إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 5/5/2014


    * طوبى لشهداء سورية…


    شهداء 6 ايار 1916

    مصطفى قطبي
    بانوراما الشرق الاوسط

    الذكرى محطة في تاريخ الزمن يقف المرء أمامها مستعيداً ظروف قيامها والآثار التي تركتها، والمعاني التي رسمتها في الأذهان، وما يتوجّب عليه تجاهها، وتكتسب أيّ ذكرى أهميتها من خلال ما ارتبط ويرتبط بها من معان وقيم نبيلة.

    وهذا ما ينطبق على ذكرى عظيمة تحلّ اليوم، هي ذكرى شهداء السادس من أيار، ذكرى أعظم مَن في الدنيا وأنبل بني البشر، ذكرى الذين رووا بدمائهم تراب سورية الأرض العربية الطاهرة لتبقى مُحَّررة من رَجس الغزاة والمستعمرين الذين تعاقبوا على احتلالها، ومحاولات إذلال شعبها، ومصادرة إرادته، والهيمنة على مقدراته.

    لقد عرف العرب خلال تاريخهم الطويل العديد من الموجات الاستعمارية التي اجتاحت بلادهم في التاريخ الحديث بدءاً من الاستعمار العثماني، مروراً بالاستعمار الأوروبي، وانتهاء بالاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين عام 1948، إلا أنَّ العرب لم يستسلموا للمستعمرين، بل بدؤوا المقاومة منذ أن وطئت أقدام المستعمرين والغزاة أراضيهم، وقدَّموا الكثير من الشهداء على مذبح الحرية والاستقلال.

    من المعروف أنه في عام 1916 ثار العرب على الحكم العثماني مطالبين بالحرية والاستقلال، ولهذا أعدمت تركيا آنذاك يوم السادس من أيار من العام المذكور كوكبة من الشهداء مُدعيَةً بأنها عثرت عن طريق الصدفة في دار القنصلية الفرنسية في بيروت على وثائق سرية مهمة ضدها، وأحالت تلك الوثائق إلى ديوان الحاكم العرفي في مدينة عاليه بلبنان الذي أصدر بدوره حكم الإعدام بحق هؤلاء، ونفذ الحكم في دمشق وبيروت بآنٍ واحد، وتقديراً ً لهؤلاء أصبح هذا اليوم عيدا للشهداء.

    هذا، وبطبيعة الحال، توالت قوافل الشهداء عبر كفاح الشعب العربي في معظم أقطاره من أجل الحرية والاستقلال، في سورية ومصر وفلسطين والجزائر وليبيا وغيرها من الدول العربية.

    ففي سورية تصدى الشهيد البطل يوسف العظمة وزير الحربية السوري آنذاك للجيش الفرنسي الذي زحف إلى دمشق في معركة غير متكافئة بسبب تفوق الجيش الفرنسي عدداً وعُدة على القوات السورية المتواضعة آنذاك وظل يقاتل حتى سقط شهيداً مع 400 من رفاقه، بعد أن كبَّدوا الجيش الفرنسي خسائر بشرية ومادية كبيرة، وبذلك يكون الشهيد يوسف العظمة هو أول من جَسَّد قولاً وعملاً مقاومة الاستعمار الفرنسي ومخطط سايكس ـ بيكو المشهور لاقتسام الوطن العربي بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي.

    وهنا تكمن عظمة الشهيد ”العظمة” الذي رفض إنذار الجنرال غورو بالاستسلام وتسريح الجيش السوري والاعتراف بالإنتداب الفرنسي، وخرج لمواجهة الفرنسيين في معركة ميسلون رغم أنه يعرف نتائجها سلفاً، كما أشرنا قبل قليل حول اختلال ميزان القوة لصالح الفرنسيين.‏

    وفي الثورات اللاحقة ضد الفرنسيين في سورية والتي بلغت ثلاثمائة ثورة كما وصفها الجنرال الفرنسي ”ويكان” في كتاب ألفه عن سورية، توالت قوافل الشهداء، ومن أبرز هذه الثورات ثورة الشيخ صالح العلي في الساحل السوري، وثورة ابراهيم هنانو في حلب، وثورة حسن الخراط، والثورة السورية الكبرى بقيادة المرحوم سلطان باشا الأطرش، والثورات الأخرى في حمص وحماة ودير الزور والرقة والقنيطرة وحلب والقلمون ودمشق وغوطتها ودرعا وغيرها.

    فما أشبه اليوم بالبارحة… فالسوريون هم السوريون مهما اختلف الزمان وتبدل المكان.‏

    فعيد الشهداء هذا العام يأتي زاخراً بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجنود السوريون البواسل في تصديهم للحرب القذرة التي تشنها جبهة العدوان والتآمر على سورية، لمحاولة النيل منها ومن شعبها الصامد، وإخضاعها لتبعية أميركا والغرب بعد أن عجزت طوال عقود طويلة عن تنفيذ مخططاتها وتمرير مشاريعها التقسيمية، ليقف الجيش العربي السوري البطل اليوم كما في السابق سداً منيعاً أمام شرور الأعداء ويقدم الغالي والنفيس في سبيل أن تبقى سورية حرة أبية ورايتها عالية خفاقة.‏

    وما يميز احتفالات الشعب السوري هذا العام بعيد الشهداء هو تعرضه كوطن وشعب وقائد مقاوم وممانع لسلسلة جديدة من المؤامرات التي كانت ولازالت تستهدف وحدته وأمنه واستقراره من جهة، ودوره الوطني والقومي الرائد المدافع عن الحقوق والقضايا العربية والحاضن لحركات التحرر والمقاومة العربية من جهة أخرى، ليقع مدبرو ومنفذو تلك المؤامرات في فخ غبائهم وسذاجتهم كونهم اختاروا المكان الخطأ لنفث حقدهم ولتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي اعتاد الشعب السوري العظيم على إحباطها والتصدي لها بكل الأساليب والأدوات باذلاً لذلك كل غال ورخيص.

    وكما روى شهداء السادس من أيار أرض سورية بدمائهم الزكية مسطرين أروع ملاحم البطولة… يسطر الشهداء الأبرار اليوم ملاحم جديدة من الشجاعة والبطولة فداء لسورية وعزتها، ليؤكدوا من جديد أنهم المثل الأعلى والقدوة الأسمى لكل الباحثين عن الحرية والاستقلال وعزة الأوطان وكرامتها وأنهم المحور الذي يلتف حوله جميع أبناء الشعب السوري الذي أثبت قدرته على مجابهة كل المحن والفتن والصعاب .‏

    لقد كانت الشهادة ولا تزال السلاح الأمضى في مواجهة كل المؤامرات والحروب التي تعرضت سورية على مر التاريخ… السلاح الذي عجز أعداء سورية عن مجابهته والتصدي له رغم كل إمكاناتهم وقدراتهم التكنولوجية ورغم قوتهم الكبيرة التي لا حدود له. وانطلاقاً من ذلك أولت سورية الشهادة والشهداء جل اهتمامها وتقديرها حيث كان اهتمام القائد الخالد حافظ الأسد بهم لا حدود له على قاعدة (أنهم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر) وهو الطريق نفسه الذي سار عليه السيد الرئيس بشار الأسد من تمجيد وتعظيم أولئك الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون وكتبوا بحروف من دم صفحات ناصعة في التاريخ.

    إن الشهادة ليست كلمة تقال أو قصصاً تروى بل هي ثقافة ومنهج وفكر وهي منظومة إستراتيجية متكاملة وأحد الخيارات الرئيسية والمفصلية للشعب السوري لمواجهة كل التحديات والمؤامرات وهي خيار يحضر بقوة عند نفاد الخيارات الأخرى لإعادة الحقوق وتحرير الأرض بخاصة في ظل هذا الواقع العربي المتردي جداً من جهة، وأمام هذا التكالب الخارجي على المنطقة من جهة أخرى بغية تفتيتها وتجزئتها مرة جديدة واحتلال دولها بشكل مباشر أو غير مباشر، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً بدءا من فلسطين المحتلة ومرورا بالعراق والسودان وليبيا وانتهاء بمحاولات التآمر الفاشلة على سورية بهدف النيل من وحدتها وأمنها ودورها الوطني والقومي الرائد.

    فشهداء السادس من أيار، وكل الشهداء العرب على امتداد الوطن العربي الكبير هم الشعلة المتقدة التي تنير الدرب، وتشحذ الهمم، هم القدوة الحسنة والمنارة المتوهجة والسلف الصالح، علوا فوق المصالح الشخصية والأنانيات الضيقة عندما دعاهم الواجب المقدس، واستعذبوا الموت لتحيا الأمة، وسلكوا درب الشهادة ليكونوا المثل الصالح والقادة الرمز.‏


    ونحن اليوم، وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية، ظروف التجربة والامتحان ظروف المحنة والمعاناة، وفي ظل هذه الهجمة الصهيونية الامبريالية والغزوة الأميركية الظالمة أحوج ما نكون إلى التذكير والاستذكار بأبطالنا العظماء وشهدائنا الميامين، وأن نستمد من مواقفهم وتضحياتهم القوة والمنعة، والصبر والهزيمة، والإيمان والثبات.

    فالشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الصمود والتصدي، إرادة التضحية والشهادة، هو الشعب الذي يملك حتمية النصر والبقاء، وهكذا هم أبطال الشعب العربي في فلسطين والعراق وفي كل بقعة من بقاع أرضنا المحتلة.‏

    سورية المنذورة دائماً وأبداً للعرب، للأمل للعطاء… هي الوفية لدورها، لرسالتها، لعروبتها، لانتمائها، صحيح أن جراحها الآن كبيرة وأنها بسيوف الأخوة وأن الماء الذي شربوه من أعذب ينابيعنا وأن الخبز الذي نذرناه لهم، وأن الدم الذي سال من أجلهم لم يوقظ شيئاً من كرامتهم، بل أعادوه إلينا غدراً وتآمراً ومحاولة كسر سورية الدور والحضارة والعروبة، فكانت قوافل الشهداء من أجل ما بقي من العروبة، من الأمة…

    سورية المنذورة للأمل ، للحياة، للألم، المقيدة بغدر الأشقاء ومن معهم افتدت العرب والعروبة… قدّم أبناؤها أنفسهم قرابين الغد المتجدد… من أجل سورية هذه يطل علينا الثالث من حزيران كاستحقاق دستوري رئاسي، لا ريب أنه مفصلي في تاريخ سورية.

    فمن خلال الاستحقاق الدستوري الرئاسي سيبرهن الشعب العربي السوري للعالم أجمع أن سورية باقية تدافع عن أهدافها ووجودها وتاريخها من خلال انتخاب رئيس سوري الهوية والانتماء، مؤمن بسيادتها، مؤمن باستقلالها وعزتها، يحافظ على وحدتها… وحدة أرضها وشعبها، يعيد إليها الأمن والأمان، ويعيد إليها الألق الذي بنته منذ آلاف السنين لتبقى كالطود الشامخ لا تهزه الريح مهما كانت عاتية هوجاء، وستعلم بلاد الدنيا بأجمعها أنها أم الأوطان ودرة البلاد، بل هي تاج على رؤوس الأشهاد.‏

    الثالث من حزيران، يتوجه السوريون إلى صناديق الاقتراع وهم معطرون بدماء الشهداء، مكللون بكبرياء من افتداهم من أجل سورية التي ضحوا من أجلها.


    وما يأمله السوريون أن تكون دماء الشهداء قد أزهرت في عيد الشهداء القادم لتبشر بموسم للخير والأمان والاستقرار لسورية الحبيبة وقد اجتازت هذه المحنة بكل قوة وعزيمة، الرحمة والتحية للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر لسورية وشعبها المعطاء المقاوم.


    كلمة أخيرة: في ذكرى شهداء السادس من أيار، نستذكر قول أحد الشعراء:‏

    سلام عليكم في أرض السلام‏
    يا من خلعتم رداء الخوف وألقيتموه في ازدراء‏
    ولبستم رداء الموت طوعاً في إباء‏
    وقاتلتم حتى الشهادة‏
    بكينا وبكت الأرض عليكم دموعاً‏
    وزغردت حين احتضنتكم السماء‏

    ***
    * تصويت السوريين مقاومة



    غالب قنديل/الشرق الجديد

    تتلاقى مجموعة مهمة من الأبعاد والمعاني في استحقاق الانتخابات الرئاسية السورية وما يصاحبه من تطورات وتحولات ميدانية لصالح الجيش العربي السوري في مسيرة استعادة الأمان الوطني للشعب السوري الذي يعاني منذ ثلاث سنوات آلام الحرب والعدوان والإرهاب .

    أولا يمثل تصميم الدولة الوطنية السورية على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها على أساس الدستور الجديد تعبيرا عن التمسك بالسيادة والاستقلال وبمقاومة الضغوط والتدخلات الأجنبية التي تستهدف سوريا وخياراتها القومية التحررية منذ امد بعيد وخصوصا منذ انطلاق العدوان الاستعماري الهادف إلى تدمير مقدرات الدولة الوطنية وإلى كسر الإرادة الاستقلالية الحرة لتلك الدولة التي صمدت في وجه أعتى عدوان تتعرض له منذ الاستقلال وجلاء الاحتلال الفرنسي عن ترابها الوطني .

    بات معلوما للقاصي والداني ان الولايات المتحدة وشركاءها في الحرب العدوانية وضعوا خطة سياسية للاستيلاء على السلطة في سوريا تتيح تربع مجموعة من المرتبطين بالمخابرات الغربية والإسرائيلية في سدة القرار لنقل سوريا إلى منظومة الدول الخاضعة للحلف الاستعماري الصهيوني في المنطقة وخلال السنوات الثلاث الماضية تركزت جميع جهود حلف العدوان السياسية والعسكرية والاقتصادية على تحقيق هذه الغاية ولذا يشكل إجراء الانتخابات الرئاسية في هذه الظروف صفعة مدوية لحلف العدوان.

    ثانيا تجري الانتخابات الرئاسية على أساس تنافسي تعددي ويخوضها ثلاثة مرشحين من بينهم الرئيس بشار الأسد الذي اختار خوض هذه التجربة وقيادة انتقال البلاد إلى جمهورية جديدة ديمقراطية تعددية راسما الطريق الوطني في التحول السياسي والدستوري إلى الحكم الوطني الديمقراطي الذي يناسب التطلعات الشعبية إلى توسيع دوائر الشراكة الوطنية في الحياة العامة على قاعدة الاستقلال والسيادة ومنع التدخلات الاستعمارية .

    سعت الولايات المتحدة وقوى العدوان إلى عرقلة هذا المسار الديمقراطي الوطني بالتصعيد العسكري وبالضغوط السياسية التي تواصلت من غير انقطاع على امتداد السنوات الماضية وقد تدحرجت رهاناتها في اكثر من صيغة ومشروع تحت يافطات التفاوض والحل السياسي وصيغة الحكم الانتقالي وثم تراجعت رهاناتها من تدمير الدولة التي صمدت إلى التقسيم واتجهت مؤخرا إلى استراتيجية الاستنزاف بهدف فرض موقع لزمر العملاء في مستقبل سوريا السياسي تحت عباءة الديمقراطية رغم ان تلك الزمر هي التي تهربت من تحدي الاحتكام إلى صناديق الاقتراع منذ اندلاع الأحداث السورية .

    ثالثا مشاركة السوريين في هذا الاستحقاق وإقبالهم عليه ستكون تعبيرا عن إرادتهم الحازمة في تبني خيار المقاومة وعن تمسكهم بالسيادة والاستقلال وبالهوية العربية التي ميزت تاريخ الشعب السوري وثقافته على مر الزمن وهي تعبر أيضا عن تمسكهم باسترجاع الأمان لبلدهم الذي دنسته جماعات الإرهاب والتكفير متعددة الجنسيات وعن رفضهم للتطرف وتمسكهم بالوحدة الوطنية للشعب العربي السوري.

    المشاركة في الانتخابات بالتصويت في مراكز الاقتراع واختيار أي من المرشحين الثلاثة للرئاسة هي تعبير عن الالتفاف حول الدولة الوطنية والجيش العربي السوري وعن التمسك بمسيرة الخلاص الوطني وبوحدة الأرض والشعب ودعم للتوجه إلى عملية إعادة البناء الوطني في جميع المجالات لإنهاض القوة السورية في المنطقة ولاستعادة مكانة سوريا التي كانت وما تزال مصدر اعتزاز للسوريين جميعا.

    الإقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية سيكون تتويجا للصمود الشعبي الذي شكل ركنا حاسما في مسيرة الصمود والمقاومة التي قادها الرئيس الأسد وخاضها مع الجيش والشعب وتسنى عبرها إفشال الفصول المنقضية من المخطط الاستعماري لتدمير سوريا وتفتيتها ولأنها تكريس لمعاني السيادة والاستقلال وتثبيت لإرادة المقاومة ولعروبة سوريا وتدشين لمرحلة الديمقراطية التعددية فإن الإقبال على التصويت هو التعبير عن الإيمان بقدرة سوريا على صنع انتصارها الوطني القادم في الأشهر التي ستلي الانتخابات ولا بد من التنويه كذلك بأن التنافس في العملية الانتخابية يفرض على السوريين وعلى الغالبية المؤيدة للرئيس بشار الأسد وزعامته الوطنية المشاركة بأخلاقيات ديمقراطية تقوم على احترام المنافسين الذين تسجل لهم جرأة خوض هذه المنافسة الصعبة وهو ما دعا إليه الرئيس شخصيا لتقديم نموذج جديد ومتقدم في الحياة السياسية السورية .

    ***
    6/5/2014


    * مساعد عمر الشيشاني: المحيسني مشروع احتيال



    لا تتوقف فضائح «الجهاديين» وداعميهم. الجديد في هذا السياق ما كشف عنه أحد مساعدي عمر الشيشاني. يسرد أبو الوليد المهاجر وقائع لقاءين جمعا بين الشيخ السعودي عبد الله المحيسني والشيشاني، متهماً الأول باستغلال اسم الثاني لجمع الأموال، والاحتيال على الداعمين.

    صهيب عنجريني/الاخبار

    «المحيسني مشروع احتيال». هكذا عنوَن «الشيخ أبو الوليد المهاجر» سلسلة تغريدات له عبر موقع «تويتر»، اعتبرها «شهادةً» حول الشيخ السعودي عبد الله المحيسني، أحد أبرز عرّابي «جهاديي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية». وأبو الوليد المهاجر، هو أحد مساعدي «الجهادي» الشيشاني الأبرز، والقائد العسكري في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» عمر الشيشاني (طورخان باتيرشفلي).

    وسرد المهاجر ما قال إنه وقائع لقاء المحيسني بالشيشاني وحيثياته: «بعد دخول المحيسني للشام، وبالتحديد في حلب، اتصل أحد الإخوة، وقال إن الشيخ المحيسني يريد مقابلة شيخنا عمر الشيشاني فرحبت بالأمر وفرحت. حيث إن نفير طلبة العلم كان نادراً فأصبحنا نفرح بأي شخص والله المستعان». ووفقاً للرواية، فقد التقى المهاجر بالمحيسني لمعرفة الغرض من لقائه بالشيشاني، فقال المحيسني إنّ لديه مشروعاً لخدمة «المجاهدين». ويقوم على «جلب آلات من تركيا لتصنيع الذخيرة». وكان المطلوب من الشيشاني «توفير المكان والحماية للمشروع». ودعا المهاجر (ودائماً وفقاً لتغريداته) المحيسني والشيشاني إلى وليمة عشاء تباحثا خلالها في «المشروع». وحرص المحيسني على توثيق اللقاء بصور جمعته مع عمر الشيشاني، بحجة «إغاظة الأعداء»، قبل أن «يتبين أنه استخدم اسم عمر لأمرين: جمع الأموال، وليعطي نفسه الشرعية ويعلي من شأن نفسه، حيث إنه نكرة في الشام وقتها».

    وبعد أيام طلب المحيسني لقاءً آخر. وأمر الشيشانيّ المهاجر بإعطائه مقرّاً للآلات المزعومة. وفي الاجتماع «طلب منا الجلوس منفردين أنا وهو وعمر فخاطب عمر بالنظر في بيعة كتيبة المهاجرين للدولة الإسلامية وعدم الاستعجال فيها». كذاك «اتصل (عبد العزيز) الطريفي (أحد أبرز المشايخ السعوديين الداعمين للجهاديين) بعمر الشيشاني. وكلمه 51 دقيقة، نصفها يمدح فيها الشيشاني ويثني عليه. وأما الباقي فكان يحاول إقناعه بترك الدولة (داعش). فقال له عمر أنا عسكري ولست شرعياً، هذا الكلام ناقش فيه الشرعيين. وبعد المكالمة قال لي عمر: هذا الرجل خبيث». ويوضح المهاجر أن الطريفي هو «الآمر الناهي». والمحيسني لا يُقدم الدعم لأي جهة إلا بأمره. ويؤكد أن المحيسني راح يماطل في تلبية طلبات الشيشاني، وعلى رأسها تأمين مضادات طيران. ويؤكد أنه «لم يصل لعمر الشيشاني وكتيبته، ولا للدولة الإسلامية من المحيسني ولا ليرة، سوى 5000 يورو قدمها لمعركة الشيخ سعيد، وكانت هذه مشاركته الوحيدة. ولم نجد منه سوى الكلام المعسول والوعود الكاذبة». وأخيراً يلخص المهاجر حال المحيسني بأنه «يستغل الدعم ليطرح المشاريع (السياسية لتوجيه عمل المسلحين) التي جاء بها معه من الخارج. كل وعوده كانت محاولات لإقناع عمر بالتراجع عن بيعة الدولة (داعش). يسعى لتكون المشاريع مركزية في يده، ليرجع الجميع إليه من الناحية الشرعية والتسليح وغيرها».

    «أحرار الشام» أداة استخبارية

    ويؤكد المهاجر أنّ «عشاء العمل الجهادي» قد شهد طرح أحد الحاضرين أوراقاً تسلمها من أحد قادة «لواء صقور الشام» تشرح مخططاً جديداً يجري الإعداد له في تركيا تحت رعاية بعض الدول الخليجية. و«تشترك في هذا المخطط جماعات كثيرة، وغايته تقسيم الشام 3 أقسام: قسم أخضر (المجلس العسكري والأركان)، وقسم أصفر (بعض الكتائب الإسلامية)، وأحمر ممثلاً بالدولة الإسلامية». والهدف من المخطط وفقاً للمهاجر، «جمع الجماعات ضد الدولة وطرح مشروع إسلامي بديل لا يخيف الغرب». ويشرح المهاجر أنّ الحاضرين طلبوا من الشاب ذكر أسماء الجماعات المشاركة فطرحها، وكان على رأسها «حركة أحرار الشام» وغيرها. ويؤكد المهاجر أن هذا المخطط «قد نُفِّذ، وهو الجبهة الإسلامية».

    تعليق


    • 6/5/2014


      * بدء تنفيذ اتفاق حمص صباح الاربعاء



      أفاد مراسل "العهد" الإخباري عن تحديد الساعة 6 من صباح الأربعاء موعداً لبدء تنفيذ اتفاق حمص القاضي بترحيل نحو 1200 مسلح إلى شمال المدينة وإدخال المساعدات إلى نبل والزهراء في حلب.

      ولهذا الغرض كشف فريق من الأمم المتحدة على الطريق الذي سيسلكه مسلحو حمص القديمة، وصولاً إلى الدار الكبيرة تمهيداً لبدء تطبيق اتفاق حمص.

      وبحسب معلومات "العهد" سيتم مع وصول كل دفعة من المسلحين إلى الدار الكبيرة إطلاق دفعات من المخطوفين لدى المسلحين في حلب. كما سيغلق الجيش السوري منطقة الأحياء القديمة بحمص ويعزلها بعد خروج المسلحين لتفكيك العبوات والألغام والتشريكات التي سيخلفها المسلحون.

      * بالفيديو..بعد تحرير مدينة المليحة الاستراتيجية، مسلحو حلب باتوا بين فكي كماشة الجيش



      فيديو:

      http://www.youtube.com/watch?v=Ebj_aMhTeR4

      دخل الجيش السوري الى مدينة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وبسط سيطرته عليها بالكامل بعد معارك مع الجماعات المسلحة، وبدأت فرق الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها المسلحون، فيما واصل الجيش تقدمه في مدينة حلب على جبهة السجنِ المركزي وسيطر على عدة أحياء في منطقة الليرمون شمالي المدينة.

      ولم تتوقف العمليات العسكرية في العديد من المحاور في سوريا، حيث يستكمل الجيش السوري تقدمه في شمال حلب على جبهة السجن المركزي بعد اشرافه نارياً عليه واستطاع قطع طريق الامداد والعمق الاستراتيجي للمسلحين في تلك المنطقة، فيما سيطر على عدة كتل ابنية في محور الليرمون شمال حلب مع استمرار التقدم في منطقة الراموسة والعامرية.

      واكد حسن حسن الخبير العسكري، لمراسل “العالم” : ان قدرة الجيش على المناورة والتطويق على ما تبقى من الجماعات الارهابية هو قطع الطرق سواء كان طريق الباب او بقية الطرق التي تؤدي الى ريف حلب الشرقي مع عمليات نوعية في قلب المدينة، وهذا يعني حصر المسلحين في حلب ما بين فكي كماشة ما بين الوحدات العسكرية المتقدمة في داخل المدينة، وبين الوحدات التي تطبق الحصار على الجهة الشمالية.

      اما العملية الكبرى في جنوب سوريا، فهي المليحة في قلب غوطة دمشق الشرقية، حيث توغل الجيش السوري في البلدة الحيوية لتعزيز أمن العاصمة واصبح الجزء الاكبر من البلدة في عهدة الجيش، اضافة الى المزارع المحيطة بها ومدخل البلدة والمحاور المؤدية اليها، والطريق التي تصلها بالبلدات المجاورة بعد ان تقدم الجيش السوري حتى مبنى البلدية، فيما اكتمل الطوق الامني بالجهات الغربية والجنوبية والشرقية بالكامل.

      وصرح شادي احمد المحلل السياسي، لمراسلنا: ان عملية الجيش السوري تمت في زمن قياسي حيث توقع البعض ان تستمر لمدة طويلة، لكن بسالة الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني التي تشارك معه، أدت الى فرض طوق من الجهات الاربعة، وبالتالي اقتحام هذه المدينة من خلال ثلاث جهات اساسية والسيطرة على المدينة وانهاء الوضع المسلح الارهابي الموجود داخل المنطقة.

      وبالتزامن مع عملية تمشيط الجيش السوري في داخل بلدة المليحة تستهدف وحدات الاستهداف الناري اي تحرك للمجموعات المسلحة باتجاه المنطقة عبر بلدات جسرين وزبدين، بالتزامن مع مهاجمة تجمعات المسلحين في عدة احياء في جوبر.

      وافاد مراسل “العالم”حسام زيدان، ان المعادلة الميدانية ستتغير بالكامل بعد تنظيف الجيش السوري لبلدة المليحة في ريف دمشق، بحسب مصدر مطلع حيث ستفقد المجموعات المسلحة خطوط الدفاع الاخيرة نتيجة انسحاب المسلحين منها ومقتل عدد من قادتهم.

      وتعد المليحة الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية والتي يفرض عليها الجيش حصارا خانقا منذ اكثر من خمسة اشهر، من ابرز معاقل المسلحين.

      ***
      * الرئيس الأسد : السوريون جميعاً يفخرون دائما بشهدائهم سواء الذين استشهدوا في مراحل سابقة من تاريخ سورية أو خلال الحرب الحالية مع الإرهابيين

      * الرئيس الاسد : قوة وشجاعة عائلات الشهداء كانت الأساس في صمود سورية وستكون أحد أهم أسباب انتصارها على الإرهاب

      * السيدة أسماء الأسد تستقبل ذوي الشهيدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني
      استقبلت السيدة أسماء الأسد أمس ذوي الشهيدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني اللواتي قضين وهن يدافعن عن الوطن وعزته وكرامته.
      وأكدت السيدة أسماء الأسد لأهالي الشهيدات أن ما قدمته المرأة السورية خلال الازمة يؤكد أن عطاءها لعائلتها ووطنها ليس له حدود وأن مشاركتها إلى جانب الرجل في الدفاع عن بيتها وحيها وبلدها كانت من أهم أسباب صمود سورية.
      واعتبرت السيدة أسماء الأسد أن النساء السوريات اللواتي ربين أبناءهن على حب الوطن وتقديم الغالي والنفيس في سبيله لم يكن غريبا عليهن تقديم أرواحهن فداء له كما لم يكن غريبا على عائلاتهن وعائلات الشهداء هذا الصبر والعنفوان والتحدي والتضحية التي قدمتها لتبقى سورية شامخة عزيزة.
      من جهتهم شكر ذوو الشهيدات هذا الاهتمام بعائلات الشهداء وأكدوا أن الوطن الذي لم يبخل في يوم من الأيام على أبنائه يستحق منهم التضحية ليبقى.. وعبروا عن اعتزازهم بهذه الشهادة التي تسجل للمرأة السورية أنها لم تكتف بأداء واجباتها في بناء المجتمع بل هبت أيضا للوقوف يدا بيد مع ولدها وأخيها وزوجها للدفاع عن سورية.








      * المقداد : الشعبان السوري والفلسطيني يتعرضان لمؤامرة واحدة



      استعرض الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بعد ظهر أمس مع وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور زكريا الآغا وعضوية الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل والوفد المرافق مسائل العلاقات الثنائية إضافة إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان مخيم اليرموك وإنهاء حصار المسلحين للمواطنين الفلسطينيين في هذا المخيم ومخيمات فلسطينية أخرى.
      وأكد الدكتور المقداد أن الشعبين السوري والفلسطيني يتعرضان لمؤامرة واحدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير سورية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والمدافعة عن سيادتها واستقلالها وقضايا أمتها.
      وأدان نائب وزير الخارجية والمغتربين استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسات الاستيطان واحتجازها للأسرى الفلسطينيين معتبرا أن صمود هؤلاء الأسرى في سجون الاحتلال يشكل رمزا لصمود الشعب الفلسطيني والأمة العربية في وجه العدوان الإسرائيلي.
      وعبر الدكتور المقداد عن شكره وتقديره لتضامن الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها مع الشعب السوري في وجه المؤامرة الإرهابية التي يتعرض لها.
      من جهته عرض الدكتور الآغا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وخاصة ما يتعلق بتوقف مفاوضات السلام بسبب تمسك إسرائيل باحتلالها للأراضي الفلسطينية.
      وأكد الدكتور الآغا التزام القيادة الفلسطينية بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
      وعبر عن ارتياحه للتنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين السورية والفلسطينية ازاء الاوضاع الصعبة التي تمر بها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية بما في ذلك بشكل اساسي مخيم اليرموك نتيجة للأوضاع التي تمر بها سورية مؤكدا ضرورة خروج المسلحين وتنظيماتهم من المخيم احتراما للقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.
      حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني حسين قاسم وعزام زكارنة وزكريا قاسم وسمير الرفاعي وعماد الكردي وانور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.

      * شعبان: من يطعن بالانتخابات الرئاسية هو من يدعم الإرهاب ويموله ضد سوريا



      اعتبرت المستشارة الاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، ان “من يطعن بالانتخابات الرئاسية هو من يدعم الإرهاب ويموله ضد سوريا”، مشددا على أن “سوريا متجهة نحو الانتصار”.
      ورأت شعبان أن “ما أسموه الربيع العربي ما هو إلا شتاء دام تفتيتي وطائفي ووهابي وإرهابي لعبت بعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية دوراً في الترويج له وتسيير دفته بما يخدم مصالح من يستهدفون أمتنا العربية وحضارتنا”، مشيرة الى ان “الإعلام الغربي أصبح وسيلة من وسائل العدوان على الشعوب ومنذ الغزو الأميركي لـ العراق في العام 2003 أصبح عدد الإعلاميين الذين يستشهدون في العالم غير مسبوق”.

      * حزب سوري معارض يؤيد المرشح الرئاسي بشار الأسد




      أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض الدكتور علي حيدر أن انتخابات رئاسة الجمهورية استحقاق دستوري وطني والمشاركة فيها حق وواجب وطني على كل السوريين "بعيداً عن أي تجاذب سياسي منطلق من ثنائية الموالاة والمعارضة" مبيناً أن الحزب قدم رؤيته للتغيير الوطني المنشود لإنهاء الأزمة في سورية على أسس ومبادئ وطنية واضحة.


      وقال حيدر خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في فندق داما روز بدمشق: إنه بعد الاطلاع على المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية الذين أعلنتهم المحكمة الدستورية فإن الحزب يعلن تأييده لترشيح الدكتور بشار الأسد لمنصب رئاسة الجمهورية مضيفاً إن "ترشيح السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد هو واجب عليه وحق له كمواطن سوري ولا يجوز لأي قوى خارجية أو غيرها أن تتدخل في تسمية من يحق ومن لا يحق له ذلك فالترشيح شأن سوري داخلي بامتياز وهو حق لكل مواطن دون استثناء".

      كما شدد حيدر على رفض الحزب التام للخلط بين هذا الاستحقاق الدستوري وضرورة صيانته كجزء من مشروع صيانة وحماية المؤسسات التي لم ولن يفرط بها لمصلحة أي تغيير مزعوم موضحاً أن "التغيير المنشود يتم عبر المحافظة على المؤسسات بناء وليس على حسابها تخريباً وتدميراً".

      وأعلن حيدر انسحاب الحزب من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير نتيجة التباين الواضح في المواقف من الاستحقاق الرئاسي والقراءة المختلفة حول ذلك داعياً قوى هذه الجبهة إلى "مراجعة هادئة وهادفة لموقفهم الأخير" مؤكداً أن هناك تبايناً في المواقف مع الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير بكل قواها من الاستحقاق الدستوري والوطني حول انتخابات رئاسة الجمهورية وليس مع حزب الإرادة الشعبية فقط.

      وأعرب حيدر عن عزم الحزب "إجراء اتصالات واسعة مع قوى المعارضة الوطنية للبحث في إمكانية تشكيل ائتلاف وطني موسع يعمل على قاعدة الانتصار للجميع وليس انتصار فريق على آخر وذلك لبناء سورية المستقبل عبر مشروع نهضوي وطني يبدأ بآليات الخروج من الأزمة وينتهي بمشروع مستقبل سورية الذي ينشده كل سوري يداً بيد مع رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد" موضحاً أن هذا المشروع يهدف "لتأسيس ميثاق سوري جديد وطني المحتوى وديمقراطي الآلية والثقافة ويؤسس لفعل سياسي ينسجم مع الاستحقاقات الوطنية القادمة وعنوانه الأبرز حق المواطنة للجميع والحرية المسؤولة والديمقراطية والتصدي للمسائل السياسية والقضايا الوطنية والقومية المطروحة على الساحة السياسية بما يحفظ وحدة الوطن وسلامة أراضيه".

      ولفت حيدر إلى أن "الأزمة في سوريا والاستهداف الخارجي استوجب من السوريين القوميين الاجتماعيين التوجه عبر حراك سياسي مدني نحو برنامج تغيير يهدف أولاً إلى صيانة الهوية الوطنية والقومية ويضع سورية على خط التغيير المنشود الذي أصبح مطلباً للجميع وشاملاً للجميع ومهمة الجميع الوصول إلى تحقيق مصلحة الشعب السوري وحمايته وتأمين مستقبل لائق لأبنائه وصيانة وحدة تراب بلاده".

      وأشار حيدر الى أن الحزب متمسك برؤيته للتغيير الوطني الديمقراطي المنشود كمخرج للازمة في سوريا انطلاقا من المشاركة في رؤية الحقيقة والاشتراك مع قوى وطنية حية وفاعلة على ساحة الوطن وعلى أسس ومبادئ واضحة دافع عنها خلال مسيرته مبيناً أن "هذه الرؤية مستمدة من وحدة الأرض والشعب كمقدسات يعتبر التفريط بواحد منها من المحرمات".

      وشدد حيدر على رفض الحزب القاطع لكل أشكال الوصاية أو التدخل الخارجي والإصرار على مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف الوطن والمواطن مؤكدا أن الحل للأزمة في سوريا "لا يمكن لأن يكون إلا بين السوريين عبر انتاج معادلة وطنية أساسها المواطنة في دولة مدنية عصرية ودولة القانون والمؤسسات المحمية بنظام ديمقراطي ورفض الاحتكام للسلاح والاستقواء بالخارج تحت أي مسمى كان".


      وأضاف حيدر إن "المسار الذي اختاره الحزب يأتي انطلاقاً من إيمانه بأنه الطريق الوحيد في مواجهة الارهاب المدعوم من كل قوى التطرف والعدوان على سوريا ورفضاً لأخذ المشهد السوري من ازمة وصراع على سوريا إلى نزاع على الشرعية يحول سوريا إلى ساحة صراع دولي".

      وأشار حيدر إلى أن الحل للأزمة في سوريا يبقى بيد السوريين أنفسهم وبينهم وليس في الخارج من خلال جنيف وغيرها مضيفاً "الجميع يعرف موقفنا من جنيف2 واليوم نؤكد أن جنيف 3 حتى هذه اللحظة لا يختلف بشيء عن جنيف2 لاسيما أن جنيف حتى الآن أثبت فشله بسبب مواقف من يدعي المعارضة".

      وتابع حيدر "الكل يعرف رأينا بمن حضر باسم المعارضة في جنيف2 ومواقف الدول المتدخلة بل المعتدية على سوريا والتي تدعي أنها راع نزيه لحراك يدعون أنه سياسي لحل الأزمة في سوريا عبر جنيف" مؤكدا على استمرار الحزب في النهج السياسي الذي اختاره منذ البداية والالتزام بالدستور والعمل من خلال المؤسسات والتفاعل معها للوصول إلى اطلاق العملية السياسية المنشودة التي تجمع كل السوريين عبر تعبيراتهم الحية حول طاولة حوار وطني بين السوريين.

      وبين حيدر أن الاستحقاقات التي تخوضها سورية حاليا تحافظ على المؤسسات "التي لم تستطع حتى وثيقة جنيف1 إلا القول بضرورة الحفاظ على استمراريتها" مشدداً على أن المعادلة السياسية تقوم على قاعدة بناء مؤسسات وليس تخريب وتدمير وأن مؤسسة الرئاسة هي أولى المؤسسات بالمحافظة عليها لأنها رمز من رموز السيادة والاستقلال الوطني" مضيفاً إن "من طالب بالذهاب تحت أي مسمى إلى الفراغ يأخذ البلاد من أزمة إلى نزاع على الشرعية".
      وأشار حيدر إلى أن مؤتمر جنيف2 لا يمكن أن يكون بديلاً عن المسار السياسي السوري الداخلي مؤكداً أن الحزب مصر على المحافظة على المؤسسات والاستمرار في هذا المسار لأنه هو الوحيد الضامن لاستمرار الدولة وبنيتها المركزية وقوتها ورموز سيادتها.

