطقة. ورأت المقالة انه يجب النظر الى التنسيق الروسي الايراني في سوريا ضمن اطار تحول اكبر في استراتيجية طهران تجاه موسكو.

                المقالة تحدثت عن تعاون روسي ايراني في المجال الدفاعي يتخطى العمليات في سوريا، خاصة مع اعلان قائد القوة البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري في شهر تموز /يوليو الماضي مسودة اتفاق بحر قزوين، اضافة الى وصول اسطول بحري ايراني الى مقر الاسطول الروسي في بحر قزوين على سواحل مدينة استرخان. ووجدت ان ذلك يأتي في اطار تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين على صعيد اوسع.

                ولفتت المقالة الى وجود تنسيق في قضايا الامن الداخلي، حيث زار مسؤول امني ايراني موسكو الصيف الماضي،كما ابرمت العديد من الاتفاقيات الدفاعية و الامنية خلال الاشهر الماضية. وتحدثت ايضاً عن اهتمام الشركات الروسية باستيراد التكنولوجيا الايرانية في مجال صنع الطائرات من دون طيار.

                المقالة تطرقت كذلك الى اعلان ايران خطط بناء الشركات الروسية مفاعلين لانتاج الطاقة النووية في الساحل الجنوبي الايراني، و الى مساعي ادارة الرئيس الشيخ حسن روحاني لتعزيز التبادل التجاري مع موسكو. ولفتت الى الزيارة التي قام بها مؤخراً نائب وزير الطاقة الروسي الى ايران، حيث افادت التقارير ان طهران سلمت 121 مشروعاً للوفد الروسي الزائر، و بالتالي تم ابرام اتفاقيات استثمارية بقيمة تتراوح بين 35 و 40 مليار دولار. و في نفس الاطار تحدثت عن خطط انشاء "بنك تعاون ايراني روسي" وايضاً عن خطط انضمام ايران الى "بنك التنمية اليوروآسيوي" الذي قامت روسيا بتأسيسه.

                وحسب المقالة، فان ايران ستعطي دوراً لروسيا في مرحلة تنفيذ خطة العمل المشتركة حول برنامج ايران النووي،حيث اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران علي اكبر صالحي مؤخراً ان ايران سترسل مخزونها من اليورانيوم المخصب الى روسيا، على ان تستلم منها اليورانيوم الطبيعي في المقابل. كما اشارت الى ارجحية مشاركة موسكو في توفير الوقود النووي للمفاعل الموجودة و الى تصريحات صالحي حول خطط مساهمة روسيا بتطوير تصاميم اجهزة الطرد المركزي في ايران.

                وفي الختام حثت المقالة الولايات المتحدة على العمل على منع "محور موسكو طهران جديد" من احباط تنفيذ الاتفاق النووي وكذلك من تحدي مصالح الغرب وحلفائها في الشرق الاوسط.

                التدخل الروسي في سوريا

                من ناحية ثانية، كتب المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "بول بيلر" مقالة نشرت ايضاً على موقع ناشيونال انترست، و ذلك بعنوان "الاستفادة من خوف روسيا من داعش".

                و شدد الكاتب على ان روسيا تعتبر داعش تهديدا كبيرا لها، مضيفاً ان ذلك يعود جزئياً الى ان التنظيم يمثل "مصدر الالهام" الاساس لمن اسماهم "الراديكاليين المسلمين" خاصة في شمال القوقاز. واكد على ان الخوف الروسي ينبع مما قد يحصل عند عودة الراديكاليين الروس الذين يقاتلون في سوريا الى بلادهم.

                الكاتب رأى ان التهديد الذي يشكله تنظيم داعش لروسيا هو من اهم الاسباب التي دفعت موسكو الى التحرك (في سوريا). و لفت الى ان هذا الخوف يأتي على خلفية العديد من الهجمات الارهابية الكبيرة التي وقعت خلال الاعوام الخمسة عشر الماضية داخل روسيا على ايدي الراديكاليين من القوقاز، والتي وقع البعض منها في العاصمة موسكو.
                وقال الكاتب ان من مصلحة الولايات المتحدة ان يتحمل طرف آخر، مثل روسيا، المزيد من المخاطر و الاثمان في تحقيق الهدف المشترك المتمثل بدحر داعش، ورأى ان على واشنطن ان تدرك وان تستفيد من كون داعش يشكل تهديداً لروسيا اكثر مما يشكل للولايات المتحدة. واضاف ان ذلك يعود جزئياً الى القرب الجغرافي، فضلا عن كون داعش يختلف ايديولوجياً عن القاعدة التي تستند عقيدتها على ضرب العدو البعيد المتمثل بالغرب، وخاصة الولايات المتحدة. كما شدد على ان واشنطن لا تواجه بالمطلق الخطر الذي تواجهه موسكو لجهة وجود سكان مسلمين غاضبين داخل روسيا.

                في السياق ذاته، نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالة اعتبرت ان لا حل سياسي للازمة السورية، حيث توقعت فشل المساعي الروسية بعقد المحادثات مع كافة الجماعات المتمردة في سوريا بسبب وجود متطرفين اسلاميين من بين هذه الجماعات، اضافة الى وجود تنظيم داعش. ورأت ان في ظل غياب حل سياسي، فان استعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون ستتطلب معركة طويلة "حتى الموت".و قالت ان الاسد و ما وصفته بوكلاء ايران، و كذلك الروس، باتوا عالقين في هذه المعركة.

                المقالة اشارت الى ان "جر روسيا الى المستنقع السوري" يشكل افضل فرصة لادارة اوباما منذ اشهر من اجل اضعاف بوتين، مضيفة ان بوتين سينجر اكثر فاكثر الى داخل المستنقع في حال كثف دعمه للاسد، وان هذا السيناريو ليس سيئاً اذا كان المراد إضعاف روسيا.

                وحثت المقالة ادارة اوباما على اعتبار التدخل الروسي في سوريا فرصة لزيادة التورط الروسي قدر الامكان في سوريا، بدلاً من انتقاد الرئيس الروسي. و بالتالي دعت الرئيس باراك اوباما الى اغتنام الفرصة من اجل رسم استراتيجية سياسية حقيقية، التي تستند على ربط اي ضربات عسكرية اميركية باهداف محددة، مثل عمليات مكافحة الارهاب للدفاع عن المصالح الاميركية ومنع داعش من التخطيط لشن هجمات داخل العراق.

                المحادثات الدولية حول سوريا

                بدوره، كتب الصحفي الاميركي "روبرت باري" مقالة نشرت على موقع "كونسورتيوم نيوز" اعرب فيها عن تفاؤله الحذر ازاء الموافقة الاميركية على مشاركة ايران في المحادثات حول سوريا.

                ورأى الكاتب ان اوباما لطالما كانت جزءا من المشكلة، حيث رضخ لمطالب تغيير النظام (في سوريا) التي اطلقها المحافظون الجدد ومن يسمى "بالليبراليين". و بحسب "باري" قام اوباما بتدريب وتسليح بعض الجماعات المتمردة بشكل سري من اجل ارضاء هذه الاطراف، على الرغم من ان وجود قوة معتدلة هو موضوع خيالي بنسبة كبيرة، حيث انضم العديد ممن قامت بتدريبهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الى الجماعات المتطرفة و سلمتها الاسلحة الاميركية.

                كما اعتبر الكاتب ان كيفية تعريف المسؤولين الاميركيين للاعتدال هو ايضاً موضع تساؤل، حيث نقل عن مصدر مضطلع بان وكالة الاستخبارات المركزية زودت احرار الشام بخمس مائة صاروخ من طراز "تاو" المضادة للدبابات، مشيراً في نفس الوقت الى ان محاربين قدماء من تنظيم القاعدة ساهموا بتأسيس احرار الشام التي تنسق مع جبهة النصرة التابعة للقاعدة.

                ورأى أن الدعم الاميركي لما يسمى المعارضة المعتدلة ادى الى تقوية القاعدة عسكريا. كما حذر "باري" من خطر اتباع الولايات المتحدة استراتيجية تقوم على اجبار حكومة الاسد على مغادرة السلطة دون انهيار حكومته، حيث اعتبر ان ذلك يعزز امكانية تفتت الجيش السوري و فتح الطريق امام القاعدة او داعش للاستيلاء على دمشق و "رفع الرايا السوداء فوق مدينة كبرى في الشرق الاوسط". وتوقع ان يعقب ذلك مطالب يطلقها داعمو "تغيير الانظمة" في واشنطن باجتياح عسكري واحتلال اميركي لسوريا.

                وقال الكاتب ان الحملة غير الفاعلة ضد داعش و"النتائج المحرجة" لبرنامج اوباما بتدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة في سوريا ساهمت في اقناع بوتين بضرورة اتخاذ اجراءات اقوى لمنع انهيار الجيش السوري وانتصار القاعدة وداعش.

                الكاتب رأى ان اوباما ربما بات يدرك ان الحل الوحيد في سوريا يتمثل بتسوية سياسية تقوم على تقديم التنازلات من قبل كافة الاطراف. غير انه اكد في الوقت نفسه ان التسوية ستتطلب من كيري الضغط على ما يسمى المعتدلين السوريين الذين تمولهم واشنطن و كذلك من اسماهم القوى السنية في المنطقة، وذلك من اجل دفعها الى وقف الدعم "السري" "للجهاديين السنة" داخل سوريا.

                في الختام، شدد باري على ضرورة ان يتصدى اوباما للمحافظين الجدد و غيرهم في الداخل الاميركي الذين سيواصلون التركيز على تغيير النظام بدلاً من المساعي البراغماتية لوقف المذابح.

                تعليق


                • * القضاء على 9 ارهابيين من ’أجناد الشام’ والطائرات الروسية تدك مواقع ’داعش’ في دير الزور

                  تمكنت وحدة من الجيش والقوات المسلحة السورية من القضاء على تسعة مسلحين مما يسمى "اتحاد أجناد الشام" في داريا بريف دمشق، في وقت دارت اشتباكات مع المجموعات المسلحة في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشـرقية فـي ريف دمشق.

                  وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينتي دوما وحرستا وبلدتي زبدين ومسرابا في ريف دمشق، وبلدة مسحرة في ريف القنيطرة، في حيي الكلاسة وبستان القصر في مدينة حلب، ومواقع المسلحين في مدينة تلبيسة في ريف حمص، وفي مدينة جسر الشغور وناحية التمانعة وقرية كنصفرة في ريف إدلب.

                  وأغارت الطائرات الحربية السورية على مواقع المسلحين في مدينة نوى وبلدتي كفرناسج وكفرشمس وتل الحارة في ريف درعا، في حي بني زيد في مدينة حلب ومدينة الباب وبلدة مسكنة ومحيط مطار كويرس في ريفها، ومدينة معرة النعمان في ريف إدلب، ومدينة الرستن في ريف حمص، وقرية تل هواش في حماه، وبلدة سلمى في ريف اللاذقية، بينما أغارت الطائرات الروسية على تجمعات ومراكز مسلحي "داعش" في مدينة دير الزور وقرية الجفرة في ريفها، ومجمع الهادي ،ومجمع السويدي، والإعداد في محيط الجفرة، وحويجة الصكر وبلدة عياش حيث يوجد مركز كبير لقيادة مسلحي "داعش" حيث وقع عدد كبير من القتلى والجرحى.


                  دبابة سورية خلال العمليات في حلب


                  واشتبكت وحدات الجيش السوري وحلفاؤه مع المجموعات الارهابية المسلحة في محيط مدينة إنخل بريف درعا، ومحيـط منطقتي الليرمون وكفر حمرة وجبهة إكثار البذار في مدينة حلب، وفي منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، ومحيط قريتي باشكوي وحندرات بريف حلب الشمالي، وحيي جمعية الزهراء والكلاسـة في مدينـة حلـب، ومحيـط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، بينما تصدى الجيش السوري لهجوم شنته المجموعات المسلحة باتجاه معمل الإسمنت في حي الراموسة جنوبي حلب، ولهجوم آخر شنته هذه المجموعات باتجاه الفاميلي هاوس من جهة حي الراشدين غربي حلب وسط اشتباكات أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.


                  وأكد مصدر عسكري لوكالة "سانا" أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمّرت مقراً لمتزعمي مسلحي داعش في تل أشيهب الجنوبي في ‫‏ريف السويداء‬ الشمالي الشرقي، كما قُتل عدد من مسلحي داعـش وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في قرية الجفرة بريف دير الزور، حيث أفشل الجيش السوري محاولة تقدم لمسلحي التنظيم من قرية الجفرة باتجاه تلها في ريف دير الزور وأوقع المهاجمين في كمين محكم، كما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش على طريق أثريا ـ خناصر بريف سلمية في حماه، ومحيط قرية الدوير قرب بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي.

                  في سياق منفصل، دارت اشتباكات بين جبهة النصرة و"لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش فـي محيط سـد سـحم الجولان بريف درعا الغربي، كما قُتل عدد من مسلحي التنظيم وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع وحدات الحماية الكردية فـي ريف بلدة تل حميس بريف الحسكة.

                  (تقرير ميداني سابق.. لنتطلع عليه)..

                  * الجيش السوري يُفشل محاولة تقدم لـ’داعش’ في ريف دير الزور.. ويقضي على أعدادٍ من المسلحين في درعا والحسكة

                  في إطار مكافحته للإرهاب التكفيري على أراضيه، أفشل الجيش السوري محاولة تقدمٍ لمسلحي تنظيم "داعش" من شمال قرية الجفرة باتجاه تلها في ريف دير الزور، وأوقع المهاجمين في كمين استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من المسلحين.

                  وعلى خط موازٍ، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بغاراتٍ مركزة تجمعات ومراكز مسلحي داعش في مدينة دير الزور وقرية الجفرة في ريفها، ومجمع الهادي، ومجمع السويدي، والإعداد في محيط الجفرة، وحويجة الصكر وبلدة عياش حيث يوجد مركز كبير لقيادة مسلحي داعش وأنباء عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

                  من جهة أخرى، اعتقل "داعش" عددًا من شباب عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي بتهمة "مخالفة أوامر التنظيم".

                  أما في درعا الشمالي فقد قُتل مسلحان اثنان برصاص مجهولين على طريق بلدة العالية شرق مدينة جاسم.

                  ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط حي المنشية في مدينة درعا وفي محيط بلدة عتمان بريفها.

                  وفي ريف الحسكة، قُتل عدد من مسلحي "داعش" وجُرح آخرون" خلال الاشتباكات مع وحدات الحماية الكردية في محيط جبل عبد العزيز.

                  إلى ذلك، قُتل عدد من مسلحي التنظيم وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الوحدات نفسها، في بلدة تل براك بريف الحسكة.

                  كذلك أسقطت وحدات الحماية الكردية طائرة استطلاعٍ لـ"داعش" فوق جبل عبد العزيز في ريف الحسكة.

                  في المقابل، فجّر مسلحو التنظيم عبوة ناسفة بسيارة تابعة لوحدات الحماية الكردية في مدخل قرية العزو قرب جبل عبد العزيز غربي الحسكة.


                  قوات الجيش السوري


                  هذا وقتل عدد من مسـلحي "داعش" وجرح آخرون، خلال الاشتباكات مع وحدات الحماية الكردية في ريف بلدة سلوك بريف الرقة، الذي شهد أيضًا مقتل مسلح من التنظيم، وجرح 3 آخرين، خلال محاولتهم التسلل إلى ريف تل أبيض الشرقي.


                  وجنوب حلب، تصدى الجيش السوري لهجوم شنته المجموعات المسلحة باتجاه معمل الإسمنت في حي الراموسة جنوب حلب، وسط اشتباكات أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.

                  كما دارت اشتباكات بين الجيـش السوري والمجموعات المسـلحة على جبهتي الخالدية والأشرفية في مدينة حلـب وسـط قصـف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة، وفي محيط ساحة الحطب بحلب القديمة، وعلى جبهة الشيخ سعيد جنوب المنطقة.

                  سلاح الجو السوري، استهدف بدوره مواقع المسلحين في أحياء كرم الطراب والحرابلة وكرم حومد والشعار في حلب ومحيط مطار كويرس في ريفها.

                  وفي مدينة دمشق جرت معارك بين الجيـش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر، وسـط قصف مدفعي على مواقعهم في المنطقة.

                  واستهدف سلاح الجو السوري أماكن تمركز المسلحين في مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق.

                  وفي سياق متصل، أُعلن عن بيان تشكيل "جماعة الأنصار" داخل مخيم اليرموك. وقالت تنسيقيات للمسلحين أن قيادة الفصيل تضم مسؤولي جبهة النصرة الذين انشقوا مؤخراً عن الجبهة.

                  من جهة أخرى، شهدت أرياف القنيطرة وإدلب وحماة وحمص واللاذقية قصف مدفعية الجيش السوري على مواقع المسلحين واماكن تجمعهم.

                  * بالفيديو والصور.. كاميرا العالم تدحض مدعيات المسلحين في سوريا



                  كاميرا العالم في مدينة سفيرة السورية تدحض مدعيات المسلحين

                  فيديو:
                  http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...89_25f_4x3.mp4

                  حلب (العالم) 2015.10.29 ـ
                  تصدى الجيش السوري لهجوم عنيف من مسلحي جماعة "داعش" الإرهابية على منطقة الجناين شمال شرق مدينة سفيرة بريف حلب ما أسفر الهجوم عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين.. كما تكبدوا خسائر في المعدات والأسلحة الذخيرة.

                  وتشكل مدينة سفيرة حلقة وصل حلب بريفها الشرقي وباقي المدن السورية بسبب تموضعها على طريق حلب-خناصر، حيث باتت هدف داعش بعد تقدم الجيش السوري وانتزاع العديد من القرى من سيطرة داعش في ذات الريف.

