إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد محسن الطهراني.. نموذج من مدارس الإنحراف !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحت أطباق الثرى
    رد
    أوّلاً: أصل الكتاب الفارسي:
    ثانياً: الترجمة العربيّة لمن لا يفهم الفارسية:



    يعني ما طلع معك الا كتاب فارسي لتترجمه للعربيه ؟ طيب نحن كيف منا نعرف ان ترجمتك صحيحه؟ بدك تجبلنا مترجم محلف

    الوحدة هي أعلى من الاتّحاد؛ و ذلك لأنّه تفوح من كلمة الاتّحاد- التي تعني الصيرورة شيئاً واحداً- رائحة الكثرة، في حين تخلو كلمة الوحدة من ذلك (يعني الشيخ الله يرحمه لا يقبل حتّى بشائبة الكثرة، وهو عبارة القائلين بوحدة الوجود والموجود بأنّ الكثرة اعتباريّة فتأمل).


    بعدين قرأنا العبارة ما وجدنا فيها <وحدة الموجود> فمن وين جبتها حضرة جنابك ؟



    اترك تعليق:


  • تحت أطباق الثرى
    رد
    ولا يخفى أنّه استند بذلك إلى فتوى بعض الفقهاء الشيعة أعزّهم الله (التي لم يفهمها كفاية) القائلة بكفر ونجاسة القائلين بوحدة الوجود والموجود،

    فهمنا انت يا فهيم زمانك

    سأورد للإخوة نصّ الاستفتاء الذي استفتي به المركز العقائدي التابع لزعيم الحوزة الحالي آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله، عسى أن تبيّن للإخوة المنصفين الرأي الصحيح في المسألة

    ما تقرأ هذا لوحدو
    اقرا معه هذا
    http://www.aqaed.com/faq/4932/
    وشوف الفرق بين رأي الملا صدرا مثلا وبين الطهراني لتعرف شو القصة

    وراح صاحبنا يتكلّم عن علمين عالمين كأنّهما أصدقاؤه الذين يلعب معهم

    يا عمي ناس عم يلعبو بالدين اي احسن شي اللعب معهم

    4- سأبيّن أنّ سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني ووالده المقدّس سماحة العلامة آية الله العظمى السيد محمّد الحسين الحسيني الطهراني، حتّى مع قولهم بوحدة الوجود والموجود، ومع وجود بعض الفتاوى التي أفتت بكفر القائل ، مع ذلك لا يمكن الالتزام بكفرهم والعياذ بالله، بل هذه الفتاوى موجهة لقومٍ آخرين سنتعرّض لهم بتفصيل غير مخل إن شاء الله.

    أحسنت بارك الله فيك
    كيف بدنا نلتزم بكفرهم والعياذ بالله
    فهم مصدر التشريع

    اترك تعليق:


  • تحت أطباق الثرى
    رد
    من الواضح أن الأخ شعيب لا يرغب أبداً في أن نقوم بعرض حقيقة رأي من يدّعي انحرافهم و لا أدلتهم.

    واضح جدا
    والدليل انو كتبها بنفسه وجاوب عليها
    وجاوب على ما كتبتم ايضا

    3- الطريف أن الأخ شعيب و من يتفق معه يظنون أننا لم نرد على موضوعه الآخر (إياكم و التفكر) لأننا عجزنا عن الرد و لكن الزمن كفيل ببيان أن الأمر على عكس ذلك، فإذا كانت هذه غاية أدلتهم فالأمر يسير إن شاء الله.

    حلوة قصة الزمن كفيل
    إن شاء الله بيكون هيك

    أولئك آبائي فجئني بمثلهم . . . إذا جمعتنا يا جرير المجامع‏"

    هاردلك
    اذا كان ترك آباءه الروحيين ومشى وراء ابن عربي والحلاج والبسطامي والجداد

    فاهلا يا جرير

    اترك تعليق:


  • تحت أطباق الثرى
    رد
    اولاً: شيخنا الكريم مع خالص شكري لما قدمته حتى الان الا اني ارى انك لم تتمكن من دحض ولو جملة واحدة من كلام القوم .
    كان الاولى بك ان تأتي بأدلتهم على ما قالوا وتقارع الدليل بالدليل ,

    لا ان تقتبس من كلامهم وتعلق عليه بكلام ساذج و سطحي , يدل على عدم فهم لمطالب القوم ,


    له له له معقول ؟ جملة واحدة ؟
    محاولة غير موفقة
    ارجع إقرأ من جديد


    انتظرنا ايام وايام وما اجت الادلة
    اكيد بسبب الزحام

    اما السطحية فحلوة كثير

    ثانياً : مازلنا بانتظار اجوبتكم على الاسئلة السابقة .

    سيطول انتظارك ان لم تقرأ

    اترك تعليق:


  • عراق العراقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة جابر الجعفي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم إجعلنا من المتمسّكين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، واجعلنا من أنصار صاحب العصر والزمان عجّل الله فرجه الشريف.

    إخوتي الأعزّة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    الحمد لله لقد انتهى اليوم سماحة الأخ شعيب العاملي من موضوعه وأوصله إلى غايته المنشودة، وحكم بضلال وكفر ونجاسة وزندقة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله، ووالده آية الله العظمى سماحة العلامة السيّد محمد الحسين الحسيني الطهراني قدّس الله سرّه الشريف بالكفر والنجاسة.
    ولا يخفى أنّه استند بذلك إلى فتوى بعض الفقهاء الشيعة أعزّهم الله (التي لم يفهمها كفاية) القائلة بكفر ونجاسة القائلين بوحدة الوجود والموجود، ولا يخفى على أحد أنّ من القائلين المعاصرين بهذه النظريّة مجموعة من الأعلام كأمثال الفقيه والمرجع آية الله العظمى السيد روح الله الخميني قدّس الله سرّه، والفقيه آية الله العلامة الطباطبائي قدّس الله سرّه، وآية الله الشيخ حسين قلي الهمداني قدّس الله سرّه وآية الله الميرزا جواد ملكي التبريزي قدّس الله سرّه الشريف، والفقيه المرجع آية الله العظمى الشيخ بهجت الفومني قدّس الله سرّه الشريف، والفقيه والمرجع آية الله العطمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، والفقيه المرجع آية الله العظمى السيد علي القاضي، والفقيه المرجع آية الله العظمى السيد جمال الدين الكلبايكاني، وأمّا من العلماء والأعلام الماضين، فالشيخ نصير الدين الطوسي قدس سره، والفيض الكاشاني قدّس الله سرّه الشريف، والسيد حيدر الآملي قدّس الله سرّه الشريف، والملا مهدي النراقي قدّس الله سرّه الشريف و غيرهم كما سنبيّنه في سلسلة مشاركاتنا القادمة.
    كما وادعى جنابه إجماع فقهاء الطائفة الحقة على تنجيسهم وكفرهم، فليت شعري أليسوا هؤلاء من الفقهاء الشيعة، بل أليس هم ممن لهم شريحة واسعة في التقليد فعلى كلّ حال حيث أنّ الأخ شعيب العاملي أنتهى ، فشكر الله مساعيه التي لا نراها إلا خدمة لمصلحة الشيعة والتشيع، وإن كنّا نرى خطأ ما ذهب إليه، فعلى الله أجره.

    أمّا أنا من جهتي فسأبدأ من حيث انتهى أخي الحبيب شعيب العاملي وفقه الله لمراضيه، وسأقوم بواجب بالدفاع عن علماء وفقهاء مذهب الحقّ والذب عنهم عن كلّ تهمة باطلة ألصقت فيهم ، وخاصة أنّي لا أقلد أيّ شخص من المذكورين أبداً مع ما أكنّه من إحترام لجميع علمائنا الأحياء والأموات منهم، وأتبرك إلى الله بهم وأنتظر شفاعتهم يوم القيامة، وهؤلاء العلماء هم تاجنا وفخرنا.


    وقبل البدء بالإجابة على ما قال الأخ شعيب العاملي، سأورد للإخوة نصّ الاستفتاء الذي استفتي به المركز العقائدي التابع لزعيم الحوزة الحالي آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله، عسى أن تبيّن للإخوة المنصفين الرأي الصحيح في المسألة:

    السؤال: بعض من ينتسبون إلى التشيع حينما يعتقدون بهذه العقيدة (يعني عقيدة وحدة الوجود والموجود) يقومون ببعض التعديلات على اساس العقيدة حتى يجعلوها شرعية ويخدعوا بها الجهال هلا أخبرتمونا أيضا بالرد على هؤلاء؟


    فانظروا ماذا كان الجواب:

    وبالرغم من ان صدر الدين الشيرازي قد اقتبس فكرة (وحدة الوجود) من ابن عربي وهو من أبرز أقطاب التصوف، بل ان ابن عربي هو المؤسس الحقيقي لما يسمى بالعرفان النظري الذي لا يرى فيه بعض علماء الشيعة بأساً، وأما العرفان العملي وهو جملة المناهج والممارسات المأثورة عند المتصوفة كالمجاهدات والرياضات وبعض الأذكار فإن أولئك العلماء لا يعتدون بها لعدم ابتناءها على وجه شرعي في الغالب ولمصادمتها لما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) وأنت تعلم أن سلوك الشيعي ينبغي أن لا يكون مأخوذاً إلاّ عن أئمة الهدى (عليهم السلام) لا عن أرباب التصوف، ومن أجل ذلك فإن الشيرازي لم يخل من نقد وطعن من بعض علمائنا، ولكن المتأخرين منهم ممن أسهم في رواج العرفان لدى الشيعة كالشيخ حسين قلي الهمداني والسيد علي القاضي والشيخ محمد جواد التبريزي والسيد محمد حسين الطباطبائي والسيد محمد حسين الطهراني والسيد الخميني وأضرابهم يعتقدون بفكرة وحدة الوجود على الوجه الموافق لأصول مذهب التشيع حسبما قرروه، وهم يقومون بتقريب ما ورد عن ابن عربي في خصوص وحدة الوجود ومقامات العارفين بما يتناسب مع الذوق العام لدى الشيعة ويستمدون عرفانهم العملي عن أهل البيت (عليهم السلام) كما وردت في مصادر الحديث والدعاء الشيعية.


    ومن يحب الرابط، فتفضلوه مشكورين:

    http://www.aqaed.com/faq/2681/


    وبالعودة إلى ما قاله الأخ شعيب العاملي سلّمه الله من كلّ مكروه وعيب:


    الجواب: هناك مغالطات سأتعرّض لها وأبينها:

    أوّلاً: الأخ شعيب العاملي حاول الإيهام بأنّ فقهاء الطائفة حكموا على آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله، ووالده المكرّم آية الله العظمى سماحة العلامة السيد محمد الحسين الطهراني قدّس الله سرّه الشريف، والردّ عليه من جهتين:


    ا
    [/font]لجهة الأولى: إنّ فقهاء الطائفة المعاصرين للعلامة الطهراني حكمواعليه بما يلي:
    1) أنّه مجتهد يمكن له الاستنباط (أيّ فهم مراد الإمام عليه السلام).
    2) أنّه من رواة حديثنا سواءً بالمعنى العام أم الخاصّ، فهو من المجازين في الرواية.
    3) وقد شهدوا له بالورع والتقوى وبأنّه حائز (بل المن القلّة الحائزين) لمقامي الجمع بين الفقه الأصغر والفقه الأكبر.
    4) طلب العلماء من العامّة أن يستفيدوا ويستفيضوا من محضر هذا الرجل الإلهي.
    5) طلب العلماء أن نوقّره ونحترمه بحدّ المقدور.