      ***
      * موسكو: إتلاف الكيميائي السوري قد يبدأ قبل نقل كامل الترسانة الى الخارج



      اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية قد تبدأ في أقرب وقت، في ظل استحالة الوصول الى إحدى المنشآت الكيميائية بسبب الظروف الأمنية الصعبة في البلاد.
      ولم يوضح مدير قسم شؤون الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في مقابلة صحفية نشرت الثلاثاء 6 مايو/أيار أي طرف من الأطراف قدم الاقتراح الخاص ببدء عملية إتلاف الأسلحة دون انتظار إتمام عملية نقل الترسانة الكيميائية خارج سورية، لكنه قال إن مقر الأمم المتحدة استضاف الأسبوع الماضي مشاورات بمشاركة روسيا والولايات المتحدة كرست لسير عملية نزع الأسلحة الكيميائية.
      وتنص الخطة التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على إتمام عملية إتلاف الترسانة السورية بحلول 30 يونيو/حزيران القادم. ومن المقرر أن تجري عملية الإتلاف على متن سفينة الشحن الأمريكية “كيب راي” في عرض البحر الأبيض المتوسط.
      وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت أن 92.5% من المواد الكيميائية قد نقلت خارج سورية. أمام مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار جعفري فأوضح أن سورية دمرت أو نقلت الى الخارج جميع المواد السامة باستثناء المخزون الموجود في منشأة باتت محاصرة من قبل مقاتلين معارضين. بدوره أوضح أوليانوف في المقابلة أن هذه المنشأة غير بعيدة عن دمشق.

      ***
      * “الوطن” السورية: “جبهة النصرة” حصلت على صواريخ أميركية مضادرة للدروع



      أكد مصدر ميداني لصحيفة “الوطن” السورية أن “صواريخ “تاو” الأميركية الصنع والمضادة للدروع انتقلت أخيراً من كتف مسلحي “حركة حزم” إلى كتف مقاتلي “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وجرى استخدامها في المعارك الدائرة على جبهة مدينة الشيخ نجار الصناعية والسجن المركزي شمال شرق حلب”، مؤكدا أن “هذه الصواريخ لن تقدم أو تؤخر في سير المعركة الدائرة رحاها في المنطقة حيث حسم الجيش أمره بفك الحصار عن نحو 2600 نزيل داخل السجن يعانون من ظروف إنسانية بائسة”.
      وأوضح مصدر مقرب من فصائل المعارضة لـ”الوطن” أن “النصرة” التي تقود المواجهات ضد الجيش السوري في هذه الجبهة استنجدت برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحكام السعودية وقطر لوقف تقدم الجيش باتجاه سجن حلب المركزي لمنع حصار أحياء حلب الشرقية وطلبت تزويدها بسلاح نوعي بغية تحسين شروط المعركة لمصلحتها، فأوعزت استخبارات أردوغان إلى حركة “حزم” الناشطة في ريف إدلب وزودتها بكمية من صواريخ “تاو” المحمولة على الكتف للانضمام إلى الجبهة إلا أن جبهة النصرة استولت منها على عدد لا بأس به من الصواريخ الأميركية”.

      ***
      * خلافات تُترجم اغتيالات بظروف غامضة!

      خلافات ’المعارضة السورية’ بين حدي التخوين ّوالتكفير.. والنتيجة تصفيات

      يبدو أن مدينة دوما السورية (احد معاقل الجماعات المسلحة السورية) ما عادت ملاذاً أمناً لهذه الجماعات . فمقتل القائد الميداني عدنان خبية (أبو عمار) "غدراً" على يد مسلحين مجهولين أثناء مروره في شارع الجلاء في المدينة، يؤكد أن الخلافات بين أطراف "المعارضة" بات أقلها التخوين والتكفير وبالتالي القتل.

      وهذا الحادث ليس غريباً عن المدينة منذ دخلها المسلحون قبل عام ونصف العام، فهو يأتي ـ بحسب موقع تنسيقية جبعدين الثورة السورية في القلمون ـ بعد مرور خمسة أيام على اغتيال الناشط السياسي المعارض عدنان فليطاني!. حتى أنه في الأشهر الأخيرة شهدت المدينة عمليات إغتيال مماثلة، وعمليات خطف طالت رموزاً في "المعارضة السورية" أبرزهم: الناشطة رزان زيتونة، إضافة إلى زوجها وائل حمادة واثنين من زملائها هما سميرة الخليل وناظم الحمادي.


      الخبر كما جاء على موقع تنسيقية جبعدين الثورة السورية في القلمون

      وكان قائد لواء ما يسمى بـ "شهداء دوما" أحمد طه حذر، خلال نعيه خبية ـ والكلام للموقع نفسه ـ من ضياع "الثورة السورية"، وقال :"الكلام عن الثورة السورية مختصر في هذه البلدة، ونحن نضيع هذه الأمانة الان. يومين إثنين ،واقولها لكم ، إن لم تكن بيننا وحدة فأنا أول الخارجين الى المنزل، وأرجو ممن تكلم عن الوحدة أن يكون على قدر المسؤولية".

      وقد تحدثت تنسيقيات المعارضة السوريةعن عن نشوب خلافات بين قادة المجموعات المسلحة في "الغوطة الشرقية"، حول الانسحاب من بلدة المليحة والتراجع خطوة الى الخلف وإقامة خط دفاعي بعدها، في حين قرر آخرون ومنهم عدنان خبية البقاء في البلدة، ما ادى الى تصفيته في ظروف غامضة!
      وذكرت بعض التنسيقيات "المعارضة" أن الأخير اغتيل برصاص مسلحين مجهولين وتدور الشبهات حول "النصرة" و"الجيش الحرّ" بتصفيته!.
      الى ذلك تسود حالياً أجواء من الرعب وخوف في مدينة دوما التي يقطنها أكثر من 250 ألف شخص من الأهالي والنازحين إليها، إذ أن جميع الطرقات والمداخل مغلقة بشكل محكم.



      * مقتل أمير ’’جبهة النصرة’’ بشرق درعا على خلفية خطف مسلحين من ’’الجيش الحر’’

      أفادت معلومات خاصة لموقع "العهد" الإخباري عن مقتل أمير "جبهة النصرة" علي النعيمي بشرق درعا في اشتباكات عنيفة مع "الجيش الحر" على خلفية خطف 3 مسلّحين من "لواءي حوران والقادسية" التابعين "للحر" على معبر نصيب الحدودي مع اﻻردن.
      ولم تفلح وساطة أجرتها "الجبهة اﻻسلامية" منذ يومين بين الطرفين في إطلاق سراح المختطفين الثلاثة، بعدما توعد "الجيش الحر" "جبهة النصرة" بـ"الرد القاسي" على عملية الخطف.

      * ’الجيش الحر’ يروّج لمزاعم تعرض مرشحي الرئاسة السورية لضغوط

      فيديو مفبرك يظهر اعتقال ’الجيش الحر’ أحد مرشحي الرئاسة السورية

      تواصل ماكينة المسلحين الإعلامية في سوريا فبركة الأكاذيب على قاعدة "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس"، وجديد هذه الفبركات فيديو منسوب لـ"الجيش الحر" يعلن فيه عن إعتقاله "العقيد محمد حسن الكنعان" أحد مرشحي الرئاسة السورية.
      وفي الفيديو يظهر الكنعان، فيشير إلى أنه تم القبض عليه خلال عودته من العاصمة دمشق على الطريق الدولي دمشق – درعا. ويزعم أنه أجبر وباقي المرشحين على الترشح للإنتخابات تحت الضغوط والتهديدات بقتل عائلته في حالة رفضه للترشح.

      يمكنكم مشاهدة الفيديو هنا:
      http://www.alahednews.com.lb/essayde...=95773&cid=161

      * قطر سعت لجلب سلاح كيماوي روسي وتفجيره بسوريا!

      شركة أمنية بريطانية: قطر طلبت سلاحاً كيمائياً روسي الصنع لتفجيره فى حمص

      قال تقرير للمركز البريطاني الشرق اوسطي للدراسات والابحاث (وهو مركز يهتم بتحليل معمق للقضايا الاقليمية والدولية ومركزه لندن وأنشئ عام 2008، ويركز على الجيوبولتيك والقضايا الاستراتيجية في العالم خصوصا منطقة الشرق الاوسط)، إن قطر ما زالت تصر على العبث بأمن كافة الدول العربية.

      ونشر المركز بريداً الكترونياً قال إنه "مقرصن" ويخص احدى شركات الامن البريطانية وتدعى "بريتام ديفنس".
      وقال التقرير: "لا تزال قضية سعي قطر لافتعال تفجير سلاح كيميائي فى سوريا متداولة .. وإن شركة Britam Defence وهي شركة أمنية بريطانية سُربت منها رسالة بريد إلكترونى تشير للقضية".

      وتضمنت الوثيقة رسالة بريد إلكترونية يستشير فيها موظف شركة "بريتام ديفنس"رئيسه حول عرض تلقاه من قطر لقاء مبلغ هائل من المال، وتطلب فيه قطر جلب سلاح كيماوي روسي الصنع من ليبيا لتفجيره فى مدينة حمص في سوريا.


      المقال الذي نشره المركز البريطاني الشرق اوسطي للدراسات والابحاث على الإنترنت


      الرسالة مترجمة

      نص الرسالة الكترونية المقرصنة و الترجمة (من موقع "العهد")

      تعليق


      • 6/5/2014


        * القصة الكاملة لعملية السطو على النفط السوري بين داعش والنصرة - وقائع وأسماء

        نضال حمادة/المنار

        ننشر اليوم جزءاً من ملفات جبهة النصرة يشرح بالتفصيل طبيعة الصراع بينها وبين داعش على السيطرة على حقول النفط السوري في محافظة دير الزور، والذي تسبب لحد الان بحرب ضروس ذهب ضحيتها أكثر من 800 قتيل بين الطرفين في هذه المنطقة ، وتشريد أكثر من 60 الف مواطن سوري منن قراهم ومنازلهم.

        هذا الجزء من ملف كامل حصلنا عليه منذ فترة ونقوم بنشره اليوم بسبب مقتل عامر الرفدان منذ يومين على يد مسلحي النصرة وهو كان امير داعش في دير الزور ، والرفدان هذا كما يذكر الجزء الذي سوف ننشره من الملف هو الواجهة العشائرية لكل من النصرة وداعش في سيطرتها على حقول النفط حيث يسيطر هو على الحقول وعلى دورة الانتاج عبر مسلحين من عشائر المنطقة خصوصا من عشيرته ( العكيدات).



        ويتعرض النفط السوري في الشرق والشمال الى عملية نهب منظمة تبدأ من حقول انتاج هذا النفط وصولا الى تركيا التي تشتري هذا النفط بأسعار بخسة من جماعات مسلحة وعصابات نهب تديرها، ومن ثم تقوم مافيات تركية منظمة داخل الأجهزة التركية والحزب الحاكم بعملية تكرير النفط السوري المنهوب وبيعه في السوق التركية بالسعر الرسمي ما يدر ربحا على هذه المافيا، بنسبة تصل الى الف بالمائة بعد احتساب حصة الجماعات التي تسيطر على حقول النفط والجماعات التي تسيطر على طرق نقله حتى معبر أعزاز حتى الحدود التركية في شمال سوريا.

        ونعتمد في مقالنا على تقرير داخلي هو جزء من ملف كامل لبعض الجماعات السورية المعارضة التي تتصارع على كعكة النفط السوري سوف تنشره مرفقا مع الاستعانة بمعلومات من الشبكة العنكبوتية في التعريف عن اسماء أشخاص ترد في التقرير الحصري الذي نحلل بعض ما ورد فيه من معلومات.

        يوضح التقرير بالتفاصيل وبالأسماء طريقة ادارة نهب النفط السوري عبر طريقة التلزيم التي تقوم بها القوتان الأساس في الجماعات المسلحة في الشمال السوري ( جبهة النصرة، داعش )وتعتمد القوتان في نهب النفط السوري على العشائر التي تقيم في مناطق آبار للنفط السوري عبر تلزيم آبار النفط الى هذه العشائر او الى أشخاص من هذه العشائر مقابل نسبة من قيمة الانتاج، وفي بعض الحالات مقابل مبلغ مالي مقطوع أسبوعيا يقدم هؤلاء للنصرة و لداعش. ويشرح التقرير أيضاً ان عمليات الانتقال في النفوذ على آبار النفط تتنقل بين الطرفين وتنتقل معها ولأجلها البيعة الدينية من داعش للنصرة وبالعكس، وكل هذا يتم عبر زيادة المبلغ المعطى لمسلحي العشائر القيمة على الآبار حيث يورد التقرير ما يلي: ( في شهر نيسان من العام الماضي أوفد ابو بكر البغدادي الى عامر الرفدان الذي كان يقع تحت سيطرته حقول الجفرة وكونيكو وبعض ابار المنطقة المحيطة بخشام وجديد عكيدات، كان لديه اتفاق ان يبايعه عامر الرفدان مع ما تحت يده من ثروات مقابل ان يأخذ نسبة أكبر من التي كان يعطيها له ابو محمد الجولاني من عائداتها مع ولاية ديرالزور كاملة ، وافق عامر الرفدان على العرض وعندما توجه ابو ماريا القحطاني مفتي عام جبهة النصرة لجمع العائدات الاسبوعية رفض الرفدان اعطاءه مبلغ العائدات وهو كانت مخصصات لكونيكو والجفرة وتبلغ حوالي 5 مليون دولار وقال له "انت تابع للجولاني والجولاني تابع للبغدادي والبغدادي هو اميري" ومن ثم طالبه ابو ماريا بالخروج من الحقول فرفض الرفدان ).

        يورد التقرير اسمين في عملية النهب واحد محلي يتولى عملية الحراسة وبالتالي فهو يدفع للنصرة او داعش مبلغا ماليا مقطوعا يمنعهم به عن التعرض له ويحصل على غطائهم الديني تحديدا في عملية النهب هذه والآخر زعيم في تنظيم القاعدة وله تاريخ في جماعة الاخوان المسلمين السورية ويقيم في تركيا وهو أبو ماريا القحطاني.

        وعامر الرفدان هذا حسب معلومات عنه في الشبكة العنكبوتية صاحب لقب ذئب الشرقية اصبح اميرها في دير الزور "ولاية الخير" كما اطلقوا عليه، يتهمه البعض بأنه ركب الموجة واستغل الازمة نتيجة معاناته مع الفقر وضيق الحال وامتطى الفوضى لتحقيق اكبر قدر ممكن من النفوذ والغنائم، ولم يبق الرفدان العامل في مصلحة المياه على حاله فتحول فجاة الى قائد للثورة كما يدعون، ولكن الرفدان الذي يعرف بتغير مواقفه يميل مع الاقوى وهذا ما اعتبره البعض ضعفا في الشخصية وهدفه تحقيق اكبر قدر من الثروة وجمع المال والحصول على السطوة والنفوذ من خلال استخدام الجانب العشائري في المنطقة التي يتواجد بها والسيطرة على خطوط الغاز وابار النفط ونهب الشركات النفطية المجاورة لمنطقته ومسقط راسه ( خشام).

        ونشير هنا ان مقتله كان منذ يومين على يد جبهة النصرة خلافا للإشاعات التي تناقلت مقتله في شهر شباط الماضي.

        الإسم الثاني في عمليات السطو والسرقة هذه هو ابو ماريا القحطاني مسؤول واسمه الحقيقي حسب ما هو موجود في الشبكة العنكبوتية هو ميسر بن عبدالله الجبوري، وهو كان ضابطا في الجيش العراقي ضمن ما كان يسمى فدائيي صدام وجرى تسريحه عندما حلت قوات الإحتلال الأمريكي الجيش العراقي، وقد عمل في مجالات مختلفة واتهم بالقيام بعمليات سطو مسلح وانتسب للشرطة العراقية تحت الاحتلال بإشراف قائد شرطة نيويورك السابق (برنارد كيريك) قبل ان يلمع اسمه في عالم السلفية المحاربة تحت غطاء ابو ماريا القحطاني، وهذه الرواية سربتها مصادر سلفية عند بدء الصراع بين داعش والنصرة في ملف كامل نشر على الانترنت واخذته الصحافة العربية ، وتحوم شكوك أيضا ان ابو ماريا القحطاني ليس سوى مصطفى الست مريم الذي ورد اسمه في شبكة غرناطة التي نشر موقع المنار ثلاثية حولها مدعومة بوثائق الإدعاء العام الإسباني وهذا ايضا موضوع بحث قد نميط عنه اللثام في وقت لاحق.

        وهنا ننشر نص التقرير الذي يشكل كما قلت جزءا من ملف كامل يروي كيف تتم سرقة النفط السوري والصراع عليه بين الفصائل المحاربة، كل هذا بغطاء "الدين والشرع" وبسوق من الفتاوى لا ينتهي يرتفع ويهبط حسب حاجة ومصالح المستفيدين من عمليات السرقة هذه.
        يقول التقرير:



        في شهر نيسان من العام الماضي (2013) أوفد ابو بكر البغدادي الى عامر الرفدان الذي كان يقع تحت سيطرته حقول الجفرة وكونيكو وبعض ابار المنطقة المحيطة بخشام وجديد عكيدات. كان لديه اتفاق ان يبايعه عامرالرفدان مع ما تحت يده من ثروات مقابل ان يأخذ نسبة أكبر من التي كان يعطيها له ابو محمد الجولاني من عائداتها مع ولاية ديرالزور كاملة ، وافق عامر الرفدان على العرض وعندما توجه ابو ماريا القحطاني مفتي عام جبهة النصرة لجمع العائدات الاسبوعية رفض الرفدان اعطاءه مبلغ العائدات وهو كان مخصصات لكونيكو والجفرة وتبلغ حوالي 5 مليون دولار وقال له "انت تابع للجولاني والجولاني تابع للبغدادي والبغدادي هو اميري" ومن ثم طالبه ابو ماريا بالخروج من الحقول فرفض الرفدان وحصل بينهم سحب اسلحة على بعض ولكن هدأت الامور، فيما بعد اقتحم عناصر من بلدة الشحيل وهي مركز ثقل قيادات النصرة بلدة خشام أحد اجتماعات الدولة ولكن انقضت بكتمان بعد تدخل وجهاء العشائر وانفضّت لكن التوتر بقي قائماً وصدر قرار من الرفدان وامراء الدولة بقطع الغاز المنزلي عن بلدة الشحيل حصراً.

        من بعد هذه الحادثة توالت انشقاقات الحقول عن جبهة النصرة اما تحت اطار عشائري مناطقي عائلي او تحت اطار دولة العراق والشام او انه يكون في البداية تحت اطار دولة العراق والشام ثم يصبح مجزءا مناطقيا عشائريا او عائلي وجزء "كأتاوى" يعطى لدولة العراق والشام بعدها بقي الصراع خفياً، وبالكتمان والتوتر قائم لكن عندما نشأ صراع الدولة مع فصيل احفاد الرسول، ساندت جبهة النصرة لدولة العراق ولكن بعدها بدأ الصراع بشكل خفي حيث ان دولة العراق كانت تتغطى بعصابات تابعة لها وكانت جبهة النصرة تتغطى بالهيئة الشرعية بالاشتباكات التي تجري بينهم الى ان تم اعلان الصراع بشكل رسمي وهاجمت النصرة مع الجبهة الاسلامية مواقع الدولة بشكل كامل ومواقع الثروات وسيطرت عليها .. استراتيجية الاتاوات كانت تتبعها جبهة النصرة وهي من أسستها في ريف دير الزور مع جماعات الثروات والنفيطة تحديداً من ابناء القرى والعشائر حيث انه كانت تفرض اتاوى على المسيطرين على بعض الحقول النفطية او بعض الحقول او الابار المتواجدة في المناطق على ابناء المناطق التي تسيطر عليها او على ابناء العشائر التي تسيطر عليها وخصوصاً في ريف البوكمال والخط الواصل بين الميادين والبوكمال وكذلك عندما وجدت دولة العراق كانت تستخدم تلك الاستراتيجية كما كانت تفعل مع جيش حسن الضبع الملقب ب"جوجو"، حيث انه كان ينتج النفط الاحمر من اطراف حقل كونيكو والذي ينتج منه الغاز الاحمر مقابل نسب لوالي الدولة .. هذه الاستراتيجية توقفت الان من جهة النصرة واصبح تحت اسم الهيئة الشرعية تفرض سيطرتها بالاشتراك مع الفصائل التي تشاركها بالهيئة على الحقول النفطية والابار وتضمها بشكل مباشر.


        ***
        * دول عربية وغربية تسن قوانين لمواجهة «جهادييها»

        صحيفة "السفير"

        سنت دول عربية وغربية قوانين ووضعت خططا لمواجهة «جهادييها» العائدين من سوريا، على الرغم من أنها في الوقت ذاته لا تزال تمول وتسلح وتدرب المقاتلين في سوريا. وفي الآتي ابرز الدول التي سنت تشريعات:

        قام الملك السعودي عبد الله في 14 نيسان الماضي بإصدار أمر ملكي أعفى بموجبه رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان من مهماته، بعد أن كان مكلفا بملف تدريب وتسليح المقاتلين في سوريا.

        وسبق عزل بندر إصدار الملك في 7 آذار الماضي لائحة إرهاب، حظر فيها تنظيمات بينها جماعة «الإخوان المسلمين» والحركات «الجهادية» غير الخاضعة لسيطرتها، وشملت إدراج بعض هذه الحركات على لائحة الإرهاب، ومنح السعوديين الذين يقاتلون في الخارج مهلة 15 يوماً للعودة إلى المملكة، تنفيذاً لأمر ملكي بهذا الشأن صدر في شباط الماضي.

        وتعكس هذه الخطوة، التي تأتي بعد أسابيع على قرار الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بمعاقبة كل من يشارك في القتال في الخارج، خشية السلطات في السعودية من تكرار تجربة العائدين من أفغانستان والعراق، وموجة الاعتداءات التي حصدت عشرات القتلى بين العامين 2003 و2006.

        الأردن والعراق ومصر

        الأردن المتخوف من تحوله إلى ارض جديدة للجهاد، اصدر الكثير من الأحكام ضد أشخاص على خلفية محاولة التسلل إلى سوريا للقتال إلى جانب «النصرة» أو «داعش».

        لكن البارز هو الغارة التي شنتها طائرات أردنية في 15 نيسان الماضي، ودمرت فيها 3 آليات حاولت عبور الحدود من سوريا إلى الأردن، على الحدود السورية والتي اعتبرت تحولا في الموقف الأردني من المقاتلين الذين تدربهم القوات الأميركية والسعودية على أراضيها.



        يعتبر العراق المتضرر الأكبر من الحرب السورية، حيث تحولت الحدود بين البلدين إلى ممر رئيسي للجماعات «الجهادية». وشنت طوافات عراقية، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية، غارات على منطقة البوكمال في 28 نيسان الماضي، مستهدفة قافلة وقود كانت متجهة إلى مناطق سيطرة «داعش» في الانبار.

        كما تقوم سلطات إقليم كردستان العراق بحفر خندق على الحدود مع سوريا، في إطار خطة أمنية لوقف تسلل مسلحين إلى العراق عبر الأراضي السورية.

        مصر، التي كانت في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي من أكثر الداعمين للمسلحين في سوريا، بدأت تستشعر خطر العائدين من «الجهاد في الشام»، حيث بدأت أجهزة الأمن المصرية تعلن عن توقيف أشخاص قاتلوا في سوريا وعادوا إلى البلاد للإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية.

        وأحالت النيابة العامة المصرية 68 شخصاً، على رأسهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، على محكمة الجنايات بتهمة تشكيل «أخطر تنظيم إرهابي وثيق الصلة بتنظيم القاعدة» في البلاد. وأشارت إلى أن «التنظيم أرسل بعض عناصره للاشتراك مع تنظيم القاعدة في عمليات عسكرية بدولة سوريا، ثم أمرهم (محمد الظواهري) بالعودة» عقب عزل الرئيس محمد مرسي لتنفيذ مخطط «لتغيير نظام الحكم بالقوة».

        وأعلن المغرب وتونس عن تفكيك «خلايا إرهابية» تقوم بتجنيد «جهاديين» ثم ترسلهم للقتال في سوريا.

        واشنطن وبريطانيا وفرنسا

        بدأت السلطات الأميركية تدق ناقوس الخطر من عودة «الجهاديين» من سوريا، على الرغم من أنها تواصل تدريب وتسليح المقاتلين الذين تعتبرهم «معتدلين». وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي جايمس كومي أن عدد المقاتلين الأجانب ارتفع في سوريا خلال الأشهر الماضية، حيث انضم عشرات الأميركيين وآلاف الأوروبيين إلى «الجهاديين» هناك. وتابع «نحن مصممون على عدم حصول 11 أيلول مستقبلا، انطلاقا من سوريا».

        وجاء كلام كومي بعد أيام من صدور تقرير لوزارة الخارجية الأميركية عن «الإرهاب» حول العالم، واعتبرت فيه أن نواة «القاعدة» تتراجع، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أنّ «عدم الاستقرار وضعف الحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكّنا أجنحة القاعدة، والجماعات ذات العقلية المماثلة، من توسيع وتعميق عملياتها في اليمن وسوريا والعراق وشمال أفريقيا والصومال».

        بريطانيا استنبطت فكرة جديدة ، حيث دعت الشرطة النساء في البلاد ممن لديهن أقارب يحتمل أن يتوجهوا إلى سوريا للقتال، إلى إبلاغ السلطات عنهم بهدف «تفادي وقوع مآس»، لكن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أعلن، بعد ذلك بأيام، استئناف شحنات التجهيزات العسكرية «غير الفتاكة» إلى «المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر».

        فرنسا بدأت بتطبيق إجراءات سحب الجنسية والطرد، معلنة مؤخرا عن طرد جزائري جنّد فرنسيين للقتال في سوريا، وذلك بعد ساعات من تسلمه من تركيا.

        وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف كشف بشكل مفصل عن مجموعة إجراءات لمنع الفرنسيين من الانضمام إلى المقاتلين في سوريا، بينها نشر أسماء المتورطين على كل دول الاتحاد الأوروبي وتعزيز مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي تجنّد المقاتلين وتجميد أصول من يقفون وراءها. وتقدر باريس أعداد الفرنسيين الضالعين، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الحرب السورية بحوالي 700 مقاتل.


        ***
        * حلب… “رح مِنْعيد الزمن الأول!”



        علاء حلبي/السفير


        قد تعتقد لبرهة أن مشاعرك تبلّدت، وأن الحرب قد قتلت فيك الإنسان، وأنك بت بلا ذاكرة، بلا حاضر، تعيش مستقبلاً مبهماً، تراقب شاشات التلفزيون يومياً، تحصي عدد الشهداء، تتصل بأقربائك وأصدقائك للاطمئنان عليهم من باب “الواجب” ليس إلا.

        قد تعتقد أن ثلاث سنوات من الحرب كانت كافية لتجعل قلبك يلتزم وظيفته الأساس بضخ الدم، وأنك تحولت إلى “كائن” على هامش هذا الموت المستشري وبعض الناجين منه، يعتريك اكتئاب فتجمح نحو اللاجدوى، اللاشعور، اللاانتماء.

        صورة صغيرة كفيلة بإيقاد حرارة الحياة في موتك البارد، صورة معتّقة للحياة، قبل ثلاث سنوات، تقع عليها في الملفات وصور الحرب المكدّسة في حاسوبك، قادرة على أن تعيد لدموعك ملوحتها، ولنفَسك اضطرابه، هذا الذي اعتاد الانتظام أو على الأقل كنت قد اعتقدت ذلك.

        صورة لشجرة تتوسط ساحة الحطب الأثرية في حلب تعيدك طفلاً، فتسأل نفسك ساخراً “كم لبثنا؟”، فيجيبك “غوغل” بصورة حديثة للمكان ذاته “لبثت حرباً وبعض موت”.

        تبحث في جهازك عن صور أخرى، تقلّبها بسرعة على وقع ابتسامات “هذا مستشفى الكندي قبل أن تدمّره الحرب، كان البعض يشكو وجود كلاب شاردة تحوم في محيطه، وهو الجاثم على تلة منزوية في خاصرة حلب الشمالية، يتعبك الوصول إليه، ترى من طوابقه المرتفعة حلب”. وتسألك الصورة “ماذا حدث؟”… تتابع بإلحاح “لم تعد الكلاب الشاردة مشكلة، فقد تحولتُ إلى حطام كما ترى”، تجيبها بعتب “هو السعار ذاته”.


        يسرقك الشرود. تحلّق بين شوارع حلب. مساء صيفي، وازدحام شديد في منطقة المحلق. حفلات شواء. أمّ تصرخ بابنها أن عد فهذا الطريق خطير، يمسك كرته ويعود أدراجه بين الأشجار.

        تتابع رحلتك نحو جامع العباس، الازدحام ذاته، بالقرب من الجامع يشدّك ازدحام حول محل “العطار” لبيع المثلجات، تنظر إلى قميصك بحثاً عن تلك البقعة الحمراء التي خلّفتها “بوظة” الكرز، لا تجدها “كنت حينها أرتدي قميصاً آخر”، تتابع من بعيد شاباً وصبية يسيران في الأحياء الراقية، يغيبان خلف أغصان شجرة علّق عليها إعلانٌ لعمل مسرحي في “دار الكتب الوطنية” في منطقة باب الفرج.

        أعمال مسرحية كثيرة تقتحم ذاكرتك، بعضها سطحي، تبحث أكثر في ذاكرتك، تقلّب المشاهد وفصول المسرحيات وخبطة أقدام الممثلين وانسدال الستائر، فتسرقك أدراج دار الكتب الوطنية، وعقدة البحث عن كتاب يبدأ بحرف الواو، فحرف الواو مفقود في هذه المكتبة، أو هذا ما تظن أن تتذكره.

        أمام “دار الكتب الوطنية” تراقب ساعة باب الفرج “هنا كانوا ينصبون المشانق”، يا للذاكرة اللعينة، “أكان هذا التفصيل مهماً؟”، تكرر السؤال عند كل ارتطام مع تلك التفاصيل المبعثرة. تحاول تجاوز ذكرى المشانق والمجرمين الأربعة الذين كانوا آخر من شنق أمام هذه الساعة، قبل خمس سنوات، أو ست.. ليس مهماً.. تقف أمام أبواب حلب القديمة، تسير في شوارعها، لسعة برد تلفحك، بابٌ خشبي عتيق يفتح عن يمينك، وتخرج ثلاث نساء منقبات يتعثرن بمجموعة من السائحات الشقراوات، تتابع المشهد المتناقض حتى يختفي الجميع في ظلام الشارع، وتعلّق: “بعض الشوارع تحتاج إلى إنارة، لماذا لا يهتمون بهذه التفاصيل؟”.

        تبحث عن حلب القديمة في ذاكرتك، مجموعة صور متناثرة، في أوقات مختلفة، أبو عبدو الفوّال (بائع الفول)، الكنائس المتناثرة، الجامع الأموي، منطقة السويقة وبائعو الألعاب النارية، تتذكر أنهم كانوا يخبئونها في مستودعات سرية فيما الجميع يعلم أن هذه الألعاب الممنوعة تباع هنا، والجميع يرتاد هذا السوق لشرائها، ممنوعة ولكن الجميع قادر على الحصول عليها. تبتسم حين تتذكر “الفتيشة” التي أشعلتها في الصف ورميتها خلف باب غرفة الإدارة، تشعر بالنصر لان “المدير لم يعرف حتى الآن من رماها”.

        من زاوية الشارع، تطل قلعة حلب، يحيط بها ازدحام شديد. بائعو الذرة و”غزل البنات”، طفل يحمل بالوناً يحلق عالياً (تفكّر بشقاء) “كم بالوناً نفخت من دون أن يحلق عالياً كهذا قبل أن تعرف أن البالون بحاجة إلى غاز خاص كي يحلق بالرغم من احمرار وجنتيك وانقطاع نفسك”، ثم تضحك.


        سلسلة من المقاهي التي تضج بالحياة، القصر العدلي مغلق فرحلتك في الذاكرة، زيارتك لهذا المكان كانت مساء، تحاول تذكر هذه المنطقة صباحاً، مئات الأشخاص يدخلون ويخرجون إلى هذا المبنى، شرطة المرور المحتارة في تنظيم السير، تارة يسمح لك بالمرور، وأحيانا أخرى تطل إشارة حمراء برأسها “تغير مخطط السير في هذه المنطقة”، تشعر بالغيظ وأنت تعود أدراجك، على صوت “زمامير” يصم الأذنين.

        تعود إلى محيط القلعة من جديد، صورة القلعة في مساء ممطر راسخة في مخيلتك، لتستعيد تساؤلاً سابقاً أمام أشجار النخيل التي زرعت خلال عملية ترميم وتطوير، “متى كان النخيل من أشجار حلب، يا لغباء القائمين على هذا المشروع، وأين اختفت الحجارة القديمة، وكيف استبدلوها بهذا الرخام الحديث؟”. تهاجمك الأسئلة وتتزاحم، فتهرب منها إلى القلعة، تصعد درجاتها وتراقب الباب الضخم، وتلك الفتحات فوقه وتقول: “هناك كان يقف رماة الأسهم، ومن هذه الفتحة كان يصب الزيت الحار على من كان يحاول اقتحام القلعة”، تقف أمام البوابة، تراقب مجموعة سياح يلتقطون صوراً بجانبك، تفرد يديك وتصرخ “هذه القلعة لي”.

        كثيرة هي التفاصيل المرتبطة بالقلعة، حمامها الأثري، المسجد، الكافتيريا التي وددت لو أنك شربت قهوة فيها قبل أن تندلع الحرب. تقف طويلاً عند مسرح القلعة، سهرات وحفلات عديدة كانت تقام هنا، آخر حفلة حضرتها هنا كانت لمي نصر، عندما نظم الهلال الأحمر حفلة لها، وفوجئ الحاضرون بأن من يغني ليست الفنانة اللبنانية مايا نصري”، تقهقه وأنت تتذكر الإحباط على وجه بعض الشبان. يغيظك صديقك الأكبر منك سناً “ميادة الحناوي وصباح فخري كانا يلهبان هذا المسرح”، ترمقه بغضب “ليتني أكبر سناً”.

        تدندن بعض الكلمات من أغاني صباح فخري “يا مال الشام يالله يا مالي، طال المطال يا حلوة تعالي”، تنفجر ضاحكاً عندما تصل إلى كلمة “مشتقلك” في هذه الأغنية، فهذه الكلمة وباللهجة الحلبية تبدو مضحكة لغير الحلبي، تكررها من جديد “مشتقلك يا نور عيوني.. مشتقلك يا نور عيوني”، تنخفض نبرة صوتك، يختنق، تكمل في سرك “حتى نعيد الزمن الأول”.

        الحديقة العامة هي الأخرى تحتل في ذاكرتك مساحة كبيرة، بأشجارها، وحديقة الحيوانات المصغرة التي كانت فيها، وذلك “القرد” الذي يعرفه الحلبيون جيداً، ويطلقون عليه اسم “السعدان سعيد”، كم آلمك خبر نفوقه قبل أربعة أعوام.

        تسير بذاكرتك بين الأحياء القريبة من الحديقة، شارع الشلال ونهر قويق بعد إعادته للحياة، تزعجك مرة أخرى أشجار النخيل التي زُرعت على طرفي النهر “فالنخيل ليس من أشجار حلب”. تسير في شوارع العزيزية، تراقب المراهقين في شوارع الحي، تقف طويلاً أمام شرطي المرور الشهير “ابو محمد”، تشعر بأنه بحماسته وروحه المرحة قد تحول إلى أحد معالم المدينة “كل من سكن حلب، أو حتى زارها لا بد أنه يذكره”.

        يوم رمضاني في حلب، يعود إلى ذاكرتك، تتذكر الازدحام الشديد في منطقة المنشية حيث تنطلق باصات النقل الداخلي نحو أحياء حلب الشرقية، تعود بذاكرتك لما قبل الباصات، الميكروباصات، ازدحام شديد قرب جامع التوحيد، وفي منطقة ميسلون، حشود تحاول الصعود في السيارات، سيدة تحمل أكياس الخضار تحجز مقعدين، تنهرها سيدة مسنة “ضعي هذه الأكياس في حضنك”، وتجلس.

        تسير بين أحياء حلب، الصاخور، الشعار، الميسر، الحيدرية، مساكن هنانو… أطفال يلعبون في الشوارع، مجموعة شبان يقفون عند مداخل الحارات يوزعون التمر واللبن للصائمين، بائعو الفلافل، والسوس، والمعجنات، ليطول شرودك، ويتلاشى المشهد تدريجياً، لتعود صور الحرب والشهداء والدمار، تحاول جاهداً العودة إلى ما قبل الحرب دون جدوى. يتملكك صوت صباح فخري، تتنفّس، تشمخ وتصرخ “مشتقلك يا نور عيوني… حتى نعيد الزمن الأول”.

        تعليق


        • 6/5/2014


          السادس من أيار تاريخ شعب

          بانوراما الشرق الاوسط

          في ذكرى يوم كيوم السادس من أيار، يتوقف المتأمل ملياً أمام يوم يختصر تاريخ شعب بأكمله، تاريخ شعب امتلأت لحظات وجوده الطويل على هذه الأرض، بمرارات وعذابات لا حصر لها، غزوات واحتلال، ثورات وانتفاضات، وتمرد مستمر حتى الثمالة، تاريخ شعب أبي لم يبتلع ثمرة الظلم، ولم يقبل قيد العبودية أو الاستعمار، ولم يهادن محتلاً أو ظالماً. لقد كانت هذه الأرض على الدوام مأوى الثوار، ومخزن الأحرار، ويوم السادس من أيار يختزن في رمزيته كل ما ذكرنا، وما سنذكر.

          في السادس من أيار، علق السفاح جمال رقاب الأحرار من نخبة المثقفين والسياسيين العرب في دمشق وبيروت على أعواد المشانق، ولكنه لم يتمكن من أن يطفئ حمية هذا الشعب وشعلته الملتهبة، فإذا به ينتفض في كل مكان مطلقاً صرخة الحرية، وما هي إلا أشهر معدودة حتى أطيح بالمستعمر القديم، ولكن مستعمراً جديداً فرنسياً كان يتربص بهذه الأرض وأهلها الدوائر.

          هكذا تحولت ذكرى هذا اليوم لتشمل جميع شهداء الوطن الأبرار، جميع أولئك الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم، على أمل حياة جديدة أفضل لأولادهم وأحفادهم ووطنهم، لقد انضمت قوافل من الشهداء إلى قافلة الشهداء الأولى على يد المستعمر العثماني، منها سقطت في النضال ضد المستعمر الفرنسي أو الإنكليزي، في سبيل الاستقلال والحرية وسيادة الوطن، وبعدها قوافل من الشهداء في صراعنا الدؤوب ضد المستعمر الصهيوني وكيانه الغاصب في فلسطين، معارك طاحنة، ما تزال قوافل الشهداء تذهب في أتونها قافلة إثر قافلة، ولن تتوقف، إلا بتحقيق الحرية الكاملة لأرضنا السليبة.

