الأستاذ القادسية :
دع عنك الملاعنة .. وأتمنى ألا يضيق صدرك من النقاش .. راجعت أجوبتك التي أتمنى أنك تفهمها وتعقلها
فكانت إجابتك على سؤالي كا لآتي :
وكم هي المسافة ما بين الأرض والسماء تلك التي تعتقدون عدم وجود الله بها ؟؟
اقول ما زلت مصرا على تشبيه الله بخلقه وانه يخضع للقوانين التي تخضع لها الاجسام لكن ومع ذلك فاليك الاجابة
المسافة هي نفسها التي كانت قبل خلق الخلق ومنها السموات والارض وجميع الاعراض والموجودات ومن ضمنها المكان لم يتغير شيئا

أقول :
أبدا ليس كما توهمت بأن سؤالي إصرار على التجسيم .. ولكن هذا ما يتبادر للذهن من إجابتك ..
جواب جيد..يمكن أن نتفق معه.. ولكن :
هل خلق الله العالم في ملك مستقل عنه أم في ملكه ؟؟
فإن كان خلق العالم في ملك لله فإن تلك المسافة لم تتغير أبدا ولا يعني الخلق تغيرا إضافيا على وجود الله تعالى
وأما إن كنت تعتقد بأن الخلق كان مستقلا عن ملك الله تعالى فيمكنك أن تعتقد بأن الخلق قد أضاف وجودا آخر
إلى وجود الله أستغفر الله ..
والان هل ستكون اكثر شجاعة ومسؤولية وتجيب على سؤالي وهو
بما انه من المسلمات عندنا ان الله واجب الوجود ووجوده ازلي وبما انه من المسلمات ان المكان مخلوق
فهل اصبح الله بعد خلق المكان حالا فيه ام بائن عليه ؟؟؟
فأقول لك :
عزيزي ردنا هو ذات ردك السابق أعلاه حول المسافة .. فعالم الملك لم يطرأ أي تغير على وجود الله تعال قبل
أن يخلق الخلق .. وسؤالك هذا يعكس حقيقة معتقد التجسيم الذي تحاول جاهدا نفيه عنك ورمينا به ..
وهو سؤال خاطيء .. فوجود الله ليس وجودا ماديا محسوسا حتى يمكن أن يكون وجوده في أي مكان حلولا
في ذلك المكان .. فتأمل .
أم ردك في نفي الظرفية عن كلمة فوق .. فكما تفضل الأخ العزيز صندوق العمل فإن عقيدتكم في وجود الله عقيدة
تجسيم وتحديد للمكان .. فلا فرق بين تحريف معاني الكلمات بأنه تعالى في السماء أو فوق السماء أو على السماء
فقد أثبتم أولا نفي وجوده تعالى عن مكان ما وهو الأرض وأثبتم أن مكانه أعلى من سطح الأرض وهذا العلو
ليس علو منزلة فقط بل هو علو مكاني أيضا رغم نفيكم وهذا ما يفهمه العقلاء من القراء ..
ملاحظة :
سأنشغل بمراسم العزاء لبضعة أيام لوفاة العم رحمه الله ..
أستودعكم الله ..
تعليق