    وهذا ما ضرب الأخ شعيب العاملي به عرض الحائط مخالفاً طلب فقهاء الطائفة الحقّة أعزّهم الله، أمّا ابنه فكما قال الأخ شعيب بلسانه فهو امتداد لذلك الطود الشامخ، وراح صاحبنا يتكلّم عن علمين عالمين كأنّهما أصدقاؤه الذين يلعب معهم، وليس هكذا يتكلّم الإنسان عن العلماء وأترك للمنصفين الحكم: (محمد حسين الطهراني) ، و(محمد محسن الطهراني)، نعم قد اتخذ لذلك ذريعة أنّ العلامة الطهراني نعت البعض بالإنحراف والجهل والضلالة، فأين هذا من ذاك، فالعلامة لم يسمّ إسماً بل لم يورد إسم عالم إلاّ بكلّ احترام، ولكن لي عودة إلى ذلك وسنرى حقيقة الحال هناك، وسنعرض راي العلامة الطهراني قدّس سره بالطريقة الصحيحة من دون تشنيع.
    وبكلّ الأحوال إن كان الأخ شعيب يرى تصرّف العلامة خاطئاً فلماذا قلّده فيه؟ كان الأولى فيه أن يلتزم هو بالأخلاق مع العلماء، نترك ذلك للمنصفين أيضاً.

    ويكفي لمن لم يطلع على شهادات العلماء أن يرجع إلى مشاركة الأخ أنوار الملكوت سلمه الله من كلّ سوء، في المشاركة رقم 102 -103 -107 .
    كما يمكن له أن يعود إلى كلام المكتب العقائدي التابع لآية الله العظمى المرجع الأوّل السيد علي السيستاني حفظه الله.


    الجهة الثاني : أمّا المغالطة الأخرى فهي دعواه بأنّ هناك إجماعاً من قبل فقهاء الطائفة الحقّة أعزّهم الله على كفر ونجاسة القائل بوحدة الوجود والموجود، وقبلاً ادعى أيضاً أنّهم أعزّهم الله مجمعين على القول بنجاسة القائل بوحدة الوجود وبعرضي التالي سيتّضح حقيقة هذه الدعوى، ولكن للتذكير بقوله أعرضه مقتبساً:

    للجواب على هذه الدعوى الباطلة سأطرح عدّة مسائل:

    1- من يقول بوحدة الوجود من فقهاء الطائفة الحقّة المحقّة وقيمتهم العلميّة. ( التي كفّرهم الأخ شعيب) .

    2- من يقول من فقهاء الطائفة الحقّة المحقّة بوحدة الوجود والموجود . (الذين كفّرهم الأخ شعيب أيضاً)


    3- سنستعرض رأي الفقهاء بمسألة وحدة الوجود وسنرى مقدار من يقول بها وما هو حجمهم وثقلهم على الساحة الشيعية لنرى من الأقل ومن الأكثر (وإن كنت لا أحب هذ اللغة، فكل الفقهاء عندنا محترمون مهما كان عدد مقلّديهم، وليست العبرة بالعدد بالعلم).


    4- سأبيّن أنّ سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني ووالده المقدّس سماحة العلامة آية الله العظمى السيد محمّد الحسين الحسيني الطهراني، حتّى مع قولهم بوحدة الوجود والموجود، ومع وجود بعض الفتاوى التي أفتت بكفر القائل ، مع ذلك لا يمكن الالتزام بكفرهم والعياذ بالله، بل هذه الفتاوى موجهة لقومٍ آخرين سنتعرّض لهم بتفصيل غير مخل إن شاء الله.


    وبعد أن أنتهي من عرض النقاط الأربعة سأكون قد كفلت للإخوة الحريّة الفكرية المطلوبة لبحث هذه المواضيع خالياً من أي تشنيع أو تهويل أو إرهاب فكري قد يمارسه أحد، سواءً في هذا الموضوع أم في موضوع آخر. هذه الحرية التي هي فخر الشيعة الذين تركوا منطق عمر القائل: (إن كان ما فيه ما في كتاب الله ، فكفانا كتاب الله، وإن لم يكن فيه ما في كتاب الله فلا حاجة لنا فيه) ، وذهبوا إلى منطق أمير المؤمنين عليه السلام الذي حاجج المسلم والنصاري والصابئي والملحد والأعرابي والصحابي ، فكانت له الحجّة البالغة سلام الله عليه في الأوّلين والآخرين.

    ثمّ لنا تعريج على مواضيع أخرى.

    فنبدأ بسم الله
    يعني كل العلماء الذين ولجوا كنه الفلسفة والعرفان
    أما من لم يلج هذه العلوم فانه أنكر وحدة الوجود
    أخي الفاضل وفقك الله ورعاك

    اترك تعليق:


  • جابر الجعفي
    رد
    المحقق الطوسي من القائلين بوحدة الوجود والموجود

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أوّلاً القائلين بوحدة الوجود:
    في البداية لا يخفى أنّ كلّ من يقول بوحدة الوجود والموجود يقول بوحدة الوجود حتماً من باب أولى، وليس العكس، فالبعض من الفقهاء والفلاسفة يلتزمون بوحدة الوجود ولا يلتزمون بوحدة الوجود والموجود، وهنا سنستعرض أوّلاً من يقول بوحدة الوجود، أو القائلين بوحدة الوجود والموجود ثمّ في المشاركات اللاحقة سنصفّي القائلين بوحدة الوجود والموجود:


    1
    - الفقيه والفيلسوف الشيعي الشيخ نصير الدين الطوسي (597هـ - 672هـ) أستاذ العلامة الحلّي قدّس سرّه الشريف، وهو صاحب التجريد الشهير، وهو يقرّ مسألة وحدة الوجود والموجود، ويعتقد بمسألة السير والسلوك ومسألة الفناء، وذلك جليّ في كتابه أوصاف الأشراف ، وحتى لا يكون هناك تشكيك بالمسألة سنذكر نصّ عباراته الواردة في الكتاب، ثمّ ننترجمها لمن لا يفهم الفارسية، ثمّ سنثبت بحول الله وقوّته انتساب الكتاب للشيخ حتى لا يبقى أيّ تشكيك من مشكك:

    أوّلاً: أصل الكتاب الفارسي:


    فصل پنجم (در اتحاد)
    قال اللّه تعالى سبحانه: {لا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} توحيد يكى كردن است و اتّحاد يكى شدن، آنجا {وَ لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ} و اينجا {فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ} چه در توحيد شايبه تكلّفى‏ هست كه در اتّحاد نيست.
    پس هر گاه كه يگانگى مطلق شود و در ضمير راسخ شود تا به وجهى‏ به دوئى التفا ننمايد به اتّحاد رسيده باشد.
    و اتّحاد نه آن است كه جماعتى قاصر نظران توهّم كنند كه مراد از اتّحاد يكى شدن بنده با خداى تعالى باشد، تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا، بل آن است كه همه او را ببينند بى‏تكلّف آنكه گويد هر چه جز او است از او است پس همه يكى است، بل چنانكه به نور تجلّى او تعالى شأنه بينا شود غير او را نبيند، بيننده و ديده و بينش نباشد و همه يكى شود.
    و دعاى منصور حسين حلاج كه گفته است:
    بينى و بينك انّ ينازعنى‏ فارفع بفضلك انّييّ من البين‏
    مستجاب شد و انيّت او از ميان برخاست، تا توانست گفت: «أنا من أ هوى و من أهوى أنا.»
    و در اين مقام معلوم شود كه آن كس كه گفت: «انا الحقّ» و آن كس كه گفت: «سبحانى ما أعظم‏ «1» شأنى» نه دعوى الا هيّت كرده‏اند، بل دعوى نفى انيّت خود و اثبات‏ «2» انيّت غير خود كرده‏اند، و هو المطلوب.


    فصل ششم (در وحدت)

    قال اللّه سبحانه: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ} وحدت يگانگى است، و اين بالاى اتّحاد است، چه از اتّحاد كه به معنى يكى شدن است بوى كثرت آيد، و در وحدت آن شائبه نباشد، و آنجا سكون و حركت، و فكر و ذكر، و سير و سلوك، و طلب و طالب و مطلوب، و نقصان و كمال همه منعدم بشود كه:
    «إذا بلغ الكلام إلى اللّه فامسكوا»

    ثانياً: الترجمة العربيّة لمن لا يفهم الفارسية:

    الفصل الخامس: في الاتحاد:
    «قال الله تعالى سبحانه: {لَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إلَهًا ءَاخَرَ لآ إلَهَ إلَّا هُوَ}.
    «التوحيد» هو اعتقاد وحدانيّته تعالى، و «الاتّحاد» الصيرورة شيئاً واحداً. فهناك {وَ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إلَهًا ءَاخَرَ}، و هنا {لَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إلَهًا ءَاخَرَ}.
    و ذلك لوجود شائبة التكلّف في التوحيد و هو ما لا يوجد في الاتّحاد. إذاً فمتى ما أصبح التوحيد مطلقاً و ترسّخ في الضمير و لم يأخذ الثنائيّة بنظر الاعتبار بوجه أو بآخر، فإنّه سيصل مرتبة الاتّحاد.
    و
    ليس الاتّحاد ما يتوهّمه بعض قصار النظر من أن المراد به هو اتّحاد الله تعالى مع العبد: تَعالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبيرًا.
    بل معناه أن يرى الجميع دون تكلّف ذلك الذي يقول: ما سواه منه، إذاً فالجميع واحد، اي لأنّه أبصر بنور تجلّيه تعالى شأنه فهو لا يرى أحداً سواه. فلا يكون هناك من راءٍ و لا مرئيّ و لا رؤية و يصبح الكلّ واحد، و تكون مصداقاً لدعاء المنصور الحلّاج الذي أنشد قائلًا:
    بَيْنِي وَ بَيْنَكَ إنِّيِّيٌ يُنَازِعُنِي**** فَارْفَعْ بِفَضْلِكَ إنِّيِّي مِنَ البَيْنِ‏
    فتزول إنّيّته و يُردّد العبارة التإلية ما استطاع: «أنَا مَنْ أهْوَى وَ مَنْ أهْوَى أنَا».
    و نعلم أن مَن قال: أنَا الحَقُّ، و سُبَحَانِي مَا أعْظَمَ شَأنِي، لم يكن في مقام الادّعاء بالالوهيّة؛ بل هو بذلك قد نفى إنّيّته و أثبت إنّيّة الغير و هو المطلوب».


    الفصل السادس: في الوحدة:
    قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: لِمَنِ الْمُلْكُ اليوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.
    الوحدة هي أعلى من الاتّحاد؛ و ذلك لأنّه تفوح من كلمة الاتّحاد- التي تعني الصيرورة شيئاً واحداً- رائحة الكثرة، في حين تخلو كلمة الوحدة من ذلك (يعني الشيخ الله يرحمه لا يقبل حتّى بشائبة الكثرة، وهو عبارة القائلين بوحدة الوجود والموجود بأنّ الكثرة اعتباريّة فتأمل).و هناك ينعدم السكون، الحركة، الفكر، الذكر، السير، السلوك، الطلب، الطالب، المطلوب، النقصان و الكمال حيث: إذَا بَلَغَ الكَلَامُ إلَى اللهِ فَأمْسِكُوا!
    ****
    الباب السابع «في الفَناء» (الشيخ يثبت مقام الفناء أيضاً):
    قَالَ اللهُ تَعَالَى: كُلُّ شَيْ‏ءٍ هَالِكٌ إلآ وَجْهَهُ.
    و لا يوجد في الوحدة، سالك أو سلوك أو سير أو غاية أو طلب أو طالب أو مطلوب؛ كُلُّ شَيْ‏ءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ.
    و ينعدم الإثبات و النفي لهذا القول، و الإثبات و النفي هما متقابلان. و الثنائيّة هي مبدأ الكثرة. و هناك ينعدم النفي و الإثبات؛ و نفي النفي و إثبات الإثبات. و ينعدم نفي الإثبات و إثبات النفي.