                  هذا وتصدى الجيش السوري لهجوم عنيف شنته الجماعة على منطقة الجناين شمال شرف سفيرة ليوقع العشرات منهم قتلى وجرحى.



                  وأشار أحد المرابطين على المحور ذاته أن المسلحين هجموا من المحور الشمالي عن طريق الرضوانية باتجاه منطقة سفيرة وكان تسللهم أنهم بعثوا أولاً ثلاثة سيارات مفخخة من أجل شن هجوم كثيف.

                  وأضاف: نحن قوات الجيش العربي السوري صامدين في الدفاع عن أراضينا وعرضنا ومحافظة حلب وكل شبر من الأراضي السورية، وسوف نسحقهم سحقاً كما وعدناهم.

                  وبدأ الهجوم بتفجير عربة مفخخة استهدفت منازل المدنيين مخلفة أضراراً جسيمة ليقع بعدها المسلحون في كمين محكم للجيش السوري مما دفعهم للهرب تاركين خلفهم أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال فضائية إضافة إلى جثث عدد من قتلاهم التي لم يتمكنوا من سحبها.

                  وجالت كاميرا قناة العالم في المدينة حيث أوضح أحد سكان المدينة ومن ساحة الجسر بالتحديد لمراسلنا أن المسلحين قد كذبوا إذ قالوا إنهم دخلوا سفيرة، مضيفاً أن هؤلاء لم يطأوا تراب سفيرة بل حاولوا تنفيذ هجوم ولكن فشلوا في ذلك.



                  وأشار إلى أنهم قاموا بتنفيذ كمين أطراف سفيرة شمال منطقة خالص، وأضاف: لكن وصل لهم الشباب وقتلوا منهم العشرات، والجثث موجودة.. شباب سفيرة لايمكن أن يخرجوا ولا أن يسمحوا للمسلحين بأن يدخلوها، طالما أن سفيرة فيها أبطال وجيش مضبوط مستحيل يدخلوها.

                  ورافق الهجوم حملة إعلامية شرسة تفيد بسقوط أجزاء واسعة من سفيرة بيد المسلحين، لكن من خلال لقاء قناة العالم مع المدنيين الذين نفوا كل ما أشيع أكدوا أنهم صامدين ومدافعين عن أرضهم إلى جانب قوات الجيش السوري.

                  وكان أيقاف تقدم الجيش السوري في الريفين الشرقي والجنوبي لمدينة حلب جماعة هدف داعش من شن الهجوم على مدينة سفيرة، لكنها تفاجأت بدفاعات الجيش السوري، فهربت مخلفة مسلحيها بين قتيل وجريح.













                  ***
                  * الجيش السوري يعزز مواقعه على كامل جبهات ريف حماة الشمالي

                  تصدى الجيش السوري لهجوم مسلحين على الفاميلي هاوس من جهة الراشدين غرب حلب وفي شمال حماة وبعد مرور نحو عام على سيطرة الجيش السوري على مدينة مورك الاستراتيجية يحاول المسلحون اعادة فتح تلك الجبهة بعد التقدم الذي أحرزه الجيش وجعله قريباً من جبهات المسلحين على محيط خان شيخون


                  الجيش السوري يحصن مواقعه تمهيداً للعمليات القتالية المقبلة

                  بعد مرور نحو عام على سيطرة الجيش السوري على مدينة مورك الواقعة شمال مدينة حماة والتي كانت منطلق العمليات العسكرية باتجاه بلدتي عطشان وسكيك وتلتها الاستراتيجية وبعد الهزيمة التي منيّ بها المسلحون هناك يحاولون إعادة فتح جبهة مورك مجددا بعد التقدم الذي احرزه الجيش وجعله قريبا من جبهات المسلحين على محيط خان شيخون.

                  الجيش السوري عزز مواقعه على كامل جبهات ريف حماة الشمالي التي توّقفت عمليات التقدم فيها بشكل مؤقت ريثما تنتهي عملية فتح طريق الامداد الى حلب الذي أغلقه تنظيم "داعش" بعد سيطرته على أجزاء منه خلال الهجوم على النقاط العسكرية على طول الطريق من أثريا وصولاً إلى خناصر.

                  العمليات العسكرية اقتصرت على تثبيت تحصينات جديدة تمنع أي محاولة تقدم للمسلحين الذين استغلوا الظروف الجوية الماطرة وهاجموا جبهة سكيك واحدثوا خرقاً فيها إلاّ أن قوات الجيش السوري المتمركزة على تلة سكيك جنوب إدلب أوقفت تقدم المسلحين بمساندة ضربات المدفعية المكثفة.

                  مصدر عسكري أكد للميادين ان القوات العسكرية في ريف حماة ستواصل تقدمها باتجاه ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن العمل العسكري يتركز في الوقت الحالي على استقرار الجبهة ثم التحضير للأعمال القتالية.

                  شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                  https://www.youtube.com/watch?v=OK3QlbDFLjc

                  * دمشق تحاول غلق منافذ دخول السلاح والمسلحين من الاردن




                  فيديو:
                  http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...55_25f_4x3.mp4

                  درعا (العالم) 2015.10.29 ـ
                  يواصل الجيش السوري عملياتة العسكرية في درعا وريفها حيث استهدف تجمعات المسلحين في عدة مناطق، في عمليات تهدف إلى إغلاق المنافذ الحدودية أمام دخول المسلحين وتهريب السلاح من الأردن إلى داخل سوريا.

                  وبات التقدم العسكري للجيش السوري في جنوب البلاد واضحاً حيث يتابع الجيش عملياته العسكرية بقوة في مختلف محاور درعا ويدمر للمجموعات المسلحة عدة مقار شرق حي الكرك ومحيط كل من شركة الكهرباء وجامع سعد بن أبي وقاص ومدرسة اليرموك ومعمل الجبس بدرعا البلد.
                  الجيش السوري يستخدم تكتيكات حرب المدن والشوارع لضرب المسلحين
                  كما نفذت وحدات الإسناد الناري في الجيش السوري حماية نارية على تجمع للمسلحين جنوب بلدة خربة غزالة شمال مدينة درعا، فيما سجل مقتل وإصابة كامل أفراد مجموعة مسلحة إثر استهدافهم في بلدة عتمان بالريف الشمالي.

                  وفي حديث لمراسلنا أوضح عضو مجلس الشعب السوري فيصل عزوز أن المعارك التي يخوضها الجيش السوري في الجنوب والانهزام الذي يقع في صفوف المجموعات المسلحة إنما يشكل أمراً مهماً جداً في عملية القبول بأن تلك المجموعات باتت مهزومة في سوريا ودرعا بالخصوص، لافتاً إلى أن درعا استهدفت عدة مرات وكانت هناك عدة محاولات ضدها، لم يستطع المسلحون من خلالها أن يحققوا اختراق انتصار في هذه المنطقة.

                  وفرضت الطبيعة الجغرافية في درعا وريفها طبيعة خاصة من المعارك التي يستخدم فيها الجيش السوري تكتيكات حرب المدن والشوارع في ظل كثافة نارية تسهم في إضعاف قدرة المسلحين على الدفاع.. وبالذات بعد انحسار دور غرفة عمليات موك نظراً للضربات التي تلقتها إثر خسارتها في المعارك السابقة وبدء الحراك السياسي والتدخل الروسي في الجنوب.
                  التكروري : الانخراط الروسي في سوريا أحد ثمرات لقاء لافروف والجودة في فيننا
                  وأشار أستاذ القانون العام في جامعة دمشق عصام التكروري أن العمليات العسكرية في الجنوب السوري مازالت بين أخذ ورد "ولكن هناك تقدم قوي للجيش العربي السوري بمؤازرة من الغطاء الجوي الروسي."

                  ورأى التكروري أن الانخراط الروسي في سوريا هو أحد ثمرات اللقاء الثنائي في فيننا والذي جمع زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهة ووزير الخارجية الأردنية ناصر جودة من جهة ثانية.

                  ومع استمرار العمليات العسكرية في درعا وريفها يبقى الهدف الأبرز للجيش السوري هو إغلاق كافة المنافذ الحدودية غيرالشرعية مع الأردن.

                  وبحسب المصادر العسكرية فإن المعارك المستمرة في درعا جنوب سوريا لن تتوقف حتى إنهاء تواجد المجموعات المسلحة في درعا وريفها.

                  * استسلام مجموعة من "داعش" بعد مقتل زعيمها في القنيطرة

                  مصدر في الاستخبارات العسكرية السورية يؤكد استسلام أكثر من 50 مسلحاً من "داعش" أمام تقدم الجيش السوري في محافظة القنيطرة، بالتزامن مع اعلان رئيس الحكومة السورية فتح طريقي حلب - دمشق والسلمية - أثريا خلال الأيام القليلة المقبلة.


                  الجيش السوري يتقدم باتجاه ريف إدلب الجنوبي

                  أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية السورية لوكالة "نوفوستي" أن مجموعة من القوات الخاصة التابعة لتنظيم "داعش" استسلمت أمام تقدم الجيش السوري في محافظة القنيطرة جنوب سوريا.

                  وأضاف إنه وبعد اشتباكات عنيفة قرب خان أرنبة تم تطويق أكثر من خمسين إرهابياً سلموا أسلحتهم بعد مقتل زعيمهم.

                  ووفقا للمصدر السوري فإن معظم المسلحين المستسلمين أجروا دورات تدريبية مكثفة في معسكرات تدريبية تابعة لواشنطن أنشئت في محافظة دير الزور شرق سوريا.

                  من جهته، أعلن رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي أن فتح طريقي حلب - دمشق والسلمية - أثريا سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة.

                  وبعد مرور نحو عام على سيطرة الجيش السوري على مدينة مورك الاستراتيجية شمال حماة يحاول المسلحون إعادة فتح تلك الجبهة بعد التقدم الذي أحرزه الجيش وجعله قريباً من جبهات المسلحين على محيط خان شيخون.

                  وأكد مصدر عسكري أكد للميادين أن العمليات العسكرية في ريف حماة ستتواصل باتجاه ريف إدلب الجنوبي لصد هجمات المسلحين بعد تحرير ريف حماة الشمالي، مشيرا الى أن العمل العسكري يتركز في الوقت الحالي على استقرار الجبهة ثم التحضير للأعمال القتالية.

                  * تركيا وكردستان.. ممرات صادرات ’داعش’ النفطية

                  لا يبخل النطام التركي في تقديم دعمه للإرهابيين في سوريا والعراق، ففضلا عن تأمينها ممرات تهريب العديد والعتاد، وفرت كل من تركيا لتنظيم "داعش" الإرهابي ممرا لصادراته النفطية في جنوب العراق.


                  مصفاة بيجي النفطية شمال بغداد

                  وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيرياكو إن الجزء الأكبر من صادرات "داعش" النفطية يمر عبر كردستان العراق وتركيا، مفترضًا ان "التنظيم ينقل معظم صادراته بتواطؤ من السلطات المحلية "الفاسدة""، على حد قوله.

                  وأضاف كيرياكو" لطالما كنت دائما أعتقد أن هناك من يكسب بصورة جيدة على الجانب التركي من الحدود، لذا لا يمكن إيقاف العملية ببساطة فهناك الكثير من المستفيدين"، مشيرا إلى أن "أغنى الحقول النفطية التي وصل إليها الإرهابيون موجودة في جنوب العراق، والطريق الأمثل للتصدير يمر عبر كردستان"، وعلى الرغم من أن تركيا حليف الولايات المتحدة وعضو "الناتو" منذ 60 عاما، يقول كيرياكو إن "الحكومة التركية عاجزة أمام فساد السلطات المحلية".

                  وتابع موظف المخابرات السابق "ليست الحكومة التركية الرسمية، بل هناك ايضا تورط لعناصر فاسدة في الجيش التركي والحكومة المحلية في جنوب غرب تركيا".

                  ووفق معطيات وزارة المالية الأمريكية، فقد حصل "داعش" على 1 مليار دولار نتيجة الاستيلاء على البنوك، ويحصل ببيع النفط على 40-50 مليون دولار شهريا.

                  * لانه حاول استرجاعهم..

                  "داعش" تعدم لبنانيا أبا ل4 من عناصرها أمام أعينهم بالرقة



                  ارهابي ينفذ عملية اعدام بحق مواطن لبناني - ارشيف

                  تداولت وسائل إعلام ومواقع خبریة لبنانیة مختلفة معلومات تفید بأن جماعة "داعش" الارهابية، أقدمت علی إعدام مواطن لبناني أمام أعین أبنائه الأربعة الذین یقاتلون في صفوفها في مدینة الرقة السوریة.

                  وافاد موقع العهد الإخباري، أن ما یسمی بـ "دیوان القضاء" في "داعش" أقدم علی تنفیذ حکم بإعدام اللبناني المدعو "محمود الحسین"، وهو من أبناء منطقة المنکوبین في طرابلس کبری مدن شمال لبنان کان توجه الی منطقة الرقة في سوریا لاسترجاع أولاده من هذه الجماعة الرهابية "داعش" بینهم ابنتاه.

                  وأکد الموقع، أنه وفور وصول محمود الحسین إلی الرقة اعتقلته عناصر "داعش"، وأخضعوه لتحقیق مکثف لمدة یومین ثم صدر القرار بإعدامه بتهمة "التعامل مع الدولة اللبنانیة".

                  وذکرت مواقع خبریة لبنانیة أخری أن "محمود الحسین" توجه منذ أیام الی منطقة الرقة في سوریا لاسترجاع ابنه الاصغر وابنتیه الذین غادروا لبنان للالتحاق بجماعة "داعش" في الرقة، وکان شقیقهم البکر أحمد الحسین المسلح في هذه الجماعة قد غرر بهم ودعاهم للالتحاق بـ"داعش".

                  وأوضحت هذه المواقع، أن الابن البکر کذب علی والده وقال له انه یرید أخذ أشقائه في رحلة سیاحیة نحو ترکیا، ولکن بعد فترة وجیزة علم الوالد ان جمیع أولاده أصبحوا في الداخل السوري وتحدیداً في الرقة وفي خدمة "داعش".

                  وقال موقع "لیبانون فایلز": "وعندها قام الوالد بالتحرك نحو الرقة لاسترجاع أولاده، حیث التقاهم، ولکن ابنه البکر نصب له کمیناً وقام بحجزه واعتبره کافراً ومرتداً وعمیلاً وسعی الی اصدار قرار بإعدام والده. وفور صدور القرار أعدم الوالد أمام أعین أولاده" (وفقاً للموقع).

                  أما صحیفة "السفیر" فقد ذکرت أن محمود الحسین هو والد الزوجة الثانیة للداعیة التکفیري "عمر بکري فستق" المعتقل لدی القضاء اللبناني والمحکوم بالسجن لمدة 6 سنوات بتهم ذات علاقة بالإرهاب، مؤکدة أنه أعدم في الرقة التي وصلها لاسترجاع ابنه یحيى وابنتیه، الذین کانوا التحقوا بـ"داعش" قبل ستة اشهر.

                  وأشارت الصحیفة إلی أن "داعش" اتهمت الرجل بالاساءة للنبي (صلى الله عليه وآله)، بشهادة رجل وثلاث نساء، وبأنه علی علاقة وطیدة مع الحکومة اللبنانیة "ولم ینکر ذلك، وبذلك یکون قد وقع في الردة من خلال هذه العلاقات، لذا حکم بقتله". لافتة إلی أن عملیة الإعدام تمت أمام ابنه (یحیی)، مرجحة أن یکون من غرر بأبناء الرجل شخص آخر ولیس ابنه أحمد.

                  وتزامن خبر إعدام محمود الحسین مع ورود خبر قبل أیام عن مقتل الشاب محمد فستق، نجل الداعية عمر بکري فستق، خلال قتاله مع "داعش" في حلب.

                  یذکر أن هناك العدید من الشبان من منطقة المنکوبین في طرابلس التحقوا بهذه الجماعة الارهابية ومنهم من قام بتنفیذ عملیات انتحاریة، فضلا عن سقوط العدید منهم قتلی خلال مشارکتهم في المعارك، وهو الأمر الذي جعل من خبر الإعدام یشکل صدمة للأهالي.

                  يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

                  تعليق


                  • الهجوم البري للجيش السوري يتقدم بمواجهة تحالف الارهاب

                    شارل أبي نادر - عميد متقاعد
                    خاص العهد


                    ليس جديدا ان يتناول مراقبون ومحللون تواطؤ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية لدعم ومساعدة وتثبيت قوة "داعش" وفصائل متشددة اخرى، بهدف استغلال هذه القوة في التحكم بالسيناريوهات المعدّة للمنطقة وخاصة في سوريا والعراق، ولم تنقص المراقبين المعطيات الاخيرة حول جمع اغلب المجموعات الارهابية مع غريمها الارهابي اللدود "داعش" للقتال متّحدين ضد الجيش السوري وحلفائه في الشمال السوري للتأكد من قدرة هذا التحالف على إدارة معركة الارهاب كاملة ضد الجيش والدولة في سوريا، ولذلك لم يتفاجأوا من الوقائع الميدانية التي تؤكد قيام التحالف بالإيعاز لتلك المجموعات وبعد إعطائها معلومات مهمة، لتقوم بإغارة فورية على طريق اثريا – خناصر – حلب وقطعها، بعد مهاجمة وحدات الجيش السوري المكلفة بحمايتها، بعد تقاسم وتوزيع الاهداف والسيطرة بين هؤلاء تنفيذا لتعليمات دقيقة من غرفة عمليات واحدة أمنت القيادة والسيطرة على هذه العملية الخاطفة تخطيطاً وتحضيراً وتنفيذاً.