          مقدمة تاريخية:

          كانت الدولة العثمانية مع بداية الحرب العالمية الأولى (1914-1918) تعاني مشاكل بنيوية عميقة تضعها على حافة الهاوية من حيث قدرتها على المحافظة على وحدتها السياسية وتصديها للأطماع الخارجية. وكانت الدولة العثمانية التي هيمنت منذ حوالي 400 سنة (بعد هزيمة المماليك أمام السلطان سليم الأول عام 1516 في معركة مرج دابق)، قد سادت على العالم العربي بمجمله تقريباً وأخذت دور اللاعب الرئيس في منطقة الشرق الأوسط.



          إلا أن هذه السيطرة المطلقة قد تخلخلت مع مرور الزمن، ومع غياب السلاطين الأوائل القادرين، وأخذ الفساد والظلم ينخران في جسد الدولة المترامية الأطراف، دون أن تتمكن السلطة المركزية من أن تفعل شيئاً، وهكذا استقل البايات والدايات في غرب الإمبراطورية الأقصى، وظهر سطوة محمد علي في مصر، حيث تمكن من إنشاء دولة قوية كادت أن تقضي على سلطة العثمانيين لولا تدخل الدول الغربية السريع والمباشر، لقطع الطريق على احتمال ظهور دولة مستقلة قوية تعارض مخططاتهم في اقتسام جسد «الرجل المريض»، وهو التعبير الذي أخذ يطلق على الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر.

          وهكذا، كان للدول الاستعمارية الكبرى أطماعها الواسعة في تركة الدولة الاستعمارية السابقة والآخذة في الأفول.

          من ناحية أخرى ، لم تكن سياسات الدولة العثمانية تجاه شعوبها كفيلة بضمان تأييد هذه الشعوب ضد أي خطر خارجي، فاعتمادها سياسة تقوم على نهب ثروات البلاد التي احتلتها، ووضع البلاد تحت سلطة ولاة قساة ظالمين وسفاحين، إضافة إلى سياسات التتريك وإهمال التراث الحضاري والثقافي لهذه البلاد، واعتماد سياسية التتريك اللغوي، وخصوصاً في المنطقة العربية القريبة منها (العراق وبلاد الشام)، كل ذلك أورث جذور الثورة والتمرد عند سكان البلاد العرب، الذين ينتمون إلى تراث عريق لا يمكن تجاهله.

          كانت الخلافة العثمانية قد شهدت نهايتها على يد الأتراك أنفسهم، فبعد استلام السلطان عبد الحميد الثاني العرش في عام 1876 ارتفعت الصيحات المطالبة بإصلاح أحوال الإمبراطورية العثمانية، وشهدت الدولة إنشاء مجلس الأعيان (الشيوخ) ومجلس المبعوثان (النواب) الذي انتخب أعضاؤه مباشرة من الشعب، حيث عرفت بلاد الشام أول برلمان لها، وكان من أعضائه خالد الأتاسي عن حمص وأمين أرسلان عن جبل لبنان وحسين بيهم ونقولا نقاش عن بيروت ونوفل نوفل عن طرابلس. إلا أن هذه الفترة لم تستمر طويلاً إذا سرعان ما تم تعطيل الدستور، وتحول حكم عبد الحميد الثاني إلى نظام بوليسي، واشتدت أعمال البطش والقمع التي لحقت بدعاة الإصلاح السياسي، وعلى رأسهم الأدباء والمفكرين العرب الذين أخذوا يدعون إلى أن ينال العرب حقوقهم القومية والثقافية والسياسية، مما أدى إلى حركة عامة في جميع المجتمعات العربية ترنو إلى تحرير العرب من نير الاحتلال العثماني، وبدأ المثقفون العرب تأسيس الجمعيات التي قادت هذا التوجه العام.

          وفي تركيا نفسها، نشأت جمعيات سياسية هدفت إلى إصلاح النظام السياسي، حيث شكلت هذه القوى حزباً سياسياً معارضاً للسلطان عبد الحميد عرف بحزب تركيا الفتاة، ثم عرف فيما بعد بجمعية الاتحاد والترقي. وقد انضم إليها بادئ الأمر بعض الضباط العرب في الجيش التركي، وتعاطف معها مثقفون بارزون من أمثال عبد الرحمن الكواكبي وأديب اسحق. وتحت تأثير هذا الضغط أعاد السلطان عبد الحميد العمل بالدستور عام 1908، فعمت الأفراح أنحاء البلاد. وعبر الشعراء والمثقفون العرب كالشيخ رشيد رضا وسليمان البستاني وأحمد شوقي عن تأييدهم للمسيرة الإصلاحية في جسم الدولة التركية.

          إلا أن هذا الوضع أيضاً لم يستمر طويلاً إذ سرعان ما أعاد السلطان عبد الحميد تعطيل الدستور، فقرر مجلس الأمة خلع السلطان عبد الحميد ونفيه في عام 1909، وتسلم حزب الاتحاد والترقي السلطة، لكنه بدلاً من أن يمد يده إلى العرب الذين أيدوه في حركته الإصلاحية، عمد فوراً إلى حل جميع الجمعيات والمنظمات التي لا تنتمي إلى الجنس التركي، وأولها جمعية الإخاء العربي العثماني، واتبع سياسية العسف والاستبداد والعنصرية ضد القوميات الأخرى في جسم الدولة التركية مما دفع الأحرار العرب إلى العودة مرة أخرى إلى النضال السياسي لتحرير الأمة العربية والوصول إلى استقلالها.

          مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، تحالفت السلطة التركية الجديدة مع ألمانيا، في محاولة منها لإيقاف الانهيار المستمر لسلطتها في البلاد الخاضعة لها، والتي كانت هدفاً لأطماع الدول الكبرى السائدة آنذاك، وعلى وجه الخصوص بريطانيا وفرنسا، مما دفع بالسلطات التركية إلى خوض حرب ضروس مع هذه الدول، وتجنيد أعداد كبيرة من الجنود كانت غالبيتهم من شعوب الدول الخاضعة لسلطتها، وخاصة من بلادنا العربية، فيما عرف لاحقاً بـ«السفربرلك»، وذهبت أعداد كبيرة من شباب العرب إلى هذه الحرب، وكثير منهم لم يعودوا، ولم يعرف أحد أين ماتوا أو دفنوا.

          ارتأت السلطة التركية، في ظل الظروف التي فرضتها الحرب العالمية الأولى، تعيين قائد كبير يفرض سلطته القوية على منطقة بلاد الشام ومصر التي كانت قد خضعت للإنكليز، فعينت عام 1915 والياً جديداً على سورية خلفاً للوالي خلوصي بك، هو أحمد جمال باشا الملقب بالسفاح.

          وأحمد جمال باشا هو قائد عسكري عثماني ومن زعماء جمعية الاتحاد والترقي، ومن المشاركين في الانقلاب على السلطان عبد الحميد، وقد شغل منصب وزير الأشغال العامة وقائد البحرية العثمانية، قبل أن يصبح الحاكم المطلق في سورية وبلاد الشام.

          وقد خطب جمال باشا أول قدومه إلى دمشق في النادي الشرقي عام 1914م قائلاً:

          «يجب عليكم يا أبناء العرب أن تحيوا مكارم أخلاق العرب ومجدهم، منذ شروق أنوار الديانة الأحمدية، أحيوا شهامة العرب وآدابهم حتى التي وجدت قبل الإسلام، ودافعوا عنها بكل قواكم. واعملوا على ترقية العرب والعربية، جددوا مدنيتكم، قوموا قناتكم، كونوا رجالا كاملين».


          إلا أن والي سورية الجديد، لم يكن في الحقيقة إلا مبغضاً للعرب، كارهاً لهم، وكان يبيت في نفسه نية الانتقام منهم ومن حركاتهم السياسية على الأخص، حالما تسنح له الفرصة.

          وكانت مهمة جمال باشا الأساسية تجهيز حملة على مصر للقضاء على السيطرة البريطانية، إلا أنه قبض على زمام السلطة بيد من حديد، واعتمد سياسة البطش، وتلهى عن إعداد الحملة بالعمل على تعزيز سلطته وبسط سيطرته وإقصاء العناصر العربية عن مراكز الإدارة والقرار، وكان من جراء تأخره في إعداد الحملة أن وجد الخصم المصري فرصة ذهبية للاستعداد للدفاع عن نفسه.

          وفي عام 1915 قاد جمال باشا الجيش الرابع التركي لعبور قناة السويس واحتلال مصر. وفي ليل 2 شباط 1915 اخترق صحراء سيناء التي كانت حينها تفتقر لطرق المواصلات فكانت القوات التركية تصل إلى القناة منهوكة القوى لتحصدها البوارج البريطانية الموجودة في القناة أو القوات البريطانية التي تتحصن على الضفة الغربية للقناة بمدافعها ورشاشاتها ومع أن بعض السرايا القليلة استطاعت اجتياز القناة إلا أن الهجوم فشل فشلاً ذريعاً ولم ينج من الجيش الرابع إلا القليل.

          كان للفشل الذريع لهذه الحملة ومسؤولية جمال باشا المباشرة عن ذلك الفشل، وهو الحاكم العسكري المطلق على سورية، أن يصبح عصبي المزاج بشكل دائم، حاد الطباع، وصب جام غضبه على القيادات العربية العسكرية والمدنية التي حمّلها مسؤولية إخفاقه، فعمل على استبدال الكتائب العربية في بلاد الشام بكتائب غالبية جنودها من الأتراك، وفصل الضباط العرب البارزين من وظائفهم وأرسلهم إلى مناطق بعيدة، وأخذ باعتقال الزعماء الوطنيين والمفكرين العرب والتنكيل بهم وتعذيبهم حتى الموت، وقد كانت باكورة هؤلاء إعدام عدد من المناضلين بأحكام عرفية باطلة في عدد من المناسبات، ففي 21 آب من عام 1915 قام بإعدام 11 من المناضلين من مختلف مدن سورية ولبنان.

          لقد أحلَّ جمال باشا السفاح الرعب في قلوب الناس بعصره لشدة قسوته وجبروته وكان يعمل بكدٍّ لاستلام زمام الأمور بهذه البقعة من العالم والانفصال عن تركيا آنذاك ولم يتراجع بحياته قط عن قرار أصدره لدرجة أنه في أحد الأيام أصدر حكمه على أحد الأشخاص المرموقين وابنه بالإعدام وتشفَّعت بهما أغلب دول العالم ورؤسائها فلم يقبل التراجع عن قراره ولشدة الضغوطات السياسية والدولية عليه قبِلَ أخيراً أن يُعدم واحد منهما الابن أو الأب، وأخيراً تمَّ إعدام الابن.

          الإعدامات الجماعية التي أمر بتنفيذها السفاح

          وقد ساق السفاح للمناضلين العرب مختلف التهم من التخابر مع الاستخبارات البريطانية والفرنسية، إلى العمل على الانفصال عن الدولة العثمانية، وهو ما يقال أنه ما كان يسعى هو بنفسه إليه، وأخيراً توج عمله هذا بجريمته التي نفذها في السادس من أيار عام 1916، عندما أعدم 21 مناضلاً ومثقفاً عربياً في كل من بيروت ودمشق، بعد أن أحال ملفاتهم إلى محكمة العاليه العرفية، حيث أديرت المحاكمة بقسوة وظلم شديدين، وبدون أن تحقق أدنى معايير المحاكمات العادلة والقانونية، صامّاً أذنيه عن جميع المناشدات والتدخلات التي سعت لإطلاق سراحهم. وخصوصاً تلك التي أطلقها الشريف حسين بن علي شريف مكة، الذي أرسل البرقيات إلى السفاح وإلى السلطان وإلى الصدر الأعظم، وأوفد ابنه الأمير فيصل بن الحسين إلى دمشق، وقابل السفاح ثلاث مرات في مسعى لإيقاف حكم الإعدام دون جدوى، إذ أن السفاح كان قد عقد النية على تنفيذ مخططه الرهيب.

          بقي أحمد جمال باشا السفاح ممعنا في غيه، إلى أن شعرت الدولة العثمانية بنتائج سياسته الفظيعة فنقلته من سورية وعينت بدلا منه جمال باشا المرسيني الشهير بالصغير، وقد قتل في مدينة تبليسي عام 1921 على يد أرمني يدعى اسطفان زاغكيان، وقد روي عن طلعت بك زميل أحمد جمال في جرائمه أنه خاطب زميله هذا بقوله: «لو أنفقنا كل القروض التي أخذناها لستر شرورك وآثامك لما كفتنا».

          شهداء ما قبل السادس من أيار وما بعده:

          كانت سياسة السلطة العثمانية هي القتل والإعدام بحق المناضلين العرب في تاريخ سابق لاستلام السفاح جمال باشا السلطة وشروعه في عمليات تصفية واسعة النطاق للحركة القومية العربية، والنخبة المثقفة التي تقود هذه الحركة، فقبل ذلك التاريخ وفي العام 1911 تم بقرار من محكمة عرفية بدمشق إعدام ذوقان الأطرش والد سلطان باشا الأطرش مع أربعة رجال آخرين من جبل العرب هم يحيى وهزاع عز الدين ومحمد القلعاني وحمد المغوش، وذلك لتمردهم على السلطة العثمانية، وتصديهم لممارساتها الاستبدادية.‏

          إلا أن عملية القمع الوحشي هذه اتخذت منحى جديداً أكثر حدة وشراسة مع تسلم السفاح جمال باشا السلطة في ولاية سورية، إذ باشر على الفور بسياسة الإعدام بلا رأفة لكل من يشك في نشاطه في الحركة الثورية العربية، ومن ذلك قيامه بعدد من الإعدامات في مناسبات مختلفة لعدد من رجالات الحركة الوطنية والقومية نذكر منهم:

          - الخوري يوسف الحويك، شنق في دمشق، في 22 آذار من عام 1915‏.

          - نخلة المطران ابن بعلبك أعدم في الأناضول في 17 تشرين الأول عام 1915‏.

          - الشقيقان أنطوان وتوفيق زريق من طرابلس الشام، شنقا في دمشق عام 1916‏.

          - يوسف سعيد بيضون من بيروت، شنق في عاليه في 10 آذار عام 1916‏.

          - عبد الله الظاهر من عكار، شنق في بيروت، في الأول من آذار عام 1916‏.

          - الشقيقان فيليب وفريد الخازن من جونية، شنقا في بيروت في 2 أيار عام 1916‏.

          - يوسف الهاني من بيروت، شنق في بيروت في نيسان عام 1916‏.

          وهناك من أعدم بعد عام 1916 نذكر منهم:

          - الشيخ محمد الملحم شيخ عشيرة الحسنة في بادية الشام، شنق في دمشق عام 1917‏.

          - فجر المحمود من عشيرة الموالي شنق في دمشق عام 1917‏.

          - شاهر العلي من عشيرة التركي، شنق في دمشق على إثر إعلان الثورة العربية الكبرى عام 1917‏.

          - الشيخ أحمد عارف مفتي غزة وولده، شنقا في القدس عام 1917‏.
          شهداء الحادي والعشرين من آب:

          قدم السفاح أحمد جمال باشا، النخبة المثقفة، الى ديوان الحرب العرفي في عاليه، وحكم عليهم بالاعدام وعلقهم على أعواد المشانق في بيروت صباح 21 آب 1915، وهم:

          - عبد الكريم محمود الخليل: من مواليد الشياح في بيروت 1886، مؤسس المنتدى الأدبي، خريج مدرسة الحقوق.

          - عبد القادر الخرسا: ولد في حي القيمرية بدمشق عام 1885، كان يؤمن بالقومية العربية، وقد هتف بها ساعة تنفيذ إعدامه.

          - نور الدين بن الحاج زين القاضي: ولد في بيروت 1884، وقد استولت السلطات على مراسلات ورد فيها اسمه، فسيق إلى الديوان العرفي الحربي في عاليه، ونال تعذيباً وتنكيلاً في السجن قبل إعدامه.

          - سليم أحمد عبد الهادي: ولد في نابلس 1870، انخدع بوعود جمال باشا فاستسلم له، وأخذ من جنين، وسيق إلى عاليه، وكان نصيبه الشنق في اليوم التالي.

          - محمود محمد نجاعجم: ولد في بيروت 1879، واستقبل موته باسماً هادئاً، وكانت آخر كلمات قالها بتحد: «روحي فداء لعروبة بلادي، واستقلالها، عشت شريفاً وأموت شريفاً».

          - مسلم عابدين: ولد في حي سوق ساروجة بدمشق 1898، أصدر جريدة دمشق التي استمرت سبعة أشهر وكانت منبراً للأدباء، صحفي لامع، كتب في وصيته المؤثرة أن يدفن في دمشق وقد سامح من وشى به والذي كان سبب إعدامه.

          - نايف تللو: ولد في دمشق 1885، عمل صحفياً مراسلاً لجريدة المقتبس، كتب العديد من المقالات الوطنية والحماسية، وقد آثر الموت بإباء وشمم دون أن يعرض غيره للهلاك، وكان صابراً متجلداً، رغم ما لقيه من عذاب وتنكيل.

          - صالح أسعد حيدر: ولد في بعلبك 1884، سلمه عمه إلى جمال باشا، فكان نصيبه الإعدام، وكانت آخر كلماته: «نموت ولتكن جماجمنا أساس الاستقلال العربي»، وقد أمر جمال باشا بنفي أسرته الى الأناضول.

          - علي محمد الأرمنازي: ولد في حماة 1894، أصدر جريدة نهر العاصي 1912، والتي امتلأت بمقالات تطالب صراحة بالاستقلال والحرية، سأله جمال باشا عما يعرفه عن عبد الكريم الخليل فقال لا أعرفه، ولكن أعرف عبد الكريم الذي كان صديقاً لدولتكم، فاستشاط الباشا غضباً لهذا الجواب.

          - محمد المحمصاني: ولد في بيروت 1888، دكتوراه في الحقوق من جامعات فرنسا، ألف كتاباً بعنوان «الفكرة الصهيونية»، عرف عنه الصبر والجلد والتسامي، وصله وهو في السجن أن أهله في حزن عظيم، فأجاب: قولوا لهم «بألا تقلقهم الحوادث ولا تضعفهم الكوارث، فالإنسان يُعرف وقت المصائب.

          - محمود المحمصاني: ولد في بيروت عام 1884 وتخرج في مدرسة بيروت، وكان يتقن اللغات العربية والتركية والفرنسية، عمل موظفاً في مصلحة البرق، قال عند وفاته: «كنت أقرأ في السجن كتاباً يتحدث عن شقيقين قتلا في سبيل تحرير إيطاليا، وقال لأخيه وهو يودعه: عسى أن نكون كلانا من محرري بلاد العرب».

          وقد حاول بعض المقربين لدى جمال باشا السفاح التوسط للعفو عن أحد الأخوين كي يبقى والدهما مفجوعاً بأحدهما، لكنه رفض وأعدمهما في لحظة واحدة، وكان الهدف من ذلك واضحاً، وهو التخلص من القوميين العرب الذين كانوا يطالبون بحق العرب في الحرية والاستقلال.

          شهداء السادس من أيار

          غادر عاليه في الخامس من شهر أيار 1916 قطار محمل بكوكبة من المثقفين والمناضلين تحت حراسة شديدة، ولما وصل القطار مدينة رياق، التقى بقطار محمل بعائلاتهم إلى المنفى في أراضي الأناضول، وكان مشهد اللقاء والوداع مؤلماً مريراً، وقد افترق القطاران بعد ذلك إلى دمشق وحلب، ولما وصل قطار الشهداء محطة البرامكة، منع الجنود الناس من مشاهدتهم، ثم نقلوهم إلى دائرة الشرطة.

          أنيرت ساحة المرجة في الساعة الثالثة من صباح يوم 6 أيار بالأنوار الكهربائية، كما أمرت السلطة العسكرية صاحب مقهى زهرة دمشق بإنارة المصابيح لتسطع بنورها على الساحة، ووقف جمال باشا على شرفة بناية أحمد عزت العابد ليراقب عملية الإعدام، وقد تم إعدام سبعة من الشهداء وهم حسب ترتيب التسلسل في إعدامهم:

          الشهيد البطل شفيق المؤيد العظم

          - شفيق بن أحمد المؤيد العظم: ولد في دمشق 1857، وتلقى تعليمه الأول في كتاتيبها، ثم تابع تعليمه في بيروت وعمل فيها، وكان معاون مدير في قلم الدفاتر في سورية، ومترجماً في القصر السلطاني، ثم مندوباً للدولة في صندوق الدين التركي، وكان عضواً بارزاً في مجلس النواب، وله فيه وقائع مشهورة ضد زعماء جمعية الاتحاد والترقي. كان شاعراً وأديباً وكاتباً مجيداً وموهوباً وكان مثقفاً ثقافة عميقة، ويعد مرجعاً كبيراً في علم الاقتصاد والمال. ساهم العظم في تأسيس عدد من الأحزاب والجمعيات السياسية القومية منها: حزب الإخاء العربي العثماني، الحزب الحر المعتدل، حزب الحرية، حزب الائتلاف، ونشط بشدة لنشر أفكار القومية والسعي لاستقلال العرب، فكان ذلك سبباً في إعدامه.

          الشهيد البطل عبد الوهاب الإنكليزي

          - عبد الوهاب بن أحمد الانكليزي: ولد في قرية المليحة بـغوطة دمشق عام 1878، ولقب بالمليحي، أما اسم بالإنكليزي لأن جده الرابع كان عصبي المزاج، وكان يقال له: «إنك مثل البارود الإنكليزي» فغلبت عليه هذه الكنية، تعلم في دمشق، ودرس الحقوق في الأستانة،عين قائم مقام في إحدى مناطق ولاية حلب، ومفتشاً للإدارة الملكية في بيروت وبروسة، كما عمل في المحاماة، ويعد كاتباً أديباً من الطراز الأول في اللغة التركية، له العديد من المقالات في السياسة والاجتماع والتاريخ، كان يتقن اللغة التركية والفرنسية والإنكليزية إضافة إلى لغته الأم العربية. قال عنه طلعت باشا الاتحادي المشهور ووزير الداخلية: «لو كان عند تركيا عشرة رجال من عيارك لعدت من أرقى دول العالم»، واقترح عليه الهروب قبل محاكمته فرفض.

          الشهيد البطل الأمير عمر الجزائري

          - الأمير عمر عبد القادر الجزائري: وهو حفيد الأمير عبد القادر الجزائري الشهير، ولد في دمشق 1871، وقد شنق بالرغم من أنه كان بعيداً عن السياسة، استدعاه جمال باشا إلى القدس، وحوله إلى ديوان الحكم العرفي بتهمة أنه كان واسطة التعارف بين شكري العسلي وعبد الوهاب الانكليزي وقنصل فرنسا، وفي 14 آذار سجن جمال باشا الأمير علي الجزائري شقيق الفقيد وأوقفه مع ولده حتى يتم تنفيذ الحكم، وبعد إعدامه صادر جمال باشا أملاكه ومنها قصره في دمر، وقد جعله السفاح مستوصفاً للضباط.

          الشهيد البطل شكري العسلي

          - شكري بن علي العسلي: ولد بدمشق 1868 وكان عضواً في مجلس الأعيان ومفتشاً سلطانياً، تلقى تعليمه الأول في المدرسة البطريركية ثم في المدرسة البستانية، قبل أن يتابع تعليمه في المدرسة الكلية الأمريكية في بيروت، وأتم دراسته العليا في المدرسة الملكية في الأستانة، وعمل إدارياً في حكومة دمشق. انتخب عضواً في مجلس المبعوثان وعرف بخطاباته دفاعاً عن الأمة العربية ومعارضة التتريك، ولا سيما معارضته بيع الأراضي العربية بفلسطين لليهود بوساطة جاويد بك وزير المالية التركي، حيث أسقط ذلك المشروع في البرلمان التركي، بعدها حقد عليه الاتحاديون وكانوا لا يجرؤون على التعرض له لما يتمتع به من حصانة برلمانية، كان أديباً وروائياً وصحفياً لامعاً.

          الشهيد البطل رفيق رزق سلوم

          - رفيق بن موسى رزق سلوم: ولد في حمص عام 1891، درس في حمص وبيروت والأستانة، مؤلف كتاب «حياة البلاد في علم الاقتصاد»، وكتاب «حقوق الدولة»، وجاء في 800 صفحة ولم يطبعه، وألف رواية سماها «أمراض العصر الجديد»، وكان حقوقياً مارس الصحافة وتدريس اللغات الأجنبية (الروسية- اليونانية- التركية)، كان عضواً في الجمعية القحطانية، كما ساهم بتأسيس جمعية العهد، وكانت جريمته كتابة الشعر الحماسي لتهييج أبناء وطنه ودعوتهم للمطالبة بالاستقلال، وكان في عمر الخامسة والعشرين عندما استشهد.

          الشهيد البطل الشيخ عبد الحميد الزهراوي

          - الشيخ عبد الحميد الزهراوي: ولد في حمص 1855، ، ودرس في كتاتيب حمص ثم في المدرسة الرشيدية، ومدرسة المعارف، كان طالباً متفوقاً فاق أقرانه وتقدم رفاقه وأترابه في الدرس والتحصيل، وتابع تحصيله العلمي في الآستانة والقاهرة، عمل في الصحافة، وأصدر جريدة المنير في حمص، ولكن السلطات العثمانية ما لبثت أن أوقفت هذه الصحيفة، فسافر الزهراوي إلى الآستانة وعمل هنالك في صحيفة معلومات، انتخب سنة 1908 في مجلس الأعيان (المبعوثان)، وترأس المؤتمر العربي في باريس سنة 1913، وقد تعرض مراراً للملاحقة من السلطات العثمانية. عند إعدامه انقطع الحبل به، فرفع من جديد، وشد من رجليه شداً قوياً حتى قضى نحبه ودفن في مقبرة باب الصغير.

          الشهيد البطل رشدي الشمعة

          - رشدي بن أحمد الشمعة: ولد بدمشق 1856، وهو وجيه دمشقي مشهور بمكارم الأخلاق، درس في اسطنبول الأدب والقانون، وشغل منصب رئيس كتاب مجلس إدارة الولاية والمدعي العام للمجلس، انتخب نائباً عن دمشق في مجلس الأعيان (المبعوثان)، وهناك دعا لمكافحة سياسية التتريك والدفاع عن الثقافة العربية، وهو كاتب وشاعر معروف، كانت خلاصة قرار الاتهام الموجه لرشدي الشمعة هي: «كان قد ألقى في دور التمثيل محاضرات تشجع الانفراد العربي واستقلاله، وكان مشتركاً في تشكيلات الجمعية اللامركزية».

          شهداء بيروت في السادس من أيار

          أصدر جمال باشا السفاح أوامره بتنفيذ حكم الإعدام بشهداء بيروت فجر يوم السبت 6 أيار، في ساحة البرج التي أصبحت تعرف لاحقاً بساحة الشهداء، ففي الوقت الذي كان فيه القطار يقل الشهداء السبعة إلى دمشق، كانت المركبات تحمل من عاليه إلى بيروت الشهداء وهم حسب تسلسل الإعدام:

          - بترو باولي: ولد في بيروت 1886، أصدر مع رفاقه جريدة الوطن، ثم حرر جريدة المراقب، وفي تشرين الثاني 1914 اعتقل وسجن في دمشق، ولم يفلح توسط القنصل اليوناني في إطلاق سراحه بادئ الأمر، إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد دفع البدل النقدي عن خدمته العسكرية، ثم أفرج عنه، وفي شهر آذار 1916 سيق الى عاليه وجرت محاكمته أمام الديوان العرفي الحربي، وكان استشهاده عبرة وموعظة لأبناء الوطن العربي المخلصين.

          - جرجي موسى الحداد: ولد في بيروت 1880، كان أديباً وثائراً بليغاً، وقد امتهن الصحافة وأقام في دمشق، وكان يبلغ من العمر السادسة والثلاثين حين إعدامه، وقد نشر بعض المقالات الوطنية في جريدة العصر الجديد، يطالب فيها باستقلال بلاده.

          - سعيد فاضل بشارة عقل: ولد في الدامور 1888، اشتد ولعه بنظم قوافي الشعر، وأصدر في بلاد الغربة جريدة صدى المكسيك وتولى تحرير عدة جرائد بالوطن، وترأس تحرير جريدة النصير، كان لولب الحركة السياسية بما يحظى من دعم الرأي العالمي، وفي 10 شباط 1916 قبض عليه وأبدى شجاعة وصبراً وجرأة نادرة حتى في لحظة موته، تقدم إلى منصة الإعدام وهو رابط الجأش ثابت الجنان، وأوصى الطبيب بشد رجليه عندما يتأرجح في الفضاء للتعجيل بالموت.

          - عمرمصطفى حمد: ولد عام 1893، وهو مصري الأصل، لبناني الولادة، درس اللغة العربية على يد أعلامها، وترك بعد استشهاده قصائد جمعت بديوان من مائة صفحة، حاول الفرار مع رفاقه الثلاثة إلى البادية، لكن السلطات التركية ألقت القبض عليهم في مدائن صالح، وسيق إلى السجن ثم المحاكمة فالموت على أعواد المشانق.

          - عبد الغني بن محمد العريسي: ولد في بيروت 1890، أصدر جريدة المفيد وكانت لسان العرب في دعوتهم إلى استقلالهم، وقد أوقفتها الحكومة التركية عدة مرات، وفي عام 1914 انتقل مع جريدته إلى دمشق، ثم اختفى عن الأنظار مع إخوانه الشهداء وقبض عليهم في مدائن صالح، قال قبل إعدامه: «إن مجد الأمم لا يبنى إلا على جماجم الأبطال، فلتكن جماجمنا حجر الزاوية في بناء مجد الأمة».

          - الأمير عارف بن سعيد الشهابي: ولد في حاصبيا 1889، وكان محرراً في جريدة المفيد، ومن المحامين اللامعين، هرب مع رفاقه الثلاثة إلى البادية وقبض عليهم في مدائن صالح، ويعد من رواد القومية العربية.

          - الشهيد أحمد طبارة: ولد في بيروت 1870، دخل معترك الصحافة وكان من البارزين فيها، أصدر جريدة الاتحاد العثماني وجريدة الإصلاح، وامتاز بقلمه البليغ في نصرة القومية العربية، مؤسس أول مطبعة إسلامية في بيروت، لقي أهوال التعذيب، فصمد، اقتيد إلى منصة الإعدام فصعد إليها بإيمان وجرأة مشهودين.

          - توفيق أحمد البساط: ولد في صيدا بلبنان 1888، خدم بالجيش ضابط احتياط، ألقى قصيدة وطنية أنشدها الضباط أمام السفاح جمال باشا، على أثرها أمر السفاح بسوقهم إلى جبهة جناق قلعة، وقد ألقي القبض عليه مع رفاقه في مدائن صالح، كان هادئاً وصابراً عند محاكمته رغم ما لقيه من تعذيب وتنكيل، وهتف على المشنقة: «مرحباً بأرجوحة الشرف، مرحباً بأرجوحة الأبطال، مرحباً بالموت في سبيل الوطن»، ووضع الحبل بنفسه وركل الكرسي.

          - سيف الدين الخطيب: ولد في دمشق 1888، مؤسس المنتدى الأدبي، وينتمي إلى أسرة مثقفة، تلقى العلوم على أعلام عصره وكان شاعراً كاتباً أديباً، قوي الذاكرة، كبير الحجة، ذا شفقة، محباً للخير، واستشهد في سبيل المبادىء الوطنية والقومية التي كان يطالب بها.

          - علي بن محمد بن حاجي عمر النشاشيبي: ولد في دمشق 1883، ويعود أصله إلى القدس، كان مثقفاً ومتعلماً، وفي 1 آذار 1916 ألقي القبض عليه وسيق إلى الديوان العرفي في عاليه، تعرض للتعذيب والإهانات وأعدم شنقاًً.

          - العقيد سليم بن محمد سعيد الجزائري: ولد في دمشق 1879، كان من الضباط العرب بالجيش التركي وخاض حرب البلقان، صرخ بالجلاد: «قل لجمال أن روحي ستظل حية، وستعلم أبناء الوطن من وراء القبر دروس الوطنية»، واستشهد ببزته العسكرية بعدما رفض نزع شاراته ورتبته العسكرية.

          - العقيد أمين بن لطفي الحافظ: ولد في دمشق 1879، من الضباط العرب، عندما وقف على كرسي الإعدام، تناول الحبل ووضعه بنفسه حول عنقه، ولكن الجلاد عاجله بركلة الكرسي قبل إحكام ربطها، تعذب كثيراً حتى قضى نحبه.

          - محمد جلال الدين بن سليم البخاري: ولد في دمشق 1894، كان حقوقياً وعضواً في إحدى المحاكم الكبرى، وضابطاً كبيراً في الجيش التركي، سيق إلى الديوان العرفي الحربي في عاليه لمطالبته بالإصلاحات، حنق الاتحاديون عليه وضيقوا بعداواتهم الخناق عليه.

          - محمد الشنطي: وهو مناضل عروبي من يافا.

          تابع/2 - 2

          تعليق


          • 6/5/2014


            ( 2 - 2 )


            تداعيات السادس من أيار:



            لم يكن لهذه الجريمة الوحشية أن تمر دون أن تثير عاصفة من المشاعر الملتهبة التي اشتعلت في صدور أبناء العرب جميعاً، ولم نيران الثورة أن اشتعلت ضد نير الحكم العثماني وجلاوزته في كل مكان، واندلعت الثورة العربية الكبرى التي أعلنها الشريف حسين بن علي شريف مكة، والتحق بها المتطوعون العرب من شتى أقطارهم، ولم تلبث قوى الثورة أن استولت على الأراضي والمدن العربية واحدة تلو الأخرى، وهكذا دخلت طلائع قوات الثورة العربية بقيادة الأمير فيصل بن الشريف حسين دمشق في 30/10/1918 وسط احتفالات شعبية، وفي 25 كانون الثاني 1919 عقد المؤتمر الوطني السوري الذي أعلن استقلال سورية في 8 آذار عام 1920، وبايع الشعب العربي الأمير فيصل ملكاً على البلاد، منهياً بذلك استعماراً دام 400 سنة.

            ورغم ما تعرضت له البلاد العربية بعد ذلك من غدر وخيانة الحلفاء الذين وعدوها بالحرية والاستقلال بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وتقسيمهم تركة الاستعمار العثماني فيما بينهم، وتراجعهم عن وعدهم بقيام الدولة العربية المستقلة، إلا أن مأثرة شهداء السادس من أيار ورفاقهم، بقيت محفورة عميقاً في ضمائر وعقول وأرواح أبناء الشعوب العربية، كرمز للنضال في سبيل الحرية وإقامة الدولة العربية التي تعيد للعرب حريتهم وشخصيتهم، وتضعهم على سكة التطور والنمو، كي يلعبوا من جديد الدور الفاعل في الحضارة الإنسانية، الذي مارسه أجدادهم خلال مئات السنين.

            وبقي الشعب العربي في سورية يستذكر شهداء السادس من أيار، ويحتفل كل عام باستشهادهم، وتم إطلاق اسم «ساحة الشهداء» على كل من ساحتي المرجة في دمشق، والبرج في بيروت، اللتين شهدتا هذه المجزرة المروعة، إلا أن إقرار المناسبة رسمياً للاحتفال في السادس من أيار كيوم لكل الشهداء لم يتم إلا في عام 1937، على الرغم من محاولة سلطات الانتداب الفرنسي عرقلة ذلك لما فيه من تثبيت لروح التضحية والإباء في سبيل الوطن، ومنذ ذلك الحين والسادس من أيار مناسبة لاستذكار جميع الشهداء وتضحياتهم العظيمة في سبيل الوطن والحرية.

            تعليق


            • 6/5/2014


              * عيد الشهداء في سورية.. تصدره شهداء الإعلام

              خليل موسى – دمشق

              "بالكلمة الحرة والمسؤولية يعاد بناء الاوطان"، شعار افتتح به مهرجان تكريم الشهداء الإعلاميين الذي أقيم على مدرج دار البعث في وزارة الإعلام بدمشق، والحضور الاوفى كان لأسر الزملاء الشهداء الإعلاميين، بينهم أسرة قناة المنار بكوادرها التي لبت واجب التغطية ودعوة التكريم من قبل اتحاد الصحفيين، ليكون بين المكرمين الزملاء شهداء المنار حمزة وحليم ومحمد.



              حشد كبير من الإعلاميين حضروا الحفل الذي افتتحه وزير الإعلام السوري عمران الزعبي والدكتورة بثينة شعبان المستشارة في رئاسة الجمهورية العربية السورية، والحفل نظمه اتحاد الصحفيين الذي القى اولى كلماته الدكتور الياس مراد رئيس الاتحاد، حيث حيا الشهداء وتحدث عن أهم التضحيات التي يقوم بها الإعلاميون في سورية على رأسهم من استشهد من الزملاء في القنوات السورية والعربية العاملة في الميدان السوري بكافة قطاعات المجال الإعلامي.

              وفي تصريح خاص للمنار حيّت الدكتورة بثينة شعبان قناة المنار وشهداء المقاومة، موجهة رسالة لهم "هذه الأرض التي نعيش بها هي أرض واحدة، جغرافياتها، وتاريخها ولغتها وثقافتها واحدة" معتبرة أن تضحية الشهداء بأرواحهم هي من أجل الجميع، وإلى شهداء المنار وباقي الشهداء "إن ما ضحوا به هو دين في رقبتنا"، مؤكدة على العمل حتى المستحيل لمتابعة الطريق وإيصال كلمة الحق.


              ولم يقف الحديث عند موضوع الشهداء ففي رد على سؤال للمنار حول الانتخابات أكدت شعبان انه شأن داخلي وطني "الشعب والقيادة السورية هما الاذان يؤكدان مواعيد وقوانين الانتخابات وها هي تجري بشكل دستوري، ونحن مهما فعل الآخرون ومهما قالوا نعلم انهم هم الذين بدأوا هذه الحرب علينا" مشيرة إلى الخارج بقولها أنه إن قالوا ان الانتخابات ليس موعدها اليوم فإن موعدها اليوم، لأنهم يستهدفون بكل الأساليب، وقد أثبتت التجربة برأيها ان ما تفعله القيادة السورية هو الصحيح.



              اما الدكتور عمران الزعبي وزير الإعلام فأكد ان الوطنية هي تطرف مشروع للوطن وحب الوطن ولا يمكن لشيء أن يجاريها، مشيدا بشهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن، وخص بالتحية الإعلاميين من الشهداء بتضحيتهم بروحهم من اجل الرسالة وايصال كلمة الحق.

              الزميل وائل المولى مدير مكتب قناة المنار في سورية، أكد على متابعة المسيرة التي بدأها الزملاء الشهداء في القناة حمزة وحليم ومحمد وأن الزملاء البقية أصبحوا أكثر إصرارا على متابعة الرسالة لأن "دماء الشهداء أصبحت مشاعل نور وضياء في طريقنا"، مكررا الشعار المكتوب بدماء الشهداء " المنار شعلة لم ولن تنطفئ".

              الإعلاميون الذين حضروا للتغطية، والذين أتو ليشاركوا ذويي الزملاء الشهداء، أكد حضورهم اليوم ان المسيرة مستمرة، أما أهالي الشهداء الذين قدموا اغلى ما لديهم من أبناء فقد اكدوا أن للوطن الحق بأخذ ما لديه من أبناء.