    ما سبق يُدعى بالفَناء، و بالفناء يتمّ المعاد للبشر. كما كان مبدؤهم منه؛ كَمَا بَدَأكُمْ تَعُودُونَ.
    و تعريف الفَناء على أنّه حدّ مع الكثرة: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلَالِ وَ الإكْرَامِ .
    و لذا لن يكون هناك فناء بهذا المعنى. فكلّ ما يجري على اللسان و كل ما يُتوهّم و كلّ ما يتناهى إلى العقل ينعدم بالجملة؛ إلَيه يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ.
    ***

    قد يشكك البعض بنسبة الكتاب للشيخ نصير الدين الطوسي، فنعرض لهم ما جاء في كتب التراجم وفي ما قالوا نكات ظريفة لذوي الفهم، ولمحبّي العرفان ليعرفوا إلى أي تعود نسبة هذه المدارس:

    1- قال الشيخ آقا بزرك الطهراني قدس سره في كتابه الذريعة،ج2 ص 477:

    1866: أوصاف الأشراف‏
    في السير و السلوك، فارسي لسلطان الحكماء المحقق الطوسي نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن المتوفى سنة 672، أوله (سپاس بى‏قياس بار خداى را كه عقل را قوة اطلاع) ألفه بعد الأخلاق الناصري بإشارة محمد بن بهاء الدين محمد الجويني مرتبا له على ستة أبواب 1 في بداية الحركة و لوازمها 2 في قطع عوائقها و موانعها 3 في نفس الحركة و السير 4 في الأحوال التي تعرض في أثناء السير 5 في ما يعرض بعد السير (6) في نهاية الحركة و السير، طبع بإيران، و عندنا منه نسخه بخط جدي المولى محمد رضا بن الحاج محسن بن الحاج محمد بن المولى علي أكبر بن الحاج باقر الطهراني المتوفى بها سنة 1275 و المحمول طريا إلى وادى السلام.

    2- أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين قدّس سره، ج9، ص 419: وذلك حينما يتكلّم في ترجمة عالم من العلماء، فيقول:
    و ترجم من الفارسية إلى العربية أكثر رسائل الفيلسوف نصير الدين الطوسي، و من ذلك: الفصول الاعتقادية، الاخلاق الناصرية، أوصاف الاشراف، و رسالة الجبر و القدر.
    لم نظفر بوفاته، لكنه فرغ من كتابة فهرست تصانيفه في المحرم سنة عشرين و سبعمائة، و كان قد ألّف كتابه غاية البادي في سنة (697 ه) باسم النقيب عميد الدين عبد المطلب «5» بن علي ابن المختار الحسيني.

    3- موسوعة طبقات الفقهاء، للشيخ جعفر السبحاني حفظه الله، ج8، ص214:

    مؤلفاته‏ (يعني به الشيخ النصير قدس سره):
    كتب ما يناهز مائة و اربعة و ثمانين مؤلفا ما بين كتب و رسائل و اجوبة مسائل في فنون شتى نعدد منها ما يلي:
    .......(39) في أحوال الخطوط المنحنية (40) تربيع الدائرة (41) جامع الحساب (42) رسالة في علم المثلثات. في الأخلاق: (43) ديباجة الأخلاق الناصرية (44) خاتمة الأخلاق الناصرية (45) أوصاف الاشراف (46) ترجمة الأخلاق الناصرية.

    4- تعليقة أمل الآمل، ص 297، (حينما يتكلّم عن حياة الشيخ نصير الدين الطوسي قدّس الله سره).

    و رسالة" أوصاف الأشراف" بالفارسية في كيفية السلوك إلى الله تعالى.


    في المشاركة القادمة سنورد علماً آخر من أعلام الطائفة الحقّة أعزّهم الله، ممن يقول بوحدة الوجود لنرى حقيقة الإجماع المدّعى.

    ولكم الشكر الجزيل على المتابعة

    أخوكم جابر

    اترك تعليق:


  • جابر الجعفي
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم إجعلنا من المتمسّكين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، واجعلنا من أنصار صاحب العصر والزمان عجّل الله فرجه الشريف.

    إخوتي الأعزّة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    الحمد لله لقد انتهى اليوم سماحة الأخ شعيب العاملي من موضوعه وأوصله إلى غايته المنشودة، وحكم بضلال وكفر ونجاسة وزندقة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله، ووالده آية الله العظمى سماحة العلامة السيّد محمد الحسين الحسيني الطهراني قدّس الله سرّه الشريف بالكفر والنجاسة.
    ولا يخفى أنّه استند بذلك إلى فتوى بعض الفقهاء الشيعة أعزّهم الله (التي لم يفهمها كفاية) القائلة بكفر ونجاسة القائلين بوحدة الوجود والموجود، ولا يخفى على أحد أنّ من القائلين المعاصرين بهذه النظريّة مجموعة من الأعلام كأمثال الفقيه والمرجع آية الله العظمى السيد روح الله الخميني قدّس الله سرّه، والفقيه آية الله العلامة الطباطبائي قدّس الله سرّه، وآية الله الشيخ حسين قلي الهمداني قدّس الله سرّه وآية الله الميرزا جواد ملكي التبريزي قدّس الله سرّه الشريف، والفقيه المرجع آية الله العظمى الشيخ بهجت الفومني قدّس الله سرّه الشريف، والفقيه والمرجع آية الله العطمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، والفقيه المرجع آية الله العظمى السيد علي القاضي، والفقيه المرجع آية الله العظمى السيد جمال الدين الكلبايكاني، وأمّا من العلماء والأعلام الماضين، فالشيخ نصير الدين الطوسي قدس سره، والفيض الكاشاني قدّس الله سرّه الشريف، والسيد حيدر الآملي قدّس الله سرّه الشريف، والملا مهدي النراقي قدّس الله سرّه الشريف و غيرهم كما سنبيّنه في سلسلة مشاركاتنا القادمة.
    كما وادعى جنابه إجماع فقهاء الطائفة الحقة على تنجيسهم وكفرهم، فليت شعري أليسوا هؤلاء من الفقهاء الشيعة، بل أليس هم ممن لهم شريحة واسعة في التقليد فعلى كلّ حال حيث أنّ الأخ شعيب العاملي أنتهى ، فشكر الله مساعيه التي لا نراها إلا خدمة لمصلحة الشيعة والتشيع، وإن كنّا نرى خطأ ما ذهب إليه، فعلى الله أجره.

    أمّا أنا من جهتي فسأبدأ من حيث انتهى أخي الحبيب شعيب العاملي وفقه الله لمراضيه، وسأقوم بواجب بالدفاع عن علماء وفقهاء مذهب الحقّ والذب عنهم عن كلّ تهمة باطلة ألصقت فيهم ، وخاصة أنّي لا أقلد أيّ شخص من المذكورين أبداً مع ما أكنّه من إحترام لجميع علمائنا الأحياء والأموات منهم، وأتبرك إلى الله بهم وأنتظر شفاعتهم يوم القيامة، وهؤلاء العلماء هم تاجنا وفخرنا.


    وقبل البدء بالإجابة على ما قال الأخ شعيب العاملي، سأورد للإخوة نصّ الاستفتاء الذي استفتي به المركز العقائدي التابع لزعيم الحوزة الحالي آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله، عسى أن تبيّن للإخوة المنصفين الرأي الصحيح في المسألة:

    السؤال: بعض من ينتسبون إلى التشيع حينما يعتقدون بهذه العقيدة (يعني عقيدة وحدة الوجود والموجود) يقومون ببعض التعديلات على اساس العقيدة حتى يجعلوها شرعية ويخدعوا بها الجهال هلا أخبرتمونا أيضا بالرد على هؤلاء؟


    فانظروا ماذا كان الجواب:

    وبالرغم من ان صدر الدين الشيرازي قد اقتبس فكرة (وحدة الوجود) من ابن عربي وهو من أبرز أقطاب التصوف، بل ان ابن عربي هو المؤسس الحقيقي لما يسمى بالعرفان النظري الذي لا يرى فيه بعض علماء الشيعة بأساً، وأما العرفان العملي وهو جملة المناهج والممارسات المأثورة عند المتصوفة كالمجاهدات والرياضات وبعض الأذكار فإن أولئك العلماء لا يعتدون بها لعدم ابتناءها على وجه شرعي في الغالب ولمصادمتها لما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) وأنت تعلم أن سلوك الشيعي ينبغي أن لا يكون مأخوذاً إلاّ عن أئمة الهدى (عليهم السلام) لا عن أرباب التصوف، ومن أجل ذلك فإن الشيرازي لم يخل من نقد وطعن من بعض علمائنا، ولكن المتأخرين منهم ممن أسهم في رواج العرفان لدى الشيعة كالشيخ حسين قلي الهمداني والسيد علي القاضي والشيخ محمد جواد التبريزي والسيد محمد حسين الطباطبائي والسيد محمد حسين الطهراني والسيد الخميني وأضرابهم يعتقدون بفكرة وحدة الوجود على الوجه الموافق لأصول مذهب التشيع حسبما قرروه، وهم يقومون بتقريب ما ورد عن ابن عربي في خصوص وحدة الوجود ومقامات العارفين بما يتناسب مع الذوق العام لدى الشيعة ويستمدون عرفانهم العملي عن أهل البيت (عليهم السلام) كما وردت في مصادر الحديث والدعاء الشيعية.


    ومن يحب الرابط، فتفضلوه مشكورين:

    http://www.aqaed.com/faq/2681/


    وبالعودة إلى ما قاله الأخ شعيب العاملي سلّمه الله من كلّ مكروه وعيب:
    بعد أن اتّضح مقدار الانحراف الكبير الذي وقع فيه الشخص المذكور والذي جعله محكوماً بالكفر والنجاسة من قبل فقهاء الطائفة الحقة أعزها الله، وبعد أن تبيّن مصدر قوله هذا وسخافته، نحمد الله أن نطاق البلاء هذا كان محدوداً ولم يجرف معه تياراً كبيراً كما فعل الصوفية، وهم وإن كانوا من أصحاب الاعتقادات الباطلة إلا أنهم أحسن حالاً من غيرهم في إمكانية التعايش معهم.
    الجواب: هناك مغالطات سأتعرّض لها وأبينها:

    أوّلاً: الأخ شعيب العاملي حاول الإيهام بأنّ فقهاء الطائفة حكموا على آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله، ووالده المكرّم آية الله العظمى سماحة العلامة السيد محمد الحسين الطهراني قدّس الله سرّه الشريف، والردّ عليه من جهتين:


    ا
    [/font]لجهة الأولى: إنّ فقهاء الطائفة المعاصرين للعلامة الطهراني حكمواعليه بما يلي:
    1) أنّه مجتهد يمكن له الاستنباط (أيّ فهم مراد الإمام عليه السلام).
    2) أنّه من رواة حديثنا سواءً بالمعنى العام أم الخاصّ، فهو من المجازين في الرواية.
    3) وقد شهدوا له بالورع والتقوى وبأنّه حائز (بل المن القلّة الحائزين) لمقامي الجمع بين الفقه الأصغر والفقه الأكبر.
    4) طلب العلماء من العامّة أن يستفيدوا ويستفيضوا من محضر هذا الرجل الإلهي.
    5) طلب العلماء أن نوقّره ونحترمه بحدّ المقدور.

    وهذا ما ضرب الأخ شعيب العاملي به عرض الحائط مخالفاً طلب فقهاء الطائفة الحقّة أعزّهم الله، أمّا ابنه فكما قال الأخ شعيب بلسانه فهو امتداد لذلك الطود الشامخ، وراح صاحبنا يتكلّم عن علمين عالمين كأنّهما أصدقاؤه الذين يلعب معهم، وليس هكذا يتكلّم الإنسان عن العلماء وأترك للمنصفين الحكم: (محمد حسين الطهراني) ، و(محمد محسن الطهراني)، نعم قد اتخذ لذلك ذريعة أنّ العلامة الطهراني نعت البعض بالإنحراف والجهل والضلالة، فأين هذا من ذاك، فالعلامة لم يسمّ إسماً بل لم يورد إسم عالم إلاّ بكلّ احترام، ولكن لي عودة إلى ذلك وسنرى حقيقة الحال هناك، وسنعرض راي العلامة الطهراني قدّس سره بالطريقة الصحيحة من دون تشنيع.
    وبكلّ الأحوال إن كان الأخ شعيب يرى تصرّف العلامة خاطئاً فلماذا قلّده فيه؟ كان الأولى فيه أن يلتزم هو بالأخلاق مع العلماء، نترك ذلك للمنصفين أيضاً.

