« لا تؤاخذني بما نسيت » و روي عن أبي ابن كعب قال إنه لم ينس و لكنه من معاريض الكلام و قيل بما تركت من وصيتك و عهدك و على هذا فيكون من النسيان بمعنى الترك لا بمعنى الغفلة و السهو
X
-
سؤالنا لماذا إذن لم يصليها في وقتها ؟
قال تعالي ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)
النساء (103)ذكر ابن حجر في صواعقه :
واخرج السلفي في الطبريات عن عبد الله بن احمد بن حنبل قال سألت ابي عن علي ومعاوية فقال اعلم ان عليا كان كثير الاعداء ففتش له اعداؤه شيئا فلم يجدوا فجاءوا الى رجل قد حاربه وقاتله فأطردوه كيدا منهم له ومن كراماته الباهرة ان الشمس ردت عليه لما كان راس النبي في حجره والوحي ينزل عليه وعلي لم يصل العصر فما سري عنهالا وقد غربت الشمس فقال النبي اللهم انه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس فطلعت بعد ما غربت . وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في الشفا وحسنه شيخ الاسلام ابو زرعه وتبعه غيره
يا نابغة آراك قد تجاوت على خليفة رسول اللهووصيه بصورة تدل على مدى أنحطاطك وسفالة أخلاقك ....
هل أنت ... وأنت الحقير تضع عليفي عين المجهر حول أفعاله ...
خسئت والله ...
أمثالك ولدوا من نطفة قذرة لا يمكنهم أن ينقدوا عليا..
ولقد أجابتك أختنا راهبة الدير بما هو نور للأبصار ولكنك أعمى في الدنيا وفي الآخرة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الاخ امين العبادى
سلاما سلاما
ردا على موضوع نسيان سيدنا موسى عليه السلام يقول الطباطبائى :
(((((( قوله تعالى: { قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً } الرهق الغثيان بالقهر والإِرهاق التكليف، والمعنى لا تؤاخذني بنسياني الوعد وغفلتي عنه ولا تكلفني عسراً من أمري، وربما يفسر النسيان بمعنى الترك، والأول أظهر، والكلام اعتذار على أي حال ))))
يقول الكاشانى :
(((( (73) قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً } ولا تغشني عسراً من اَمري بالمضايقة والمؤاخذة على المنسيّ فانّ ذلك يعسر عليّ متابعتك.
في المجمع عن النّبي صلّى الله عليه وآله كانت الأولى من موسى (ع) نسياناً ))))
يقول الجنابذى :
(((( { قَالَ } سائلاً متضرّعاً { لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ } لفظة ما موصولة او موصوفة او مصدريّة على الاوّلين فالمعنى لا تؤاخذنى على العهد المنسىّ { وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً } ولا تغشّنى من متابعتى او نسيانى او مخالفتى عسراً لا يمكننى معه المتابعة، نقل عن النّبىّ (ص) انّ الاولى من موسى (ع) كانت نسياناً؛ )))))
اعتقد الان صار الامر واضحا من داخل تفاسير الشيعه الاماميه
لنكمل الان حورانا بناء على تفاسير الشيعه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ردا على موضوع نسيان سيدنا موسى عليه السلام يقول الطباطبائى :
(((((( قوله تعالى: { قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً } الرهق الغثيان بالقهر والإِرهاق التكليف، والمعنى لا تؤاخذني بنسياني الوعد وغفلتي عنه ولا تكلفني عسراً من أمري، وربما يفسر النسيان بمعنى الترك، والأول أظهر، والكلام اعتذار على أي حال ))))
يقول الكاشانى :
(((( (73) قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً } ولا تغشني عسراً من اَمري بالمضايقة والمؤاخذة على المنسيّ فانّ ذلك يعسر عليّ متابعتك.
في المجمع عن النّبي صلّى الله عليه وآله كانت الأولى من موسى (ع) نسياناً ))))
يقول الجنابذى :
(((( { قَالَ } سائلاً متضرّعاً { لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ } لفظة ما موصولة او موصوفة او مصدريّة على الاوّلين فالمعنى لا تؤاخذنى على العهد المنسىّ { وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً } ولا تغشّنى من متابعتى او نسيانى او مخالفتى عسراً لا يمكننى معه المتابعة، نقل عن النّبىّ (ص) انّ الاولى من موسى (ع) كانت نسياناً؛ )))))
اعتقد الان صار الامر واضحا من داخل تفاسير الشيعه الاماميه
لنكمل الان حورانا بناء على تفاسير الشيعه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
« لا تؤاخذني بما نسيت » و روي عن أبي ابن كعب قال إنه لم ينس و لكنه من معاريض الكلام و قيل بما تركت من وصيتك و عهدك و على هذا فيكون من النسيان بمعنى الترك لا بمعنى الغفلة و السهو
وقلت لك السبب كلا يا اخي مسلم حق .....