                    من جهة اخرى، لا ينقص كذلك معرفة معطيات ووقائع مشابهة تجري في العراق للتأكد من التواطؤ الواضح من قبل هذا التحالف الشيطاني ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي اللذين يبذلان جهداً استثنائياً لاستعادة السيطرة على مدن ومناطق يحتلها التنظيم الارهابي، وحيث ان هذا التواطؤ دائماً يخفف من نتائج هذه الاندفاعة العراقية لمصلحة التنظيم الارهابي داعش.




                    بالمقابل، بدت خجولة جداً في البداية ردة فعل هذا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويشل الاتراك وبعض الصقور الخليجيين عمادا له على التدخل الروسي الخاطف في سوريا ومباشرته دون تأخير تنفيذ عملية قصف مركّز وتغطية جوية فعالة لمصلحة الجيش السوري، الذي بدأ معركة برية واسعة لاستعادة السيطرة على الاراضي المحتلة من قبل الارهابيين مع إعطاء الجهد الرئيس للمناطق الشمالية وتحديدا في ريفي حماه الجنوبي الشرقي و حلب الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي، ومع تقدم الوحدات السورية الشرعية والمدعومة من حلفاء متعددين في تلك العملية البرية شمالاً، تطورت ردة فعل التحالف لاحتواء هذا التقدم الذي ظهر انه متجه مباشرة نحو تحقيق هدفه الاول باستعادة السيطرة الكاملة على تلك الارياف .

                    وقد تمثل هذا التطور في ردة الفعل لدى التحالف بالتالي:


                    *
                    تأمين كمية كبيرة من الصواريخ الاميركية المتطورة المضادة للدروع "تاو" وتسليمها للارهابيين شرقاً وشمالاً مع تجاوز الاجراءات الصارمة التي كانت ترعى هذا التسليم، مع تداول معلومات غير مؤكدة عن تأمين لهؤلاء ايضا صواريخ ارض – جو مضادة للطائرات صينية الصنع مهرّبة عبر السوق السوداء التركية .

                    * فتح كامل لمعابر الحدود التركية السورية، ومنها معبرا باب السلامة شمال اعزاز وباب الهوى شمال جسر الشغور للمسلحين الاجانب وخصوصا لذوي الاصول الروسية او السوفياتية السابقة والذين يتعطشون لقتال ومواجهة الجنود الروس لاسباب واسباب.

                    * ايصال معلومات استعلامية حساسة ودقيقة للارهابيين عن تفاصيل كيفية توزّع وانتشار الوحدات السورية وخاصة وحدات الدفاع الوطني على الطريق الاستراتيجي بين اثريا وخناصر، وهذا ما بدا واضحا من طريقة الاغارات المتزامنة وبطريقة محددة ودقيقة على الحواجز ونقاط المراقبة ومراكز الاسلحة الاجمالية التي تؤمن الحماية لهذا المعبر الحيوي والتي كانت دائما عرضة للتبديل والتغيير من قبل الجيش السوري تلافياً لرصدها او لتحديد مكانها وقوة وتجهيز حاميتها .

                    * تأمين حماية جوية بطريقة غير مباشرة لقوافل وارتال اليات "داعشط على أغلب معابر وطرق انتقاله شرق سوريا بين تدمر ودير الزور والرقة امتدادا لاثريا لتنفيذ عملياته الهجومية الخاطفة على الطريق المذكور والتي اجتازت نهاراً مئات الكيلومترات في اراضٍ شبه صحراوية مكشوفة .

                    هذا من الناحية الميدانية، اما من الناحية الدبلوماسية والاعلامية فقد شُنّت حملات واسعة للتشويش على القصف الجوي الروسي والادّعاء بتعرّضه للمدنيين ولوحدات ما يسمى بالجيش الحر وبالمعارضة المعتدلة، ولتحييده "داعش" من هذا القصف الجوي بنسبة كبيرة، وترافق ذلك ايضا مع تشدد دبلوماسي واعلامي تركي خليجي فرنسي ضمن سمفونية واحدة منسّقة حول استحالة الحل في سوريا بوجود الرئيس الاسد .

                    وهكذا، فإن هذه الدول التي تشكل تحالفًا ظاهريًّا ضد الارهاب هي بالحقيقة من يسهّل ويساعد ويوجّه ويحمي هذا الارهاب، والدليل على ذلك تلك الوقائع المادية والعسكرية والميدانية الدامغة والتي لم تعد سراً خصوصا وان اصحابها لا يعيرون اي اهتمام لهذه الاتهامات وبدوا غير مهتمين ويتابعون مناورتهم لتغطية هذا الارهاب، ومن الطبيعي ان لا يهضموا هذا التدخل العسكري الروسي في سوريا والذي جاء و"بضربة معلم" في توقيت مناسب وحاسم ليغيّر كامل مخططاتهم التي بنوها خلال اكثر من اربع سنوات ، ويجبرهم او يجرّهم وبعد القضاء على البنية الاساسية للارهاب ، على الإنخراط بتسوية سياسية تحفظ دوراً اساسياً للرئيس الاسد الذي يمثّل القيادة الشرعية حسب كامل المفاهيم الدولية والقانونية والتي تعرفها جيدا موسكو وتعرف كيف تدافع عنها .


                    وعليه ، فان الميدان السوري سوف يشهد محاولات متعددة، وفي اكثر من جبهة او في اكثر من محور، للضغط على الجيش السوري وحلفائه وعلى القيادة الروسية من خلفهم بهدف "فرملة" هذه الاندفاعة الفاعلة وبهدف استيعاب هذا الهجوم البري الذي وحسب أغلب المعطيات لديه كامل النقاط والعناصر الايجابية المُساعِدة كي لا يتوقف وكي يتطور ويتوسع ميدانياً واهم هذه النقاط هي :

                    * تدمير كافة غرف العمليات ومراكز التحكم والسيطرة للارهابيين .

                    * السيطرة الجوية المطلقة من ناحية القصف والمراقبة والرصد ونقل الوحدات .

                    * السيطرة الالكترونية المتمثلة بقدرة التشويش على اجهزة الاتصال وتعطيلها .

                    * القدرة على حشد القوى البرية الجاهزة للمناورة الهجومية .
                    * فقدان الارهابيين لعنصر المرونة في معركتهم حيث خسروا قدرتهم على نقل وحدات لمساندة مراكز اخرى وخسروا ايضا امكانية زج وحدات الاحتياط للدعم او لتنفيذ مهاجمة معاكسة على محور معين ، وذلك كله بسبب السيطرة الجوية الكاملة للجيشين الروسي والسوري .

                    * المعنويات المنخفضة جدا لاغلب الارهابيين نتيجة هذا السقوط المفاجىء في قدراتهم وفي مناوراتهم في الميدان .

                    تعليق


                    • * 1391 طلعة روسية دمرت 1623 موقعا للارهابيين في سوريا خلال شهر



                      أعلنت هيئة الأركان الروسية أن مقاتلاتها الحربية نفذت خلال شهر نحو 1400 طلعة دمرت خلالها أكثر من 1600 موقع للإرهابيين في سوريا خلال شهر.

                      ووفقا لـ"روسيا اليوم" قال رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية أندري كارتابولوف لوم الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول: "مر شهر منذ بدء عمل المجموعة الروسية الجوية في الجمهورية العربية السورية، وحان الوقت لاستخلاص بعض النتائج. إذ أجرت طائراتنا خلال شهر 1391 طلعة عسكرية دمرت خلالها 1623 منشأة للإرهابيين".

                      ولفت إلى أن هذه الأرقام تشمل 249 مركز قيادة مختلفا ونقاط اتصال، و51 معسكرا لتدريب الإرهابيين، و35 من المعامل والورش حيث كان يصنع الإرهابيون فيها مواد متفجرة، و131 مستودعا للذخائر والوقود، إضافة إلى 371 مركز دعم ونقطة محصنة، و786 معسكرا ميدانيا وقواعد مختلفة.

                      * الطائرات الروسية تستهدف مواقع وتجمعات المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري




                      جددت الطائرات الروسية استهداف مواقع وتجمعات المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري، وأغار الطيران على مفرزة الأمن العسكري سابقاً وتل الأحمر الصغير في ريف درعا الشمالي.

                      وقصف الطيران الروسي تجمعات داعش في مدينة دير الزور و قرية الجفرة، ومجمعات الهادي والسويدي ، وحويجة الصكر وبلدة عياش حيث يوجد مركز كبير لداعش، ووردت أنباء عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

                      وكانت استهدفت الطائرات الحربية الروسية تجمعات ومواقع للمجموعات الارهابية في الشيخ سعيد جنوب حلب ومحيط السريتيل وكرم الطراب شرق المدينة وحققت الغارات إصابات مؤكدة في صفوف الارهابيين.

                      * ما هي المهلة التي حددتها موسكو لانهاء العمليات في سوريا؟



                      أعلن الكرملين أن موعد انتهاء العملية الجوية الروسية في سوريا يتوقف على الوضع في مجال مكافحة الإرهاب في هذا البلد.

                      وبحسب "رأي اليوم" قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الجمعة، "العملية الروسية في سوريا تنفذ دعما للأنشطة الهجومية للقوات المسلحة السورية التي تحارب التنظيمات الإرهابية والمتطرفة خلال فترة هذا الهجوم".

                      وأكد بيسكوف مجددا أن أي تسوية في سوريا من الصعب تحقيقها ما لم توجه ضربة ملموسة إلى قوى التطرف والإرهاب.

                      كما قال المتحدث باسم الكرملين إن "الشعب السوري وحده يمكن أن يقرر المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن لقاء فيينا الآن يبحث قضايا التسوية السورية وليس مصير الرئيس الأسد".

                      وامتنع بيسكوف عن الإجابة عن سؤال حول إمكانية مشاركة ممثلي الأكراد في مناقشة التسوية السورية، موضحا أن مفاوضات فيينا تشمل كافة الأطراف المعنية من الدول تحديداً وهي الدول القادرة على المساهمة في التسوية بل وتساعد بالفعل في ذلك.

                      وأضاف أن مختلف الأطراف المعنية تدرك الآن عدم وجود بديل لضرورة تسوية الأزمة في سوريا سياسيا.

                      ومن جهة اخرى نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله الجمعة إنه لا يمكن لأي دولة استخدام القوة العسكرية في سوريا دون أن تحصل أولا على موافقة الحكومة السورية.

                      وذكرت الوكالة أن ريابكوف كان يرد على سؤال عن احتمال أن تشن الولايات المتحدة عملية برية في سوريا.

                      ونقلت عنه قوله "مسألة استخدام القوة العسكرية بأي شكل دون موافقة دمشق غير مقبولة بالنسبة لنا."

                      * هل ستوقف روسيا مساعدتها لسوريا مقابل رفع العقوبات؟



                      اكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف رفض روسيا الربط وقف مساعدتها العسكرية السورية في مكافحة الإرهاب مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.

                      وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس، ان وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن بيسكوف قوله: "إن أي مقاربة من هذا النوع هي في غير محلها ونحن استبعدنا أي مبادلة في هذه القضية فروسيا تقدم المساعدة لسوريا في حربها ضد الإرهاب خدمة لمصلحتها".

                      وأضاف: "إن روسيا بعملياتها العسكرية ضد الإرهاب تساعد في الوقت ذاته الأوروبيين في التعامل مع جذور مشكلة الهجرة لأن هذه الجذور تنبع من نفس المأساة وهي تنامي التطرف والإرهاب بما سمح للإرهابيين بالسيطرة على أجزاء واسعة من سورية والعراق وغيرهما من الدول".

                      وشدد بيسكوف على ان روسيا مستمرة في إقامة اتصالات مع قسم من المعارضة السورية المعتدلة ولكن ليس لدي معلومات عن إحراز أي تقدم يمكن التحدث عنه إلا أن العمل لا يزال مستمرا في هذا الاتجاه بشكل حثيث ونشط.

                      * مسؤول اميركي: امريكا سترسل قوات خاصة الى شمال سوريا

                      البيت الابيض: استراتيجيتنا في سوريا لم تتغير




                      اعلن مسؤول اميركي اليوم الجمعة ان الولايات المتحدة سترسل العشرات من القوات الاميركية الخاصة الى شمال سوريا للمشاركة ميدانيا في ما تدعيه الحرب ضد جماعة "داعش" الارهابية.

                      وقال المسؤول الكبير في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس: "ان الرئيس (باراك اوباما) اجاز نشر عدد محدود من قوات العمليات الخاصة الاميركية في شمال سوريا" مشيرا الى ان العدد سيكون "اقل من 50" عسكريا.

                      من جانبه، أشار مسؤول آخر إلى أن "قوات أميركية إضافية ستلعب دورا محدودا ينطوي على تقديم المشورة والعون".

                      بدوره ، قال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست "استراتيجيتنا في سوريا لم تتغير" ، مشيرا الى ان العسكريين الذين سيرسلون الى هذا البلد -"اقل من خمسين عنصرا"- لن يقوموا "بمهمة قتالية".واضاف ان "صلب استراتيجيتنا العسكرية في سوريا هو تعزيز قدرات القوات المحلية لمواجهة تنظيم داعش على الارض. في بلدهم".وردا على سؤال حول احتمال زيادة هذا العدد في المستقبل لم يستبعد ارنست مثل هذا الاحتمال.واضاف "من الواضح ان هؤلاء العسكريين سيواجهون مجازفات فعلية" مؤكدا انهم "سيجهزون من اجل الدفاع عن انفسهم".

                      ***
                      * ’اتفاقات هامة’ حصيلة مباحثات الساعات الثمانية في فيينا.. وجولة جديدة الأسبوع المقبل


                      بيان فيينا: اتفاق على وحدة سوريا وسعي لوقف إطلاق نار

                      أطراف فيينا تتفق على اطلاق مسار سياسي في سوريا وتختلف حول الاسد


                      جولة جديدة من المباحثات بشأن الأزمة السورية الأسبوع المقبل في فيينا قد تضم وفدين من الحكومة السورية والمعارضة، واتفاق حول بندي مكافحة الإرهاب والحل السياسي في سوريا وتأجيل للبحث في قضية دور الرئيس السوري بشار الأسد في أعقاب "المرحلة الانتقالية"، هي حصيلة المحادثات الموسعة بشأن الأزمة السورية التي شهدتها العاصمة النمساوية والتي ضمّت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية والعراق والاردن ومصر ولبنان والامارات وعمان وتركيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين الى جانب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.


                      مشاورات فيينا الموسعة


                      وذكر البيان المشترك لاجتماعات فيينا التي استمرت 8 ساعات ، أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية، إلا أن المشاركين اتفقوا على الإبقاء على سوريا موحدة. ودعا بيان فيينا إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدا، قبل إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد، مشيرا إلى أن المشاركين سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا.


                      وطالبت أطراف المحادثات السورية الأمم المتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل هذه العملية السياسية.

                      وفي مؤتمر صحفي أعقب انتهاء الاجتماعات قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الخلافات مع روسيا وإيران مستمرة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن الدول المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على الطلب من الأمم المتحدة رعاية وقف إطلاق نار في سوريا.


                      كيري ولافروف ودي مستورا خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب انتهاء مباحثات فيينا بشأن الأزمة السورية

                      وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من جانبه، قال إنه تم الاتفاق على محاربة تنظيم "داعش" والجماعات الأخرى، مشيرا إلى لقاء فيينا أسفر عن "اتفاقات هامة".

                      وأكد لافروف أن الاجتماع لم يخرج بموقف موحد عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: "على السوريين تحديد مصيره". وأضاف "أننا نريد منع الإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا".

                      من جهته، اوضح ديمستورا ان "الرسالة التي نوجهها للشعب السوري هي اننا كل الأطراف جادة لانهاء المشكلة". واكد انه "لم يكن هناك خلاف جوهري بين الأطراف التي شاركت في محادثات فيينا، ويمكننا أن نطلق اسم مجموعة الاتصال على المشاركين بالاجتماع".

                      وبدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، انتهاء الاجتماع الدولي بشأن سوريا بعد 8 ساعات من المفاوضات، بـ"نقاط توافق وخلاف، على أن يعقد اجتماع جديد، خلال أسبوعين".

                      وقال فابيوس: "لقد تطرقنا إلى كل المواضيع، حتى الأكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف، لكننا تقدمنا بشكل كاف يتيح لنا الاجتماع مجددا بالصيغة نفسها، خلال أسبوعين". وأضاف فابيوس "هناك نقاط لا نزال مختلفين حيالها، وأبرز نقطة خلاف هي الدور المستقبلي لـ (الرئيس) بشار الأسد".

                      وتابع الوزير الفرنسي "إلا أننا اتفقنا على عدد معين من النقاط، خصوصا حول الآلية الانتقالية، وإجراء انتخابات، وطريقة تنظيم كل ذلك، ودور الامم المتحدة".

                      فيما قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، جميع المشاركين في محادثات فيينا اتفقوا على العمل باتجاه تشكيل حكومة انتقالية سورية، في الأشهر المقبلة.

                      ظريف: الحل في سورية يجب أن يقوم على أسس مقبولة من الجميع

                      وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التقى في مقر إقامته في فيينا مع موغيريني، قائلا إن بلاده تشارك في المفاوضات بدون شروط، وشدد على أن الحل في سوريا يجب أن يقوم على أسس مقبولة من الجميع.

                      وقال: "أكدنا أن الحل في سوريا يجب أن يكون قائما على مبادئ مقبولة لدى جميع الأطراف، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومكافحة الارهاب واحترام الحكومة السورية وحق الشعب السوري في تقرير مستقبله".