    ويكفي لمن لم يطلع على شهادات العلماء أن يرجع إلى مشاركة الأخ أنوار الملكوت سلمه الله من كلّ سوء، في المشاركة رقم 102 -103 -107 .
    كما يمكن له أن يعود إلى كلام المكتب العقائدي التابع لآية الله العظمى المرجع الأوّل السيد علي السيستاني حفظه الله.


    الجهة الثاني : أمّا المغالطة الأخرى فهي دعواه بأنّ هناك إجماعاً من قبل فقهاء الطائفة الحقّة أعزّهم الله على كفر ونجاسة القائل بوحدة الوجود والموجود، وقبلاً ادعى أيضاً أنّهم أعزّهم الله مجمعين على القول بنجاسة القائل بوحدة الوجود وبعرضي التالي سيتّضح حقيقة هذه الدعوى، ولكن للتذكير بقوله أعرضه مقتبساً:
    بعد أن كفانا بعض الإخوة مؤونة نقل بعض الاقوال الواضحة والصريحة لعدد من العلماء في كفر وزندقة ونجاسة القائلين (بوحدة الموجود) أو (وحدة الوجود والموجود)، نعرض عن نقل بقية الأقوال ونكتفي بذكر القليل من أسماء العلماء الذين يصرّحون بكفر قائل هذا القول كنموذج فقط، وإلا فكتب العلماء مليئة في تكفير أصحاب هذا القول (الذي أخذه من أخذه عن الصوفية)، ومن هؤلاء العلماء:

    - الشيخ الحر العاملي
    - الشيخ جعفر كاشف الغطاء
    - الشيخ يوسف آل عصفور
    - السيد تقي الطباطبائي القمي
    - الشيخ مرتضى الحائري اليزدي
    - السيد محسن الأمين
    - السيد محسن الحكيم
    - السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي
    - السيد محمد باقر الصدر
    - السيد محمد صادق الروحاني
    - الشيخ علي صافي الكلبيكاني
    - السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم
    - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
    للجواب على هذه الدعوى الباطلة سأطرح عدّة مسائل:

    1- من يقول بوحدة الوجود من فقهاء الطائفة الحقّة المحقّة وقيمتهم العلميّة. ( التي كفّرهم الأخ شعيب) .

    2- من يقول من فقهاء الطائفة الحقّة المحقّة بوحدة الوجود والموجود . (الذين كفّرهم الأخ شعيب أيضاً)


    3- سنستعرض رأي الفقهاء بمسألة وحدة الوجود وسنرى مقدار من يقول بها وما هو حجمهم وثقلهم على الساحة الشيعية لنرى من الأقل ومن الأكثر (وإن كنت لا أحب هذ اللغة، فكل الفقهاء عندنا محترمون مهما كان عدد مقلّديهم، وليست العبرة بالعدد بالعلم).


    4- سأبيّن أنّ سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني ووالده المقدّس سماحة العلامة آية الله العظمى السيد محمّد الحسين الحسيني الطهراني، حتّى مع قولهم بوحدة الوجود والموجود، ومع وجود بعض الفتاوى التي أفتت بكفر القائل ، مع ذلك لا يمكن الالتزام بكفرهم والعياذ بالله، بل هذه الفتاوى موجهة لقومٍ آخرين سنتعرّض لهم بتفصيل غير مخل إن شاء الله.


    وبعد أن أنتهي من عرض النقاط الأربعة سأكون قد كفلت للإخوة الحريّة الفكرية المطلوبة لبحث هذه المواضيع خالياً من أي تشنيع أو تهويل أو إرهاب فكري قد يمارسه أحد، سواءً في هذا الموضوع أم في موضوع آخر. هذه الحرية التي هي فخر الشيعة الذين تركوا منطق عمر القائل: (إن كان ما فيه ما في كتاب الله ، فكفانا كتاب الله، وإن لم يكن فيه ما في كتاب الله فلا حاجة لنا فيه) ، وذهبوا إلى منطق أمير المؤمنين عليه السلام الذي حاجج المسلم والنصاري والصابئي والملحد والأعرابي والصحابي ، فكانت له الحجّة البالغة سلام الله عليه في الأوّلين والآخرين.

    ثمّ لنا تعريج على مواضيع أخرى.

    فنبدأ بسم الله

    اترك تعليق:


  • أنوار الملكوت
    رد
    انحراف مهم و خطير فات الأخ شعيب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    1- من الواضح أن الأخ شعيب لا يرغب أبداً في أن نقوم بعرض حقيقة رأي من يدّعي انحرافهم و لا أدلتهم. و لا أدري ما هو السبب؟ و لكن ربما إذا اطّلع الإخوة على حقيقة الأمر بعد أن نبين الأبحاث إن شاء الله و ندفع الشبهات (حتى شبهة التكفير المزعومة) ... ربما سيفهم الجميع لماذا حاول الأخ شعيب إنهاء الموضوع بأسرع ما يمكن و قبل أن يبين الطرف المخالف له أي بيان أو دليل أو جواب. و ليت شعري.. هل هذه هي الطريقة النموذجية التي دعَونا لها ، أم هذا هو جواب دعوتنا للحوار المنطقي؟!

    2- نحن على كلّ حال سنبدأ بالبيان استجابة لكل من يتعطّش لمعرفة الحقيقة بنفسه تاركاً التقليد الأعمى و متسلّحاً بالاعتماد على الله و الاستشفاع بأهل بيته الطاهرين، و لكل من يرغب في اكتشاف الواقع بغض النظر عن التشنيع و المصادرات و التهم. و كما طلب الإخوة فسوف نبدأ ببيان أكثر المسائل المحيرة و هي مسألة (وحدة الوجود و الموجود) فهي العصب الأساسي في بناء نظرية العرفاء كما ذكرنا سابقاً، و من ناحية أخرى فإن أكثر الإشكالات و الشبهات المطروحة ترجع إليها. و لذا فقد قمت بفتح موضوع جديد باسم :

    3- الطريف أن الأخ شعيب و من يتفق معه يظنون أننا لم نرد على موضوعه الآخر (إياكم و التفكر) لأننا عجزنا عن الرد و لكن الزمن كفيل ببيان أن الأمر على عكس ذلك، فإذا كانت هذه غاية أدلتهم فالأمر يسير إن شاء الله.

    4- كما ذكرت سابقاً، إن من حقّ المتحاورين أن يدعم كل منهما الآخر إذا وجد ما يؤيده و يدعمه، و أنا وجدت انحرافاً خطيراً في كلام سماحة السيد محمد محسن الطهراني في نفس كتابه أسرار الملكوت ج 2، و لا أدري كيف لم يلتفت له الأخ شعيب رغم أن عينه كانت فاحصة ناقدة و حريصة على العثور على كل ما يمكن أن يستخدم لتشويه صورته و التشنيع عليه و على هذه المدرسة التي يمثلها. فهذا الانحراف يعدّ أخطر انحرافاته التي لا يمكن احتمالها بأي حال من الأحوال، و أنا أعتقد أن هذا هو اصل جميع انحرافاته.

    يقول سماحته:

    "نحن نفتخر بانتسابنا إلى مدرسة لا ترى أي حدّ أو عائق أمام التكامل العلمي والروحي، وأمام تطوير نفس الإنسان.
    نحن نفتخر أننا أتباع إمام لا تزال خطبه في نهج البلاغة- مع مضي ألف وأربعمائة سنة- الوحيدة في ميدان التوحيد والمعارف، ولا تزال تمخر عباب محيطات العلم وتقطع بحار التعقل والعلياء.
    نحن نفتخر بأننا نتّبع إماماً يأمرنا أن نتأمل ونفكر في كل عمل قبل الإتيان به، ونفتخر أن أولياء هذه المدرسة [أي الأئمة الأطهار عليهم السلام] - من خلال كشفهم للحقائق التوحيدية والأسرار الإلهيّة وبيانهم لرموز عالم الوجود، حيث لم يكن لهذا البيان أي سابقة قبل وجودهم في تاريخ البشرية- أوجبوا افتخاراً خالداً وأبدياً لمدرسة التشيع على مر التاريخ، وجعلوا جميع الناس ومحقّقي العلوم الإلهيّة والإنسانية يقتاتون على فتات موائد علومهم، ويبحرون في محيطات معارفهم التي لا تتناهى.
    ونفتخر أيضاً أننا في مدرسة جعل حاملو لوائها أعلى مرتبة من مراتب العلم والمعرفة منحصرة في الكمال المطلق والعلم المطلق والحياة المطلقة، ودعونا للوصول إلى تلك النقطة التي وصلوا إليها وجعلوها منزلاً لهم ومأوى.
    ونفتخر بأن أئمتنا لم يتركوا أي نقصٍ أو فراغ ولم يدَعوا أي ضعف أو فتور في سبيل طيّ مراحل رشدنا وتكاملنا ووصولنا إلى الفعلية المطلوبة، وذلك من خلال كشف النقاب عن الحقائق والأسرار التوحيدية وبيانها لنا بياناً مفصلاً، كما أنهم لم يعتبروا أي خط أحمر للوصول إلى المراحل العالية والكمالات الروحيّة.
    نعم‏:

    أولئك آبائي فجئني بمثلهم . . . إذا جمعتنا يا جرير المجامع‏"



    اترك تعليق:


  • علي اميري 82
    رد
    الى الاخ العاملي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    االلهم صل على محمد وآل محمد

    اولاً: شيخنا الكريم مع خالص شكري لما قدمته حتى الان الا اني ارى انك لم تتمكن من دحض ولو جملة واحدة من كلام القوم .
    كان الاولى بك ان تأتي بأدلتهم على ما قالوا وتقارع الدليل بالدليل ,
    لا ان تقتبس من كلامهم وتعلق عليه بكلام ساذج و سطحي , يدل على عدم فهم لمطالب القوم ,
    فمثلاً يبدو ان فهمكم لمسألة الفناء خاطئ و يكفي العودة الى ما فسره الاخ انوار الملاكوت
    في هذا الشأن ففيه جواب لما ادعيتم انه خلط بين مقام الخالق والمخلوق
    و عبارة " فيجعلون العارف رباً" و لو دققتم جيداً بكتب القوم لم قلتم هذا الكلام
    .

    ثانياً : مازلنا بانتظار اجوبتكم على الاسئلة السابقة .

    و شكراً .

    اترك تعليق:


  • مودة القربى
    رد
    طلب توضيح معنى وحدة الوجود والموجود.

    المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخوتي الكرام
    1- أود شكر الأخ (شعيب العاملي) على شعوره الأخوي. و الحق أنه منذ بداية الموضوع يتعامل بهذا الشعور تجاه من يخالفه فيه. نعم أنا لا أتفق معه في الرأي حتى الآن و لكنني لم أشكّك يوما في إخلاصه لإخوته، بل إن مشاركاتي تشهد بأنني قد دافعت عنه و أوضحت وجهة نظره حتى لمن اتفق معي في الرأي. هل تعلمون ما هو السبب؟ لأنني فعلاً أشعر بأنه أخي. فأنا لست ممثلاً لمذهب أو مدرسة يواجه عدواً له. أنا مجرّد إنسان شيعي يؤمن بالله و رسوله و يوالي أهل بيته الطيبين و يرجو شفاعتهم يوم الجزاء. و أنا أرى أن الأخ شعيب و حتى باقي الإخوة كذلك. و لذا أنا لا أرى أن من المناسب أن أتعامل معهم كما يتعامل الإنسان مع مخالفيه و اعدائه.
    2- للأسف تعرّض البحث لكثير من التوتّر، حتّى أنني صرت أشعر أنه تحول إلى جدل أكثر من بحث عن الحقيقة. و أنا لا أحمّل الإخوة المخالفين لي المسؤولية لوحدهم بل حتى الموافقين لي كان لهم مثل هذا الدور أحياناً. و هذا الجو لا يساعد أي طرف على سماع أدلة المقابل بحيادية. بل إن هذا الجو لا يساعد الإنسان على الإقرار بالحقّ لو سمعه. لماذا؟ لأن ذلك سيكون بمثابة الهزيمة الشخصية له.
    أنا أعتقد أننا إذا كنا مخلصين في طلب الهداية لأنفسنا و لغيرنا فيجب أن نسعى لتخليص الموضوع من حالة الجدل و ننقله إلى حالة المباحثة التي يؤيد بعضنا فيها بعضاً. فالحق واحد، و مذهب أهل البيت حقّ لا يشوبه باطل و هو ما نريده جميعاً. يعني لنفرض أننا نبحث في مسألة ما و الأخ شعيب أتى بدليل عليها، و أنا كان عندي دليل آخر يؤيده، فالحق يقتضي أن آتي بالدليل إذا كنت طالباً للحق. ولكن هذا لن يتم إلا إذا كان الجو جوا سليما و مطابقاً للبحث العلمي لا جواً جدلياً يكدر النفوس.
    مثلاً : أنا ذكرت للأخ شعيب أثناء محاولته لإثبات استحالة معرفة الله دليلا قويا رائعاً لم يكن قد ذكره هو. فجاء أحد الإخوة بعد ذلك ليقول لي: ألم تقرأ هذا الدليل: و ذكر لي نفس دليلي الذي قدمته للاخ شعيب !!!! أو في حالة أخرى أنا وجدت الأخ شعيب محقا في أمر ما، فذكرت له أنني أتفق معه في تلك المسألة، و لكن للأسف صار هذا الاتفاق ذريعة لبعض الإخوة في تسكيتي و منعي من إكمال استدلالي، و اعتبر أن ذلك اعترافاً مني بأن الحق مع الأخ شعيب في كل شيء. فهل كان المفترض أن أخالف الأخ شعيب في كل شيء ؟! إذا أردنا للإنصاف أن يستمر فيجب أن نقابل الإنصاف بالإنصاف.
    3- إخوتي الكرام، إننا إلى الآن لم نطرح ما عندنا و لم نبين أدلتنا و لا إشكالاتنا على الرأي المقابل، و نحن نعتقد أنه لو أتيحت لنا فرصة صادقة لاقتنع بكلامنا كلُ منصف، و لكن ما فائدة ذلك إذا كنا سنستمر بهذا الجو من الجدال؟ يعني لماذا يفترض كل واحد منا أن الحق معه ابتداءً و لا يحتمل الصواب في مخالفه؟ هل تظنون أن هذا سيوصلنا إلى شيء؟! أنا منذ البداية أعلنت أنني لم أحسم رأيي في الأمر بعد رغم أنني رأيت أدلة العرفاء (التي لم تطرح بعد) قويةً جدا. لماذا لم احسم رأيي؟ لأنني لست معصوماً و أحتمل الخطأ في نفسي، و لذا أريد سماع الطرف الآخر، و أريد سماعه بصدق. بل أنا مستعد لتأييده و تبيين مراده، و لكن أطالب بأن ألقى معاملة مماثلة، لأن الحق قد يكون معي.
    4- إذا أردنا حقاً أن نحافظ على جو الحوار و البحث عن الحق يجب علينا احترام رموز الطرف الآخر. فحتى لو كان هذا الرمز في نظري مخطئاً كافراً ... الخ فيجب أن أنتبه أن الطرف الآخر يراه مقدساً، و السباب و الشتم سيجعله مستميتا في الدفاع عنه، و بذلك نخسر جو البحث العلمي. إذا أردت أن تسبه و تشتمه و تلعنه فافعل ذلك في مجالسك الخاصة لا في منتدى للحوار تناقش فيه من يعتقد بقدسيته.
    و من ناحية أخرى إن أصل البحث هو في صحة هذا المنهج أو بطلانه، فليس من حق البحث العلمي أن أعتبر نفسي محقاً من البداية فهذه مصادرة، بل يجب أن أنسى قناعاتي السابقة لأتيح لنفسي و للطرف المقابل أن اسمع الآراء بحيادية، فهذه فرصة لنا جميعاً لكي نخرج من حالة:
    التأثر بجوّ معين وقصر النظر على قول جهة واحدة. لماذا نفترض أن الطرف الآخر هو فقط المبتلى بذلك؟
    ثمّ إن الحيادية و الاحترام للطرف الآخر و رموزه لا تعني أبداً أن لا أبين رأيي بكل قوة، هذا شيء و ذلك شيء آخر.
    5- بناء على هذا الأساس سوف أبدأ بطرح ما أراه وجهة نظر العرفاء و أدلتهم عن قريب إن شاء الله و ذلك على قدر فهمي القاصر، و أرجو من الإخوة حسن الاستماع و المشاركة بجبر ضعفي و إقالة عثرتي، و لفت نظري إلى خطأي بكل محبة، و تاييدي غن كنت مصيباً و المساعدة في الوصول إلى الحق سواء كان معي أو ضدي. و أتوجّه برجاء أكيد لكلا الطرفين أن يلتزموا بآداب الحوار، و باخلاق أهل البيت عليهم السلام مع من يخالفهم بالرأي، فكلانا يدّعي الاقتداء بهم و الدفاع عنهم. أدعوكم إلى هذا لعلنا نقدم نموذجاً لحوار حضاري قلّما نجده في منتديات الحوار للأسف. و هنا أتوجّه للإدارة الكريمة بالطلب رسمياً أن تجد وسيلة لضبط هذه المسالة بحزم أكثر من العادة.
    نسأل الله التوفيق و العون بحقّ محمّد و آله الطاهرين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخوتي الأعزاء، على ما يبدو فإنّ البعض قد وصلوا إلى نتيجة وانتهت المسألة معهم، فهنيئاً لهم بهذه النتيجة.
    حيث أنّي لا أمثل إلا نفسي التي بين جنبي، فأقول ما يلي:
    1- أشكر الإخوة جميعاً على الأخلاق العالية وأوافق على ما ذكروه وسأحاول الالتزام بذلك (ولا أضمن إلا نفسي).
    2- أتمنى من الأخ أنوار الملكوت بيان المراد من وحدة الوجود والموجود، فكما لاحظت أنّ عمق الخلاف بين الجميع هو في هذه النقطة، فهل هناك بيان لها بحيث نفهمها نحن؟ هل يمكنكم أن تعرضوا الإشكلات التي طرحت عليها والردّ عليها؟ ومن يقول بوحدة الوجود والموجود ؟
    أرجو من الأخ أنوار الملكوت أو من أي شخص آخر يعرف هذه الإجابات أن يجيب لنستفيد.
    ولكم جزيل الشكر

    اترك تعليق:


  • شعيب العاملي
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين
    وبعد
    فقد اكتمل ما أردنا عرضه من نماذج لانحراف (محمد محسن الطهراني) مما ورد في كتبه، ولم نتعرض لغير ذلك لكفاية ما نقلناه، بل بعضه، ولنا في نهاية الموضوع بعض الملاحظات:

    - بعد أن اتّضح مقدار الانحراف الكبير الذي وقع فيه الشخص المذكور والذي جعله محكوماً بالكفر والنجاسة من قبل فقهاء الطائفة الحقة أعزها الله، وبعد أن تبيّن مصدر قوله هذا وسخافته، نحمد الله أن نطاق البلاء هذا كان محدوداً ولم يجرف معه تياراً كبيراً كما فعل الصوفية، وهم وإن كانوا من أصحاب الاعتقادات الباطلة إلا أنهم أحسن حالاً من غيرهم في إمكانية التعايش معهم.

    - من المعلوم أن لحالة الكاتب أثر فيما يكتب، ويمكن تصوير ذلك بطريقتين:
    1. شخص لا يعرف أين الحق، ويبحث عنه لاتباعه، فيرى يوماً دليلاً هنا وآخر دليلاً هناك، فقد يرجح هذا اليوم وذاك غداً، ولكنه لم يصل إلى القطع واليقين الذي لا يقبل الشك في أيّ منها، وبالتالي فليس له ادّعاء صحة ما قد يرجّحه لو لم يكن معتقداً به لأنه ليس متيقناً منه.
    2. وآخر قد بحث وعرف الحق ووصل إليه، ويرى الحق جلياً أمامه لا لبس فيه ولا تشويش ولا شك، قد بلغ الغاية من يقين الاعتقاد، فهو يعلن أمام الملأ بكل قوة أن الحقّ في ما وصلت إليه.

    وليس للأول كالآخر، ولا قوة اعتقاده ويقينه كيقين الثاني.
    ولا يصحّ بناء اصل الاعتقادات على ما يحتمل الخلاف فيه، كأن تقول : الأرجح عندي وجود خالق لهذا الكون !
    وليس إيمان من يقول : (الأقوى عندي وجود الخالق) كمن يقول : (لا شك ولا ريب في وجوده تبارك وتعالى) !

    - وقد ينبغي على الأول أن ينظر إلى الأدلة نظرة متساوية إذ لا يزال في مرحلة البحث عن الحق، بينما لا يرى الآخر المسألة بنفس المنظار، إذ لديه أدلة قطعية تبطل كل ما عداها إن وجد، ولا يمكن الاحتجاج عليه بشيء إلا بعد إبطال أدلته القطعية التي يدّعيها.

    - وحالنا مع هؤلاء القوم هكذا، إذ لدى الشيعة أدلة قطعية على بطلان دعوى هذه الجماعة، فالله سبحانه وتعالى أعلى وأجلّ من أن يدركه أحد، وهم يدّعون ادراكه !
    والله تعالى منزّه عن مجانسة مخلوقاته، وهم يدّعون أن مخلوقاته عينه !
    تعالى ربنا عن ذلك علواً كبيراً.

    - وهو أشبه بحالنا مع السنة او مع من قال بالحلول والاتحاد أو مع النصارى أو عبدة الأصنام أو غيرهم ممن لا نشك في بطلان اعتقادهم، ولا نحتمل صحته ولو احتمالاً ضئيلاً، ولن يشك الشيعة في معتقداتهم يوماً بسبب هؤلاء أو غيرهم.

    - ورغم أن بعضهم يحاول الاستدلال على ما يذهبون إليه بأدلة عقلية أو نقلية، إلا أن أصحاب هذه المدرسة ومن ابتدعها قديماً فطن إلى بطلان هذه الاستدلالات المزعومة فادعى أن اثبات الحق معهم لا يتم إلا بالكشف والشهود! فلبس بذلك على أتباعه.

    - وفيما ذكرنا في موضوعنا هذا، وفي موضوعنا الآخر :
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=163050
    كفاية لمن يروم الحق ويبتغيه، وإن لم نكن قد استقصينا كل ما يمكن عرضه، بل عرضنا الشيء اليسير من البضاعة المأخوذة عن أهل البيت عليهم السلام.

    وعلى كل حال، فقد يكون لنا عودة أخرى إذا ما دعت الحاجة وأمكن ذلك.

    والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

    شعيب العاملي

    اترك تعليق:


  • شعيب العاملي
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نكمل في مشاركتنا هذه ما أردنا نقله من نماذج من كتب (محمد محسن الطهراني)، وما ورد فيها هو استكمال لما ذكره في الجزء الثاني من كتابه (أسرار الملكوت)، وبعض ما لا يرتبط بالعقيدة نقلناه ليتضح حال القوم في مجالات أخرى.