              ***
              7/5/2014


              * حمص… الخروج الآمن أم الدخول الآمن؟!



              عامر نعيم الياس/البناء


              اتفق «ممثلون عن المعارضة المسلّحة» والدولة السورية على انسحاب المسلّحين من حمص القديمة. وبحسب مصدر في «الائتلاف» لوكالة فرانس برس، فإن الاتفاق ينصّ على «خروج المسلّحين يبلغ عددهم وعائلاتهم 2250 شخصاً مع عائلاتهم وبسلاحهم الفردي وحقائب السفر بوساطة حافلات ترافقها الشرطة السورية، نحو ريف حمص الشمالي»، ولا يبدأ تنفيذ الاتفاق إلا «بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى الجبهة الإسلامية والسماح بدخول المواد الإغاثية إلى مدينتي نبّل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب».

              من سيخرج من حمص؟ هل هذا الاستعجال ناتج عن وجود ما قالت عنه التسريبات عن ضباط استخبارات من السعودية وفرنسا مروراً بـ«إسرائيل» وتركيا؟ على فرض كان الأمر على ما ذكرته الشائعات، هل خرج محتلو حمص القديمة خروجاً آمناً، أم أن الخروج الآمن الذي يتبجح به الإعلام الغربي هو تورية لدخول آمن للطرف المقابل؟

              «وول ستريت جورنال» الأميركية وصّفت ما يجري في حمص حرفياً بالتالي: «توصل المتمرّدون والحكومة السورية إلى وقف لإطلاق النار في حمص، ما قد يسمح للمسلحين بممر آمن للخروج من هذه المدينة الاستراتيجية نحو مناطق أخرى يسيطر عليها المتمرّدون، وبالتالي عودة المدينة إلى سيطرة الحكومة… هذا الاتفاق سيشكل نصراً للنظام».

              في ضوء ذلك هل نحن أمام مبادلة الخروج للإرهابيين بانتصار النظام في عاصمة الانقلاب على الدولة السورية؟ في سياق الإجابة عن مجمل علامات الاستفهام لا بدّ من الإضاءة على التالي:

              ـ الانسحاب المأمول الذي روّجت له الصحافة الغربية في معرض ترويجها أو تبريرها بالأصح للاتفاق حول حمص، هو انسحاب نحو مناطق مكشوفة لا تشكل عمقاً معقداً كذلك المتوفر في مدينة حمص القديمة تحديداً، ولذلك يمكن توصيف «الانسحاب الآمن» بـ«الموقت» في وضعية اتفاق حمص.

              ـ الخروج من حمص وسّع مفهوم التفاوض الذي تتبعه الدولة السورية منذ فترة إلى مناطق أخرى ليشمل، في حالة حمص تحديداً، وللمرة الأولى، ملف بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب، أمر سيساهم في دعم مقومات الصمود في ريف حلب بالتوازي مع السيطرة الكاملة على مدينة حمص.

              ـ حمص هي «عاصمة الثورة»، وبالتالي فإن الانسحاب منها يشكل ضربة سياسية ومعنوية كبيرة لجمهور استلب تماماً بمصطلحات منسقة أطلقتها غرف العمليات الإعلامية في واشنطن ولندن وباريس، وهنا فإن الانسحاب «الآمن» ليس بمستوى هذه الخسارة الكبرى التي عبّرت عنها «ليبراسيون» الفرنسية بالقول: «قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، يشكل اتفاق حمص نجاحاً عسكرياً لبشار الأسد».

              ـ بالعودة إلى هوية من سيخرج من حمص، فإن الأهمية الاستراتيجية لاسترجاع وسط سورية بشكل كامل والسيطرة التامة على كامل العقد الحيوية لخطوط النقل والإمداد على مختلف أنواعه وفئاته في سورية، من دون أن يتعرّض الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني والقوات المتحالفة معهما إلى دفع فاتورة خسائر بشرية باهظة لدخول زواريب المدينة القديمة والسيطرة على ما فوق الأرض وتحت الأرض فيها، هذان الأمران يجعلان الحديث عن هوية الموجودين في حمص غير ذي قيمة، خصوصاً أن الخروج من حمص ومن أي مكان في سورية نحو مناطق أخرى داخل البلاد، هو خروج موقت تمهيداً لواحد من احتمالين: الأول، التطبيق الدقيق لمصطلح «الخروج الآمن» أي الخروج الدائم خارج أراضي الجمهورية العربية السورية. أما الثاني فمواجهة مصير من أصرّ على مواجهة الجيش السوري.

              إذاً، نحن هنا في مواجهة دخول آمن للقوات المسلحة السورية إلى عاصمة الانقلاب على وحدة سورية، دخول من دون خسائر يدفن البروباغاندا الغربية في «عاصمتها» بشكل نهائي، فيما ينسحب من انسحب من حمص انسحاباً آمناً موقتاً ليس إلا.

              تعليق


              • 7/5/2014


                * المحكمة الدستورية في سوريا: الإعلان النهائي عن المرشحين للرئاسة السبت



                أعلن المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا المحامي ماجد خضرة أنه خلال ثلاثة أيام تلقت المحكمة ستة تظلمات وستعكف خلال الأيام الثلاثة القادمة على دراستها وفقا للدستور والقانون ليعلن بعد ذلك في نهاية دوام السبت الموافق 10-5-2014 الإعلان النهائي بأسماء المقبول ترشحهم لانتخابات منصب رئيس الجمهورية.

                وأوضح خضرة أن الأسماء التي تقدمت بتظلمات هم: أحمد علي قصيعة – علي حسن الحسن- بشير محمد البلح – خالد عبده الكريدي – سميح بن ميخائيل موسى – سمير أحمد معلا.

                * السفارات السورية تدعو السوريين للحضور لمقراتها وتسجيل أسمائهم ليتمكنوا من ممارسة حقهم بالاقتراع



                دعت سفارات الجمهورية العربية السورية في مختلف أنحاء العالم المواطنين السوريين الحاصلين على إقامة سارية المفعول في البلد المضيف للحضور إلى مقرات السفارات وتسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية مصطحبين معهم جوازات سفرهم علما بأن السفارات بدأت بذلك اعتبارا من يوم الاثنين 28/4/2014 وتستمر بالتسجيل لغاية 16/5/2014 يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء ليتمكن المواطنون من ممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية الذي سيجري في مبنى السفارة ذات الصلة بمكان إقامتهم وذلك يوم الأربعاء 28/5/2014 من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء.

                وبينت لجنة الانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية والمغتربين في إعلان تلقت سانا سخة منه أمس أنه يمكن تسجيل الأسماء في اللوائح الانتخابية عن طريق فاكس السفارة أو عبر البريد العادي أو عبر البريد الالكتروني متضمنا معلومات عن الاسم الثلاثي واسم الأم ونسبتها والجنس ومكان وتاريخ الولادة ومكان الإقامة الدائم والرقم الوطني ورقم ومكان القيد المدني.

                ***
                * الأسد: عائلات الشهداء مبعث فخر لأن قوتهم كانت الأساس في صمود سوريا



                بمناسبة ذكرى السادس من أيار عيد الشهداء التقى الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد اليوم بنات وأبناء الشهداء.

                وقال الرئيس الأسد في بداية اللقاء إن عيد الشهداء غال علينا جميعا ويعني لنا الكثير وقد كنا دائما نشعر بالفخر بشهدائنا الذين حموا الوطن وبعائلاتهم في كل مكان من الوطن.

                وخاطب الرئيس الأسد أبناء وبنات الشهداء قائلا يجب على كل واحد منكم أن يكون فخورا بأبيه الذي قدم دمه فداء للوطن وفداء لكل مواطن.. ولو ان كل الناس أقوياء وصلبين ولايخافون مثلكم ومثل عائلاتكم فبكل تأكيد سوف ننتصر على الإرهابيين.

                وختم الرئيس الأسد كلمته بالقول في العيد القادم نلتقي إن شاء الله ليس فقط للاحتفال بعيد الشهداء وإنما أيضا بالاحتفال بعيد الانتصار على الإرهابيين الذين ارتكبوا أفظع الجرائم بحق الشعب السوري.



                بعد ذلك تبادل الرئيس الأسد والسيدة أسماء الحديث مع أبناء وبنات الشهداء حيث أكد لهم سيادته أن السوريين جميعا يفخرون دائما بشهدائهم سواء الذين استشهدوا في مراحل سابقة من تاريخ سورية أو الذين استشهدوا خلال الحرب الحالية مع الإرهابيين.

                وأضاف الرئيس الأسد إن عائلات الشهداء هم أيضا مبعث فخر واعتزاز لأن قوتهم وشجاعتهم كانت الأساس في صمود سورية وستكون أحد أهم أسباب انتصارنا على الإرهاب.

                ولفت الرئيس الأسد إلى أنه لولا استعداد السوريين للدفاع عن بلدهم ولو لم يكن الشهداء الأبطال هم من حموا البلد لما كانت سورية لتبقى ولما كنا قادرين اليوم على أن نلتقي في هذا المكان ونتكلم مع بعضنا.

                بدورها أكدت السيدة أسماء الأسد لأبناء وبنات الشهداء أن شجاعة آبائهم يجب أن تكون حافزا لهم لبذل المزيد من الجهود في دراستهم والتفوق فيها بما يؤهلهم ليكونوا الأبطال القادمين المهيئين للدفاع عن الوطن والمتسلحين بعلمهم وتفوقهم كما تمناهم آباؤهم دائما.

                * الرئيس الأسد يلتقي عددا من وجهاء ريف دمشق: الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية



                استقبل الرئيس السوري بشار الأسد عدداً من وجهاء ريف دمشق ممن ساهموا في جهود المصالحة في بعض المناطق.

                وجرى خلال اللقاء بحث الخطوات التي تم تحقيقها على صعيد إنجاز المصالحات في بعض مناطق ريف دمشق والجهود المبذولة لتوسيعها لتشمل باقي مناطق المحافظة وخاصة بعد الانعكاسات الإيجابية للمصالحات على أوضاع المواطنين وحياتهم اليومية في المناطق التي نجحت فيها.

                وأكد الرئيس الأسد أن الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية في جميع المناطق السورية انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم وإيمانا منها بأن حل الأزمة التي نواجهها لا يمكن أن يأتي عبر أطراف خارجية وإنما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم لأنهم الأقدر على إيجاد الحلول لمشكلاتهم.


                وعبر الرئيس الأسد عن تقديره للمساعي البناءة التي يبذلها الوجهاء بهذا الخصوص بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها وأكد أن مؤسسات الدولة تعمل على تعزيز دور الوجهاء في ترسيخ وتوسيع هذه المصالحات لافتا إلى أهمية جهود الوجهاء ليس فقط في المساعدة على إنجازها بل في إعادة بناء الإنسان فكرا وعملا من خلال التمسك بالأخلاق والمبادئ الوطنية لأن هذه المهمة أصعب من عملية إعادة إعمار ما خربه الإرهاب.

                من جهتهم أكد الوجهاء عزمهم المضي في تعزيز عملية المصالحة الوطنية وخصوصا في ظل تنامي الوعي الشعبي لأهميتها وتصميمهم على تجاوز المعوقات التي تعترض عملهم بهذا الشأن لما لذلك من انعكاسات إيجابية على جميع أبناء الوطن.


                ***
                * السيد نصر الله يتحدث في احتفال عيد المقاومة والتحرير - بنت جبيل

                في يوم النصر.. يمتلئ الأفق رفيفاً..

                مثل رفّ النجم في أفق السواد..

                هذا النصرُ عطرُ دم الرضوان في الرياح.. في الأمطار.. في الإعصار..

                عيدٌ للأحرار.. وعرس أيار..

                ها هم أشرف الناس.. صدقوا.. وعبروا .. وانتصروا..

                وصدحت زغاريد القرى في الصباح..

                فارتفعت بيارقها في كل ساح..

                والشهداء عبروا إلى قباب الأقصى وزينب وكربلاء..

                كَبُرَ النصرُ بِعُمرِ الشهداء..

                يا سيد الأحرار.. ها أنت تشرقُ بهامتك شمساً للوطن.. وللنصر..

                يا سيد الأوفياء.




                لمناسبة 25 أيار 2000، عيد المقاومة والتحرير.. وتخليداً للدماء والجراحات والتضحيات التي بذلت من أجل عزة الوطن والأمة، يتشرف حزب الله بدعوتكم لحضور المهرجان الجماهيري "وطنٌ هويته مقاومة" الذي سيتحدث فيه سماحة الأمين العام لحزب الله حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله "حفظه الله".

                الزمان: السبت 24/05/2014، الساعة الخامسة والنصف عصراً.


                ***
                * موقع "المنار" ينشر نسخة عن وثيقة من "اتفاق حمص"

                هذا نموذج من نماذج الإتفاق النهائي، الذي وقع وينفذ اليوم الاربعاء في مدينة حمص القديمة بين المسلحين والحكومة السورية.

                وفي تفاصيل مراحل التفاوض الطويلة والمتعبة، اعتمد الجيش السوري والفريق الوسيط في المفاوضات طريقة التفاوض مباشرة مع كل مجموعة مسلحة على حدة، متفاديا العراقيل التي تظهر في محاولة اعتبار ان المسلحين جسم واحد يمكن التفاوض معه دفعة واحدة، وتمَّ بدل هذا اعتماد طريقة التفاوض المنفرد والمباشر مع كل مجموعة ومع قادة كل مجموعة لوحدها.

                وتؤكد مصادرنا ان "الوثيقة التي نقوم بنشرها في هذا التقرير هي وثيقة الحل النهائي الذي اعتمد في بنودها وتفاصيلها ولا يوجد اختلاف بين وثيقة واخرى سوى في اسم المجموعة التي وقع معها الاتفاق وأسماء قادتها الموقعين عليه"، وفي التفاصيل أيضا ان "حافلة نقل ركاب خرجت صباح يوم أمس (الثلاثاء) من حمص وعلى متنها قيادات عسكرية من المجموعات المسلحة وبعض الأجانب الذين كانوا في المدينة القديمة".

                وتشير مصادرنا الى ان "اتفاق المصالحة هذا حاز على موافقة إقليمية ودولية وعلى موافقة الائتلاف المعارض وقيادات النصرة والحر غيرها من الفصائل على المستوى السوري"، وهذا ما أدى الى فتح المعابر الى مدينتي نبل والزهراء في الريف الشمالي لحلب المحاصرتين منذ سنتين والسماح بإدخال شحنات الغذاء والأدوية الى سكان المدينتين بعد معاناة إنسانية شديدة، كما تؤكد مصادرنا ان "المفاوض الايراني على الارض في حمص كان على تواصل مع الأتراك الذين ضمنوا موضوع ادخال المساعدات الى نبل والزهراء وفك الحصار عن المدينتين ولو بشكل مؤقت".




                ***
                * محافظ حمص: كانت عملية تنفيذ اتفاق حمص إيجابية وسلسة تخللها تسليم عدد كبير من المسلحين أنفسهم وأسلحتهم

                * بدء تنفيذ ’إتفاق حمص’

                إنسحاب الدفعة الأولى من مسلحي حمص وفتح طريق ’نبّل والزهراء’ بحلب لإدخال المساعدات

                بدأ صباح اليوم تنفيذ "إتفاق حمص" الذي يقضي بإنسحاب المسلحين بشكل كامل المدينة. ودخلت منذ الساعة السادسة صباحاً الحافلات المخصصة لنقل المسلحين من حمص القديمة عبر طريق حماة ومن ثم وصلت الى جامع خالد بن الوليد ومنه عبرت نحو منطقة الساعة القديمة قاصدة منطقة الحميدية في حمص القديمة.

                كما وصل جميع الاطراف المعنيين بالإتفاق، بمن فيهم مندوبي الأمم المتحدة والمحافظ، الى الغرفة المشتركة المشرفة على تنفيذ الاتفاق.



                عقب ذلك بدأ المسلحون بالتجمع في النقطة المتفق عليها. وقال ابو الحارث الخالدي احد ممثلي المجموعات المسلحة في مدينة حمص السورية: "تنفيذاً للإتفاق خرجت ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 مسلحاً من احياء حمص القديمة"، مشيراً الى ان من بين المنسحبين مسلحين مصابين.

                بالتوازي مع خروج أول حافلتين للمسلحين جرى فتح الطريق الى بلدتي "نبّل" و"الزهراء" في حلب تمهيداً لإدخال المساعدات.

                * إخراج المسلحين من حمص مستمر وإعاقة مساعدات نبل والزهراء



                أكدت مصادر للمنار خروج أول حافلتين تقلان المسلحين من حمص القديمة، في وقت أفادت فيه المصادر في وقت لاحق عن توقيف قافلة إغاثة نبل والزهراء على الطريق من قبل المسلحين، وقصف البلدتين بقذائف صاروخية.

                يأتي ذلك في وقت سبق أن أكد فيه مراسل الموقع فتح طريق نبل والزهراء تمهيداً لدخول المساعدات اليهما. كما أكد مراسل المنار إلى أن المجموعات المسلحة تقوم بإحراق المقرات والمعتقلات التي كانت تستخدمها في أحياء حمص القديمة.

                وفي ما يتعلق بخروج المسلحين من أحياء حمص القديمة ضمن اطار ما يُسمى "اتفاق حمص"، أكد محافظ حمص طلال البرازي أن الدفعة الأولى من المسلحين في أحياء حمص القديمة قد بدأت بالخروج. وسبق أن قال البرازي اليوم "إنه من المتوقع أن تبدأ اليوم عملية خروج المسلحين من أحياء حمص القديمة بعد أن تمّ إنهاء الترتيبات اللازمة لذلك". وأضاف المحافظ، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه بالتزامن مع عملية خروج المسلحين من المرجح أن تبدأ عملية التسوية والمصالحة لجعل مدينة حمص خالية من السلاح والمسلحين. وأشار البرازي إلى أنه يتم العمل لكي تشمل العملية جميع أحياء حمص وليس حمص القديمة فقط، مشيراً إلى أن وحدات الجيش ستقوم بعد خروج المسلحين بعملية التفتيش وتفكيك العبوات الناسفة والألغام وإزالة السواتر الترابية.

                من جهة ثانية، أعلن احد ممثلي الجماعات المسلحة ابو الحارث الخالدي المشارك في التفاوض حول خروج المقاتلين من احياء حمص المحاصرة منذ أكثر من عامين، بدء هذه العملية اليوم. وقال الخالدي لوكالة فرانس برس "خرجت ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 شخصاً من احياء حمص القديمة"، مشيراً الى أن هؤلاء هم "من المدنيين والمقاتلين المصابين وغير المصابين".

                * قافلة المساعدات إلى نبل والزهراء تنطلق يوم الخميس تنفيذاً لاتفاق حمص


                تنطلق قافلة المساعدات إلى مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين بريف حلب يوم الخميس وفق ما تم الاتفاق يرافقها مراقبون من الامم المتحدة والهلال الاحمر .وتضم القافلة صهاريج محروقات وعشر آليات تحمل مواداً غذائية وادوية . وكانت كتيبة المهاجرين التابعة لـ"جبهة النصرة" قد اوقفت قافلة المساعدات في محلة حيان البعيدة 7 كلم عن نبل والزهراء، وعادت القافلة إلى منطقة عندان بانتظار الانطلاق مجدداً.

                * نحو عامين على معاناة نبل والزهراء..والحصار مستمر

                لاتزال معاناة اهالي نبل والزهراء مستمرة بعد اقتراب الحصار الذي تفرضه الجماعات المسلحة على البلدتين عامه الثاني.

                تقرير المنار بالفيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                ***
                * الجيش السوري يواصل تقدمه في حلب

                تواصل وحدات الجيش العربي السوري في مدينة حلب في شمال سوريا تَقدُّمَها على جبهةِ جمعيةِ الزهراء الليرمون، بعدَ استعادتِها عدةَ ابنية كان تسلل اليها المسلحون مؤخرا.

                تقرير المنار بالفيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

                * عمليات الجيش السوري مستمرة على مختلف المحاور

                مسلحو حلب يوقفون ضخ المياه إلى المدينة.. ومقتل 19 مسلحاً في ربف اللاذقية

                حسين مرتضى

                يتابع الجيش السوري تقدّمه في أحياء العامرية والراموسة جنوب غرب مدينة حلب. وقد قتل ثمانية مسلحين في حي جمعية الزهراء بالتزامن مع اشتباكات في حي الشيخ نجار في الجزء الشمالي الغربي للمدينة. كذلك تصدت وحدات من الجيش السوري لمحاولة مجموعات مسلحة الاعتداء على سجن حلب المركزي وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم، فيما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للمسلحين في الليرمون والمدينة الصناعية ماأسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير عتادهم، كما قتل عدد من المسلحين بعد استهدافهم من قبل وحدات من الجيش السوري في كفر حمرة وحريتان وعندان ودارة عزة وخان العسل وحندرات ودوار الجندول.



                من جهة أخرى، قام مسلحون بوقف ضخ المياه إلى مدينة حلب إثر اعتدائهم على محطة ضخ سليمان الحلبي، ما أدّى إلى انقطاع المياه عن بعض أحياء المدينة. وفي إدلب، اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات مسلحة في تجمع الخزانات جنوب شرق مدينة خان شيخون، كما استهدف سلاح الجو السوري مقرات للمسلحين في قريتي عين لاروز والموزة بجبل الزاوية ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.

                وفي ريف اللاذقية، قال مصدر عسكري سوري إنّ "الجيش السوري قتل 19 مسلحاً بالقرب من مجمّع دبسة السكنيّ قرب كسب". وأشار المصدر إلى مقتل مسلحين من الجنسية التركية وبعض قادة المجموعات المسلحة، وقد تعرّضت أطراف مدينة اللاذقية الشمالية لسقوط خمسة صواريخ من نوع غراد.

                وإلى حماة، حيث استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين في قرية عيدون بالجهة الغربية من مدينة السلمية، كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش مقراً لمسلحين في الريف الشرقي لمدينة السلمية قرب "ضهرة تل شمة" ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، فيما قتل عدد من المسلحين في ناحية عقيربات بالريف الشمالي لمدينة السلمية بعد استهدافهم من قبل الجيش السوري.

                وفي درعا، استهدف سلاح الجو السوري عدة مواقع تابعة للمسلحين في مدينة إنخل ومنطقة تلال المطوق وخربة فادة وبلدة عتمان مما أسفر عن تدمير مراكز للمسلحين بالكامل وقتل من فيها من بينهم ما يسمى "الناشط" الإعلامي أحمد مفلح غازية، فيما استهدف سلاح المدفعية في الجيش السوري تجمعات للمسلحين في الحي الجنوبي من بصرى الشام، وحقق إصابات مباشرة.

                * بالفيديو.. تحرير وتطهير هنكارات الاسكان العسكري بمنطقة الشيخ سعيد

                فيديو:
                https://www.facebook.com/photo.php?v=292449847584060

                * التطورات الميدانية في سوريا تغير خارطة مناطق النفوذ



                الإتفاق الأخير في حمص القديمة يخرج المسلحين من أحيائها التي تشمل جورة الشياح والقرابيص والقصور والحميدية ووادي السايح، باتجاه الدار الكبيرة في الريف الشمالي للمدينة.

                أما حي الوعر فهو خارج التسوية، المسلحون لا يزالوان بداخله، فيما يفرض الجيش السوري طوقاً حوله، والمفاوضات لإيجاد تسوية في الحي مستمرة.

                هذه المستجدات في أحياء حمص القديمة تجعل مدينة حمص كاملة باستثناء حي الوعر تحت سيطرة الجيش السوري. في الوقت الذي يفرض المسلحون فيه سيطرتهم على معظم الريف الشمالي للمدينة، أكبر التجمعات المسلحة هنا تسجل في تلبيسة والرستن والدار الكبيرة ومحيطها.

                مناطق السيطرة في ريف دمشق تشهد كذلك تغيرات، ولاسيما مع استمرار المعارك في مناطق والمصالحات في مناطق أخرى.

                الغوطة الغربية بقي فيها الزبداني فقط كمعقل للمسلحين، أما الغوطة الشرقية فتحتدم المعارك التي يخوضها الجيش هنا في جوبر وفي المليحة بوابة الغوطة الشرقية.

                المسلحون لايزالون يسيطرون على زملكا وحرستا ودوما، المناطق التي تشكل الشريان الأساسي في الإمداد للمسلحين في المليحة. أما محيط دمشق الجنوبي بات بشكل كامل تحت سيطرة الجيش السوري بما يشمله من مناطق منها عقربا وجرمانا.

                ***
                * عبداللهيان: مبادرة إيرانية لحل أزمة سوريا تتضمن الانتخابات



                أكد مساعد وزیر الخارجیة الإیرانیة للشؤون العربیة والافریقیة حسين أميرعبداللهيان وجود مبادرة إيرانية من 4 بنود لحل الأزمة السورية من بينها إجراء الانتخابات في سوريا؛ معلناً إستعداد إيران للحضور في الانتخابات السورية بصفة مراقب.

                وفند أمیرعبداللهیان في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مزاعم التدخل في الشؤون العراقية؛ مؤكداً أن العلاقات الإيرانية الخليجية ستشهد خلال الايام القادمة موجة جديدة من الزيارات المتبادلة.

                * الانتخابات السورية

                وحول الوضع السوري أشار أميرعبداللهيان إلى أن المحادثات السورية التي أقيمت تحت عنوان مؤتمر "جنيف" وصلت الى طريق بسبب المواقف غيرالواقعية لبعض الاطراف ومنها أميركا .


                وأضاف: إن أميركا ومن خلال مواقفها التي كانت تفتقر للدقة والوقعية حاولت إنتزاع مقاليد الحكم في سوريا من حكومة بشار الأسد وتسليمها للمعارضة، في حين أن المعارضة المشاركة في مؤتمر جنيف لم تكن تمثل سوى 3 بالمائة من الشعب السوري؛ والكثير من اعضائها يفتقرون الى القاعدة الشعبية داخل سوريا.


                * الأسد الرئيس القانوني حتى الانتخابات

                وحول الانتخابات الرئاسية في سوريا قال أميرعبداللهيان: لقد قرر الرئيس السوري بشار الاسد اخيرا اجراء الانتخابات الرئاسية بعد تغلبه على التيارات الإرهابية، وهذا شأن داخلي يرجع إلى المسؤولين السوريين اتخاذ القرار بشانه .


                وأضاف: نحن نعتبر الرئيس الأسد الرئيس الشرعي لسوريا حتى يتم إجراء الانتخابات ويختار الشعب السوري من يرأسه.


                * فرصة لحل الأزمة السیاسية السورية

                وأكد أن الفرصة باتت سانحة الآن لحل الأزمة السورية سياسياً؛ وقال: يمكن للذين يدعمون الحلول الدبلوماسية المشاركة في الانتخابات والعملية السياسية لكي يؤدوا دوراً إيجابيا.


                * إستعداد إيران للحضور في الانتخابات السورية كمراقب

                ونوه مساعد الخارجية الإيرانية إلى أن الانتخابات السورية يمكن أن تكون مشفوعة بنوع من المراقبة الدولية؛ وقال: نحن مستعدون لأداء دور في هذا الشأن.. نحن نرى أن الفرصة متاحة دائماً للتوصل إلى حل سياسي.. قرار الرئيس الأسد إجراء الانتخابات الرئاسية هو حل سياسي وليس حلاً عسكرياً وأمنيا.


                * المبادرة الإيرانية للأزمة السورية

                وأوضح أميرعبداللهيان أن إيران ومن خلال وزير خارجيتها قد تقدمت إلى الأمم المتحدة بمبادرة للمساعدة في حل الأزمة السورية سياسا مكونة من 4 بنود وقال إنها متواصلة في اتصالاتها مع الأخضر الإبراهيمي وسائر مسؤولي الأمم المتحدة لمتابعة هذا المشروع.


                وبين أن إجراء الانتخابات هو احد البنود، وأضاف: نحن نتابع هذا المشروع بشكل جاد ونعمل على كسب الدعم الإقليمي والدولي لتطبيق هذه المبادرة.


                ***
                * "الميادين"... ممثل حماس في طهران : سوريا في عهد بشار الأسد ملجأ للمقاومة الفلسطينية

                * محاكمة بريطاني متهم بالالتحاق بمعسكر تدريب للارهابيين في سوريا



                بدأت محاكمة جهادي مبتدىء في لندن متهم بأنه ذهب الى سوريا للالتحاق بمعسكر تدريب للارهابيين بهدف “نيل الشهادة”.

                وكان ماشودور شودوري (31 عاما) الذي ينفي التهمة بأنه “بدأ الاستعدادات لارتكاب أعمال ارهابية” اعتقل في 26 تشرين الاول في مطار غاتويك، جنوب لندن، لدى عودته من الشرق الاوسط.

                واعتقل اجمالا 25 بريطانيا لدى عودتهم من سوريا الى بريطانيا في 2013، وسجل هذا الرقم ارتفاعا هذه السنة لان السلطات تحدثت عن اعتقال 40 شخصا في الاشهر الثلاثة الاولى من 2014.

                وفي محكمة كينغستون، جنوب غرب لندن، اكدت المدعية اليسون مورغن ان المتهم غادر المملكة المتحدة في الثامن من تشرين الاول مع ثلاثة من رفاقه يسكنون مثله في بورتثماوث (جنوب) للتوجه الى سوريا عبر تركيا.

                واشارت الى ان “الادلة تثبت بوضوح ان المتهم ذهب الى سوريا للمشاركة في معسكر تدريب”، موضحة ان “التدريب يتضمن استخدام الاسلحة النارية” وان هدف ذهابه كان “ملاحقة قضية سياسية، دينية او ايديولوجية.”

                * بعد اعترافات النعمة..هل ينفجر بركان درعا بين "النصرة" و"الحر"؟

                وزعت جبهة النصرة اعترافات لأحمد النعمة متزعم ما يسمى المجلس العسكري في درعا بعد ايام على اعتقاله.في وقت يكثر الحديث عن معركة مقبلة بين ما يسمى الجيش الحر والنصرة في درعا.

                التقرير بالفيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                ***
                * تغريدات "تويتر".. هل تتسبب بحرب بين الجولاني وعلوش؟




                في خطوة لافتة، شن السعودي سلطان العطوي، أحد ابرز قادة جبهة النصرة، هجوما عنيفا على زهران علوش، قائد ما يسمى جيش الإسلام، والقائد العسكري للجبهة الإسلامية.

                وكتب العطوي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، ردا على ترحيب علوش ونشره لكلام الكاتب مجاهد مأمون ديرانية، الذي إنتقد كلمة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.

                وقال العطوي ردا على ديرانية،" على رسلك، فتأخر كلمة الشيخ وسرعة كلماتك الفرق بينها أن الظواهري تطارده حكومات العالم وأنت لا يطاردك أحد"، غامزا من قناة علوش بالقول" بل قل له إن الظواهري ليس مثلك متوفر له نت ٢٤ ساعة وجالس بأمن وأمان في ظلال آل سعود فارفق بنفسك يا بن ديران وتعقل يا زهران".


                وتابع العطوي، " حقيقة ليس كل من يدعي السلفية سلفي ولا كل من يدعي الجهاد مجاهدا ! ..."، مضيفاً" ستظهر الأيام أن لدينا أشباها لحزب الزور السيسي".


                وأضاف "الشيخ الظواهري ... بذل قصارى جهده ويكفي أنه أوكل تدبير أمر قاعدة الشام للجولاني. ولكن هناك أنوف محمرة بسبب جبهة النصرة !".


                وفيما يبدو على انه تلميح يقصد به علوش، تساءل القيادي في النصرة، "ماذا فعل قيادات الكتائب الضخمة بأسلحتها وميزانيتها وأعدادها ضد داعش وحصارها على الدير وقتلها للمجاهدين هناك؟".


                تغريدات العطوي، قد تكون مقدمة لنشوب صراع بين الجبهة الإسلامية، وجبهة النصرة، خصوصا ان أصواتا خرجت في صفوف الأخيرة، تتهم علوش، بدفع الجبهة نحو معركة مع داعش، كان بالإمكان تلافيها.


                جدير بالذكر ان علوش كان قد اثنى في وقت سابق من العام الماضي على زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، قائلاً "إنه التقى به منذ سنتين تقريبا ولمس فيه حرصا على مستقبل الأمة وحبا لطلب العلم وثقافة إسلامية عالية" ؟!

                تعليق


                • 7/5/2014


                  * من الحدود التركية إلى الاردنية.. المسلحون في سوريا.. 74 جنسية مختلفة وولاءات شتى



                  لا يمكن الجزم بعدد المسلحين العرب والأجانب الذين يقاتلون في سوريا ضد الحكومة السورية. يمكن القياس فقط على تطور أعدادهم وجنسياتهم، مثلا من خلال إحصاءات متقاطعة عبر ما نُشر من حصيلة القتلى في صفوفهم، وما تنعاه الجماعات المسلحة، أو ما تعلنه وزارات الداخلية في بلدان الأصل أحيانا، أو ما تقدره أيضا مراكز الدراسات المتخصصة التي تتحدث عن أكثر من 74 جنسية مختلفة.

                  وفي مقال نشره موقع صحيفة السفير، جاء فيه، ان أحد مؤشرات القياس ما قدره التيار السلفي الأردني الذي يشارك بأكثر من ألفي مسلح يقاتل في سوريا. في كانون الأول الماضي، قدر قتلى المسلحين خلال ثلاثة أعوام في سوريا، بعشرة آلاف قتيل ينتمون إلى 15 جنسية، أكثرهم من العرب. تونس وحدها دفنت في سوريا 1900 من "مسلحيها"، تليها ليبيا برقم مشابه، فـ1400 عراقي، و700 سعودي، و800 فلسطيني من الداخل والشتات، ومثلهم لبنانيون. مؤشر آخر على عدد الشيشانيين في سوريا: يقول ما يسمى القائد العسكري العام لدولة العراق والشام عمر الشيشاني إن 500 شيشاني قتلوا في سوريا.

                  كيف نقدر عدد الأوروبيين في سوريا؟

                  الاتحاد الأوروبي الذي يخصص غدا الخميس مؤتمرا لبحث خطر "الجهاديين" (التسمية التي يطلقونها المتشددون المسلحون على انفسهم) من بلدانه في سوريا، بات يقدر عددهم بثلاثة آلاف مقاتل. كتائب "الجهاديين" الفرنسية وحدها كانت تقدر قبل عام بمئتي مقاتل، تضاعفت حتى وصلت إلى 700 مقاتل حتى الآن، ومثلهم من الألمان والبريطانيين، وأعداد مختلفة من البلجيكيين والهولنديين.

                  وتذهب التقديرات الغربية إلى رقم يتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف مقاتل. الاستخبارات الأميركية تحدثت عن 7 آلاف، و"معهد واشنطن" ذكر 11 ألفا. لكن كيف وأين ينتشر هؤلاء، وكيف يعملون على الأرض السورية، وكيف عملت الاستخبارات التركية والأردنية والسعودية والأميركية والفرنسية، عبر البوابات التركية والأردنية واللبنانية؟

                  وينتشر "الجهاديون" الأجانب في قوس يمتد من الشرق السوري، من أسفل دير الزور فالرقة فأرياف حلب وادلب وجبل الزاوية واللاذقية، في أقصى الشمال الغربي، وكلما نزلنا جنوبا تراجعت الأعداد.

                  رأيان في تراجعهم في غوطة دمشق، أولا هيمنة زهران علوش و"جيش الإسلام" على منطقة الغوطة ومنع الأجانب من القيادة فيها، وثانيا سلفية "جهادية" محلية لا تقبل أن يهيمن عليها "الجهاد" العابر للحدود.

                  أما في حوران فيرجع ضعف "الجهاد" الأجنبي، واقتصار حضوره على الأردنيين والفلسطينيين خاصة، وبعض السعوديين في "جبهة النصرة" وحدها، وانحسار تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، إلى غلبة العصبيات العشائرية ومقاومتها دخول "جهاديين" أجانب، اصطدمت بهم، قتلا واغتيالا منذ البداية. وشكلت قلة العمليات الانتحارية، مؤشرا مطمئنا على انحسار نفوذ "النصرة" في درعا.

                  الجماعات الغالبة وترتيبها في "الجهاد"؟

                  يتوزع "الجهاديون" الأجانب خاصة على "داعش" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، التي تختلف على السلطة بين "أمرائها"، ومواعيد إعلان "الإمارة"، لكنها تجتمع كلها على منبتها "القاعدي"، وتحدر قادتها من "الجهاد" الأفغاني، وكان منهم أبو خالد السوري، الذي دبر أبو أيمن العراقي عملية اغتياله في مقره الحلبي في إطار الحرب التي تشتعل بين "الفاتح" أبو محمد الجولاني، وزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

                  وتلعب "أحرار الشام"، دوراً غير معلن في استقطاب "الجهاديين"، بقرار تركي، لاحتواء أكبر عدد ممكن من "الجهاديين" الأجانب في صفوف الجماعة "الجهادية" الأبرز، والأكثر عديدا وعددا، والتي اندمجت منذ البداية في صفوف "هيئة أركان الجيش الحر"، حيث يمكن للاستخبارات الغربية والتركية والسعودية، مراقبة تدفق "الجهاديين" عبر اختراقها لـ"أحرار الشام". وخص الأتراك "أحرار الشام" دون غيرها بإدارة معابر الحدود، ووضع بيد مسلحيها باب الهوى وباب السلامة.

                  وتختلف وسائل السيطرة والإدارة التركية والخليجية من جماعة إلى أخرى، ومن دمجهم في التجمعات الكبرى مثل "داعش" و"النصرة" و"أحرار الشام"، إلى تشكيل كتائب مستقلة.

                  ويشتهر من "الجهاديين" الشيشانيون الأكثر خبرة بقدومهم من "الجهاد" الشيشاني إلى سوريا، وطليعة من شكلوا سرايا وكتائب مستقلة. والخيط الجامع بينهم الاستخبارات التركية التي تشرف على عملياتهم وتركز على حشدهم في منطقة حلب، هدفها الأول.

                  وبدأ "الجهاد" الشيشاني في سوريا جماعة واحدة في "جيش المهاجرين والأنصار"، بقيادة عمر الشيشاني، مركزها حلب وريف اللاذقية في ما بعد، وما لبثت أن تفرقت إلى خمس كتائب. وبخلاف السائد لم يدخل الشيشاني "الجهاد" متأخرا من بوابة وادي بانكيسي الجورجي، وقد قدر له أن يشاطر السعودي ثامر سويلم (أبو خطاب)، طريق "الجهاد"، قبل أن تقتله القوات الروسية.

                  وتفرعت المجموعة الأولى القادمة إلى مجموعات: 800 منهم اختاروا البقاء مع صلاح الدين الشيشاني، عندما بايع عمر الشيشاني أبو بكر البغدادي، وأصبح "القائد العسكري العام لداعش"، ومقره الحالي دير الزور. وسطع نجم صلاح الدين الشيشاني في تنظيمه الهجوم على حلب على رأس غرفة عمليات "أهل الشام"، التي تنسقها الاستخبارات التركية والقطرية والسعودية من أنطاكيا. وخرج مسلم الشيشاني من المجموعة لتأسيس "جنود الشام" التي تشارك بـ300 مقاتل في عمليات كسب في ريف اللاذقية.

