المشاركة الأصلية بواسطة فلاق الهام
ما أبطأك في الرد على الأسئلة المطروحة عليك أثناء الحوار ، و ما أعجلك في استباق النتائج و ادعاء صحة منهجك أثناء غياب المحاور ..!!!
و لا أدري حقيقة ،، هل هي محاولةٌ لإيهام نفسك بصحة منهجك برغم وضوح بطلانه أم هو تقليلٌ من شأن المتابع بحيث تضع له تلك النتائج الزائفة مفترضا أن المتابع غير مدرك لما آل إليه الحوار و غير مستوعب له ..!!
و عليه ،، وحيث أنك من محبي خداع النفس و إيهام العقل بأنهما على الحق و الصواب و إن لم يكونا كذلك ، فسأجاريك على ما تقول و أفترض صحة منهجك الذي تدعي صحته بالقول بأن صفات الله تفيد المجاز ، و أنه يجب أن لا نثبت الصفات كما وردت بل نعطيها المعاني التي نختارها نحن.
و لكن في المقابل ،، لي بعض الأسئلة ، فهل تملك لها إجابة أم أنك فقط تملك ادعاء صحة منهجك بلا برهان و حجة ؟!
1- إذا قلنا بأن يد الله هي قوته .. فهل لله قوتين ؟؟ حيث أن الله سبحانه و تعالى يقول : " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " .. فما هما القوتين التي نسبهما الله إلى نفسه ؟! و هل الإنسان مخلوق يحتاج إلى القوة لخلقه ؟؟!! ألم يقل الله سبحانه : " أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها " فاستنكر أن يكون الإنسان أشد خلقا من السماء ،و أكد ذلك في آية أخرى بقوله : " لخلق السماوات و الأرض أكبر من خلق الناس " . و حيث أنه كذلك فخلقه أمر هين لا يحتاج إلى قوة . فما بالكم تقولون بأن الله خلق الإنسان – برغم ضعفه – بقوتين ؟!!! و هل معنى ذلك أن الله خلق السماوات و الأرض بعشرة قوى ؟؟!!!
2- من المعلوم و المتفق عليه عند أهل اللغة ، أن المجاز يعتمد على المتلقي . فقد يرى أحدهم أن الجملة المجازية الفلانية كناية عن أمر ما ، بينما يرى الآخر أنها كناية عن أمر آخر . فهل صفات الله رهنٌ على تذوق الإنسان اللغوي ؟؟! فيتصف الله بالصفات التي يتذوقها الإنسان بخياله اللغوي و نظرته المجازية ؟؟!!
3- أليس القول بأن يد الله تعني قوته ، اتهام لله بأنه استعار من الإنسان صفة " اليد " ليكنّي بها عن قوته ؟! و بالتالي فإن الجملة هي عبارة عن استعارة مكنية ، يكون الله فيها مشبها و الإنسان مشبها به و وجه الشبه بينهما هي القوة !! فهل ترون أن هناك وجه للشبه بين الله و الإنسان ليتم تشبيهه به و استعارة صفاته ؟! و من ثم .. أليس من السائد عند اللغوين أن المشبه به أعظم في الصفة من المشبه ، فحين قلنا بأن الإنسان كالأسد في القوة ، فيُفهم من ذلك بأن قوة الأسد أعظم من قوة الإنسان ، لذلك تم تشبيه قوة الإنسان بها مجازا . فما بالنا نرى الله سبحانه يكني عن قوته عن طريق مشبه به أضعف منه قوة وهو الإنسان !!!؟؟؟
و الأسئلة عديدة و لكن نكتفي بهذه في البدء ..
تعليق