لا تحاججنا بكتبنا اتعرف لماذا لاننا نحن اعرف بها ... هذا هو تفسير وحديثنا نحو العصمة عليك ان تقرأ االمباحث التي يضعها الشيعة قبل الدخول في التفسير ( وتستطيع ان تراجع تفسير كتاب الميزان للسيد كمال الحيدري )
وما كتبته انا من كتبنا ايضا
فنحن اولى بكتبنا منكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
دليل الكتاب :
أمّا دليل الكتاب على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) ، فآيات كثيرة نختار منها آية واحدة وهي آية التطهير أي قوله تعالى :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (
ولا شبهة في نزول هذه الآية الكريمة في أهل بيت النبي الخمسة الطيّبين باتّفاق جميع الاُمّة المسلمين كما في مجمع البيان وقد أجمع عليه المفسّرون ، كما في دلائل الصدق
وأمّا نزولها وإختصاصها بأهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والصدّيقة الزهراء والإمامين الحسن والحسين (عليهم السلام) ،
فقد نقله من علماء العامّة فقط تسعون عالماً في مئة كتاب ، كما تلاحظ التفصيل في إحقاق الحقّ وقد تواترت فيها روايات الفريقين بطرق عديدة في أحاديث كثيرة ، فمن الخاصّة بأربعة وثلاثين طريقاً ، ومن العامّة بواحد وأربعين طريقاً تلاحظها في غاية المرام ().
فمن طرق الخاصّة ، مثل حديث ابن بابويه بسنده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) : عن علي (عليه السلام) قال :
« دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت اُمّ سلمة وقد نزلت عليه هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ياعلي ! هذه الآية فيك وفي سبطيّ والأئمّة من ولدك فقلت : يارسول الله ! وكم الأئمّة بعدك ؟ قال : أنت ياعلي ، ثمّ الحسن والحسين ، وبعد الحسين علي إبنه ، وبعد علي محمّد إبنه ، وبعد محمّد جعفر إبنه ، وبعد جعفر موسى إبنه ، وبعد موسى علي إبنه ، وبعد علي محمّد إبنه ، وبعد محمّد علي إبنه ، وبعد علي الحسن إبنه ، والحجّة من ولد الحسن هكذا أسماؤهم مكتوبة على ساق العرش فسألت الله تعالى عن ذلك فقال : يامحمّد ! هذه الأئمّة بعدك مطهّرون معصومون وأعداؤهم ملعونون »
ومن طريق العامّة ، مثل حديث البخاري بسنده عن عائشة :
قالت عائشة : خرج النبي (صلى الله عليه وآله) غداة غد وعليه مَرَط مرجّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثمّ جاء الحسين فدخل معه ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ثمّ جاء علي فأدخله ثمّ قال :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )
مضافاً إلى بيان شأن نزولها في حديث الكساء الشريف المتّصل بسند صحيح إلى جابر بن عبدالله الأنصاري ، كما تلاحظ السند في الإحقاق والعوالم
وقد أفادت هذه الآية المباركة ، إرادة الله تعالى الذي إذا أراد شيئاً فإنّما يقول له كن فيكون ، بالإرادة التكوينية التي لا يتخلّف مراده عنه ، إذهاب الرجس عنهم (عليهم السلام) أي مطلق الرجس : القذارات والمآثم والأعمال القبيحة والاُمور الشيطانية والشكّ والأخلاق الذميمة بتصريح أهل اللغة في معنى الرجس .
مع تفسيره في القاموس بكلّ ما استقذر من العمل ().
وتفسيره في العين بكلّ قَذَر
ومعلوم أنّ دفع جنس الرجس يكون بدفع جميع أفراده .
خصوصاً مع التصريح بعد دفع الرجس بالطهارة في نفس الآية بقوله : ( َيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )فهذه الجملة تفيد دفع جميع الأرجاس عنهم .. وذلك ضرورة عدم حصول التطهير بدفع بعض الأقذار دون بعض .
فيلزم أن يكون الذاهب جميع الأرجاس خصوصاً مع التأكيد بعد « يطهّركم » بقوله : ( تَطْهِيراً ) والتطهير هو التنزّه والخلوص عن لوث جميع الأرجاس والأنجاس والمعاصي والخبائث وغيرها من المعايب والنقائص الظاهرية والباطنية ، كما أفاده في المشكاة ().
وخصوصاً مع الإتيان بصيغة المضارع التي تفيد الإستمرارية في عدم الرجس ووجود التطهير في جميع مدّة حياتهم .
فتكون هذه الآية الشريفة صريحة في عصمتهم العظمى ، كما بيّنه في مصباح الهداية ).
علماً بأنّ إذهاب الرجس عنهم (عليهم السلام) إنّما هو بمعنى دفعه والنزاهة عن وجوده لا بمعنى رفعه بعد وجوده وذلك لما يلي :
أوّلا : إنّ المناسب مع غاية التطهير المستفادة من « ويطهّركم تطهيراً » هي النزاهة عن الرجس أساساً ، لا وجوده ثمّ رفعه بعداً .. وهذه قرينة داخلية .