    *** هل هو خلط بين مقام الخالق والمخلوق ؟ أم هو غرور يحرف الإنسان بعيداً ؟ يقول :
    - ففي مدرسة أهل البيت لم يجعل بين الإنسان وبين‏ المعرفة حداً معيناً. حدّ المعرفة يعني ذات الباري تعالى، وهو يعني الكمال المطلق، وغاية الغايات، والاندكاك في ذات حضرة الحق والفناء فيه والمحو في حقيقة الوجود الكلي للحق تعالى، وهو يعني الخروج من شوائب الكثرة والإثنينية والماهية، والارتباط بالذات التي لا تتناهى، هذا هو حد المعرفة.(اسرار الملكوت ج2 ص430)

    *** والنتيجة عندهم :
    - الخصوصية السابعة من خصوصيات العارف الكامل هي: أن تجلياته وظهوراته عبارة عن ظهور الحق وتجلّيه؛ لا أنها تجلّي النفس، كما أنها ليست في محيط تسلّط النفس وقوتها، بل من ناحية إفناء النفس وإعدامها ومحوها.(ص435)
    - ولهذا السبب كان كلامه حجّة بينما كلام سائر الناس ليس بحجّة، بل يحتاج إلى تفحّص وتأمّل وتثبّت وتوثيق، فكلام العارف هو كلام الحق، ولا معنى للتثبّت والتحقيق في كلام الحق تعالى.(ص435)

    *** وهنا يصبح الحداد عندهم هو الحقيقة المجسمة لله تبارك وتعالى !!!! يقول :
    - فبيان هذا الأمر المهم يمكن أن ينهض بأعبائه سيدنا الأستاذ العلامة الوالد روحي فداه؛ حيث إنه كتب كتاباً في بيان الأحوال والمراتب التوحيدية لأستاذه المعظم السيد الحداد رضوان الله عليه، وعندما اطلع الحقير عليها قال له: لقد نقلت في هذا الكتاب عنه مطالب لم أسمع بها من قبل، فقال: سيد محمد محسن! لم أكتب عنه شيئاً حتى الآن! وما استطعت أن أكتبه عنه هو قليل من كثير مما لم أستطع بيانه. وواقعاً الأمر كذلك، فهل يمكن أن يصاغ التوحيد بكتابة، وهل يمكن أن تبين الحقيقة المجسمة للحق تعالى ببيان وكلام. فنحن بعيدون عن النار ونصفها وصفاً، بينما أولئك في حريم الحبيب مقارنين له ومستأنسين به، وأهل البيت أدرى بما في البيت..(ص449)

    *** وهنا يشير إلى الإنشقاق الذي حصل في مدرسة والدهم بينه وبين أخيه، حيث ادّعى أخوه أنه الولي بعد والدهم أي المتمتع بكل الصفات المذكورة في هذا الموضوع فيما أنكر (محمد محسن) على أخيه ذلك. قال:
    - ولماذا هذه الخيانة في أداء الأمانة وفي بيان مطالب العظماء، فلا يطرح المطلب كما طرحوه هم؟ ولماذا لا تأتي وتعلن أمام الجميع أن المرحوم العلامة رضوان الله عليه قد أعلن في آخر حياته وقال: أنا لم أجد فرداً بعدي يمكن أن أعرّفه وأقدّمه بعنوان وصي وخليفة، وليس لدي وصي أو نائب يقوم مقامي! على ماذا نحصل من هذا الاعوجاج وهذا الكتمان، وإلى أي شي‏ء نصل؟ هذا هو ذاك الخطر والقلق الذي كان العظماء يحذّرون منه، والذي كان يجعلهم يطلبون منا التأمل فيه، وكانوا يأمرونا بملازمة الأشخاص ومعاشرتهم، كي تتشخّص لدينا خصوصياتنا النفسية والسجايا والملكات النفسية، وتبرز مواطن الضعف فينا، وكي لا نمد يد البيعة ببساطة وسذاجة وجهل نحو أي شخص، وكي لا نعتبر كل شخص ظاهر الصلاح أنه من أهل الهداية والإرشاد، وكي لا نغترّ ونخدع بمن يمشي بوقار وطمأنينة ويكون هادئ الظاهر، وبمن يرسل لحيته ويهيّئ وسائل وأدوات استجلاب النفوس من النعل والعصا وغيرها، وبمن يطأطئ رأسه ويعطي وجهاً حسناً للناس ويشتغل بإقامة مجالس الوعظ والإرشاد والخطابة.(ص465)

    - وهو هنا يرشد الجميع إلى لزوم التثبت قبل اتباع أي شخص ولو كان ظاهر الصلاح، وهذا حق فيما لو لم يكن الشخص منحرفاً، فكيف لو كان منحرفاً ؟ هل يصح اتباعه بأي وجه من الوجوه ؟!

    *** وهنا يعطي لأتباعه إشارة تهديهم وترشدهم إلى الحق إن كان فيهم شيء من الصلاح فيقول لهم:
    - فبناء على ما تقدّم من الممكن أن يكون الشخص الذي يراعي جميع الموازين الشرعية ويقوم بالتكاليف على أحسن وجه مع مراعاة جميع آدابها ولوازمها، ويصل به الأمر إلى أن يترك المكروهات ويأتي بالمستحبّات، ويحافظ على ذلك في الخلأ وبين الملأ، ويشتغل بالأذكار والأوراد في الليل والنهار .. من الممكن أن يكون مبتلى بالنفس ووساوسها الفتّانة، وتكون جميع تلك الأفعال التي يأتي بها عبارة عن التذاذات نفسية (وقد مر تفصيل هذا المطلب في إحدى الفصول المتقدمة عند الكلام عن خصوصيات العارف الواصل). وفي هذا المقام لا يمكن للأشخاص العاديين أن يطلعوا على المسائل النفسية والابتلاءات الروحيّة والقلبية لهذا الشخص، بل من الممكن أن يفتتنوا برؤيته وينشدّوا للتحدّث‏ إليه ويعتبروه من جملة الأولياء الإلهيين. وكثيراً ما يقوم هو بتسخير هذه النفوس البسيطة التي لا علم لها بحقائق الأمور، ويجعلها تحت نفوذ سلطنة قدرته الشيطانية، وذلك من خلال إبراز بعض الخوارق للعادة وبعض الظهورات النفسانية، وهذه الخوارق والظهورات تحصل بقدرة النفس بشكل مستقل دون تدخّل أو تصرّف من القوى الملكوتية والربانية. (ص473)

    *** ثم يتحدث عن (منصب مستحدَث) لنفسه بعد أن لم يصرّح بكونه ولياً وعارفاً بعد، حيث جعل نفسه (خبيراً) يمكنه تشخيص (العارف الواصل) من غيره ليتمكن من إنكار الدعوى الباطلة لأخيه أيضاً، ولكن لا تسألوا عن كيفية الوصول إلى هذه المرتبة فإنها لا تتحصل بالعلم والدرس! يقول:
    - فهنا لا بد أن يكون الشخص من أهل الخبرة ويكون نظره في المطالب السلوكية نظراً صائباً، ولا يكون بحاجة في تشخيصه للأمور ومقايسته لها وتطبيقها إلى البحث والتحدّث والمراقبة، بل يمكنه من خلال نظرة واحدة أن يعرف رتبة هذا الشخص، ويستطيع بإشارة واحدة أن يشخّص الأفق الذي لديه، وهذا العمل ليس متاحاً لأي كان، كما أنه لا يتحصّل بالعلم والكتاب والدفتر والذهاب إلى المدرسة.(ص488)

    *** وهنا يرفع درجة (الواصل) عندهم إلى درجة أنه لا يمكن إدراك كنهه والوصول إلى حقيقته بالنسبة إليهم ! يقول:
    - لذا فإني أدرى أكثر من أي شخص آخر بهذه المسألة وهي: أن إدراك كنه العارف الكامل والوصول إلى حقيقته وتصويره تصويراً دقيقاً محال أن يصدر عني وعن أمثالي، وهو من الأمور الممتنعة علينا، ولا يمكن لأي كان- قبل أن يصل بنفسه إلى تلك المرتبة من الفعلية والحضور- أن يبين تلك المرحلة من التجرّد والتوحيد.(ص491)

    فلعمري بمن يؤمنون رباً ؟! بالله عز وجل أم بالعارف الواصل عندهم ؟! بل من تكون مرتبته أعلى ؟ إذا كان الباري يدرك كنهه عندهم والعارف يمتنع إدراك كنهه عليهم ! فأي دين هو هذا ؟!
    نعم سيقولون أن الله لا يدرك إلا بالسلوك والعارف مثله ! فيجعلون العارف رباً ! نعوذ بالله.

    *** وللطهراني كلام طويل حول ما يسمونه الوصي الظاهر والوصي الباطن ! والوصاية الظاهرية والباطنية ! يذكره مستشهداً بما ينقله عن بعض طرق الصوفية والدراويش، ومنهم من يطلق عليهم اسم سلسلة (نعمت اللهية)، فمن أراد فليراجع الفصل الأخير من كتابه المذكور.

    *** ثم يكمل الحبكة بتقسيم الأولياء إلى قسمين: ظاهري وباطني، ويقول عنهم :
    - كما أن حجية الرجوع إلى الولي الباطني حجّة تكوينية وعقلية، بينما الرجوع إلى الوصي الظاهري أمر تعبدي ونقلي وتنزيلي، مثل الفرق بين حجية كلام الإمام عليه السلام وبين الكلام الذي ينقله شخص عن الإمام عليه السلام. ففي الصورة الأولى نرى أن نفس استماع كلام الإمام عليه السلام فيه حجّة عقلية وطبعية، بينما الأمر مختلف في الصورة الثانية، إلا أن يقوم دليل على قبول كلام الشخص الذي ينقل عن الإمام عليه السلام.
    وعلى هذا الأساس فإطاعة الوصي الظاهري ليس ملزماً؛ لا عقلًا ولا نقلًا، كما لا يجب القبول بكلامه بشكل أعمى، بل يجب أن يقاس كلامه ويوزن بالموازين الشرعية والعقلية، فإذا لم تكن منافية لها عندئذٍ يعمل الإنسان بها.
    وأما بالنسبة إلى ولي الله والعارف الكامل فالمسألة ليست كذلك، بل يجب إطاعته في كل ما يصدر عنه بعنوان أمر ودستور فوراً بدون سؤال وجواب، ويخرجه إلى منصّة الطاعة والانقياد، كما ذكرنا توضيح هذه المسألة من قبل، وإن شاء الله سوف نتكلّم حولها لاحقاً. (ص501)
    وهذا من الطرائف التي لا تحتاج إلى تعليق !

    *** وهنا أيضاً طرائف أخرى، يقول:
    - وأما من ناحية الولي الباطني والعارف الكامل، فعليه أن لا يقوم بشي‏ء يؤدي إلى التشكيك بفعل أستاذه السابق ويخرجه عن دائرة المشروعية، بل عليه أن يقوم- من جهة الباطن ومن خلال إعماله القدرة النفسية والإرادة الملكوتية التي يمتلكها- ويعمل على تسديد وضعية الوصي الظاهري ويقوّم حاله ويسيطر عليه، وإذا كان الوصي الظاهري لا يعلم بأمر معيّن يقوم هو بإشرابه إياه باطنياً، وهذا الأمر من الأسرار ومن رموز الربط والعلاقة بين الوصي الظاهري والولي الباطني.(ص502)

    *** وهنا وصية (للحداد) (العارف) عندهم لوالد الطهراني كما ينقل وكأن الموصي نبي أو وصي ! والواقع أنه صوفي يوصي إلى آخر في أمر الطريقة ! يقول:
    - ..أما بعد فالحقير السيد هاشم الحداد قد جعل السيد محمد حسين الحسيني الطهراني وصياً وخليفة بعدي، سواء في حياتي أو بعد موتي، في أمور الشريعة وفي أمر الطريقة وتربية الأشخاص للوصل إلى الحق.(ص508)
    - ..هذا فضلًا عن التصريحات التي كان يصرّح بها مشافهة أمام الكثير من الأشخاص؛ بحيث صار واضحاً وضوح الشمس لدى الجميع أن المرحوم الوالد روحي فداه كان‏ قد وصل في زمان السيد الحداد إلى الولاية الباطنية ومرتبة التجرّد والتوحيد والبقاء الأتم.
    ومن جملة ذلك ما قاله للحقير: جميع ما لديّ قد أعطيته للسيد محمد حسين! وقوله للحقير: سيد محمد محسن! لو طفت الأرض بأكملها فلن تجد مثل والدك! أو قوله: إن السيد محمد حسين هو حقيقتي، وهو الذي يظهر باطني ويبيّنه!(ص509)

    *** ويحثكم بالالتزام بأوجب الواجبات فيقول:
    - إن إطاعة دستورات الوصي الباطني والانقياد لأوامر فاتح ولاية التوحيد والتجرد من أوجب الواجبات وألزم الأشياء، ولو حاد السالك بمقدار شعرة عن إرشاداته وأوامره، فيكون قد هيأ أسباب الخسران وموجبات الشقاء بهذا المقدار من عدم الإطاعة. (ص511)

    *** وهنا يرى أن الشيطان سخّر طاقته لضرب هذه المجموعة بعد وفاة والده، لكن غاب عنه أن أصل وجود هذه المدرسة هو فكر شيطاني منحرف دون ريب.. يقول:
    - .. ولكن مع الأسف، ومع ألف أسف وألف ألم، فبعد ارتحاله اختلفت المسألة واتخذت شكلًا آخر. فالشيطان وجنود إبليس الذين تلقّوا صفعة قوية في زمن حياته المباركة.. (ص514)
    - .. من هنا فقد سخّر الشيطان تمام قوته وجهده بعد رحلة العلامة في سبيل إيصال ضربته إلى جسم هذه المجموعة، سعياً منه لإلحاق الضرر بهذا المسير وهذه المدرسة، وتوسّل بشتى أنواع الحيل والوسائل لتدمير هذه النهضة الإلهيّة وهدمها، واستفاد من كل نوع من أنواع المكر والخديعة للتشويش على هذه الوحدة والانسجام.(ص515)

    *** ويقول لابطال دعوى أخيه أنه وصي لوالده (صاحب الطريقة) يقول:
    - وبما أن الحقير كاتب هذه السطور كان ابناً للمرحوم آية الله العلامة الطهراني قدس الله نفسه، فإنه يشهد ويعترف بأنه لم يسمع خلال أربعين سنة من حياته مع هذا الرجل العظيم أي‏ كلمة تدل على الوصاية الظاهرية أو الباطنية لأي شخص من الأشخاص؛ سواء كانوا من عائلته أو من غيرهم، ولم أسمع مثل هذه الكلمة من أي شخص آخر في حياته، والله على ما أقول وكيل وشهيد.(ص516)

    *** ويمكنك أن ترى نموذجاً لنتائج الطقوس المنحرفة التي يسيرون بها فيما يلي:
    - وبعد ارتحال العلامة جرّاء النوبة القلبية التي أصابته، حيث كان يعالج في مستشفى الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المقدسة في الساعة العاشرة من صباح اليوم التاسع من شهر صفر سنة 1416 هجرية .. أصيب رفقاؤه وتلاميذه والمنتسبون إليه بحالة من الحيرة والاضطراب العجيب، فقد كان هذا الأمر مستبعداً عن فكرهم ونظرهم بحيث أدى إلى أن ينتظروا ولمدة طويلة قبل الدفن أن تعود الروح مجدّداً إلى البدن، ولم يكونوا يتصورون أن يخلع عنه لباس البدن المستعار ويلبس خلعة التجرد والغفران بهذا الشكل غير المتوقع وغير المنتظر بالنسبة إليهم، وكان هذا الأمر سارياً حتى على الحقير نفسه، حيث لم يكن ينتظر هذا الأمر بل كان يعتبره أمراً مستبعداً (ص517)
    لا تعليق !

    *** ومثله قوله :
    - وأذكر أنه في إحدى الليالي انجر الكلام للحديث عن الارتحال إلى عالم الآخرة، وقال لي- وهو مستلق على السرير- سيد محسن! أريد أن أحدثك الليلة بأمر! فانتبه جيداً واحفظ ما أقول لك!
    كان من المقرر أن أرحل عن الدنيا بسبب هذا المرض، وقد رحلت فعلًا لفترة ولكنهم أرجعوني وأعطوني فرصة قليلة لكي أشتغل بالكتابات التي بين يدي وأنجزها بأسرع وقت، ولكنهم قالوا من غير المعلوم أن تقدر على الانتهاء منها جميعاً. (ص517)

    *** وهنا يدخلون مكاشفات النساء وقصصاً خاصة بهم في معرض الخلاف بينه وبين أخيه(محمد صادق)، يقول:
    - والملفت للنظر أنه في هذه الأيام أفصحت السيدة ... عن مكاشفة كاذبة ومفتعلة تنقل فيها عن المرحوم العلامة أنه قال لها: اذهبي إلى السيد محمد صادق وقولي له فليقبل مسألة الوصاية والخلافة من بعدي! إلا أنه لن يقبل‏ منك، ولكن مع ذلك أصرّي عليه بالقبول وألحّي عليه الطلب.
    فرأيت أنه من الممكن أن تؤثّر فتنة هذه المرأة على نفسه، فقلت له: كيف يمكنك أن توفّق وتجمع بين ما سمعته أنت من المرحوم العلامة أنه لم يجد أحداً يوصي إليه! وبين هذه المكاشفة؟!(ص522)

    *** ثم تتطور المسألة، يقول:
    - ومن هنا لم يعد لسوق المكاشفات الكاذبة والمنامات المختلقة والخلافية أي رونق، فشرعت- ببيان لطيف وجذّاب- بتثبيت الولاية والخلافة الباطنية والظاهرية لأخي في المحافل والمجالس، فما كان مني إلا أن نهضت وواجهت بشدّة كذب هذه المسألة والادعاء الكاذب والتهمة والافتراء على المرحوم العلامة رضوان الله عليه والذي كان واضحاً لديّ وضوح الشمس.. (ص524)

    *** وهنا يحاول الظهور بمظهر المتواضع والاقرار بأن عنوان (الولاية) لا ينطبق عليه ! وأنه لم يصل للمرتبة التي وصل إليها والده ! يقول:
    - والجدير بالذكر أنه وفي مقابل هذه المسائل أراد بعض الأشخاص أن يجعلوني معنوناً بهذا العنوان ويلقوا على عاتقي منصب الولاية والوصاية، ويلبسوني لباس الخلافة، ولكن بحول الله وقوته فشلت مؤامرتهم، وأطلعنا الله تعالى على عواقب هذا الأمر، كما أوقفنا على دسائس هؤلاء الأشخاص، لذا فقد واجهت هذه المسألة بشدة ورددتها بقوة كي لا تنعقد هذه النطفة الخطيرة وتؤدّي إلى ولادة غير مباركة ولا محمودة، فأجهضت هذه المحاولة عند انعقادها ومع بداية تشكّلها.(ص525)

    شعيب العاملي

    اترك تعليق:


  • عراق العراقي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخوتي الكرام

    1- أود شكر الأخ (شعيب العاملي) على شعوره الأخوي. و الحق أنه منذ بداية الموضوع يتعامل بهذا الشعور تجاه من يخالفه فيه. نعم أنا لا أتفق معه في الرأي حتى الآن و لكنني لم أشكّك يوما في إخلاصه لإخوته، بل إن مشاركاتي تشهد بأنني قد دافعت عنه و أوضحت وجهة نظره حتى لمن اتفق معي في الرأي. هل تعلمون ما هو السبب؟ لأنني فعلاً أشعر بأنه أخي. فأنا لست ممثلاً لمذهب أو مدرسة يواجه عدواً له. أنا مجرّد إنسان شيعي يؤمن بالله و رسوله و يوالي أهل بيته الطيبين و يرجو شفاعتهم يوم الجزاء. و أنا أرى أن الأخ شعيب و حتى باقي الإخوة كذلك. و لذا أنا لا أرى أن من المناسب أن أتعامل معهم كما يتعامل الإنسان مع مخالفيه و اعدائه.

    2- للأسف تعرّض البحث لكثير من التوتّر، حتّى أنني صرت أشعر أنه تحول إلى جدل أكثر من بحث عن الحقيقة. و أنا لا أحمّل الإخوة المخالفين لي المسؤولية لوحدهم بل حتى الموافقين لي كان لهم مثل هذا الدور أحياناً. و هذا الجو لا يساعد أي طرف على سماع أدلة المقابل بحيادية. بل إن هذا الجو لا يساعد الإنسان على الإقرار بالحقّ لو سمعه. لماذا؟ لأن ذلك سيكون بمثابة الهزيمة الشخصية له.
    أنا أعتقد أننا إذا كنا مخلصين في طلب الهداية لأنفسنا و لغيرنا فيجب أن نسعى لتخليص الموضوع من حالة الجدل و ننقله إلى حالة المباحثة التي يؤيد بعضنا فيها بعضاً. فالحق واحد، و مذهب أهل البيت حقّ لا يشوبه باطل و هو ما نريده جميعاً. يعني لنفرض أننا نبحث في مسألة ما و الأخ شعيب أتى بدليل عليها، و أنا كان عندي دليل آخر يؤيده، فالحق يقتضي أن آتي بالدليل إذا كنت طالباً للحق. ولكن هذا لن يتم إلا إذا كان الجو جوا سليما و مطابقاً للبحث العلمي لا جواً جدلياً يكدر النفوس.
    مثلاً : أنا ذكرت للأخ شعيب أثناء محاولته لإثبات استحالة معرفة الله دليلا قويا رائعاً لم يكن قد ذكره هو. فجاء أحد الإخوة بعد ذلك ليقول لي: ألم تقرأ هذا الدليل: و ذكر لي نفس دليلي الذي قدمته للاخ شعيب !!!! أو في حالة أخرى أنا وجدت الأخ شعيب محقا في أمر ما، فذكرت له أنني أتفق معه في تلك المسألة، و لكن للأسف صار هذا الاتفاق ذريعة لبعض الإخوة في تسكيتي و منعي من إكمال استدلالي، و اعتبر أن ذلك اعترافاً مني بأن الحق مع الأخ شعيب في كل شيء. فهل كان المفترض أن أخالف الأخ شعيب في كل شيء ؟! إذا أردنا للإنصاف أن يستمر فيجب أن نقابل الإنصاف بالإنصاف.

    3- إخوتي الكرام، إننا إلى الآن لم نطرح ما عندنا و لم نبين أدلتنا و لا إشكالاتنا على الرأي المقابل، و نحن نعتقد أنه لو أتيحت لنا فرصة صادقة لاقتنع بكلامنا كلُ منصف، و لكن ما فائدة ذلك إذا كنا سنستمر بهذا الجو من الجدال؟ يعني لماذا يفترض كل واحد منا أن الحق معه ابتداءً و لا يحتمل الصواب في مخالفه؟ هل تظنون أن هذا سيوصلنا إلى شيء؟! أنا منذ البداية أعلنت أنني لم أحسم رأيي في الأمر بعد رغم أنني رأيت أدلة العرفاء (التي لم تطرح بعد) قويةً جدا. لماذا لم احسم رأيي؟ لأنني لست معصوماً و أحتمل الخطأ في نفسي، و لذا أريد سماع الطرف الآخر، و أريد سماعه بصدق. بل أنا مستعد لتأييده و تبيين مراده، و لكن أطالب بأن ألقى معاملة مماثلة، لأن الحق قد يكون معي.

    4- إذا أردنا حقاً أن نحافظ على جو الحوار و البحث عن الحق يجب علينا احترام رموز الطرف الآخر. فحتى لو كان هذا الرمز في نظري مخطئاً كافراً ... الخ فيجب أن أنتبه أن الطرف الآخر يراه مقدساً، و السباب و الشتم سيجعله مستميتا في الدفاع عنه، و بذلك نخسر جو البحث العلمي. إذا أردت أن تسبه و تشتمه و تلعنه فافعل ذلك في مجالسك الخاصة لا في منتدى للحوار تناقش فيه من يعتقد بقدسيته.
    و من ناحية أخرى إن أصل البحث هو في صحة هذا المنهج أو بطلانه، فليس من حق البحث العلمي أن أعتبر نفسي محقاً من البداية فهذه مصادرة، بل يجب أن أنسى قناعاتي السابقة لأتيح لنفسي و للطرف المقابل أن اسمع الآراء بحيادية، فهذه فرصة لنا جميعاً لكي نخرج من حالة:
    التأثر بجوّ معين وقصر النظر على قول جهة واحدة. لماذا نفترض أن الطرف الآخر هو فقط المبتلى بذلك؟
    ثمّ إن الحيادية و الاحترام للطرف الآخر و رموزه لا تعني أبداً أن لا أبين رأيي بكل قوة، هذا شيء و ذلك شيء آخر.

    5- بناء على هذا الأساس سوف أبدأ بطرح ما أراه وجهة نظر العرفاء و أدلتهم عن قريب إن شاء الله و ذلك على قدر فهمي القاصر، و أرجو من الإخوة حسن الاستماع و المشاركة بجبر ضعفي و إقالة عثرتي، و لفت نظري إلى خطأي بكل محبة، و تاييدي غن كنت مصيباً و المساعدة في الوصول إلى الحق سواء كان معي أو ضدي. و أتوجّه برجاء أكيد لكلا الطرفين أن يلتزموا بآداب الحوار، و باخلاق أهل البيت عليهم السلام مع من يخالفهم بالرأي، فكلانا يدّعي الاقتداء بهم و الدفاع عنهم. أدعوكم إلى هذا لعلنا نقدم نموذجاً لحوار حضاري قلّما نجده في منتديات الحوار للأسف. و هنا أتوجّه للإدارة الكريمة بالطلب رسمياً أن تجد وسيلة لضبط هذه المسالة بحزم أكثر من العادة.

    نسأل الله التوفيق و العون بحقّ محمّد و آله الطاهرين.

    موفقين اخي
    ونحن بانتظار ما تجود به قريحيتكم
    وبانتظار الاخ شعيب
    وفقك الله الجميع للحق واتباعة

    اترك تعليق:


  • أنوار الملكوت
    رد
    شكر و دعوة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخوتي الكرام

    1- أود شكر الأخ (شعيب العاملي) على شعوره الأخوي. و الحق أنه منذ بداية الموضوع يتعامل بهذا الشعور تجاه من يخالفه فيه. نعم أنا لا أتفق معه في الرأي حتى الآن و لكنني لم أشكّك يوما في إخلاصه لإخوته، بل إن مشاركاتي تشهد بأنني قد دافعت عنه و أوضحت وجهة نظره حتى لمن اتفق معي في الرأي. هل تعلمون ما هو السبب؟ لأنني فعلاً أشعر بأنه أخي. فأنا لست ممثلاً لمذهب أو مدرسة يواجه عدواً له. أنا مجرّد إنسان شيعي يؤمن بالله و رسوله و يوالي أهل بيته الطيبين و يرجو شفاعتهم يوم الجزاء. و أنا أرى أن الأخ شعيب و حتى باقي الإخوة كذلك. و لذا أنا لا أرى أن من المناسب أن أتعامل معهم كما يتعامل الإنسان مع مخالفيه و اعدائه.

    2- للأسف تعرّض البحث لكثير من التوتّر، حتّى أنني صرت أشعر أنه تحول إلى جدل أكثر من بحث عن الحقيقة. و أنا لا أحمّل الإخوة المخالفين لي المسؤولية لوحدهم بل حتى الموافقين لي كان لهم مثل هذا الدور أحياناً. و هذا الجو لا يساعد أي طرف على سماع أدلة المقابل بحيادية. بل إن هذا الجو لا يساعد الإنسان على الإقرار بالحقّ لو سمعه. لماذا؟ لأن ذلك سيكون بمثابة الهزيمة الشخصية له.
    أنا أعتقد أننا إذا كنا مخلصين في طلب الهداية لأنفسنا و لغيرنا فيجب أن نسعى لتخليص الموضوع من حالة الجدل و ننقله إلى حالة المباحثة التي يؤيد بعضنا فيها بعضاً. فالحق واحد، و مذهب أهل البيت حقّ لا يشوبه باطل و هو ما نريده جميعاً. يعني لنفرض أننا نبحث في مسألة ما و الأخ شعيب أتى بدليل عليها، و أنا كان عندي دليل آخر يؤيده، فالحق يقتضي أن آتي بالدليل إذا كنت طالباً للحق. ولكن هذا لن يتم إلا إذا كان الجو جوا سليما و مطابقاً للبحث العلمي لا جواً جدلياً يكدر النفوس.
    مثلاً : أنا ذكرت للأخ شعيب أثناء محاولته لإثبات استحالة معرفة الله دليلا قويا رائعاً لم يكن قد ذكره هو. فجاء أحد الإخوة بعد ذلك ليقول لي: ألم تقرأ هذا الدليل: و ذكر لي نفس دليلي الذي قدمته للاخ شعيب !!!! أو في حالة أخرى أنا وجدت الأخ شعيب محقا في أمر ما، فذكرت له أنني أتفق معه في تلك المسألة، و لكن للأسف صار هذا الاتفاق ذريعة لبعض الإخوة في تسكيتي و منعي من إكمال استدلالي، و اعتبر أن ذلك اعترافاً مني بأن الحق مع الأخ شعيب في كل شيء. فهل كان المفترض أن أخالف الأخ شعيب في كل شيء ؟! إذا أردنا للإنصاف أن يستمر فيجب أن نقابل الإنصاف بالإنصاف.

    3- إخوتي الكرام، إننا إلى الآن لم نطرح ما عندنا و لم نبين أدلتنا و لا إشكالاتنا على الرأي المقابل، و نحن نعتقد أنه لو أتيحت لنا فرصة صادقة لاقتنع بكلامنا كلُ منصف، و لكن ما فائدة ذلك إذا كنا سنستمر بهذا الجو من الجدال؟ يعني لماذا يفترض كل واحد منا أن الحق معه ابتداءً و لا يحتمل الصواب في مخالفه؟ هل تظنون أن هذا سيوصلنا إلى شيء؟! أنا منذ البداية أعلنت أنني لم أحسم رأيي في الأمر بعد رغم أنني رأيت أدلة العرفاء (التي لم تطرح بعد) قويةً جدا. لماذا لم احسم رأيي؟ لأنني لست معصوماً و أحتمل الخطأ في نفسي، و لذا أريد سماع الطرف الآخر، و أريد سماعه بصدق. بل أنا مستعد لتأييده و تبيين مراده، و لكن أطالب بأن ألقى معاملة مماثلة، لأن الحق قد يكون معي.

    4- إذا أردنا حقاً أن نحافظ على جو الحوار و البحث عن الحق يجب علينا احترام رموز الطرف الآخر. فحتى لو كان هذا الرمز في نظري مخطئاً كافراً ... الخ فيجب أن أنتبه أن الطرف الآخر يراه مقدساً، و السباب و الشتم سيجعله مستميتا في الدفاع عنه، و بذلك نخسر جو البحث العلمي. إذا أردت أن تسبه و تشتمه و تلعنه فافعل ذلك في مجالسك الخاصة لا في منتدى للحوار تناقش فيه من يعتقد بقدسيته.
    و من ناحية أخرى إن أصل البحث هو في صحة هذا المنهج أو بطلانه، فليس من حق البحث العلمي أن أعتبر نفسي محقاً من البداية فهذه مصادرة، بل يجب أن أنسى قناعاتي السابقة لأتيح لنفسي و للطرف المقابل أن اسمع الآراء بحيادية، فهذه فرصة لنا جميعاً لكي نخرج من حالة:
    التأثر بجوّ معين وقصر النظر على قول جهة واحدة. لماذا نفترض أن الطرف الآخر هو فقط المبتلى بذلك؟
    ثمّ إن الحيادية و الاحترام للطرف الآخر و رموزه لا تعني أبداً أن لا أبين رأيي بكل قوة، هذا شيء و ذلك شيء آخر.

    5- بناء على هذا الأساس سوف أبدأ بطرح ما أراه وجهة نظر العرفاء و أدلتهم عن قريب إن شاء الله و ذلك على قدر فهمي القاصر، و أرجو من الإخوة حسن الاستماع و المشاركة بجبر ضعفي و إقالة عثرتي، و لفت نظري إلى خطأي بكل محبة، و تاييدي غن كنت مصيباً و المساعدة في الوصول إلى الحق سواء كان معي أو ضدي. و أتوجّه برجاء أكيد لكلا الطرفين أن يلتزموا بآداب الحوار، و باخلاق أهل البيت عليهم السلام مع من يخالفهم بالرأي، فكلانا يدّعي الاقتداء بهم و الدفاع عنهم. أدعوكم إلى هذا لعلنا نقدم نموذجاً لحوار حضاري قلّما نجده في منتديات الحوار للأسف. و هنا أتوجّه للإدارة الكريمة بالطلب رسمياً أن تجد وسيلة لضبط هذه المسالة بحزم أكثر من العادة.

    نسأل الله التوفيق و العون بحقّ محمّد و آله الطاهرين.

    اترك تعليق:


  • شعيب العاملي
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين

    وبعد
    *** كلامنا أولاً إلى الإخوة المتبصرين في عقيدتهم والذين لم تلوث الدنيا فطرتهم ممن شارك في الموضوع أو تصفحه :

    - لمتابعتكم واهتمامكم بما يخلص عقيدتكم من الأقوال الباطلة أثر محمود دون شك، فبارك الله بكم وبجهودكم.


    *** وكلامنا بعد ذلك للإخوة الذين حاولوا الدفاع عن فكر من تعرضنا له في هذا الموضوع بشكل أو بآخر :

    - لا زلتم إخوة لنا في الدين والمذهب طالما لم تتبنوا هذه الأفكار الباطلة والضالة.

    - ورغم ان بعضاً منكم قد ادعى ان دون ابطال ادلة القوم خرط القتاد إلا أن أحداً منكم لم يعلن تبنيه لهذه الأقوال، وهذه علامة ايجابية تترك لنا أملاً في وصولكم إلى سفينة النجاة وبرّ الأمان.

    - ولو كانت أدلتهم قطعية يقينية كما زعموا لوجب عليكم اتباعها، وعدم اتباعكم لهم دليل على تزلزل هذه الأدلة في أنفسكم رغم دفاعكم المستميت عن هذه الأقوال.

    - ومن الواضح أن المسألة ليست بالأمر السهل الهيّن، إذ أن بطلان بعض أقوالهم (كالقول بوحدة الوجود والموجود) مما أجمعت عليه الفرقة الحقة قديماً وحديثاً كما لا يخفى.

    - وأما قولهم بـ(إمكانية معرفة ذات الله تعالى) فمما لا تكاد تجد به قائلاً ممن يعتد بقوله من الشيعة !
    وادّعاء المراتب التي صارت معروفة لأصحاب السلوك (كأصحاب الطرق الصوفية) تنبئك عن حقيقة أمر القوم!

    - وأمّا دعواهم تنكّر الشيعة لمقامات النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام فدعوى عهدتها على مدّعيها !

    - نعم قد يكون ما طرحناه صادماً لبعض الإخوة نتيجة تأثرهم بجوّ معين وقصر نظرهم على قول جهة واحدة، وهو خلاف المنهج العلمي الذي طالبونا فيه من البداية.
    والحق أنا قد عرضنا لنماذج من أدلتهم وأبطلناها وبيّنا القاعدة في التعامل مع بقية الروايات التي يحاولون الاستدلال بها، كلّ هذا بعدما أقمنا الأدلة القطعية على صحة ما نذهب إليه.

    - فإلى الإخوة الذين نحرص على أخوتهم وعلى نجاتهم كما نحرص على نجاة كل مؤمن غيور، ونسعى لمساعدته في التخلص من شراك إبليس كما نسأل الله أن يخلصنا، نقول لهم :
    لا شك ولا ريب في أن من علم الله منه الاخلاص في طلب الحق أرشده إليه ولو بعد حين.
    فتوجهوا إلى الله تعالى بإخلاص واسألوه أن يمن عليكم بالحق لأن لحظات التشويش والضياع قاتلة فكيف لو كانت أياماً أو أشهراً أو سنين ؟!

    ونسأله تعالى أن يوفق جميع الإخوة للعلم والعمل الصالح بعد الهداية والرشاد.

    والحمد لله رب العالمين

    شعيب العاملي

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 29-06-2025, 05:21 AM
ردود 0
43 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 01-08-2022, 02:20 PM
ردود 3
405 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-08-2020, 06:34 AM
ردود 4
449 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 22-10-2019, 10:11 PM
ردود 5
628 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-10-2019, 08:51 AM
ردود 10
630 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X