-- تتمة --
الأخ الفاضل مسافر ، في بيان أوجه الخطاب القرآني ، قلت :
أشكرك على بيانها وسردها ، ولكن لا أوافقك على هذا التقسيم أولاً ، وثانياً لا أراه يتصل بالموضوع ، لأن المخاطب من قول الرسول "إن الله معنا" هو الصاحب وهذا واضح ، ولكن ما المقصود من قول الرسول "إن الله معنا" وهو جملة إنشائية ؟؟
هذا ما نحن بصدد الحوار فيه ؟ ولكن لا يفيد بيان أوجه الخطاب في القرآن الكريم .
أين الدليل على أن الخطاب موجه لواحد ؟!!!!
المقصود هو ملكين ، أو كما جاء في قوله تعالى ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )
لا زلت تصادر الكلام !! من أين جئت بأن معنى "إن الله معنا" يعني "مع الإثنين" ؟!!!
رجاءً يا مسافر أنا أطلب دليلاً وليس إنشاءً .
قلت لك أن مجرد صحة إطلاق الجمع على المفرد فهذا يعني إمكانية أن يكون المقصود من "معنا" أي "معي" ، يعني ليس بالضرورة دخول الصاحب في معية "معنا" .
وذكرت لك وجهاً ثانياً وهو من قوله تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
"معنا" أي "مع المتقين" دون لزوم كون الصاحب مقصود .
وهناك وجه ثالث ذُكر من قبل أحد الأخوة الأفاضل ، وهو أن قول الرسول إن يدخل به الصاحب ( بنحو ما جدلاً ) فذلك لأن تصرف الرسول كان على الظاهر ، ولكن الله تعالى لا يتعامل مع الظاهر فلم يُنزل السكينة على الإثنين .
سأذكر كلام السيد الطباطبائي صاحب الميزان في تفسير الآية ثم أعلق بعدها ، حيث يقول في تفسيره :
ويظهر مما نقل من كلام فرعون أنه علم بتعريفهما أنهما معاً داعيان شريكان في الدعوة غير أن موسى هو الأصل في القيام بها وهارون وزيره ولذا خاطب موسى وحده وسأل عن ربهما معاً .
يعني مثلاً إذا جاءني شخص ومعه أخوه وأردت السؤال عن اسم عائلتهما ، فبما أنهما أخوة ولهما نفس اسم العائلة فلا معنى لسؤال الإثنين إذ يكفي سؤال أحدهما قائلاً : ما عائلتكما يا فلان ؟ موجهاً الخطاب إلى الأكبر سناً مثلاً .
أرجو أن يكون قد توضح الجواب .
حبيبي مسافر أعادك الله سالماً هانئاً مطمئناً ، آخذاً وقتك في الراحة والهدوء قبل القراءة وأن تتحلى بالصبر وتقبل النقد حين القراءة وحين الإجابة .
وبارك الله في جميع الأخوة دون استثناء ، وأرجو المعذرة على الإطالة ( رغم محاولة الإختصار ) وعلى الخطأ الفني الذي حصل
والسلام
خادمكم مستمسك
الأخ الفاضل مسافر ، في بيان أوجه الخطاب القرآني ، قلت :
فيما يلي أخي الفاضل مستمسك ( أوجه الخطاب الخمسة عشر في كتاب الله )
هذا ما نحن بصدد الحوار فيه ؟ ولكن لا يفيد بيان أوجه الخطاب في القرآن الكريم .
12 - وخطاب الواحد بلفظ الاثنين
{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّكَفَّارٍ عَنِيدٍ }
{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّكَفَّارٍ عَنِيدٍ }
المقصود هو ملكين ، أو كما جاء في قوله تعالى ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )
فكيف تقارن هذا بقول رسول الله ( ان الله معنا ) أي مع الاثنين وتقول أن المقصود هو رسول الله ( ص ) وحده .
رجاءً يا مسافر أنا أطلب دليلاً وليس إنشاءً .
قلت لك أن مجرد صحة إطلاق الجمع على المفرد فهذا يعني إمكانية أن يكون المقصود من "معنا" أي "معي" ، يعني ليس بالضرورة دخول الصاحب في معية "معنا" .
وذكرت لك وجهاً ثانياً وهو من قوله تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
"معنا" أي "مع المتقين" دون لزوم كون الصاحب مقصود .
وهناك وجه ثالث ذُكر من قبل أحد الأخوة الأفاضل ، وهو أن قول الرسول إن يدخل به الصاحب ( بنحو ما جدلاً ) فذلك لأن تصرف الرسول كان على الظاهر ، ولكن الله تعالى لا يتعامل مع الظاهر فلم يُنزل السكينة على الإثنين .
ثم انظر الى النوع الثالث عشر وهو خطاب الاثنين بلفظ الواحد وانتبه أن السياق واضح يعني من هو ربكما يا موسى ويا هارون
ويظهر مما نقل من كلام فرعون أنه علم بتعريفهما أنهما معاً داعيان شريكان في الدعوة غير أن موسى هو الأصل في القيام بها وهارون وزيره ولذا خاطب موسى وحده وسأل عن ربهما معاً .
يعني مثلاً إذا جاءني شخص ومعه أخوه وأردت السؤال عن اسم عائلتهما ، فبما أنهما أخوة ولهما نفس اسم العائلة فلا معنى لسؤال الإثنين إذ يكفي سؤال أحدهما قائلاً : ما عائلتكما يا فلان ؟ موجهاً الخطاب إلى الأكبر سناً مثلاً .
أرجو أن يكون قد توضح الجواب .
حبيبي مسافر أعادك الله سالماً هانئاً مطمئناً ، آخذاً وقتك في الراحة والهدوء قبل القراءة وأن تتحلى بالصبر وتقبل النقد حين القراءة وحين الإجابة .
وبارك الله في جميع الأخوة دون استثناء ، وأرجو المعذرة على الإطالة ( رغم محاولة الإختصار ) وعلى الخطأ الفني الذي حصل

والسلام
خادمكم مستمسك
تعليق