ثانياً : إنّ الثابت بالأدلّة العقلية ، والنصوص المتواترة النقلية هي عصمتهم من أوّل عمرهم وقد ثبت من طريق الفريقين أنّ الملكين حافظي علي (عليه السلام)ليفتخران على سائر الملائكة بأنّهما لم يصعدا إلى الله تعالى قطّ بشيء يسخطه ()وهذه قرينة خارجية .
ثالثاً : إنّ باب الإفعال بل خصوص الإذهاب جاء لغة وشرعاً بمعنى الدفع كقولهم : « أذهب الله عنك كلّ مرض وسقم » أي صرفه عنك .. لا بمعنى ذهاب الأمراض والأسقام بعد وجودها فيك .
والإستعمالات الشرعية للإذهاب بهذا المعنى في أحاديث الفريقين كثيرة وشايعة كما في مثل :
1 ـ قوله (صلى الله عليه وآله) :
« من أطعم أخاه حلاوةً أذهب الله عنه مرارة الموت » .
2 ـ قول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
« من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داءاً ما يعلم العباد ما هو » .
3 ـ حديث الإمام الكاظم (عليه السلام) :
« إذا أصبحت فتصدّق بصدقة تُذهب عنك نحس ذلك اليوم ، وإذا أمسيت فتصدّق بصدقة تُذهب عنك نحس تلك الليلة » .
.. إلى غير ذلك من الشواهد التي أحصاها بمصادرها كتاب آية التطهير (
ولنعم ما أفاده شيخنا المفيد (قدس سره) بقوله : « وليس يقتضي الإذهاب للرجس وجوده من قبل .. والإذهاب عبارة عن الصرف ، وقد يُصرف عن الإنسان ما لم يعتره كما يصرف عنه ما اعتراه .. ألا ترى أنّه يقال في الدعاء : « صَرَف الله عنك السوء » ، فيُقصد إلى المسألة منه تعالى عصمته من السوء ، دون أن يُراد بذلك الخبر عن سوء به » .
كما وأنّ التطهير أيضاً إنّما هو بمعنى الإبعاد والنزاهة عن الرجس لا الطهارة بعد النجاسة كما يشهد به نفس الإستعمال القرآني في مثل قوله تعالى : ( رَسُولٌ مِنْ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً ) ، وقوله تعالى : ( لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ) (
وقد جاء التصريح بهذا المعنى في اللغة أيضاً كما تلاحظه في مثل العين والقاموس
ثمّ إنّ هذه الآية الشريفة صريحة في إختصاصها بالأنوار الخمسة الطيّبة ،
كما هو مقتضى حاصريّة كلمة « إنّما » ، وإختصاصية أهل البيت مضافاً إلى شأن نزولها فيهم باتّفاق الاُمّة وبإجماع المفسّرين .
فهي مختصّة بهم صلوات الله عليهم ، كما اعترف به أبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وواثلة بن الأسقع ، وعائشة ، واُمّ سلمة ، كما في مجمع البيان ().
ثمّ تجري هذه الآية الشريفة في الأئمّة الطاهرين الإثني عشر ، كما صرّحت به أحاديث تفسيره التي تلاحظها من الفريقين في غاية المرام) ، وتلاحظ إحصاءها عن الطرفين في كتاب آية التطهير
مثل حديث الصدوق بإسناده عن عبدالرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : ما عنى الله بقوله : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) () ؟
قال :
« نزلت في النبي ( (صلى الله عليه وآله وسلم) ) وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) ، فلمّا قبض الله عزّوجلّ نبيّه (صلى الله عليه وآله) كان أمير المؤمنين إماماً ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ وقع تأويل هذه الآية ( وَأُوْلُوا الاَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) () وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إماماً ثمّ جرت في الأئمّة من ولد الأوصياء (عليهم السلام) فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عزّوجلّ »
كما فسّر الأهل بالأئمّة (عليهم السلام) في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) في معاني الأخبار (
وعليه فأهل البيت في آية التطهير هم الخمسة الطيّبة النازلة فيهم الآية ثمّ أولادهم المعصومون ، وقد نصبت على الإختصاص .
ولا تجري في غيرهم كالزوجات .. بل لا يمكن أن تجري في الزوجات ، وذلك لما يلي :
1 ـ لكلمة « إنّما » في صدر الآية التي تفيد الإختصاص ، ونفي الحكم عمّن عدا من تعلّقت الآية به ، كما أفاده السيّد المرتضى في الذخيرة
2 ـ لعدول السياق عن خطاب الجمع المؤنث للزوجات إلى خطاب الجمع المذكر لأهل البيت ، ثمّ العود إلى الجمع المؤنث للزوجات أيضاً ، ممّا يفيد أنّ المخاطب مختلف في الخطابين كما أفاده الشيخ الطوسي في التبيان
3 ـ لتغيير اُسلوب الكلام في الآيات المتقاربة وتبدّل لحن الخطاب والفرق بين آيات الزوجات وبين آية أهل البيت .. فمخاطبة الزوجات مشوبة بالتهديد والتأنيب ، بينما مخاطبة أهل البيت مُحلاّة بالتلطّف والتكريم ، فهذه دقيقة تفيد أنّ أهل البيت في محلّ والزوجات في محلّ آخر ، كما أفاده السيّد القاضي نور الله
في إحقاق الحقّ
4 ـ لتنصيص النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حين نزول الآية على خروج الزوجات في أحاديث الخاصّة بل العامّة أيضاً كما في مسند أحمد بن حنبل )، وتفسير الطبري)، وقد نقل في تفسير الطبري أحاديث العامّة باختصاص الآية بالخمسة الطيّبة في خمسة عشر طريقاً .