                  وقاد الشيشاني سيف الله "جند الخلافة" حتى قتله قبل شهرين الجنود السوريون خلف أسوار سجن حلب المركزي، إبان واحدة من أكبر الهجمات التي نظمتها الجماعات "الجهادية" على السجن الحلبي المحاصر. أما "كتيبة صبري" الشيشانية فاختفت من الوجود، عندما بايع قائدها "داعش" في الرقة، واختفى أبو البنات الشيشاني الذي اشتهر بعمليات الذبح، وسحبته الاستخبارات التركية بعد ذبحه الأب فرانسوا مراد، ولعبه دوراً مهماً في خطف المطرانين إبراهيم اليازجي ويوحنا إبراهيم منذ عام، لمصلحة أبو عبد الرحمن الكويتي.

                  القوقاز، قلب آسيا الوسطى، لم يرسل شيشانيين إلى سوريا فقط. الاوزبكيون لهم حصتهم. "كتيبة الإمام البخاري" تضم بضع مئات من الاوزبكيين، يقودهم سعيد الاوزبكي، بعد مقتل قائدهم الأول محمد علي الاوزبكي. طاجيكستان تقاتل أيضا في سوريا. "كتيبة أنصار الدين" الطاجيكية، تحتشد في الريف الحلبي وحول المدينة.

                  الخليجيون في "الجهاد"

                  السعوديون يقاتل معظمهم في "داعش" و"النصرة"، لكنهم يقاتلون أيضا في كتائب مستقلة، يغلب حضورهم فيها. "الكتيبة الخضراء" تضم 400 إلى 500 سعودي. وتشتهر هذه الكتيبة، التي سطع نجمها في معارك ريف اللاذقية، بالعدد الكبير من الانغماسيين و"الانتحاريين" الذين قتلوا خلال معاركها، وعدم قدرتها على تجديد عديدها من فرط اختصاصها بالأعمال "الانتحارية"، ما يفسر تراجع عديدها. وقادها فهد السمياني قبل أن يقتل ليخلفه عمر سيف.

                  "كتيبة صقور العز" أو "المهاجرين"، هي أقدم الكتائب السعودية، ويقودها الشيخ عبد الواحد، الملقب بصقر، وهو أحد قدامى "القاعدة" في أفغانستان. وتعمل الكتيبة في ريف اللاذقية خاصة.

                  الكويتيون لا يكتفون بدعم وتمويل "أحرار الشام"، وتركيب واحدة من أكبر شبكات دعم المسلحين في سوريا، عبر شافي العازمي والداعية فهد حجاج العجمي. الكويتيون لهم كتيبتهم المقاتلة، وهي "حمران النواظر"، التي يتحدر معظم مقاتليها من قبيلة المطير، وقائدها خالد المطيري قتل العام الماضي، وتقاتل في الشمال السوري.

                  المصريون يقاتلون عبر "داعش" و"النصرة" و"أحرار الشام"، لكن أبا عبيدة المصري اتخذ له كتيبة "جيش محمد" التي توالي "النصرة" خاصة، عملا بفتوى أيمن الظواهري.

                  "جهاديو" المغرب العربي

                  800 ليبي يقاتلون خاصة في ريف اللاذقية، وأشهر كتائبهم "البتار" التي يقودها أبو صهيب الليبي، الذي عُرف بمشاركته في عملية الساحل الأولى، وخروجه بشريط فيديو يستعرض فيه أسراه من الأطفال والنساء، من القرى التي هاجمتها كتيبته. ونقلتها قيادة "داعش"، بعد البيعة إلى الحسكة، حيث تقاتل "النصرة" في مركدة والبصيرة والصور.

                  تونس قدمت إحدى أكبر الجماعات التي افتتحت طريق "الجهاديين" من المغرب الى المشرق. لا يُعرف رقم حقيقي لهم، لكن جماعات منها تقاتل في صفوف "النصرة" و"داعش". وشكل الداعية التونسي بلال الشواشي مع ذلك كتيبة مستقلة، هي "كتيبة العقاب"، التي تقاتل في الطبقة بريف الرقة.

                  أما "شام الإسلام"، فهي "جيش الجهاديين" المغاربة. ألف مقاتل قائدهم أبو احمد المغربي، أتى من معتقل غوانتانامو الأميركي، إلى سجن مغربي فسوريا، ليقود آخر عملياته في كسب، ويُقتل فيها.

                  وأحد الأسباب التي كانت تدعو المغاربة أو السعوديين أو التونسيين أو غيرهم لتأليف مجموعات خاصة هي حماية هذه المجموعات لنفسها من أي اختراق مخابراتي.

                  وهناك "الجهاد" الأوروبي، الذي لا يقلق وجوده في حد ذاته دول الاتحاد الأوروبي، لكن عودة "الجهاديين" أحياء من سوريا إلى أوروبا يطرح على اجتماع بروكسل الأوروبي، مشكلة احتواء العائدين واحتواء خطر انتشارهم، بعدما تحولوا من مجرد بؤرة، استخدمت الساحة السورية لتصفيتها باجتذاب عناصرها من دول الاتحاد الأوروبي إلى جبهات القتال، إلى كتائب يهدد الناجون منها بنشر العدوى، في بلدان الأصل.

                  لم يؤسس "الجهاد" الأوروبي في سوريا فصائل مستقلة وقاتل ما يقارب من ألفي "جهادي" أوروبي في صفوف "أحرار الشام" و"داعش" و"النصرة"، باستثناء الألمان.

                  وبسبب عبور "الجهاد" الفرنسي إلى سوريا من باريس عبر تونس، فقد برز غالبيتهم في صفوف "النصرة" و"أحرار الشام"، ثم "داعش"، إذ يتولى أبو عبد الرحمن الفرنسي قيادة "جبهة النصرة" في الرقة، ويقود أبو صهيب الفرنسي معارك "النصرة" في ريف اللاذقية، ويشتهر أبو محمد الفرنسي بكونه "الأمير الشرعي لأحرار الشام" في مسكنة في ريف حلب.

                  أما "الجهاد" الألماني، فله كتيبته المستقلة مع النمساويين. "كتيبة ملة إبراهيم" أسسها المصري النمساوي محمد محمود قبل عامين، وتضم بضع مئات من المتحدثين بالألمانية، وانضم إليها مغني "الراب" الألماني أبو طلحة. معظمهم لجأ إلى ريف اللاذقية بسبب تغيير طرأ على موقف الاستخبارات التركية التي بدأت بالتضييق عليهم منذ أسابيع. فمن بين كل الجماعات "الجهادية" القادمة من أوروبا اختارت الاستخبارات التركية، مواجهة القادمين من ألمانيا، تحت ضغط من برلين. إذ سلّمت تركيا "أميرهم" أبو أسامة الغريب الألماني إلى برلين بعدما خطفته "النصرة" وسلمته إلى الأتراك.

                  وأخيرا تعد حوران ساحة "الجهاد" الأردني والفلسطيني، إذ يجتمع في "كتيبة بيت المقدس" 300 سلفي "جهادي" فلسطيني طردتهم حماس من غزة، تحت راية شيخهم أبو النور. ويقود الأردني إياد الطوباسي مئات من مقاتلي التيار السلفي الأردني في صفوف "النصرة"، في حلب وريف القنيطرة ومنطقة فصل القوات مع الجولان المحتل، ويعد رأس رمح الهجمات ضد التلال في القنيطرة ودرعا.

                  تعليق


                  • 7/5/2014


                    * الرئيس الأسد والسيدة أسماء مع أبناء وبنات الشهداء في (عيدهم)

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=UzxP5...ature=youtu.be

                    * الرئيس بشار الاسد يلتقي عددا من وجهاء ريف دمشق

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=oW7jg...ature=youtu.be

                    * مسيرة حاشدة لأهالي منطقة ازرع بريف درعا دعما للجيش العربي السوري و تأييدا للاستحقاق الدستوري

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=K4ZWY...ature=youtu.be

                    * درعا || اهالي حوران على العهد باقون وسيكملون المسيرة

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=svOPB...ature=youtu.be

                    * القامشلي || شبيبة القامشلي تكرم شهداء الوطن ورجاله

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=VNq_j...ature=youtu.be

                    * الجولان السوري المحتل || شهداؤنا عظماؤنا .. وارضنا لنا وستبقى لنا

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=pWfS8...ature=youtu.be

                    * معلولا في القلب || صوفيا: لاقلق على سورية فأبناؤها سيعيدون بناءها

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=QCPMp...ature=youtu.be

                    *
                    ريف دمشق|| المليحة.. رجال الوطن ... انجازات متتالية

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=usQ8k...ature=youtu.be

                    تعليق


                    • 7/5/2014


                      * الشعار لوفد فلسطيني: المجموعات الإرهابية المسلحة وراء معاناة الفلسطينيين في المخيمات



                      حث اللواء السوري محمد الشعار وزير الداخلية مع وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور زكريا الآغا اليوم الأوضاع العامة للفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات ومعاناتهم جراء جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة.

                      وأكد الوزير الشعار أن المجموعات الإرهابية المسلحة وراء معاناة الفلسطينيين في المخيمات وأن الحكومة السورية حريصة على معالجة هذا الموضوع بكل جدية وإنهاء معاناتهم مبينا أن الاعتداءات الإرهابية على المخيمات ومحاولة زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية في سورية تأتي خدمة لمصالح الكيان الصهيوني ولتحييد سورية عن مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية.

                      وجدد اللواء الشعار تأكيده على أن القضية الفلسطينية من أولويات القيادة السورية التي لم تغب عنها يوما أولوية الدعم الكامل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وعودة اللاجئين إلى وطنهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

                      وبين الشعار أن الحكومة السورية سهلت عملية دخول المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك ومستمرة باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتأمين احتياجات ومتطلبات الفلسطينيين المقيمين فيه مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة لا تزال تعرقل محاولات ادخال المعونات الانسانية إلى المخيم.

                      بدوره أشار الآغا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تزيد من معاناة الفلسطينيين جراء رفضها جميع المبادرات التي تقضي بانسحاب المسلحين من المخيم وعودة أهله بأمن وسلام مبينا أن سورية أكدت منذ بداية الأزمة على ضرورة تحييد المخيمات وعدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية في سورية لكي تبقى بوصلتهم الحقيقية وتوجههم الرئيسي نحو قضيتهم الفلسطينية واستعادة حقوقهم المغتصبة وفي مقدمتها حقهم في العودة إلى ديارهم.

                      ولفت الآغا إلى أن سورية قدمت كل التسهيلات وما تستطيعه لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني واتخذت كل الاجراءات التي من شأنها إيصال المساعدات إليهم في أماكن وجودهم مؤكدا أن حماية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم تتجسد في انسحاب المسلحين وسلاحهم من هذه المخيمات وعودة أهلها إليها بحماية ورعاية الحكومة السورية.

                      حضر اللقاء وزير العمل الفلسطيني أحمد عبد السلام مجدلاني والقائم بأعمال السفارة الفلسطينية بدمشق عماد الكردي.

                      * السفير السوري: لعودة التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني



                      رأى سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي أنّ علاقة حكومة بلاده بالحكومة اللبنانية هي “علاقة تنسيق بالحد الأدنى”، متمنياً أن تكون أكثر من ذلك ومبدياً اعتقاده في الوقت عينه أنّ الحكومة اللبنانية لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري ولاترغب في ذلك، وقال: “لا أظنها تستطيع بهذا المقياس أن تلبّي الرغبة الأميركية، وهذه الرغبة هي تعبير مفلس وليس التعبير الذي يريد خيراً لا لسوريا أو للبنان”.

                      وقال السفير السوري في حوار خاص بموقع “الجديد” ww.aljadeed.tv تناول الانتخابات الرئاسية السورية ولا سيما الشق المتعلّق بعملية اقتراع السوريين المقيمين في لبنان، إنّ “ما نشر عن طلب واشنطن من وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عدم إصدار أي موقف داعم للانتخابات السورية باسم الحكومة اللبنانية التزاماً منه بإعلان بعبدا هو قرار يخصّ الحكومة اللبنانية ونحن لم يردنا سوى الإيجاب في هذا الاتجاه، ونحن نتعاون مع لبنان ضمن الحدود المنطقية، والحكومة السورية حريصة على هذا التعاون”.

                      وتوقّع السفير السوري أن تشهد الانتخابات اقبالاً كثيفاً وأن يكون العدد أكبر من طاقة السفارة، لكون استطلاعات الرأي التي تنشرها وسائل الاعلام الغربية غير الصديقة لسوريا تقرّ بأن رصيد الدولة رصيد كبير، مرجحاً أن “تكون نسبة التصويت في الانتخابات السورية أعلى مما كانت في فرنسا أو في أميركا، فقد أشارت نسب التصويت عندهم إلى نحو %30 و %40، فيما النسب المتوقعة في الاستحقاق السوري ستفوق الـ 50 و الـ 60%”، معتبراً أنّ “الولايات المتحدة وفرنسا ومن يسمون أنفسهم “أصدقاء سوريا” وهم ألد أعدائها، يدركون جيداً أن رصيد سوريا كبير ورصيد الرئيس بشار الأسد كبير أيضاً وهذا ما يغيظهم، ولو كانوا على يقين من ان الانتخابات إذا حدثت لا تحقق فيها الدولة السورية هذا الرصيد لكانوا ممن يباركون هذه الانتخابات، ولكن سقوط الرهان هو ما يجعلهم يفقدون صوابهم ويطلقون مثل هذه التصريحات المتناقضة”.

                      وفيما يتعلّق بآلية الاقتراع في لبنان، أوضح علي أنّ “عملية الاقتراع ستجري في حرم السفارة الواقع في اليرزة فقط، حيث ستُخصص 10 صناديق للاقتراع”، مشيراً إلى أن “عملية الانتخاب ستبدأ من الصباح الباكر إلى السابعة مساءً، وإذا اضطررنا نمدد الوقت لاستيعاب جميع الناخبين وذلك بالتعاون مع أجهزة الأمن اللبنانية للتنسيق ولضمان حرية الحركة وضبط الأمن”.

                      وأقرّ السفير السوري أن عدد النازحين في لبنان هو عدد ليس بقليل إلاّ أنه شكك بالأرقام التي تقول إن العدد تعدى مليونين، ورأى أنها أرقام مبالغ فيها وغير صحيحة، وقال: ” ليس لدينا أرقام دقيقة ونحن نعلم أن هناك عدداً كبيراً من السوررين على الأراضي اللبنانية، فبعضهم دخل عبر ممرات غير شرعية وبعضهم الآخر يحمل أوراقاً ثبوتية مزورة، لذا فالإحصاءات الدقيقة شبه متعذرة إذ إن حركة الانتقال لاتزال قائمة بين سوريا ولبنان وعلى نحو شبه يومي، لاسيما أن هناك كثيرا من السوريين الذين بدأوا يعودون أدراجهم إلى سوريا وهم ليسوا قلة”، وأضاف “نحن نعلم أن هناك حركة انتقال بين لبنان وسوريا منذ ما قبل الاحداث، وكان هناك نحو 300 ألف عامل سوري في لبنان، أمّا بالنسبة إلى النزوح فإن بعض القوى في لبنان كان له دور في زيادة ذلك سواء عن حسن نية أو ربما من دونها، وجرى تقديم إغراءات لبعض السوريين من قبل المنظمات الإنسانية على حساب النازحين السوريين، وبعض الناس صنعوا ثروات باسم السوريين”.

                      وأردف سفير سوريا أنّ هناك ضرورة “لعودة التنسيق بين لبنان وسوريا”، مشدداً على “ضرورة التعاون بين الجيشين والحكومتين والمؤسسات في البلدين لمعالجة الأزمات، لاسيما فيما يخصّ تسلل المسلحين إلى الأراضي اللبنانية”، متهماً بعض اللبنانيين بتكبير بعض العصابات، ” فعندما يأتي مسلحون ويدخلون من دون بطاقات ومن دون هويات وتقوم أجهزة الأمن اللبنانية بتوقيفهم والتحقيق معهم ليعترفوا بجرائمهم نكتشف بعد أيام أنه أطلق سراحهم، لذا فنحن نرى أن هناك ضرورةً إلى التوصيف الدقيق وتحديد المسؤوليات والعودة إلى التنسيق”.

                      وبالنسبة إلى النازحين الذين فروا هرباً من مناطق النزاع من دون أوراق ثبوتية، أوضح السفير السوري أنّ “هؤلاء يجب أن يعودوا لتصحيح وضعهم في سوريا وباستطاعهم الحضور إلى السفارة بعد أن يجروا تحقيقاً في أقرب مخفر لهم ويتقدموا لطلب بديل من أوراقهم المفقودة”، لافتاً إلى أنه “من تعذّر عليه القيام بذلك فباستطاعته التوجهّ في الثالث من حزيران إلى النقاط الحدودية حيث جميع المراكز الحدودية كالعريضة والعبودية والجديدة والمصنع سيكون فيها مراكز اقتراع”، مشيراً إلى أنّ “الأمن العام اللبناني سيقدم التسهيلات للعبور بين الداخل اللبناني والمراكز الانتخابية لأداء الواجب الانتخابي، وسيكون هناك مساعدات لتأمين وسائط نقل للناخبين من جميع المناطق اللبنانية إلى السفارة ومراكز الاقتراع الحدودية”.

                      وأضاف إن “السوريين المقيمين في الأراضي اللبنانية بدأوا الحضور شخصياً إلى السفارة وبإرسال بياناتهم الثبوتية عبر الانترنت ويقدّر عددهم بالمئات حتى اليوم”، وإن عدد المسجلين يزداد يومياً مع اقتراب موعد الاستحقاق، داعياً “الذين يهانون في المخيمات في تركيا وعمّان وفي كل مكان أن يعودوا إلى سوريا القادرة، على الرغم من كل ما تعانيه، على ضمانة كرامة شعبها، كما أنها جاهزة لتقديم كل ما تستطيعه لهم وما تستطيعه ليس قليلاً”.

                      وأمّا بالنسبة إلى النازحين المقيمين في تركيا، فأشار إلى أنّ “بإمكانهم أن يحضروا إلى سوريا إن سمحت لهم السلطات التركية”.

                      * الجعفري: دول بمجلس الأمن متورطة بتزويد الإرهابيين بأسلحة دمار شامل



                      أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التزام سورية مجددا بالصكوك والقرارات الدولية لمواجهة التهديد المتمثل بوصول أسلحة الدمار الشامل إلى الإرهابيين مشددا على أن سورية تطالب مجلس الأمن بضمان عدم حصول الإرهابيين على الأسلحة ومساءلة الدول الداعمة لهم.

                      ولفت الجعفري في بيان سورية خلال جلسة لمجلس الأمن حول القرار 1540 الخاص بمنع الإرهابيين من حيازة وتصنيع أسلحة الدمار الشامل إلى تورط دول أعضاء في المنظمة الدولية بتزويد المجموعات الإرهابية بأسلحة كيميائية أو مواد إنتاجها وإلى انخراط دول أخرى عضو في مجلس الأمن في غض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تمثل تهديدا خطيرا يطول العالم بأسره مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يحرك ساكناً تجاه الدعوات السورية لاحترام القرار 1540 لأن دولاً نافذة لم تتحمل مسؤوليتها ومنعته من ذلك.

                      وقال الجعفري “تكتسي مبادرتكم لتنظيم هذا النقاش المفتوح أهمية كبيرة في الوقت الراهن فقبل عشر سنوات اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قراره رقم 1540 إدراكا منه للحاجة إلى تعزيز الجهود الهادفة لحفظ السلم والأمن الدوليين والحد من التهديدات الناشئة عن إمكانية حصول الجماعات الإرهابية والجهات الفاعلة الأخرى من غير الدول على أسلحة دمار شامل أو مواد تصنيعها أو إيصالها وقد حققت الجهود التي بذلت على الصعد الدولية والإقليمية والوطنية لتطبيق أحكام هذا القرار بعض النتائج الإيجابية التي تمثلت في تضييق الثغرات التي تتيح للمجموعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للقارات وللحدود الحصول على أسلحة الدمار الشامل والإتجار بها”.

                      وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “كما ساهمت الجهود في الحد من ظاهرة الأسواق السوداء وتوطيد وضبط أنظمة التصدير والرقابة على المواد الحساسة إلا أنه بالرغم من كل ذلك وللأسف لا تزال هناك ثغرات كبيرة يستغلها الإرهابيون للحصول على أسلحة دمار شامل واستخدامها لتحقيق ماربهم الإجرامية بل إننا نرى تورطا لدول أعضاء في هذه المنظمة بتزويد المجموعات الإرهابية بأسلحة كيميائية أو مواد إنتاجها وانخراطا لدول أخرى بعضها للأسف عضو في مجلس الأمن في غض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تمثل تهديدا خطيرا يطول العالم بأسره”.

                      وأكد الجعفري أن “هذا الأمر الخطير قد تجلى كحقيقة فيما شهدته سورية من استخدام لمواد كيميائية مرات عدة ضد المدنيين والعسكريين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وبدعم من دول عربية وإقليمية وتواطؤ أجهزة استخبارات دول نافذة في المجلس” مذكرا بأن “حكومة الجمهورية العربية السورية كانت قد حذرت مرارا وتكرارا من خلال مئات الرسائل الرسمية التي وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن ولجنة القرار 1540 من قيام بعض الدول الداعمة للإرهاب في سورية بتسهيل حصول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في سورية على أسلحة كيميائية”.

                      وأوضح الجعفري أن “سورية قدمت لمجلس الأمن وللجنته الفرعية المعنية بتطبيق القرار 1540 بدءا من رسالتنا المؤرخة في 8/12/2012 وانتهاء برسالتنا المؤرخة في 7/4/2014 معلومات مفصلة وموثقة عن قيام عناصر من تنظيم القاعدة بتصنيع واختبار أسلحة كيميائية في مختبر يقع في مدينة غازي عنتاب التركية تمهيدا لاستخدامها ضد المدنيين السوريين وكذلك عن محاولة الإرهابيين إدخال كمية من غاز السارين عبر الأراضي التركية بعد أن نقلوها على متن طائرة مدنية وصلت إلى تركيا من ليبيا لاستخدام هذا الغاز في سورية وتوجيه الاتهام لاحقا للحكومة السورية”.

                      كما أوضح الجعفري أن “سورية وافت اللجنة بعدة تسجيلات صوتية وأشرطة فيديو تؤكد حيازة المجموعات الإرهابية مواد كيميائية وعزمها على استخدامها في مناطق سورية إلا أن بعض الدول الأعضاء في المجلس وخارجه أيضا قد صمت آذانها أمام تحذيراتنا ودعواتنا المتكررة بضمان احترام القرار 1540 وتجاهلت ما نص عليه القرار 2118 الذي طالب الدول الأعضاء بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية التي تحاول استحداث أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية ووسائل إيصالها وكذلك بإبلاغ المجلس بأي حالات انتهاك للقرار 1540″.

                      ورأى مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أنه “رغم كل ما تكشف عن محاولات المجموعات الإرهابية تهريب أسلحة كيميائية ومنها غاز السارين عبر الأراضي التركية إلى سورية ورغم التقارير الدقيقة التي تتحدث عن وقوف دول بعينها خلف الاعتداءات التي طالت ريف دمشق في 21/8/2013 فإن مجلس الأمن لم يحرك ساكنا لأن دولاً نافذة فيه قد عملت على منع الأمم المتحدة من الاضطلاع بمسوءولياتها في مواجهة التهديد الإرهابي الذي تتعرض له سورية دولة وحكومة وشعبا والذي يمثل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

                      وأضاف الجعفري “بل إن هذه الدول بعينها قد تغاضت عن ضرورة مساءلة حكومات الدول الأعضاء التي تقوم بدعم هذا الإرهاب الأمر الذي يثير مرة أخرى التساؤل عن جدوى اعتماد مجلس الأمن لقرار ما دون الالتزام بتطبيقه وكذلك عن التطبيق الانتقائي والمصالحي للقرارات التي تصدر عن هذا المجلس”.

                      وفي نهاية البيان شدد الجعفري على أن “حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد مجددا التزامها بالصكوك والمقررات الدولية والإجراءات المعمول بها للتعاون وتبادل المعلومات والتنسيق لمواجهة التهديد المتمثل في وصول أسلحة الدمار الشامل لأيدي الإرهابيين وقد عززت الحكومة السورية من إجراءاتها ذات الصلة بشكل مستمر ووافت لجنة القرار 1540 بخمسة تقارير وطنية حول تنفيذ هذا القرار”.

                      وختم الجعفري بالقول “إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن مجددا بالاضطلاع بالمهام الموكلة إليه لضمان عدم حصول المجموعات الإرهابية العاملة فوق أراضي سورية على أسلحة الدمار الشامل ومساءلة الدول الداعمة للإرهاب في سورية لأن من شأن ذلك المساهمة بشكل فعال في الجهود الرامية لحفظ السلم والأمن الدوليين”.

                      ***
                      * سوريا ليست أفغانستان



                      غالب قنديل/الشرق الجديد

                      طابخ السم آكله هو المثل الذي يصح في وصف مسار الارتداد المتواصل للإرهاب التكفيري من سوريا نحو الدول التي صدرته إليها وحيث بات هاجس مكافحة الإرهابيين العائدين ومنع تفريخهم لشبكات جديدة محور الاهتمام والتحرك لجميع حكومات حلف العدوان التي ملأت الدنيا كذبا وصراخا عن الأحداث السورية خلال ثلاث سنوات مضت وأنكرت وجود الإرهاب من أصله.

                      أولا مرة جديدة أعلنت أجهزة الأمن السعودية بالأمس عن توقيف عشرات الإرهابيين الذين أقاموا شبكة منظمة وخططوا لتنفيذ عدد من الهجمات ضد شخصيات ومرافق حكومية وتربطهم علاقة وثيقة بجماعات الإرهاب في سوريا وقد جاء الإعلان السعودي الرسمي بعد أيام قليلة من تصريح رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ( FBI ) عن خطر انتقال إرهابيين من سوريا إلى الولايات المتحدة في هجرة معاكسة من صفوف فصائل التكفير الإرهابية وقد ذكر ان تلك الجماعات قد تنفذ عمليات ضخمة تشبه هجمات 11 أيلول سبتمبر وشبه ما يجري في سوريا بما جرى سابقا في أفغانستان متحدثا عن مئات الإرهابيين الأميركيين في سوريا وسربت مصادره للصحف أن الرقم يقارب الألفين.

                      تستمر الدول الغربية في تطوير التنسيق الأمني لمنع انتشار الإرهابيين العائدين من سوريا وشغلت هذه المشكلة كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا والسويد والدانمارك وسواها من الدول الأوربية وتتوالى الاجتماعات التنسيقية بقيادة اميركية للبحث في هذا الخطر الداهم والمرعب بعدما “تنبهت” اجهزة الأمن إلى قيام بعض العائدين من سوريا إلى الدول التي أرسلوا منها برعاية المخابرات الغربية بتكوين خلايا جديدة إثر عودتهم واحتمال شروعهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية .

                      الهاجس نفسه يشغل السلطات المعنية في تركيا والأردن حيث تفوح روائح الخطر حول المراكز والمقرات المخصصة لتدريب الجماعات الإرهابية تمهيدا لإرسالها إلى سوريا وبينما قلصت السلطات التركية من حجم التسهيلات التي تحظى بها تلك الجماعات عبر الحدود فقد انعكس الأمر نزاعا بين المخابرات الأردنية والجماعات التكفيرية التي قدمت لها التسهيلات والدعم بالشراكة مع المخابرات الإسرائيلية ضمن مشروع الحزام الجنوبي بعدما ضبطت أسلحة منقولة من سوريا في اتجاه الأراضي الأردنية فتحرك الطيران الأردني لتدمير إحدى القوافل عبر الحدود اما في لبنان فيستمر إذعان تيار المستقبل منذ تشكيل الحكومة للمشيئة الأميركية برفع الغطاء عن الجماعات الإرهابية التي احتضنها وجهزها للتدخل في سوريا.

                      ثانيا جميع المتورطين في العدوان على سوريا كانوا شركاء منذ البداية في إحياء وتحريك الفصائل القاعدية وما سمي سابقا بالإرهاب العالمي لاستخدامه في سوريا تماما كما فعلوا قبل ثلاثين عاما في أفغانستان للنيل من القوات السوفيتية هناك والمخابرات الغربية وعملاؤها في المنطقة من تركيا والسعودية وقطر ولطالما تحدثت التقارير الصحافية عن ضباط مخابرات من جنسيات مختلفة كانوا وما يزالون على الأرض السورية إلى جانب الفصائل القاعدية وفي خدمتها ولا تنطلي على أي عاقل أكاذيب جون كيري وهيلاري كلينتون من قبله عن دعم ” المسلحين المعتدلين ” الذين لا وجود لهم في تشكيلات القتل والإرهاب.

                      الفارق الكبير بين أفغانستان وسوريا يجعل مخاطر ارتداد الإرهابيين وعودتهم إلى البلدان التي قدموا منها أسرع وأشد تعقيدا ففي أفغانستان انهارت الدولة وتفككت قواتها المسلحة اما في سوريا فلم تفلح الحرب العدوانية بالنيل من الدولة الوطنية المركزية ومن الجيش العربي السوري اللذين تمكنا من تحقيق انتصارات كبرى على حلف العدوان وتسنى بصمود الدولة وإنجازات الجيش دفع الفصائل الإرهابية في مسار تراجع وتشقق نتيجة الهزيمة والفشل وبفضل الوعي الشعبي العام في سوريا وهو وعي تراكم وتطور في سياق المحنة على نحو يقود المزيد من المتورطين إلى إلقاء السلاح والتجاوب مع مبادرات المصالحة وتسوية الأوضاع والإفادة من قرارات العفو الرئاسية على نحو يجعل الجحافل القاعدية والأجنبية أكثر عراءا ونفورا.

                      ثالثا أعيد تصدير الإرهاب العالمي من أفغانستان في مناخ انتصار مشروع طالبان على الأرض وضمن خطتها المركزية للانتشار في العالم الإسلامي وبناء على ميزان خصوماتها وخلافاتها خلال التفاوض على خطوط نقل النفط والغاز العملاقة العابرة للحدود في وسط آسيا مع كل من السعودية والولايات المتحدة اما في سوريا فالهزائم والصراعات الداخلية تمزق المنظمات الإرهابية والتكفيرية وهذا ما يجعل من تقصي نشاطاتها وهجرة محاربيها أمرا أشد صعوبة بما لا يقاس ووحدها السلطات السورية تمتلك خرائط جينية تتيح التعرف على مسار تشكل الخلايا المهاجرة في اتجاه دول المصدر وطبيعتها.

                      شاء المتآمرون على سوريا ام أبوا سيتضاعف ذعرهم من هجرة الإرهابيين المعاكسة مع تزايد هزائمهم في سوريا وستخرج عن سيطرة المشغلين الخارجيين مجموعات متزايدة وشاؤوا ام أبوا سوف يجدون انفسهم مضطرين لطلب المعونة السورية ولن يطول الزمن قبل ان يرضخوا لشروط القيادة السورية فلا تعاون امني مجاني ولا علاقات امنية قبل تغيير المواقف السياسية علنا والاعتذار إلى الشعب العربي السوري والدولة الوطنية السورية على ما فعلوه وتحمل النتائج والتبعات التي يتطلبها تكفيرهم عن جريمة دعمهم للتكفير الإرهابي الذي أنكروا وجوده ومخاطره يوم حذرت سوريا الجميع من النتائج التي باتت من الوقائع الصارخة وهكذا فزمن تسديد الفواتير يقترب.

                      ***
                      * ما الإنجازات العسكريّة السوريّة التي أدخلت أميركا في الهستيريا؟



                      د. أمين محمد حطيط/البناء

                      في سلوك انفعاليّ تجاوز الحدود التي كان الأميركيّ لامسها خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر العدوان على سورية، أقدمت أميركا في إطار حربها على السيادة السورية ورفضها ممارسة الشعب السوري خياره وقراره المستقل في اختيار رئيس دولته، على منح الصفة الدبلوماسية التمثيلية لمكاتب ما يسمى بـ«الائتلاف السوري المعارض»، بعدما كانت أغلقت سابقاً القنصليات والممثليات السورية الشرعية على أراضيها، في خطوة لا يختلف إثنان على أنها نوع من أنواع الضغوط على الحكومة السورية لثنيها عن السير قدماً في السعي إلى إنهاء الأزمة التي فرضت عليها، وهو سعي تكاملي بين ميدان تحصد فيه الإنجازات تراكماً، وسياسة تؤكد سورية عبرها سيادتها واستقلالها وقدرتها على إجراء الانتخابات الرئاسية تطبيقاً للدستور النافذ، ما يصفع دعاة الحل التزويري والمرحلة الانتقالية الاغتصابية للسلطة.

                      تصوّرت أميركا أن الحرب البديلة التي قادتها ضد سورية ستمكنها بعد التدمير من فرض استعمار جديد عليها تديره حفنة من العملاء ربيبي الاستخبارات الأجنبية متعددي الجنسية وجواز السفر تسميهم حكاماً لسورية، لكن التصور الأميركي كان في واد والحقيقة التي ثبتتها سورية بجيشها وشعبها وقيادتها وحلفائها في واد آخر. حقيقة أذهلت أميركا وأظهرت كم هي منفصلة عن الواقع في تعاطيها مع الشأن السوري.

                      حقيقة لا تشبه في شيء تمنيات أميركا وأحلامها، تلك الأحلام التي أجهضت رغم كل ما بذل في سبيلها من قدرات، واليوم تظن أميركا أن الإعلان عن تزويد الإرهابيين السلاح، ثم الإعلان عن مضاعفة الكميات من الأسلحة والذخائر المسلمة تلك، مترافقاً مع تقييد حركة السفير السوري لدى الأمم المتحدة وإغلاق مكاتب الممثليات السورية في المدن الأميركية والاعتراف بما تسمّيه «ائتلاف المعارضة السورية» كممثل شرعي للشعب السوري ومنح مكاتبه في أميركا الصفة الدبلوماسية، تعتقد أن هذه الأمور ستحجب الإنجازات السورية في الميدان وتفرغ الإنجاز الدستوري من محتواه عبر ما أعلنته من عدم اعتراف مسبق بنتائج الانتخابات منتحلة صفة النطق باسم المجتمع الدولي، الكذبة التي اخترعتها لتشرّع عدوانها على العالم.

                      نعلم أن ليس من شأن التصرفات الأميركية تلك أن تحقق شيئاً مما تبتغيه أميركا في سورية، وندرك أن هذه القرارات ليس أكثر من ردة فعل هستيرية سببها الفشل الأميركي والنجاح السوري. نجاح تجلى بشكل خاص في الإنجازات الميدانية الأخيرة، التي تحققت في سياق الخطة العملانية المعتمدة منذ سنة تقريباً استراتيجية الأسد التي تنفذ تحت سقوف ثلاثة متفاوتة وفقاً لبرنامج أولويات متقن يخدم الهدف النهائي من العمليات العسكرية وهو استعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ربوع سورية.

                      بالتالي، يتحقق الإنجاز الميداني تحت أي سقف من السقوف الثلاثة سواء في السقف الأدنى وهو الثبات في الدفاع عن المراكز حتى المحاصر منها، أو السقف الأوسط وهو العمليات الرشيقة التي تقطع أوصال أماكن تواجد الجماعات المسلحة وتثير البلبلة والفوضى والاضطراب في صفوفهم، ما يؤدي إلى التحييد أو التآكل أو شل الفعالية، أو السقف الأعلى وهو الأهم ويتمثل في تطهير المناطق التي دخلها المسلحون وتنظيفها كلياً. وضمن هذه الإنجازات التي حصلت حديثاً فأخرجت أميركا على طورها، بل إنها راكمت النجاح في القلمون وأكدت أن سورية تسير فعلياً نحو إنهاء الأزمة نذكر:

                      1 حمص القديمة:

                      في بداية العدوان على سورية قال الجنرال الأميركي بتراوس قائد المنطقة الوسطى في التصنيف الأميركي للعالم ومسارحه الاستراتيجية، وهي المنطقة الممتدة من أفغانستان شرقاً إلى مصر والسودان غرباً. قال بتراوس «إذا سيطرنا على حمص ومدينة أخرى في الساحل أو الداخل فإننا نطمئن لنجاح المهمة في السيطرة على سورية كلها»، وأعتقد أن بتراوس لم يكن مغالياً في ذلك، لأن حمص تعتبر بالنسبة إلى سورية ومن الناحية الاستراتيجية مفتاح التحكم الذي تتقاطع عنده محاور الوصل والاتصال بين ساحل البلاد وباديتها، وشمال الدولة حيث ثقلها الاقتصادي وجنوبها، مروراً بدمشق حيث ثقلها النوعي الاستراتيجي. ولأجل ذلك اعتمدت حمص من قبل العدوان عاصمة لما أسمي «ثورة» وأنشئت فيها القلاع المحصنة مثل بابا عمرو وسواها لتستوعب غرف العمليات المركزية التي يديرها الضباط الأجانب بمن فيهم الأميركي والفرنسي و«الإسرائيلي» فضلاً عن ضباط الخليج من مجلس التعاون. شاءت قيادة العدوان أن تجعل من حمص مدينة مكافئة لدمشق من حيث الأهمية، ولأجل ذلك تمسكت بورقة لبنان وشماله خدمة لهذه العاصمة المفترضة. هذه حمص بأهميتها المتعددة الوجه.

                      حمص هذه تسقط اليوم من أيدي قيادة العدوان وتدخلها الدولة السورية بقواتها الشرعية لتطهرها بشكل تام ولتطوي صفحة مأسوية من تاريخها، ولتجهض الحلم الأميركي الأساس الذي بنيت عليه خطة إسقاط سورية.

                      ثم إن طريقة تطهير المدينة وإعادتها إلى كنف الدولة فيها من الرسائل والعبر ما يخيف العدو ويطمئن الصديق ويشجع الضال على العودة السريعة إلى شرعية الدولة.

                      لا يظنن أحد أن المصالحة ـ المخرج التي تمت، فيها تنازل من الدولة لمصلحة المسلحين، إنما كان عملاً متقناً نفذته الدولة بدءاً بوجهه العسكري الذي عمل لأسابيع غير قصيرة وانتهى إلى رسم صورة للموقف علم بها المسلحون أن لا نجاة لهم إلا بالانصياع إلى ما تريده الدولة، ولأن في قواعد النصر المستقر قاعدة تقول إن «أفضل الانتصارات هو ما كان بأقل الخسائر وما كان العدو قادراً على احتماله»، فإننا نرى أن النجاح في استعادة حمص يستجيب إلى هذه القاعدة، فليست غاية الدولة القتل كما يظن البعض، بل القصد التطهير ومنع المسلح من متابعة القتال في موقعه وهذا الذي حصل. بذلك استعيدت حمص وغضبت أميركا التي لم تنفعها المناورات من جنيف وما قبلها وبعدها لفك الطوق عنها وإبقاء المسلحين فيها.