                      وأضاف: "أي خطة للحل يجب أن تشمل عدة خطوات لوضع نهاية للعنف، وتوحيد الصف في مواجهة الإرهاب وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإيجاد طريقة للحوار بين السوريين ومختلف جماعات المعارضة السورية. ونحن على استعداد لتناول تلك القضايا خلال الاجتماعات".


                      موغريني تؤمن بوجود حل وسط للجميع



                      الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية الإيطالية، فيديريكا موغيريني، من جهتها قالت إن "مشاكل كبيرة لا تزال قائمة، إلا أننا توصلنا إلى نقاط اتفاق. هذا الاجتماع لم يكن سهلا، إلا أنه كان تاريخيا". وأوضحت أن الاتصالات الدولية اللاحقة حول سوريا ستجري "تحت إشراف الأمم المتحدة". ومضت تقول: "لدينا ما يكفي من النقاط المشتركة لبدء عملية سياسية في سوريا بإشراف أممي".

                      وأكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنه تم التوصل إلى توافق في اجتماع فيينا حول مكافحة الإرهاب والحل السياسي في سوريا، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش إجراء جولة جديدة من المحادثات الأسبوع القادم. وأضاف وزير الخارجية العراقي أن الخلاف يتمحور حول من سيكون الفاعل الأكبر في التسوية السياسية السورية.

                      وبدوره، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن النقاط الخلافية أُرجئت الى موعد مقبل يحدد لاحقاً.

                      ايران تنفي قبولها مقترحا ينص على مرحلة انتقالية في سورية مدتها 6 أشهر



                      من جهته، نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان موافقة طهران على مقترح يقضي بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة خلال الـ6 الأشهر المقبلة.

                      ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن عبداللهيان خلال وجوده في فيينا، قوله: ما تناقلته وسائل الإعلام الغربية عن قبول إيران لمقترح يفضي إلى تنحي الأسد هو "تأليب للأجواء".

                      تصريح عبداللهيان جاء رداً على مزاعم وكالة "رويترز" بأن إيران لمحت إلى أنها تفضل فترة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد.



                      ومن جهته، أعلن ميخائيل بوغدانوف ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية، عن أن "رباعي فيينا" (روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية) تبادلوا قوائم ممثلي "المعارضة السورية" الذين يمكن أن يشاركوا في لقاءات التسوية المقبلة.

                      وكان وزراء خارجية البلدان التي تتخذ موقفا معارضا لمشاركة الرئيس الأسد في مستقبل الحياة السياسية بسوريا أجروا لقاء تنسيقيا قبل المباحثات الموسعة في فيينا. وشارك في اللقاء وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والسعودية والإمارات في فندق "بريستول" القريب من مكان انعقاد المؤتمر.

                      * تفاؤل حذر في ظل تعقيدات الازمة السورية

                      تعوّل دمشق على دور حليفتيها روسيا وإيران في كبح التصعيد الاقليمي والغربي ضدها خلال لقاءات فيينا، مشاركة الدولتين ومصر كفيلة بتعديل المشهد الذي تعلن السعودية وتركيا تحويله إلى تصفية حسابات مع النظام.



                      غُيّب السوريون حكومة ومعارضة عن فيينا، الأنظار شاخصة نحو ما يمكن أن تتمخض عنه لقاءات وزراء خارجية كانوا بمعظمهم في خانة أعداء دمشق، قبل أن تتعدل الصورة ولو جزئياً مع ضم إيران ومصر إلى اللقاءات.

                      يؤكد إلياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين انه "ليس هناك من قلق من عدم وجود سوريا لأن أصدقاء سوريا وحلفائها سيتواجدون في اللقاء ووجهة النظر السورية حاضرة وموجود بلا شك عبر حلفائها الذين وقفوا معها منذ البداية".

                      التصريحات النارية حول الفترة الانتقالية ومصير الرئيس السوري لا تثير قلقاً في دمشق، كما تؤكد مصادر رسمية تراها سقوفا للتسويق أكثر من كونها عناوين للتفاوض.

                      بدوره يقول فيصل عزوز عضو مجلس الشعب السوري "لا أعتقد أن روسيا وإيران من الممكن أن يسمحوا بمناقشة هذا الأمر .. ومن البداية أعلن الرئيس بوتين أن أمر الرئاسة السورية شأن يقرره السوريون وأيّ اقتراب منه يعتبر تدخل صارخ في الشؤون الداخلية".

                      في الشارع لا تختلف الصورة كثيراً .. ترقبٌ لأي بارقة أمل تضع الحل السياسي على السكة.. وتفاؤلٌ بدخول أطراف إقليمية داعمة لدمشق إلى المشاورات.

                      شحنة التفاؤل بإيجاد آلية للحل السياسي ازدادت منذ الدخول الروسي العسكري دعماً للجيش السوري .. تفاؤل يبقى حذراً في ظل التعقيدات التي تكتنف الأزمة السورية.

                      تعليق


                      • مؤتمر عاصمة التسويات.. بين التنازل الغربي وثبات حلفاء سوريا

                        بلال عساف

                        مرة جديدة تتربع الازمة السورية على بساط الحلول الدولية. بعد مؤتمرات جنيف وموسكو جاء دور فيينا العاصمة النمساوية التي باتت تعرف بعاصمة التسويات لتطرح الأزمة السورية على طاولة البحث في أحد أروقة قصور فيينا. فهل سيشكل الاجتماع على الأراضي النمساوية باكورة المشاورات للتوصل إلى حل للأزمة السورية، ام ستكون الأزمة السورية أمام تعقيدات جمة تحول دون تسويتها؟

                        المباحثات التي انطلقت في فيينا لتسوية الازمة السورية عقدت على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية في إطار موسع بمشاركة 17 دولة هي الولايات المتحدة، روسيا، ايران، السعودية، العراق، الاردن، مصر، لبنان، الامارات، عمان، تركيا، ايطاليا، المانيا، فرنسا، بريطانيا والصين الى جانب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وكان قد سبق هذه المباحثات لقاءات تمهيدية جانبية.


                        الاجتماع الموسع في فيينا لحل الازمة السورية


                        انقسمت الوفود المشاركة فيما بينها الى جبهتين جبهة تتمسك بالشرعية المتمثلة بالرئيس السوري بشار الاسد مستندين الى الانتخابات الشعبية التي ابقته في سدة الرئاسة، وهذه الجبهة تتشكل بشكل اساسي من روسيا وايران، اما الجبهة الثانية المتمسكة بإنهاء مشاركة الرئيس الأسد في مستقبل الحياة السياسية بسوريا فتتزعمها بشكل اساسي الولايات المتحدة الامريكية والسعودية.


                        توقيت هذه المباحثات، وطبيعة الدول المشاركة بها، بالاضافة الى الكباش الحاد بين الجبهتين يطرح العديد من الاسئلة، فهل سنكون أمام انطلاقة عجلة الحلول السياسية في سوريا، ام انها ستكون كزميلتها بالاضافة الى اسئلة تتعلق بمحاربة الجماعات الارهابية التي تحارب داخل الاراضي السورية والتي تتغذى وتتمول من بعض الدول المشاركة في هذا المؤتمر. هذا بالإضافة إلى أن هناك سؤالاً جوهرياً يطرح حول تمثيل السوريين، وهل سيكون هناك مرحلة انتقالية، وما هي اهمية مشاركة ايران في هذه المباحثات.

                        دون أدنى شك فإن "المشاركة التي تمت من قبل دول صديقة لسوريا ستساعد على لجم القوى الاخرى التي تدعم في اتجاه استمرار الارهاب والاعتداء على الجيش والشعب السوري" هذا ما يؤكده رئيس اتحاد الصحافيين في سوريا الدكتور الياس مراد.

                        ويشير في حديث لموقع "العهد" الى أن "انعقاد هذا الاجتماع في ظل دعوة الحكومة السورية لروسيا من أجل المساعدة في محاربة الارهاب هو اقرار ضمني من قبل الحاضرين بذلك"، مؤكداً أن "موضوع إنهاء مشاركة الرئيس الأسد في مستقبل الحياة السياسية بسوريا أصبح وراء ظهورنا".

                        مراد يشدد في حديثه لموقعنا على ان "الحديث أصبح الان عن محاربة الارهاب وتجفيف مصادر الارهاب الذي بات يشكل مصدر قلق ليس فقط في سوريا وحسب بل على المنطقة والعالم"، معتبراً ان "الدول المدعوة الى حضور هذه المناقشات تجاوزت هذا النوع".


                        الاجتماع الموسع في فيينا لحل الازمة السورية


                        ويوضح رئيس اتحاد الصحافيين انه "من كان يتحدث باسم اصدقاء سوريا وهم اعداء لسوريا جاؤوا لكي لا تفوتهم الفرصة ويستفيدوا"، مشيراً إلى ان "السعودي والتركي اصبحا محشورين في زاوية واجبرا على القبول بدور واضح لإيران"، واعتبر ان البحث تركز في مؤتمر فيينا "على حماية المؤسسات السورية والاتفاق على من هو الارهابي ومن هو غير ارهابي وبعدها يتم الكلام عن انطلاق العملية السياسية".


                        ويؤكد مراد ان "الاسابيع القادمة تتجه لتكون اساسية في محاربة وضرب الارهاب" معتبراً ان "الذين يلعبون ويعبثون في هذه النقطة سيصبحون خارج اللعبة".

                        ويشير مراد الى ان "القاعدة الاساسية التي وضعتها الدولة السورية تشترط على الطرف المعارض ان لا تكون له اي علاقات مع الجانب الصهيوني"، لافتاً إلى أن "من سيجلس على طاولة الحوار يجب ان يقر بأن الارهاب سيكون موضع حرب قبل دخوله الى طاولة الحوار". ويؤكد أن من وظائف مباحثات فيينا "جلوس السوريين مع بعضهم البعض وهذا سيتم في الاسبوع القادم".

                        الاستاذ في العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الاستاذ وليد عربيد يتفق مع ما يقوله مراد، معتبراً ان "مؤتمر فيينا يأتي في لحظة من اللحظات التاريخية التي ترسم فيها موازين قوى جديدة ضمن ما يسمى بالعالم المتجدد"، لافتاً إلى أن "موقف كل من ايران وروسيا جاء ليؤكد ان لبشار الاسد موقفا اساسيا في مستقبل سوريا".

                        ويشير استاذ العلاقات الدولية الى ان "موسكو ستبقى متمسكةً بالرئيس بشار الاسد كونه يمثل الشرعية والمنتخب من الشعب"، مشيراً الى ان "هذا ان دل على شيء يدل على تباين في وجهات النظر".

                        كما يؤكد عربيد انه اصبح هناك لاعبون جدد وايران اصبحت من دون شك لاعبة اقليمية كبيرة ولا يمكن ان تكون هناك حلول من دونها خاصة انه بعد جنيف 1 وجنيف 2 اسقط دورها"، مضيفاً ان "ايران من الممكن ان تكون مالكة مفتاح الحل للازمة السورية".

                        ويوضح ان "المفاوضات تشهد كباشا حقيقيا بين محوريين من اجل حلحلة الامور والحل يتطلب وقتا من الزمن كما يتطلب انتصارات عسكرية واستثمارات سياسية"، مشيراً الى ان "روسية تعرف ان البديل عن الاسد هو الحركات التكفيرية وتعتبر نفسها تمتلك ورقة قوة هي ورقة الشرعية مقابل ورقة التكفير".

                        عربيد وإذ يؤكد أن "الرئيس بشار الاسد هو ربطة الحل وعقدته معاً"، يرى أن "هذا المؤتمر سيؤسس لمؤتمر اكبر واوسع وانه خطوة اولى نحو ايجاد الحلول والتي بدأت ولكن على نار هادئة"، معتبراً ان "الملف السوري هو مدخل لحل باقي الازمات في المنطقة".

                        تعليق


                        • * نص البيان الختامي لمباحثات فيينا بشأن سوريا



                          صدرفي فيينا بعد المحادثات حول إيجاد حل سياسي لإنهاء الازمة السورية بيان المشترك، اتفقت عليه 17 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

                          وننشر أدناه النص الكامل للبيان المشترك:

                          المجتمعون في فيينا في الـ30 من أكتوبر/ تشرين الأول - وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة (المشاركون)- التقوا لبحث الوضع الخطير في سوريا وسبل إنهاء العنف في أقرب وقت ممكن.

                          وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية، ولا تزال توجد خلافات جوهرية بين المشاركين إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على النقاط التالية:

                          * وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.

                          * مؤسسات الدولة ستظل قائمة.

                          * حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني.

                          * ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

                          * ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخليا وللاجئين وللبلدان المستضيفة.

                          * الاتفاق على ضرورة هزيمة تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.

                          * في إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 فإن المشاركين وجهوا الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.

                          * سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.

                          * المشاركون ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.

                          وسيعكف المشاركون في الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق. ويجتمع الوزراء خلال اسبوعين لمواصلة هذه المباحثات.




                          ***
                          * لحظة الانهيار الاستراتيجي آتية؟

                          الجمهورية - طارق ترشيشي
                          يُجمع كثير من المراقبين على انّ اجتماعات فيينا المتعددة الاطراف في شأن الازمة السورية تشكّل نقطة تحوّل في مسار هذه الأزمة ومصيرها، وستتبلور نتائجها في قابل الايّام وتدخل معها سوريا والمنطقة في مرحلة جديدة.

                          يقول سياسيون متابعون للأزمة السورية انّ اجتماعات فيينا هي أولى النتائج المباشرة للتدخل العسكري الروسي في سوريا الذي مضى عليه شهر حتى الآن.

                          ويضيف هؤلاء أنه على رغم من انّ المفاعيل الميدانية الحاسمة لهذا التدخل لم تأخذ مداها النهائي المؤثر والانقلابي على صعيد الميدان السوري بعد، فإنّ ذلك سيحدث حتماً خلال الاسابيع المقبلة في القواعد المباشرة والخلفية للتنظيمات المتطرفة، ضمن سياسة مراكمة ضربات تستهدف القواعد الخلفية للمسلحين المتطرفين ستؤتي أُكلها في لحظة انهيار استراتيجية.

                          ويرى السياسيون أنفسهم انّ الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية عموماً أدركت المخاطر المقبلة التي ستنجم من انقلاب المعايير وموازين القوى في الميدان السوري، ولذلك سارعت الادارة الاميركية بالذات الى اتخاذ مجموعة من الخطوات وفق المعايير البراغماتية الاميركية بغية التكيّف والتعايش مع كل هذه المستجدات والحد من الخسائر إزاء الخطوة الروسية.

                          وفي هذا السياق يقول المراقبون انّ لقاءات فيينا مرتبطة بثلاث مسائل أساسية:

                          الاولى، الحضور الروسي العسكري المؤثر في ملعب شرق المتوسط وبمعايير جديدة قالبة للتوازن او كاسرة له.

                          الثانية، اللقاء الاخير في موسكو بين الرئيسين الروسي والسوري فلاديمير بوتين وبشار الاسد، والذي ستبقى أسراره وما طرح فيه ورقة ضخمة في يد الرئيس الروسي.

                          الثالثة، الحضور المؤثر لإيران في اجتماعات فيينا شكلاً ومضموناً، والذي جاء بعد توقيع الاتفاق على الملف النووي الايراني بين طهران ومجموعة دول الخمسة زائداً واحداً.

                          ويؤكد المراقبون أنّ هذه المسائل الثلاث التي أنتجت مشهد فيينا أمس تؤسس في وضوح وبالحدود الدنيا لِما سمعه الجميع من انه من رَحم اجتماعات فيينا ستولّد سياقات جديدة تتعلق بالأزمة السورية، وهذه السياقات تعلن:

                          أولاً، سقوط كل الطروحات السابقة التي اعتمدت لمقاربة الازمة السورية، وعلى رأسها ما سمّي «جنيف ـ 1».

                          ثانياً، سقوط منظومة ما سمّي «أصدقاء سوريا» الذين كانوا يجتمعون من حين الى آخر وينظّرون على الجميع بالوقائع والنتائج على الساحة السورية.

                          ثالثاً، دخول عناصر اساسية على مشهد الحاضرين تبدأ بإيران ومصر والعراق والاردن وتركيا.

                          رابعاً، إختفاء الحضور القطري والخليجي المؤثر عموماً، وكذلك غياب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ومؤسسة الجامعة عن الحضور في هذه الاجتماعات.

                          خامساً، طرح معايير جديدة واختفاء كل الادبيات السابقة، إذ لم يعد هناك حديث عن «انتقال السلطة» و»الحل الانتقالي» وغيره من المصطلحات، بحيث انه يتم الحديث عمّا يقرره الشعب السوري، وعن أولوية الحرب على الارهاب وضرورة الوصول الى حل سياسي للأزمة السورية يشارك فيه جميع الاطراف.

                          سادسا،تنحية عنوان الاسد جانباً خارج أي بحث، على رغم استمرار البعض في طرح تنحّيه عن السلطة في إطار تعزيز موقفه التفاوضي.

                          ويقول هؤلاء السياسيون إنّ كل هذا الذي وصل الى طاولة التفاوض في فيينا كان نتيجة قوة الدفع التي شكّلها الحضور الروسي القالب للوقائع الاستراتيجية، والذي سيفضي في الاسابيع المقبلة الى مزيد من التظهير والترسيخ لهذه الوقائع الجديدة، لأنّ الضغط الميداني الروسي الى جانب الجيش السوري وحلفائه، يُراكِم «إنجازات صامتة» عبر ضرب كل منظومات التحكم والسيطرة الخلفية للتنظيمات المسلحة المتطرفة تأسيساً للحظة انهيارها الآتية.