5 ـ لأنّ نفس الرسول الأعظم فسّر العترة بأهل البيت في حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين الذي تقدّم مع مصادره .
فقال : « عترتي أهل بيتي » ، ولم يجعل العترة بعض أهل البيت فيقول : عترتي من أهل بيتي ، ولو كان أهل البيت أعمّ من العترة لكان يلزم التبعيض ، فيكون أهل البيت بياناً وتفسيراً للعترة ومبيّناً لتمام معناه ، ومعلوم أنّ العترة منحصرة في آل الرسول دون زوجاته .
6 ـ لعدم ثبوت عصمة الزوجات ، بل ثبوت عصيان عائشة وحفصة ببيان نفس القرآن الكريم الذي بيّن مخالفتهما للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى : ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )
حيث بيّنت الآية الشريفة أنّهما صغت قلوبهما أي زاغت ومالت إلى الإثم ، وتظاهرا على النبي وتعاونا عليه بالإيذاء له .. كما اعترف بنزول الآية فيهما أكابر
العامّة في أحاديثهم المتظافرة الواردة في صحيح البخاري (1) ، وصحيح مسلم (2) ، وسنن الترمذي (3) ، ومسند أحمد بن حنبل (4) ، وتفسير الطبري (5) ، والطبقات الكبرى لابن سعد (6) ، وكنز العمّال للمتّقي الهندي (7) ، وسنن النسائي (8) ، وسنن البيهقي (9) ، وسنن الدارقطني (10) ، كما تلاحظ تفصيل الآيات والأسناد المتعلّقة بذلك في السبعة من السلف للسيّد الفيروزآبادي (قدس سره) (11).
فلا يمكن أن تشمل آية التطهير عائشة وحفصة للزوم التهافت في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بينه ولا من خلفه وحاشاه عن ذلك .
وما ظنّك بحكم مَن صدر منها إيذاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ هل تكون معصومة ؟ وهل تكون من أصحاب آية التطهير ؟ أم تندرج تحت قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (12).
وعليه فآية التطهير المباركة دالّة بالصراحة على عصمة أهل البيت خاصّة ..
(1) صحيح البخاري : (ج6 ص377 كتاب التفسير ب2 ح4913) .
(2) صحيح مسلم : (كتاب الرضاع باب الإيلاء) .
(3) سنن الترمذي : (ج2 ص231) .
(4) مسند أحمد بن حنبل : (ج1 ص33) .
(5) تفسير الطبري : (ج28 ص104) .
(6) الطبقات الكبرى : (ج8 ص138) .
(7) كنز العمّال : (ج1 ص209) .
(8) سنن النسائي : (ج2 ص140) .
(9) سنن البيهقي : (ج7 ص353) .
(10) سنن الدارقطني : (كتاب الطلاق ص442) .
(11) كتاب السبعة من السلف : (ص135) .
(12) سورة التوبة : (الآية 61) .
مضافاً إلى ما تقدّم من دلالتها بالإلتزام على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنّه ذكر الخلافة لنفسه وصدّقته فاطمة الزهراء والحسنان ، وهم معصومون ولا يكونون كاذبين أبداً ; لأنّ الكذب من الرجس الذي أذهبه الله تعالى عنهم وطهّرهم تطهيراً ، فيصدق قولهم في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، كما أفاده السيّد شرف الدين (قدس سره) في الكلمة الغرّاء (
هذا من الإستدلال القرآني لعصمة أهل البيت (عليهم السلام) مضافاً إلى الآيات الاُخرى التي تستفاد منها العصمة بالملازمة كآية الإطاعة والكون مع الصادقين ; فإنّ الأمر بإطاعة اُولي الأمر يلازم عصمة المطاع ، كما وأنّ الأمر بالكون مع الصادقين ملازم لعصمة المتَّبع وإلاّ كان إغراء بإطاعة ومتابعة العاصي وهو قبيح
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ال بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ..
إقتباس ,, العبادي
يا نابغة آراك قد تجاوت على خليفة رسول الله ووصيه بصورة تدل على مدى أنحطاطك وسفالة أخلاقك ....
هل أنت ... وأنت الحقير تضع علي في عين المجهر حول أفعاله ...
خسئت والله ...
أمثالك ولدوا من نطفة قذرة لا يمكنهم أن ينقدوا عليا ..