                      2 المليحة في الغوطة الشرقية:

                      تعتبر المليحة نظراً إلى موقعها وطبيعتها وما يتصل بها، مفتاح التحكم في دمشق من الشرق، وجعلها المسلحون منطقة التلقي والفرز والتصنيف وإعادة التنظيم للجماعات والعصابات المسلحة، وقاعدة التهديد المباشر والقريب إلى دمشق. كما أن المليحة تتحكم في محاور الحركة من الجنوب السوري وإليه، وهي بوابة دمشق في اتجاه البادية والصحراء، فضلاً عن كونها متحكمة في طريق دمشق ـ حمص الأساسية. وهي في كل حال تقع وسط الغوطة الشرقية ولديها القدرات لتقديم الإسناد اللازم إلى دوما التي تعتبر الموقع الأساسي الأول للمسلحين شمال شرق دمشق. والسيطرة على المليحة من قبل الدولة السورية تحرم المسلحين من كل تلك المنافع أولاً، ثم إنها تفتح الطريق إلى تحويل القتال في محيط دمشق من قتال جبهة متماسكة إلى قتال جيوب ومناطق معزولة مفككة، ما يسهل على القوى المهاجمة عملية تطهيرها وتنظيفها. والآن بعد القلمون والمليحة باتت مسألة إسدال الستار على الجبهة الوسطى مسألة وقت، وباتت الأمور عسكرياً تحت السيطرة التامة التي يترك للقادة الميدانيين أمر التخطيط لإنهاء العمليات فيها. وفي هذا سبب آخر للهستيريا الأميركية إذ وجدت أميركا أن حرب الاستنزاف التي انقلبت إليها لن تطول مثلما كانت تتصور.

                      3 منطقة حلب:

                      كبيرة كانت الأحلام الأميركية حول حلب وامتلاك السيطرة عليها لكن سورية ورغم حجم القوى المشاركة في العدوان عليها، ورغم تعدد الجبهات التي فتحت في وجهها دفعة واحدة قدمت عبر جيشها أمثولة رائعة في الصمود والثبات الذي تجلى في تمسك القوى بمواقعها رغم الحصار الخانق الذي فرضه المسلحون عليهم. بهذه العزيمة استمرت تلك القوى رغم تحوّل مراكزها إلى مواقع معزولة لا اتصال بينها، وضع يغري المسلحين وقيادة العدوان بحلم الإجهاز عليها وتحقيق السيطرة على كامل المنطقة في الشمال بعاصمتها حلب.

                      لكن الميدان في حلب كذّب الأحلام المعادية مرة أخرى، وبدأت القوات العربية السورية عمليات فك الطوق والهجوم المدروس بحوادث الاختراقات أولاً ثم وصل المناطق في ما بينها ثانياً، ثم انقلاب المشهد وتحويل مراكز المسلحين إلى مراكز معزولة مطوقة تنتظر الإجهاز عليها بطريقة من اثنين، إما على طريقة حمص القديمة بالتسليم عبر المصالحة، أو على طريقة يبرود والقصير عبر القتال وفي الحالين باتت حلب في الجانب الأمين بالنسبة إلى قيادة الدفاع عن سورية وهذا ما أثار أميركا وفجر غيظها نتيجة تهاوي الأحلام هناك.

                      من يطلع جيداً على الإنجازات الآنفة الذكر يدرك جيداً سبب الهستيريا الأميركية حيال سورية التي لم تتوقف عند منجزات الميدان، بل تابعت في الإدارة والسياسة، خاصة لجهة الاستمرار في العملية الدستورية لانتخابات الرئاسة التي تؤكد أن شرعية الرئيس تستمد من الشعب السوري ولا يمنحها أو يسحبها رئيس أميركا، وليصرخ الأخير كما يشاء، فستبقى سورية ومحورها وحلفاؤها في خط سير مأمون لإنهاء عدوان قادته أميركا وفشلت في تحقيق أهدافه.

                      تعليق


                      • 8/5/2014


                        * التلفزيون السوري: حمص القديمة أصبحت خالية من المجموعات المسلحة



                        * ورشات الصيانة تبدأ أعمال تأهيل وسط مدينة حمص وتضع خطة إسعافية لتحسين واقع الخدمات


                        * مجموع المسلحين الذين خرجوا من ’’حمص القديمة’’ بلغ 1823 مسلحاً فيما بقي 360 آخرون لحين ادخال المساعدات الى ’’نبل والزهراء’’


                        افادت معلومات لموقع "العهد" الإخباري عن "وصول 6 حافلات الى منطقة "الدار الكبيرة" في حمص ليصل مجموع المسلحين الذين خرجوا بالأمس واليوم الى 1823 مقاتلاً من اصل 2183 كانوا في حمص وبقي 360 من المسلحين لحين ادخال لمساعدات الى نبل والزهراء".

                        * توقف تنفيذ اتفاق حمص القديمة بعد عرقلة وصول المساعدات الى نبل والزهراء



                        محافظ حمص طلال البرازي يعلن إنجاز 80% من عملية نقل المسلحين من أحياء حمص القديمة، ولكن المسلحين في ريف حلب يعرقلون وصول المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء ما يوقف استكمال الاتفاق بانتظار الاتصالات في الساعات المقبلة.

                        قالت مراسلة الميادين إن عملية إجلاء المسلحين من حمص القديمة توقفت بعد ظهر اليوم الخميس، وذلك بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل قوات المعارضة في ريف حلب.

                        ويقضي الاتفاق الموقع بين السلطات السورية ومسلحي المعارضة أن يسمح الجيش السوري بنقل المسلحين المحاصرين في حمص القديمة مقابل عودة المخطوفين لدى المسلحين، والسماح بفتح طريق لوصول المساعدات إلى نبل والزهراء.

                        وقالت مراسلة الميادين إن اتصالات مكثفة تجري لإدخال المساعدات إلى نبل والزهراء وإخراج من تبقى من مسلحي حمص القديمة، حيث توقف خروج 13 حافلة من آخر دفعة من المسلحين في حمص القديمة، بسبب إعاقة قافلة نبل والزهراء.

                        ونقلت مراسلة الميادين أن السلطة السورية ستسمح لـ 6 حافلات بالخروج من حمص القديمة اليوم كبادرة حس نية، على أن تستكمل العملية غداً الجمعة بعد السماح بوصول المساعدات إلى نبل والزهراء.

                        وكان من المفترض أن يستكمل اليوم الخميس تنفيذ الاتفاق بعد أن بدأ الأربعاء بمراقبة أممية وبخروج المئات من مسلحي المعارضة السورية من حمص وإطلاق سراح نحو سبعين مخطوفاً لدى المجموعات المسلحة.

                        وكانت استحدثت غرفة متابعة مشتركة للاتفاق، يتواجد فيها ثلاثة من قادة المسلحين، خمسة من الممثلين عن السلطة من الأجهزة الأمنية والجيش ولجنة المصالحة، ومندوب عن الأمم المتحدة، وقد تم نقل 968 مسلحاً من حمص القديمة إلى الدار الكبيرة، نقلتهم أربع وعشرون حافلة على خمس دفعات.

                        خروج المسلحين تزامن مع الإفراج عن ثلاث دفعات من المختطفين لدى المجموعات المسلحة في منطقة كسب بريف اللاذقية، ليصل عددهم إلى 47 شخصاً.

                        وكان سجل أمس الأربعاء تعرض كتيبة المهاجرين التابعة للنصرة لقافلة المساعدات المتجهة إلى بلدتي نبل والزهراء بقذائف الهاون من دون وقوع إصابات، على الرغم من أن الاتفاق يقضي فتح طريق آمن لدخول هذه المساعدات.

                        وفي حمص القديمة، أفادت المعلومات بإحراق المسلحين عدداً من مراكزهم لدى إخلائها في حمص. وبعد الانتهاء من كل الدفعات سيقوم الجيش السوري بإغلاق المنطقة وعزلها لتقوم وحدة الهندسة بالكشف الدقيق لكل الأحياء لتفكيك الالغام والعبوات، كما ستتم تسوية أوضاع المسلحين من أهل المنطقة الذين يريدون البقاء في حمص.

                        * اتفاق حمص في مراحله الاخيرة

                        حمص القديمة خالية من المسلحين.. خروج الدفعة الثانية من المخطتفين..وقافلة الاغاثة على مشارف نبل والزهراء

                        استؤنفت الخميس المرحلة الثانية من "إتفاق حمص" الذي تمّ التوصل إليه بين المجموعات المسلحة في سوريا وبين الجيش السوري برعاية الأمم المتحدة.

                        وقد نفّذ اليوم الجزء المتبقي من العملية بإخراج المجموعة المسلحة الاخيرة من الاحياء القديمة، عبر 5 حافلات خضراء بزجاج داكن توجهت نحو مدينة "الدار الكبيرة" في الريف الشمالي للمدينة، لينجز بذلك تنظيف حمص من المسلحين.


                        وبعد خروج آخر مُسلّح دخلت وحدات من الجيش السوري بينها وحدات من الهندسة وبدأوا العمل على تنظيفها عبر تفكيك العبوات الناسفة والالغام، فيما رُصد دخول جرافات كبيرة إلى الاحياء القديمة لازالة الركام. وإنتشرت صور تظهر جنوداً من الجيش السوري يرفعون العلم السوري في أحد الأحياء القديمة.
                        وفيما ذكر التلفزيون السوري مساء الخميس، ان حمص القديمة أصبحت خالية من المجموعات المسلحة،افاد "المرصد السوري" المعارض أن حافلات تقل المجموعات المسلحة من حمص القديمة وصلت الى بلدة الدار الكبيرة، ومن المنتظر أن يصل إليها، الدفعة الأخيرة من مقاتلي أحياء حمص المحاصرة.

                        من جهة ثانية، حاول المسلحون عرقلة قافلة الاغاثة المتوجهة الى بلدتي نبل والزهراء بحلب، فلم يسمحوا بمرور سوى شاحنتين من القافلة ما لقي اعتراضاً ورفضاً من الأهالي. وعلى الأثر اضطرت السلطات السورية التعامل بالمثل، فأوقفت خروج آخر دفعة من المسلحين من حمص القديمة (13 حافلة).


                        حمص القديمة خالية من المجموعات المسلحة

                        قافلات الإغاثة الى مدينتي "نبل والزهراء"

                        وإتماما للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في حمص، من المرتقب ان تصل قافلة الاغاثة الى نبل والزهراء التي تحمل مساعدات غذائية بعد تحديد خط مسيرها من قبل فريق اﻻمم المتحدة وغرفة التنسيق المشتركة نحو القريتن المحاصرتين بريف حلب الشمالي.

                        وعلم موقع "العهد" الاخباري أن قافلة المساعدات تابعت طريقها بمواكبة فريق الامم المتحدة، مروراً بقرية "كفربسين" التي تبعد عن القريتين 13 كلم.

                        يشار الى ان القافلة مؤلفة من 10 آليات محملة بالمعونات الانسانية والطبية، 60 منها مخصصة لبلدتي نبل والزهراء معاً فيما ستتوزع الآليات المتبقية على القرى المجاورة.

                        تحرير المخطوفين

                        في هذا الوقت، وضعت اللمسات النهائية على موضوع إنهاء ملف مخطوفي ريف اللاذقية، حيث تسلّم الجيش السوري الدفعة الاخيرة والمؤلفة من 25 مخطوفاً في منطقة "كفريا"، من الذين تمّ إختطافهم خلال الهجوم قبل الاخير على ريف اللاذقية في آب الماضي.

                        من جهتها، ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية" أنه نتج عن إتفاق حمص الإفراج عن 40 مدنياً و30 عنصراً من الجيش السوري كانوا محتجزين لدى المجموعات المسلحة، حسب ما صرح به المتحدث بإسم "الجبهة الاسلامية" للوكالة.


                        خروج الدفعة الثانية من المخطتفين

                        واضاف الناطق أن "المدنيين الـ 40 كانوا بيد "الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش" وتركتهم بعد خروجها من المنطقة". وبحسب "المرصد السوري" المعارض، فإن من بين الأربعين 12 طفلاً وآخرين هم من النساء.


                        وبعد ظهر الخميس، افاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل عن "وصول الدفعة الثانية من المختطفين المحررين (الى اللاذقية)، ليصل عدد المحررين الى 40 بين الامس واليوم".

                        * استكمال تفاهم حمص يُخرج المسلحين، وينقذ نبل والزهراء



                        تقرير المنار بالفيديو:

                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                        يتواصل تنفيذ اتفاق حمص القديمة بعد انسحاب المئات من الجماعات المسلحة باتجاه الريف الشمالي بموازاة بإطلاق سراح نحو سبعين مخطوفاً لدى المجموعات المسلحة. واكدت مصادر سورية للمنار ان الجيش السوري لن يدخل أي حي في حمص القديمة إلا بعد خروج آخر دفعة من المسلحين منها وتفكيك العبوات.بالموازاة انطلقتقافلة اغاثة نبل والزهراء بعد تحديد خط مسير آخر من قبل فريق الامم المتحدة وغرفة التنسيق المشتركة. كما اكد مصادر مطلعة للمنار وضع اللمسات الأخيرة لاستلام آخر دفعة من المختطفين لدى المسلحين في منطقة كفريا بريف اللاذقية.

                        * تقرير قناة العالم بالفيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1592280

                        * «الثوار» غادروا «عاصمتهم»: حمص تعود إلى الدولة



                        لا يعدّ خروج مسلحي المعارضة من حمص «تسوية» برضى طرفين، أو اتفاق «رابح ــ رابح» أو حتى «خاسر ــ خاسر». بمغادرة المسلحين أحياء «عاصمة الثورة» تكون المعارضة قد سجّلت نكسة إضافية، بينما ستظهر في محافظتي حلب وحماه تداعيات «تحرير» آلاف الجنود السوريين في المنطقة الوسطى

                        سومر حاتم/الاخبار

                        حمص | لن تعود مدينة حمص «عاصمة الثورة السورية» بعد الآن. مؤسسو «كتائب الفاروق» الشهيرة مع أقرانهم من «الجيش الحر» أعلنوا استسلامهم النهائي بخروجهم من حمص القديمة من دون أي خيار للعودة أو التراجع. بموجب اتفاقهم مع الدولة السورية، غادروا المدينة، ودفعوا ثمناً لخروجهم منها، من خلال إطلاقهم سراح عشرات المخطوفين المدنيين والعسكريين.

                        تشعر المعارضة بالمهانة نتيجة الاتفاق. تحاول عبثاً تسويقه كانتصار، معتمدة على أن المقاتلين خرجوا حاملين أسلحتهم الفردية. لكن الثمن الذي دفعته أظهر أن اليد العليا في هذا الاتفاق كانت للجيش السوري، لا للمقاتلين. إلا أن مشكلة المعارضة لا تقتصر على الشكل. فمن يقفون خلفها، والواقعيون فيها، يُدركون أن ما بعد حمص ليس كما قبلها، تماماً كالفارق بين ما قبل معركة القلمون وما بعدها، وبين ما قبل معركة القصير وما بعدها، وما قبل تطويق الغوطة الشرقية وما بعده. فحركة الجيش السوري والقوى الرديفة له ستكون أكثر ليونة من ذي قبل في محافظات حمص وحماه وريف دمشق، ما سيرفع من رصيده أيضاً في المنطقة الشمالية، حيث يستكمل هجومه لتطويق الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضين في مدينة حلب. ففي العاصمة الاقتصادية لسوريا، حاولت قوات المعارضة فتح جبهات متعددة، لإشغال الجيش السوري وإفشال تحركاته في ريف حلب ومنعه من تطويق مناطق المدينة الخاضعة لسيطرة أعدائه، وتحويله من محاصِر إلى محاصَر. لكن محاولتها فشلت، وعاود الجيش هجومه في شمال المدينة، وتوسيع رقعة الأمن حول الطرق الخاضعة لسيطرته في الجنوب الحلبي. وهذه المعارك تحتاج إلى عدد إضافي من الجنود، بات متاحاً نقله من حمص ومحيطها.

                        تأخر تنفيذ اتفاق حمص يومين متتاليين كان بعد محاولة المسلحين فرض شروطهم من دون جدوى، فبند تأجيل إطلاق سراح مختطفي بلدتي نبّل والزهراء (ريف حلب الشمالي) إلى ما بعد الخروج من حمص القديمة، قابله رفض قاطع من الحكومة التي أصرت على تنفيذ الاتفاق كاملاً وعلى نحو متزامن. 24 حافلة «نقل داخلي» ذات زجاج داكن، لحجب عدسات المصورين، تولّت منذ الصباح الباكر نقل 968 مسلحاً على 5 دفعات. بأسلحتهم الفردية، غادر أصحاب شعارات «الموت ولا المذلة» في الحافلات الحكومية نحو بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، تاركين خلفهم أحياءً مدمّرة بشكل شبه كامل. كذلك تلثموا بـ«كوفيات» لإخفاء وجوههم، وهو ما طالب به قادتهم الذين تولوا عملية التفاوض مع لجنة المصالحة الوطنية في المدينة. وتقضي بنود الاتفاق، الذي أنهى الوجود المسلح من مدينة حمص بشكل كامل باستثناء حيّ الوعر، بعودة كلّ مخطوفي نبل والزهراء، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدتين الحلبيتين المحاصرتين، وتحرير عدد من مخطوفي ريف اللاذقية الذين اختطفوا في الرابع من آب من العام الماضي مقابل إخراج المسلحين من طريق حمص ـــ حماه الذي قامت بتأمينه أربع سيارات للأمم المتحدة بالتنسيق مع الجيش السوري، وتسوية أوضاع بعض المسلحين الذين يرغبون في البقاء في حمص، وهم في معظمهم من أهل المنطقة. الحافلات التي أقلّت المسلحين تجمّعت جنوبي مسجد خالد بن الوليد، في حيّ جورة الشياح. وإجلاء المسلحين تلاه دخول الجيش السوري إلى حيّ الحميدية، وسط المدينة القديمة. عناصر الجيش دخلوا الحي تدريجاً، وبحذر شديد، بحسب مصادر عسكرية. هذه المصادر أكدت «استمرار التريث» لحين إنهاء عملية إخلاء الأحياء القديمة، ليتمّ تطهير المنطقة من العبوات الناسفة والألغام، وفق خرائط جرى تسليمها إلى الجيش السوري، تطبيقاً لبنود الاتفاق. ومن المتوقع أن يستكمل الجيش تمشيط المناطق التي تُخلى تباعاً قبل السماح لأهاليها بالعودة إلى منازلهم بعد نزوح دام أشهراً طويلة.

                        بالتأكيد، لن يتمكّن جزء كبير من سكان الأحياء المهجرة من العودة إلى منازلهم بسبب الدمار الذي لحق بها. لكن الاتفاق أنقذ المدينة من دمار إضافي، ومن إراقة الكثير من الدماء في معركة كانت نتيجتها ستكون مطابقة لنتيجة الاتفاق: حمص تحت سيطرة الدولة السورية.

                        ومنذ إعلان إنجاز الاتفاق أمس، تصاعد الدخان الأسود في سماء الأحياء القديمة، حيث عمد المسلحون إلى حرق وثائق يمتلكونها، كذلك نشرت صور على صفحات التواصل الاجتماعي لالتهام النيران لكنيسة أم الزنار الأثرية.

                        أما شوارع حمص التي لم تشهد منذ مدة طويلة وقفاً لإطلاق النار لمدة خمسة أيام متواصلة، فلوحظ فيها الازدحام. حركة لم تخفِ غضب المواطنين، المفجوعين بسلسلة تفجيرات في الأسابيع الماضية.

                        «العتب» استهدف محافظ حمص طلال البرازي، الذي اتهمه بعض المواطنين بإدخال مؤن للمسلحين ضمن التسوية، التي أفضت إلى خروج المدنيين منذ أشهر. لكن المحافظ، بدوره، يوضح أنّ ما قام به هو «عمل حكومي وبتوجيه رسمي، ومن الطبيعي أن يفكر الناس بعواطفهم»، معرباً عن تقديره لعتبهم وغضبهم. وأكد، أيضاً، أن «ما نقوم به هو لحقن ما بقي من دماء وإنهاء المعركة من دون المزيد من الخسائر».

                        * الحقائق الكامنة حول تنفيذ اتفاق حمص



                        ابراهيم عبدالله

                        حرب كونية اشتركت فيها اكثر من ثمانين دولة بهدف اسقاط سورية وتدمير الشعب لإضعافها أو لفرض التقسيم والتفتيت.

                        ثلاث سنوات من العدوان والتآمر، جاءت نتائجها مخيبة لآمال الحاقدين والحالمين بهزيمة سوريا ومن ورائها محور المقاومة والممانعة.

                        المعادلات الميدانية على الأرض، كانت ايذاناً بفشل المؤامرة ، ورضخ الغرب وحلفاؤه في المنطقة لمعطيات الميدان، لذلك كان الضوء الأخضر للدخول في اتفاقات بطعم الهزيمة على غرار ما حصل في حمص القديمة.

                        المجتمع الدولي مصاب اليوم بدوار الأزمة الأوكرانية، أزمة لم تكن ابداً مدرجة على اجندة حساباته، أوروبا "منقادة كتابع بلا إرادة وراء الإدارة الأمريكية ومنغمسة في الوحل الأوكراني من أخمص قدميها حتى أذنيها، وهي تدرك أن المزيد من تورطها في تنفيذ السياسات الأمريكية قد يسبب لدولها كارثة أمنية قد تنتهي بالتقسيم، ناهيك عن كارثة إقتصادية على مستوى العالم"، واللافت بحسب رأي بعض المتابعين أن "الصين ودول البريكس وإيران تقف بقوة وراء روسيا لتفعيل آلياتها في حال تمادت إدارة أوباما في غيّها وأصرت على إضعاف روسيا ومحاصرة الصين".

                        استعصاء امني اوروبي لتحرير رجال الاستخبارات ظهّر اتفاق حمص




                        هناك عنوان استراتيجي هام تعمل عليه الدولة السورية، حول توفير الأمن والاستقرار لاي متر مربع على مستوى الجغرافيا السورية، لكن هناك اولويات، هذا ما أكده عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود في حديث الى موقع المنار مشيراً الى ان الخصم المحرك الأساسي والمشغل لهذه المجموعات اصيب باستعصاء امني في هذه الجغرافيا وهذا ليس جديداً ، بل ذكر ذلك صراحة في جنيف 2 حول فك الحصار عن حمص وحدها دون سواها من باقي الجبهات والبقع على امتداد القطر السوري ومن يومها حتى اللحظة مازال الغرب يصر على هذه الجغرافيا .

                        ولفت عبود الى ان حلف العدوان على سوريا اراد ان يفك الحصار بشكل او بآخر تحت عنوان انساني، من خلال ارسال مساعدات انسانية واخراج بعض المواطنين لكنهم لم يتراجعوا عن هذا العنوان لأن الهدف الأساسي من وراء ذكرهم لهذه المنطقة بقي في الحقيقة دون حل، لكن الدولة السورية ادركت الأهداف والخفايا للطرف المعادي، والداعي الى اخراج قوة من رجال الاستخبارات الأوروبيين والمتعددي الجنسيات وشخصيات رفيعة لها دور فعال في ادارة الحرب على سوريا من تحت نير الحصار المطبق الذي فرضه الجيش السوري على المنطقة، مؤكداً ان "حلف العدوان على سوريا مني باستعصاء امني من قبل استخبارات دوله على اخراج رجال الاستخبارات من حصارهم" لافتاً الى انهم "سيلعبون وبالتالي الدولة السورية سوف تلعب ايضاً بهدف عزل هؤلاء والجماعات المسلحة عن الجسد الشعبي او الحاضنة الشعبية" مؤكداً ان "هذا الأمر تم العمل عليه منذ اللحظات الاولى وبالتالي هذه الخطوة لا تتعلق بعناصر القوة ولا تتعلق باتفاقيات قادمة ولكن انما تتعلق باستعصاء امني صرف".

                        وجزم عبود بان اتفاق حمص "ليس نهجا يمكن ان يُعمل عليه، أو اعتباره استراتيجية حل كونه اتى في مكان وزمان محددين ضمن بيئة وظروف خاصة وبالتالي لا يمكن ان يسري على باقي الجبهات على مستوى القطر السوري ولن يكون له مردودات في الشكل على الجبهات الاخرى، بل ان مصلحة الدولة والشعب تقتضي السير في حل هذا الاستعصاء من اجل حلحلة بعض العقد على مستوى الانساني في منطقة نبل والزهراء او مخطوفي كسب واخواتها كانوا في قبضة الجماعات المسلحة " مشيراً في نفس الوقت الى ان "هذا لا يعني ان الجماعات المسلحة التي ستخرج من حمص القديمة سوف يشملها الأمان في المنطقة التي سوف تتجه اليها ويقيمون امارتهم بالشكل الذي يريدون" مجدداً تأكيده ان "هذا الاتفاق هو عبارة عن تفكيك للجسد المسلح للخصم والعدو" .

                        وكشف انه وعلى الرغم من ذلك تم خرق الاتفاق لانه باعتبار عبود "ان جسم الجماعات المسلحة ليس متجانسا بل مفكك وغير خاضع لغرفة عمليات واحدة من قبل المشغلين من اجهزة الاستخبارات الدولية" .

                        القاعدة من جسد متجانس الى وعاء لاستقتال اجهزة الاستخبارات العالمية




                        ورأى عبود ان "البعض يقدم القاعدة على انها (مؤسسة) والبعض يتحدث عنها باعتبارها جسدا متجانسا" معتبراً انها عندما تشكلت "كانت متجانسة، لكن اصبحت وعاء للاستقتال الاستخباراتي على صعيد اجهزة المخابرات العالمية باعتبار ان لها يد فيها من الأميركي الى الأوروبي والاسرائيلي فالعربي"، واوضح انه من خلال فهمه للقاعدة "لم تعد رأس الخيط او مرتبطة بجهة واحدة محددة وواضحة ، بل هي مرتبطة بعدة رؤوس وجهات في عدة عواصم، وتجلى هذا الأمر في سوريا في بداية الهجوم على الوطن السوري، بحيث كنا نتحدث عن طرفين سوريا وحلفاؤها من طرف والعالم الاخر من طرف آخر".

                        ولفت عبود الى ان العالم الاخر الان "نتيجة الهزيمة والتراجع تغيرت الأهداف لديه، بمعنى ان القطري هدفه مختلف عن السعودي وعندما يتصاعد الخلاف بين الدولتين تظهر حرب طاحنة بين النصرة وداعش وحتى ما يسمى الجيش الحر مقسوم بين قطر والسعودية وتركيا".

                        وبالتالي - بحسب عبود - فإن اجهزة الاستخبارات التي لم تصل الى نتيجة في تحقيق اهدافها الاستراتيجية من خلال اسقاط الدولة السورية، اصبحت تبحث عن استدارة بشكل لا تحسب على انها هزيمة، في هذه اللحظة اصبح هناك اصطدام ويتجلى ذلك من خلال المعارك بين داعش والنصرة في دير الزور وبالتالي هذا يعبر عن الهزيمة النكراء لأجهزة الاستخبارات، لذلك الحاصل الان على الارض السورية هو تعبير عن تناقض الاهداف التكتيكية في حالة الانسحاب والاستدارة من الأزمة السورية ، ونلاحظ ذلك جلياً في دير الزور والرقة ودرعا .

                        ***
                        * بالفيديو .. المسلحون يفجرون فندقاً وعدداً من الابنية التراثية في حلب




                        فيديو:
                        http://www.youtube.com/watch?v=-SYa0IPKY6I


                        سقط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح بتفجيرِ الجماعات الارهابية فندق كارلتون بالكامل وآثاراً مجاورة في مدينة حلب القديمة شمالي سوريا.

                        واورد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل "ارهابيون يستهدفون بتفجير ضخم فندق الكارلتون في المدينة القديمة ما ادى الى تدميره بالكامل وتدمير عدد من الابنية الاثرية المجاورة".

                        وقال ما يسمى المرصد السوري "سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين ان ناتج عن تفجير الكتائب الاسلامية كمية كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه اسفل فندق الكارلتون الاثري ".

                        واشار المرصد الى اندلاع معارك اثر التفجير الذي ادى "الى تدمير ما تبقى من الفندق "، اضافة الى "انهيار مبان عدة في محيط الفندق".

                        وتبنت التفجير ما يسمى "الجبهة الاسلامية"، وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، "نسف مجاهدونا صباح اليوم ثكنة فندق الكارلتون في حلب القديمة وعدة مباني محيطة به".


                        وكان الفندق الواقع في وسط حلب، احد المعالم العريقة في المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع الازمة.

                        ولجأ المسلحون مرارا الى تكتيك الانفاق في المعارك لا سيما في ريف دمشق وحمص (وسط) وحلب (شمال). ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها.

                        هذا وقد رافق التفجير اشتباكات عنيفة تدور في هذه الاثناء في محيط فندق الكارلتون في محاولة من قبل المسلحين للتسلل الى المناطق الآمنة في حلب, كما انقطع التيار الكهربائي عن حلب بالكامل.

                        * تقرير الاعلامي شادي حلوة من منطقة القلعة امام مكان تفجير فندق الكارلتون

                        التقرير بالفيديو:
                        https://www.facebook.com/photo.php?v=323511304468183

                        * ما معنى تفجير فندق كارلتون العريق في حلب؟



                        اكد مراسل “العالم” في سوريا ان تفجير فندق الكارلتون الاثري في حلب يأتي ضمن العمليات الممنهجة لتخريب الاثار، مبينا ان الجيش تصدى لمحاولات المسلحين التسلل بعد تفجيرهم الفندق، وانه مستمر في عملياته على عدة محاور، كما تحدث عن رأي المراقبين باستهداف هذا الفندق.

                        وقا حسام زيدان “استمرارا لجرائم المجموعات المسلحة بحق التراث الاثري في سوريا قامت هذه عناصرها اليوم باستهداف وتفجير فندق الكارلتون الواقع في مدينة حلب القديمة عن طريق حفر نفق اسفله وتفخيخه بآلالف الكيلوغرامات من المتفجرات ما ادى الى انهياره بشكل كامل بالاضافة الى بعض الابنية الاثرية التي تقع خلفه.

                        واضاف “هذه العملية، بحسب المراقبين، تأتي ضمن عمليات التخريب الممنهجة والمقصودة للمدينة الاثرية في حلب القديمة وانهاء اي تواجد اثري فيها، بالاضافة الى ذلك قالت عدة مصادر ان اشتباكات اندلعت في محيط منطقة الكارلتون بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التي حاولت بعد التفجير مباشرة التسلل باتجاه المناطق الامنة في حلب، وفرض الجيش السوري اثر ذلك طوقا امنيا محكما في محيط الكارلتون وما زالت الاشتباكات دائرة.

                        وتابع مراسلنا: قامت المجموعات المسلحة بامطار المناطق الآمنة، وبالذات شارع النيل، بقذائف الهاون وايضا بما يسمى مدفع جهنم الذي يحمل اسطوانات غاز ما ادى الى سقوط بعض الجرحى.


                        وقال: ان التفجير كما قال المراقبون ياتي في سياق الهستيريا التي اصابت المجموعات المسلحة بعد اطلاق سراح عدد من المخطوفين المدنيين والعسكريين في حلب القديمة اثر تنفيذ اتفاق مدينة حمص القديمة وايضا ياتي في اطار فك الضغط عن الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش السوري في ريف حلب الشمالي والتقدم العسكري الذي يحققه في ذلك المحور.

                        وتابع: بالاضافة الى وقوع منطقة حلب القديمة ضمن حصار خانق بعد ان قطع الجيش السوري جميع طرق الامداد الواصل اليها بالذات من الريف الشمالي والريف الشرقي عبر منطقة المسلمية بعد سيطرته على التلال المحيطة في منطقة البريج.

                        واشار المراسل الى ان الجيش السوري لم يتوقف بعد التفجير عن العمليات العسكرية، بل استمر في عدة محاور كان اهمها منطقة البريج ومنطقة المدينة صناعية بالاضافة الى السجن المركزي واستهدف عدة سيارات تحمل اسلحة في منطفة كفر حمرا وعندان وحريتان ما ادى الى تدميرها بالكامل.

                        وكان عدد من الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير الجماعات الارهابية فندق كارلتون بالكامل وآثارا مجاورة في مدينة حلب القديمة شمالي سوريا.

                        وقال ما يسمى المرصد السوري إن مسلحين مما يسمى الكتائب الاسلامية حفروا نفقا أسفل الفندق الأثري القريب من قلعة حلب وزرعوه بكميات كبيرة من المتفجرات ثم قاموا بتفجيرها، ما أسفر عن سقوط قتلى وتدمير المبنى. وذكر المرصد أن التفجير أدى ايضا الى انهيار عدد من الأبنية المحيطة بالفندق، مشيرا الى اندلاع معارك اثر الحادث. فيما تبنت الجبهة الاسلامية التفجير. ويعتبر الفندق الواقع في وسط حلب أحد المعالم العريقة في المدينة.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 08-05-2014, 10:17 PM.

                        تعليق


                        • 8/5/2014


                          * وفد روسي سيشارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية في سورية

                          يتوجه وفد من مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الاعلى للبرلمان الروسي) الى دمشق للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في سورية يوم 3 حزيران/يونيو، وفقاً لبيان صحفي أصدره المجلس اليوم.

                          وخلال لقاء جمع نائب رئيس مجلس الإتحاد إلياس أوماخانوف مع السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، نقل الأخير رسالة من رئيس مجلس الشعب السوري تضمنت دعوة لإرسال بعثة لمراقبة الإنتخابات في سورية.

                          وقال أوماخانوف خلال اللقاء إن "أعضاء المجلس بالتأكيد سيشاركون في مراقبة الانتخابات، وقرار اجراء تلك الانتخابات كان صائباً، لأن للشعب السوري وحده الحق في تقرير مصيره واختيار رئيس الدولة". وشدد على أن روسيا تدرك أن الانتخابات سيكون لها تأثير إيجابي على الوضع في سورية".

                          بدوره، أشار السفير السوري الى أنه "بفضل سياسة المصالحة الوطنية في البلاد فإن الوضع اخذ يعود لطبيعته، وفي أجزاء كثيرة من سورية تم تسليم الأسلحة، والناس بدأت بالعودة تدريجياً إلى الحياة المدنية".

                          * الدستور السوري: قفزة نوعية نحو الديمقراطية

                          الديموقراطية والتعددية في انتخابات رئاسية للدولة السورية 2014

                          خليل ابراهيم

                          الدستور السوري الذي أُقر عام 2012 شكّل نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية، خصوصاً أنه يتماشى مع الدساتير الدولية والإقليمية، كالشأن الانتخابي واختيار رئيس الجمهورية.

                          الباحث والمحلل السياسي، أسامة دنورة، تحدث في تصريح لموقع "العهد الإخباري"، عن أهم التعديلات في الدستور السوري، وما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي المقبل مَطلع الشهر القادم.

                          يقول "الحُريات العامة والشخصية والسياسية, إلى جانب حرية الصحافة وباقي الحريات التي تنص عليها المواثيق الدولية بما يخص حقوق الإنسان, كانت من أبرز ما ضمنه الدستور السوري الجديد علماً أنّ جزءا كبيرا منها كان مضمّناً في الدستور القديم"، معتبراً أن الجمهورية العربية السورية قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال الحياة الديمقراطية.

                          وفق دنورة، "مضمون المادة 85 من الدستور الجديد يكرِّس مبدأ التعددية، فالانتقال من نظام الاستفتاء على مرشح واحد إلى تنافس عدة أشخاص على هذا المنصب، وشروط هذه المادة تنظم كيفية البدء بالعملية الانتخابية. فبالإضافة للشروط الشخصية المتعلقة بعمر الرئيس وجنسيته وهي أن يكون فوق الأربعين عاما من العمر سوري الأبويين بالولادة لا يحمل أي جنسية أخرى ويتمتع بكل حقوقه المدنية والسياسية ومنها التركيز على حق الانتخاب, والتركيز أكثر على ان يكون مقيما في سورية منذ ما لا يقل عن عشر سنوات متتالية ليزيد على هذه الشروط اليوم حصوله على تأييد 35 عضوا من مجلس الشعب لطلب ترشحه.

                          ويضيف "حول الترشح لمنصب الرئاسة بالمقارنة مع الدستور السابق, أعطيت المرجعية في ترشيح رئيس الجمهورية للشعب وممثليه بعد أن كانت بيد القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي فقط حيث كانت القيادة تسمي الشخص وتقوم بعملية الاستفتاء عليه".

                          أما ضمان تعددية الانتخابات في الدستور الجديد فتتكرس في أنه إذا لم يتقدم سوى مرشح واحد لهذا المنصب أو لم تنطبق الشروط سوى عليه من ضمن عدة أشخاص, فإن رئيس مجلس الشعب يقوم حينها بفتح باب الترشح مرارا وتكرارا حتى يتم تأمين الشرط بوجود أكثر من مرشح للانتخابات, وهنا تكون التعددية مضمونة حيث يسمي أي حزب مرخص شخصا بحال لديه قدرة الخوض في هذه العملية او يتقدم الشخص بصفة مستقلة.



                          دنورة يتابع بالقول "وحسب الدستور إن النسبة التي تضمن للمرشح أن يفوز بالمنصب الرئاسي يجب أن تكون "الأكثرية المطلقة" - كما أسماها, أي ما يزيد على 50% من نسبة الأصوات المشاركة, وفي حال لم تتوفر لسبب دخول عدد كبير من المرشحين في السباق الرئاسي, يُطبَّق حينها موضوع إعادة دورة انتخابية جديدة بعد أسبوعين من الأولى حيث يشارك فيها المرشحان اللذان حازا النسب الأكبر في التصويت, ليتم حسم الانتخابات بفوز من ينال منهما النسبة الأكبر من الأصوات, ويُعلن رئيسا للبلاد".

                          من جهة ثانية، قارن دنورة بين القانون الانتخابي في الدستور السوري وباقي الدول الاقليمية ليبين أن الدستور في سورية يضمن للشعب وممثليه فقط حق تقرير اختيار الرئيس والتشريعات الأخرى عن طريق مجلس الشعب ليضيف مثالاً "أن ما يملكه كثير من رؤساء وملوك البلدان المجاورة والإقليمية من حق في حل مجلس الشعب مثلا لا يوجد اليوم في سورية فالقرار أصبح للشعب وحده".

                          ولفت إلى أنه باعتبار أن العلمانية شرطٌ اساس لتحقيق التعددية الانتخابية, فإنها موجودة ضمن القانون الجديد للانتخابات في دستور سورية 2012 , حيث لا تتم المحاصصة على مبدأ طائفي أو اثني أو عرقي, ولا يوجد حسب تعبير دنورة أي دولة مشابهة للدولة السورية بهذا المجال في المنطقة, قاطعاً كل مجالات المقارنة بين سورية وأي من دول الخليج بالنسبة للدستور حيث وصف قوانين الحكم فيها بأنها "مما قبل العصور الوسطى وخاصة المملكة العربية السعودية التي يستحوذ الملك فيها على جميع الممارسات السياسية والتشريعية".