                          وفي ضوء اجتماعات فيينا ليس من المنتظر ان تحصل في لبنان ايّ تطورات سريعة تُفضي الى حل أزمته، وذلك في انتظار ما ستفضي اليه تلك الاجتماعات في شأن مصير الازمة السورية التي باتت معالجتها في رأي موسكو وكثير من العواصم المدخل الى معالجة كل ازمات المنطقة.

                          ويبدو انّ الاهتمام سيتركّز على تنشيط عمل مؤسسة مجلس الوزراء عبر انعقاده قريباً لإنهاء ازمة النفايات، وذلك في موازاة عودة العمل التشريعي الى مجلس النواب، وكذلك المضيّ في تعزيز الاستقرار الأمني في البلاد، وذلك في انتظار صيرورة الازمة السورية الى الحل.

                          ***
                          * فيينا: تركيا خاسر أول... السعودية خلفها


                          الأخبار - جان عزيز
                          مسار جديد قد بدأ، والأميركي وسيط فيه لا طرف... إنهما الخلاصتان الأساسيتان اللتان انتهى إليهما نهار فيينا السوري الطويل، كما يؤكد المشاركون فيه. أما التفاصيل فتحمل الكثير من الوقائع المفاجئة والمعطيات المعبرة والرسائل البالغة الدلالة.

                          في الشكل أولاً، كانت المشهدية النمساوية معبّرة في حدّ ذاتها. أن يكون الأميركي على رأس الطاولة، إلى جانب الروسي، صورة تراتبية انسحبت على كامل المضمون. فوزير الخارجية الأميركي جون كيري حرص طيلة النهار على لعب دور الوساطة لا غير. لم يظهر لحظة في صف الأعداء الصقور لحكم دمشق. فظلت الرياض وأنقره شبه وحيدتين في تعنّتهما، كل منهما على طريقته، فيما كيري يدوّر الزوايا ويقرّب وجهات النظر ويحدد أولويات إدارته وبلاده. منذ اللحظات الأولى، حسم كيري أن المطلوب هو عملية سياسية تؤمن انتقالاً سلمياً للسلطة. لكنه عند الوصول إلى إشكالية المرحلة الانتقالية والانتخابات وبقاء الرئيس الأسد، يصير المسؤول الأميركي شبه ناظر على مواقف حلفائه. يكتفي من قضية مصير (الرئيس) بشار بخلاصة مبسطة، عنوانها: هذه مسألة اتفقنا على أننا مختلفون حولها. فلننتقل إلى سواها!

                          أما حين يصل النقاش إلى الوضع الميداني والتطورات العسكرية على الأرض، فتصبح الفجوة أكبر بين الأميركي وحليفيه المفترضين، السعودي والتركي. فالأخير ظل على مدى ساعات يظهر توتره وفقدان شيء من أعصابه وبعض الصواب، في محاولة جرّ المتحاورين إلى معادلة أن التدخل العسكري في سوريا يجب أن يشمل في أهدافه سلطة دمشق، فيما كان موقف كيري جازماً: نحن في سوريا لن نضرب إلا داعش. وعندما أبلغ الناظر الأميركي الحاضرين أن البيت الأبيض سيعلن عن إرسال قوات عسكرية محدودة إلى الشمال السوري للمساعدة في الحرب ضد داعش وحدها دون سواها، صار التوتر التركي ظاهراً على تقاسيم الوجه وحركات اليدين. كأنه يعتبر أن الخطوة الأميركية مرتبطة باستحقاق الانتخابات التركية بعد ساعات، أكثر منها ارتباطاً بما يحصل في دمشق وبما قد يكون مستقبل حكمها الراهن.

                          هكذا بدا التركي الخاسر الأكبر في بوكر فيينا. لا طرح. ولا حتى حلفاء. السعودي حلّ طبعاً في مرتبة الخاسر الثاني بوضوح. ذلك أن مشروعه المحصور برحيل الأسد، بدا يتيماً وعقيماً. حتى هو كان عاجزاً عن بلورة آلياته أو طرح عمليته التنفيذية، إذ ظهر السعودي عالقاً بين استحالتين بالنسبة إليه: استحالة أن يدعو إلى إسقاط الأسد بالقوة. وهي استحالة باتت أقرب إلى الجنون في حضور الثنائي الكبير على رأس الطاولة: الروسي يقاتل إلى جانب الأسد. والأميركي يؤكد أنه صار مستعداً لبذل التضحيات البشرية، لكن في عملية ضرب داعش لا سواها. أما الاستحالة الثانية فأن يدعو السعودي إلى إسقاط الأسد بالانتخابات وفي صناديق الاقتراع. هنا بدا السعودي وكأنه أمام محظورين اثنين: أولاً عجزه المفهومي، كنظام عائلي وكسلطة أوتوقراطية، عن أن يلفظ كلمة انتخاب أو يعلن مطلباً متلازماً مع مبدأ الاقتراع. وثانياً إدراكه أن (الرئيس) الأسد قادر على الفوز في أي انتخابات نزيهة تجرى في ظل أي إشراف حيادي عادل. هكذا اكتفى السعودي على مدى ساعات بتكرار لازمة بدت مملة مضجرة: رحيل الأسد. ولو حشر أكثر بسؤاله حول كيفية الطرح، لأجاب ربما: على الطريقة السعودية. بصفقة، بتهريبة، بتصفية، المهم أن يرحل!

                          في الجهة المقابلة من الوسيط الأميركي ومن المتوترين التركي والسعودي، كان الإيراني حاضراً ببسمته وهدوئه. كأنه يقول للجميع: لا بديل لوجودي على هذه الطاولة. رغم أنه جاء إلى مسار انطلق قبل زمن طويل من دونه، بدا كأنه كان حاضراً في أساسه أو مؤسّساً له. حضر الإيراني للمرة الأولى، لكن كالرقم الصعب في هذا المسار. كأنه التحق به من دون ثمن ولا تنازل. لم يكن ينقص غير توافقه الظاهر مع القطبين المترئسين طاولة التفاوض، الروسي كما الأميركي، ليؤكد أنه يملك الأوراق الرابحة في اللعبة الدائرة. عند عرض الاحتمالات، كان مستعداً لها كلها. أو حتى متحدياً: تريدون مرحلة انتقالية؟ فلنذهب إليها فوراً، ونتوّجها بانتخابات حرة نزيهة عادلة، وفق أي منطق ديمقراطي غربي أو أممي. وبدا واثقاً من فوز حليفه... تريدون حرباً ضد الإرهاب؟ جاهزون لها أيضاً، ولنتعاون جميعاً عليها. فعنوان الإرهاب والإرهابيين واضح معروف، طرفاً مقاتلاً وأطرافاً مموّلة ومسلحة ومكفرة ومفكرة... أخيراً تريدون حرباً ضد الأسد وحده؟ جاهزون أيضاً، كما كنا منذ أربعة أعوام ونيف. وليتحمل كل طرف مسؤوليته وليربح الأقوى!

                          وحده لبنان بدا على طاولة الكبار تلك وكأنه مرجعية أممية أو جهة ناظرة للقانون الدولي. فعلى قاعدة «النأي بالنفس» اللبنانية المزمنة، ظل طرحه غير مقيّد ولا مكبّل بأي اعتبار: أولاً، نحن مع محاربة الإرهاب أينما كان وبكل الوسائل المشروعة. ثانياً نحن مع السلام على قاعدة الحقوق الشاملة والحوار. ثالثاً نحن مع حق الشعوب في تقرير مصيرها. ومع وسيلة وحيدة أكيدة لتحقيق ذلك، عبر انتخابات حرة عادلة نزيهة، تماماً كتلك التي حرم الشعب اللبناني منها طيلة ربع قرن. رابعاً، نحن مع احترام سيادة كل دولة، ومع وحدة أرضها كاملة. منعاً لفوضى قد تهدد السلام والأمن الدوليين، والتزاماً بالمضمون والفلسفة اللذين أسّسا لميثاق الأمم المتحدة، كما لميثاق جامعة الدول العربية... لم تكن تنقص الوفد اللبناني إلا إشارة أحد المشاركين إلى أن الحل السوري يمكن أن يكون على طريقة «الطائف اللبناني»، ليذكّر مسؤولو بيروت كل الحاضرين بأن طائف لبنان تمّ بالقوة، وأثبت بما انتهى إليه اليوم، أن القوة لا تشكل حلاً لأي قضية، بل تأزيماً لها وتعميقاً وتعميماً...

                          بعد أسبوعين تعود طاولة فيينا إلى الانعقاد. لكن مسارها بات واضحاً. يبقى حتى الموعد التالي ترقّب أمرين: من سيكون ممثلاً لأنقرة فيها؟ وكيف تكون خطوط التماس السورية عندها؟ مسألتان يرجّح أن تسرّعا ذلك المسار لا غير.

                          تعليق


                          • * الى أين يتجه الميدان السوري؟



                            شام تايمز - عمر معربوني
                            العنوان الأساس للميدان السوري هو استعادة الجيش السوري للمبادرة وتنظيم الأعمال القتالية الهجومية بمهارة عالية، وظهور مستوى من التنسيق بين الوحدات المقاتلة افضل بكثير مما شهدناه في الأشهر السابقة.

                            هذا التنسيق الذي سيتطور تدريجياً ليصل الى المدى المطلوب في النتائج، وعلى الرغم من البطء في التقدم على الجبهات، فإن انجازات كبيرة حصلت في اكثر من جبهة وخصوصاً في ارياف حلب وحماه واللاذقية. أما سبب البطء فهو وجود قيادة عمليات جديدة تضم ضباطاً من الجيشين السوري والروسي ومستشارين ايرانيين وضباط من حزب الله يحتاجون الى بعض الوقت للتعود على نمط مشترك لإدارة العمليات، والى جهد اكبر في تقييم المرحلة الأولى من العمليات البرية والوصول الى افضل الطرق لاستثمار الضربات الجوية، وان كانت مشكلة التاو ايضاً قد ارخت بظلها ما استدعى الذهاب الى استخدام اكبر للقوات الخاصة دون مواكبة المدرعات المباشرة، ما يفقد التاو قيمته ويؤدي بالطبع الى بطء العمليات التي غالباً ما تصل الى نتائجها المقررة.

                            رسالة قوية ارسلها الطيران الروسي البارحة بعد قصفه ليلاً لمواقع في ريف درعا، وهي تل عنتر وتل القلاعية وتل الحارة، في البعدين السياسي والعسكري وصلت للجهات المعنية بها بشكل واضح لا لبس فيه. فقد قيل الكثير عن تفاهمات روسية صهيونية تحفظ للكيان الصهيوني دوره في السماء السورية، وهو الأمر الذي لم يتجاوز تفاهم عدم نزاع ما يعني ان السماء السورية هي عند حدود الجغرافيا السورية الكاملة، وان السيادة في هذه السماء هي للطيران الروسي والسوري. ويذكر ايضاً ان الطيران الروسي نفّذ منذ يومين ضربة في ريف القنيطرة بالإضافة الى ضربتين في ريفي درعا والقنيطرة استهدفت قوات لجبهة النصرة وجيش اليرموك، وهما فصيلان من رحم تنظيم القاعدة.

                            أمّا في البعد العسكري، فالمواقع التي تم ضربها هي عِقَد استراتيجية وخصوصاً تل الحارة، ما يعني ان هناك نية لاستكمال العملية العسكرية التي قام بها الجيش السوري وسيطر فيها سابقاً على منطقة مثلث ارياف دمشق والقنيطرة ودرعا منذ اشهر.

                            وهذه الجبهة من المؤكد ان العمليات الأولى فيها ستستهدف قطع التواصل بين ريفي درعا والقنيطرة، من خلال التقدم الى مسحرة وتل مسحرة غرباً والى تل الحارة جنوباً، ما يعني حصول الجيش السوري على نقاط ارتكاز قوية ستمكنه من خوض الأعمال القتالية ضمن هامش واسع من المناورة بالحركة والنار سيكون للطيران الروسي دور هام واساسي فيها، بالإضافة الى قوات برية من الجيش السوري والمقاومة اللبنانية وهي عمليات ستتكامل مع حركة الجيش في درعا والشيخ مسكين.

                            الغوطة الشرقية ايضاً كان لها نصيب من الغارات الروسية، في حين ان زهران علوش خارج التغطية ويتخذ الكثير من الإحتياطات تتعلق بأمنه الشخصي خصوصاً بعد الغارات الإستباقية الروسية على مواقع جيش زهران علوش، الذي كان يتحضر لشن هجوم كبير باتجاه دمشق افقدته الغارات الروسية عنصر المفاجأة وادّت الى تعطيل الهجوم بعد تعرض نقاط التحشيد ومراكز القيادة والسيطرة للقصف، وهو ما سيتكرر بشكل كبير وستؤدي نتائجه التراكمية الى اضعاف القدرات النارية والبشرية لجيش علوش، علمًا ان معارك المواجهة سواء عند ادارة المركبات في حرستا شرقاً او في المرج غرباً مستمرة وتتصاعد، في حين ان اصواتاً بدأت تطالب بفتح باب المصالحة وتجنيب دوما وباقي قرى الغوطة تجرع الكأس المرّة، وهو أمر يُعمل عليه بجهد كبير سواء من الدولة السورية او الوجهاء.

                            التطور الأهم في الميدان السوري هو انقلاب السحر على الساحر بما يتعلق بطريق حلب، حيث انتقلت جماعات داعش والنصرة من الهجوم للبدء للتحضر بالدخول بين فكي كماشة الجيش السوري، حيث فشل فشلاً ذريعاً هجوم داعش على السفيرة وسقط عناصره قتلى عند حدود السفيرة في الوقت الذي اشاعت الكثير من الفضائيات والمواقع نبأ دخول داعش الى السفيرة للتأثير في المعنويات وهو أمر لم يحصل ابداً، فالجيش السوري يُدرك اهمية السفيرة كعقدة ربط ونقطة ارتكاز اساسية في الهجوم باتجاه الشرق الذي يتجه لفك الحصار عن مطار كويرس والسفيرة التي تحتوي على حامية كبيرة لقربها ايضاً من معامل الدفاع شكلت مشارفها مصيدة لداعش.

                            على الطريق الواصل الى حلب عند أثريا، استعاد الجيش السوري قلعة أثريا وبدأ بتطوير عمليات مضادة بالإشتراك مع قوات الإنزال، وكذلك الأمر بالقرب من الشيخ هلال وعند مشارف بلدة السعن، ما سينهي الوضع الحالي باستعادة الجيش للمسافات التي سيطر عليها كل من داعش والنصرة ويجعل الجماعتين في المنطقة في حالة اضعف نظراً للخسائر التي تكبدتاها في المعركة. وهنا يمكن القول ان نتيجة هذه المعركة ستكون كارثية على داعش في الريف الشرقي لحلب، وستؤدي الى رفع وتيرة الهجوم في الريف الجنوبي الغربي لحلب قريباً في ظل حالة من التململ تسود اوساط اهالي الريف الجنوبي، بعد فرض الجماعات المسلحة التجنيد الإجباري على الشباب بين اعمار 16 و40 سنة وهو ما يرفضه الكثيرون.

                            عمليات ارياف حماه واللاذقية البطيئة الوتيرة هذه الأيام تنتظر التقييم النهائي للعمليات والإنطلاق مجدداً رغم انها لم تتوقف.

                            العنوان الأهم يمكن قراءته في تصريح رئيس الأركان الأميركي الذي اعترف بتفوق الجيش السوري في الميدان، وهو تصريح يجب قراءته باتجاهين:

                            الأول : يعني إمكانية ان تبدأ اميركا بوضع خطط مضادة لإفقاد الجيش السوري تفوقه.

                            الثاني : ربما يعني جدية في جنوح اميركا نحو تسوية سلمية للأزمة السورية، وهو امر أستبعده لمجموعة من الأسباب ترتبط بمصالح اميركا وتحالفاتها.

                            ويبقى ان نتائج الإنتخابات التركية سيكون لها انعكاسات سلبية او ايجابية بحسب ميزان القوى السياسي التركي القادم، وهو ما لا يجب اغفاله ايضاً.

                            ***
                            * هل انتهى دور "جيش الفتح"؟



                            عبد الله سليمان علي / السفير
                            لم تفصل سوى أشهر قليلة بين اعتزاز زعيم «جبهة النصرة» أبي محمد الجولاني بأن جماعته تشكّل «رأس حربة جيش الفتح»، وأنه «لا يمكن لأحد أن يطلب منها مغادرته»، وبين القرار الذي صدم أوساط «الجهاديين»، أمس الأول، والقاضي بتعليق «جبهة النصرة» مشاركتها في «جيش الفتح» إلى حين حلّ بعض الخلافات.

                            وجود الخلافات بين الفصائل التي يتكوّن منها «جيش الفتح» ليس بالأمر الجديد، فهي مختلفة بالأصل في ما بينها إيديولوجياً وعقائدياً وسياسياً، كما أن لكل منها ارتباطاته الإقليمية التي تفرض عليه التزامات تتعارض مع التزامات غيره من الفصائل الأخرى.

                            وبات معلوماً أنه لولا التقارب السعودي ـ التركي ـ القطري في أعقاب «عاصفة الحزم» ضد اليمن، ومحاولة تصديرها إلى سوريا، لم يكن لهذه الفصائل أن تجتمع مع بعضها ضمن كيان واحد. لكن الجديد هو أن هذه الخلافات بدأت تظهر إلى العلن، وتؤدي إلى تصدّع في بنية «الجيش»، الذي كان أنصاره يعتبرونه أهم إنجاز يتحقق على الساحة السورية منذ بدء الحرب فيها.