الأخ أمين العبادي
أولآ :
الموضوع عن عصمة الإئمه رضي الله عنهم لنبين صحتها من عدمها, فهل تريد وضع المناقب أم تبيان بأنهم بشر يخطئوا كما نخطأ.
ثانيآ :
وضعنا أيات من القرأن الكريم تفيد أن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم بأنه سهي وأخطأ , كما إنني وضعت أيات لنبي الله موسي عليه السلام إنه نسي والعجيب من أمرك لم تهاجمني ,
ولكن عندما جاء الموضوع عندالإئمه رضي الله عنهم جاءتك الحميه والمروءه للدفاع عن الإئمه .
عجيبه هذه العقيده ....
هل الإئمه رضي الله عنهم أفضل من الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ؟
ثالثآ
أما بالنسبه للحديث فبه تناقضات :
1- مخالفة الإمام علي رضي الله عنه في عدم إيداءالصلاة في وقتها
2- بإمكان الإمام علي رضي الله عنه صلاتها وهو جالس أو بالإماء
3- تبيان إن صلاة العصر تصلي لوحدها أي لا تجمع مع صلاة الظهر كما تفعلون أنتم .
4- بين صلاة العصر والمغرب ما يقارب ثلاث ساعات وأكثر , فهل الوحي بقي ثلاث ساعات
5- من دعا هو الرسول صلي الله عليه وسلم فالمعجزه للرسول صلي الله عليه وسلم وليس لعلي رضي الله عنه.
6- تواضع وأخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم لا تجعله يبقي مستلقيآ والوحي يكلمه ثلاث ساعات .
فلذلك هذا الحديث مردود عليكم , فأهل السنه بردهم الحديث يرفعوا مكانة الرسول صلي الله عليه وسلم والإمام علي رضي الله عنه ..
أتمني أن تعقلوا ....
هدانا الله وهداكم إلي الصراط المستقيم
النابغه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ال بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ..
إقتباس ,, راهبة الدير
لا تؤاخذني بما نسيت » و روي عن أبي ابن كعب قال إنه لم ينس و لكنه من معاريض الكلام و قيل بما تركت من وصيتك و عهدك و على هذا فيكون من النسيان بمعنى الترك لا بمعنى الغفلة و السهو
الأخت راهبة الدير
أراك تتهربي من هذه النقطه فالأخ مسلم حق قد أحضر لك تفسير الكلمه من تفاسير علماؤكم ومن كتبكم ونحن نعرف العربيه , وأنت تقول له نحن أعلم بكتبنا ...
إقرئي الأيه من بدايتها لعلكم تعقلون ,,
قال تعالي ( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )
هنا طلب من موسي عليه السلام للخضر عليه السلام بأن يعلمه بما لا يعلمه فأجابه :
( قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)
( قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا )
هنا إشترط موسي عليه السلام علي نفسه الطاعه وأن لا يعصي له أمرآ وهنا الكلام موجهه للخضر عليه السلام ,, ولنكمل الأيات ونري هل عصي موسي عليه السلام ما طلب منه
( قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا)
هنا إشترط الخضر علي موسي عليهما السلام بأن لا يسئله عن شيء حتى أكون أنا الذي أفسره لك ...
وجاء هذا الشرط بعد أن إشترط موسي عليه السلام علي نفسه الطاعه وأن لا يعصي له أمرآ .
( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا)
فهنا لم يستطيع موسي الإلتزام بما وعد الخضر بأن لا يسئله عن شيء وأن لا يعصي له أمرآ ..
هل من وعد بالإلتزام بالطاعه وخالف ما وعد به ,, أيكون أخطآ بما إشترط علي نفسه وبما أشترط عليه؟
هدانا الله وهداكم إلي الصراط المستقيم
النابغه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ال بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ..
الأخ مسلم حق
جزاك الله كل الخير وأكثر الله من أمثالك ..
إقتباس ,, S-AL ALMINI
يا عديم الادب لاكرامة لك و لغيرك:
انا اري اصل الموضوع و عنوان الموضوع و هو هل اية التطهير تدل علي العصمة المطلقة؟
لذا لاكرامة لك بالكتابة في كثير من المواضيع اسلوب الوهابيين
فهمت ؟
بس عليك بالقراءة اذا تفهم شي و لا اظن صم بكم عمي ....
لانسمح للوهابية ان يرفعوا رؤسهم
الأخ S-AL AMINI
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرآ لك علي مشاركتك , وسوف نأتي علي أية التطهير ونشرحها بعون الله فلا تكن عجولآ ....
فيا ليت أن تعطيني رأيك السديد بما وضع من أيات ....