                          ويتوقع دنورة أن تكون سورية مَعلما في عَلمانيتها في المنطقة, فالعلمانية هي من الأسس الهامة لقيام الديمقراطية بضمان حقوق الأقليات جميعهم في أي بلد", مؤكداً أنه لا يوجد ديمقراطية بدون علمانية، وختم بالقول "ستكون العملية القادمة استحقاقا بكل معنى الكلمة لتبدأ مدرسة الديمقراطية بتطبيق أول دروسها الهامة في سورية, عبر انتخاب رئيس على أسس جديدة, منافسة للدول التي تصنف على أنها من رواد الديمقراطية عالميا, ليبقى الترقب والانتظار إلى حين فتح صناديق الانتخاب وإعلان نتائجها باسم رئيس منخب شعبيا للجمهورية العربية السورية يتسلم ولايته الجديدة في الشهر السابع من العام 2014.

                          ***
                          * وزير الداخلية الفرنسي: قلقون من تفاقم ظاهرة المقاتلين الأجانب في سوريا



                          أبدى وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازينوف “قلقه من تفاقم ظاهرة المقاتلين الأجانب في سوريا”.

                          واكد في مؤتمر صحفي مع نظيرته البلجيكية جويل ملكي في بروكسل ان “فرنسا تعمل على الحد من نشاط المنظمات التي تساهم في سفر الشباب الأوروبي للقتال في سوريا”.

                          من جهتها أعلنت ملكي أنه “تم الاتفاق على التنسيق بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية لمراقبة الأشخاص العائدين من سوريا”.

                          * لقاء بين معارضين سوريين وزعيم المعارضة الإسرائيلية



                          كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ اجتمع مع مسؤولين في المعارضة السورية في برلين الخميس”، وقالت الصحيفة “إن هرتسوغ قال لوفد المعارضة السورية إنه من الممنوع الصمت على حقيقة أن محور إيران – حزب الله يعمل في سوريا ما يريد”.

                          من جهته قال موقع “والاه” الإسرائيلي إن “هرتسوغ على تواصل منذ سنين مع زعماء المعارضة السورية الذين التقاهم في برلين الخميس”.

                          وكان المعارض السوري كمال اللبواني العضو في الإئتلاف السوري المعارض أجرى لقاءً صحفياً مع موقع “والاه” الإسرائيلي قائلاً إنه بعد أن “خاب أمله بكل دول العالم لمساعدة المعارضة توجه إلى إسرائيل”، كما اعتبر أن “الثورة السورية أوجدت فرصة تاريخية للسلام بين الشعبين السوري والإسرائيلي”، بحسب تعبير اللبواني، ملمحاً إلى إمكانية التخلي عن الجولان السوري المحتل لإسرائيل مقابل الدعم الإسرائيلي.

                          * والاه: الجيش الإسرائيلي ينقل جريحاً سورياً يبلغ 19 عاماً جراحه خطيرة جداً إلى مستشفى زيف في صفد

                          * جمال معروف يهاجم قادة الجبهة الإسلامية… ماذا فعلتم في مناطقكم؟



                          جواد الصايغ/وكالة أنباء آسيا

                          للمرة الأولى منذ تنصيبه قائدا لجبهة ثوار سوريا، شن جمال معروف، أحد ابرز قادة الكتائب المسلحة في سوريا هجوما كبيرا على الجبهة الإسلامية متمثلة بالفصائل والألوية المنضوية تحت رايتها.

                          وكشف معروف في تصريحات نقلتها مواقع إعلامية مُعارضة، عن بعض “الاشياء المستورة في الثورة”، موضحاً ”اننا لو اجرينا جولة على الارض ونظرنا الى القوى الفاعلة لوجدنا مايلي:

                          أولاً- لواء شهداء سورية هو في جبل الزاوية المحرر منذ اوائل الالفين واثني عشر!!

                          -حركة احرار الشام من حماه وكل مؤسسي الاحرار من حماه، ولكن ماذا تحرر من حماه وريفها!!

                          -لواء التوحيد من حلب وكثير من الفصائل من حلب ايضاً، خرجنا قبلهم في ادلب بسنة وقطعنا طريق الاتستراد المؤدي الى حلب، فماذا حرر التوحيد بحلب!!

                          -جيش الاسلام وجبهة النصره مسقط رأسهم دمشق، وأكثر مقاتليهم في دمشق، فماذا حرروا في دمشق!!


                          -الفاروق وهيئة حماية المدنيين من حمص والدعم كان يوجه لهم ماذا حرروا من حمص!!

                          وتابع معروف قائلاً “نحن اهل ادلب ولله الحمد لولم يمن الله علينا بتحرير ماحرر من ادلب وريفها ما استطاع احد من الثوار المرور والذهاب الى تركيا !”.!


                          قائد جبهة ثوار سوريا تابع قائلاً “اقول وبكل صراحة لايوجد عندي من الذخائر تكفي لمئة مقاتل، ولكن عندي ولله الحمد اكثر من خمسة عشر الف مقاتل كلهم اشداء ومنتشرين على كافة المناطق السورية” مضيفا” انا جاهز إن وجه الي الدعم بشكل كافي ان نحسم المعركة مع النظام بأقل من سنه باذن الله، ولكن القادة كثر وكل واحد ينظر على مزاجه “.

                          وأضاف “نحن حتى الان في كل المعارك التي دارت في جبل الزاوية لم نطلب المؤازرة من احد، ولم نطلب العون الا من الله، وامنا الحماية لاغلب الثوار والمنشقين. ولم يصل الينا دعم الا بشكل قليل ولكن باقي التشكيلات ما استطاعت ان تحافظ على المناطق المتواجدة فيها رغم الدعم غير المحدود !!

                          وفي تلميح يشير إلى ارتفاع مستوى الإحتقان بين فصائل معروف والمجموعات المعارضة الأخرى، قال “اما الان فإني اقول للجميع، اصبح تواجد الثوار في المنطقة الشمالية عبء علينا ونريد ان يعود كل فصيل الى المنطقة الجغرافية التي نشأ منها ليدافع عنها، ونحن نتحمل عبء الدفاع عن المنطقه التي نتمركز بها ونشأنا منها !!”.

                          طلب معروف من الفصائل المقاتلة العودة إلى مناطق نشأتها، موجه بشكل أساسي إلى حركة أحرار الشام التي يقودها، ابي عبدالله الحموي (حسان عبود)، وجيش الإسلام بقيادة زهران علوش، ولواء التوحيد الذي يرأسه عبد العزيز السلامة، لكن يبقى السؤال، كيف سيتقبل رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية، أحمد عيسى الشيخ، كلام قائد جبهة ثوار سوريا، وهل سيقبل بخروج حلفائه، وكيف سيتعامل مع تصريحات إبن منطقته بكون انه ينحدر من ريف إدلب، أم ان المواجهة بين جبهة معروف، والجبهة الإسلامية باتت وشيكة.

                          * إعترافات خطيرة لـ”أحمد النعمة” في ضيافة المحكمة الشرعية!



                          جواد الصايغ/وكالة أنباء آسيا

                          بعد أيام قليلة على إعتقاله من قبل جبهة النصرة، وتسليمه إلى المحكمة الشرعية، خرج قائد المجلس العسكري في درعا، أحمد النعمة، في شريط مصور، أدلى فيه بإعترافات خطيرة حول دور الدول الداعمة للمعارضة في المعارك الجارية بالمحافظة الجنوبية لسوريا.

                          وقد ظهر النعمة في الشريط المصور، وهو مصاب بكدمات على وجهه، حيث تناول بعض تفاصيل المعارك التي جرت في اللواء ٣٨، و٥٢، وأيضا كشف كيفية تمكن قوات النظام السوري من إستعادة بلدة خربة غزالة.

                          قائد المجلس العسكري قال: القصة بدات في معارك اللواء ٣٨ التي شارك فيها ياسر العبود (قائد عمليات الحر في درعا، وقد قتل في وقت سابق من العام الماضي)، وبشار الزعبي (قائد لواء اليرموك)، وجبهة النصرة”، متابعاً” على الفور تحركت الدول الداعمة، وأبدت خشيتها من تمكن النصرة من إيجاد حاضنة شعبية بعد هذه المعارك، وإمكانية ان تعود الأخيرة بسمعة حسنة على العبود والزعبي”.

                          وأضاف” على الفور طلبت مني السلطات الأردنية التحرك، وفتح طريق الأتستراد، فإتصلت بالأخ أبو عمار وأخبرته بالطلب الأردني، فرفض القيام بالعمل، مؤكدا رفضه تلقي أي أوامر من أي جهة كانت”.

                          النعمة تابع قائلاً “بعد ٦٣ يوما من المعارك في بلدة خربة غزالة، قدم أبو عمار، وطلب ذخيرة فرفضت، وأمرته بالخروج من البلدة من أجل الحلول مكانه، وهكذا حدث،”مضيفاً “دخلنا إلى البلدة للتصوير في اليوم الأول ثم طلبت الدول الداعمة الانسحاب والتوجه إلى اللواء ٥٢”.

                          وأعلن قائد المجلس العسكري الموقوف حاليا لدى المحكمة الشرعية “اننا خرجنا من فشل إلى فشل بسبب سياسة الدول الداعمة التي لا تريد ان يكون للقوى الإسلامية أي قوة على الأرض”.

                          مصدر في الجيش الحر، عّلق في إتصال مع وكالة أنباء آسيا على ظهور النعمة المصور بالقول: إن النعمة ادلى بإعترافاته هذه تحت التعذيب، والدليل الكدمات التي ظهرت على وجهه”.

                          وطالب المصدر: جبهة النصرة بالإفراج السريع عن النعمة ورفاقه المختطفين، قبل ان تتفاقم الأمور أكثر وتصل إلى ما لا يحمد عقباه، فدرعا ليست الرقة أو حتى دير الزور”.

                          * مسلحون يعاقبون بالاعدام عميدا عاد إلى صفوف الجيش السوري




                          أصدرت المحكمة العسكرية، التابعة لما يسمى هيئة أركان الجيش الحر، الأربعاء، حكما بإعدام العميد محمد أبو زيد، لعودته إلى الجيش السوري بعد أكثر من عام ونصف من انشقاقه.

                          وحصلت وكالة الأناضول اليوم، على مقطع فيديو يظهر فيه مالك عبد القادر، رئيس المحكمة، وهو يلقى بيان يتضمن الحكم والحيثيات الخاصة به، وجاء فيه أن العميد أبو زيد، الذي كان يشغل عضو هيئة القضاء العسكري بالجيش الحر، متهم "بالخيانة والاتصال مع العدو" حسب تعبيره.

                          وكان أبو زيد يشغل منصب رئيس المحكمة العسكرية في مدينة حلب (شمال)، قبل أن ينشق في أغسطس/أب 2012، غير أنه عاد مؤخرا إلى صفوف الجيش السوري.

                          وظهر أبو زيد على شاشة التليفزيون الرسمي السوري في 24 أبريل/ نيسان الماضي، معلنا عودته إلى الحكومة السورية.

                          وقال أبو زيد، خلال المقابلة، إن لديه وثائق وملفات كثيرة "تثبت تورط من يدعون أنفسهم دعاة السلام فيما يسمى الائتلاف المعارض والجيش الحر بسفك الدم السوري" وإنه سيسلمها للجهات المختصة.

                          ومضى قائلا إن "هؤلاء يعيشون في قصور أوروبا ويدخلون إلى سوريا الشيشاني والأميركي والأفغاني ممن لا علاقة لهم بالإسلام ولا بأي من الديانات السماوية، ولا غاية لهم إلا إرجاعنا إلى العصور الحجرية من خلال الأفكار التي يحملونها".

                          * فخ الظواهري ... بعد داعش أتى دور النصرة



                          احمد فرحات


                          قاعدة الجهاد ليست على ما يرام هذه الفترة، فصراع الأمراء على أرض الشام شتت الفكر، ومزق الولاءات، وأصاب تراتبية القيادة بالعمق، حتى باتت خطابات زعيم التنظيم أيمن الظواهري، محل نقد واستهجان، ووصلت إلى حد التهكم من قبل قاعديي سوريا والعراق.

                          لم يغب تنظيم القاعدة عن الأحداث في سوريا والمنطقة العربية، فأرسل زعيم التنظيم الأول أسامة بن لادن (بحسب وثائق ابوت اباد) توصيات لأنصاره تطالبهم بالتغلغل داخل التظاهرات، وتحير الوقت المناسب لإعلان الإمارة ... وعلى هذا التوجيه سار الموالون في سوريا بعد وفاة بن لادن، فعمل أبو خالد السوري في الخفاء لتشكيل ظهير للقاعدة في أرض الشام، وكذلك فعل غيره من القيادات المعروفة والمستترة، إلى أن أعلن أبو بكر البغدادي دولة الإسلام في العراق والشام وضم جبهة النصرة اليها في نيسان / ابريل العام الماضي.

                          اعلان اعتبر فاتحة فتنة الجهاد وفق المسميات المتبعة، فالجندي (ابو محمد الجولاني) تمرد على قرار أميره (ابو بكر البغدادي) برفض الانضمام الى دولة العراق والشام، والأمير رفض دعوة زعيمه (ايمن الظواهري) بالانكفاء والتخلي عن فكرة الدولة، "لأن أوانها لم يحن بعد".

                          سقطت قاعدة العراق في مستنقع سوريا، قُتل أبرز قياداتها، وانكشفت أساليبها، وتفككت روابط الولاء بين العناصر، وبات نقض البيعة والانشقاق عن الأمير سهلاً يسيراً .. جنود تركوا النصرة وانضموا إلى الدولة وبالعكس، ودخل طرفا القاعدة في صراع مرير، قتل فيه أكثر من 4 آلاف مسلح، إضافة إلى العديد من القياديين الكبار.

                          فخ الظواهري ... أكلت يوم أكل الثور الأبيض
                          سقوط داعش، كان بمثابة الإختبار الأول، لتدمير بنية القاعدة، بعدما سهلت دول الغرب وأوروبا وبعض دول الإقليم، دخول "الجهاديين" إلى سوريا من كل بقاع الأرض، وأمّنت لهم التغطية السياسية على مدار الأزمة، حتى حان وقت تصفيتها، بيد رفاق السلاح، وأصحاب النهج الواحد، فكفر التكفير بعضه، وقتل الإرهاب نفسه.

                          وبالتزامن مع معارك داعش والنصرة والجماعات الأخرى، كانت الأجهزة الإستخباراتية الأميركية وحلفاؤها يعملون في الأردن على انشاء بنية عسكرية جديدة، تحت مسمى الجيش الحر، وتوالت التقارير الإعلامية والإستخباراتية العديدة التي تحدثت عن هذا الجيش، ووضعت له نقاطاً للإنطلاق من درعا.

                          تقارير إعلامية أميركية أشارت إلى أن جهاز الاستخبارات الأميركي عمل ومازال على تدريب وتجهيز حوالي 10 آلاف مقاتل في معسكرات بالأردن، فيما عمدت الـ CIA على تدفق منتظم للمسلحين، يصل إلى 1000 عنصر من الأردن إلى سوريا كل شهر، بعد تلقيهم علوماً عسكرية أميركية، وتدريباً على أسلحة غربية متطورة وتقليدية.

                          ومن درعا، التي يراد لها أن تكون خاصرة دمشق الرخوة، انطلقت أولى العلامات الأكيدة على احتدام النزال بين النصرة من جهة، والقوات التي تدربت على أياد أميركية وعربية من جهة أخرى، والهدف ضرب الجناح الرئيسي للقاعدة في أرض الشام، في معركة ستكون أشد وأشرس على مختلف الجبهات، نظراً لإنتشار الطرفين الواسع داخل المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.



                          وبعد داعش، يسهل استهداف النصرة، لأن دم القاعدة بات رخيصاً على أرض الشام، والكأس الذي أراد هذا التنظيم التكفيريان يشرب منه السوريون ، يتجرعه على يد تكفيرين تربوا على يديه ، ومن المتوقع أن تهوي رؤوس جديدة ... رؤوس قادة وجنود ومؤيدين، والظواهري الذي أخفق في وقف سيلان دم اتباعه في حرب داعش والنصرة، قد لا يستطع أيضاً أن يوقف قتل أبنائه على يد الجماعات الأخرى، وكأني بالظواهري يقول: أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض.

                          الأميركيون والأوروبيون نصبوا لتنظيم القاعدة فخاً في سوريا، وفتحوا لهم الساحة ليأتوا إليها من كل العالم، من لندن وباريس والسعودية والإمارات ومن اليمن وباكستان وأفغانستان وغيرها، حتى يقتل بعضهم بعض ، ولو استطاعت القاعدة أو من ينتمي إلى فكرها تحقيق انجازات ميدانية في يوم من الايام، فهي ستكون أول من سيدفع الثمن في سوريا، كما دفعت الثمن في البلدان الاخرى.

                          دور النصرة
                          مقدمات المواجهة عديدة، ابرزها اعتقال النصرة قائد ما يسمى المجلس العسكري في درعا العقيد احمد النعمة، ونشر اعترافات له، في خطوة مشابهة لإعترافات القيادي في الحر المدعو صدام الجمل والذي اعتقلته داعش بدير الزور، والذي تحدث حينها عن خطة غربية لضرب الدولة الإسلامية، فيما اللائحة تطول، وسط تغذية إعلامية لها.
                          وكالة الأناضول التركية، تحدثت في تقرير لها اواخر الشهر الماضي، عن بوادر شقاق بين النصرة والحر، وربطت بشكل كبير بين هذه البوادر وتلك المرتبطة بصراع داعش والحر، وسردت عدة عمليات خطف واعتقال وتصفية، أبرزها في دير الزور.

                          وقالت الأناضول حينها إن معطيات الخلاف بين الجيش الحر والنصرة فيما يتعلق بالتضييق على سكان المناطق التي تتواجد فيها المعارضة، وعدم الامتثال لقرارات المحاكم أو الهيئات الشرعية، مشابهة للمعطيات التي نشبت بين الحر وحلفائه مع "داعش"، والتي أدت في نهايتها إلى معارك طاحنة بين الطرفين.

                          ويرى متابعون أن تفجر الخلاف بين الحر والنصرة وراءه جهات اقليمية بدأت تتوجس من تمدد الجبهة على طول الحدود الاردنية، وسط معلومات تتحدث عن قيام هذه الجهات بالطلب من أحمد النعمة تشكيل ما اسماها جبهة ثوار جنوب سوريا

                          لقطع الطريق على النصرة ومنع سيطرتها على ريفي درعا والقنيطرة، وهو ما يثير قلق الاردن.

                          المعطيات الراهنة تشير الى أن سيناريو اشتعال المواجهة بين النصرة والحر سيتكرر في درعا التي ظل الاخير يحتفظ بوجود كبير فيها، خاصة بعد اقصائه عن جبهات عدة تارة على يد تنظيم داعش وطوراً من قبل الجبهتين الاسلامية والنصرة.

                          جميع المؤشرات تدل على وقوع انفجار كبير بين النصرة والجيش الحر، قد لا يحصل بحال أعلنت النصرة فك ارتباطها بالقاعدة، واذا اختارت الدخول في المعركة، فستكون طويلة وأثمانها باهضة، وبكلا الحالتين تكون القاعدة قد سقطت في الفخ مرتين.

                          ***
                          * مفاجآت ميدانيّة تنسف عملاً عسكرياً ضدّ سورية



                          ماجدة الحاج/الثبات


                          بخطى ميدانية متسارعة يسابق الجيش السوري في عمليّاته العسكرية على مختلف الجبهات الاستراتيجية، الوقتَ المتبقّي لبدء الانتخابات الرئاسية، منجزاً اتفاق تسوية أعقب إنجازات ميدانيّة هامة في حمص، قضى بترحيل نحو 1200 مسلح من أحيائها القديمة، ليشكّل بذلك ضربة قاصمة لما اعتُبر طيلة سنوات الأزمة “حمص معقل الثّورة”، كما يستكمل بالتزامن تطهير بلدة المليحة في ريف دمشق، بموازاة استمرار تقدُّمه في ريف اللاذقية وحلب، حيث سجّل ضربة نوعية في مرمى المسلحين تمثلت بسيطرته على البريج؛ أبرز معاقل الجماعات المسلحّة، والمطلّة على سجن حلب المركزي، الذي ينتظر إشارة انطلاق عمليّة نوعية أُوكلت مهمّتها إلى فرق خاصة في الجيش لتحريره.. إنجازات ميدانيّة تبدو لافتة على مختلف محاور الشهباء، رغم الإسناد العسكري التركي للمسلّحين، والذي تضمّن إدخال فرق “كوماندوس” تركية إلى إحدى جبهاتها في الأيام الأخيرة، بهدف السيطرة على قلعة حلب التاريخية، تمّ إفشال مهمتها بناء على إشارات استخبارية رصدها الجيش – وفق تأكيد المصادر – إضافة إلى دفع المخابرات التركية بالمزيد من المرتزقة الآسيويين (شيشانيّين وداغستانيين) بشكل خاصّ، إلى جميع محاور المواجهات في “أم المعارك”، في وقت توافرت معلومات صدرت عن إحدى السفارات الإقليمية في بيروت، نقلاً عن مسؤول أمني روسي، أشارت إلى عمل عسكري ما قد تنفّذه جهات إقليمية ضدّ سورية يسبق موعد الانتخابات الرئاسية، من أجل فرض واقع ميداني جديد يعيد خلط الأوراق، وينسف وصول الرئيس بشار الأسد مجدداً إلى قصر المهاجرين.

                          وفي وقت كشفت معلومات أمنية عن “وحدات خاصّة” فرنسية – سعودية حضرت منذ أسبوعين إلى الحدود الشمالية من جهة لبنان، والجنوبية أي الحدود الأردنية، في مهمة “استكشافية”، ضمّت ضبّاط مخابرات ووحدات مختصّة بجغرافيا المناطق، أكّد مسؤول أمني في القيادة العسكرية الرّوسية أنه وبناء على تقارير أمنية وصفها بـ”الهامة”، تمّ رصد مؤشّرات تدلّ على مخطّط عدواني وشيك تحبكه “جهات إقليمية” ضدّ سورية عشيّة الاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أنّ القيادة السّورية متحسّبة لأيّ اعتداء خارجي في هذه المرحلة تحديداً، والذي قد يتمثّل بإيعاز هذه الجهات للجماعات المسلّحة باستخدام أسلحة محرّمة دولياً في إحدى المحافظات، تتسبّب بمجازر بحقّ المدنيين، كي يتمّ إلصاقها بالجيش السوري، كما لفت إلى مفاجآت “من العيار الثّقيل” – حسب توصيفه – ستخرق المشهد الميدانيّ في القادم من الأيام.

                          وربطاً بالإنجازات العسكرية المتلاحقة للجيش السوري، وصف المحلّل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، المشهد الميدانيّ مؤخّراً بـ”المثير للقلق”، معتبراً “أنّ أيّ خطّة هجومية قد ينفّذها حلفاؤنا في المنطقة ضدّ سورية وتشجّع عليها إسرائيل، سيتمّ نسفها من قبل الجيش النظامي وحزب الله بمساعدة إيران وروسيا”، وفق تعبيره.

                          وفي سياق متّصل، توقّف محلّل الشؤون العسكرية في القناة العبرية العاشرة أمام عمليّة الإنزال البحري التي قامت بها قوّة خاصة بالجيش السوري في بلدة السّمرا الحدودية، حيث وصل عبرها إلى الشريط الحدودي مع تركيا، وأغلق المنفذ البحري للمسلّحين، معتبراً أنها العملية الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة في سورية، وتحمل مؤشّرات خطيرة تدلّ على أخطار قد تتهدّد “إسرائيل” في أيّ حرب مقبلة في المنطقة، كما كشف – وفقاً لتقارير أمنيّة – عن أسر الجيش السوري و”حزب الله” ضبّاطاً من المخابرات التركية والأردنية خلال عمليّة الإنزال، يديرون غرفة سير العمليّات في ريف اللاذقية الشمالي، مشيراً إلى تقلّص دور عملاء الموساد على طول المساحة السوريّة بشكل كبير، نتيجة عمليّات رصد ومتابعة الجيش ومقاتلي “الحزب” على أكثر من جبهة، ناهيك عن انهيار الجبهات التي كانت تخضع للمسلّحين وباتت بقبضة الجيش السوري.

                          إنها بلا شك مرحلة ميدانية حامية ستنحو باتجاه مزيد من السّخونة مع اقتراب موعد الانتخابات السورية، والتي قد تتجاوز بنتائجها العسكرية والسياسية “الخطوط الحمر” المعادية، في ظلّ دخول تركيا بثقلها الاستخباري واللوجستي في مواجهات حلب، كما في ريف اللاذقية، في محاولة التفافيّة على الاستحقاق الرّئاسي القادم، بعدما تبلّغت من عواصم إقليمية “نجاحاً مضموناً” للرئيس بشار الأسد، أكّده أكثر من إحصاء أجرته مراكز تابعة لدول داعمة للمسلحين، وحيث سيكون لسقوط حلب من يد أردوغان أكثر من مؤشّر خطير سيطيح – حسب محلّلين استراتيجيّين – بدعائم استمراره في المشهديْن السياسييْن التركي والإقليمي.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 08-05-2014, 10:39 PM.

                          تعليق


                          • 8/5/2014


                            * واشنطن تفرض مزيدا من العقوبات على سوريا



                            فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على النظام السوري طالت عددا من المسؤولين السوريين ومصرفا روسيا ومصافي نفط مملوكة للدولة.

                            واعلنت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان العقوبات تستهدف 6 مسؤولين كبار في النظام السوري من بينهم مستشار الرئيس بشار الاسد للشؤون الاستراتيجية العميد بسام حسن.

                            وفي موازاة ذلك، طالت العقوبات مصرف تبيمبانك الذي مقره موسكو، وميخائيل غاغلويف المدير التنفيذي في البنك، لتزويدهما البنك المركزي السوري وشركة تسوق النفط السورية “سيترول” بملايين الدولارات نقدا وعلى شكل خدمات مالية، كما استهدفت العقوبات شركة مصفاة بانياس وشركة مصفاة حمص.

                            واشار ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية في بيان الى ان العقوبات التي فرضت اليوم تاتي في اطار “جهود الوزارة لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة السورية من خلال منع دخولها للنظام المالي العالمي”، وقال:”نحن ملتزمون بردع من يسهمون في العنف وزعزعة الاستقرار في سوريا، وسنواصل استهدفنا القوي للافراد والكيانات التي تدعم نظام الاسد”.

                            ***
                            9/5/2014


                            * دمشق: تبني ما يسمى “الجبهة الإسلامية سوريا :تفجير فندق الكارلتون الأثري في حلب دليل إضافي يدعم طلب سورية إلى مجلس الأمن لإدراجها على قائمة الإرهاب



                            أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أن تبني المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم “الجبهة الإسلامية” لتفجير فندق الكارلتون الأثري في حلب دليل إضافي يدعم الطلب الذي كانت قد تقدمت به سورية إلى مجلس الأمن لإدراج ما يسمى بـ “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية بحق الدول الراعية لهذه المجموعات الإرهابية وإلزامها بالتوقف عن تقديم الدعم المالي واللوجستي لها.

                            وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها “لاحقا لرسائلنا السابقة حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بجرائم منظمة ومتعمدة لتدمير المواقع التراثية والدينية والمعالم الثقافية والتاريخية والحضارية في سورية لاستبدالها بفكر ظلامي لا صلة له بأي شكل من أشكال الحضارة تعرضت مدينة حلب صباح الخميس 8-5-2014 لعملية إرهابية جديدة تمثلت بقيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتفجير فندق الكارلتون الأثري الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإلحاق دمار بكامل البناء بينما تضررت عدة أبنية أثرية محيطة به بأضرار جسيمة.

                            وذكرت الوزراة بأن هذه الجريمة ليست هي الجريمة الأولى التي تطول التراث الثقافي والديني والحضاري لمدينة حلب فقد تعرض فندق الكارلتون نفسه إلى محاولتين سابقتين لتدميره تمكن الجيش العربي السوري من إحباطهما إضافة إلى قيام المجموعات الإرهابية سابقا بإحراق سوق المدينة وهو أقدم سوق تجاري في العالم واستهداف الجامع الأموي الكبير في المدينة.

                            وأضافت الوزارة يشكل تبني المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم “الجبهة الإسلامية” لهذه الجريمة دليلا إضافيا يدعم الطلب الذي كانت قد تقدمت به سورية إلى مجلس الأمن لإدراج ما يسمى “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب إذ إن الأسلوب المتبع في هذه العملية الإرهابية يتطابق مع التكتيكات الإرهابية التي يتبناها تنظيم القاعدة الإرهابي.

                            وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد تصميمها على محاربة الإرهاب في سورية وعزمها على متابعة الدفاع عن الشعب السوري وتراثه الثقافي والحضاري والتاريخي فانها تدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إصدار إدانة واضحة وشديدة لهذه الجرائم وإلى التحرك السريع نحو إدراج “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب وإلى اتخاذ إجراءات فورية بحق الدول الراعية لهذه المجموعات الإرهابية وإلزامها بالتوقف عن تقديم الدعم المالي واللوجستي لها.

                            ***
                            * نموذج حمص للتطبيق في حلب



                            نور الدين الجمال/البناء

                            التحضير للاستحقاق الرئاسي في سورية تواكبه خطوات إيجابية ومهمة على الصعيدين الميداني والسياسي، من خلال الإنجازات العسكرية الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في أكثر من جهة على الأرض السورية، ومن خلال المصالحات الوطنية المهمة التي أنجزت في بعض المناطق والمحافظات السورية وكان آخرها ما حصل في حمص القديمة.

                            تعتبر مصادر سياسية مواكبة للتطورات السورية ميدانياً وسياسياً أن ما حصل في حمص القديمة هو نموذج لنجاح الدولة الوطنية السورية المميّز، ويمكن تعميمه على مناطق أخرى في سورية مثل حلب وما تبقى من ريف دمشق، كذلك في بعض ريف درعا، وهذا يعني في المفهوم السياسي أن الدولة السورية ثبتّت حضورها، وأنها أمام مرحلة تنظيم الانسحابات للمجموعات المسلحة في ضوء الاستراتيجية التي ينفذها الجيش العربي السوري في المناطق التي تحاصر وتطوّق، تمهيداً لوضع المجموعات المسلحة أمام خيارين إما الاستسلام وتسوية أوضاعهم، أو المواجهة، والنتيجة ستكون بالتأكيد لمصلحة الجيش العربي السوري، ناهيك عن الخيار الذي اختارته تلك المجموعات في حمص القديمة بالانتقال إلى منطقة الرستن والريف الشمالي لمدينة حمص، ما يعني الاختيار بين المصالحة والمحاصرة وفرض الطوق عليهم، ونموذج حمص القديمة مرحلة جديدة في الحرب التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

                            توضح المصادر السياسية أن نموذج حمص القديمة يتكرر راهناً في مدينة حلب حيث يُطوّق المسلحون وتقطع خطوط التواصل بين المناطق التي يتواجدون فيها، كذلك التواصل مع تركيا إلى حدّ تأكيد مصدر عسكري سوري أنه خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام سيستكمل الطوق على جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية، وهذا التوجه سيجعل تلك المجموعات بين فكي كماشة الأهالي الذين يمارسون الضغوط على الإرهابيين لإتمام عمليات المصالحة وقوة وقدرة الجيش العربي السوري في التصدي لهم وسحقهم.

                            ترى المصادر السياسية أن الدولة الوطنية السورية تحاول، من خلال ما شهدته حمص القديمة وما سبقها من مصالحات في مناطق أخرى، تحقيق جنيف سوري تتلاقى فيه جميع القوى السياسية والشعبية وتتحاور وهو في نهاية المطاف المخرج الوحيد لحل الأزمة في سورية. لذا، بدلاً من أن تكون مدينة حمص عاصمة لـ»الثوار» أصبحت عاصمة لأمن والسلام. وانطلاقاً من هذا المفهوم، سيجعل الجيش العربي السوري جميع المدن السورية مركزاً للأمن والاستقرار والسلام، وسيجر الجماعات الإرهابية والتكفيرية في مناطق وجودها إلى الرضوخ لإرادته واعتبار نموذج حمص القديمة، السبيل الوحيد للخروج من مأزقهم الراهن، ففي نهاية المطاف، الحل الوحيد أمام تلك الجماعات هو التجمع في ريفي حلب وإدلب، وعندها تتحول الحرب معهم إلى الأطراف بدلاً من داخل المدن أو في محيطها مثلما كانت الحال، يغدو أسلوب المواجهة مع هذه المجموعات أنجح، ويحصر دور الدول المحيطة بسورية بالبحث عن كيفية تنظيم الهزيمة وإن لم تعلنها تلك الدول، فلبنان أقفلت الحدود معه بعد انتصار الجيش العربي السوري في القلمون، والأردن يخشى على وضعه الداخلي نتيجة وجود المجموعات المسلحة على حدوده مع سورية، في حين يتعاون العراق مع الدولة الوطنية السورية في مكافحة الإرهاب على جانبي الحدود وفي داخله.

                            تلك المعطيات تمهد في رأي المصادر السياسية لخلق أوضاع جديدة ميدانياً تصب في مصلحة الدولة السورية حتى نهاية العام الجاري، وتحقيق إنجازات استراتيجية مهمة، وإن بقيت بعض الأطراف والأرياف تعاني وجود العصابات الإرهابية، لكن ذلك لن يكون مؤشراً على مسار الدولة الوطنية السورية وثباتها وقوّتها، وستنجز ملف الانتخابات الرئاسية بنجاح كبير عبر التجديد للرئيس بشار الأسد في صناديق الاقتراع.

                            تختم المصادر السياسية قائلة: ما قبل القصير مختلف عما بعدها، وما قبل القلمون غير ما بعد القلمون، وما قبل حمص غير ما بعدها، وما قبل انتخاب الرئيس بشار الأسد مختلف عما بعد انتخابه لسبع سنوات جديدة.

                            ***
                            * خطة النظام…هل تشعل حرباً بين الثوار في ريف حمص الشمالي؟



                            جواد الصايغ/وكالة أنباء آسيا

                            أبدى مصدر سوري معارض خشيته من إمكانية وقوع نزاعات بين مقاتلي حمص الذين خرجوا من أحياء المدينة القديمة بموجب الهدنة الأخيرة، والمجموعات العسكرية التابعة للمعارضة في الريف الشمالي.

                            وقال المصدر: “هناك حساسيات لا يمكن إخفاؤها، خصوصا بظل إتهام مقاتلي حمص لنظرائهم في الريف الشمالي بالتخاذل عن نصرتهم، وعدم القيام بأي عمل من أجل فك الحصار الذي فرضه النظام على الأحياء الحمصية التي كان مقاتلو المعارضة يتحصنون فيها طوال العامين الماضيين”.

                            المصدر أشار إلى ان “مقاتلي الريف الشمالي إستقبلوا ضيوفهم يوم امس بحفاوة كبيرة قل نظيرها، لكن هناك مخاوف جدية من إنقلاب الموقف، فالجميع في الوقت الحالي يفكر تفكيرا عاطفيا، أما غدا فلا نعلم ماذا سيحدث، خصوصا وان عديد الخارجين من حمص تجاوز الالف مقاتل الذين خرجوا من الأحياء بموجب الخطة التي قام النظام بفرضها على مسلحي المعارضة في المنطقة”.

                            وطالب المصدر، هيئة اركان الجيش الحر، والإئتلاف السوري المعارض بالتحرك سريعا للحيلولة دون وقوع أي إشكالات، متابعا” على الإئتلاف ورئيسه احمد الجربا تخصيص مساعدات مالية عاجلة إلى الريف الشمالي والتواصل مع قادة الحراك للوقوف عند مطالبهم”.

                            المصدر رأى ان من واجب وزارة الدفاع في حكومة الإئتلاف، وهيئة الأركان التابعة لها التحرك لوضع خطط عسكرية من أجل تأمين عودة المقاتلين إلى حمص، لمنع النظام من إستثمار الهدنة، والظهور بمظهر المنتصر”، متابعاً” على القيادات العسكرية تنفيذ هجوم إستباقي، فالجميع بات على قناعة بأن النظام لن يسمح بالهدوء في الريف الشمالي، ويعد العدة للإنقضاض عليه”.

                            يذكر ان المجلس العسكري ببلدة الدار الكبيرة اصدر قرارا منع فيه “دخول اي شخص الى البلدة لحين انتهاء وصول المجاهدين من حمص المحاصرة وذلك حرصا على تأمينهم وراحتهم”.

                            ***
                            * محافظ حمص: إخراج المسلحين من المدينة القديمة والمصالحات الوطنية فيها تحققت بفضل تضحيات الجيش والقوات المسلحة وصمود الشعب



                            أكد محافظ حمص طلال البرازي أن عملية إخراج المسلحين من المدينة القديمة والمصالحات الوطنية التي تمت فيها ما كانت لتثمر نصرا لولا تضحيات الجيش والقوات المسلحة وصمود الشعب السوري.

                            وأشار المحافظ خلال جولته اليوم في شارع شكري القوتلي وسط مدينة حمص لتفقد عمل الموءسسات الحكومية فيه إلى أن ما تم إنجازه جاء نتيجة جهود استمرت أشهرا بدأت بإجلاء مئات المدنيين من حمص القديمة وتسوية أوضاع نحو 820 مسلحا سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة.

                            وأوضح البرازي أن ما تم تحقيقه حتى الآن من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى أحياء حمص القديمة وجعلها خالية من السلاح والمسلحين هو انتصار يضاف إلى انتصارات الجيش والقوات المسلحة لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة الأمن والاستقرار لبعض المناطق الشمالية في المحافظة بالتزامن مع متابعة عملية المصالحة والتسوية ومن الممكن أن يكون الإنجاز القادم في حي الوعر لإعادة مؤسسات الدولة والقصر العدلي للعمل بالتعاون بين أبناء المدينة والجهات المعنية.

                            وأكد أنه سيتم حاليا الانتهاء من عملية إخراج المسلحين من حمص القديمة بينما سويت يوم أمس أوضاع نحو 50 مسلحا بعد أن سلموا أسلحتهم للجهات المختصة كما تم إطلاق سراح عدد من المخطوفين أغلبهم من النساء والأطفال الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية في مناطق مختلفة من سورية منوها بدور أعضاء لجان المصالحة الوطنية ورجال الدين في هذا المجال.

                            وقال ما تم إنجازه جاء وفق “توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بضرورة العمل على احتضان كل من يريد العودة إلى حضن الوطن” وسعي الحكومة إلى إعادة اللحمة الوطنية مؤكدا لمن يصر على الاستمرار في الطريق الخاطئ ولأي إرهابي يستهدف الشعب السوري أن الجيش والقوات المسلحة سيكون لهم بالمرصاد.

                            وفي سياق متصل أشار المحافظ خلال تفقده مبنى المحافظة إلى أنه تمت المباشرة بإعادة مؤسسات الدولة إلى عملها في منطقة وسط حمص “بين الساعتين القديمة والجديدة” والتي كانت سابقا تحت مرمى قذائف ورصاص المجموعات الإرهابية المسلحة مشددا على إعادة الأمن والخدمات بسرعة لكل الناس ولتحقيق شعار المرحلة القادمة وهو إعادة الإعمار والاستقرار.

                            وبين البرازي أنه سيتم خلال الأيام القادمة وعبر عملية إسعافية إعادة الدوائر التي تعرضت للتخريب والضرر إلى العمل داعيا العاملين في مديريات وقطاعات الدولة التي كانت “بمناطق وجود الإرهابيين أو مناطق التماس معهم” إلى جعل يومي العطلة القادمين يومي عمل تطوعي.

                            وطلب من المؤسسات العودة إلى وسط المدينة ومن أصحاب المؤسسات التجارية التي يمكن إعادة تأهيلها العمل على تشغيلها خلال الفترة القادمة على أن يتم توفير الحماية لها من قيادة شرطة المحافظة في حين طلب من ورشات الكهرباء والمياه العمل فورا على تأمين الطاقة وكل ما يلزم لإعادة الحياة للمنطقة.

                            وبين عضو الهيئة الشعبية للمصالحة الوطنية في حمص الأب ميشيل نعمان أن ما تم إنجاز كبير وخطوة نحو الأمن والسلام الذي لابد من أي يعود لسورية من خلال إعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.

                            ولفت عضو الهيئة الشعبية للمصالحة الوطنية الشيخ شايش العويشي إلى ضرورة حقن دماء السوريين مؤكدا أن الجهود المبذولة تكللت بالنجاح بفضل تضحيات الجيش والقوات المسلحة.

                            ودعا رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الاخوان جميع المواطنين إلى التحلي بالوعي والتعاون بين الجميع مشيرا إلى أن الغرفة شكلت بيوت خبرة لرصد الأضرار التي لحقت بمنشات المنطقة ليتم تعويض المتضررين والبدء بعملية الإعمار.

                            وبين مدير شركة كهرباء حمص مصلح الحسن أنه مع عملية إخلاء مدينة حمص القديمة من المسلحين بدأت ورشات الصيانة فورا بالعمل على تقييم الأضرار حيث تعرضت الشبكة لإضرار كبيرة مؤكدا أنه سيتم العمل على إيصال التيار الكهربائي إلى مراكز الخدمة العامة بمنطقة “الساعة” والعمل على تأمينه لباقي المباني وخاصة المحال التجارية.

                            وأشار مديرو فروع المصرف الزراعي والعقاري ومصرف سورية المركزي إلى أنه سيتم العمل فورا على إعادة المصارف في المنطقة لتقديم الخدمة للمواطنين وذلك بعد إجراء عمليات الصيانة.

                            تعليق


                            • 9/5/2014


                              * آخر مسلحي المعارضة غادروا وسط حمص

                              - الأمن لحمص والمساعدات لنبل والزهراء بريف حلب
                              - الجيش السوري يدخل الى حمص القديمة المعقل السابق للمسلحين
                              - “الجيش السوري سمح بدخول المدنيين إلى أحياء حمص القديمة




                              اعلن محافظ حمص طلال البرازي ان اخر مسلحي المعارضة السورية غادروا الجمعة معقلهم السابق في وسط حمص حيث دخل الجيش السوري للمرة الاولى منذ اكثر من عامين.

                              من جهته أعلن الجيش السوري مدينة حمص مدينة خالية من المسلحين، وسمح للأهالي بالعودة لتفقد ممتلكاتهم

                              وشهدت حمص القديمة دخولاً لمئات المدنيين من كل الاعمار لتفقد منازلهم ومحلاتهم التجارية في أحياء الحميدية والورشة وبستان الديوان وباب هود في المدينة القديمة، بينما تقوم وحدات الهندسة في الجيش السوري باستكمال عمليات التفتيش في حيي جورة الشياح والقصور على أن يتم السماح لأهالي هذين الحيين بالدخول إليهما عند الانتهاء من هذ العمليات.

                              وصرح البرازي "انهينا عملية اجلاء المسلحين من مدينة حمص القديمة" حيث اجلي بالاجمال حوالى الفي شخص اغلبهم من المعارضين منذ الاربعاء. بموجب اتفاق غير مسبوق بين المعسكرين.

                              إلى ذلك، أكدت مصادر سورية للمنار وصول قافلة المساعدات الانسانية الى الاهالي في منطقتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.

                              ودخلت 12 شاحنة الى المدينتين المحاصرتين منذ نحو عامين وقد تظاهر الاهالي رفضاً للمساعدات دون اطلاق سراح النساء والاطفال المختطفين لدى الجماعات المسلحة.

                              تقرير المنار بالفيديو:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                              * أهمية محافظة حمص الاستراتيجية

                              لمحافظة حمص اهمية استراتيجية كبرى، تجعل من استعادتها من قبل الجيش السوري انتصاراً له تداعيات تتخطى الحدود السورية.

                              تقرير المنار بالفيديو:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                              * صور من حمص وحجم
                              الدمار الذي خلفه المسلحون بعد تركهم مدينة حمص القديمة :







                              ***
                              () وفي التفاصيل()

                              ***

                              * محافظ حمص: ملف التوافق قد أغلق؛ والمختطفات خارج إطاره



                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1592657

                              (17.49): أكد محافظ حمص السورية طلال البرازي أن ملف التوافق الذي تم بشأن حمص القديمة قد أنجز تماماً وأن موضوع المختطفات هو خارج إطار هذا الاتفاق؛ مشدداً على تواصل المصالحات والتسويات في الأسابيع القادمة بما في ذلك المنطقة الشمالية. وفي حديث هاتفي لقناة العالم أوضح طلال البرازي أن الأمور قد انتهت وأن ملف التوافق قد أغلق وتم إنجاز كل ماهو خاص بإجلاء المسلحين وإخلاء المدينة القديمة من السلاح؛ مؤكداً بدء مرحلة جديدة وعودة أهالي المدينة إلى أحيائهم.

                              وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من المصالحات والتسويات والإجراءات الإيجابية "التي تستفيد من هذه المناخات لتحقيق مصالحة وطنية وتسويات إيجاية انطلاقاً من عقل الدولة في استثمار المواطنين جميعاً وخلق حالة الحوار بين السوريين لتسوية الحالة الاجتماعية التي تعد نسيجاً وطنياً اجتماعياً واحدا."

                              وقال البرازي: لم يبق أحد ولم تبق نقاط عالقة وأنجزت كلها تماماً بكل ماهو مطلوب من كل الأطراف. لافتاً إلى أن ماكان في إطار هذا الحوار والتفاهم هو خروج 70 من المخطوفين "تم خروجهم وتم إنهاء الموضوع.. وموضوع المختطفات هو خارج إطار هذا الاتفاق."

                              بينما أكد أن: هناك بحث جديد الآن ونعمل أولاً من أجل تسوية في مناطق أخرى بمدينة حمص ونعمل على البحث عن المخطوفين سواء في حمص أو محافظات أخرى.. وستكون نتائج إيجابية في القريب العاجل.

                              وشدد محافظ حمص على عدم ربط التفاهم الذي حصل في المدينة القديمة بقضايا الإغاثة الإنسانية وتأمين المساعدات الغذائية إلى مناطق أخرى. مؤكداً أن: كافة المساعدات الغذائية والإغاثية وصلت إلى كل القرى في شمال حلب بما في ذلك نبل والزهراء.

                              وأشار إلى أن الأهالي عادوا إلى المدينة القديمة وأحياءها؛ مبيناً أن الأجواء: باتت ممزوجة بمشاعر الفرح بالعودة؛ والألم للتخريب والدمار الكبير الذي تركته العصابات الإرهابية في كل أحياء المدينة.

                              وفيما أكد محافظ حمص على أن "البحث مستمر والتسويات والأنجازات والمعالجات مستمرة." أشار إلى أن منطقة الوعر هي في بداية اهتمامات المصالحة للأسابيع القادمة؛ مؤكداً أن: الباب مفتوح لكل المناطق بما في ذلك المنطقة الشمالية.

                              * العلم السوري يرفرف في حمص القديمة بعد إخراج المسلحين



                              فيديو:

                              http://www.alalam.ir/news/1592595

                              (13.46): رفع الجيش السوري العلم الوطني في ساحات حمص القديمة بعد تنفيذ بنود الاتفاق وإخراج المسلحين منها للريف الشمالي. وبعد أن خرج المسلحون من حمص القديمة عادت المدينة آمنة خالية من السلاح والمسلحين إثر الاتفاق الذي نص على إخلاء المدينة من المسلحين وإخراجهم إلى الريف الشمالي؛ وبعد خروج ثلثي العدد في الدفعة الأولى خرج الباقون وسلم العشرات أنفسهم للجهات المختصة مختارين البقاء في المدينة.

                              وفي تصريح لمراسلتنا قال سفير الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو من مدينة حمص: طالما حلت المسألة العسكرية فالبقية سهل.. سوريا أقوى من أن يقف الدمار في وجهها بهمة الشعب السوري والحكومة السورية والمجتمع الدولي ممثل مع الآخرين منهم الأمم المتحدة.. نحن موجودون في سوريا.. إن شاءالله في الفترة القادمة سيكون التركيز على إعادة النظافة أولاً وثانياً الترميم والتأهيل وإعادة الخدمات.

                              هذا وفيما لم يدخل الجيش السوري الأحياء قبل تمشيطها وتفكيك الألغام والعبوات المزروعة لكن تمكن فريق قناة العالم من الوصول إلى منطقة الساعة القديمة التي كانت تحت سيطرة المسلحين حيث رفع الجيش السوري العلم الوطني هناك.

                              وتتحدث معالم المدينة عن عنف المعارك التي دارت في أزقتها. والتقى محافظ حمص بمبنى المحافظة القديم بمدراء الشركات العامة لوضع خطط أولية لإعادة إعمار البنى التحتية.

                              وفي حديث لمراسلتنا أوضح محافظ حمص طلال البرازي قائلاً: نستطيع أن نقول إن مدينة حمص بأحياءها القديمة أصبحت خالية من السلاح والمسلحين وبدأت سرية الهندسة بالتوجة نحو الأحياء والمداخل الفرعية للبحث بإمكانية تأمين المدينة القديمة وأحياءها والقضاء على ماتبقى من ألغام ومتفجرات للحفاظ على أرواح المدنيين العائدين إلى هذه الأحياء وعلى أرواح البعثات الإعلامية.

                              هذا و سعت جميع الأطراف لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق على أرض حمص ومايقابلها من إيصال المساعدات لبلدتي نبل والزهراء. حيث باتت أحياء حمص القديمة الآن وبعد خروج كافة المسلحين منها آمنة خالية من السلاح والمسلحين وبات الجيش بانتظار أن يستلم هذه الأحياء بعد دخول فرق الهندسة لتفكيك الألغام والمتفجرات.

                              * نبل والزهراء تنتظران اتمام اتفاق حمص وإدخال المساعدات إليهم



                              فيديو:

                              http://www.alalam.ir/news/1592570

                              (12.24): أفاد مراسل قناة العالم في مدينتي نبل والزهراء الذين يحاصرهما المسلحون منذ حوالي عامين في ريف حلب الشمالي، بأنباء عن انطلاق قافلة المساعدات الانسانية من حلب باتجاه المدينتنين بعد ان تم اعاقتها من قبل المسلحين صباح اليوم.

                              وكان مراسلنا قد قال في وقت لاحق بان المسلحين المتواجدين في مدينة بيانون منعوا اليوم صباحا دخول شاحنات معبأة بالادوية والغذاء من التوجه الى مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين ولم يسمحوا سوى لشاحنتين من أصل 12 شاحنة بالتوجه الى المدينتين المحاصرتين، واللتين لم تدخلا الى المدينتين ايضا.

                              وأوضح مراسلنا بأن مسؤولي الهلال الاحمر في نبل والزهراء رفضوا تسلم الشاحنتين المفرج عنهما خوفا من ان يكونا مفخختين.


                              وأضاف: بعد ان تم إعادة الشاحنتين قام مسلحون في بلدة عندان (تبعد عن بلدة الزهراء حوالي 3 كيلومتر) باختطاف إحداهما ونهبها، واثر هذا الاجراء اوقف الجيش السوري تنفيذ اتفاق حمص وأوقف نقل آخر مجموعة من المسلحين من حمص القديمة.


                              وأشار الزميل اسامة كزو الى ان اهالي المدينتين يطالبون ايضا بإعادة مايقارب 47 امرأة وطفلا قام المسلحون باختطافهم في وقت لاحق، آملين ان تبذل المنظمات الحقوقية والدولية جهدا أكبر في سبيل إعادة ذويهم المختطفين.

                              (مشاهد من بلدة نبل السورية حيث
                              الاهالي يوقفون حافلات المساعدات مطالبين بتحرير مخطوفيهم)





                              * اثر تخليتها من المسلحين؛ رفع العلم السوري بحمص القديمة
                              (04.51): رفع الجيش السوري العلم الوطني في ساحات حمص القديمة بعد تنفيذ بنود الاتفاق واخراج كافة المسلحين منها للريف الشمالي، حيث أصبحت المنطقة آمنة وخالية من السلاح والمسلحين.

                              وغادر مئات المسلحين أحياء حمص القديمة إلى مناطق أخرى تنفيذا للاتفاق المبرم بين المسلحين والدولة السورية، وجرى خلال الساعات الاخيرة نقل قرابة ألف و300 مسلح إلى مناطق أخرى تحت إشراف الدولة السورية والأمم المتحدة.

                              يأتي ذلك بالتزامن مع وصول قافلة مؤلفة من مئة آلية محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية إلى مشارف بلدتي نبل والزهراء، حيث أفاد مراسلنا أنّ القافلة لاتزال متوقفة بالقرب من بلدة "حيّان" على بعد ثلاثة كيلو مترات من المدينتين.

                              واظهرت لقطات فيديو بثت على الانترنت الخميس ما يبدو أنهم مسلحون سوريون يغادرون المدينة القديمة في حمص بعد اتفاق مع القوات السورية.

                              وأظهر أحد المقاطع على ما يبدو المدينة وجنودا حكوميين يتجمعون في ميدان أحدهم يحمل العلم السوري، فيما يظهر مقطع آخر ما يبدو أنهم مقاتلون معارضون داخل حافلات ركاب خضراء تتجه نحو الأراضي الخاضعة لسيطرة المسلحين خارج المدينة.

                              ***
                              * العثور على مشاف ميدانية وشبكات أنفاق بحمص القديمة



                              عثرت وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة أثناء تمشيطها لأحياء حمص القديمة على مشفيين ميدانيين في حي باب هود ومشفى ميداني آخر في حي القرابيص تحتوي على كميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية وشبكات من الأنفاق تحت المنازل كان يستخدمها الإرهابيون في عملياتهم الإجرامية.

                              وأفاد مراسل سانا في حمص بأن وحدات الجيش فككت عدداً من العبوات الناسفة في حي باب هود وعثرت بداخله على مصنع لقذائف الهاون والقذائف الصاروخية يحتوي على كميات كبيرة من المواد المتفجرة وشبكة من الأنفاق كان يستخدمها الإرهابيون أثناء تنقلهم بين أحياء المدينة القديمة.

                              وعثرت وحدات من الجيش السوري على عدد من المقابر الجماعية وبعض الجثث المحروقة

                              وأضاف المراسل أن وحدات من قواتنا المسلحة عثرت على شبكة كبيرة من الأنفاق تمتد تحت الشارع الرئيسي لحي القرابيص وتحت المنازل السكنية باتجاه منطقة البساتين وفككت عددا من العبوات الناسفة.

                              * لحظات تفخيخ وتفجير مبنى الكارلتون على أيد الإرهابيين



                              نشرت الجبهة الاسلامية والتي كانت قد تبنت عملية نسف فندق الكارلتون الأثري في حلب يوم أمس تفاصيل عملية حفر النفق المؤدي الى تحت الفندق و تفخيخه استعداداً لتدميره

                              فيديو:
                              http://www.youtube.com/watch?v=qE3qV-B0DEg

                              ***
                              * ناصر قنديل: خروج المسلحين من حمص هو نهاية “الثورة” السورية



                              أشار النائب السابق ناصر قنديل في حديث اذاعي الى ان “خروج المسلحين من حمص وهم يقدر عددهم بـ5000 خرجوا على مراحل هو نهاية “الثورة” السورية، لان حمص هي عاصمتهم، وهم لم يحققوا اي انتصار حتى لو خرجوا مع اسلاحتهم الفردية، وهذا يشكل انتصار للرئيس السوري بشار الاسد”، لافتاً الى ان “احصاءات المخابرات الاميركية تقول انه لو اجتمعت كل المعارضة وتوحدت على تسمية مرشح واحد للرئاسة سيفوز بشار الاسد بنسبة 60 يالمئة، وسيفوز مشروع التعددية ورفع سقف الحريات الذي يمثله الاسد”، مشدداً على ان “ما حصل في حمص دليل تسليم لان هناك عدداً من المشاريع التي تصادمت مع بعضها”.

                              ولفت قنديل الى ان “حمص هي أمعاء سوريا والمعركة فيها تختلف عن معركة حلب التي تشترك فيها تركيا ودير الزور وادلب وغيرها من المدن السورية، وهي موقع استراتيجي مع الحدود مع لبنان وكل الشريط الحدودي من الزارة وقلعة الحصن ويبرود والقلمون يتصل بحمص”.

                              وشدد على ان “استقبال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لا قيمة له من قبل واشنطن”، مشيراً الى ان “لا مواجهة بين اميركا وروسيا كما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وان لا رابح ولا خاسر”.

                              وراى ان “عظمة تجرية المقاومة انها وضعت وقائع وليس تحليل، والمقاومة هي السلاح الاعلامي، ونحن في الاعلام من اجل خدمة قضية المقاومة، الجرأة في ممارسة التعبير عن المقاومة”.

                              * تعاون اوروبي عربي للحد من توجه متطرفين الى سوريا



                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1592373

                              http://www.alalam.ir/news/1592443

                              اجتمعت تسع دول اوروبية بينها بلجيكا وفرنسا الخميس في بروكسل مع ممثلين من الولايات المتحدة وتركيا والمغرب والاردن وتونس في محاولة للحد معا من توجه متطرفين الى سوريا.
                              ويخشى المسؤولون في هذه الدول خصوصا من ان يعود رعاياهم واغلبهم من الشبان الى بلدانهم اكثر تشددا وينفذون فيها اعتداءات ارهابية، حسب ما اعلنت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه.

                              وقالت ان "الامر ليس فقط مشكلة وطنية بل هو مسألة دولية تطال دولا عدة"، مشددة على وجود مجموعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة في سوريا.

                              ومع ذلك، رفضت الوزيرة التي استضافت الاجتماع ان تعطي اية ايضاحات عن الاجراءات التي تم بحثها مع نظرائها والتي تتعلق خصوصا بالتعاون بين اجهزة المخابرات. وقالت "لا نريد ان نعلن عن الاجراءات السرية".

                              ومن ناحيته، قال نظيرها الفرنسي برنار كازينوف ان "هذه الاجتماعات لها هدف عملاني وتحديد خطط تحرك وتطبيقها".

                              واضاف "اذا كنا نريد تحاشي توجه شبابنا الى اراضي المعارك الجهادية يجب ان يكون هناك تعاون بين سلطات المطارات"، مشيرا الى الشراكة مع تركيا.

                              ودعا الوزير الفرنسي ايضا الى تعزيز تبادل البيانات حول الركاب الذين يعبرون المطارات الاوروبية والمطارات التي هي خارج الاتحاد الاوروبي.

                              وسوف يدرس الوزراء الاجراءات التي اتخذت والتي يستعدون لتطبيقها لتحاشي توجه المتطرفين الى سوريا وكذلك للتصدي للتطرف وتفكيك الخلايا وكيفية التعاطي مع الذين يعودون من القتال.

                              وقال الوزير الفرنسي ايضا "يجب ان يكون هناك حزم مع جميع الذين يلتزمون بالعمليات الارهابية وهم على الاراضي الوطنية وكذلك عمليات التجنيد او تنظيم العنف" مذكرا برغبته في طرد "جميع الاجانب الذين يساهمون على الاراضي الوطنية في تنظيم عمليات ارهابية او تجنيد ارهابيين".

                              واوضح ايضا ان القانون يسمح بسحب الجنسية الفرنسية في بعض الحالات.

                              وهو الاجتماع الرابع من هذا النوع منذ حزيران/ يونيو 2013 ولكنه الاول الذي يشارك فيه وزراء من دول جنوب المتوسط وتركيا التي تعتبر احدى طرق الوصول المفضلة الى سوريا.


                              ***
                              * الامم المتحدة تؤكد وجود موقعين لاسلحة كيمياوية بحوزة المسلحين



                              أكدت منسقة البعثة المشتركة للاممِ المتحدة ومنظمة حظرِ الاسلحة الكيمياوية سيغريد كاغ، أن الجماعات المسلحةَ استولت على موقعينِ للمواد الكيمياوية في سوريا.

                              وأوضحت كاغ أن الموقعينِ غير بعيدينِ عن العاصمة دمشق ولايمكن للأممِ المتحدة والسلطات السورية الوصول اليهما، محذّرة من تداعيات خطرة قد تَنجم عن سيطرة المعارضة المسحلة على الاسلحة الكيمياوية.

                              هذا وأشارتْ كاغ الى أن اثنينِ وتسعين بالمئة من الاسلحة الكيمياوية السورية قد اُزيلتْ، مشيرة الى أن عدم القدرة على ازالة ما تَبقّى من الاسلحة الكيمياوية يعود الى الاوضاعِ الامنية.


                              وكانت كاغ دعت الخميس الى انهاء مهمة نقل الاسلحة الكيميائية في اقرب وقت ممكن، وأقرت في الوقت نفسه بان المستوعبات الاخيرة التي يجب اخراجها "لا يمكن الوصول اليها حاليا لاسباب امنية".

                              واكدت كاغ من جهة اخرى وصول بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق حول مزاعم باستخدام الكلور الى دمشق.

                              وتحدثت كاغ امام الصحافيين بعد لقاء مغلق مع اعضاء مجلس الامن الدولي حول التطورات في عملية تدمير الاسلحة الكيميائية.

                              وذكرت بانه لا يزال 8% من الترسانة، وهي عبارة عن 16 حاوية موجودة في موقع واحد "لا يمكن الوصول اليه حاليا لاسباب امنية".

                              * لبنان يشدد اجراءات دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا




                              شدد لبنان إجراءاته المتعلقة بدخول اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من الازمة في سوريا، عبر سلسلة تدابير جديدة ابرزها حصولهم على تأشيرة دخول مسبقة وعدم تجديد تأشيرات الموجودين، بحسب ما اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق الخميس.

                              وقالت الامم المتحدة ومنظمات حقوقية خلال اليومين الماضيين ان السلطات اللبنانية منعت دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، وقامت باعادة نحو 40 منهم اثر محاولتهم مغادرة مطار بيروت بتأشيرات مزورة.

                              وقال المشنوق "تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر على الوضع الامني في لبنان وعلى علاقة لبنان مع دول عربية عدة، تم وضع معايير تنظم عملية دخول الفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان"، وذلك في تصريح نشر على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".

                              وبموجب هذه الاجراءات، لن يسمح بدخول سوى من يحمل "سمة دخول مسبقة مبنية على موافقة المديرية العامة للامن العام (التي تتولى ادارة المعابر الحدودية) او على بطاقة اقامة (...) او سمة خروج وعودة عدة سفرات ولحين انتهاء صلاحيتها"، على ان يقدم الطلب في السفارة اللبنانية في دمشق.

                              كما تم "وقف منح التأشيرة التلقائية للفلسطينيين اللاجئين على الحدود، حتى لو كان بحوزتهم اذن عودة"، اضافة الى "عدم تمديد التأشيرة التلقائية الممنوحة والممددة سابقا".

                              وكان اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا، يمنحون على الحدود تأشيرة دخول مدتها اسبوع، تمدد لمدة شهر بشكل دوري.

                              وبموجب الاجراءات الجديدة، سيتم "منح الفلسطيني اللاجئ في سوريا سمة مرور لمدة 24 ساعة" للقادمين عبر مطار بيروت في حال سبق وغادروا عبره، ويرغبون في العودة الى سوريا عن طريق لبنان.

                              وكانت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) اعلنت امس ان لبنان لا يزال يرفض السماح للفلسطينيين النازحين من سوريا بدخول اراضيه، وذلك على رغم تأكيد بيروت عدم وجود منع رسمي.

                              وجدد المتحدث باسم المنظمة كريس غانيس تأكيد ذلك اليوم. وقال ان اي لاجىء فلسطيني لم يسمح له الخميس بعبور نقطة المصنع الحدودية مع سوريا في شرق لبنان.

                              وكانت الاونروا ومنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، اعربتا الثلاثاء عن قلقهما من منع دخول اللاجئين الفلسطيين منذ نهاية الاسبوع. وقالتا انه تمت اعادة بعض من حاولوا عبور الحدود.

                              وبحسب الاونروا، تخطى عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الازمة منتصف آذار/ مارس 2011، عتبة 500 الف شخص. الا ان 70 بالمئة من هؤلاء نزحوا داخل سوريا وخارجها.

                              ويبلغ عدد اللاجئين المغادرين نحو 75 الفا.

                              وتخطى عدد اللاجئين المسجلين في لبنان منذ بدء الازمة في سوريا عتبة المليون شخص، بينهم 53 الف فلسطيني.

                              ورفضت السلطات اللبنانية اقامة مخيمات للاجئين السوريين على غرار تلك المقامة لهم في تركيا والاردن، معللة ذلك بتفادي تكرار تجربة اللاجئين الفلسطينيين على اراضيها.

                              ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون في لبنان منذ العام 1948، نحو 422 الف شخص، موزعين على 12 مخيما.


                              * ممثل حماس بطهران: سوريا في عهد الأسد ملجأ المقاومين



                              قال ممثل حركة حماس الفلسطينية في طهران، خالد القدومي، أن سوريا في عهد الرئيس بشار الأسد ملجأ للمقاومين الفلسطينيين ونحن نعترف بذلك، مشيداً في الوقت ذاته بالدعم الذي قدمته سوريا للقضية الفلسطينية خلال العقود الأخيرة.

                              وتطرق القدومي خلال متلقى حواري عقد بطهران أمس حول مواقف وأداء حركة حماس في الفترة الأخيرة، معتبراً في رده على سؤال لأحد الحاضرين بشأن الإجراء الذي اتخذه مسؤول المكتب السياسي للحركة خالد مشعل برفع علم المعارضة السورية في غزة، أوضح القدومي بأنه "حدث ما لا ينبغي اعتباره موقفا للحركة".

                              وأكد ممثل حماس في طهران أن مواقف حركته بشأن القضية السورية يجب متابعتها عبر البيانات الرسمية للحركة وليس عبر الشائعات التي تنشر أحياناً، مضيفاً أن الموقف الرسمي لحركة حماس محدد وفق البيان ثلاثي البنود الذي صدر في العام ٢٠١٠ وان حزب الله هم اشقاؤنا الدائمون.

                              ***
                              * كيف صنع المال السعودي من عامل بناء قائدا عسكريا؟



                              قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الاميركية إن الاميركيين والسعوديين اختاروا جمال معروف عامل البناء السابق وزودوه بالمال والدعم لتشكيل فصيل سوري مسلح جديد.

                              وقالت الصحيفة في أن الاميركيين يحاولون جاهدين البحث عن فصيل سوري مسلح يمكنهم دعمه، واشارت الى ان السعودية اختارت معروف ليصبح خلال أقل من 3 أعوام دفعوا فيها المال هل واحدا من أقوى القادة العسكريين في الحرب السورية.

                              واضافت الصحيفة أن السعودية واميركا تريان في معروف الذي ليس لديه تعليم اكاديمي بأنه الوجه الجديد للثورة.

                              وعمل معروف عشرين عاما في قطاع البناء بلبنان، وشكل مجموعة مسلحة من رفاقه العاطلين عن العمل.

                              وكان أول ظهور له كقائد جماعة مسلحة صغيرة عام 2011، واستطاع تامين الدعو السعودي له عام 2012، حيث حصل منهم على المال والسلاح والعلاقات الخارجية والولاءات من الجماعات الأخرى التي تدعمها السعودية، واندمجت مجموعته مع كتائب اخرى وشكلت "جبهة ثوار سوريا".

                              ولفتتت الصحيفة الى علاقة "جبهة ثوار سوريا" مع الائتلاف المعارضة، حيث قام زعيم الائتلاف أحمد الجربا بزيارة شمال سوريا والتقى مع معروف، مشيرة الى ان معروف متهم بالاتنهازية وانه يعمل هو ومجموعته تعمل من اجل المال.

                              ***
                              * نيويورك تايمز: الفيتو عائقا أمام مجلس الأمن للتعامل مع أزمة سوريا



                              رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن “مجلس الأمن الدولي يقف عاجزا أمام استخدام الدول دائمة العضوية في المجلس، لحق النقض “الفيتو” ضد قرارات قد تكون مصيرية، الأمر الذي تسبب بشكل رئيسي في إخفاقات مجلس الأمن حيال الأزمة السورية المستمرة والتي تعصف بالبلاد منذ ثلاث سنوات”.

                              وأشارت إلى “إخفاق مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمتين السورية والأوكرانية، بالرغم من تناوله للقضية السورية في ما لا يقل عن 18 جلسة منذ بداية العام الجاري، وتخصيصه 13 جلسة أخرى لمناقشة الأزمة الأوكرانية”، لافتة إلى انه “في ضوء تلك الأزمات التي تتصاعد دون هوادة، لم يخلص مجلس الأمن حتي الآن إلى خارطة طريق دبلوماسية لحل تلك الأزمات، بسبب حق النقض “الفيتو” الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس”، مشيرة إلى استخدام روسيا لحق “الفيتو” ضد ثلاث قرارات بشأن الأزمة السورية، في غضون ثلاث سنوات.

                              ووصفت الصحيفة مجلس الأمن بأنه “بلا أنياب”، في ظل إمكانية استخدام حق النقض “الفيتو” ضد أي إجراء يتخذه، معتبرة ان “عجز المجلس في اتخاذ قرار بشأن سوريا، يمثل مستوى جديد من الخلل الوظيفي، ويدعم موقف أولئك الذين يدعون إلى إعادة هيكلته بشكل أساسي من ناحية تكوينه وقواعد مشاركة الدول الأعضاء”.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 09-05-2014, 11:22 PM.

                              تعليق


                              • 9/5/2014


                                * “تشرين”: الإستحقاق الرئاسي هو بداية النهاية للأزمة السورية



                                أشارت صحيفة “تشرين” السورية إلى أن “الاستحقاق الرئاسي هو التحدي الأبرز على الصعيد السياسي الذي تواجهه سوريا خلال الأزمة، وهو المحطة الأهم التي يعّول عليها السوريون بل إنهم يربطون كل آمالهم وأهدافهم به فالاستحقاق هو بداية النهاية للأزمة، وهو جسر العبور نحو المستقبل الذي يحلم به السوريون ويتمنونه واقعاً معاشاً”، مضيفة: “سيبذلون كل جهد ممكن لتحقيقه، وسبيلهم إلى ذلك الوحدة والتكاتف والتلاحم والتعالي فوق الجروح وفوق كل مصاب أو ألم أو مفاعيل أو تداعيات نجمت عن الأزمة”.

                                وفي مقال لها، لفتت إلى أن “الاستحقاق هو انتصار جديد يضاف إلى سجل الانتصارات التي حققتها الوطنية السورية في التاريخ الحديث فهو محطة تاريخية مهمة كما التصحيح المجيد وكما أمجاد تشرين هو إعادة رسم لمستقبل سوريا وتأكيد جديد لتموضع سورية في المعادلات الإقليمية والدولية وكما كانت في الماضي القريب والبعيد ستكون الرقم الصعب والمفتاح لحل كل مشكلات المنطقة”.

                                وشددت على أن “السوريين مدعوون في يوم الاستحقاق لإثبات عشقهم للحياة وتوقهم للاستقرار والأمن والأمان ورغبتهم في إعادة البناء والإعمار من خلال التوجه لصناديق الاقتراع وممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس لبلادهم، فالتصويت ليس عملية انتخابية بحتة، بل هو تصويت لسورية المستقبل، سوريا المتجددة الواحدة الموحدة التي تجمع كل أطياف شعبها وحدة وطنية قلَّ نظيرها في العالم، كانت ولا تزال مصدر وأساس قوتها”.

                                ***
                                * الاسد ربح المعركة.. ماذا بعد حمص؟ ‎



                                عباس ضاهر/النشرة

                                لا تقتصر الصفقة في حمص القديمة على حدود المحافظة الوسطى لسوريا. دارت أسئلة عدة عن سر قبول الأطراف بإنجاز التسوية: لماذا قبلت الدولة السورية بخروج المسلحين سالمين؟ وما هو سبب تسليم حمص كاملة الى الدولة بعد ان كانت تعتبر “عاصمة الثورة”؟ هل صحيح أنّ هناك مسلحين أجانب وعرب ساهم وجودهم بإنجاز الرعاية الخارجية للصفقة؟

                                لم تأت قضية حمص من فراغ. في جنيف أثيرت قضية المدينة القديمة خلال المفاوضات وعلى هامشها، وعندما حاول الجيش السوري التقدم بإتجاه حمص القديمة ثارت الاتهامات والحملات ضد النظام تحت عنوان الحصار والقتل… كان التعاطي يوحي ان ثمة ما يقلق العواصم الخارجية. دخلت بعدها موسكو وطهران على خط مفاوضات الصفقة وحضر مندوبون من العاصمتين الى حمص تحت عنوان الرعاية الدولية. استعاد المتابعون الزيارة التي قام بها مسؤول الاستخبارات القطرية الى دمشق خلال فترة اطلاق الراهبات. كان كل شيء يوحي بوجود خطوط تواصل لإنجاز تسوية شبيهة بما جرى حول المخطوفين سابقا. في الأسابيع الماضية رفعت دمشق مستوى الشروط في اخر لحظة فأرجئ تنفيذ الصفقة. كانت الحكومة السورية عبر المحافظ طلال البرازي تناور لكسب المزيد في أمكنة أبعد من حدود حمص.

                                ماذا حصل؟ جرى ربط ريفي حلب واللاذقية بحمص: خروج مسلحين و اطلاق سراح مخطوفين وإيصال مساعدات إنسانية الى نبل والزهراء.

                                كسبت الدولة السورية من خلال تلك العملية بإعادة حمص القديمة الى حضن الدولة. لا تبدو المسألة بسيطة. سيعود النازحون الى اكبر محافظة و اكثر المدن استقرارا بعد عودة الأمان الى كل حمص. ستجري فيها انتخابات رئاسية. ستخفف الضغط الانساني عن طرطوس واللاذقية ودمشق. ستبدأ فيها عمليات الإعمار اولاً. المحافظ جهز الخطط والخرائط و الحكومة تحضر مفاجآت عمرانية لحمص. الروس والإيرانيون وغيرهم من العواصم جاهزون للبدء بالإعمار.


                                من خلال استقرار حمص يكتمل العقد الآمن الممتد من الحدود التركية بحرا الى اللاذقية ثم طرطوس وحمص وصولا الى دمشق. تلك المنطقة تضم اكثر من 15 مليون نسمة. هنا تبدو الموازين في انتخابات الرئاسة المقبلة بعد أسابيع.

                                لا يمكن استبعاد عامل استعادة الدولة للقلمون. النظام السوري يدرك ان إنجاز حمص يكمل ما حصل في النبك مرورا بيبرود وصولا الى الزبداني. لكن تبقى الغوطة في ريف العاصمة. في الايام الماضية قيل ان الجيش استمهل الدخول الى جوبر بوابة العاصمة لجهة مناطق المسلحين في حرستا ودوما، رغم “طحشة” الجيش لمسافة مئات الأمتار. ما يحدث في جوبر يبدو مشاغلة لا اكثر. لا قرار اتخذ بالدخول الى المنطقة. يستمهل الرئيس السوري في تحديد ساعة الصفر. يقال ان السبب وجود المدنيين، او انتظار لحظة مؤاتية، او الانتهاء من معركة المليحة والجوار- هذا يبدو منطقيا بحسب طبيعة الجغرافية والميدان. بالتوازي تجري المصالحات في عدد من مناطق الريف بصورة اسرع مما كانت متوقعة.


                                في الاسبوع الماضي رعت الحكومة السورية احتفالا في منطقة ازرع بدرعا. تفاجأ الحاضرون من كثافة اعداد الحاضرين. لم يكن متوقعا ان يأتي للمشاركة “حوارنة” يحملون الاعلام السورية وصور الاسد. كان المتحدثون الحكوميون ورعاة المهرجان “معتدلين” في خطابهم حول الاحداث والانتخابات… لكن الحاضرين كانوا اكثر تطرفا بشعاراتهم الداعمة للأسد والجيش.

                                اما في الشمال والشرق فالصورة متشابكة. المعارك تدور في احياء في حلب بغالبيتها بين حلبيين ومسلحين. وجود الجيش أساسي وفاعل، لكن يجري الاعتماد على أبناء المدينة ضمن مجموعات تسمى بكتائب الدفاع الوطني او كتائب البعث او غيرها. اهمية هذه المجموعات رغم عدم خبرتها الكافية بأساليب القتال، انها جعلت المواجهة بين الأهالي ومسلحين معظمهم قادمين من الريف الشمالي او من خارج سوريا.

                                ساهمت تصرفات المسلحين بالحقد على المعارضة، لم يعد ابن منبج في ريف حلب يميل الى “الثوار”، لكن الامر الواقع يفرض نفسه. اما في الشرق فالحديث مختلف تفرضه خلافات “داعش” و المسلحين الآخرين والعشائر حول النفط والسيطرة والنفوذ.

                                تعلم العواصم ان وضع الجيش السوري وحلفاءه بات افضل بكثير. لن تحدث قنابل الهاون تغييرا في المعادلات ولا السيارات المفخخة او التفجيرات ولا حتى التسليح النوعي والجديد. لقد باتت المرحلة لمصلحة النظام وأصيبت المعارضة بإنتكاسات قاسية جداً.

                                بعد حمص و القلمون سيكون ريف دمشق وحلب في واجهة الاهتمامات. بالنسبة الى الدولة السورية الانتخابات ستجري في المدن الكبرى الاساسية وسيقترع المواطنون رغم التحديات. المشهد واضح: ربح الاسد لكن كيف يكمل طريق الانتصار؟

                                من أسباب الربح عند الاسد شخصيته وصموده. سيكون الرئيس السوري في حمص قريباً، لا يخاف التنقل كما يفعل بشكل شبه يومي في دمشق وريفها بعيدا عن الاعلام تحت شعار: لن نسمح للخوف يتسلل الى نفوسنا بل نحاصره حيث هو.

                                معرفة الاسد بحقائق الميدان جعلته واثقا من انه ربح استراتيجيا وسيترجم تكتيكيا الربح خلال الفترة المقبلة.


                                في السنوات الثلاث الماضية حاول اعداء الاسد القول انه منفصل عن الواقع لكن اثبتت الايام الجارية ان الرئيس السوري هو الاكثر واقعية.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X