                            فبعد أقلّ من أسبوع على انسحاب «جند الأقصى» من «جيش الفتح»، يأتي قرار «جبهة النصرة» بتعليق مشاركتها فيه ليزيد الشكوك بأن الخلافات التي تعصف بالفصائل المكونة لـ «جيش الفتح» ليست مجرد انعكاس لاختلافاتها، وإنما تمتد لتعكس خلافات بين الدول الداعمة لها، وخاصة بين السعودية وتركيا، وهو ما يضع مصير «جيش الفتح» في مهبّ الريح، كما أنه سيؤثر بشكل أو بآخر على ما أسمته هذه الفصائل، قبل أسبوعين، بـ «غزوة حماه»، التي لم تنطلق حتى الآن بشكل رسمي رغم كل التهويل الإعلامي الذي أحاط بالإعلان عنها.

                            ولم تكن «جبهة النصرة» في وارد الإعلان عن تعليق مشاركتها في «جيش الفتح»، لأنها كانت تنتظر نهاية المساعي التي انطلقت لحل الخلافات بينها وبين «أحرار الشام» بشكل خاص. إلا أن تسريب تسجيل صوتي لقائد «لواء الإيمان» أبي حمزة الحموي فضح الأمر، حيث تحدث بشكل صريح أن تأخير «غزوة حماه» سببه انسحاب «جند الأقصى» وتعليق «النصرة» مشاركتها. ولم يصدر نفي رسمي لصحة ما ورد في التسريب، وهو ما عزز مصداقيته.

                            وقد انفجر الخلاف بين «النصرة» و «الأحرار» بسبب الموقف من «غزوة حماه»، حيث بدأت الأخيرة تحت تأثير الضغوط التركية تدفع باتجاه تأجيل المعركة، وتحثّ على ضرورة التوجه نحو محافظة حلب للتصدي للهجوم الذي يشنه الجيش السوري في ريفها الجنوبي، وهو ما رفضته «جبهة النصرة»، معتبرة أن «غزوة حماه» ضرورية، لسببين أولهما تهديد النظام السوري في عقر داره لأن السيطرة على حماه تفتح الأبواب نحو حمص، وثانيهما لمنع تنظيم «داعش» من انتهاز أي فرصة لتوسيع سيطرته في حماه. واستمر الأمر محل أخذ ورد طوال الأيام التي أعقبت إصدار بيان «غزوة حماه»، وتدخل بعض الوسطاء لحل الخلاف بين الطرفين، إلا أن انسحاب «جند الأقصى» ومبادرة «الأحرار» إلى سحب قسم كبير من قواتها من جبهات حماه باتجاه حلب دفع «النصرة» إلى اتخاذ قرارها بتعليق المشاركة في «جيش الفتح».

                            لا تحالف بين «النصرة» و«داعش»

                            وقد أدّى التكتم على هذه الخلافات وتداعياتها إلى حالة من الغموض التي لفّت التحركات في تلك المنطقة، خاصةً بعد أن بادر «داعش» إلى مهاجمة طريق أثريا ـ خناصر، وقامت «جبهة النصرة» بالتزامن معه بهجوم على أحد حواجز الجيش على نفس الطريق، حيث ظهر الأمر وكأن ثمة تنسيق أو تحالف بين الطرفين، في حين أن الأمر كان خلاف ذلك تماماً. والحقيقة أن «جبهة النصرة» كانت تراقب منذ مدة الحشود التي يحشدها خصمها اللدود «داعش» في منطقة عقيربات، وكانت تتوجس من أن تكون معاقلها هي المقصودة من وراء ذلك، فلما هاجم «داعش» طريق أثريا مركّزاً في إعلامه على الجزء الواصل بين أثريا وخناصر، مع تجاهل مقصود لهجماته على الحواجز الواقعة بين سلمية وأثريا، ارتفع مستوى الأدرينالين لدى قيادة «النصرة»، التي لم تستطع السكوت وهي ترى مناطق سيطرتها في ريف إدلب وريف حماه تكاد تصبح بين فكي كماشة «داعش»، فقامت بهجوم وحيد على أحد حواجز الجيش انطلاقاً من تل مراغة، وكان هدفها إنذار «داعش» بأنها يقظة لتحركاته، وأنه في حال فكّر بمهاجمتها فهي مستعدة لكل الاحتمالات. وما يعزز من صحة ذلك، أن «داعش» استمر في محاولاته لاقتحام مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وشن قبل أيام هجوماً من محور تل مالد، فيما كانت بعض التكهنات تتحدث عن إمكانية عقد هدنة في المنطقة لمواجهة ما أسموه «الغزو الروسي».

                            والغريب أن ضربة «داعش» أوقعت «جبهة النصرة» فيما اتهمت به «أحرار الشام» لجهة خذلان «غزوة حماه»، حيث اضطرت لإرسال تعزيزات إلى معاقلها في ريف حماه الشرقي خشية وقوع أي غدر مفاجئ من قبل «داعش»، كما أنها كانت قبل ذلك قد اضطرت إلى إرسال تعزيزات باتجاه سهل الغاب بعد تقدم الجيش السوري هناك، وهو ما أثر عملياً على قدرتها في المشاركة في «غزوة حماه» التي يبدو أنها فقدت زخمها بعد هذه التطورات.

                            ويقود الشيخ السعودي عبد الله المحيسني، قاضي عام «جيش الفتح»، حالياً، مساعي حثيثة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بخصوص الخلافات التي حصلت بين الفصائل. وتشمل هذه المساعي فصيل «جند الأقصى» بغية إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب، وبالعودة إلى «جيش الفتح»، ضمن شروط تضمن موقفه من عدم قتال «داعش».

                            وبغضّ النظر عن نتيجة هذه المساعي فإن العديد من المراقبين يشككون في قدرة «جيش الفتح» على استعادة لحمته السابقة، ويرون أنه حتى في حال نجاح مهمة المحيسني فإن «جيش الفتح» الذي نعرفه قد انتهى، ليس لأن الخلافات ستبقى مهما جرى التكتم عليها، وإنما لأن الظروف الإقليمية التي استلزمت ولادته قد انتهت بدورها، وجاءت مكانها ظروف مغايرة تهيمن عليها «عاصفة السوخوي» وليس «عاصفة الحزم» و«محادثات فيينا» وليس «مقررات جنيف 1» وشتان ما بين الاثنين
                            ***
                            * استعدادات شاملة لشن الحرب الروسية ضد الداعشية

                            صوفيا ـ جورج حداد
                            خاص العهد


                            لا شك ان القيادة الروسية، بما اظهرته من حكمة وحزم في ادارتها للازمات التي واجهتها حتى الآن، كالازمة الأوكرانية، والجورجية، والمقاطعة الاقتصادية، وتحريك الحرب الباردة من جديد ضدها، لم تتخذ قرار التدخل العسكري الجوي في سوريا بشكل متسرع، بل بعد تحضير كامل ودراسة معمقة وشاملة مع الدولة السورية والحلفاء الميدانيين والاقربين: الصين وايران وحزب الله وبيلاروسيا والجمهوريات الإسلامية السوفياتية السابقة.

                            وبعد استكمال التحضيرات الشاملة التي تأخذ بعين الاعتبار جميع ردود الفعل الممكنة، وقبل بدء العمليات بساعة كاملة، قام جنرال روسي بزيارة السفارة الأميركية في بغداد، وأبلغها بدء عمليات الطيران الروسي في سوريا بعد ساعة من لحظة التبليغ، وطلب ضرورة فتح الطريق امامه من قبل طائرات التحالف الدولي الذي تقوده اميركا، لتجنب حدوث أي تصادم غير مقصود في الأجواء قد يؤدي الى شن حرب نووية شاملة ضد اميركا وحلفائها.

                            رأس جبل الجليد

                            والواقع ان العمليات التي بدأتها القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا ليست محدودة بالساحة السورية وحدها، ولا تشمل فقط القوات الروسية التي تشارك مباشرة فيها، بل هي كما يقال "رأس جبل الجليد" لعملية تحضيرات عسكرية واسعة النطاق، تشمل الكرة الأرضية والفضاء الكوني المحيط بها بأسرهما، استعدادا لحرب عالمية نووية واسعة النطاق.

                            وروسيا هي مصممة على تطبيق عقيدتها العسكرية الجديدة التي تقضي ان تكون لها هي "الضربة الأولى" في أي حرب عالمية محتملة وان تكون الضربة الأولى بالتحديد "ضربة نووية" (هي ولا شك ـ اذا حدثت لا سمح الله ـ ستكون الضربة القاضية، الأولى والأخيرة، على اميركا ودول الناتو بأسرها). فلأجل خوض هذه الحرب الإقليمية بنجاح، ودون تعريض الامن القومي الروسي للخطر، فإن القوات الروسية مستنفرة بالكامل، برا وبحرا وجوا وفضاء، لخوض الحرب العالمية النووية الشاملة، كما ان القوات الروسية قد تحضرت للحرب الإقليمية المحدودة في سوريا منذ أشهر عدة، مع الاخذ بالاعتبار انها قد تكون مقدمة للحرب العالمية النووية الشاملة.

                            روسيا اتخذت قرار الحرب لتنتصر

                            وقد ذهبت روسيا الى هذه الحرب، سواء بالشق الإقليمي او الشق العالمي اذا وقع، ليس كي تساوم، وتبيع وتشتري مواقف او مواقع، كما تروج وسائل بعض الاعلام المأجورة او السطحية، بل لتنتصر وفقط لتنتصر.



                            لقد كانت الحرب الفيتنامية ـ الأميركية، التي شارك فيها العسكريون الروس (السوفيات) في الدفاع عن أجواء فيتنام الشمالية (حينذاك)، آخر "تدريب ميداني حي" يشاركون به. والآن، فإن الفرصة ستعطى لكل الوحدات الجوية الروسية وكل الطيارين الحربيين الروس للمشاركة في هذا "التدريب الميداني الحي" في سوريا. والشيء ذاته يقال عن القطعات البرية (خصوصا الكوماندوس) وقطعات الدفاع الجوي الصاروخية الأرضية والقطعات البحرية والوحدات الفضائية وغرف العمليات الالكترونية، المساندة للحملة. وهذا كله ليس في مصلحة الجيوش الغربية التي (اذا استثنينا الجيش الإسرائيلي) تحولت في الاغلب الى جيوش استعراضية غير صالحة تماما للقتال الفعلي، باستثناء استخدام بعض الأسلحة المتفوقة تكنولوجيا كالصواريخ المجنحة والأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمت في أفغانستان والعراق وجزئيا في ليبيا.

                            وقد وضعت القيادة الروسية لهذه الحرب هدفين استراتيجيين منفصلين ـ متصلين هما:

                            1 - الحد الأدنى: تحطيم مشروع داعش والمنظمات الإرهابية في سوريا، مما يسهل تحطيمهما في العراق، بدون او بمشاركة القوات الجوية الروسية، اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك رسميا. وسيكون تحقيق هذا الهدف في مصلحة سوريا والعراق والدول العربية جميعا بما فيها الدول التي مولت وسلحت هذه العصابات، فانقلب السحر على الساحر، كما في مصلحة روسيا وحلفائها وأوروبا والصين وجميع دول العالم بما فيها وربما اميركا ذاتها.

                            2 - الحد الأعلى: ليّ ذراع اميركا، ودفن استراتيجية الأحادية القطبية التي اخذت اميركا تطبقها على العالم بعد الحرب الكويتية وطرد نظام صدام حسين من الكويت في 1991. ولا بد من الإشارة هنا أن روسيا وحلفاءها، بل حتى الدول الحليفة تقليديا لاميركا كانت في عداد المتضررين من الأحادية القطبية الأميركية. وقد تجلى ذلك في التلاعب الأميركي بأسعار الطاقة وأسعار الدولار، عالميا، دون ان تأخذ اميركا في الاعتبار مصالح شركائها التقليديين انفسهم.

                            مشروع تهويد كل فلسطين

                            كما تجلى في استبعاد اللجنة الرباعية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن المشاركة في المفاوضات "السلمية" الفلسطينية ـ الإسرائيلية، والاستئثار الأميركي بدور العراب المنفرد لهذه المفاوضات، التي تؤكد أخيرا حتى "لاصحاب أوسلو" انها ليست اكثر من مشروع كسب وقت لتمدد الاستيطان الإسرائيلي والاستيلاء على القدس بما فيها من مقدسات مسيحية وإسلامية، وطرد جميع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية، بمن فيهم حاملو البطاقات الإسرائيلية داخل "الخط الأخضر"، وإعلان يهودية كل فلسطين.

                            وأخيرا تجلى خطر الآحادية القطبية الأميركية في أوكرانيا والبحر الأسود، حينما ذهبت الطائرات والغواصات والسفن الحربية الأميركية للقيام بمناورات مع قوات الناتو والقوات الانقلابية الأوكرانية على امل ان تجد أثناء المناورات أي ثغرة في الخط الدفاعي الروسي يمكن ان تتسلل منها الى القرم، وتضع الروس امام الامر الواقع، فكانت النتيجة ان الغواصات الروسية المرعبة كانت تطفو على السطح بمواجهة السفن الأميركية وتوجه نحوها طوربيداتها النووية التكتيكية، فيضع ربانة تلك السفن اغطية سوداء على شاشات راداراتهم الالكترونية ويتظاهرون بأنهم لم يروا شيئا، وتأخذ السفن الأميركية في الدوران حول بعضها البعض حتى يصاب بحارتها بدوار البحر الأسْوَد، الذي صار ينبغي تسميته "بحر الأسُود الروس".

                            ومن اجل تحقيق هذين الهدفين الاستراتيجيين، فإن القوات الروسية كلها موضوعة في حالة استنفار كاملة.

                            اميركا تحت الحصار النووي الكامل

                            ونكتفي بالإشارة بشكل خاص ان شبه القارة ـ شبه الجزيرة الأميركية الشمالية مطوقة بالعدد الكافي من الغواصات النووية الروسية، حاملة الصواريخ النووية اللازمة، المجنحة وغير المجنحة، التي صنعتها روسيا خصيصا لاميركا، لما لها من "مشاعر ود" خاصة لدى الشعب الروسي الذي تحمل تدمير بلاده تدميرا شبه كامل وقدم عشرات ملايين الشهداء من خيرة أبنائه في الحرب العالمية الثانية، كي يأتي لقطاء العالم الاميركيون ويرقصوا فوق قبورهم المعلومة والمجهولة. وكل واحدة من الغواصات المشاركة في الحصار البحري لاميركا من المحيطات الثلاثة: الأطلسي والهادي والمتجمد الشمالي، تحمل من "الهدايا" ما يكفي للتدمير الكامل لاميركا. وكل غواصة هي "مستقلة ذاتيا" Autonomous، ان لجهة القدرات وان لجهة قرار توجيه ضربتها القاضية، بمعزل عن الغواصات الأخرى وبمعزل عن القيادة العليا اذا اقتضت الضرورة. وتناوب الغواصات بشكل دائم حول اميركا وهي بحالة الجهوزية القتالية لاطلاق الصواريخ النووية المرعبة في أي ثانية. والحد الأدنى للمناوبة هو غواصتان في كل محيط. كما ان هذه الغواصات قادرة على ضرب قاع المحيطات وافتعال تسوناميات بحرية ترتفع مئات الأمتار وربما كيلومترات بحيث تتلاطم مياه المحيطات الثلاثة لتشكل محيطا ارضيا واحدا ترقد في قاعه بسلام تام ما يسمى الان الولايات المتحدة الأميركية.

                            القيادات الاميركية تعرف...

                            والقيادات الأميركية، العسكرية والاستخبارية والسياسية العليا، تعرف ذلك تماما. وهذا ما يفسر لماذا تبدي القيادات العسكرية والاستخبارية الأميركية من "الحكمة" و"التعقل" و"الواقعية" اكثر مما تبديه القيادات السياسية التي تزايد بعضها على بعض، واكثر مما تبديه خاصة آلة البروباغندا الأميركية المصابة بأمراض "الاستثنائية الأميركية" و"العظمة الهتلرية". ولندع جانبا اذناب اميركا هنا وهناك، الذين هم لا بالعير ولا بالنفير، ولن تكون لهم سوى جهنم وبئس المصير.

                            تعليق


                            • * الجيش السوري استعاد قرى ونقاطاً هامة بريف حلب تصل مساحتها إلى 200 كلم

                              - عملية عسكرية سورية لفتح طريق اثريا-خناصر في ريف حلب

                              - الجيش السوري يسيطر على قرى جميمة ومريمين شرق مدينة الحاضر

                              - الجيش السوري يسيطر على قرية خان طومان 10 كم جنوب غرب مدينة حلب

                              - الجيش السوري يسيطر على قرى صبيحية وحميدية ومشرفة المريج جنوب شرق مدينة الحاضر بريف حلب الجنوبي

                              - الجيش السوري يسيطر على منطقة حوش العدمل ومزارعها في منطقة المرج بريف دمشق

                              بدأ الجيش السوري عملية عسكرية لفتح طريق اثريا خناصر في ريف حلب واستعاد السيطرة على 4 نقاط كان إرهابيو "داعش" قد سيطروا عليها مؤخرا.


                              تتواصل معارك الجيش ضد الجماعات المسلحة في ريف حلب

                              وفرض الجيش السوري سيطرته على قرى جميمة ومريمين شرق مدينة الحاضر وسط قصف مدفعي يستهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة، كما حقق إنجازًا جديدًا تمثّل بسيطرته على قرية خان طومان التي تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب غرب مدينة حلب.

