بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز مسافرمن خلال عملي في الگرافيك دزاين تصدف امامي كثيرا ان يكون هناك شكلين أحدهما فوق الآخر ، والمسألة التي تواجهني انني اريد ان اضبطهما بحيث تكون لهما نفس البداية ، اي ان كلاً من الشكلين تكون رؤوسهما متساوية في الاحداثي x ومختلفة في الأحداثي y.
توجد في البرنامج ازار لضبط البداية على المحور x او y لكن المشكلة التي كانت تواجهني في هذا البرنامج قبل ان اكتشف حلها متأخرا انه عندما اضغط هذا الزر ، صحيح انهما سيبدئان من نفس الاحداثي اكس لكن المشكلة ان الجسم الذي اريده ان يكون ثابتا هو الذي يتحرك الى الجسم الآخر في حين انني اريد العكس.
فياأخي العزيز انت انسان مثقف جدا وصاحب معرفة واسعة وعميقة كما يبدو عليك وذو عقلية متفتحة فلماذا تحاول ان تضبّط علمك على الموروث العقائدي الذي ورثته من آباءك ومحيط اسرتك وحياتك في حين ان الله سبحانه وتعالى اكرمنا بالعلم لنجعل مسائل حياتنا هي التي تنقاد وتتحرك اليه وليس العكس.
العقيدة موروث من الصعب جداً ان تتحارش به ، فكم من عالم نووي او بروفيسور حاسباتي هندي تراه يرمي ماوصل اليه من سلم العلم والمعرفة ليأخذ أوتوپوت البقرة ليمسح به وجهه ويتبارَك به.
ياريت ياأخي ان تعرض عقيدتك في الصحابة وأمور حدثت في تأريخنا الديني وتعرضها هي على علمك لتصل الى معرفة الحقيقة.
أنا متيقن انك تمتلك من المعلومات المُعَطَلّة ماتتعارض مع عقيدتك وهذا هو سبب تعطيلها. انت ربما تريد ان تكون في الجانب الآمن لذلك انت مع ذات اليمين وذات الشمال ظنا منك ان ذلك هو اسلم الاختيارات لأنك لن تقع في اشكال مما توهوس به نفسك.
وأنا اعتقد ان ذلك ليس صحيحا لأن الله سبحانه وتعالى يُحاسب نسبة للعقل الذي أودعه في عباده وماتوفر لهذا العقل من معلومات.
يقول جل وعلا في حديث قدسي ينقله الرسول الكريم:
ورد في وصايا الرسول (ص) للإمام علي (ع): (يا علي!.. إن أول خلق خلقه الله -عزّ وجل- العقل فقال له: أقبل!.. فأقبل، ثم قال له: أدبر!.. فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك، بك أؤاخذ، وبك أثيب، وبك أعاقب)..
اتمنى لك الهداية اخي العزيز
أخ من اخوانك المحبين
تعليق