هدانا الله وهداكم إلي الصراط المستقيم
النابغه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINIدليل الكتاب :
أمّا دليل الكتاب على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) ، فآيات كثيرة نختار منها آية واحدة وهي آية التطهير أي قوله تعالى :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (
ولا شبهة في نزول هذه الآية الكريمة في أهل بيت النبي الخمسة الطيّبين باتّفاق جميع الاُمّة المسلمين كما في مجمع البيان وقد أجمع عليه المفسّرون ، كما في دلائل الصدق
وأمّا نزولها وإختصاصها بأهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والصدّيقة الزهراء والإمامين الحسن والحسين (عليهم السلام) ،
فقد نقله من علماء العامّة فقط تسعون عالماً في مئة كتاب ، كما تلاحظ التفصيل في إحقاق الحقّ وقد تواترت فيها روايات الفريقين بطرق عديدة في أحاديث كثيرة ، فمن الخاصّة بأربعة وثلاثين طريقاً ، ومن العامّة بواحد وأربعين طريقاً تلاحظها في غاية المرام ().
فمن طرق الخاصّة ، مثل حديث ابن بابويه بسنده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) : عن علي (عليه السلام) قال :
« دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت اُمّ سلمة وقد نزلت عليه هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ياعلي ! هذه الآية فيك وفي سبطيّ والأئمّة من ولدك فقلت : يارسول الله ! وكم الأئمّة بعدك ؟ قال : أنت ياعلي ، ثمّ الحسن والحسين ، وبعد الحسين علي إبنه ، وبعد علي محمّد إبنه ، وبعد محمّد جعفر إبنه ، وبعد جعفر موسى إبنه ، وبعد موسى علي إبنه ، وبعد علي محمّد إبنه ، وبعد محمّد علي إبنه ، وبعد علي الحسن إبنه ، والحجّة من ولد الحسن هكذا أسماؤهم مكتوبة على ساق العرش فسألت الله تعالى عن ذلك فقال : يامحمّد ! هذه الأئمّة بعدك مطهّرون معصومون وأعداؤهم ملعونون »
ومن طريق العامّة ، مثل حديث البخاري بسنده عن عائشة :
قالت عائشة : خرج النبي (صلى الله عليه وآله) غداة غد وعليه مَرَط مرجّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثمّ جاء الحسين فدخل معه ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ثمّ جاء علي فأدخله ثمّ قال :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )
مضافاً إلى بيان شأن نزولها في حديث الكساء الشريف المتّصل بسند صحيح إلى جابر بن عبدالله الأنصاري ، كما تلاحظ السند في الإحقاق والعوالم
وقد أفادت هذه الآية المباركة ، إرادة الله تعالى الذي إذا أراد شيئاً فإنّما يقول له كن فيكون ، بالإرادة التكوينية التي لا يتخلّف مراده عنه ، إذهاب الرجس عنهم (عليهم السلام) أي مطلق الرجس : القذارات والمآثم والأعمال القبيحة والاُمور الشيطانية والشكّ والأخلاق الذميمة بتصريح أهل اللغة في معنى الرجس .
مع تفسيره في القاموس بكلّ ما استقذر من العمل ().
وتفسيره في العين بكلّ قَذَر
ومعلوم أنّ دفع جنس الرجس يكون بدفع جميع أفراده .
خصوصاً مع التصريح بعد دفع الرجس بالطهارة في نفس الآية بقوله : ( َيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )فهذه الجملة تفيد دفع جميع الأرجاس عنهم .. وذلك ضرورة عدم حصول التطهير بدفع بعض الأقذار دون بعض .
فيلزم أن يكون الذاهب جميع الأرجاس خصوصاً مع التأكيد بعد « يطهّركم » بقوله : ( تَطْهِيراً ) والتطهير هو التنزّه والخلوص عن لوث جميع الأرجاس والأنجاس والمعاصي والخبائث وغيرها من المعايب والنقائص الظاهرية والباطنية ، كما أفاده في المشكاة ().
وخصوصاً مع الإتيان بصيغة المضارع التي تفيد الإستمرارية في عدم الرجس ووجود التطهير في جميع مدّة حياتهم .
فتكون هذه الآية الشريفة صريحة في عصمتهم العظمى ، كما بيّنه في مصباح الهداية ).
علماً بأنّ إذهاب الرجس عنهم (عليهم السلام) إنّما هو بمعنى دفعه والنزاهة عن وجوده لا بمعنى رفعه بعد وجوده وذلك لما يلي :
أوّلا : إنّ المناسب مع غاية التطهير المستفادة من « ويطهّركم تطهيراً » هي النزاهة عن الرجس أساساً ، لا وجوده ثمّ رفعه بعداً .. وهذه قرينة داخلية .
ثانياً : إنّ الثابت بالأدلّة العقلية ، والنصوص المتواترة النقلية هي عصمتهم من أوّل عمرهم وقد ثبت من طريق الفريقين أنّ الملكين حافظي علي (عليه السلام)ليفتخران على سائر الملائكة بأنّهما لم يصعدا إلى الله تعالى قطّ بشيء يسخطه ()وهذه قرينة خارجية .