                              وأفادت مصادر عسكرية موقع "العهد" الإخباري عن أن الجيش السوري بات يسيطر حتى الآن على 200 كلم من جنوب حلب.

                              في موازاة ذلك، سيطر الجيش السوري بالكامل على قرى صبيحية وحميدية ومشرفة المريج جنوب شرق مدينة الحاضر بريف حلب الجنوبي، وقصفت مدفعيته نقاط مسلحي "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" في المنطقة.

                              واستهدف الجيش السوري بصاروخ موجه آلية "بي ام بي" تابعة للمجموعات المسلحة في قرية تل دادين جنوب شرق مدينة الحاضر بريف حلب الجنوبي الغربي، ودمرها وقتل أفراد طاقمها.

                              وصرح مصدر عسكري أن الجيش يواصل عملياته في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الشرقي، مشيرا إلى غارات شنها سلاح الجو السوري على أوكار وتحركات إرهابيي تنظيم "داعش" في قرى وبلدات حميمة والشيخ أحمد وأم أركيلة وأبو ضنة وكصكيص ومسكنة وخفسة في الريف الشرقي والجنوبي الشرقي.

                              الى ذلك استهدف الطيران المروحي السوري مقرين لتنظيم داعش في قرية القصر وتل اشيهب الجنوبي في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم، ودمر عدداً من الشاحنات وقتل من فيها على خط بئر رصيعي شرق المحافظة.

                              وسيطر الجيش السوري على 22 كتلة سكنية في درعا المحطة بعد اشتباكات مع المسلحين أدت الى مقتل وجرح عدد منهم، فيما استهدف سلاح الجو السوري تجمعات للمسلحين ومقراتهم في بلدة نمر ومدينة جاسم بريف درعا الشمالي، موقعًا قتلى وجرحى في صفوفهم.

                              هذا وأصدر تنظيم "داعش" في مدينة الرقة قراراً منع بموجبه اهالي المدينة من السفر إلى خارج "أراضي سيطرة التنظيم" بدون إذن أو موافقة مما أسماها بـ"شرطة" التنظيم.


                              الجيش السوري يتابع عمليته العسكرية في ريف حلب الجنوبي

                              وفي سياق متصل، اختطفت جبهة "النصرة" المسؤوليْن في "الجبهة الشامية" نائل مرعي المسؤول عن قطاع حربل في ريف حلب الشمالي، وكمال حميدي المسؤول الميداني في "الجبهة الشامية" واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

                              في السياق نفسه، أُصيب عدد من المدنيين إثر سقوط عدد من قذائف الهاون على شارع البرج وسوق الخضرة في حي الميدان بمدينة حلب.

                              وشهدت العاصمة دمشق سيطرة الجيش السوري على منطقة حوش العدمل ومزارعها في منطقة المرج، كما يتابع الجيش تقدمه في الغوطة الشرقية، مقترباً من أسوار مطار مرج السلطان العسكري الواقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة منذ بداية الأزمة في سوريا، بالتزامن مع اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن إيقاع عدد منهم بين قتيل وجريح.

                              واستهدف الجيش السوري تجمعاً للمسلحين شرق خان الشيح بريف العاصمة السورية دمشق موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.

                              ومن ناحية اخرى، شهد حي جوبر توتراً ملحوظاً بعد تسليم جثة أحد المسلحين أيمن أسامي الملقب "أبو علاء" والذي قضى تحت التعذيب في سجون "زهران علوش" إلى ذويه حيث خرجت على إثره مظاهرة مسلحة نددت بإجرام جماعة "علوش" وطالبت بمحاسبته.

                              وعلى جبهة حماه، صدّ الجيش السوري هجوماً لتنظيم "داعش" باتجاه تلة خيبر على طريق السلمية - أثريا في الريف الشرقي للمدينة، ودمر ثلاث آليات لهم بمن فيها، بالتزامن مع اشتباكات أسفرت عن إيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى وجرحى، ما ادى الى انسحاب بقية المهاجمين من محيط التلة تاركين خلفهم جثث قتلاهم.

                              وفي موازاة ذلك، قُتل المسؤول العسكري في "فيلق الشام" خليف عيسى العيسى من بلدة رسم العبد خلال المعارك مع الجيش السوري في بلدة السكيك بريف إدلب الجنوبي.

                              وعلى صعيد آخر، أفاد ناشطون من المعارضة السورية، بأن اشتباكات تدور بين قوات ما يسمى بـ "سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة مؤخرا بالأسلحة، والمؤلفة من حركات "جيش الثوار" وفصائل "غرفة عمليات بركان الفرات" وقوات "الصناديد" و تجمع "ألوية الجزيرة" و"المجلس العسكري السرياني" و"وحدات حماية الشعب الكردية" و"وحدات حماية المرأة" من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في قرية غزيلة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الهول وتل حميس.

                              وتحدثت الأنباء عن قصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق الاشتباك وعن خسائر في صفوف الطرفين.

                              شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...82_25f_4x3.mp4

                              *
                              فيديو.. الجيش يسيطر على 22 كتلة بناء في حي المحطة بدرعا
                              https://www.facebook.com/sana.video....99514/?fref=nf

                              * فيديو.. وحدات الجيش تواصل تقدمها في حوش عدمل بالغوطة الشرقية ريف دمشق
                              https://www.facebook.com/sana.video....67081/?fref=nf

                              * فيديو..
                              الجيش يحكم سيطرته على بناءي شركتي مرسيدس وبيجو للسيارات على أوتستراد حرستا بريف دمشق
                              https://www.facebook.com/sana.video....33924/?fref=nf

                              * المسلحون يفتحون عشر جبهات.. والجيش السوري يصدها

                              نحو عشر جبهات فتحها المسلحون في وقت واحد على العديد من محاور القتال، في محاولة لإيقاف تقدم الجيش السوري في أرياف حلب بأي طريقة، هجمات استوعبها الجيش وسرعان ما صدها ليتقدم ويحرز المزيد من الإنجازات.

                              الراشدين غرب حلب، الراموسة والشيخ سعيد وصولاً إلى معمل الإسمنت وخان طومان جنوب المدينة، إضافة إلى المواجهات على طريق أثريا - خناصر، كلها جبهات فتحتها الجماعات المسلحة بمختلف توجهاتها في مواعيد متزامنة، لتصبح حلب خلال الساعات الماضية ساحات مواجهات عنيفة قبل أن يسيطر الجيش السوري على الوضع.

                              ويرى المحلل السياسي أحمد معروف، أن هناك ضغطاً من "مشغلي الجماعات المسلحة ليتمكن هؤلاء المشغلون من التفاوض السياسي".

                              ويؤكد مراقبون أن الهدف من تزامن فتح المسلحين لهذه الجبهات هو امتلاك ورقة ضغط دولية جديدة تفاوض عليها الدول الداعمة لهم قبيل استحقاقات سياسية مقبلة، وهذا ما يفسر توحد الهدف بين النصرة وداعش مع أحرار الشام وبقية الفصائل التي تلمست الخطر المباشر من توغل الحيش وسيطرته على مساحات واسعة جداً في ريف حلب.

                              الجيش كان مستعداً وسرعان ما استعاد زمام المبادرة وحول هجمات المسلحين إلى انتكاسة دفعوا ثمنها عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة ميدانيون، ما سيدفعهم لإعادة حساباتهم في جبهة وجدها العسكريون مفككة خلال تقدم واسع حققه الجيش ولا يزال مستمراً في ذلك.

                              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                              https://www.youtube.com/watch?v=hzaQFbnG4hc

                              * كاميرا العالم في وادي عين ترما بريف دمشق




                              فيديو:
                              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...34_25f_4x3.mp4

                              وادي عين ترما-ريف دمشق (العالم) - ‏31‏/10‏/2015 -
                              أحرز الجيش السوري تقدما في محيط الطريق الدولي في حرستا شمال شرقي العاصمة دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم. كما عزز الجيش نقاطه العسكرية في عين ترما بريف دمشق ليقطع طرق امداد المسلحين.

                              وبعملية عسكرية خاطفة تقدم الجيش السوري في محيط الطريق الدولية في حرستا شمال شرقي العاصمة دمشق، واستعاد السيطرة على شركة مرسيدس، في وقت تقدمت فيه قوات اخرى من الجيش غربي الطريق الدولية، بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، والتي اوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.

                              وفي وادي عين ترما بريف دمشق عزز الجيش السوري ايضا من نقاطه العسكرية هناك لمنع تسلل المسلحين، في وقت استهدفت فيه مدفعية الجيش تحصينات المجموعات المسلحة في الابنية المدمرة.



                              وقال احد الجنود المرابطين، لمراسلنا: "نحن نرصد هنا في قلب وادي عين ترما تحركات المسلحين ليلا ونهارا، واي هدف نراه نتعامل معه، ونحن هنا واقفون لحماية الوطن، وأي خرق من قبل المسلحين نحن جاهزون للتعامل معه".

                              ومن هذه النقطة ترصد وحدة الاقتحام البرية في الجيش السوري تحركات المسلحين لمنعهم من تقديم المؤازرة لمسلحي حي جوبر المجاور.

                              وقال جندي سوري مرابط في المنطقة، لمراسلنا: "نحن وجودنا هنا لنتعامل مع اي حركة من المسلحين ان كان فرد او عربة او اي شيء والقضاء على المسلحين المتواجدين في هذه المنطقة، وبحسب ما نسمعه (عبر اجهزة الاتصالات) فإن المسلحين بينهم جنسيات غير سورية وغير عربية".

                              وشكل تثبيت النقاط العسكرية عامل ضغط على المسلحين من خلال قطع طريق الإمداد العسكري من عين ترما البلد، وإحكام الطوق الأمني على الغوطة الشرقية من الجهة الجنوبية، كما يسرع من نهاية العملية العسكرية في جوبر، وفقا للمعطيات الميدانية.

                              وقال مراسلنا: نحن الآن في وادي عين ترما، هذه المنطقة التي تفصل الجيش السوري عن الجماعات المسلحة، من هنا هذه الابنية المدمرة هي خطوط التماس مع الجماعات المسلحة، الجيش السوري من خلال هذه التحصينات العسكرية استطاع رصد تحركات المسلحين واستهدافهم بشكل مباشر.

                              * الجيش السوري يخوض حرب أنفاق في دير الزور

                              في ظل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وعناصر داعش في دير الزور بدأ الجيش باتباع حرب الأنفاق التي تمكنه من الوصول إلى عمق مواقع التنظيم ومباغتة مسلحيه.

                              حرب الأنفاق.. هكذا يخوض الجيش السوري معاركه ضد الجماعات المسلحة في دير الزور. أسلوب دفاعي وهجومي في آن واحد، بات أحد أبرز الوسائل التي يتبعها الجيش في المدينة ولاسيما في جبهة حي الحويقة حيث يعتمد عناصر داعش القنص والمفخخات، فكان حفر الخنادق والأنفاق الأسلوب الأنجع للمواجهة والتقدم.

                              على خطوط التماس مع مقاتلي تنظيم داعش وعلى بعد أمتار من مواقعهم يرابط عناصر الجيش السوري. إذ إن حفر الأنفاق مكنهم من الوصول إلى عمق مواقع التنظيم ومباغتة مسلحيه، إضافة إلى منح الجيش مواقع دفاعية مكنته من كشف مواقع داعش والحد من تحركاته من خلال نصب دشم راصدة في المنطقة.

                              ويفرض تنظيم داعش حصاراً خانقاً على الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري قاطعاً الطرق الواصلة إليها ومانعاً دخول الطعام والدواء. في المقابل استطاع الجيش السوري أن يلحق خسائر كبيرة في صفوف التنظيم داخل دير الزور خلال المعارك على أسوار المطار وفي الجفرة وأحياء المدينة في الحويقة والعمال والصناعة والرشدية والمطار القديم.

                              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                              https://www.youtube.com/watch?v=ukCFRLZzZKg

                              * كاميرا العالم تلتقي مسلحين منشقين انضموا للجيش السوري




                              فيديو:
                              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...09_25f_4x3.mp4

                              ريف حماة الجنوبي (العالم) - ‏31‏/10‏/2015 –

                              انضم عدد من المسلحين المنشقين عن الجماعات المسلحة في ريف حمص الشمالي الى الجيش السوري. وأكد الشبان المنشقون أن خطوتهم جاءت بعد ادراكهم بأن الجماعات المسلحة إنما جاءت لاحتلال مدنهم واذلال سكانها.

                              ويعيش الريف الشمالي لحمص منذ 4 سنوات تحت حكم المجموعات المسلحة من فصائل مختلفة، مقاتلون من مختلف الجنسيات اضافة الى شبان من المنطقة نفسها كان دافعهم الاول المكسب المادي الذي لوح به قادة هذه المجموعات لكل من ينضم اليهم، لكن الواقع اصبح بنظر هولاء الشبان بمثابة اغتصاب لمدينتهم بعد دخول الاجانب وممارساتهم مع الاهالي الذين اصبحوا يعيشون مسلوبي الارادة، مادفعهم للخروج من مناطق سيطرة المسلحين واجراء تسوية مع الدولة السورية.

                              وقال أحد المقاتلين المنشقين عن الجماعات المسلحة، لمراسلنا: "اكتشفت أن هذا كله استغلال وقتل وجوع واهانات في الريف الشمالي (لحمص)، اهانة للشعب والعباد، جوع وفقر، سعر كيس الخبز وصل الى 500 ليرة وجرة الغاز وصلت الى 14 الف، وكل ذلك بسبب المجموعات المتطرفة (التكفيرية) التي بدأ عناصرها بالذبح والسلخ، على دعوة زنا يقتلون، على دعوة سرقة يقطعون ايدي".

                              ولم يقتصر الامر على تسوية الاوضاع، بل التحق هؤلاء المنشقين بصفوف الجيش السوري ليقاتلوا المجموعات المسلحة التي كانوا بالسابق جندا في صفوفها.

                              وقال مسلح منشق آخر لمراسلنا: "أنا كنت في الداخل مع +الجيش الحر+، بعدها خرجت منهم ورجعت لعمل مصالحة مع الجيش السوري، واستقبلونا احلى استقبال، وأنا الآن في صفوف الجيش واقاتل معهم".

                              وقال آخر لمراسلنا: "أنا كنت اقاتل مع صفوف الإرهابيين، اتلفوا هويتي الشخصية لكي انضم اجباريا الى صفوفهم، انا كنت ادرس سابقا، ولكنهم جعلوني انضم لهم غصبا عني، انا ندمت على هذا الامر ورأيت ان حمل السلاح هو امر خاطئ".

                              وقال مراسلنا: هنا احدى هذه المجموعات من الريف الشمالي لحمص كانوا ينتمون لمجموعات مسلحة، واليوم هم الى جانب الجيش السوري يجرون تدريبات صارمة على القتال ليحرورا مدنهم وقراهم.

                              وقال ضابط مسؤول في الجيش السوري لمراسلنا: "قمنا بإستقبال الشباب الذين كانوا مغرر بهم بمنطقة ريف حمص الشمالي، والذين كانوا يقاتلون مع العصابات المسلحة ومع +الجيش الحر+، قاموا بالإتصال معنا ونسقنا معهم وقمنا باستقبالهم وتدريبهم لانهم رجعوا الى حضن سوريا".

                              وتوجه الدولة السورية بشكل مستمر دعوة لكل السوريين المتورطين والمغرر بهم للعودة للحياة المدنية او الالتحاق بصفوف الجيش السوري.

                              * المعارك تنعكس على الاوضاع المعيشية للاهالي في حلب

                              البنزين والمازوت باتا مواداً شبه مقطوعة في حلب بقطع داعش طريق المدينة

                              تعيش حلب على وقع المعارك وتقدم الجيش السوري في محيطها... تقدم حاول داعش عرقلته بسيطرته على بعض أجزاء الطريق الواصل إلى المدينة فانعكست المعارك على أهالي حلب وأوضاعهم المعيشية.


                              معارك أثريا - خناصر... انتظار الشارع الحلبي، قطع طريق الإمداد المديني، بدل أحوال المدينة وتفاصيلها المعيشية... استعاد معها الحلبيون ذاكرة الحصار حتى باتت السفيرة، نقطة الإمداد الأساسي للمواد التموينية والزراعية لرفد حلب بالكثير من احتياجاتها...

                              ويتحدث أحد المواطنين من حلب عن فقدان مادة البنزين من السوق ليصبح في السوق السوداء وترتفع أسعاره.

                              مواطن آخر يتحدث عن انقطاع بعض المواد الغذائية وارتفاع إسعارها في حال وجدت.

                              المحاصيل الزراعية لاتزال تجد طريقها من باقي المدن السورية، أما المحروقات من البينزين والمازوت ولا سيما بعد ازدياد الحاجة إليها مع اقتراب موسم الشتاء، كلها باتت مواد شبه مقطوعة في حلب بقطع داعش طريق المدينة التي تمتلك مخزوناً قد لا يكفيها لفترات طويلة كما يقول المعنيون...

                              المواطنون يقولون إن أكثر ما تأثروا به بعد محاصرة المدينة هو حاجتهم للبنزين والمازوت وارتفاع أسعاره.

                              هدف داعش من عمليته التشويش على تقدم الجيش وانجازاته في ريف حلب، هدف لم يصل إليه التنظيم، فاشتد الخناق على مدينة اعتادت الصمود في وجه فصائل مسلحة، مارست شتى أنواع الحرب على المدنيين، لحرمانهم من متابعة حياتهم التي دافعوا طويلاً عن استمرارها، في وجه معارك استهدفت وجودهم.

                              *
                              الجهات المختصة تضبط كميات من الاسلحة والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة في حماة

                              ضبطت الجهات المختصة كميات من الاسلحة والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة في أحد منازل الارهابيين بمدينة حماة.

                              وأفاد مصدر في المحافظة لمراسل /سانا/ بأن الجهات المختصة ضبطت كميات من الاسلحة والعبوات الناسفة والمواد المتفجرة كانت مخبأة ضمن وكر في أحد منازل الارهابيين في حي الفراى بمدينة حماة.

                              وأضاف المصدر ان المضبوطات شملت قناصة وقاذف /أر بي جي/ وخمس بنادق رشاشة اسرائيلية الصنع وأربع عبوات ناسفة مصنعة بشكل كامل وحزاما ناسفا وكميات كبيرة من مادتى ال/سي فور/ و/نترات الفضة/ اللتين يستخدمهما الارهابيون في تصنيع العبوات الناسفة والقيام بأعمال ارهابية.

                              وكانت جمارك حماة ضبطت في السابع عشر من أيلول الماضي سيارة بيك اب نوع /فوكس فاكن/ محملة ب/20/ صندوقا تحتوي بداخلها على /8400/ طلقة رشاش /بى كي سي/ على المدخل الشرقي لمدينة مصياف.

                              ***
                              * وزير سابق: الحديث عن رحيل الاسد ثرثرة اعلامية



                              وزير الاعلام السوري السابق

                              فيديو:
                              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...19_25f_4x3.mp4

                              دمشق (العالم) - ‏31‏/10‏/2015 –
                              اعتبر وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله أن الحديث عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو مجرد محاولة للضغط السياسي وثرثرة اعلامية، مشيرا الى أن اجتماع فيينا بشأن الازمة السورية الذي عقد امس الجمعة تحدث عن ان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.

                              وقال دخل الله في حوار مع قناة العالم الإخبارية في برنامج مع الحدث مساء الجمعة إنه يجب أن يكون التركيز على النقاط المشتركة التي ظهرت في البيان، رغم أننا لم نطلع بعد على البيان بكامله وإنما شذرات منه فقط.

                              وأضاف: أنا اعتقد أن هناك مبادئ اقرت في هذا البيان هي من حيث المبدأ لا بأس بها وتتماشى فعلا مع الحضور الحليف لسوريا لأول مرة في هكذا اجتماع، على سبيل المثال، كما ذكر كيري، ضرورة محاربة الجماعات الارهابية وليس داعش فقط، وهذا يعتبر تحولا بإتجاه دائرة اوسع للإرهابيين، بينما كان الخطاب في السابق يتحدث عن داعش فقط، واليوم الحديث عن الجماعات الارهابية.

                              وتابع دخل الله: أيضا لافروف قال إنه كما اقرّ مجلس الامن في القرار 2170 هو ذكر بالحرف "داعش" و"جبهة النصرة" وجميع المجموعات المرتبطة والافراد المرتبطين بالقاعدة، إذن الارتكاز على القرار 2170 هنا جيد.

                              وقال: ايضا هناك مبدأ يبدو أنه تم الاتفاق عليه وهو ان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده، وإذا فعلا تم الاتفاق على هذا المبدأ فيكون الكلام عن الرئيس الاسد ليس له اي معنى، وانما هو عبارة عن محاولات ضغط سياسي وثرثرة اعلامية لا غير، لأن الشعب السوري هو الذي يقرر من سيحكمه.

                              وبخصوص قرار واشنطن إرسال مجموعة قوات خاصة الى سوريا، اعتبر دخل الله إن هذا الامر يجب أن يخضع للموافقة السورية، لأن سوريا دولة ذات سيادة، وقال: واقعيا فإن الموضوع اذا كان يتعلق بالمستشارين، فمن قال إنه ليس بين الارهابيين مستشارون اميركيون واتراك وسعوديون وفرنسيون؟ بالتأكيد هناك مستشارون في المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون، لذلك لا جديد سوى انه نوع من انواع الضغط السياسي.

                              وتابع: إذا كان اوباما يريد ان يحترم القانون الدولي، فيجب ان يتم ارسال اي شيء عن طريق الحكومة الشرعية السورية، أي عن طريق سوريا كدولة ذات سيادة، لأن الباب الوحيد هو باب الدولة السورية.

                              تعليق


                              • * بالفيديو.. موسكو تحذر من حرب بالوكالة بعد قرار واشنطن..


                                لافروف وكيري خلال لقائهما في فيينا

                                فيديو:
                                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...67_25f_4x3.mp4

                                سوريا (العالم) 2015/10/31-
                                حذرت موسكو من احتمال اندلاع حرب بالوكالة في الشرق الأوسط بعد قرار واشنطن إرسال قوات خاصة الى سوريا.. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بصورة احادية وبدون الرجوع للقيادة السورية.

                                وكان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا أن 50 عسكرياً سيتم ارسالهم الى سوريا لتقديم المشورة للمقاتلين الاكراد شمال شرقي البلاد.

                                واشنطن ترسل عشرات الجنود الى سوريا بذريعة محاربة "داعش"

                                بعد فشل مشروع واشنطن في تدريب ما تسميهم بالمعارضة المعتدلة، وعدم فعالية تحالفها أمام تحركات "داعش"، قررت الادارة الاميركية مرة أخرى زيادة دعمها للجماعات المسلحة في الشمال السوري ولكن هذه المرة من خلال إرسال قوات خاصة على الارض.

                                الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعد العديد من التلميحات أقر إرسال ما أسماهم بالمستشارين العسكريين للمشاركة ميدانيا في الحرب على تنظيم "داعش" الارهابي بحسب المصادر الاميركية التي شددت في الوقت نفسه على أن استراتيجية أميركا في سوريا لن تتغير.

                                المعلومات الاولية تشير إلى أن الجيش الاميركي سيرسل نحو 50 جنديا بهدف التنسيق بين القوات المعارضة كما سينشر طائرات هجومية من نوع ايه - 10 ومقاتلات من اف - 15 في قاعدة جوية تركية.

                                واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان قرار الولايات المتحدة نشر خمسين جنديا من القوات الخاصة في سوريا كان "موضع نقاش منذ اشهر" نافيا اية محاولة "للتأثير" على محادثات فيينا.
                                وقال كيري في ختام الاجتماع الدولي حول سوريا في فيينا ان "الرئيس (باراك اوباما) صمم على زيادة قوتنا ضد داعش".


                                اميركا سترسل 50 جندياً بهدف التنسيق بين القوات المعارضة السورية

                                روسيا تحذر من حرب بالوكالة في الشرق الاوسط بعد قرار واشنطن

                                القرار الاميركي الاخير أخذ البعض للاعتقاد أن ما تفكر به واشنطن هو تقييد الضربات الروسية في سوريا من خلال تواجد جنود اميركيين مع المسلحين، روسيا سارعت للتحذير من احتمال اندلاع حرب بالوكالة في الشرق الأوسط، حيث قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف: إن واشنطن اتخذت قرارها بصورة أحادية وبدون الرجوع إلى القيادة السورية، كما أنه أمر يتطلب الحاجة للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا.

                                شكوك حول وعود واشنطن بالتزامها الحلول السياسية للازمة

                                التحركات الاميركية المتواصلة في سوريا، لا سيما زيادة دعم المسلحين لوجستيا بالذخيرة والعتاد واخيرا بالجنود، لا يوحي بأن واشنطن ستفي بما تم الاتفاق عليه في محادثات فيينا حول بذل الجهود السياسية والدبلوماسية لتسوية الازمة، بل يعكس طموحا أميركيا متسارعا للحصول على أكبر قدر ممكن من المكتسبات على الارض ليتم وضعها كأوراق رابحة على طاولة المحادثات القادمة!

                                واشنطن تقدم 100 مليون دولار للمعارضة السورية!



                                أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن حكومته ستقدم 100 مليون دولار إضافية لدعم المعارضة السورية، وذلك في تصريح خلال مرافقته لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري.

                                وبحسب CNN بالعربية، بين المسؤول أن هذه المساعدات ستساعد على دعم الأمور التي يحتاجها "الشعب" السوري!

                                وبهذا الإعلان فإن إجمالي المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للمعارضة السورية ارتفع إلى 500 مليون دولار.

                                * بان كي مون: الامم المتحدة مستعدة للعمل مع جميع أطراف الازمة السورية



                                قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول، إن المنظمة مستعدة للعمل مع جميع أطراف الأزمة السورية من أجل تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في البلاد.

                                وأشار بان في مؤتمر صحفي عقده السبت في جنيف السويسرية إلى استعداد الأمم المتحدة لفعل كل ما بوسعها لتمرير العملية السياسية والعمل مع جميع أطراف الأزمة السورية من أجل تحقيق إيقاف إطلاق النار بشكل كامل.

                                وذكر بان أن وقف إطلاق النار سيمكن السوريين من أن يباشروا بأنفسهم العملية السياسية التي ستؤدي إلى إقامة نظام إداري سيشمل جميع القوى السورية، وصياغة جديدة لدستور الدولة وإجراء الانتخابات.

                                وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن مستقبل سوريا ومفاوضات السلام بين الأطراف السورية يجب أن لا يكون رهنا لمصير شخص واحد في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أنّ مستقبل الأسد من الضروري أن يقرره الشعب السوري وحده.

                                وفي سياق متصل أشاد بان كي مون بالدور الذي يقوم به كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في شأن تحقيق نتائج إيجابية في لقاء فيينا الخاص بالتسوية السورية.

                                وأعرب عن أمله في أن لافروف وكيري سيستطيعان إحراز تقدم لاحقا في طريق التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

                                * ’’لو فيغارو’’: الفرنسيون يعارضون استقالة الرئيس الأسد

                                أظهرت نتائج استطلاعات للرأي التي أجرتها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن أغلب قرائها يعارضون استقالة الرئيس السوري بشار الأسد.

                                وأجاب 72% من من شاركوا في الاستطلاع على سؤال "هل يجب على القوى العظمى الإصرار على المطالبة باستقالة الرئيس الأسد" بـ "لا".

                                وشارك في هذه الاستطلاعات 21 ألف قارئ.

                                * السيسي يؤكد أهمية التسوية السياسية لازمتي سوريا واليمن



                                أكد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، أهمية التسوية السياسية لأزمتي سوريا واليمن، وذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال منتدى حوار المنامة في دورته الحادية عشر بالعاصمة البحرينية، مساء الجمعة.

                                وحسب موقع "راي اليوم"، تعرض السيسي في كلمته لموقف بلاده من الأزمات التي تمر بها بالمنطقة، وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال: إن “مصر تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة السورية”.

                                وشدد على “أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية، بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه”.

                                وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، ذكر السيسي أن “مصر تؤكد أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ السلامة الإقليمية لليمن وتضمن وحدة أراضيه وتصون مقدرات شعبه، كما تكفل إعادة إعماره عقب تحقيق الاستقرار بما يساهم في توفير واقع أفضل لشعبه الشقيق”.

                                ويبحث منتدى حوار المنامة هذا العام عددًا من القضايا الهامة والحيوية التي تتعلق بأمن الخليج الفارسي من قبيل: السياسة الأميركية والأمن الإقليمي ومستقبل الشرق الأوسط بعد المفاوضات النووية الإيرانية، وأخطار الجماعات المتطرفة، ومستقبل اليمن، إلى جانب الصراعات والتحالفات في الشرق الأوسط، الموقف العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي والقوى الخارجية.

                                * بعد محطة فيينا السورية.. الانفراج أم الانفجار؟

                                خطوط التباعد بين موسكو وواشنطن لا تخلو من المناورات

                                سوريا على مائدة فيينا إلى الانفراج أو الانفجار؟ هو السؤال المطروح اليوم والإجابة رهن بخطوط التباعد بين محوري موسكو وواشنطن التي يبدو أنها لا تخلو من هامش المناورات.

                                سوريا في فيينا غائبة حاضرة. ففي غياب أي ممثل سواء عن الدولة أو المعارضة السورية عقد اجتماع فيينا الدولي على وقع عواصف روسية ضربت الأزمة السورية. عواصف بدأت بالسوخوي ولم تنته بلقاء القمة في موسكو. تمكن الكرملين من فرض الإيقاع القيصري على أجندة فيينا.

                                في الواقع حمل كل طرف مشارك أجندته في حقيبته عنواناً وحيداً مشتركاً: بشار الأسد، أو الأصح الموقع الجيوسياسي لدمشق. أميركا الحاضرة مع بعض المرونة حيال تراجعها عن صفة "الفوري" لرحيل الرئيس السوري، فرضت على حلفائها الحضور الإيراني فرضاً.

                                في الشكل التقى الخصمان اللدودان الإيراني والسعودي للمرة الأولى على بساط البحث عن حل لسوريا. لكن في المضمون يبدو اللقاء بعيد المنال بقدر التباعد بين المقاربتين الروسية والأميركية. تباعد قد تضيق مساحتهإاذا ما ترجمت أميركا فعلاً تصريح جون كيري القائل بعد انتهاء الاجتماع: "إن القوى الكبرى توافقت على ضرورة الحفاظ على الدولة السورية".

                                هذا في الواقع ما ينادي به الروس بطرحهم القضاء على الإرهاب أولاً والتدرج في حل سياسي نحو انتخابات رئاسية. وقد كررها سيرغي لافروف بلغة روسية حرص على التحدث بها في المؤتمر الختامي عينه، من دون إغفال أن أميركا لا تبحث عن التورط في تدخلات عسكرية أو حروب جديدة سواء في سوريا أو غيرها. أما أوروبا المنهكة من أزمة اللاجئين فتريد حلاً يوقف نزيف الظاهرة إليها، ولا بأس إذا حصلت فرنسا على حصتها من "الجبنة السورية" في حنينإالى مجدها الامبراطوري على ساحل المتوسط.

                                سوريا على مائدة فيينا إلى الانفراج أو الانفجار؟ تتردد معلومات عن أن السقف الزمني لعاصفة السوخوي الروسية هو في السادس من كانون الثاني/ يناير المقبل، وعليه يذهب البعض إلى الجزم بأن اجتماع فيينا سيزيد الأزمة السورية تعقيداً ويطيل الصراع لسنوات في سوريا وكل المنطقة. بينما تتحدث "فايننشال تايمز" عن "بداية" لفتح الأبواب لحل ديبلوماسي وسياسي في المستقبل، من دون المبالغة في التعويل كثيراً على ليالي فيينا.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=TqCfoT--j_o

                                * ما حقيقة صورة الجندي الروسي وهو يحمل صليبا؟



                                انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرا صورة جندي روسي على دبابة وهو يحمل صليباً وسط مشهد صحراوي، وقد قدمت الصورة على انها تعود لجندي روسي ذهب للمشاركة في "الحرب المقدسة" في سوريا وهذا ما أثار ردود افعال سلبية وذهب البعض باتجاه الدعوة لشن حرب مقدسة اسلامية على روسيا وما شابه ذلك، فما حقيقة هذه الصورة وخلفية هذه القصة والضجة المثارة؟

                                ان هذه الصورة قدمت كدليل للحضور الروسي على الأراضي السورية، بالتزامن مع وصف الناطق الرسمي للكنيسة الأورثوذوكسية الروسية التدخل الروسي في سوريا بـ"الحرب المقدسة" ما اثار ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي، إذ دعا شيوخ ذوو نفوذ في السعودية بدورهم إلى العودة إلى الجهاد ضد "الحرب الصليبية الأورثوذوكسية التي تشن ضد الإسلام ".

                                من الجهة الروسية، انتشرت هذه الصورة على شبكة VKontakte وهي بمثابة النسخة الروسية للفيسبوك، حيث كتب أحدهم "هنا الروس في سوريا".

                                وبعد القيام ببحث على موقع VKontakte ، تم التعرف على صاحب الصورة، وهو نيكيتا ستيبانوف، راهب وجندي روسي نشر هذه الصورة في الأول من تشرين الأول الماضي.

                                وقد افاد ستيبانوف أنه هو بنفسه من يظهر على هذه الصورة التي التقطت في الحقيقة في آب الماضي في منطقة إستراخان جنوبي روسيا، خلال تدريبات عسكرية روتينية.

                                كما ظهر نيكيتا في صورة ثانية التقطت في نفس الفترة، وإستراخان منطقة ذات مناخ شبه قاحل، لذلك قد تشبه إلى حد بعيد بعض المناطق في سوريا.

                                وقد قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان مراسليها استطاعوا الاتصال بالشخص الذي نشر هذه الصور في شبكات التواصل الاجتماعي الروسي واكدت وكالة الصحافة الفرنسية ان اسم هذا الشخص هو نيكيتا ستيبانوف وقد نشر هذه الصورة قبل حوالي شهر من الان واكد ستيبانوف لوكالة الصحافة الفرنسية المعلومات التي ذكرناها حول الصورة وحول مكان التقاطها.

                                وكانت روسيا قد بدأت غاراتها المكثفة على مواقع الجماعات الارهابية في سوريا وخاصة تنظيم "داعش". وشملت هذه الغارات قصف مواقع للجماعات المسلحة التي تدعمها اميركا والاتحاد الاوروبي وبعض دول المنطقة مثل قطر .

                                ولأن القصف الروسي يشمل مواقع الجماعات المسلحة الارهابية التي يدعمها الغرب وبعض الدول العربية والاقليمية فقد واجهت روسيا موجة من الردود الغربية والعربية كما شن هؤلاء حربا اعلامية على روسيا بالاضافة الى الحرب الدبلوماسية ولذلك يمكن وضع نشر اللغط حول صورة هذا الجندي الروسي الذي يحمل صليبا في يده في هذا الاطار.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X