ثالثاً : إنّ باب الإفعال بل خصوص الإذهاب جاء لغة وشرعاً بمعنى الدفع كقولهم : « أذهب الله عنك كلّ مرض وسقم » أي صرفه عنك .. لا بمعنى ذهاب الأمراض والأسقام بعد وجودها فيك .
والإستعمالات الشرعية للإذهاب بهذا المعنى في أحاديث الفريقين كثيرة وشايعة كما في مثل :
1 ـ قوله (صلى الله عليه وآله) :
« من أطعم أخاه حلاوةً أذهب الله عنه مرارة الموت » .
2 ـ قول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
« من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داءاً ما يعلم العباد ما هو » .
3 ـ حديث الإمام الكاظم (عليه السلام) :
« إذا أصبحت فتصدّق بصدقة تُذهب عنك نحس ذلك اليوم ، وإذا أمسيت فتصدّق بصدقة تُذهب عنك نحس تلك الليلة » .
.. إلى غير ذلك من الشواهد التي أحصاها بمصادرها كتاب آية التطهير (
ولنعم ما أفاده شيخنا المفيد (قدس سره) بقوله : « وليس يقتضي الإذهاب للرجس وجوده من قبل .. والإذهاب عبارة عن الصرف ، وقد يُصرف عن الإنسان ما لم يعتره كما يصرف عنه ما اعتراه .. ألا ترى أنّه يقال في الدعاء : « صَرَف الله عنك السوء » ، فيُقصد إلى المسألة منه تعالى عصمته من السوء ، دون أن يُراد بذلك الخبر عن سوء به » .
كما وأنّ التطهير أيضاً إنّما هو بمعنى الإبعاد والنزاهة عن الرجس لا الطهارة بعد النجاسة كما يشهد به نفس الإستعمال القرآني في مثل قوله تعالى : ( رَسُولٌ مِنْ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً ) ، وقوله تعالى : ( لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ) (
وقد جاء التصريح بهذا المعنى في اللغة أيضاً كما تلاحظه في مثل العين والقاموس
ثمّ إنّ هذه الآية الشريفة صريحة في إختصاصها بالأنوار الخمسة الطيّبة ،
كما هو مقتضى حاصريّة كلمة « إنّما » ، وإختصاصية أهل البيت مضافاً إلى شأن نزولها فيهم باتّفاق الاُمّة وبإجماع المفسّرين .
فهي مختصّة بهم صلوات الله عليهم ، كما اعترف به أبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وواثلة بن الأسقع ، وعائشة ، واُمّ سلمة ، كما في مجمع البيان ().
ثمّ تجري هذه الآية الشريفة في الأئمّة الطاهرين الإثني عشر ، كما صرّحت به أحاديث تفسيره التي تلاحظها من الفريقين في غاية المرام) ، وتلاحظ إحصاءها عن الطرفين في كتاب آية التطهير
مثل حديث الصدوق بإسناده عن عبدالرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : ما عنى الله بقوله : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) () ؟
قال :
« نزلت في النبي ( (صلى الله عليه وآله وسلم) ) وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) ، فلمّا قبض الله عزّوجلّ نبيّه (صلى الله عليه وآله) كان أمير المؤمنين إماماً ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ وقع تأويل هذه الآية ( وَأُوْلُوا الاَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) () وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إماماً ثمّ جرت في الأئمّة من ولد الأوصياء (عليهم السلام) فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عزّوجلّ »
كما فسّر الأهل بالأئمّة (عليهم السلام) في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) في معاني الأخبار (
وعليه فأهل البيت في آية التطهير هم الخمسة الطيّبة النازلة فيهم الآية ثمّ أولادهم المعصومون ، وقد نصبت على الإختصاص .
ولا تجري في غيرهم كالزوجات .. بل لا يمكن أن تجري في الزوجات ، وذلك لما يلي :
1 ـ لكلمة « إنّما » في صدر الآية التي تفيد الإختصاص ، ونفي الحكم عمّن عدا من تعلّقت الآية به ، كما أفاده السيّد المرتضى في الذخيرة
2 ـ لعدول السياق عن خطاب الجمع المؤنث للزوجات إلى خطاب الجمع المذكر لأهل البيت ، ثمّ العود إلى الجمع المؤنث للزوجات أيضاً ، ممّا يفيد أنّ المخاطب مختلف في الخطابين كما أفاده الشيخ الطوسي في التبيان
3 ـ لتغيير اُسلوب الكلام في الآيات المتقاربة وتبدّل لحن الخطاب والفرق بين آيات الزوجات وبين آية أهل البيت .. فمخاطبة الزوجات مشوبة بالتهديد والتأنيب ، بينما مخاطبة أهل البيت مُحلاّة بالتلطّف والتكريم ، فهذه دقيقة تفيد أنّ أهل البيت في محلّ والزوجات في محلّ آخر ، كما أفاده السيّد القاضي نور الله
في إحقاق الحقّ
4 ـ لتنصيص النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حين نزول الآية على خروج الزوجات في أحاديث الخاصّة بل العامّة أيضاً كما في مسند أحمد بن حنبل )، وتفسير الطبري)، وقد نقل في تفسير الطبري أحاديث العامّة باختصاص الآية بالخمسة الطيّبة في خمسة عشر طريقاً .
5 ـ لأنّ نفس الرسول الأعظم فسّر العترة بأهل البيت في حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين الذي تقدّم مع مصادره .
فقال : « عترتي أهل بيتي » ، ولم يجعل العترة بعض أهل البيت فيقول : عترتي من أهل بيتي ، ولو كان أهل البيت أعمّ من العترة لكان يلزم التبعيض ، فيكون أهل البيت بياناً وتفسيراً للعترة ومبيّناً لتمام معناه ، ومعلوم أنّ العترة منحصرة في آل الرسول دون زوجاته .
6 ـ لعدم ثبوت عصمة الزوجات ، بل ثبوت عصيان عائشة وحفصة ببيان نفس القرآن الكريم الذي بيّن مخالفتهما للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى : ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )
حيث بيّنت الآية الشريفة أنّهما صغت قلوبهما أي زاغت ومالت إلى الإثم ، وتظاهرا على النبي وتعاونا عليه بالإيذاء له .. كما اعترف بنزول الآية فيهما أكابر
العامّة في أحاديثهم المتظافرة الواردة في صحيح البخاري (1) ، وصحيح مسلم (2) ، وسنن الترمذي (3) ، ومسند أحمد بن حنبل (4) ، وتفسير الطبري (5) ، والطبقات الكبرى لابن سعد (6) ، وكنز العمّال للمتّقي الهندي (7) ، وسنن النسائي (8) ، وسنن البيهقي (9) ، وسنن الدارقطني (10) ، كما تلاحظ تفصيل الآيات والأسناد المتعلّقة بذلك في السبعة من السلف للسيّد الفيروزآبادي (قدس سره) (11).
فلا يمكن أن تشمل آية التطهير عائشة وحفصة للزوم التهافت في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بينه ولا من خلفه وحاشاه عن ذلك .
وما ظنّك بحكم مَن صدر منها إيذاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ هل تكون معصومة ؟ وهل تكون من أصحاب آية التطهير ؟ أم تندرج تحت قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (12).
وعليه فآية التطهير المباركة دالّة بالصراحة على عصمة أهل البيت خاصّة ..
(1) صحيح البخاري : (ج6 ص377 كتاب التفسير ب2 ح4913) .
(2) صحيح مسلم : (كتاب الرضاع باب الإيلاء) .
(3) سنن الترمذي : (ج2 ص231) .
(4) مسند أحمد بن حنبل : (ج1 ص33) .
(5) تفسير الطبري : (ج28 ص104) .
(6) الطبقات الكبرى : (ج8 ص138) .
(7) كنز العمّال : (ج1 ص209) .
(8) سنن النسائي : (ج2 ص140) .
(9) سنن البيهقي : (ج7 ص353) .
(10) سنن الدارقطني : (كتاب الطلاق ص442) .
(11) كتاب السبعة من السلف : (ص135) .
(12) سورة التوبة : (الآية 61) .
مضافاً إلى ما تقدّم من دلالتها بالإلتزام على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنّه ذكر الخلافة لنفسه وصدّقته فاطمة الزهراء والحسنان ، وهم معصومون ولا يكونون كاذبين أبداً ; لأنّ الكذب من الرجس الذي أذهبه الله تعالى عنهم وطهّرهم تطهيراً ، فيصدق قولهم في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، كما أفاده السيّد شرف الدين (قدس سره) في الكلمة الغرّاء (
هذا من الإستدلال القرآني لعصمة أهل البيت (عليهم السلام) مضافاً إلى الآيات الاُخرى التي تستفاد منها العصمة بالملازمة كآية الإطاعة والكون مع الصادقين ; فإنّ الأمر بإطاعة اُولي الأمر يلازم عصمة المطاع ، كما وأنّ الأمر بالكون مع الصادقين ملازم لعصمة المتَّبع وإلاّ كان إغراء بإطاعة ومتابعة العاصي وهو قبيح
أمور من أصول الدين عند الشيعه و لكنها لم ترد بالتواتر و الوصول القطعي و اليقيني الينا فكيف تبنون عقائدكم على أمو ليست متواتره و يقينيه وواضحه و ليس فيها شبهه ...أما اذا قلتم لي ثبتت في كتبنا بالتواتر ....فكلامكم مردود عليكم من وجهين....1-أثبتنا في موضوع سابق أن معظم روايات الكافي و باعتراف الشيعه ساقطه من حيث السند و المتن و مخالفتها الواضحه للقرآن فهي زخرف و لكن القوم بنوا عليها عقائد و يكفي اعتراف التيجاني حيث قال ان الكافي مليئ بالاكاذيب......
2- يقول(لاتجتمع أمتي على ضلاله) و 90% من المسلمين لا يرون النص و لذلك فالحق كل الحق في مدرسة أهل السنه التي تنفي تحريف الغالين و تأويل الجاهلين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق